هز عينيه شاف فيها ، و قطرات الماء متلئلئة على لحيتو الطويلة "" هادشي ، كافي لدابا "" سكت شوية كايشوف في ملامحها حتى احست بعدم الراحة "" خاصني حاجة اخرى ""
"" م..ماكلة .. ماكلة ياك ؟ ""
واش تخيلات ابتسامة صغيرة على وجهو ؟ حيت مادارهاش منين فاق..
"" اه الذكية ، ماكلة ""
رجعات رأسو للارض بعناية لضعفو حاليا .. و دخلات للكهف .. تم خرجات ببلاستيكة فيها خبز و فرماج ..
جلسات قدامو كاتقطع و بدات تذهن بصبعها ..
حطات دغمة قدام فمو و لكن ماحلش فمو .. بل حرك عينيه من الخبز و لوجهها "" اشنو هادشي ؟ ""
علاش اي كلمة كاتخرج من فمو كاتجيها بحال شي تهديد ؟ واش بسبب نبرتو العميقة الصارمة.. ؟
اشنو هاد الوحلة ..؟
"" خ..بز ؟ "" ماقدراتش ماتسخرش من غباءو .. بلاتي .. هو اللي كان كايسخر ..
هز مخالبو قدام عينيها .. واش كايهدد تاني ؟
"" واش هاذ المخالب مزحة بالنسبة ليك ؟ "" قال و هو كايشوف في عينيها ..
بطبيعة الحال ..اكيد كايسخر ..
لوحات براسها يمين و شمال بسرعة و الخوف في عينيها ..
"" بغيت لحم ، لحم طازج ، نحس بيه باقي دافئ على لساني ، دمو يقطر من فمي .. "" كمل كلامو .. بنبرة هادئة و بشكل بطيء ..
بعدات كاتشوف فيه من طرف عينها .. هزات عينيها كاتقلب بين شجر الغابة .. ماعرفاتش علاياش بالضبط .. يمكن من اينا اتجاه تهرب ؟ على اي وجه اخر لشخص اخر يعتقها .. على اشنو بالضبط ..
اه ، هي عارفة باللي هاد الغابة فيها حيوانات صغيرة ، صادفتهم شحال من مرة و سمعات حسهم في هدوء الليل ..
دابا عاد فكرات علاش هلكات راسها غير بالخبز و الفرماج .. كان ممكن تصيد شي قنية .. و لكن شكون كان مهتم بشي اكل .. صيد الارنب و اكلو يعد شيء من الرفاهية دابا .. هي ماكانت كاتقدر حتى تتحرك من بلاصتها من الخوف في اول ايامها هنا ..
ناضت وقفات .. ساست حوايجها و شافت فيه "" كاتاكلهم هكاك ؟ اشنو انت ؟ ""
"" قبل ماناكل و نشبع ، ماعندي قوة او جهد نتحرك بيهم ""
"" اذا نعاونك تدخل للكهف ""
"" قادر نحمي راسي .. ""
مازادتش كلمة اخرى .. جرات متجهة لقلب الغابة .. عندها كائن متوحش غير معروف جنسو خاصها تشبعو ..
●●●
ساعة ، جرات الغابة بالعرض و الطول و لقات راسها ماجراتش حتى ربع الغابة ..
جلسات كاتنهج متكية على جذع شجرة "" عييت ، منين غانخرجها ليه ""
"" تغريد ، علاش مانساوش كولشي اللي وقع و نهربو من هنا ، نرجعو لدارك و نرجعو للحياة القديمة كيف كنا ، ماغانديرش الاعيبي و ماتحاوليش تخلصي مني ، نرجعو صداقتنا القديمة و نرجعو للسلام اللي كان بيننا "" قالت تالا فجأة
ضحكات تغريد "" واش انت حمقة اولا ماقادراش تاخديني على محمل جد ، واش كايسحاب لك انا غاديا نرجع باللور و نتيق في غذارة بحالك ؟ ""
"" انت اللي غذرتيني الاولى ، انت اللي فاش بديتي تغيري على اسلام مني غذرتيني و بغيتي تفكي مني ""
"" اسلام اولى عندي منك انت ، انت غير وحدة استرعت عاطفتي و بغيت نعاونها بالقليل اللي عندي و لكنك غذارة ماضربتش الحساب لهادشي .. ""
شافت في نقطة .. بعيدة قدامها .. ساهية .. كاتفكر كل ما داز عليها وحيدة في هاد الغابة ..
ماكان صدر يحسسها بالامان ماكان ليها ونيس ..
غير هي و مخاوفها ..
غير هي و الشر ..
غير هي و عدم الامان ..
غير هي و الظلام ..
هي رحمات ، و لكن ماترحماتش ..
تالا لعبات لعب خايب .. و خاصها تخلص عليه ..
"" ماعمرك كنتي صاحبتي ، ماشي حتى اقرب لصديقة ، ماعندي صحاب من غيرو هو .. اذا كنتي غاتموتي "" تبدلو ملامح تغريد لابتسامة شامتة "" فموتي ، كانتمنى تموتي بابشع طريقة ممكنة لك ، ولكن قبل ، كانتمنى تجربي الخوف ، الوحدة ، الضعف ، التشرد ، فقدان الامل ، التعاسة .. بغيتك تجربي كولشي هااااااادشييي "" صاحت تغريد بكل حقد مع اخر كلمة ..
و ديك الساعة شدها الم داخلي .. بحال اللي وقع ليها ديك الليلة في الكهف ..
الطريقة الاخرى باش كاتسكتها ، باش كاتعذبها ..
تلوات تغربد في الارض كاتغوت من الالم و جسدها كايتقوص في الارض .. في الوقت اللي كاتسمع صياح تالا "" جربتهم ، جربتهم العاهرة سنين طوييييلة قبل حتى مايولدوك والديك .. انا جربتهم .. منين جات الفرصة نتخلص منهم استغليتها .. و لكن ماغانخليكش تدمري فرصتي ، ماغااانخليييكش ""
ماطلقاتهاش هاد المرة .. ماعرفاتش شحال ديال الوقت خلاتها على ديك الحالة حتى حست براسها غاتموت ..
و فجأة ، الالم مشى في خطرة وحدة .. بحال الى عمرو ماكان ..
حلات عينيها منهكة .. و لكن ماكانتش كاتنتظر تلقى اللي شافتو ..
واش هذا لعب اخر من لعبها ..
مابقاتش كاتخاف ..
مابقاتش كاطيح لهادشي ..
مهما قرب .. غاتبقى تابتة في بلاصتها ..
مهما كانت نظرتو كاتخلع .. ماغاتكسرش تحديقها مباشرة في عينيه ..
ماغاتبينش انها خايفة ..
ذئب كبير ، بل اضخم من الحجم المعتاد ..
كامل السواد .. كايحذق فيها بحال شي فريسة ..
بعينيه ماتزحزحوش عليها ..
كايقرب بخطوات بطيئة .. جد بطيئة ..
كان عندها فرصة تهرب ..
و لكن مادراتهاش ..
لانها ماخايفاش ..
احست بتالا كاتغرق وسطها .. بحال الى كاتتخبى ..
اشنو واقع ؟
واش ماشي ديما كاتزيد قوتها كلما ضعفت تغريد و خافت ..
واش هادشي كايوقع ليها حيت تغريد مابقاتش كاتخاف ؟
الذئب .. كان قرب ..
و تغريد لقات نفسها كاتحرك بإتجاهو .. لعندو ..
على رجليها و يديها ..
ببطء حتى هي .. عينيها ماكايتحزحوش على عينيه ..
منين وصل ليها .. و وصلات ليه .. وقفو قدام بعضهم ساكنين ..
واش هاد الوهم مازال ماغايختفي ؟
احست بتالا وسط منها .. غير مستقرة .. شي حاجة بيها ..
مافهمت والو ..
في عينيه .. قرات شي حاجة .. شي حاجة غريبة ..
كانو عينيه في لون غريب .. ناريتين مشعتين ...
في العادة فاش كاتشوف الاشكال البشعة الوهمية .. كانت كاتخاف .. و لكن منين كاتركز في عيونهم ماكانت كاتلقى والو .. غير الفراغ .. مجرد اشياء مخيفة و لكن لا وجود لها .. مجرد وهم ..
و لكن و هي قدام عينين هاد الذئب و كاتشوف من خلال عمق عينيه .. حسات بنفسها دخلات في دوامة قوية .. حسات بوجود شيء .. شيء قوي .. ماشي وهم .. و ماشي غير هيكل مخيف وصافي ..
كان كل ما فيه كاينبض بالقوة و الوجود ..
شيء كايتوقع منك توقف منتصب احتراما له ..
قرب منها .. ببطء شديد ..
مابعداتش ..
قرب بوجهو ليها و خشى انفو في فجوة مابين عنقها و وذنها ..
احست بالرعشة كاتملك اوصالها ..
و احست بعدم استقرار تالا وسط منها ..
بدى كايزمجر و جعد مقدمة انفو و ظهرو صف من الانياب الحادة المهيبة .. مجرد وجودهم تما كايمتل تهديد صريح .. بقى بعيد ..
"" انت حقيقي ""
بدون ماترمش دوزات عينيها عليه بكليتو ..
كتاخد وقتها تعجب و تقدر ديك القوة المهيبة قدام عينيها ..
"" ماعمرني شفت شي حاجة حقيقية قد اللي كانشوف قدام عينيا دابا ""
كان مازال كايزمجر في وجهها ، صوت عميق من مؤخرة حنجرتو ..
دابا ، بدات تخاف ..
و لكن خوف من نوع اخر ..
لاحظت وذنو اليسرى تحركات ، التقطت صوت حركة و بعدها دار في داك الاتجاه كايشم ..
اتار انتباهها و فضولها ..
شافت حتى هي و هو يتحرك شيء ابيض ..
ديك الساعة كرد فعل فوري، ناضت كاتجري تجاهو ..
عاودت ضارت وسط جراها .. لقاتو جلس في بلاصتو ..
هاز راسو كايشوف فيها ، وذنيه منتصبة تجاهها و ماد قوائمو قدامو ..
رجعات انتباهها لطريدتها .. كان ارنب سريع كايجري برشاقة و ينقز بخفة .. تغريد حاولت بكل قوة عندها تتزامن مع حركتو و تلقى ريتم تغلبو بيه ..
الالم في رجليها علمها باللي هي حفيانة .. وسط هجوم تالا رمات سبرديلتها بدون انتباه ..
نقطة اخرى ضدك اتالا .. غاتخلصي كولشي ..
تفكيرها في تالا زاد التوتر في ذاتها .. و لكن توتر حمسها في بلاصة مايعيقها ..
الارنب حاول يدير مراوغة يدور تجاه اخر و لكنها نقزات و ماجات يدها غير على ظهرو ..
ماشداتوش و لكن بقى كايحاول يحرر نفسو من الخبطة المفاجئة اللي جاتو ..
تشتت تركيزو .. و بهكاك قدرات تتمكن منو ..
ناضت هازاه من وذنيه و رفعاتو لمستوى عينيها ..
هي عارفة مصيرو .. و هو الا ..
رجعات كاتنهج ، صدرها كايرتفع و ينزل .. شعرها عامر وراق و تراب بفعل تمرغها في الارض منين بغات تشدو .. رجليها حفيانين ، مسخين ، من الحريق اللي فيهم عرفات باللي التقطت بعض الجروح ..
و لكن شكون مهتم دابا ..
لقات الذئب الاسود مازال في بلاصتو .. عينيه دابا على الارنب المتحرك بين يديها ..
وقف ..
و لكن ماقربش ..
حطات الارنب قدامو ..
و قبل مايقدر يهرب .. كان بين فكي الذئب القويين ..
بحركة صغيرة براسو هرس عمودو الفقري .. فروو الابيض دابا ولا مكتسي بالاحمر ..
احمر كاينقط مابين فكي الذئب من الجناب للارض ..
بلعات ريقها كاتشوفو كيف دار لداك الضعيف ..
سحقو و ردو اشلاء في رمشة عين ، ديك الساعة ارتعشت لفكرة انها هي اللي بين فكيه ..
هي اللي كايسحق لحمها بين نيابو ..
جلسات قدامو .. و لكن بعيدة .. غير كاتفرج ..
بعد لحظات كان سالا .. ماخلا تقريبا وراه والو ..
هز راسو و بدا يلحس الدم من الفرو جناب فمو و نيفو ..
بلعات ريقها للمشهد ..
بعدها عينيه لقاو عينيها ..
خدات نفس و هي كاتحس براسها كاتبلع وسط عمق عينيه..
بحال الى فيهم مغناطيس كايجذبها ..
وقفات و قربات لعندو .. و جلسات مباشرة قدامو ..
خايفة منو .. و لكن ماشي داك الخوف اللي كايوريك غير تجري و تهرب ..
هذا خوف كايخليك غير تحترم .. و لكن ماتهربش ..
مدات بدها لتجاهو بلا ماتمسو ..
عاود زمجر ..بعدات يدها كيف المصعوقة و بطريقة ما فهمات .. باللي باغي مازال ..
"" انا عيييت و لكن غانعاودها مازال مرة اخرى "" قالتها الاء كاتحيد الفولار من راسها تم تحنات .. دارت بابتسامة واسعة على وجهها و شافت في صديقتها اللي ماحيدات والو ، بل ترمات فوق الكنبة راخية اطرافها بعياء ..
"" شوية ديال الدوران في المول و بعدها اللعب في مدينة الملاهي سخفوك ؟ ""
ناضت هدى عينيها واسعين في صاحبتها "" شوية ؟ قولي من الصباح حتال دابا ال8 الليل .. و حنا من هنا للهنا .. شكيت فيك كاع واش جرجعتي بعلوكة ديال 8 سنين ، ماتجريش كرياضة صباحية و لكن تجري من محل لمحل و تلعبي كيف البنت الصغيرة في مدينة الملاهي ""
قلبات الاء عينيها ضاحكة و ناضت هزات العرام ديال الاكياس اللي جابت معاها "" ماكانسافرش هكا ديما ، و ماكايجيوش فرص صولد بحال اللي لقيت اليوم ديما ، و ماشي ديما كانحس براسي فايقة بروح جديدة ، و ماشي ديما كاترجع فيا روح البنت الصغيرة اللي لعبات اليوم بلا وقوف و لا ملل .. نخليك دابا الي كاتجري بحيوية في الصباح كيف هشام الجروج و ماتقدرش تتمشى شوية في المول، نمشي نضربها بشي تدويشة .. ""
مشات هازة اكياسها كاتشطح و تذنذن و خلات هدى وراها كاتضحك ..
كانت واقفة ببينوارها قدام المراية كاتمشط شعرها و تنشفو من الماء ..
يديها خدامين و لكن عقلها غايب ..
عندمن ؟
و شكون من غير عائلتها ..
توحشتهم لحد الالم .. الوقت كلو اللي خرجات فيه و هي كاتفكر فيهم ..
كل مرة كانجبدهم ماكرهتش لو كانو معاها ..
و لكن عارفة مزيان ان هاد الفترة ديالها هي ، ديال بينها و بين نفسها ..
فترة مهمة لنفسها ، لحياتها .. تحاربت فيها كيف الشجاعة مع الخسارة اللي خسرات و مع الاكتئاب اللي فشلها و اللي غير شوية و كان غايتمكن منها ..
بدات كاتحس براسها كاترجع تجمع قطع نفسها اللي تحطمت ..
كاترجع الاء شوية بشوية ..
ماشي غير الاء اللي كانت قبل ما تفقد ولدها ..
بل الاء اللي قبل ماتولد طه ..
ديك الاء اللي كاتشوف الحياة جد بسيطة ..
زواجها برجل عنيد بحال زين العابدين كان منهك .. و لكن حلو ..
عشرتو حلوة ..
دايرة الحركة في حياتها ، كل مرة كايخرج منها جانب هي ماكانتش عارفاه موجود ..
هو من الرجال اللي كايستفزو فيك كل عرق قوي باش ينبض في السطح .. فين يبان ..
معاه استجمعت شتات نفسها ..دارت اللي عمرها فكرات انها ديرو ..
هي ماكانتش متبنية فكرة انها غاتزوج برجل شرقي اصلا ..
زين العابدين جبد الاء اخرى هي ماكانتش عارفاها حتى واش موجودة ..
لقات راسها كاتبسم لكل ذكرياتها معاه .. من عداوتهم لبداية صداقتهم لخطوبتهم لزواجهم لتحولهم اباء لدابا ..
خرجات من الحمام نقزات فوق الفراش قلبات على تيليفونها وسط الكم الهائل من الملابس و باقي الحاجيات الاخرى اللي شرات ..
حتى لقاتو ..
جلسات و باصابع سريعة حولات الاتصال ليه .. و بعيون كاتلمع حطات التيليفون على وذنيها ..
كاتعض ظفارها و قلبها كايضرب ..
كان زين العابدين كايقلب في اوراقو كيف العادة كايحاول يكمل خدمتو في الدار بسبب عدم تركيزو في اوقات العمل ..
و دابا و عينيه كايطلو من قدام النظارة على ولدو اللي كاينقز في الغرفة من قنت لقنت و كايغني ، عرف باللي ماكاينة خدمة حتى في الدار ..
"" سير لبيتك و لعب يا هاد الولد صدعتيني ""
رجع بعينيه لوراقو ..
طلع ولدو فوق السرير كاينقز حداه "" هذا هو بيتي دابا حتى تجي ماما ""
غوبش زين العابدين لذكرها و حاول يرجع بتركيزو لخدمتو ..
ديك الساعة قاطعو اتصال ..
حيد نظاظرو و هز الهاتف ..
كان مستلقي نصف جالس و لكن منين شاف الاسم ناض جلس مستقيم ..
علاش كتتاصل بيه هو ماشي الاخرين ؟ ماغايكون غير خوها زيد اللي عيط ليها خاصم عليها .. و الا اشنو اللي غايخليها تتاصل بيه هو فجأة ، عارفها كتراقب اخبارو من الاخرين ..
هز عينو شاف في ولدو و جرو من طرف التيشورت ديالو من اللور جلسو حداه ..
"" شد هضر مع مك ""
طه غير سمع امو و خرجو عينيه ..
جاوب باه و دار السبيكر ..
غاضب منها و لكن توحشها .. بغى غير يسمع صوتها ..
يسمع ديك الحياة اللي ولات في صوتها اللي كاع هضرو عليها و وصفوها ليه ..
"" ماماا ""
الاء في الجهة الاخرى كانت كاتتسنى صوت رجولي ناضج ماشي الصوت الصغير الطفولي ..
اصابتها خيبة امل و لكنها مازال جد مرحبة بالصويت الحبيب ..
بقات تغريد كاتشوف فيه للحظة ثم قالت "" حنا ماشي بحالكم ، وتالا ساحرة .. انا ماعنديش قوى خارقة ""
"" انت غالطة ، حتى انتوما البشر في داخلكم قوى و لكن غير ماعارفينش قيمتهم .. ماكاتختابروهمش ، بل كاتخافو منهم .. كل واحد فيكم خايف من القوة اللي في الداخل ديالو ، داكشي علاش اغلبيتكم متنكرين ، مخبيين .. ""
سكتات كاتفكر في كلامو تم سولت "" اشنو بغات مني ، واش قصة حبكم حقيقية ؟""
دور عينيه فجأة لعينيها "" حب ؟! "" ضحك وسط تغوبيشتو ..
قرب ليها شوية بشوية ، كيفما دار فاش كان في صفة ذئب .. غرقات راسها بين كتافها بخوف ..
هز يدو و دوزها على شعرها و خلا التراب اللي كان تحت كفو على شعرها .. بابتسامة غامضة .. اكتر ميولا لشريرة على وجهو .. "" بقصة رومانسية ضحكات عليك ؟ شكون الحمقة فيكم انت ولا هي ؟ ""
رغم خوفها مازعزعتش عينيها من عينيه .. قرب حتال وجهها .. جد قريب و قال بصوت منخفض و لكن عميق .. "" السبب الوحيد اللي كان مخليني نلاحقها هو الجوع ""
"" الجوع ؟ ""
"" كنت عايش في ديك القبيلة ، مخبي بين البشر متعايش معاهم .. حتال يوم دازت من قدامي و شميت ريحتها ، كنت جيعان لشي روح ، كان داز وقت ماذقت طعمهم في فمي .. "" كمل كايلعب بشعرها و يجرو لنيفو يشمو "" تمكنات من البنت و طردات روحها من جسدها ، عذباتها كيف دارت لك ، حاربتها كيف دارت لك ، البنت دغيا استسلمت و في غمضة عين اختفت سيطرتها على جسدها و مابقى غير وجود الساحرة هي بوحدها المستولية على جسد ديك البنت.. ""
"" كيفاش ؟ ماشي خدات جسد رضيعة تزادت ميتة ""
ضحك ضحكة جانبية "" واش قلت لك باللي الساحرات كذابات و حتى حاجة ماكاتخرج من فمهم حقيقية ؟ انا متأكد مرة مرة كاتحاول تستجدي عاطفتك .. تكسب تقتك .. اشنو دارت باش خلاتك تخليها في جسدك .. صورات لك شي قصة تخليك تشفقي عليها ؟ ""
كمشات تغريد قبضتيها بقوة .. جد غاضبة ..
ضحك ايدر و قرب اكتر كايشم حول رأسها "" اممم ريحة الغضب ، احسن من ريحة الخوف اللي كانت كاتفوح منك منين كان كايفرس الفرائس اللي صيدتي ليه ""
"" ماكنتش خايفة .. ""
"" و اشنو كان ؟ ""
دورات عينيها شوية و جاوبت "" تأسفت لدوك الحيوانات البريئة ""
"" انت فريسة في هاد اللحظة .. تأسف لك شي احد ؟ ""
غوبشت كاتشوف فيه ..
"" تالا اول ما شافت فيك .. شافتك كيفما شفتي في دوك القنيات قبايلة ، بكل بساطة هاديك هي الطبيعة .. القوي .. كايتغذى على الضعيف .. "" دوز يدو على شعرها و جنابها فوق ملابسها المتسخة الى رجليها المتورمة و المتسخة بالجرى في الغابة الموحشة .. "" شوفي في راسك "" اشار لحالتها المتسخة و المتوحشة بابتسامة جانبية لعوبة على وجهو ، كايشوف فيها بنفس الطريقة اللي شافت فيه بيها في وسط الغابة ، فاش كانت كاتعجب بقوتو و جمال طبيعتو ""حتى انت جزء من الطبيعة ، منها و فيها.. اذا حماية نفسك من الهلاك كاتطلب منك تعفسي على الضعاف ، غاديريها .. بلا ماتفكري ، اذا مادرتيهاش ، انت اللي غايتعفس عليك ""
بلعات ريقها .. كلامو مازعجهاش ، ماستفزهاش ..
فلسفتها في الحياة من ديما كانت هكا ..
الامر غير ان الحياة جبراتها تطبقها في ظروف .. شوية .. في شكل ..
عندو الحق .. دابا خاصها تطلع مستوى اللعب .. تقسح قلبها ..
"" تالا لعبات معاك ، حاولت دير لك بحال ديك البنت ، و لكن اللي كانشوف قدامي .. حساباتها خرجو غالطين "" تبسم بخبت اكبر "" انت حاربتيها ، وقفتي ليها في وجهها ، عقلتي على القوى اللي هضرت ليك عليها دابا شوية ؟ بسذاجتها ماضرباتش ليها الحساب ، ماعرفاتش باللي مجرد ماتستفز ديك القوة شوية و غاتوقف ليها ، قصدات تدخل وسطك و تدمرك من الداخل و لكن كلما دارت هو غذات ديك القوة و غير مازادت كبراتها .. كايسحاب ليها كولشي بحال بحال ، كايسحاب ليها البشر كلهم بحال ديك البنت ، ماعندهم علم بقيمة القوى اللي داخلهم ، كايفضلو الاستسلام عوض مايستعملوها ، كايخافو يستعملوها .. نوعك انت ماجرباتوش ، شرارتك جذباتها كيفما كايجذب الضو الفراشة ، بغات تلعب مع ما بحالك ، تطلع مستوى لعبها و لكن ماضرباتش الحسابات كاملين .. و هاهي وسطك دابا خايفة .. كاتحسب الوقت لنهايتها ، عارفة ماهي غير مسألة وقت .. ""
"" و علاش ماتخرجش من جسمي دابا ، مادامها خايفة ""
"" كان عليها ديرها قبل مانخرج من الماء ، دابا الوضع اصعب .. غاتلقى نيابو كايتسناوها .. كيفما كنتي خايفة و مترددة كل خطوة كاديريها .. مرة تغلطي و مرة تصيبي .. حتى هي هكاك دابا .. كلما كبرتي انت هي كاتوتر و كاتغلط ""
"" كاع هاد الخوف و العذاب اللي دارتو ليا غير باش نضعف و نستسلم .. باش تقدر تاخد جسمي ""
"" بل حياتك ""
"" هاذشي علاش بقات كاتطلب استسلامي .. و لكن كاع الظروف اللي دزت منهم فبلاصة مايضعفوني .. قواوني .. انا اكتسبت مناعة .. هي الضعيفة دابا .. هي المحاصرة .. "" ماكانتش كاتخاطبو .. كانت كاتستنتج .. رجعات عينيها اللي تاهو عن عينيه "" مايمكنش لك تخرجها مني ؟ ""
"" لا ، كاينة انت في الوسط ، كون قدرت نديرها كون خلصت ديك البنت في الماضي .. داكشي علاش بقيت مطاردها لوقت طويل .. و لكن ماقدرتش نوصل ليها .. عرفات كيفاش تتخبى وسطها ""
"" البنت كانت حية و كاينة الوقت كلو ""
"" اه ، كانت في جسدها و حاضرة وكاتشوف و لكن ماكانت ليها قوة .. مقيدة تما بلاحول و لا قوة .. ""
تفكرات تغريد الحلم اللي تواجهت معاها فيه .. البلاصة المظلمة فين سجناتها .. تفكرات كيفاش كانت كاتتحكم في جسدها و كاتشوهها مع اسلام ..
حسات باكتر من الغضب كايسخن داتها ..
"" كانت كاتلعب بصورتها و شكلها كيف بغات ""
"" عارفة مزيان داك الاحساس شحال خايب ، كولشي كايحكم عليك بسبب شيء ماشي انت المسؤول عليه .. ""
سكتو شوية و قالت "" اشنو وقع في ديك الليلة ، اشنو قصة البنت التالتة ؟ .. مادام ماكانتش بينكم قصة حب .. اشنو الداعي باش تقتل بنت بريئة اخرى ""
"" بحال هادشي كايوقع فاش كاتوقع النعجة في شباك الذئب .. حسات بالقوة وسط جسد ديك البنت .. تخبات وسطها من نيابو .. عرفاتو ماغايوصلهاش .. هادشي عطاها فرصة تلعب معايا و تراوغ .. و لكن الساذجة طاحت في شباكي .. رغبات فيا .. باقي الرجال ماكفاوهاش .. ماعمروش عينيها ..عجبها تلعب مع الخطر .. هي كانت باغياني في الوقت اللي انا كنت باغي غير نسد بيها جوعي لنوعها ""
""قولي ليه يسكوووووووت "" صرخات تالا فجأة .
ضحك و كمل "" ماعاجبهاش اللي كانقول .. قادر نشم اليأس و الخيبة و العار منها .. قادر نشم ريحتها .. و لكن ماطاغياش فيك قدما كانت طاغية في البنت الاخرى ""
"" بغاتك تسكت ""
"" و انا باغي ناكلك "" قالها كايشوف في تغريد و لكن الكلام حتما ماكانش موجه ليها ..
"" البنت اللي قبلات بحقيقتي الموحشة و قبلات تولد ليا جرو او زوج يكملو في سلالتي قتلاتها .. حجراتها العاهرة بالغيرة .. ديك الساعة عرفت باللي جا الوقت باش نيت تسالي .. سمعت غوات البنت اللي الداخل فيها .. غير انا بوحدي .. بغات تحبس كولشي و تساليه .. عطاتني الاذن .. و طعنتها .. و جريت بيها للماء باش روحها تخرج تما و نشدها تحت الماء .. و متحول تحت الماء .. مابغيتش ناس القبيلة يشوفو .. حقيقتي كانت سر ، الساحرة سممات الماء بتعويذة .. تعويذة كاتمشي غير على جنسنا ، الماء المسموم شلل تحولي و غيبات جسدي عن الوعي في ديك الحالة .. و قيداتني بالسحر وسط الماء .. السحر ماقتلنيش .. و لكن ليه فعل كيف القتل .. جسدي تحت الماء ماكانش ميت .. كان مسموم .. مخذر .. هادشي علاش احتاجيت الماء و الشمس باش نرجع نحيا .. و يمشي مفعول السم من ذاتي .. ""
"" الوقت كلو كانت العاهرة كاتكذب عليا .. انا كيف الحمارة حاولت نعوضها و ندير فيها خير ""
"" دابا تعلمتي الخير ديريه غير في راسك او-- .. "" قال ساخر ..
"" اشنو غانديرو ؟ كيفاش نقدر نتخلص منها ؟ ""
بقى كايشوف فيها للحظة .. "" انا وياك خاصنا نلقاو واحد الشخص ، هو اللي غايخلصك من لعنتها في جسدك و انا غايخلصني من باقي سم سحرها اللي مازال كايجري في عروقي ""
"" كيفاش ؟ ياك تخلصتي منو ؟ ""
لوح براسو مخنزر "" حييت منين خرجت من الماء المسموم ، قدرت نتحرك بسباب طاقة الشمس و الماء و حتى الماكلة اللي خدا جسمي .. و لكني ضعيف للسحر .. انا دابا ساهل نتعرض للسحر .. و الذياب ماشي اهداف ساهلة لاي سحر كان ""
""اذا هي دابا قادرة تسحرك ؟""
"" واش سمعتيني اشنو قلت ؟ الذياب ماشي ساهلة لاي سحر كان ، انا ساهل للسحرهم دابا و لكن تالا حتى هي ضعيفة ، بسبب انك سجنتيها داخل جسدك و حكمتيها و بسبب انها مازال يافعة و ماعندهاش دراية قوية بقواها او تجارب اكبر .. كان خاصها دوز من بزاف و وقت طويل باش تقوى .. و الوقت هو اللي ماكانش عندها .. ماجات فين تستولى على جسد حتى تحرمات منو بغباءها في رمشة عين .. ""
سكتات تغريد كاتفكر و تمتم "" لعنة تالا .. ""
"" اه ، هادشي اللي كايوقع لك لعنة الساحرات ، في عالمنا هادشي ماشي قانوني ، كانو كايتعدمو فاش كايلعنو شي احد بهاد الفعل ، و الساحرات هنا في هاد العالم ماكايهتموش لهاد القانون .. الا اذا طاحو فيدنا حنا الذياب او طاحو فيدين .. ""
"" او اشنو ؟ ""
بقى كايشوف فيها و قال "" هادو بزاف المعلومات بالنسبة لك ، باراكة عليك .. ""
"" اذا انا و ياك بزوج ضحاياها ، شكون هاد الشخص اللي هضرتي عليه اللي غاينفعنا ؟""
"" قلت لك باراكة عليك ، كاينة شي امور واقعة في العالم ديالكم انتوما البشر من عهد طويل حتى واحد فيكم ماعارفها ، عطيتك على قد معرفتك ، داكشي لاخر مانظنكش واش انت عارفاه ،و مانظنش واش انت محتاجة تعرفيه ، من هنا للقدام انا اللي غانتولى الموضوع ، انا اللي غانلقاه .. ""
دور وجهو من قدام عينيها و سرح في الظلام ..
سنين طويلة و هو مدفون تحت الماء ، ماكانش كايسحاب ليه الوقت اللي غايفيق غايلقى الزمان تبدل غير منين لقى باللي بنت اللي عتقاتو و خرجاتو .. فراه نيت الزمان تبدل ..
يعني وقت طويل باش سمع على اخر واحد فين كاين .. ماعرفش اشنو حالو دابا او فين يلقاه ، واش سالا جنسهم في ظلال هاد الحياة القاسية على هاد الارض او نجح في هدفو ..
نفس الهدف اللي عندو هو بالذات ..
في الماضي كان هو آخر ذئب في هاد المنطقة .. كان ضمن مجموعة ذياب اخرى في بلاد اخرى ، كان مستقر بينهم و عايش الحياة الملائمة لجنسو مع جنسو ، و لكن ماكانش راضي بمكانتو القليلة في المجموعة ،فقرر يسافر و يخرج من المجموعة باش يشكل مجموعتو الخاصة ، مجموعة يكون هو الآلفا ديالها ، في قانون الذياب ، اذا شرف و كبر الالفا ديال شي مجموعة و كان ضمن المجموعة ذئب مهيمن اخر ، كايتقدم يحارب الالفا على مكانتو و اذا ربحو المجموعة كلها كاتبعو .. ايدر كان خاصو يدير هكا بحكم انه من الذئاب المهيمنة ، و لكن ببساطة مادارهاش ..
كان باغي يتبت قوتو لنفسو عن طريق البدأ من ال0 ، بغى يختابر نفسو حتال فين غايتحمل ..
المجموعة و اشغالها الواجدة ، مخلفات قائد اخر مارضاوهش .. بغى مجموعة تنجح و تبقى عاقلة على تاريخو بعدما يورثها لولادو .. بغى مجموعة يقوانينو هو الخاصة ..
بغى شي حاجة ديالو هو ..
هادشي غايتحقق .. و لكن خاصو يلقى حارس في الاول ..
وقفات الاء و هدى في الحمام كايتفرجو في عرام المنتوجات اللي انتهى بيهم المطاف بشراؤهم ..
"" اقسم بالله ياحتى تسطيتي ""
عوجات الاء وجها و شيرات بيدها تجاه صديقتها ..
"" ساعة و انت تعاوديها ، فتنا المرحلة انا حسمت امري ""
"" تشري الوان قوس قزح ؟ ضرب بوووك الله ""
كيف الحمقة تبسمات كاتشوف في الالوان ..
هدى زادت حماقت "" عاجبك حماااقك كاتفرنسي ؟ ""
هزات الاء كتافها بكل بساطة و طلقات شعرها كاتمشط فيه ..
جابت ليها كرسي جلساتها قدام المراية و وقفات وراها ..
"" من شحال هاذي كنت باغية نديرها و لكن ماكنتش شجاعة كفاية ""
"" دابا تشجعتي ؟ دابا راك حماقيتي ؟ ""
"" علاش حماقيت ، حيت بغيت نلون شعري ؟ اشنو الفرق بين ازرق و بني راه بزوج الوان ""
""بزوج الوان و لكن بالنسبة للشعر واحد طبيعي و ازرق حتما ماشي طبيعي ""
"" انا عاجبني نلون شعري اشنو المشكل ""
"" المشكل هو انك .. ""
"" اشنو ؟ كاتفكري فاشنو غايقولو الناس ؟ انا محجبة ماكايشوفو شعري غير عائلتي ، و واخا مانكونش دايرة الزيف كنت غانلونو باللي بغيت ، مادام انا بغيتو و مفرحني ، يقدرو كاع اللي مامتافقينش مع ذوقي يسطحو ريوسهم مع الحيط او ياكلو برازهم ماكايهمنيش ، اشنو غاتقولي ليا راجلي ماغايعجبوش ؟ اوى هذا راه شعري انا ماشي شعر راجلي .. اشنو اخر ؟ ""
بقات هدى كاتشوف فيها من خلال المرآة نظرة عطوفة ..
تنهدت الاء "" هدى ، تيقي فيا ، انا من ايمتى باغية ندير هكا ، دابا عاد جات الفرصة ، تقدر تكون ازمة نفسية و لكن ماكايهمنيش ، شكون كايهمو ؟ انا باغية ندير هادشي ، مافيها حتى باس نجربو شي حوايج في شكل خارجة على المألوف مرة مرة ، مادام هادشي غايفرحنا و يخلينا نبدلو الروتين ، الناس راه كايهضرو .. ديما كايهضرو .. كولشي عندو رأي .. واحد الرواية قريتها ، البطل قال واحد الجملة ضحكاتني ، الاراء دايرة بحال فتحة الشرج ، كولشي عندو ، غير هو ماشي كولشي عندو نظيفة .. يعني في بلاصة ماتجلسي تصنتي لاراء ماشي نظيفة ، ديري اللي كايفرحك الحياة راه قصيرة .. دابا بداي تخلطي ، باراكة من الهضرة .. ""
"" يعني متأكدة ؟!""
قلبات الاء عينيها و صاحت هدى "" صاافي فهمنااا , god ""
"" هانتي ها الكونديشيونر ، غادي تفرقيه لبارتيات و تخلطي من كل لون شوية فيه ، بغيت الالوان تكون باردة ، في التطبيق ، غاتاخدي راحتك ، خليه باتشي ، ""
"" ماشي خصلة بخصلة ؟ ""
"" لا ، باتشي قلت لك ""
"" صافي ، حقيقة انك دايرة الزيف غاتريحني ، اذا هادشي خرج عوج غاتغطيه و تسدي فمك ""
"" ماتخافيش ، شعري ديجا ابيض و الالوان ماغاديش يخيبوه مهما كان التطبيق حيت اصلا بغيتو عشوائي ""
خلطات هي و هدى و دغيا بدات في التطبيق ..
برتقالي ، وردي ، بنفسجي ، ازرق ، اخضر .. و زاوجت بين الوان باش حصلات على الوان اخرى ..
بعد مدة .. سالات هدى التطبيق و ناضت الاء كاتشوف في شعرها و تحاول تدور و تشوف ابعد نقطة من لور ..
تبسمات في وجه صديقتها متحمسة و قالت "" good job ، نخليوه يصبغ دابا .. سيري دابا طلي على راجلك عشيه ""
ضحكات هدى كاتغسل يديها "" على لقمان عاد يجلس يتسناني نعشيه ؟ السيد ابنتي ديما قاضي غرض لراسو ماكايعول على احد ""
هزات قطن بيه صابون و ماء و بدات تمسح جوانب راسها و عنقها من اتر الصباغة .. حتى قاطعها اتصال ..
للحظة حبسات .. زين العابدين ؟
خرجات من الحمام كاتجري لفوق السرير ..
و لكن منين شافت الشاشة ماكانتش حاملة اسمو ..
جاوبت بخيبة امل اخرى "" الو ""
صوت خوها زياد من الجانب الاخر قال "" مال طاسيلتك كاتقوليها هكاك بحال الى كاتجاوبي على وعدك و سعدك ، نقطع دابا ؟ ""
ضحكات شوية و جاوبت "" لا حاشة خويا ، غيير ""
"" غير اشنو كنتي كاتسناي راجلك ؟ ياك العفريتة ""
تنهدت .. علاش غاتخبي .. خوها عارف عليها الصغيرة و الكبيرة "" اتاصلت بيه اليوم اول مرة منين جيت .. و لكن .. عطى التيليغون لولدو .. مابغاش يهضر معايا ""
سمعات خوها كايتنهد من الجانب الاخر .. حسات بالقلق "" اشنو واقع ؟ كاينة شي حاجة ؟ ""
"" لا والو ، ماتشغليش بالك .. قولي ليا كيف داز يومك ؟ ""
مابغاتش طيح لمراوغتو "" زياد هضر ، اشنو كاين ؟ ""
"" عاد هبطت من عند خوك ، هضرت معاه دابا شوية ، قال ليا هضر مع زين و ماعجباتوش شي هضرة قالها ، كاع ركزنا عليك انت و خليناه هو ، راه حتى هو نفسيتو متأترة بحالك بحالو .. انت سفرناك ترتاحي و تبعدي على الصداع و هو بقا فيه و زاد عليه ضغط الخدمة و طه .. كولشي على ظهرو هو .. بغينا نعاونوه او نخففو عليه و لكن ماعرفنا مانديرو ، مابقاش كاع كايبغي حتى يجمع معانا في العشية .. ""
قلبها طاح منين سمعات هاد الهضرة .. كانت عارفة ان زين حتى هو خدى حقو في هاد المشاكل ..
و لكن سحاب ليها بعدها عليه كان غايعطيه فرصة فين ياخد نفسو و يجمع شتات نفسو بحالها ..
و لكن علاش وقع العكس .. ؟
"" هو ماشي بيخير ؟ خالتي عائشة ماقالت ليا والو ""
"" غاتكون مابغاتش تشطنك .. حتى حنا مابغيناش نشطنوك .. و لكن مانقدروش نتجاهلوه هو و نركزو فيك غير انت ا الاء ، حتى هو بنادم ماشي ماكينة ""
"" فهمت .. ""
"" ماتشطنيش راسك ا الاء ، عاودي عيطي ليه و حاولي تعاودي تربطي صلتك معاه .. ماتبقاوش متجاهلين بعضياتكم هكا راه والله حتى حاجة ماتستاهل ""
"" واخا ازياد .. انا غانقطع ""
قطعات دغيا و دارت يدها على فمها كاتعض فيها ..
كاتبكي .. رجعات تاني كاتبكي ..
ركبات نمرتو و لكن مالقات حتى جواب ..
مرة تانية ..
مرة تالتة ..
مرة رابعة ..
عشرين مرة .. مابغاش يجاوب .. مابغاش يسمع صوتها ..
دخلات هدى للغرفة في يدها طبق سباكيتي بالصوص البيضاء و القمرون .. مداتو ليها و هي كاتشوف في وجهها "" بكيتي تاني ، الاء واش نغفل عليك غير شوية تعومي في دموعك ؟ اشنو غاديري دابا ؟ ديري بيرسينغ في حلماتك ؟ ""
ضحكات الاء رغما عنها و قالت بين دموعها "" لا هاديك لا .. انا كانحترم امومتي "" و بدات تاكل ..
ضحكات هدى "" اوى قولي مالك ؟ "
""هضرت دابا مع خويا ، زين العابدين ماشي هو هذاك ، و انا ماغانوليش كليا هي هاذيك اذا هو ماكانش هو هذاك ""
"" فهمتك .. خاصك تعاودي تتاصلي بيه ""
"" مابغاش يجاوب "" حطات فورشيطها في الطبق و هزات عينيها في صديقتها "" مانقدرش نكون انانية ، انا هنا مرتاحة و هو .. هكاك ، خاصني نرجع لداري ، انا دابا مستعدة ""
ربتت هدى على خدي صديقتها و قالت بعطف "" متأكدة ؟ مازال كانسمع بكاك بالليل كل ليلة ""
وقفات الاء دمعة في منتصف طريقها و مسحاتها "" لا انا بيخير دابا ، و اذا بغيت نبكي غانبكي على كتافو علاش مزوجاه الى ماتحملش بكايا ""
خدات نفس و نزلاتو "" لا .. جديا انا بيخير ، صافي الايام الصعاب دازو ، غانرجع نصدعو شوية الحياة بلا غواتو و نكيرو على الصغيرة و الكبيرة مملة ""
"" ياك لمك ""
ضحكات الاء و ناضت عنقات صديقتها "" مانساش خيرك ، مانساش وقفتك معايا ، انت و راجلك تحملتوني و فتحتو ليا داركم ، تهليتو فيا و ماقصرتوش من جيهتي ""
ضرباتها هدى على مؤخرتها و هي معنقاها "" واش هاد الهضرة قانونية بين الصحاب يا هاد المكلخة ؟ انا بالفرحاة عليا نسكنك معايا كاع ، ونستيني و فوجتي عليا و رجعتيني لايام الطيش و الصغر .. مازال ترجعي عندي انت و راجلك و ولدك المرة الجاية ان شاء الله ""
شافت فيها الاء مبتسمة "" ان شاء الله ""
"" كون ماكان راجلك محتاجك و اللهما نخليك تمشي حتى على الاقل تكملي ال20 يوم ""
"" الله يجعل البركة طلعتي ليا في راسي ""
"" حتى انا طلعتي ليا في راسي الصراحة ""
ضحكو بزوجات "" وا كملي عشاك و زيدي نغسلك داك الراس ، غاالله يستر لا تفيقي ليا و تبداي تغبني """
ضحكات الاء و عنقاتها "" شكرا الحب خرج كيف عشقتو .. ""
"" بصحتك .. واخليني ننعس دابا .. عييت ""
صيفطت ليها قبلة عبر الهواء و هي غادية و رجعت كاتفرج في شكلها و كاتخيل رد فعلها عائلتها عليه ..
تقلبات تغريد وسط الكهف و هي تسوط بانزعاج ..
شافت مخنزرة في الجسد الضخم المتكور حداها ..
دوزات حرب معاه على هاد الكهف .. طلبات بأدب انه يبات برى و لكن رفض .. بل شد معاها الضد ..
هضرو بزاف و دردشو بزاف .. او بالاحرى هي اللي ترترت .. مدة طويلة باش ماتبادلت الحديت مع ذات حية واقعية .. عطاتو فكرة على العالم دابا كيف داير .. و لكن مالقاتوش متشوق باش يعرف ، ماكانش فضولي باش يفهم و يعرف بحال تالا .. سولها على الضروري فقط ..
ماكانتش فيه كترة الهضرة ..
سحاب ليها قبل غير حيت كان جتة ..
و لكن جديا بعدما شرح ليها الوضع مع تالا و جاوب تساؤلاتها .. مابقا كايخرج منو صوت ..
اضافة الى انه كان كايبان ضعيف .. ماشي بنيويا و لكن من الداخل ديالو ضعيف ..
قبل ماينعسو هضر على الجوع .. مازال جيعان بعد دوك ال3 الارانب .. ماعرفاتش اشنو غايسد جوعو بالضبط ..
مزاحمها في المكان و مامخليهاش تتحرك في الكهف و لكن الوحدة بعدت .. اختفت ..
ترحب باي شيء الا الوحدة في هاد الغابة ..
الظلام مازال كايخلع ..
فجأة و لاول مرة في هاد الليلة كايتحرك و يدور ..
تحلو عينيها منين شافتو واجهها بوجهو ..
كانت شاعلة المصباح ..
شافت ملامحو و عاودت تساألت للمرة الالف .. كيف غايبان بلاشعر طويل و لحية ..
حل عينيه فجأة و هي تدور وجهها للقدام كاتبلع ريقها ..
احست بنيفو على عنقها و هي تجمد ..
و لكن بنبرة حادة قالت "" غادي تحبس ماتبقى تشمشم فيا هكا حيت ماكايعجبنيش ""
جاها صوتو العميق بعد لحظة "" عرفتي ، انت عجبتيه ، كانحس بيه في السطح كلما تحركتي و ضربت ريحتك لجهتي ""
دورات عينيها لعندو "" 'هو' ؟ علاش كاتهضر عليه على اساس هو ماشي انت .. واش 'هو' ماشي هو انت ؟ ""
"" 'هو' هو انا .. و انا هو 'هو' ، هو الحيوان و انا العاقل .. ""
"" ها ؟ ""
"" على ماشي انتوما البشر بحالنا ؟ كاتقسمو على زوج ، جانب حيواني و جانب عاقل .. جانب غريزي و جانب عقلاني .. الاختلاف بيننا هو ان الجانب الحيواني ديالنا هو بالفعل حيوان .. كلما صادف شي حاجة كاتستفز غريزتو كايطلب يخرج ""
احست بيه كايتبسم بخبت لاخر كلمة و عينيها وساعو في اللحظة اللي الادراك صعق في ذاتها ..
دارت شافت في ملامحو اللعوبة ""و اشمن نوع ديال الغرائز اللي استفزوه فيا حتى طلب يخرج ؟ ""
تبسم اكتر و شملها بعينيه "" قلت لك عجبتيه ، يعني الجوع ماكاينش في لائحة التوقعات ""
"" يعني غير نقدر نرتاح ماغاديش ياكلني "" قالت ساخرة ..
ماجاوبش .. بل بقى تما كايتبسم ابتسامة جد لعوبة ..
زادت خنزرات اكتر و اكتر بانزعاج و هزات حجرة كبيرة حطاتها حداها تحسبا و هددات صائحة هازاها في وجهو "" عنداك تحكرني و يسحاب لك راسك غانلتاقط احائاتك براس محدور .. اقسم بالله حتى نسحق جمجتك هنا و ندير هاد الكهف قبر لك ، مانافعنيش اصلا من غير حقيقة انك كاتخلعها و كاتخليها مهدنة و سادة فمها .. نقدر نتخلى عليك ""
هز يديه قدامها مسرح كفيه في حركة استسلام .. و لكن الابتسامة اللعوبة على وجهو و الطريقة باش كايشوف فيها بينو ليها انه غير كايسخر .. غير كايلاعبها .. تماما كيفما كايلاعب ذكر الذئب جراءو باش يدربهم على الشراسة ..
رجعات ترخات في بلاصتها و لاحظت يدو اللي بشرية تماما و تساءلت علاش كانت نصف ذئبية قبل ..
"" ريحة الفضول ""
هزات عينيها فيه مغوبشة و شاف فيديه "" كنت يالله غانتحول فاش سممات الماء .. ""
غمضات عينيها و تنهدت .. ثم قالت فجاة مغيرة الموضوع "" اشنو اللي فيا اثار اعجاب كائن قوي و ملكي و ذكي بحالو .. ""
"" شكلك المتوحش ، قوتك ، هيمنة شخصيتك ، حقيقة انك انت اللي حررتينا ، الاهتمام و الحماية اللي قدمتي في ضعفنا ، منين كننا جثة هامدة ، صيدتي لينا .. صعيب ذكر ذئب يشوف كاع هاد الصفات في انثى و مايتعجبش بيها ، كاتباني نوع المرأة اللي توقف في جنب الآلفا ، هازة جراءو بين يديك .. قادرة تخرجي تصيدي ليهم في غياب باهم ، كاتحكمي في جنبو و في غيابو .. كاتباني بزاف انثى الآلفا .. ""
بقات كاتشوف فيه للحظة .. تم فجأة ناضت و دارت راسها كاترد في الجانب الاخر ..
رجع راسو اللور كايضحك و هي تشوف فيه باشمئزاز "" فهم داك ال'هو' باللي عندي راجل ، راجل مالك قلبي ، راجل عادي من جنسي غانبني معاه حياة عادية ، ماعنديش نية نكون .. آلفا .. ""
رجعت تكات و بقى كايشوف فيها بنفس الابتسامة .. "" عندك راجل ، و انتى متملكة من الفوق ""
"" ماعارفش فين هي ؟ و اشنو كادير اذا ماعرفتيهاش فين هي ، اشنو غاندير انا دابا ..نلوح راسي من شي جرف نتشخشخ باش توصلها خباري و ترجع كاتجري كيف الحمقة ؟ اوى و اذا ماوصلاتهاش خباري اشنو ندير .. لا عظام صحيحة لا الحمقة في جنبي ؟ ""
ناض وقف "" اشنو ندييير ماتبقااش كاتفرج فيا ؟ قووول ليا اشنووو ندييير ؟ "" حيد تيشورت ديالو رماه .. سبرديلتو حتى هي و دخل كايجري للماء "" اعلاااش كاتضحك ؟ انا جاي لك و وريني كيفاش غاتبقى تضحك ""
رجعات تغريد بعد ساعتين هازة في يدها ارنب .. واحد ..
جلسات برى شاداه من وذنيه و تسرحات في الارض كاتنهج ..
بزز باش قدرات تلقى هاد الارنب الصغير ..
دورات عينيها للكهف .. بان ليها مكور حول نفسو ببنيتو الضخمة ..جيوب نيوفو تفتحو و بعدها عينيه ..
عليهم نظرة مظلمة .. تابتة غير على الارنب ..
زمجرة خرجت من مؤخرة حنجرتو .. تم توهجت عيونو باللون الناري وسط ظل الكهف .. ناض كايحيد حوابجو و هي تسد عينيها و منين عاودت حلاتهم.. في رمشة عين لقاتو تحول لهيئة الذئب ..
خرج من الكهف و انتشل الارنب بكل وحشية من يديها حتى رجعات باللور .. عينيها واسعين فيه ..
بنفس الوحشية التهم الارنب ..
عارفة غايساليه في رمشة عين و غايطالب بالمزيد ..
عياات ..
رجعات تلاحت في الارض كاتصنت لزمجرتو و هو كايلتاهم الحيوان ..
رجعات شافت في الذئب .. لقاتو جالس .. كايلحس اطراف فمو و عينيه عليها ..
" عاجبك داكشي اللي كاتشوفي ؟ "
عينيها خرجو من بلاصتهم و ضيقات عينيها فيه ..
"" كاتقدر تتواصل معايا حتى وانت .. حيوان ؟ ""
"" انا ديما قادر نتواصل مع الايناث الصيادة القوية ""
قلبات عينيها و ناضت ..
"" غانخرج .. نشوف شي حاجة من غير الارانب حيت خويت الغابة منهم و سيادتك مازال ماشبعتي ""
هزات فلوس و مسحات رجليها رغم تورمهم و لبسات سبرديلها و اللي بدورها تكرفصت و تقسمت من التحت ..
ممكن تسوء اكتر من هكا ؟
خرجات من تما كاتقاد شعرها و تسوسو .. شافت في الذئب "" دخل للكهف و ماتخرج حتى نجي .. ماتشربش الماء كلو كيف درتي ليا قبل .. نصف بوديزة وحدة اللي بقات واخا .. ؟ ""
زمجر بقوة قدامها و جعد وجهو عرى على ذيابو الدامية و هي ترجع لور شادة قلبها..
"" واخا انت الboss غير خود راحتك ""
و هي تم غادية مخنزرة "" الله يلعن الذيبة اللي ولداتك ""
لقاتو جالس .. و لكن بهيئتو البشرية .. عريان .. و طاوي رجل باش مايبانش جزءو السفلي ..
دغيا رجعت دارت كاتحاول تمحي ابتسامتو اللعوبة من ذاكرتها .. "" هادشي اللي كان ناقصني ، غير ذكر ذئب كايغازلني و يغريني في وسط البرية .. مابقى ناقصنا غير الطاقم ديال ناسيونال جيوغرافي ""
ضارت النواحي شي ساعة .. عاد شدات الارض ..
مدركة بكل غباء انها في فصل الصيف ، و عادة الرعاة كايكونو في الربيع ..
شدات جوانب راسها منزعجة من ظروفها و من الشمس اللي بدات تفرق راسها ..
الصيف ..
بدات كاتكرهو ..
صعيب ماتكرهش الصيف فاش كاتشرد في عزو ..
تبرونزات بلا بحر ..
ناضت وقفات و هي تطلقها بزكية .. جد منزعجة مفقوصة .. معصبة ..
مضطرة تصرف فلوس ..
مشات بجرى تجاه الفيلاج ..
ضربات الطريق .. و لكن قبل ماتوصل شافت في طريقها شخص ..
كانت متوقعة موتو ..
جالس كايكمي .. متبت عينيه عليها ..ولا هي زعزعات عينيها من عينيه ..
قادرة تشم الشر منو من البلاصة اللي جالس فيها..
منين بعدت منو .. مالقاتوش تابعها كيف قبل .. و لكن كانو مازال عليها ..
مشات شرات 3 كيلو لحم و هي كاتبكي على فلوسها .. بعدها مشات للcyber ..
كانت مواعدة الياس تدوز عندو ..
لقاتو موجد افكار و استاشر ناس اخرين باش يبدى في اقرب وقت على الخدمة على تجديد مشروعو ..
عاوناتو تغريد في تحديد شلا نقط و التحقت بيهم خطيبتو تعرفت عليها .. كانت انسانة بسيطة لطيفة الحياة كاتشع من عينيها مستعدة تعاون خطيبها باش يستقلو بحياتهم .. كايعجبها تلاقى بتنائيات بحال هكا .. كايفكروها باللي هي و اسلام ماشي وحيدين في هاد الدنيا اللي كايعانيو .. كولشي كان في عجالة .. كانت زربانة باش ترجع .. قبل ماتخرج طلات غير على اليوتيب .. لقات اسلام دار اللي قالت .. و هكاك رجعات بابتسامة على وجهها ..
منين رجعات من طريق السوق .. لقات فراشة بيها ادوات مطبخ .. خدات موس و مقص و ولاعة ..
نجت لوقت طويل بدون ماتكون مسلحة .. دابا معاها ذكر خاصها توريه حدودو فين كاينين ..
وصلات للغابة و دخلات بين اشجارها .. كاتدنن و صدى صوتها كايضرب في خلو الغابة و كايتردد كيف شي ترنيمة موت .. ماكايزيد المكان غير غموض و وحشية ..
فجأة سكتات ..
سمعات الحس وراها .. ماحد ايامها كاتزيد في هاد البرية و حواسها كاتزيد حدة و تيقظ .. ماعرفاتش واش حدسها اللي خبرها باللي شي خطر وراها او ان حواسها توحشات .. تمشات خطوة اخرى بدون ماتدور ..
خطوة جد بطيئة .. كاتصلغى مزيان ..
كاتحاول تعرف المنحى المحدد للحس ، كاتحاول تقرى الخطوات و تعرف لاشمن نوع ديال الخطر تنتمي ..
غمضات عينيها .. و الخطر تجسد ليها بشكل انسان ..
تبعها شي احد ..
كملات في طريقها .. مابقاتش كاتذنذن ..
فجأة رمات اللي في يديها و جرات نحو كتافة الشجر ..
الخطوات تبعوها .. كايجريو ..
جرات بسرعة حتى مابقاتش كاتسمعو قريب ..
بعدها تخبات وراء وحدة من الشجر ..
تسنات غير لحظات و الخطوات رجعو تسمعو ..
بحذر شديد طلات من وراء جذع الشجرة .. غير شوية باش تشوف اشنو كان وراها ..
غير شافتو عرفاتو ..
ماكانش تابعها منين كانت جايا واش كايعني انه كان مخبي في الغابة كايتسناها ؟
اذا غايكون تسنى نهايتو ..
تقدم كايشوف في جنابو و في جل الاتجاهات .. و حققات مزيان في وجهو ..
بشع ، مافي فمو غير زوج او تلاتة السنات .. ملامحو متجعدة و اكتر مامجعدها هو اثار ندوب قديمة ماغايكون خداها غير صراعاتو القذرة .. شفايفو داكنة بالتدخين كما الحال مع اطراف صباعو ..
كان بدون تيشورت فقط سروال مدلي على خصرو المشفوط داخل قفصو الصدري ..
كان طويل و لكن رقيق .. رغم ذلك كايبان ليه صحة بغل ..
كان دابا عاطيها بالظهر كايدير نفس الشي اللي كادير ..
كايتسلل و يطلق وذنيها يتصلغى ..
هو ماكانش عارف .. و لكن هي حتما عارفة ..
عارفة انها وراه .. الضحية اللي تابعها واقفة تماما وراه .. و هو ماعارفش .. انها انقلبت المفترسة ..
في كامل سيطرتها على الوضع .. قادرة تطيحو للارض ..
و لكن هادشي ساهل و سبق ليها دارتو ..
و ها هو واقف قدامها مطاردها بنوايا خبيتة .. الضربة على الراس مارباتو ماقتلاتو ..
"" كاتقلب عليا ؟ ""
صوتها صدى من قلب الغابة .. دار عندها بطريقة سريعة .. متلهفة .. و هنا ضربو جناوح الطيور المستقرة في الشجر فوقهم طايرين .. منزعجين من الحركة اللي كسرات الهدوء ..
التفاجأ كان في الاول اول ما شافت في ملامحو منين دار ..
بعدها ابتسامة خبيثة ترسمات شيئا فشيئا في ملامحو ..
كايطلع و ينزل فيها .. كايشوف فيها بحال شي فريسة ..ماشي اي فريسة صغيرة .. وليمة تكفيه لوقت طويل ..
"" اه كانقلب عليك ، اشنو كاتجي ديري في هاد الغابة بوحدك ؟ ساكنة هنا ؟ ""
"" اه ساكنة هنا ، و اه غير بوحدي ، الظروف كلها مناسبة لك ، ياك ؟""
ضحك ضحكة بشعة و قال "" كيف كايقول عشيري الكاوري ، hell yeah ""
هز راسو كايضحك و هز يديه في الهواء موجه كلامو ليها "" او ، مافهمتييش ؟ انا .. و انت .. الغابة .. ماكاين حتى احد معانا .. عارف العيالات مكلخات و لكن .. ماشي لهاد الدرجة ""
"" دابا هادشي علاش امك شركات عضو من جسدها ؟ *اشارت بيدها ليه كاتشملو بيها باهانة و ميلات فمها* غير على هاذ... الشي .. ""
الضحكة الخبيثة تمحات من وجهو ..
"" اذا كانت الامومة كاتنتج وسخ بحالك فاللعنة على هاد الامومة الى يوم الدين ""
"" وا لسان هو عندك ! ""
شافت فيه ، ماتزحزحاتش من بلاصتها ، ماصادر منها حتى رعشة صغيرة من الخوف ..
ماواخداهش نهائيا على محمل الجد ..
اذا دارتها ، كاع هادشي اللي دازت منو هاد الايام وحيدة غايصبح بدون معنى ، غايصبح لاغي ..
في هاد النقطة تغريد عرفات باللي النهار اللي غاتخرج من هاد الغابة .. ماغاتخرجش تغريد القديمة ..
"" دابا باراكة من الهضرة ، غاتزيدي قدامي و غاتبلعي صوتك .. ""
ضحكات ضحكة ساخرة قصيرة "" و علاش غاندير هادشي ؟ ""
رجع الضحكة هو هاد المرة "" حيت انا بغيت واش انت حمقة و لا هبيلة .. انا ماعندي صبر نبقى واقف كانشاطي معاك هنا "" تقدم خطوة جاي لعندها "" زيدي قدامي ""
و قبل مايوصل لعندها .. وقفاتو .. "" تسنى "" قالتها ببرود و وقف كايشوف فيها لا لشيء فقط فضولا في هاد غريبة الاطوار اللي ماخايفاش ، او ماعارفاش اشمن نوع من الامور غايوقعو ليها دابا ..
"" كون متأكد غاتوقع بيناتنا شي حاجة ، غيير صبر ""
مافهمش .. واش هاذي حمقة او يمكن ماعندهاش مشكل تعطيه ماهو راغب فيه ..
كان معول على حرب و ضرب .. فكرة انه غايقضي مافي بالو في سلام خلاه يرتعش بالحماس ..
عجبو يجاوبها ، عجبو يعاود ليها اشنو غايدير بجسدها ، الهضرة اللي قال خلاها مفصلة و واضحة تفصيل بتفصيل .. هضرة حسات بيها كاتلوت وذنيها ،نظرتو ليها و هو كايشرح ليها كاتولوت جسدها ..
التفاصيل اللي قال اثار غثيانها .. و لكن ماشي كفاية باش فعلا ديرها ..
منين سالا تبسم فوجهها بخبث و قال "" و لكن هاد الكلام غايكون احسن فاش تقربي مني ، غانخليك تحسي بيه خاصك غير تعطيني راسك بلا صداع ""
ماقدراتش ماتضحكش .. ضحكات بقوة و شاركها الضحك ..
مسحات دمعة من عينها بطرف صبعها من الضحك و قالت "" صافي غير هادشي ؟ ""
جمع الضحكة "" ماكفاكش ؟ ""
ماقالت والو و كمل هاز راسو بحال الى كايفكر "" انت بوحدك في هاد الخلا ، مامع احد ، ماعندك احد ،برانية على هنا، اذا مهما وقع لك ماكاينش اللي يسول فيك .. ""
تبسم في وجهها تاني .. هنا فين غايحمى اللعب ..
"" غانربطك هنا .. و غانبقى نرجع لك و نعاود هادشي مرة وراء الاخرى وراء الاخرى وراء الاخرى و ماغانقنعش .. حشومة وحدة بحالك تستعمل مرة وحدة و تتلاح .. واخا تبقاي جتة ميتة في يدي ماغانطلقكش .. ""
سكتات تغريد كاتشوف فيه و هو كايقول هاد الهضرة .. كاتحس بكل فكرة كاتدور في عقلو و كاتجسد في ملامح نجسة على وجهو ..
واخا ..
"" غاتربطني حتال ايمتى ؟ واش على الاقل غاتحافظ على حياتي ، غاتعطيني ماء و ماكلة ؟ ""
ضحك بسخرية "" ماء و ماكلة ؟ تي لقيتهم لراسي ؟ غاتبقاي هكاك حتى تموتي .. زايدة ناقصة في هاد الدنيا ""
اذا مستعد يقتلها .. تجاهلت كلامو الاخير و قالت "" مالقيتي ماء و ماكلة .. و لكن عندك الجهد تتبع النساء و تتعدى عليهم ؟ ""
"" ملاهي بيكم ، حتى انتوما ضرورة لينا كيف الماء و الماكلة .. ""
حتال دابا كولشي مزيان ..
"" اذا طلبتك دابا تطلقني نمشي في حالي ، انا غير بنت ماعندي احد .. متشردة ، جيعانة ، ضعيفة .. كانطلب رحمتك و تخليني نمشي في حالي ، غاتخليني ؟ غاتفهم ظروفي اللي هي نفس ظروفك ؟ ""
هادي اخر فرصة ليه ..
صاح بدون مايفكر "" ماكايهمنيش ، ضريتيني في راسي بكاع هاد كترة الهضرة ، انت راه واقلة حمقة .. *جبد موس من جيبو* زيدي للهنا طلقيني .. ""
بكل هدوء قالت "" اجي انت ""
هز حاجب و تم جاي ليها ..
خلاتو حتى قرب و هي تحرك يدها باش تطعنو بالموس اللي شرات ..
و لكن منين شنق عليها بذراعو .. عرفات شيء
يدها بقات تابتة و ماتحركاتش ..
تالا ..
بدا يجرها في الوقت اللي كانت كاتحاول تستعد سيطرتها على جسدها .. داك المتشرد كان كايجرها ..
زوج قوات ضد وحدة ..
غوتاات كاتحاول تطبق زوج جهود في المقاومة .. وحدة من الداخل و الاخرى من برى ..
مجرد يوم عادي اخر !
نجحات تحرك يدها و لكن كان بعدما لاحت الموس ..
تالا اللعينة ..
بيدها الحرة دابا خشات لكمة في عينو ..
متجاهلة تماما الموس فيدو ..
ترنح شوية و لكن حررات نفسها من قبضتو ..
تالا تاني رجعات سيطرتها و لاحتها في الارض ..
عاودت رجعت سيطرتها على نفسها و حاولت تنوض .. و لكن المتشرد كان اسرع باستغلال الفرصة و نزل عندها ..
اللحظة اللي حط يدو عليها .. مدات يدها للموس اللي كان طاح ليها .. و لكن كان بعيد ..
كانت كاتركلو برجليها و اليد الاخرى .. بكل طريقة ممكنة .. و لحد الان كانت ناجحة في انها تعيقو ..
تعصب و بدى يلكمها ..
لكماتو كايرجعو ليه .. كانت جد شرسة في مقاومتو .. دفعات جسدو من فوقها و زحفات للموس ..
شد رجلها و رجعها تحت جسدو ..
صرفقها بكل قوة و هي تتبت .. تالا مابقات دارت حتى محاولة مزال باش تجمد حركتها ..
يد فيها اللحم و اليد الاخرى هزات بيها رجلو و جراتو معاها ..
غادية القدام و بكاه و طلبو الرحمة وراها و كلام ايدر كايتردد في وذنيها ..
《حتى انت جزء من الطبيعة ، منها و فيها .. اذا حماية نفسك من الهلاك كاتطلب منك تعفسي على الضعاف ، غاديريها .. بلا ماتفكري ، اذا مادرتيهاش ، انت اللي غايتعفس عليك 》
"" ماغايتعفسش عليا ، على الاقل ماشي من واحد بحال هذا ""
حركات تغريد عينيها من على عينين الذئب لصاحب الرجل اللي في يدها ..
المتشرد بادلها نظرة .. نظرة من حياتو بين يدين قوة اكبر منو .. نظرة ضعيف ..
بلا كلمة .. جراتو مازال وراها .. كاتمة فمها في خط قاسي و ملامح جامدة ..
و هي ترميه قدام قوائم الذئب .. بحال كيف كاترمي ارانب قدامو ..
ريحة الدم خلاتو يعري على نيابو و يزمجر ..
المتشرد شاف الذئب و خرجو عينيه .. بغى ينوض بغى يهرب .. و لكن كان اكتر من ضعيف .. محاولاتو ماكانت كاتنجحو حتى يتزحزح من بلاصتو ..
بدى يبكي و يشوف فيها ..
ماعندو فرصة ..
شافت في الذئب "" هذا غايسد جوعك لمدة طويلة ""
في رمشة عين .. الذئب نقز عليه ..
و هي تبعد لور .. و لكن بقات كاتفرج ..
كيفما دار للارنب .. نفس المصير قابلو ..
حاول يقاوم للحظة و بعدها دغيا ترخى جسدو .. كان الذئب سحق عمودو الفقري و فصلو على عنقو .. و دغيا بدى يلتاهمو ..كايغرز نيابو في لحمو و كاينتاشل قطع بشراسة و يحرك رأسو باش يعاون ..
المتشرد اللي كان واقف دابا كايهددها و يحاول يتعدى عليها .. هو دابا مسارنو لبرى .. مجرد لحم كايتنهش .. و قريب ماغايبقى ليه اثر ..
خذات نفس طويل و لكن ماقدراتش تخرجو ..
مسحات دمعة و لكن وجهها كان جامد كيف الصخر ..
رمات اللحم في الكهف و داكشي لاخر و دارت ..
غادية و مخلية الذئب و الفريسة اللي صيداتها ليه وراها ..
ان الذئب ينهي حياتو في حد ذاتها رحمة ليه .. رحمة ماكايستحقهاش ..
ماكانش هنا مستوصف قريب يلم كرشو .. كما ان تجول متشرد مغتصب بحالو في الدنيا ماشي ضروري ..
تحولو لبراز شيئا ما فيه منفعة ..
و هي غادية ريح الصيف الساخن ضرب في وجهها و في شعرها دفعو وراها ..
سمعات عواء الذئب المهول وراها و وقفات .. ساجنة النفس في صدرها من هولها من قوتو .. عواء قوي .. كايتبت بيه شيء ..
شيء بحال " انا رجعت "
شيء بحال " انا حييت "
شيء بحال " انا قوييت "
نزلات الدمعة السابقة من عينها و هي دوز يدها على وجهها كاتمسحها بخشونة .. مارداتش البال للاثار دم اللي مسحاتها في وجهها ..دم المتشرد اللي تسكبت على يدها منين طعناتو .. حوايجها حتى هما كانو عامرين ..
رمات نفسها قدام جذع شجرة تسندات عليها ..
ضمت جسدها و ماحست بنفسها غير حتى داها النعاس ..
احست بشيء مبلل كايدوز على خدها ..
حلات عينيها .. شوية بشوية كاتسترجع وعيها ..
اللي شافتو خلاها ترجع باللور في اللحظة الاولى ..
بعدها قرب منها الذئب و رجع كايلحس وجهها ..
استرخات و رجعت غمضت عينيها .. خلاتو و من وجهها داز لشعرها ..
واش كاينظفها .. ؟
ازعجها و بعداتو و لكن تبت يدها بواحدة من قوائمو و كمل فاللي كايدير ..
واخا ، اسيدي اللي تآمر به ..
شافت في السماء .. الشمس بردات و قريب غاتغرب .. شحال نعسات .. ؟
ناضت وقفات كاتسوس حالتها و كاتكسل ..قلبات على الذئب اللي بعد عليها بعينين فضولية و هي تشوفو كايتحكك على جذوع الاشجار .. و يبول عليهم .. كايجري كل مسافة بين وحدة و الاخرى و يديرها ..
كايعلن ملكيتو و منطقة نفوذو ..
وقفات تما حتى رجع لعندها و بدى يحك فروو و ذيلو عليها ..
جميل .. هزات عينيها قالباهم ""نفهم باللي حتى انا جزء من الملكية ؟ ""
تمشى الذئب راجع و تبعاتو كاتفوه بكسل ..
على الاقل دابا كايبان رجعات فيه الروح ..
كانت كاتسنى تلقى الدم و بقايا عظام داك المتشرد منين ترجع و لكن مالقات والو ..
دارت شافت في الذئب مستغربة و دخلات للكهف .. لقات اللحم اللي خسرات فيه الفلوس و هي تشد راسها بالشقيقة ..
بعدها سمعات صوتو على برى .. "" عطيني حوايجي ""
قلبات عينيها و هزاتهم من حداها و رماتهم "" معدب .. فينما تبغي تتحول تقلعهم .. العالم مقربل و انت مضارب ليا غير مع سروالك تحيدو و ترجعو .. ""
دخل لابس و هي ترجع باللور تخلي ليه فين يجلس و هي مخنزة..
هزات عينيها شافت فيه و هي كاتلعب بغصن صغير بين يديها .. "" الى عرفني درت شي حاجة بحال هاذي غايسمح ليا ؟ غايبقى يبغيني ؟ ""
بقى للحظة كايشوف فيها "" اذا ماكانش هو كايستلطف النساء الشرسات ، انا كانردهم آلفا في حزمتي ""
ربطات تغريد حواجبها بانزعاج "" واقلة شرحت ليك باللي ماكانرحبش بالغزل ديالك .. شرح هادشي ليه حتى هو .. علاش كان كايعمرني بريحتو ؟ ""
ضحك ايدر "" هو عارف ، ماتقدريش تكوني الزوجة ديالنا و لكن مازال قادر يخليك من الحزمة ، انت جزء مننا دابا ، كنتي عاجباه في الاول اما دابا فاكتسبتي احترامو و اخلاصو ، مستعد يموت في سبيل حمايتك .. ""
"" انا عارفة باللي عتقتكم و لكن ماشي لهاد الدرجة ""
"" انت مافاهماش قوانيننا ، انت صيدتي ليه بشري ، هو عارف بصعوبة الامر هادشي علاش قدر هادشي مزيان ، بفعلك ربطتي معاه علاقة قوية ، انه يعمرك بريحتو كان تصرف كايعبر بيه على انك تحت حمايتو .. عمرك ريحتو باش تكون بمتابة تهديد لاخرين .. ""
هززات راسها "" فهمت ""
"" انت في امان .. انا موجود دابا ""
ديك الليلة ..
شاعلة تغريد العافية في وسط ظلام الليل و دايرة فوقها داك اللحم اللي شراتو ..
كانت غرزاتو وسط اغصان رقيقة و بواسطة الحجر الي وقفات حوالي النار كالاتو بيهم باش يتشوى و يطيب بخاطرو ..
هكاك .. لحم و صافي ..
قلبات على الوجه الاخر و هزات عينيها مخنزرة في ايدر الي جالس حداها "" باش كاتحس شمتيني و خليتيني نشري ليك 3 كيلو ديال اللحم في الاخير شويتو كلو باش مايخسرش وسط هاد الصهد و الوسخ .. ""
"" غاناكلوه غير هنينا ""
"" غانخرجو من هادشي ، غادي ترجع ليا الفلوس اللي صرفت عليك ريال بريال ""
ماجاوبهاش بقى ساهي وسط الظلام من بعيد .. كايخمم
خدات اللحمة اللي استوت .. و جابت ورقة من ساكها و المقص من داخل الكهف و بدات تقطع اللحم الى قطع و تحطو في الورقة ..
غير ذاقتو و هي تقلب عينيها "" شحال ماكليت اللحم ، حتى داك القطيط مسكين مشى مابقى رجع مايكون غير شم ريحتك و خواها لك ""
مادار عندها ماجاوبها ..
هزات كتافها و كملات ماكلتها .. و هي مقابلة الباقي فوق العافية .. هزات المقص .. شافت في شعرو و لحيتو و قالت "" ماطاحش في بالك بالي خاصاك واحد التشذيبة صغيرة "" دور عينيه شاف فيها "" زعما غير صغيرة ""
وقف الطاكسي قدام الدار .. منين خرجات من المطار و قلبها كايضرب ..
جا وقت اللقاء ..
خلصاتو و هبطات ..
ماعلمات حتى احد باللي هي جايا .. بغات تفاجأهم .. الفرحة اللي ماكايكون مضروب ليها حساب كاتكون حاجة اخرى ..
وقفات بين دارها القديمة و دارها الحالية .. توحشات ناسها بزوج ..
غير هو وحدة من هاد الديور انتابها القلق من انها تدخل ليها ، خايفة من رد فعل واحد من افرادها ..
خايفة لامايشوفش حتى في وجهها ..
ماشافش في وجهها في اخر مرة شافها .. فاش توادعو في المطار ..
بلعات ريقها و جرات حقائبها للدار التانية .. دار باها .. دار خوتها ..محتاجة تشجيع محتاجة تستعد ..
دقات .. و تسنات الباب يتفتح بقلب كايرقص بالفرحة ..