كان رجولي ، عميق ، ليه نغمة مختلفة .. غير الاصوات الاخرى ..
ركزات فيه اكتر و اكتر ..
كان كايقول كلام اخر ..
غمضات عينيها ، كاتحاول تركز فيه غير هو ..
' ماتستسلميش '
حلات عينيها واسعين ..
كاتقلب على مول الصوت ..
هزات عينيها و تشقلبات في وضعية اخرى و هي مقيدة ..
شافت في الرجل المقيد مع الصخر ..
كان مغمض عينيه ، لا اثر حياة في بشرتو الشاحبة ..
'في الارض حداك ، غاتلقاي خنجر ، فكي قيدك به '
وسط اندهاشها شافت التحت ..
بدات كاتحس بنفسها كاتختنق ..
قلبات بعينيها بين العظام و اثار انتباهها شيء كايبري ، كان نصل خنجر فيد وحدة من الايادي ..
ماقدراتش توصل ليه .. تلوات و حاولت تلقى زاوية تتمدد بيها ..
قدرات شوية ..
هزاتو بيدها و ديك الساعة جرها الطحلب بقوة ..
قوة كافية باش خبطات راسها مع الصخرة حتى احست بارتجاج دماغها وسط جمجمتها ..
احست بقواها خارجت ، جسدها انهك بالمقاومة ، دوخة من الصدمة و احتياج للاكسجين ..
بغات تبكي .. كاتحس بالضعف و الخوف .. الموت قريبة .. ماغاتقدرش تعتق راسها و لا دام الغريب المقيد ..
ماغاتقدرش ..
" تقدري " تكلم الصوت " حرري نفسك " ..
الطحلب لقى طريقو حول عنقها .. و بدى يتلوى في كافة انحاء جسدها ..
خشات نصل الخنجر ما بين فخضها، و مابين الطحالب و بدات تقطع ..
بيد ضعيفة ..
و بعدها بدات غير كاتقطع ، بشكل عشوائي ، مرة في لحمها و مرة حوايجها و مرة في الطحلب ..
حررات معظم نفسها رغم ان الوضع كان جد صعيب .. خدا منها جهد هي ماكاتملكوش ..
بدات تسبح لعندو ، الاصوات في وذنيها مازال كاتهضر .. و صوتو هو كاين ، رغم انه كايغبر وسط الاصوات و يرجع يبان ..
' سربي البنت ، ماتخليهاش تعيقك '
منين قربات لعندو .. حست بتالا خدات كل السيطرة على جسدها .. و بدات تسبح للاعلى ..
تغريد بغات تغوت وسط الماء .. فات الوقت ..
تالا استرجعت كامل قواها ..
في سطح الماء ، خدات نفسها بعدما قطعاتو لمدة ماعرفتش شحال ..
و لكنها من ديما كانت كاتتنافس مع اسلام على شكون غايصبر لمدة اطول تحت الماء ..
كانت تغريد في الغالب كاتربحو فيها ..
على الاقل كاينة نقطة لصالحها في هادشي ..
بدات تشهق و كاتحس بجسدها كايستنشق و كايمتن لكل كمية الاوكسجين كاتدخل في ذاتها ..
بدات تالا كاتسبح بيها للبرى الماء .. تغريد ماكاتحس بحتى شوية ديال السيطرة على جسدها ..
الاصوات كلها تخرست .. ماكاين غير الهدوء ديال الطبيعة ..
الا ان صوت تالا اكسر الهدوء " غاندمك ، غانعذبك ، غانتأكد انك غاتعيشي اسواء ايام حياتك حتى تستسلمي و تسلميني نفسك .. ماغانرحمكش مازال ""
الا ان صوت ذكوري اخر اقتحم دماغها " انت قادرة تتحكمي في الجسد ديالك ، انت قادرة تماما تسترجعي سيطرتك عليه ، هو ملكك ماشي ملكها ، تحركي و ديري شي حاجة ، ماتستلميش ""
تسارع نفس تغريد .. بدات تحرك نفسها و هي داخل المنطقة فين حصراتها .. حاولت فعلا دير شي حاجة ..
غوتات في نفسها "" انا مولات هاد الجسم ، انا مولات هاد الجسم ، انا مولات هاد الجسم "
و لكن مانفعش ..
حاولت هاد المرة تصرخ بصوت اعلى ، بقوة اكبر ، و خرج الصوت هاد المرة من حلقها ..
وقف جسدها من السباحة ..
و بعدها صمت ..
"" هو كاين في دماغك ، كايتوااصل معااااااك "" اخر كلمة قالتها بصرخة ، صرخة غاضبة ، مريضة شريرة ..
ضحكات تغريد .. عارفة مزيان انها هي اللي نجحات تحصرها و استرجعت كل سيطرتها على نفسها ..
تهزات و عمرات ذاتها اكسجين ، تشقلبات للتحت بكل بساطة بحال شي حورية .. و نزلات كاتجذف ..
حسات بتالا كاتغوت وسطها ، و بدات تحاول هي تنحكم في الجسد ..
لقات رأسها قدامو مباشرة .. خرجو عينيها من الصدمة و الدهشة الاولية ..
كان قريب لوجهها ، كان شاحب كيف شي جثة ..
"" فكي قيدي دغيا اشنو كاديري ""
ضربات كل الطحالب حول جسدو و طاحت جثتو للارض ..
حاوطت خصرو بين يديها و هزاتو ..
كان جد ثقيل ..
و غوات تالا و محاولتها لاسترجاع السيطرة على جسدها مازال ماتوقفش ..
كاتحس بيها غير راضية نهائيا ، و هادشي تماما اللي كايوهب تغريد الرضى ..
جراتو رغم ثقلو و طلعات بيه كاتسبح .. للاعلى ..
في السطح ، استنشقت الهواء .. و شافت فيه ..
شافت في ملامحو الساكنة .. تسنات يشهق هو الاخر .. و لكن مادارهاش ..
بغات مغوبشة كاتشوف فيه ..
دابا و هو تحت الشمس و قريب لوجهها .. كاتشوفو بشكل حقيقي و واقعي .. غير وسط الماء ..
ملمس جسدو كان باارد .. و كان شيئا ما لزج ، جلدو مغطى بمادة تكونات من الماء و خلات بشرتو الشاحبة تكون مايلة للخضورة ... شعرو و لحيتو كانو طوال .. و لكن ماسلموش من ما اصاب جلدو ..
بطبيعة الحال ، سنين و هو مدفون تحت الماء ..
خرجات من الماء بمشقة نفس ..
رماتو و ترمات حداه .. عيانة ، منهكة ، ضربة في الرأس كاتنزف و خدوش و جروح في انحاء جسدها من صراعها مع الطحالب ..
شافت في الجثة الهامدة في جنبها و عاد استرجعت فكرة انه كان في عقلها ..
قاست حنكو بصبعها و حركاتو "" هضر معايا ""
لا جواب ..
"" كيفاش هضرتي معايا ؟ كيفاش دخلتي دماغي ؟ واش انت حي ؟ غاتكون حي حيت كون كنتي ميت ، جسدك كان غايكون محلل ؟ ""
تجاهلتها تغريد .. و بعدات على الجثة .. مشات لحوايجها و هزات الكاميرا ..
شعلاتها قدامها و بقات كاتشوف لمدة قبل ماتقول ..
"" قلت ليكم غاندير شي حاجة حمقة ؟ هي ماشي غير حمقة ، انا راه فعليا عرضت راسي للموت ، شفتها بعيني جايا .."" مسحت الدم من جبهتها بحال الى كاتمسح قطرات عرق "" كانت معركة و نجحت فيها ، كون عرفتو اشمن نوع ديال المعارك *شافت حواليها و رجعت شافت في عدسة الكاميرا * ماكانتش طيح في بالكم ""
و سكتات كاتشوف في العدسة ، بدون ماتنطق كلمة اخرى .. ماعندها ماتقول ..
فجأة ، تقطعت الكاميرا في وجهها ..
الباتري الاول سالا شحنو ..
حطات الكاميرا ، و هزات حوايجها بين يديها و بعدها هزات عينيها للجثة الجامدة هناك ..
"" كايشوفني ؟ "" تسائلت
"" علاش اشنو ناوية ؟ ""
وسعات عينيها بدهشة "" والو ، انا بغيت غير نبدل ""
"" ماكانشوفكش ""
"" كذاب ، و كيفاش عرفتيني بنت ، باش عرفتي الخنجر قريب مني ، كيفاش عرفتي كولشي داكشي.. ؟ ""
"" من افكارك ""
بقات ساكتة ..
"" ااه ، كانقرى كل افكارك و سامح لك تقراي افكاري حيت ماعندي حتى حل دابا "" اضاف ..متبت انه سمع افكارها الداخلية ..
عصراتو من الماء و بدات توسع فيه .. كان اسود و كان سبورتيف ايلاستيك ..
لاحظت ان ليه جسد طويل ، و ببنية شيئا ما ضخمة ..
تفكراتو في الاحلام ديال تالا ، كانت بنيتو هي هي ، من غير لون البشرة ، الشعر و اللحية اللي تغيرو ..
لبساتو شورطها مغمضة عينيها ، مبعدة وجهها ، بملامح متقززة من شكلو الحالي ..
بعدها .. هزات حوايجها الساردين علقاتهم على ذراعها و كاميرتها خشاتها في حزام كولونها و احاطت بيديها حول صدرو و بدات تجرو معاها ..
حطاتو في الارض و تلاحت حداه كاتنهج بالسخفة ..
هزات قرعة الماء الكبيرة شربات منها و تسندات على صخرة الكهف فين كاتبات و بقات كاتشوف في وجهو ..
ناضت فجأة و خشاتو في الكهف ، بالزز باش قدرات تخليه في وضع سوي بسبب ضخامة جسدو بالمقارنة بيها ..
قطها كان الداخل ناعس .. غير شم الغريب و وهو يخرج من تما ..
"" فين انا ؟ ""
"" مرحبا بيك في داري ، غانخليك هنا حتى نرجع ""
"" فين غادية ؟ ""
"" نجيب شي حوايج خاصيني ، اضطريت نخليك هنا مابغيتش شي احد او الحيوانات يلقاوك ""
"" حيوانات ""
احست بالسخرية في جوابو .. تجاهلت الامر ..
هزات فلوس .. و ناضت كاتجري ..
كانت ضربات نصف الطريق منين لاحظت شيء .. رجل رث الملابس ، بوجه منصوف بندبة عميقة ، بشع الملامح كايتمشى وراها .. من وقت و هو وراها ..
كان الشر و الخبث كايلعبو في عينيه ..
واش جا الوقت باش تتعارك مع خطر ماشي من الفضاء الخارجي ..
دورات وجهها و كملات طريقها ، في هاد النقطة بالذات مابقات كاتخاف من حتى حاجة ..
منين وصلات للسوق ديال الفيلاج .. مشات شرات اللي خاصها ، شومبوان و صابون ، منظفة الجسم ، المشط كان عندها ماحتاجتش تشري واحد اخر ..
من المكان المخصص بالملابس البالية القديمة .. قلبات ليه على حوايج ..
لقات تيشورت كبير رمادي في كروسة .. و عند اللي حداها لقات سروال سورفيت اسود ..
خداتهم .. هادشي مافيه ماغاتبقاش تخسر الفلوس في هادشي ..
شرات فرماج و خبز حاولت تزيد الكمية على قبلو .. ماعرفتش ايمتى غايولي انسان حي يرزق ، او كيفاش ؟ و لكن تحسبا فقط ..
منين وصلات للفيلاج مابقاتش شافت داك المتشرد ..
خاصها تبدى ترد البال .. حتى واحد ماخاصو يلقاها او يتبعها .. حتى واحد ماخاصو يعرف بوضعها ..
عند رجوعها .. حاولت تدوز من طريق مغاير على اللي جات منو ..
لقات راسها كاتخيط في الزناقي و الشوارع و لكن هادشي خلاها تصادف شيء شحال هاذي ماشافتو ..
Cyber ..
حسات براسها لقات كنز ، نسات الجثة و نسات كولشي ..
اسلام ..
دخلات دورات عينيها في المكان ..
كان شبه فارغ .. الا من زوج ناس ..
"" دخلي اختي ""
هزات عينيها في الشخص .. كان جالس على البيرو الخاص به حدا الباب ..
درسات شكلو .. شاب غايكون في سن اسلام .. و الستيل ديالو حتى هو اقرب لاسلام ، فهمات باللي هو صاحب الcyber ..
هززات راسها و دخلات ..
جلسات في واحد من الحواسيب و بقات تما كاتشوف فيه ..
و اخيرا طاح للانترنيت بين يديها .. و اخيرا غاتتواصل معاه ..
هي موالفة كاتتواصل معاه في واتساب ..
حاليا مابقاش كايستعمل الوسائل الاخرى واخا عندو ..
بقات تما كاتفكر اشنو دير ..
و في الاخير خلاتها على الله .. غاتسيفطو في الفايسبوك ..
دخلات لصفحتو ، اول مادارت ، ضغطات على صورتو الشخصية كبراتها ..
و ماقدراتش ماتبسمش للذكرى ..
سيلفي هي واخداه ، هي القدام مبتسمة للكاميرا و هو محيط بذراعو حول عنقها بتملك و مخنزر .. ماكانش عاجبو الحال في ديك الصورة ..
كانو عاد سالاو من نقاش كان بسبب غيرتو ، و باش بغات تسالي النقاش قالت ليه يتبسم للسيلفي ، و لكن بكل عناد مادارهاش ..
ضحكات كاتشوف في ملامحو الحبيبة ، وسيم في كل حالاتو ، من ديما كانت كاتبغيه يبقى معبس هكا قدام الناس ، باش حتى احد مايتودد ليه و يعرف جوهرو ، قشرتو الشريرة الغير ودودة كاتخلي الغرباء بعاد ، حتى هي مغيارة ، و من بعد ؟
احتفظ بالصورة و ضحكات عليه منين دارها في بروفيلو و لكن عرفات علاش دارها و طاكاها ..
كان كايوصل لصحابها رسالة خفية ، هي ملكو ..
قبل ما تنغمس في ذكرياتها ، مشات للميساجات ، و خدات نفس ..
قلبها كان كايضرب بقوة ..
لقات ميساجات ، بالزاف ديال الميساجات ..
اسلام ، خواتاتها ، ولاد عمامها ، الدراري صحابها ، و حتى ياسمين .. و بعض الاصدقاء القدام اللي اكيد وصلاتهم الخبار ..
هذا كان ميساج في اليوم اللي خرجات فيه بعدما تسرق هاتفها ..
لقات ميساج اخر بعد داك اليوم ..
《 اشنو درتي اتغريد ؟ فينك ؟ فين غاتكوني ؟ غانموت اذا وقعات لك شي حاجة 》
《 رجعي ليا ماديريش ليا هكا اتغريد ، انا عارفك قريتي ميساجاتي في واتساب ، علاش مارجعتيش ؟ تغريد اللي كانبغيها ، تغريد اللي كانبغي مستحيل تغذرني ، مستحيل ترفض تزوج بيا و تهرب ، تغريد الحبيبة ديالي ماعمرها كانت كاتهرب ، ماشي و انا وراها 》
مسحات دمووعها و كملات الميساج اللي وراه ..
كان تكتب ليها البارح ..
《 انا متأكد انت فشي مصيبة ، اقسم بالله حتى ندمك و نشربك منين شربتيني هاد الايام كلها و انت غايبة و ماقلتي ليا والو ، غير تسناي طيحي بين يديا ، عرفتك مشيتي لقرية شلال تالا .. حفيت مخي كانحاول نفهم اشنو غايرجعك تما و لكن ماقدرتش نعرف ، سولت الدراري و حتى دوك زوج صحاباتك القدام و لكن ماعارفين والو ، كنت تما و قلبت عليك مالقيتش لك اثر ، حرت ، حرت مع لغز هروبك و مافهمت والو .. قلت يمكن بعد اخر مخاصمة بيناتنا و لكن مستحيل .. حاولت نربط بين حالتك في الايام الاخيرة و هروبك ، والو مالقيت والو .. ايمتى غايسالي هاد الكابوس ، انا تساس ليا الظهر ، رغبتي في الحياة كلها ديتيها معاك ، اذا مارجعتيش ماغانعيشش ، ماغاندير والو اتغريد بلا بيك ، الحياة كحالت ، مابقات كاتغريني فيها حتى حاجة ، ماباغيك غير انت ، رجعي ليا ، رجعي ليا رغبتي في الحياة اتغريد ، ماغانسمحش لك اذا سمحتي فيا ، ماغانسمحش لك اذا ضاعت حياتي بسبابك ، انت المسؤولة على اللي غايوقع ليا ورراء غيابك 》
شدات وجهها بين يديها بزوج ، بدات تبكي .. كاتبكي بقوة ..
تحط كأس ماء قدامها و هزات عينيها كاتشوف قدامها في اللي حطو ..
كان الرجل صاحب المحل "" خبار خايبة ؟ ""
رجعت حذرت عينيها كاتبكي و سمعاتو كايقول "" ماعليش ، مهما كان هادشي اللي بكاك ، ماعندك ماديري غير تصبري ، كاع هادشي اللي كانديروه ، شربي و هدني راسك .. ""
ربت على كتفها بشكل انساني و مشى ..
هزات كأس الماء و شافت فيه غادي .. جلس في مكانو تاني ، كايشوف في نقطة فارغة على برى ، عاد ردات البال لشكلو البائس ، و اكتافو الطايحة ..
شربات الماء و حولات عينيها من عليه للحاسوب ، يعلم الله خيبة املو هو كيف دايرة ..
خدات نفس و خرجاتو ..
و بدات تكتب ..
《 عندي بزاف مانقولك ، و في نفس الوقت ماعرفت مانقولك ، الحاجة اللي بغيتك تتأكد منها هي انني مازال عند وعدي ، ماخذلتوش و ماعمرني غانخذلو او نخدلك ، غانوفي بيه حتال اخر نفس في جسدي ، انا ماكنتش ناوية نخرج من الدار ، و لكن بابا جرى عليا ورى ما عرفني خرجت من الخدمة ، انا ماكانلوموش ، دار هادشي في الوقت المناسب ، حيت نيت كانواجه شي مشاكل ، بعدت عليك باش نحلهم ، عارفاك غاتعصب مني ورى هاد المساج و مستعدة لكاع الحرب اللي غاندوزها معاك منين غانرجع ، و لكن دابا عندي حرب اخرى ، ماتخافش عليا ، قول ليهم كاملين مايخافوش ، واخا جراو عليا عارفاهم غايتشوشو عليا و لو غير شوية .. 》
《 اما ليك انت ا اسلام ، انا كانبغيك و غانرجع ليك ، دابا بغيتك تركز في حياتك ، كول و شرب و نعس و ارتاح ، انا بيخير ماتهزش ليا الهم ، ماتهملش راسك ماتهملش صحتك ماتهملش حياتك ، انا راجعة ليك ، وقتك اللي كاضيع دابا هو اللي ماغايرجعش ، انا اللي ماغانسمحش لك اذا ضيعتي حياتك ، انا ماعارفاش ايمتى غانرجع لك و لا فين غايلوحني الزمان ورى ما نسالي من الميساج ..و لكن غير واعدني ، اذا مارجعتش ، ماتديرش هادشي باش هددتيني ، واعدني ماتديرهاش ا اسلام .. 》
《 كانبغيك ا اسلام ، المحنة اللي كاندوز منها دابا عرفاتني بقيمتك انت اكتر من دون الناس كلهم ، اذا خرجت من هادشي غانرجع لك و غانتزوجو مباشرة ، مابغيت نضيع مازال حتى دقيقة اخرى بلا بيك ، كون اكيد كون ما الظروف ، ميساجك كان غايرجعني لعندك كانجري ، ماعمرني كنت نهرب و نخليك ورايا ، ماتخليتش عليك ماتفكرش في هادشي و لو غير ثانية وحدة .. انا عارفاهم كلهم دابا اشنو غايكونو كايقولو ورى ظهري ، ماعليش هما ماكايعرفونيش ، و لكن انت ا اسلام .. آمن بيا و تسناني .. اذا تعطلت بزاف .. غاتعرف تماما ايمتى تحبس تسناني و تشوف حياتك .. 》
《 طمنهم عليا ، و لكن الدار ماغانرجعش ليها واخا نسالي من مشاكلي ، خديت طريق اخرى ، انا فيها دابا ، غاتتعارض مع طريقك في المستقبل اذا كتاب و غانكملوها بزوج مع بعضياتنا و لكن ماكاينش الرجوع .. ماتسيفطش ميساجات في واتساب ، تيليفوني تسرق ليا .. كانبغيك ماتنساش هادشي 》
خرجات من الميساجات ديالو و شافت ميساج مالك وراه ، دوزات عينيها عليههم بالخف .. خبرها باللي كلعم مشوشين عليها و فهمات انهم كانو كايقلبو عليها رفقة اسلام و كايطلبها تخلي ليه ميساج في حال قرات ميساجو ..
كتبات ليه ميساج كاتخبرو بانها بيخير و انها راسلت اسلام دابا ..
ماكتراتش .. غير وصلو الميساج بان ليها ديك الساعة كايكتب ..
خرجات دغيا من الفايسبوك ، مابغاتش تكتر ، مابغاتش تقرى اشنو غايقول ليها ، غاتبغي ترجع و مازال الحال على رجوعها ..
ناضت لعند صاحب المحل ، مالاحظش وقوفها قدامو حتى صاحت "" خويا ؟ شحال عندي ؟ ""
قفز من سهوتو و شاف فيها ، كان مشوش تفكيرو في الاول و منين فهم اشنو قالت جاوبها بالثمن البخس المخصص ..
خرجات عينيها بصدمة "" صافي ؟ ""
تبسم ليها و قال "" هادشي اللي عطى الله ، كولشي عندو الويفي دابا في الدار ، مابقى احد محتاج شي cyber ، مابقى احد كايجي ليه ..""
بقات كاتشوف فيه و في انحاء المحل باسف و جبدات ورقة مالية .. عطاتها ليه ..
خداها و قال "" ماعندكش الصرف اختي ؟ ""
"" لا ""
"" واخا تسناي ؟ ""
لاحظت الخاتم في يدو باش خدى الورقة المالية .. و هزات عينيها فيه و قالت "" لا ، غير خلي عندك كولشي ""
بغات تخرج لكن صوتو وقفها "" لا اختي ، ماكانسعاش ، تسناي نجيب لك الصرف ديالك ""
شافت فيه و تنهدت و قالت "" اعتبرو خلاص ديال الايام الجاية اللي غانجي ، انا مازال غانرجع .. ""
غوبش شوية كايشوف فيها .. تم قال "" مرحبا بيك اختي .. ""
هززات راسها و خرجات من المحل ..
ماشي غير هي و اسلام اللي ماقادرينش يصنعو حياة ، كاين منهم عدد و شكون متولاهم غير اللي خلقهم ..
ارتاحت منين سيفطت الميساج لاسلام .. هاد الليلة غاتبات مرتاحة من جيهتو هو ، واخا غايكون ليها موعد مع تالا و مقالبها المرهقة .. و لكن مابقى قدما فات ..
وقف قدام البحر .. كايشوف في امواجو الهادية .. و قارنها مع اهتياج مشاعرو ..
متناقضة ..
التناقض كاين حتى في مشاعرو تجاهها ..
قدما هو خايف عليها و ميت من الشوق و حتى القلق الشديد عليها ، قدما هو غاضب منها ..
كايحس براسو غايطيح فاي لحظة بسباب الارهاق ..
عقلو ، اعصابو و جسدو انتهكو حتى مابقاش قادر يستخدمهم ..
حتى الدار مابقاش حامل يرجع ليها ..
بداو العائلة كايستانفو حياتهم شوية بشوية ..
فرد ورى الاخر بداو كايقتانعو انها هربات لهدف في حياتها ، استنتجو ذلك بعدما فهمو انها دات معاها فلوس و ذات معاها اشياءها القيمة ، الكاميرا و البيسي ديال اختها ، اللي غضبت بقوة منين لاحظت غيابو اكتر من غضبها على غياب اختها ..
خواتاتها الاخرين و ولاد عمامها قلبو حاجايتهم حتى هما لا تكون سرقات شي حاجة منهم .. حمدو الله منين ماناقصهم شيء و لكن شحال تعصب عليهم في ديك اللحظة ..
هو غايموت بالقلق عليها و هما كايفكرو في حاجياتهم ..
تغريد من ديما كان عندها الحق ..
من ديما كان عندها الحق منين ماكانت كاتهز ليهم هم ، ماكانتش كتاخدهم بمحمل جد ، ماكانتش كاتهتم لا لرأيهم و لا لاي شيء ..
كانت عارفة اشنو في داخلهم ، الفراغ من جيهتها ، كانت عارفة في يوم بحال هذا كيفاش غايتصرفو ، و ماعمرها كانت كاتسنى منهم شي حاجة ..
ايمن خوها و فيصل عاونوه في التقلاب في اغلب الاحيان ، و لكن كانو شيئا ما متأكدين بدورهم انها خرجات برضاها ، ماحد الوقت كايدوز و هما كايطمنو و كايتهدنو ..
ابوها كان صامت اغلب الوقت كايبان غاضب عليها و قلق رغم انه كايحاول يتبت برودو حول الموضوع و امها اللي كانت كاتبكي عليها مرة مرة كلما تفكراتها..
دابا حتى واحد مابقى كايقلب ، ماكايتسناو غير خبر و صافي ..
غالبا منو هو ..
لانه ماستسلمش و ماغايستسلمش ..
تغريد هي حياتو ، اذا ماكانتش في جنبو ماعندو حياة ..
و هو تخلى على مساعدتهم .. مامحتاجهاش ..
تغريد غايلقاها ..
كان واقف على الصخر .. في نقطة فيها الصيادة بعيدة على الشاطئ.. بزاف ديال الناس جايين كايعومو .. ماباغيش خليقة البشر حداه حاليا ..
و لكن الدنيا كاتبان عامرة ..
دار يديه في جيابو و تم غادي راجع .. ماعارف فين يمشي من غير الدار .. كاع البلايص قلب فيهم .. بل و عاود قلب فيهم ..
سول ناس عليها ماشافوهاش من التانوية ..
لهاد الحد وصل.. و لكن غادية تخلص هادشي ..
راسو كايضرو و لا كايحس براسو ميف شي متشرد بكترة مادوز لياليه و ايامو بطولها على برى ..
بدى يفكر يرجع للدار يدوش .. و لكن فكرة انه يضيع وقت بلا مايقلب كاتخلعو ..
اشنو اذا رجعات لواحد من الاماكن و هو ماعارفش .. ؟
اشنو اذا كانت محتاجاه فشي وقت هو جالس في الدار او ناعس مرتاح .. ؟
اشنو اذا كانت هي جيعانة و هو كاياكل ؟
حاس براسو غايحماق ..
دوز يدو على وجهو كايمسح دموع عينيه بطريقة حاول انه يخفي بيها انه كايمسح دموع ..
دار بحال الى غير كايحك عينيه ..
احس بلا بيها باللي العالم كلو كايشوف ضياعو بلا بيها ..
بحال اذا فقد ماهيتو و كينونتو ..
بلا بيها هو والو ، بلا بيها الوشام في صدرو ماليهم معنى .. بلا بيها ماليه حياة في هاد الحياة ..
"" اسلاااااااااام ""
كانت صيحة ذكورية قوية، كولشي اللي في البحر دار كايشوف في شكون هاد اسلام ..
هز عينيه مغوبش كايقلب على مول هاد النبرة الجنونية .. و هو يبان ليه مالك جاي كايجري و ريان وراه هو اللي كايغوت كايجري و كاينقز .. مافهموش كيف دار ليها ..
تخلع ، قلبو بدى ينبض بقوة .. احس برجليه كيف الهلام وسط الرملة ، ماهازينوش ..
مالك غير وصل حداه و رمى التيليفون فيدو و طاح حداه مسرح في الارض قالب عينيه و كاينهج ..
شاف فيه مافاهم والو و قال "" اش واااقع ؟ ""
هنا ذراعين هززوه ، شاف قدامو و لقاه ريان "" فين كنتي شحال و حنا نقلبو ؟ علاش تيليفونك طافي ؟ ""
جبد اسلام تيليفونو مضهشر لقاه طافي "" ماعرفتش غايكون غير ديشارجا ، اشنو ؟ مالك هضرو اشنو كاين ؟ ""
بدى مالك كايتمتم هاز صبعو كايشير للتيليفون و لكن باقي كاينهج .. مافهم منو والو ..
"" وا شوف في التيليفون ، تغريد عاد كانت مكونيكتيا "" صاح ريان شاد جنبو من تعب الجري ..
خرجو عينيه و سمع تصفار طويل في راسو ..
واش سمع سميتها اولا غير تخيل ..
بقا حال فمو كايشوف فيه بلا عقل .. و هو يشعل ريان التيليفون و حطو قدام عينيه "" شوف ، سيفطات ميساج لمالك ""
حدر اسلام عينيه ..
قلبو عمرو ضرب بهاد القوة .. حاس بيه غايسكت ..
يديه كايرتعشو ماقادرش يتبت التيليفون باش يقرى الحروف ..
و لكن قراهم ..
كانت كاتطمنهم على نفسها ..
دابا عاد قدر ينوض مالك بعدما تمالك نفسو .. وقف قدام اسلام "" دخل لفايسبوكك اصاحبي ، غاتكون خلات ليك ميساج ، راه يالله بغيت نجاوبها و هي تسلت بنت الحرام عرفتها دارتها بالعاني .. ""
"" ايمتى هادشي ؟ "" خرجو الحروف كايرتعشو من فم اسلام ..
"" غير دابا شوية .. كنا جالسين لهيه في القهوى و هو يجيه ميساج منها .. شحفنا بالتقلاب عليك اصاحبي سخفتينا ""
كان اسلام متجاهلهم .. دخل لفايسبوكو باصابع ترتعش ..
غلط شحال من مرة في الرمز السري حتى تعصب .. جلس في الرملة .. هدن نفسو و هو يعاود يكتبو كايتبت يديه ..
دخل ..
اول مالفت انتباهو اشارة الميساج الوسط ..
دخل ليه و ورك في اسمها الفوق ..
شكل دوك الميساجات اللي جاو ورى ميساجاتو كان جد جد جد مريح .. بحال اذا جزء من روحو رجع ليه ..
ماصبرش دغيا بدى يقرى ..
《 عندي بزاف مانقولك ، و في نفس الوقت ماعرفت مانقولك ، الحاجة اللي بغيتك تتأكد منها هي انني مازال عند وعدي ، ماخذلتوش و ماعمرني غانخذلو او نخدلك ، غانوفي بيه حتال اخر نفس في جسدي 》
القسم الاول من الميساج كان محتاج يسمعو.. محتاجها تطمنو على وعدهم ، تطمنو باللي ماتخلاتش عليه باللي غاتبقى ديما ديالو ..
《 انا ماكنتش ناوية نخرج من الدار ، و لكن بابا جرى عليا ورى ما عرفني خرجت من الخدمة 》
هادشي ماكانش عارفو ، حتى واحد فيهم ماجبد ان باها جرى عليها ، سولهم و لكن حتى واحد ماقال هادشي ، واش كذبو عليه ؟
《 انا ماكانلوموش ، دار هادشي في الوقت المناسب ، حيت نيت كانواجه شي مشاكل ، بعدت عليك باش نحلهم ، عارفاك غاتعصب مني ورى هاد المساج و مستعدة لكاع الحرب اللي غاندوزها معاك منين غانرجع ، و لكن دابا عندي حرب اخرى ، ماتخافش عليا ، قول ليهم كاملين مايخافوش ، واخا جراو عليا عارفاهم غايتشوشو عليا و لو غير شوية .. 》
و لكن هو اكيد غايلومو ، هاد الليلة غايهد ديك الدار فوق ريوسهم كاملين ..
و على اشمن وقت مناسب كاتهضر هاد الحمقة ..
مشاكل ؟ كان متأكد ديك الحمقة ورطات راسها فشي حاجة و لكن علاش ماعاودتش ليه ، علاش مالجاتش ليه ، و علاش بعدت عليه باش تحلهم واش مرتابطين بيه ؟
مافهم والو ..
بطبيعة الحال غايتعصب ، هو معصب من دابا ، و مزيان منين عارفة باللي عندها معاه حرب منين ترجع ، حيت نيت هادشي البي غاوقع ، غايدوزها من عين البرة .. غير تبان ليه ..
كيفاش كاتقول ليه عندها حرب اخرى و من بعدها تقول لبه ماتشوش عليا .. واش هاد البنت حمقة اولا كاتحماق عليه ..
اشمن حرب كاتهضر عليها ، هو دابا مشوش عليها اكتر ما مان مشوش من قبل ..
تخطى الجزء اللي قالت ليه يطمنهم يمشيو يموتو ، هما خباو عليه حقيقة ان باها جرى عليها ، هما اللي حطوها في هادشي ..
دغيا نزل للميساج التاني ..
《 اما ليك انت ا اسلام ، انا كانبغيك و غانرجع ليك 》
" حياة و قلب و عقل اسلام " قال في نفسو ..
كلمة نرجع ليك تتقاس بالذهب في هاد الظروف .. هو من دونهم كاملين كاتقول ليه غانرجع ليك ..
كلمة ممكن تخليه يتسناها سنين بدون ملل و لا كلل ..
ماشي هي تغريد ؟
《 دابا بغيتك تركز في حياتك ، كول و شرب و نعس و ارتاح ، انا بيخير ماتهزش ليا الهم ، ماتهملش راسك ماتهملش صحتك ماتهملش حياتك ، انا راجعة ليك 》
بحال اذا عرفات حالتو كيف دايرة ، بحال اذا عندها عين كاطل بيها عليه و هو ماعارفش .. هادشي كايبين انها هازة ليه الهم فينما كانت ، هي ماتخلاتش عليه ، هي مكرهة في هاد الظروف .. كاتوصيه يتهلى في صحتو ماعارفاش ان لاشيء ليه قيمة بلاها .. "انا راجعة ليك "ديما كاترجع فيه الروح .. الامل ورى اليأس ديما ليه طعم الهواء النقي بعد طول الاختناق ..
《 وقتك اللي كاضيع دابا هو اللي ماغايرجعش ، انا اللي ماغانسمحش لك اذا ضيعتي حياتك ، انا ماعارفاش ايمتى غانرجع لك و لا فين غايلوحني الزمان ورى ما نسالي من الميساج ..و لكن غير واعدني ، اذا مارجعتش ، ماتديرش هادشي باش هددتيني ، واعدني ماتديرهاش ا اسلام .. 》
هاد الجزء رجع الانقباض في صدرو .. اشنو واقع ليها ، اشمن مشكل طايحة فيه و هي بعيدة على يديه بعيدة على حماه .. ؟
فين غايلوحها الزمان ورى الميساج .. فين غاتكون حبيبتو دابا .. في الوقت اللي كايقرى ميساجها ..
لا ماغايواعدهاش ..
اذا مارجعاتش ، ماكاينة ليه حياة ..
ماكايناش تغريد ماكاينش اسلام ..
《 كانبغيك ا اسلام ، المحنة اللي كاندوز منها دابا عرفاتني بقيمتك انت اكتر من دون الناس كلهم 》
حبس الدموع بالزز باش مايخرجوش لهاد الجملة ..
نفس الشيء بالنسبة ليه ..
عرف بقيمتها ، عرف بعمق غباؤو منين كان شاد مشاعرو و راسم بينو و بينها خط ..
عرف مزيان شحال هي ضرورية في حياتو ..
《 اذا خرجت من هادشي غانرجع لك و غانتزوجو مباشرة ، مابغيت نضيع مازال حتى دقيقة اخرى بلا بيك 》
اذا رجعات ليه و غيرات رأيها غايجرها للعدول من شعرها ..
اشنو "هادشي" ؟ تساءل تاني ، اشمن مشكل عندها .. كان متأكد ما مبعدها عليه غير شي مصيبة ..
《 كون اكيد كون ما الظروف ، ميساجك كان غايرجعني لعندك كانجري ، ماعمرني كنت نهرب و نخليك ورايا ، ماتخليتش عليك ماتفكرش في هادشي و لو غير ثانية وحدة .. انا عارفاهم كلهم دابا اشنو غايكونو كايقولو ورى ظهري ، ماعليش هما ماكايعرفونيش ، و لكن انت ا اسلام .. آمن بيا و تسناني .. اذا تعطلت بزاف .. غاتعرف تماما ايمتى تحبس تسناني و تشوف حياتك .. 》
بطبيعة الحال كان عارف ، ماشكش و لو لحظة في صدقه في حبها ، مافكرش للحظة انها غاتخليه ورى ميساجو ، بطبيعة الحال مآمن بيها و واثق منها .. حياتو و قلبو هاديك مايمكنش يشك فيها ، سالاو دوك الايام شحال هاذي.. مهما طال وقت غيابها ، ماغاديش يحبس يتسناها ، ماغايحبسش ..
《 طمنهم عليا ، و لكن الدار ماغانرجعش ليها واخا نسالي من مشاكلي ، خديت طريق اخرى ، انا فيها دابا ، غاتتعارض مع طريقك في المستقبل اذا كتاب و غانكملوها بزوج مع بعضياتنا و لكن ماكاينش الرجوع .. ماتسيفطش ميساجات في واتساب ، تيليفوني تسرق ليا .. كانبغيك ماتنساش هادشي 》
ماغاترجعش ليها ، بطبيعة الحال حيت غاتكون ليهم دارهم بوحدهم ، ممكن يكون غير بيت مع الجيران في الاول ..و لكن ماكايهمش ..
غاتتعارض طرقانهم ، اكيد هادشي اللي غايوقع ، حيت من غير هادشي ماكايعني غير موت واحد منهم ..
ماناويش يتفارق معاها غير وهي معاه ، في حاضرو و مستقبلو ..
من غير هادشي ماقابلش ..
كان شاك باللي هاتفها تسرق حيت غيابو على الخدمة من داك الوقت كان غريب ..
ماغاينساش باللي كاتبغيه كيفما غايوصيها ماتنساش حتى هي ..
غمض عينيه .. كايحس باسترخاء عجيب في جل ذاتو حاليا .. بعدما تطمن عليها .. بعدما سمع كلام و جديد منها هي ، بعدما طمناتو على بلاصتو في حياتها ، بعدما عطاتو امل يتشبت بيه..
دابا غايقدر يمارس حياتو بناءا على وصاياها ، غايحافظ على صحتو على قبلها ، باش منين ترجع تكون ليه الصحة الكاملة باش يشتف عليها ..
الا انه مازال مشوش على ظرف غيابها ، على مشاكلها و اشمن نوع هما او اشنو هو مدى خطورتهم .. مازال ماطمن على حالتها ، فين ساكنة ؟ اشنو كادير .. الخ ..
هو مطمن عليها ، و لكن مستحيل يحبس من انه يقلب عليها ..
ناض وقف .. مملاحظش اش كايدير .. كايعاود يقرى ميساجاتها من الاول ..
"" هي بيخير ؟ ايمتى غاترجع ؟ فين هي ؟ "" كان ريان ..
"" اسلاااام ""
دارو كاملين للصوت ..طاح سعد شاد في دجين اسلام في الارض و كايقول و النفس هارب من صدرو "" سيف.. سيفطات .. ميس..اااج "" و طاح سخف ..
رجع اسلام كايقرى الميساجات و يعاود متجاهلو ، كايستعد يكتب ليها جواب بل اجوبة ..
ريان خنزر في مالك و سعد بالتناوب و قال مشمئز "" جدكم الكلب واخا تكونو كاتاكلو التبن و فيكم الضيقة مايكون عندكم سوفل قصير بحال هكا ، انتوما عار على الرجال "" نطر يد سعد على رجلو و صاح مغوبش "" حيد مكافشك لهيه ""
كان خدام على المكتب ديالو منين وصلو اتصال ..
بدون مايشوف شكون جاوب "" الو ؟ ""
"" فين انسيبي ، اذا ماسولناش ماتسولش .. ""
عرف شكون من صوتو ، نسيبو زيد ..
رجع استرخى على مسند المقعد ديالو .. مسح عينيه بارهاق .. تحت كحل بحال اذا سهر ليالي و جاوب "" والو اخويا ، غير مبرزط شوية و صافي ""
"" اوى احنا ماعليش عارفين اللي كاين و مقدرين ، و مراتك حتى هي مبرزط عليها ؟ ""
عارف باللي تصرفو غلط ، عارف باللي هي ماقصداتش ، عارف باللي نفسيتها اللي كانت متدهورة ..
الاء اللي كايعرف ، ماعمرها تقول ليه هضرة بحال هاذيك .. عمرها تلومو بديك الطريقة ..
و لكن ماقادرش يتحكم في مشاعرو ، ماقادرش ..
دابا و هو بعيد عليها .. عاد احس بالحرية باش يعبر على مشاعرو حتى هو ، و يخرج سلبياتو ..
المصيبة ماكانش ليها تأثير على الاء بوحدها ، بل عليه حتى هو بالتكافؤ ..
منين كانت حداه الاء ، كان بالزز منو يتمالك نفسو .. ماكانش خاصهم يطيحو بزوج .. كان خاصو يشد حيلو و يبقى كيف الجبل واقف ..
دابا في الوقت اللي هي كاترتاح .. بعيدة على المشاكل ، احس براسو بحال شي بالون تفش .. احس براسو باغي يطلق اللي في داخلو ..
مالقى لمن يشكي .. من ديما الاء كانت الصديقة اللي كاتصنت ليه كايفضفض ..و لكن ماكايناش ، دابا مابغى غير يبعد على كولشي و ينفارد بنفسو ..
"" زين العابدين ؟ ""
خرج زين من سهوتو و جاوبو "" علاش ، واش تشكات مني عليك ؟ سولات علاش انا اللي منخلها ماكانعيط ماكانسول ؟ وا حتى هي اسيدي ماكاتعيطش ، اولا حيت انا الراجل كولشي عليا انا ؟ انا السباب في موت البيبي ، انا اللي خاصني نتحملها و نهز ليها الهم حيت هي اللي طاح ليها البيبي و نفسيتها مامستقراش ، انا اللي خاصني نتحمل مسؤولية ولدي كلها في الوقت اللي هي برى كاتريح نفسيتها ، و انا اللي خاصني نعيط ليها و نسول فيها و نعرف احوالها ؟ ""
سكت زيد لمدة .. تم قال "" زين العابدين ؟ اشنو هاد الهضرة ، مالك شفتك مبدل .. ؟ ""
عض زين العابدين على فكيه و نفخ صدرو و ناض وقف قدام الزاج كايطل على الشارع ..
"" والو ، الساعة لله "" جاوب زين باختصار ..
"" ماقالت ليا والو ، انا غير لاحظت فينما كاتعيط لينا لا انا لا خوها لا نعيمة و شيماء ، كاتسولهم عليك و كاتعرف خبارك مننا .. سولات شيماء خالتي عايشة و قالت ليها راه ماكاتعايطوش .. قلت نسولك .. اما الاء فغتكلف بيها شيماء .. و الله الاء ماقالت ليا شي حاجة ""
تنهد زين العابدين ، احس براسو تسرع في الكلام ..
"" حسيت بيك ماشي هو هذاك اصاحبي ""
"" عيان مع الخدمة و صافي ، نلقى وقت و نعيط ليها ، ياك هي لاباس ؟ ""
"" وي حمد الله ، هضرت معاها قبايلة صوتها كان بيخير ، قالت ليا تصلقو الجبال هي هدى و لقمان و سيفطات لينا تصاور خداتهم بكاميرتها .. كانت فرحانة ""
"" فرحانة .. داكشي اللي بغينا ""
"" زين .. حاس بيك اصاحبي ، هادشي ماساهلش بالنسبة لك ، ماعرفت مانقول لك .. الصراحة حشمان منك .. ""
"" علاش غاتحشم مني ، هاديك راه مراتي ، مشاكلي معاها بيني و بينها ، انتوما لا علاقة بيهم ، ماتهز هم لوالو .. ""
سكت زيد و رجع زين كايتكلم "" الله غانقطع دابا ، نتشاوفو العشية ""
قطع معاه زين و رجع جلس في بلاصتو .. كايلعب بموسطاجو مغوبش كايفكر بعمق في وضعهم ..
تنهد و رجع لخدمتو .. ماشي وقت التخمام ..
رجعات تغريد لقات الجثة مازال في بلاصتها .. حطات مشترياتها و خرجاتو من تما و جلسات قدامو كاتشوف فيه عن قرب ..
"" شكلك كايعيف "" حلات البلاستيكات اللي جابت معاها .. "" داكشي علاش مشيت جبت شحال من حاجة باش نقيك و نرجعك انسان كيف الخلق ""
لاحت داكشي اللي فيديها و هزات الخبز "" و لكن خليني نامل هو الاول ""
بعدات من قدامو و قادت نصف خبزة بالفرماج ..
و حلات فرماجة للقط ..
كلات و بعدها حيدات تيشورت ديالها و لبسات ديباردور ، اليوم كاين صهد اكتر من المعتاد ..
هزات الحاجيات اللي جابت معاها و جرات الجتة معاها ..
سرحاتو حدى ماء الشلال و جبدات داكشي اللي جابت .. كانت جابت معاها سطيلة صغيرة الحجم حتى هي ، عارفة مزيان غاتحتاجها ..
عمراتها بالماء و جات حطاتها حداه .. اول مكان بدات بيه هو الوجه ..
خرجات الصابون من بلاستيكها و خدات حكاكة الاستحمام ، سرداتها و عمراتها صابون و خشات فيها يدها ..
مشات بيها لوجهو و شافت فيه .. كانت اللزوجة اكتف في محيط عينيه حتى رجعاتهم كايبانو مزعجين للناظرين .. مقزز ..
"" فهمت باللي شكلي بشع دابا ، و لكن واش ممكن تركزي فاللي كاديريه ؟ ""
قفزها صوتو ..
"" واخا .. واخا .. مع انتي ماعاجبانيش طريقة هضرتك معايا ""
ماجاوبهاش ..
بدات كاتنظف ليه وجهو و تغسل بالماء ، مع المراعاة لبشرتو باش ماتجرحوش و تخلي خدوش ..
"" قول ليا ، كيفاش غادي تفيق من هاد الغيبوبة ؟""
"" انا محتاج الشمس ""
"" الشمس ؟ ""
"" اه ""
"" زعما نخليك متعرض للشمس و غادي تفيق ؟ ""
"" ااه ""
"" شحال المدة باش غاتخصك ""
"" الكافية باش نفيق ""
قلبات عينيها و شافت في شعرو .. غاتخصها معاه خدمة .. لاهو لا لحيتو .. تركز دابا غير في لحمو ..
ماحدها كاتنظف ليه و طبقة جلدو الشاحبة كاتظهر ..
"" بعدي يدك الموسخة عليه ؟ "" سمعات تغريد تالا كاتحذرها.. بعدها حيات بيها كاتحاول تاخد السيطرة على جسدها ..
لحيتو و شعرو كانو صعاب .. كان خاصها تنظف اللزوجة منو بالشومبوان تم تفكك التخبيلات فيه .. نفس الشي مع لحيتو .. تمنات لو كانت ليها شفرة حلاقة كون دوزاتها عليه و لكن رغم ذلك ماكانتش ديرها لانه ماشي جسدها باش تتصرف فيه ..
نظفات جنبو الخلفي و وذنيه و بين صباعو و تحت ابطيه و حتى مناطقو الحساسة رغم انها واجهت صعوبة في اتخاد القرار .. في الاخير نفذات الامر و عينيها في السماء .. مايمكنش تنظفو كامل و تخلي تما ..
"" كون يعرفني اسلام اش كاندير دابا يدوز عليا من وذن لوذن و يلوحني لحديقة التماسيح .. ""
مشطات شعرو اللي كان طويل .. دابا منين نظفاتو و مشطاتو وصل لاسفل ظهرو .. كان ذو لون بني مشقر و ناعم سهل ليها شوية المهمة ..رغم ذلك كانت الخدمة صعبة معاه .. الشومبوان ماقدهاش اضطرت تكمل بالصابون ..
اه ، بالصابون ..
ضفراتو كامل و جمعاتو وراه بلاستيك ديالها ..
رجعات ليه البوي شورت ديالها اللي كان لابس من قبل و خلاتو قدامها .. ماكايناش شمس اللي تنشفو .. هذا وقت مابعد العصر و قريب المغرب و الشمس في هاد الوقت ماكاتكونش في جهة الشلال ..
جلسات حداه .. مربعة يديها ..
كلها فازكة و بعض اطراف شعرها حتى هو ..
كاتحس بالعياء و الجوع و العطش ... عيات اليوم ..
شافت فيه و في شكلو اللي تغير .. رغم شحوبو الا انه كايبان في شكل طبيعي غير مقزز دابا .. بل ظهرت ملامح وسيمة تسائلت كيف غاتبان و عيونو مفتوحة .. حي يرزق ..
"" زعما اذا قررو الناس يدخلو لهاد الغابة و شافو شكلي انا بنت ساكنة فيها و كاتجر معاها جتة من هنا للهنا .. اقسم بالله حتى يخرجو من هاد الكرة الارضية كاملة و يخليوها ليا ماشي غير الغابة .. ""
ديك الليلة ..
كانت لبساتو الحوايج اللي جابت ليه .. و خشاتو في الكهف حداها .. كانت هي اللور و هو في المدخل .. تكورات حداه شاعلة المصباح فيدها و اليد الاخرى فيها القط معنقاه ..
ماعرفتش اشنو غادير تالا تاني ..
كاتحس بالخوف .. مابغاتش تشوف شي حاجة ..
غمضات عينيها و بدات تفكر في اسلام ..
واش غايكون قرى ميساجها او لا باقي ..
ماعرفاتش ..
شعلات الكاميرا ديالها و قابلتها مع وجهها ""دابا الليل و انا مخشية في الكهف ، مابغاش يجيني النعاس "" هزات عينيها شافت في الجثة و رجعت بعينيها للكاميرا "' ولا كايخلعني الظلام بالزاف ، كانكره الظلام ، كانكره الليل ، كايخنقني ، كايفكرني في الوحدة ، كان الليل احسن جزء من النهار عندي ، هو اللي كانو عندي فيه احسن الذكريات ، دابا ، انا غير بوحدي .. "" شافت في القط و في الجثة "" مابقيتش تماما بوحدي .. و لكن .. مازال كاين فيا واحد الفراغ ، عييت من هادشي ، عييت من بعدي عليه ، عييت من الخبز و الفرماج ، عييت مانعس بوحدي خايفة في الظلام ، عييت مانبقى نخمم اشنو غايوقع ليا ، واش كاين شي احد جرب شي حاجة من هادشي .. ؟""
سمعات شي حس .. بحال شي خطوات جايا من برى .. و هي تسكت ..كاتصنت ..
قلبها بدى يضرب .. و ضمت قطها عند صدرها ..
"" الخوف ، هو كايغذيها .. ماتعطيهاش فرصة .. ماخاصكش تخليها تكبر ، ماتخافيش ، حاربيها بشجاعتك .. بيني للغبية باللي اختيارها كان خاطئ ، باللي اختارت تلعب مع الشخص الخاطئ ، انت ماشي خوافة ، انت شجاعة .. حاربيها ""
كان ايدر كايتكلم في عقلها .. شافت كاترمش في مدخل الكهف ، صدرها كايطلع و ينزل ..
و فجأة .. طل عليها وجه ..
في البداية كان رجل .. و منين تبسم ليها .. خرجو عينيها .. كان اسلام ..
قالتها .. تنفسها كايتسارع و عاودت شافت في الكاميرا اللي كانت رماتها قدامها ..
"" انا غانرجع .. غانرجع ليه ""
"" هدى سخفت ، وقفي اصاحبتي .. "" جلسات على اقرب كرسي عمومي و شدات قلبها كاتنهج ..
رجعات هدى و وقفات قدامها كاتحرك و هي واقفة "" دغيا سخفتي ؟ ولفتي العجز يا هاد المرأة نوضي تغعدي .. ""
خنزرات فيها الاء منزعجة "" ايمتى عرفتيني مامعكازاش ، كون ما الزواج كوراني مازال قالبة الليل مع النهار .. عطيني اختي التساع .. جري انت انا صحيحتي غير على قد الحال .. ""
مدات يدها كاتجرها "" داكشي علاش خاصك تتريضي ، راك واخا رقيقة و لكن جسمك غير صحي ، خاصك تبدلي نمط الاكل ديالك و تداومي الرياضة باش تخلقي التوازن .. ""
ترخات الاء على الكرسي "" عطيني التساع انت و التوازن ديالك ، غير تبيع طه من السطح للتحت راه رياضة ، ماخاصنيش بعدي مني .. ""
ساطت هدى و جلسات حداها ..
شافت الاء حواليها "" على الاقل الجو زوين هاد الصباح .. ماكرهتش نعيش هنا.. ""
تبسمت هدى "" بالصح ، اجواء الصباح ديما زوينة هنا ""
"" توحشتهم .. ""
شافت هدى في صديقتها .. ما إن التمست الاحباط في نبرتها من جديد ..
دوزات يديها على كتفها و حطات رأسها على راسها و ماقالت والو ..
"" اجي ؟ اش بان ليك نمشيو للمول نديرو شي شوبينغ هاد العشية .. شحال ما خسرت الفلوس ""
ضحكات هدى كاتشوف في صديقتها "" سبحان الله عاداتك الخامجة كاع حيدو و لكن فريع الفلوس في الحوايج عمرها تحيدات ""
"" و عمرها تتحيد ، كانموت على الشريان انا اذا ماطبيتش نصف فلوسي في المحلات ماكانشدش الارض و ماكانتهناش ""
ضحكات هدى ..
"" وا نوضي كملي رياضتك غانتسناك هنا .. ""
"" لا اختي باركة عليا عكزتيني .. ""
سكتات الاء و منين شافت فيها هدى لقاتها معوجة فيها فمها ..
شنقات عليها هدى "" مالك ؟ هكا كنتي ديري ليا حتى فايامات الليسي ""
ضحكات الاء كاتحاول تحيد من قبضتها و قالت "" صافي صافي طلقي ، صحاحيتي الحلوفة .. ""
"" وا كنا دابا كانهضرو لك على الرياضة و الماكلة الصحية ""
"" حتى نرجع و نتبع مع راجلي ، دابا انا في فترة نقاهة .. ""
ضحكات هدى "" وا نوضي تكعدي نتقداو للغذاء ، غاندير لك واحد الشهيوة اليوم ، غاتاكلي صباعك وراها .. ""
تكات على الارض ، التراب تحتها و السماء بشمسها فوقها .. تنهدت و قالت "" غير قول ليا مازال الشمس ماطنطناتك .. انا نزيد غير شوية غادي تصمكني السخانة تاني ..
ماكانش ليها جواب ..
كيف العادة ..
دارت شافت في الرجل او الجثة الهامدة حداها .. وناضت جلسات حداه ..
كانت حيدات ليه الحوايج و خلاتو غير بالبوي الشورت الظاخلي باش تكيح الشمس مباشرة على الجسد ديالو ..
غير قاستو و هي تحس بشيء من الدفء في الجسد ديالو و ساعو عينيها و قربات وذنيها لنيفو .. و زادو وساعو منين سمعات شوية .. غير الشوية من عملية التنفس اللي رجع كايديرها ..
شافت فيه و قالت "" جسمك كايرجع للحياة ""
تحرك جسمها هي و عرفاتها تالا كاتحاول دير شي حاجة .. و لكن دغيا صداتها تغريد و قاومتها "" ماغانخليك ديري حتى حتى حاجة .. هو قريب يفيق ، حتى حاجة ماغاتبدل هاد الحقيقة .. ""
رجعت حسات باستسلام تالا داخل جسدها ..
شافت فيه لشوية و قالت "" و لكن اشنو حقيقتك ؟ اشنو واقع لجسمك دابا ؟ اشنو وقع لك ؟""
"" الفضول ، ضارك راسك ياك ؟ ""
"" على اساس انت مافيك فضول ، مابغيتيش تعرف علاش نزلت تحت الماء باش نعتقك انت بالذات ، مابغيتيش تعرف كيفاش عرفتك تما ؟ ""
"" لا ، عارف، في الحقيقة تسنيتك .. ""
"" تسنيتيني ؟ ""
"" من اول نهار عمتي في الشلال ، حاولت ندخل عقلك ولكن ماقدرتش ، كنتي قوية ، مالقيتش طريق ندوز لك منو .. هادشي اللي غراها و خلاها تسكنك انت من دون الاخرين ""
"" الاخرين ""
"" المقبرة اللي لقيتي الداخل ، اغلبهم سمعوني و هبطو عندي و لكن ديك الساحرة .. ""
تفكرات تغريد كل ماداز عليها بسبابها في هاد الغابة و في الخوف و الفوبيات اللي خلقات فيها ..
""و لكنك مازال صامدة حيت انت قوية ، اللي قبل منك حتى وحدة ماوصلات لهاد الحد مع الساحرات .. ديما ضحاياهم ضعاف النفوس ، ضحايا ساهلين و لكن تالا .. يا اما غبية يا اما جد مغرورة .. ديما حساباتها غالطين ، كان واضح انك ماشي ضحية ساهلة و مع ذلك اختارتك ..""
عوجات وجهها و بدات تسب و تشتم .. فيه و في تالا و في حياتها حاليا ..
هزات معاها الكاميرا ، غاديا كاتصور راسها و هي كاتمشى في الطريق ..
"" ماعندكم حتى فكرة دابا متشوقة نمشي نطل على الميساجات ، البارح تواصلت معاه ، دابا ماعرفتش واش غايكون شافهم .. بصراحة دابا كانفكر ، موحال يسمع هضرتي انا عارفة راسو قاسح ، و مايتهنى حتى يلقاني .. ""
ساطت و من خلال الشاشة شافت واحد وراها ..
غوبشت و ضارت شافت فيه .. وقف دار راسو كايحك راسو و كايشوف في جهة اخرى ..
عرفاتو تابعها و عرفاتو هو اللي تبعها البارح ..
قطعات الكاميرا .. غبراتها و هي تطلق رجليها للريح كاتجري بسرعة ..
من بعد مدة ديال الجري .. وصلات للفيلاج و مابقاتش شافتو وراها ..
ديك الساعة تطمنات شوية.. و لكن حقيقة انه تبعها للمرة التانية فهادشي كايعني انه رد البال ليها .. غادي يخصها تتعامل مع مشكلو في اقرب وقت قبل ماينشر شي شائعة .. او يمكن يكون مقلب من مقالب تالا ..
في هاد الاثناء مابقاتش عارفة الحقيقة من الخيال ، في كلتا الحالتين خاصها ترد البال ..
قبل ماتشري الماء توجهات للcyber ..
دخلات سلمات على صاحب المحل .. هاد المرة كان المحل فارغ .. هزز راسو ليها مبين انه عقل عليها ..
جلسات في مكانها .. و بقات تما كاتشوف في الحاسوب لدقائق مترددة ..
خايفة من اللي غاتلقاه ..
خدات نفس و خرجاتو "" اكيد غايكون شاف الميساج ""
توجهات للفايسبوك و دخلات عنوانها .. و وركت على زر الدخول ..
كمشات يديها في قبضتين و غمضات عينيها ..
كاتحس بقلبها كايضرب طبولة في وسط صدرها ..
سمعات صوت ضحك خفيف و هي تحل عينيها ..
لقات صاحب المحل جالس على مكتبو كايشوف فيها و كايضحك ..
غوبشت شوية و دورات عينيها بتشوش و حيرة "" اشنو اللي .. كايضحك ""
"" متحمسة لخبار اليوم ؟ ""
"" باينة في وجهي ، ياك ؟""
"" بزاف ديال الامور باينة في وجهك .. ""
بقات كاتشوف فيه بعيون واسعة و كمل "" العياء ، اليأس ، الخوف ، الضياع .. منين جيتي ماعمرني شفتك في هاد النواحي ؟ ""
رجعت كاتشوف في الشاشة و هي تلقى باللي كاين ميساج جديد .. بل مساجات ..
تجاهلت تساؤلو و وركات في المساج ..
كانو من اسلام ، و من الدراري بتلاتة ..
تنهدت بتوتر و حلات ديال اسلام الاول ..
《 ماعمرني عرفت باللي الشوق ليه وزن حتى تقل قلبي ، ايامي ولاو طوال و كحلين بلا بيك ، حاس براسي عطشان و مايمكن يرويني غير شوفتك ، انا هنا و عقلي و قلبي معاك اتغريد ، ماعمرني غانسمح لك على هاد العذاب اللي دوزتيهم عليا ، غايتطلبك بزاف و بزااااف باش تقدري تنسيني و تعوضيني في هادشي .. ماسميتكش my pain in the ass غير هكاك .. قولي ليا فينك ؟ عافاك خليني نجي عندك ، مهما كان مشكلك غانكون معاك فيه ، خليني غير نكون في جنبك خليني نوريك باللي عندك شي احد ، انت عندك علامن تعولي ا تغريد انا هنا ، خليني نجي عندك .. مانقدرش نجلس نتسنى كل يوم كايدوز عندي كيف العام ، ماقادرش نحبس من التفكير ، اشمن نوع ديال المشاكل عندك ؟ خايف عليك ..ميساجك مابين ليا غير انك مازال عايشة و لكن انا محتاجك بين يديا محتاج نشوفك نطمن عليك بشوفتك .. غانتسناك تقولي ليا ، حيت ماغانواعدكش نستمر في حياتي مانواعدكش ننساك اذا تعطلتي عليا ، خاصني نشوفك في جنبي .. قدام عينيا عاد غانكمل في حياتي .. و تجرئي تقطعي عليا خبارك تاني .. اقسم بالله حتى غايتقال الضوسي ديالك عندك اكتر ما هو تقيل .. و انت اللي ماتنسايش how I am too fucking deep in love with you ، ماغانتسناكش ترجعي حيت غانصيد والديك فينما كنتي و نرجعك ليا .. وفري الوقت و سيفطي عنوانك .. 》
دارت يدها على فمها كاتقرى الميساج ..
عنيف ..
كانت عارفة هكا غايكون رد فعلو .. و لكن ماتقدرش تعطيه راس الخيط ..
هي جد قريبة من هدفها .. ماغايضطرش يتسنى بزاف ..
و لكن فجأة شافت في الكاميرا ، و طاحت فكرة في بالها .. و بدات تكتب جواب ..
《 لا ، غاتصبر ا اسلام ، اذا بغيتي تشوفني .. نقدر نعطيك فرصة قريب .. تهلى في راسك و وصل سلامي للدراري .. 》
غير بعثت بالميساج و هو يبان ليها دخل ..
ناضت وقفت بقوة الخوف و سدات فايسبوكها ديك الساعة ..
كان خاصها دير في بالها انه غايرد البال مع ميساجها الجاي .. مابغاتوش يشدها في حوار حقيقي ، مابغاتوش يقنعها ..
هو ديما كايقنعها ..
او يمكن فقط كاتبغيه و طايحة فيه من رأسها لرجليها ..
مشات للانسطاجرام و قرات التعاليق في اخر صورة ديالها حطاتها .. كانو بزاف كايسولو على سبب غيابها في اليوتيب ..
رغم دوك الشهراين اللي خدمات فيهم كانت كاتواصل مع المتتبعين من خلال مواقع التواصل و المنشورات .. و لكن دابا ماشي غير مابقاتش حطات مازال شي vlog بل غبرات حتى من كولشي ..
احست بالغضب ..
مايمكنش شيء بناتو و تخلى عليه بهاد السهولة ..
رجعات لليوتيب و بوسطات ..
^ غبرت عليكم .. عارفة ، و لكن واش عندكم فكرة علاش ؟ ^
هي متأكدة غايتسناو شي حاجة وراء هاد البوسط ..
فالشين ديالها .. لقات باللي الvlog الاول ماتلاحش .. رغم ان اسلام قادو ..
خاصو يرجع ..
خاصها تقولها ليه ..
و لكن كيفاش غادير تقولها ليه هو دابا غايكون مكونيكطي ..
شدات راسها و حطات ذراعها ماكالية بيه على الطاولة و بدات تنتف شعرها بالفقصة ..
"" و علاش اصلا غاطيح فكرة بحال هادي في عقلك ؟ "" سولاتو مغوبشة ..
"" غايشدني ، غايشدني "" نتف شعرو و عيبها ..
ماقدراتش ماتضحكش على ظرافتو "" اوكي واخا فهمت ، واش انت ديما كاتبقى تجسس على زبناءك هكا ؟""
بسط يديه في الهواء قدامها "" الزبناء اللي ماكاينينش ؟ ""
دورات عينيها حول المكان و ميلات فمها ..
"" المكان المتواضع ماعجبش سيادتك ""
رجعات عينيها شافت فيه و قالت "" غادي تهبط شوية ديك الكرامة المتورمة عندك واحد الشوية ، كون ماكنت محتاجة الانترنيت ماعمرني كنت نرد البال لهاد القنت عندك ""
"" اهاااه ؟ ""
"" ااه ، شوف ، الصباغة مقشرة حالتها ، المحل عندك كبير و لكن خاوي .. 5 الحواسيب اللي كاينين و انت .. صافي هو المحل اللي بغيتي ليه الكليان .. ""
"" ماكانش هكا ، شكون كره يجبب ماتريال جديد و ناضي ، راه ماعندنا راس مال ماعندنا والو ""
"" شوف نقولك ، كاع اللي نجحو ليهم مشاريعهم فيهم واحد الحاجة ، كايسثتمرو ، كايضربو على جيبهم ، كايبيعو الصباط في رجليهم و يكملو حفيانين غير باش يكملو الناقص .. كما ان مشروع الcyber مابقاش ممشي ، خاصك تواكب الوقت ، تشوف هاد الزمان اش باغي .. "" سكتات كاتشوف فيه .. قرب و جلس في كرسي قدامها ، كايبان جد مهتم لكلامها ""اجي ، ماكاتبانش فيك انسان .. ""
"" قروي أمي ؟ ""
"" زعما ، لا اهانة كلنا خلق الله ، حنا عارفين الشباب في المجال القروي كيف دايرين ، و لكن انت كاتبان انسان حضري ، هضرتك و الضومين ديالك .. ""
"" عشت تقريبا طفولتي كاملة في مدينة ***** من الاعدادي حتى خديت ديبلومي .. بعدها عاوني الوالد بشوية راس المال ندير مشروع و لكن بشرط هنا حداه .. كنت باغي نخدم تما و نبقى عايش تما ""
"" اوى اش كادير في هاد الفيلاج مالك مادرتيه في المدينة ؟""
تنهد و حك على رأسو "" عندي غير الوالد اللي بقى ليا ، و مانقدرش نخليه بوحدو هنا .. قلت ليه يمشي معايا لتما و لكن مابغاش .. راه هو مول المحلبة في راس الدرب .. ""
بقات تعريد كاتشوف فيه للحظة و قالت "" ماعندك حتى خيار ، غادي يخصك تضرب على جيبك و تبدل هاد المشروع ""
"" هادشي اللي قريت عليه ، كانبريكولي هنا و هنا اذا شي احد خسر ليه شي بيسي اولا شي بارابول ""
"" شوف ا.. اشنو سميتك بعدا ؟ ""
"" الياس ""
"" انا تغريد ""
"" متشرفين اتغريد ""
"" شوف اسي الياس "" ضحك غالبا على حماسها و لكن تجاهلاتو "" مزوج ؟ ""
"" خاطب ""
"" اشنو كادير هي في حياتها ؟ ""
"" والو ""
"" كيفاش والو ؟ باش عايشة ؟ ""
"" بالاوكسجين و بجملة "ايمتى غانديرو العرس خلاص راه طيبوني دارنا " كيف كاتشوفي ، بهاد الحالة ماكاين لا عرس لا جنازة .. المصيبة اللي عندي مافاهماش خطيبها و الازمة اللي عايشها""
تنهدت تغريد و هي تشد راسها ..
ضحك و هزات عينيها شافت فيه "" ماعرفتش شكون اللي كايستاهل قتلة العصى انت و لا خطيبتك ""
هز كتافو ببساطة و هي تضرب على فخضو كاتسترعي انتباهو ..
"" الياس هادشي مامسلككش اخويا ، غاتبيع عليا هاد الخرذات .. و غاتحيد عليا هادشي كلو من هنا .. ""
"" و لكن انت كاتكلف راسك مالاطاقة لك به ، سبق المشروع هو الاول و ديك الساعة منين توساع الحال دير ليها عرس و فوتو للهيه .. راه بهاد العقلية عمرك تزيد لا انت و لا هي معاك لا لقدام والور .. ""
"" واشنو اقتراحك ؟ ""
"" اشنو مستوى خطيبتك الدراسي ؟ ""
"" عندها الباك ""
"" مزيان اولا ماكايهمش اصلا مستواها الدراسي ، جيبها معاك تخدم يديها حتى هي ، يد وحدة راه ماكاتصفقش ، ماعندهاش الحق تجلس في دارهم تطلب العرس و ماعارفاش حتى الازمة اللي عايشها .. جيبها تخدم باش تعرف اشنو عندك و تحس بالللي كاين و تحمسها حتى هي دير شي حاجة ، فهمتي؟ ..في بلاصة الcyber غاتردو محل ديال الفيديو غيمز ، كولشي عندو انترنيت دابا و لكن ماشي كولشي عندو الفيديو غيمز في الدار .. في هاد الوسط هنا ، غايكون شي حاجة جديدة شوية ،خاصة اخر ماكاين ، الشباب غير منشورين ماعندهم فاش يتلاهاو .. انت غادير ليهم فاش .. صبغ الحيوط و علق او رسم شخصيات من الفيديو غيمز .. غادير حتى واحد الكورنر هنا كاتبيع فيها المشروبات و حتى السوندويشات ، اللعب كايجيب الجوع و اذا لقاو الماكلة هنا ماغايخرجوش لك من المحل ،و هادشي بوحدو ماكافيكش ، خلق واحد الشين يوتيب ، خدم و دمر شوية عليها حتى طلعها و غاتولي حتى هي واحد المصدر اخر ديال الدخل .. الgaming زوين ممكن تديرو و غايكون كاشهار للمحل ديالك ، الشباب اذا شافوك في الانترنيت و عرفو محلك هنا غايجيو عندك .. شوف بدى نقطة بنقطة ، شوية بشوية ، و لكن حدد اولوياتك في الحياة ، ينجح المشروع بعدا و يجي داكشي لاخر وراه .. فهم خطيبتك هادشي و زيدها تعاونك .. هذا هو الزواج هادي هي الحياة .. ""
سكت شوية .. كايلعب بشفتو السفلية بين سنانو .. منغمس في التفكير ..
"" انا عطيتك الافكار ، دور هادشي في راسك ، انا مازال راجعة غذا و نهضرو اكتر في هادشي .. ""
راجعة في الطريق و هازة زوج بوديزات ديال الماء فيديها .. مابقا ليها غير شوية باش توصل للغابة ..
الطريق في هاد المنطقة كاتكون خاوية .. لانها غير خلا ..
هادشي اللي زاد من استغرابها .. حيت سمعات غوات امرأة من بعيد .. الدنيا هنا ديما فارغة اشنو معنى هاد الصراخ ..
طاح قلبها في كرشها ..
حطات قراعي ديال الماء على الجنب و حداهم حطت كاميرتها حتى هي و غبراتهم ..
تبعات صوت الغوات و هي كاتمشى بخطوات بطيئة بدون حس ..
وسط التراب بين الشجيرات القصار لقات راجل .. موسخ شكلو معفن .. ديك الساعة عرفاتو ..اللي تبعها زوج مرات ..
و تحت منو كانت جسد بنت او امراة مافرزاتش قداش هي .. كانت كاتقاومو و تضرب فيه و تبكي ..
كان كايضربها و يوجه ليها قبضات قوية لبطنها و وجهها ..
كان كايحاول يعريها ..
الغضب تملك تغريد بطريقة جد عنيفة ..
قلبات بعينيها و لقات حجرة .. تحنات و ماقدرات غير تهزها بزوج يدين ، كانت غاتكون كاتوزن شي 2 كيلو ..
تقدمات بخطوات بطيئة و لكن غير قربات لعندو .. جرات و هزاتها حتال الفوق و نزلات ليه على الرأس .. بالجهد .. راسو تضرب مع الارض و ديك الساعة الجسد ديالو ترخى على المرأة ..
دفعاتو المراة من فوقها و ناضت غير سوية الوقفة .. عاونتها تغريد حتى استقمت.. و شافت فيها كاتبكي ..
"" الله يرحم الوالدين .. الله يرحم الوالدين ""
"" واش انت بيخير ، قدر يدير لك شي حاجة .. ؟""
بدات تبكي المرأة و عنقاتها تغريد "" ماقدرش .. الحمد الله ماقدرش ""
تنهدت تغريد كاتربت عليها و قالت "" خاصك تشكي بيه اختي للبوليس ""
شافت فيها المرأة ، و من خلال شكلها عطاتها تغريد شي 28 سنة ..
"" لا ، ماخاصني شوهة ، انا مزوجة و ماقادرة على مشاكل ، ماوقع ليا والو .. شكرا اختي ""
و مشات كاتعتر في جلابتها و كاتجري ..
رجعات شافت تغريد في داك الحيوان المرمي .. ماعرفاتو واش حي او ميت و ماهتماتش .. ان شاء الله يكون مات و يخناز تما .. ماكيهمهاش
تحركات من تما قبل مايشوفها شي احد هزات الماء و كاميرتها و كملات طريقها ..
كانت تابعها هي في الاول .. كان ممكن هي تكون في داك الوضع .. و لكن كانت متأكدة ماكان غاوقع ليها والو .. كانت غاتجبد ليه مصارنو من كرشو و هو حي يرزق ..
●●●
حطات الماء داخل الكهف باش مايسخنش مع الشمس .. و جلسات في الارض كاتشرب من القرعة اللي كانت سابق كاينة .. هزات عينيها في جثة الرجل و قربات لعندو ..
تالا مابقاتش كاتسمع حسها .. هذي نقطة مزيانة ..
بالنسبة لهاد الرجل .. فشيء اخر .. و قصة اخرى مازال ماحددات خيوطها ..
متبعة غير حدسها و حدسها كايقول ليها انها غادية في طريق مزيان ..
جلسات حداه و قالت "" انا رجعت ""
لا جواب ..
حدرات جسدها ليه و دارت وذنها فوق نيفو كاتصنت ..
كان كايتنفس ..هاد المرة شافت باللي صدرو كايكلع و ينزل .. بدى يتنفس بشكل كامل ..
حطات يدها على صدرو و حسات بيه دافئ ، بل ساخن ..
تسائلت واش هاذي حرارة طبيعية ..
و قبل متهز راسها ، حسات بشيء غريب ..
حسات بالدغدغة في اعلى عنقها و وراء وذنها ..
كان كايشمها ..
هزات رأسها عليه و بعدات منو عينيها خارجين ..
""ايدر ؟ ""
انتفض جسدها و ناضت وقفات قدامو مبعدة منين حل عينيه ..