قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا(الفصل السابع و ثلاثون)
الفصل السابع و الثلاثون :
" اسلام .. "
صوت ضعيف كايصدى في فراغ و ظلام الغابة ..
تحركات تغريد في مكانها ..
احست بنفسها كاترجع لوعيها و لكن معاه ، كايرجع شعور بالسوء في انحاء جسدها كامل ..
ريقها ناشف ، و الثقل في راسها كان جد مؤلم منين حاولات تنوض ..
كما انها تجاهلت لسع الحجر و المخلفات الصلبة تحت كفيها و جسدها كامل ..
الدموع في عينيها .. واش كانت كاتبكي حتى وسط نعاسها ؟
هكاك نعسات .. كاتبكي ..
لاحت ذراعها على جبينها ، و لكن الحرارة المنبعتة من يديها زعجاتها منين تعارضت مع الحرارة في جبينها ..
عارفة راسها كاتغلي ..
و ماقادراش تتحرك ..
" اسلام .. ""
عاودت سمعت نفسها كاتقول ..
جزء منها عارف باللي هي كاتهلوس ..
و لكن عارف حتى انها ماكاتهلوسش باسمو هو بالذات غير عشوئيا ..
هي توحشاتو ، محتاجاه ، ماشي غير يعاونها ، بل محتاجاه لانها احست بالنقص ..
هو كايكملها ..
و جزء منها دابا مفقود ..
بلا بيه ماقادراش تعيش ..
ماحاساش براسها قادرة تسنى مستقبل هو ماكاينش فيه ..
و في نفس الوقت ، بعدو عليها خاص يكون المحفز اللي يخليها تتحرك و تحل المشكل باش ترجع ليه ..
الضعف و الوحدة ، زوج اعداء اذا تجمعو بزوج كايكونو حظوظك في النجاة اقل ..
حتى واحد في الدنيا مايبغي يكون وحيد و هو في اضعف حالاتو ، مريض ماقادرش حتى يوفر لنفسو كاس ماء ..
مسحات دموعها ..
بكاها مابقاش غير دموع صامتة .. بكاها ولا نواح .. ولا استجداء ..
واش كاين شي احد يسمع ، واش كاين شي احد يعتق ؟
كرهات هاد الوضع ..
كرهات ضعفها ..
كرهات وحدتها ..
بغات تهضر ، بغات تعاود ..
عاونت نفسها تنوض و تتسند على جذع الشجرة ..
ماحساتش بالقط في جنبها .. و حزنت لذلك ..
جرات ساكها وسط الظلام و قلبات على البيسي الصغير اللي خدات لاختها .. حطاتو فوق ركابيها و شعلاتو ..
ضوى محيطها و احست بشوية ديال الامان .. شافت حواليها بخوف .. ماقدراتش تركز بزاف في الظلام ، صور داك الحلم مازال كاتعبث بعقلها ..
تمنات لو كان البيسي متصل بالانترنيت .. كانت غاتتواصل معاه ، كانت غتكتفي بالكلام معاه ..
جبدات الكاميرا ديالها ..
شافت فيها و تفكرات يوم شراتها ، اليوم اللي كان اسلام برفقتها ..
ما استخدمتها غير مرة وحدة ، و ها فين وصلات ..
شعلاتها و حطاتها قدامها ، وزن الكاميرا تقيل و هي ماعندهاش الجهد حتى باش تهز راسها ..
شافت في الشاشة الصغيرة فين باين غير وجهها المضاء بنور البيسي ، حولات انظارها للعدسة و بدات تجمع ريقها تبلل بيه حلقها الجاف باش تقدر تتكلم ..
بغات تهضر ..
"" اليوم *شافت في التاريخ المكتوب على شاشة البيسي* ~~12-06-20 .. عارفة غبرت ..من اليوتيب .. وقعو ليا بزاف دالمشاكل .. نفس المشاكل اللي وصلوني لهنا .. بعدما كنت عايشة مع واليديا في دارنا مع خوتي و باقي عائلتي ، بعدما كانو عندي .. اهداف ، كانو عندي احلام ، كانو عندي صحابات ، ظنيتهم صحابات ، كان عندي.. شخص .. شخص مميز ، شخص خاص ، انا خسرتهم ، كولشي خسرتو ، شفتهم كايطيحو واحد وراء الاخر و ماعقتش ، و ها انا دابا هنا ، ناعسة بوحدي في الخلا ، مريضة و ماعندي احد *شهقات و مسحات دمعتها* وحيدة ، خايفة *هزات عينيها شافت حواليها* ماعمرني كنت خوافة ، في حياتي كلها ماعمرني خفت ، و لكن دابا ، حاسة براسي ضعيفة ، حاسة براسي مرئية لكل خطر كاين في الدنيا ، خايفة نرجع ننعس ، خايفة نغمض عينيا و مانقدرش نعرف اشنو واقع ليا ، ماحاملاش احساس انني نكون تحت رحمة شي احد ، انا خايفة ، خايفة و توحشتو ، محتاجاه ، بغيتو يكون معايا دابا ، ماكرهتش كون قدرت نتواصل معاه ، نعاود ليه اشنو وقع ليا ،هو ماعمرو دور ليا وجهو عمرو تخلى عليا ، مابغيتش نضيعو ، مابغيتوش يخرج من حياتي ، و لكن مانقدرش ، غايضيع الى لقاني دابا ، يقدر يكرهني ، حيت انا ماشي بوحدي .. انا مقيدة ، من النهار اللي خرجت من هنا شهور هاذي ، ماخرجتش بوحدي ، هي كاينة نيت هنا ، من ديما كانت-- "" احست بفتحة نفسها كاضيق ، دارت يديها على عنقها بحال الى شي قوة خفية كاتقجها .. بعدها عيون حمراء بذات تظهر حواليها ..
احست بالذعر..
غمضات عينيها و هي كاتصارع النفس .. سمعات تالا في وذنيها "" من الاحسن لك تسكتي ، ماتجبديش الاثر ديالي ، ماعنديش مشكل تسجلي اخر لحظاتك و تخليهم وراك ،غايكون من المثير تخلي تسجيلات تزيد تبهم موتك ، قوة خفية تمكنات منك ، و لكن ماعارفينهاش ، لغز غامض ، هادشي كايعجبني ، كايغذيني ، خوف الناس مني و ماعارفينيش حتى اشنو انا .. ياك ؟ فهمتيني ؟ اكيد غاتفهميني ، انا وياك كانتشابهو ، انت غير نسخة اخرى مني و لكن نسخة فانية ، نسخة ماعندها قوة .. انا اقوى منك ، انا نستاهل الحياة اللي عايشاها انت دابا .. الى انت ماعرفتي ماديري بيها ، انا عارفة .. اذا استسلمي ليا و عطيها ليا دغيا ، صبري بدى يتقادى .. سلميني نفسك .. ""
ترخى القيد الوهمي حول تغريد و عاد قدرات تطلع النفس ، شهقات .. و بعدها بكات ..
شافت في الكاميرا و هي تطفيها ..
طفات حتى البيسي واخا مابغاتش تنغمس في الظلام من جديد .. خاصها تحفظ البطارية ، و هي اكيد غاتحتاجو من بعد ..
خبات كولشي في الساك و هي مغمضة عينيها .. ماباغياش تشوف في الظلام ..
تكورت حول نفسها و هي جالسة ، و لكن ديك الساعة احست بشيء مر من جنبها .. حلات عينيها دغيا شافت حواليها و زادت انكمشت حول نفسها ، مر طيف من قدامها و قال بفحيح " استسلمي "
سدات وذنيها و عينيها و بدات تبكي ..
" باراكة ، بعدي مني .. "
" سلميني نفسك ، سلميني نفسك و غاتخلصي من هاد العذاب .. "
هزات تغريد راسها و صاحت باقوى جهد قدرات عليه "" مستحيل ، و اللهلا كان لك "
ديك الساعة وجه اشر من الشر وقف قدامها كايشوف فيها و كايصيح بكل قوة قدام وجهها ، مجرد صياح غاضب ..
غمضات عينيها من جديد كاتبكي و كاترجف و بدات تحس بايادي كاتقيسها و اصوات عدة كاتطالبها " استسلمي ، استسلمي .. سلميها نفسك .. سلميها نفسك "
بدات تضرب دوك الايادي من جسمها ، كاتقاومهم و هي كاتغوت .. " بعدو مني .. لا ، ماغانستسلمش ، غانخرجها مني ، هي غاتخرج ، غاتخرجي اتالا ، ماغانستسلمش .. ""
احست برجليها كاتجر و هي تحل عينيها .. شكل طويل عندو قرون عالية بوجه حيواني طويل .. بوابة كايخرج منها لهيب ناري تحل قدامهم ...
صاحت كاتشبت بجذع الشجرة و بكل ضعف كاتقاوم " انتوما والو ، تالا والو ، انتوما غير وهم ، مجرد وهم ، مامآمناش بيكم ، تالا ماعندها عليا حتى قوة ، انا في امان ، انا في امان .. ماغانستسلمش "..
و هنا فاقت .. مازال الظلام .. و لكن كاين سكون و هدوء .. مازالة في بلاصتها متكورة حول نفسها ..
عارفة باللي اللي وقع كان حقيقي ..
و فهمات السلاح اللي تواجهها بيه ..
و فهمات هي اشنو بغات منها ..
و تالا ماغاتربحش .. ماغاتتمكنش منها ..
منين عاودت حلات عينيها ، كانت اشرقت الشمس ..
من حرارة الجو و وضعية الشمس في السماء ، قدرات تفهم باللي هذا وسط النهار ، جوايه ال3 زوالا ..
نعسات بالزاف ، اطرافها كلها مخذرة و متشنجة و كاتنمل عليها ..
كاتحس براسها بحال اذا كاتعاني من اعراض مابعد الثمالة ..
جلسات تما كايسوط فيها ريح خفيف ، جد منهكة باش تتحرك ..
تحركت بطنها بجوع كبير و تفكرات باللي مازال عندها بقايا من اكل البارح ..
جبداتو من الساك و خدات الخبز من البلاستيكة و بدات تاكل ..
احست بطعم غريب و منين شافت فيه ، لاحتو بالزربة و دفلات اللي في فمها ..
بملامح مشمئزة بدات تنوض خاطرها ..
كان الخبز كلو دود و حشرات و تعفنات..
منين غايجيو ؟ كان محفوظ في بلاستيكة نقية مسدود عليه وسط الساك ..
" استسلمي ، سلميني نفسك .. "
تالا..
تجاهلت تغريد صوتها و مدات يدها هزات الخبز من الارض ..
ساستو و شافت الدود كايزحف فيه ، المنظر جد مقزز و منفر .. " سحرك مجرد وهم ، انت والو اتالا .. "
و كلاتو .. رغم انها عايفاه .. رغم ان مذاقو سيء ..
الا انها متأكدة ان اللي كاتحس بيه مجرد وهم ، ان الخبز اللي كتاكلو مافيه غير لحم و بطاطا مقلية من البارح ، نظيفين ، غايسدو جوعها ..
تالا و سحرها مجرد وهم ..
ماعندها عليها قوة ..
تغريد متأكدة ، غاتقاومها و ماغاتسلمهاش نفسها ..
"" كيف احوالك ابنتي ؟ ""
جلسات الاء في الشرفة جنب هدى اللي كاتشرب قهوتها الصباحي و هي كاتسمع عائشة كاتخاطبها في الهاتف "" انا بيخير اخالتي ، ماتبقاوش مشوشين عليا ""
"" فين داك الصويت الفرحان اللي كنت نسمعو بحال الى كايغني ؟ مالك ابنتي حارقة قلبي عليكم هكا ؟ ""
قاومت الاء دمعة بين عينيها و حاول تعلي صوتها و تخلي فيه الحياة "" ماتخافيش اخالتي ، كولشي غايولي مزيان من هنا للقدام ، كانواعدك ""
ترددات الاء قبل الاجابة ، شافت في صديقتها قدامها و فكرة ترجع بدات تلعب بعقلها ، ماحاساش براسها مستعدة تواجه حياتها ، تواجه زاين ، باقي الحال ، و لكن كل مرة هضرات مع عائشة كاتسولها ايمتى ترجع مع انها مازال حتى ماوصلات لنصف المدة المفترضة للسفر ، كاتبدى تفكر ترجع ..
خاصة و ان زاين العابدين ماعمرو حاول يتاصل بيها .. او يتكلم معاها ، كانت كاتسمع صوتو كايهضر مع ولدو عبر الهاتف بعد المرات ، ماعمرو قال لامو تدوزها ليه ..
و هي بدورها ، ماحساتش باللي عندها الجرأة تهضر معاه .. ماعمرها اتاصلت او حاولت تطلب منهم يدوزوه ليها ، كانت كاتبع اخبارو من خلال العائلة ..
مازال كاتحس بفراغ ولدها اللي ضاع ..
مازال كاتبكي عليه كل ليلة ، وحيدة في فراش بعيد على بيتها ..
توحشاتهم .. و لكن كاتحس بنفسها مازال ضعيفة ، مازال ماجمعات شتات نفسها .. مازال ماقسحت جلدها ..
و مع ذلك ، فكرة انهم محتاجينها و كايتوحشوها كاتخليها تنسى نفسها و ماكاتحس بيه و ترجع ليهم ..
ماغاتضعفش .. على قبلهم و خاصهم يستحملو ..
" الو ، الاء ؟! بنتي مالك سكتي ؟ "
خرج صوت عائشة الاء من سهوتها و لاحظت ان سؤال عائشة مازال معلق بدون جواب .. و فجأة سمعات "" ياك قلت لك الوالدة ماتبقايش تسوليها امتى ترجع ، ماكانحكرو هلى احد و مامبزين حتى حاجة على شي احد ، حتى يقولها ليها راسها -- "" و تقطع الخط ..
تخيلاتو خذا الهاتف من يد امو و قطع ..
بقات كاتشوف في الهاتف للحظة بدون مايصدر منها شي رد فعل ..
كانت مصدومة ..
احست بيه بحال اذا ردخ باب في وجهها ..
" اشنو قالت لك ؟ "" كانت هدى ..
هزات الاء عينيها .. و عاد اكتشفت انهم مدمعين "" قطع عليا ، هو مقلق مني ""
سكتات هدى كاتشوف فيها ، جد متعاطفة معاها و كتالم لالام صديقتها .. مدات يدها ليها و شدات فيها "" ماعليش ، راه غير ترجعو تلاقاو و غاتعرفو شحال توحشتو بعضياتكم .. راه طبيعي يتقلق ، اللي وقع بينكم ماشي ساهل ""
"" ماعرفتش فين كان عقلي ، علاش لمتو هو ، علاش غوت عليه ؟ بعد المرات كانولي حمقة ، او انسانة طفولية غير ناضجة--"" قالت كاتبكي ..
شدت هدى يدها جول يد صديقتها "" ششش ، هضرنا في هادشي ، نفسيتك كانت محطمة ، كنتي عيانة ، ماكنتيش كاتهضري بالعقل ، هضرتي بعاطفة ، انت كنتي باغية غير تبردي سمك فشي احد او فشي سبب كيفما كان ، ماكنتيش متوازنة ، راجلك تفهم هادشي ، انا متاكدة هذا السبب اللي خلاه يخليك تسافري و تبعدي عليه ، بغاك تجلسي مع راسك ، بعيد على تأثيرو هو و تأثير الامور كلها اللي كاتوترك ، بغاك تبراي لراسك ، هانتي شوفي راسك دابا ، كاتسترجعي نفسك شوية بشوية ، بديتي تفكري و تفرزي فين اخطائك ، غاتنقزي هاد الصدمة .. انت تبلين حسنا احبيبة ، مابغيتكش مازال تبقاي تلومي راسك ، انت ماشي غالطة ، انت ام فقدات ولدها ، انت ام مجروحة ، اذا هو ماتفهمش حالتك شكون غايتفهم .. هو ممكن يكون تقلق منك و لكن اكيد ماكايكرهكش .. ""
مسحات الاء دموعها "" خايفة علاقتي معاه ماترجعش كيف كانت من قبل ، هو ماعمرو ماهضر معايا واخا شحال من نهار باش بعدت عليهم ""
"" و هانتي حتى انت ماكاتهضريش معاه ""
"" حيت خايفة ، عارفاه مقلق مني ""
"" كانظن بغى يعطيك مساحتك الشخصية ""
"" زاين ماعندوش مع هاد الهضرة ، واخا كانكونو مقلقين من بعضياتنا ، ماكايعجبوش نتقاطعو .. انا فاش كانتخاصم معاه ، ماكانش كايخليني نخلي ليه الفراش و نبعد عليه ، كايبغيني نتقلق منو و لكن نبقاو على تواصل .. يعني خاصو يعيط ليا ""
"" الوضع هاد المرة كان جدي ، صحتك النفسية كانت متدهورة ، كان خاصو يدير شوية ديال التضحية ، راجلك هنا سبق مصلاحتك ""
"" هادشي علاش قبلت حتى انا نسافر ، هادشي علاش قبلت نبعد على ولدي ، حيت فهمت اشنو كانو كلهم كايديرو على قبلي ، ماقدرتش نبقى تما في البيت في الظلام كانبكي على ولدي اللي ماغايرجعش و هما كلهم مشوشين عليا ، كايديرو مافجهدهم على قبلي ، كان خاصني نعاونهم .. ""
"" هادشي اللي كانبغي نسمع منك ا الاء ، ماعمرك تخلي شي حاجة طيحك ، هادي هي الحياة كلها خسارة و رباح .. ""
"" اليوم ~~14-06-20 .. دازو يومين على .. الليلة اللي كنت مريضة فيها ، يومين دازو .. "" سكتات كاتشوف في الكاميرا ، هزات عينيها شافت في السماء بحال اذا كاطلب الله يعطيها القوة و رجعات بانظارها للكاميرا "" دازو خايبين ، تقدرو تقولو شفت فيهم الموت و اليأس ،ماعندكم حتى فكرة صغيرة على اشنو واجهت و لكن الحمد الله ، انا حاسة باللي ربي كايشوف فيا ، معايا .. يعني كيفاش ممكن تدوز يومين و انت طالعة لك السخانة في الخلا بالعطش و الجوع و كاتنعس و تفيق و تبقى في امان اذا ماكنش الله هو اللي كايحرسك ؟ .. انا دابا كانحس براسي ، مزيانة ،هو كانحس بالسخفة و بالعياء بزاف ، كايبان ليكم وجهي صفر ، هارب مني اللون ، الهلات السوداء بانو ، فمي و شفايفي ناشفين و لكن انا حاليا متشردة ، اشنو كاتسناو مني ؟ ..دابا 7 الصباح .. غانمشي نشري شي حاجة ناكلها ماحد الشمس غاتكون مازال باردة ، ماشي من مصلحتي نتنكس خاصني نجيب بزاف ديال الماء ، ماغانهزش معايا الساك تقيل عليا بزاف ... خاصني نسترجع عافيتي كاملة باش نقدر نقلب فين نبات ، باش نلقى خدمة حتى هي .. "" سكتات شوية كاتشوف في الكاميرا ، تبدلات النظرة في عينيها .. قناع القوة و التقة كلهم اللي تكلمات بيهم تبددو "" مازال كانتوحشو ، مازال كانفكر فيه كل شوية ، وليت فينما كانرجع نخاف ، كانفكر فيه ، كانتخيلو كايقول ليا هضرة كاتطمني ، كايعنقني و كايقول ليا انت قوية ، غاتنقزيها ، ديك الساعة كانحس بالامان و ماكانبقاش خايفة بزاف .. ماعرفتش كيفاش غانتواصل معاه و لكن ضروري خاصني نطمنو ، انا متأكدة باللي هو دابا غايكون .. "" سكتات كاتشوف تاني في الكاميرا ، دمعو هاد المرة عينيها و قالت بحال اذا كاتخاطب اسلام "" كايقلب عليا ، سمح ليا ، سمح ليا حيت انت مضطر تدوز من هادشي بسبابي ، قلبي معاك ، كيفما حاسة بقلبك معايا ، قادرة نتخيل من اش كادوز دابا .. و لكن ، كانواعدك غانرجع لك ، انا غانرجع .. ""
رجعات بعد 3 ساعات ..
كانت شرات 5 لتر ماء ، خبز و فرماج ، نصف كيلو تفاح و مصباح صغير و ليزار شراتو من بين الاشياء المستعملة القديمة ..
جلسات كاتسترجع انفاسها ..
خبات اللي جابت في الساك باش تحافظ عليه من جفاف الجو و من الحشرات .. كانت كلات في المحلبة منين يالله وصلات ..
شربات شوية من الماء و سرحات رجليها مسترخية ..
جبدات الكاميرا من جيبها ، كانت صورات شوية منين مشات و لكن ماقدراتش تبقى جابداها خوفا من السرقة ..
"" انا يالله رجعت ، ضربت طريق مشي و رجوع غير للمحلبة ضربت فيها 3 السوايع ، و لكن كنت كانتمشى بالشوية عليا ، في واحد اللحظة كنت غانسخف ، بطبيعة الحال ذاتي مادخلها لا ماء و لا ماكلة منين غايجيني الجهد ، ماتفهموش غلط انا ماكانتشكاش ، انا متحملة مسؤولية اللي واقع ليا حيت انا السباب ، تهاونت فشي امور ، تعاملت بعاطفة ، شفقت على الشخص الخطأ ، و تعرضت للغذر ، و لكن انا دابا كانتعلم من الخطأ ديالي ، و باش مانكذبش عليكم ، التشرد و الجوع و الخوف وراوني شكون انا ، و علاياش قادرة ، ماشي كاع البنات قادرين ينجاو في ظروف بحال هاذي ، ماشي حتى اي رجل ، انا غاننجح ""
بعدما ارتاحت رجعات نواحي الفيلاج تاني كاتقلب فين تبات ، مالقاتش و رجعات قضات ليلتها في العراء ، خايفة منكمشة على نفسها و لكن صامدة ، الاعيب تالا مابقاتش كاتجيب نتيجة مع انها كل مرة كاتحاول تزيد من حدة مضايقتها ..
و هكاك قضات اليوم التالي ، كاتقلب على مكان للمبيت ، و لكن منين رجعات اقتنعت ان لا مكان اامن ليها من هاد الغابة ..
كاتخلع بالليل ، كاتحس بالبرد في ظلامها ، بالوحدة و الخوف و لكنها امنة ..
كلات اخر تفاحة بقات ليها و هي كاتشوف فيها ، مافيها حتى مذاق و شكلها كلو خامج و منفر ، و لكن كتاكلها ..
تالا ماغاتنجحش تضعفها و تخليها تستسلم ..
شافت في جنبها منين سمعات حس ..
و شعلات الكاميرا تتكلم باش تلاهي راسها .. تالا كاتلعب معاها تاني ..
"" ساليت الخبز و هادي اخر تفاحة عندي و لكن مازال كاين الماء ، نقدر نبقى بلا ماكلة و لكن الماء صعيب ، انا مولفة نشربو بزاف ، و دابا ولا جسمي ماكايتلقى الماء حتى كايوصل لمرحلة العطش ، هادشي بدى كيأثر عليا ، ولا فيا القبط الناس و انا في الخلا .... *تنهدت*و لكني مازال صامدة .. ""
هزات عينيها واسعين بمفاجئة لزمجرة سمعاتها .. مباشرة قدام عينيها لقات جاكوار كلو اسود و عينيه نارية ، كايشوف فيها بحال اذا هي اخر وجبة على البسيطة ، وجبة ماذاقش طعمها من وقت بعيد ..
كل خطوة كان كايقربها هي كانت كاتزحفها للور ..
زمجر و هي غوتات ، هزات يديها كاتحمي نفسها و احست بتقل جسدو على جسدها .. تبتها في الارض ..
قلبها كايضرب و لكن خشات عنقها بين كتافها خباتو ، تبتات و مابقاتش كاتقاوم ..
هادو هما الامور اللي خاص الانسان يديرهم في حالة هجوم سنوري ، على الاقل ممكن يعاونو يتفادى خسائر اقل او يربح الوقت ..
تغريد كانت وحيدة ، اشمن وقت غاتربح ..
و هي مذعورة ، حلات عينيها شافت فيه علاش بقى تابت ؟
لقاتو كايلحس في التفاحة في يديها ..
استغربت ، شافت في شاشة الكاميرا المليوحة في الارض و هي تسترخى ..
الجاكوار ماكان غير داك القط الصغير ..
رجعات شافت في القطة ، صغار قدها و خفاف وزنها و الشر في عينيها و لا غير ضعف و جوع كاتشوف بيه في التفاحة ..
ناضت طفات الكاميرا كاتحاول تحافظ على بطاريتها على اكتر ما قدات ، مازال عندها باتري اخر عامر و لكن مازال خاصها تقتاصد ، بغات توتق اطول مدة ممكنة في هاد المحنة ..
بغات تعقل على كل لحظة منها .. مهما بلغت بشاعتها ..
هزات القط من فوق صدرها و خلات ليه التفاحة و تجاهلت ضحك تالا ..
حطاتو قدامها و بقات كاتشوف فيه كاياكل .. و كل شوية كايصدر مواء صغير ، كايخليها تبسم ..
دوزات يديها على فرو خط عمودو الفقري و كملات مع تلوي ذيلو مع يديها ""مافهمتش عقل كاع هاذوك اللي كايشوفوك نذر شؤم اولا اللي كايسحاب ليهم انتوما جنون ، كيفاش قط صغير زوين بحالك يكون نذر شؤم ، اه؟ انا بعدا فرحت بشوفتك .. ""
الساعات اللي مرو من بعد كلها دازت كاتحوم حول الغابة ، لقاتها كبيرة لدرجة ضاعت في واحد اللحظة ، لكن لقات كهف صغير ، ماكانش كهف بمعنى الكلمة .. و لكن صخر كبير متراكم مع بعضو و بطريقة ماء خلاو مكان مجوف وسط منهم ..
دخلات للداك الجوف ، لقاتو بارد ، جلدها انتعش بعدما تعرض بزاف للشمس ..
المكان غايكون قاتم بالليل .. و لكن اشمن جزء من هاد الغابة ماكايكونش مظلم في هاد الغابة ..
مخبية هنا احسن من العراء التام ..
جرات للبلاصة فين خلات حوايجها و حاجياتها و رجعات و هي كاتصور و هي كاتنهج ..
"" انا فرحانة ، لقيت واحد التقبة غانجلس فيها ، شكون بغى بيت غالي و مع صداع بنادم في الوقت اللي ممكن ندير كهف صغيور داري ، لاصداع بنادم وا لا صريف الفلوس ، ياكو ؟ ""
و قطعات ..
تغريد انسانة حركية اجتماعية عزيز عليها تهضر و تعبر على نفسها ، ماعمرها جربات تكون وحيدة لمدة طويلة بحال هاذي ..
فكرة انها تصور و انها تخاطب ناس افتراضيين جابت نتيجة مزيانة ، كاتخليها تنسى انها وحيدة ، كاتخليها تهضر و تعبر و ماتبقاش غير ساكتة ، اي شيء يبعد عنها احساس الوحدة مرحب بيه في هاد الساعة ..
منين وصلات ..
رجعات صورات "" هاهو ، عارفة بزاف غايقولو خطير ، ممكن يكونو فيه لفاعي او كائنات اخرى ، تيقو بيا في هاد اللحظة حتى حاجة مابقات كاتخلعني ، حتى حاجة مابقات كاتجيني حقيقية .. فاش كاتكون هكا مشوش ، الخطر كايبعد عليك .. حيت الخطر الحقيقي نيت اللي كايكون مهددك .. *دورات الكاميرا لوجهها* هو عقلك .. داكشي علاش خاصك غير تعرف تتجاهل و الا غاتخسر نفسك ""
و قطعات ..
قضات ديك العشية كاتنظف المكان كاتحاول تخليه في احسن صورة ممكن ليها ..
شطبات الحصى و التراب اللي فيه بواسطة غصن بيه اوراق شجر ..
فرشات الليزار .. كانت قطعاتو من النصف .. واحد فرشاتو و الاخر كاتغطى بيه في الليل ..
حطات حاجياتها الداخل و جلسات في المدخل كاتشوف فيه بابتسامة على وجهها ..
هزات الكاميرا و رجعات كاتصور"" و ها كيفاش رديتو ، ماشي شي حاجة و لكن غايقضي الغرض ، المساحة فيه مزيانة "" دخلات و جلسات و حطات الكاميرا على برى "" كيف كاتشوفو ، قادرة نتحرك فيه كيف بغيت *تكات و جا القط جلس فوق صدرها * و نقدر ننعس براحتي و نتحرك براحتي ، بطبيعة الحال اذا ماكانش هاد السيد هنا .."" ناضت هزات الكاميرا و نقز القط للارض.. "" بسلامة "" و طفاتها ..
رجعات تكات في 'فراشها' و شافت في سقف الكهف الحجري ...
تنهدت كاتكلم مع قطها "" اشنو غايكون كايدير دابا ؟ شحال من يوم باش غبرت عليه ؟ ""
رمشت الدمعة من عينيها ..
كلما تفكراتو كاتبكي ..
كانت ديما كاتقلب على شي وسيلة تتواصل معاه بيها ..
مالقاتش ..
عاد ردات البال لتيليبوتيكات اللي اختفو ..
عاد عرفات بقيمتهم .. المرة الجاية غادية تدي معاها البيسي ، و تطلب حظها تلقى شي قهوى فيها ويفي ..
خاصها طمنو ..
ماغادياش تعلمو فين هي ، و لكن غاتطمنو ..
مابغاتش تلاقى معاه دابا و هي هكا ، ماشي بوحدها ..
فكرات في عائلتها حتى هي .. يقدرو يكونو مشوشين ، في الاخير هما والديها ، يقدرو مايكونوش كانو منتظرين انها نيت غاتخرج من الدار ..
ماعرفاتش اشنو غاتكون حالتهم ..
و لكن اسلام .. متأكدة غايكون مازال كايقلب عليها كيف الحمق ..
شافت في يديها المتسخة و حوايجها كذلك ، شعرها تغبر حتى هو و فكرات باللي خاصها تغسل ..
ناضت جلسات واسعة العينين منين ردات البال لشيء ، تالا عطاتها بالتساع ساعات طويلة ..
مالعباتش معاها داك اللعب .. ماضايقاتهاش بتخيلات و لا احلام و ماخرجاتش كاتكلم معاها ..
"" بلا ماديري فيها ذكية ، انت عارفة مزيان باللي انا قادرة نتحكم في جسدك و نمشي نعوم .. شلالي غير هنا ""
هزات تغريد عينيها قدامها بذكاء كاتلتاقط اشارات "" و لكن مادرتيهاش ؟ علاش ؟ انت منعتيني مانعاودش نعوم فيه .. مخبية شي حاجة ؟ داك الرجل ، داك الرجل كان حقيقي ياك ، انت حجبتيه عليا ؟ انا متأكدة شفتو ..""
سكتات تاني ..
سكاتها ديما كايبشر بالخير ..
"" غانتفك منك .. غانمشي نعوم و غانلقاه .. ""
"" اذا عمتي غانرجع قوتي و غادي نمنعك و غاترجعي في الجحيم ديال السحر ديالي ، كاتقولي مابقيتيش كاتخافي ، و لكن كل مرة روحك كانحس بيها كاتزعزع من بلاصتها ""
"" كون كنت في بلاصتك غانسد فمي ، سحرك كايخوف اه ، و لكن قدرت نتغلب عليه ، حيت هو مجرد وهم ، داكشي غير في عقلي ، ديما كانغلبك في هادي الغبية ، اذا ماعمتش غاتمشي قوتك ، و لكن اشنو غايوقع من بعد .. ؟ ""
"" ماغايوقع والو ، احتياجي للماء كايضعفني و لكن ماكايقتلنيش ""
"" و اشنو اللي كايقتلك .. ؟ ""
"" سؤالك غبي ""
"" سؤالي ماشي غبي ، سؤالي هو اللي غايقضي عليك ""
"" و ممكن تقولي ليا كيفاش غاديري ؟ ""
"" ساهلة ، غانسول الشخص الصحيح و صافي ""
"" و شكون هاد الشخص الصحيح بالسلامة ؟ ""
ضحكت تغريد "" اممم الرجل اللي مقيداه تحت الماء ، وجودو تما ماعندو معنى ، بل ليه معاني ، هذاك لغز غانحلو .. ""
"" انت ماعارفاش اشنو حقيقتو .. ""
"" اشنو غايكون ؟ عدو عدوي حبيبي .. ""
"" ماشي عدوي ""
صمت ..
"" هو ايدر ، ياك ؟ ""
"" بقاي بعيدة عليه ""
"" انت بقيتي بعيدة على اسلام ؟ لعبتي مع الشخص الخطأ الساحرة الشريرة ""
ديك الليلة كانت مسالمة ..
ضعف تالا اعطى لتغريد وقت هادئ تفكر فيه بعقل واضح ..
مامشاتش تعوم مباشرة بعد كلامها مع تالا الصباح ..
كاينة حقيقة انها بمجرد ماتخشى في الماء غادي تسترجع قوتها شوية بالشوية و غاتمارس عليها السحر ..
تغريد فكرات .. و استنتجت انها خاصها تصبر لوقت اكبر فين تضعف تالا لاقصى درجة ، باش تحتاج وقت اطول وسط الماء باش تسترجع قوتها .. هادشي غايعطي تغريد وقت فين تتصرف وسط الماء و تلقاه ..
قربات المصباح على وجهها ، فرحانة حيت شراتو ، بغات تحافظ على بطارية البيسي حتى هو .. شافت في الكاميرا اللي كاتسجل "" و ها انا كاندوز ليلة اخرى بوحدي ، غير انا و هاد القط ، مازال خايفة و لكن ولفت ، انا قضيت كاع الايام و انا خايفة .. ""
استمرت تغريد متجاهلاها "" بالنسبة ليا، الوحدة و الضعف هما اخر زوج سطاجات في هاد اللعبة ، مادامني قدرت نقزهم و بقيت حي-- ""
سكتات و هي تشد وذنيها و جعذت وجهها ، صرير قوي بحال تكراج الطباشير مع اللوحة ، و صوت تالا فوقو كايصرخ ، صراخ اكتر ازعاجا من الصرير الاخر "" قلت لك سكتييييي""
احست تغريد بقوة داخل جسدها كاتضغط على كل اعصابها و اعضائها ، صعقة كهربائية مخلطة مع الم كايعذب كايشبه للسم كاينهش ذاتها من الداخل .. مزيج كمل الصرير في وذنيها ..
الالم قوي و لا يحتمل لدرجة خلاها اطراف اصباعها تتشجنج و ظهرها يتقوص و هي كاتصرخ بقوة من الالم في الغابة ، في الظلام ، وحيدة ..
عمرها عذباتها بهاد الطريقة ..
"" تقادى جهدي ، و لكني مازال قادرة نسد فمك "" هدداتها "" دابا غاتسدي فمك و لا لا ؟ ""
و رخاتها ..
ترخى جسد تغريد ، مرمي تما منهك و ضعيف .. هزات عينيها في الكاميرا قدامها .. بالدموع في عينيها شافت حالتها في الشاشة .. مابقات قالت حتى كلمة ..
مدات يديها و طفاتها ..
تغطات و جرات القط عنقاتو و انكمشت حول نفسها ..
اليوم الموالي ..
كانت جالسة كتاكل الخبز و الفرماج كيف العادة ..
جامعة رجليها عند ركابيها بين يديها ..
و ساهية ..
اشنو خطوتها التالية ، خصها ضروري تخاطر و تهبط تحت الماء ..
ماعرفاتش شحال حظوظها تسبق او تنجح في التلاعب مع هاد تالا ..
و لكن خاصها تتنزل تحت الماء ..
ناضت كاتمشى و القط كايتعتر وراها ، سوادو متناقض مع الوان الغابة اللي بذات شوية بشوية كاتيبس و تبهات ..
تمشات لمدة قليلة ، سمعات شي حس اللحظة اللي قربات من الشلال و هي توقف ..
كانو اصوات ..
رجال ..
كتمات تغريد صوت خطواتها .. و ردات البال اكتر لتحركاتها ..
رجعت بخطاها لور و تمات راجعة و لكن قطها كان ليه رأي اخر .. تم غادي كايجري في طريقو خارج من بين الشجر ..
تبعاتو .. و منين احست براسها قربات بزاف من الشلال .. وقفات ..
القط خرج من محيط الشجر و ولا في العراء ..
كاتشوف فيه كايبعد و هي ماقادراش تبعو ، خطوة اخرى و غادية تكشف ..
ضارت باش ترجع بطريقها منين جات ، القط غايرجع ليها منين يجيه الجوع ..
و لكن نبرة صوت واحد من الرجال اثارت انتباهها .. و رجعت تخبات وراء الشجرة كاتصنت ..
ماكانوش كايبانو ليها من البلاصة اللي هي فيها بشكل واضح.. و لكن قدرات ترسم فكرة ..
بعدت الفكرة الغبية من راسها ..
هو اشنو غايكون كايدير هنا ؟
اكيد تخيلات صوتو من وحشها ليه ..
ديك الساعة صوت الرجل الاخر حتى هو جاها مألوف ..
مشات مسرعة بطريق طولي بغات تتقابل معاهم و تعطي لنفسها فرصة فين تشوف وجاههم ..
ماقدراتش تشوف في الاول ..
واحد كان بعيد حدى الشلال .. و الزوج الاخرين واحد واقف قدام الاخر ماشافتش وجاههم ..
و لكن قد و شكل اجسامهم كانو مألوفين ..
"" مستحيل يكونو اسلام و فيصل و خويا ، مستحيل ، ماعندهم مايجيو يديرو هنا ، يسحاب ليا سالا جهدك اتالا ، جايباهم باش تلاهيني و تحبسيني من انني نهبط في الماء ""
ضحكات تالا و لكن ضحكتها كانت قصيرة ، بحال الى حتى هي كاتمر من وقت عصيب "" هاد المرة ماشي انا الزوينة ، هما اكيد جاو كايقلبو عليك ""
"" وا ماتبقاش تقول ليا انا هاد الهضرة ، مرضتيني اكتر ما انا مريض .. ""
صياح اسلام كان بحال الرصاصة في قلبها ..
جلسات في الارض و عينيها عليه عاطيها بالظهر ..
مامتيقاش باللي هذا اسلام ، حقيقي ، بلحمو و دمو ، معاها في نفس المكان .. في نفس الوقت ..
كتمات شهقة بكاء و شدت نفسها بالزز باش ماتخرجش ، بغات تعنقو و تشكي عليه و تبكي بين يديه ..
"" صافي بلا ماتبقى تقجر عليه اصاحبي ، شوف حالتو كيف دايرة .. "" شافت وجه فيصل منين قرب ليهم بزوج و باعد بيناتهم و وجه هاد الكلام لايمن خوها ..
و لكن ايمن دفع يد فيصل و صاح في وجه اسلام اللي مازال عاطيها بالظهر "" مال حالتو، غايكون احسن من باها و امها اللي ولدوها ؟ ""
"" ااه ، ولدوها و لكن ماكايعرفوهاش كيفما كانعرفها ، داكشي علاش غاتسد فمك و ماتبقاش غير كاتركع في الهضرة ""
"" انا كانركع ؟ "" قرب ايمن لاسلام في حركة تحدي ..
قابلو اسلام بنفس الحركة مستعد للعراك ..
تدخل بين جسديهما فيصل و فارقهم .. دفع كل واحد لجهة و بان وجه خوها ايمن ..
سدات فمها بيديها كاتبكي و كتساءل علاش جاو هنا بالضبط و كايتعاركو .. هادشي اذا كانو حقيقيين ..
"" فراسو العجينة ، مايمكنش البنت تخرج من الدار هكاك بلا سبب ، انت عارف شي حاجة مخبيها علينا ، ياك كاتعرفها احسن من والديها ؟ "" صاح ايمن
"" اشنو غانخبي يا هاد بنادم واش ماكاتشوفش حالتي كيف دايرة ؟ "" جبد اسلام اطراف تيشورت ديالو قدام عينين ايمن و هو كايغوت بعصبية..
طلع و نزل فيه ايمن بعيون ذكية "" شفت حالتك ، من ديما كنت كانشوفها ، ماعمر عيني ماغفلت على علاقتك انت و ياها ، هادشي علاش انا متأكد وقعات بيناتكم شي حاجة هي اللي خلاتها تهرب من دار واليديها ، نكرتيها ؟ اشنو درتي ليها حتى هربات ؟ ""
ماصبرش اسلام .. طار شنق عليه ..
و تغريد سدات فمها ، هاد المرة ماشي شهقة بكاء بل شهقة صدمة من اللي كاتسمع ..
اسلام لكم ولد عمو الكبير .. يالله غايردها ايمن لوجه اسلام و لكن دغيا تدخل فيصل و فارقهم كايغوت بعنف "" ريحو الزمر و سدو فامكم حنا هنا باش نقلبو على البنت ، ماشي نضاربو ..
"" كذبت عليك ؟ واش كايسحاب لك حنا مكلخين ماكانشوفوش كيف كاتشوف فيها ، اهتمامك الزايد ، ديما مشوش و خايف عليها اكتر مننا حنا والديها و خوتها ، ديما معاها ، ديما عارف اشنو تحت راسها ، ديما كاتحامي عليها و زيد و زيد .. شوف غير حالتك ، بنفس الحوايج من النهار هربات ، كاتقلب و تجري كيف الحمق لا بالليل و لا النهار .. .اشنو كايعني هادشي ؟ ""
"" كايعني انني كانبغيها محتاجة ذكااء ؟ ""
سكتو الرجال بزوج كايشوفو فيه ..
انقض عليه ايمن شدو من كول تيشورت ديالو "" اذا وقعات بيناتكم شي حاجة ؟ ""
"" يا المكلخ ، اذا كانت حالتي هكا وراء غيابها ، علاش انا غادي ننكرها ؟ دوي الفاهم ""
"" و انا اش عرفني اشنو وقع بيناتكم ، و اذا كنتي كاتبغيها مالك ماتطلب يدها من باها كيف الرجال ؟ ""
"" اختك المكلخة اللي ماباغياش الزواج دابا "" صاح في وجهو بعنف "" اخر ميساج قلت ليها ترجع و غانطلب يدها و لكن ماجاوبتنيش ، شافت الميساج و لكن بقى معلق ، تيليفونها طافي من داك الوقت ، ماعارفش اشنو كايدور في راسها ، علمي علمكم ماعارف والو ..""
"" شي حاجة ناقصة هنا ، علاش حاولتي طمعها بالزواج و انت عارفها هي ماباغياش الزواج دابا ""
نفض اسلام يدين ابن عمو "" حيت حسيت بيها ناوية على شي حاجة ، حاولت نعطيها شي سبب قوي يحبسها من داكشي اللي ناوية عليه .. ""
تمشى شوية لجهة الشلال و قال بشرود "" تغريد بيها شي حاجة ، مستحيل نكون قلت ليها هضرة بحال هاذيك و تعطيني بالظهر ، مستحيل .. ""
مسحات تغريد دموعها ، بطبيعة مستحيل ، في ديك اللحظة كانت مستعدة ترجع .. لو كانت غي ظروف اخرى كانت غاترجع و كانت غاتزوج بيه .. هو فهمها ، ماغضبش منها ، مانقزش لاستنتاجات اخرى ، بكل بساطة احس بشيء ماشي هو هذاك واقع ليها ..
ارتاحت لهادشي ..
"" اشنو غايكون بيها ، اشمن مشكل ممكن يكون عندها .. "" سولو فيصل ..
و هنا دار اسلام .. شافت تعب هاد الايام كلو مجسد على وجهو ..
احست بالاسى و بالذنب رغم ان الواقع ماشي بيديها ، كانت كاتحاول تلقى منين تتواصل معاه كل مرة خرجات للفيلاج .. و لكن عمرها لقات ..
"" ماعرفتش ، ماعندي حتى فكرة "" جاوب اسلام بارهاق ..
فكرة تخرج عندو دابا و تقول ليهم هاهي .. صحيحة سليمة تجاوزت مصائب كتيرة في هاد الايام وحيدة بدات كاتلعب بعقلها ..
اشنو غادير ؟
اشنو غايكون الوضع اذا فعلا دارتها ..
والو غير تالا غاتصرف تصرف غادي يشوهها قدامهم ، و ماغتديينش يتيقو انها مسكونة من ساحرة شريرة و هادشي اذا خلاتها تالا تقولها ، غادين يديوها معاهم للدار ، ماغايبقاوش يخليوها تخرج ، غاتبعد على الشلال و غاتسوء وضعيتها او يمكن ماغاتلقاش حل مازال ..
خروجها دابا ماغايحل والو ..
"" كلمة الرجال ماقستيها مافتي معاها الحدود ؟ "" هز ايمن سبابتو قدام اسلام ..
رمقو اسلام بنظرة انزعاج و عصبية و ضرب يدو "" راه ختك هاذيك اللي كاتهضر عليها و ولد عمك اللي واقف قدامك كتتاهمو ، يا غاتعرف حدودك اولا اقسم بالله حتى غانزمر معاك ""
"" ماشي ديال اسلام هاذيك ا ايمن ، خويا الصغير و عارفو ، بلا ماتخليو الامور تكبر و توصلوها لواليدينا راه اللي فيهم مكفيهم .. حنا دابا جينا نشوفو واش تغريد جات هنا و خليونا نركزو فعلاش جينا ""
نجح فيصل يباعد بين الرجلين الغاضبين ..
و كل واحد فيهم بعد لجهة ، كايفكر ..
"" بان ليا البوليس ماواخدينش القضية بجدية حيت تغريد انسانة بالغة و في سن الرشد خاصة انهم عرفوها سافرت في الكار للهنا .. واخدين بعين الاعتبار احتمال انها غير بغات تبعد من عائلتها و تبني حياتها في جهة اخرى ، بزاف داروها من قبل "" قال فيصل ..
"" و والوالد الله يهديه حتى هو مقتنع بهاد الهضرة ، واخا ماكانلوموش حيت تغريد ديرها و تفوتها .. ""
"" تغريد ماخرجاتش من الدار لهاد السبب ، ماعلماتنيش ماقالتهاش ليا ، مابيناتش ليا نيتها .. تغريد عندها شي مشكل خباتو عليا .. ماعرفتش علاش بالضبط اختارت تجي للهنا .. و لكن شي حاجة تما "" كان تدخل اسلام ..
"" يالله نرجعو ، ماكاين ليها اتر هنا "" قال ايمن غادي متجه للطريق منين جاو ..
بقى فيصل واقف تما مشتت بين يبقى مع خوه او يتبع ولد عمو ..
ضرب على كتف خوه و قال "" هاحنا درنا لك الخاطر و جينا معاك حتال هنا و كيف كاتشوف ... مالقيناهاش ، يالله فحالنا .. ""
"" ماغانتحرك من هاد القرية حتى نلقاها ، هي راه كاينة هنا ""
"" تقدر تكون قضات شي غرض و رجعات ماكاين حتى واحد كايهرب من المدينة و يجي يتكرفص في القرية ، ماكاينة خدمة هنا ماكاين والو .. اش غاتبقى دير هنا .. ""
"" و الى كانت ماكاتقلبش على خدمة ؟ تغريد معاها فلوس يكفيو يهزوها 3 اشهر اذا عرفات تصرفهم بحذر ""
حط ذراعو على كتف خوه "" اسلام ، مالقيناهاش ، يالله نرجعو ، غانتسناو حتى تبان راسها او توصلنا شي خبار ، شوف شحال من نهار و حنا كانقلبو .. ""
نفض ذراع خوه و صاح "" ماغانجلسش نتسنى حتى دقيقة ، و انا ماعارفش لا بحالتها و لا اشنو كادير دابا ، تقدر تكون في شي وضع خطير دابا ، غانتسطى اذا ماعرفتش فين هي ، ماتقولش ليا نجلس و نتسنى ..""
"" واخا ، خلينا نبداو تاني من ال0 ، تغريد مستحيل تكون بعدا في هاد الخلا بوحدها ، كون قدرات تجي بوحدها كون جات ليها داك النهار بلا دوك البنات ""
مابانش على اسلام الاقتناع ..
دار يديه على جنابو و تمشى كايخمم و يفكر ..
كولشي هادشي اللي واقع قدام عينيها ضرها في خاطرها ..
زادت حقدت على تالا و توعداتها باللي اذا لقات طريقة تعذبها بيها ، ماغاترددش ..
"" يالله اصاحبي نمشيو راه ولد عمك كايتسنانا راه ماغانمشيش و نخليك هنا ، باراكة علينا غير وحدة ""
هزز اسلام راسو و صرفو غير بيدو ..
فيصل فهم و تمشى تابع ايمن ..
دوز اسلام يدو على شعرو المموج تموجات قصيرة و هز عينيه كايشوف في السماء ..
عضات على صباع يديها و هي كلها كاترجف ، كاتبكي ، تمنات لو ماجاتش لحدى الشلال و ماشافتوش هكا ..
صورتو هكا ماغاتبعدش من عينيها ، غاتشتت تركيزها ..
غير ايام قليلة كانت كاتطلب الله غير تشوفو ، غاتعنقو و تشكي عليه و تعاود ليه ..
و لكن سبحان مبدل الاحوال .. حتى حاجة ماكاتبقى في على نفس حالها ..
في داك الوقت كانت مريضة ، كانت اضعف ، دابا كاتحس باللي في طريقها باش تحل معضلتها .
و عارفة مزيان اسلام و لا عائلتها ماخاصهم يعرفو فين هي ..
اصعب شيء بالنسبة ليها حاليا و هو انها كاتشوفو قدامها ، حقيقي في كامل صورتو و لكن لا قادرة تقيسو و لا قادرة تقرب لجهتو .. لاي مدى غاتختابرها هاد الحياة وحتال فين غاتوصل ؟..
شافتو مسح دموعو بيديه بخشونة و تبدلات نظرتو .. لشيء من الغضب ..
دوز يدو على لحيتو ، و لاحظت تفاحة ادم كاتحرك باستمرار بفعل ابتلاعو لريقو ، متوتر .. جسدو كامل متشنج ..
"" غانلقاك اتغريد ، واخا نكمل حياتي و انا غير كانقلب عليك .. كاع كايقولو مشيتي برضاك ، حيت هكا انت ، غذارة و انانية ، و لكن ماقادرش نبلع انا هاد الهضرة ، مستحيل تغذريني ، مستحيل تخلاي عليا بعدما عطينا بعضياتنا لبعضياتنا ، بعد وعدنا في البحر خديتي تقتي ، ماباغيش اتغريد نتيق انك غذرتي وعدك ليا ماباغيش ، انا عطيتك تقتي كلها اتغريد ماتلويش ذراعي و ماتطعنينيش .. ""
عاود مسح دموعو بخشونة حتى احمر وجهو و محيط عينيه و لكن طريقة كلامو دابا كانت اعنف "" غاديا ترجعي ، متأكد ، و غانخرج منك كاع هادشي اللي دوزتيه عليا ، مهما كان السبب اللي بعدك عليا ، اللي خلاك تهربي حتى بلا ماتعلميني او تحذريني ، ماغانسمحش لك ، حيت ماشاركتينيش في اللي عندك ، هذا راه في حد ذاتو غذر ، مهما كان سببك ماغانسمحش لك ، غاندمك اتغريد .. "" صاح اخر كلمة و بعدها رجعات اللويونة في ملامحو و رجعو غرغرو عينيه "" غير رجعي ليا ، غير شوفيني وجهك تاني .. ""
ماقدراتش تتحمل ، طاحت في الارض فاشلة مستسلمة لكل احاسيسها في هاد اللحظة ..
مسح اسلام عينيه متنبه للحركة ..
لاحظت تغريد بعيون واسعة انتباهو لمنحى اختباءها و رجعات كاتكتم صوتها تابتة في بلاصتها كاتحاول تتمالك نفسها ..
تم جاي لجهتها .. و قلبها رجع كايضرب بقوة ""فايتة قلت لك باللي توحشتو ؟ شكلو تبدل شوية على اخر مرة شفتو ، كايبان يائس مسكين "" قالت تالا "" هاهو جاي ، تبغي نلعب معاه شوية ؟ ""
بقات تغريد ساكتة .. عارفة مزيان بغات تضغط عليها باش تخليها تغلط .. بغات تستغل الوضع باش تحبسها و تشتت انتباهها على هذفها ..
هي ماشي من مصلحتها يشوفها اسلام دابا ..
ماغادير والو .. تجاهلتها ..
تحنى اسلام هز شي حاجة .. منين شافت اشنو هي ، كان القط الونيس ديالها اللي نسات موضوعو ..
هزو قدام عينيه كايشوف فيه و قال "" ماشفتيش واحد البنت .. شعرها كحل بحال لونك و عويناتها عسل و على خدها غمازة حلفت حتى نردها داري في واحد النهار ؟ .. الوعد وشمتو تحت صدري و لحد الان هي ماعارفاش معناه.. واخا في واحد الوقت ماكنتش متيق غادي نوفي بيه لراسي ""
تبسمات بحزن كاتشوف فيه .. ماعندو حتى فكرة هي مراقباه في هاد اللحظة كاتصنت ليه و هو كايتكلم مع القط اللي انس وحدتها في هاد الغابة الموحشة ..
ماعندو حتى فكرة ..
حطها اسلام ، دار يديه في جياب دجينو و تمشى .. راجع بكتاف طايحة و بايادي فارغة ..
ماعارفش خلا تغريد وراه ، كاتتمنى لو بقى اكتر ، تلتمس الامان في وجودو و قربو ..
ديك الليلة ..
كانت في كهفها الصغير ناعسة على جنبها .. مغطية و مسندة ذراعها ..
كاتطفي و تشعل في المصباح بشرود ..
منين رجعات من حدى الشلال و هي كاتفكر في اسلام و عائلتها ..
مابغاتش تطول هادشي ..
خاصها تحسم امرها في اسرع وقت ..
اول شيء خاصها تلقى كيفاش تراسل اسلام .. بغات غير تطمنو ..
بعدها خاصها تهبط للماء .. غاتكون مهمة صعبة و لكنها مآمنة بفكرة 'ياربحة ، ياذبحة'
غذا غايكون مختلف ، حاسة بهادشي ..
شوفتها لاسلام كانت دفعة قوية ليها ، ماباغياش تخليه وراها .. مابغاتش تخليه كايقلب عليها حياتو كاملة ، بغات تكون معاه لبقية حياتو كاملة ..
هزات الكاميرا و شعلاتها .. ماصوراتش هاد اليوم ..
"" اليوم .. كان ... ماعرفتش كيفاش غانوصفو ، كان في شكل "" خدات استراحة ، مابغاتش تبكي "" ماعمري طاح في بالي ، غانشوفو .. من بعيد .. و مانقدرش --"" مدات يدها في الهواء ..
استسلمت منين ردات البال للدمعة اللي طاحت من عينيها .. ماقدراتش تهضر و توصف باش حسات ..
طفات الكاميرا و رجعات تكات كاتبكي ..
شوفتو اليوم متأكدة كانت هدية من الله .. اشارة تخليها تزيد تتشبت بهدفها و ماتستسلمش ..
فاقت الصباح ..
شافت باللي هي فعلا توسخت و شعرها تغبر و بهات لونو بالتراب ... خاصها تعوم ..
وقفات قدام الشلال .. معاها الكاميرا ، و حوايج نقيين .. ماعندهاش مواد التنظيف ، غاتشريهم منين تمشي للفيلاج العشية .. اذا ماوقعاتش شي حاجة خايبة في هاد العومة ..
وقفات تما قدام الشلال كاتفكر و توزن كل قرارها ..
ماعرفاتش و حارت ..
تالا ضعيفة ، خافتة وسط منها ماقادرة تمارس عليها حتى سحر ، يوم و ليلتين دازو في سلام تام ..
اذا دخلات الماء ، غايرجعو دوك الكوابيس و غاترجع تحصرها بين الاوهام و تضعفها ..
و اذا دخلات الماء ، غاتحل لغز داك الرجل و غاتقدر تفك قيدو .. و تطلعو معاها ..
شعلات الكاميرا كاتشوف فيها ..
التوتر باين في عينيها "" انا غاندير واحد الحاجة حمقة ""