recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثاني و الأربعون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثاني و الأربعون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الثاني و الأربعون :

《 اليوم *سكتات تغريد للحظة* ~~12-06-20 .. عارفة غبرت ..من اليوتيب .. وقعو ليا بزاف دالمشاكل .. نفس المشاكل اللي وصلوني لهنا .. بعدما كنت عايشة مع واليديا في دارنا مع خوتي و باقي عائلتي ، بعدما كانو عندي .. اهداف ، كانو عندي احلام ، كانو عندي صحابات ، ظنيتهم صحابات ، كان عندي.. شخص .. شخص مميز ، شخص خاص ، انا خسرتهم ، كولشي خسرتو ، شفتهم كايطيحو واحد وراء الاخر و ماعقتش ، و ها انا دابا هنا ، ناعسة بوحدي في الخلا ، مريضة و ماعندي احد-- 》

شهقات تغريد في وسط الفيديو و شهق قلبو معاها .. رجع اسلام جلس في عتبة الباب ماقادرش يستوعب الصدمة اللي هو فيها دابا ..

تغريد القوية كايشوف فيها دابا ..ماشي هي ..ضعيفة .. فقط ضعيفة ..

شافها كيفاش مسحت دمعتها بنفسها و و كملت

《 وحيدة ، خايفة --》

مافاتوش كيفاش كانت كاتشوف غي الظلام .. الذعر في عينيها ..

فين كان هو ؟ فين كان هو في الوقت اللي هي كانت هكا ..

《 ماعمرني كنت خوافة ، في حياتي كلها ماعمرني خفت ، و لكن دابا ، حاسة براسي ضعيفة ، حاسة براسي مرئية لكل خطر كاين في الدنيا ، خايفة نرجع ننعس ، خايفة نغمض عينيا و مانقدرش نعرف اشنو واقع ليا ، ماحاملاش احساس انني نكون تحت رحمة شي احد ، انا خايفة ، خايفة و توحشتو ، محتاجاه ، بغيتو يكون معايا دابا ، ماكرهتش كون قدرت نتواصل معاه ، نعاود ليه اشنو وقع ليا ،هو ماعمرو دور ليا وجهو عمرو تخلى عليا ، مابغيتش نضيعو ، مابغيتوش يخرج من حياتي ، و لكن مانقدرش ، غايضيع الى لقاني دابا ، يقدر يكرهني ، حيت انا ماشي بوحدي .. انا مقيدة ، من النهار اللي خرجت من هنا شهور هاذي ، ماخرجتش بوحدي ، هي كاينة نيت هنا ، من ديما كانت-- 》

بلاااتي .. كاين شلا ماواقع في هاد الفيديو لدرجة عقلو ماقدر يشد حتى حاجة ..

اول حاجة ، حالتها الضعيفة .. و شحوب وجهها .. لسانها الثقيل و تورد خدودها ..

كانت مريضة ..

كاتنقل من جملة لاخرى بدون ترابط في الكلام بحال الى كاتهلوس ..

لكن هلوستها كانت مايلة للواقعية .. بحال الى كاتعبر على افكارها .. و في نفس الوقت مافهمش اشنو معاني كلماتها ..

تقبض قلبو و هو كايعاود اللقطة باش يعاود يسمع مزيان اشنو قالت ..

توحشاتو و محتاجاه و كانت باغية تتواصل معاه .. تعاود ليه اشنو وقع ليها ..

اشنو وقع ليها ؟

تساءل بقلب مذعور ..

مابغاتش تضيعو ، غايكرهها اذا لقاها .. ماكانتش بوحدها ..

اشنو كايعني هادشي بحق السماء و الارض ..

مقيدة ؟ و ماخرجاتش بوحدها .. ؟

شد راسو ..

مافاهم والو ..

《 من ديما كانت--》

و قبل ماتكمل جملتها حطات يدها على عنقها ..

كانت كاتقج ..

وقف عينيه خارجين كايصيح في الشاشة "" تغريييد ""

بحال الى غاتسمعو ..

بحال هي قدامو .. باغي يعتقها .. باغي يخرجها من الظلام .. باغي يحميها و يرجع الامان لقلبها و السكون لعينيها ..

ثواني و هي في ديك الحالة ساكنة و مخنوقة ..

الذعر في قلبو .. كايتسناها تطلق النفس

كان حابسو معاها ..

قلبو ماهداش منين بدا الفيديو ..بعدها .. شافها كيفاش ترخات ..

و طلقو معاها ..

خدات نفسها و دغيا مدات يدها و عينيها دامعين في الكاميرا و تقطعات اللقطة ..

مباشرة ظهرت تغريد اخرى .. هاد المرة في الصباح .. كانت شمس خفيفة مداعبة بشرتها الشاحبة ..

كانت كاتبان بحالة مزرية ..

《اليوم ~~14-06-20 .. دازو يومين على .. الليلة اللي كنت مريضة فيها ، يومين دازو --》

سكتات كاتحاول تشد دموعها .. عارفها فاش كادير هكاك ..

يومين ؟ يومين مرمية مريضة ؟ فين ..؟ في الخلا ؟ مريضة و وحيدة .. في الخلا ..

الغضب بدا يتسارع بالتزامن مع مشاعر الذعر في جسدو ..

خلقو فيه شيء الداخل .. شيء ماكايرحم ماكايصبر ..

هرسات قلبو و هي كاتكمل 《 دازو خايبين ، تقدرو تقولو شفت فيهم الموت و اليأس ،ماعندكم حتى فكرة صغيرة على اشنو واجهت و لكن الحمد الله ، انا حاسة باللي ربي كايشوف فيا ، معايا .. يعني كيفاش ممكن تدوز يومين و انت طالعة لك السخانة في الخلا بالعطش و الجوع و كاتنعس و تفيق و تبقى في امان اذا ماكنش الله هو اللي كايحرسك ؟ 》

""حمد الله على لطف الله .. و لكن عندك راجل كان غايحرس ضعفك و يوقف في ظهرك .. علاش خفتي اتغريد تصارحيني .. علاش خفتيني نكرهك .. ماكاين حتى سبب يكرهني فيك .. ماشاعري لك ماتبناوش بالصدفة او باللعب "" فكر اسلام ..

《 انا دابا كانحس براسي ، مزيانة ،هو كانحس بالسخفة و بالعياء بزاف ، كايبان ليكم وجهي صفر ، هارب مني اللون ، الهلات السوداء بانو ، فمي و شفايفي ناشفين و لكن انا حاليا متشردة ، اشنو كاتسناو مني ؟ ..دابا 7 الصباح .. غانمشي نشري شي حاجة ناكلها ماحد الشمس غاتكون مازال باردة ، ماشي من مصلحتي نتنكس خاصني نجيب بزاف ديال الماء ، ماغانهزش معايا الساك تقيل عليا بزاف ... خاصني نسترجع عافيتي كاملة باش نقدر نقلب فين نبات ، باش نلقى خدمة حتى هي .. 》

خدمة ؟

تغريد كانت متشردة ؟

قضات ايام في العراء ، مريضة في الخلا ..

ماقادرش حتى يخلي الفكرة في عقلو ..

خايف بزاف من ما ممكن يبدا يتخيلو ..

《 مازال كانتوحشو ، مازال كانفكر فيه كل شوية ، وليت فينما كانرجع نخاف ، كانفكر فيه ، كانتخيلو كايقول ليا هضرة كاتطمني ، كايعنقني و كايقول ليا انت قوية ، غاتنقزيها ، ديك الساعة كانحس بالامان و ماكانبقاش خايفة بزاف .. ماعرفتش كيفاش غانتواصل معاه و لكن ضروري خاصني نطمنو ، انا متأكدة باللي هو دابا غايكون-- 》

سكتات كاتبكي ..

عارفها كاتكلم عليه ..

ماقدرش يحبس دموعو ، حط ابهامو على شعرها عبر الشاشة كايتصنت لنبرتها اللي مادايرة والو غير كاتطعن قلبو بخناجر واحد وراء الاخر "" يا قلبي انت ، هادشي كلو واقع لك وانا محبوس هنا ماعارفش منين طريقك ""

《 كايقلب عليا 》

"" اه كانقلب عليك و غانلقااك "" جاوبها ..

《 سمح ليا ، سمح ليا حيت انت مضطر تدوز من هادشي بسبابي ، قلبي معاك ، كيفما حاسة بقلبك معايا ، قادرة نتخيل من اش كادوز دابا .. و لكن ، كانواعدك غانرجع لك ، انا غانرجع .. 》

"" غاترجعي و ماغانسامحكش اتغريد على هادشي .. مامسامحكش حيت نفيتيني من مشكلتك و ماشاركتينيش .. ""

اللقطة الموالية مباشرة مرت لتغريد اخرى كاتتكلم و كانت صحصحت شوية 《 انا يالله رجعت ، ضربت طريق مشي و رجوع غير للمحلبة ضربت فيها 3 السوايع ، و لكن كنت كانتمشى بالشوية عليا ، في واحد اللحظة كنت غانسخف ، بطبيعة الحال ذاتي مادخلها لا ماء و لا ماكلة منين غايجيني الجهد ، ماتفهموش غلط انا ماكانتشكاش ، انا متحملة مسؤولية اللي واقع ليا حيت انا السباب ، تهاونت فشي امور ، تعاملت بعاطفة ، شفقت على الشخص الخطأ ، و تعرضت للغذر ، و لكن انا دابا كانتعلم من الخطأ ديالي ، و باش مانكذبش عليكم ، التشرد و الجوع و الخوف وراوني شكون انا ، و علاياش قادرة ، ماشي كاع البنات قادرين ينجاو في ظروف بحال هاذي ، ماشي حتى اي رجل ، انا غاننجح 》

على من كاتهضر ؟ اشنوو وااقع ؟

التشرد و الجوع و الخوف ..

وقف الفيديو و دوز يدو على راسو .. الفيديو مازال طويل و من دابا تنهكت كل مشاعرو .. العقل زاد تشغل للكم من المعلومات اللي عرف ..

و كل ماضارو هو انها ماشي في ظروف سهلة .. و وحيدة ..

رجع شغل الفيديو ..

اللحظات اللي وراها كانو بنفس الشكل كل مرة كاتظهر بحالة .. بحال الى كاتصور من حين لاخر ..

كانت كاتكلم منين سكتات .. شافت فشي نقطة بعيدة .. بعيون مركزة على نفس النقطة و لكن مذعورة ..

بدات كاتحرك و انفاسها كاتسرع .. الكاميرا طاحت من يدها على حسب مافهم و تبتات في الارض .. شافها كيفاش غوتات و رمات يدها قدام وجهها .. كانت كادافع على راسها ..

شكون كان معاها ؟ كان معاها شي احد كايعنفها و كايآذيها ؟

نقز قط اسود على وجهها و بعدها حلات عينيها في الكاميرا و هي ممددة على الارض ..

ديك الساعة ترخات و غابت اللقطة ..

مافهم والو واش تغريد حماقت ؟ او تحت تأثير شي مخدر ؟

مافهم والو ..

اللحظات الموالية هضرات على كهف و ظهر ابقط اباسود معاها .. و لكن ماكاين احد .. غير هي و ياه ..

فهم باللي غاتقضي لياليها في الكهف .. ماعرفش مازال اش غايوقع اكتر في هاد الفيديو ..

في اللحظة اللي كايشاهدها الان .. كايشوف فيها رجعات للظلام ..

رجع معاه الخوف و تصرفاتها الغريبة ..

الخوف كايرقص مع الدموع في عينيها ..

كانت كاتتكلم على الظلام و خوفها .. ماكانتش محتاجة تتكلم ..

تصرفات جسدها و رقص عيونها بجنون فهموه كلشي ..

فجأة سكتات تاني .. بدا الالم كايظهر على ملامحها .. بدات تغوت و جسدها كايتقوص بشدة الالم ..

اشنو واقع ؟ شي احد يفهمو .. اشنو مشكل تغريد بالضبط ..

احس بقلبو كاينبض في حلقو من شدة الخوف ..

كانت كاتبان بحال اذا غاتموت ..

كانت كاتعذب ..

و فجاة ترخات و عينيها على الكاميرا ..

في هاد اللحظة قلبو سكت .. احس بيه سكت ..

القهر و العياء و اليأس .. الوحدة و الخوف .. قراهم كلهم في شوفتها ..

شوفة كاتعبر من العينين لروح .. كاتقول ليه عتقني .. انا عييت ..

مسح دمعتو بعنف و كمل الفيديو ..

اللحظة الموالية .. تكلمات مع الكاميرا .. قالت باللي شافتو .. باللي كان موجود .. كانت كاتبكي .. شاف القليل من التمل في عينيها ..

و من خلال كلامها ربط الاحداث .. كانت كاتكلم عليه هو ..

هو مشى برفقة خوتو في يوم قلب عليها تما .. هي تما ..

كان عارف .. اذا علاش مالقاهاش .. تخبات عليه ؟

كانت كاتبكي .. قالت باللي توحشاتو ..

كانت في نفس المكان و في نفس الوقت ..

كانت قريبة ليه .. كانت حداه الوقت كامل ..

اشمن لعب كاتلعب معاهم الحياة ..

بدموعها في عينيها .. شاف اللحظة مرت و رماتو لاخرى ..

كانت حدا الشلال .. غمض عينيه لغباءو علاش مارجعش مازال .. كان غايحصلها .. اكيد غايحصلها ماشي ديما غايحالفها الحظ و تهرب منو ..

كانت تما .. الوقت كلو كانت تما ..

هاد المرة .. ماكانتش كااتبكي .. بل كانت كاتكلم متوترة ..

قالت غادير شي حاجة حمقة ..

اشنو غادير ؟

قالت تقدر تنزل و ماتطلعش و تقدر تطلع بروح جديدة ..

اشنو كايعني هادشي .. ؟

اللحظة اللي وراها كان ظاهر باللي مر وقت طويل بسبب تموضع الشمس في الارجاء .. كانت كلها ساردة شغرها كايقطر و جبهتها بها دم ..عامرة بالخذوش ..

اشنو دارت هاد الحمقة ؟ اشنو سبب الدم في رأسها ؟

مالقاش جواب ..

مافهمش على اشمن معركة كاتهضر و لكن مرتاح لفكرة انها ربحاتها ..

تغريد عندها بزاف ديال الاسئلة تجاوب عليهم .. خاصو غير يمشي ليها ..

رجع الظلام و رجع الخوف من بدا و جديد ..

كانت منكمشة في الكهف حول نفسها ..

كانت كاتكلم .. و تاني فجأة سكنت عينيها واسعين بحال الى كاتصنت ..

بعدها عيونها وسعو اكتر و هي كاتشوف في شي احد ..

بغى يعرف فاش كاتشوف .. و لكن الكاميرا كانت موجهة لوجهها هي ..

《اسلام 》

اشنوو ؟

واش قالت اسلام ..؟ من عينيها كانت كاتبان بحال الى كاتشوف فيه هو ..

اشنو واقع ؟

كانو عينيها كايلمعو بالامل .. امل سرعان ما اندثر ووجها تمحى من كل التعابير و رجع الخوف و صاحت بانت والو ..

شكون كاتخاطب و شكون كان كايسحاب ليها هو اسلام ..

واش كانت كاتهلوس .. ؟

شافها كيفاش عنقات القط الاسود و صاحت باللي ماخايفاش ، ماشي وحيدة و ماشي ضعيفة و خوافة ..

و رجعت شافت في الكاميرا .. كاثتقبها من خلال تحديقها فيها .. 《انا غانرجع 》

بلع ريقو اللي فجأة لاحظ انه نشف ..

سالا الفيديو .. و بقى هو تما في ريح الصيف .. مافاهم والو .. ماعارفش اشنو واقع ..

تغريد فعلا في ورطة ..

تقدر تكون حقيقية و تقدر تكون حماقت ..

ماعارفش و مامتأكدش .. و لكن متأكد من حاجة وحدة ..

ان الكلام اللي قالتو في الفيديو غايشكل معنى لشخص واحد ..

الاء

الاء

جرى .. و مالقى راسو غير واقف قدام بابهم ..

ضم قبضتو و ضرب في الباب و غوت باسم صاحب الدار ..

لفت نظر الناس المارين في الحي و لكن ماكاينش العقل اللي غايهتم ..

رجع دق و غوت باسمو من جديد و هنا فين خرج عندو ..

عينيه خارجين ، حواجبو مقرونتين و قبضتيه مكورين في جوانبه بزوج ..

واش كاين شي وقت هاد السيد ماكايبانش فيه بحال شي واحد تذبحو والديه قدامو ؟

ردخ باب دارو و راه و وقف قدامو ..

"" اش واقع ؟ مالنا على هاد الغوات ؟ "" قال زين العابدين بنبرتو الغاضبة الصارمة الا انه كان شيئا ما مسيطر على نفسو ..

خدا اسلام تانية يبلع ريقو اللي نشف و يهدن صدرو المهتز بالجري و التوتر ..

خاصو يكون مهدن باش يوصل لزين العابدين الفكرة .. لصالحو .. لصالح تغريد ..

"" سمح ليا اسي زين على هاد الصداع ""

زين العابدين عقد ذراعيه قدامو و هز راسو كايشوف فيه ..

مزيان ..

"" انا محتاجك ""

كانو حواجب زاين مربوطين بغضب في الاول .. دابا مربوطين في تشوش و استغراب ..

كمل اسلام "" واش انت عارف اشنو بين مراتك و بين بنت عمي ؟ ""

عض زين العابدين على فكيه .. كايدرسو بعينيه ..

اشنو عارف هاد اسلام و حتال فين عارف ؟

ماعارفش نواياه ..

اسلام قرى هادشي في عينيه و من لغة جسدو ..

لذلك رجع قال "" انا .. بنت عمي غابرة من الدار شهر دابا .. ماعرفش اشنو واقع ليها ، و لكن متاكد طايحة في شي ورطة-- ""

"" مافهمتش اشنو صلة هادشي بسؤالك على مراتي ، اشنو اللي غايكون جامع مراتي و بنت عمك في نظرك ؟ "" قاطعو زين العابدين ..

""باش نفهمك .. بنت عمي ماشي غير بنت عمي .. حنا عشران كابرين صحاب ماكانتفارقوش .. في بلاصة الصحابات .. عندها انا ..يعني ماكاتخبي عليا حتى حاجة .. مضاربتها و خلافاتها مع مراتك ماعمرها عطاتني عليهم تفسيرات .. حتى فاش فاش جات عندكم لداركم خباتها عليا .. ماضغطش عليها باش نعرف حيت احتارمت خصوصياتها .. و لكن بعدما عرفت انها جات تشوف مراتك قبل ماتغبر .. فهمت باللي جديا بيناتهم شي حاجة ""

سكت زاين كايدرس كلامو و يفكر فيه ..

و تفكر اليوم اللي جا بالسيارة و شافها واقفة قدام بابو ..

تفكر باللي حذرها ماتبقى تجي لعندهم و تفكر باللي تقبلات كلامو بدون مقاومة او رد .. كانت كاتبان نيت كمن واقعة في ورطة بكتافها الطايحة ..

رجع بانظارو لولد عمها اللي بدورو كايبان واقف غير بالزز ..

هاد الزوج مابيناتهمش غير الصحبة .. فكر لنفسو ..

"" مراتي كانت مسافرة و يالله رجعت ، ماعندها صلة ببنت عمك .. "" و هكاك عطاه بالظهر و دار غادي في حالو ..

شدو اسلام من ذراعو و رجع دورو و صاح "" انا عارفك كاتستر على شي حاجة ، من الاحسن ليك تقول اشنو هي .. لا انت و لا مراتك .. حتى مراتك تهربات مني و مابغاتش تجاوب اسئلتي .. مراتك عارفة شي حاااجة و ماغانمشي من هنا حتى نعرف اشنو هي ""

اسلام اكيد فقد سيطرتو على نفسو ..

شنق عليه زين العابدين منزعج معصب من طريقة كلامو و اتهاماتو .. و حتى حاجة اخرى ..

"" ايمتى شفتي مراتي و اشنو قلتي ليهاا ؟ ""

دفعو اسلام بعدو عليه و فجأة دخلو بيناتهم التوأم .. خوتها ..

"" اشنو واقع ؟ "" قال واحد فيهم ..

"" مانعرف مع هذا جاي كايسول في اختكم و اشنو بينها و بين بنت عمو ""

اسلام وقف تما على اعصابو كايتقب عيون زين العابدين بدياولو ..

ازواج العيون التلاتة كانو عليه ..

بحال الى هو اللي مخبي و متستر على اسرار متعلقة بحياة انسانة ..

"" اشنو مخبين ، علاياش متسترين بالضبط ؟ ""

"" سير من هنا و ماتبقاش تدور بساحة داري .. اخر مرة تجي للهنا .. و خاصة في غياابي .. اول و اخر تحذير "" و دخل زين لدارو و ردخ الباب وراه ..

و وقف التوام قدام اسلام .. بالتساؤل في عينيهم ..

قلب زين على مراتو و لقاها كيف المتوقع .. متوترة ..

"" علاش ماقلتيش ليا داك اسلام جا لعندك ؟ ""

"" ماكاين لاش نقولك .. حاجة صغيرة بحال هاذي ""

"" انا نبغي نعرف كولشي على عائلتي .. الصغيرة و الكبيرة ا الاء .."" سكت للحظة "" واش هادشي اللي كان شاغلك النهار كلو ؟ اشنو قال لك ؟ ""

"" اشنو ..بغا ؟ ""

"" بغا يعرف اشنو صلتك ببنت عمو حيت غبرات شي شهر هذا ""

"" نفس الشي سولني ازين العابدين ""

و طلعات و خلاتو كايشوف في امو باستغراب ..

اشمن نوع من ردود الفعل هذا ؟

"" شوف اخويا ، الوضع خطير ، خاصني نفهم غير اشنو بيناتهم باش نعتق بنت عمي ؟ ""

"" راه فهمناك اصاحبي ، بنت عمك ماعندها صلة بالاء "" قال زياد ..

"" بيناتهم ، بيناتهم ، فاش كاتكون في ورطة و ماكاتجي غير عند واحد غريب ماشي عائلتك .. كايكوون ""

بادلو التوام الانظار بيناتهم ..

حتى هما عارفين ..

اشنو مخبين هادو ، علاش متكتمين لهد الدرجة .. ؟

اشنو درحة خطورة اللي واقع ؟

ماعرفش ..

جبد تيليفونو و جبد الفيديو و خدمو قدامهم ..

شافو فيه بزوج باستغراب تم تبعو مع الفيديو ..

منين سالا ، بداو يشوفو فيه شوفة وحدة .. و معناها ..

باز ليه ..

"" شهر و انا غانحماق عليها بالتقلاب .. تصورو الاء طيح في هاد الموقف اشنو غاديرو ، كيفما هي غالية عندكم و واقفين كاملين معاها .. تغريد عندها غير انا .. خوتها اقتانعو بفكرة انها مشات بارادتها و استسلمو .. الى كاينة شي حاجة قولوها ليا .. الله يرحم الوالدين ""

مابقى لاسلام غير يستجدي انسانيتهم .. هادشي اللي عندو مايدير ..

"" عطيني تيليفونك و تسنا هنا "" قال زيد ..

عطاه ليه اسلام و راقبهم حتى دقو .. حلات المراة الكبيرة الباب و سدوه وراهم ..

جلس تما قدام الباب .. كايطلب الله يعرف شي حاجة .. كايطلب الله مايتعطلش على تغريد ..

"" بلا ماتهضرو ليا عليه "" قال زين العابدين و هو كايجلس على السداري


"" بلا ماتهضرو ليا عليه "" قال زين العابدين و هو كايجلس على السداري ..

جلسو في جنبو زيد و زياد ..

"" في نظري الوضع جدي خاصك تتصنت "" قال زياد ..

"" انت عارف باللي البنت ساكناها ساحرة "" قال زيد

خرج زين العابدين عينيه و طل حواليه كايشوف واش امو قريبة .. ماكانتش عارفة بهاد الامور الجديدة ..

"" الاء كانت عدوانية تجاه الساحرة ، الاء ماشي عدوانية تجاه حتى احد مادام ماتعداوش الخط الاحمر ""

"" اشنو بغيتي تقول ؟ دك الساحرة مشرارة ""

"" كاع الساحرات هكاك .. "" قال زيد ..

"" انت ماكاتعرفش كاع الساحرات ماتعممش "" تدخل زياد ..

خنزر فيه زين و دفعو زيد بذراعو "" ركز ""

هزز زياد راسو في الوقت اللي كمل خوه "" ديك البنت كانت كاتبان ماعارفاش في اشنو كانت حاطة راسها ""

"" و الساحرة لعبات بيها كيف بغات .. شوف ""

و عطاوه الفيديو ..

بعدما سالا بقى مخرج عينيه كايشوف في نفطة فارغة ..

شارد ..

شي امور صعيبة كانت واقعة لديك البنت .. في الغابة ..

مايبغيش هاد الوضع يوقع لاي بنت بريئة على هاد الدنيا ..

"" انا خايف على الاء .. ""

"" حتى حنا "" قالو التوام في دقة وحدة ..

"' و لكن مانقدروش نتخلاو على البنت "" قال زياد

"" اشنو ؟ نخرجو عندو نقولو ليه بنت عمك ساكناها شيطانة من كوكب اخر و هي اللي كانت كاتتكلم عليها في الفيديو ؟ "" صاح زين و بعدها خفض صوتو على مسامع امو ..

"" ماكايهمناش .. المهم حنا ماغاديش نفضحو حقيقة الاء"" قال زياد ..

"" ماغايمكنش لينا نجبدو الساحرة بلا مانربطوها مع الاء ، سؤالو راه كان اشنو علاقة الاء بتغريد "" قال زين العابدين ..

"" اشنو واقع هنا ؟ ""

3 الرؤوس تهزو من نصف الدائرة اللي كانو دايرين و بعدها 3 العيون حذقو في الاء واسعين .. و كانهم حصلو متلبسين ..

دارت يديها هلى جوانبها و قالت "" مجمعين كاتناقشو شي حاجة كاتعلق بيا تاني ؟ واش ماكانبانش ليكم قادرة ناخد قراراتي بوحدي ؟ ""

زين العابدين قلب عينيه و خوتها غوبشو ..

ازاحتهم و تخشات بيناتهم .. مررات عينيها بيناتهم و قالت "" اشنو كاين ؟ ""

"" الدري اللي كان خدام عندك عندو بنت عمو موضرة --""

"" عارفة "" قاطعت الاء خوها زياد .. "" و انا .. عطيتو جوابي باللي ماعارفة والو ""

الرجال ب3 التقطو انها كاتقول كلامها من فوق قلبها و بغصة في نبرتها ..

بادلو الانظار من وراء ظهرها بيناتهم ..

و لكن زياد رجع تدخل "" و اشنو ؟ ماغادياش تشرحي ليه اشنو واقع ليها ؟ اذا فهمتيه يقدر يلقى حل ""

"" ما.. ماعندنا مانديرو ليهم .. شلا مشاكل وقعو بيناتنا بسباب العالم الاخر ، انا حسمت قراري .. غاندفن كل مايتعلق بيا كبيلسانة و لا كحارسة ماكايجيني منهم غير المشاكل .. انا انسانة .. ام و زوجة و عندي خدمة و حياة واقعية نفضل نركز فيها .. ""

زين العابدين احس فورا باللي شي حاجة ماشي هي هاديك من اللي قالت ..

ماقتاعش ..

منين شاف في خوتها .. لقى نفس اللنظرة في عينيهم ..

"" اشنو كاتقصدي ا الاء ؟ غاتتجاهلي هادشي بحال اذا ماوقع والو ؟ "" سولها زين ..

"" اه ، على قبل راحة بال و استقرار عائلتي .. ""

خوتها مابانش عليهم متافقين معاها و في نفس الوقت كلامها شكل منطق .. ماعرفو مايقولو ..

و لكن زوجها ، جزء اناني منو عجبو اللي قالت ..

الاء كاتسبق عائلتها على مبادئها ؟ شي حاجة جديدة و شيء كايدفي القلب ..

بينات على ان لاشيء ممكن يهمها اكتر من عائلتها و لكن .. رغم كولشي هادشي ... مامتافقش ..

الاء مايمكنش تلغي و تحذف جزء من شخصيتها .. اهم جزءو اكتر جانب جذاب في شخصيتها ..

لطفها و انسانيتها ..

"" تفرجي ا الاء في هاد الفيديو ، غاتبدلي رأيك "" قال زياد و التحذير في عينيه و نبرتو .. ماكانش راضي على اختو تتجاهل شيء بحال هذا ..

خداتو من عندو و تفرجت فيه ..

قلبها تقبط لكل كلمة قالتها تغريد .. حالتها و ظروفها كاملين زعزعوها من اعماق داخلها ..

حطات التيليفون بيدين كايرتعشو و شدات وجهها ..

كتافها كايتهزو .. كانت كاتبكي ..

مرر زين العابدين يديه على ظهرها و هي تهز عينيها فيه ..

شدات يديه و قالت "" زين العابدين ، انا كانبغيك و كانحتارم اهمية بلاصتك في حياتي ، كانحتارمك انت و لكن ماغانقدرش ، مانقدرش نتجاهل هادشي .. ""

ضم يدها و ضغط عليها بقوة و قال رابط الحواجب ديالو "" مافهمتش ا الاء ، انا فين عمرني وقفت بينك و بين ضميرك و انسانيتك ؟ كل ما كانديرو غير بخوفي عليك و على سلامتك ..اذا كنتي عارفة راسك قادرة تعاونيه يلقى بنت عمو ؟ حتى حنا غانوقفو معاك ""

تبسمت وسط دموعها و عنقاتو .. بعدها دارت عند خوتها كاتمسح وجهها و قالت "" انا غانطلع نلبس عليا شي الحاجة الفوق ، دخلوه للصالون انا راجعة ""

بعدها دارت عند خوتها كاتمسح وجهها و قالت "" انا غانطلع نلبس عليا شي الحاجة الفوق ، دخلوه للصالون انا راجعة ""

هاتف اسلام بين يديه ضاغط عليه بعصبية و رجلو اليمنى كاتهزز بتوتر و قلق ..

عينيه كايدوزو و يرجعو يدوزو على الرجال التلاتة المستفين قدامو ..

اشنو واقع ؟

مازال كايسول رأسو ، اشنو مع هاد السرية كاملة و هاد العينين اللي كايدورو بتوجس و ماعرف اشنو اخر ؟

علاش هاد التأخر كامل ، اشنو وااقع ؟

"" ماعمرها عاودت لك حتى حاجة في شكل من قبل ؟ ""

رجع انظارو لعينين زين العابدين اللي كايخاطبو ..

كان مربع يديه و كايشوف فيه غير من الفوق ، و كايتكلم معاه من فوق خاطرو ..

بحال اذا اسلام جالس في دارو دابا على ود كحل عيونو ؟

على متكبر موسوس !

دور اسلام وجهو مخنزر اكتر منو و جاوبو بدون مايشوف فيه "" لا "" جواب قصير ، حيت ماكايحملوش ..

فقط ماكايحملوش .

و لكن منين دور وجهو .. فكر اكتر في سؤالو ..

اشنو كايقصد ؟

هز عينيه فيه واسعين .. بتساؤل و هو يضحك زين العابدين ضحكة جانبية ساخرة ..

اسلام تم استفزازه بما فيه الكفاية .. و طلب الله يجبدو باش يلقى كيفاش يخشي شي لكمة في وجهو ..

"لا ، ماشي هادشي علاش انت هنا ا اسلام" فكر لنفسو .. تم فكر في كيفاش ولا انسان عدواني بعد صراعو مع هاد الرجل ..

ماعمر اسلام ماكان من فريق "اللكمات" من ديما كان من فريق"التجاهل" ..

خدا نفس و خرجو و هنا دخلات الاء ..

وقف كلو متنبه لدخلولها "" انت عارفة شي حاجة ياك ؟ انا دابا عارفها فين البلاصة اللي مشات ليها ، هادشي الى مابدلاتهاش بعدما لاحت الفيديو ، انا خاصني نفهم مشكلها قبل مانرجع نقلب عليها تما .. ""

عارف راسو بان متلهف و هيستيري و لكن اشنو غايدير ، هاديك راها تغريد ..

شداتو الاء من كتفو و اشارت ليه يجلس و جلساتو في جنبو ..

"" انا عارفة مشكلها اشنو هو ا اسلام ، و لكن مامتاكداش بزاف واش بيدي نعاونك و نعاونها ""

"" واخا ، غير قولي اشنو هو ؟ ""

شافها كيفاش مررات عينيها بين زوجها و خوتها و اللي هزز راسهم ليها .. بقبول ؟ اولا كايبينو ليها انهم معاها ؟

ماهموش هادشي غير ما زاد برزطو ..

غير مازاد خلاه يتخيل امور غريبة ..

اشنو واقع ؟

"" هادشي اللي غانعاود ليك ا اسلام غريب شوية على المنطق .. ديالنا ، و لكن غانسولك و ركز مزيان في جوابك ""

جلس مستقيم .. جد متوتر ..

"" واش عمرك لاحظتي ان تغريد بعد المرات كاتكون .. ماعرفتش كيفاش غانقولك ؟ كاتتصرف تصرفات ديال شي واحد فيه انفصام الشخصية ؟ متلا ؟ ""

ماكانتش واثقة من كلامها .. او كيفاش تصيغو ..

بقى مغوبش كايفكر و يستوعب بعدا سؤالها ..

و هي شافت في خوتها و زوجها اللي كانو كايلوحو ريوسهم في تجاهها و هي هزات كتافها و رجعات شافت في اسلام "" ضروري ماتكون لاحظتي هادشي ، انتوما كيف التوام ماكاتفارقوش ""

و هنا فين ضربو الادراك ..

تغريد فعلا كانت بعد المرات كاتبان بحال شي وحدة فيها .. انفصام الشخصية ..

"" اه ، كنت كانسمعها كاتهضر او تضحك بعد المرات بوحدها ، هي اغلب الاحيان كانت كادير هادشي حتى منين كنا صغار داكشي علاش ماديت ماجبت ، و لكن زادت حدة هادشي مؤخرا .. عاداتها .. شي عادات تبدلو .. شهيتها زادت كبرات و ذوقها في الماكلة تبدل .. حتى انها واحد اليوم كلات الفكيع و تسممات و هي عارفة راسها عندها منو حساسية .. ""

سكت كايرجع يتفكر و الاء عينيها واسعين جسدها كلو متجه لجهتو في كامل انتباهها ليه ..

شاف في الرجال و لقاهم نفس الشيء ..

"" قبل ماتخرج من الدار .. دارت شي تصرفات معايا .. غريبة .. ماشي ديالها ""

"" اشنو دارت ا اسلام ؟ "" سولاتو الاء ..

و فجاة حشم "" تصرفات .. ماشي ديالها .. ايحاءات .. ماعمرها كانت بيناتنا .. علاقتنا ديما كانت واضحة و بريئة .. حذرتها و لكن زادت فيه .. اخر مرة .. ""

"" اخر مرة اشنو ؟ ""

"" اخر مرة .. تجاوزت كل ...الحدود .. ""

وهو يرمي طرف عينو للرجال في الطرف الاخر لقاهم بدورهم كايشوفو فيه من نصف عينهم بتوجس و تشكيك ..

و كمل بين سنانو "" ماعمرها تصرفت هكاك و ماشي ديالها ""

خنزرت الاء في رجال عائلتها منزعجة منهم و ربتت على كتف اسلام ..

"" حنا فاهمين و متأكدين انها ماشي تغريد ""

"" كيفاش متأكدين ؟ "" قرن حواجبو ..

"" حيت .. "" خدات نفس و نطقتها "" تغريد ماشي بوحدها ""

"" كيفاش ماشي بوحدها ؟ فهميني ""

"" يعني تغريد .. كيفاش غانشرحها .. ""

"" بنت عمك مشيرة ""

دارت الاء خنزرت في راجلها اللي نطقها باستفزاز و هز كتافو ..

دارت لعند اسلام اللي بقى حال فمو "" شوف النهار اللي ضاربنا انا و ياها اول مرة و جيتي فكتيها مني كنت شفت الشر اللي وسطها ""

دفع يدها من كتفو و وقف "" كاضحكو عليا ولا اشنو كيفاش هاد شفتي الشر فيها ؟ ""

وقفات الاء و وقفو البقية معاهم ..

"" اسلام تيق بيا ماعندي علاش نكذب عليك ، انا تقدر تقول عليا مميزة شوية .. قدرت نشوف اشنو في الداخل ديالها .. سول راسك واش طبيعي انني طول ما عرفتك كنت كانشوفها معاك ماعمرو وقع بيننا شي حاجة حتى جا داك النهار و هاجمتها هكاك .. فكر واش طبيعي ؟ ""

دور وجهو كايفكر .. هادشي وقع بعد سفرها للشلال ..

و كملات "" هي ماشي مشيرة بالمفهوم ديالنا و انما .. كاينة واحد الكائنة من عالم اخر استحوذت على جسمها و بدات تستغل تغريد .. ""

و هو يجلس ..

تفكر الفلوغ المنحوس ديال تغريد و تفكر اسطورة شلال تالا ..

"" لا مايمكنش يكون هادشي حقيقي ، زعما داكشي الي كان في داك الشلال .. حقيقي ؟ تاالا .. حقيقية ""

توضرت الاء في الهمس ديالو و دارت شافت في خوتها و زوجها اللي كانو متبعين ..

"" و لكن علاش عمرها قالت ليا هادشي ؟ ""

"' حيت هادشي ماشي منطقي ماكنتيش غاتيقها .. على ما اظن "" قالت الاء

"" و تقدر تكون ديك الساحرة تحكمات فيها "" قال زيد ..

"" كانت نيت كاتبان متحكمة فيها و تغريد ماكنتش فاهمة مزيان اشمن نوع من الورطات لاحت راسها "" قال زياد كايتغكر نقاشهم معاها في ديك الليلة ..

"" هادشي ماكايدخلش للعقل ، واش كاتآذيها ؟ "" قال اسلام و صورتها بصراخها و بكاها و عينيها الخايفين -من الفيديو- كايرجعو لبين عينيه ..

"" كولشي ممكن ا اسلام .. على حسب ماشفنا في الفيديو "" قالت الاء كاتربت على ظهرو ..

تحنى و حط كعيه على ركابيه و شد راسو ..

مايمكنش يكون هادشي حقيقي .. بزاف على العقل ..فقط مايمكنش ..

رجع جلس مستقيم و مسح على وجهو "" واخا ، دابا هاديك الساحرة كيف نعتيها كاينة في تغريد و هي اللي متحكمة في جسدها ، هي اللي كانت ماتكلم و كانت كادير دوك التصرفات اللي ماشي ديالول تغريد ""

"" محتاجة ذكاء ؟ "" قال زين العابدين ..

و تجاهلو اسلام هو تعاليقة المستفزة و هززات الاء راسها ليه "" و علاش كنتي كضاربي مع تغريد ؟ اشنو كان بيناتكم ""

"" كنت كانضارب مع الساحرة .. ماشي تغريد .. كنت كانحاول نخوفها و نخرجها منها لانني كنت عارفة كلها سواد و شر .. شفت بشاعة حقيقتها .. ""

"" و شنو كان رأي تغريد في هادشي ؟ علاش بقات ساكتة ؟ علاش ماعاودتش ليا على هاد المصيبة ؟ ""

"" ماعرفتش ا اسلام ، كيف قلت لك تقدر تكون كانت متحكمة فيها .. ""

"" واخا ، في نظرك علاش خرجات من الدار ؟ ""

"" ماعرفتش ""

"" اشنو المعمول ، اشنو خاصنا نديرو باش نعاونوها ""

"" ماعرفتش ""

"" مايمكنش ، علاش غاتكون جات عندك انت بالذات قبل ماتهرب ؟ حيت اكيد انت اللي قادرة تعاونيها ""

شافت الاء في زوجها .. مترددة ..

قرى في عينيها اشنو كايدور في راسها و قال لاسلام "" الاء عاودت لك داكشي اللي بغيتي تعرف و اللي خاصك تعرف .. ماعندها باش تعاونك او تعاون بنت عمك .. ""

"" مامتيقش ، عارفين شي حاجة اخرى "" رجع بعينيه لالاء "" انا عارفك امراة مزيانة ، مستحيل تدوري ظهرك لشي احد محتاجك .. انت عارفة ديك البنت اشنو كاتعني ليا ، شفتي كولشي بعينيك ..عافاك حطي راسك في بلاصتي .. ""

بلعت ريقها .. و شافت بزوجها من جديد ..

مايلة للاتجاهين بزوج ..

زوجها و اسلام ..

زين العابدين قرى شي حاجة تاني .. شي حاجة ماغاتعجبوش و خنزر ..

لكن زوجتو دورات وجهها لاسلام .. ماعجبوش هادشي ..

"" انا مافيديش نعاونها واخا نبغي .. و لكن .. كانعرف شخص ممكن يعاونها ""

"" الاااء "" كان زين العابدين ..

شافت في زوجها و قالت "" سمح ليا ازين .. و لكن خاصني ندير هادشي ""

ناض زين العابدين خرج من الصالة و طلع مع الدروج و غمضت عينيها ..

"" شكون هاد الشخص ؟ و كيفاش غايعاونها ""

"" ماتسولش بالزاف ديال الاسئلة ، انت دابا عارف اللي خاصك تعرف . انا و خوتي غانديوك لداك الشخص و كانتمنى يكون في يدو يعاونك .. ""

ناضت و خلاتو كايشوف في التوام بعيون ضايعة و قلب قلق ..

دخلات للغرفة لقات زين العابدين عاقد يديه و كايطل من الشرجم للسماء

دخلات للغرفة لقات زين العابدين عاقد يديه و كايطل من الشرجم للسماء ..

حطات يدها على كتفو و ابى ان يشوف فيها ..

"" زين العابدين ، ماديرش هكا عافاك ""

"" الاء "" دار عندها "" موضوع داك الابيض سالينا منو ""

"" حنا غاديين نعتقو بنت ""

ماقدرش يقول شي حاجة .. عندها الحق ..

"" غاتمشي معانا .. غادي نوريوه ليه و غانرجعو .. زين العابدين عافاك ""

"" لحد الان ماسرطتش شوفتك معاه نازل وراك في المحل .. مازال ماسرطتش اشنو قال ليا ، مازال ماسرطتش اللي وقع ورى شجارنا في داك النهار .. داك اليوم كان كحل ""

مسحت الاء دمعتها كاتفكر داك اليوم و رفضت ترجع تنغمس في داك الهم .. داكشي ماضي و الماضي لا يعود ..

فكت ذراعيه و تخشات بين يديه كاتمسح بيديها على خذيه بزوج"" زين حياتي ، مازال قادرة نشرح لك ، كنت باغية نتكلم في هاد الموضوع و لكن .. ""

"" مهما كان السبب اللي حبسك خليه .. مزيان .. حيت ماباغبش نهضر في هاد الموضوع .. بدلي و خلينا نمشيو نشوفو هادشي .. ""

تفك من يديها و مشى للماريو كايبدل .. و مالقات غير تتنهد و تبعو ..

بطبيعة الحال ، حقيقتها كبيلسانة او كحارسة ديما كايجبدو المشاكل ..

كان قرارها في دفن هاد الجانبين سليم و مناسب ..

و لكن ضميرها .. هو الاخر ماكانش غايرتاح ..

كاتجري دابا باش تريح ضميرها ، و كاتتساءل هي ايمتى غاترتاح ؟

كاتجري دابا باش تريح ضميرها ، و كاتتساءل هي ايمتى غاترتاح ؟

السيارة على الطريق ..

زين العابدين سايق و زوجتو في جنبو و اللور كاين زياد و اسلام .. زيد فضل يبقى في الدار كما ان وجودو غير مهم ..

لحد الان مافالو لاسلام والو .. لا فين و لا عندمن غاديين ..

اسلام كايغلي و الطريق كلها و هو كايتفرج و يعاود فيفيديوها ..

او نقولو فيلم .. فيلم غريب ماليه لا ساس و لا راس ..

فيلم ماعندو معنى لبزاف ديال الناس و في نفس الوقت عندو بزاف المعاني .. لدوك الناس اللي قراب لداكشي اللي دازت منو ..

التعاليق كتيرة و المشاهدات كلما مر الوقت كاتعلى ..

كلها و اشنو كايقول .. و كلها كيف كايفسر هادشي ..

هادي هي تغريد .. يا إما كاديرها و تنجح و ماكاديرهاش ..

مافهمش مغزى انها تشارك هادشي ، مافهمش كيفاش وسط ظروفها هزات كاميرتها و كاتصور .. لا و كاتلوح نكت على حالتها ..

تغريد ..

هادي هي تغريد ..

مسح دمعة من عينو و رجع عاود الفيديو ..

احس بضربة على الكتف من يد زياد في جنبو .. و عينين الاء عليه ..

كانت دايرة لجهتو .. كان عارف .. و ماكايهموش ..

"" ترجل اصاحبي ماغاتبقاش تعاود تتفرج و تبكي عليها كيف شي درية صغيرة "" قال زين العابدين كايشوف فيه من خلال المرآة ..

اسلام تجاهلو و لكن الاء كان ليها رأي "" شوفو شكون كايهضر ؟ هو اذا بكا عليها انت راك سخفتي عليا .. ""

خرجو عينين زين العابدين و ارتبك تركيزو في السوقان و ظهر على السيارة تعتر بسيط عن الطريق سرعان مارجعو توازنو فيه ..

شاف في الاء مخنزر من طرف عينو و لقاها كاتضحك ضحكة جانبية "" ماسخفتش ، جاتني ازمة قلبية ""

زياد اصدر صوت و دارو عندو بزوج لقاوه ساد نيفو و احمر .. حابس الضحكة ..

ضحكات الاء و خنزر فيه زين ماراضيش ..

هز زياد يديه كراية بيضاء و رجعو الازواج مواجهين بعضهم ..

"" ازمة قلبية ؟! انت راك زدتي كفستيها ""

"" مراتي مخطوفة اليوم كامل و عارف مزيان علاش خطفوها ، اشنو كنتي كاتسناي مني ؟ ""

اسلام دابا كان هاز راسو مركز مع ما كايقولوه ..

"" ماكانلومكش انا هنا ، بالعكس كانحتارم مشاعرك .. انت بنادم ضروري تفقد السيطرة على راسك .. انت ماتحملتيش و جاتك ازمة قلبية .. حتى اسلام مامتحملش هاد الوضع .. خايف عليها و قلق عليها عادي جدا يبكي .. بالعكس هادشي كايبين شحال مشاعرو صادقة و شحال هي مهمة ليه ، شوف مزيان ، شهر و هي غابرة .. شكون مازال كايقلب عليها بلا يستسلم ؟.. ماشي باها ماشي امها ماشي خوتها .. هو بوحدو .. بكا الراجل او يسخف من شدة شي خبر جاه .. طيحة الرجل بشكل عام ماكاتنقصش من رجولتو .. بل كاتبين عمق انسانيتو .. ""

"" صافي فهمنا ، خاص غير اللي يجبدك ""

ضحكت على انزعاج زوجها .. و لكن عارفة مزيان انها وصلات ليه باللي الكلام كان كايعنيه حتى هو و ماشي غير اسلام ..

و هو فهم ..

رجعت دارت عند اسلام شافت في عينيه و قرات من خلالهم ..

كان حتى هو كايشوف فيها ..

تبسمت قليلا و هي كاتفكر .. من ديما كان اسلام غامض و ماقدراتش تلتاقط منو الكافي اللي يخليها تشكل صورة كاملة على شخصيتو ..

دابا كاتشوف بزاف ديال الامور واضحة ..

كانت عارفة انه وفي ، بل جد وفي ، انسان صادق ذو مبادئ .. هادئ و كتوم .. انطوائي و ماشي غير هكا .. ماكايرحبش بمعارف جداد او الناس الجداد ..

فهمات مزيان علاقتو بتغريد .. فهمات عمق علاقتو بيها ..

"" انت ا اسلام عندك روح زوينة ، قلب دافئ ، وفي ، كاتبان رومانسي ، مشاعرك دافية ، انت شخص عاطفي ا اسلام رغم انك مشكل واحد القشرة قاسحة على برى ، يعني خاص بنادم يكون عندو تجارب كتيرة مع كاع انواع البشر و يكون ذكي باش يفهم و يلاحظ فيك هادشي ، كون ماشفتكش دابا كيفاش كاتبكي على .. حبيبتك ماغانقولش بنت عمك .. ماعمرني كنت نفهمك و كنتي غاتبقى علامة استفهام في عقلي ""

"" انت و فضولك الزفت ""

سمعات راجلها كايتمتم و هي تخبط ذراعو .. و رجعت بعينيها لاسلام .. فرحانة حيت قدرات تقرى من خلال عينيه ..

ماجاوبهاش ، ماكانتش كاتسولو في الاصل ..

"" كنت محتاجة غير نشوفك في وضع جدي باش نفهمك .. الاوضاع الجدية فين البشر كايكونو حقيقيين "" قالتها و عينيها واسعين بالحماس ..

"" صفق ليها ، ها هي توصلات لثيوري جديدة "" قال زين ساخر و ضحك زياد .. عارف شخصية اختو ..

تجاهلتهم الاء "" كان عليا نلاحظ فاش ضاربنا انا و الساحرة و جيتي فكيتي تغريد من يديا ، تقلبتي 180° ، من هادئ .. لكليا ... feral "" ضحكات "" انت عاطفي ، و لكن ماشي داك النوع الكيوت و الخاضع ، انت العاطفي اللي كايلسع اللي مخبي شوكة تحت جلدو .. انت عاطفي و لكن شيئا ما مهيمن .. كاتبين هاد الجانب غير فاش كاتبغي ، كتوم و كايعجبك تبقى مخبي في الظلام .. باش ماتعطي لحتى احد فكرة على حجمك و انت في الظلام .. ""

"" واخا احبيبة دوري فحالك ، السيد مامهتمش يسمع استنتاجاتك دابا "" قال زين ..

و لكن بطبيعة الحال .. تجاهلاتو "" عندي سؤال ، كيفاش قدرتو تبغيو بعضياتكم ، زعما انت و تغريد .. زوج شخصيات جد مختلفات .. انت عاطفي و لكنها كاتبان شوية شويطينة .. هي عقلانية .. كاتجيني غريبة فاش كانشوف كوبل الراجل هو العاطفي و المرأة عقلانية .. كاتكون الحياة شوية معقدة بينهم .. انا متلا و راجلي بزوجنا عقلانيين .. اختلافنا هو انني مرنة و متساهلة و هو صارم و ماكايتفاكش .. شفت كوبل راجل عقلاني و المراة عاطفية .. هاد الميلونج اغلب الاوقات كاينجح اذا كانو بزوج ناضجين .. و لكن الميلونج ديالكم ! ""

سكتات كاتفكر .. و حتى واحد ماقال شي كلمة .. حتى اسلام اللي كايتصنت و كايشوف فيها ..

"" ااه .. "" صفقات بيدها للفكرة "" بطبيعة الحال ، انا قلت انت فيك جانب مهيمن .. يعني هيمنة شخصيتها ماعندها قوة عليك او على العلاقة .. حتى انت مهيمن .. و لكن كيف درتو حتى نجحتو العلاقة و انتوما بزوج مهيمنين ؟ غاتبقى ديما الصراعات بيناتكم .. "" سكتات كتسائل ..

"" واقلة عاطفيتك لاعبة دور ، و تعلقها بيك حتى هو لاعب دور.. هي كاتيق فيك و كاتعرفك مزيان ، نفس الشي حتى انت "" خرجو عينيها و صفقات بقوة كاتضحك "" سر نجاح علاقتكم ماشي هو الحب و الرومانسية و داك التخربيق ، سر نجاح علاقتكم هو صداقتكم .. "" شافت في زوجها "" تماما بحالي مع زين .. ""

"" انا متافق ، انا وياك ماكانتافقوش ديما على نفس الشي بسباب التساهل ديالك االاء ، و لكن عامة ، صداقتي معاك قبل زواجنا و بعد زواجنا نفعاتنا "" تدخل زين ..

تنهد اسلام و رجع شاف في صورة تغريد اللي وقف فيها الفيديو ..

شافت الاء فين كايشوف و قالت "" غاتقدر تعاونها ا اسلام .. ان شاء الله غاتقدر توصل ليها و ترجعها ""

و غمض عينيه كايطلب الله فعلا يقدر ..

وقفو قدام باب حديدي كبير

وقفو قدام باب حديدي كبير ..

و كلهم دارو شافو فيه ..

فين هما ؟ تساءل اسلام و عينيه على المكان ..

خرجو على المدينة و هما في شي بلاصة في الدخلة ديال المدينة المجاورة ..

على حسب مافهم هما دابا واقفين قدام مسكن .. مسكن كبير و وحيد في هاد المنطقة .. فيلا او يعادل ذلك ..في بلاصة خاوية .. على البحر ..

عندمن جاو و شكون هذا اللي عايش في مكان خالي بحال هذا .. ماكانش غير نائي كايبان مكان خصوصي و شخصي ..

"" فين حنا ؟ "" سول اسلام ..

"" هادي فيلا ديال واحد الشخص ، كانظن في يدو يعاونك .. دابا غاتصبر و تخلينا نشوفو ""

يالله غاتضغط على الزر و وقفها زوجها "" الاء ، تافقنا نوصلوه و نرجعو ""

ضارت شافت في زوجها "" زين العابدين ، عندي كلام معاه .. ضروري نفهمو شي نقط .. "

بقى كايشوف فيها .. غير راضي ..

جراتو بعداتو على اسلام خوها و وقفو "" خاصني نهضر ليه على داكشي اللي قالت ليا تالا السحارة ، اسلام اشنو غايقول ليه و اشنو عندو مايشرح ليه .. ماعارف والو .. ""

"" ماغانجلسش تما و نشوف عينيك كايلمعو ليه االاء ""

"" زين العابدين ""

"" بغيتي الدم يسيل هاد النهار ""

قالها و رجع .. كان تهديد او حقيقة .. ماغاتراجعش ..

تبعاتو و عفطت على قلبها .. غاتهضر معاه من بعد و غايفهم من بعد .. تركز فاللي واقع دابا ..

ضغطت على الزر ..

و بعد لحظات تحل الباب .. رجل مهندم و كبير السن في مرر عينيه عليهم كاملين و تبسم في وجه الاء برسمية ..

تعرفت عليه الاء .. مسير البيت و كبير الخدم ..

"" لالتنا ""

"" انا ماشي لالتكم اسيدي .. كانظن من شحال هاذي السيد ديالكم غايكون فهمكم ""

تمحت الابتسامة على وجهو و لبس ملامح محبطة و حزينة "" عرفنا باللي وقع ، غير صعيب نشوفو سيدتنا الحارسة ماشي في بلاصتها-- ""

احست الاء بزين كايتحرك وراها منزعج .. جد منزعج ..

و لكن شكرات اللي قاطع كلام الخادم ..

"" جنب سيدنا .. هاديك ماشي بلاصتها ""

الوسيط ..

وقف قدامهم حازم يديه قدامو كايشوف فيهم .. بالخصوص في الاء ..

"" اشنو هو هاد السبب القوي اللي يخليك تجي و راجلك حتى هو معاك ؟ "" ملامحو كانت جامدة و رسمية

جرات الاء اسلام اللي كانو عينيه على الراجل اكيد كايحاول يقرى اي شيء ترمى تجاهو باش يفهم اشنو واقع

"" هاد السيد عندو ورطة .. ورطة من العالم الاخر .. كانظن السيد ايفارديت هو اللي يقدر ينفعو ..

غوبش الوسيط كايشوف في اسلام .. "" ورطة من العالم الاخر ؟ ""

"" بنت عمي .. تملكتها ساحرة و خرجاتها من الدار ""

توسعو عينين الوسيط في صدمة و دغية قال "" دخلو دخلو ""

سد الباب وراهم و مشى الخادم ..

شاف في الاء و اسلام و قال ليهم "" و لكن كيفاش عرفتو .. كيفاش قصدتو ؟ ""

"" كيفاش عرفنا اننا خاصنا ندقو هاد الباب ؟ انا عارفة شوية على حقيقة الحراس ""

"" منين عرفتي ؟ مانظنش السيد ايفارديت قال لك شي حاجة ""

"" ماقالش ، الساحرة اللي قالت ""

"" اذا تلاقيتيها ؟ "" هززات الاء راسها و دور وجهو تمتم "" الساحرات و مصائبهم ""

رجع شاف فيهم "" دخلو الداخل ،نتمنا سيدنا مايغضبش عليك على هادشي اللي درتيه ""

تمشى و تبعوه ..

"" كنت معارض سيدنا في قرارو باش يقطع الرابطة ديالو معاك ، كنت آمل انك ترجعي لبلاصتك الحقيقية في واحد النهار ، و لكن منين شفت تحسن حالتو من بعد .. غيرت رأيي ""

شافت فيه الاء "" ماعندك حتى فكرة قداش ريحني نسمع انه تحرر كيفما تحررت انا .. ضميري ارتاح .. هو راجل مزيان يستاهل الاحسن ""

تبسم ليها الوسيط و ماقال والو مازال ..

و الاء ماتجرأتش تشوف في زوجها في جنبها لور .. عرفاتو سمع كولشي ..

عبرو الطريق وسط الجردة و المسبح للباب للفيلا ..

جلسهم في صالة واسعة .. و اختفى ..

الاء حدى زوجها .. هي متوترة لانزعاج و عدم ارتياح زوجها و هو رجلو كاتهزز بعصبية و كايشوف في المكان بكره و اشمئزاز بحال الى كايشوف في صاحب المكان ..

اسلام متوتر حدى زياد اللي ساكت و غير كايدرس مايحدث في سكات ..

رجع الخادم بمشروبات حطهم قدامهم و مشى ..

"" اشنو قصد داك الشارف بديك الهضرة ؟ "" سولها زين العابدين ..

شافت فيه بطرف عينها و مالقات منين تشرح ..

تما دخل ..

قبل ما يتكلم او حتى يحنحن احسو بوجودو ..

دارو كاملين لتجاه المدخل منين دخل .. حتى وقف قدامهم ..

بطولو و قوتو واقف كايشوف فيهم كاملين .. واحد واحد ..

ملامحو صارمة ماكاتسرب حتى نوع من المشاعر ..

يديه في جيابو .. عكس اخر مرة شافتو الاء .. كان واقف مستقيم ، لا اثر عياء على وجهو .. حالق شوية و مصفف شعرو الابيض ..

لابس لباس مريح و لكن مهندم ..

شكلو وسيم .. اكتر وسامة من قبل ..

الاء لاحظت انها ماشماتش ريحتو .. ماشي بالطريقة اللي كانت من قبل .. و ما احست بحتى حاجة في جسدها غريب ..

ماكان والو .. فقط السلام ..

زين العابدين بدورو .. كان مستعد يخشي لكمة فوجهو ما ان يدخل و ماغايهتمش لانه في قلب دارو ..

كان كايتسنى داك المشهد المقرف و اللي كايجهل يوقع ..

عينيهم يلمعو لبعضهم و ينغمسو في الشوفات لبعضهم و ينساو العالم .. و لكن والو .. ماوقع والو ..

الاء ماجاتهاش ديك الحالة الغريبة .. و عينيها ماشعوش تحت عدساتها ..

الابيض كذلك .. بل عينيه ماكانوش حتى على الاء .. بحال الى ماكايناش في المكان .. كانو على اسلام ..

اشنو هادشي ؟

الاء كانت في بلاصتها مستغربة تبات عينين ايفارديت على اسلام ..

و تفكرت انه فاضح شكلو قدام الغرباء ، ماكانش مخبي لون عينيه ولا شعرو .. ماعمرو ماكان كايخبي شكلو ..

و اسلام اول مرة كايتواجه مع شكلهم .. مع سلالتهم او عرقهم..

دارت عند اسلام لقاتو مغوبش بتشوش .. عيونو عليه و على شكلو .. ملامحو بين الصدمة و التساؤل و التشكيك .

ماكانش مرتاح و كتحس بجسدو متأهب لاي شيء ممكن يوقع ..

ماكايتيق فحتى احد .. خاصة برجل ضخم ابيض الجلد ابيض الشعر و بعيون فيروزية براقة ..

و لكن كاظن انه بدى كايكتسب مناعة ضد الصدمات من هاد الامور ..

الوسيط كذلك كانو عينيه على اسلام ..

و زياد تما جالس .. فقط جالس ..

شاف ايفارديت في الاء و سولها بشكل مفاجئ "" كاتعرفيه ؟ ""

قرنت الاء حواجبها في استفهام و لكن فهمات علامن كايهضر منين اشار لاسلام بعينيه ..

هززات رأسها "" كان خدام عندي في المحل ""

"" كنتي كاتيقي فيه ؟ "" سولها ..

شافت الاء في اسلام اللي مضيق عينيه في ايفارديت و هززت راسها "" مازال كانتيق فيه ، كون ما الظروف ماكنتش نتخلى على خدمتو ""

قلب زين العابدين عينيه و ربع يديه مامتحملش لا ايفارديت و لا اسلام في هاد اللحظة .. ماعرفش كيفاش حتى وصل لهاد الحالة و هاد الوضعية ..

رجع ايفارديت شاف في اسلام "" اشنو مشكلتك ؟ ""

ناض اسلام و عطاه تيليفونو ..

جلس ايفارديت داير رجل فوق رجل و خدى التيليفون من عندو .. بجلستو المتسلطة و اللي كاتعطي فكرة على شكلو و هو وراء المكتب كايحكم العالم ديالو ..

اسلام جلس في الكنبة في جنبو .. كايشوف فيه من جنب عينيه .. كايتعجب في شكلو الغريب ..

ايفارديت كان كايتفرج في الفيديو .. مادازوش 15 ثانية فيه و هو يجلس مستقيم متنبه للي واقع في الفيديو .. ماكملوش ..

هز عينيه في الاء مباشرة ..

عيونو كاتلمع .. ماشي بشي حاجة بينهم .. بغضب ..

"" كيفاش وقع هادشي ؟ ""

"" ولد عمها يشرح لك ""

عاود ليه اسلام على سفرها و وراه الفلوغ الاول ديالها و شرح ليه تغير تصرفاتها بعد رجوعها .. عاود ليه على قصة الشلال .. عاود ليه على تصرفاتها الاخيرة معاه .. و قال ليه باللي ماعاودات ليه والو ..

هنا تدخلت الاء "" انا عرفتها من النهار الاول اللي شفتها بعدما رجعات من السفر .. داك النهار تصرفت بطريقة غريبة ماحسيتش براسي حتى شنقت عليها و ضربتها .. حذرت البنت منها و لكن ماسمعاتش مني ""

"" البنت ماكان عندها مادير .. "" قال الوسيط ..

"" تلاقيت معاها في ديك الفترة اكتر من مرة وحدة ، عرفت ديك التالا بدات كاتحس بالتهديد مني في واحد اليوم .. قالت ليا شي كلام .. باللي انا حارسة .. حارسة كامنة.. كانت ديما كاتقول ليا باللي ماعندي قوة عليها و باللي بزوجنا غانطيحو في المشاكل اذا تكشف امرنا .. مافهمتش كلامها و لكن خفت في داك الوقت .. ""

"" هادشي علاش سكتي ؟ "" صاح اسلام فيها ..

وساعو عينين الاء ..

و دغيا استلمها ايفارديت وقف و صاح بنبرة جهورية غاضبة "" شفتيني شحال من مرة .. علاش ماقلتيش ليا هادشي ؟ ""

وقف زين العابدين قدامها و قدام ايفارديت مباشرة و قال بنبرة هادئة الا انها مشحونة "" اخر مرة تغوت على مراتي ، هي هنا باش . تعاون . لا غير ""

"" هي كحارسة ، دارت ذنب منين سكتات ، هي كامنة و لكن ماكايعنيش انها تتجاهل غرائزها بهاد الشكل "" قال لزين العابدين

وقفات الاء بيناتهم ""كون شرحتي ليا حقيقيتي و اشنو انا كنت غانقولك ، انا كنت مشوشة و ماكنتش لا فاهمة و لا عارفة اشنو كاين ، كما انه ماطاحش في بالي نهائيا انني نخبرك بهادشي ، ماكانش السبب اللي يخليني نفكر نقولها ، حتى جا عندي اسلام و طلبني نعاونو .. عاد تفكرت كلام تالا .. و تفكرت انني تلاقيت مع حارس .. انت اكيد ماشي كامن .. اذا قادر دير شي حاجة ""

رجع ايفارديت شاف في اسلام "" خاصنا نتصرفو في اقرب وقت ، تقدر تقتلها .. ""

وقف اسلام عيونو واسعة ..

"" هي ساحرة الماء ، باعتبار انها كانت ساكنة في شلال ، هاد نوع الساحرات معروف بالغذر و الاغواء ، الساحرات عامة كلهم كايتمكنو بالكذوب و هكا كانضن لعبات بعقل بنت عمك ..هي بغات جسدها حيت الساحرة ماعندهاش ، اذا داتها للغابة باش تستفرد بيها و تضعفها و تستولى على جسمها بشكل كامل ، هادشس البي كان كايوقع في الفيديو ، ماعرفتش اشنو واقع بينهم دابا .. و لكن خاصنا نلقاوها في اقرب وقت ""

"" انا عارف هاد الشلال فين كاين "" قال اسلام ..

"" قبل ما نمشيو ليه .. غايخصنا نديرو واحد الحاجة "" قال ايفارديت و عينيه على اسلام ..

و وقفو كاملين كايشوفو فيه ..

"" بغيت نفهم اشنو كايديرو الداخل من قبايلة ؟ "" قالت الاء و هي غادية جايا قدامهم

"" بغيت نفهم اشنو كايديرو الداخل من قبايلة ؟ "" قالت الاء و هي غادية جايا قدامهم ..

"" ماغاديش تقولي ليا اشنو قصد داك الشارف ؟"" قال زين العابدين مضيق عينيه في الاء ..

تلبكت و جلست حداه "" الرابطة بيني و بينو سالات ، ماتت ، ماكانتش حقيقة اصلا ""

استقم زين العابدين في جلستو "" كيفاش ماتت ؟ ""

"" مالاحظتيش عينيها .. عينيهم بزوج مالمعوش منين تشاوفو "" قال زياد بشيء من التردد على قبل زين ..

"" ااه ، حيت الرابطة تقطعات .. النهار اللي جيتي عندي للمحل و لقيتيه عندي ، هادشي اللي كنا كانديرو الفوق ، دار شي طقوس بدمنا بزوج و فجاة .. مابقيت لا كانشم ريحتو و لا كاتجدبني ليه حتى حاجة ""

"" صافي ماتوصفيش ليا اكتر "" قال منزعج

"" لا ازين العابدين ، خاصك تعرف ، كلما كان جامعني معاه غير غريزة ، غير رابطة غريزية ، و دابا سالات ، انا وياه ماكاتجمعنا حتى حاجة مازال ""

دور وجهو لعندها .. درس ملامحها لثواني "" زعما هادشي علاش كان عندك داك النهار ؟ و علاش ماقلتيش ليا هادشي و ماشرحتيهاش ليا ؟ ""

"' و علاااه انت عطييتييني فرصة ؟ ""

سكت زين كايشوف فيها .. عرف مزيان علاش قالت هو السباب في موت ولدهم .. دابا فهم وجهة نظرها ..

"" داكشي فات و مات ، خلينا في دابا "" قال زياد منين احس بيهم غايرجعو لجرح موت ولدهم ..

شدات الاء يد زوجها و تبسمت في وجهو .. هز يدها و قبل ظهرها ..

"" كان عليا نتصنت لك في داك اليوم ، انت ماكنتيش بيخير اصلا --""

قاطعاتو "" صافي ازين العابدين نسى عافاك ، هاد الهضرة ما عندها معنى دابا "" ناضت وقفات "" انا بغيت نفهم اشنو واقع الداخل دابا ، علاش مشى معاه الداخل و ماخلاوناش ندخلو حتى حنا ""

"" و حنا اش عرفنا ، جلسي الارض "" قال خوها .

و في هاد اللحظة خرجو من الغرفة ..

اسلام في جنبو ايفارديت و وراهم الوسيط ..

"" شكرا على مساعدتكم ا الاء .. انا دابا غانبقى هنا باش نحلو المشكل ، تقدرو تمشيو ""

وقفو التلاتة كايشوفو فيه ..

مررات الاء عينيها عليهم باستغراب و تشكيك تم شدات ذراع اسلام "" واش متأكد ؟ "" و سكتات كاتحاول تقرى ملامحو ..

كانو صارمين جامدين كيف الصخر .. مافهماتش اشنو وقع الداخل ..

بعد يدها و ربت عليها .. بابتسامة ودودة قال ""اه متأكد ، شكرا ليكم حيت عاونتوني ، هادشي اللي درتوه كان كافي ""

تنهدت الاء و شافت للور .. ايفارديت بادلها نظرة ماليها معنى ثم نفس النظرة لزوجها و خوها و لكن ماقال والو ..

"" واخا "" قالت الاء "" بسلامة ، و بقى تعيط ليا على المستجدات ""

هزز اسلام رأسو بدون مايتكلم ..

و هزز ايفارديت راسو ليهم ب3 قبل ما يدورو ظهورهم و ينصارفو ..

و بعدما بعدو و اختفى اثرهم دار اسلام لعند ايفارديت ..

ايفارديت شاف فيه بعيون متسائلة ..

و اسلام هز راسو باصرار و تقة "" انا .. مستعد ""



google-playkhamsatmostaqltradent