recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثالث والأربعون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثالث والأربعون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الثالث و الأربعون :

حلات تغريد عينيها في الكهف و بعدما استرجعت ادراكها ..

ناضت جلسات كاتحك عينيها و وجهها ..

من شكل السماء قدرات تعرف انهم في الصباح الباكر و ايدر ماكانش في الكهف ..

خرجات للبرى و لقاتو واقف مربع يديه و كايشوف ..

تبعات اتجاه رؤيتو و مالقات والو .. غير الغابة ..

دارت وقفات مباشرة قدامو و هزات عينيها فيه ..

ماحدرش عينيه لعندها و مابانش عليه التفاجؤ او حتى الانتباه لحضورها ..

استغربت ..

"" اشنو كادير ؟ غير لعلمك ، راه كاعما اختارعتي تمارين التأمل دابا ، راهم ديجا كاينين في العالم في هاد الاثناء ""

حذر عينيه شاف فيها .. كان معبس قليلا .. و لكن كان حتى التلاعب في عينيه ..

"" واش عرفك باللي ماكانش في وقتنا ؟ "" دفع راسها بصبعو "" يا هاد الغبية ""

شدات في الموضع فين هاجمها بصبعو و خنزرات فيه ..

"" اذا شبعتي نعاس-- "" رجع كايشوف فين كان ساهي "" جمعي حوايجك .. جا الوقت باش نتحركو ""

هنا فين خرجو عينيها و حواسها و مشاعرها وقفو في موقع اانتباه ..

"" اشنو ؟ فين غانمشيو ؟ ""

"" ديري اللي قلت لك بلا اسئلة ""

بقات كاتشوف فيه ..

منزعجة من نبرتو الآمرة و منزعجة لشيء اخر ..

اسلام ..

عارفة مزيان باللي غايجي يقلب عليها بعدما يشوف الفلوغ ..

قبل ماتنعس وصلات لواحد النقطة من التفكير .. مابقاتش كاتهتم اذا لقاها دابا ..

اشنو اذا لقاها دابا و شاف حالتها هاذي ؟

و اشنو اذا ماخرجتش من المصيبة سليمة ؟

اشنو اذا ماشافتوش مرة اخرى مازال ؟

"" هو غايجي للهنا ، بغيت نشوفو ""

دابا ، ماقالته استرعى انتباهو "" كيفاش ؟ "" نبرتو ماكانتش ساهلة ..

"" درت .. شي حاجة غاتبين ليه .. فين انا ""

"" قطعتي طريق طويلة اتغريد ، صافي هنا فين بغيتي تستسلمي ؟ ""

سكتات كاتشوف فيه ..

"" انا بغيت .. نشوفو ""

"" هو غايعطلك ... غايرونك ""

"" انا بغيت نشوفو "" هاد المرة عاودتها بكسرة في نبرتها ، بالدموع كتلألأ في عينيها ..

"" مسحي دموعك "" تحنى لمستواها "" و اختاري طريقك .."" قرب ليها اكتر "" غاتمشي معايا للقدام ، او غاتبقاي تسنايه هنا .. و ترجعي معاه للور ؟ ""

و استقم في وقفتو كايشوف فيها .. كايتسنى جوابها ..

وقف الوسيط وراء ايفارديت

وقف الوسيط وراء ايفارديت .. كايشوف في المنحى فين كايشوف ..

اسلام التحت في الجردة ..

كان غادي جاي و حاني راسو .. ماكايبانش عليه في هاد العالم نهائيا ..

"" من ايمتى و هو فايق ؟ "" سول ايفارديت بدون مايحرك عينيه من على اسلام ..

"" مانظنش واش نعس هاد الليلة اسيدي "" جاوبو الوسيط ..

هز ايفارديت راسو بتفكير فاش رجع تكلم الوسيط "" انت متأكد اسيدي من قرارك ؟ ""

"" فاش تلاقيتك اول مرة ، سولت نفسي نفس السؤال ، واش متاكد من قراري ، واش متأكد من اختياري "" دار شاف في الوسيط "" حدسي ماعمرو ماكايخطأ ""

"" و انا ماعمرني شككت في هادشي ، غير هو .. الانسان باش ياخد قرار بحال هذا خاصو يكون بكامل قواه العقلية و النفسية .. و الولد اللي التحت .. ماكانظنش واش فيه هاد الشروط .. "" قال الوسيط

"" ماعندو مايخسر .. "" رجع دار كايشوف فيه ..

"" بل عندو مايخسر اسيدي .. ""

"" اوى .. الحياة عمرها كانت ساهلة ""

سكت الوسيط لثواني قبل مايقاطع الصمت ايفارديت قائل "" نزل عندو قول ليه يوجد راسو بعد الفطور ..

تحت حر الشمس

تحت حر الشمس .. و وسط طول و خلو الطريق ..

كان كايتمشى ايدر .. وحيد ..

"" مصيبة مع هاد الغبية .. "" قال مغمغم تحت انفو ..

وقف .. ساط و هو مغمض عينيه ..

استشاط غضبو و غايدير شي حاجة ..

ماشي في راسو ..

في هاديك اللي وراه ..

دار اللور و وقف تما كايشوف فيها ..

لقاها جالسة على حجرة ، القرعة ديال الماء الكبيرة في جنبها ..

مادا رجليها قدامها و يديها مسترخيتين في جنابها .. و كتافها طايحة بحال الى هي اللي كانت هازة الساك بكلما فيه و باقي حاجياتهم الاخرى الطريق كاملة اللي ضربو ..

"" مازال مابعدناش بحتى ربع الطريق و عييتي ، اشنو بغيتي نهزك على كتافي مع الساك ؟ "" صاح في اتجاهها ..

هزات عينيها فيه ، معبسة بسبب الشمس و بسبب انزعاجها من الصهد و العياء ..

""و مالو ؟ الساك ماتقيلش بالنسبة لك .. ""

"" لا ، غاتمشاي على رجليك ، يالله تحركي ""

ياله غايدور يكمل طريقو و وقف بسبب عنادها "" وا قلت لك عييت واش مافهمتيش اشنو كانقصد بعييت ؟ 3 السوايع باش تمشينا دابا بدون توقف ، فيا الجوع و فيا العطش ، و انا في اليوم التاني من الدورة الشهرية و ماغادياش نحشم نقولها حيت الموضوع مافيه حتى الحاجة اللي كاتحشم ، انا عيانة و بغيت نرجع نتكور في داك الكهف و نتخبى من الشمس و من العياء و من هاد الدنيا كااملة ""

وقف للحظة بدون مايجاوبها و تنهد ..

هي ماشي بحالو .. ماكاتوزنش قدو .. ماشي في بنية صحية كاتعادلو .. ماخاصوش يظلمها ..

حط الساك و حط القفيفة الصغيرة و جلس حداها ..

جبد من القفيفة وحدة من العلبات اللي فيهم الحلويات و دفعها ليها "" كولي ""

شافت في العلبة و هزات عينيها ليه هو .. ماكانش حتى كايشوف فيها "" ماقلتش ليهم حتى بسلامة ""

عرفها شكون قصدات ، الناس اللطيفين اصحاب الحلوى "" ماكايهمش ""

"" ماكايهمكش انت ""

"" تغريد ركزي في مشكلتنا ، واخا ؟ ""

دست الحلوى في فمها و مسحت دمعة مانعاها تتحرر من جفنها "" مابغيتش الحلاوة اصلا انا فيا الجوع و الحلوى ماشي ديال الجوع ""

دابا عاد دار عندها.. ناض جلس قدامها مواجهها ..

شد خدودها بين يديه بخشونة و صرامة "" عارفك اشنو كاديري . انت غير كاتنتاقمي بهاد التذمر ديالك ، و لكن من من ؟ انت خديتي قرارك ، قرارك هو تزيدي القدام و تحاربي مع الساحرة الشريرة باش ترجعي حرة منها ، هادشي دابا ماعندو فاش ينفعك ، كنتي قبل واكلاها و صابرة اوى كملي في شغلك و انت ساكتة حيت باقي ماوصلتي لبتغاك باش تستسلمي ، مازال الحال ، دابا غاتنوضي بحال شي امرأة حقيقية ، كملي في طريقك ، هزي الدق و فمك ساكت ، على قبل حريتك و على قبل حياتك اللي كاتسناك .. ""

مابقاتش نهائيا كاتندغ الحفنة من الحلوى اللي فمها و مابقاتش مسحت دموعها ..

عاود قال هاد المرة باكتر شدة و صرامة "" غاتنوضي تتهزي او غاتبقاي هنا ؟ اخر مرة غانسولك ""

بدون ماتنطق هززات راسها .. كملات المضغ و مسحت دموعها بكفوفها .. شربت من القرعة ديال الماء و سرطاتها بملامح منزعجة .. الماء كان سخون بسبب حرارة الشمس ..

جمعات العلبة في مكانها و ناضت .. هزات زوج الارنبين في يد و القرعة ديال الماء في يد و تمشات ..

كاتبكي .. مازال كاتبكي .. و لكن صامدة ..

جلسات الاء و طلقات تنهيدة طويلة ، عاد سالات من جميع المحل و تنظيفو

جلسات الاء و طلقات تنهيدة طويلة ، عاد سالات من جميع المحل و تنظيفو .. كان مرون و موسخ نظرا لغيابها الطويل ..

هزات الهاتف وتكلمت مع هدى .. علماتها بالمستجدات و مر وقت طويل باش قطعات ..

طه كان كايجري في وسط المحل كايلعب .. نظرا للعطلة الصيفية ، مابقاتش الحضانة و مابقاتش حتى جدتو اللي كاتقابلو ..

هاد الصباح وصلتها هي و زين العابدين للمحطة باش ترجع لدارها ..

و بطبيعة الحال من البارح ماسلموش من اسئلتها حول اسلام و خروجهم معاه المثير جدا للتشكيك و الشبهات و لكن بطبيعة الحال ، مالقاتش جواب و استسلمت ..

انشغل تفكيرها بزاف باسلام و قضات الليلة كاتفكر واش كان عليهاتصر اكتر بالبقاء معاه تما ، في كل الاحوال هي اللي وصلاتو لعندو و هما بزوج ماكايعرفوهش مزيان ..

مع انها مستبعدة ان ايفارديت ممكن يآديه ، هو ممكن يظهر غريب المظهر و كايخلع بشوفاتو الثاقبة و المتفحصة و بهيبتو التقيلة و الكاملة في الحضور ..

و لكن بعيد تماما على الاذية و الاجرام ..

فاذا مناش كانت خايفة ؟

ماكانتش خايفة ، كانت قلقة على اسلام و حتى بنت عمو ..

على ما بان العالم الاخر ماخفي الا و لانه خطير و مامعاهش اللعب ..

تعتر طه و بدا يبكي لانه تقسح .. ناضت عندو عنقاتو و هزاتو كاتقبل و تسكت فيه ..

و ديك اللحظة .. تهز جسدها في مفاجئة و صرخة بسيطة خرجات من فمها منين احست بدفء تقيل كايحيطها و ابنها معاها من وراهم ..

خلعة سرعان ماتعوضت باطمىنان لرؤيتها لاب ابنها و ابتسامتو الواسعة ..

كايضحك .. عاجبو اشنو دار..

"" خلعتيني ازين كيف درتي حتى دخلتي بلا مانحس بيك ؟ ""

هز راسو مغوبش قليلا "" اممم هادي اشارة ماشي مزيانة "" ابنو دابا بين يديه هو .

"" انت اللي دخلتي بلا حس ""

"" و اشنو ؟ الشفار او القتال حتى هو غايدخل بلا حس ، خاصني نحيب لك دك الجرس اللي غير كايتحل الباب كايتسمع ""

لوحت الاء براسها و دخلات تقلب على ضمادة ديرها لركبة ابنها .. بعدما لقاتها رجعات عقمات رحبته و لصقاتها عليه و خلات قبل في موقع الجرح "" وا رد البال اماما ماطيحش تاني ""

"" واشفتي كون بستي ليا الجرح ديالي حتى انا بحال هكا كون برى ليا شحال هاذي ""

قرصات الاء خد زوجها و قالت بصوت طفولي "" ياك اماما ؟ و فين الزريحة ديالك نسوف ؟""

اشار بصبعو لقلبو "" هنا ""

يالله غاتقرب من نيتها و تحل الباب من قبل زبون و هما يجمعو و يطويو ..

وقف ايدر و دار لصوت السيارة اللي كانت مازال بعيدة

وقف ايدر و دار لصوت السيارة اللي كانت مازال بعيدة ..

ساعتين اخرى ديال المشي و مابغاش يقسى على تغريد .. فكر يتحول و تركب في ظهرو و يجري بيها و لكن هاد الطريق كانت في العراء .. ماغاديش يخاطر باظهار نفسو ..

"" وقفي ""

وقفات تغريد بعيدة و ساكتة .. منين وقفو اخر مرة و هي ساكتة ..

هادشي ناسبو ..

هزات عينيها فيه .. تم للسيارة اللي بدات تقرب ..

"" بلا ماتوقف شي احد عافاك ""

"" اشنو بديتي تخافي منهم ؟ "" اضاف ساخر "" على الاقل ماشي و انا معاك ""

بداو كايظهرو الناس اللي في السيارة ، كانو زوج رجال في التلاتينات من عمرهم .. تغريد بقات في بلاصتها ..

غير كاتراقب ..

اشار بيديه و ماكانش باين عليهم غايوقفو ..
نقز ايدر قدامهم مباشرة و عند رجليه وقفو ..

خرج السائق من باب سيارتو و بقى تما .. لابس ملامح تعبسية غاضبة و لكن كان الخوف وراها واضح .

"" حيد من الطريق اسي ""

"" حنا ماشي قطاع الطرق ، بغيناك غير توصلنا انا و البنت ""

مرر الرجل عينيه بين ايدر و تغريد .. و حذر راسو لصديقو اللي قال ليه شي حاجة ..

تغريد بدلت وقفتها من رجل لرجل اخرى .. و قلبات شوفتها لجهة اخرى .. مابقاتش مهتمة باللي واقع ..

"" لا ، ماغانوصلوكمش ، حيد من الطريق .. ""

ماجا فين يركب الرجل حتى لقى ايدر قدامو .. شاد في قبضة الباب و محافظ عليه مفتوح و غرق تعبيستو الغير متسلية او الراضية في وجه الرجل .. الخايف ..

الرجل هاز عينيه فيه .. كايتسناه يدير فيه شي حاجة ..

علاش لا و هو ضخم البنية ، كايبان صحيح ، ملامحو الشريرة لاتمت للألفة بشيء ، شعرو الطويل و ملابسو الرتة ، شكلو كامل يعد لافتة عريضة متوهجة باللون الاحمر كاتقول "" بقى بعيد على هاد الشخص "" البنت اللي معاه رغم انها "من الجنس اللطيف" الا انها ماكاتبانش من اللي يتحكرو .. بشعرها الطويل و اللي مخبي معظم ملامح وجهها المعبسة ، ملابسها كذلك متسخة .. كانت كاتشبه لايدر ..

كانو كايبانو كوبل ديال المتشردين المشاغبين اللي ماخاصكش توقف ليهم في الطريق ..

تحنى ايدر و سند ذراعو على اعلى السيارة .. دوز عينيه على الرجل الداخل تم السائق و قال "" انتوما اكيد بغيتو تبقاو بسيارتكم و توصلو لطريقكم اللي غاديين ليها في امان و بصحتكم و كاملين مكمولين ماناقص فيكم لا يد و لا صديق ، ياك انتوما صحاب ؟ ""

"" خوت "" جاوب السائق ..

"" غاتوصلونا الخوت اولا .. عافاكم خليوني مزيان و نبقى غير عند هاد الحد ""

كلامو كان تهديد و لكن كان شيئا ما صادق ..

هزز الراجل راسو بلا هواه ..

هز ايدر راسو لتغريد بدون مايتكلم فهماتو ..

ركبات هي الاولى .. حيد الساك و دخل و حطو حداه ..

هز راسو في المرآة "" تحركو ، سيرو نيشان و ماتوقفو حتى نقولها ليكم "" و بعدها شاف في تغريد اللي كانت غير كاتشوف في صمت "" و انت غاتنعسي ""

تحرك سائق السيارة في صمت هو و خوه ..

"" واش عارفنا فين غاديين ؟ حيت داز وقت طويل .. انت عارف ""

"" الوقت ماكايحركش الديور من بلايصهم ""

"" الديور ؟ حنا غادين لشي دار ؟ "" توسعو عينيها في ادراك "" دارك ؟ ""

ماجاوبهاش ، دار للجهة الاخرى و من تما مابقات سمعات منو كلمة ..

بعد ساعتين ..

"" هنا ، وقف هنا "" قال ايدر و وقفات السيارة ..

دار عند تغريد و حركها "" تغريد فيقي ""

حلات عينيها بسرعة و شافت حواليها بعدم تركيز .. حل السيارة و خرج في يديه الساك و كامل باقي الحاجيات ..

تغريد كانت في جنبو منين تحركت السيارة باعلى سرعتها .. مخلياهم اللور ..

"" شحال غاتكون في الساعة ؟ "" سولاتو تغريد ..

"" ماعرفتش ، شي ال4 .. ""

"' فين هي دارك ؟ حنا مازالين في الخلا ماشفت حتى ديور "" قالت تغريد و هي كاتشوف حواليها ..

واقفين وسط طريق مفصولة بين غابتين ..

غابة اكتف من اللي كانو فيها .. لدرجة مابينش نهائيا كيفاش غايخرجو من هنا ، او اشنو كاين ورى الشجر و كيفاش الشكل او الوضع من اللور ..

بملامح و مشاعر غير مسترخية قالت ليه "" فين حنا ؟ واش غانضربو الطريق تاني ؟ ""

ماشافش فيها .. كان غادي جاي كايقلب بعينيه بحال اذا قادر يشوف من خلال الشجر العالي و الكتيف ..

جلسات تغريد بدون ماتريح جسدها بالكامل في الارض .. غير كاتفرج فيه في صمت ..

كان كايبان ضايع ، بطبيعة الحال تبدل عليه المكان ..

و ماكاتستغربش اذا قال ليها الدار موجودة هنا .. وسط الغابة ..

يعني ، فين غايعيش رجل متحول من غير في غابة مهجورة ..

"" هزي حوايجك و اجي "" نبرتو كانت شيئا ما متحمسة ..

هزات حاجياتها و ناضت لعندو ..

دخل بين الشجر و لصقات في جنبو ..

تمشاو بين الشجر لمدة نصف ساعة .. مرة يضيع و مرة يبان استرجع طريقو ..

حتى وقف ..

حط يدو على شجرة .. و بعدها سلك اليمين و بقى غادي و هي تابعاه حتى ظهر علاياش كايقلبو ..

منزل كبير عتيق ..

تقدمو في طريقهم حتى وقفو في الباب .. كان منزل اشبه بضخامته للفيلا ، بطبقتين و مبني في جنابو مايشبه المستودعات..

عوجت تغريد نظرتها من المنزل لوجه ايدر و اللي بدوروه واقف و هاز راسو لعلو البيت .. غير كايشوف و حديثو مع نفسو واضح من ملامحو ..

"" واش هاد البلاصة ديالك ؟ ""

"" تبدلات الدنيا ""

شافت تغريد فين كان كايشوف ، في الطريق المرسوم من باب الدار لخارج الغابة ..كانت عامرة بالحجر و التراب و النبات منو الميت و منو الجديد متراكم عليه مما اخفاه على الانظار ..

كون ماكانتش خفية كانت اكيد غاتوفر عليهم وقت باش يلقاو الدار ..

"" خاصة بزاف ديال الخدمة "" قال ايدر و شد في الباب كايدفع فيه ..

القفل اصدر صوت مزعج .. و عرفات تغريد باللي ماشي غير خاصة بزاف ديال الخدمة .. بل ماكاينة غير الخدمة ..

"" اشنو مخططك دابا ؟ ها حنا جينا للهنا.. و من بعد "" قالت ليه مربعة يديها وراه و هو كايحاول يفتح الباب ..

ماجاوبهاش ..

"" فين مشيتي داك النهار منين غبرتي اليوم كامل ؟ ""

"" لبلاصة فين ممكن نتلاقى بواحد الشخص ، و لكن لقيت المكان ولا ديال البشر ""

"" شكون هاد الشخص ؟ ""

""شكون ؟ ماشي سوقك .. اللي سوقك فيه هو انه غايوصلنا للشخص اللي غايعاوني و يعاونك .. ""

"" كيفاش اصلا عرفتيه مازال حي ، راه الحماق هذا ؟ ""

"" و كيفاش في نظرك انا بقيت حي تحت الماء ""

"" حيت كانت ساحراك ؟! ""

"" اه و حتى بسبب مهم اخر ، حنا ماكانموتو حتى كانتزوجو و نخلفو ، مادامنا مازال ماتزوجنا عمرنا كايوقف و ماكايستمر حتى كنأديو المهمة .. ""

"" اذا هو منكم ؟ شكون انتوما ؟ ""

"" قلت لك عالمنا ماشي عالمكم ""

"" اش عرفك واش تزوج اولا لا ؟ اش عرفك باللي مازالو حي ؟ ""

"" اذا ماكانش هو ، غاتكون خليفتو .. ""

"" و كيفاش غاتلقاه ؟ ""

"" ماعرفتش "" صاح بقوة و دار غوت في وجهها بعصبية "" ممكن تسكتي شوية و تخليني نركز ؟ ""

خنزرات فيه و بعدات منو .. اختارت جذع شجرة و جلسات متسندة عليه .. و الارنبين بين يديها ..

بعد لحظات سمعاتو كايضرب بقوة .. طلات عليه و لقاتو كايضرب في الباب بجسدو و بعدها يضرب برجلو ..

رجعت تجاهلاتو و بعد لحظات سمعات رطمة قوية و الباب تهرس ..

دخل و اول ماهاجم جيوب نيوفو هو رائحة الغبرة و القدومية ..

كولشي كيف خلاه في بلاصتو باقي .. الا انه عامر بالتراب و الخملات و بيوت العناكب ..

من الفراش الى المعدات ديالو و اشياءو الخاصة .. كولشي قدام كولشي تكسى بلون واحد ..

ولكن ريحتو مازال كاسية المكان .. مازال متبتة ملكيتها له ..

احس بيها وراه .. كاتطل ورى ظهرو على المكان ..

كحبات و عطسات و سدات نيفها و لكن مامنعهاش تدخل و تقيس بيدها كلما اتار انتباهها و فضولها ..

"" اه تفضلي ، الدار دارك "" قال ساخر ..

"" ماتهضرش معايا "" قالت غاضبة ..

رغم الوسخ و الغبرة ، كان واضح ان المكان مرتب ، مرتب بتاويل و حرفية .. تاويل مايخرج غير من يد امرأة .. وقفات قدام خزانة زجاجية بها اواني مرتبة و دارت شافت فيه بعلامة استفهام على وجهها ..

تقدم لجنبها و وقف كايشوف بدورو .. دوز صبعو على الزجاج المغبر و مسح الغبرة بين صباعو "" كانت فرحانة بالدار ""

"" مراتك ؟ ""

شاف فيها و قلب وجهتو لجهة اخرى من الدار .. و خلاها بدون جواب ..

"" ماعمرها كانت مراتو ، ماخليتهاش "" صوت تالا دوى في وذنيها بعد مدة طويلة لدرجة انها نسات وجودها ..

"" حقودة شريرة "" تمتمات تغريد و تبعاتو ..

طلعو للفوق فين موجودين غرف النوم ..

نفس المنظر طاغي في البيت كامل ..

حلو النوافذ و الشرفات و خلاو الهواء يدخل ..

و رجعو نزلو "" عندنا بزاف ديال الخدمة "" قال ايدر ..

قالت ساخرة "" you think ؟ ""

قالتها و خرجات لبرى .. معنقة ارنبيها ..

تبعها و حسات بيه واقف وراها "" كانعتاذر على قبايلة اتغريد ، انا معصب اكتر منك و ماعنديش بزاف مغ الهضرة "" ربت على كتفها "" كانواعدك الامور غاتحس ..""

دارت عندو .. الدموع في عينيها "" كاتواعدني ؟ ""

ماجاوبش .. ماشي لفظيا .. جوابو قراتو في عينيه ..

"" دابا غاتحطي عشانا في شي مكان امن و غاتعاونيني نظفو الدنيا ، واخا ؟""

"" بلاتي شكون نعتيه بعشانا ؟ ""

"" صافي واخا ، ربي انت الكبدة على هادو و غانخرج نصيد من بعد .. ممكن دابا تعاونيني ؟ ""

هززات راسها .. حطات الارانب في مكان لا يخول لهم الهروب و تبعاتو ..

جمعات شعرها كيفما كان جامعو هو من قبل ماينزلو من السيارة ...

"" منين غانجيبو الماء ؟ "" سولاتو ..

"" كاين بئر اللور ""

"" هادشي غاياخد مننا ايام ""

"" ماعليش غانخرجو هادشي كلو لبرى دابا .. نظفو على الاقل غير فين نجلسو و نعسو و ايمتى ماسالينا هادشي ، ماكايهمش ""

و دارو هادشي بالفعل ..

قضاو ساعتين كايخرجو كلما كان في الدار من اتات و اواني و ديكورات و ما الى ذلك ..

عرمو كولشي قدام الدار و بعدها مرو للطابق العلوي كذلك .. قضاو فيه وقت طويل باش ينزلو كولشي داكشي و يخرجوه لبرى ..

جلسات تغريد على واحد من الكراسي كاتنهج من تقل الكوافوز اللي يالله حطاتو معاه برى "" مامتيقاش باللي هذاك تقيل لهد الدرجة ""

وقف قدامها كايشوف فيه و هو داير يديه على جنابو "" اه ، ماكانظنش كان غايكون تقيل بحال هكا كون ماخويناهش من الحوايج ""

هزات عينيها واسعين فيه "" خليتيني نهز معاك كوافوز عامر ؟ ""

"" نربحو الوقت ""

ناضت هازا عصى و ضحك شاد ذراعها "" صافي صافي ، you angry women ، غير ارتاحي دابا ، انا غانخرج نصيد شي حاجة باش غانتعشاو اليوم ""

"" من الاحسن لك تسربي .. "" صاحت كاتشوف فيه غادي و تخبى وراء الحيط الجانبي للفيلا .. ترماو حوايجو لجهتها و طل عليها "" شدي عندك هادو حتى نرجع ""و غمزها .. قلبات عينيها و تقدمات شداتهم من عندو و رجعات للدار .. ماكاتظنش واش نيت كاينة شي راحة و الدنيا مقلوبة هكا ..

و كملات اللي قدرات عليه بوحدها ..

قلبات على سطولة و قلبات على البئر اللي قال ليها ..

وكملات في المعاناة .. و مازال صامدة ..

ظلام الحال .. و رجع الذئب معلق بين نيابو زوج حجلات ..

رماهم قدام تغريد و دخل للدار ..

هزات تغريد الطيور بين يديها و صاحت "" كيفاش غانطيبوهم ؟ ""

"" فين حوايجي ؟ ""

هزاتهم و دخلات بدون ماتبعد على عتبة الباب و مدات يديها بيهم و خلات وجهها ضاير لبرى ..

خداهم من عندها و بعد تواني خرج لابس "" انا تعشيت عاد جيت ""

"" طيبي ليك واحد و خلي لاخر لمن بعد .. شفتك سيقتي البيت الداخل ، ياك قلت لك ارتاحي ""

"" ماغاتجينيش نرتاح وسط هاد الروينة كاملة .. على اقل بيت واحد يكون نقي فين غانباتو ""

هزز راسو و خدا الحجل من عندها "" نذبحو لك اولا انت اللي غاتذبحيه ""

"" مالك كاتقولها هكاك ، واش كايسحاب لك زعما انا غير بنت غانخاف نذبحو لراسي ؟ ""

ضحك "" انت راك صيدتي ليا راجل اشنو كاتخربقي ""

"" ماصيدتوش "" صاحت فجأة منزعجة "" انا غير تهنيت من جتتو .. كان ميت ميت ، كما انه يستاهل ""

"" ماقلتش العكس ، بل انا فخور بك ، انت عارفة مزيان هادشي ..""

حذرات عينيها فجأة يديها كايترعدو .. "" هو ماخاصوش يعرف بهادشي نهائيا ""

"" ماغايعرفش اذا مابغيتيش .. و دابا ؟! "" هز ذقنها بين يديه باطراف اصابعو "" سيري شعلي العافية و ديري عليها الماء باش توجدي عشاك ""

حول النار .. جالسة هي و ياه .. مقابلة الحجل كايتشوى فوق العافية ..

شافت في الدار و في كل الاتات حواليهم و قالت "" واخا غاتجمع الدار و تنظف غايخصك بزاف ديال الامور الاخرى، حل للماء ، و حل للضو و شلااا مايدار .. ""

"" عارف ""

"" كاينين حلول متطورة دابا على داك الوقت ""

"" كولشي بوقتو ""

"" لاحظت باللي ماعندكش مشكل في تقبل التكنولوجيا ، ماشفت حتى صدمة في وجهك لحد الان منين كاتواجه معاها ، ماشي بحال ديك الغبية ديال تالا ""

"" هي اقدم مني ، و الظروف اللي عاشت فيها ، ماكانتش معاوناها ، كما انني كنت كانسافر ، قاري .. عكسها هي .. ""

"" كانتسائل كيفاش هاد الدار ماتهدماتش ، ماتقتاحماتش ، ماتملكاتش من الدولة .. ""

"" الدار و هاد المنطقة كلها ملكية خاصة ، الدولة و القانون عارف هادشي ""

"" ماقلتش العكس ""

"" الحكومات عارفين بوجودنا اتغريد ، من شحال هاذي عارفين، درنا اتفاقية مع البشر في وقت بعيد، كانقصد جدودنا .. هما راسمين لينا قوانين خاصة ، و عارفين ظروفنا .. فاش كنختفيو ، ماكايقربوش لاملاكنا .. ""

هززات تغريد رأسها "" يعني عارفين باللي انتوما كاتعيشو لمدات طويلة ، دايرين باحتمال رجوعكم ؟""

هزز رأسو "" اهم ، تقدري تقولي هكاك و لكن ماشي ديما البشر اللي متوليين هادشي ، كاينة طبقة مننا اسمها الحراس ، هما اللي كايتولاو هاد المسؤولية و بزاف الامور اخرى ، و كايتعاملو مباشرة مع البشر ""

بان على تغريد التفكير للحظة سرعان ماتشتت مع استمرار كلام ايدر ..

"" كاينين مننا اللي كايعيشو بين البشر و لكن كايبقاو يتنقلو باش مايتيروش الشبهات ، و كاينين اللي كايختارو مكان منعزل هكا اذا بغاو الاستقرار ، انا كنت باغي الاستقرار ، كنت باغي جرائي تكبر و تجري في هاد الغابة .. كنت باغي القطيع ديالي يكبر و يتكون هنا.. ""

"" كفاش قبلات بحقيقتك و تخلى على بشريتها و تعيش معاك هنا ؟ ""

تبسم ابتسامة جانبية "" كانت حمقة ، كانت باغية الحرية ، كانت روح حرة .. اول ما تلاقيتها .. كان الذيب اللي برى .. شافتو و بقات واقفة قدامو .. كاتشوف في عينيه .. وسط الغابة .. "" ضحك "" شعرها مطلوق و حفيانة ، بوحدها .. ماقدرش الذيب يهاجمها .. ماقدرش يفصل الروح من جسمها .. فهمت باللي هي المنشودة ""

"" كاتبان بحال شي وحدة اللي نبغي نكون صديقة ليها ""

ضحك "" كانت شاعرة ، كاتعرف تلعب بالكلام .. كانت كاتبغي الحياة ، ماعمر الضحكة ماتمسحت من وجهها "" تبدل لون وجهو "" و لكن الموت ماكاتنجاذب غير للارواح النقية ""

دابا السواد و الظلام كايرجعو لعينيه "" و لكن اللي كانت السباب .. غاتاخد جزاءها ""

دار عندها .. بنظرة حقودة غاضبة شرانية مهولة في عينيه ..

ماكانوش ليها هي .. لتالا .. و لكن مامنعوش يبتو الرعب في اوصالها ..

دخلات الاء لغرفتها لقات زين العابدين متكي في بلاصتو

دخلات الاء لغرفتها لقات زين العابدين متكي في بلاصتو .. كايتفرج ..

تخشات حداه ، على صدرو تسندات و بعقل غائب قبل رأسها ..

"" نعس ؟ ""

"" امم ، مابقاش كايبغي ينعس بكري ""

"" على شكون شبه في نظرك ، حتى انت عزيز علك تسهري ""

"" هادشي قبل ما نولدو ""

سكتو بزوج للحظة كايتفرجو .. تم فجأة هضر صوت زوجها "" الاء ""

"" امم ""

"" و لا صافي بلاش ""

هزات عينيها شافت فيه ، لقاتو كايشوف فيها شوفة غريبة ..

"" قول ليا اشنو كاين ؟ ""

"" بغيتك تشرحي ليا ، تفهميني اكتر ، اشنو كان كايوقع لك .. تجاه الاخر .. ""

فهماتو ..

تنهدت قبل ماتقول "" كان كايسحاب ليا مابغيتيش تعرف ""

"" بغيت نعرف ، انا غير ماكانتحملش نسمعك كاتهضري عليه ""

"" داكشي اللي بيني و بينو ماكان ليه معنى ""

"" اشنو كان بينك و بينو ؟ ""

"" كنت شحال هاذي كايدخلوني مشاعرو ، كانحس بيه ، وقع هادشي قبل مانتزوجك و بعدما تزوجتك تقطع ، موراه رجع تاني هادشي ، النهار اللي تلاقينا في الطريق كانت النوبة اقوى من اي مرة فاتت ، كنت كلما قربت لجهتو كايوقع هادشي ، كنت كانحس بداكشي اللي كايحس بيه ، جسمي كلو كان كاينجاذب ليه ، رغم ان عقلي كايشمئز من الفكرة ، قضيت وقت طويل في الشك و في الخوف ، خفت من احاسيسي اللي مابقيتش قدرت نتحكم فيها ، خفت لاندمر حياتي لا نغلط ، كان الشك كاياكلني و تقتي في نفسي كاتنزل .. كنت كانتعذب ازين ماعندك حتى فكرة ""

"" علاش ماكنتيش كاتعاودي ليا ، هادشي اللي كان متسبب لك في داك التوتر و القلق ؟ ""

"" اه "" تنهدت "" و لكن ماكانش بيدي ، و ماكنتش باغية نشغلك بهادشي ، اصلا كان التوتر بيننا و كننا على سبة ""

"" فهمت ، بصراحة كانتحمل مسؤولية كبيرة من اللي وقع ، لو غير كنت نعرف نجلس و نسمع قبل مانتعصب ، انا ماشي كانشك فيك او ماكنتيقش فك ، غير انا هكاك ماكنقدرش نتحكم في الغضب ديالي ، دغيا كانجهل ""

"" عارفة هادشي ازين ، ماكايعجبنيش فك هادشي حتى انا ، خاصك تبدأ تخدم على الغضب ديالك و تعرف تتحكم فيه اكتر ""

قبل راسها و ضمها له "" ماعليش ، زعما كون ماكنتيش صبارة كون فريتي فيا شحال هاذي ""

ضحكات الاء "" الزواج لعب ؟ واش غير راجلي عصبي نتخلى على علاقتي معاه ؟ بالعكس غانعاونك تتعامل مع عيوبك و تصلحها باش تصلح علاقتنا و نعتقوها ، خاصك غير تكون مهتم ، و زايدون راه نفس الشي ، حتى انت صابر على شحال من عيب فيا ، باقية كانعقل على طيشي في العام الاول في زواجنا ، تا را هانية اصاحبي ماكاين حتى عيب فيك ممكن يخليني نفر فيك الا الخيانة ""

ضحك "" واخا اصاحبتي ، غاناخدو وعد منك و يبقى على رقبتك ""

ربتت على بطنو "" لا ، لا ماتخافش ، انا راه تحديت غرائزي على قبلك ، يعني ماكاينة حتى قوة توضرني عليك ""

سكت و لكن ظهر عليه شيء شغل بالو و قال قارن حواجبو في تشتيت "" ماكانظنش داكشي اللي جرك ليه غريزة ""

هزات عينيها كاتشوف فيه ..

"" قلتي دار طقوس استعمل فيهم الدم ديالك و ديالو باش قطع الصلة بيناتكم ""

"" اه ""

"" اذا ماشي غريزة ""

"" و اشنو هو داكشي اللي كان بيننا ؟ ""

"" ماعرفتش ، تقدر تكون الغريزة حتى هي كانت حاضرة و لكن ماشي كليا ""

"" و اشنو غانسميو هادشي ؟ ""

"" مانعرف ، صلة ، رابطة ، منين اكتاشف ان الغرائز اللي كانت كاتجمعكم بلا معنى ، قطعها و ماتت مع الرابطة ديالكم ، ياك قلتي باللي .. باللي تولدتي .. يعني انت اللي كان المفروض يتزوج بك ""

احست بصعوبة الامر عليه حتى باش ينطقها و تبسمت مسندة راسها على صدرو "" امم ""

"" اذا الرابطة اللي كانت بينكم ، كانت منين تولدتي ، غير جزء بسيط منها اللي غريزي ، فاش ماتت الرابطة اختفى الخيط اللي كان كايشعل غريزتك تجاهو ""

هزات رأسها و سنداتو على ذراعها باش تتقابل مع وجهو "" كلامك منطقي ، و لكن .. واش صافي ، الموضوع مابقاش حساس بالنسبة لك ؟ ""

"" بعدما شفتو ماشافش فك حتى نصف شوفة البارح ، ارتاحيت و تهنيت ""

ضحكت الاء و قبلت خدو بقوة "" يا المغيار ديالي و شحال كانموت فك ""

ضحك ضحكة كسولة و ريحة غرورو الرجولي بدات كاتفوح "" كملي و اشنو اخر ؟ ""

بعدت الغطى عليه و رمات رجلها على وسط بطنو و غطت جسدها بجسدو .. بوجهها قريب لوجهو همست "" قول ليا انت .. اشنو اخر ""

ديك الساعة و بدون تعطيل خدا تغرها في قبلة عميقة و ذراعيه كاتحكم جسدها بيناتهم ..

《 غاتولي جزء مننا ، مني انا بالضبط 》


《 غاتولي جزء مننا ، مني انا بالضبط 》

《 لكل شيء مقابل ، و رجوع المرأة ديالك لك حتى هو بمقابل 》

《 فكر مزيان في قرارك .. حيت بمجرد تقبل .. ماكاينش الرجوع 》

اصوات في وذنيه ..

بل صوت واحد .. لداك الرجل الابيض اللي جابتو ليه الاء ..

الاء .. تفكر اليوم اللي كان خدام معاها فيه و شاف كيفاش توهجو عينيها ..

تفكر دابا بعدما شاف شخص اخر بنفس المواصفات ..

كاتشبه ليه ..

هادشي اللي كايفسر بزاف ديال الامور ..

معرفتها لهاد الشخص و للعالم الاخر ..

هي كاتنتمي له ..

كولشي هادشي اللي واقع حقيقي .. رغم انه ماكايدخلش للعقل .. هادشي حقيقي ..

حلقو جاف ، جد جاف ..

كايحس براسو تقيل و لكن كايحس بشي حاجة غريبة .. شي حاجة غريبة واقعة في جسدو ..

شي حاجة جديدة ..

حل عينيه .. كايحس ببرودة الريح كاتضرب على صدرو العاري ..

كايسمع ، كان الهدوء ، و لكن اصوات خافتة كتيرة كاتقتاحم مسامعو ..

رجع غمض عينيه كايحاول يركز فيها ..

حل عينيه في جنبو .. طقطقة عقارب الساعة في جنبو و اللي كانت تشير الى ال7 صباحا ..

حول عينيه لباب الغرفة اللي كان غير مقفول فقط مردود .. كلما ضرب فيه الريح كايضرب بخفة و يرجع يتحل منين يخف عليه ضغط الريح ..

مرو عينيه لبرى .. عبر الشرفة .. اغصان الشجرة العالية كايضربو في بعضهم و يتحركو ..

خطوات على برى ..

غوبش بعينيه منين وضاحت الرؤية ..

ماشي غير وضاحت .. و لكن تغيرت ..

و كانه ولا كايشوف الالوان اكتر حدة و عمقا .. الصورة اكتر دقة .. التركيز ولا شيء اخر ..

ناض جلس .. حاس بنفسو ماشي هو نفسو مازال ..

و رجع شد راسو منين احس بصعقة غريبة شقت راسو لنصفين ..

دفع الغطاء و ناض حافي القدمين وقف قدام مرآة وسط الغرف ..

مغوبش .. شاف في عينيه ..

قرب مزيان للمراية و حقق في الخط المشع اللي شق منتصف سواد عينيه بالعرض ..

شق و كانه تشق من عيون ايفارديت ..

دوز يديه على عينيه غير مصدق اللي كايشوف ..

بحال الى فاق من حلم و لقاه حقيقة ..

ما اتبت انه حقيقة هو الخط الاحمر الدموي اللي جف على فمو ..

و تفكرو منين جا ..

"" عارفك مزيان باش كاتحس ، بحال اذا مابقيتيش انت هو انت ""

حول اسلام تركيز عينيه من على وجهو لوجه الشخص اللي وراه ..

الوسيط ..

الوسيط السابق ..

"" حدة حواسك غتولفها مع الوقت ، و الخط في عينيك غايبهات و مايبقى يظهر غير فاش خاصو يظهر ، دابا باين غير حيت انت جديد .. وسيط جديد ""

غمض اسلام عينيه و ضم قبضتيه بقوة ..

"" ايمتى غانتحركو ؟ " سول اسلام ..

"" فاش سيدنا غادي يأذن لينا بهادشي ، خاصك وقت ""

"" الوقت هو اللي ماعندناش "" ضرب اسلام بكفيه على الطاولة ..

"" خاصك تصبر --""

"" و اخيرا فقتي ؟ ""

دارو بزوجهم لتجاه صاحب الصوت ..

ايفارديت ..

واقف في اطار الباب .. بيديه في جيابو و عينيه على اسلام ..

تقدم اسلام بسرعة وقف قدامو "" خاصنا نتحركو دابا ، ماقادرش نصبر اكتر ، داز يوم كامل .. ضيعنا الوقت ""

قرن ايفارديت حواجبو في اسلام كايشوف في عينيه "" انت جديد ، غايكون صعيب عليك الوضع ، و غايكون خطير عليها .. ""

"" انا عارف هادشي ، حذرتيني البارح قبل مانشرب ، و انا وافقت .. ""

سكت ايفارديت كايقرى في اسلام .. و سكاتو ماكايعني غير ان اسلام اثار فضولو ..

"" غانوافق ، حيت المراة ديالك في وضع حرج اكبر منك .. و لكن .. تحذيري لك غاتاخدو بمحمل الجد ، غايخصك تتحكم في مشاعرك .. تعرف عليهم .. و تحكم فيهم .. ""

"" حنا غانكونو معاه اسيدي ، ماغايوقع والو .. "" قال الوسيط السابق من وراهم ..

حول ايفارديت عينيه لمستواه "" نتمناو "" وجه كلامو لاسلام "" وجد راسك ..

حلات تغريد عينيها


حلات تغريد عينيها ..

و ناضت جلسات كاتتفوه .. مررات عينيها حواليها لقات الغرفة خاوية ..

نعسو البارح في الغرفة اللي نظفوها .. فرشو زوج اغطية بعدما ساسوهم مزيان ..

و كانو مازال مغبرين ..

نعست هي في قنت و هو في القنت الاخر ..

ناضت خرجات لبرى ..

مابانش ليها و لكن تبعات فين كاين الحركة ..

لقاتو خدام بمنجل كايقطع الاغصان و كايحش كلما في الطريق ..

كان احرز تقدم ملاحظ و تسائلت ايمتى فاق ؟ او حتال ايمتى نعسات ؟

"" شحال الساعة ؟ "" قالت كاتحك وجهها ..

"" ال12 "" جاوبها بدون مايدور عندها بحال الى عرفها كانت وراه ..

"" علاش مافيقتينيش نعاونك ؟ ""

"" كنتي غاتعاوني منين تفيقي غاتعاوني ، اللهم حتى تفيقي لراسك ""

"" غريب اطوار انت ""

"" لسوء حظك ماكاين باش تفطري ، غاتاكلي داكشي اللي بقى في القفة او غاتسناي حتى تتغداي بداكشي اللي خليتي في عشاك البارح .. مانقدرش نهبط للفيلاج دابا حتى نجمع هادشي .. ""

"" همي ماشي في الماكلة دابا ، انت عارف فاش همي "" قالت تغريد منزعجة ..

"" اوى اجي ديري يدك هنا و سكتي شوية ، خلي الباقي عليا ""

"" اوى اجي ديري يدك هنا و سكتي شوية ، خلي الباقي عليا ""


الوقت اللي وقف اسلام قدام الشلال .. كان ساهل يلتاقط ريحة تغريد ..

من ديما كانت ذاكرتو محتافظة بريحتها ..

و كيفاش غاينساها ..

كان عقلو مشوش .. جد مشوش مع حواسو اللي فجأة زادت حدتها ..

حاس بعقلو منشطر لعدة اجزاء .. كل جزء مركز في جهة و بذلك حاس بالضياع ..

جلس في الارض شاد راسو و احس بيد على كتفو ..

"" هادشي علاش قلنا لك خاصك وقت "" كان الوسيط السابق ..

كان ايفارديت في هاد الاثناء كايتجول في المكان باهتمام و تركيز ..

تحنى على حاشية الماء و خدى شوية منو في يدو ..

شمو و غوبش في تشوش ..

بعدها .. حيد حوايجو و ترمى في الماء ..

وقف الوسيط السابق في الحاشية .. مستغرب ..

ناض وقف اسلام .. و دار عطى للشلال بظهرو و شاف من خلال الغابة بعيون ضايعة ..

الكهف .. خاصو يلقى الكهف .. تما غاتكون مخبية ..

تفرج في الفيديو و عاود .. كايحس براسو حفظ الصور اللي شاف ..

دخل بين اشجارها بلا يترك كلمة ..

خرج ايفارديت من الماء بتعبيسة عميقة على وجهو .. منين خرج .. شاف في الغابة بحال شي لغز تم حلو "" كانت واقعة مجزرة هنا ، ديك الساحرة ماشي غير خالفت القوانين وسكنات بشرية و ارتاكبت هاد الخطيئة ، بل كانت عندها الجرأة باش تقتل البشر و تذفنهم تحت الماء و ماتعطيش حتى الفرصة لعائلاتهم يدفنوهم ""

احس الوسيط بغضب الحارس و حافظ على سكاتو ..

بعدما لبس الحارس حوايجو من جديد دخل في الغابة و صاح "" اسلااام .. الوسطاء ماكايبعدوش على جناب الحراس ديالهم في وقت الخدمة ، هادشي اضطلعتي عليه قبل ماتشرب ""

منع الوسيط السابق ضحكتو من الخروج و قال "" غادي يتعلم مع الوقت اسيدي ""

منين وقفو بزوج فين كاين هو ..

لقاوه حاط يدو على جذع وحدة من الاشجار و عينيه واسعين ..

كايستحضر رؤية ..

"" هنا فين نعست ، هنا فين كانت .. ""

مررو الوسيط و ايفارديت عينيهم بينهم .. تم تقدم ليه ايفارديت ..

"" كمل ، اشنو كاتشوف اخر ؟ ""

غوبش اسلام و حول راسو وراه حوالي الغابة .. ضايع .. غير كايشوف بعينيه و ماقادرش يربط مع باقي حواسو ..

"" حاول تركز ، و غير بالشوية عليك ، الرؤيات ماكايجيوش ديما ، و ماكايكونوش واضحين ، ركز مزيان ..""

ايفارديت بدورو كان كايشم ريحة ، ريحة معينة و لكن ماقادرش يفرزها ..

ماقدرش يرتاح ليها ..

تحرك اسلام فجأة و تبعوه ..

تمشاو و تمشاو و وقفو قدام الكهف ..

طار اسلام دخل ليه و مالقى والو .. و وقف تما .. بدون ملامح و هرب اللون من وجهو ..

بحال اذا طاح منو النصف ..

ايفارديت وراه كان جد مهتم بالروايح اللي كايلتقط ..

كانت مركزة في هاد المكان المغلق ..

طاح اسلام فجاة مابقاش حاس بالقوة في ركابيه اللي يدعمو جسدو ..

"" ماكاينااش ، تعطلت ..

و ضربوه مجموعة من الرؤى حولها ، اغلبها مانت منكمشة هنا و كاتبكي ..

غمض عينيه كايحاول يتحمل هاد الموجة من المشاعر اللي ضرباتو بعدما استقرت على القلق لمدة طويلة ..

"" اشنو كاتشم ؟ "" سولو ايفارديت ..

سكت للحظة كايفكر بحال اذا سولو سؤال صعيب "" كاينة ريحتها ""

"" شي حاجة اخرى ؟ "" كان باغي يتأكد ..

"" شي ريحة اخرى ماعجباتنيش ""

"" وصفها ""

"" ريحة ذكورية "" وقف اسلام مغوبش و كايوسع جيوب انفو و هو كايشم "" حيوانية "" هز عينيه في ايفارديت ، مغوبش و بصق الكلمة من فمو باشمئزاز و شفة عليا كاترتعش "" خانزة ""

شكوك ايفارديت زادت ..

و اسلام وساعو عينيه للحظة و بعدها تعبيستو زادت عمقا منين قال "" معاها.. معاها شي احد .. ""

"" شي احد ؟ ""

خرج اسلام لبرى بسرعة و بدا يتحرك في نفس المكان "" معاها راجل .. ماقادرش نفرزو .. و لكن معاااهاا رااجل "" اخر جملة قالها بغصة في حلقو ، بمشاعر غاضبة و كلها غيرة ..

"" واش بان لك .. باللي اذاها ؟ ""

وساعو عينين اسلام بجنون اكتر و اكتر "" و الله و يقيس شعرة منها حتى غانقتلو بيديا العريانين بزوج ""

و تمشى اسلام بطريقة مندفعة في الغابة كايغوت باسم تغريد ..

"" كاينين مشاكل ؟ "" سول الوسيط السابق ايفارديت بعدما لاحظ شيء من القلق في عينيه ..

هزز راسو ايجابا "" كاين ذيب ""

غمض الوسيط السابق عينيه و دوز يدو على وجهو تم قال "" الذياب كاينين في بلاد **** كيفاش وصلو للهنا بدون مانتعلمو ؟ و كيفاش لقاها وسط هاد الغابة ؟ و اشنو باغي من البنت ؟ ""

"" الساحرة "" قال ايفارديت شارد بحال اذا جاوب تساؤلاتو هو لا تساؤلات الوسيط السابق ..

"" واش في نظرك غايكون ناوي ياكلها باللي فيها ؟ "" ماعرفش غباء سؤالو حتى نطقو .. و لكن جاوبو ايفارديت بجميع الاحوال ..

"" مانظنش ناوي يقتلها ، الذياب ديالنا ماعندهمش بزاف مع لحم البشر ، كايبغيو بزاف لحم الساحرات ، خاصة ارواحهم ، يمكن مخليها معاه حيت باغي اللي وسط المراة ديال اسلام ، ماشي هي بالضبط ""

"" سميتها تغريد بالمناسبة اسيدي ""

تجاهلو ايفارديت و تبع خطوات وسيطو الجديد ..

وقفو في نقطة اخرى من الغابة و اسلام واقف تاني بنفس الشوفة الضايعة في عينيه ..

"" حاول .. تعرضات لل.. "" ماقدرش يكمل كلامو ..

كايحس بيه بحال السم اللي كايحرق حلقو من الداخل ..

كايحس بالضعف و الغضب ..

كايحس بالعجز ..

تغريد تعرضات لاكتر ماكان كايتصورو ..

ايفارديت قدامو كاينخض فيه و كايصيح "" اشنو دار ؟ ""

دفعو اسلام و صاح "" حاول يتعدى عليها ، المجرم الشمكار حاول يتعدى عليها ""

"" اشنو وقع من بعد ؟ ""

"" ماواااضحش "" صااح بخوف و غضب ..

"" نفس الرجل اللي كان معاها في الكهف ؟ ""

سكت اسلام كايحاول يلقى الجواب في عقلو "" ل.. لا ""

"" باش عرفتي ؟ ""

"" ماشي نفس .. ماشي نفس الشكل ""

غمض ايفارديت عينيه بارتياح ..

حط يدو على كتف اسلام "" دابا غاتهدن ، و غاتكمل في خدمتك .. ""

بعد اسلام يدو على كتفو و دار تاني كايشوف ..

كلو ضايع .. مشاعرو و احاسيسو و عقلو كلهم في ضياع ..

"" انا خايف عليه اسيدي ، كاينهك في نفسو و هادشي ماشي لصالح صحتو .. ""

"" ماتخافش عليه ، كيف كانشوف .. هو شيء اخر ""

"" لاحظت هادشي اسيدي ، بالنسبة لوسيط جديد كايبان .. شاد في راسو ، متعامل مع الامور بشجاعة و اصرار ، حتى من الرؤى كايطيحو عليه وحدة وراء الاخرى .. كنت كانتعذب غير باش نلقى وحدة و نفهمها""

"" ماتنساش في حالتو هو كاين محفز قوي ، المراة ديالو ""

هزز الوسيط السابق راسو متفق .. و تبع سيدو في الطريق اللي سلكها تابع اسلام ..

مابقاو لقاو حتى حاجة اخرى مازال ..و وقفو على برى الغابة ..

اسلام في حالة غير مستقرة .. كايبان منهك ..

"" غادي نرجعو باش ترتاح "" قال الوسيط السابق ..

اشع الخط اللي شاق منتصف عين اسلام برد فعل غاضب عنيف قبل ما يصيح "" ماغانرتااح حتى نلقااهااا ، مااراجعش ""

هنا تدخل ايفارديت ، بحيت حط يدو على رأس اسلام و في رمشة عين اسلام فقد السيطرة على نفسو ..

طاح بين يدين الوسيط السابق اللي تلقفو و هز عينيه في ايفارديت "" اشنو غانديرو دابا ؟ ""

"" غانعرفو ، و لكن ماشي دابا ""

"" غانعرفو ، و لكن ماشي دابا ""

ديك الليلة ..

كانت متكية تغريد في نفس مكانها كاتشوف في نور القمر اللي مضوي السماء تحت النافذة المفتوحة ..

ايدر كان متكي في الجهة الاخرى ..

قضاو اليوم بالكامل كاينظفو و لاشيء غير التنظيف ..

نجحو ينظفو الدار الفوق و التحت ، الفراش بقى يتعرض للشمس بعدما نفضوه من الغبرة ..

الاغطية و الافرشة بقاو باش يتصبنو الغد منين يجيب الصابون .. لحد الان البيت تنظف غير بالماء ..

هواو الغرف كاملة و اصبحت قابلة للسكن .. رغم انهم فارغين ..

بقى الكاراج و اللي باين غاتكون ليه خدمة بوحدو ..

الاواني و مايعادلها حتى هما تغسلو ..

الطريق مازال ماكمل الشغل فيها و لكن احرز تقدم فيها ..

خدمو لساعات طويلة بدون توقف و مازال ماينة الخدمة .. ماعرفتش كيفاش تحملت هادشي ..

ماعمرها خدمات بهاد الجهد و هاد الطاقة كاملة ..

يمكن لقاتها فرصة فين تخوي كل اعبائها النفسية ..

هي و ايدر ماجمعهم حتى حديث اليوم بكاملها الا في اطار شغلهم ..

دابا بعدما خرج هو صيد في صفة الذئب هي طيبات الحجلة الاخرى بنفس الطريقة و دابا اكتر من منتصف اللليل و عاد قدرو يتكاو و يرتاحو ..

"" عندك مازال الفلوس ؟ "" قالت فجاة ..

منين ماجاوبش قالت "" اذا ماكانش عندك ، فراه بالزاف ديال التبقشيش عندك هنا يتقاتلو ليك عليه في المزادات ديال الvintage shit ، قطع اصلية من شلا بلدان ، دابا عاد تيقتك منين قلتي كنتي كاتسافر بزاف ، اذا بعتي داكشي غاتغنى من جديد ""

حسات بيه تحرك و عطاها بالظهر ..

انزعجت من هاد الصمت و السكات ، حتى من تالا صقلات في خطرة ، خاصة ان تغريد مابقاتش كاتعوم في الماء ، هاذشي كان مقصود ، باش ماترجعش ليها قوتها و تعطيها فرصة تتصرف في جسدها او تستعمل السحر ، فوطة فازكة كاتدوز على جسدها كل يوم قادرة تخليها نظيفة ..

تنهدت .. عطاتو هي كذلك بالظهر .. و طلبات النعاس يجي قبل ماتبدا تفكر فيه .. في اسلام ..

هاد المرة فاقت بكري باش تعاونو في الباقي

هاد المرة فاقت بكري باش تعاونو في الباقي ..

بعدما فطرو بمخلفات البارحة و بطبيعة الحال الفطور لم يخلو من تذمرات تغريد ..

دازو للكاراج بدون مايضيعو وقت ..

ما ان فتحو حتى حجمات عليهم عجاجة من الرطوبة و الغبرة ..

غير فرزات تغريد بعينيها اشنو كاين صاحت كاتضرب في جنبو "" عندك سيارة ؟ ""

دخلات الداخل بلهفة و حذرها "" ردي البال لايكون شي حنش و لا شي حاجة تما "" و دخل وراها ..

بطبيعة الحال كانت السيارة باهتة و مغطية بطبقة كتيفة من الغبرة ..

و لكن من اطارها .. لاحظت انها سيارة حتما و بدون شك ثمينة في هاد الوقت ..

هزات عينيها كاتشوف فيه بعيون وسطهم $ بالاخضر و ضحك على تعابيرها "" مابايعهاش ، هاذي راه الbaby ديالي ""

جبد المفتاح و اللي لقاها في مماتو البارح و فتح بابها ..

اممم .. ماكاتبانش كيف خلاها ..

"" موحال واش تكون مازال خدامة "" قالت تغريد "" كلها مصدية ""

"" غاتتصلح ، غاتتصلح اتغريد ""

هز عينيه شاف في المكان حواليه .. اشياء عشوائية متنتارة في الارجاء و في القنات ..

كاينة دراجة هوائية كذلك .. و بطبيعة الحال حتى هي مصدية ..

خرجاتها تغريد لبرى و بداو يخرجو كلما كان تما ..

حتى من السيارة تقاتلو معاها حتى دفعوها لبرى ..

و بقى الكاراج فارغ ..

ماكانش صعيب بزاف ينظفوه .. و ماخداش وقت اطول مما خدى البيت بالكامل بطبيعة الحال ..

نظفو السيارة حتى هي و افرغ ايدر محتواها ..

قدام الدار دابا عامرة باشياء عدة تتعرض للشمس ..

جلس على كنبة و جلسات حداه تغريد ..

بل ترمات عليها ..

ربعات رجليها و لاحت راسها للور ..

"" غانعاود لاحفادي على هاد الصيف ""

ضحك ايدر و لكن في بلاصة مايجاوب قال "" غانمشي للفيلاج نتقدى و نجيب شي حوايج "" وقف "" بقاي هنا اتغريد ، و ماديري والو يطيحك في المشاكل واخا ؟ ""

وقفات بدورها "" غاتخليني بوحدي ، ديني معاك ""

"" كاينة دراجة وحدة ، ماغانتعطلش عليك ، دخلي نعسي اولا حاولي تلاهاي في شي حاجة ماغانتعطلش عليك ""

"" واش متاكد غاتمشي غير للفيلاج باش تتقدى ؟""

"" لا ، غانقلب فين ممكن نلقى الحارس ؟ ""

"" الحارس ""

"" ذكرتو لك البارح ، ماغاتفهميش هادشي ، بقاي هنا في الدار ، تالا ماعندها مادير لك هي ضعيفة دابا ، و بقاي بعيدة على البئر ""

ربعات يديها كاتخنزر فيه منزعجة "" بلا ماتبقاي تشوفي فيا هكاك ، سمعي الهضرة ""

مشى جر معاه الدراجة و رجع لقدامها "" سيري صيدي عشاك ، الغابة هنا امنة ، تلاهاي بينما جيت و اذا تعطلت ماتخافيش ، بقاي هنا ، انا كانهضر معاك بجدية "" خرج عينيه فيها مع اخر كلمة كايتبت جديتو و تنبيهو ..

"" بلا ماتبقى تآمر فيا ، انا عارفة مصلاحتي و اشنو كاندير ، ماتعطلش ""

رمقها بنظرة جانبية .. و قبلما ماينطلق غمزها لالشيء فقط باش يستفزها ..

قلبات عينيها و دارت شافت في المكان و الروينة اللي وسطها "" عمرني تخيلت نعيش حياة جاين مرات طارزان ، الا انني ماشي مرات طارزان ، انا غير مرات اسلام المستقبلية و اذا مارجعتش ليه قبل مايسالي هاد الصيف غايقتلني ""

دخلات الاواني الزجاجية و البلاستيكية و حتى المعدنية للمطبخ ..

و بعدها بدات تشطب التراب من قدام الباب و هي كاتخاطب نفسها "" فين غايلقى هاد الحارس ؟ ماعرفتش واش نتيق فيه و نبقى هنا اولا نتحرك لراسي ؟ ""

هزات عينيها واسعين بادراك "" الحراس ؟! ""

تفكرات كلامو البارح .. و بعدها تفكرت كلام الاء مع تالا ..

ذكرو في مرة الحراس ..

بطبيعة الحال ذكروهم ..

"" كيفاش نسيت الاء "" ضربات راسها بقبضتها "" كيفاش ياهاد المكلخة نسيتي الاء ، الاء من العالم الاخر ، الاااء .. ""

"" كامنة "" تكلمت تالا "" ماعندها فاش تنفعكم ، هاديك الحارسة كامنة .. بلا ماتصدعي راسك ""

"" مخبية شي حاجة ؟ "" قالت تغريد موسعة عينيها و كانها طاحت في كنز حياتها ..

ضحكات تالا "" مابقى مايتخبى ، انا غانبقى فيك حتى تموتي ، ماعندك كيفاش تهناي مني ، و داك الذيب ماعندو كيفاش يوصلني ""

"" الذيب اللي غايقرر هادشي ""

"" علاش .. الذيب ؟ ""

"" بكل بساطة هو عارف داكشي اللي عارفاه انت ، غير الفرق بينكم هو ماغايخبيش ""

سكتت تغريد كاتسناها جوابها و لكن ماجا والو ، ضحكات تغريد "" هكااك ، سكتي ، بقاي ساكتة ، حيت فينما ماتهضري غير كاتعوصيها على راسك و صافي ""

"" ديري اللي بغيتي ، حتى انا ماغانستسلمش ""

"" اوى اعلى مافي خيلك ، ركبيه ""

دخلات للدار و خرجات ديك الساعة .. دايخة موضرة ماعارفة اشنو دير "" علاش ماتفكرتش هادشي البارح منين كننا كانهضرو واش انا مكلخة لهاد الدرجة ؟ ""

وقفات بيديها بزوج على جنابها "" اشنو غاندير دابا ، نمشي راسي ، اجي بعدا ، هي مسافرة ، تكون رجعات ، و داك الثور ديال راجلها غايدخل بيناتنا ، تفو على زهر ، اشنو غاندير اشنو غاندييييير ؟ ""

جلسات على الكنبة "" اشنو غاندير من غير نتسناه ؟ "" و ربعت يديها بتعبيسة على وجهها .. تعبيسة غير رضى و عجز ..

شهق و ناض جلس في السرير

شهق و ناض جلس في السرير ..

فور ما استرجع وعيو كل ديك المشاعر اللي كانت قبل رجعت ليه بحال اذا دار ليه توقيف ..

تغريد في خطر ، تغريد عاشت شهر في الخطر ..

ناض وقف كايحس بنفسو مخنوق .. حل النافذة و خلا الريح يضرب فيه ..

"" تغريد ، فينك تاني اتغريد ؟ "" تمتم ..

شد في حلقو مازال مخنوق و مشى للمراية ..

الشق مازال متوهج .. و لكن وجهو شاحب ..

و كأن روحو تسلبت منو ..

توجه للباب حلو و نزل كيف شي عاصفة ..

"" علااش جبتوني للهناااا ، انا ضيعت الوقت تاااني ""

خرج ايفارديت قدام من غرفة المكتب ديالو .. و وراه الوسيط السابق ..

تم جاي اسلام لتجاهو بشكل عاصف ، ماعارفش راسو اشنو كايدير ، بحال اذا فقد السيطرة على نفسو ..

تبت ايفارديت عينيه عليه و شعو تجاهو .. شع الشق في عين اسلام بتجاوب و بعدها احس بالاسترخاء في جل جسمو ..

بحال اذا خدا مخذر ..

بقى واقف تما بحال شي جيلو و قرب لعندو .. وقف مباشرة و رمقو بنظرة غاضبة ماراضيش على تصرفاتو ..

"" هي ماكايناش في الغابة ، محتاجينك تجمع شتات نفسك باش نعرفو اشنو خاصنا نديرو دابا ""

"" هي .. هي مع راجل غريب ، ماغانجلسش نتسنى اكتر من هكا ، ضيعت .. ضيعت وقت من قبل "" قال بلسان تقيل ..

"" الخوف او الغيرة ؟ ""

قرن اسلام حواجبو في تشوش .. و لكن فهمو اشنو قال "" بزوج ""

غمض ايفارديث عينيه و تنهد "" كانتفهم حالتك ، و لكن الرجل كايصبر و كايحكم عقلو .. انت ماكادير حتى وحدة من هاد الزوج .. حسب حدسي ، المراة ديالك بيخير ، الدلائل في الغابة خبرونا بهادشي ""

حذر اسلام راسو و شدو بين يديه "" خاصك تشرب مازال باش تقدر تستجمع قواك ، و خاصنا ضروري نعاودو نطالعوك على القوانين و ندربوك تتحكم في حواسك .. انت عارف علاش ""

توجه اسلام للسلالم طالع بكتاف طايحة و متجاهل الرجلين تماما ..

راقبوه حتى طلع و قال الوسيط السابق "" ليه راس عنيدة ، مانظنوش غايطوع ، مانظنوش في يوم غايقولك سيدي ""

"" مامحتاجش اللي يقول ليا سيدي ، محتاج اللي نتيق فيه ""

"" اسلام كايبان شخص ذو تقة ، من خلال خبرتي مع البشر ، اسلام غايكون هو الرفيق ديالك في الرحلة الجايا ""

دار ايفارديت لعند الوسيط السابق ، ضرب بكفو على كتفو و وربت عليه زوج تربيتات "" رفقتك كانت اكتر من غير علاقة حارس و وسيطو ، انت صاحبي ، و غاتبقى هكا واخا مابقيتيش وسيط""

ضحك الوسيط مهزز راسو "" شكرا اسيدي ، غاتبقى حتى انت ديما السيد ديالي و غانبقى ديما في الخدمة واخا مابقاوش ليا قوى الوسيط ""

"" لا ، غاتمشي فحالك ، غاتمشي تعيش حياة اخرى غير هاذي ""

"" لا ، هاذي هي حياتي اسيدي ""

"" غاتمشي ، غاتمشي ""

"" غاتمشي ، غاتمشي ""

كانت ال9 من الليل ..

كانت تغريد متكية في كنبة على برى و الارنبين على صدرها .. كاتلاعبهم و تحدت معاهم ..

صورات شي حاجة قدام الكاميرا و لكن كانت غير لقطة و ماقالتش بزاف .. ماكانش عندها الخاطر ..

ناضت تفزات منين سمعات حس ، كانت شاعلة العافية في جنبها من الظلام .. و كانت خايفة ..

و لكن تعاملها مع الخوف هو المواجهة .. هادشي اللي تعلمت مع شهر ديال الوحدة ..

خرج من بين الشجر ايدر بدراجتو محمل باشياء ..

رماهم في الارض و جمع رجليها رماهم بدون ليونة و لا لطف و جلس ..

خنزرات فيه و رجعت جلست "" مسينا على الله ""

"" ماكاين والو ، ماعرفتش فين غانلقاه وا لا كيفاش غانلقاه ""

"" فهمني ، شكون هو هاد الحارس ؟ ""

تنهد بصوت عميق و غمض عينيه .. متجاهلها ..

"" قول ليا ا ايدر ، ماكاين لاش تحتافظ بالسر ، انا صافي راه دخلت في العالم ديالكم .. عرفتو و اللي عطى الله عطاه ، عارفة باللي ساكنين معانا ساحرات و عارفة باللي كاينين ذياب ، و كاينين حتى الحراس .. ""

"" الحراس هما الفصيلة الملكية في العالم ديالنا ، كانو حاكمين العالم ديالنا و هما اللي كانو متوليين القوانين و محاربة المخطئين ،هما اللي كانو كايفاصلو بين الفصائل الاخرى . ديما في يدهم العلاج ، السحر كلو في دمهم .. داكشي ماشي بحالكم انتوما اللي كاتقررو تكونو بوليس او حكام ، فصيلة الحراس كايتولدو هكاك كايحكمو بغرائزهم و قواهم ، كاينين زوج فصائل في المرتبة التانية ، الذياب و المصاصي الدم ""

"" اشنو ؟ ""

هز راسو "" عاد كاينة مرتبة الساحرات و العفاريت اللي كايعيشو و يخدمو معاهم .. كاينين فصائل اخرى و لكن غالبا انقرضو .. ""

"" اذا انتوما حقيقيين ، يعني انتوما اللي كانو القصص الخرافية كايتكلمو عليكم ، القصص الخرافية صدقو بالصح ؟ ""

"" كيف كاتشوفي اه ، كانو جدودنا محاربين باش يخليونا عايشين بالسر و لكن فضول البشر ،و كلاخ البعض من دياولنا .. بان ليا غانتفضحو على يديك او يدين هاد الساحرة الي ماقادرش نوصل ليها ""

"" غاتوصل ليها "" قالت متجاهلة كاع كلامو الا الجزء الاخير ..

"" واو ، شكرا الانسة البشرية على مساندتك و محافظتك على الايجابية في ضمن هاد الظروف ""

"" سخر كيفما بغيتي ، انا كانعرف حارسة و انت اللا ""

"" حارسة "" قالها و استقم مخرج عينيه ..

"" اه ، زعما كون ماكنتيش مغرور و عاودتي ليا من قبل كنا غانوفرو وقت و كون راه تالا براز دابا ""

سكت كايشوف فيها مامتيقش ..

"" و لكن كاينة واحد الحاجة ""

"" بلاتي بلاتي ، منين كاتعرفيها و علاش يالله قلتيها ""

"" يالله قلتها حيت يالله عاودتي ليا علامن كاتقلب ، على الحراس ، و كانعرفها حيت بكل بساطة جارتنا ""

"" جارتكم ؟ "" قال ساخر "" و الحارس حتى هو جاركم ، مستحيل الحراس كايبغيو التساع من البشر ، خاصة السحرة البشريين ""

"" هي عايشة متنكرة ، و نزيدك ، هي ماعايشاش مع حارس ""

"" الحارسة ماكاتعيش غير مع حارس ""

"" و لكن الحارسة اللي كانعرف عندها زوج خوت من البشر .. ""

"" غايكون والدها وسيط ، واش غاتكون باقي متزوجات ، فين هو الحارس ""

"" مانعرف ، انا اللي عارفة هو انني ماعرفتها فضاىية حتى سكناتني تالا و بدات تهاجمني ""

"" بطبيعة الحال غاتهاجمك باش تخرجها منك ، علاش ماخرجاتهاش ؟ ""

"" حيت هي كامنة "" رماتها في وجهو رغم انها مافاهمة والو ..

وساعو عينيه ..و تسائلت اشنو قالت باش يدير رد فعل هكا "" قلتي ، كامنة ؟ ""

"" ااه ""

"" كيفاش وقع هادشي ؟ واش هي .. واش الحارس مات قبل ماتزوجو ؟""

"" ماكانعرف حتى حارس ذكر --""

قاطعها بعيون واسعة "" متزوجة بشري ؟ ""

هززات تغريد راسها بحال شي دري صغير موصل تبركيكة سخونة لامو و ناض وقف "" خطيئة اخرى ؟ اش واقع في الدنيا ؟ ""

"" مانعرف ، قول ليا انت ""

سكت شوية و بعدها طلق ضحكة .. هز راسو كايضحك بقوة و بدات تضحك معاه ..

مافاهماش ..

بعدما سالا من الضحك قال ليها "" انا وياك ، اشنو كايقولو ليها ؟ fucked up ؟ اه .. fucked up ""

جمعات الضحكة "" و علاش ؟ ""

"" حيت مادام الحارسة مزوجة بشري ، فهدشي كايعني انه ماكاينش حارس ، حيت ازواج الحراس كايحسو ببعضهم حتى قبل الزواج ، مايمكنش مايلقاهاش ، كايكونو مرتبطين ببعضهم .. الانتى كاتزاد بخصوص لذكر موجود واخا بشحال ديال الوقت .. ديك الانتى تزادت لواحد الحارس ، مادام مالقاهاش فهو غير موجود ""

"" ولكن انت ماعارف والو ، راه قلت لك عاشت متنكرة ، و عائلتها بشريين ، هي فاش شداتني ماعرفات مادير بيا ، و تالا استفزتها بهاد الخصوص ، هدداتها باش تسكت و بقات كاتضحك عليها بشي كلام ، هاد الحارسة ماعارفاش حتى اشنو هي ، بقات كاتسولها بزاف شكون هي ""

غوبش "" و في نظرك هي ماعارفاش اشنو هي ، غاتعاوننا ؟ ""

"" مانعرف ، يقدر يكون عندها شي راس خيط ، يقدرو عائلتها عارفين شي حاجة ، انا شفت كيفاش كانو مجموعين عليها في داك النهار ، مايكونوش تبناوها من شي عائلة ديال الحراس ؟ ""

"" لا ، الوسطاء كايكونو بشرين و لكن بهبة من عند الحراس ، كايكون فيهم جزء من الحارس اللي وهبهم بالهبة ، كايوليو برابطة صغيرة و كايخدمو معاهم و كايكونو قادرين باش يولدو انثيات الحراس ، هاد الحارسة غاتكون بنت وسيط ، واش باها حي ؟ ""

"" لا ""

"" الله يلعن خبارك العوجة ""

"" هانتا غير خلينا نرجعو ، و نقلبو في ديك الجهة ، هاد الجهة ماعطاتناش ""

"" قولي هاد الجهة مافيهاش هو ""

"" غاتلومني ؟ توحشتو .. ""

"" نوضي جمعي قشك ، غاندخلو هادشي للدار و نشدو الطريق و غاتبقاي معايا حتى نفكو هادشي .. ماغانخليكش تتوضري و يتشتت تركيزك ... ""


google-playkhamsatmostaqltradent