"" في اشنو غاتبغي الاء تهضر معايا ؟ "" سولو في المقابل بانزعاج ..
و لكن زين العابدين ماجاوبش . اكيد ، فهو لاحظ توهج الخط العرضي في عينيه و بيوضة خصلة راسو الامامية ..
ادار اسلام وجهو للجنب و خدا نفس كايهدن انفعالو .
هاد الانسان هو اخر واحد على الكرة الارضية قابل يتكلم معاه او حتى يسولو اسئلة في هاد الوقت و هاد الظروف بالخصوص ..
"" اشنو هادشي في وجهك ؟ ""
مرحبا بالسؤال الاول ..
رجع واجه اسلام نظرتو لزين العابدين و قرى في ملامحو الاستغراب ، التساؤل و التشوش ..
"" مايمكنش لك تعرف ، رجع في حالك و خليني لهمي واخا ؟ ""
عين زين العابدين رفرفت بغضب مكتوم . اكيد ، تم استفزازو ، هو شاك حتى واش وجودو على الارض كايستفزو .
"" مراتي بغات تهضر معاك "" قال بنبرة مضغوطة "" هي قلقة على غيابك ، و بغات تعرف فين وصلتو في البحت "" كمل زين بنبرة هادئة لكن تحذيرية ، بحال اذا كايوصل له رسالة ' تهدن حنا كانسولو من باب الانسانية ماكاين لاش تتصرف تصرف هابط '
تنهد اسلام و دوز يديه على وجهو ، عارف عدوانيتو زادت عن المطلوب و لكن شكون غايلومو ..
"" غاندوز عندها غذا للمحل "" و دور اسلام وجهو كايتسنى منو ينصرف و يرجع لوحدتو ، و لكن زين كان له جواب اخر .
"" كيفاش غادوز عندها للمحل غذا ؟ "" بطبيعة الحال ، هذا هو زين العابدين الطبيعي جدا ، ماشي اللي يتبعو و يديه معاه للدار فقط باش يطمنو على ماواقع في حياتو .
هز اسلام عينيه فيه كيف الرصاصتين ، ماناويش يشد نفسو من تدفق حمم غضبو عليه "" اشنو انت واش ماكاتهدش ؟ "" صاح اسلام ..
"" لا ، واقلة ماسمعتيش راسك كاتقول ليا غاتدوز عند مراتي للمحل غذا ؟ ""
"" اشنو وراء كلامك الذكي هذا ؟ اشنو باغي تفهمني و تفهم العالم ؟ كاتغير على مراتك مني ؟ وا راه حتى انا عندي امراة ، قلبت حياتي سفاها على علاها غير باش نرجع نشوف عينيها . مشكلتك ماشي ماكاتيقش في مراتك ، اولا خايف عليها ، اولا حتى كاتغير عليها مني ، مشكلتك انت ، غرورك قد هاد الارض ، فايض منك ، ماتسرطتش لك منين مراتك تاقت فيا و دافعت عليا قدامك ، من يوم يومك و انت ماحاملنيش مامسروطش لك ، غير حيت ماتجاوبتش معاك و ماعطيتكش علاياش كنتي كاتقلب ، كنتي ديما كاتقلب ليا على السبة ""
"" اشنو هو هادشي ، اعتراف مفاجئ ؟ "" هز زين يديه في الهواء في الوقت اللي قال ساخر "" اوى سمع اسي ، ااه ، ماعمرني حملتك و لا ارتاحيت لك ، ديما مطمر و ساكت ، ماتهنيت حتى خرجتي في حالك بلا رجعة ""
"" اهااه ؟ مارتاحيتيش ليا ، و لكن سنين و انا خدام مع الاء ، تاقت فيا ، قضيت ليها معظم اشغالها ، ماعمرها لقات شي حاجة ناقصة في المحل ، ديما كايتحل و يتسد في الوقت ، ماعمرها تشكات مني . ااه ، انا هو اللي ماحملتيهش و مارتاحيتيش ليه ، صدقت عكس التوقعات ، مالقيتيش كيف دير ليا ، هادشي علاش ماكاتحملنيش .. ""
"" بلا مايعجبك راسك و تعطيه اكتر من قيمتو ، انت واالو ، لاتهديد و لاتاشوية منو .. ""
ضحك ضحكة ساخرة "" ااه ، حتى انا هادشي اللي قلت ""
مد زين يديه و جعد ملابسو في قبضتيه و صاح مباشرة في وجهو "" اشنو كاتقصد ؟ ""
__________
هز ايدر راسو منزعج للضجيج اللي كايسمع . من خلال الظلام ، قدر يشوف جسدين لرجلين منهم كاتصدر هاد الجلبة ..
قراب من بعضهم و شانقين على بعضهم ، كايحلو مشاكلهم بالغوات و الذراع ..
"" البشر !"" قالها ساخر ، منزعج منهم بعدما قلقو قيلولتو ..
ناض وقف نفض ملابسو و شعرو و تم غادي بعيد على صداعهم ..
اسلام وسط المشانقة ديالو مع زين التقط شيء ..
دفع زين اللي كان مستمر في غواتو و استدار راسو لاتجاه ما اثار انتباهو ..
و من خاال الظلام ، كذلك هو قدر يجسد ضخامة الرجل اللي غادي ..
"" ااااايييييه "" صاح اسلام ..
زين مافهمش ، لحظة كان مشانق معاه و لحظة كايصيح تجاه ... الظلام ؟
السيد حماااق ..
بدا يجري اسلام في داك الاتجاه .. بكل جهدو ..
و زين ماعرفش اشنو يدير ، السيد كايبان بحال شي مجنون .. و مراتو غاتعطيه حريق الراس اذا مادار والو ..
الاء الحارسة ..
تبعو حتى هو كايجري ..
____________
وصلات تغريد للبحر .. قلبات في المكان فين خلاتو ..
و لكن ماكان له اثر ..
"" فين مشى ؟ "" خاطبت نفسها وسط الظلام "" ايييدر ""
لا جواب ..
"" يكون خرج من البحر و كايتسناني برى ؟ اشنو غايبقى كايدير اصلا في الظلام فين مانقدرش نقلب عليه بوحدي ، هو عارفني كانخاف من الظلام و ماغانقدرش نلقاه فيه ""
قفزتها غوتة ، و خرجو عينيها في خوف ، الصيحة كانت من حنجرة شي رجل ، بل رجال .
"" مضاربة وسط هاد الظلام ؟ "" بلعت ريقها بتوتر "" ايدر زعما ؟ لا ، ايدر كايبعد من البشر ، ماغايكون غير على برى ""
و خرجات من بين الظلام لجنب الكورنيش ..
قلبت و قلبت .. مشات للمقاهي و كل المحلات تما .. مالقات والو ..
جلسات قدام محل شادا راسها في ذعر "" فين مشى ؟ فين غايكون مشى ؟ اشنو غاندير ياربي ""
"" تقدر الرؤية ماتكملش اذا هادشي اللي شفتييه ، مانعرف اشنو شفتي ، و لكن الذيب كايبغيها ، الذيب خلاها وحدة من قطيعو ، بعد يديك قبل ماندمك ، واش انت الرجل ديالها ؟ ديال تغريد ؟ ""
فور سماعو اسمها ، استرخى جسدو و توقف على ما كان كايدير ..
دفعو ايدر من على جسدو ووقف كايمسح الدم من شفتو المشقوقة ..
وقف اسلام قدامو ، عينيه في عينيه ..
"" ماقتلتيهاش ؟ ""
"" لا ""
"" فين هي ؟ ""
"" قل انت بعدا ، فين هو سيدك ؟ ""
"" اشنو بغيتيه ؟ ""
"" عندو امانة انا محتاجها ""
"" وحتى انت عندك امانة انا محتاجها ، فين هي ؟ ""
"" في امان ""
"" علاش ماباغيش تقول فين هي ؟ هاديك راه المراة ديالي .. واش كاتفهم ؟ ""
"" عينيك مازال متوهجين ، مافهمتش اشنو واقع ولكن عارف باللي تحولك جديد ، ماغانتيقش فك تقرب ليها دابا ""
و هاهو جعر من اول و جديد .. زين كان بيناتهم دايخ ، مرة عند هذا و مرة عند لاخر بحال اذا كايتفرج في ماتش تينيس ..
و غير شنق تاني على ايدر و هو يقلب عينيه و صاح "" اسلاااااام ، مامتيقش باللي انا اللي كانقول هاد الهضرة ، و لكن راه خااصك تتهدن و تصنت له اشنو كايقوول ""
"" اشنو كااتقصد كاتعرف مصلاااحتها اكتر مني ، واش كاتعرف شكون هاديك عندي ولا اشنو مستعد ندير على قبلهاااا "" صاح شانق عليه ..
ايدر كايحاول يبعدو ، بكل برود "" عاارف ، واضح هادشي في شكلك ، منين عاودات ليا عليك عمرها قالت ليا انت وسيط او عندك علاقة بالعالم ديالنا ، مما نسنتنج ان هادشي غريب ، تغريد هربت منك حيت انت ماعارف واالو .. ""
زين طلق منهم بزوج و رجع باللور كايتفرج "" في الحقيقة ، عجبني هادشي اللي واقع ، خليه ياكل الدق ، و خليه يجرب حر الناار اللي دوزني منها ، جرب الغيرة و جرب حروقية الدم ""
و خلاهم كايسلخو بعضياتهم ..
وقفات تغريد في الحي ، خلصات التاكسي و نزلات ..
راجعة للدار بخيبة .. و لكن غاترجع له غذا الصباح بكري ..
شحال الفكرة كاتبان غبية ، واش الراجل غايبقى يتسنى فيها حتال غذا الصباح ؟ في البحر ؟
هادشي اذا كان بااقي تما في هاد الاثناء ..
راسها كايقول ليها ترجع و تتحدى راسها و تقلب في الظلام كيفما مانت كاتبزز على راسها في الغابة ..و راس اخر ماعرفات حتى اش كايقول ..
حارت ..
"" اووووووف "" ضربت برجلها للارض في عصبية و غير دارت تضرب راسها بالحيط ..
يد تحطت على كتفها قفزتها ..
منين دارت .. ماعرفاتوش شكون و لكن وجهو ماخافيش . بل الوجهين ..
رجلين توامين ..
"" تغريد ؟ "" قال واحد فيهم .. بعيونو واسعة بحال اذا طاح في كنز ..
"" و شكون انت ؟ ""
دار عند خوه متجاهلها و قال ليه "" راه قلت لك هي اصاحبي ""
"" بلاتي بلاتي ، فين شفتو ولد عمي ، و كيفاش هاد هو اللي رجعني .. ""
"" ماشي هو اللي رجعك ؟ ""
لا صافي هادشي اللي كان ناقص ..
قاطعتهم مكالمة من هاتف واحد من التوام و جاوب "" الو الاء .. زين العابدين ؟ لا ماشفتوش ؟ غايكون مازال جاي في طريقو .. وابلاتي بلاتي عندي لك خبار ، تغريد هاهي قدامي .."" بعد الهاتف من ودنو و تمتم بالسلامة .. رجعو لودنو و بعد لحظة مدو لتغريد .
"" هاكي بغات تدوي معاك ""
شداتو من عندو و بغرابة قالت "" الو ؟ ""
جاها صوت الاء متشوق "" رجعتي ، واخيرا الحمدالله على سلامتك ، رجعك اسلااام ؟ ""
"" لا رجعت بوحدي ، علاش فين اسلام ""
"" اويلي ، رجعتي بوحدي ، ماتلاقيتيش اسلام ؟ ""
"" لا ""
"" عرفتي اش غاديري ؟ طلقيها بجرية وحدة لعندي الدار ، داابا تكوني هنا ""
"" راجلك ""
"" ماتخافيش من داك الحلوف ماكاينش ""
"" واخا ""
و قطعت ..
عطات الهاتف لصاحبو "" غانمشي عند اختكم ""
هززو راسهم بزوج بنفس الحركة و تمشات .. بل جرات ..
مستغربة ، كاتحس بالغرابة .. شي حاجة في شكل ..
بزوج مرميين في الارض ، عيانين من كترة المقاتلة و المضاربة ..
زين العابدين واقف و مربع يديه بيناتهم كايشوف فيهم "" ساليتو دابا ؟ ""
"" صافي ؟ ساليتو .. ؟ ""
"" شكون انت بعدا ؟ وحتال حد فين عارف ؟ ""سولو بما انه عاد لاحظو ايدر .
"" هو ماعارفش بزاف "" اجاب اسلام في بلاصتو .. ماشي حيت زين ماقادرش يجاوب ..
بادل ايدر اسلام نظرات تشكيكية ، تم وقف "" انا فضيت من هادشي ، اذا بغيتي هادشي يسالي خاصك توريني فين كاين سيدك ، الحارس اللي عطاك الهبة ""
وقف اسلام هو الاخر بجسد كايتمرجح ، مسح الدم من فمو بظهر يدو بدون اهتمام ..
و بقى كايشوف في عينيه كايحاول يقرى شي حاجة ، ماحاملوش ، ماحاملش ريحتو اللي مابقى كايشمها غير هي ، ماحاملش الرؤيات اللي كايجيوه كلما لمسو ، و ماعرفش واش يتيق فيه اولا ..
تغريد فين غاتكون اذا ماكانتش معاه .. ؟
"" علاش رجعتو للهنا دابا ؟ فين كنتو ؟ الغابة كلها قلبناها و ماكانش ليكم اثر ؟ ""
قلب ايدر عينيه و واجهة جسدو بالكامل للبحر ، منزعج من اسئلتو اللي ماسالاتش و من عنادو "" رجعنا كانقلبو على الحارس ، دابا ممكن تدينا لعندو ؟ ""
"" فهمنا باللي توحشتي بنت عمك و غاتموت بالغيرة عليها و لكن مابنتيش ليا كاتفكر بعقلك في هاد الاثناء هاذي "" تدخل زين ..
"" غانوريك مزيان بااش كانفكر دابا اذا مابعدتيش من طريقي هاد الساعة "" صاح اسلام بعصبية ..
خرج زين عينيه للتانية و هو يدخل فيه بصدرو و جبهتو على جبهتو كايدفع في جهد اسلام "" ااه ، وريني ، بغيت نعرف ، حيت بصراحة مابانش ليا عندك باش كاتفكر .. ""
و لكمة طارت من قبضة اسلام لوجه زين و فورا رجعت من وجه زين لوجه اسلام ..
تشانقو و دخل بينهم ايدر و فارقهم ..
مرر عينيه بين الواحد و الاخر و هزز راسو بحنق مخنزر "" انا مامساليش للدراما البشرية ديالكم دابا واخا ؟ بغيت العنواان ديال الحاارس ، و داااباااا ""
غير وصلات تغريد لباب دار الاء و هي تلقاه محلول .. و قبل ماتفهم اشنو وقع يد انتاشلتها و دخلاتها و سدات الباب ..
ووقفات تما مكمشة و مرمية على الباب كاتشوف فيها ..
الاء ..
بلا ماتكلم ، شعو عينين الاء و قربت منها ، تماما كيفما دارت اول مرة شافتها بتالا وسط منها ..
بعدت منها و هي تغوبش "" اشنو هادشي ؟ ""
"" اشنو ؟ ""
"" هي مازال كاينة فك ""
"" و علاش كاتظني ماغاتكونش فيا ؟ ""
"" حيت رجعتي بعدما هربتي بسبب وجودها فك ، هربتي باش تلقاي حل ، و فراسي جيتي عندي و مالقيتينيش ، عارفاك جيتي عندي نعاونك ، مهم ، قلت مع راسي غاتكوني فكيتي راسك من المصيبة مادام رجعتي بوحدك ""
تنهدت تغريد بانهزام "" والو ، مالقيتش ، رجعنا باش نهضرو معاك و تشوفي باش غاتعاونينا ""
"" شكون انتونا ؟ "" تسائلت الاء بتشويش و قبل ما تجاوبها دفعاتها داخل البيت "" دخلي دخلي ، بان ليا عندنا شلا مانهضرو فيه ""
قبلات تغريد بدعوتها و دخلات ..
جلسو في الصالة ..
التلفازة شاعلة و الولد الصغير كايلعب في الارض ..
الولد فكر تغريد في شيء "" واش ، ولدتي ؟ "" قالتها و هي كاتشوف في بطنها المسطحة ..
"" اشنو فيها هاد الدنيا باش نبقاو نولدوهم يتعدبو فيها ؟ الدنيا ماهي غير بشاعة و شر و هم ، خير له ، و سمحي ليا على هاد الهضرة ""
"" هادي هي الحياة اتغريد . عادي تخرج هاد الهضرة من فمك ، شفت الفيديو ديالك و شفت مناش دزتي ، جربت شي حاجة بحال هاذيك في الماضي ، و عشت في ازمة مدة و لكن الحمد الله لقيت زين في جنبي ""
"" اشنو وقع لك ؟ ""
"" خطفاتني ساحرة ""
"" بحال اذا سمعت هادشي قبل ؟ ""
"" اه ، فاش تعالقنا انا وياك قدام الباب ديك المرة ، سحاب لينا مسيفطاك شي ساحرة اخرى ، حيت كايستعملونا للسحر الاسود ، دمنا ، شعرنا ، ظفارنا ، اعضاىنا الداخلية ، كولشي .. لاحوني في الخلا و كنت كانسمع فيهم كايهضرو و كايخططو كيفاش غادين يبيعو اجزائي و غايوليو اغنياء .. كان ابشع يوم في حياتي ، لدابا كايرجع ليا بعد المرات بحال شي كابوس ، و لكن المهم عشت ، الساحرة داقت دمي و تسممت به ، هربت منهم .. وحلت في الغابة و توضرت فيها و كنت حاملة بولدي الاول ديك الساعة ، تقدري تتخيلي الوضع .. ""
لا ، مقدراتش تتخيلو ، لو ان تغريد دازت من هاد الوضع وهي حاملة ، ماكاتظنش واش كانت تقدر تعيش ..
"" و لكن ديك التجربة قسحاتني و فيقاتني و منها عرفت بزاف ديال الامور ،. حتى انت خاصك تكوني هكاك .. ودابا عاودي ليا ، كيفاش رجعتي ؟ ""
"" منين كنت في الغابة ، لقيت في الشلال راجل ، الداخل في الماء ، سنين و هو مسجون تما ""
"" مسجون ؟ ""
"" اه ، كانت له قصة مع الساحرة ، و سجناتو تما ، انا عتقتو و رجع حيا ، و اكتشفت باللي هو رجل\ ذيب ""
"" بلاتي بلاتي ، اشنو هو ؟ ""
"" اه ، من العالم ديالكم ، ماكنتوش غير الحراس كاينين بزاف ديال الانواع ، الرجل الذيب عندو قدرة يتحول بين الشكلين ""
"" فهمت العجب ، كملي ""
"" هو فهمني باللي باش نفك مشكلتي مع الساحرة خاصني نلقى حارس ، وحتى هو خاصو ترياق باش يرجع منيع ضد سحر الساحرات ، و انا كانعرفك انت ، رغم انك حارسة كامنة ، قلت ليه نرجعو و نشوفو اذا كانت عارفة شي حاجة ؟ ""
شدت الاء في يديها بحماس و عيون كاتلمع بحال اذا عندها الحل السحري و قالت "" خير مادرتي ، خير مادرتي "" وقفات "" تسناي غاندير مكالمة و غانرجع ""
رغم ان تغريد مافاهمة والو ، هززات راسها ليها ..
مشات كاتجري للكوزينة كاتجبد شيء من جيبها و شادا فولارها على راسها ..
دارت تغريد عند الولد الصغير و لقاتو كايشوف فيها ..
غوبشت و قالت "" مالك كاتشوف ؟ ""
غوبش هو الاخر و شير عليها بسيارتو حتى فرق ليها الجبهة ..
ناضت تجاهو و هو يهرب .. خرج من الصالة و يالله غاتخرج هي سمعاتو صاح "" بااباا ""
و هي توقف موسعة عينيها .. ماخرجتش ..
سمعاتو كايضحك معاه و قبلو .. سولو فين امو و دخلو عندها للمطبخ ..
هي رجعت هزات صباطها و خرجات كاتسلت من الباب ..حتى وصلات لبرى و سدات الباب وراها بهدوء و هربات ..
ماقادراش تتواجه مع راجلها اللي من فصيلة الهتلرز .. ماشي دابا ..
دارت الاء و الهاتف في وذنيها ""و اخيرا جيتي ، من قبايلة و انا نعيط "" شهقت بيدها على فمها منين شافت العين الزرقة على وجهو "" اشنو درتي تاااني ؟ ""
"" زين العابدين ، فين هو اشنو وقع ؟ "" سكتت للحظة و خدات نفس "" تغريد في الصالة برى ، و اسلام مازال ماشافها ، خاصنا نمشيو كاملين عند ايفارديت باش يتحل هادشي في اقرب وقت ""
هبط وجهو لعندها شوية بشوية و قال "" هنا في الدار ؟ و داك المسعور ديال ولد عمها اللي هضر معاه يلصق فيه ، ولا كيف شي مسطي ، كيف شي ممسوس ، كيف شي مدمن كوكايين خاصاه جرعة .. ""
"" اويلي ، عنداك تكون شي صدمة بسباب الضغط اللي ولا فيه ""
"" بسبب اشنو ولا ؟ ""
"" اشنو ولا ؟ "" سولاتو بتشويش في عقلها و ملامحها ..
"" ولا شي حاجة بحالك و بحال داك الابيض ""
"" تا اش كاتركع ؟ ""
""فين هي ؟ واش دابا بالصح بالصح تغريد كاينة هنا في الدار ؟ نتاصل بداك المفرعن نفقصو و نقول له راها في داري ؟ "" قال لنفسو بابتسامة جانبية سمجة على وجهو ..
رجع التلج على وجهو و قاد تقلو على الرجل الاخرى ""عينيه فيها خط كايبري بحال ديالك ، و خصلة من شعرو بياضت ""
"" كيفاااش ؟ ""
"" كنت واقف معاه ، حتى بدا يشمشم ، شوية جرى و نقز على واحد الراجل و بقى عليه هاك بالاك ، و عييت مانفك فيه ولا بغى يتفاك معاه ، زعما القرودة فاش كايهيجو غير الله يستر-- ""
"" زين ، حشومة تنعت الناس بالقرودة ""
"" غانعت بنادم باشما بغيت ""
قلبات عينيها و كملات ""علاش كايضارب هذا مع الناس واش حماق ؟ شوف ، ماغاتشدش الارض ، سير رجع منين جيتي و ماتجي حتى تجيبو و الى جيتي بالعين الاخرى زرقة غاتنعس في الصالون ""
"" و اللهما كرهت احبيبة نرجع نشوفو و نقلب عليه يعني راه توحشتو و لكن الغالب الله هو مشى و الراجل يقضيو الغرض .. ""
"" اشمن غرض و اشمن رجل ؟ ""
"" الرجل اللي ضارب معاه ، فهمت باللي كايقلب على الابيض ""
"" سميتو ايفارديت ""
"" عاودي سميتو في قلب داري و تشوفي لامانعلقك في السقف ""
"" زين العابدين ""
"" هذا راه خايب الكافرين ""
"" واصافي ، ركز معانا ، علاش الرجل كايقلب على الحارس ، و كيفاش اصلا اسلام طاح فيه ؟ واش كايعرفو ؟ ""
"" ماعرفت ، قالك شافو في شي رؤية مع تغريد ""
"" مع تغريد ؟ "" تمتمت لنفسها و فجاة وساعو عينيها "" الذيب ، فين الذيب اللي جا معاها ؟ ""
"" ذييب "" كرر زين كلامها ..
خرجات من المطبخ للصالة كاتعيط على تغريد و هو يتبعها .
"" تغريد فين الرجل اللي جا معاك--"" و سكتت منين مالقات غير ولدها كايلعب و سولاتو ..
"" بابا فين البنت اللي كانت هنا ؟ ""سولات الاء ولدها .
زين انفجر بالضحك و الاء وقفات قدامو مخرجة عينيها فيه و يديها على جنابها ..
"" اش كانقولك على الضياف ، ماتبقاش تشير على الناس بلعبك ""
"" هاذي دارنا ، ماكايعجبنيش يجيو الناس لدارنا "" قال مميل فمو للتحت بحال شي مسيميم صغيور ..
عاود انفجر باه بالضحك و على حال امو الغاضبة ..
"" لا وكاتقول فيها بوجهك حمر "" عيباتو ""مشات تقولها لماماها ، باغي تحمقني انت وباك ؟""
حركها زين و دارت عندو مخنزرة و قال وسط ضحكو "" على الاقل صريح "" و رجع انفجر بالضحك ..
"" لا لا انا خاصني نرجع نقاد القوانين في هاد الدار ""
وصلات لقدام الباب و بدات تلبس صباطها ..
زوجها وقف عليها "" فين غادية في هاد الوقت ؟ ""
"" غاديا نلحق على البنت ، هي كاتقلب على الحارس و انا عارفاه فين هو ، اسلام مازال ماعارف تغريد فين كاينة و انا عارفة فين هي ، وادير صل بخط و شد ولدك حتى نرجع ""
رجعت العدسات لعينيها قدام المراة جنب الباب و تمات خارجة كاتعاود تقاد فولارها ..
و بطبيعة الحال شدها زوجها "" لافراق عليا ، ولدك عند خوتك ، و انا معاك ، غانمشي ، رتبي الى جملة مفيدة ، و انت اداك بوراس اجي للهنا و من بعد غانحلو مشكل تفلاق عباد الله باللعب ""
رجعت تغريد للبحر و وسط الظلام قلبت و قلبت و قلبت و ماقاتش ..
في نفس الاثناء ، زين و الاء في السيارة ، كايقلبو و كايقلبو و كايقلبو و مالقاوش ..
و لكن اسلام و الذيب ماقلبوش ، مشاو قاصدين ولقاو ..
الوقت اللي وقفو قدام ايفارديت و الوسيط السابق ..
بقاو الرجال بربعة كايشوفو في بعضهم .. في وضع غريب و كلو تشوش ..
و لكن كان على واحد كسر الصمت ، كان ايفارديت ..
موجه كلامو لوسيطو الحالي "" كيفاش درتي حتى صيدتي ذيب ، ذيب الطاقم ديالي كلو قالب عليه الدنيا و مالاقيهش "" قالها بحال اذا عيى من متاعبو و باقي مابدا معاه في والو ..
"" في الحقيقة انا اللي جيت برجليا للهنا ، سبحان الله ، انا كانقلب على حارس بالريق الناشف و ماعارفش حتى واش موجود شي واحد في الدنيا ، في نفس الوقت اللي الحارس بنفسو هو وسيطو قالبين عليا الدنيا ، ماكايجيكمش لعب الحياة حامض شي شوية ؟ "" قال ايدر ساخر ..
"" انت ماشي شي متمرد ، عارف عواقب هادشي ياك ؟ اشنو اللي كايفسر غيابك هاد المدة كاملة ؟ الذياب ماكايديروش السبات على حد علمي ""
"" كانديروه غير اذا كانت شي ساحرة متورطة ""
"" فهمت ، اذا كاتقلب عليا على قبل الدواء ""
غمز ايدر و اشار بصبعو له و اصدر صوت بفمو ، كلو بمعنى 'اصبت'
بخفة و بحركة جد سريعة و رمشة عين ، ايدر كان في الارض ، عليه الحارس ، متبتو بذراعو على الارض و بنظرة شرسة و عنيفة على وجهو .. عينيه كايلمعو كإشارة تحذيرية من غضبو .. بنبرة هادئة الا انها خطيرة و مهددة قال "" فين البنت اللي كانت معاك ؟ ""
"" مابغااش يقوووول "" صاح اسلام بعصبية من مكانو ..
"" في مكان آمن ""
"" ماكاتنعتش معدتك بمكان امن ، اللا ؟ "" قال ايفارديت مضيق عينيه فيه ..
ضحك ضحكة جانبية "" لا ""
"" علاش هي ماشي معاك دابا و في 'مكان امن' ؟ ""
"" بغيت حتى نشرب دوايا ، نولي منيع ضد السحر و ديك الساعة غانكون واجد لحربها مع الساحرة ، بغيت نكون قادر نحميها ""
"" شكون هادي اللي غاتحميها و انا واقف هنا كانسمع فيك ؟ "" صاح اسلام ..
""و شكون انت ؟ "" قال ايدر مستحلي فكرة استفزازو
"" شكون انا ، هي اللي غاتجاوب و تقول ليه منين غانشوفها ""
"" اسلام ، رجع لبلاصتك و سد فمك "" حذرو ايفارديت و رجع وجه كلامو لايدر "" و انت تبعني .. ""
"" فين غاتكون مشات هاد البنت ، بلعاتها الارض ؟ علاش هربات من الدار ؟ ماتكون غير بسبابك "" قالت الاء بحنق ..
"" و علاااش بسباابي انا ""قال و حاسس بالأهانة..
"" اه ، انت جلاخة و غير كاتقمع في البشر حتى كايولي يا أما يخاف منك او يتفادا الاحتكاك معاك ""
"" اوى اذا كان هكا ، شكرا احبيبة على المدح ديالك "" قال ساخر
" ماكانمدحكش ، ماخاصكش تكون فخور بقباحتك مع الناس ""
"" اوى امدام الزغبي فات الحال ، انا ديجا فخور ""
هزات الاء يديها بغير تصديق و قلبات عينيها ..
"" اشنو غانديرو دابا ؟ "" قال زين ..
"" مانعرف ، نقلبو في دارهم ؟ مابغيتش عائلتها تعرف . واش رجعات لعندهم بعدا و شافوها ؟ ناري عقلي داااخ ، واقلة نعيطو لاسلام ؟ تيليفونو ولا ديما طافي ، نمشيو عندهم ؟ ""
"" انا باغي غير نرجع لداري و نتكى نتصنت لعظامي ""
"" قلت لك يالله معايا ؟ انت اللي لصقتيني ""
"" واشنو نخليك تقلبي على المشاكل بوحدك ؟ لااا خاصني نقلب عليهم معاك ، انا الزغبي و انت مراتو ""
"" انا قصدتي الزغبي المعيورة ماقصدتش كنيتي ، بلاتي بلاتي واش كنيتي كاتبان لك معيورة ؟ واش عرفتي اشنو كنت كاندير للبراهش اللي قراو معايا على هادشي ؟ ":
"" لا ، لا ، ماقصدتش ، حتى انا كنيتي الزغبي و ولدي حتى هو ""
ضيق عينيه فيها و هي تشوف فيه من طرف عينيها ..
لحظة صمت و بعدها قال "" غانرجعو للدار ""
"" غانمشيو لعندهم ، عافاك عافاك عافاك عافاك ، ماغانجلسش هانية في الدار ""
ساط و دوز يدو على وجهو .. و ادار عجلة القيادة للاتجاه المعاكس ..
في القبو ..
المكان اللي دخل ليه اسلام بشري بالكامل و خرج .. مختلف ..
وقف تما كايدور عينيه في المكان الغريب ، كان يحتوي على مجموعة هائلة من القوارير الزجاجية تحتوي على مواد كتيرة و كلها غريبة عليه ، بروايحها و اشكالها و الوانها ..
ادوات و اشياء مالئة المكان ، ماعرفها حتى لاشنو كتصلح ..
اشياء من الماضي البعيد مخبية هنا .. ماكاتتبت غير قدم صاحب المكان على هاد الارض ..
شاف في الذئب ممدد على نفس الاريكة فين كان هو و ايفارديت واقف وراء المختبر الغريب ديالو كايخلط كيفما دار معاه المرة اللي فاتت ..
قطرة من دمو في كاس ، اضاف عليه قطرات من مواد موجودة عندو في الارجاء ..
خلطو ببطء و اضاف سائل كان كايسخن فوق النار ، ريحتو كانت طاغية في المكان و كانت كاتشبه لشي عشبة ..
اضافهم على بعضهم و خلط .. صفا داكشي و تم جايبو ليه ..
منين مرر اسلام عيونو الفضولية للذيب لقاها كايحدق فيه ..
اسلام غلا في البلاصة منين شاف وجهو .. غير كايشوف وجهو كايتفكر رؤياتو مع تغريد ..
حاس براسو كايغلي ، خاصة و انه عارفها قريبة و ماقادرش يوصل ليها ..
الاحباط و الغضب ضارو به و حاصروه ..
مرر الحارس عينيه من الرجلين اللي غايقتلو بعضهم غير بواسطة تحديقاتهم "" انتوما الزوج غاديبن ديرو حل لهاد العداوة اللي ماعرفتش حتى ايمتى تكونت ""
"" تكونت منين شفتو كايخوفها في الغابة ، تكونت منين شفتو قريب منها ، تكونت منين مابغاااش يقول ليا البنت فين كااااينة ؟ "" صاح اسلام ..
ضحك الذيب ضحكة ساخرة تم اجاب "" بالنسبة ليا انا ، غير عداوة من اول نظرة ، مامحتاجش اسباب باش نخلقها مع شي احد ""
"" حيوااان "" تمتم اسلام و خرج من الغرفة ..
"" بشري "" تمتم الذيب منين هز عينيه في الحارس و لقاه كايشوف فيه ، اضاف "" بشري/وسيط "" و هز يديه "" صافي ؟!""
دفع ايفارديت الكاس لعندو "" شرب هادشي دغيا و الا اذا مارجعتش البنت للوسيط غايحماق لينا اولا غاتوقع له شي حاجة ، التحول و هاد التوتر كامل اللي عايش فيه دابا ماشي لصالحو والا لصالحنا ""
"" هادشي علاش مابغيتش نخليه يقرب منها حتى نكون قادر نحميها ""
"" عارف الوسطاء كايكونو عدوانين في المرحلة الاولى ، و لكن هما مرتبطين ببعضهم ، كاينة صلة اخرى بينهم ، ماغاديش ينسى شكون هي ، مغاديش يآديها ""
"" مانقدرش نتيق فيه ""
"" اشنو هادشي ؟ ""
"" هي ولات وحدة من القطيع ديالي ""
"" و كيفاش وقع هادشي ؟ ""
"" بسيطة ، كسبت احترام و ولاء الذيب ، مادوزناش القليل ""
"" صافي ، متأكد غير هادشي ؟ حيت ماغاديش نخليك تقرب جهة المرأة ديال الوسيط ديالي ، ماغاندخلش حتى اذا قرر يخرج الروح من عينيك ""
ضحك الذيب ضحكة غامضة و شرب من كأسو .. دواه اللي انتظرو سنين هادي ..
________
خرج ايفارديت من باب القبو و لقى اسلام قدامو
"" غادي يدينا لعندها ؟ ""
"" صبر الوسيط ، كون صبور ، المرأة ديالك غاترجع لك ، غير تهدن ، انا غانطلع نبدل ، بينما ارتاح و كلا و دوش غانستعدو كاملين لحربنا مع الساحرة .. ""
ضرب على كتفو و طلع الحارس .. بقى تما واقف بصدرو كايرتفع و ينخفظ .. الصبر اخر كلمة كايفضل يسمعها اسلام ..
طلع بدورو لغرفتو .. على الاقل تما ماغاديش يتلاقى بالذيب و ماغايطيحوش في بالو افكار بحال يزهق الروح من جسمو ..
وقف قدام الشرفة كايشوف في ظلام الليل .. كايتسائل مال هاد الليلة كاتبان طويلة ، واش غير حيت متشوق ايمتى يشوفها ؟
"" عيييت مانقلب ياربي فين مشى هذا ؟ وا حتى الظلااام دخلت له اعيباد الله على قبلو ، بفمو قال غايبقى هنا ، واش تخلى علياااا ؟ ""
جلست في مكان على جناب الكورنيش و هي تتفكر اسلام ..
"" فين هذاك حتى هو ؟ اكيد مشى للغابة بعدما شاف الفيديو ، ماغديش يلقاني و غادي يرجع للهنا ، و لكن فين هو ماكاينش .. يكون عند الدراري ، خاصني نتواصل معاهم ، التيليفون ماكاينش و النماري ماحافظاهمش ""
ناضت رجعات فحالها للدار ، بواسطة طاكسي اخر ، جل الفلوس اللي دمرات عليهم خسراتهم غير في الطريق و الماكلة ..
نزلات قدام دارها و طلعات .. لقاتهم كايتعشاو ..
تعشات معاهم .. اللي مابغاتش يوقع وقع ..
جبدو ليها الفيديو و بداو كايسولو اسئلة لم تنته ..
في الاخير قنعاتهم باللي بغات غير تجرب تصور فلوغات بالكونسبت ديال 'متشردة فقيرة' ..
باها رفض انها تعرض نفسها للخطر مازال غير باش تصور بحال هادشي ، ولكن رحب بفكرة تسافر و تكتاشف الدنيا عوض ذلك ..
ولد عمها الكبير عارض ، و لكن شكون داها في رأيو مادام باها موافق ؟
خوها اقترح يخرجها و يسفرها معاه مستقبلا في ايام عطلتو باش تصور ..
يبدو ان غيابها ووحشهم ليها خلاهم يبداو يفكرو ليها في بلاصة مايفكرو في بلاصتها ..
تغريد فرحانة بما تستقبله من عائلتها ، خاصة بعدما جربت الحياة بلا بيهم ، في الغابة كانت كاتمنى ولو غير ديك المناكرة ديالها مع خوتها ..
فقدان ماهو لينا كايعلمنا قيمتو ، الحمد الله غير منين ماعرفتش بقيمة اللي عندها حتى فقداتو في خطرة وحدة ، بل غير منين تسحب منها لمدة صغيرة و رجع ..
جمعات معاهم المواعن و نزلات للغرفة ديالهم ..
شعلات الحاسوب ، بعتت بميساج في غروب ديالها مع الدراري التلاتة ..
اسلام مابانش عليه تكونيكطا هادي شي اسبوع او اكتر ..
راسها زاد حرقها ..
مشات لليوتيب شافت باللي الفلوغ حقق نجاح اخر في قناتها ..
تزادو المتتبعين و دخلات مبلغ محترم ، التعاليق كانت مفرحة ..
منها التشجيعية و الاكترية كانت محللة للفيديو ..
ظاهر باللي لعب مع عقلهم حيت غريب و غير مفهوم ، اغلب كلامها فيه كان بلا معنى و مبهم ..
كل واحد باش ترجم كلامها ..
كانو كذلك بعض التعاليق السطحية و الغبية و لكن تجاهلتها ..
فرحات بالجزء الإيجابي و بالفلوس اللي دخلو .. غاتلوح الجزء التاني بكل تأكيد ..
وصل ميساج و رجعات للفايسبوك ..
كان ريان 《هاذي تغريد ولا شي كلب داخل لفايسبوكها ؟》
جاوبت 《 هذا كلب داخل لفايسبوكها 》
دخل مالك《 اش واااقع ؟ واش هادي تغريييييد》
تغريد 《اه انا بطبيعة الحال ، عرفتكم توحشتوني و حياتكم ظلامت بلا بيا ، ماكاين لاش هاد الجلبة كاملة 》
مالك《مصروووع ، عندك مستقبل في السينما ولكن جديا كيفاش رجعتي و علاش اصلا هربتي ، واعيينا مانقلبو و نفكرو فين غاتكوني و لكن والو .. حتى من اسلام غبر هادي 5 ايام يمكن ، سولنا عليه في الدار و والو ماكاينش الاتر ديالو 》
ريان 《ماعرفناش اتغريد ، قلنا سافر للبلاصة فين صورتي يقلب عليك واقلة ، حيت من تما و هو غابر ليه الاتر و طافي تيليفونو 》
مالك《 شوفي ، انت في الدار ؟ غانجيو عندك بالطوموبيل نكلاكسونيو نزلي 》
تغريد 《واش نتوما حمقين ؟ فين غاننزل ؟ 》
ريان 《خاصنا نشوفوك ضروري ، كنا مشوشين عليك قسما بالله ، منها نيت غانشوفو شي حل لهذا اللي غبر 》
تغريد 《واخا ، تسناو واحد نصف ساعة بينما نعسو الدار 》
دخلو البنات و سدات البيسي ..
و سولات سكينة "" خوك فين غابر ؟ ""
رمقاتها بنظرة ماكرة و تبسمت "" توحشتيه ؟ كان كايدور في هاد الدار كيف الرأس المقطوع بلا بك ""
"" مازال ماجاوبتيني "" ماقادراش تغريد على مزاحها دابا ، بدات كاتحس بتلوي في احشائها من القلق عليه ..
"" وا مانعرف اختي ، شي 4 او 3 ايام ماجا للدار ، مايكون غير مع شي صحابو ؟ او مايكونش رجع يقلب عليك في ديك البلاصة و تفاوتو ؟ ""
عااد طاح في بالها تسول ؟
اكيد ماغايلاحظوش ، اسلام ماعمرو كان منفتح عليهم او كايعاود للعائلتو ..
"" يقدر ، انا غانوض للحمام ""
ناضت تغريد بالفعل للحمام و وقفات قدام المرايا ..
غسلات وجهها و غسلات الدموع اللي بدات تنزل معاه من عينيها ..
فين غايكون ؟
عنداك تكون وقعات له شي حاجة ؟ واش هو مازال كايقلب حدا الشلال ؟ مايكونش خيم تما ؟
راسها تشوش ، و لعنات حظها اللي لاقاها بخوها في هاد الاثناء .. الامور غير مازادت تعقدت ..
حتى من ايدر غابر ..
مسحات وجهها من الماء و حتى من الدموع .. اكسد كاين حل لكولشي .. و اسلام غايبان ..
هادشي باش صبرت راسها و خرجات من الحمام .. ____________
خرجت من باب الدار و هي مازال كاتسلت ، اذا مشاو حتى حصلوها غايفهمو كلشي غلط ..
غايفهمو باللي تاني باغية تهرب ، و هي في الحقيقة ماباعاياش شي مشهد اخر يتزاد لرصيدها هاد العشية ..
فكرات في الاء و هضرتها معاها و استنتجت ان غذا عندها لقاء معاها في محلها فين ماغاديش تتلاقى بزوجها ..
دارت مع الدورة و لقاتهم مصافين قدام السيارة ..
ابتسامة واسعة على وجهها ترسمات رغما عنها و صاحت "" وا الخفااافيييش الليلية ""
كاع دارو عندها و تبسمو بدورهم ..
"" واعلى سلاأااامتنا "" صااح مالك ..
و تبعوه الزوج الاخرين كايزغرتو ، ماكانوش زغروتات بل اكتر مايولة لاصوات بشعة لارواح كاتعذب ..
جرات لعندهم كاتضحك .. عنقت مالك هو الاول ..
"" الحمد الله رجعتي ، و اللهتا غاتعاودي لينا على هاد اللغز ديال غبورك ؟ ""
ضحكت و مرت لريان اللي رمى عليها قصاصات من الجورنال عمرها بيهم و عنقها "" توحشناك الزمر ""
ضحكت و جاوبت "" حتى انا والله ""
مرت لسعد لقاتو هاز علبة حليب مفتوحة و بعض التميرات في بلاستيكة و بدات تضحك "" واش ماكاتقاداوش ؟ ""
"" تغريد ترجع لينا بعدما طجات شهر و مانستقبلوهاش بحرارة ؟ حتال هادي لا ""
ضحكات و عنقاتو هو الاخر .. و دارت فيهم راسها و خدات من عندو الضيافة ..
_________
وقفو قدام البحر بالسيارة و تصافو بربعة متكيين على اطارها مواجهين البحر ..
"" شفتك مهدنة ، بحال اذا تبدلتي ؟ "" قال مالك ..
تنهدت و اجابت "" ماعندكم تافكرة ختكم اش دوزت ، ولكن خليونا من هادشي غير فكرو معايا داك الحمق فين غايكون مشى و علاش تيليفونو طافي ؟ "" عطات بالظهر للبحر و واجهتهم "" انا خايفة عليه ، ترجعو معايا غذا للغابة نقلبو عليه تما ؟ ""
"" انا معاك الطوموبيل موجودة "" جاوب مالك و شاف في بقية الدراري ..
""حتى حنا معاكم "" اجابو البقية و لكن كمل سعد "" ولكن قولي لينا بعدا ، واش حليتي المشكل اللي خرجتي على قبلو ؟ ""
تنهدت و بعدت شوية لقدام البحر .. دوزت يديها على وجهها و بعدها رجعت رفعت راسها "" لا ، ماكنتش اصلا مخططة نرجع دابا ، و لكن دابا منين لقيت اسلام غابر ، فغنقلب عليه و نأجل مسألة مشكلتي من بعد ""
اللي عجبها في الدراري ، ماكايدفعوهاش تهضر باكتر مابغات تقول ..
قربت منهم و رجعت وقفت فين كانت .. منين تكلم ريان ..
"" غبرتي انت شهر ، شهر و حنا كانقلبو مع اسلام ، رجعتي انت و غبر هو ، و بحال والو يجبد عليها شهر حتى هو ""
"" سد فمك ، اش هاد الفأل "" انزعجت تغريد من الفكرة ..
"" بان ليا دايرين لينا شي مقلب هادو "" قال مالك مضيق عينيه فيها ..
"" عرفتي اذا كان مقلب ، اقسم بالله يا حتى نبيعكم عبيد في الdarkweb و نترفح على ظهوركم "" قال ريان ..
"" نترفحو* "" قال سعد كايشوف فيه بطرف عينو ..
"" واش عاد قلتي نترفحو نجمة اولا جاب ليا الله "" قال ريان كايحاكم سعد ..
"" خليه راه الشات لحس له المخ "" قال مالك ..
"" الدرااري "" صاحت تغريد و رجعو بتركيزهم ليها "" ممكن تتفهمو الوضع اللي انا فيه دابا ؟ ""
شدات في نفسها باش ماترجعش تبكي .. الحالة اللي هي فيها دابا بحال الذعر حتى من افكارها مامساعداهاش تتهدن ..
ربت مالك على ظهرها "" شوفي ، مانظنش موضر ، انا متاكد غايمون غير مزال حدا الشلال ، هو عرفك تما ، غايكون غير خيم تما باش يلقاك ، او يقدر يكون كايقلب النواحي ، شكون عرف ؟ ""
"" اكيد ، كون كانت واقعة شي حاجة كوراه وصلاتنا خبارو ، الاخبار الخيبة الكونيكسيون ديالها مجهدة ""
تبسمت تغريد و هي ماتمسح على وجهها "" بطبيعة الحال ، غايكون غير هادشي اللي وقع ، و اكيد طفى التيليفون حيت مالقاش فين يشارجيه ""
"" تمااماا "" قالو بتلاتة ..
سكتت كاتشوف فيهم لتانية فقط كاتجري حوار مع نفسها كاتقنع راسها فيه باللي نيت هادشي اللي واقع و كاتفكر في ايدر من جهة اخرى ، واش غاتقلب عليه اولا على اسلام .. حارت ..
فجأة ..
حسات تغريد بجسدها كايتحرك .. و قبلما تدير رد فعل .. لقات نفسها كاتجري تجاه البحر ..
حاولت توقف نفسها و ماجات فين توقف نفسها حتى ترمات من اعلى الجرف للماء التحت ..
الاحدات وقعات بسرعة ، خرجات راسها من الماء و بدات تعوم باتجاه منين تخرج .. و لكن تالا كانت كاتسحب منها تحكمها في جسدها ..
دابا كاتسمع الدراري كايغوتو من الفوق و كايانبوها على تصرفها الحمق ..
ماعارفينش باللي ماشي هي و باللي هي خايفة من ظلام الماء .. من تالا اللي غفلاتها و استرجعت قوتها ..
هادشي ماكايبشرش بالخير ..
تغلبات عليها كيف العادة و بدات تعوم للخارج .. لكن بصوت تالا في وذنيها كايضحك ..
بدات كاتخاف ..
منين وصلات للبرى .. تمددات على الرمال الباردة و خدات نفسها ..
3 الوجوه كايطلو عليها من الفوق و غمضت عنينيها خلاتهم كايخاصمو عليها ..
منين ناضت ، شافت فيهم واحد واحد .. بنظرة غريبة ..
"" مالك ؟ تغريد واش فيك شي حاجة كاتصرفي بغرابة "" سولها ريان
"" ربطوني ""
"" اشنوو ؟ "" بتلاتة جاوبو ..
مدات يديها و قالت "" ربطوني ، كبلو يديا و رجليا ، كانهضر معاكم ""
"" مافهمتش ، علاش خاصنا نديرو هكاك ؟ "" سولها مالك بتشوش و عدم فهم ..
اشنو غاتقول ؟ باللي ساكناها ساحرة كاتخطط تقتلها و تملك حياتها و دابا شاكا فيها غاتدير شي حاجة مادامها استفردت بيها بعيد على الذيب ؟
"" غير هكاك و صافي ماتسولوش "" قالت بدون شرح او توضيح ..
مرر مالك يديه وراء راسو كايحكو و ابتسامة محرجة على وجهو .. الدراري الاخرين حتى هما هكاك ..
تنهدت و رجعات يديها في جنابها "" واخا ، و لكن واعدوني ، اذا بديت ندير تصرفات غريبة بحال كيف درت دابا ، شدوني ، واخا ؟ ""
"" تغريد واش مطلعاها علينا ؟ ياكما تشيرتي من داك النهار في البحر ؟ "" قال مالك و توسعو عينيه مع اخر جملة ..
توسعو عينيهم كاملين كايشوفو فيها ..
"" اه ، بحال هكاك "" قالت تغريد بتردد
شهقو بتلاتة كايشوفو فيه بفضول و عدم تصديق في نفس الوقت "" دابا واش غاتواعدوني و لا لا ؟ ""
دفع ايدر الطبق الفارغ من قدامو و مسح فمو بمنديل ، حطو حداه بهدوء و خذا كاس الماء فرغو في معدتو كامل قبلما ما يرجع يحط الكاس على الطاولة ..
منين هز عينيه لقى اسلام واقف مربع يديه كايحدق فيه بتعبيسة غضب عميقة على يمينو ، و ايفارديت جالس مستيقم مربع يديه مراقبو و بعيد في راس الطاولة كان واقف الوسيط السابق ..
مرر عينيه عليهم كاملين و قلب عينيه "" عاجبكم فاش كاتشوفو ؟ ""
"" عمرتي كرشك ؟ ماغاديش تنطق دابا ؟ الوقت كايدوز "" صاح اسلام بغير صبر ..
"" كانظن جا الوقت باش تتكلم ، فين البنت ؟ "" قال ايفارديت ..
"" ماعرفتش "" قال ببرود ..
و لكن اسلام كان عكسو تماما .. كان كايتسناه غير ينطق كلمة بعيدة على العنوان فين موجودة تغريد و غاينقز عليه ..
شنق عليه و رماها لور بكرسيه و ترمى فوقو شانق عليه "" واااش كاتضحك عليااا ؟ ""
ناض بعدو ايفارديت من عليه و شنق على ايدر نوضو .. "" هضر بلا مراوغة ""
وقف ايدر كاينفض نفسو "" انا فعلا ماعارفش فين هي ، الوقت اللي كنت انا وياها في البحر ، وقفو عليها زوج رجال "" شاف في اسلام اللي عينيه خارجين بحال الى كايسرد عليه قصة رعب "" خوتها ، خوتها داوها معاهم ، تواعدنا باللي غاتمشي للدار معاهم و غاترجع باش نتلاقاو ، تقدر تكون رجعت تقلب عليا ، و غاتخلع منين ماتلقانيش و لكن انا راجع ليها ، على اي حال ، ماغاتبقاش مخلوعة للبقية من حياتها ""
"" دابا هي في الدار ؟ "" قال اسلام بتنفسو متسارع و جسمو جد متأهب و متوتر ..
"" اذا بقات بعيدة على الماء و مادارتش شي حاجة حمقة كيف عادتها ""
رجع اسلام بخطوات للور و ضيق عينيه نحو اسلام "" رجع لهنا "" قال ليه بتحذير ..
دار و جرى اسلام نحو الباب و ديك الساعة جرى ايدر تابعو بسرعة كايصيح "" قلت لك ماغاديش توصل ليها قبلما نوصل اناااا "" و اختفى وراء الباب ..
رجع الوسيط السابق انظارو نحو ايفارديت "" اذا اسيدي ، نوجد الغرفة بينما رجعتو ؟ ""
هزز رأسو "" الليلة غاتكون طويلة مع هاد الزوج "" و بهدوء تبعهم ..