قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا(الفصل السادس والأربعون)
الفصل السادس و الأربعون :
عند فتح الباب ..
جاو في زين العابدين و الاء يالله مادا ايديها تدق ..
بقاو تما كايتبادلو الانظار في موقف غريب ..
و كانت الاء اول من تكلمت ..
"" غاذيين عند تغريد ؟ ""
قرب اسلام بسرعة لعندها "" شفتيها ، فين هي ؟ ""
"" كانت عندي في الدار ، هضرنا شوية و شديتها عندي باش نعيط لك و لكن الغبية خرجات بلا مانرد ليها البال ، ماعرفتش واش غاتكون رجعات للدار حيت كانت دايعة في الزنقة منين شافوها خوتي ، هضرات ليا على بزاف ديال الامور و مابغيتش نهضر معاها قدام الساحرة ، قات ليها غير تسناي .. و لكن "" و خنزرات في راجلها مفقوصة ..
بينما كانو كايتكلمو ..
ايدر تفحص الاء بعينيه و ماكانش صعيب عليه يعرفها حارسة رغم انها متنكرة و خافية هادشي ..
"" كيسحاب لك وكلتي هاد ال3 يحضوك غايحبسوني من اي شيء بغيت ندير ؟ ""
"" و كايسحاب لك تغمستي شوية في الماء غاتقدري ديري شي حاجة ؟ مقالبك تجاوزتهم ، الوهم ديالك لاينطلي علي ، انت عارفاني قداش قوية ، ماكانخافش من سحرك ، كما انك نسيتي انك ساحرة صغيرة ، قواك محدودة و مشكلتك ساهلة ""
تغريد استسلمت ، فقط على قبلهم "" سيفطيهم يرجعو في حالهم ، نسيهم في اشنو وقع دابا ، وهميهم انهم وصلوني للدار و ماتواعدناش نتلاقو غدا ""
"" دابا عجبتيني "" قالت تالا ..
فجأة ، توقف كولشي داكشي اللي كان واقع .
و قدام عينيها الدراري تمشاو نحو السيارة .. ماكايشوفوش فيها ..
كايهضرو و كايضحكو .. وسطهم دايرين فجوة ، و كل مرة يشوف واحد نحو ديك الفجوة و يهضر ..
وهم تغريد معاهم .. حلو السيارات .. سعد تأكد ان تغريد الوهمية ركبات و ركب حدها .. الزوج الاخرين ركبو القدام و ورك مالك في طريقو نحو البيت ..
تغريد تنهدت بعدما تطمنت انهم مشاو في حالهم "" اذا وقعات ليهم شي حاجة__ ""
"" كوني هانية من جهة صحابك"" قاطعتها تالا "" دابا غانمشيو في حالنا من هنا ، و بدون رجعة ""
"" هادشي اللي كايسحاب لك ، ماغادياش نسمح لك ، ايدر غانقلب عليه راسي ""
"" اذا وريني افضل ما عندك ""
تحركت تالا ، كاتجري ..
تغريد كاتوقفها و كايتصارعو في مكانهم و بعدها كاترجع تجري تالا نحو الشارع..
"" ماعندك فين تمشي بيا "" غوتت تغريد ..
من برى كانت كاتبان بحال شي حمقة ، و لكن لحسن حظها حربها معاها جات بالليل ..
جرات بيها و جرات .. حتى بانت ليها سيارة جايا .. مشات نحوها كاتشير .. و رماتها تالا في الارض و بعدها بدات تزحف في الجنب ..
بغات تالا تنوض و لكن تغريد لصقات في الارض ..
وقفات السيارة .. بعدها خرجو زوج ازواج رجلين كايتمشاو نحوها ..
صوت انتوي صاح "" تغريييد ""
هزات عينيها و احست باللي الدنيا و العالم كلهم وقفو معاها منين شافت الاء ..
زين شدها من ذراع و الاء من الذراع الاخر و نوضوها "" تغريد ؟ اشنو وقع لك ؟ فين كنتي ؟ ""
كحالو عينين تغريد و شحبت بشرتها و تشققات بعروق سودغء تحت جلدها و صاحت بصوت ماشي صوتها "" بعدو مني ؟ ""
زين خرجو عينيه و لكن احكم قبضتو حولها اكتر و اكتر ..
صاحت الاء "" ماغاديش نطلقو منك ، الحارس دابا غايوقف هنا ، هادي هي الاخرة ليك ""
"" الحااارس "" صاحت تالا بقوة عينيها خارجين بالصدمة ..
و بحال اذا ولات ب 20 رجل ..نفضات الاء بسهولة و زين حتى هو ..
بغات تهرب باتجاه معاكس .. لكن زين تصرف بسرعة و احكمها بين ذراعيه .. كانت كاتقاومو و كان باصرار ساجنها بين ذراعيه بل عاصرها .. بالجهد اللي كايدير ولا احمر ..
الاء صرخت بالخلعة منين شافت ما يمارس على زوجها و اول تصرف دارت طرشاتها حتى سكتت من القاء تعويذتها ..
زين العابدين طاح للارض مغمى عليه ..
وقفات الساحرة كاتنهج و كاتشوف في الاء .. الاء بدورها عينيها مركزين عليها .. كايشعو بوضوح تحت العدسات اللي دايرة ..
كانت كاتشوفها رغم انها ظاهرة على السطح ..
"" انت خاايفة "" قالت الاء ..
"" اااه ، هي خاايفة ، عاارفة مزيان هاادي هي نهايتها "" صاحت تغريد بعدما رجعو ملامحها هي و لكن سرعان ما اخفتها تالا و رجعت للسطح ..
"" انت كاتكدبي ، كون تلاقيتي بالحارس كوراك ميتة ، مايمكنش يلقى الحارسة ديالو مزوجة ببشري و يسكت على هادشي ""
"" اوى بلا ماتيقي ، في كل الحالات هادي نهايتك "" و دوزت الاء عينيها لزوجها ،الممدد في الارض قلقة على عدم تحركو ..
رجعت تالا بخطوة اللور و غير دارت تجري مستغلة تشتت الاء ..
الا ان الاء طارت عليها و لصقت في ظهرها طيحاتها في الارض و دخلو في نزال ..
الاء باغية تربح الوقت بينما وصلو الاخرين و لكن بسبب تشوشها على زين حداها كانت تالا كل مرة كاتنجح تفلت من قبضتها ..
الاء ماستسلمتش ..
ضرباتها و تمنات انها ماتكونش كتآدي تغريد ..
سيارة وقفات ..
و عينين تالا توجعو بذعر نحوها ..
قبلما يتفتح الباب بدات كاتحاول تتخلص من الاء باش تهرب ..
"" لا مايمكنش ، لا مايمكنش ""
تخلصات من الاء و ناضت هربت نحو الشاطئ كاتجري ..
اسلام خرج من الباب السيارة فور ما وقفات وجرى باعلى سرعة ممكنة وراها بملامح جامدة ، الا ان عيونو كانت مشعة ..
ايدر كذلك جرى نحوهم بسرعة و كان كايصرخ على اسلام باش يتوقف .. اسلام ماوقفش .. و بزوج دخلو للشاطئ و فور ما دخل ايدر وراهم نقز في الهواء ، تقطعو الملابس ديالو على جسدو مع تحوله لهيئة الذيب .. غواتو اصبح زمجرة عميقة مهيبة ..
الاء شافت اللي وقع و هي كاتوجه نحو زوجها ، تحنات قاست خدودو كاتقلب فيه ..
طرشت خدودو بخفة .. و صاحت باسمو قليلا و حل عينيه ..
تنهدت بارتياح و هزات عينيها منين احست بشي احد حداها ..
"" خودي راجلك و رجعو في حالكم .. "" قال لها و جرى نحو فين كاينة الحفلة ..
الساحرة كانت كاتجري و كادور تشوف شكون وراها كل مرة .. تتأكد من اللي حسات به واش حقيقة ، و اخر مرة عرفات ..
كان وسيط .. الوسيط كايدل على وجود حارس .. وجود حارس كايدل على خروجها من مخبأها و عقابها .. وجود الذئب كايعني الموت ..
و اكتر ما اتار صدمتها هي هوية الوسيط ..
اسلام .. فقط كيفاش وقع هادشي ..
اسلام او الوسيط تمكن من سرعتها .. قرب و لكن ماكانش لا كايتكلم و لا ملامحو معبرة على شيء ..
هادشي كيعني انه اذا طاحت بين يديه ماغايرحمهاش ، و لو حتى حقيقة انه جسد حبيبتو تغريد هذا اللي مالكاه ..
ماكاينة حتى حاجة غاتوقفو ..
نقز عليها و تبتها للارض و في رمشة عين بعدو الذئب ، رماه قدامو و زمجر زمجرة محذرة عميقة في وجهو ..
الحارس وقف هو الاخر و صاح "" الساحرة تبتي تما ""
تالا بدات كاتفقد صبرها ، و حتى املها في النجاة ..
اسلام ولا الحارس ماغاينطلي عليهم سحرها ..
الذئب اه .. هو ضعيف نحو السحر ، كانت باغية تسحرو في الغابة و تتخلص منو في الغابة لكنهم كانو مجوعينها و حارمينها من طاقة الماء ..
قرات تعويذة عليه ، غاتخليه يقتل الحارس و الوسيط .. و غاتديه معاها كحامي و كخادم ..
ولكن الامور مامشاتش كيف خططت ..
السحر لم ينطل عليه .. اكيد .. كيفاش مافكرتش في الامر ..
هو مع الحارس ، غايكون عطاه الدواء او الترياق ..
التعويدة بحال اذا اتارت انتباه الذئب .. بحيت انه دافع عليها كتغريد ، كوحدة من قطيعو ماشي تالا الساحرة ..
زمجرتو دابا كانت متوجهة ليها هي ..
ترمات في الارض بخوف و زحفات كاتبعد منو .. كاتحس بنفسها عريانة قدامو ، قدام نيابو ..
كان الذئب كايقرب منها خطوة بع كل خطوة ابتعادها ..
اسلام لقى الفرصة و انقض عليها ..
الذئب مابقاش تعرف عليها كتغريد و لكن وجود ريحتها مشوش تفكيرو ..
ايفارديت خلا الزوج يديرو دورهم و ماتدخلش مادام الامور تحت السيطرة ..
تبتها اسلام في الارض .. و تالا سمحت لتغريد تخرج ، بغات تستغل ارتباطها باسلام .. تقدر عاطفتو تغلب..
و فعلا ، شدات تغريد في يديه اللي كان بيهم متبتها في الارض و صاحت باسمو ، كاتشوف في ملامحو الجامدة و الباردة ، في عينيه المشعة و في خصلتو البيضاء ..
مافهمت والو "" اسلااام هادي انااا ، اسلااام "" مالقات حتى حاجة اخرى تقولها بصدمتها ..
اسلام احكم قبضتو حولها اكتر و اكتر و كانت شي حاجة كادوز ليها من يديه ، كاتخنقها ، كاتسممها ، كاتقتلها ، الشعور بالالم كان لا يحتمل ..
كان كايشوف غير في تالا وسط منها .. كان كايشوف غير الشر ، غير الخطيئة اللي خاصها تتصحح ..
فور ما رجعت تغريد .. منين سمع ايدر صوتها و انين المها .. منين شاف ادية الوسيط ليها ..
انقض على اسلام بعدو من عليها ..
ايفارديت كان تقدم باش ينتشل تغريد من بين يدين اسلام و لكن كان تصرف الذئب ..
"" تمالك نفسك ، اشنو قلت لك ا اسلام ؟ "" صاح ايفارديت ..
وساعو عينين اسلام بإدراك و شاف في يديه .. و منها شاف في تغريد .. و رجعت النظرة الباردة العملية ديال الوسيط على ملامحو ..
اسلام وقف من جديد ..
كايشوف في الذئب كايحوم حوالي تغريد و كايلحس شعرها .. عينيها كانو على اسلام ..
نظرة شوق و حنين في وضع اخر كانو غايفشلوه و يخليوه يترمى بين يديها ..
دابا ماقادر يشوف غير تالا ، و كلما فيه كايصرخ باش يخرجها من جسد البشرية ..
قرب منها بنظرة تصميم .. و غير قرب ليها سمع ايفارديت وراه كايقول "" تفكر مزيان ، بغينا الساحرة ، مابغيناش البنت ، البنت بغيناها تبقى صحيحة سليمة ، تحكم في السم اللي كاتبتو في جسدها ، بغيناه يتسرب للروح الساحرة .. بغينا نعذبوها هي .. ""
تبت اسلام كايتصنت لصوت الحارس ، كان ناجح في التحكم في جموحه ..
الذئب كان كايزمجر تجاه الحارس و الوسيط كايهددهم و مخلي تغريد وراه بحماية ..
مرر ايفارديت مساج للذئب عبر عينيه ..
بعد من طريقهم بحذر و بطء و جلس حدا تغريد .. مازال مستعد يفصل عنق شي واحد فيهم على جسده اذا غلط معاها ..
تالا تحاصرت .. بدات كاتغرق نفسها وسط تغريد .. تغريد اللي كاتمرر عينيها بصدمة و دهشة و خوف من اللي واقع ..
الاحدات كاتسارع بدون ماتعطي لعقلها فرصة تدير اي رد فعل .. من غير تتبت جسدها و ماتبقاش تخلي لتالا الفرصة فين ترجع تتحكم فيها مرة اخرى ..
كاتحس بالامان لوجود الذئب ..
كاتحس بالتشوش و الصدمة من وجود اسلام داخل هادشي ..
و الرجل الابيض ماقادرة تحزر غير انه هو الحارس ..
كيفاش لقاه ايدر و كيفاش اسلام معاه و كايتكلم معاه ؟
"" جلس قدامها ، بحذر ، ماتمدش يدك ليها حتى نقولها لك ، الذئب ماكايتيقش فيك ، هو فاهم اشنو واقع ، داكشي علاش غايبقى تما بلا مايتدخل ، هادشي علاش كانعاود نقول لك ، تحكم في نفسك ، هادشي مهم "" كان ايفارديت واقف وراه ، عينيه عليه و على تغريد .
جلس اسلام مباشرة قدامها ، حاط يديه على ركابيه ، عينيه سيفين مغروزين عليها ..
شافت تغريد في عينيه و لكن ماشافتش اسلام .. مالقاتوش ..
خافت من اللي جالس قدامها ، ماشي هكا كان غايتصرف اسلام لو انه شافها ، اولا واش هو فعلا غاضب منها ؟
هزات عينيها للرجل الابيض اللي كانو عينيه عليها لكن تركيزو مع اسلام ..
تحرك زوجها وقف قدامها و صاح بشكل هيستيري "" يتجرأ شي واحد و يقيس مراتي و غانقتلو بيديا و نشرب من دمو "" و مرر عينيه عليهم كاملين .. التوتر باين فيهم ..
سكت ايفارديت .. شاف في زين و زوجته اللي خرجات من وراه كاتشوف بعيون واسعة ..
"" انا لحد دابا تمكنت من حمايتكم ، ماكاينش اللي يقيسكم او اللي يقرب منكم ، و انا كاين . ""
رجع دار و عطاهم بالظهر و خلاهم تما واقفين شادين في يدين بعضهم مصدومين ..
صاح ايفارديت "" اسلام ""
عينين اسلام مابعدوش من تغريد الوقت كلو ، فريسة قدام مفترسها ..
جد متلهف ينقض عليها .. على تالا ..
حط يدو على راس اسلام و هو يغمض عينيه ..
عينين ايفارديت اشعو وسط الظلام ، بشرتو توهج بياضها ..
قوة كاتنبعث منو ..
اللحظة اللي حط ايفارديت يدو على راس اسلام ، احس اسلام بالصلة بيناتهم فورا ، التوتر و القوة اللي كاتجري في ذات الحارس كاتدوز للوسيط ..
تغريد كاتشوف بعيون واسعة في ما يحصل ..
فتح اسلام عينيه ، مستعد ، الخط المتوهج في عينو ، اصبح توهج كلي في كامل عدستيه ..
"" حط يديك على رقبتها ، و ركز مزيان ، انت كاتهاجم الساحرة ، قادر تشوفها ، احكمها هي و كون حذر مع البنت ""
كان اسلام متبع اوامر ايفارديت ..
فور ما حط يدو على رقبتها ، غمضات عينيها ، متءكدة غاتحس بما حسات من قبل ..
و لكن مرو لحظات يديه عليها و ماحسات بوالو .. حلات عينيها لقات عينيه كاتشع و هو كايشوف فيها .
ماشي فيها بالضبط ، في اللي وسطها ..
تماما كيفما كانت كاتشوف الاء ..
فجأة بدات كاتحس بتوتر تالا وسط منها .. و بدات كاتغوت في وذنيها ..
خرجات للسطح و بدات تغوت بصوت تغريد ..
"" كمل ، هكاااك ، ركز مزيان و مادير حتى خطأ ، سمم روحها ، زعزع استقرارها ، ضعفها ، خرجها من تمااا "" صااح ايفارديت ..
كانت تالا كاتعذب ، تغريد ماكانتش كاتحس بحتى نوع من التعذيب او اي شيء من هاد القبيل ..
مع مرور التواني تالا كاتزيد تضعف و كايزيد يتزعزع استقرارها داخل تغريد ..
جسد تغريد كلو بدى يتنمل عليها و بداو اصباعها كايتشنجو .. و جسدها تبسط على الارض ..
عينيها تكسواو بالسواد ..
"" صافي ، هي مستعدة دابا "" صاح ايفارديت ..
مازال يدو على راس اسلام ..
اسلام تحرك من بعد بدون اشارات من ايفارديت ..
حط يدو على صدرها و تقوص ظهرها ..
شعاع اخضر كايشبه للون عمق الشلال خرج من صدرها ، تفتح فمها وخرج منو بشكل اكبر ..
مابقاتش كاتغوت تالا وسط منها ، و كانها تم انهاكها و تم التحكم فيها بالكامل ..
بعدما ظهر الشعاع ، ضرب اسلام بقوة على صدرها و اختفى الشعاع من الانبعات من صدرها ..
كان كلو في فمها بشكل اكتر حدة ..
غمضات تغريد عينيها و كحبات بقوة و بشكل عنيف ، احست بنفسها شي حاجة وحلات في حلقها و بدات تخنقها..
صاح ايفارديت "" لاااا ، اسلااام حبس ""
اسلام ماحبسش من ماكايدير ، تغريد كحبات بقوة و بدات كاتخنق ، الشعاع الاخضر كان في حلقها، اسلام كايحاول يخرجو و لكن مابغاش ..
مرة يضرب على صدرها و مرة يضغط على عنقها ..
بدا كايفقد السيطرة ..
مع ضربة قوية منو على صدرها ، نقز الشعاع الاخضر في السماء ..
الذيب نقز و التقطو ..
منين شدو بين انيابو اصبح الشعاع شيء اخر ..
شيء تقيل ، لا لون له و ماكايبانش و لكن مع تعامل الذئب معاه ، كان كايبان بحال شي فريسة وهمية ..
رماه في الارض و حط قائمتو على الشيء ..
استنادا على تحركات الذئب ، كانت روح تالا كاتقاومو ، الذئب كان كايزمجر و يتبتها على الارض ..
بحال اذا مامتيقش انها في العراء ، مامحمية من حتى حاجة ، قادر يقتلها ، يفرسها شوية بشوية ، ينهيها و يخليها تخلص العذاب و الضياع اللي تسببت ليه في حياتو ..
كانت ماترمي عليه سحر .. كان كاشارات خضراء تنبعت من الفراغ عليه و لكن ماكانش كيتأثر ..
الوقت اللي خرجات من فم تغريد ، كانت خلاتها في اخر مراحل الاختناق ..
كانت زراقت و بدات كاتغيب عن الوعي ..
اسلام ديك اللحظة استرجع نفسو بعدما مابقاش كاييشوف تالا فيها ..
دابا هي تغريد بوحدها ممددة قدامو ، كاتموت ..
رجع كايحس ، التوتر ، الخوف ، القلق ..
ايفارديت توتر هو الاخر من حالتها ..
اسلام كان بدى كايدير اسعافات اولية 'عادية' ..
و بشكل هيستيري ..
كان خاص ايفارديت يتدخل و تشتت تركيزو عن مصير الساحرة ..
كاين من يتولاها ، كان له اتفاق مع الذئب باش يخليه ياكلها في بلاصة مايصدر عليها حكم الاعدام بطرق الحراس التقليدية ..
كانت غاتموت غاتموت ماكاتهكش الطريقة ..
"" اسلام ، حبس ، خود نفس ، ركز باش تستقبل مني اشنو كانبعث لك ""
حبس اسلام ..و الذعر في عينيه ، ماكانش كايتكلم .. كان غير كايبكي ..
تغريد كانت مستسلمة هادئة ، بحال شي جثة ، كان كايفقد عقلو ..
عينيه تركزو عليها ، شيئا ما كايحس به قوي ،مليئ بالنفس و الحياة مر عبر جسدو ..
تحنى لوجهها و تبت وجهها بين يده ..
حط فمو على فمها و في بلاصة ماينفخ ، استنشق .. و جر معاه كل يم نشراتو في جسدها قبل ماتخرج ..
كحبات تغريد ..
و رجع حط فمو عليها و نفخ ما مررو له ايفارديت ..
ترياق السم اللي نشراتو فيها و هبة الحماية من ضرر الساحرات ..
منين بعد اسلام وجهو ..
شاف اللون كايرجع لوجهها شوية بشوية .. كاطلع النفس بقوة و كاتخرجو ..
لانه وسيط ، كان قادر يشوف من خلال الظلام ملامحها بوضوح ..
طلق منو ايفارديت ، و طفى التوهج في عينيه و ورجع التوهج الطولي في عينين اسلام في بلاصة توهج عينيه بالكامل ..
حلات تغريد عينيها .. شافت فيه ..
فورما استرجعت وعيها باللي واقع بدات تبكي ..
الحنان و الشوق و الخوف اللي شافت في عينيه حسيوها بالامان ، عرفات باللي اسلام الي قدامها ..
ماشي شخص غريب هاز نفس ملامحو ..
بدون ماينطقو بكلمة .. جرها لصدرو عنقها ، احاطت هي الاخرى ذراعيهها حول ذراعيه و هو حاطها و مسندها على صدرو و ذقنو مسند على رأسها ..
تنهد ايفارديت بانهاك و ارتياح ..
دار شاف في الذيب .. لقاه متبت الساحرة تحت قوائمو ..
اللحظة اللي عرى الذئب على نيابو و تحنى يغرزهم في روحها ..
تحولت للشعاع الاخضر ..
صاح ايفارديت يحذرو "" ماتخليهاش تمشي للماء ""
طارت من تحت قائمة الذيب في الهواء .. هي بنفسها ماعارفاش لفين الوجهة ..
تمات غادية لجهة الماء .. الذيب و ايفارديت جراو باعلى سرعة لجهتها ..
ترمى جسد كان في الطريق ديالها و التقطها ..
الاء ..
وقفو الذئب و ايفارديت عينيهم واسعة ..
في الوقت اللي زين كايصيح باسم زوجتو ..
ترمات الاء في الارض .. على بطنها ..
و ماتحركتش ..
ترمى زوجها جنبها و الالوان مخطوفة من وجهو ، دورها لعندو ..
و فجأة بدات تضحك "" اشنو غاديرو دابا "" ترسمو ملامح الساحرة على وجهها "" كيفاش غاتخرجوني من جسد الحارسة الكامن ، صراحة انا حمقة ، كيفاش مافكرتش فيها ، جسد الحراس ماكانقدروش نعيشو فيه حيت كايعذبنا ، و لكن فاش كاتكون الحارسة كامنة ماكاتكون غير بشرية ببشرة بيضاء و عيون براقة ، بلا قوة و بلا قيمة "" ضحكات بقوة "" انت عارف مزيان اسي الحارس اشنو غايخصك دير باش تخرجني منها ، هي حارسة ماشي غير بشرية ، لا الوسيط و لا حتى احد غاينفعك في هاد الحالة ، الا تضحي بروحك . واش غادي تضحي بروحك و بحياتك غير على قبل حارسة غذراتك و تزوجات ببشري في بلاصتك انت ؟ ""
بعد ايفارديت و يديه على رأسو ..
مامصدقش اللي وقع ..
زين العابدين جلس تما على ركابيه ، عينيه فارغين ، كايشوف فيها بحال اذا تم سلب الروح ديالو منو ..
و من البعيد .. تغريد مازال في حضن اسلام ..
ماعارفينش اشنو واقع تما ..
منغمرين في احضان و دفء بعضهم ..
مامتيقاش باللي تخلصات منها ، من ديك العائق و من اللي سلباتها حياتها ، و اخيرا رجعات له و هي حاليا بين يديه ..
خرجات من المعركة رابحة ..
هو الاخر ، مرتاح ، استرخاء عظيم خدا جسدو و دفئها احاط ببرودة عاش فيها شهر و زيادة ..
و اخيرا رجعات له ، و اخيرا هي معاه ، كاملة ماناقصها والو ..
هادشي اللي كان مهم ..
في الغرفة في فيلا ايفارديت ..
بعد اسلام غطاء الفراش و قاد الوسادة ..
جر تغريد بلطف و حيد سبرديلتها من رجليها ، دفعها بحرص حتى تكات ، غطاها و جلس في جنبها كايتلمس شعرها ..
الطريق كلها اللي رجعو فيها وهما ساكتين ، مافرقوش احضان بعضهم ..
كانت تغريد منهكة ، اسلام ماشي افضل منها ..
يمكن الكلام يقدر يتسنى .. حيت لافراق على بعضهم بعد هاد اليوم ..
هادشي فاش فكرت تغريد و هي مغمضة عينيها ..
كاتحس بيديه كايلعبو في شعرها ، لحظة كاتشبه للحلم ..
لانها فعلا حلمات بها فاش كانت مريضة في الغابة وحيدة ..
كانت متلهفة غير للحظة معاه ، الحلم تحقق ، ماشي غير هكاك ، بل هي تخلصت من الورطة ، من تالا ، استرجعت حياتها و استرجعت رجل حياتها ..
الغريب في الامر ، على يديه هو ..
الحياة فعلا غريبة ..
احسن بقبلة على جبينها و بعدها بدا يبعد ..
حلات عينيها بسرعة و شدات فيه ، مايمكنش يكون هادشي كلو حلم .. مايمكنش هادشي يكون وهم ..
شافت فيه ، لقاتو كايشوف فيها بتساؤل و قلق "" مالك ؟ "" كانت ارق و احن نبرة تكلمها معاها في حياتو ..
جراتو عنقاتو و تكات مسترخية في مكانها "" خايفة نكون عايشة في الوهم ، تكون ضحكات عليا ، تكون مازال فيا و باللي عمرني غانشوفك مازال ""
استرخى جنبها و عنقها بقوة ، قبل جبينها و ماقال مازال والو ، اذا وجودو جنبها كايحسسها بالامان ، كايتبت لها انه ماشي وهم ، فغيبقى ..
لدابا على الاقل ..
بعيد على هدوء الطابق العلوي مع تغريد و اسلام ..
كان التحت مشتعل ..
غضب زين العابدين ، الذئب و ايفارديت ..
كولشي بسبب الساحرة و انقلاب الاحدات من سيئة لاسوء ..
الاء او تالا تم سجنها في القبو ، بعيدة على الماء ، بعيدة على الهواء
زين كان كايغلي ، خايف على مراتو ..
ماعارفش حتى كفاش وقع هادشي ..
كان حاس باللي هادشي اللي غاوقع في الاخر بسبب فضولها ، بسبب تدخلها في العالم الاخر و مصايبو ..
و اللي زايد في غليانو هو حقيقة انه ماعارفش و ماعندو مايدير لها باش يعتقها ..
مراتو غبرت من الوجود تماما ماكايشوف غير نظرات غريبة على ديالو حبيبتو ، امراة غريبة كليا ..
مامانعش انها تسجن ، عارف انها اذا بقات مطلوقة غاتهرب بمراتو و غاتدي معاها اي فرصة يلقاوها او يعتقوها ..
كيفاش تحول الامر من مستعدين لشخص اخر في هاد الورطة ، لهما بنفسهم في هاد الورطة ..
كان غادي جاي ماقادرش يتبت في بلاصتو ..
ايفارديت و الذئب حاميين الغرفة بنقاشهم العنيف ..
و لكن ماتوصلوش لنتيجة ..
"" دابا هاد الصداع كامل زايد ناقص ، واش كان غلط ديالك اولا الغلط ديالي ماكايهمش ، حنا دابا عندنا حارسة كامنة مملوكة من طرف ساحرة ، اللي وقع وقع ، حنا دابا قدام مصيبة كبيرة "" صاح ايفارديت ..
و هنا فين دار زين و اول مرة كايتكلم او كايبان عليه ركز مع كلامهم ..
شنق عليه و صاح في وجهو "" اذا دير شي حاجة في بلاصة ماتبقى تتكلم ""
نفضو ايفارديت بقوة و صاح هو الاخر "" اشنو غاندير ؟ ساحرة و حارسة كايتطلب مني قوى مازال ماملكتها ، واخا نبغي نضحي بحياتي في سبيل نخرجها منها ماغانقدرش ""
"" علااااش ؟ جرب ، واش غانبقى هكا نشوف في مراتي مسجونة تما ماشي حتى هي نفسها ، اشنو غانقول لخوتها ، اشنو غانقول لولدها ؟ ""
"" حنا هنا ماكانلعبووش ، الامر حساس ، ماعمر هادشي ماوقع في التاريخ ديالنا كامل ، الحارسات كلهم تزوجو بالحراس ديالهم ، ماكانت حتى وحدة كامنة ، و بالتالي حتى ساحرة ماقدرات تسكن شي حارس او حارسة من قبل . و لكن دابا راه مصيبة ، حل مشكلتها كاين ، و لكن غايجبذ علينا مصائب اخرى ، كاع الحماية اللي وفرت ليكم هاد المدة كاملة منين لقيتها غاتضيع .. ""
"" اشنو كاتقصد ؟ "" قال زين و اللون هرب من وجهو ..
"" كانقصد ، انني لحد دابا كانتهرب من انني نعترف ليهم انني لقيتها مزوجة و والدة ، سكتت و حميتكم و خالفت قانون من قوانيننا ، غاديا تفضح خطيئتها و غاتعرض للعقاب ، الاعدام ""
"" مافهمتش ، هلاش غاتقتل ، اشنو فيها اذا تزوجات بشري ، هي حتال النهار المنحوس اللي شافتك ماكانتش عارفة حتى اشنو هي ، علاش غاتعاقب على شيء مادارتوش "" صاح زين بهلع في عينيه ..
"" هادشي علاش سكتت ، ماكاتستاهل العقاب ""
"" اذا بلا ماتهضر ، اشنو اللي تغير ""
"" اللي تغير ، هو ان اللي قادر يخرجها هو الحارس الاعظم ، هو اللي قادر على هاد المهمة ، و نفسو هو اللي غايعاقبها اذا لقاها كامنة ""
شد زين راسو ، غير مصدق اللي كايسمع ..
شاف في الوسيط السابق ، تم في الذئب بضياع ..
شكون غايفك هادشي ، شكون غايحرر مراتو ..
انهار على اقرب كنبة و بقى تما جالس منحني الكتفين شاد راسو ..
تحركت في مكانها ..
كاتحس بشيئا ما غريب ، شي حاجة ماشي في بلاصتها ..
في بلاصة الارض القاسية ، ريحة التراب و صوت الشجر و تحركات الحيوانات و اصواتهم ..
ماكان غير نعومة و دفء الفراش ، ريحة النقاء و الهدوء ..
واش كاتحلم ..
فتحت عينيها و هاجمها الضوء ..
اول ما اتار انتباهها هو خفة صدرها ..
وحدتها ..
ديك الوحدة اللي توحشتها ، امتلاكها لنفسها بوحدها ..
هذا طعم الحرية ، تسائلت ليالي طويلة واش غايرجع ليها ..
ااه رجع ..
دابا ملكات حياتها ، بزاف ديال الامور غاديرهم ..
مابقاتش مسجونة ، مابقاتش متشردة ..
غاتحقق احلامها واحد تلو الاخر ..
ناضت جلسات كاتحك عينيها .. و عندما ضربها الادراك ..
مالقاتش اسلام في جنبها ..
ناضت بالخف ، لبسات سبرديلتها و خرجات من الغرفة ..
كيفاش اسلام بعد من جنبها و ايمتى حتى ماحساتش به ؟
دورات عينيها حول المكان و اول مرة كاتسائل ديالمن هاد البلاصة ..
ماكانتش واعية كليا البارح منين وصلو للهنا ، كانت منهكة و باغية ترتاح ..
ماركانتش ليها فرصة تفهم فين هي و لا حتى اشنو واقع مع اسلام ، و اشنو قصتو مع هاد الناس ..
نزلات من الدروج ..
كانت كاتفحص المكان بعينيها ..
مرت على الباب .. و سمعات اصوات صادرة منو ..
فتحات الباب و هاجمها الصوت اكتر وضوح ..
غوبشت و هزات عينيها كاتقلب المكان ، مابان ليها احد ..
دخلات من الباب و سداتو وراها ..
كانو قدامها دروج باتجاه التحت ، كان الظلام و لكن الطريق منار بمصابح ..
نزلات الدرجة الاولى بحذر و تردد ، و بعدها ماعرفات حتى لقات نفسها داخل قبو ..
بداكشي اللي فيه ، قدرات تحزر انه مختبر ، بكترة المحاليل و القنانين الزجاجية .. الادوات و حتى السرير اللي في الجنب ..
قلبها ضرب و هي كاتحاول تفهم فين هي و اشنو اللي يخلي مكان كهذا موجود في فيلا شخص ساكن فيها ..
عاودت سمعات الكلام و اتجهت ماشية لاتجاهو ..
لقات نفسها دخلات من باب اخر .. كان المكان مخيف بسبب الظلام اللي فيه ..
وكأن هادشي جديد على تغريد !
رغم خوفها ، لكن تغريد ماعمر الخوف كان كايخليها تهرب ، في الغابة ، تعلمات تواجه ..
ضحكات قالبة عينيها هي الاخرى "" عارفاك عزيز عليك الحنان غير داير فيها ذيب و صافي ""
ربت على ظهرها ، و لكن بالنسبة ليها كان بحال اذا كاينفظ الروح من جسدها ..
تقابلت معاه و سمعو بزوج هاد المرة الصوت من الداخل الغرفة اللي واقفين قدامها ..
شافت فيه بتساؤل و قال مفسر "" في الوقت اللي كنتي شبه ميتة بين يدين البطل ديالك ، وقعو شي أمور ""
غوبشت تغريد بالقلق رجع لجسدها بعدما ظنت انها انتهت منو ..
ماقال والو ..
دفع الباب ..
و زوج من العيون اتجهو ليهم ..
عيون زين العابدين .. و عيون الاء ..
لا ماكانتش الاء ..
"" تالاااا "" صاحت تغريد ..
ضحكة شريرة خرجات من حلق الاء .. لكنها حتما ماكانتش ديالها ..
"" اوه ، شوف شكون جا عندي ،غريب نشوفك قدامي في بلاصة مانكون وسطك ، ماغانكذبش الوضع هنا ماشي مريح بحال كيف كان فيك انت ، و لكن هكا احسن من نياب هذاك اللي وراك ""
"" ماعندك فين تهربي من نيابي "" هدد ايدر بصوت عميق و هادئ ..
"" كيفاش وصلتي لتما يا العاهرة ، واش ماكاتقادايش ؟ "" صاحت تغريد بعدما قربات لعندها ..
"" ماعرفتيهاش كيفاش وصلات لمراتي ؟ بسبابك "" صاح زين في وجه تغريد .. حتى بعدت للور بخطوة
تدخل ايدر بينهم و قال محشر بسخرية "" واااو غادي تهدن اسي البشري واخا ؟ "
"" علاش ماتجلسيش مع راسك ، و حاولي ، حاولي تفكري في حل لمعضلتك ، بحال متلا تخرجي من جسد الحارسة و تهربي في الوقت اللي مانكونوش و غاتربحي حياتك ؟ "" قال ايدر ..
""انا ماشي غبية كيف سماتني هاد العاهرة ، فاهماك اشنو كاتحاول دير ، بحال اذا عندي فرصة ، حارس و ذيب في نفس المكان ، بطبيعة الحال ماعندي حتى فرصة ، وجودي هنا اأمن ، انا لقيت كنز ""
"" تمنيت لو نقدر نحط يدي عليك ، لو غير نقدر "" صاحت تغريد بين سنانها ..
جرها اسلام ، رجعها لعندو و قال محذر و هو كايمرر عينيه بين الذيب و الساحرة "" خليك بعيدة ، زيدي قدامي "" تم دافعها للبرى ..
كان اسلام دافع تغريد للخارج منين تكلمت تالا "" واش مابغيتيش تعرف ا اسلام حبيبة قلبك اشنو دارت هاد الشهر وهي بعييدة عليك ؟ ""
وساعو عيون تغريد و هي كاتشوف نظرة الحقد في عينيها ..
عندها ماتخبي عليه ، قتلها لداك الرجل ..
ماغاديش يتفهمها ..
نقزت من بين يدين اسلام و خشات يدها و شنقات عليها و صاحت "" غانقتلك بيديا بزوووج .. خرجي لعندي و شوفي اشنو غاانديير فيييك ""
جرها ايدر و لكن يدو تنفضت بقوة من عليها بسبب اسلام و احاطو بنظرة شرسة تحذيرية ..
ايدر تراجع و هو هاز عينيه للسقف ، ساخر من حركتو و لكن احترم لغته الرجولية ..
اسلام جر تغريد و صاح "" يالله اتغريد ماتصنتيش لها ""
ايدر نزل عينيه شاف فيه بفضول ؛ علاقتهم لهاد الدرجة قوية ؟ كايتيق فيها لدرجة ماتلفتش للساحرة حتى تلفيتة باش يسمع مهما كانت غاتقول ليه ؟
متير للفضول ..
كانت تغريد غاتمشي معاه ، من جديد منين وقفاتهم ..
"" زعما راك كاتيق فيها ؟ و لكن راه ماكاتستهلش تقتك ، الايام اللي دوزاتها مع الذئب ، كانو شي حاجة بحال الايام ديال العشاق ، هما راه نعسو في بلاصة وحدة هاد المدة كاملة واش كاتصدق ؟ جبداتو عريان من الماء و قضات وقتها كلو كاتعتني به ، تنظيف و كولشي "" اضافت غامزة ..
احست تغريد بتشنج جسد اسلام و هو كايشوف في الساحرة ، شفتو العليا ارتعشت و عرفاتو تم استفزازو ..
توترت من اللي غايوقع ..و لكن على الاقل ماقالتش الموضوع الاخر .. هذاك اتقل وزنا من هادشي اللي قالته ..
"" هادشي ماكايعني والو ، حنا كنا عايشين تحت الظروف اللي محتمة علينا ، ماكانوش متوفرين لينا زوج بيوت في اوطيل مريح ، واش اتالا نيت باغية تعيشي بعقل ساذج بحال هذا في وقت بحال هاذي ، اشنو غاديري ؟ سمعي مزيان هضرتك و تفكيرك كيف دايرين ، عاد جاوبيني "" صاح ايدر
سكتات تالا كاتشوف فيه بحقد ..
تم اضاف موجه كلامو لاسلام "" ديها و اخرج من هنا قبل مانغير رأيي اسي الوسيط ، مانظنكش ساذج بحالها باش تخليها تلعب بعقلك بهاد اللعب الغبي ديال البنات الصغار ""
ضغط اسلام على فكيه ، شد يد تغريد و وقف قدامو و بين سنانو قال "" ماشي انت اللي غاتقول ليا اشنو غاندير ؟ و من اليوم كانقول لك ، بعد من طريقها ""
جر تغريد اللي تخرست تماما وسط هاد الروينة و خرجو من الغرفة ..
"" اشنو كان غايوقع لو غير بغيتيني كيف بغيتيها ؟ "" قالت لاصقة في الحيط عينيها واسعين معلقين فيه ..
هز راسو ضحك ساخر بقوة .. شد في القضبين و دخل وجهو بيناتهم .. شاف في عينيها بحال اذا عرى روحها كاملة قدام عينيه المفترستين و قال ساخر بطريقة مهينة "" مازال كاتغيري الساحرة الغبية ؟ كون تزوجتك اشنو كنتي غاتولدي ليا بالضبط ؟ *ضحك و اضاف* ااه ؟ البشريات قادرات يولدو جراءنا ، انتوما لا الساحرة الغبية .البشريات ، ماشي ديما غذارات ، بعض المرات كايكونو نساء قويات و حرات ، قادرات يتحملو طبايعنا الذياب ، انتوما الساحرات اللا ، انتوما الغذر و الطمع كايجريو في ذاتكم .غير قولي ليا *شاف فيها نظرة احست به قريب جدا منها* كيفاش كاتخيلي نفسك ام ولادي و انت واقفة تما بعيدة مني خايفة ، كيفاش غانشوف فيك شريكة حياتي و انا كلما شميت ريحتك لعابي كايسيلو ، لمذاق اطراف روحك بين نيابي ""
شافت فيه بملامح هارب منهم اي لون ..
كاتشوف فيه كايضحك ، بسخرية .. كايذللها..
من ديما كان هكا ، ديما كان كايضحك عليها بهاد الطريقة المقيتة ..
ماعمر شي واحد رفضها و ذلها كيف دار هو ..
من ديما كان هكا ..
و خرج من الغرفة ، خلاها وحيدة كاتنزل على الحيط متسندة عليه ..
هادشي اللي كايوقع منين كاتوقع الفريسة في شراك المفترس ..
"" اسلام ""
"" اسلام وقف "" صاحت تغريد وراء ظهر اسلام اللي ماوقفش حتى طلعو و خرجو من القبو ..
شاف في وجهها للحظات تم قال "" بلاش ، انا ماشاكش فيك ""
"" عندي بزاف ديال التفسيرات لكاع تصرفاتي قبل مانخرج من الدار ، عندي بزاف مانعاود ليك "" شافت حوالي البيت الغريب و شافت في الاضافة الغريبة على شعرو و عينيه "" و عندي بزاف ديال الاسئلة ""
"" عارف "" حاول يبلع الغصة اللي متقلة صدرو "" ماشي دابا ، غانوصلك للدار ، نشوفهم و نطمنهم عليا و من بعد .. ""
"" من بعد اشنو ؟ "" قالت بقلق ..
"" يحن الله ""
خرج للجردة .. و تبعاتو ..
و لكن توقفت منين شافتو متجه لعند الرجل الوسيم الغريب الملامح اللي كايتناقش مع زين العابدين و معاه رجل اخر مسن قليلا ..
عند وصول اسلام لعندهم .. توجه تركيزهم كاملين لعندو ..
زين العابدين دور وجهو جد حانق .. و رجع ليها الاحساس بالذنب ..
تبادل اسلام و الرجل حديث ماسمعات منو والو ، هز الرجل الوسيم عينيه شاف فيها و رجع هزز راسو لاسلام ..
اسلام بدورو هزز راسو ..
حاولت تربط بينهم بزوج ، تفكرت الشيء اللي مر بينهم البارح و هما كايعتقوها ..
كانو كايبانو مترابطين ، بحال شي فريق ..
حاولت تفهم اشنو وقع ، و لكن ماقادرة تربط حتى حاجة مع شي منطق ..
من لغة جسدهم ، كايبانو بحال اذا خداو على بعضهم ، يعني ماشي غرباء على بعضهم ..
واش هنا فين قضى اسلام وقت غيابو ؟
كيفاش وصل للهنا ؟
حسات بعقلها قرب ينفجر من كترة الاسئلة ..
دابا اسلام كان وصل لعندها لكن ماتوقفش"" بقاي هنا ""
و دخل للفيلا ..
بقات واقفة تما للحظة كاتشوف .. زين العابدين و الرجل الوسيم الغريب رجعو كايتناقشو ..
حتما الاء ..
ماعرفتش اشنو حالتها ، و ماعرفتش علاش ماداروش غير داكشي اللي دارو معاها باش خرجوها من جسدها هي ..
اشنو واقع ؟
شدت يد في يدها و جراتها ، تفاجئت لكن عرفات شكون ..
رغم انه لابس طاقية على راسو في عز الصيف و نظارات سوداوين ..
تبعاتو بدون ماتتكلم .. عندهم وقت طويل فين يديرو هادشي منين يوصلو ..
وصلو قدام سيارة بيضاء فاخرة و فتحها ..
ركبات هي في المقعد الجانبي و ركب هو في مقعد السائق ..
و ادار المحرك ..
خرجو من الفيلا و هنا فين هجمات عليه بالاسئلة ..
ماقدراتش تتسنى..
"" اسلام مازال لحد الان ماهضرنا ، ماتكلمنا ""
قبل ماتكمل ، احست به تشنج و توتر و حيد النظارات و الطاقية من شعرو ..
شي حاجة ماشي هي هاديك ..
تنهدت عارفة علاش هو هكا "" اسلام ، انا متفهماك اذا ماعجبكش داكشي اللي سمعتي ، و لكن--""
"" ماعجبنيش ؟ لا عجبني ، عجبني نيت .. "" صاح فجأة "" علاش ماغايعجبنيش نسمع المرأة ديالي المحمقاني حياتي كلها مع راجل اخر ؟ في الخلا ، ليل و نهار ، في بلاصة مانكون انا ، في بلاصة مانحميها انا و نوقف معاها انا ""
"" بلاتي ، يعني ماشاكش فيا ؟ ""
"" تغريد ماتحمقينيش ، فين عمرني شكيت فيك ؟ عارف شكون هما الساحرات و عارف كاع سلوكياتهم و اشنو قادرين يديرو ، عارف بخبتهم ، ماكنتش نتيق كلمة منها ، زيدي على انني كانتيق فيك ، هاد الموضوع ناقشناه و سديناه في البحر في داك النهار ، المشكل هنا هو انك قصيتيني من حياتك فاقسى الظروف و في اكتر لحظات كنتي محتاجاني ، ماقادرش نتيق ، كيفاش تجراتي اتغريد ،خااب ظني فيك .. قضيت ليالي ، ليالي خايف عليك ، سبيت فيك حتى شبعت و مابردتش ""
"" ماكنتيش غاتيق بيا ، تصور نجي نقولك ساكناني ساحرة حطات عينيها عليك و بدات تستعملني باش تخرب العلاقة بيني و بينك و هي المسؤولة على كل شيء غريب درتو قدامك ، ماكنتيش غاتيقني "" صاحت تغريد بدورها ..
حول عينيه للحظة من الطريق و شاف فيها "" بطبيعة الحال ، كنت متأكد ماشي فعايلك ، كنت عارف بيك شي حاجة ، شكيت كاع واش شي مرض نفسي ، كون يا الغبية جيتي عاودتي ليا ، كنت غانتيقك ، كان الامر غايشكل تفسير بالنسبة ليا ، حيت كانعرفك ازمر اكتر من كف يدي ، ماشي شوفاتك هادوك ماشي كلامك هذاك ، ماشي انت نهائيا ""
"" كنت تحت الضغط *صاحت* كنت خايفة منها ، كانت كاتهددني ، حاولت في مرة نعاود لك و لكن ماقدرتش ، ماكنتش عارفاها علاياش قادرة في داك الوقت ، كانت مراقباني حتى فاش كنت كانسيفط الميساجات ""
"" شفت عذابك في الفيديو ، كلما كنت ننعس كاتجيني في كوابيس ، بدوك العيون المذعورين ، منين مشينا للغابة ، شفتك في رؤى ، مع الذيب ، و مرة محاربة مع رجل "" شاف فيها و وساعو عينيها قدامها بدون ماتملك الجرأة تشوف فيه ، اشنو كايقصد بالمحاربة مع رجل ؟
"" شكون داك الرجل ؟ ""
"" ماعرفتكش علاياش كاتكلم "" نكرات ..
"" شفتك في رؤية ، مضاربة مع رجل اخر ، جسمو صغير بزاف من داك الذيب القذر ""
"" هذاك غير شمكار ، كان باغي يسرقني ، و لكن .. عتقني من ايدر من بعد "" مازال ماقدرت تشوف في عينيه ..
"" مازال ماتسرطت ليا و عمرها تسرط ليا ، في بلاصة مانكون انا معاك ، رجل غريب هو اللي كان "" صاح و رجع له الحنق و الغضب من الامر و هي ارتحت منين احست به تشتت عن كذبتها ..
"" اسلام ، راه ماشي مشيت عندو و قلت ليه وقف معايا ،اكتشفت وجودو تحت الماء غير بالصدفة ، يعلم الله مسكين حتال ايمتى كان غايبقى تما كون مانزلتش للماء ، جمعاتنا الظروف و كان هدفنا واحد .. هادشي اللي كاين ""
"" ماكانهضرش على هادشي ، كان ممكن لك تجيني من الاول ، الامور كانت غاتكون احسن من هكا ، على الاقل ماكنتيش غاتنهكي اعصابي بالخوف عليك ، ليالي طويلة مانعستش غير حتى جسمي كايفقد الوعي بالعيا و منين كانفيق كانلقى راسي نعست شي 14 ساعة ، كانبغي نحماق حيت ضيعت هاد الوقت كلو بلا مانلقاك ، ماخليت شكون سولت ماخليت فين قلبت . تهلكت في هاد الشهر تهلكت ماخدمت مادرت والو ، همي كلو كان انت ، في نفس الوقت اللي كنتي حتى انت وحيدة ، متشردة عريانة جيعانة خايفة ، بعيدة على عينيا ، بعيدة على يديا و بعيدة على صدري .كنتي بعيدة في الوقت اللي كنت انا موجود ، كاين على قبلك ، اشنو كنت ندير كون متي بالمرض ، كون ماحفظك الله اشنو كان غايوقع فيا ااه ؟ ""
"" صافي ا اسلام ، ماتفكرنيش ، انا شفت الموت و عشت الجحيم ""
رجع حول عينيه لوجهها منين سمع نبرتها المتكسرة ، تفكر احدات الفيديو و غرغرو عينيه رغما عنه ..
مد يدو و مسح دموعها بكفيه ، خدات كفو و شداتو بين يديها ..
جر يدها قبلها و قال "" كانحس بحال اذا شي احد سلبني حياتي شهر كامل و رجعها ليا ""
"" ماعندكش فكرة ، شهر كامل و انا كانشوفك في احلامي ، في اوهامي ، في هلاوسي ، جلستي معاك هاذي كانت حلم ، حلم بعيد ، اليوم اللي شفتك جيتي مع خويا للشلال ، كنت باغية نموت باش نخرج عندك ، نقول انا هنا ""
"" ياريتك درتيها ، كنت كلي امال نجي و نلقاك تما ، حسيت بوجودك و لكن كان كايسحاب ليا وهم حيت باغي و متشوق نلقاك ، انا كنت كانحس بوجودك في كل بلاصة قلبت عليك فيها ""
"" و انت كنتي ديما في قلبي ، كنتي الشيء اللي كايشجعني ننوض كل مرة و نقاوم ، وعدي لك بالرجوع هو اللي خلاني قوية ، نقدر مايكون عندي والو في هاد الدنيا ، و لكنك انت هو كولشي ""
شاف فيها بعينيه مغرغرين .. للحظات طويلة .. و لكن فجأة رخى يدها و صاح "" داكشي علاش خليتيني جنبك في محنتك ؟ هربتي مني و مشيتي تواجهي المصيبة بوحدك .. بووحدك اتغريد ""
"" اسلااام "" صاحت منزعجة لاستمرارو في اعادة الرجوع لنفس الموضوع ، هكا كايعبر لشيء ماتسرطش له ..
"" نعستو في بلاصة وحدة ؟ بقيتو ديما كاتهضرو ؟ كاتقضيو اليوم و الليل بطولو مع بعضياتكم ؟ فاش بقيتو كاتهضرو ؟الحيوان كل مرة كايقول لينا قالت ليا تغريد وراتني تغريد ، حتال فين وصل هاد التآلف ديالكم ؟ و غير قولي ليا بالله عليك *عوج فمو* اشنو كايعني بديك ضمك للقطيع ديالو ؟ انت ذيبة ؟ كيفاش تجرأ ؟ لا وكيفاش تجرأ يحميك انت مني انا ؟ واش عارف داك المكلخ شكون انا بالنسبة لك ؟ موحال واش عارف ، ماعارفش شحال طيبت لك ، شحال وكلتك ، شحال قابلتك في مرضك ، و شحال هزيت في هبالك ، حضرت لكاع الموود سوينغز ديالك ، مسحت دموعك و سديت وذني من ضحكك العالي، شفتك في كاع مراحل حياتك منين كننا تهزو الرضاعة بزوج فوق فراش واحد ، حتى سبقتك للمشاية و انت ورايا كاتحبي على ركابيك ، لعبنا و جرينا و طحنا بزوج ، سماونا كوبل فريما بزوج منين بدينا نبدلو السنان ، تعلمنا نتسخرو و يدينا في بعضنا للحانوت بزوج ، مشينا للمدرسة بزوج ، خرجت لك التمارين في الوقت اللي كنتي حالة فمك في التلفزة ، تسترت على مصايبك كلهم و حاميت عليك ، دقينا في بيبان عيباد الله و هربنا بزوج ، جبنا التبريات بزوج ، حضرت لنهارك الاحمر الاول و مسحت دموعك منين خفتي و انا بوحدي اللي كنت كانعيط لك قرعة الكيتشوب حتى واحد في الدنيا ماعارفني علاش سميتك هكاك ، حتى انني كتبت عليك كتاب ذكريات سري كل صفحة كاتدوي عليك انت ، بوحدك ، عندي صندوق عامر بوعودك اللي خديتهم منك واحد واحد ، ماوفيتيش بيهم كاملين و لكن مازال الايام طويلة ،مايقدرش يحسب شحال من مرة ضاربنا ، باليد ماشي حتى غير بالفم ، ماعارفش حتى شحال ديال الدراما دازت بيناتنا ، الصدمة الاولى اللي تسببتي ليا بيها منين حصلتك تصاحبتي مع صاحبي في الباك ، ماعارفش الغيرة اللي كلاتني اشنو خلاتني ندير ، خمجت ليه وجهو قبل مانفارقكم و نحررها فيكم ، ساليتها معاه ، ماعندي ماندير بصاحب يهز عينو فيك و ياخدك مني ، و بالمناسبة مازال مناسيش ، غاندمك عليها حتى هي ""
مسحت تغريد دموعها الغزيرة اللي اذرفتها الوقت كلو و هي كاتصنت له "" كاتحقد و كاتعقل على زبايلي و ديما كاتهددني باللي غاتندمني ولكن عمرك ندمتيني "" ضحكت وسط دموعها "" شحال سبيتيني داك النهار "" و بدات تضحك بيدها على فمها ..
شاف فيها بطرف عينو لكن ماشاركهاش الضحك "" pain in my ass "" قال "" ديما هالكاني ، ماغاتهناي حتى تحمقيني ""
سكتات بعدما ضحكت للحظات و احست بعينيه عليها .. ضارت شافت فيه و قال "" ضعافيتي و سماريتي ، شفت رجليك و يديك البارح منين نعستي ، كلهم متورمين و حالتهم بالجروح "" سكت لحظة "" اشنو كنتي كتاكلي ؟ ""
"" النعمة ، الحمد الله يعني راه خرجت منها حية ارزق ، تيق بيا راه شحال من مرة كليت اللحم ، واخا كان مشوي بلا ملح ولا حتى حاجة و لكن بسبب الجوع كانو لذاذ ""
"" قدوك الفلوس اللي ديتي ؟ ""
"" اه ، شاطو كاع ، كنت مقتصدة ماكنتش عارفة شحال غانبقى تما ، ايدر بطبيعة الحال غايرجع ليا داكشي اللي صرفت عليه ، و عندي فلوس دخلو من الفيديو الجديد ، مبلغ فايت الاول شوية ، دابا بما انني رجعت فغدي يخصنا دغيا نستأنفو حياتنا . دوك الفلوس ماغانقيسهمش ، غانخبيهم لمشروعنا ، غانصور فيديوهات اكتر و انت غاترجع تخدم بينما نيت فكرنا في اشمن مشروع غانديرو .. ياك ؟ اسلام ""
اسلام ؟
اسلام فورما جبدات له خطتهم القبلية ، هرب اللون من وجهو ، تغريد ماعارفاش اشنو دار ، تغريد ماعندهاش فكرة على الثمن اللي اذاه باش ترجع له ..
ماقدرش يجاوبها .. ماقدرش يقول باللي مابقاتش هاديك هي خطتهم ..
"" اسلام كاتسمعني ، مالك تبدل وجهك قلت شي حاجة قلقاتك ؟ "" تبسمت لحظة و قالت "" انا موافقة نتزوجو دابا ""
دار عندها بعيون واسعة "" كاتهضري من نيتك ؟ ""
"" اه اسلام ،من بعد هادشي اللي عشت، مابقاش كايهمني دابا او حتى نوصلو ل30 عام ، مادام رجل واحد هو اللي غانقضي معاه حياتي ، انت ، العمر دغيا كايجري ، و انا ماضامناش حتى واش غانعيش غذا ، فعلاش غانأجل ، نتزوجو ، نجمعو الفلوس بزوج ، نبنيو مشروع و حياة بزوج ، نسافرو بزوج ، نحققو احلامنا مع بعضياتنا بزوج .. "" ضحكات "" كيفما تمااما رضعنا في الرضاعة و تكينا في الفراش بزوج ، كولشي غانكملوه بزوج كيفما بديناه بزوج ""
تبسم .. ابتسامة وصلات لعينيه و حتى لقلبو .. هز يدها و قبلها قبلات كتيرة متتالية "" كنت باغي نتزوجك اتغريد منين كانت عندي 20 عام، هرستي ليا قلبي داك النهار منين قلتي ليا بغيتي حتى نوصلو لتلاتينات ""
"" مابينتيش ليا ""
"" الزواج هذا ، خاصك تكوني مقتانعة و واخدة قرارك فيه بدون تأتيرات خارجية ""
"" اذا واخداه عن اقتناع و بدون تأثيرات خارجية ، انا عرفت بقيمتك اكتر في هاد الايام ""
قبل يدها "" ماغايتعاودوش ""
سكتت للحظة اخرى .. هاد المرة عطات لنفسها تانية تشوف في خصلة شعرو البيضاء و عينيه ..
"" اسلام ، ماغاتعاودش ليا اشنو وقع في غيابي ؟ ""
دار شاف فيها..
و شاف كاع التساؤلات في عينيها ..
"" هادشي اللي وقع كلو اتغريد ، غايبقى سر ، ماتعاوديه لحتى احد ، الفيديو في اليوتيب خليه هكاك مبهم و ماتعطيه حتى تفسير ، اغلب الناس خداوه على انه نوع من التمتيل ، موهبة ، خليه هكاك ، ماتهضريش على الحراس ، الذياب الساحرات .. والو ""
"" انا عارفة بالعالم الاخر ، و عارفاهم كلهم منو ، و عارفة انهم عايشين حياة سرية بيناتنا ، انا ماعارفاش اشنو علاقتهم بك و اشنو هادشي واقع في جسمك و اشنو تفسير داكشي اللي وقع البارح ، كيفاش عرفتي تعتقني ؟ ""
ماعرفش اشنو غايقول ليها و لا منين يبدا ..
مامستعدش ..
غايصدمها ..
ماغاتسامحوش ..
تقدر تسمح فيه ..
ماتصرفش بعقلانية و لكن كان خاصو يعتقها ..
"" نهضرو في هادشي من بعد اتغريد ، دابا عاودي ليا "" تحرك في مكانو بتوتر ماغابش على تغريد و بلل شفتيه "" عاودي ليا اكتر ، اشنو وقع لك من الاول حتال الاخر ""
تنهدت هي الاخرى ، حاسة بشي حاجة واقعة الا انها ماباغياش تحكر .. غادي يتكلم اليوم او غذا "" فراسك ، تالا العاهرة خيلات ليا ان بابا جرى عليا ""
"" كيفاش ؟ "" غوبش و بشكل مفاجئ تنبه لكلامها
"" كيف سمعتي ، كان عليا نعيق ، لان رظود فعلهم كاملين كانت مهدنة ، زعما غير قال ليا خرجي من داري و رحعو كاملين كاياكلو عادي ، حتى ماما ؟ هما اه ، بعد المرات لايحتملون ، و لكن ماما ماكانتش غاتسكت لو انه جرى عليا ، كانت غاتجبرني نطلب منو السماحة و ندير اللي بغى باش نبقى حداها ، اختي ماريا حتى هي ، ماعرفتش كيفاش تيقت الكلمة فورما سمعتها ، عرفات تلعب بعقلي ، عرفاتني غانتيق لانه سبق و هددني باللي غايديرها ، سحاب ليا صافي ، قررو يديروها نيت ديال بالصح ""
"" خاصني نعتذر من عمي ، قلت له هضرة ناقصة في هاد الموضوع ""
"" اش درتي المسخوط ؟ "" قالت بعيون واسعة و يدها على فمها ..
"" بلا ماتشوفي فيا هكاك ، انت صفطتي ليا ميساج قلتي هادشي بفمك و تخيلتك كاتبكي و كاتخنني عليا و انت كاتكتبيه ، انا تيقتك بطبيعة الحال ، كان خاصني ناخذ بجنبك ""
تنهدت متفهمة وجهة نظرو ..
هزات عينها شافت فيه بالجنب "" مامتيقاش خويا سحاب له وقعات بيناتنا شي حاجة ""
عوج فمو و ادار اصابعو حول راسو "" واش حتى انت مكلخة بحال خوك ، انا راه ماكنتش كانخبي ، و مابقى غير نهز لافتات و نكتب انا كانموت في جدود طاسيلة بنت عمي ، عاد جاي خوك داير ليا فيها محقق ، حصلتكم ، زعما غير قولي ليا ، اذا وقعات بيناتنا شي حاجة و نكرتك واش غادي نقلب عليك الدنيا هكاك ؟ راه كاع شهدو ، و قولي ليا كاين شي واحد كايتبرز فين عايش ؟ مع بنت عمي ، عشيرتي الوحيدة واش خوك زن ؟ ""
ضحكات تغريد "" هكا عقلهم خدام ، كنتي كاتسنى اكتر ؟ كان حنين معايا البارح منين رجعت ، حتى واعدني يديني نصور فينما بغيت خاصو غير يشد عطلة ""
شاف فيها من طرف عينو بدون مايجاوب و هي تضحك و ضربت كافو "" غاتغير حتى على هادي ؟""
"" انت ديالي ، مابنت احد ، ماخت احد ، مافي قطيع احد *قال الاخيرة بنبرة قوية و عينيه خارجين فيها* انت ديال اسلام و صافي ، هو عائلتك و انت عائلتو مفهوم ؟ و ركزي مزيان على انك مافي قطيع احد واخا ؟ ""
ضحكات تغريد و جرت يدو عنقتها لصدرها ..
وقف اسلام بالسيارة امام بيتهم ..
و دار شاف في تغريد "" بلا مانوصيك اتغريد ""
"" اسلام ماغانقول والو ، انا عارفة بهادشي راه هضرت معاك ""
"" اه ، في المدينة "المجاورة" ، خدام مع واحد الرجل ، هو رجل اعمال كبير ، عيا و مابقاش عندو مع الخدمة و صداعها ، غايدربني و غانولي نقضي اشغالو في بلاصتو ، غانسكن معاه باش نوفر عليا الطريق و شحال من حاجة ""
"" بالصح بالصح اولدي "" هزات يديها لفمها و زغرتت ، عنقاتو خالتو باركت له هي الاخرى فرحانة له .. و لكن ماجات حتى كلمة من تغريد و مادارش شاف فيها ..
"" شحال غيخلصك ؟ واش غاتخلص فحال خوك الكبير ؟ واش هو لاباس عليه اولا عندو غير شركة صغيرة ؟ ""
"" الوالدة "" قال منزعج قليلا ، ماكايعجبوش فاش كايقارنوه بخوتو ، ماكايعجبوش فاش كايتعلق الامر بالماديات كايكون الموضوع المهم هو الماديات بنفسهم و صافي ..
ماسولاتوش شكون هاد الرجل و منين جا و كيفاش حتى هكا ببساطة خدمو و سكنو معاه ..
ماسولات حتى حاجة ..
ماهمها غير ولدها الصغير حتى يخدم خدمة "كبيرة" و صافي ..
تنهد و قبل رأسها مرة اخرى "" انا نطلع نجمع حوايجي الوالدة ""
"" الله يرضي عليك اولدي ، الله يوفقك و يغنيك و تولي حتى انت بنادم بحال خوتك ياربي ""
منين دار .. مالقاش تغريد ..
اذا كيف توقع ، ماعجبهاش اللي سمعات ..
اذا سمعات غير جزء بسيط من هادشي و تقلقت ، اشنو غادير منين تسمع الباقي ..
خدا نفس و طلع نيشان للسطح ..
كان داخل لغرفتو منين لقاها على برى .. جالسة في الارض و هازة ارنب بين يديها و الاخر كاينقز حواليها ..
تقدم لعندها بخطوات بطيئة و جلس قفازي قدامها ..
"" انا مافهمتش "" قالت بدون ماتهز عينيها فيه "" واش نيت خدمتي عند داك الراجل ؟ ""
"" اه اتغريد "" قال بنبرة منخفضة ..
و هنا هزات عينيها فيه "" هذاك هو الحارس ياك ؟ ""
هزز راسو ..
سكتات شوية كاتدورها في رأسها "" علاش خدمك معاه بهاد السهولة، هاديك ماشي خدمة بسيطة ايعطيها شخص لشخص عرفو غير ايام قليلة ؟ ""
"" قصة طويلة ، غانعاودها لك من بعد ""
"" دابا انت زربان ، فهمت . ""
حذرات عينيها شافت في الارنب بين يديها للحظات كاتلمس نعومته "" انا "" قالت فجأة "" ماكانش كايسحاب ليا خدام معاه ، كنت كانحاول نفهم اشنو الرابط بيناتكم ، و مازال مافهمتو مزيان "" هزات عينيها لعينيه "" انا ماجاينيش احساس مزيان من هاد الخدمة والا وجودك مع داك الرجل بشكل عام ، و لكن كانظن انت قبلتيها حيت محتاج خدمة مؤقتة باش نجمعو الفلوس لمشروعنا ، ياك ؟ ""
سكت ..
اسلام سكت ..
ماكاتوقعش خير من سكاتو ..
"" بغيتي "" خدات نفس و كملات كاتحاول ماتسرب حتى شوية من اللي كاتحس بيه "" واش كاتفكر تبقى خدام معاه ؟ ... ديما ؟ ""
ضروه ملامحها في خاطرو ..
عارفها فاش كاتفكر ، كاتظن انه خوى بيها ..
شد يدها و ضغط على فكيه كايحاول يتحكم في نفسو "" تغريد ، هاد الفرصة كبيرة و ماكاتجيش ديما-- ""
طلقات الارنب و شدات فيديه بيديها بزوج و قالت مقاطعاه "" اسلام ، ماتشغلش بالك ، يعني اذا كنتي واثق من هاد الفرصة و بغيتي تستغلها فغانساندك في قرارك ، على كل حال مشروعنا ماهو غير حلم ، باقي حتى ماعرفنا اشنو بغينا نديرو فيه ، يعني كاين احتمال انه غايفشل ، او ياخد وقت طويل ، كيف قلتي هاد الخدمة فرصة ماكاتجيش ديما ، انا متفهمة ، كن كنت في بلاصتك كنت غاندير نفس الشي .. ""
قبل يدها "" ماكنتش باغي يوقع هكا ، انا ماخويتش بيك ،ديري هادي في بالك ، الظروف اللي غلبونا . كانواعدك ، الامور غادية تتحسن من هنا للقدام ، واخا تبان لك كاتعقد او كاتخرج على السيطرة و لكن بغيتك ديما تبقاي تيقي فيا ، خليني انا نتولى الامور دابا واخا ؟ ""
"" اشنو كاتخطط للمستقبل ؟ انا مازال حتى حاجة ماواضحة عندي ، قبل كنا راسمين خطة ، دابا تبدلت . انا ماكانلومكش ، انا بغيت غير نعرف باش نرسم لراسي حتى انا خطة و نعرف اشنو خاصني ندير حتى انا ""
هزز راسو "" فهمتك ، لك الحرية تخططي من اول و جديد ، غير ماتنسايش تخليني جزء من حياتك ""
"" غان..فكر ""
غوبش "" فاش غاتفكري ؟ فواش غاتخليني جزء من حياتك ؟ ""
ضحكت ضحكة من فوق قلبها على مزاحو "" ماتكونش تقيل ، بعد داك الspeech اللي درتي ليا في السيارة ماغانقدرش مازال نبعدك من حياتي ""
"" بزز منك احبيبة القلب ، بزز منك "" قال و مرر اصبعو على رأس انفها ..
وقف و نفض ملابسو قادهم ، منين شافها بقات جالسة قال "" ماغادياش تجمعي معايا حوايجي ؟ "" بهاد الملامح الحزينة ، مابغاش يخليها بوحدها ، غاتبكي ، عارف هادشي ، رغم انها دارت اللي خاصها دير ، و تفهمت و سانداتو في قرارو ، و مادارتش له العصى في حركة العجلة ، الا انه عارف باللي تسبب ليها بالاحباط ..
ماشي ساهل تبني حلم مع شخص و يتهدم في لحظة ..
و لكن ماقصدش ، مابغاش هادشي يوقع ، نفس هادشي باش احس تاهو منين خدى قرارو و ضحى بنفسو و حياتو و بيها حتى هي و مستقبلهم بزوج ..
هززات راسها و شدات في يدو و ناضت معاه رافقاتو لغرفته ..
تمنات لو غير عطاها فرصة تبقى مع نفسها ..
مابغاتش تبكي قدامو كيف شي بنت صغيرة ، مستقبلهم بعدما كان واضح و مخطط له ، فجأة لا مبهم .. و فجأة فصلو طرقهم عن بعض ..
و لكنها رغم احباطها ماتفهم تماما قرارو ، فرصة بحال هاذي فعلا لا تعوض ..
لكنها حاسة بشي حاجة وراء هادشي ، اضافة على شكلو المتغير اللي مشكل علامة استفهام ، و اكتر شيء علاش لحد الان مازال مابغاش يعاود و يفسر ليها ..
اسلام مخبي شي حاجة ..
جمعات معاه الغرفة ديالو ، الوقت كلو كان كايمازحها و يداعبها باش يهز ليها المعنويات ..
تجاوبت معاه و رمات باحباطها من النافذة ..
بعدما جمع كولشي .. وقف قدامها ، مدات ليه الصندوق الخاص بذكرياتهم و قالت "" و هاهو صندوقك اسيدي ""
خداه من عندها لواه تحت ذراعو على جنبو و جرها عنقها بذراعو الاخر .. خلا قبلة على راسها و قال"" هادشي غير مؤقت واخا ؟ شغلي راسك مع موهبتك ، خططي لاشنو بغيتي ديري و انا غانوقف معاك مهما كان هادشي اللي قررتيه ، غانقاد شي امور و من بعد .. غانتزوجو باقية عند كلمتك ياك ؟ ""
تبسمت كاتشوف في عينيه اللي كايلمعو بمجرد ماذكر الموضوع "" بطبيعة الحال ""
قبلها مرة اخرى و هز ساكو ، هزات معاه واحد اخر و نزلو ..
ودع امو و خالتو و نزلات معاه تغريد حتال التحت ..
عاوناتو حتى عمر السيارة ..
و منين انتهو ، دار شاف فيها "" اشنو غاديري دابا ؟ ماكرهتش لو كنت قادر ندوز معاك وقت اطول ""
"" ماعرفتش ، غانمشي نقلب على الدراري نظوز معاهم شوية ديال الوقت ، البارح ماتفارقناش بطريقة سليمة . المهم انا عارفة هاد الخدمة غاتاخد وقتك ، نقدر نجي عندك ، واش مسموح ليا ؟ ""
بعد شعرها من وجهها "" غانشوف مع البوص ""
ضحك ليها و رجع قبلها و عنقها لاخر مرة "" غانخليك احبيبة دابا واخا ؟ ""
هزات عينيها لوجهو و درقات بيدها من الشمس "" بسلامة "" اشارت بيدها ..
دار لجهة الباب .. فتحو و قال ليها "" سلمي على الدراري ""
هززات راسها و راقباتو حتى غادر و طلعات للدار ..
رجعات لغرفتو ..
جلسات على سريرو الفارغ و جمعات رجليها لعندها ..
و ماحسات حتى دموعها نزلو بغزارة وحدة وراء الاخرى ..
ماقدرش ..
حاولت تقنع نفسها باللي هادشي اللي خاصو يوقع و لكن احباطها جايب ليها احاسيس اخرى ..
اشنو اذا فعلا تعجب بالحياة اللي غايبني بلا بيها و خلاها ..