recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الخامس و ثلاثون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الخامس و ثلاثون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الخامس و الثلاثون :

فديك الليلة ..

تقلبات تغريد في بلاصتها مجافيها النعاس ، شافت من خلال الضو اللي داخل من الشرجم للبيت و بانو ليها كل البنات غاطين في نوم هنيء ..

علاش لا و ماعندهمش روح ساحرة مشاركاهم جسدهم عكس رغبتهم ..

مابقاش مرتاحة ليها ، مآداتهاش ادية خايبة و تقيلة و لكن وجودها مزعج ، على الاقل حتال دابا ، و تغريد ماعندها نية تخليها ..

ماشي و هي بدات كتأتر في صورتها قدام اسلام ، ماشي اسلام ..

من بعد النقاش اللي تناقشاتو معاها في البحر مابقات سمعات صوتها ..

من الاحسن ليها ..

و لكن تغريد مامرتاحاش .. خاصها تلقى حل يهنيها منها ..

في هاد اللحظة مابقاش كايهمها حياتها التعيسة اللي عاشت او الاسف اللي حسات به على قبلها ..

كانت عندها فرصتها ، عاشتها ، و بغباءها ضيعاتها ..

تغريد ماكايهمهاش هادشي ، كل يوم ناس كايموتو غذر او مظلومين ، اشنو عند العالم مايدير ليهم ، كل واحد كايعيش اللي قسم ليه ، و عند الله كولشي كاياخد حقو و اللي كايستاهلو ..

تغريد ماشي جمعية خيرية ، ماعمر تغريد اصلا ماكانت من اللي كايديرو الخير ..

على الاقل ماكاديرش الشر ، شكون عندو الحق يقول فيها كلمة ؟

قاطع تفكيرها مساج ، كان من اسلام ..

《 نعستي ؟ 》

ماعرفاتش واش تجاوبو او ماطلعش ليه انها اصلا شافتو و تخليه يفهم باللي نعسات ..

مابقاش عندها الوجه تجلس معاه .. منين رجعو من البحر في العشية و هي كاتهرب منو ..

ها هي كادوش هاهي ناعسة .. هاهي .. هاهي ..

و عطاها مساحتها مابغاش يحكر ..

مابغاتش تطلع و تعطي لتالا فرصة فين تحشمها معاه مرة اخرى ..

واخا كاتوصيها ماكاتاخدش بهضرتها ، يعني تقتها فيها مشات ..

هاد الروح خاصها تغادرها في اقرب وقت ..

من فوق قلبها تجاهلت المساج و بعد لحظة جاها مساج اخر

《 راك طالعة ليا online المكل -- 》

ضربات جبهتها و هي كاتقرى نصف المساج ، نسات باللي هي اصلا داخلة للتطبيق ..

استسلمت و وركت فيه و ظهر المساج كامل 《 راك طالعة online المكلخة ، عرفتك قريتي المساج من برى ، جاوبي و لا نهبط لك 》

قلبات عينيها و بعدها تبسمات ابتسامة ديال بنت صغيرة بعدما حصلات متلبسة كادير شي زبلة و صورات راسها تم سيفطاتها ليه و هي كاتحك عينها بسبب هجوم الفلاش القدامي على عينيها ..

سيفط ليها اوديو كايضحك فيه و قال "" طلعي ""

جاوباتو كتابة 《 فيا النعاس 》

《 كذابة 》

《 غير خليني ا اسلام و الله ، مافياش بغيت ننعس 》

《 اشنو شاغلك ؟ 》

《 والو ا اسلام 》

《 عندنا هضرة غدا منين ترجعي من الخدمة 》

《 ان شاء الله ، تصبح على خير 》

تكورات حول نفسها منزعجة من جفاف الكلام بينهم ، هادشي اللي غايولي من هنا للقدام اذا مالقاتش طريقة تتخلص بيها من هاد التالا ..

دوز يدو على الفراش ، ملمسو بارد ، سطح خاوي


دوز يدو على الفراش ، ملمسو بارد ، سطح خاوي ..

فراغ بلاصتها بان شاسع ، من الليلة الاولى احس بنقصها فكيف غايدير مع باقي الايام الجاية ..

مسح على وجهو و تنهد ، شعل التلفازة في الغرفة ديالهم ، ماجاهش النعاس ، على الله يلقى فاش يتلاهى ..

بعد لحظات سمع يبكاء ولدو من الغرفة ديالو ..

امو ناعسة التحت في غرفتها مايمكنش تكون سمعاتو ، ناض دغيا لعندو ..

شعل الضو في الغرفة ديالو و شافو من سريرو الصغير ماد يديه لباه و وجهو كلو احمر و مبلل بالدموع ..

هزو باه عنقو كايدوز يدو على ظهرو بحركات كايهدونو بيها "" مالك ابابا ؟ ""

"" حلمت حلمة خايبة ، بغيت ماما "" قالها الصغير و هو كايشهق وسط بكاه ..

تنهد زين العابدين كايقول في خاطرو ماشي غير انت اللي بغيتيها ..

طفى الضو في غرفتو و داه معاه ..

خشاه في السرير حداه ، غطاه و عنقو "" يالله نعس ابابا ""

"" مابغيتش ، غانعاود نحلم تاني حلمة خايبة ""

"" هانت ، اذا مابغيتيش يجيك داك الحلم الخايب ، بقى تفكر في ماماك ، تخيلها فاش كاتبقى حداك تعاود ليك شي قصة اولا تغني لك حتى تنعس ، و من تما ماغاديش يجي الحلم الخايب ""

هز ولدو عينيه واسعين مبللين بالدموع "" واش بالصح ابابا ""

"" اه اولدي ، فاش كانبقاو نتفكرو ماماوتنا ، داكشي الخايب اللي كايكون هنا *اشار لصدرو* كايمشي و ماكانبقاوش نحسو به ""

غمض ولدو عينيه و جمع يديه بزوج مع بعضهم في حركة طفولية .. عرفو كايتخيلها .. ديك الساعة بدا ولدو كاينكمش وسط حضن باه .. و شوية شوية بدا يترخى و يستسلم للنعاس ..

قبلو على راسو و دوز يدو على شعرو بعدو على جبهتو و غطاه .. خلاه هكاك و دار عينيه على التلفزة ..

الاء غاترجع ليهم ، و ماغايضطرش ولدو يتخيلها باش ينعس مرتاح ..

بل غاينعس في حضنها ..

اليوم الموالي

اليوم الموالي ..

في طريقها للرجوع جاها اتصال من اسلام ..

بقات تما واقفة كاتشوف في التيليفون فاش هضرات تالا "" اسلام ياك ؟ ماغاتجاوبيهش ؟ ""

"" ماشي سوقك ؟ ""

"" علاش كاتهربي منو ؟ ""

باش مانعطيكش فرصة فين تحشميني معاه ؟

ماقالتش ليها هاد الهضرة .. احتفظت بيها في عقلها ، المكان الخاص بيها الوحيد اللي ماتقدرش توصل ليه ..

"" جاوبيه ، مايمكنش تبقاي تتجاهليه هكا ، الى كان على قبلي ماتخافيش ماغانبقاش نضحك معاه ، ماغاتبقايش تسمعي حسي نهائيا ، ماتخسريش علاقتك به بسبابي ""

اه ماغاداش تخسر علاقتها بسبابها ، شكون كاتسحاب راسها ؟ غاتتخلص منها في اقرب وقت ممكن ..

و عارفة عند من غاتمشي ..

منين دخلات الحي ، مادخلاتش للحي فين كاينة دارهم .. بل مشات للحي المجاور ..

طلبات الله ماتتلاقاش اسلام دابا ، غايكون عرفها وصلات و يقدر يخرج يتسناهى او يتلقى ليها او او ..

و لكن حتى حاجة ماغاتحبسها ..

"" ممكن تفهميني اشنو رجعك للهنا ؟ "" صوت تالا كايسولها ..

تجاهلتها تغريد و هي كاتشوف في داك الباب باصرار و عزيمة ..

تقدمات و دقات ..

"" اذا قررتي تتهناي مني ، ياك ؟ ""

عاودت دقات تغريد ، متجاهلاها تماما ..

"" اشنو اللي مخليك ترجعي لهاد الباب ، انت عارفة مزيان باللي ماكاين وراه جواب ، شهدتي على كل ما دار بيناتنا ، و شهدتي على الاتفاق اللي تم بيني و بينها ، هي ماعندها عليا قوة ، و انت ماعارفة والو ، ماعندك ماديري ، من غير ترجعي منين جيتي ، انت ماعارفاش راسك فين كاتلوحي براسك ""

ماغادياش تنكر باللي خوفها كلام تالا ، هادي ساحرة و تقدر تآذيها اذا بغات ، رغم انها شهور و هي معاها ، ماحساتش براسها كاتعرفها مزيان ، مازال نقط كتيرة غامضة غاتكون تالا راوغت انها تتطرق ليهم ، هي ساحرة ، و فكرة انها كانت مشكل عند قبيلة كاملة عاد بدات ترن في عقلها بحال شي ناقوص خطر ..

تحل الباب قدامها .. وخرجات امرأة تكون خمسينية ، شافت فيها بعيون متسائلة في حين تغريد بقات واقفة تما ، كاتعاود تخمم في خياراتها ..

"" نعام ابنتي ؟ ""تسائلت المرأة..

اجلت تغريد حلقها و ابتسمت "" سمحي ليا اخالتي برزطتك ،و لكن واش ممكن تعيطي ليا على الاء ؟ ""

"" شكون انت ابنتي ؟ و اشنو بغيتيها ؟ "" ماقدراتش عائشة ماتسولش ، ماعمرها شافتها معاها و حدس الام ديالها اخبرها ان شي حاجة بخصوص هاد البنت ماشي هي هاذيك ..

"" انا صاحبتها ، غير قولي ليها تغريد غاتعرفني ""

"" اوى ابنتي راها ماكايناش ، مسافرة دابا ""

طاح النصف من تغريد ، و وساعو عينيها بصدمة ، كانت معلقة امال عليها ، سمعات ضحك تالا في وذنيها ..

عاد لاحظت ان ضحكها مشرار ، ضحكتها كاتولي منفرة فاش كاتنغم و تتصلغى ليها ..

"" ايمتى غاترجع ؟ ""

"" ماعارفتش ابنتي ، بين 15 ل20 يوم ، على حسبها هي ""

سكتات تغريد كاتفكر جديا في ورطتها ، كانت آملة تتلاقى بيها ، رغم ان الاء بدورها ماكاتبانش عارفة شي حاجة و لكن عندها احساس اذا جمعو النقاط بزوج ممكن يتوصلو لاجوبة و مبتغاهم بزوج ..

هي عاقلة مزيان باللي حتى الاء كانت باغية تلقى اجوبة ، و عاقلة على التحيرات اللي كانت كاتحذرها من ديك الساحرة و لكن عمرها خدات الامر بجدية ..

دابا اعترفت لنفسها بانها انسانة جد مستهترة ..

منين هزات عينيها في المرأة ، لقاتها ماتطلع و تنزل فيها ، ماشي بطريقة خايبة و لكن كانت باينة باللي ماتدرسها بعينيها و كاتحاول تفهم اشنو كاين ، عرفاتها غاتكون امها ..

تبسمت ليها و قال "" سمحي ليا اخالتي برزطتك ، انا كانعرفها من المحل ، كنت كانجي عندها مرة مرة فاش كان ولدي عمي خدام معاها ""

تسرحو ملامح عائشة "" ااه ، انت بنت عم اسلام ؟ و الله الا بقى فيا الحال منين قالت ليا ابنتي الاء مابقاش خدام معاها بسباب غيرة داك المفكعص ديال ولدي ، ولد زوين و نقي ، الله يرحم من رباه .. و الله يعاونو و يوفقو ""

""شكرا اخالتي ، نرجع عندها منين تجي ، الله يعاونك"

"" الله يعاونك ابنتي ""

منين سدات عائشة الباب و دارت غادية ..

وقفات سيارة قدامها .. بطريقة شوية زايدة على الطبيعي ..

خنزرات في اتجاه مكان السائق ، مافرزاتوش ، و لكن منين خرج من الباب و تم متجه ليها ، مخنزر اكتر من مامخنزرة هي ..

قلبات عينيها ..

ماشي وقتو هو دابا..

"" اش كاديري قدام باب داري ؟ "" قال بين سنانو ..

"" جيت نشوف الاء ساعة مالقيتهاش ، نرجع منين-""

و لكن قاطعها "" لا ماغاترجعيش عندها ""

خوفتها نبرتو ، شافت قداش السيد ممكن يكون عنيف ، و ممكن في هاد اللحظة يرجعها ساك ديال الرملة و ماكاينش اللي يقدر يفكها ..

حاولت تبين انها ماشي بنوايا سيئة "" انا غير محتاجاها تعاونتي فشي حاجة ""

"" ماكاينة غير هي ؟ سيري فكي مشاكلك بعيد على مراتي ، عطيوها بالتساع ، هي مرتاحة هكا ، مامحتاجاش تعرف حتى حاجة على داك العالم البايخ لاخر ""

حاولت تقنعو "" سمع اسيدي ، يمكن فهمتي غلط ، انا مابغيتش نآذيها انا غير--""

عاود قاطعها "" يمكن انت اللي مافهمتيش كلامي ، عطيها التساع ، هي دابا كاتدوز من مرحلة خايبة ، كيف الزفت ، مات البيبي في كرشها ، هي في حالة صدمة ، فهمتي ، انت بنت ذكية ، فهماي مزيان اشنو قصدت ، ضبري لراسك مع مشاكلك ، مراتي عندها مشاكلها الخاصة حتى هي ، مابقيتش باغي نشوفك قريبة من داري ، واخا ؟ ""

ماكانش كايسولها ، كانت كاتشوف التهديد و التحذير في عينيه ..

عندو الحق ، تأسفت لما وقع لحميلها ، و تفهمت موقف زوجها ..

مشاكلها هي ، تحلهم هي ، كان ممكن تقول نفس الكلام لواحد اخر في وضعها ..

كل واحد يضبر لراسو في حربو ..

هززت راسها و قالت "" واخا ، سمح ليا على الازعاج ""

و على اخر كلمة غادرت ..

ضحك تالا في وذنيها و الطريق قدامها مظلم ..

اشنو غادير ؟

خاصها تعرف ماهية هاد التالا ، خاصها تعرف كيفاش تتخلص منها ..

في غرفتها وقفات قدام المراية ، وجها لوجه مع الساحرة ..

"" اخرجي ، مابقاش مرحب بك هنا "" امرتها تغريد .. عينيها في عينيها ، مابغاياش تبين ليها و لو شوية ديال الخوف او التوتر .. ماغاتعطيهاش منين تلوي ذراعها ..

"" الغيرة ، كاتخرج الوحش الكامن في اي امرأة ، حسيتي بالعينين اللي تحطو على الرجل ديالك ، ياك ؟ ""

"" انت غالطة ، الوحش ديالي ماعمرو ماكان كامن ، ديما كان في السطح ، كولشي تعامل معاه و كولشي كايعرفو ""

ضحكات تالا "" هادشي علاش كنتي المختارة بين صحاباتك ""

جعدت تغريد وجهها باشمئزاز "" بلعي صوتك و سدي فمك ""

وساعو عينين تالا و كحالو بالكامل ..

'هكاك ، خرجي الجانب الاسود فيك ، هكا احسن ، هكا اسهل ' فكرات تغريد ..

هكا غايوضح ليها كولشي و غاتعرف مع اش كاتتعامل ..

"" مابغيتش نآذيك ، تيقي بيا مابغيتش ، ماتخلينيش نديرها ، كنا مزيانين متعايشين مع بعضياتنا علاش خاصك تخصري كولشي ؟ ""

"" اشنو كايسحاب لك غانخليك معايا للابد ؟ انت ماشي غبية لهاد الدرجة لا ؟ ""

"" لا ، و حتى انت ماشي غبية باش ترديني عدوتك ، انا قادرة نجردك من القليل اللي عندك ، اللهم شاركيه معايا و انت راضية ، لانه اللي ماكايرضى بخبزة ، كايرضى بنصفها ""

ضحكات تغريد ساخرة "" الخبزة كاملة ديالي ، و ماغادياش نشاركها معاك مازال ، خاصة .. الرجل ديالي ""

"" ماتكونيش طميميعة ، انت عارفاني كيفاش مت صغيرة عذراء بلا مانذوق رجل ، نقدرو نديرو هادشي بزوج ، حتى واحد ماغايعرف حتى هو ماغايعيقش .. ""

احست تغريد بالدم كايغلي فيها ..

و غصة كاتهزز معدتها ، اكتر كلام مثير للاشمئزاز و الغثيان سمعاتو في حياتها ..

ماعمرها شافت في اسلام شوفة حيوانية بحال هاذي ، اسلام قطعة من طفولتها و نفسها و حياتها ..

و مستحيل مزال تخلي اسلام جاهل للي واقع ، ان بينو و بينها كاينة وحدة اخرى ديما حاضرة و ديما بيناتهم ..

غاتخسر ثقتو اذا عرف ..

"" علاقتي بداك الرجل انقى و اطهر من هاد تاحيوانيت اللي كاتهضري عليها ..."" تبسمات بشفاية "" راجل كامل مكمول ماطحش لإغرائك ، دابا عاد فهمت ، من ديما كنتي هكا ، مجرد 'والو' ، انت غير 'والو' ، هادشي علاش هرب منك ، و تقدم لوحدة اخرى ، امرأة ، بمشاعر و قلب و عقل ، اما انت مالقى فك 'والو' ""

توتر وجه تالا ، مزيان ، وصلات للبها ..

"" ماكنتيش كاتبغيه ، كنتي غير كاتطاردي الفريسة العنيدة و الاكتر صعوبة غير باش تلعبي للمتعة ديالك الخاصة و صافي ، هو نيت ، حتى هو مابغاكش ، ماعمرو بغاك ، كاع داكشي اللي عرفتو او اللي شفتو كان غير وهم خلقتيه ليا باش نتعاطف معاك ، دابا منين حطيت راسي في بلاصتو فهمت ، خليني نسولك ؟ علاش بقيتي كاتفرضي راسك عليه ، علاش خليتي الرجال كاملين اللي كانو تحت امرك و تبعتيه هو ، هو بالضبط ، رغم رفضو بقيتي تابعاه كاتلوحي راسك عليه ، علااش ؟ ""

"" حيت كنت كانبغيه مابغيتش نستسلم بلا ماناخدو "" صاحت تالا .. 

"" كذاابة ، ماكنتيش كاتبغيه ، كون كنتي كاتبغيه كون خليتيه يمشي فحالو ، ماكنتيش غاتطارديه و تفرضي نفسك عليه .. رفض 'حبك' و سالا معاك ، و لكن انت ، كنتي باغية تضميه للمجموعة ديالك ، مارضيتيش راجل يعيفك و يرفض حقيقتك ، انا متاكدة كون خليتي الرجال الاخرين يوصلو للي بغاو كانو غايخرجو من يديك من اللحظة اللي يساليو منك ، هادشي علاش ماعطيتي حتى واحد فيهم شي حاجة ، كنتي عارفة مزيان اشنو كاديري .. وصلتي بخبتك حجرتي بنت ، في ليلة عرسها ، حرمتي والديها حتى من انهم يدفنوها ، حرمتي عليها حياة و هي كانت بريئة ، حتى ايدر كان بريء ، ماواعدك بوالو ، رفضك هادشي اللي دار ، و لكن دفع الثمن غالي .. كان ليه كل الحق يرفض ، انت ظالمة ، انت والو ..  ""

هاجت تالا ، و وجها كلو تغير لوجه الساحرة ، هاد المرة كان غاضب ، ساخط ..

شافت فيها بطريقة خلات تغريد تتعتر في مكانها و هي تابتة ، قلبها كايضرب ..

غاتآديها حتى هي .. سمعاتها بدات تتمتم بشي تعويذة ، و هي تغمض عينيها .. فهمات باللي هي ضعيفة قدامها ، مسلحة و هي لا ، حرب غير عادلة بينهم ..

و لكن صوتها حبس .. حلات عينيها و هي تلقاها كاتشوف لجهة الباب ..

ديك الساعة ردات البال لصوت الخطوات الماجية لجهة الباب . 

تفتح باب الغرفة .. و اختفت تالا من المرآة ..

دخل اسلام و سد الباب وراه و تم جاي لعندها ، مغوبش ، مخنزر ، معصب .. كمشت يدها في قبضة ، نسات امرو ..

"" دابا غاتقولي ليا انت اشنو عندك ، علاش ماكاتجاوبيش تيليفوناتي ؟ ""

داهمها .. عقلها موضر مازال مافهماتش اشنو وقع بين اللحظة اللي كانت مستسلمة للمهما كان غايوقع ليها، و اللحظة اللي عتقها اسلام و دخل عليها..

خشى يدو في جيبها و جبد تيليفونها ..

حط شاشتو قدام وجهها ، 15 مكالمة فائتة ..

امتى عيط كاع هاد الاتصالات ؟

"" مالك ؟ دوي اشنو عندك ؟ "" صاح فيها كايحاول يكتم غضبو ..

"" ماماليش "" خرج صوتها متوتر "" اش غايكون عندي متلا ؟ ""

"" مابقيتيش عاجباني ، حاس بك مبدلة ، بعد المرات كايجيب ليا الله كاتشوف فيا شي وحدة ماشي انت ، واقفة قدامي و كاتهضر معايا بطريقة ماشي انت نهائيا ، مالك اتغريد ، واعدتيني عمرك تخبي عليا ، شوفي شكون انا ؟ ""

شافت فيه من خلال عينيه بضياع ..

"" انا اسلام ، الرجل اللي كايعرفك احسن من اللي كاتعرفك امك اللي ولداتك ""

اه ، هو هاد النوع من الناس ، كيفاش قدر يحس باللي بعد المرات ماشي هي اللي قدامو رغم ان مستحيل طيح في بالو ان هاديك ساحرة ، روح اخرى ساكناها ..

سمعات الضحك في وذنيها و بغات تكتمو ، تخرسو في خطرة وحدة ..

تحنى براسو باش يواجه عينيها مباشرة و حاوط يديه بزوج حول خدودها "" babe ، اشنو شاغل بالك ، اعلاش كاتهربي مني ، مني انا اتغريد ، اشنو عندك ؟""

حنانو و مداهمتو ليها بمشاعرو الدافية ضعفوها ، بغات تضعف ليه و تخليه هو يخلصها من الورطة اللي فيها ..

بدات تبكي ، تصدم .. و تخشات بين يديه ، عنقاتو و سدات ذراعيها حول خصرو و خدها مسند على كتفو ..

تغريد ماشي ساهل تبكي ..

و شوفتها هكا قدامو خلاتو يفكر في اخطر السيناريوهات ..

"" تغريد ماااااالك "" الخوف كان واضح في نبرتو ..

خرجات ذاتها من حضنو و شافت فيه ..

غايكرهها ، غايغضب عليها ، مايبقاش يتيق فيها ، يقدر يتفارق معاها هاد المرة ديال بالصح كاع ، و لكن خاصها تعاود ليه ..

هي عطاتو وعد ، وعد عمرها تخبي عليه ، تعطلات ، و لكن غايسمح ليها ..

حيت هما هكا ، و هاذي علاقتهم ، ماكايدوزوش بعضهم .. هو غايعاونها ..

"" تغريد ، انت عارفة مزيان باللي ترددك هذا قبل ماتعاودي ليا ماعندو معنى ، ياك ؟ ""

هززات رأسها ايجابا ..

غاتعاود ليه ..

"" اسلام انا ، انا .. ""

"" اشنو ؟ تهدني و عاودي ليا ""

مسحت وجهها و كملت "" انا .. قبل مانجي للدار ، كنت .. ""

صفار وجهو "" فين كنتي ؟ ""

"" كنت مع مالك ""

"" شكوون مالك ؟  اشنو وقع ، دوييي ؟ "" سولها متردد و متوتر ..

"" مالك واحد من الدراري اللي كانعاود لك عليهم ، داك مول الشعر ""

وقف كايشوف فيها و يدو على لحيتو .. ماقادرش مزال يسول ، خايف يسمع بقية الكلام ..

"" ماوقع والو خايب ماتخافش ""

رجع فيه اللون "" اوى اشنو ؟ ""

"" جلست معاه و هضرنا ، مدة و حنا كانتلاقاو و نهضرو ، انا بغيتو هو ، كانبغيه هو ماشي انت ا اسلام ""

بقى كايشوف فيها مصدوم ..

و بدات تبكي قدامو "" سمح ليا ، عارفة باللي تواعدنا داك النهار و داكشي و لكن .. هذا اللي عطى الله ""

جر ذراعها قربها لعندو .. كايشوف فيها عن قرب و بدى يقلب فيها بعينيه ، كايقلب على الخطأ في اللي واقع ..

"" مامتيقش هاد التخربيق ديالك ، والو مامتيقوش و لو حتى شوية ، مافهمتش اشنو كاديري ؟ لفين باغية توصلي ، عرفتي قبايلة فاش قلت لك بعد المرات ماكانحسش براسي كانعرفك ؟ ماكانحسش باللي تغريد عشيرتي هي اللي واقفة قدامي ؟ هاذي من بين دوك اللحظات ..""

بدات تغريد فجأة كاتضحك و تعلقات في عنقو عنقاتو "" شدييت فك ""

حيد ذراعيها حول عنقو و رجعها قدامو باش يشوف وجهها .. ماكانش باين عليه الاستمتاع باللي واقع "" هاد البسالة ماشي ديالك اتغريد ، واش انا مشوش عليك و انت كاتسطاي عليا ؟ ""

سمع صوت اختو سكينة طالعة و كاتهضر في الدروج و قال "" مازال ماساليناش ، انا خارج نفضي شي غرض ، فاش نرجع غانهضرو ""

و خرج ..

"" اشنو كان غايوقع كون كان ايدر بحالو ، بكل بساطة ، كايبغيني و باغيني .. "" قالت تالا ..

بقات تغريد ساكتة .. كاتشوف في المراية ..

رجع وجه الساحرة بشراستو و شرو كاتشوف من خلال عينيها "" هذا كان تحذير ، ماضحكتش معاك فاش قلت لك غاناخد لك اللي عندك .. انا مابغيتش نآديك ، فمن الاحسن لك تتهدني و تسكتي ""

"" ماغاتهددينيش ، كانفضل نموت اولا نرضى بهاد الوضع ، قدرتي تسدي ليا فمي و تقولي اللي بغيتي له ، و لكن ماتيقكش ، بكل بساطة كايعرفني مزيان ، ماعمري كنت نضحك معاه بداك الضحك ، ماشي انا .. تنكري فيا كيف بغيتي و استغلي جسدي باش توددي ليه كيف بغيتي ، و لكن راه ماغاتاخدي والو .. ماغاتاخديش بلاصتي ، حيت انا تغريد و انت والو .. ""

"" عاودي نعتيني بوالو و غاتشوفي اشنو غاندير فك ""

"" ماعندك ماديري ، انا اللي غاندير .. تهديدك مامخوفنيش ، يا اما غانخرجك ، اولا نموت و انا كانحاول .. المهم و الله لا بقات لك ""

"" اذا اعلنت الحرب ""

سكتات تغريد كاتشوف فيها بقوة و تحدي ..

"" واخا "" جاوبت تالا "" انا هنا ، فيك و داخلك ، وريني اشنو غاديري و غاتلقايني قدامك ، كيف ما وقع دابا ، بغيتي تشكي لحبيب القلب و لكن فجأة ، الهضرة تبدلات .. اليوم ماتيقكش و تعصب منك مرة اخرى ماعرفناش اشنو غايوقع او اشنو غايخرج هاد الفم ، واش تبغي تشوفيه مكسور القلب ؟ ""

"" عطيه التساع ، خلي علاقتي معاه في التساع ، الحاجة الوحيدة اللي زوينة في حياتي ماغانسمحش لك تدمريها ""

"" نعطيه التساع ؟ كانشك ، علاقتك معاه هي علاقتي معاه انا و ياك واحد ، راجل بحال هذاك صعيب يتعطاه التساع صراحة ""

"" انا وياك ماشي واحد .. نفضل نتفارق معاه على انك تبقاي معلقة فيا و في علاقتي معاه .. ""

"" قلت لك طميميعة ، بغيتيه لك بوحدك ؟ ""

"" كيفاش مارديتش البال ، كان عليا نعرف ، علاش مافكرتش انه ممكن تحطي عينيك عليه ، شفتي كولشي ، شفتي كل جوانبو ، شفتيه من عيني كان خاصني نفهم و لكن انا غبية ""

"" في الحقيقة اه ، كاينة شي وحدة كاتخلي امرأة اخرى بينها و بين حبيبها ، راه حتى بينكم البشر ، ماكايخصكمش تعاودو على احبتكم لناس اخرين ، غاتحببوهم فيهم و غاياخدوهم لكم ، عاد لاعساك يكونو حاضرين بيناتكم ""

"" واش حماقيتي معامن كاتهضري انت ؟ "" كانت سكينة اللي دخلات للغرفة .. حطات صاكها و جلسات على فراشها كاتحيد صباطها ..

تجاهلتها تغريد و دازت للماريو كاتجبد حوايج اخرين تلبسهم بيدين كايرجفو و عقل حاير و مشاعر كلها خوف و توتر ..

اليوم الموالي


اليوم الموالي ..

خرجات الاء من الدوش و وقفات قدام المراية في فوطة بيضاء من بياض بشرتها .. عينيها اكتمل لمعانهم ايام قليلة مرت و اليوم كاتصبح على اكتمال ابيضاض لون شعرها كذلك ..

رجعات لشكلها الطبيعي ..

و اختفى اخر اتر من حملها على جسدها ..

مسحات دمعة عندات بزاف تحبسها ..

"" ماتبكيش ، الحمد الله على كل حال ، ماخاصنيش نعارض مشيئة الله .. "" و لكن ماقدراتش .. كتمات شهقاتها بين يديها .. تحنات و تسندات على رخامة الحمام ..

كاتحس بالضعف .. كاتحس باللي خسرات شي حاجة مستحيل تتعوض ليها ، خسرات ولد .. ولدها ..

سكتات نفسها كاتغسل وجهها بماء بارد ..

هزات راسها في المراية .. بيوضة وجهها توردت بالاحمرار ديال البكاء ..

تفكرت ولدها و زوجها و تساءلت كيفاش دوزو ليلتهم بعيد عليها ، اول مرة كاتبعد عليهم .. الليلة كاملة سهرات كاتفكر فيهم ، حلمات بيهم بكترة مابقات مشغولة بيهم ...

على الاقل كان حلم زوين ..

عيطات لخوتها و عائشة طمانتهم ، ماكانتش قوية كفاية تهضر مع زين العابدين اكتفت فقط بتسول عليه ..

منين وصلات البارح لقات لقمان و هدى كايتسناوها في المطار ، كانو فرحانين و بزيارتها و متأسفين لسبب زيارتها ، تمناو الظروف اللي ترجع تلاقيهم كانت تكون سعيدة ..

لقاتهم موجدين ليها اطباق عدة من اللي كايعجبوها ، موجدين ليها غرفة خاصة مضوية و مشمسة .. واعدوها بانها غادوز عطلة زوينة غاترجع منها بكل حيوية ..

عجبها المكان ، عجباتها غربة هاد البلاد ، لاحظت انها ابرد شوية من مدينتها اللي عاشت فيها ، و لكن كل بلاد و حلاوتها عند ناسها .. 

المنطقة اللي فيها دارهم كانت مطلة و قريبة للمجال الاخضر ، مما اعطى للمكان جمالية اقرب للطبيعة ، من وسط غرفتها قادرة تشم ريحة الشجر و التراب .. عرفات من لقمان باللي مازال مرة مرة كاطيح عندهم الشتاء ، و لكن الحال ماباردش بزاف ، الاء عجبها الحال ، الجو المفضل ليها ..

يمكن هاد التسافرة كانت مبعوتة ليها نيت باش تشافي روحها و ترتاح من همها ..

دوزت الليل كلو كاتحتت مع هدى و هما كايتفرجو في فيلم تفرجو فيه بزوجات سنين فاش كانو زوج مراهقات حلومات ..

بقات لاوية عليها فولار ، و الزوجين فهمو انها متحجبة و فاكيد تحرجات ترتاح قدام لقمان .. و اللي بعد العشاء دخل لغرفتو و نعس و خلى الصحابات على راحتهم .. هدى حاولت معاها تحيد الزيف و لكن الاء قدرات تراوغ .. ماعرفاتش كيفاش غادية تمم هاد الكذبة بلا ماتكشف ، و ماعرفاتش حتى علاش غاتبقى مخبية حقيقتها على صديقتها ، هي صاحبتها الانتيم و كاتيق فيها ..بدات كاتفكر تعاود ليها ، لانها باغية تعاود ليها حتى على المشاكل الاخرى اللي وقعت ليها ،و اللي مرتابطة بكونها بيلسانة ، محتاجة تفضض ليها و تخرج كلما شداتو في خاطرها ..

مسحات وجهها  بالفوطة ، احسن حاجة الديور هنا كل غرفة عندها حمامها الخاص ..

سمعات الدقان على باب الحمام و بعدها صوت هدى "" وا الاخت ياكما متي تما ، واش جيتي حتال عندي هنا باش تلصقي فيا منتيف ؟ ""

ضحكات الاء رغما عنها ..

"" خرجي تفطري راه بقينا غير انا و ياك ، ناري ، دابا المنتف لاصق فيا غير بوحدي ""

في وسط ضحكها ، قالت لصديقتها "" دخلي المصيبة ""

خدات قرارها ..

حلات هدى الباب و اول مالاحظاتو في ملامحها هو الاستغراب و التشوش و هي مغوبشة كاتشوف في شعرها "" ايمتى درتي هاد اللون المصيبة واش انت بلقة و كملتيها ببيوضية الشعر ؟ واش دابا فاش كاتبغي تتهناي من ولدك و راجلك كاتوقفي غير قدام حيط ابيض و ماكايبقاوش يشوفوك ياك ؟ ""

كانت وقفات قدامها كاتعز خصلات شعرها المبللين .. منين كملات كلامها ، شافت في عينيها لاول مرة فاش دخلات .. منين تقابلت مع حدة اللون الفيروزي كايبرق.. حلات فمها و دارت يدها قدامو و رجعات بخطوة للور ..

"" اش هادشي دايرة في راسك ؟ ""

"" هدى ، تقدري ماتيقيش ، و لكن هذا هو شكلي الطبيعي ""

"" مطلعاها عليا االاء ؟ زعما راك وليتي امرأة خلينا اختي بعقلنا الله يرحم باك يالله مصدقنا درناه ""

شدات الاء يديها و قرابتها لعندها ، تيقي بيا ، هاذي هي انا .. ""

و بقات هدى حالة فمها و هي كاتشوف فيها في الوقت اللي الاء كاتهضر و كاتشرح ..

اليوم خدات تغريد خلصتها التانية في هاد الخدمة ، شهرين دازو دغيا ، مخطط باها ليها كان تستمر حتال نهاية الصيف و لكن مابقى عندها خاطر تبقى تابعة 'هبالو' كان عندها مخطط و مازال باغية تبعو ، خاصها غير تتهنى من الساحرة الشريرة

اليوم خدات تغريد خلصتها التانية في هاد الخدمة ، شهرين دازو دغيا ، مخطط باها ليها كان تستمر حتال نهاية الصيف و لكن مابقى عندها خاطر تبقى تابعة 'هبالو' كان عندها مخطط و مازال باغية تبعو ، خاصها غير تتهنى من الساحرة الشريرة ..

مايمكنش تبقى هكا ، الفلوس اللي عندها دابا ، خلصتيها من الخدمة و الفلوس اللي خداتعم من اول فيديو في اليوتيب، ممكن يكونو رأس مال صغير لمشروع صغير ، او ممكن تستتمرو في اليوتيب و من اليوتيب تجمع رأسمال لمشروع كبير .. مشروع ديالها و اسلام اللي حتى هو بطبيعة الحال غايحط حصتو من راس المال ..

هضرات معاه في هادشي من شحال هاذي .. و هو عارفها اليوم هو اخر يوم ليها في هاد الخدمة ..

مازال خلاو الموضوع مفتوح .. لانه حتى هو مشغول كايحاول يلقى مصدر ثابت اللي يجمع منو رأس المال ..

البارح تعطل في الرجوع للدار مما اتاح ليها تتهرب منو تاني و نعسات بكري .. ماكانتش باغية تحس بوجود ديك التالا ..

غير عتبات باب الخدمة خارجة و هي تلقى اسلام قدامها ..

بلعات ريقها و تبسمات له كاتحاول تخلي الوضع طبيعي ..

هو ماتبسمش ..

هذا مؤشر خايب ..

منين وقفت قدامو قالت اغرب سلام بينهم في حياتهم ..

بقى كايشوف فيها لمدة و قال "" ياك البارح قلت لك تسنايني نديك في الصباح ؟ ""

شافت فيه بتشوش "" لا ماقلتيهاش ليا ""

"" تغريد ، البارح بالليل قلتها لك على الاقل تلاتة المرات ""

"" بالليل ؟! "" قلبها دابا كايضرب بالزربة ، كاتتمنى ماشي داكشي اللي في بالها ..

"" اه بالليل ، كنت عارفك غاتنساي ، حيت ماكنتيش اصلا كاتصنتي لهضرتي ""

قلبها غايسكت .. علاش ماكنتش كاتصنت .. اشنو كانت كادير ؟

الى سولاتو دابا ، ماغاتكملش الصورة و تولي حمقة في عينيه ؟

"" دابا ممكن نهضرو ؟ "" سولها ..

"" نهضرو ؟!! "" جاوبت بضياع..

"" اه اتغريد ، موضوع مازال معلق بيناتنا ، البارح ماكنتيش في مزاج ديال تفضفضي ، كان مزاج ديال شي حاجة اخرى ""

صافي غايسكت ليها القلب ، اشنو دارت ديك الساحرة بجسدها البارح .. و الاهم ، اشنو دارت قدام اسلام ..

"" اشنو ؟ .. اشنو درت البارح ""

غوبش بتشوش ..

و وضحات "" مابقيتش عاقلة مزيان ، ولاو البنات كايقولو ليا كانوض بالليل و نهضر معاهم حالا عينيا ، راك عارف اضطرابات النوم ، حتى انت كاتهضر باليل ""

سمعات تالا كاتضحك في وذنيها لاول مرة في هاد اليوم .. و زادت توترات منين قالت "" ذكية مع راسك ، و لكن ليلة البارح كانت غزالة ، انت بعيدة و ماكاين غير انا و ياه ، راس في راس ، شعور خلاني نبغي نعاود نديرها .. ""

الدم كايغلي في تغريد ، لو فقط غير كانت شخص ، كانت توريها شغلها ..

و لكن حربهم غير عادلة ، وحدة مسلحة و الاخرى .. لا ..

اسلام استغرب "" ماعمرك قلتي ليا هادشي ، متأكدة ؟ ""

صاحت بعصبية "" اسلام جاوب و صافي ، اشنو درت ؟ ""

"" في نظري انت كاتعاطاي لشي حاجة ، كاتخليك تتصرفي بغرابة .. و لكن اليوم غانفهم منك كولشي ، زيدي قدامي ""

تمشى قدامها و بقات واقفة كاتشوف وراه ، تالا صدقات اخطر من اللي كاتظن ..

"" اشنو كاتسنايه ، تبعيه ""

وقف اسلام كايشوف فيها هاز حاجب في استغراب و تبعاتو كاتجري ..

كانو في مقهى حدى البحر ، واخدين فطور ليها و ليه ..

تغريد ماقدراتش تقيس الماكلة .. و اسلام حاضيها . 

"" واش كاتصرفي بهاد الغرابة حيت ماكانتجاوبش معاك فاش --""

ماكملش هضرتو مما اثار انتباهها و شافت فيه "" فاش شوية كاتمشي بعيد و كاتفلت لك شي كلمة او شي تصرف ماشي .. ماشي حتال لهيه ""

اللعنة ، لاحظ ، بطبيعة الحال غايلاحظ ، هاد الزمر ذكي و ماكايفلت حتى حاجة ..

"" شوفي ، غانوضح لك واحد الحاجة ، هاد النوع ديال الجرأة ، ماشي خايبة ، ماكانكرههاش ، المشكل هو انني كانكره توقيتها ، علاقتنا انا و ياك مازال ماوصلات لديك المرحلة .. ماخاصناش نتعداو الحدود ، فاش نتزوجو ، ماغايكونش عندي مشكل ، حيت غاتكوني كاتعبري على نفسك و على راسك ، دابا لا ، ماشي مزيان اتغريد ، خاصة و اننا مرتابطين بلا خبار والدينا .. ""

حدرات راسها كاتبعد من عينيه ، كاتسمع في تالا "" شوفي على كذاب ، نحلف عليها كايعجبو الحال ""

بغات تغوت عليها اسلام بزاف عليك و على الوسخ اللي مغمس فيه عقلك ..

و بغات تغوت على اسلام و تقوليه هاديك ماشي انا ، ماعمرني كنت نقول او ندير تصرف محرج لينا بزوج قدامك ..

لاحظها تحرجاتو كمل "" انا ماكانحاولش نحرجك ، واخا احبيبة ، انا غير كانحط النقط على الحروف ، هاذي لغتك و كاتبغي غير نيشان و لا لا ؟ ""

تشجعات و هزات عينيها "" ااه ، عندك الحق "" صوتها كان متوتر ماقدراتش تقول اكتر هكا ..

"" حلينا المشكل ، ماغاتبقايش تتحرجي و تتهربي مني ، ماكايعجبنيش الحال اتغريد ، مابغيتش هادشي يكون بيناتنا ""

تبسمات و سكت كايشوف من خلال عينيها ، بحال اذا باغي يعرف شي حاجة من خلالهم .. "" واش انت بيخير ؟ ""

""  اه ا اسلام ""

"" مامرتاحش ، حتى الطريقة اللي كنتي عليها البارح .. ماكانتش هي هاذيك ""

رجعنا لموضوع البارح ..

"" بكيتي بزاف ، مابغيتيش تفرقي من صدري بقيتي معنقاني .. ""

سمعات صوت تالا "" سمحي ليا ، استعملت حبيبك جاتني ازمة عاطفية و صدرو حنين ، ماقدرتش نقاوم ""

حبسات تغريد من انها تقلب عينيها غير بالزز ..

"" مابغيتي تعاودي والو قلت غير مزاجية البنات ، شوية سكتي و بديتي تسوليني اسئلة غريبة خلعاتني ""

تنبهت تغريد في الوقت اللي كمل كلامو ..

"" بديت نشك واش هضر معاك شي احد سمم لك عقلك ، اولى جاك داك الحماق اللي كايضرب شي بنات ، مافهمتش ، سولتيني واش غانبقى نبغيك اذا بدلتي وجهك و ملامحك ، سولتيني واش غانبقى نبغيك اذا صدقتي انت ماشي هي انت ، سولتيني واش ممكن نبغيك كون كنتي كائنة اخرى ، ماشي بشرية .. ماشي تغريد ، بعد المرات بديتي كاتهضري على راسك بحال الى انت ماشي انت ، بحال الى تغريد شخص مفصول عليك ""

ديك العاهرة ، كاتاخد العبار ديال بلاصتها باش تشوفو واش يقدعا ..

باغية تاخد بلاصتها و لكنها نسات واحد الحاجة ، هي ماشي تغريد ، هي مجرد 'والو'

اشنو خطورتها و لفين ممكن توصل بشرها ؟

تفكرت واحد الحاجة ..

سحرها ماشي سحر حقيقي ، كايلعب غير على الوهم ..

اذا كيفاش قدرات تحجر ديك البنت ، واش كذبات عليها و مابغاتش تبين ليها علاياش قادرة باش ماتعرفش راسها مع اشنو كاتتعامل ؟

و ايدر ، ماظنش ان شي شخص ممكن ينتحر مع شخص اخر بدون سبب ، بلا مايكون معنى لدك التصرف ..

ماتكونش قتلاتو تحت الماء ؟ علاش لا ، قتلات بزاف ديال الناس وراه ..

ارتعش جسدها للفكرة ، هاذي قتالة ، ممكن تآدي اسلام اذا دفعاتها تغريد اكتر من القياس ..

"" من بعد ، بديتي كات .. ""

شافت فيه .. كان متردد يقول ...

مابغاتش تسمع .. مابغاتش ..

"" بديتي كات .. صافي هضرنا في هاد الموضوع ، و واعديتيني ماغاتعاوديش ""

"" اذا هو حشم يقولك انا لا ، جسمو كان مغري للمس طلبتو يحيد غير تريكو ديالو مابغاش ، خشيت يد تحت التريكو و هو ينوضني قال ليا نهبط ننعس التحت .. شفت القضية حماضت معاه و انا نعتذر و حلفت مانعاودش ، واخا هكاك ماخلانيش نبقى .. عجبني قسوحية راسو و عزيمتو الحديدية ، بحالو بحال ايدر ..""

تغريد مابقاتش قادرة تتحمل مازال.. الامور بدات تخرج على السيطرة ..

على الاقل اسلام عاقل و كايفرز الغلط من الصح .. تايقة فيه بهاد الخصوص ..

خاصها تلقى حل ، لانها ماغاتسكتش ليها ..

"" واو ، شوفي شحال من عام ديال الصحبة ا الاء "" قالت هدى مازال مامتيقاش اللي سمعات

"" واو ، شوفي شحال من عام ديال الصحبة ا الاء "" قالت هدى مازال مامتيقاش اللي سمعات ..

كان داز وقت و هما كايتعاودو ..

الاء دابا جالسة في السرير حداها لابسة حوايجها ..

"" اش كانعاود لك من الصباح ، ماعرفت حتال وراء زواجي بزين العابدين ، كما انه كان خطير تخرج الهضرة ""

"" وا هو ذكر من صنفك كايخرج هكاك كيف قلتي ليا ، مالو ماوقع ليه بحالك ""

"" كايغطي عينيه ، و كايخلي شعرو قلت لك ، واقلة حيت هو راجل اصاحبتي ، وا طويل و عريض تبارك الله شكون هذا اللي يقد عليه ، زيدي عليها كاين شلا ماقدرتش نعرفو و نوصل ليه .. انا بعد هاد الصداع و المشاكل ، ماعرفت والو ماخرجت بوالو .. ""

"" يمكن من الخير ، مزيان ماتعرفيش ""

"" انا غير منين تهنيت من صلتي بداك الرجل راه تهنيت من هم كبير ، ماعندكش فكرة ، كنت غانحماق ""

عنقاتها هدى "" كيف درتي اصاحبتي تحملتي هادشي كامل بوحدك ، بلا ماتفضفضي بلا ماتعاودي ""

تنهدت الاء "" ولدي ادى الضريبة ""

"" بلا ماتحملي راسك الذنب ، القلق كايأثر و لكن الطبيب ماقالش هذا هو السبب ، هاد الامور راه كاتوقع لاغلب العيالات ، عاودات ليا شيماء .. ""

"" لا الغلط ديالي ، كان خاصني نعرف ، كنت كانشوف بقع دم نازلين مني ، سولت الطبيبة شحال من مرة و كانت كاتقول ليا طبيعي ، ماكانش طبيعي ماكانش خاصني نتيق كلامها ..""

"" الله يهديك ا الاء ، واش مالاحظتيش باللي زدتي فيه ، صافي رضاي بالمكتوب ، راه لا انت لا راجلك لا حتى واحد السبب ، راه كون بغاه الله يكون كون مهما وقع لك غايبقى في بلاصتو محفوظ ، هاد الهضرة ديال انا السباب انت السباب غير ديال قلال الايمان .. ""

سكتات الاء و سهات في تفكيرها ..

ناضت هدى "" اوى نوضي الالة الفضائية الفطور برد  اللي مابقاش فطور اصلا ""

ضحكات الاء و تبعاتها ..

ديك الليلة

ديك الليلة ..

تغريد بقات حالة عينيها ، جالسة في فراشها ، مستحيل تغمض عينيها و تستسلم ليها ..

ماغاتعطيهاش فرصة اخرى ..

ضحك تالا في وذنيها كاتشفى فيها غايحمقها ..

مرضها ..

عيات ..

بغات تتهنا منها ..

فكرات بزاف و مالقاتش حل ..

البيبان كلهم تسدو عليها ..

و تالا الغالبة ..

"" كايسحاب لك اذا بقيتي فايقة ماغاتحبسينيش من اللي نويت نديرو ؟ ""

""ماغاداش تقربي ليه ""

"" كيفاش غاتحبسيني ؟""

بقات تغريد ساكتة ..

عضت على شفتها السفلية ..

مابقى ليها غير هاد الحل ..

بلعت غصة بقلبها "" عافاك ، كانطلبك ، بعدي منو ، ماتخيبيش صورتي قدامو .. ""

"" ماتسنيتش منك هادشي ، كاتستسلمي و انا يالله استحليت اللعب ؟ لا ، اعلنت الحرب قدي بيها ، حذرتك ، قلت لك بلاش ، قلت لك مابغيتش نآذيك ، دابا صعيب نرجع لور ""

على اخر كلمة وقفات ، ماشي تغريد .. تالا ..

"" حربنا ماشي عادلة ، هاذي ماشي حرب ، هذا ظلم ، جيني في جسد اخر و شوفي اشنو غاندير فيك ""

"" هكااك ..هكاااك بغيتك ، دابا خلينا نرجعو للعبنا ""

طلعات للفوق .. و وقفات قدام غرفة اسلام ، كانت مازال مضاءة ..

"" عافاك لا ، لا .. ماتدخليش ""

تبسمت تالا ..

و حلات الباب ..وقفات تما في اطار الباب .. شافت في اسلام .. عينيها عليه ..

هز عينيه بدورو من قدام البيسي ، الطريقة باش واقفة في الباب و باش كاتشوف فيه خلاه يغوبش بانزعاج ، مايمكنش بعدما تكلمو الصباح غاترجع دير تاني نفس دوك الحركات ، اشنو واقع ليها ؟

"" قلتي لباك خرجتي من الخدمة ؟"" سولها

"" لا ، قلت لك ماغانقولش ليه دابا ""

"" حتال ايمتى غاتخبي ""

"" خلينا من هاد الموضوع دابا ""

هز حاجب فيها و هي كاتقرب ، اشنو واقع لمشيتها ، تهرس ليها شي ضلع من اليمين ؟

تكات حداه .. و هزات عينيها كاتطل عليه ..

تغريد من الداخل كاتبكي كاتحاول تسترجع تحكمها في جسدها ..

"" نوضي اتغريد تنعسي "" امرها ..

"" هضرتي معايا بوضوح الصباح ، ياك ؟ ""

غوبش اكتر..

"" اذا حتى انا من حقي نهضر بصراحة و وضوح ""

"" تغريد ""

"" ماتعيطش ليا بهاد السمية دابا ، واخا ؟ ""

ناضت و تخشات فيه بطريقة خلاتو يزيد ينزعج "" عييت مانلمح لك ، انت فهمتي و لكن مابغيتيش تعترف بهادشي ، حنا غانتزوجو ياك ؟ في الاخر غانتزوجو ، اشنو الفرق بين دابا اولا من بعد .. اه ؟ ""



google-playkhamsatmostaqltradent