recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الرابع و ثلاثون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الرابع و ثلاثون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الرابع و الثلاثون :

"" ماقدرنا نديرو والو اسيدي ، هادشي شائع و كايوقع لتقريبا كاع النساء ، انتوما صغار مزال تقدرو تعوضو ، هي في حالة مزيانة دابا تقدر تدخل عندها دابا .. "" قال الطبيب بابتسامة مواسية و ربت على ظهر زين العابدين المنحني قبل مايمشي ..

مشى و خلا زين واقف تما في ردهة المستشفى كايشوف في الفراغ .. كايحس بغصة بين حلقو و صدرو ، كيفاش وقع هادشي ..

هز عينيه لباب الغرفة فين موجودة الاء ، كايحس براسو مهزوم ..

احس بيد على كتفو و دار ..

زيد و زياد واقفين وراه ، نسا وجودهم ، ماكانش حتى راد البال لوجودهم من الاصل ، ساعات طوال و هي وراء باب العمليات ، كايطلب الله يخرجهم ليه من الباب بزوج سالمين ، و لكن ... على الاقل مراتو سالمة ..

الله يعوض ، قالها لنفسو ..

و خرجات في نفس الوقت من فم زياد اللي كانت يدو مازال على كتفو ..

"" ماديرش في بالك كيف قال الطبيب هادشي كايوقع ، الله يعوض ان شاء الله ""

"" سير دخل عندها ، قولها ليها انت احسن "" نصحو زيد ..

فتح الباب و تصادف مع الممرضة خارجة ، تبسمت له ابتسامة مواسية هزز راسو ليها قبل ماتخرج و تسد الباب وراها ... بهدووء ..

حبيبتو في داك السرير ممددة شاحبة ضعيفة ..

جلس في جنبها و خدى كفها بين يديه و مباشرة لفمو ..

تأوه من فمها سبق حركة في عينيها .. و حلاتهم ..

تسناها حتى استرجعت وعيها و شافت فيه ..

مازال ضايعة ..

تبسم و وقف قبل جبينها و تحنى قريب لوذنها و قال بنبرة حاول ما امكن يخليها مستقرة "" وا اخيرا فاقت الحبيبة ديالي ، باش كاتحسي دابا ؟ ""

خرج صوتها رهيف "" اشنو وقع ؟ ""

"" غيبتي قبل ما نوصلو للمستشفى ، الحمد الله على سلامتك ""

بقات كاتشوف فيه ، بحال الى هاد المعلومات كايرجعو ليها وحدة وحدة ..

غوبشات ..

قلبو تزير ..

قاست كرشها بيديها ، و منين ماحسات بحتى انتفاخ ، هبطات وجهها كاتشوف و تحقق بعينيها ..

قلبو دابا تهرس ..

شاف الدموع بداو يتكونو في عينيها ، و شد يديها بعدهم على كرشها و قال "" هادشي اللي قدر لينا الله ""

شاف النكران في عينيها .. هزات راسها و بدات تقاوم يديه و ترجع تحقق و هي كاتلوح براسها .. برفض و نكران ..

و الصدمة مسكتاها ..

وقف خداها بين يديه ، حكم تحركاتها في حضنو و استرخات .. بكات و بكات لمدة قصيرة حتى احس بشهقاتها و تنهداتها كايتكتمو شوية بشوية حتى رجعت لنعاسها ..

~☆~ ~♡~ ~☆~

بعد 15 يوم ..

"" الله يلعن--"" تمتمات تغريد و هي دايرة كاتشوف في غطاء المصاريف اللي كان مجبود من بلاصتو مما خلاها تتعكل و تعتق راسها من بزوج ، التحشيمة مع بقية المارة و من الحردة الي ممكن تشوه جانب وجهها ..

"" بالشوية عليك اش مزربك حتى انت ؟ "" كان كلام تالا ..

"" مزربني الجوع بغيت نمشي ناكل ""

"" ماتقوليش ليا غاترجعي للدار دابا ، يالله خرجتي من ديك الخدمة ديال الزفت ، انا قنطت خلينا نمشيو لشي بلاصة ""

"" شفتك مازال مطولة عندي ، ماغاتمشيش خلاص ؟ ""

السكات قابلها من تالا ..

تمنات لو تشوف تقدر ملامحها في هاد اللحظة ..

هاد الايام بدات كتنزعج منها و من وجودها الدائم ..

ولات كاتحس بيها دخيلة بينها و بين اسلام ، خاصة و انه ماعارفش شخص تالت بينهم .. كاتحس براسها كاتخونو او كاتستهن بجدية او خصوصية علاقتهم ..

تالا ولات كاتجبدو ليها في الهضرة كلما انفردت بيها ، تتمدحو في الكبيرة و الصغيرة .. كاتسمعها كاتضحك على كلامو في الوقت اللي كايكون كايعاود ليها او كايناقشها .. حتى ولات بعد المرات كتاخد دورها هي في جوابو ..

تغريد شحال من مرة تناقشت معاها بهاد الخصوص ، ماكايعجبهاش و مامرحباش نهائيا في كون تالا تهضر معاه من خلال جسدها و تخليه يظن انها هي تغريد اللي كاتكلم معاه ..

بكل بساطة ، ولات داخلة في حتى خصوصيتها ..

كاتنصحها و كاتشاركها رأيها كأي صديقة ، شيء تغريد كاتقدرو من جهتها و لكن ما يحصل مؤخرا خلاها بدات تخمم في هادشي ..

"" تغريد ؟! اشنو واقع لك ؟ مؤخرا وليتي كاتجبدي هاد الموضوع بالزاف ، علاش ؟ واش درت شي حاجة خايبة ؟ ""

احست تغريد شوية بتأنيب الضمير ، تالا كاتبقى فيها ، تعاطف انساني لا غير .. و لكن الوضع كلو راه ماشي صحيح و مايمكنش يبقى على هاد الحال ..

"" تفكري اتالا مزيان باللي وجودك تفقنا على انه يكون غير مؤقت ، في الاخير غاتمشي في حالك ""

"" انا عارفة ، و حتى انت واعدتيني غاتوريني الحياة و تعوضيني ""

تكمشو ملامح تغريد في عدم قبول ، بدات نيت كاتعصبها و تزعجها "" الوعد راه وفيت بيه ، الفلوس اللي كانخسرهم في الويكاندات على قبلك ماعمري خسرتهم هكاك في حياتي ، انا دايرة جهدي ، على قدي واخا ، كما انني ماشي مضطرة يعني ، هادشي راه غير كمساعدة و كتتعاطف ، ماكاتساليني والو .. ""

"" واعدتك نعطيك قوايا السحرية في المقابل ""

ضحكت تغريد رغما عن ارادتها متجاهلة بعض الناس القراب اللي شافو فيها "" على اشمن سحر كاتهضري ، سحرك مافايتش الالعاب السحرية اللي كايمارسوها البشر في المسارح ، غير ديال المقالب و اللعب ، السحر اللي مايوفر فلوس و لا حتى حاجة ذات قيمة ماعندو فائدة اتالا ""

قابلها السكات من الجديد ..

هاد السكات مابقاتش كاترتاح ليه ..

"" علاش بديتي كاضوري فيا اتغريد ، انا فرحانة معاك علاش بغيتي تتخلاي عليا ؟ "" قالت تالا في صوت هامس ، غير مستقر ..

واش كاتبكي ؟

بلعات تغريد ريقها بتوتر ، واش تمادات معاها ؟

فكرات في طبيعتها و الامور اللي الناس ديما كايتشكاو منهم فيها ..

واش هي مؤذية نيت ، واش هادشي اللي كاديرو معاها ؟

حبسات راسها من انها تخرج ضحكة غير بالزز ..

مستحيل تطيح لهاد الهضرة ، هي كاتعرف راسها ، اي تصرف عدواني صدر منها لشخص اخر ليه معنى و ليه سبب ، تصرفها تجاه تالا ماشي عدواني هي فقط منزعجة ، و هذا من حقها ، تالا فرضات نفسها على تغريد و بدات كاتتمادى .. تغريد عندها كل الحق تتصرف تجاهها هكا ..

تنهدات "" صافي غير هنينا ، نهضرو في هادشي فاش مانكونش غادية في الزنقة مع البشر و منين مايكونش فيا الجوع ""

"" علاش مانمشيو للبلاصة فين خدام اسلام ، ياك تما كايعطيو ماكلة ؟ ""

قلبات تغريد عينيها ..

ها علاش ولات مزعجة ..

"" لا ، اسلام دابا مشغول ، و ماكايبغينيش نمشي عندو في وقت الخدمة ""

"" انت غاتجلسي تاكلي و هو غايكمل خدمتو .. ""

سكتات كاتفكر فيها ..

بغات نيت تشوفو و لكن مامستعداش تخلق شي مشكل بيناتهم على والو ..

و مابغاتش هاد التالا تبقى كل شوية تلوح عليه تعليق في شكل ، هادشي كايبرزطها ..

جبدات الهاتف ديالها ..

نقطة لصالح وحشها ليه ..

قطع عليها و بدات تضحك "" اكيد السيد خدام ""

ديك الساعة وصلها ميساج 《 خرجتي ؟ 》

جاوباتو 《 اه ، بغيت نشوفك ، واش نقدر نجي تما ؟ انا اصلا فيا الجوع 》

《 لا ، الماكلة هنا غالية، كولي فشي بلاصة اخرى ،انا اصلا غانسالي بكري و غانرجع ، راه قلت لك اليوم غانخرج من هاد الخدمة》

《 واخا 》

"" اشنو غاتمشي ؟ يالله .. "" قالت تالا

تجاهلتها تغريد و كملات في طريقها للدار ..

~♡~ ~☆~ ~♡~

دخل زين العابدين للدار ،هاز فيديه عدة اكياس ..

جرى ولدو لعندو صائح "" بابا ""

تحنا باه هزو بواسطة المرفق ديالو و باسو "" فين الميمة ؟""

"" كاتصلي ، جبتي ليا شي حاجة ؟""

ضحك باه و حطو "" شفتي باتمان العفريت ، هاك "" مد ليه وحدة من البلاستيكات اللي ظاهر من شكلها انها تحتوي على لعبة ..

خداها ولدو و هرب كايجري و يضحك بصوت عالي ..

دخل للتلاجة حط البلاستيكات اللي تحتوي على الاكل ..

و خرج من الكوزينة ، تصادف مع عائشة خارجة من الصالة كاتطوي الصلاية ، قبل راسها و يدها و قال "" الله يتقبل الوالدة ""

"" الله يرضي عليك اولدي و يحفظكم ليا ""

"" هاكي ""

"" اشنو هادشي ؟ "" قالتها عائشة مبتسمة ببعض من الحماس رغم الكسر و العياء اللي في عينيها ..

بل في عينيهم كاملين ..

"" غير شي حاجة بسيطة الوالدة لك و لعمي ""

"" الله يرضي عليك اولدي علاش محنتي راسك ""

"" اش كاتقولي الوالدة ، را جبت شي حلوى و شي حويجات اخرين عزاز على الاء، قاديهم في الطابلة ، انا غانحاول نزلها .. ""

تبسمت ليه ابتسامة عطوفة فخورة و مسحت بكفها على ذراعو في حركة داعمة "" الله يرضي عليك اولدي ، هكا بغيتك تكون ، صبر عليها مسكينة و وقف معاها في محنتها .. ""

"" و اشنو غاندير الوالدة راه مراتي هاديك ، هادشي اللي خاصنا نديرو فاش واحد فينا كايطيح .. ""

تنهدت و تمحات الابتسامة من وجهها "" انا بعدا خالعاني ، شفت عيالات بزاف طاح ليهم .. كانو كايحزنو و لكن ماشي لهاد الدرجة-- ""

قاطعها "" الاء الوالدة كاتعلق بولادها من النهار اللي كاتعرفهم في كرشها ، منين سدات الشهر الثالث و هي مراقبة كرشها واش كاتكبر و لا لا ، كل مرة كاندخل عليها كانلقاها كاتحتت معاه ، كانت باغياه ولد و صدق ليها ولد كيف تمناتو ، و كون تعرفي شحال شرات ليه مايمكنش تخرج و ماتجيبش شي حاجة ليه معاها ، شحال من مرة كاتجلس حدايا و تتخيل وجهو كيف غايكون ، شحال من مرة سولاتني واش غايشبه ليا اولا ليها ، شهيب و عوينات زورق ، كانت متأكدة غايكون شهب ، تخيلاتو كبير و كايلعب مع خوه ، تخيلاتو مع طه و اشنو غايكونو في مستقبلهم ، كيفاش غايبانو و هما رجال واحد واقف حدى الاخر ، راه بزاف الوالدة ، 6 اشهر و هي حاملة بيه ، كاتحس بيه و ديما معاها كيفاش ماغاتعلقش به ، كيفاش ماغاتحزنش فاش فجأة كاتفيق و كاتلقاه خوى بلاصتو ، مشى بلا ماتشوف وجهو و بلا مايحقق كاع دوك الاحلام و التخيلات لي دارتهم عليه ، ماشي ساهلة هاد الخسارة و اللهما ساهلة الوالدة .. ""

تقطع قلبها لكلامو و ملامحو و هو كايتكلم ..

عارفة بحق الامومة ، حتى هي دوزت حرب و سهرات ليالي بسبب شوقها لولد صغير يعمر كرشها ، و منين وقع هادشي ، عقلات مزيام كيفاش بغاتو و تعلقات بيه و هو مازال في رحمها ..

ماتحتاجش تولدو و تشوفو عاد تبغيه ، من اول ماكايبدا جسمها كايكونو ، كاتولي ام ، كاتعلق به و كاتربط معاها علاقة ..

ماحملاتش تشوف وحيدها في هاد الحالة ، رغم انه مابكاش -على الاقل ماشي قدامهم- فعارفاه كايكبت كولشي في قلبو و خاطرو ..

هو راجل ، عرف يتعامل مع هاد النوع من الالم ، رضى بالمكتوب و حمد الله ..

الاء كانت الجانب الضعيف ، ماقدراتش و ماتقبلاتش اللي وقع ، كانت متأكدة غايتولد بعد 9 اشهر بحال خوه ، موتو في الشهر السادس كانت صفعة غير متوقعة .. صفعة طيحاتها ..

تنهدت امو كاتشوف فيه ، خسارتو من خسارة الاء ، غير بزوج اللي حاسين ببعضهم .. هزات يديها لوجهو و تحنى عندها ، تبسمت ليه بكل حنان امومي و هي محاوطة وجهو بيديها .. ربتت عليهم بلطف و قبل كفها قبلما يطلع ..

الغرفة مظلمة ، كيفما اعتاد عليها في هاد الايام ، حط الاكياس اللي فيها هدايا ليها هي فوق السرير حدا رجليها ..

كانت متكية ، واخا مغمضة عينيها عارفها فايقة ..

حيد صباطو و هز عليها الغطى تم تخشى حداها .. شاف اللبيسة الزرقاء بين يديها ، و عض على شفتو السفلية بتفكير ..

واخا حسات به ماتحركات ماهزات عينيها فيه ..

حاوط وسطها بيديها و جابها لعندو ، مشدودة بين ذراعيه و سادهم وراها ، غمض عينيه و هو كايحكك رأسو مع رأسها و كلما قاست بشرتها فمو كايقبلها ..

منين تحركات حل عينيه ، حاولت تخرج نفسها بين الحلقة اللي سدها عليها و لكن مابغاش يحررها ..

"" حتال ايمتى ، حاس باللي حاسة بيه ، و لكن حتال ايمتى ، عندك محل واقفة فيه الخدمة ،مازال عندك ولد ماعارف و فاهم والو محتاجك و هملتيه ، عندك خوت و عائلة و حتى صاحبتك كولشي مشوش عليك ، عندك راجل توحشك و توحش ضحكتك و نشاطك ، عندك حياة كاتسناك ا الاء حتال ايمتى غاتبقاي حازنة ، هادشي اللي بغى لينا الله و الحمد الله ، ماعرفتي هادشي فيه خير ، ماعرفتيه كان غايتخلق ناقص او فيه شي تشوه ، ماعرفتيه كون بقى اشنو كان غايكون المكتاب ""

"" كان كايتحرك ، كان حي ، كنت كانحس به ""

تنبه ليها بامل ، هاذو كانو اول كلمات كايخرجو من فمها منين خرجات من المشفى ..

قبل كفها "" عارف احبيبة ، غير تبراي و جسمك يسترجع عفيتو ، نعاودو ، تحملي تاني و تالت و رابع كاع .. ""

قال هاد الكلام باش يشجعها و يحمسها و لكن مابان عليها حتى رد فعل ..

"" واخا نحمل وراه الف مرة ، حتى واحد مايعوض بلاصتو هو ، درت كولشي باش نحافظ عليه و يتزاد بصحة مزيانة ، مايمكنش يمشي ليا هكا بهاد السهولة ، مايمكنش ... علاش وقع ليا هكا .. ""

بدات تبكي ..

من تاني و جديد ..

عنقها بقوة بحال الى باغي يرجع لدوك الايام فين كان كايهز الامها عليها ..

ماكرهش يعاودها ..

قبضة قوية مكمشة قلبو كيفما مكمشها هو لحضنو دابا ..

"" الاء ماعرفتكش هكا ، كوني كيف كانعرفك امرأة ديما قادرة و كاتحملي ، عقلتي فاش فكيتي راسك من يدين دوك المجرمين ؟ كنتي حاملة بطه ماوقع له والو رغم انه كان ممكن يطيح لك درتي مجهود كبير و طحتي في ضغط و خوف كبير ، كان ممكن تسخفي تما في الخلا و حتى واحد مايلقاك ، و لكن تحملتي و فكيتي راسك ، كون كان مكتاب لينا نشوفوه بحال خوه الكبير كون شفناه ، و لكن ماكتابش ، انت امرأة قوية ا الاء ، ولدك مات ، ولدنا خسرناه ، ماعندك ماديري من غير انك تخلي ذكراه في قلبك ، و تكملي حياتك .. هادشي اللي كايديروه كاع الناس .. ""

سكتات كاتشوف في ديك اللبيسة ، اللي كان خاص ولدها يلبسها من هنا لشهور قليلة ، يمكن استوعبات كلامو ..

خدا الهدايا اللي جاب معاه ليها و حطهم قدامها "" شوفي اشنو جبت لك ؟ ""

ماشفتش فيه ..

حيد اللبيسة من يدها و هي ترجع تنطرها من يدو ، و هاد المرة هزات عينيها خنزرات فيه "" انا ماشي قوية ، انا ماباغياش نكون امراة قوية، انا بغيت غير ولدي يرجع لكرشي ، يكمل في خليقتو و نولدو باش يلبس و يلعب بكاع داكشي اللي شريتو له ، انا بغيت ولدي يرجع ليا .. ""

رجع نطرو من يدها و صاح "" صافي باركة ، اشنو هادشي واش غاتعارضي مشيئة الله ، صافي راه مات فهميها مات ا الاء ماغاديش يرجع .. ""

شافت فيه بعيون مجنونة ، شيرات بهداياه للارض و ضربات صدرو كادفعو من قدامها "" انت السباب ، انت السباب في موتو ، عصبتيني داك النهار ، بقيت كانقول لك خلينا نهضرو خلينا نتناقشو و لكن انت كيف عادتك و بديك النفخة ديالك مابغيتيش ، جرحتيني بهضرتك و ماخليتينيش نشرح و ندافع على راسي ، انت السبااااب ""

في الاول كانت غاتتمكن منو ...

تخليه يتيق هاد الهضرة و يحس بالذنب ..

و لكن لا ، ماشي هاد اليوم ..

لانه عارف مزيان ماشي الخطأ ديالو .. مازال لحد الان ماتكلموش في داكشي اللي وقع قبل حادثة موت الحميل ديالهم ..

اللي وقع ماشي بسبابو هو و ماشي بسبابها هي ، بكل بساطة مشيئة الله ..

"" بلا ماتلوحي اللومة عليا ا الاء ، انا ماظلمتكش ، انا راه واخا مافهمتش اشنو واقع ، مابعبنيش اللي شفتو بعينيا واقع ، كنت معصب منك لابعد الحدود حتى خليتيني نترعد ، سديت عليك الباب ا الاء بكترة ماكنت مفقوص و ماعارف ماندير معاك و لكن مادزتكش ، ماحملتش الشوفة اللي شفتي فيا بيها قبل مانسد الباب ، كنت معصب منك و اختاريتك انت في بلاصة كرامتي و احترامي لنفسي ، ماغانقبلش منك دابا تحمليني مسؤولية موت ولدي ، متفهم الحزن و الغضب ديالك ، انا طرف اخر في هاد الخسارة و لكن مستحيل نتقبل منك تتهاميني ا الاء ، كاتفهمي ؟ ""

و على الكلمة خرج .. تصادف مع امو قدام الباب وجهها اصفر "" اش وقع اولدي ؟ ""

"" دخلي عندها الوالدة ، انا خارج ""

"" فين خارج يالله جيتي ؟ ""

"" نبدل ساعة باخرى الوالدة بلا ماتشوشي ""

و نزل ..

دخلات عائشة عند الاء لقاتها كاتبكي و كاتضرب في الفراش ..

اسرعت عنقاتها كاتمتم بكلمات كاتهدنها بيهم و كاتطلب الله يكون معاهم ..

~☆~ ~♡~ ~☆~

كانت تغريد في الجريدة ، في الاخير قررات تاكل على برى قبل ماترجع للدار ..

الصيف مابقى ليه والو و الحال سخن ، و اليوم طوال ، و الجريدة في جوايه المغرب كاتكون نشيطة بالناس اللي كايكونو معمرينها ، خاصة النساء و والولاد الصغار ، و الشباب .. كولشي كايستمتع بانتعاش الحو بعد يوم حار ..

كانت تغريد كتاكل ، متجاهلة تالا ، و كاتبادل الميساجات مع الدراري ..

اسلام عارف .. و ديما كايتناقشو على هادشي و لكن باضطلاعو على الاحاديث اللي كاتمر بينهم ماكايبقاش محكر بزاف ..

كلامهم عادي ، بحال اي صحاب عاديين ، مامتعديينش معاها الحدود اللي راسمهم هو ..

و كايبانو دراري اللي ممكن يتقبل صداقتهم ، غير انه غير راغب في صداقة احد من غيرها ..

الامور غادية مزيان بينهم ..

صوت قاطع وحدتها "" شوف شكون بان اليوم في الحي بعد غبرة شهر و الزيادة ""

قلبات تغريد عينيها بملل ، عرفات صوت من ، و ماعندها ليها خاطر هاد الساعة ..

هناء اللفعة ..

هزات وجهها شافت فيها و لقاتها واقفة عليها برفقة شي بنت اخرى ..

فين صاحبتها ياسمين ؟

"" سمعت باللي خدمتي ؟ دوك الخدامي اللي كنتي النهار و ماطال و انت تعايري و تنفخي عليهم ، كيف جاك راسك و انت كاضربي تمارة النهار كامل كيف الحمارة ؟ كون عرفوك منفخة و سمعو اشنو كنتي كاتقولي كاعما يخدموك ، يلوحو والديك في الزنقة يعلموك تسدي فمك ""

بقات تغريد كاتشوف فيها ..

تغريد عمرها نقصات من دوك الخدامي بمعنى التحقير ، هي فقط انسانة كاتخدم بالعقل و باغية تخدم بالعقل في بلاصة ماتخدم غير بالجهد ، بزاف ديال الناس خدامين بالجهد و لكن ماتقدموش في حياتهم ، بقاو في بلاصتهم ..

تغريد مابغاتش تكون منهم ..

ماعليش اذا خدمتي في واحد الفترة من حياتك في هاد النوع من الخدامي ، فقط الى اعتامدتي عليهم كخطوة ، غير باش تعلي نفسك من المكانة اللي انت فيها .. و تزيد للخطوة التانية ..

تغريد فهمات هادشي من تجربها في هاد الخدمة ..

هاذي اللي قدامها ماغاتفهمش هاد الهضرة واخا تشرحها ليها بالخوشيبات ، بكل بساطة عقلها لم يصمم لذلك ..

داكشي علاش تجاهلتها و رجعات تاكل ..

"" باقية معفرة ، شوفوني كانخل بنادم باش نبان عميقة ""

ضحكات ديك ساك ديال اللحم اللي حداها ، تماما بحالها ، لقات شبيهتها ..

على الله تكون ياسمين تفارقت معاها ..

هي عارفة باللي ياسمين اذكى من انها تبقى صديقة لوحدة بحال هاذي ..

"" مازال غانشوفك حاكة زنافرك للارض ، واخا انت ماراضياش ، عفرتي على الخدمة و هانتي خدامة فيها و يديك فوق راسك ، و ديك الشين اللي طلعتيها على ظهورنا حتى هي طاحت ، باش تعرفي الله ماكايظلم احد و ماكايفوت حتى مظلوم ، و اللي نوى شي حاجة كايطيح فيها ، تكمشي احبيبة و لبسي قدك يواتيك ، و ماتبقايش معفرة و هازة خنافرك للسماء ، راه كاع سواسية ""

كمشات تغريد وجهها باشمئزاز ، جاتها غير كاتدخل و تخرج في الهضرة ..

هزات يدها و هي كاتكل ، ماكاتشوفش حتى لجهتها و حركاتها بطريقة كاتفهمها باللي كاتصرفها ، بطريقة نقصات منها .. بحال اذا كاتش شي ذبانة ..

هناء تم استفزازها ، لا من جهة تجاهلها ليها ،و لا من جهة الطريقة باش كاتصرفها ، و لا من جهة حقدها و كرهها ليها ..

"" غايجي اليوم اللي غانشوفك مازال في الارض ، اكتر من هكا ""

"" واش انت حمقة "" ضحكات تغريد "" تي سيري قضي الى عندك شي سخرة خلينا ناكلو على خاطرنا ""

وقفات تما كاتشوف فيها ..

بكره بحال الى كاتسناها تدير شي تصرف يخليها تتضارب معاها كيف ديك المرة .. و لكن تغريد كانت جد مسترخية ، غير مهتمة حتى باللي تقال ليها ..

بقات كاتشو و تغريد قدامها حتى هي كاتبادلها نظرات متحدية ..

و في الاخير مشات فحالها ..

رجعات تغريد كتاكل في سلام كيف قبل ماتقاطعها هناء ..

و لكن السلام مادامش ..

"" صراحة ماكانش كايسحاب ليا غاديا تسكتي ليها ""

"" و علاش غانتصنت ليها اصلا ، هاديك غاهبيلة ""

"" راه انت اللي هبيلة ، هي راه تشفات فك ، دلاتك ، نزلات منك ، كيفاش سكتي ليها ، ماتسنيتش هادشي منك نهائيا .. ""

"" اش بغيتي ندير ليها ، نضربها ؟ ماعنديش مع داك التبرهيش ، تحرق بعافيتها ، ماغانديرش راسي في هبيلة ""

"" و لكن كلامها كان على حق ، نجحات تدمر ليك داكشي اللي كنتي خدامة عليه ، و خدمتي خدمة مابغيتيهاش، خسرتي كولشي داكشي اللي كان كايعجبك و يعبر عليك ، دابا عايشة حياة .. هما اللي صنعوها لك .. ""

و ديك الساعة هربات الشهية .. و رمات تغريد ساندويشها حداها و سهات كاتفكر ..

~☆~ ~♡~ ~☆~

"" انا عندي الحل "" قال زياد بعدما حط طاس القهوى منين كايشرب ..

قلع زين العابدين عينيه من منظر الشارع قدامو و شاف في زياد "" الحل هو اختك تغلب على همها ، انا مامولفهاش هكاك مستسلمة ""

"" الانسان هو هذا ، انا ماكانلومهاش ، في الاخير راه ولدها ، راه ماشي جنين طاح في الشهور الاولى ، راه حميل ديال 6 اشهر ، راه بنادم كامل بدا يتحرك "" قال زيد ..

"" شوف ازين العابدين ، الاء عيات نفسيتها ، في نظري من الاحسن ليها تسافر تبدل الحيوط و تبدل الجو "" قال زياد ..

"" ماكرهتش و لكن مانقدرش ناخد كونجي دابا ، حتال شهر 7 ""

"" ماكانقصدش معاك انت ""

"" معاكم انتوما ؟ ""

"" لا ازين العابدين ""

بقا كايشوف فيه للحظة و قال "" الى ماشي معايا و ماشي معاكم ، معمن غاتسافر ، تمشي مع الوالدة ؟ ""

"" شوف ، هدى صاحبتها عيطات ليا و طلباتني نقول لك تخليها تمشي عندها لبرى واحد 15 اليوم ""

"" ديما كاتعيط ليا تسول فيها علاش ماقالتهاش ليا ""سولو زين العابدين مغوبش غير راضي على اللي كايسمع ..

"" خافتك ماتخليهاش ، انا بالنسبة ليا مزيان ليها تمشي ، تبعد علينا حنا شوية ، تشوف بلايص جداد و ناس جداد هادشي اكيد غايفيدها ، زيد عليها شحال ماحسات براسها حرة ، ديما غاطسة في المسؤوليات و زيد عليها صداع طه، خليها ترتاح شوية و تاخد ليها وقيت مع راسها ، و الصحابات راه شحال ماشافو بعضياتهم .. فكر في الموضوع "" قال زياد كايحاول يقنعو ..

"" ماعرفتش ، تسافر في ديك الحالة بوحدها و برى ماشي حتى حدانا .. ماعنديش مشكل اذا كان بعدها على جو الدار و مشاكلها يخليها ترتاح ، و لكن انا مامرتاحش لبعدها حتال بلاد اخرى""

"" وانت غير شوف غاتقولها ليها غايتزادو فيها زوج ، غير خليها تمشي راه 15 يوم دغيا طير و ترجع تاني ""

تنهد زين بتفكير و هو كايدوز يدو على موسطاجو ، ماعاجباتوش فكرة ان الاء تبعد ، و لكن شيء بحال هذا اكيد غايفرحها .. هي غاتبغي تمشي ..

و هو ماعليه غير يخليها و يعطيها فرصة فين تسترجع مساحتها الشخصية .. و يعطيها فرصة تتوحشهم .. الوحش بعد المرات كاينفع .. كايخلينا نرجعو نردو البال للي كان عندنا ..

~☆~ ~♡~ ~☆~

بعد 10 ايام ..


عطسات تغريد و هي تلوى في فوطة ، كاتمسح وجهها من الماء .. هزات وجهها كاتشوف في الناس حواليها ..

"" جاك البرد ؟ ""

صوت اسلام قفزها ، دارت عندو كاتشوف فيه و هززات رأسها حتى تحركو خصيلاتو المبللة "" لا ، الجو زوين ""
مد ليها علبة بلاستيكية بها اكل ، خداتها و مد ليها شوكة ..

تكى و تسند على ذراعو مما يسمح ليه ياكل و هو مسترخي ..

تلهات تغريد في ماكلتها لدقائق قليلة قبل ماتلاحظ سكاتو ..

دارت عندو بحيت انها كانت جالسة شوية قدامو .. ماتخيلاتش انها غاتلقاه كايشوف فيها ، بحال الى الوقت كلو و هو كايبحلق بعينيه فيها .. تابتين ماكايتزحزحوش ..

وحلات ليها و ضحك .. مد يدو ضرب على ظهرها بشوية و مد ليها الماء و منين ارتاحت صاحت "" وحلتيها ليا ""

"" انت اللي سيفطتيها للقصبة الهوائية اشنو درت لك انا "" و كمل كايضحك ..

"" منين لقيتك كاتشوف فيا تفاجأت ، علاش كاتشوف فيا هكاك you fucking weirdo ؟ ""

"" ماشي weirdo الغبية it's called in love ""

رجعات كتاكل و لكن على وجهها ابتسامة واسعة ..

حسات به ناض جلس مباشرة في جنبها ، قريب بحيت قدرات تحس بانفاسو الدافية المعاكسة للنسيم الريح البارد ..

مادارتش عندو .. كملات ماكلتها

"" احياني الله شفت تغريد كاتورد بالحشمة "" قال ليها ..

"" اشنو كاتسحابني ؟ حتى انا بنادم و كانحشم ""

ضحك و لكن ديك الساعة دارت عندو .. وجاههم قراب بشكل خطير ماعطاتوش فرصة يدير رد فعل ، نظراتها تغيرات ، شي حاجة فيهم نفراتو ، احس بيها غريبة عليه "" و لكن ماتمشيش غالط ماشي ديما كانحشم و خاصة في شي حوايج اخرى "" مافهمش اشنو قصدات .. لا فهم ، و لكن مابغاش يفهم ، ماعجبوش لا كلامها و لا الطريقة باش قالتها و هي كاتشوف فيه هكاك ..

هادي مدة باش بحال هاد الامور كاتوقع بينهم ، بدا كاينزاعج و لكن ماعمرو هضر معاها او قال ليها شي حاجة ..

مابغاش يقمعها او يحرجها ، او كايبغيها و لكن شي حدود مايمكنش ليهم يتعداوهم ، غير حقيقة انهم مصاحبين ، او في علاقة من ورى عائلتهم مبرزطاه ..
و لكن على الاقل حافظ على برائة علاقتهم و خلاها كيف ما هي قبل مايعترف ليها بحبو ، دابا بحال الى اصدقاء و لكن مواعدين بالزواج ..

و لكن تغريد بدات كتاخد راحتها اكتر من اللازم ..

و هو ماعرفش كيفاش يتعامل مع هادشي .. كل مرة كايقول غاتفهم راسها .. و لكن ديما كاتعاودها ..

رجع بعد منها .. و هز ماكلتو يكمل ..

مغوبش ، ماعاجبوش الحال ..

تغريد غير خرجات الهضرة من فمها دارت حتى هي ، وجهها سخون و متاكدة كلها حمارت ..

بطبيعة الحال ،ماشي هي ، ماشي هي اللي تقول كلام بحال هذا لاسلام بالضبط ، كانت ديك "التالا" ..

بغات تبكي بالفقصة و الحشمة و الغضب ، الموقف اللي حطاتها فيه لايغتفر ، هضرات معاها تحبس من هاد التصرفات لانهم بداو كايبعدو على الحدود و لكن الاخرى على ما بان ماكاتاخدش هضرتها بشكل جدي ..

كاتشوف كيفاش كل مرة دارت تصرف بحال هذا ، اسلام كايشوف فيها مصدوم ، تم كاينغلق و كايبني بينهم حيوط وهمية ، و كايغوبش للباقي من الوقت ..

كاتعرفو انزعج و ماعجبوش الحال ، بطبيعة الحال حتى هي ماغايعجبهاش الحال اذا تعدى معها الحدود ، كاتحرج كاتبغي تبلعها الارض كلما وقع هادشي ..

صورتها و احترام اسلام ليها كايتوسخ ..

ناضت تغريد من بلاصتها مازال لاوية عليها الفوطة ، بغات تبعد عليه للحظة و في نفس الوقت بغات تتكلم مع تالا ..

"" فين غادية ؟ "" حبسها اسلام ..

"" نشري كلاص "" كذبات قائلة ..

"" جلسي انا نجيبو لك ""

جلسات بلا ماتعارضو .. هز فلوس و ناض كايتمشى مختفي بين الناس ..

"" اشنو هادشي درتي تاني ؟ ""

"" بلا ماتقولي ليا تاني ماعجبكش الحال و داكشي ، راه غير ضحكت معاه ""

"" ماتضحكيش معاه ، ماتهضريش معاه ، منين نكون معاه انت تسدي فمك ، كاتسمعي ؟ ""

"" علاش غانسد فمي ، تغريد صافي مابقيتش قادرة نفهمك مالك معايا ؟""

ضحكات تغريد ساخرة "" انا اللي مالي معاك ؟ شحال من مرة شرحت لك ، اسلام ماكانهضرش معاه بديك الطريقة الوقحة ديال العاهرات اللي تكلمتي بيها ، علاش ماكاتفهميش ، ماتدخليش في علاقتي معاه .. ""

"" طريقة العاهرات ؟ وليتي كاتعايريني ؟ حتى انت ؟ حتى انت اتغريد ؟ كان كايسحاب ليا انت غيرهم ، كنت كانظن انت الوحيدة اللي ماشافتنيش منهم ""

قلبات تغريد عينيها ، نفراتها ، كرهاتها ، منين بدات كاتبين اهتمامها لاسلام و هي نافراها تماما ، اي كلمة كاتخرج من فمها كاتلعب على اوتار اعصابها ..

كلامها هذا مابقاش كيأثر فيها .. ولا كايجيها بحال التمسكين ..

و هي كاتكره التمسكين ..

"" في نظري اتغريد انت كاتغيري مني ""

هزات تغريد راسها كاتضحك ، ماقدراتش تكمنها ..

كاتغير منها ؟

"" و علاش غانغير منك ا الاهم تالا و انت غير روح ، لا جسد و وجود ، علاش غانغير منك ؟ ""

"" مزيان منين عرفت رأيك فيا ؟ شكرا ، انا قصدت كاتغيري على اسلام مني .. ""

قلبات تغريد عينيها "" ماتعطيش لراسك قيمة اكبر منك عافاك ، ماكاينة حتى وحدة في الدنيا ، انسية او جنية او حتى روح ساحرة تخليني نغير منها على اسلام ، انا تايقة فداك بنادم تقة عمياء ، و تايقة فراسي ، غير هني بالك ""

و هنا رجع اسلام و قاطعهم ، جلس و مدو ليها ..

خداتو بلا ماتشوف في عينيه ..

حلاتو و عضات منو و خدات تيليفونها تحاول تلاهي راسها فيه ..

مافهماتش اشنو وقع في الاول .. و لكن منين شافت في اسلام .. و لقاتو كايتبسم ليها بحب اعتادت تشوفو في عينيه .. تأكدات باللي نيت دوز يدو على راسها و خلا قبلة في جبهتها ..

هي اللي غلطات و كايراضيها من الفوق ؟

ماعندها ماتقول غير انها كاتبغي هاد الرجل و غاتلصق في جنابو للباقي من حياتهم و غاتعطيه السعادة -على الاقل في علاقتهم- اللي يستاهلها ..

شافها كيفاش تقلقات و تحرجات من كلامها و مابغاش يخليها تحت الضغط ، بقبلتو و ابتسامتو بغاها تفهم باللي ماشي مشكل و بغاها تفهم كذلك من انزعاجو باللي ماقابلش داك التصرف منها ..

ماعارفش اشنو واقع ليها ، تصرفاتها الفجائية ماكاتعبرش عليها ..

تغريد بنت جريئة و لكن ماشي هاد النوع من الجرأة ، نهائيا ..

اذا عاودتها مرة اخرى ، غايحذرها ..

دابا غايخلي الموقف يدوز .. مادامها تحرجات ، فعرفات غلطها ..

~☆~ ~♡~ ~☆~

"" تهلاي في راسك ، و خلي تيليفونك ديما شاعل باش نقدرو نتاصلو بك واخا "" قالها زياد و معنق اختو كايودعها في المطار ..

هززات راسها و خرجات من حضنو ، و بان وجهها الشاحب ، و الخالي من اي تعبير ..

خداها زيد في عناق اخوي "" تهلاي فراسك اختي و حاولي تخوي راسك من كولشي ، و ماتنسايش غطي شعرك و عينيك راه صحابك ماعارفينش حقيقتك ، واخا ؟ اذا حتاجيتي شي حاجة او بغيتي ترجعي عيطي لينا ""

بادلاتو العناق حتى هو و اكتفت تهزز راسها ..

عنقاتها عائشة و طمناتها على طه في مدة سفرها ..

و منين جا الدور على زين .. لقاتو واقف لور مربع يديه و واقف جانبي ..

تحنات عنقات ولدها و اللي غالبا ماكانش فاهم ان امو غاتسافر و تخليه ما يقارب 15 يوم ..

خدات امتعتها من يدين خوها ، وراقها في يديها ..

شافت فيهم واحد واحد .. و بعدها دارت و بسرعة مشات ..

سمعات غوات طه كايعيط عليها .. تبعها و شدو باه ..

منين دارت لقات طه و زين العابدين متقدمين الاخرين ..

طه كايمد يدو ليها و كايبكي و باه .. باه كان كايشوف فيها ..

وجهو احمر ، عرق في جبهتو كايضرب بحال الى باغي يبكي بحال ولدو .. و لكن وجهو كان ناشف عكس ولدو ..

دمعو عينيها ، ماتحملتش اللي كاتشوفو ، جاب ليها الله بحال الى كاتودع عائلتها لاخر مرة ..

و لكنها مصرة تمشي ..

منين اقتارحو عليها السفر عند هدى ماقبلاتش في الاول ، و لكن دغيا بدلات رأيها ، بدلاتو منين شافت قداش نفرات حياتها ، بدلاتو منين عاقت باللي كاتضيع حياتها ، منين شافت انها هملات اشغالها و ولدها ، ولدها الحي اليرزق اللي عايش و مازال صغير محتاجها ، اللي حتى هو ولدها ، بدلات رايها منين شافت كيفاش شغلات بال عائلتها و خلاتهم يحزنو لحزنها ، بدلاتو منين شافت البعد اللي بعداتو على راجلها .. ولا بعيد ..

فجوة تشكلات بينهم بعد اخر نقاش بينهم ، مابقاش كايعنقها و مابقاش كايقلب عليها منين كايرجع من الخدمة .. كاتسمعو كايسول امو عليها و كل شوية كان كايتاصل يسول عليها ..

و لكن ماشي هي ، ماشي هي اللي كايعيط ليها ..

كان كاينعس حداها بالليل في الفراش ، و لكن في جهتو عاطيها بالظهر ..

تقطع التواصل العاطفي بينهم ..

سهرات ليالي حداه كاتقلب بحال ناعسة على الجمر الملتهب ، كانت محتاجة الدعم ديالو .. حسات بيه بحال ام قطعات حليب الصدر على الرضيع ديالها ، خلاتو ضعيف ،عيان ، محتاج ..

و لكن ماقدراتش تلومو ..

هو بحالها ، تعذب لموت ولدهم ، كان حتى هو متحمس ليه ، كان هو اللي طلبها تحمل المرة التانية ، و كانت هي اللي رافضة على قبل صغر سن طه ، و لكن قنعها في الاخير باش تحمل .. اكيد موتو ضراتو حتى هو..

و دابا على قبلهم ، و على قبل راسها ، غاتسافر ، و غاترجع تاني بنفس جديد .. تكمل حياتها من النقطة اللي وقفاتها ..

داكشي علاش ، كملات في طريقها و مابقاتش شافت لور ..

ضرها قلبها على قبلهم ..و لكنها محتاجة تبعد ، باش تقدر تنفرد بنفسها و تجمع شتاتها ..

شاف زين العابدين كاتبعد ، خطوة وراء الاخرى .. و تمنى لو غير ماتجاهلهاش هاد الايام الاخيرة ، كان صعيب عليه يديرها.. و لكن كون بقى يشد غير الخاطر كان ممكن تتمادى ، ماشي غير تتاهمو باللي هو السبب ، كان خاصو يفيقها و يفهمها باللي حتى هو مضرور ..

شوفتها عاطياهم بالظهر و غادية في طريق معاكس للطريق اللي هما واقفين فيه ، ضرو ، بكاء ولدو و غواتو بكلمة 'ماما' ماعاونش ..

يتمنى ترجع ليهم الاء القديمة ، الاء القوية ، المرأة الحديدية .. مراتو الحبيبة و الحنينة ..



google-playkhamsatmostaqltradent