قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا(الفصل الثاني و ثلاثون)
الفصل الثاني و الثلاثون :
"" دخلي "" دفعها لغرفتو في السطح ..
"" بالشوية الزفت "" جلسات في السرير و هزات عينيها كاتخنزر فيه ..
كان كايقلب في حوايجو .. جبد تيشورت و حيد القبية ..
شافت فيه من الجنب و طلعات و نزلات فيه ..
توحشات تختلس النظرات من جسدو العلوي ..
الرفرفة اللي في معدتها فكراتها شحال توحشاتو ..
دوزات عينيها على الوشم ديالها و تبسمت ، كيف غايدير ينساها و بصمة يدها كلها على صدرو ، قابضة على قلبو ، مستولية عليه ..
اوى غير ينساها الى قدر ..
دوزات عينيها حتى على السطر الموشوم في الجهة الاخرى .. و هي تغوبش ، كيفاش حتال دابا ماسولاتوش ..
"" اشنو داكشي مكتوب تما ؟ "" سولاتو ..
هبط التيشورت ديالو على صدرو و دوز يدو على راسو بحركة ذكورية ..
جمع القبية طرفها مع الحوايج المسخين ، و تم جاي لعندها ..
قاد الفراش و هز عينو فيها "" رجعي اللور ""
غوبشت "" كيفاش هاد اللور ؟ ""
تنهد بغير صبر و هز صوخرها للور على الحيط بحيت ولات جالسة متكية على الحيط و رجليها كلهم مسرحين على عرض السرير ..
و هي كاتشوف مافاهمة والو ، حط رأسو على فخاضها و حاوط يدو حول ساقها من التحت و غمض عينيه مسترخي ..
دابا عاد فهمت ، ماكان باغي غير يشكل منها مخدة ..
و فجأة قال "" ماغانقولش لك ""
غوبشت مستغربة "" اشنو اللي ماغاتقولش ليا ؟ ""
هز عينيه فيها ، في الاول شافت عينيه كيفاش شملو وجهها كامل بحال الى اول مرة يشوفها ، من بعد ترسمو تعابير ساخرة مداعبة على وجهو "" سولتيني على الوشمة ، واش شي حاجة اخرى تلفاتك ا انسة تغريد ؟ ""
ها اللي مابغيناش ، شافها كاتاكلو بعينيها و شاف توترها منين جا حداها في السرير ..
دفعاتو رجعاتو لوضعيتو السابقة او غير كاتحاول تتهرب من عينيه "" اشنو اللي غايتلفني ، كمارتك متلا ؟ "" على الاقل حاولت تعتق كرامتها ..
شافت خدو العلوي مرتفع ، كايتبسم ..
رجع حاوط ساقها بين يديه بحال الى شادها لاتهرب ..
شيء من السلام رخى ذاتها كاملة ..
واش لقربو ، لوجودو حداها ..؟
هز يدها و حطها على راسو ..
اسلام المفشش و المتطلب و الآمر كيف عادتو ..
دوزات يدها على رأسو و عاد مازادت حسات باسترخائه ..
"" حكي الكنة حكي الكنة "" قالتها تغريد كاتضحك و كاتسنى رد فعلو ..
بطبيعة الحال فهم ، حل عينيه و ماقدرش يكبت الضحكة و يحبسها من الخروج ..
"" كان عزيز عليك تتفرج في رمانة و برطال ""
"" كان عزيز علينا "" صحح ليها ..
"" كنتي ديما كادير فيها غول و تتبعني تحبسني فشي قنت و تحط راسك على رجليا و تقول ليا حكي الكنة حكي الكنة ""
ضحك من جديد و هو كايتفكر لعبهم في داك الوقت ...
"" توحشت داك الوقت "" قال و الابتسامة كاتتلاشى بين خدودو ..
ماكرهاتش ترجعها لبلاصتها .. و لكنها كاتشاركو الرأي ..
في داك الوقت ، الحياة كانت في شكل اخر ، كانت ساهلة ..
"" كيفاش كايدوز نهارك في الخدمة ؟ "" سولاتو ..
تنهد "" كيف الزفت ، العياء ، كترة بنادم كاتساوي كترة الصداع ، ماكاينة راحة ، و فوق هادشي كامل ... ""
"" اشنو ؟ ""
بغى يقول الوضع صعاب مع غيابك و لكن مابغاش ..
هز رأسو واجهها و قال "" كيف الوضع عندك انت ؟ ""
تنهدت بدورها "" ماشي احسن منك .. الخدمة و النعاس ، هادشي اللي درت فهاد الايام ""
تبسم ابتسامة جانبية "" عمرك جربتي العياء كيف داير ""
سكتات و تشنجت ..
و فهمها طايرة ..
دار على ظهرو و يدها اللي على راسو ولات بين يديه و حطها على صدرو "" ماكانطنزش عليك اتغريد ، انا بصراحة خايف هاد الخدمة تطفي التوهج و تحد ليك احلامك ""
رجعت ترخات ..
هاد الايام كلها اللي خدمات ... كلما رجعت للدار ماكاتلقى غير السخرية و داك اللي كايسميوه "كايضحكو معاها " بخصوص انها و اخيرا خدمات .. و اخيرا المعكازة ولات عايشة حياة طبيعية .. بحالهم ..
"" ماعليش ، يمكن هاد الخدمة لصالحي ، يعني عندي بعدا مصدر مادي ، في بلاصة مانبقى غير كاندور بلا مانلقى شي حاجة مفيدة وقتي على الاقل كايضيع فشي حاجة مفيدة ، شوية ، ماشي هادشي اللي بغيت ، و لكن .. ماشي ديما كانلقاو اللي بغينا ""
"" تغريد ، هاد الهضرة ماشي ديالك ""
ضحكات "" اه ماشي ديالي ، غير يبرد بابا و ينساني و غانخرج منها ""
ضحك .. "" و اليوتيب ؟""
"" مانعرف ""
"" كاينين بزاف التعاليق كايسولو على الفيديو اللي تمسح و على غبورك ""
هزات كتفها كاتحاول تبين باللي مامهتماش ..
و لكن راه واضح لعينيه باللي غير كاتكذب ..
"" الvlog مونطيتو لك ديك الليلة ""
"" اشمن ليلة ""
"" الليلة اللي تسنيتك طلعي عندي و ماطلعتيش ""
فهمات قصدو ..
"" انت فهمتيني باللي ماباغيش مازال تشوفني حداك ""
سكتو بزوج ..
بعد مدة بسيطة .. هز راسو لعندها "" غذا غادوزي النهار كامل معايا ، هو عندي شلا مانقضي و لكن غادوزيه معايا .. ""
عجبها هادشي .. بزاف و لكن مابينتش "" و علاش غاندوز النهار كامل معاك ، اشنو معنى هادشي ""
هي نيت مافهماتش ، واش رجعو لبعضياتهم ، او رجعو غير صحاب ، او غير بسبب غيرتو بغى يخليها قدام عينيه ..
ماعاونهاش تفهم ..
"" كيفاش اشنو معنى هادشي ؟ معناه غدا غاندوزو النهار مع بعضياتنا اشمن معنى غايكون عندو في نظرك ؟ ""
زاد شوشها و وترها ، واش كايلعب معاها شي لعبة اولا اشنو ؟
هززات راسها مابغاتش تبعد معاه في هاد الخصوص ، تقدر تستفزو و يرجعو يتخاصمو و هي مامستعداش تدوز ايام اخرى بعيدة عليه ..
"" غانوليو ندوزو كل يوم هكا ، ماغايدوزش النهار حتى نشوفك ، بغيت نعرفك ديما اشنو كاديري ""
"" مايمكنش ، انا كانخرج للخدمة مع ال7 الصباح و منين كانرجع مع 7 العشية ماكاتكونش انت ، ماكاتجي حتال ال3 الليل كانكون انا طايحة كاو ""
غوبش و بعدها دور و جهو و "تفوو" خرجات عنيفة من فمو ..
ضحكات "" ماغانتشاوفو غير في الويكاند ..""
"" لا ، غانفيق الصباح و نوصلك ""
"" كايوصلني خويا ، و زايدون انت كايخصك تكون ناعس داك الوقت ""
"" ماتهزي انت هم ، غاتولي تسنايني نوصلك ""
"" نخلي انا توصيلة بالطوموبيل و نتسناك انت نضربو الكعطة على الصباحات ، غانفيق بكري و نخرجو بكري و انت تطير عليك سوايع اخرى ديال النعاس مالنا على حالتنا ""
هز عينيه فيها مخنزر "" اه حيت ماعندك سوق ، انا اللي ميت على والديك باش نشوفك ، سيري الالة مع خوك مرتاحة في الطوموبيل ""
ديك الساعة ناض و نوضها دفعها ..
غوبشت حتى هي و رجعت جلسات حداه بعدما تكى في بلاصتو "" ماشي هكاك ، انا كانفكر غير لتمارة اللي غاتولي تضرب لا انا لا انت ""
سكت شوية .. و قال تحت نيفو "" مابغيت نشاركك مع احد ""
تبسمت .. ماكانش كايشوف فيها ..
و قالت قالبة عينيها "" حتى واحد ماغاياخد بلاصتك ، ماعمري انفاتحت لشي شخص اخر من غيرك ، يعني مهما عرفت ديال الناس علاقتنا عمرها تتبدل ، و زايدون راه الحياة ماكاتمشيش هكا ، انا اجتماعية ، و كايعجبني نتخلط مع الناس و نتعرف عليهم و على عقليات جداد ، كايعجبني نقسر و نلعب و نضحك و نخرج ""
"" انا االا .. ماعمرني بغيت هاد الجانب فيك ""
"" حيت انت انطوائي منغلق ماعندكش مع بنادم ""
"" اه ، حيت ماكايجي منهم غير المشاكل ، المهم ماغاتجيش عندي للخدمة ، اصلا غير هاد الشهر و غانبدلها ماعجباتنيش ""
غوبش "" اشنو كايسحاب لك غانبقاو هكا حياتنا كلها ""
"" لا ، زعما للمستقبل "" قالتها و تنهدت براحة ..
طلع و نزل فيها "" مالك درتي هكاك ، ماباغاش تتزوجي بيا ؟ ""
"" بطبيعة الحال باغية ، و لكن ماشي دابا ""
"" و ايمتى ؟ ""
"" منين ندير 30 عام ""
هز راسو كايضحك ..
"" علاش كاتضحك ا اسلام ، كانهضر معاك ""
"" غير كمليها ل40 عام ، حيت بان ليا ماداير حتى طايسة في حياتي ، ماعندي منين نوفر لك الدار و فراشها والا حياة مرتاحة.. ""
"" اسلام منين بديتي تجيب تاني هاد التخربيق ، الاهداف اللي في حياتك خاصها تكون لك انت ، على قبلك انت ، انا ماشي مهرسة كانتسناك حتى توجد ليا واحد الحياة عاد نجي انا نتمختر ندخل فيها و ناخودها باردة ، فكر فراسك ، شوف فراسك اشنو باغي تكون و خدم على هادشي باش ترضي راسك انت الاول.. انا كانبغيك ، فاش كانقولها راه كانقصدها ، من هنا لداك الوقت غانكون حداك ، سواءا نجحتي او مانجحتيش ، نجاحك كايخصك انت ماشي انا ، انا ماشي مهرسة ماشي صنمة نتسناك توفر ليا هادشي ، حتى انا كانقلب و نحاول نلقى مجال ننجح فيه ، نوفر منو دار ، طوموبيل ، و حياة مرتاحة .. مامحتاجاكش دير ليا هادشي ، انا محتاجاك غير تكون معايا ، تكون حدايا .. شوف ، هاد السنين اللي قدامنا ، خاصنا نخدمو بزوج ، نتحركو من هاد الفقر و الفشل بزوج ، نجمعو رأس المال بزوج ، و نخلقو مشروع و نخدمو عليه بزوج ، فاش نديرو الدار و الطوموبيل ، غايكونو بسمياتنا بزوج ، فاش غانجحو و نتغناو ، غانديروها بزوج .. انا ا اسلام ماشي من النوع اللي جالسة في دار باها كاتسناه بالدار و الخلصة و يدير ليها عرس و صداق و داكشي، و ماشي حتى من النوع اللي كاتقولك راضية معاه باللي كان واخا غير بيت مع الجيران ، انا باغية نكونو واحد ،يدي فيديك نتقاتلو مع الزمان حتى نجحو ، و يا بينا يا بيه .. اذا مابغيتيش نكونو شركاء ، غانحتارم رغبتك ، ماكاين مشكل، قضي الغرض لراسك و ها انا حداك كانقضي الغرض لراسي ، حتى نوجدو بزوج و يقولها لينا راسنا و نشركو بالنصف .. كولشي بين يديك انت دابا .. ""
"" مابقاوش كايقضيو الغرض ، الفلوس اهم من الولاد في هاد الوقت "" قالت ساخرة ..
"" بهاد الهضرة ، بحال والو تبيعي ليا ولادي ""
ضحكات "" وا إلى كانو كايشهموني كيف باهم بحال والو ""
"" انا اللي كانشهمك النصابة؟ ""
شنق عليها من عنقها قاجها و هي كاتخبط فيه يطلق .. و في الاخير انتهى به المطاف جارها حداه معنقها كيف شي نونوس كايشم شعرها ..
"" غذا تخرجي بلا بيا ، اقسم بالله اتغريد .. ""
قاطعاتو "" صافي فهمت .. و اللهما غانخرج الا ومعاك او على الاقل نسولك واش باغي ... عنداك تفهم غلط راه ماشي خايفة منك اولا كانتشاور معاك ""
ضحك من خلال شعرها "" لا خافي ، و تشاوري معايا ، انا الراجل هنا و انا المهيمن ""
تحركات من بين يديه "" طلق نوريك الهيمنة كيف دايرة ""
تبتها برجلو حتى هي "" ريحي خليني ننعس ، انا باان ليت غانبدا نفكر واش نيت باغي نتزوج بك ""
ضحكات بسخرية"" بديك الوشمة في صدرك ؟ تزوج شي وحدة من غيري اذا تجرأتي""
ماعرفاتو واش عنقها بالجهد اولا كايحاول يخنقها .. ضحكات و مالقات مادير غير ترخى بدورها ..
لا هو عيا و لا هي عيات .. الكلام طويل و مازال ليهم حياة طويلة ..
تحركات تغريد في بلاصتها منزعجة من شي حاجة ..
منين حلات عينيها عرفات : مخنوقة بالصهد ..
كان اسلام مازال ضامها ، ماطلقهاش ، ولكن راسها تخشى في صدرو و ذراعيه ماخلاوها فين تتحرك ..
خرجات وجهها و واجهت نفس جديد مافيهش ريحة اسلام ، حيدات يديها عليها . و لاحظت باللي خلاو الضو مشعول ..
ناضت من حداه و شافت الساعة من تيليفونو و كانت ال5 ديال الصباح ..
كان خاصها تنزل لانها كون صبحات هكا معاه كانو غايدخلو و يشوفوهم و داكشي اللي غايوقع من بعد حتى واحد ماراغب فيه ..
تحرك في بلاصتو و تمتم شي حاجة ضحكاتها ..
غطاتو و طفات الضو و خرجات ..
و غير خرجات خاطبتها تالا "" انا متأكدة رجعتو لبعضياتكم ""
تهزت تغريد من بلاصتها "" خلعتيني "" و كملات النزول في الدروج و حواجبها مقرونة ..
سمعات ضحكها "" عصافير الحب ، مناقشتو والو من مشاكلكم لبعضكم ، بعد فراق شحال من يوم دخلتو نيشان كاتهضرو في الزواج و المستقبل ""
ضحكات تغريد و ذاتها كلها كاترجف بالفرحة و حتى الحماس ..
"" اه ، حنا هكا دايرين ، ماعندنا عقل ""
"" بالعكس ، حبكم كبير و نقي ، مهما كبرو المشاكل بينكم عمرهم ماقدرو يتمكنو منكم ، بعدما شفت محبتو لك ، بديت كانشك واش ايدر كان نيت كايبغيني اولا غير كان كايرضي غرورو و كبرياؤو بعذابي و اذلالي ""
"" هادشي اللي بان ليا حتى انا ، من بين كاع الرجال اختاريتيه و ماشي غير هادشي ، كان عارف حقيقتك و بينتي ليه باللي مستعدة تتبدلي على قبلو و لكن حتى حاجة ماكفاتو ، كون كان نيت كايبغيك ، كان غايخلي كولشي وراه و يمشي يعيش معاك ""
سكتات تالا ..
"" ماعليش "" قالت تغريد
"" انا بغيتو و خسرت حياتي بسبابو ، كان كايسحاب ليا كايبغيني داكشي علاش بقيت مصرة و محاربة على قبلو ، و لكن كولشي كان على والو .. داك العذاب كلو على والو ""
"" انا كانحسدك اتغريد ، اسلام واضح باللي ماكاتعجبوش فيك شحال من حاجة ، و لكن فاش كايتوحشك كايجي يرمي راسو على رجليك ، كايناقش معاك مستقبلو حيت كايشوفك كاينة فيه ، انا ماكانش كايتوحشني ، ماكانش كايبغيني ""
"" اليوم غاندوزو النهار كامل في البحر ، غاديين ندوزو نهار زوين ، غاناكلو كاع داكشي اللي كايعجبك ""
تبسمت تالا وسط دموعها "" و ناكلو حتى داكشي الحلو البارد ؟ "" صوتها مان كايرجف ..
ضحكات تغريد "" اه ، و غانوكلك حوايج اخرى و مستقبلا غانمشيو لبلايص غاتعجبك ، غانعوضك على كولشي ""
"" الماكلة و الخروج ماغايعوضش ليا وقتي و حبي الضايع ، ماغاتعوضش ليا حياتي "" رجعات كاتبكي ..
"" وا صافي ، نساي ، هكا الحياة ، ماعمرها كانت زوينة و ماعمرها غاتكون ، انا و اسلام راه مع بعضياتنا ولكن راه هادشي هو الحاجة الوحيدة اللي زوينة في حياتنا ، تقدري ماتفهميش ، و لكن انا وياه بزوج فقراء مزلوطين فاشلين اجتماعيا ، ماعندنا لا شواهد و لا حتى حاجة، ماعندنا قيمة في المجتمع .. كلنا كانخسرو فجهة و كانربحو فجهة ، غير سرطيها و نساي ، و ركزي فاللي عندك دابا ""
بعد سكات .. قالت تالا بصوت عازم " عندك الحق ""
و تبسمت ليها تغريد ..
حل زين العابدين عينيه في وجه الاء في جنبو في السرير ، ناعسة بعمق بحال الى باقي ماصبح الصباح و باقي ماتوسطت الشمس سماها ..
بعد خصلة شقراء من وجهها و تبتها ورى وذنها ..
بعدها دوز ابهامو من خدها و كمل طريقو على طول ذراعها العاري و هز خيط قميصها لفوق كتفها .. تبسم و كمل بيدو اللي كان كايديرو حتى دار مع كرشها ..
استمتع بملمس انتفاخ بطنها تحت ثوب الsatin .. قرب لوجهها و قبل جبينها ..
تحركات و دارت على ظهرها و دورات راسها للجهة الاخرى .. مما اعطاه مجال فين يوصل لعنقها .. خشا جهو فيه كايقبل و يشم و غير كايقلب على وضعية يترخى و يتكمش فيها ..
هرها و من حركتها المفاجئة عرف راسو فيقها ..
رجع كايقبلها ، و عاودت تحركات ...
ضحك و بعدها جر القميص من على بطنها عراها .. تبسم منين كشف البشرة البيضاء و دار بيدو حركات دائرية .. ضحك منين شاف كفو خدات حيز مهم من انتفاخها و بدى يتخيل جنينها قداش غايكون في هاد الوقت .. قد يدو؟ ..
رجع هز راسو شاف فيها ، عارفها فايقة و لكن ماساخياش ..
رجع قبل عنقها و خط فكها و يديه كاتكمل بهزان قميصها .. و منين قرب يحيد .. ضربات يدو و نزلات القميص ..
"" زين العابدين ""
ضحك على صوتها الصباحي الكسلان و المتذمر "" عاودي قوليها هكاك مرة اخرى ""
ماعاودتهاش .. دفعات وجهو من قدامها و هي مغوبشة و مازال مغمضة عينيها "" نوض تغسل و طل على ولدك غايكون فاق و خليني ننعس "" و دارت عطاتو بالظهر مكورة حول بطنها ..
رجع ليها تاني كايضحك و حاوط جسدها بجسدو من وراها و عنقها .. طل على وجهها و قبل خدها "" يوم كسول عاوتاني ؟ ""
"" امممم ""
"" اشنو اللي امممم ؟ دوري عندي نشوفك بعدا .. "
"" زين العابدين خليني ننعس ""
"" لا ، صابح كانتوحم عليك ""
ضحكات "" كاترد ليا الصرف ؟ ""
ضحك بدورو و لكن ماجاوبش .. تكسل و حط راسو وراها وبقا معنقها ..
دارت لعندو و قبل ماتحط راسها على صدرو هو اللي حط راسو على صدرها و عنقها "" لا ، انت اللي غاتعطيني الحنان اليوم .. ""
هزات رأسها كاتضحك و كمل "" ماشي ديما غاتستغلي صدري و تتكسلي عليه ""
ضحكات و دوزات يديها على شعرو المموج .. قبلت جبهتو "" خاصك تقطع شعرك ""
"" ماعجبكش طويل ؟ ""
"" لا غير نقص منو ""
و هنا غوت طه من جنب السرير حتى قفزت الاء و زين العابدين هز راسو مغوبش "" حمد الله مادرت والو "" قالها بين سنانو و قرصاتو الاء ..
"" اشنو هادشي اطه حشوما "" قالت الاء بالشوية ..
عكس زين العابدين اللي انب ولدو بصرامة "" اشنو كانقول لك ديما اطه ، حنا كانقدو الى بغينا ندخلو عند شي احد ""
بدى يلعب طه باطراف تيشورت ديالو و هو كايشوف في باه فاهم الغلط ديالو ..
"" يالله خرج و عاود دق ، و منين نقولو لك دخل عاد تدخل ""
مشى طه كايجري تجاه الباب و سدو "" ماعرفت الجن كيف دار حتى دخل "" قال زين العابدين كايرجع يستريح براسو ..
احس بضحك الاء "" العسكر و ماكايديروهاش ""
"" انت غير سكتي اقليلة النفس ، كاتنكري دابا و من بعد جي تشكاي عليا من قباحتو ، هكا ماشي احسن من شي نهار يدخل يشوف شي منظر ؟ خاصو يتعلم الانضباط شوية ""
"" عندك الحق ، و خليه يدخل راه مازال كايدق ""
تمخشش فيها و قال مداعب "" خليه تما ""
"" اويلي على خليه ، دخل ابا.. ""
سد ليها فمها و بدات تضحك .. و هما يسمعوه من برى كايقول ببراءة "" با با ، ماما .. انا دقيت .. ""
ضحكو عليه بزوج و قال زين "" يالله زيد ..""
و تدفع الباب حتى تردخ مع الجهة الاخرى و دخل كايجري و كايفرنس .
ضرب زين العابدين على جبهتو و الاء كاتضحك .. مدات يدها لولدها و عاوناتو يطلع و جلس حداهم في السرير .. ابهامو الصغير في فمو .. كايشوف فيهم هكاك بزوج و بدا يفرنس ..
ضحكات الاء و زين العابدين شاف فيه مغوبش و قال "" مالك اسي كاتشوف فيا هكاك ، ماعمرك شفتي شي احد كاياخد الحنان ؟ "
ضحك طه و جراتو ماماه عنقاتو و حطات راسو على الكتف الاخر و امطرت عليه بقبلات كتيرة و هي كاتلعب فخصيلات شعرو الرطبة..
"" انا ماخديتش قد هكاك ، اش هاد الفرزيات "" قال زين العابدين بانزعاج ..
ضحكات الاء و قالت لولدها "" ضحك على بابا كايغير ""
ضحك طه واخا ماباينش عليه فهم مزيان اش واقع ..
شاف زين في ولدو و قال ليه "" زوين عناق ماما ياك ؟ ""
ضحك الصغير موافق باه الا ان باه خدا قرصة خلف الكواليس ..
"" زوين هاد الصباح ، فايقة ضايرة بالرجال ""
هز زين العابدين عينيه في السقف كايحاول يفهم .. حتى كملات الاء كلامها"" راجلي في جنبي اليمين و ولدي الاول في يساري و ولدي التاني مازال في كرشي ""
قدام شرفة الغرفة .. كان واقف عاري الصدر .. ريح الايام الاولى من الصيف كاتسوط فيه ..
شعور سلام ، امان و حب .. كايكتاسحو صدرو ، بحال شي بياض كايلون سواد حياتو ..
تبسم و عينيه دامية .. "" هادشي باش كاتحسي و انت معاهم ؟ ندفع مالي كلو باش نعيشو غير يوم واحد .. يوم واحد صافي .. ""
الاء في السرير بوحدها دابا..
غير غاذروها راجلها و ولدها هجم على سلامها احساس الحزن المعروف ..
تكورت حول نفسها باسف لداك الشخص .. و لكن شعور اناني خالجها ، بغات تتهنى من هاد الرابطة الي ماعندها معنى ، مابغاتش تحس باللي كايحس بيه مازال ، راجل ماكايعني ليها والو .. كاتأسف ليه ، و ماكرهاتش مهما هادشي اللي عايشو يسالي و يسالي معاه عذابو .. و لكن مافيدها مادير ليه ..
منين شافت ان الشعور بقى .. ناضت .. جرات لعند راجلها و ولدها .. حراسها كيف قالو .. هما اللي قادرين يبعدو هجوم كآبة الغريب عليها ..
جمعات تغريد في ساكها كل اللوازم اللي خاصينها ليوم كامل في البحر ...
مابقى غير تطلع تشوف اسلام اشنو كايدير .. بعدما لبسات طلعات .. لقات اختها ايمان و سكينة كايسيقو الفوق ..
مع حطات رجليها سكينة بنت عمها غوتات عليها "" واديك القردة ، مسحي سبرديلتك راه يالله مسحنا الارض ""
"" عاودي مسحيها و فمك مسدود "" قالت تغريد و هي داخلة ..
شداتها اختها ايمان وقفاتها و تجاهلو تماما كلام سكينة و اللي كان معيور و تذمر من تصرف تغريد ..
"" فين كنتي البارح ؟ "" قالت ايمان ..
"" مع صاحبي "" قالت ساخرة ..
"" زعما راك غير كاتساركازمي و لكن بحال والو تكون بالصح "" قالت اختها ..
"" و علاش مايكونش عندي صاحبي ، انتوما بزوج عندكم ، و لا لا ؟ ""
شافو ايمان و سكينة في بعضياتهم ..
و قالت سكينة "" حنا ماكانخرجوش معاهم في نصاص الليالي الالة تغريد ""
"" ماشي سوقي انا ، و لكن باك ماغايعجبوش الحال ، نسيتي اش قالك ؟ كنتي غادية نيشان اش وقع ليك هاد الويكاند ؟""
"" واش اللي بغى يخرج يتنفس شوية واقعة ليه شي حاجة ؟ مافهمتش ، واش حالتي هكاك عاطياها غير للنعاس ، مكتائبة و عيانة الوقت كلو احسن من وضعي هكا كانخرج و نبعد من فراشي ؟ ""
"" تغريد ، ماشي هكا الخروج من الكأبة ""
"" هادي طريقتي انا ""
"" عرفتي اشنو ضبري لراسك ، شوفي غير مع باك ""
هزات يديها كاتشوف حواليها"" فين هو بابا ، كانشوفوه ؟ لا .. كايشوفني خارجة ؟ لا ، غايرد البال الى حل شي حد فمو ؟ لا .. اذا كولشي تمام .. يالله سلام ""
و دخلات لعند اسلام ..
قدام الباب وقفات .. و دقات ..
ماجاوبش و هي تغوبش "" باقي ناعس ؟!!""
حلات الباب و دخلات .. مالقاتوش ..
وقفات وسط الغرفة و يديها على جنابها "" هذا فين مشى و خلاني ؟ شناهو ندم زعما على داكشي ديال البارح ؟ ""
"" لاواه الزعتر ""
كان صوتو ..
غير دارت ولقاتو معنقها كايضحك ..
عضت على شفايفها و خبات وجهها ..
"" اللي سمع سطر ديال "ندم على داكشي ديال البارح " يمشي بالو بعيد "" و رجع كايضحك ..
بعدت منو و ضرباتو كاتقاد حالتها و قالت "" نقص انت من هاد التعناق شوية ، حنا ماشي صغار ""
"" اهاااه ؟!"" رجع كايضحك ..
و بعدها جمع الضحكة "" ياكما ؟ !!""
فهمات قصدو و ضرباتو ..
"" لا لا انت خاصني نتزوجك في اقرب وقت "" قال مداعب ..
"" اسلام ، رجع داك المنحرف الداخلي ديالك فين خزنتيه هاد السنين كاملة .. واخا ؟ ""
هز راسو كايضحك و بعدها غير الموضوع "" شفتك لابسة فين غادية ، راه هضرت معاك اتغريد "" الضحكة طارت ..
"" غير تهدن ، ماغانتلاقى احد .. هاد الساعة "" قالت ساخرة ..
"" تغريد "" حذرها ..
قلبات عينيها "" اليوم كاين الصهد ، تشهيت نعوم في البحر ""
"" مالقيتي غير هاد النهار ، عندي شلا خدمة خاصني نكملها ""
"" كملها في البحر ، و انا نعوم ""
"" لا اذا كنتي غاتعومي خاصني ندخل معاك و الخدمة غاتلهيني عليك ""
"" اسلام ، اشنو موهبتك ؟ تدير ليا العصيات في الروايض ديال حياتي ؟ ""
"" بصراحة ، اه ""
كمشات صباعها و اصدرت صوت *آااارغغغ* و قالت ""fine ، من بعد مانعومو غانعاونك في داكشي ديالك تكملو ""
هز راسو زعما كايفكر و خبطة منها خلاتو يوافق فورا ..
جلس اسلام بشورط ديال البحر كايشوف في تغريد واقفة قدامو ..
"" كاتهضر بحال الى عارف مجورة حوايجي باش عامرين ""
"" ماكرهتش ، يقدر قريب نولي نعرف مجورتك باش عامرين شكون عرف ""
جمعاتها معاه بتمرميقة و خنزرات فيه ..
غوبش حتى هو و قال "" واخا واخا ، انا غانتهدن شوية ، انا قصدت اشمن موديل ، ماشي اشمن واحد من اللي عندك ، مامتيقش باللي خرجت من الدار بلا مانعرف اولا ..""
"" ماتخافش ماشي دوبياس ، باقي الحال عليهم ""
وجهو خسرو فيها حتى جاب ليها الضحكة ..
"" لابسة بياس وحدة و لكن .. ""
"" و لكن اشنو ؟ ""
"" التحت ديالو شوية .. ""
انزعج "" و علااش لبستييه منين عارفاه شوييية ""
"" حيت في الدار بان ليا عادي مزيان .. ""
"" اري نشوف ""
"" تا اش غاتشوف ""
"" تي قربي للهنا ""
وقفات على ركابيها .. و هبطات الكولون من الجنب و دغيا طلعاتو ..
هز عينيه محلولين فيها "" هذا بان لك عادي في الدار ؟ ""
جلسات ..
"" بلا ماتزيد فيه ، راه حتى دابا عادي ، غير انا حشمت كون غير هزيتو في الكحل بعدا .. ""
"" بلا مانزيد فيه ؟ هذا راه عازل تحتك كلو و جنابك كلهم باينين اش كاتخرمزي .. ديري هك ولا هك تفلاشي عباد الله ""
شافت فيه من الجنب "" شوفوني راه كانغير على الساطة ديالي ""
خنزر فيها من الجنب و عوج فمو "" شوفوني غانلبس هكا غير باش نفقصو و يغير و من بعد نطنز عليه ""
ضحكات .. و هو يدور وجهو منزعج .. قربات حداه و قالت "" و اللهما فكرت هكاك ""
شاف فيها "" وا غير بلا ماتحلفي ، راه اصلا انتوما العيالات كاديرو هكا بلا ماتعيقو ""
"" و نعوم بيه اللي كايتسالني شي حاجة يجي ياخدها ""
"" وانوضي نعومو ""
ناضت شد يدها جرها معاه .. و وصى امرأة جالسة قريبة باش تحظي حوايجهم .. و طمأنتهم بابتسامة ودودة ..
الوقت الي قاست الماء احست بتالا وسط منها رجعات فيها الروح ..
طلقات من اسلام و دخلات .. اسلام كان وراها .. ماوقفو حتى وصلو لنقطة غارقة تسمح ليهم يعومو بحرية ..
شافها اسلام كيفاش كاتعوم و ماقدرش يشد ابتسامة تخرج من الداخل لوجهو ..
غمضات عينيها و دارت لفات حول نفسها و هزات وجهها كايبري مع الشمس ..
اسلام قرب حداها كايتمتع بشوفتها ..
منين حلات عينيها لقاتو قدامها .. ضحكات ليه و قالت "" الماء زوين اليوم ""
"" في رأيي انت اللي زوينة اليوم "" عيونو عليها و هو كايقولها كانو بشكل قلب ..
ضحكات .. و بعدها طرأت فكرة في راسها خلات الابتسامة على وجهها تتلاشى و لكن لم تختف ..
ترددت واش تسولو ، واش غادي تضيع هاد السلام اللي رجعو فيه ..
و لكن مباشرة تداركت نفسها ، من ايمتى كانت ضعيفة كاتخاف تواجه المشاكل ..
حسمت الامر ..
مهما كان جوابو غادية تتقبلو ..
"" مالك ؟ ""
غايكون احس بتلون وجهها ..
قربات لعندو اكتر .. و دارت يظيها على كتافو العراض .. وجدات الكلمات على طرف لسانها "" انا بغيت نسولك ؟ ""
اقترنو حواجبو في استغراب و هزز راسو ..
بلعت ريقها "" اشنو معنى هادشي دابا ؟ ""
"" مافهمتكش اتغريد ""
دورات عينيها في اﻻشيء "" زعما ، واش رجعنا لبعضياتنا دابا ؟ اولا غير رجعنا صحاب ؟ انا مافهمتش اشنو بالضبط وقع البارح .. ""
في الاول زاد قرن حواجبو .. بعدها ابتسم ابتسامة لعوبة استفزتها .. و كما هو متوقع "" كاينين شي صحاب كايهضرو على الزواج الغبية ؟ كان خاصني نعرف انني خاصني ديما نشرح لك بالخوشيبات ""
"" نساي اشنو قلت لك ، انا كنت في حالة عاطفية عصبية ، اي كلام قلتو ، كان .. غير ... كلام وصافي ""
بقات كاتشوف فيه مصدومة ..
"" غير قولي ليا اتغريد ، واش انا حياتي كلها ، منين عقلت على راسي و انا كانبغيك ، النهار اللي تولي ديالي نسمح فيك ؟ واش انت حمقة ؟ مستحيل واخا تكوني قتالة سفاحة جلاخة مامنك امل ، مستحيل نتفارق معاك .. خاصك غير تضمني ليا حاجة وحدة ""
"" اشنو هي ؟ ""
"" انك تبغيني في المقابل اتغريد ""
"" راه كانبغيك ا اسلام ، علاش مامتيقش كلامي ؟ ""
"" حيت تصرفاتك كاتشوشني ""
"" علمني ، وريني ، ماباغاش نتفارق معاك ا اسلام ، ماعندك حتى فكرة الاكتئاب اللي دوزتو في هاد الايام بلا بيك ، توحشتك ، كل ليلة بكيت فيها حتى كاننعس و نفيق بالشقيقة ، كنت كانبكي حتى وسط الخدمة ، كانبكي و انا كاناكل و حتى انا في المرحاض ""
و هنا تاكد باللي الماء اللي في عينيها دموع ، ماشي ماء البحر ..
مد يدو و بسبابتو مسح عينيها و قلبو كايتنغز كلما تعمق الشعور و هو كايتخيل ما كانت فيه في الوقت اللي حتى هو كان كايتعذب بفراقها ..
"" بكيتي على قبلي ؟ "" كان بحال الى خاطب بنيتة صغيرة ..
بعدات عينيها من مرماه .. و حط كفو على راسها .. و قبل جبينها ..
"" سحاب ليا تفارقنا ، احلامي و حياتي كلها مابقيت كانشوف فيها حتى معنى مازال و انت ماكاينش في حياتي ""
هزات عينيها فيه .. دموعها ماكايحبسوش .. و لكن شي حاجة فيهم شداتو ، غاضبة ..و .. خايفة ..
"" انا ا اسلام .. انت نقطة ضعفي .. انا اكتاشفت هادشي من وراك .. انت كاتملك شي حاجة فيا ، شي حاجة انت قادر تهرسها ، انت قادر تدمرني ا اسلام ، في الوقت اللي حتى واحد في الدنيا و لا حتى واليديا ماقدرو يلويو ذراعيا ، ماعمر شي احد قدر يضربني في العمق ، حتى واحد ماوصل للنقطة اللي وصلتي ليها فيا .. ضرباتك كايوجعو ، كايبكيوني ا اسلام ..و انا ماكانبكيش ""
دمعو عينيه رغما عنو ، الكلام اللي ترمى في وجهو دابا .. مسؤولية ، استسلام و خضوع منها .. شيء كان باغيه ، داكشي اللي كان باغي يملكو وقت طويل مر، حيت هي خداتو و ملكاتو من شحال هادي ..
هما دابا متعادلين ..
كاتحس بداكشي اللي كايحس بيه ..
عارفة الضعف لشخص اخر اشنو معناه ..
دابا هو في امان معاها ..
كيفما هي في امان معاه ..
هاد الكلام كايعني انها نيت كاتبغيه ، و كاتيق فيه ..
هو ماشي نزوة بالنسبة ليها ..
هي بكات على قبلو .. اعترفت ..
هي على الاقل اعترفت بضعفها قدامو بكل شجاعة ..
هادشي زاد شجعو ..
"" واعدني عمرك في حياتك ا اسلام ماتخليني ، واخا ماعرفت اشنو ندير ، واخا ماعرفت اشنو نقول ، تعصب عليا ، غوت عليا ، قول اي حاجة تبرد غضبك ، و لكن ماتفارقش معايا ، انا في الدنيا في جنب احلامي و اهدافي ما بغيتك غير انت ، و حتى احد من غيرك ""
قبل كفوفها بزوج ..
قبل كتيرة ماكفاتوش ..
بحال كايعبر بشي حاجة ماخرجاتش حروف من فمو ..
و حدى وذنيها همس ، بحال الى كلامو مخصص ليها بوحدها باش تسمعو .. "" كانواعدك ، كانواعدك اقلبي النابض ماغانخليك ، مهما وقع بيناتنا ، عمرنا نتفارقو .. ""
"" انا خايفة ا اسلام ، انا كانقول لك انا ضعيفة قدامك ، هادشي ماعجبنيش مابغيتش نكون ضعيفة لشي احد مهما بلغ حبي ليه ""
تبسم بمرارة "" هادشي علاش كنت كاندفعك و كانقاوم سحرك ، هادشي علاش ماعتارفتش لك ا اتغريد ، حيت كنت خايف منك ، عارفك باش كاتحسي ، باللي انا اقوى منك ، و انك تخليتي على احسن مافيك ليا ، خايفة يدمر و مايقدرش داكشي اللي عطيتيه ، هادشي تماما باش حسيت اتغريد ""
"" مستحيل ندير شي حاجة تآديك ا اسلام ، انا راه كانبغيك ، تيق فيا ""
هزز راسو مبتسم "" انت اليوم ربحتي تيقتي اتغريد ، منين لحتي راسك بين يديا و استسلمتي ، انا كانتيق فيك ""
حط جبهتو على جبهتها .. شهقات وسط بكاها "" يا ولد الحرام ""
ضحك بالجهد ..
"" اشمن وضعية عاطفية هادي حنا فيها "" سولاتو كاتضحك وسط بكاها ..
"" وضعية طلقني نطلق ""
"" و حتى واحد فينا ماغايطلق ""
ضحكو بزوج .. و عاودو شافو في بعضهم ..
"" انا مرتاح حيت واخيرا اعترفت ، استسلمت لك اتغريد و انا ماخايفش منك ، كنت خايف نديرها من شحال هاذي و ماتفهميش ، تعفطي عليا .. ""
"" انا ماشي بحالك ، انت ذكي عاطفيا ا اسلام ، ماكاينش احسن منك في الحب ، الطريقة باش كاتبغيني زوينة بزاف لدرجة واخا كون مافهمتش او كون اعتارفتي من شحال هاذي ماكانش غايكون عندي القلب نعفط عليك او نتجاهلك .. دابا كانفكر ، كون جيتي عندي من قبل ، قبل ما نعرف انني كانبغيك .. كنت غانقبل بهاد العلاقة ""
"" اشنو ؟ "" تبسم بصدمة ..
"" اه ا اسلام ، انا ماعمرني بغيت او نجاذبت لشي احد ، ماكانش غايكون عندي مانع نرتابط بك""
"" و هيثم ؟"" قالها بتشنج ..
تجعدو ملامحها "" هيثم ؟ هيثم راه كان غير لعب واش من نيتك ؟ ""
"" واخا "" رجع استرخى ..
"" كيف قلت لك ، انا ماعمرني آمنت بالحب ، ماعمرني درتو شي هدف في علاقاتي ، انا الراجل الي غانرتابط بيه كايهمني يكون صديقي صاحبي اكتر ما يكون lover ديالي .. اشنو غاندير بيه الا ماكنتش نحس براسي باغية نشكي عليه ، اش بغيت بيه الى ماكانش كايفهمني و كايعرفني مزيان ، الحب بوحدو اشبه بالرغبة غريزية صافي .. و لكن الصداقة راه شي حاجة اخرى قريبة للانسانية .. روحية .. يعني نرتابط بصديقي شيء اللي انا مرحبة بيه ، كايبقى غير التخوف من ان الحب يدمر الصداقة .. و لكن انا تايقة فينا بزوج ، ماغاندمروهاش ، غانقويو علاقتنا ""
"" اكتاشفت دابا باللي انا ماكانعرفكش مزيان ، انت كاتفكري هكا في الوقت اللي انا كنت كانبعد منك حيت خايفك ترفضيني ""
"" لا ، ماشي هكاك ، غير ماجاتش الفرصة فين نعبر بشكل واضح .. كان عليك تهضر معايا .. حتى دابا باقي الحال ، من ديما كنا مع بعضياتنا واخا كانت غير صداقة ، حتى وقت ماضاع لينا ، وزايدون حنا ناضجين دابا ، عارفين بقيمة بعضياتنا كون ارتابطنا صغار كان ممكن نرونوها ""
ضحك "" انا متأكد من هاد النقطة ""
شاف فيها للحظة .. بعيون جديدة "" اذا ، هاذي مرحلة جديدة من حياتنا ، في علاقتنا بالضبط ، كان خاصنا نبعدو من بعضياتنا ، خاصة انت باش تعرفي و تفهمي مشاعرك اشنو حقيقتها .. انا بصراحة راضي دابا ، كانشوف باللي المشكل اللي وقع بيننا كان لصالح علاقتنا ""
"" هادشي اللي بان ليا حتى انا ""
"" عارف كلامي اناني ، و لكن انا فرحان حيت بينتي ليا ضعفك ، هادشي اللي كنت باغي منك ""
ضحكات كاتضمو بين ذراعيها "" فهمتك ""
"" كايسحاب لك تفارقت معاك الهبيلة "" قال وهو حاط جبهتو على جبهتها و يديه على خصرها ..