recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل التاسع وعشرون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل التاسع وعشرون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل التاسع وعشرون :

"" الوالد بحال الى قسحتي معاها ؟ و الى مشات حتى خرجات دابا ؟ "" قالها ايمن بقلق حقيقي على اختو ..

هز ابوه عينيه فيه بغضب و قال "" ماعندها فين تمشي ، هي عارفة هادشي ""

"" مامتافقاش معاك ابابا هاد المرة ، انت عارفها كيف دايرة ، واش يسحاب لك غاتخاف تخرج من الدار ؟ راك دابا غير كبيتي الزيت على العافية "" قالتها مارية اخت تغريد الكبيرة ..

هز يديه عليهم كاملين بتحذير غاضب و صاح "" صافي سدينا ، حتى واحد ماغايتدخل بيني و بين تربية بنتي ، ضسرناها ، حنا اللي خصرناها ، جا الوقت دابا باش تجمع راسها و تكون بنادم ، منين وصلنا للمواصل انها تقول قدام الناس حتى واحد ماعليه عليها كلمة صافي ، هذا هو الحد .. يا غاتعرف مصلاحتها و تسمع كلامي ، يا تخرج للزنقة و انا باري منها ديك الساعة ""

قال خوه "" وا خويا راك غامعصب دابا ماتقولش هاد الهضرة ، راه بنتنا هاديك فين غاتخليها تخرج ، واش ماعارفش الزنقة اش فيها ؟ راه واخا هي زعيمة و لكن راه الزنقة بزاف عليها ، لعن الشيطان و زيد فحالك ""

جرو خوه و حتى اخ زوجاتهم طلعو .. تشتتو البقية ..

دقات ام تغريد عليها في الباب و معاها خواتاتها و لكنها جرات عليهم ..

خوى هاد الطابق من الكل الا من اسلام اللي بقى جالس برى في المرح ..

الاحساس الطاغي فيه دابا ، هو احساس بالم ليها ، كايتقطع قلبو منين كايتفكر كل كلمة تقالت ليها ، كايتفكر كل تعبير مجروح و مصدوم ترسم على وجهها فاش كانت كاتلقى داك التوبيخ ، حتى الاخرين ، اللي ديما موالفين ينتاقدوها و يوبخوها ، هاد المرة سكتو و شوية منهم اللي حاول يتدخل ..

هاد المرة بالفعل كولشي كان جدي ..

و عارف مزيان انها تظلمات ، و حضر لهاد الغذر اللي تعرضات ليه من قبل صحاباتها ..

ماعرفش اشنو يدير ، واش هي في مود يسمح ليها تتكلم معاه بهدوء ..

او يصبر عليها شوية عاد يتكلم معاها ..

اللي كايتمناه دابا هو انها ماتمشيش مع فكرة ان باها نيت جرى عليها و تنوض تخرج .. عارفها ماعندها ماتخسر ، انسانة ماكاتخافش و ماعمرها كانت كاتخمم للخسائر .. و هذا ما يجعلها انسانة لاتؤتمن ، انسانة جد متقلبة للحد لي يخوفك منها ..

كانت غادية جايا في البيت

كانت غادية جايا في البيت .. معصبة ، جد غاضبة لدرجة ذاتها كلها سخونة كاتزدح بحال شي عرق ..

جبدات القبية من راسها و رماتها و بعدات شعرها اللور و كملات حركاتها المتشنجة عبر الغرفة و هي كاتعض ظفارها ..

"" انا دخت ، جلسي شدي الارض "" قالتها تالا

"" مامتيقاش اللي انا فيه دابا ، مامتيقاش "" قالتها تغريد ..

وقفا قدام المراية شافت في تالا اللي قالت ليها "" كان عليك تخليني نتصرف ""

ضحكات تغريد بعصبية "" اش غاديري ، تكشفي وجه الساحرة قدامهم باش يرجموني بالحجر في الطريق ؟ كما انني بغيت نتعامل مع هادشي بوحدي ، سحرك ماعندو فاش ينفع ""

سكتات تالا و رجعت للحظة قالت "" واخا ، اشنو غاديري دابا ؟ "

سكتات شوية و قالت "" فكرة تكون ليا بلاصة بوحدي نعيش فيها كاتبان جد مغرية ليا دابا ، يعني فكري فيها ، ندخل نخرج نطيب ننعس نفيق الوقت اللي بغيت ، ماغانضطرش نشارك بيتي مع شي احد ، ماغانضطرش نتساطح مع كل واحد فيهم في هاد الدار و لا اللي يتحاسب معايا على اللي كاندخل للدار .. غير انا ، كاينة غير اناا و نفسي .. ""

تبسمت تالا "" انت غير كاتخيلي ، ماناوياش في الحقيقة ياك ؟ ""

"" ماعرفتش ، عندي رغبة قوية نديرها و نسد ليهم كاملين فامهم ""

"" و اسلام ""

"" اسلام ؟ اسلام مازالو حبيبي حتى حاجة ماغاتبدل هاد الحقيقة ، ماغانضنش غايقبل نسكنو انا و ياه الراس في الراس ""

"" علاش ماتزوجوش و تخرجو من هاد الدار ، و تعيشو كيف بغيتو ""

"" مستحيل نتزوج في هاد السن واش حماقيتي ؟ ""

"" انت غريبة ""

غمضت تغريد عينيها و جمعات يديها بزوج في قبضتين و قالت بغيظ مكتوم "" ماعندك حتى فكرة قداش باغية نضرب ، باغية نهرس ، مامتيقاش انا الشريرة هنا ، انا اللي كانتلقى اللومة ، انا الغالطة ، دوك العاهراات اقسم بالله باقية شي وحدة فيهم تدوز من طريقي غاناكل روحهااا بسناااني ""

"" ماكاين لاش تخممي ليهم دابا ساليتي معاهم ، فكري في مشكلك مع باك ""

"" بابا ؟!"" ضحكات بسخرية "" ضرني خاطري منين سمع داك الكلام من فمي ، و لكن جاب الله تتصرف و خلاني ننسى داك الشعور بالذنب "" قالت بابتسامة مسمومة مقهورة "" اب كايخير بنتو بين الزنقة او تعيش حياة العبدة ، حياة الماكينات اللي دارت كل جهدها و خسرات شحال من حاجة في سبيل انها ماتعيشهاش ، اب بحال هذا ماخاصوش يكون اب ""

"" هو مادارهاش ،هو غير هددك ، كاين فرق ، حاولي ماتخليش الغضب ديالك يحكمك دابا "" قالت تالا كاتحاول تهدنها ..

"" ماتاقش بيا ، ماعطانيش فرصة ، انا بالنسبة ليه غير يدو المجدامة .. كايشوفوني صغيرة ، كايشوفوني والو ، كايشوفوني فاشلة ، كلهم كايحاكموني بعينيهم ، كلهم كايصغرو مني .. ""

و منين عاودت حلات عينيها ، ماكانت حتى دمعة .. خدات نفس طويل و ساطتو و قالت "" بغيت نخرج من هاد الدار ، محتاجة نبعد منهم ، من هاد الدار من هاد المدينة كاع ""

"" لا انت ماغاديريهاش ""

"" علاش مانديرهاش ، انا ماشي بنت صغيرة قادة براسي ""

"" صافي هنينا ، انت عارفة مزيان باللي باباك ماقصدش يخرجك من الدار ، راه واضح عليه باغي مصلاحتك واخا ماعجبكش اللي قالو ، خروجك من الدار ماشي هو المغزى من هاد الصداع كامل .. فين عقلك ؟""

اجابت تغريد ببرود "" ماخارجاش حيت تقلقت من هضرتو ، هضرتو غانديرها سبة باش نخرج من هنا ، على كل راه غايتهنى من همي ، مادايرينش جهد لا باش يفهموني و لا يعاونوني اللهم يطلقوني نمشي فحالي ، علاش واليديا ماشي من نوع الوالدين اللي كانسمع بيهم ؟ اللي كايعلمو ولادهم يحلمو ، يصنعو اهداف كبيرة و يدعموهم ولو غير بالهضرة .. علاش انا والديا كايتسناو مني غير هكاك ندخل من الباب و نرمي عليهم هاد النجاح اللي يرضيهم .. بهاد البساطة ""

"" في نظري غير سيري تنعسي و خلي هاد الليلة دوز ، غذا الصباح غايكون عقلك صفى و غاتقدري تفكري بوضوح ""

ضحكت تغريد ضحكة جانبية و جلسات في السرير .. ضمت ساقيها بين ذراعيها و سرحات بشرود في نقطة غامضة في المجهول ..

بعد مدة من الوقت ..

دخلات مارية و بيديها صينية فيها عشاء ، قطعة من دجاج محمر بالفريت ، سلطة ، كأس الموناضة ، خبز و ديسير ..

كانت تغريد متكية كاتهزز رجلها بحركة قلقة .. منين شافت فاللي في يد اختها .. ناضت جلسات "" علاش عازلين ليا ؟ خليني نقلع ، بابا مابغاش يشوف كمارتي ؟ ""

جلسات مارية في جنبها و رمقاتها بنظرة موبخة "" غاتلوميه ؟ راك قلتي هضرة ضراتو فخاطرو ، هو مقلق منك اتغريد هاد المرة ديال بالصح و ماعمرني شفتو في هاد الحالة مع حتى واحد فينا ""

"" هزي صينيتك و عطيني التساع انت و محاضراتك ""

"" تغرييد "" قالتها بنبرة غاضبة و هادئة كاتحذرها "" حيدي عنادك و قباحتك و فكري شوية اتغريد ، باباك عندو الحق فاللي قالو ليك ، راك ماغاداش تقدري تعيشي في هاد العالم بهاد الطريقة ، راك كاتلعبي بالعافية و كاتضيعي سنين حياتك في اللعب ، غايجي الوقت اللي غاتلقاي راسك فات فيك الفوت و تطلبي الله ترجعي لهاد الوقت ""

سكتات تغريد بملامح عميقة التفكير و اضافت اختها "" حنا ماشي ضدك ، حنا عائلتك واخا كانبانو ليك اعدائك ، طلبي السماحة من باك ، جالس معاهم الفوق و عقلو غايب ساكت ، منين عزلتو و هضرت معاه لقيتو شد في خاطرو من الهضرة اللي قلتي التحت .. ""

"" انا راه اعتاذرت و قلت ليه ماقصدتش ديك الهضرة من نيتي ، انا كنت غير كانحاول نخليهم يقطعو الامل و مايلقاو حتى نقطة ضعف منين يشدوني .. ""

"" و لكن راه سمعك ، و تجرح ، و دابا شاد في قلبو يعلم الله فاش كايفكر ""

"" و انا ؟ اشنو نقول انا ؟ هو هددني يجري عليا من الدار ، قال ليا انا يدو المجدامة ، اهاني و غوت عليا و حشمني قدام بنادم ، ماتيقنيش و ماجاش من جيهتي كيف دارو الاخرين مع بناتهم واخا كانو غالطات ، قالك عارف راسو والد جلاخة ماكاتسواش .. ماكنتش عارفاه هكا كايشوفني .. قولي ليا ، شكون يفكر لتقليقتي انا اولا باش كانحس ؟ اولا ديما انا الشرير في القصة ؟ ديما انا اللي مامزياناش ؟ عييت من هاد الدور شوفو ليا شي واحد اخر ""

تنهدت اختها و بقات كاتشوف فيها بلا ماتقدر تقول كلمة .. بعد لحظات دفعات الصينية فوق رجليها "" تعشاي ، نكملو الهضرة من بعد ""

منين توجهات غادية تجاه الباب ، وقفات لسؤال تغريد "" اسلام فين هو ؟ ""

"" الفوق جالس معانا ""

"" جالس معاكم ؟ "" قالتها بدهشة ..

"" اه ، بطبيعة الحال بزز باش جرو خالي ""

"" صافي صافي غير سيري ""

و غير خرجات ختها دفعات الصينية من قدامها و قالت "" ماحاولش حتى يدق عليا حتى هو ، واش يكون بسبب خالي اللي نيت جبرو اولا كايتفاداني ؟ كان كايبان معصب مني ""

سمعات تالا كاتقول "" واش كاتسوليني اولا كاتسولي راسك ؟ ""

تنهدت تغريد و قالت "" حتى هو مقلق مني ، واش زعما حتى هو تجرح بديك الهضرة ؟ ""

"" بحسب طبيعة اسلام ، اه "" جاوبت تالا ..

عادت ساطت باحباط "" ديجا كان مقلق مني ، و لسبب ماعارفاهش ، كولشي كايتقلق مني ، كولشي مقلق مني .. انا عيييت .. عييييت ""

"" فكرتيني فراسي في واحد الوقت ، كنت ديما كانتنعت بعاهرة بكل مرادفاتها ، شحال من مرة كان شي واحد فيهم كايحاول ايتعدى عليا ، او كايتبسلو عليا ، و كل مرة كنت انا الوحيدة الملامة ، كنت انا العاهرة اللي كانغريهم ، ماشي هما اللي كايجيو يقلبو عليا طامعين في الحرام ،ياك حتى هما خاصهم يغضو بصرهم ، تعرضت للضرب و الظلم و الحكرة من قبل عيالات ديك القبيلة و حتى الرجال اللي تحولت رغبتهم لغضب و احباط من الرفض ،حتى مي زعما المراة اللي اعتابرتها مي تخلات عليا و خلاتني حيت مابقاتش تحملات داكشي ، الرجل اللي كنت كانبغيه و مستعدة نضحي باللي كان على قبلو مابغانيش ، كانت الحياة كحلة و كنت كانشوف الدنيا كلها ضدي ، واخا هكاك ، ماطحتش ، دافعت على راسي ، ماكنتش خصم ضعيف ، كنت كانرجع ليهم الصاع صاعين .. ""

"" ماغانكروش انه كان خاصك تحترمي لبسهم و تلبسي بحالهم و لكن اشنو كان غايتبدل السكيزوفرينيا بان ليا كانت من شحال هادي ""

"" اشنو هي ؟ ""

"" والو والو ""

"" وا كولي ""

"" مافياش الجوع ""

"" و لكن داكشي كايشهي ""

"" جسمي ماباغيش يستقبل مواد غذائية في هاد اللحظة ، سدينا ""

ناضت تغريد للماريو و جبدات صاك صغير ، و سولاتها تالا "" اشنو كاديري ؟ ""

"" غانخرج نقلب على حياتي ""

"" اشنو كاتخربقي ، سحاب ليا كلامي و كلام اختك دار ليك عقلك ""

"" انا عقلي دايراه ، و اذا بقيت هنا غايدمروني و يدمرو احلامي و غايرضوني عبدة بحالهم ، غانفني سنين عمري كاملة تحت مرتب ماكانجي نسالي الشهر حتى نقاديه و نبقى في هاد الدورة حتى نشرف ، ماغانلقى راسي درت والو ، ماعشتش صغري و شبابي ""

"" و لكن التكرفيص راه كاين كاين و يمكن اصعب من اللي الطريق اللي بغاو يفرضوه عليك ""

"" اللهم تكرفيص انا اختاريتو و راضية بيه ، او تكرفيص كارهاه و كانديرو غير باش نرضيهم ، انا ماكانرضي احد ، كانرضي نفسي و بس ""

و جمعات القلة القليلة من الحوايج و بعض الضروريات و فلوسها و غبرات الساك في بلاصة مايبانش فيها ..

رجعات لفراشها ازاحت الصينية و طفات الضو ..

هي خدات و حسمت قرارها ..

بعد مدة طويلة .. كانت سمعات البنات دخلو للغرفة .. ظنو انها ناعسة و بذلك هضرو بزاف عليها و على ماوقع هاد الليلة ، مرة يجيو منها و بزاف المرات من باها و حالتو الخائبة اللي كمل بيها الليلة ، تخنقات وتعصبات منهم .. سمعت امها حتى هي جات سولات فيها و دغيا رجعات بعدما اطمأنت انها ناعسة رغم انها تذمرات حول صينية عشاها اللي بقى في مكانو .. في الاخير هزات معاها و خرجات ..

و بدات كاتكمع و خلاتهم مازالين كايهضرو ..

منين عاودت جاتها الفيقة .. ناضت من بلاصتها مفزوعة ..

يمكن من القلق و عدم الاستقرار النفسي اللي نعسات بيه ..

شعلات التيليفون لقاتها 4 الصباح ..

"" رجعي تنعسي الله يهديك "" كان صوت تالا ..

تغريد مازال دايخة بالنعاس ناضت كاتحك عينيها متجاهلة كلام تالا تماما ..

جبدات بحذر شديد ساكها ، سبادري ديالها ، لبست قبيتها و خرجات لبرى ..

جلسات كاتلبس و هزات السوارت و هبطات..

و غير حطات يدها على مقفل الباب صوت رجولي من الدروج خاطبها "" فين كاتسحابي راسك هربانة في هاد الوقت من الصباح بلا حتى ماتهضري معايا انا .. "" ضارت عندو و هزات عينيها فيه و كمل كلامو "" اسلام ""

بلعات ريقها و شافتو كايكمل ماتبقى من الدروج و وقف قدامها ، كايشوف في عمق عينيها ، بملامح غامضة "" اللي على حد علمي ، هو حبيبك ""

حذرات عينيها و قالت "" انا كنت غانسيفط ليك ميساج ا اسلام ""

"" منين هاد الميساج ؟ من شي سبيطار ؟ من شي خلا ؟ من القبر ؟ ""

هزات عينيها فيه"" انا قادرة براسي ا اسلام .. ""

قال بتحذير "" سكتي راك غير كاتزيدي تجعريني ، طلعي لداركم من الركيع ، ماعندك فين تمشي ""

"" غانضبر ، انا نقدر نعيش بلا بيه ، بلا حتى واحد ، عكس داكشي اللي قال ""

"" واش كايسحاب ليك الخروج من الدار ساهل ، بنت نقية صغيرة بحالك اش غايكون كايتسناها في الزنقة في نظرك ؟""

سكتت و قرب ليها و عينيه غير ماكايزيدو يظلامو "" ماقادرش حتى نتخيل ""

مد يدو لاطراف شعرها المتساقطة على جنبات وجهها و بعد دوك الخصلات .. لانت ملامحو الصلبة ، و هو مازال كايداعب شعرها "" الكلام اللي تقال لك ، كان بحال الطعنة في قلبي وحدة وراء الاخرى ، اما وجهك اللي كان مدهوش و مصدوم و خائب ، كان بحال السيف على رقبتي اللي حابسني نتدخل ، نتدخل بينك و بين باك ""

"" يعني على الاقل انت الوحيد اللي ماتقلقتيش مني ""

ضمت كفيه خديها بزوج و قال بشغف و حنان "" و علاش غانتقلق منك ، انت راك كولشي عندي ، راه ماشي ساهل عليا نبقى نتقلق منك على كل حاجة .. ""

"" حتى فاش سمعتي ديك الهضرة ؟ ""

شافت كيفاش فكو تشنج تم تحولت عيونو لابتسامة لعوبة "" هاديك هضرة ماشي صحيحة ، انا بعدا عندي عليك كلمة انت كنتي غير كاتعرضي عضلاتك كيف عادتك ""

ضحكات بدون ماتقدر تحبس راسها ، و سكتات كاتشوف فيه بحب علاش لا و هو اللي فهمها في هاد الكم كامل من البشر ..

قالت فجأة "" يالله معايا ، خلينا نمشيو بحالنا بزوج ""

قال بجدية صارمة "" انا وياك اذا دخلنا لشي دار من غير هاذي فغاتكون دارنا ، البيت الزوجية ""

"" انا باغية نمشي ا اسلام ، انا حاسة باللي هنا مابقاش بلاصة اللي قادرة نعيش فيها ، مابقيتش قادرة نتحمل كاع هاد الضغط اللي كانتعرض ليه ، مابقيتش مرتاحة ""

"" و تنوضي تشردي راسك في الزنقة ، فين عقلانيتك ؟ ""

"" اسلام ماغانخليكش تقنعني ، انا غادية نتاصل بيك ""

"" تغرييد "" كانت زمجرة من عمق حنجرتو كايحذرها ..

و غير حلات الباب قال "" اذا عتبتي هذاك الباب اتغريد ، غاتنساي كاع اللي بيناتنا ، و ماكانقصدش غير هادشي ، كانهضر حتى على صداقتنا ، غاتنساي حتى واش عندك ولد عمك سميتو اسلام ""

ضارت كاتشوف فيه بذعر في عينيها "" اسلام ، بلاش هاد الابتزاز "" كانت كاتسترجيه ..

رجع قال بعيون مظلمة "" اقسم بالله حتى كانعني كلامي ، عتبي داك الباب و واللهما تبقاي تشوفي وجهي مرة اخرى ""

و ديك الساعة سدات الباب وراها و عتبات للداخل ..

حهزات وجهها كاتخنزر فيه و جرها ضمها ليه .. بمل قوة بحال الى باغي يعصر منها كل احساس خايب التاقطاتو في هاد الليلة ..

بتربيتة على الظهر و شدة مدعمة على شعرها خلاتها تستسلم و تعنقو ...

"" انا بديت كانخاف من المستقبل ا اسلام ""

قبلة على راسها كانت قبلما يقول "" ماشي و انا معاك ""

بعد وجهها للمسافة اللي ممكن يشوفو فيها و تطلع عليه قائل "" مابغيتك لا تخافي و لا تقلقي "" ضرب على سدرو "" عندك راجل تعولي عليه ، واخا يكون العالم كلو ضدك ، انا معاك ""

مالقات حتى حرف يشكل ليها كلمة تعبر و لو غير على شوية اللي في داخلها ..

من غير زوج دمعات مسحهم و باس المكان منين نزلو و قال مداعب "" شفتي انا ليا عليك كلمة...لمك ماسخيتيش بيا ""

ضحكت و ضربت صدرو بقبضة ..

شدها ضاحك و خدا صاكها و تم طالع بيها و معنقها جانبا و قال هامس بما انهم كايقربو للفوق "" بكيتي بزاف ؟ ""

شافت فيه من طرف عينها "" في نظرك ، هادشي اللي وقع كان كافي يطيحني و يبكيني ؟ ""

وقف كايدرس ملامحها للحظة "" ولو حتى دمعة ؟ قلبك حجرة البنت ""

عند الفطور ..

شافت الاء في زين العابدين و هو كايفطر ، قلبها كايضرب .. باغية تطلب منو طلب هي عارفة اشنو غايكون رد فعلو حتى قبل ماتجبدو ..

البارح باتو فاحضان بعضهم بحال الى ماكاين غد ، مخليين وراهم كاع المشاكل اللي ماناقشوها ماوصلوها لحل .. وبصراحة ماشي هكا كاتمشي الحياة ..

دار عندها و شاف فيها كيفاش كاتحذق فيه بشرود ..

خدا كفها قبلو و خلا يدها فيدو و قال "" مالك ؟ شاغلاك شي حاجة؟ ""

هادي هي الفرصة ، و لكن واش من الصواب تجبد ليه هاد الموضوع .. ماعرفاتش ..

رغم ترددها ، خدات نفس و قالت "" زين العابدين ، انا بغيتك تعاوني نعرف شحون هذاك الرجل ، و نعرف اشنو اللي جامعنا ، انا ماغادياش نتجاهل هاد الموضوع و نخليه يتسنى ""

و هنا طلق يدها و جمع ملامحو في تعبيسة غير راضية ..

رجعت شدت يدو و تشبتت بيها "" زين العابدين كانتسنى منك توقف معايا ماشي ضدي ""

طلع فيها بغضب مكتوم "" نوقف معاك ؟ فين في هاد التفاهة و هاد التخربيق ؟ ""

تراجعت للور وشافت فيه بنظرة مكسورة "" هادشي اللي كاتشوف ؟ تفاهة و تخربيق ؟ ""

"" اه الااء ، تفاهات و تخربيق ، و ماغاديش نسحب كلامي ""

"" بلاش ماتسحبوش ""

شافت قدامها كاتلعب في صحنها و عارفة عينيه عليها ..

سمعاتو تنهد و جر يدها لعندو .. نطراتها من عندو و بعدت "" الاء ، بلاش هاد عناد الدراري الصغار على الصباح ""

شافت فيه بابتسامة ساخرة "" عناد ؟ ملاحظتيش فينما كانخالفك في الرأي او نعبر على راسي كاتقول ليا كانتعاند ؟ زعما رأيك انت هو السيباريور و خاصني ديما نمشي عليه ؟ حقيقتي من ديما كنت كانتشكى عليك و نعبر ليك شحال كنت باغية نعرفها ، بغيت نفهم اشنو انا ، ديما كنت كانقول لك حقيقة كوني بيلسانة مامقنعانيش و كانو حلقات مفقودة ""

"" ماكانشوف حتى حلقات مفقودة ، انت بيلسانة ، و هو ظهر باللي من نفس نوعك ، صافي ، اشنو مازال هادشي الغامض اللي بغيتي تعرفيه ""

"" بغيت نعرف اشنو داك الاحساس في ذاتي اللي كايضرب فيا كلما شفتو و لا دزت من حداه ""

قاطعها بعصبية "" سكتي ا الاء ""

"" ماساكتاش ، اشنو العيب في هادشي ، كاين تفسير خاصني نعرفو ، بغيتي و لا كرهتي هادشي راه واقع ""

وقف و خاطب ابنو "" طلع ابابا جيب شكارتك ""

طلع طه كايجري و داز كايلبس صباطو .. و قفات عليه و قالت "" غاتبقى تتهرب هكا ؟ ""

"" ماكانتهربش ، رأيي راك خديتيه ""

"" مزيان منين عرفتك ضدي ، اذا مابغيتيش تعاوني كاينين خوتي ""

وقف قدامها مباشرة و نفت بين انفاسو "" واسيري عند خوتك ""

و هز ولدو ، خرج .. و خلاها واقفة تما كاتشوف ..

فاقت تغريد على صوت امها و باها كايهضرو على برى

فاقت تغريد على صوت امها و باها كايهضرو على برى ..

ناضت جلسات و لقات راسها بوحدها في الغرفة ناعسة ، كل وحدة عندها حياة على برى خرجات تلحقها .. و هي اللي مازال موضرة ناعسة ..

مسحات على وجهها و ناضت خارجة .. و لكن وقفات منين سمعات اسمها على فم باها ..

"" بداي تردي البال اكتر لبنتك راه ماشي انا اللي غانجلسها حدايا و نوريها ، انت امها و انت اقرب ليها ""

"" اشمن اقرب ليها ، وا شحال ساهل عليكم انتوما تقولو هاد الهضرة ، تغريد ماشي بحال خوتها واعرة و صعيبة ، انت اللي باها ماكاتسمعش لك غاتسمع ليا انا ؟ ""

"" وا انت امها ، الامهات غير على الاباء ، غاتعرفي تفاهمي معاها غير جربي ""

"" وا دخل طل عليها و راضيها راه نعسات مسيكينة بلا عشاء ""

"" تستاهل ، ماغانراضيها مانزمر ليها ضسرتها و فششتها بما فيه الكفاية ، الى ماتربات فالصغر غاتربى في الكبر حنا اش خاسرين غانقابلوها غير هي ""

تنهدت تغريد باحباط و خرجات لعندهم ..

تعلقو عينيهم فيها في دهشة في الاول .. تم تبسمات ليها امها ابتسامة متوترة غالبا حيت عرفاتها سمعاتهم .. اما باها فقلب وجهو بغضب ..

تقدمات لعندو و قالت "" بابا ""

جرات راسو ناوية تقبل خدو في حركة تودد و اعتذار و دفعها ساخط و شاف فيها هاز حاجبو "" غذا غاتمشي مع خوك للسونطر ""

"" بابا انا ماغانخدم ..""

قاطعها صائح "" حتى واحد ماكاياخد رأيك هنا ، غاتمشي معاه و يديك فوق راسك ، الخروج و الديعان في الزنقة اليوم ماكاينش ""

تدخلات امها "" غير بالهداوة ، بلا ماتغوت عليها هي كاتحاول تطلب منك السما.. ""

هنزر في مراتو بدورها "" ماتطلب لا سماحة لازمر ، صافي ، كلامي راه قلتو ، و باقي عليه ، ياغاتبعي قوانيني يا غاتخرجي تبني هاد الحياة الخيالية ديالك في جهة اخرى ""

و خرج ..

بقات تما واقفة كاتبلع غصة مابين الحزن و الغضب ..

حسات بيد امها على ظهرها و شافت فيها ..

عيون امها لمعو بدمعتين مشفقتين على بنتها ..

"" ماتقلقيش ابنتي ، باباك كايدير هادشي غير لمصلحتك ، ماغاتديش على هضرتو ""

"" كاتبغيني اماما ؟ ""

دوزت اصابعها بين شعر بنتها "" و علاه اللا ابنتي ، راه انت الصغيرة ديالي ، غاتبقاي ديما بنتي الغزالة واخا ديري اللي درتي و كيفما كنتي ""

"" كيفما كنت ؟ هي حتى انت كاتشوفيني يدك المجدامة ؟ ""

"" لا حاشا ابنتي ، اش كاتقولي ""

ربتت تغريد على كتف امها و ابتسمت ليها "" ماتخافيش اماما ، انا مامقلقاش ، و عارفاه كايحاول .. يدير شي حاجة على قبلي ""

بعدات شعر بنتها على وجهها و ضمت خديها "" الله يرضي عليك ابنتي ""

ربتت تغريد على يدين امها و رجعت للغرفة ..

هز زياد عينيه في اللي دخل من الباب و لقاها اختو

هز زياد عينيه في اللي دخل من الباب و لقاها اختو .. وقف بقلق منين شاف عينيها الحمرين ..

جرها جلسها في جنبو و هو كايسولها "" مالك على الصباح ، ياك لاباس ؟""

جابت شيماء كأس الماء مداتو ليها .. شربات جغمة و قالت "" والو ماتشوشوش .. انا غير .. ""

"" غير اشنو ؟ "" قال خوها ..

شدات يديه بزوج و قالت "" انت ماشي غير خويا ، انا كنت في واحد الوقت كانشوفك ماما ، هاد المكانة ماكاتقارن بيها حتى بلاصة ، كنتي ديما و باقي كاتقول ليا انا في جنبك ""

بابتسامة حنونة ربت على خدها و قال "" و حتى حاجة ماتبدلات ""

"" اذا مهما كان طلبي منك سخيف و تافه غادي تكون معايا فيه ""

"" و الله ا الاء و تكوني جايا طلقيها علينا على الصباح حتى نضرب ختي بمقلة انا و اللهما مسالية لظرافتك هاد الصباح "" كان كلام شيماء ..

ضحكات تغريد و هي كاتمسح دموعها "" شكون في الدنيا عندو الخاطر يتفلى على الصباح ، انا كانهضر من نيتي ""

"" واخا ، عاودي لخوك اش كاين ؟ "" قال خوها ..

"" بغيتك تمشي معايا ""

و ماحتاجش دكاء باش يعرف و يفهم ..

تصلبات ملامحو و طلق يدها و شاف قدامو كيف دار تماما زوجها ..

و بصوت جد خائب قالت "" حتى انت غاتعطيني بظهرك ؟ ""

رجع دار عندها و لكن ماكان حتى ليونة في نبرتو"" الاء ، سمحي ليا ، انت اختي مانحتاجش نقولك لك انا معاك ديما ، و لكن في هادشي بالذات ، مانعرف ، ماعاجبنيش ، بان ليا كاتخربقي ""

"" كيفاش كانخربق ازياد ، واش من نيتكم ، واش هادشي ماكايجيكمش جدي ، فجأة كانكتاشف انني ماشي غي بيلسانة و انما .. ""

"" كائنة فضائية ؟ و كاينين كائنات اخرى بحالك ؟ و من بعد ، هانتي عرفتي ، اشنو غايتزادك ، راه تقدري غير تفضحي راسك و تجبدي المشاكل ""

"" منين غانجبد هاد المشاكل ؟ هو بحالي مانضنش غايعرض راسو لشي حاجة خايبة ، انا وياه بحال بحال ""

"" الاء ؟ "" كان زيد ..

ناضت عندو و قالت "" زيد انت اللي غاتفهمني ""

وقف زياد في جنبهم و قال لخوه "" شوف مع اختك راه تسطات تاني ""

غمض زيد عينيه و هي تشد ذراعو كاتحركو "" عافاك يالله معايا انت ""

"" فين غانمشي معاك ؟""

"" لعند داك الرجل ، نسواو اسئلة و نرجع ""

"" لا ا الاء انا مامساليش لك ، و غاتشدي الارض تكمشي راك ديما كاطيري و كاتجيبي الربحة في الاخر ""

"" ناري مالكم ضرتو فيها هكا ، اشنو فيها اذا مشيتو معاها ؟ "" كانت شيماء اللي واقفة في جنب الاء كاتربت على ظهرها ..

"" شيماء بلا ماتدخلي ، انا عارفها فاش كاتحمس لشي حاجة اش كايوقع من بعد "" جاوبها راجلها

"" بلاش ، مزيان ، انا دابا كانكتاشف ان راجلي و خوتي اللي ديما كايعرضو عليا ديك الهضرة ديال حنا معاك في الوقت اللي غير كايغمقو عليا بيها و اللي طلبتها كاترفض ""

قرب خوها زياد ليها و حاوط ذراعو حول كتفها"" الاء ، ديري عقلك اختي ، الموضوع راه ماشي شي حاجة عادية ، فيها راجل غريب ، و هادشي كامل و اللهما كايستاهل تضاربي مع عائلتك كاملة على قبلو ، وا شفتينا حنا كاع ضد ، راه باين شي حاجة هنا ماشي هي هاديك ، بالحماس ديالك و فضولك ماقادراش تفرزي و تعرفي اشنو الصواب من الغلط ""

تنهدت .. و ساطت و قالت بإحباط "" واخا .. ""
و خرجات ..

سمعاتهم كايعيطو ليها من اللور و لكن لاش ، وجهة نظرهم كانت واضحة ..

بعدما غسلات تغريد مواعن الفطور

بعدما غسلات تغريد مواعن الفطور ..

دخلات لغرفة اسلام لقاتو مازال ناعس .. جلسات حداه حركاتو يفيق "" اسلام ، نووض راه قنطت ""

دوز يدو على وجهو و حل عينيه طل عليها من تحت حاجبو مغوبش و قال بصوت صباحي "" اش مفيقك على وجه الصباح ؟ ""

"" فقت وصافي ""

دوز يدو على شعرو اللي طوال مؤخرا و هو جالس .. تفوه و هز عينيه كايشوف فيها "" مالك ؟ ""

"" بابا قال ليا قبايلة باللي غانمشي مع خويا غدا نخدم ، انا مابغيتش ""

بقى كايشوف فيها شوية و قال "" انا بان ليا ديري اللي قال لك ""

"" اشنو ؟ ""

شد يدها "" هانتي غير سمعي ، ديري اللي قال ليك باش يتهدن شوية ، على كل حال راه الخدمة كيفما كانت كاتزيدك شي حاجة ، جيبك غايعمر ، وقتك حتى هو ، تشوفي ناس جداد ، ماغاتكونش خدمة ديال ديما ، اعتابريها فرصة او تجربة جديدة ""

سكتات للحظة و قالت "" واخا ، و القرايا ""

"" من هنا لداك الوقت غانشوفو اشنو غايوقع ""

"" و انت ؟ ""

"" مالي انا ؟ ""

"" اشنو غادير ""

حك على راسو بتفكير "" غانقلب على خدمة اخرى ، ماعاجبنيش هاد النعاس و الراحة ""

"" نخدمو بزوج في السونطر ؟ يالله معايا اكيد غاتلقى ""

شد يديها كايشوف في عينيها و راسو كايمشي يمين و يسار ..

تنهدت و تسندات على الحيط في حركة جد محبطة و قال ليها "" بلا ماتفكري بزاف ، عسى ان تكرهو شيئا و هو خير لكم ""

"" مابغيتش ا اسلام ، ماكانحملش نتحط امام الامر الواقع ، ماعندك حتى فكرة شحال انا معصبة منو حيت كايجبرني ندير شي حاجة مابغيتهاش ، انا عارفاه كايحاول يدير شي حاجة لصالحي و لكن الطريقة مامعاوناش ، هو راه ماملاحظش باللي كايهرسني ، كايقطع ليا الجناوح .. يسحاب ليه ماغانقدرش نخرج من هاد الدار ؟ كايسحاب ليه انا خايفة ؟ انا حادرة الراس على قبلك انت ، و على قبل .. ""

"" على قبل اشنو ؟ ""

"" على قبل واليديا ""

توسعو عينيه و جلس مستقيم "" اشنو قلتي ؟ ""

تنهدت "" انا ا اسلام ماشي انسانة خايبة و قاسية كيف كلكم كايسحاب ليكم ، انا غير ... "" سكتت شوية و كملت "" واخا والديا قالو ليا هضرة كاتضر ، و فهمت مزيان باللي انا يدهم المجدامة ... و لكن ، ماغانكرش ، هاد الغضب كامل و هاد الصداع كامل جاي من انهم مهتمين ليا ،هما ناس .. ساذجين ، واخا هادشي كلو غالط ، لا طريقتهم ولا قراراتهم ، و لكن على الاقل راه من الاهتمام .. او غير كانقنع راسي يمكن ""

تبسم .. ابتسامة واسعة ..

عنقها حتى خلل توازنها "" لا الحمقة من الاهتمام بطبيعة الحال ""

شافت فيه كاتضحك و ضربات صدرو "" وانوض عليا دابا يدخلو علينا ، مافهمتش اصلا انت مالك حتى تفرح لهاد الهضرة ""

""هاد الهضرة عنات ليا بواحد الطريقة ""

"" اشمن طريقة ؟ ""

"" ماشي سوقك ؟ ""

"" اسلام ""

"" الحب ديال اسلام ""

ضحكات تغريد و حاوطت عنقو بذراعيها و رماتو في جنبها ..

"" فوسط هاد الروينة و الفشل في حياتنا نايضين انا وياك نعتارفو لبعضياتنا و نرتابطو ورا والدينا كيف الدراري الصغار ""

ضحك اسلام لكلامها "" حنا راه مزوجين نسيتي ؟ ""

ضحكات "" منين ماكان بيننا والو كنت نطلع و نزل براجلي راجلي ، دابا مابقيتش كانقولها ""

"" حيت معكسة ""

"" على اساس انت خو ""

"" لا ، انا بو ""

"" بو ؟! ""

"" بو ولادك ""

هزات راسها كاتضحك بالجهد و هو يسد ليها فمها بيديه و عينيه خارجين "" باغية لمك تفضحينا ؟ نوضي تكعدي ""

هزات راسها كاتضحك بالجهد و هو يسد ليها فمها بيديه و عينيه خارجين "" باغية لمك تفضحينا ؟ نوضي تكعدي ""

منين دخلات الاء للدار حيدات فولارها و الجاكيط ديالها .. دخلات جلسات كاتشوف في الفراغ ..

غاضبة من التلاتة اللي حتى واحد فيهم ماحاول يفهمها .. او يعاونها ..

اتافقو على كونها غير كاتخربق و ماعطاوهاش فرصة ، بطبيعة الحال علاش غايخصهم هاد الامر ... ماغايحسوش بيها و ماعمرهم غايحسو ...

فكرت تمشي تاني لعندو و لكن مافيها اللي يضارب تاني مع زاين ..

و منين ناضت تجمع المواعن تفكرات نقطة ..

ماسولاتش صديق باها .. واش ماتكونش عندو شي فكرة زعما .. ؟

ناضت كاتجري للهاتف و جاوبتها عائشة ...

طولات معاها في الهضرة رغم انهم هضرو معاها هي و زاين قبل ما ينعسو و خبروها باللي جايهم ولد .. فرحات و واعدتهم باللي قريب غاتجي ..

و دابا منين قالت ليها دوز ليها عمها تشوشات عائشة و حاولت الاء ماتبينش و قالت ليها باللي بغات تسولو على شي حاجة ... مابغاتش تشطنها بهادشي ديالها و هي بعيدة عليهم ..

منين تكلم معاها عمها ماعرفات كيفاش تجبد منو الموضوع ، ماعارفاش شحال هو عارف و شحال خاصها تبعد بالكلام ..

"" بغيت غير نسولك اعمي ""

"" قولي ابنتي يا لاباس ""

"" انت و بابا ، زعما كنتو صحاب و مان كايعاود لك كولشي ؟ "

"" اه ابنتي ""

"" واش زعما واش عندكم فكرة منين كايجيو البيلسانات ؟ ""

سكت شوية و جاوبها "" اشنو كاتقصدي ابنتي ؟ ""

"" اللي كانقصد هو ، حقيقة انني بيلسانة ، انسانة مميزة نادرة شي حاجة في شكل وماقنعاتنيش ""

قاطعها "" علاش كاتسولي ابنتي ، واش كاينة شي حاجة جديدة واقعة ؟ ""

"" اه ، لا ، ماعرفتش اعمي ، ممكن غير تجاوبني ، انت اشنو عارف ؟ ""

"" كاع اللي عارفو قلتو ليك ابنتي ""

بقات الاء ساكتة و رجع قال "" ماتشغليش راسك ابنتي ، عيشي حياتك و بلا ماتبقاي تبحتي في الخاويات ، بعد المرات مزيان مانعرفوش ""

حتى هو ليه نفس الرأي ..

بإحباط قالت "" واخا اعمي ، بسلامة ""

و منين قطعات معاه .. تنهدت بقوة و قررات تخلي الامر يدوز ..

يمكن عندهم الحق رغم انها كارهة تستسلم لمواقفهم كاملين و تخلي الامر غامض بلا ماتلقى ليه اجوبة ..و لكن غاتشوف الوقت اشنو غاتجيب ..

لهاد الساعة مافيها مادير حتى حاجة ..قررات تمشي تشوف المحل اللي هملاتو هاد اليوماين ..

داز الوقت و هادي العشية ..

كان اسلام خارج .. و تغريد في غرفتها دايرة ماسك لوجهها و متكية كاتمزك ..

تالا منين فاقت و هي مصدعاها في وذنيها و مالقات غير هاد الطريقة تسكتها .. اكتشفت باللي كلما دارت السماعات الاخرى كاتقلص ، او يمكن كايتحجب صوتها اللي بعد المرات كايلوي مزعج ..

و لكنها مهما حاولت تحجب كل الاصوات يوصلوها .. صوت تفكيرها مالقات كيف دير ليه ..

مايمكنش تستسلم للامر الواقع هكا ، و لكن كلام اسلام كان واقعي و عقلاني ، الامر فقد كاتحس بيه غايجرها للجنون ..

اول مرة الامور كاتخرج من اطار رغبتها ، من ديما كانت كاتواجه صعوبات و لكن على الاقل في امور اللي هي اختارتها ..

فيبرا التيليفون في يدها و هزاتو متوقعة ميساج من اسلام .. و لكن كان من ريان ..

《 علاش طاح داك الvlog البنت ؟ 》

مافهمتش اشنو قصد .. ناضت حيدات السماعات من وذنيها و جاوباتو 《 علاش كاتهضر ؟ 》

《 وا الvlog ديالك ، تحظر او مانعرف اشنو ، مابقاش طالع 》

طارت نيشان شعلات البيسي و لقات كلامو كليا صحيح .. دخلات للايمايلات و لقات ايمايل من اليوتيب .. منين قراتو لقات باللي الvlog تم حظرو لانه ظهرو فيه ناس عكس رغبتهم و هذا قانون من ادارة اليوتيب هي خالفاتو ..

قلبها ضرب بالجهد .. و يديها تكورو في قبضتين صلبتين ..

عرفات شكون مول هاد الضربة ..

هناء ..

سدات البيسي بالنطرة و جلسات شادة راسها ..

تحملات حتى عيات .. حاولت توقف صلبة قدام كلما وقف ضدها ، حاولت تكون منيعة للسلبيات و تعرف تنقز العترات بلا طيح بيهم .. و لكن شكون خلاك ..

ماقدراتش تتحمل غضبها ناضت رمات و ركلات كلما جا في طريقها و مشات للحمام ..

غسلات الماسك و هزات وجهها في المرايا احمر بالغضب و البكا ..

ديك الساعة ظهرات تالا "" مالك ؟ ""

قالت تغريد بحقد و غضب "" غاندمها ، غانهرسها ، غاندمها العاهرة الرخيصة غانقتلها ""

"" اشنو دارت ؟ ""

"" مابغاتش تطلق الامر يدوز ، ضربت ضربتها و طيحات ليا الفيديو ، اللي جاوني وراه غير المشاكل باش صورتو ، اللي تمحنت عليه و خسرت عليه الفلوس ، اللي سمعت عليه السلان و المعيور ، اللي عرضت فيه راسي للخطر ، الفيديو اللي تمحن فيه اسلام ساعات طوال باش ايديتيه .. تجي هي بكل حقد تطيحو ليا ؟ ماغادوزش ليها .. غاندمها ""

"" اشنو غاديري ، باك مانعرك تخرجي ""

هزات تغريد راسها كاتضحك .. ضحكة ساخرة خرجات متشنجة بالعصبية "" بقاو ليا غير اوامر بابا البايخة دابا .. غانطلقك عليها.. غاديري اللي بغيتي فيها ""

"" زعما نستعمل السحر ؟ ""

"" واشنو غاتستعملي زعما ؟ مامحتاجاش غباءك حتى انت دابا .. حاولت نكون متحضرة و لكن ماكاينفع معاها غير الخبث ، غانوريها شكون الاخبث فينا ""

خرجات من الحمام و هي تطلق شعرها اللي جمعاتو بسبب الماسك ..

لبسات سبادري ديالها و خرجات كاتجري ..

الاء كانت راجعة بالشوية عليها ، سدات بكري و مشات لمحلات شرات ليها حوايج و تقدات ليها شحال من حاجة كانت خاصها ، تشهات البقلاوة منين شافت محل تركي كايبيعها و كانت اول مرة كادوقها و جابت معاها لعائلتها حتى هما ..

و لكن شافت تغريد جايا من بعيد ..

حالتها كانت كاتبان غريبة .. بحال شي واحد غايدير شي حماقة ..

و حدسها ، اللي فجأة ولا عالي و كايخليها تتصرف تصرفات غريبة .. قال ليها هاد المرة تتعرض ليها ..

تغريد بدورها غير شافتها و هي توقف ..

بحال الى عرفات حتى هي ..

عوجات تغريد الطريق و لكن الاء تعرضات ليها ..

و دابا منين هي قريبة شافت شكون متحكم في جسدها ، شكون متحكم في غضبها الواضح ..

هاديك الروح اللي في داخلها ..

عرفات شي حاجة خايبة غاتوقع ..

شداتها من ذراعها و قرباتها لعندها ..

حواسها كلهم تنبهو .. جسدها حست بيه قوى ، و العيا كلو طار ..

"" فين غادية ؟ "" تفاجأت بنبرتها ، و طريقتها ..

تغريد او مهما كانت اللي كاتهضر دابا مابانش عليها ممانعة للي واقع .. حاولت تنفض يدها و قالت بين سنانها "" ماشي شغلك ، نبهتك دخلي سوق راسك ""

"" خرجي من البنت ، عندي احساس كايقول ليا غاتآديها ""

"" مستحيل نآديها ""

"" خرجي منها ""

"" مابغيتش ، اشنو غاديري ، انت ماغاتقدريش تخرجيني ،ماعندك عليا حتى قوة ، حيت انت بحالي ، آثمة ، غايقتلوك اذا اكتاشفوك الاثم اللي رتاكبتيه ""

قلب الاء ضرب في التسعين .. و زادت تنبهت و تيقظت "" اشنو كاتقصدي ""

""اللي كانقصد هو انك مزيودة في هاد العالم حيت كان سابقك ذكر من جنسك ، غالبا كان كايتسناك وقت طويل ، على حسب علمي ""

"" كايتسناني ؟ ""

"" اه ، كايتسناك تتولدي ، و تكبري و توصلي للسن ال20 فين كاتولي انتى الحراس ناضجة و مستعدة تتزوج ، ماعرفتش فين هو ، او فين مجلي ، و لكن انا متأكدة باللي بسبب زواجك من البشري تحجبتي عليه و مابقاش قادر يوصل ليك ، او يمكن عرفك تزوجتي و نفرك ، و لكن الى عرفك تزوجتي ماغايسكتش لك ، غايطبق عليك الحكم و هو القتل بسبب الخيانة ..""

"" اشنو كاتقصدي بهاد الشي ، علاياش كاتهضري ؟"" الاء بدات كاترعد ..

"" ااه ، سمحي ليا ، انت كبرتي على اساس بشرية ، ماعارفة حتى حاجة ، كامنة ، ناقصة ، ماليك حتى قوة علينا ، بحالنا ""

"" بحالكم ، شكون نتوما ؟ ""

ضحكات تالا "" باقي الخليقات كيف كاتسميونا ، من بعيد ، انتوما الحراس من ديما كنتو كاتمشاو هازين نيوفكم للسماء ، الكائنات الملكية النبيلة ""

الاء مافهمات والو ..

قربات ليها تالا او تغريد او مهما كانت .. و قالت بفحيح "" من الاحسن ليك تبعدي مني و من طريقي ، انا و ياك في اثم ، بحال بحال ، اذا جبنا لينا العينين غايهرسو لينا عناقنا ، هادشي اذا ماطحناش في يد شي ساحرة من الدرجة العالية و كلاتنا حيين ، انت بهاد الكمون و بلا حارس ذكر كاتشكلي صيد اثمن مني انا الساحرة الصغيرة العذراء ""

طلقاتها الاء و شدات صدرها ماقادراش تنفس ..

"" من الاحسن ليك تسمعي كلامي و دخلي سوق راسك ، اولا غانبدى نستعمل طرق انا متأكدة غاتآديك ""

هزات الاء عينيها فيها داميين ، اصدرت صوت بين سنانها و شنقات عليها من العنق ، و قريب جدا لوذنيها هدداتها "" هدديني مرة اخرى و غاندمك ""

ضحكات تالا و قالت "" حتى و انتوما كامنين ضعاف نكرة ، ديما هازين نيوفكم للسماء ، كوني هانية انا ماكانبغيش نآدي ، الا الى استدعت الضرورة القصوى ، فاش كانظافع على راسي ""

"" دابا منين شديتك ماكانضنكش كنتي غادية تدافعي على راسك ، فين كنتي غادية ، شفت الشر كايلعب بين عينيك ""

"" هذتك ماشي شر ، هذاك ولاء ""

"" بلا ماتضحكي عليها بهاد الكلام ، ماعرفتش كيفاش هي سامحة ليك تبقاي في جسدها هكا ""

"" تيقي بيا ، بالزز ""

"" و لكن مازال ماقدرات تخرجك ""

"" بلا ماتدخلي بيناتنا ، انا كاندفع ليها بالمقابل ، و دابا كنت غاناخد ليها حقها ""

زادت ضغطات الاء بقبضتها على عنق تغريد "" شكون باغية تآدي ؟ ""

"" آداوها هما الاولين ، الهاجم كايموت شرع ""

"" هاد القانون كاين في الغابة ""

ضحكات تالا ساخرة "" انا هنا ماكايحكمني حتى قانون بشري ، انا ماشي منهم ""

"" عايشة بينهم ، معاهم ، اذا بزز منك غاتمشي عليه ""

"" ماكايهمنيش ، ماعندهم عليا قوة ""

"" و البنت ؟ حتى احد ماعارف اشنو الشر اللي وسطها ، اي حاجة درتيها بجسدها هي المسؤولة عليه ""

"" ماغانآديهاش ، انا كانبغي هاد البنت ""

""مامتيقاكش ، انا كانتفهم الغضب ديال البشر ، ماتستاغليش انت هادشي ، هي غاتندم من بعد ما يوقع الفأس في الراس ، بقاي بعيدة على حياتها و خليها هي تتعامل معاها.. خرجي خبتك انت ، ماغايجيها خير منو ""

"" ديها انت غير في حياتك ، شفتك حاطانا في راسك ""

"" ماعنديش فكرة علاش ، و لكن غانبقى هنا حاضياك ""

"" متيقة دور الحارسة ؟ انت ماكاتدي للحارسة في حتى حاجة من غير الشكل و ريحة الدم ""

بلعات الاء ريقها "" هادشي اللي كانديروه حنا .. الحراس ؟ كانقيو الفوضى ؟ ""

"" اه ، بحال هكا .. و لكن حياني الله و شفت الحراس هما كايديرو الفوضى ""

"" انا مادرت حتى حاجة غلط ""

"" اه ، شرحي هادشي للكبار ""

"" شكون الكبار ""

"" حتى انا ماتلاقيتهمش ، و لكن واقلة مازال كاينين ، الحارس الاعظم ، ولادو الحراس ، الوسطاء .. و زيد وزيد ""

"" هضري مازال ، اشنو عندك ؟ ""

"" ضرك راسك ياك ؟ انا ماعارفاش بزاف ، وقت طويل مابقيتش على صلة بيهم ، و لكن غانقول لك كلمة ، اذا جاب الله و تلاقيتيهم ، انت ماكاتعرفي عليا و على البنت والو ، حيت الى عرفو ، غاتخرجي عليها ، غاتسببي بقتلها ، بطبيعة الحال هادشي اذا كانت كاتهمك .. ""

سكتات الاء كاتشوف فيها للحظة و قالت "" مابقيتش عارفة هادشي فين غايوصلنا ، مابقيت عارفة والو ""

ضحكت ضحكة ساخرة طويلة و جاوبتها "" و لا حتى ، خلينا نديرو بحال ماكاين والو و حتى حاجة ماغاتوقع ""

ماجاوباتش الاء .. هزات هاتفها و اتاصلت ..

"" الو اسلام ، تغريد معايا ، عيات في الزنقة فينك اجي ديها ، مزيان منين قريب ، اجي دغيا غانتسناك .. انا في الزنقة 3""

قطعات على ضحك تالا "" مصرة زعما ، كنا غير غانلعبو ""

"" الناس ماشي لعبة ، و هاد الحمقة بين يديك ماشي لعبة ""

ديك اللحظة بان اسلام جاي كايجري .. شد تغريد دورها لعندو كاينهج "" تغريد ؟ ماالك ؟ ""

بادلت الاء و تالا اخر نظرة بعدها تبلو شوفاتها .. كانت تغريد ..

بعدات عينيها من الاء و شافت في اسلام .. "" والو ، غير .. دخت .. الاء كانت هنا.. ""

حاوط ذراع حول كتفها "" مالك ؟ اشنو وقع لك ؟ فين كنتي غادية ؟ ""

شافو الاء غادية و قال اسلام وراها "" شكرا ""

هزات يديها بكل بساطة و انصرفت ..

"" حظرو ليا الvlog ا اسلام "" قالتها بصوت حاولت ما امكن تخبي عليه فيها غضبها و حزنها ..

"" علاش ؟ ""

"" ديك العاهرة ديال هناء هي و ياسمين ، ضيعوه ليا ، بلغو اليوتيب باللي انا صورتهم و حطيت الفيديو ضد رغبتهم ""

حتى هو تعصب .. باينة من فكو اللي تشنج ..

و قال "" و فين كنتي غادية ، تغرقي راسك في المشاكل اكتر ما انت غارقة ؟ ""

هزات عينيها فيه و صاحت بغضب "" نسكت ليهم ؟ فين عمري سكت لشي احد تجاوز حدو معايااا ""

"" وا غاتبردي راسك معايا واخا ؟ يالله معايا .. ""

"" فين ؟ ""

"" للدار ، خاصني بعدا نسرط هاد الخلعة اللي تخلعت ، جيت كانجري يسحاب ليا بجغ مك شي طوبيس و لا شي لعبة ""

ضحكات تغريد بلهلا يطريه ليها ، و هي كاتشوف ملامحو الشاحبة و يدو اللي على قلبو ..

منين حلات الاء باب دارها

منين حلات الاء باب دارها .. لقات ولدها كايجري و يلعب ..

هزاتو باستو "" توحشتك احبيب ماما ""

"" اشنو جبتي ليا ؟ ""

ضحكات الاء "" واش فينما تشوفني داخلة بشي حاجة ضروري خاصني نجيب ليك معايا ""

"" اه ""

ضحكات و قالت "" جبت ليكم واحد الحلوة زوينة نديرو بيها غاناكلوها دابا .. باباك الفوق ؟ ""

"" لا ، بابا في الكوزينة ""

حطات ولدها و حيدات فولارها و حوايجها الزايدين .. هزات البقلاوة و دخلات للكوزينة .. لقات راجلها كايعمر اتاي ، و منين دورات عينيها في المكان .. لقات الدنيا مجموعة .. عكس كيف خلاتها ..

"" السلام ""

ماجاوبهاش ..

مشات وقفات حداه و طلات عليه ..

التعبيسة اللي مشوهة وجهو الوسيم خلعاتها ..

من تشنج الجسد ديالو عارفاه معصب .. واش هكا قضى النهار كامل ؟

"' زين العابدين ؟ ماغاتردش عليا السلام ؟ ""

بعد من حداها و مشى كايجمع الكيسان في الصينية ..

تبعاتو الاء و حطات يدها على ظهرو ..

بغات تتكلم و لكن بعد يدها من عليه .. و غير بالشوية ..

تنهدت "" جمعتي الدنيا ، كنت هازة ليها الهم ""

"" بلا ماتهزي الهم لحتى حاجة ، لا دارك لاولدك لاراجلك لاخدمتك و لا حتى صحتك و حياتك .. انت هزي الهم غير تعرفي شكون داك الراجل بالنسبة لك ""

"" زين العابدين "" قالتها بنبرة مرهقة ..

"" على الله يكون اليوم فادك بشي حاجة ، قالك اشنو انت او اشنو هو بالنسبة لك االاء ؟ ""قال اخر كلامو مواجهها بجسدو بالكامل ..

"" زين العابدين مامشيت لفين مادامك ماموافقش ""

هز حواجبو و قال "" عيطت لك للدار هنا ماجاوبتيش ، النهار كلو ، و تيليفونك طافي ، منين رجعت ، لقيت الدار مرونة ، ماعنديش معاها مشكل تكون مرونة ، و لكن كانت دليل على انك خرجتي الصباح ورانا ، حتى غذاك ماطيبتيهش ""

"" زين العابدين ، واش دابا كاتقول باللي ضاربنا على هاد الموضوع و مع ذلك خرجت و تلاقيت الراجل ضد منك ؟ ""

هز يديه بحركة ساخرة "" اذا فين غبرتي النهار كلو ، سرطاتك الارض ؟ ""

"" ماسرطاتنيش الارض ، كنت في المحل ا ازين العابدين ""

تفتحو عينيه بدهشة و التعبيسة طارت .. خرجات قدام عبنيه و رجعت هازة كاع اللي شراتهم و حطاتهم قدامو "" و كملت العشية كاندور و نشري ليا حوايج صيفية حيت كرشي غاتكبر و ماغايبقاوش يقدوني ""

هز عينيه من داكشي اللي حطاتو قدامو .. و بقى كايشوف فيها ماعارف لا مايقول و لا مايدير ..

"" بصحتك ""

تسندات مغوبشة و ربعات يديها ..

احست بيه استرخى من التشنج ديالو و قرب ليها ..

فك يديها و احست بيه قرب لراسها كايشم ريحتها ..

موسطاجو دكها على جبهتها تم قبلة من شفتيه الرطبيتين على جبهتها "" راجلك كايتكلخ فاش كايتعصب ""

"" ياله غاتقولها ليا ؟ كايعمى ماشي غير كايتكلخ ""

عصرها كليا بين يديه و خشا وجهو في فجوة عنقها و قال "" سمحي ليا ماتقلقيش مني ""

"" مامتيقاش ازين باللي فكرتي انني قضيت نهار كامل بوحدي عند شخص غريب "

هز عينيه فيها "" انا ماشي كانشك فيك ، كانتيق في مراتي و كانتيق في اخلاقها ، انا غير .. راك عارفة حنا الرجال ، و زايدون راه من حقي ، داك الرجل راه .. ""

"" راني فاهمة ازين العابدين بلا مانبقاو نعاودوها كل مرة .. ""

حط يدو على خدها هز راسها باش تواجه عينيه "" كانبغيك الحمقة ""

"" اه غير ضحك على الحمقة بهاد زوج كلمات ""

غلباتو الضحكة "" الاء ، راه كانغير عليك هادشي علاش كانجيك كانشد الضد ""

"" اوى اشنو عندي ماندير ، صابرة على حماقك حتى نشوف كيفاش غاتخرج معاك ""

كشر و قرص خدها بين صباعو "" اش هاد الهضرة المرأة ""

بعدات يدو و هو يجرها بكليتها عنقها "" ماتقلقيش مني احبيبة راك كاتعرفيني ""

و بادلاتو عناقو و ريحات خدها على صدرو مغمضة عينيها ..

بعدها تبسم في وجهها و قال "" اشنو شريتي ؟ ""

"" غير حوايج راك عارفني مع ديك البلية ""

ضحك "" جبتي شي حاجة في الكحل ""

دغيا فهماتو اشنو قصد و ضحكات "" ماقدوكش دوك الكوليكشن ديال الكحل الفوق ؟ ""

"" مليت منهم بغيت الجديد *جرها لعندو بخشونة و كمل بين سنانو* كاتجي وسط الكحل بحال شي قمرة موهجة وسط ظلام الليل "" و ختم جملتو بقبلة خشنة من قبلاتو المعروفين ..

ضحكات "" اوى مرة اخرى ، و زايدون ماغانبقاش نلقى قدي ، غاتنسى الكحل هاد الفترة اللي جايا ""

ضحك و هز راسو "" لا والو ماغاتحيديش ليا الكحل ، غير ضبري ، انتوما العيالات ديما كاتلقاو ""

ضحكات و قالت "" اهاه ؟ و حيد لهيه خليني نشوف ولدك اش كايدير ماعرفت فين غبر ، دير معاك ديك الحلوة في شي طبسيل و جيبها معاك ""

ماكانش باغي يطلقها و لكن تزبقات من بين يديه و هربات ليه .. و خلاتو وراها كايضحك ..

تخشات تغريد في القنت ديال بيتها عينيها خارجين منين صاح اسلام بسلسلة من الشتم و السب و القذف تحت السمطة المتسلسل منين شاف الايمايل

تخشات تغريد في القنت ديال بيتها عينيها خارجين منين صاح اسلام بسلسلة من الشتم و السب و القذف تحت السمطة المتسلسل منين شاف الايمايل .. هز عينيه في تغريد المكمشة و قال "" غانعاودو نلوحوه ""

"" تا واش حماقيتي ؟ راه غاتعاوذ تحظرو ""

"" غانقطعو ديلمهم بزوجات منو ""

رجعات حداه و عينيها خارجين بالحماس "" و اللي عندو باب واحد الله يسدو عليه ""

دابا ضحك وسط عصبيتو و قال "" و اللهما تقدري تعيشي بلابيا ""

"" و فين عمري قلت لك نقدر ""

شاف فيها بطرف عينو و قال "" هكاك ، غذي الego ديالي مزال ""

ضحكات "" مغذي خلوق ، ما شاء الله عليك طاووس ، اللي هضر معاك تنش والديه بريشك ""

ضحك .. "" ماعلينا ، الvlog عطيني هاد ساعتين نقادو لك ""

"" نعول عليك ""

شاف فيها كايتبسم ابتسامة جانبية ..

ضربات كتفو و قالت "" دابا كانفكر للvlog لاخر .. انا لاقية الفكرة ، مالقيتش ايمتى و خايفة لا بابا يبقى شاد هضرة اليوتيب لا ""

كشر بتعابيرو "" اشمن فكرة بعدا ؟ ""

و هزات عينيها واسعين فيه .. و عضت على شفتها السفلية ..

تجمدو ملامحو و قال "" اشنو درتي اتغريد تاني ؟""

"" والو واللهما درت شي حاجة ، غير تواعدت مع ريان و سعد و مالك باش نتلاقاو و نسورفيو شي نهار يكون فيه الريح ""

و قف قدامها و بملامح مشوشة قال"" بلاتي بلاتي بلاتي ، شكون هاد 3 العتارس اللي ذكرتي سمياتهم دابا ؟ ""

ضحكات ضحكة متوترة "" على ماعاودتش ليك ؟ ""

جمدو ملامحو و بقى كايشوف فيها ساكت و قبضتو على جنبو ..

و فشي بلاصة في عقلها تسد الستار و طلعات الكتبة ..


google-playkhamsatmostaqltradent