recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثلاثون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثلاثون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الثلاثون :

"" علاش كاتشوف فيا هكاك ؟ "" قالتها تغريد كاتلعن لسانها الخفيف و كاتلعن تالا اللي كاتضحك و تتشفى فيها في هاد اللحظة ..

"" ماعرفتش شوفي انت علاش "" قالها و الانزعاج جد ظاهر في ملامحو ..

وقفات تسندات بايدها على كتفو و شافت فيه جانبيا "" غير نسيت ماعاودت لك ""

حيد يدها من كتفو وواجهها بكليته "" كيفاش هاد نسيتي ، مافهمتش ؟ ""

"" نسيت يعني نسيت ، هما غير صحاب علاش غانعاود لك على صحابي انت كاتعاود ليا على صحابك ؟ ""

بقى كايشوف فيها للحظة ، غير مصدق لهادشي اللي كايخرج من فمها "" انا ماعنديش الصحاب اتغريد ""

رجعت جلست فوق سريرها "" انا عارفة ا اسلام ""

رجعت هزت عينيها فيه منين سكت و لقاتو كايعض على فكيه مخنزر متبت عينيه عليها ..

تلاحو كتافها و قالت بتذمر "" اسلام ، واش غاتدير مشكل تاني من والو ، باقي لدابا مافهمتينيش علاش كنتي قبل ديك المخاصمة كاتفاداني و منفخ عليا ""

"" بغيتي تعرفي علاش ؟ حيت بديت نشك واش انا نيت باغي نستمر في هاد العلاقة ""

هزات عينيها واسعين بصدمة ..

بعدها ضحكت و ناضت عندو علقات ذراعيها حول عنقو جرات راسو ليها كاتنزل فيه لعندها ..
"" اسلاااام ، بلا ماتبدا تقول هضرة فشكل دابا ، انا غانعاود لك عليهم .. غير خود الامور ببساطة واخا ؟ ""

حيد يديها و دار عاطيها بالظهر .. يدو على جنبو و الاخرى كاتمشي على لحيتو و ظهرو متشنج .. تمشى حتى وقف قدام الشرجم و وقف كايشوف في الشارع ..

"" النهار اللي رجعت من البحر كلي ساردة ، تلاقيت معاهم في وسط البحر منين كنا كانعومو "" صوتها جاه قريب مباشرة وراه..

دار عندها و من ملامحو عرفات باللي قالتو ماساعدش الوضع ..

"" عمتي مع الدراري ؟ بوحدك ؟ ""

""اه علاش اشنو كاتقصد ؟ ""

ضحك ضحكة ساخرة "" كانقصد هو في الوقت اللي كنتي مجمعة كاتكركري معاهم انا كنت في الدار مشوش و كانتسناك ، و فوق هادشي خبيتي عليا ""

"" ماخبيتش عليك ، غير نسيت ""

"" نسيتي ؟ بصراحة انا متيق ، حيت انت ديما كاتنساي ، واقلة مرة مرة كاتنساي حتى واش انت مع شي واحد ""

"" اسلام ماتكبرهاش ""

صاح بعصبية "" و عندك الوجه من الفوق تقولي ليا مانكبرهاش ؟ ""

"" دابا اشنو اللي معصبك ؟ واش حيت ماقلتش ليك عليهم ؟ راه شيء عادي ، النهار كلو و حنا كانتلاقاو ناس جداد واش كل مرة نتلقى شي احد غانجي عندك نعاودها لك ؟ ""

"" يمكن انت مافاهمة والو ، انا وياك راه كوبل ، واش فاهمة المعنى ديال هادشي ؟ "" كان محدور براسو لعندها كايتكلم بعصبية حاول ما امكن يكبتها ..

"" اسلام ! بطبيعة الحال اه فاهمة ""

"" لا انت مافاهماش ، ماكاتصرفيش على هاد الاساس ، ماكاتعاوديش ليا ، كاتكذبي عليا ، ماكاتهتميش تخليني على علم بتحركاتك ، ماكاتحتارميش وجودي في حياتك ، حيت زايد ناقص ، ماكانضنكش كاتبغيني بالحرارة اللي كانبغيك بيها ، انا ديما متلهف نشوفك نجلس معاك نخرج معاك ناكل معاك و انت اشنو ؟ كاتخرجي ليا الالة تتعرفي على دراري جداد و ديري معاهم كاع باش تتلاقاو ، و فجأة تلوحيها في وجهي و بكل برود كاتقولي ليا " علاش واش ماعاودتش ليك " لا الالة ماعاودتييش لياا ""

و رجع دار مبعد منها ، كايتمشى و كايحاول يبدد الغضب ديالو من خلال تحركو ..

بقات كاتشوف فيه شوية كاتفكر في كلامو و تبعاتو .. رغم انه مابغاش لا يوقف و لا يواجهها .. كان غاضب ..

"" اسلام ، جلس و خلينا نهضرو ، واش انت دابا غاير ؟ هما غير راه غير دراري عاديين ... انا راه كانبغيك انت مستحيل نشوف فجهة اخرى او نآديك واش انت احمق ؟ بلا ماتحاول تتنقص من محبتي لك ، انت عارفني بليدة عاطفيا ""

دار عندها و صاح "" بلا ماتخربقي عليا بهاد الهضرة ، بحال هاد التصرفات خاصك تجيبيهم من عقلك ، راه كولشي واضح و باين ، و لكن مهما بينت لك الغضب و عدم الرضى ديالي ماكاتفهميش معمرك مافهمتي ""

"" اسلام ، هضر معايا بوضوح و جيني نيشان ، اشنو اللي معصبك دابا ؟ ""

شاف فيها شوفو واحد مامتيقش و تم خارج من غرفتها ..

شدات ذراعو ماخلاتوش يخرج و قالت "" ها انت ، انا عارفة راسي غالطة ، كانعتاذر ، غير قول ليا اشنو اللي برزطك مانبقاش نديرو و ماغانعاودوش ، انا جديدة في هادشي ، و واللهما عارفة اشنو الصواب و اشنو الغلط ، مالقيت حتى عيب انك ماتعرفش تفصيل صغير بحال هذا ، و زايدون كنت ناوية نعرفك عليهم حيت هضرنا على vlog غانصورو معاهم ""

طلق يدها اللي كانت ضامة ذراعو و غير مازاد تعصب "" متافقة معاهم من الفوق ؟ ""

"" اسلااام ""

قال بهدوء مفاجئ "" عرفتي اشنو غاديري ؟ بلا ماتعتاذري ، هادي هي طبيعتك و هادي هي انت ، ماشي الغلط ديالك ، حبي لك غلطي انا ، هاد الاحتياج كامل و التطلب ديالي تجاهك راه مشكلتي انا ، يمكن عاطي لراسي قيمة اكبر عندك و كيف الحمار كانتسنى منك شي حاجة انت ماكاتعطيهاش .. انت مشكلتي اتغريد ، حبي و تعلقي بيك مشكلتي ، انتpain in my ass ، خاصني ننضج و نفك راسي من هاد الوحلة و ننسى فكرة انك غاتصلحي نفسك حيت ماكايهمكش و ماعمرك غاديريها ..""

شيء في كلامو كسر قلبها و لكن نبرتو باش كايتكلم سحقاتو ، بلعت غصة و قالت مشوشة ماعارفة كيفاش تتفاعل "" انا كانبغيك ، يمكن طريقتي مختلفة و لكني متأكدة انني مستعدة نضحي بحياتي على قبلك ، قيمتك عندي اكبر من اي حاجة اخرى مهمة ليا ، راه هادشي علاش سولتك اشنو بغيتي ندير على قبلك باش ترضى ، انا هادشي مادرتوش حتى مع واليديا ا اسلام ، ماتجيش تقول ليا انا مشكلتك ا اسلام ، انا كلشي الا المشاكل بالنسبة لك ، ماعجبنيش تقولها ليا ""

"" ماعجبكش ؟ و لكن هادي هي الحقيقة ، من سنين عرفت ، اللحظة اللي غانوليو في علاقة ، بزاف ديال الامور غاتبدل ، كنت عارف باللي غاتعدبيني ، كان غلط انني نستسلم لمشاعري و نعريهم قدامك ، و نقدمهم لك في اضعف حالتهم باش تلعبي بيهم ، كان غباء مني ""

و خرج مخليها وراه .. واقفة تما ..

ضايعة ، مشوشة ، مافاهمة والو ، مكسورة القلب ، بإحساس بالذنب ... و حزن عميق ..

و منين ضارت شافت في المراية .. لقات الدموع في عينيها ..

بعد مرور 20 اليوم

بعد مرور 20 اليوم ..


هذا يوم السبت تحديدا مع 1 العشية ..

كانت الاء في الصالة متكية و كاتفرج ..

كاتشوف في التلفزة و لكن عقلها شارد ..

غير دابا شوية باش خرجو خوتها بزوج من عندها .. واخا مابغاوش ديك المرة يعاونوها ، بقاو كايجيو يسولو و يهضرو معاها ، حركات كايبينو بيهم انهم مهتمين ليها ، و انهم ماشي ضدها و انما كايحاولو يحميوها ..

راجلها و ولدها خرجو من الصباح يلعبو كرة و طلبها تمشي معاهم و يتغداو على برى و لكنها كانت عيانة فوصاها تبقى ناعسة و ترتاح حتى يجي و يجيب معاه الغذاء من برى ..

هاد الايام دازت هادئة و مسالمة بينها و بين زوجها ، رجعو تاني كيف السمن مع العسل كيف قبل ماتلاقى داك الرجل ، مابقاتش جبدات ليه الموضوع و مابقاتش حتى لمحات به .. و هاد السكون بيناتهم رجع ليها السلام النفسي .. على الاقل من جهة وحدة ..

حتى مع خوتها ..

دابا هي كاتفهمهم و كاتفهم وجهة نظرهم ..

بعد كلام تغريد .. او نقولو الساحرة ..

تفكيرها و قرارها خداو منحى اخر ..

عيات ماتفكر و تخمم في هاد الروينة .. الحاجة الوحيدة اللي خرجات بيها هي خاصها تبعد من الرجل الابيض ..

البعد اللي بين السماء و الارض ..

ماعاودتش لراجلها و خوتها اللي سمعاتو ..

اشنو غاتقول ؟ داك الرجل الابيض من المحتمل انه يكون ..

ماعرفاتش حتى تصيغ الجملة ..

احست بتوتر في جسدها للفكرة و قادت جلستها بوضعية اخرى ..

تكمشو ملامحها بعذاب منين تفكرت النهار اللي كانت في دارو ..

خويا الفضائي ؟!

ناضت من بلاصتها و هي تنتف شعرها المفرود على كتافها .. لوحت براسها بعنف من يمين لشمال ، و اطراف صباع رجليها كايضربو فوق الزربية ..

مفقوصة ، معصبة من راسها ..

خدات نفس و نزلاتو و تكات على المخدة اللور و شدات كرشها المكورة تكويرة صغيرة و خرجات النفس كاتحاول تهدن نفسها ..

هاد الايام دازت كلها هكا ، توتر و تشنج .. حشمانة من راسها و من داكشي اللي خلات راسها تتعرض ليه ..

و ضغط اخر .. حشمانة من راجلها و خايفة من رد فعلو اذا عرف داكشي اللي عرفاتو ..

ماقادراش حتى تتخيل ..

كان كايحذرها ..

كان كل مرة كايجبد ليها كيفاش داك الابيض شاف فيها ..

هو راجل و عرف معنى شوفتو هاديك ..

بطبيعة الحال داكشي علاش دار داك الرد الفعل العنيف و ضربو ..

و هي بوذنين طوال ناضت كاتقول ليه " خويا الفضائي "

و قفات كيف الملسوعة كاتغبن ..

غير كاتنفارد براسها كاتبقى هكا تفكر و تعمق حتى كاتولي تلوم راسها ..

بغات غير تطلق الموضوع يغيب على فكرها و يخليها تعيش ..

مادام ماكاينين حتى خسائر فالامر كلو على مايرام ..

و لكن عقلها مامخليش هادشي يغيب ..

بغات غير تنسى و لكن ماقادراش ..

بالنسبة ليها .. هذا اكبر تصرف غبي غير عقلاني دارتو ..

فهمات باللي نيت كلام عائلتها كان واقعي ، هي فقدات عقلانيتها ..

حدرات عينيها شافت في كرشها و تساءلت واش الحمالة اللي اترت في عقلانيتها ؟

الرجال كانو كايحذروها حتى قبل ما يعرفو شي حاجة ..

هي كان خاصها حتى تنبش ، تلقى الحنش و يمكن حتى يعضها هاد تحشم و ترجع تتكمش ..

و لكن ماغاتنكرش ، مازال عنها الفضول ، باغية تعرف ..

"" و اللهما عندك ا الاء علاش تحشمي ""

قالتها لراسها و لكن مع ذلك ، باغية غير تفهم و صافي ..

و لكن مادام اطلاعها على الحقيقة كاملة غايكون بهاد الثمن .. فبلاش ..

تفضل تبقى عايشة مع الفضول كاياكلها على انها تعيش بإحساس بالحشمة و الغباء من التصرف اللي دارت ..

دابا عارفة باللي عرفات غير شوية ، بل خدات غير فكرة و ماخفي اعظم ..

قالت لك خوها الفضائي !

ناضت سادا وذنيها "" صاافي بااركة ""

حلات عينيها في التلفزة "" كون غير خرجت معاهم ، كيفاش غانلاهي راسي ؟ "" و ناضت دارت فيديو تدريبي في تخصص اليوكا للحوامل ..

كانت ديجا لابسة كولون اسود و توب قصير وردي ..

من مدة كانت بداات كاتتبع اليوكا و بعض الرياضات الاخرى اللي مناسبة للحوامل ..

ماشي ديما و ماشي بزاف و لكن مرة مرة ..

ماعندهاش مع الرياضة و ماكاتحملهاش و لكن الطبيبة ديما كاتوصيها تتحرك ..

طلقات الموسيقى ، avril lavigne كما الايام الخوالي قبل مايكتاسحو ذوك زوج ذكور حياتها ، الاب و ولدو ..

جابت طابي سرحاتها و بدات كاتبع الارشادات ..

اليوكا و avril lavigne ماشي شي ماتش مناسب ، و لكن شكون اللي خلق قاعدة اليوكا مع الموسيقى الهادئة ؟ avril lavigne هي بيتهوفن عند الاء ..

كبرات و هي كاتصنت ليها من المراهقة المبكرة حتال دابا و هي راشدة و ام من الفوق .. كاتفكرها في ذكريات بعيدة و في الاوقات اللي كانت قاتلة باها و خوتها بعكزها ، و قلة مسؤوليتها ..

كانت كاتجيب الشكاوي بالزاف .. و اغلبهم من الجار العابس الكئيب ..

ضحكات كاتجبد و هي كاتفكر فاش زين العابدين كان كايوقف يخنزر من شرجم غرفتو لشرجمها .. كاتخرج ليه لسانها و تعلي الموسيقى و بعد ديك اللحظة كاتلقاه كايدق في بابهم و يشريها ليها مع خوتها ..

ماكانتش كاتحملو في داك الوقت ..

و هاهي دابا حاملة بولدو التاني ..

الحياة غريبة ..

و هي متبعة مع حركات المدربة من التلفازة ..

ناضت وقفات و هبطات بجسدها العلوي و تجبدت و هي محنية كاتطل على التلفازة من التحت .. بانت ليها المدربة حطت راسها على الارض و بدات تحاول تتوازن ..

الاء غوبشت كاتفكر واش هذا فيديو خاص بالحوامل اللي كايحاول يخليو حملهم متزن و صحي او خاص باللي باغيات يتهناو من بطونهم ..

حاولت ديرها و هي جد منتبهة لاطيح على كرشها ..

و هي مشقلبة كاتحاول شافت خيال صغير طار كايجري حداها للتواليت و من تما غوتات من خلال الموسيقى العالية و كانت غاطيح كون ماشدوها ذراعين رجوليتين..

كانت بين يدين زين العابدين هازها ، شافت فيه شادة قلبها و هو كان كايضحك ..

"" ايمتى دخلتو ؟ ماسمعتكمش والله قفزني ولدك ""

ضحك زين العابدين "" وا انت اللي طالقة الموسيقى على جهدها ، و هذاك غير ولدك ساعتين و هو كايشطح حابس بيبي ماخليتوش يديرها برى باش مايولفش يديرها ""

شاف في التلفزة تم فيها هي و قال "" اش كنتي كاديري ؟ كاتحاولي تفكسي الكريشة ؟ ""

ضحكات و تحركات بين يديه باش يحطها "" حتى انا كنت كانفكر في نفس الشي مابغيت نتبع حتى زمر ماكانحملش الرياضات اصلا ""

و غير حطها شداتها دوخة ، نوبة اخرى ، من النوبات الغريبة ..

كانو قلالو ، و لكن مازال مرة مرة كايبانو ..

ظلامو عينين زوجها منين شافها .. يمكن لمعو عينيها تاني قدامو ..

بتوتر حاولت تخبي "" بان ليا هاد الدوخات ديال الحمالة ماغايساليوش ""

"" واش انت بيخير ؟ ارتاحيتي كيف وصيتك و لا لا ؟"" بان حتى هو ماباغيش يجبد الموضوع و يتوترها و يتوتر معاها ..

"" ارتاحيت ، و غانرتاح اكتر اذا عنقتيني ""

تبسم و جرها لصدرو ضامها في تعنيقة دب .. تعنيقة كبيرة طويلة دافية عطوفة حنينة ..

غمضت عينيها جد مسترخية مبتسمة برضى بين يديه ..

طار التشنج و التوتر ..

لا ديالها و لا ديال الغريب اللي اكتاسح احاسيسها من دابا شوية ..

كلما كانت حواليه ، كاتفكر شحال كاتبغي هاد الراجل و قداش متعلقة بيه .. و قداش هي فرحانة معاه و مرتاحة .. خاصة و انه صعيب في هاد الوقت الانسان يلقى انسان اخر مزيان كفاية باش يبغيه و يتيق فيه ..

احست بيديه على شعرها كايداعب خصيلاتها تم على طول ظهرها .. و بعدها احست بقبلة على خدها و قال قريب لوذنيها "" خرج مازال شي دم ؟ ""

هزات راسها و شافت فيه "" لا ، ماكاين لاش تشوش بخصوص الامر كانظن راه طبيعي كايوقع لكاع الحوامل ""

"" ماعرفتش انت ادرى بهادشي ، اذا حسيتي براسك ماشي هي هاذيك قولي ليا نشوفو الطبيبة ""

تبسمت و قبلت خدو "" واخا اسيدي ، اشنو جبتي لينا للغذاء ؟ ""

"" اجي نوريك شي حاجة غاتعجبك ""

و جرها من يدها داها للكوزينة .. و عاد خرج طه من الحمام هاز فيديه قريعة ديال الصابون السائل كلها مكبوبة على حوايجو و على يديه و غادي بيها كاتقطر و كايعيط على ماماه و تبعهم للكوزينة .. و من خلال الكوزينة خرج صوت الاء صائحة "" طاااهاااا اش هادشي درتي تاني ؟""

و تبعها صوت راجلها كايضحك ..

تلاحت تغريد في بلاصتها


تلاحت تغريد في بلاصتها .. مازالة بسبادري ديالها بساكادو ديالها .. يالله رجعت من الخدمة ..

كانت سكينة متكية طالقة موسيقى من تيليفونها و اختها ايمان كاتصبغ ظفار رجليها ..

"" تقاداو لك مع هاد الخدمة "" قالت ايمان كاتضحك هي و سكينة ..

تغريد كانت عاطياهم بالظهر .. متجاهلاهم ..

"" كنتي كاتظلي ناعسة السيمانة كاملة ، دابا كاتنعسي غير الاحد ، واش بديتي تحسي بكيفاش كايعيش الانسان الطبيعي ؟ ""

"" اوووف ، how about تسدو عليا فامكم ، ممكن ؟ "" قالتها تغريد عيانة .. لا جسديا و لا نفسيا .. كانت ايام طويلة تقيلة تعيسة ..

"" و اللهتا تقاداو ليها "" ضحكات سكينة و ايمان .

كانو بزوجات كايشطحو فوق آخر خيط تعقل عند تغريد ..

اخر مابغات هاد الساعة هو تكون مع الزوجات في مكان واحد ..

"" ممكن نجري عليهم اذا بغيتي ؟ "" قالتها تالا في وذنيها ..

"" اه "" قالتها تغريد متجاهلة تماما ان البنات سمعوها ..

"" اشنو اللي اه ، زعما متافقة معانا تقاداو ليك ؟ "" قالتها ايمان كاتغمز بنت عمها..

تغريد تجاهلتهم ..

"" اوف اش هاد الريحة ؟ "" قالتها سكينة ..

"" ماعرفتش ، اووف غادية و كاتجهد منين جايا ؟ "" جاوبت ايمان ..

ناضت سكينة "" اوف ، ماعرفتش ""

ناضت حلات الشرجم و لكن موجة من الصهد هازة الريحة خنقاتها حتى رجعات سداتو .. بدات تكحب و تتروع ..

"" لا لا لا ، غانخرج من هنا "" هزات تيليفونها و خرجات .

"" تسنايني "" وتبعاتها ايمان كاتجري غير بكدامها و مابعدة صباع رجليها شافت في اختها "" ماغاتخرجيش انت ، و لا ماعندكش النيوف منين تشمي ؟""

منين تجاهلتها رفعت يدها تجاهها بمعنى ضبري لراسك و خرجات ..

سمعات تالا كاتضحك في وذنيها و تبسمات ..

"" اشمن ريحة شمو ؟ "" سولتها تغريد

"" مانعرف ، التعويذة كانت على اي ريحة ماكاتحملهاش و صافي ، كل وحدة توهمات بريحة هي ماكاتحملهاش ""

ضحكات تغريد و بعدها تبددات ضحكتها دغيا دغيا ""لو كون غير كان سحرك كايهز الهم من القلب حتى هو ""

"" حتال ايمتى غاتبقاي هكا اتغريد ؟ ""

ماجاوبتش تغريد ..

"" من اول يوم خدمتي ، لا بلاتي من اليوم اللي رجعتي مع اسلام و تناقشتو فيه و انت هكا ، غير ساكتة ، ماعمرني شفتك كاتبكي حتى بكيتي في هاد الايام الاخرة تقريبا كل ليلة قبل مايديك النعاس بالعياء ، ماكاتاكلي غير بزز و ماكاديري والو من داكشي اللي ولفتك ديريه .. ""

شافت تغريد في الحيط قدامها بشرود و جاوبت "" هو تفارق معايا ، اشنو بغيتيني ندير ؟ هو غيرهم ، غيرهم كاملين .. طلق يدي دغيا ، في وقت قصير بزاف ، لاهو معايا و لاحتى صداقتنا بقات .. مابقاش اسلام .. مابقاش ""

و خشات وجهها تحت الوسادة كاتبكي ...

"' هضري ، خوي اللي في قلبك ، السكات راه سم كايهري من الداخل ، فضفضي ليا ""

"" انا مهما درت ، غانبقى ديما الخايبة ، ديما الشريرة اللي كاتآدي ، حتى اسلام ، حتى اسلام عيى مني و من طباعي ""

"" ماعندك حتى مشكل اتغريد ماتحمليش نفسك اكبر من تحملها ""

"" صحاباتي طعنوني حيت انا مامزياناش و استغليتهم ، بابا مابقاش كايشوف حتى لجيهتي و هدم ليا احلامي حيت هضرت على حقي و قلت كلمة ماقصدتهاش ، اسلام .. و اسلام تفارق معايا حيت ، حيت .. ""

ماعرفاتش ماتقول ..

"" انا ماعارفاش حتى علاش تفارق معايا ، يمكن آديتو و جرحتو و انا حتى مارديتش البال اشنو درت ""

"" الرجال كايبغيو يملكو المرأة اللي كايبغيوها بكل الطرق ، انت ماعطيتيهش كلك اتغريد .. ماكانهضرش على جسديا ، كانهضر على روحيا .. تعطيه الاهتمام ، تعطيه الاسبقية ، تكوني شغوفة في العلاقة .. انت بعدما اعتارفتو لبعضياتكم ، بقيتي في الدائرة الخاصة بيك ، مادخلتيش لعندو و ماخليتيهش يدخل ، كاتقولي ليه انا معاك و انا كانبغيك .. و لكن من بعد كاتخرجي تلعبي مع ولاد اخرين ، تهضري معاهم و ماتفكريش حتى تقولي ليه ، كاتخرجي بوحدك و تقدري دوزي وقت طويل بلا ماتواصلي معاه .. و انا حاسة باللي كلامك اللي قلتي لصحاباتك قدامو ديك المرة اتر فيه ، سمعتيه اشنو قال اخر مرة فاش تخاصمتو ؟ ""

"" و لكن علاش غايقارن راسو بالاخرين ، انا قصدت الناس الاخرين ماشي هو ، هو راه بوحدو ""

"" صعيب تقنعيه ، هو راه كايشوفك كيفاش كاتعاملي معاه و ربط هادشي مع كلامك و استنتج باللي حتى هو بحال الاخرين ، ماليه حتى اهمية ""

"" مابقيتش عارفة اشنو ندير ، ماكانعرفش نتعامل مع الناس العاطفيين ، ماكانفهمهومش ، تماشيت معاه بزاف من الصغر فاش كنا صحاب و لكن فجأة ولا متطلب بعد ارتباطنا ولا ديما مقلق مني ، ديما شي تصرف من تصرفاتي كايجرحو ""

"" حيت من قبل ماكانش عندو سبب يخليه يتطلب منك ، مدة طويلة و هو ساكت ، محتافظ بحبو لنفسو ، ماكان كايتسنى منك والو ، بعد اعترافك بحبك ليه ، راه ولا واضح و باين انه غايتطلب منك ، انت عطيتيه هاد الحق بقبولك ، راه قالها لك منين خدا منك الوعد .. انت صدمتيه منين مالقى منك والو احس بيك ماكاتهتميش ليه و لعلاقتو معاك ""

"" انا كانهتم ليه و حتى حاجة دابا مامهمة ليا قد علاقتي معاه ""

"" هو ماشافش هادشي ""

"" انا متأسفة ليه ، زعما بين كاع البنات الزوينات و الحنينات و اللي قلوبهم دافية مابغاني غير انا ، انا الباردة اللي ماكاتفهمش ، اشنو اللي خلاه يبغيني انا ، مافهمتش .. ""

""هذا هو القلب ، كايبغي اللي كايبغي ""

"" اذا درت خير منين تفاديت شوفتو هاد الايام كاملة ، قال ليا انا مشكلتو ، قال ليا غايعول على راسو و يحل مشكل مشاعرو معايا .. اذا كانتمنى ليه الحظ ينساني ""

"" واش كاتقولي هاد الهضرة باش تآدي و تجرحي راسك "

"" لا ، انا غير كنعتارف لراسي بهاد الحقيقة ""

"" و انا اللي كايسحاب ليا انت محظوظة بهاد العلاقة ، عرفتي كاينة نقطة اخرى تشاركنا فيها .. كانتعرضو للرفض بسببنا حنا ، بسبب حقيقتنا اللي ماكايقدروش يتعاملو معاها ""

جلسات تغريد و مسحات وجهها .. حيدات ساكادوها و سبادري ديالها و ناضت قدام المراية و وقفات كانت كاتشوف وجهها هي ..

دابل .. عيان .. مظلم ..

بانت تالا و غبرات الصورة التعيسة و بان وجهها الزوين المضوي .. بابتسامة ساحرة بغات تخفف بيها على تغريد ..

"" اليوم ماخداماش ، خرجي ديري شي حاجة كاتعجبك ""

"" بغيت غير ننعس ""

"" سيري هضري مع اسلام ، هضرو مع بعضياتكم تقدرو تتجاوزو هادشي ، بلا ماتضيعو علاقة زوينة بحال هادي هكا ، كولشي ليه الحل .. انتوما كاتبغيو بعضياتكم هادشي اللي مهم ""

"" مابغيتش ، انا آديتو بما فيه الكفاية علاش نبقى نطمعو فشي حاجة انا ماكانعطيهاش ، علاش غانطمعو و نخليه متلهف لشي حاجة انا مافاهماهاش حتى اشنو هي ، ماقادراش نكون داك الشخص الي بغاه ، مايمكنش ليا ، يمكن هكا احسن لينا ""

"" اشنو اللي احسن ، تبقاو كل واحد معزول هكا .. ماتوحشتيهش ""

"" بزاف ، توحشتو بزااف "" و سدات عينيها بيديها كاتبكي ..

"" اوى سيري عندو .. قلبي عليه ""

مسحات دموعها دغيا "" لا ، مابغيتش نشوفو ، صافي ، مادام مارجعش قلب عليا فراه مابغاش يهضرني ، يمكن نيت كايحاول ينساني دابا ، انا ماغانبرزطوش ""

"" علاش كاتكذبي ؟ علامن كاتكذبي بهاد الهضرة ؟ على الاقل مافيكش فضول تعرفيه فين غابر حتى هو ؟ ""

"" باينة لقى خدمة يتلاهى فيها ""

"" تغريد ، غادية تندمي ""

"" انا نادمة من دابا ، انا بغيتو يرجع ليا ، بغيت يبقى معايا ، و لكن الامر ماكايتعلقش غير بيا انا ، بيه حتى هو ، اذا ماقدرش يتحملني فغنطلقو يمشي في حالو .. انا عارفة راسي كانآديه ، داكشي علاش غانشد تيقاري .. ""

"" ماعرفتش اشنو نقول لك ، عمرني شفتك ضعيفة و عاطفية هكا ، دوزتي مشاكل .. و لكن مابكاوكش .. و دابا .. ""

"" قلت لك هو غيرهم ، ضربتو هو بالذات خايبة ""

"" يقدر الوقت يصلح هادشي ""

"" يمكن ، شكون عرف ""

دخلات امها لعندها و شافت فيها ..

حطات يديها على خدها و قالت "" بنتي ، عيانة ؟ اجي احبيبة تغداي ""

حيدات تغريد يد امها من على خدها "" مافياش بغيت غير ننعس ""

"" غير قولي اش كاتاكلي يا هاد البنت ، حالتك ماعاجبانيش ""

"" لا كناكل على برى ""

"" واش مازال مقلقة من باك ؟ ماتقلقيش ابنتي ، ها انتي غاتولفي الخدمة ، و غاتولي مزيان ""

تخشات تغريد في بلاصتها و تغطات "" سدي معاك الباب منين تخرجي ""

"" واش تتجاهلينا هكا و تحرمي راسك من الماكلة هو الحل ، اشنو خاصك هانت دابا بحال الناس ، خدامة و غاتبداي تخلصي في بلاصة ماتبقاي دايعة و تجيبي المشاكل بلا فايدة .. ""

"" ماما ، بغيت ننعس ""

"" نعسي ، النعاس غايتقادا من الدنيا ، ماتجيش من بعد تغوتي عليا اذا مابقاش لك ماتاكلي ""

و خرجات امها ..

تنهدت تغريد و خشات راسها تحت الوسادة ..

للمرة الالف يمكن كاتظهر صورتها قدام عينيه في شاشة البيسي هاد اليوم

للمرة الالف يمكن كاتظهر صورتها قدام عينيه في شاشة البيسي هاد اليوم ..

اش واقع ليه .. واش مايقدرش يكمل هاد المقال هاد اليوم ؟ في هاد العشية خاصو يسيفطو لمولاه ..

كلما زادو الايام ، كلما زاد وحشو ليها .. توحش الحياة اللي كاتخلقها حواليه بمزاجيتها و شقاوتها ..

كايحس بالفضول تجاه حياتها دابا و كيفاش غادية ، غريب انه ساكن معاها في النفس الدار و ماكايتلاقاوش .. ماعارف والو عليها .. من غير داكشي اللي كايسمعو في وقت العشاء من بيتو ، اذا كان في الدار .. و اذا جبدوها في مواضيعهم ..

خدامة النهار كامل و منين كاتجي كاتنعس بالعياء..

ماشي حياة لي غاتعيشها تغريد .. حياة ماشي ديال تغريد ..

هو متأكد باللي هي دابا حزينة و مزاجها جد طايح .. قادر يعرف هادشي من هاد الهدوء حولها .. عارفها كاتحس باللي مسجونة .. بحال شي طير تقعو جناوحو ..

هادشي ماعاجبوش .. كايتوقع هاد الهدوء ماهو غير هدوء ماقبل العاصفة ..

ماكرهش دابا .. ينقز من قدام هاد الطابلة و يخرج من هاد القهوة نيشان لعندها .. يعنقها .. و يقول ليها توحشتك .. يخليها فحضنو بين يديه يلعب في شعرها و يخليها تعاود ليه على ايامها اللي مادوزوهمش مع بعضهم بالتفاصيل .. يوم بيوم ..

هكا .. بهاد القد توحشها ، بهاد القد متلهف يسمع منها اخبارها .. متلهف يعرف حياتها بلا بيه كيف دايرة ..

و في هاد اللحظة ضحك على راسو ..

ماغاتكون كاتفكر غير فكيفاش تخرج من الروتين اللي وحلات فيه ..

اشنو عندها مادير بعاطفي متطلب بحالو ..

مادارت حتى مجهود بسيط باش تعاود تهضر معاه .. اذا ماكنتش كاتعرف تتعامل على الاقل تبين باللي مهتمة ..

ماهضراتش معاه مازال من ورى داك اليوم اللي خرج من بيتها فيه ..

بعدما برد عرف راسو تسرع شوية في كلامو معاها.. و لكن واخا هكاك كان خاصها هي اللي تجي تحاول تعاود تجبد معاه الموضوع .. اكيد كانو غايهضرو و يحاولو يحلو الموضوع ..

ديك اللحظة كان غاضب ، بسبب اهمالها ، عدم احترامها ليه و الاهم بسبب الغيرة ..

مامرحبش بفكرة انه يكونو ليها صحاب دراري نهائيا .. بغى يكون هو الوحيد صديقها .. هو الوحيد اللي تعاود ليه تخرج معاه و تلعب معاه ..

عارف راسو متملك ..

سبق ليها كان عندها صديق ولد و ماكانش مستمتع بديك الصحبة ..

دابا دارت 3 في دقة وحدة ..

كوراها كاتهضر معاهم و كاتجمع معاهم .. و هو .. ماكاين حتى ميساج واحد ..

كمش قبضتو و شدها عندو لايصدق ضارب البيسي و مضيع خدمة صباح كلو ..

كيف غايدير يتهنى من الحرقة اللي كاتاكل في صدرو ..

كايبغيها .. كايموت عليها ..

فراقها خايب .. كايضر اكتر من الوقت اللي كان عايش و كابت مشاعرو عليها ..

و اخيب شيء في هادشي هو اهمالها .. ماتسوقاتش ليه .. ماعندهاش الاهتمام الكامل اللي يخليها تبعو و تحاول تصلح الوضع .. كيفما كان .. المهم تكون حاضرة ..

فكرة اخرى بدات كاتكبر في عقلو و هي انه كان مجرد نزوة في حياتها ..

دابا منين جرباتو ، جربات الحياة معاه كطرف في علاقة ، جرباتو من زاوية اخرى ، رومانسية و اكتر حميمية ، رضات فضولها .. و ملات و هكا انساحبات .. بلا تفسير بلا زوج ..

لعن نفسو الف مرة على الغلطة اللي دار .. ماكانش خاصو يعري نفسو قدامها .. ماكانش خاصو يوريها الجرح فين كاين .. هاهي غير باللعب رمات فيه الملحة و خلاتو كايتعذب .. بوحدو ..

حاول يدفن راسو في الخدمة .. عمر اي وقت خاوي عندو غير باش يتشغل و مايبقاش يفكر .. و كل نهار .. كل يوم كايطلب الله يحنن قلبها و تقلب عليه .. تكون محبتها ليه حقيقية .. ماشي نزوة ..

مابغاش علاقتها معاه تكون حلم صغير .. داز عابر و تقادا قبل حتى مايعيشو ..

و لكن هايهات .. هاديك هي تغريد .. و هو عارف شكون تغريد .. و كان عارف اشنو ممكن دير فيه .. و مع ذلك رمى راسو في وادها ..هاهي غرفاتو .. و مايمكنش ليه حتى يلومها .. هو اللي غلط .. هو اللي لاح راسو ..

رجع لترجمة داك المقال اللي بين يديه و هما كايترعدو .. ماعمرو ماكان شخص عصبي .. ولكن هادشي اللي وقع ليه معاها .. نوض كاع الاعصاب اللي فيه و خلاهم ديما كايزدحو .. جالسة ليه على اعصابو ..

و لكن توحشها .. توحشها و كل يوم كايفكر فيها ..

بكى شي ليالي .. اه بكى ..

بكى على قلبو اللي تسرق منو .. و ماخداش المقابل ديالو .. تسرق بدون رجعة .. تسرق و مرض مرضة سميتها تعريد .. مرضة ماليها دواء ..

هز التيليفون فجأة ..و عيط ليها ..

غايغوت في وجهها .. غايعاود ليها على لياليه و على ايامو الكحلة بلا بيها .. غايشكي ليها من نفسها و يعاود ليها كيفاش ضراتو و جرحاتو باهمالها و تجاهلها .. غايقول ليها كايكرهها على مادارت فيه و من بعدها غايعاود ليها شحال كايبغيها و شحال توحشها ..

قداش هادشي متير للشفقة ..

حتى التيليفون ماجاوباتش ...

رمى التيليفون في جنبو .. غاضب .. جد غاضب ..

منها و من نفسو .. من ضعفو ليها ..

هذا هو الحب من طرف واحد .. هاذي مشكلتو هو .. و خاصو يكون ناضج كفاية باش يتعامل معها بلا مايجر ناس اخرين و يبرزطهم .. مشاعرو مشكلتو هو ماشي هي .. هذا هو الكلام اللي قالو ليها ...

ماعرفاتش شحال داز ديال الوقت

ماعرفاتش شحال داز ديال الوقت ..

منين حلات عينيها احست بجهة من وجهها تخدرات .. كانت الغرفة ظلامت ..

مايمكنش واش نعسات الهشية كاملة ؟

هزات راسها من الوسادة و هي تحس بتقلو .. كان كايضرها ..

قالت تالا "" و اخيرا فقتي ""

"" راسي كايحرقني ""

"" بكيتي بزاف ""

"" عييت من هاد الحالة ""

"" قلت لك قبايلة خرجي ""

"" كون غير بقيت ناعسة .. سحريني و رجعيني ننعس ""

"" الهروب من الواقع ماشي حل ""

"" ماكانهربش ""

"" و اشنو كاديري ؟ ""

"" انا غير عييت ، مابغيتش نحس بالتقل اللي في صدري ، بغيت اسلام هنا معايا و في جنبي ، الامور كاتكون ساهلة فاش كايشجعني و كايقول ليا انا معاك ، هو كذاب ، فين هو دابا ""

"" تغريد يالله فقتي و غاتبداي تبكي تاني ، بديت كانكتائب معاك حتى انا ""

وقفات تغريد و مسحات دموعها "" لا .. ماغانبقاش نبكي .. يالله نخرجو ""

"" حلفي حلفي ""

"" خاصني نهرب ، ماغايخليونيش نخرج في هاد الوقت ""

"" هربي الالة ""

هزات تغريد تشوف الساعة في التيليفون و لقات مكالمة فايتة ...

و منين حلاتو .. قلبها ضرب ..

وقفات كيف الملسوعة "" اسلام ؟!!""

"" مالو ؟ !!""

"" ع .. عيط ليا .. ""

قالتها كاتحارب ابتسامة متلهفة ..

"" نعيط ليه ؟ باينة عيط منين كنت ناعسة ""

"" واش كاتسناي عيطي دغيا ""

عضت على ظفرها بتوتر "" ناري اشنو نقول ليه ؟ في نظرك علاش عيط واش توحشني حتى هو ؟ واش ماقدرش نبقاو بعاد على بعضياتنا ؟ يكون نسى فكرة ينساني ؟ نااري قلبي كايضرب ، اشنو نقول ليه ؟ واش غايقول ليا نرجعو لبعضياتنا ؟""

ضحكات تالا "" تهدني اتغريد .. خودي نفس .. ساهل غاتقولي ليه توحشتيه و بغيتي تخرجي معاه و ديك الساعة ارو ماتعاودو ""

"" صافي صافي ، انا غانشوف هو اش غايقول .. ناري كانحس باللي رجعات فيا الروح ""

"" ااه اتغريد و شحال قطعتو ليا قلبي بزوج ، عيطي دغيا و باراكة علينا من هاد التغبان الخاوي ""

ضحكات تغريد و مسحات الدموع المتبقية في عينيها و تسنات الرنة .. بدات كاتفقد الحماس منين تعطل في الجواب ..

و منين بغات تقطع .. جاوب ..

و هنا بحال الى تصمك العالم كلو من حواليها .. كاتسمع غير قلبها كايضرب ..

حتى من التيليفون صامت .. ماكاينش صوتو هو ..

خرج صوتها متقطع هادئ "" اسلام ؟!!""

كاع داك الحماس تقلب توتر منين سمعات صوتو الحبيب و نبرتو الباردة "" اشنو ؟! ""

قلات تقتها في نفسها و غرق قلبها و مابقاتش متأكدة واش نيت هو اللي عيط ليها او تخيلات "" واش .. عيطتي عليا ؟ ""

ماعمرها ماهضرات مع شي احد بهاد الطريقة المثيرة للشفقة ..

ديك الساعة جاوبها "" لا ، اه .. عيطت .. راه غير بالغلط .. كنت باغي نورك في نمرة اخرى و جات ديال في الطريق .. ""

قلبها تهرس بحال شي شرجم ديال الزاج .

غير جات في الطريق ..

خرجت "" آااه "" خافتة صغيرة من فمها حتى شكات واش سمعها ...

خدات نفس ، ماغاتستسلمش "" واش ب.. ""

و لكن كان قطع ..

حدرات التيليفون كاتشوف فيه و كملاتها "" ..غيتي تخرج معايا الليلة ؟""

جمعات رجليها و خبات وجهها بين ركابيها ..

الى بكات قبايلة دابا شهقات ، وحدة اكتر اختناقا من الاخرى ..

"" الله يعطيه السوسة في الضراس "" قالتها تالا .. "" صافي تغريد ماتبكيش ""

هزات راسها .. وجهها كلو احمر .. مسحات دموعها و هي مازال كاتشق "" صافي راه غير .. غير غلطة .. هادشي كايوقع .. حتى انا شحال من مرة كانبغي نعيط على شي احد.. كاتجي فشي احد اخر ""

رجعات هزات التيليفون "" اذا ماخرجتش مع اسلام .. نخرج مع الدراري .. اصلا من شحال و هما كايطلبوني نعاود نتلاقاهم *ضحكات كاتحاول تخبي احباطها* حتى هما حمقين اكتر مني و ماعندهم مايدار بحالي .. غانقول ليهم يالله نلقاهم واجدين""

سيفطت ميساج في الجروب واتساب فين كايجمعو .. و ديك الساعة جاوب مالك ..

《 الدراري ؟》

《 فين العشيرة ؟ 》

《 مالك فين ؟ تخرجو ؟ 》

《 غذا ؟》

《 لا دابا ، فينكم .. فين الدراري ؟ 》

《 معايا ، واش من نيتك تخرجي دابا ؟ راه 8 و نصف العشية 》

《 اه من نيتي ، كانحس براسي كيف الزبل بغيت نرتاكب شي حماقة باش نحس براسي مزيان 》

《 ااه ، فهمت .. داكشي ديال مزاج الفتيات ؟ 》

ضحكات رغما عنها ..

《 اشنو درتو قلتيها ليهم ؟ 》

《 اه ، وابلا مانقول ليهم غايبغيو ، غير قولي انت فينك ؟ احنا نجيو عندك ..》

《 حلفو بالله ؟ 》

《 تي واش حنا لاعبين هنا ؟ فينك 》

《 انا في دارنا 》

تدخل ريان 《 عطينا العنوان غانجيو عندك ماغادياش تلقاي الترونسبور 》

《 صافي ، غادين تلقاوني من هنا لواحد النصف ساعة في ###### 》

《 صافي ، غادين تلقاوني من هنا لواحد النصف ساعة في ###### 》


بعد 20 د خرجات من الدوش مدوشة لابسة .. لباس عادي كيف العادة .. كولون و قبية اوفرسايزد رمادية .. دخلات للغرفة و تساءلت فين غابرات البنات .. هزات سوشوار اختها و نشفاتو شوية و بعدها خشاتو في القب و طلعاتو فوق راسها .. لبسات السبادري ديالها .. هزات فلوس من بين حوايجها و خرجات غير راسها كاتطل ..

كاتسمع الصداع جاي من السطح الفوق ..

يمكن مجموعين الفوق ..

خرجات كاتجري بالخف و مانساتش سوارتها و تيليفونها ..

منين هبطات التحت دازت بالشوية .. و كاتطل بعينيها ..

سمعات صوت التلفازة و الهضرة ..

و دازت كاتجري و كاتطلب الله ماتتلاقى مع حتى واحد ..

نجحات تخرج من الدار .. و طلقات رجليها كاتجري مخبية راسها وسط القبية ..

وقفات في المكان اللي اتافقت عليه مع الدراري ..

احست بشوية ديال البرد و بدات تنقز في بلاصتها .. كان الجو كايسخن .. هاد البرد اللي كاتحس بيه ماغايكون غير بسبب انها يالله خارجة من الدوش .. و لكن ماعليش ..

خرجة بحال هاذي في هاد الوقت ضرورية ليها ، خاصها تنسى .. و الا غاتبقى تبكي في بلاصتها تما بدون توقف ..

حالتها الضعيفة .. تبكي وراء راجل ، ماشي شي حاجة ديالها هي ، عمرها دارتها .. واخا يكون اسلام .. حتى واحد ماخاصو ينجح يطيحها ..

اذا نيت بغا يمشي .. الله يعاونو ..

"" دوزي وقت زوين و نساي "" قالتها تالا .

و تصفيرة عالية لفتت انتابهها .. شافت عبر الشارع .. و لقات سعد مخرج راسو من شرجم قدامي لسيارة بيضاء صغيرة ، مالك كان القدام في جهة السائق و ريان من اللور ...

فاش شافت فيهم كلهم شيرو بيديهم ..

ماقدراتش تمنع ابتسامة واسعة من وجهها ..

و جرات قاطعة الشانطي لعندهم ..

ضارت لفوق التروتوار و حل ريان الباب الوراني ليها .. ركبات و لقات 3 الابتسامات وسيمة واسعة و 3 ازواج العينين موجهة ليها .. ضحكات و رمات لكل واحد بهاي فايف ..

"" تاعمن هاد الخرشاشة ؟ ""

"" الخرشاشة هي انت "" جاوبها مالك ..

ضحكو كاملين و قالت للاخرين "" كيفاش كاتيقو فيه و راكبين معاه في هاد الخرشاشة ""

"" راه قلت ليك الخرشاشة هي انت ""

رجعو ضحكو ..

"" حنا مريسكيين من نهار تزادينا في هاد الدنيا غير زيدي ماتخافيش "" جاوبها ريان ضاحك ..

"" اوى فين غاتديونا ؟ "" قالت تغريد ..

"" واش متأكدة ماشي مشكل تخرجي دابا ؟ واليديك ؟ "" سولها مالك ..

"" وا غير زيدو ماغانلصق فيكم حتى منتف ""

ضحكو و من تما ديمارا مالك بالسيارة ..



google-playkhamsatmostaqltradent