قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثالث وعشرون)
- الفصل الثالث وعشرون :
"" تالا "" صوت رجولي انطلق من وسط الظلام و الاشيء ..
"" تالا ""
عيون كاتفتح ، شوية بشوية ، رؤية ضبابية ، و لكن كاين ادراك بالواقع ، كان الريح بارد كايقرس جسدها ، واش من برودية الجو او بسبب حوايجها الساردة و اللاصقة عليها ؟
كان شعور مزعج .. و لكن منين توضحات رؤيتها .. و ادراكها بالعيون الخضراء المحدقة فيها ، المغازلة لعينيها و لجسدها بشكل صريح ..
ناضت كيف الملسوعة من وسط الحشائش الخضراء ..
وقفات قدامو ، من حالة السكون و الهدوء اللي كانت فيها ، نيشان للاضطراب ، التوتر و الحماس ..
قلبها كايضرب ..
ليه بوحدو ..
اخضر العينين ..
اللي واقف قدامها دابا ، جسدو كايطلع و ينزل و كأن الهواء اللي في هاد الطبيعة ماكافيهش ..
كاتشوف الحب و الميول ليها في عينيه ..
و لكن كاتشوف حتى النفور و الاشمئزاز ..
كيفاش ممكن مشاعر متناقضة هكا تجتمع ببعضها ..
يديه في قبضتين محكمتين في جنابو ، و عينيه كايوركو عليها بقسوة ..
فمو في خط طويل قاسي ..
ملامحو كاتخليها توجد راسها لكلام ماغايعجبهاش منو ..
هكا من ديما كانت الاوضاع بينهم ..
عينيه بعدو من عليها و جالو بخفة في المكان ، في الطبيعة و السكون ديالها ..
"" كاتحدايني ؟! منعتك تعومي في هاد الشلال "" بصق الكلام من بين سنانو و رجع بعينيه ليها و هاد المرة رجعو اكتر قسوة "" مصرة تجذبي العينين لك ، مصرة تخلقي الفتنة ""
صوتها الواثق اللي خرج من حنجرتها كان متنافض تماما مع الارتباك و التوتر اللي كاتحس بيه "" خايف من الفتنة اللي مخلوقة بين الرجال ؟ او غاير من العينين اللي كايتجذبو ليا ؟ ""
ضياقو عينيه و زادو ظلامو ، عرفات راسها ضرباتو في البلاصة ...
عارفاه ماكايرضاش بهاد الحقيقة ، و الحقيقة كاتضر في بعض المرات ..
"" انا ماشي منكم ، و هاد حياتكم مامتعوداش عليها ، تقبلو بيا او لا انا ماكايهمنيش ""
سكت شوية كايشوف فيها بتعابير مشمئزة ضراتها في خاطرها "" الناس ماعارفينش كامل حقيقتك .. و انت اللي اقحمتي راسك بيننا ، اذا انت اللي خاصك تتبعي قوانينا و زنافرك للارض ، او تخرجي من هنا ""
بلعات ريقها ..
كيفاش قدر حتى يطلب منها هادشي ، كيفاش جاتو ساهلة يقول ليها تخرج من هاد القبيلة .. تبعد عليه ..
كيفاش هاد القلب عندو قاسي لهاد الدرجة ..
متعجبة لهاد القدرة الكبيرة عندو في مقاومتها ..
متعجبة لهاد الضعف اللي خلاها عليه ..
و كاتكرهو لانو عندو هاد القوة عليها ..
ماحاملاهاش و ماباغياهاش ..
و كاتدير كلما في جهدها باش يكون ليها طرف اخر قوي ..
و هي عارفة اشنو هو ..
عارفة نقطة ضعفو ..
و لكنو قوي ، عندو عزيمة و قدرة على المقاومة ..
و هادشي اللي معلقها بيه ، اللي مخليها مزال متشبتة بيه ..
"" تزوجني ، و غانعطيك كل الحق تمنعني و تكون ليك عليا كلمة ""
حركة في عضلة خدو ارتعشت .. سكت .. تفاحة ادم كاتطلع و تنزل في حلقو .. عينيه كانو معلقين فيها ، كايقولو اللي ماقالوش فمو ..
انا باغيك ا تالا ، باغيك ليا للاخر يوم في عمري ..
و لكن ديك لحظة الضعف و الاستسلام للرغبتو الحقيقية دغيا تبددات ، ابتسم ابتسامة ساخرة جانبية و قال بكل قسوة "" ماغاديش نتزوج ساحرة .. وحدة ماشي من جنسي ، مراتي ما غاتكون غير منا .. كانعرفها .. لا هي قادرة تجمد الحي و لا قادرة تلعن بشرها و لاتفتن بخبتها ، مرأة ماشافها و لاتشهاها احد ، مرأة ليا بوحدي مصانة وسط داري ، حرة عندها غيرة على نفسها و ماكاترضاش يتبعوها العينين و الريوك المدليين ، ماشي وحدة كاتعوم في شلال عريانة ، ماكاتضرب حساب و لا مسوقة لحد .. ""
ها اللي كانت كاتكلم عليه ، قوتو و قدرتو على المقاومة ، عزيمتو الحديدية هاذي كاتسيفطها لعالم الجنون ..
بسباب هاد العزيمة كاتزيد اصرار في تشبتها بيه ، اي وحدة عندها عقل غاتبغي راجل ليه قوة على نفسو ، على كل المغريات في الطريق ..
و لكن قدما هو انسان جد مغري للامتلاك و لجعلو يملكك .. قدما هو صعيب المنال ..
بحال شي نجم مضوي في السماء بين النجوم الخافتة ..
و كلامو القاسي اللي كايعرف فين يضربها ..
كلامو على امراة اخرى ، مناقضة ليها تماما ، النوع من المرأة اللي باغيها هو .. كايتير فيها موجة من السخونية داخل ذاتها ..
غضب و كره و غيرة ..
قربات لعندو و من ملامحو المشدوهة عرفات انها تحولات من شكلها الادمي اللطيف لشكل الساحرة المهيب و القوي ..
و قريب لوجهو .. لاحت كلامها "" هاذيك المرأة اللي سميتيها مراتك ماغاتخطاش حدود خيالك ، يا انا .. يا والو .. داكشي اللي غاتعطيه ليك انا قادرة نعطيه لك ، بغيتيني نعيش معاك كيف ادمية غانديرها ، بغيتيني نغطي راسي غانديرها ، انا ماباغية في هاد الدنيا .. غير نكون معاك ، نعيش معاك كيفما بغيتيني نكون ""
رجع لان تاني رغما عن ارادتو ..
بعد عينيه عليها .. و بعد حتى بجسدو ..
خاصو يبعد باش يجمع شتات نفسو من جديد ..
و هي رجعات وقفات قدامو ..
بشكل الساحرة ديالها ..
بكل امل ، متشبتة بضعفو هذا قبل مايرجع يجمع شتاتو اللحظي .. "" انت باغيني ، غانمشيو انا و ياك لاخر الدنيا ، نعيشو غير بزوج ، نتزوجو و نولدو و نعيشو غير لبعضياتنا .. الدنيا كلها ماتغنينيش عليك .. ""
الفكرة كانت جد جد جد مغرية ليه .. و للحظة تيقنات انه غايشد يديها و يمشي معاها ..
و لكن منين عض في فكيه بشدة و تبدلت نظرتو .. عرفات راسها غير كاتوهم ..
"" هاذي هي حقيقتك ، و انا ماراضيش بيها ، مامقنعانيش .. ""
غضب قوي .. منو و من نفسها .. تملكها ..
ماحساتش حتى مدات يديها بزوج لاتجاهو و بكل جهدها رمات سحرها تجاهو ..
جسدو القوي تلصق بجدع الشجرة بقوتها الضاغطة عليه ..
كان تما كايشوف فيها من الفوق ..
عينيه تابتين عليها .. ماخايفش و حتى مارمشش بعينيه ..
بكل كره .. بصق الكلام "" هادشي اللي كانتكلم عليه .. هادي نييت حقيقتك .. ماعندك عليا جهد .. ديري اللي بغيتي ، ليك ماغانركعش و ماغاتاخديش مني اللي بغيتيه واخا تبقاي غير انت في هاد الدنيا الواسعة ""
ضعف طيحها ..
ماعرفاتش واش من كلامو او من قواها اللي خارت ..
هزات وجهها اللي رجع على طبيعتو و دموعها كايرقصو بعناد في محجرهم ..
لقاتو هو واقف قدامها ..
ماحملاتش هاد اللحظة .. ماحملاتش الابتسامة المنتصرة على وجهو ..
القبيلة كاملة عند رجليها هي .. و هي كاملة عند رجليه هو ..
هكا كاتلعب الدنيا ..
و هي ماراضيااش على هادشي نهائيا ..
غمضت عينيها .. و منين عاودت فتحاتهم ..
واجهات كتافو العريضة و سيقانو الطويلة ماشيين في استقامة مغرورة مستعرضين رجولتو ..
و عطاتو بظهرها قبل مايغبر حتى هي ..
عارفة باللي هادشي مؤقت ..
غادي يرجع يقلب عليها .. و غاترجع تحاول تقنعو ..
وقفات بقوى خائرة كاتمشى لفوق الصخرة العالية .. فردات ذراعيها و رمات نفسها باستسلام تاام .. و من تما خلات الماء يضمها ببرودتو ..
----
شهقة قوية خرجات من فم تغريد .. ذراع دافية على ظهرها كاتربت عليها و صوت من وراها كاينادي اسمها "" تغرييد ؟!! ""
و هنا ادركت انها ماكانتش وسط الشلال، ماكانتش في الماء كاتبكي وسط منو ، ماغادرهاش داك الوسيم الاخضر و خلاها بكل عجرفة مكسورة القلب ..
فاقت و ادركت انها ماشي تالا ، و انما تغريد .
ضارت شافت في اسلام بعيونها الحمرة و ادركت انها محظوظة ، على الاقل حبيبها ماعدبهاش ...
احست بكل شعور و كسر حسات بيه تالا في داك الحلم .. و ماعجبهاش نهائيا ..
اسلام ناض تسند على الحيط وراه منين شافها كاتتصرف بغرابة ..
كشر بملامحو كايحاول يدرس تعابيرها ..
كانت كاتبكي .. عينيها حمرين و ساكتة ماكاتقول والو ..
الشهقة اللي فيقاتو بيها علماتو باللي شافت حلم خايب ... و لكن اشنو اللي غايأتر فيها بهاد الطريقة ؟
عاود مسح على ظهرها بحركة كايحاول يريحها بيها ..
و ما ادهشه ..
قربات ليه و رجعات حطات رأسها لصدرو و انكمشت تما ..
هاذشي ماشي ديال تغريد ..
"" تغريد ، مالك ؟ ""
"" شفت حلم ماعجبنيش ""
"" اشنو شفتي فيه ؟ ""
سكتت
و فكرت يمكن حياة تالا كانت صعيبة ..
علاش هي هادئة هاد اليومين .. ؟
"" اسلام ؟! ""
قبلة على جبينها تم همهمة منو ..
"" واش ممكن يجي النهار اللي تعيى مني و اللي تكره فيه حقيقتي ؟ ""
سكت ..
سؤالها كان مفاجئ و عشوائي تماما ..
"" اشنو اللي خلاك تسوليني هاد السؤال ؟""
"" جاوبني ا اسلام ""
تنهد "" اشنو كاتقصدي "بحقيقتك" ؟ ""
"" انا عارفة راسي ماشي داك النموذج الجيد من الناس ، خسرت صداقات بزاف ، خلقت عداوات بزاف ، سمعت كلام بزاف حول شخصيتي من عائلتي و حتى من على برى .. حتى منك انت .. ""
"" حتى واحد مامتالي ، و حتى واحد مامزيان كليا ، ماشي غير عيوبك اللي كانشوف .. مميزاتك واضحين حتى هما ، و ماشي من الواقعي نهائيا نبقى نتسنى منك تكوني انسانة بدون عيوب ""
سكتات تاني ..
قنعها و لكن حتى احد ماكايتيق في الزمان .. لانو قادر يدخل مع عضامنا و يبدل احسن مافينا ماشي غير اراءنا ..
تنهدات .. اشنو هاد العاطفية فاقت بيها هاد الصباح ..
هزات عينيها فيه .. و تبسمت ابتسامة عريضة ..
طل عليها من طرف عينو المزال ناعسة و هو يتبسم ابتسامة خفيفة ..
قرص خدها بخفة "" ماغاتقوليش ليا اشنو اللي خلاك تفيقي هكا ؟""
خفافت ابتسامتها "" والو ، قلت لك غير حلمة خايبة .. قول ليا ، اشنو غانديرو اليوم ""
هز عينيه شاف في الساعة المبكرة "" غانرجع ننعس ""
ناضت جلسات و دفعات ذراعو باعتراض "" اول يوم لينا ككوبل غاترجع تنعس فيه ؟ ""
دابا وجهو كلو عبارة عن فم مبتسم ..
ناض جلس في جنبها و ضرب جبهتها براسو بمداعبة "" اشنو بغيتي ديري ؟ ""
عضت على شفتيها و يالله غاتتكلم و هي تسمع صوت امها برى ..
وقفات كيف الملسوعة عينيها خارجين ..
اسلام عينيه خارجين من بلاصتهم بدورو و اشار ليها باش تسكت ..
وقف في جنبها حتى هو كايتصنت للحس بعيون واسعة ..
رجع شاف فيها و دفعها للقنت بحيت اذا تفتح الباب غاتكون هي وراه و همس "" بقاي هنا ""
بغا يخرج و شداتو "" فين مخليني ، عرفتي اذا مك و مي شافونا ؟ هاد البيت غايكون الضريح ديالنا ""
صاح فيها بعصبية "" ممكن تشدي الارض و تسدي فمك ؟""
متلات بحال الى سداتو و رمات الساروت ..
خرج للبرى كايطل بعينيه .. كايتصنت بوذنيه و كايسمع همس امهاتهم مع بعضهم ..
و غير خرج من الغرفة .. سليمان و ايمن كانو في وجهو ..
هو وقف كايشوف فيهم كمن حصل بالجرم المشهود و هما بدورهم مندهشين من شوفتو ..
تكلم سليمان "" ماخدامش اليوم ؟ ""
لا ، لا ، لا ، ماشي هادشي ..
بين الناس كاملين مالقا غير خوه الكبير يوقف قدامو و يسولو هاد السؤال من على الصباح ..
"" مابقيتش خدام "" جاوبو جواب قصير عالله يفهم ..
و لكن مافهمش "" و اشنو غادير ؟ تقلب على خدمة اخرى ؟ ""
واش سولو بطريقة ساخرة كاينقص منو او هو اللي زايدة حساسيتو تجاههم .. ؟
"" ماعرفتش هاد الساعة "" دابا خاصو نيت يفهم راسو ..
خرجات امهم مقاطعة كلامهم .. مررات عينيها بينهم و تبسمات ليهم "" صباح الخير الدراري ""
باس سليمان يدها و ايمن رأسها و وقفات كاتشوف في اسلام .. و الاخرين ..
و هو تما كايشوف فيهم شوفة "" اشنو ؟""
و من عينين امو .. عاد فهم و باس راسها بشيء من التخشب ..
جبد خوه الفلوس من جيبو و مد لخوه "" جيب شي حاجة نفطرو بيها "" و كانت لهجة آمرة
شاف اسلام في الفلوس تم في خوه "" اللي بغى شي حاجة كايجيبها لراسو "" و رجع للغرفة كايبركم .. عالله الزمان يجيب ليه اليوم اللي غايزرق لخوه الكبير شي وحدة من عينيه .. ماكايطيقش داك الانسان المغرور ..
لقى تغريد في وجهو .. "" خويا كاين برى ""
طلع و نزل فيها مازالو معصب من الموقف مع خوه "" دوزي شدي انت الارض حتى يفطرو و ينزلو ""
قرصات جنبو من خلال التيشورت ديالو و صاحت بهمس "" دوك الكلبات غايعرفوني مانعستش في بلاصتي ""
جاوبها بنفس الطريقة "" و منين البارح كنت كانقول لجدك نزلي لبلاصتك فين كان عقلك ؟ ""
سكتت كاتشوف فيه .. تم قالت "" و يشوفوني معاك ، من ديما كانو كايشوفونا مع بعضياتنا واش يالله غايعرفونا عشران ؟ ""
تبسم ليها ساخر و دار بديه على جنابو "" اخر مرة شافونا ناعسين في جناب بعضياتنا كانت في عمر 14 العام .. و الوالد سمعني عليها اللي عمرني سمعتو ، كون عرفو شحال من مرة نعسنا هكا وراها كون راه حنا مزوجين و دايربن حتى الولاد دابا .. ""
"" وا بلا ماتزييد فيه ، نيتنا كانت صافية بحال نية البيبي الصغير ، الخماج كاين فعقولهم هما ""
دور وجهو و بركم .."" هضري غير على نيتك انت ""
حلات فمها حتال للارض "" و دابا عاد كاتعتارف ؟ ""
تبسم ليها و هز كتافو و قالت "" غانربيك غير تسنى عليا ، دابا فكني خرجني من هنا ""
تبسم و هز عينيه الفوق بحال الى كايفكر تم قال "" بوسة في المقابل ""
ضحكات ضحكة ساخرة و دارت يد على جنبها و قالت "" انت ماكاتضنش انني غانبوسك ديال بالصح ياك ؟ ""
قال بتعابير مستغربة "" و علاش ماغاتبغيش تبوسي حنك الbf ديالك متلا ؟ ""
بقات هكاك بحال شي تمتال كاترمش فيه ..
وساعو عينيه و دار قبضتو قدام فمو "" اشنو كان كايسحاب ليك بوسة من .. ؟ "" و شاف في فمها ..
ضربات صدرو و نزلات عليه بدقات وحدة وراء الاخرى ..
طاح في السرير كايضحك ..
و اذا وقفتي من بعيد و شفتيهم كايضاربو بهمس جد منخفض و كايضاربو بهاد الطريقة غاتغسل يديك على هاد الزوج من غريبي الاطوار ..
شد يديها بزوج و قال "" صافي واخا .. بقاي هنا ""
ناض خرج و سمعهم في الغرفة المجاورة كايتكلمو باصواتهم الصباحية .. و خسر وجهو بانزعاج واش هاد الناس يالله فايقين و عندهم الخاطر يتكلمو و يتبادلو الدردشات على الصباح ..
رجع شاف فالاخرى اللي وراه "" يالله تكركبي مع الدروج و مانشوف كمارتك حتى نعاود نفيق ""
دفعاتو من طريقها "" كيف شفتي انا غير كانتسنى فيك تفيق ليا ، عندي شغالات كايتسناوني ""
و منين بعدات منو بخطوتين صاح بهمس "" نفيق نلقاك خارجة بلا بيا نحيد ليك ظفار رجليك ""
و باش تغيظو باست يدها و سيفطاتها ليه في الهواء و هي طاوية رجل للور بحركة انثوية جد مصطنعة .. و نزلات و مالقى راسو غير كايفرنس كيف الابله ..

ال11 من الصباح ..
الاء وراء الباب كاتشوف في ولدها الواقف قدامها ، و لكن عقلها شارد تماما ..
وجه هاد الرجل الغريب شافتو من قبل ..
و لكن فين ؟
قلبها زاد ضرب منين تكلم "" انا ماشي هنا باش نآديك ، تيقي بيا ... حنا محتاجينك بشكل ياائس ، عاافااك الالة سمعي ليا .. ""
و التمست اليأس في نبرتو .. و لكنها ماكاتيقش فيه ، هو غريب ، و ماغاتحلش الباب غير حيت حاول يستعطفها بزوج كلمات ..
"" عارفك خايفة مني ، انا كانضمن لك الالة باللي ماعندي حتى نية نآذيك بيها ، انا هنا حيت مالقيت حتى حل من غيرك .. ""
قلبها كايضرب و هي كاتشوف في ولدها قدامها بتوتر و خوف ..
عينيها عليه و لكنها سهات كاتفكر ..
الوجه اللي برى سبق ليها شافتو ، كان وراء الرجل الابيض في الوقت اللي كان كايضارب مع زوجها ..
"" سيدي إيدافيث كايموت ""
ضارت بكليتها تجاه الباب بانتباه و فضول ..
"" اي واحد عندو قلب عارف ان واحد اخر كايموت و هو عارف راسو قادر يقدم المساعدة ، غايديرها .. هادشي اللي كانتسناه منك الالة .. ""
الفضول بدا كايلعب عليها ، و حتى شيء من التعاطف .. و لكنها جبنت ..
"" انا ، ماعندي فاش نعاونو ، سير عافاك من قدام داري .. "" كانت باغياه غير يمشي قبل مايغلبها فضولها ..
هي كانت خدات قرارها باش تنسى هادشي ..
و لكن وجود هاد الراجل قدام دارها تعتبر اشارة مستحيل تقدر تتجاهلها ..
كما انه ممكن يعاونها و تلقى كل الاجوبة بين يديه ..
زيادة على ما قال .. كيفاش داك الرجل كايموت ، اشنو ممكن يكون اصابو ..
ماقدراتش ، استسلمت لفضولها ..
دخلات رمات فولارها على راسها و لبسات سترة خفيفة على كتافها ..
و رجعات للباب ..
تنهدت كاتهدن نفسها و قبل ماتخمم اكتر حلات الباب ..
الرجل بانت عليه الراحة منين شافها ..
اما هي ، فمن ملامحو ماحساتش بيه شخص شرير ، كانت ملامحو واضحة ، و عينيه مبتسمتين ، كايشوف فيها بطريقة فهمات انه كايكن ليها الاحترام ، حتى من استقامتو فور ماشافها و يدو اللي حطها على الاخرى ..
اشنو معنى هادشي ؟ هو كبير عليها بالزاف باش يتصرف معاها بهاد الطريقة الاكتر من الرسمية ..
هزات ولدها في يدها بحال الى كاتستعملو كذر حامي ليها ..
و الباب حافظت عليه في يدها و بقات نوعا ما داخل العتبة ..
ماكاتيقش في البشر مهما كانت الاشارات الزوينة اللي كاتجي منهم ..
"" فاش بغيتيني نعاونك ؟ ""
بان الامل في عينيه "" غير شوفيه ""
"" علاش في نظرك غانخلي داري و نمشي مع راجل غريب عليا لدار رجل اخر غريب ، ماكانعرفهم ماكانتيق فيهم ، و نتيق هاد الهضرة ديال كايموت و محتاجني غير نهضر معاه باش يصح ؟ ""
سكت للحظة .. تم قال بصدق "" حيت عارفك ، شي حاجة في الداخل ديالك غاتعرفك باللي انا على حق ، و باللي نيتي صافية ، انا عارفك في الداخل ديالك مرتاحة لداك الرجل ، و عندك فضول تجاهو ""
عندو وجهة نظر ..
تنهدات و قالت باستسلام "" انا ماعرفتش اشمن نوع من الغباء هذا اللي صابني ""
تبسم و بعدها دغيا جمعها "" ماغاديش نخدل هاد التقة ديالك الالة ، غاتمشي و غاتشوفي بعينيك ""
"" واخا ،عطيني فرصة فين نبدل و غانخرج ... ""
و بعد خطوة لور و احنى راسو قبل ما تسد الباب ..

اللحظة اللي سدات فيها باب السيارة و هي جالسة في المقعد اللور ديمارات السيارة و انطلقت ..
زياد من رأس الشارع ماكانش متأكد واش كانت الاء هاذيك نيت اللي راكبة سيارة غريبة .. و لكن طه بين يديها اتبت شكوكو ..
""وااش الاء هااذيك ؟ "" تساءل مع نفسو ..
جبد تيليفونو و اتاصل ..
الاء كانت كاتخمم في هاد المشية اللي اكيد غاتزاد على الغلط الاول اللي دارتو .. واكيد زين العابدين غايخرجها من عين البرة على هادشي ..
و لكن هو خير العارفين بفضولها ، منين تعرف عليها و هو عارفها هكا ، ماكاترتاح حتى تفجر الرمانة قدامها و تعرف جوفها..
تنهدت و هي كاتقول لنفسها غاتجلسو قدامها و غاتهاود ليه كولشي ، غايتعصب عليها و غايتجاوزو هادشي كيف موالفين ديما ..
علاقتهم اكبر من اي ريح كايمر عليهم ..
اتصال من زياد قاطع تفكيرها ..
ماتردداتش في الاجابة على اتصالو ، حتاجتو في هاد اللحظة ، احتاجت تفهمو و حنانو و استعدادو الدائم ليتصنت ليها بدون الحكم المسبق ..
"" فينك ؟ سيارة من شفتك ركبتيها دابا ؟ فين غادية ؟ "" هجم عليها بتساؤلاتو القلقة ..
غمضت عينيها للحظة و جاوبت "" درت شي حاجة غاتعصب زين العابدين اخويا ""
سمعاتو سكت .. تم قال و القلق واضح في صوتو "" اشنو درتي ا الاء ؟ ""
"" مانقدرش نجاوبك و نشرح لك دابا ، غانقطع و نهضرو منين نرجع ""
"" الاء ماتقطعيش ، مع من انت و فين غادية ؟ الاااء الحمقة اشنو دايرة ؟ "" صوتو كاينهج بالجرى ..
سمعات باب السيارة تسد من عندو .. و عرفاتو اشنو غايدير .. "" بلا ماتبعني انا بخير ازياد "" على الاقل كاتمنى ..
"" فين غادية دوي دغيا ؟ ""
" حتى انا ماعرفتش ""
و هنا وجه ليها الرجل كلامو "" نتمناو الالة ماتخلي حتى احد يتبعك ، السيد ايفارذيث ماكايبغيش اللي كايقتاحم خصوصيتو و يقلقها ، خاصة و هو في الحالة اللي خليتو عليها ""
اوى كيفاش هضرة بحال هادي غاتشجعها نيت تقول لخوها مايتبعهاش ؟
خوها حتى هو مازال داوي في وذنيها .. "" زياد ، انا غانتاصل بيك بلا ماتخاف عليا ""
و قطعات ...
"" اشمن حالة هو فيها ؟ علاش هاد الغموض كامل ؟ "" وجهات سؤالها ليه ..
تنهد تنهيدة عميقة قبل ما يجاوبها "" انت ماعندك حتى فكرة الالة ، ماعندك حتى فكرة ""
و حسات بقلبو عامر ..
"" شكون هو هاد السيد و اشكون انت و علاش كاتعيط ليه بسيدي واش انت خدام عندو ؟ ""
اتصال من زياد مزال مستمر لكنها تجاهلاتو ..
"" اه انا خادم ديالو ، تقدري تقولي اليد اليمنى ديالو ، اما فيما يخص شكون هو ؟ فهادشي كايرجع لسيدي هو يجاوبك ، هو ماعارفنيش حتى واش جايب ليه ضيفة ، غايتعصب عليا ""
"" ماعارفنيش جايا عندو ؟ علاش ؟ و علاش غايتعصب علك ؟ ""
"" كاينين بالزاف ديال الامور انت ماعارفاهومش الالة ، كانتمنى تقدري تقنعي سيدي يوضحهم ليك ، لان اي حاجة غانقولها لك دابا ماغاتعني حتى حاجة ""
اوى هاا اللي مابغاتش ، شي كايلوحها لشي .. واش كاين شي واحد غادي يعطيها جواب مقاد و يهنيوها .. ؟
"" اشنو قصتو ؟ واش هو مريض ؟ ""
"" مامريضش ، هو ناقص ""
هاد الجواب كان اغرب حتى من اسمو ...
"" اشنو ناقصو ؟ مافهمتش ؟ ""
سكت و حاولت تدرس عينيه من المراية الامامية ، و لكن مالقات والو .. غير الفراغ ، او يمكن شي حاجة ماواضحاش ليها ..
طه مل من الجلوس بدا كايتذمر مما وضرها شوية من التفكير ..
و منين قدرات تلاهي ولدها رجعات سولات "" واش ممكن على الاقل تفهمني واحد النقطة ؟ انا قبل مانتلقى هاد السيد ، كنت فاهمة باللي انا البيلسانة الوحيدة في هاد الدنيا ، و باللي ماكاينينش ذكور من جنسي .. ""
تبسم و شاف فيها من خلال المراية "" انت ماشي "بيلسانة" هذا غير لقب طلقوه عليكم السحرة البشريين ""
"" اذا نيت كاينين سحرة من غير البشريين ؟""
دار عندها للحظة بملامح متساءلة "" باش عرفتي ؟ صادفتي شي ... ساحر او ساحرة ؟ ""
كان بالها مشغول بتحليل اجوبتو ، في بلاصة ماتجاوبو ، سولاتو "" اذا اشنو حنا ، فضائيين ؟ ""
سولها "" منين جبتي هاد الهضرة ؟ ""
"" ممكن تجاوبني بدون اسئلة ؟ "" ماعاقتش براسها منين صاحت عليه ..
و هو رجع لمعاملتو الover رسمية و جاوبها "" قريب لهكاك الالة ، عالمكم الحقيقي تدمر قبلما تعمر هاد الارض بالبشر ، و الشوية اللي بقاو من تما لقاو طريقة و جاو بيها للارض ، و من داك الوقت الطويل و هما كايحاولو يتعايشو مع هاد الارض اللي كانت قريبة لارضهم ، سمعت باللي الامر كان صعيب عليهم ، و لكنهم تكيفو في باقي الامر .. ""
سكنات كاتشوف فيه مامتيقاش اللي كايقول "" علاش حتى واحد ماسمع على هاد العالم ؟ ""
""حيت تدمر ، و انا متأكد العلماء علمو بيه و الاثر ديالو ، و لكن علاش حتى احد ماعارف ؟ فراه الحراس العظماء هما السبب ""
"" الحراس العظماء ؟ ""
"" اه ، كاينين غير زوج في الدنيا ، واحد هو اب سيدي فيرذيث ، و الاخر بصراحة ماعارفين عليه والو ، ماكايجتمعو حتى كايكون شي مشكل واقع ممكن يهدد جنسهم .. ""
اوكي ، هادو كايتسماو معلومات ..
و لكن بلاتي ، اشنو كايعني هادشي ؟
كيفاش هي كاتنتامي لعالم اخر و تولدات بين عائلة بشرية اصلية .. ؟
عينيها خرجو ، نتيجة وحدة اللي وصلات ليها "" هاد السيد خويا ؟ هاد الناس عائلتي ؟ ""
وعينيه خرجو و وجهو جمد في صدمة ..
"" كيفاش عائلة بشرية كاملة غاتولد وحدة من جنس و عالم اخر ؟ اذا هادشي كايفسر اختلافي ، ديك الكلام كلو اللي تقال ليا كان غير كذوب ، انا فضائية ديال بالصح ، زياد قالها ليا ، قال ليا خرجت كانزحف من طبسيل فضائي و رباوني .. اذا لقيت ... خويا ؟ عائلتي الحقيقية ""
و منين هزات راسها ، كان الرجل كايشوف فيها كيف شي حمقة ..
"" مالك كاتشوف فيا هكاك .. ؟"""
و قبلما يجاوبها سيارة مسرعة دازت من جنبهم و وقفات مباشرة بمسافة قدامهم ..
لعن الرجل ..
و لعنات الاء ..
و خرج زياد من سيارتو كايلعن ..
حلات باب السيارة و سدات على ولدها ..
كان جاي من جيهتها و عينيه على الرجل اللي خرج حتى هو من السيارة ..
منين وقف قدامها ، قبل ما يتكلم صاحت فوجهو "" انا صدقت فضائية ديال بالصح ، ديك القصة اللي كنتي تعاود ليا صدقت بالصح ؟ ""
صافي البنت حماقت ، كان خاصو يعرف انها ماغاديش تخلي الموضوع نيت يمشي بلا ماتدخل ..
""اشمن قصة ؟ اش قالك هذا ؟ واش حماقيتي ؟ ""
"" ايمتى كنتو غاتقولو ليا باللي انا نيت ماشي منكم ؟ ضحكتو عليا بهضرة بيلسانة ما بيلسانة ، و في الحقيقة انا .. انا فضائية ""
هز الرجل يدو و يالله بغى يتدخل بكلمة سبقو زياد "" انت اشمن فضائية ؟ شكون انت ؟ باش كنتي كاتعمر للسيدة راسها ؟ منين جيتي ؟ ""
"" غانمشي نتلاقى مع خويا ، عائلتي الحقيقية ""
"" عائلتك الحقيقية ؟ راه حنا عائلتك الحقيقية اش كاتخربقي ؟ ""
الرجل وقف بيناتهم ، و يالله حل فمو و هما يديرو يظيهم بزوج قدام باش يسكت ..
صاحت الاء "' ماكانخربقش ، شوف فيا ، من اشمن نحية كانشبه لوحدة ممكن تكون اختك ، من ديما كنت كانقول ليكم انا ماشي منكم ، و كنتي كاتفلى عليا بقصص كوني خرجت من طبسيل فضائي .. كنتي كاتطنز عليا ؟ ""
"" و الله كون ماكنتي حاملة ياحتى نصرفق مك و نشوف واش غاتفيقي من هاد الموجة دالحماق اللي ضرباتك ""
غوتات "" باقي مصر تخبي ؟ اش بقى مايتخبى ، خويا شفتو ، دابا عاد فهمت ، علاش بقيما نشوفو في بعضياتنا ، حسينا ببعضياتنا .. اخ و ختو حسو ببعضياتهم ، حيت حنا بزوج فضائيين ، و بزوج خوت ""
الرجل طلق ضحكة ماقدرش يتحمل اللي واقع ..
و دوك الزوج خنزرو فيه ..
الاء كاتغبن و زياد كايترعد بالفقصة ..
و ديك الساعة هزات صبعها قدام خوها "" انا غانمشي معاه نكتاشف حقيقتي و عائلتي الحقيقية ، و منين نرجع ... نبغي نلقاكم كلكم في ديك الدار مجموعين باش نتواجهو كاملين ""
"" تي اشمن نتواجهو *شد ذراعها* تي زيدي قدامي لهنا ... ""
حررات ذراعها من يدو "" طلق مني ، سير من قدامي دابا .. *شافت في الرجل* زيد قدامي انت و ديني عند خويا الحقيقي ..""
مشات تجاه باب السيارة و تبعها الرجل "" لالة .. كاين واحد سوء تفاهم بسيط--""
قاطعاتو حتى قفز في بلاصتو "" زيد قدامي و سكت ""
هز راسو بطاعة و تم غادي كايجري لمقعدو ..
"" الاااء اذا ماخرجتييش من تماا غانعيط للي كايعرف ليك و ضبري لحلوفتك معااه ""
خرجات راسها من نافذة السيارة و صاحت "" كذابين ، سبق ليكم خبيتو عليا حقيقتي من قبل ، و دابا ماكاين حتى فرق على المرة اللي فاتت ، خاائنيييين غانتواجهو في العشية "" و اخر كلمة كانت بحال شي صدى وسط الطريق و السيارة كاتبعد ..
بقى تما واقف داير يديه على جنابو كايشوف في السيارة حااير و مامقشبل حتى زفتة ..
"" ماخليتي ليا حتى خيار اخر ، حماقيتي و غانعيط للي كايعرف يرجع ليك العقل في بلاصتو .. ""
جبد التيليفون و حول المكالمة ..
زين العابدين كان في مكتبو خدام .. راشقة ليه ، ماهارفش اشنو واقع في العالم .. حتى قاطعتو مكالمة زياد ..
"" نسيبي ؟!!"" جاوبو و كايستريح للور على مسند الكرسي ..
"" مزاجك الفوق و لا التحت ؟ ""
استغرب زين العابدين و قال مبتسم "" علاش كاتسول على مزاجي ؟ عاد الصباح هضرنا و قلت لك تصالحت مع الحمقة ديال اختك ""
سكت زياد و هو يجمع زين العابدين الضحكة .. احس بشي حاحة ماشي هي هاذيك..
"" مراتك اخويا ""
و عاود تبسم زين العابدين ، و لكن ابتسامة ديال شي واحد جلس على مجمر حامي ..
"" اشنو دارت مراتي الحبيبة تاني ؟ ""
يالله بغى يدوي زياد و هو يرجع يقاطعو "" بلاتي بلاتي .. عطيني تانية نستعد "" حط التيليفون ، استقام في الجلسة ، شرب من كاس الماء حداه .. طلع نفس و خرجو و رجع هزو "" يالله دابا لوحها في وجهي ""
"" انت جالس و لا واقف ؟ ""
و هنا سمعو غوت في وذنيه حتى قفز "" دوي اش دااارت ديك الحمقة ديااااال اختك ""
بعد زياد الهاتف من على ودنو حتى فاتت العاصفة و رجعو لوذنو و بكل هدوء قال "" من احدث الاستنتاجات اللي توصلات ليهم ، هو حنا ماشي عائلتها الحقيقية ، هي فضائية و لقات خوها الفضائي ، و تيقات القصة ديال انها خرجات كاتزحف من طبسيل فضائي و ربيناها ، و دابا هي في السيارة مع واحد كاتقول غايديها عندهم ""
و مالقى غير السكات .. "" زين العابديين ؟ !!"" قال بقلق ..
و هنا صوتو فجر طبول وذنو من الداخل "" ااااالااااااااء "" و ديك الساعة قطع عليه ..
خشى زياد التيليفون في جيبو و هو كايبركم "" اقسم بالله حتى هاد الزوج فاقدينها و انا ماعندي مايدار مقابل هبالهم ""
تسند على سيارتو مربع يديه "" ماتكونش نيت كلامها حقيقي ؟ وايلي غاتشككني في راسي ، انا عاقل على حمل و ولادة الوالدة بديك الكاريتة ، مايكونوش تبادلو في السبيطار ؟ اش غانقول ، الله يرحمكم الوالد و والوالدة ، مامشيتو حتى خليتو المصيبة فوق راسي انا و زيد ""
"" تالا "" صوت رجولي انطلق من وسط الظلام و الاشيء ..
"" تالا ""
عيون كاتفتح ، شوية بشوية ، رؤية ضبابية ، و لكن كاين ادراك بالواقع ، كان الريح بارد كايقرس جسدها ، واش من برودية الجو او بسبب حوايجها الساردة و اللاصقة عليها ؟
كان شعور مزعج .. و لكن منين توضحات رؤيتها .. و ادراكها بالعيون الخضراء المحدقة فيها ، المغازلة لعينيها و لجسدها بشكل صريح ..
ناضت كيف الملسوعة من وسط الحشائش الخضراء ..
وقفات قدامو ، من حالة السكون و الهدوء اللي كانت فيها ، نيشان للاضطراب ، التوتر و الحماس ..
قلبها كايضرب ..
ليه بوحدو ..
اخضر العينين ..
اللي واقف قدامها دابا ، جسدو كايطلع و ينزل و كأن الهواء اللي في هاد الطبيعة ماكافيهش ..
كاتشوف الحب و الميول ليها في عينيه ..
و لكن كاتشوف حتى النفور و الاشمئزاز ..
كيفاش ممكن مشاعر متناقضة هكا تجتمع ببعضها ..
يديه في قبضتين محكمتين في جنابو ، و عينيه كايوركو عليها بقسوة ..
فمو في خط طويل قاسي ..
ملامحو كاتخليها توجد راسها لكلام ماغايعجبهاش منو ..
هكا من ديما كانت الاوضاع بينهم ..
عينيه بعدو من عليها و جالو بخفة في المكان ، في الطبيعة و السكون ديالها ..
"" كاتحدايني ؟! منعتك تعومي في هاد الشلال "" بصق الكلام من بين سنانو و رجع بعينيه ليها و هاد المرة رجعو اكتر قسوة "" مصرة تجذبي العينين لك ، مصرة تخلقي الفتنة ""
صوتها الواثق اللي خرج من حنجرتها كان متنافض تماما مع الارتباك و التوتر اللي كاتحس بيه "" خايف من الفتنة اللي مخلوقة بين الرجال ؟ او غاير من العينين اللي كايتجذبو ليا ؟ ""
ضياقو عينيه و زادو ظلامو ، عرفات راسها ضرباتو في البلاصة ...
عارفاه ماكايرضاش بهاد الحقيقة ، و الحقيقة كاتضر في بعض المرات ..
"" انا ماشي منكم ، و هاد حياتكم مامتعوداش عليها ، تقبلو بيا او لا انا ماكايهمنيش ""
سكت شوية كايشوف فيها بتعابير مشمئزة ضراتها في خاطرها "" الناس ماعارفينش كامل حقيقتك .. و انت اللي اقحمتي راسك بيننا ، اذا انت اللي خاصك تتبعي قوانينا و زنافرك للارض ، او تخرجي من هنا ""
بلعات ريقها ..
كيفاش قدر حتى يطلب منها هادشي ، كيفاش جاتو ساهلة يقول ليها تخرج من هاد القبيلة .. تبعد عليه ..
كيفاش هاد القلب عندو قاسي لهاد الدرجة ..
متعجبة لهاد القدرة الكبيرة عندو في مقاومتها ..
متعجبة لهاد الضعف اللي خلاها عليه ..
و كاتكرهو لانو عندو هاد القوة عليها ..
ماحاملاهاش و ماباغياهاش ..
و كاتدير كلما في جهدها باش يكون ليها طرف اخر قوي ..
و هي عارفة اشنو هو ..
عارفة نقطة ضعفو ..
و لكنو قوي ، عندو عزيمة و قدرة على المقاومة ..
و هادشي اللي معلقها بيه ، اللي مخليها مزال متشبتة بيه ..
"" تزوجني ، و غانعطيك كل الحق تمنعني و تكون ليك عليا كلمة ""
حركة في عضلة خدو ارتعشت .. سكت .. تفاحة ادم كاتطلع و تنزل في حلقو .. عينيه كانو معلقين فيها ، كايقولو اللي ماقالوش فمو ..
انا باغيك ا تالا ، باغيك ليا للاخر يوم في عمري ..
و لكن ديك لحظة الضعف و الاستسلام للرغبتو الحقيقية دغيا تبددات ، ابتسم ابتسامة ساخرة جانبية و قال بكل قسوة "" ماغاديش نتزوج ساحرة .. وحدة ماشي من جنسي ، مراتي ما غاتكون غير منا .. كانعرفها .. لا هي قادرة تجمد الحي و لا قادرة تلعن بشرها و لاتفتن بخبتها ، مرأة ماشافها و لاتشهاها احد ، مرأة ليا بوحدي مصانة وسط داري ، حرة عندها غيرة على نفسها و ماكاترضاش يتبعوها العينين و الريوك المدليين ، ماشي وحدة كاتعوم في شلال عريانة ، ماكاتضرب حساب و لا مسوقة لحد .. ""
ها اللي كانت كاتكلم عليه ، قوتو و قدرتو على المقاومة ، عزيمتو الحديدية هاذي كاتسيفطها لعالم الجنون ..
بسباب هاد العزيمة كاتزيد اصرار في تشبتها بيه ، اي وحدة عندها عقل غاتبغي راجل ليه قوة على نفسو ، على كل المغريات في الطريق ..
و لكن قدما هو انسان جد مغري للامتلاك و لجعلو يملكك .. قدما هو صعيب المنال ..
بحال شي نجم مضوي في السماء بين النجوم الخافتة ..
و كلامو القاسي اللي كايعرف فين يضربها ..
كلامو على امراة اخرى ، مناقضة ليها تماما ، النوع من المرأة اللي باغيها هو .. كايتير فيها موجة من السخونية داخل ذاتها ..
غضب و كره و غيرة ..
قربات لعندو و من ملامحو المشدوهة عرفات انها تحولات من شكلها الادمي اللطيف لشكل الساحرة المهيب و القوي ..
و قريب لوجهو .. لاحت كلامها "" هاذيك المرأة اللي سميتيها مراتك ماغاتخطاش حدود خيالك ، يا انا .. يا والو .. داكشي اللي غاتعطيه ليك انا قادرة نعطيه لك ، بغيتيني نعيش معاك كيف ادمية غانديرها ، بغيتيني نغطي راسي غانديرها ، انا ماباغية في هاد الدنيا .. غير نكون معاك ، نعيش معاك كيفما بغيتيني نكون ""
رجع لان تاني رغما عن ارادتو ..
بعد عينيه عليها .. و بعد حتى بجسدو ..
خاصو يبعد باش يجمع شتات نفسو من جديد ..
و هي رجعات وقفات قدامو ..
بشكل الساحرة ديالها ..
بكل امل ، متشبتة بضعفو هذا قبل مايرجع يجمع شتاتو اللحظي .. "" انت باغيني ، غانمشيو انا و ياك لاخر الدنيا ، نعيشو غير بزوج ، نتزوجو و نولدو و نعيشو غير لبعضياتنا .. الدنيا كلها ماتغنينيش عليك .. ""
الفكرة كانت جد جد جد مغرية ليه .. و للحظة تيقنات انه غايشد يديها و يمشي معاها ..
و لكن منين عض في فكيه بشدة و تبدلت نظرتو .. عرفات راسها غير كاتوهم ..
"" هاذي هي حقيقتك ، و انا ماراضيش بيها ، مامقنعانيش .. ""
غضب قوي .. منو و من نفسها .. تملكها ..
ماحساتش حتى مدات يديها بزوج لاتجاهو و بكل جهدها رمات سحرها تجاهو ..
جسدو القوي تلصق بجدع الشجرة بقوتها الضاغطة عليه ..
كان تما كايشوف فيها من الفوق ..
عينيه تابتين عليها .. ماخايفش و حتى مارمشش بعينيه ..
بكل كره .. بصق الكلام "" هادشي اللي كانتكلم عليه .. هادي نييت حقيقتك .. ماعندك عليا جهد .. ديري اللي بغيتي ، ليك ماغانركعش و ماغاتاخديش مني اللي بغيتيه واخا تبقاي غير انت في هاد الدنيا الواسعة ""
ضعف طيحها ..
ماعرفاتش واش من كلامو او من قواها اللي خارت ..
هزات وجهها اللي رجع على طبيعتو و دموعها كايرقصو بعناد في محجرهم ..
لقاتو هو واقف قدامها ..
ماحملاتش هاد اللحظة .. ماحملاتش الابتسامة المنتصرة على وجهو ..
القبيلة كاملة عند رجليها هي .. و هي كاملة عند رجليه هو ..
هكا كاتلعب الدنيا ..
و هي ماراضيااش على هادشي نهائيا ..
غمضت عينيها .. و منين عاودت فتحاتهم ..
واجهات كتافو العريضة و سيقانو الطويلة ماشيين في استقامة مغرورة مستعرضين رجولتو ..
و عطاتو بظهرها قبل مايغبر حتى هي ..
عارفة باللي هادشي مؤقت ..
غادي يرجع يقلب عليها .. و غاترجع تحاول تقنعو ..
وقفات بقوى خائرة كاتمشى لفوق الصخرة العالية .. فردات ذراعيها و رمات نفسها باستسلام تاام .. و من تما خلات الماء يضمها ببرودتو ..
----
شهقة قوية خرجات من فم تغريد .. ذراع دافية على ظهرها كاتربت عليها و صوت من وراها كاينادي اسمها "" تغرييد ؟!! ""
و هنا ادركت انها ماكانتش وسط الشلال، ماكانتش في الماء كاتبكي وسط منو ، ماغادرهاش داك الوسيم الاخضر و خلاها بكل عجرفة مكسورة القلب ..
فاقت و ادركت انها ماشي تالا ، و انما تغريد .
ضارت شافت في اسلام بعيونها الحمرة و ادركت انها محظوظة ، على الاقل حبيبها ماعدبهاش ...
احست بكل شعور و كسر حسات بيه تالا في داك الحلم .. و ماعجبهاش نهائيا ..
اسلام ناض تسند على الحيط وراه منين شافها كاتتصرف بغرابة ..
كشر بملامحو كايحاول يدرس تعابيرها ..
كانت كاتبكي .. عينيها حمرين و ساكتة ماكاتقول والو ..
الشهقة اللي فيقاتو بيها علماتو باللي شافت حلم خايب ... و لكن اشنو اللي غايأتر فيها بهاد الطريقة ؟
عاود مسح على ظهرها بحركة كايحاول يريحها بيها ..
و ما ادهشه ..
قربات ليه و رجعات حطات رأسها لصدرو و انكمشت تما ..
هاذشي ماشي ديال تغريد ..
"" تغريد ، مالك ؟ ""
"" شفت حلم ماعجبنيش ""
"" اشنو شفتي فيه ؟ ""
سكتت
و فكرت يمكن حياة تالا كانت صعيبة ..
علاش هي هادئة هاد اليومين .. ؟
"" اسلام ؟! ""
قبلة على جبينها تم همهمة منو ..
"" واش ممكن يجي النهار اللي تعيى مني و اللي تكره فيه حقيقتي ؟ ""
سكت ..
سؤالها كان مفاجئ و عشوائي تماما ..
"" اشنو اللي خلاك تسوليني هاد السؤال ؟""
"" جاوبني ا اسلام ""
تنهد "" اشنو كاتقصدي "بحقيقتك" ؟ ""
"" انا عارفة راسي ماشي داك النموذج الجيد من الناس ، خسرت صداقات بزاف ، خلقت عداوات بزاف ، سمعت كلام بزاف حول شخصيتي من عائلتي و حتى من على برى .. حتى منك انت .. ""
"" حتى واحد مامتالي ، و حتى واحد مامزيان كليا ، ماشي غير عيوبك اللي كانشوف .. مميزاتك واضحين حتى هما ، و ماشي من الواقعي نهائيا نبقى نتسنى منك تكوني انسانة بدون عيوب ""
سكتات تاني ..
قنعها و لكن حتى احد ماكايتيق في الزمان .. لانو قادر يدخل مع عضامنا و يبدل احسن مافينا ماشي غير اراءنا ..
تنهدات .. اشنو هاد العاطفية فاقت بيها هاد الصباح ..
هزات عينيها فيه .. و تبسمت ابتسامة عريضة ..
طل عليها من طرف عينو المزال ناعسة و هو يتبسم ابتسامة خفيفة ..
قرص خدها بخفة "" ماغاتقوليش ليا اشنو اللي خلاك تفيقي هكا ؟""
خفافت ابتسامتها "" والو ، قلت لك غير حلمة خايبة .. قول ليا ، اشنو غانديرو اليوم ""
هز عينيه شاف في الساعة المبكرة "" غانرجع ننعس ""
ناضت جلسات و دفعات ذراعو باعتراض "" اول يوم لينا ككوبل غاترجع تنعس فيه ؟ ""
دابا وجهو كلو عبارة عن فم مبتسم ..
ناض جلس في جنبها و ضرب جبهتها براسو بمداعبة "" اشنو بغيتي ديري ؟ ""
عضت على شفتيها و يالله غاتتكلم و هي تسمع صوت امها برى ..
وقفات كيف الملسوعة عينيها خارجين ..
اسلام عينيه خارجين من بلاصتهم بدورو و اشار ليها باش تسكت ..
وقف في جنبها حتى هو كايتصنت للحس بعيون واسعة ..
رجع شاف فيها و دفعها للقنت بحيت اذا تفتح الباب غاتكون هي وراه و همس "" بقاي هنا ""
بغا يخرج و شداتو "" فين مخليني ، عرفتي اذا مك و مي شافونا ؟ هاد البيت غايكون الضريح ديالنا ""
صاح فيها بعصبية "" ممكن تشدي الارض و تسدي فمك ؟""
متلات بحال الى سداتو و رمات الساروت ..
خرج للبرى كايطل بعينيه .. كايتصنت بوذنيه و كايسمع همس امهاتهم مع بعضهم ..
و غير خرج من الغرفة .. سليمان و ايمن كانو في وجهو ..
هو وقف كايشوف فيهم كمن حصل بالجرم المشهود و هما بدورهم مندهشين من شوفتو ..
تكلم سليمان "" ماخدامش اليوم ؟ ""
لا ، لا ، لا ، ماشي هادشي ..
بين الناس كاملين مالقا غير خوه الكبير يوقف قدامو و يسولو هاد السؤال من على الصباح ..
"" مابقيتش خدام "" جاوبو جواب قصير عالله يفهم ..
و لكن مافهمش "" و اشنو غادير ؟ تقلب على خدمة اخرى ؟ ""
واش سولو بطريقة ساخرة كاينقص منو او هو اللي زايدة حساسيتو تجاههم .. ؟
"" ماعرفتش هاد الساعة "" دابا خاصو نيت يفهم راسو ..
خرجات امهم مقاطعة كلامهم .. مررات عينيها بينهم و تبسمات ليهم "" صباح الخير الدراري ""
باس سليمان يدها و ايمن رأسها و وقفات كاتشوف في اسلام .. و الاخرين ..
و هو تما كايشوف فيهم شوفة "" اشنو ؟""
و من عينين امو .. عاد فهم و باس راسها بشيء من التخشب ..
جبد خوه الفلوس من جيبو و مد لخوه "" جيب شي حاجة نفطرو بيها "" و كانت لهجة آمرة
شاف اسلام في الفلوس تم في خوه "" اللي بغى شي حاجة كايجيبها لراسو "" و رجع للغرفة كايبركم .. عالله الزمان يجيب ليه اليوم اللي غايزرق لخوه الكبير شي وحدة من عينيه .. ماكايطيقش داك الانسان المغرور ..
لقى تغريد في وجهو .. "" خويا كاين برى ""
طلع و نزل فيها مازالو معصب من الموقف مع خوه "" دوزي شدي انت الارض حتى يفطرو و ينزلو ""
قرصات جنبو من خلال التيشورت ديالو و صاحت بهمس "" دوك الكلبات غايعرفوني مانعستش في بلاصتي ""
جاوبها بنفس الطريقة "" و منين البارح كنت كانقول لجدك نزلي لبلاصتك فين كان عقلك ؟ ""
سكتت كاتشوف فيه .. تم قالت "" و يشوفوني معاك ، من ديما كانو كايشوفونا مع بعضياتنا واش يالله غايعرفونا عشران ؟ ""
تبسم ليها ساخر و دار بديه على جنابو "" اخر مرة شافونا ناعسين في جناب بعضياتنا كانت في عمر 14 العام .. و الوالد سمعني عليها اللي عمرني سمعتو ، كون عرفو شحال من مرة نعسنا هكا وراها كون راه حنا مزوجين و دايربن حتى الولاد دابا .. ""
"" وا بلا ماتزييد فيه ، نيتنا كانت صافية بحال نية البيبي الصغير ، الخماج كاين فعقولهم هما ""
دور وجهو و بركم .."" هضري غير على نيتك انت ""
حلات فمها حتال للارض "" و دابا عاد كاتعتارف ؟ ""
تبسم ليها و هز كتافو و قالت "" غانربيك غير تسنى عليا ، دابا فكني خرجني من هنا ""
تبسم و هز عينيه الفوق بحال الى كايفكر تم قال "" بوسة في المقابل ""
ضحكات ضحكة ساخرة و دارت يد على جنبها و قالت "" انت ماكاتضنش انني غانبوسك ديال بالصح ياك ؟ ""
قال بتعابير مستغربة "" و علاش ماغاتبغيش تبوسي حنك الbf ديالك متلا ؟ ""
بقات هكاك بحال شي تمتال كاترمش فيه ..
وساعو عينيه و دار قبضتو قدام فمو "" اشنو كان كايسحاب ليك بوسة من .. ؟ "" و شاف في فمها ..
ضربات صدرو و نزلات عليه بدقات وحدة وراء الاخرى ..
طاح في السرير كايضحك ..
و اذا وقفتي من بعيد و شفتيهم كايضاربو بهمس جد منخفض و كايضاربو بهاد الطريقة غاتغسل يديك على هاد الزوج من غريبي الاطوار ..
شد يديها بزوج و قال "" صافي واخا .. بقاي هنا ""
ناض خرج و سمعهم في الغرفة المجاورة كايتكلمو باصواتهم الصباحية .. و خسر وجهو بانزعاج واش هاد الناس يالله فايقين و عندهم الخاطر يتكلمو و يتبادلو الدردشات على الصباح ..
رجع شاف فالاخرى اللي وراه "" يالله تكركبي مع الدروج و مانشوف كمارتك حتى نعاود نفيق ""
دفعاتو من طريقها "" كيف شفتي انا غير كانتسنى فيك تفيق ليا ، عندي شغالات كايتسناوني ""
و منين بعدات منو بخطوتين صاح بهمس "" نفيق نلقاك خارجة بلا بيا نحيد ليك ظفار رجليك ""
و باش تغيظو باست يدها و سيفطاتها ليه في الهواء و هي طاوية رجل للور بحركة انثوية جد مصطنعة .. و نزلات و مالقى راسو غير كايفرنس كيف الابله ..

ال11 من الصباح ..
الاء وراء الباب كاتشوف في ولدها الواقف قدامها ، و لكن عقلها شارد تماما ..
وجه هاد الرجل الغريب شافتو من قبل ..
و لكن فين ؟
قلبها زاد ضرب منين تكلم "" انا ماشي هنا باش نآديك ، تيقي بيا ... حنا محتاجينك بشكل ياائس ، عاافااك الالة سمعي ليا .. ""
و التمست اليأس في نبرتو .. و لكنها ماكاتيقش فيه ، هو غريب ، و ماغاتحلش الباب غير حيت حاول يستعطفها بزوج كلمات ..
"" عارفك خايفة مني ، انا كانضمن لك الالة باللي ماعندي حتى نية نآذيك بيها ، انا هنا حيت مالقيت حتى حل من غيرك .. ""
قلبها كايضرب و هي كاتشوف في ولدها قدامها بتوتر و خوف ..
عينيها عليه و لكنها سهات كاتفكر ..
الوجه اللي برى سبق ليها شافتو ، كان وراء الرجل الابيض في الوقت اللي كان كايضارب مع زوجها ..
"" سيدي إيدافيث كايموت ""
ضارت بكليتها تجاه الباب بانتباه و فضول ..
"" اي واحد عندو قلب عارف ان واحد اخر كايموت و هو عارف راسو قادر يقدم المساعدة ، غايديرها .. هادشي اللي كانتسناه منك الالة .. ""
الفضول بدا كايلعب عليها ، و حتى شيء من التعاطف .. و لكنها جبنت ..
"" انا ، ماعندي فاش نعاونو ، سير عافاك من قدام داري .. "" كانت باغياه غير يمشي قبل مايغلبها فضولها ..
هي كانت خدات قرارها باش تنسى هادشي ..
و لكن وجود هاد الراجل قدام دارها تعتبر اشارة مستحيل تقدر تتجاهلها ..
كما انه ممكن يعاونها و تلقى كل الاجوبة بين يديه ..
زيادة على ما قال .. كيفاش داك الرجل كايموت ، اشنو ممكن يكون اصابو ..
ماقدراتش ، استسلمت لفضولها ..
دخلات رمات فولارها على راسها و لبسات سترة خفيفة على كتافها ..
و رجعات للباب ..
تنهدت كاتهدن نفسها و قبل ماتخمم اكتر حلات الباب ..
الرجل بانت عليه الراحة منين شافها ..
اما هي ، فمن ملامحو ماحساتش بيه شخص شرير ، كانت ملامحو واضحة ، و عينيه مبتسمتين ، كايشوف فيها بطريقة فهمات انه كايكن ليها الاحترام ، حتى من استقامتو فور ماشافها و يدو اللي حطها على الاخرى ..
اشنو معنى هادشي ؟ هو كبير عليها بالزاف باش يتصرف معاها بهاد الطريقة الاكتر من الرسمية ..
هزات ولدها في يدها بحال الى كاتستعملو كذر حامي ليها ..
و الباب حافظت عليه في يدها و بقات نوعا ما داخل العتبة ..
ماكاتيقش في البشر مهما كانت الاشارات الزوينة اللي كاتجي منهم ..
"" فاش بغيتيني نعاونك ؟ ""
بان الامل في عينيه "" غير شوفيه ""
"" علاش في نظرك غانخلي داري و نمشي مع راجل غريب عليا لدار رجل اخر غريب ، ماكانعرفهم ماكانتيق فيهم ، و نتيق هاد الهضرة ديال كايموت و محتاجني غير نهضر معاه باش يصح ؟ ""
سكت للحظة .. تم قال بصدق "" حيت عارفك ، شي حاجة في الداخل ديالك غاتعرفك باللي انا على حق ، و باللي نيتي صافية ، انا عارفك في الداخل ديالك مرتاحة لداك الرجل ، و عندك فضول تجاهو ""
عندو وجهة نظر ..
تنهدات و قالت باستسلام "" انا ماعرفتش اشمن نوع من الغباء هذا اللي صابني ""
تبسم و بعدها دغيا جمعها "" ماغاديش نخدل هاد التقة ديالك الالة ، غاتمشي و غاتشوفي بعينيك ""
"" واخا ،عطيني فرصة فين نبدل و غانخرج ... ""
و بعد خطوة لور و احنى راسو قبل ما تسد الباب ..

اللحظة اللي سدات فيها باب السيارة و هي جالسة في المقعد اللور ديمارات السيارة و انطلقت ..
زياد من رأس الشارع ماكانش متأكد واش كانت الاء هاذيك نيت اللي راكبة سيارة غريبة .. و لكن طه بين يديها اتبت شكوكو ..
""وااش الاء هااذيك ؟ "" تساءل مع نفسو ..
جبد تيليفونو و اتاصل ..
الاء كانت كاتخمم في هاد المشية اللي اكيد غاتزاد على الغلط الاول اللي دارتو .. واكيد زين العابدين غايخرجها من عين البرة على هادشي ..
و لكن هو خير العارفين بفضولها ، منين تعرف عليها و هو عارفها هكا ، ماكاترتاح حتى تفجر الرمانة قدامها و تعرف جوفها..
تنهدت و هي كاتقول لنفسها غاتجلسو قدامها و غاتهاود ليه كولشي ، غايتعصب عليها و غايتجاوزو هادشي كيف موالفين ديما ..
علاقتهم اكبر من اي ريح كايمر عليهم ..
اتصال من زياد قاطع تفكيرها ..
ماتردداتش في الاجابة على اتصالو ، حتاجتو في هاد اللحظة ، احتاجت تفهمو و حنانو و استعدادو الدائم ليتصنت ليها بدون الحكم المسبق ..
"" فينك ؟ سيارة من شفتك ركبتيها دابا ؟ فين غادية ؟ "" هجم عليها بتساؤلاتو القلقة ..
غمضت عينيها للحظة و جاوبت "" درت شي حاجة غاتعصب زين العابدين اخويا ""
سمعاتو سكت .. تم قال و القلق واضح في صوتو "" اشنو درتي ا الاء ؟ ""
"" مانقدرش نجاوبك و نشرح لك دابا ، غانقطع و نهضرو منين نرجع ""
"" الاء ماتقطعيش ، مع من انت و فين غادية ؟ الاااء الحمقة اشنو دايرة ؟ "" صوتو كاينهج بالجرى ..
سمعات باب السيارة تسد من عندو .. و عرفاتو اشنو غايدير .. "" بلا ماتبعني انا بخير ازياد "" على الاقل كاتمنى ..
"" فين غادية دوي دغيا ؟ ""
" حتى انا ماعرفتش ""
و هنا وجه ليها الرجل كلامو "" نتمناو الالة ماتخلي حتى احد يتبعك ، السيد ايفارذيث ماكايبغيش اللي كايقتاحم خصوصيتو و يقلقها ، خاصة و هو في الحالة اللي خليتو عليها ""
اوى كيفاش هضرة بحال هادي غاتشجعها نيت تقول لخوها مايتبعهاش ؟
خوها حتى هو مازال داوي في وذنيها .. "" زياد ، انا غانتاصل بيك بلا ماتخاف عليا ""
و قطعات ...
"" اشمن حالة هو فيها ؟ علاش هاد الغموض كامل ؟ "" وجهات سؤالها ليه ..
تنهد تنهيدة عميقة قبل ما يجاوبها "" انت ماعندك حتى فكرة الالة ، ماعندك حتى فكرة ""
و حسات بقلبو عامر ..
"" شكون هو هاد السيد و اشكون انت و علاش كاتعيط ليه بسيدي واش انت خدام عندو ؟ ""
اتصال من زياد مزال مستمر لكنها تجاهلاتو ..
"" اه انا خادم ديالو ، تقدري تقولي اليد اليمنى ديالو ، اما فيما يخص شكون هو ؟ فهادشي كايرجع لسيدي هو يجاوبك ، هو ماعارفنيش حتى واش جايب ليه ضيفة ، غايتعصب عليا ""
"" ماعارفنيش جايا عندو ؟ علاش ؟ و علاش غايتعصب علك ؟ ""
"" كاينين بالزاف ديال الامور انت ماعارفاهومش الالة ، كانتمنى تقدري تقنعي سيدي يوضحهم ليك ، لان اي حاجة غانقولها لك دابا ماغاتعني حتى حاجة ""
اوى هاا اللي مابغاتش ، شي كايلوحها لشي .. واش كاين شي واحد غادي يعطيها جواب مقاد و يهنيوها .. ؟
"" اشنو قصتو ؟ واش هو مريض ؟ ""
"" مامريضش ، هو ناقص ""
هاد الجواب كان اغرب حتى من اسمو ...
"" اشنو ناقصو ؟ مافهمتش ؟ ""
سكت و حاولت تدرس عينيه من المراية الامامية ، و لكن مالقات والو .. غير الفراغ ، او يمكن شي حاجة ماواضحاش ليها ..
طه مل من الجلوس بدا كايتذمر مما وضرها شوية من التفكير ..
و منين قدرات تلاهي ولدها رجعات سولات "" واش ممكن على الاقل تفهمني واحد النقطة ؟ انا قبل مانتلقى هاد السيد ، كنت فاهمة باللي انا البيلسانة الوحيدة في هاد الدنيا ، و باللي ماكاينينش ذكور من جنسي .. ""
تبسم و شاف فيها من خلال المراية "" انت ماشي "بيلسانة" هذا غير لقب طلقوه عليكم السحرة البشريين ""
"" اذا نيت كاينين سحرة من غير البشريين ؟""
دار عندها للحظة بملامح متساءلة "" باش عرفتي ؟ صادفتي شي ... ساحر او ساحرة ؟ ""
كان بالها مشغول بتحليل اجوبتو ، في بلاصة ماتجاوبو ، سولاتو "" اذا اشنو حنا ، فضائيين ؟ ""
سولها "" منين جبتي هاد الهضرة ؟ ""
"" ممكن تجاوبني بدون اسئلة ؟ "" ماعاقتش براسها منين صاحت عليه ..
و هو رجع لمعاملتو الover رسمية و جاوبها "" قريب لهكاك الالة ، عالمكم الحقيقي تدمر قبلما تعمر هاد الارض بالبشر ، و الشوية اللي بقاو من تما لقاو طريقة و جاو بيها للارض ، و من داك الوقت الطويل و هما كايحاولو يتعايشو مع هاد الارض اللي كانت قريبة لارضهم ، سمعت باللي الامر كان صعيب عليهم ، و لكنهم تكيفو في باقي الامر .. ""
سكنات كاتشوف فيه مامتيقاش اللي كايقول "" علاش حتى واحد ماسمع على هاد العالم ؟ ""
""حيت تدمر ، و انا متأكد العلماء علمو بيه و الاثر ديالو ، و لكن علاش حتى احد ماعارف ؟ فراه الحراس العظماء هما السبب ""
"" الحراس العظماء ؟ ""
"" اه ، كاينين غير زوج في الدنيا ، واحد هو اب سيدي فيرذيث ، و الاخر بصراحة ماعارفين عليه والو ، ماكايجتمعو حتى كايكون شي مشكل واقع ممكن يهدد جنسهم .. ""
اوكي ، هادو كايتسماو معلومات ..
و لكن بلاتي ، اشنو كايعني هادشي ؟
كيفاش هي كاتنتامي لعالم اخر و تولدات بين عائلة بشرية اصلية .. ؟
عينيها خرجو ، نتيجة وحدة اللي وصلات ليها "" هاد السيد خويا ؟ هاد الناس عائلتي ؟ ""
وعينيه خرجو و وجهو جمد في صدمة ..
"" كيفاش عائلة بشرية كاملة غاتولد وحدة من جنس و عالم اخر ؟ اذا هادشي كايفسر اختلافي ، ديك الكلام كلو اللي تقال ليا كان غير كذوب ، انا فضائية ديال بالصح ، زياد قالها ليا ، قال ليا خرجت كانزحف من طبسيل فضائي و رباوني .. اذا لقيت ... خويا ؟ عائلتي الحقيقية ""
و منين هزات راسها ، كان الرجل كايشوف فيها كيف شي حمقة ..
"" مالك كاتشوف فيا هكاك .. ؟"""
و قبلما يجاوبها سيارة مسرعة دازت من جنبهم و وقفات مباشرة بمسافة قدامهم ..
لعن الرجل ..
و لعنات الاء ..
و خرج زياد من سيارتو كايلعن ..
حلات باب السيارة و سدات على ولدها ..
كان جاي من جيهتها و عينيه على الرجل اللي خرج حتى هو من السيارة ..
منين وقف قدامها ، قبل ما يتكلم صاحت فوجهو "" انا صدقت فضائية ديال بالصح ، ديك القصة اللي كنتي تعاود ليا صدقت بالصح ؟ ""
صافي البنت حماقت ، كان خاصو يعرف انها ماغاديش تخلي الموضوع نيت يمشي بلا ماتدخل ..
""اشمن قصة ؟ اش قالك هذا ؟ واش حماقيتي ؟ ""
"" ايمتى كنتو غاتقولو ليا باللي انا نيت ماشي منكم ؟ ضحكتو عليا بهضرة بيلسانة ما بيلسانة ، و في الحقيقة انا .. انا فضائية ""
هز الرجل يدو و يالله بغى يتدخل بكلمة سبقو زياد "" انت اشمن فضائية ؟ شكون انت ؟ باش كنتي كاتعمر للسيدة راسها ؟ منين جيتي ؟ ""
"" غانمشي نتلاقى مع خويا ، عائلتي الحقيقية ""
"" عائلتك الحقيقية ؟ راه حنا عائلتك الحقيقية اش كاتخربقي ؟ ""
الرجل وقف بيناتهم ، و يالله حل فمو و هما يديرو يظيهم بزوج قدام باش يسكت ..
صاحت الاء "' ماكانخربقش ، شوف فيا ، من اشمن نحية كانشبه لوحدة ممكن تكون اختك ، من ديما كنت كانقول ليكم انا ماشي منكم ، و كنتي كاتفلى عليا بقصص كوني خرجت من طبسيل فضائي .. كنتي كاتطنز عليا ؟ ""
"" و الله كون ماكنتي حاملة ياحتى نصرفق مك و نشوف واش غاتفيقي من هاد الموجة دالحماق اللي ضرباتك ""
غوتات "" باقي مصر تخبي ؟ اش بقى مايتخبى ، خويا شفتو ، دابا عاد فهمت ، علاش بقيما نشوفو في بعضياتنا ، حسينا ببعضياتنا .. اخ و ختو حسو ببعضياتهم ، حيت حنا بزوج فضائيين ، و بزوج خوت ""
الرجل طلق ضحكة ماقدرش يتحمل اللي واقع ..
و دوك الزوج خنزرو فيه ..
الاء كاتغبن و زياد كايترعد بالفقصة ..
و ديك الساعة هزات صبعها قدام خوها "" انا غانمشي معاه نكتاشف حقيقتي و عائلتي الحقيقية ، و منين نرجع ... نبغي نلقاكم كلكم في ديك الدار مجموعين باش نتواجهو كاملين ""
"" تي اشمن نتواجهو *شد ذراعها* تي زيدي قدامي لهنا ... ""
حررات ذراعها من يدو "" طلق مني ، سير من قدامي دابا .. *شافت في الرجل* زيد قدامي انت و ديني عند خويا الحقيقي ..""
مشات تجاه باب السيارة و تبعها الرجل "" لالة .. كاين واحد سوء تفاهم بسيط--""
قاطعاتو حتى قفز في بلاصتو "" زيد قدامي و سكت ""
هز راسو بطاعة و تم غادي كايجري لمقعدو ..
"" الاااء اذا ماخرجتييش من تماا غانعيط للي كايعرف ليك و ضبري لحلوفتك معااه ""
خرجات راسها من نافذة السيارة و صاحت "" كذابين ، سبق ليكم خبيتو عليا حقيقتي من قبل ، و دابا ماكاين حتى فرق على المرة اللي فاتت ، خاائنيييين غانتواجهو في العشية "" و اخر كلمة كانت بحال شي صدى وسط الطريق و السيارة كاتبعد ..
بقى تما واقف داير يديه على جنابو كايشوف في السيارة حااير و مامقشبل حتى زفتة ..
"" ماخليتي ليا حتى خيار اخر ، حماقيتي و غانعيط للي كايعرف يرجع ليك العقل في بلاصتو .. ""
جبد التيليفون و حول المكالمة ..
زين العابدين كان في مكتبو خدام .. راشقة ليه ، ماهارفش اشنو واقع في العالم .. حتى قاطعتو مكالمة زياد ..
"" نسيبي ؟!!"" جاوبو و كايستريح للور على مسند الكرسي ..
"" مزاجك الفوق و لا التحت ؟ ""
استغرب زين العابدين و قال مبتسم "" علاش كاتسول على مزاجي ؟ عاد الصباح هضرنا و قلت لك تصالحت مع الحمقة ديال اختك ""
سكت زياد و هو يجمع زين العابدين الضحكة .. احس بشي حاحة ماشي هي هاذيك..
"" مراتك اخويا ""
و عاود تبسم زين العابدين ، و لكن ابتسامة ديال شي واحد جلس على مجمر حامي ..
"" اشنو دارت مراتي الحبيبة تاني ؟ ""
يالله بغى يدوي زياد و هو يرجع يقاطعو "" بلاتي بلاتي .. عطيني تانية نستعد "" حط التيليفون ، استقام في الجلسة ، شرب من كاس الماء حداه .. طلع نفس و خرجو و رجع هزو "" يالله دابا لوحها في وجهي ""
"" انت جالس و لا واقف ؟ ""
و هنا سمعو غوت في وذنيه حتى قفز "" دوي اش دااارت ديك الحمقة ديااااال اختك ""
بعد زياد الهاتف من على ودنو حتى فاتت العاصفة و رجعو لوذنو و بكل هدوء قال "" من احدث الاستنتاجات اللي توصلات ليهم ، هو حنا ماشي عائلتها الحقيقية ، هي فضائية و لقات خوها الفضائي ، و تيقات القصة ديال انها خرجات كاتزحف من طبسيل فضائي و ربيناها ، و دابا هي في السيارة مع واحد كاتقول غايديها عندهم ""
و مالقى غير السكات .. "" زين العابديين ؟ !!"" قال بقلق ..
و هنا صوتو فجر طبول وذنو من الداخل "" ااااالااااااااء "" و ديك الساعة قطع عليه ..
خشى زياد التيليفون في جيبو و هو كايبركم "" اقسم بالله حتى هاد الزوج فاقدينها و انا ماعندي مايدار مقابل هبالهم ""
تسند على سيارتو مربع يديه "" ماتكونش نيت كلامها حقيقي ؟ وايلي غاتشككني في راسي ، انا عاقل على حمل و ولادة الوالدة بديك الكاريتة ، مايكونوش تبادلو في السبيطار ؟ اش غانقول ، الله يرحمكم الوالد و والوالدة ، مامشيتو حتى خليتو المصيبة فوق راسي انا و زيد ""