recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثاني وعشرون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثاني وعشرون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali



  • الفصل الثاني وعشرون :

هزات عينيها فيه مصعوقة .. و شوية بشوية ابتسامة جانبية كاترسم على محياه ..

"" اووبس ، حصلت "" قالها ساخر ، كايحدق فيها بجرأة ..

احست ببرودة دازت على طول خط ظهرها ، و قلبها كايضرب في حلقها .

ماقدرت تقول حتى كلمة بكترة ماهي مضهشرة ، واخا الفكرة تفجرات في عقلها ، ماقدراتش تتهضم في دماغها ..

الوشوم سنين و هما تما ..

اشنو كايعني هادشي ؟

انها كانت غبية من سنين هادي ، ماشي يالله .. ؟

زاد تحل فمها و عينيها فيه ..

بسط يدها اللي حيداتها من على صدرو و رطعها لبلاصتها ..

فوق الوشم و بكل هدوء قال "" اه ، هاذي راه بصمة يدك الحقيقية ""

رجعات هبطات عينيها لصدرو .. و بسطات يدها قدام عينيها .. بكل غباء بحال الى كاتحقق من كلامو ..

ضحك و كمل "" في صباح عيد ميلادك ال19 ، صبحنا ناعسين بزوج في الصالة بعد سهرة طويلة .. لقيتك مغيبة على الوسادة و غارقة فريوكك .. جيت نفيقك و انت تدفعيني بيدك .. تما طاحت في بالي الفكرة ،و عرفت اشمن كادو غانعطيك داك اليوم .. ""

حطات يدها على فمها و كمل مبتسم ""خرجت كانجري للمكتبة و جبت المداد .. كانعقل الطريق كلها و انا عبثا كانطلب الله ماتفيقيش . جبتو معايا و طبعت يدك فيه .. و حطيتها هنا *ضرب على صدرو* على القلب . كانعقل نزلت كانجري ، و مشيت عريان عند كريس ، الوشام الامريكي اللي هضرت ليك عليه من قبل ، ساعات و انا جالس تما غير باش يوشمهم ليا بالدقة الي بغيت ""

خرج صوتها مكسر و هش "" ع..علاش؟ اشنو ..المعنى ؟""

تبسم اكتر و ميل وجهو ليها"" فاش كنتي حطيتي يدك على صدري ، ماعرفتش علاش بغيت الاثر ديالها يبقى تما ، يمكن حيت بغيت كولشي يعرف باللي راه ماوراء ديك البصمة مملوك من مولاتها ، تما يقنت باللي قلبي راه ماشي ديالي ، و في داك اليوم وهبتو ليك .. ""

سكت شوية كايشوف فيها و كمل "" لمولاتو ""

وقفات بسرعة ، و كانها باغية تهرب ، ماشي منو ، من مشاعرها في هاد اللحظة ، احست بنفسها على الحافة ... احساس ضعف ، و هي مامتعوداش على انها تكون في وضعية خارجة من يدها ..

قلبها اللي كايضرب و الخليط من البرودة و السخونة مجتاحة جسدها .. يديها العرقانين و توقف عقلها عن اتخاد رد فعل سريع .. كلهم اشارات على ان الوضع نيت خارج يدها ..

و ابتسامة اسلام و هو كايشوف فيها هكا تبتات على انه مول اليد العليا في هاد الوضعية ..

ماشي حيت ماعاجبهاش هادشي لي فجرو في وجهها بدون سابق انذار ..

بل حيت اعجبها لدرجة التخدير ، كانت بدات كاتبلع حقيقة انه كايكن ليها مشاعر مميزة ، و لكن باش يكون داك الوشم على صدرو و اللي سنين و هي كاتسولو عليه ، يكون في الحقيقة بصمة يدها هي.. فهادشي نييت بالزااف ..

شد يدها جلسها حداه ، قريب ليه ، و ضم يديها بين يديه "" مابغيتي تقولي والو ؟ ""

ماشي مابغاتش تقول ..

مالقاتش ماتقول ..

كمل كلامو منين ماجا منها حتى رد "" مابقيتش كانشوفك غير بنت عمي و صديقة طفولتي من الوقت اللي بديت نفهم معنى المرأة بالنسبة للرجل .. بكري بالزاف لدرجة مشاعري كانو كايتطورو و ينضجو مع تطور و نضجي انا .. غير حتال الشهر اللي فات ماكانت عندي حتى نية نخليك تعرفي هادشي او نفضح ماخبيتو سنين طويلة هاذي .. ""

هزات عينيها فيه واسعين و قالت "" و .. علاش .. ماكنتيش باغي تقول .. ليا ؟ ""

تبسم ليها بحنان .. و لكن كلامو كان شيئا ما صارم "" مابغيتش نقول لك ""

اشنو غايقول ليها ، كنت خايفك ترفضيني ؟ كنت خايف تدمري قلبي ؟ انني واخا كانبغيك و لكن عارف اشمن قلب قاسي انت ، اشمن نوع من البشر ، اكتر وحدة عندها القدرة تعفط عليه ، تكسر ظهرو و تأتر فيه بكل الطرق القاضية ؟

لا .. كايبغيها اه ، و لكن مستحيل يبين ليها نقطة ضعفو ، و يعطيها هاد السلاح ..

اذا كان غايدخل معاها في علاقة ، فيا إما تكون عندو اليد العليا و يكون المهيمن فيها او بلاش ..

هززات رأسها ، من جوابو بهاد الطريقة عارفات مستحيل يخليها تزيد تبحت في هاد النقطة ..

بعدها قالت "" و اشنو اللي خلاك .. فجأة .. تبدل رأيك ؟""

ضم شفتيه داخل فمو بعدها تنهد و جاوب "" تخاصيمتنا بعدما رجعتي من ديك الرحلة ، شوفتك كاتخنقي و وجهك زرق ، بوحدك تما ماكاين اللي يعتقك .. هاد الامور اللي وقعات كانت بحال شي تصرفيقة فيقاتني ، رديت البال لاشنو كنت مضيع ،و لاشنو ممكن نخسر في مرة ، رديت البال لمدى غبائي .. لمرة وحدة في حياتي ،جربت النمط اللي متبعة بيه حياتك ، و هو ربحة و لا ذبحة ، هاد الايام كلها و انا كانوجدك .. حسيت بيك لاحظتي ، و حتى انت كنتي كاتقبلي كولشي و كنتي كاتجاوبي معاه ، ماعندك حتى فكرة شحال هادشي احيى فيا الروح اللي كانت ميتة ، و لا شحال ديال الامل زرع فيا .. عرفت باللي الوقت كايدوز ، و حنا كانكبرو ، و اذا ماخديتش خطوة و خديتك ، غايجي اللي يديرها . ودابا ها انا .. حطيت كولشي قدامك ، تاخديه او تخليه ..""

شافت في عينيه .. اشمن نوع من الاعتراف هذا ؟

و لكنو مناسب اسلام ، هاذي طرقو ، لاتلوي ، غير نيشان ..

و منين سكت كايدرسها بعينيه ، لقات باللي خاصها تعطيه جواب ، و الا غايفهم سكاتها غلط ..

شافت فيديها بين يديه ، ضامهم بقوة ، تم حولات عينيها للوشم في صدرو و قالت "" اشنو هما هاد الحروف اللي في البصمة ؟""

عينيه ماتزعزعوش من عليها ، بابتسامة جاوبها "" اعداد رومانية ، 23/ 11 ، اليوم ديال الوشم و يوم عيد ميلادك ""

و رجعات هزات عينيها فيه "" كانحس براسي مكلخة ""

ضحك و هي بدات تبكي ..

ضمها و حط خدو على رأسها و قال بكل حنان "" ااه ، حيت انت نيت مكلخة ""

وسط بكاؤها قالت "" كيفاش هاد السنين كاملة و ماعمري عقت ، ماعمرني حتى طاحت في بالي ، الوشم كان واضح و انا من غبائي مادرت حتى جهد باش نفهم ""

احست بصدرو كايتحرك بضحكو و قال "" عارف ""

خرجات من حضنو باش تواجه وجهو و كمل كلامو "" عارفك مكلخة عاطفيا و عارف زهري اللي طيحني في حجرة بحالك ""

ضربات صدرو و قالت مغاظة و هي كاتمسح دموعها "" ماشي لديك الدرجة ""

ماجاوبش ، ابتسم ..

قالت "" انا .. انا ماعرفتش اشنو خاصني نقول في لحظة بحال هاذي ، اشنو خاصني نقولك ؟""

رجع شد يديها و قال "" ماغانعاونكش في هاذي ، داكشي خاصو يجي من الداخل ديالك ""

بلعت ريقها و هي كاتشوف فيه ، ماعرفاش نهائيا اشنو تقول او دير ..

خللات صباع يديها بين صباعو و قالت "" عقلتي فاش كنا صغار ، فاش كانبغيو نعتارفو باسرارنا لبعضياتنا ؟ ""

هزز راسو مبتسم و قال "" عاقل ""

جاوبت "" غانديرو كيف ولفنا نديرو في داك الوقت ""

وقف و هي توقف قدامو ..

تقاربو لبعضياتهم و عينين كل واحد منهم على عينين الاخر .. حط يديه بزوج على خدودها و دارت حتى هي نفس الحركة .. و من تما تقاربو بريوسهم و حطو جباههم على بعضياتهم .. و غمضو عينيهم ..

سمع ضحكة خرجات من تغريد و دغيا اعطت توضيح "" اخر مرة درناها كنا قد قد في الطول ""

ضحك بدورو و قال "" امتياز خاص بالذكور ""

ضحكات و من تما سكتات و قالت "" انا .. غانقول كلمة .. ""

قال "" و انا غانقولها معاك ""

قالت "" مهما خرج من فمي ، ماعمرو غايحد او يأتر على صداقتنا .. ""

قال "" مهما وقع ماكاين حتى سر يقسم طريقنا ""

و ضحكو بزوج حيت عاقلين على جملهم الطفولية ..

معتارفين انهم كانو زوج من غرباء الاطوار ...

جمعو الضحك بزوج ..

و لبسو وجهين جديين ..

خداو نفس بزوج و كلمة خرجات من افواههم في نفس الوقت "" كانبغيك ""

و بعدها بعدو من بعضهم ..

عيونهم واسعة ..

ثم ضحكو بفرحة ، ارتباك و عدم تصديق ..

قال و عينيه عبارة عن قلوبة كاينبضو "" من ايمتى ؟ انا مشوش دابا .. ""

هزات يديها كايرعشو من اعترافها و قالت بصوت مهتز "" مانعرف ، انا مكلخة لدرجة ماعارفاش حتى من ايمتى ""

شافت تفاحة ادم كاتحرك مع بلعو لريقو .. و قال "" كيفاش رديتي البال ، واش بسبب تلميحاتي ؟""

ماقادراش تجمع ديك الابتسامة البلهاء من وجهها .. و لا حتى هو ..

جاوبت ""بسبب واحد المحادثة مع البنات في الرحلة ، ماتيقتهمش ، قلت هما غير لعبو بعقلي ، و لكن منين رجعت و طحت بين يديك .. مارحمتينيش ""

وساعت ضحكتو و دوز يديه على رأسو و هو كايشوف فيها ، بحال الى مامتيقش ..

قال "" هادشي ماشي حلم ياك ؟ سنين و انا كانتخيل اشنو غايكون رد فعلك ، و لكن عمرني تخيلتو هكا ""

هزات كتافها و قالت "" كانأكد ليك باللي ماشي حلم ، و لكن ... انا ماعمرني حسيت براسي مخدرة لدرجة ردود فعلي يتعطلو .. انا حاسة براسي شي حاجة اخرى دابا ""

بابتسامتو المغرمة جاوب "" هذا مؤشر زوين ""

جمعات ضحكتها و قالت "" حاسة باللي كاين كلام كتير يتقال لك ، و لكن ماعارفاش اشنو نقول ، احاسيس كتيرة في الداخل ديالي ملاقية حتى حرف يجسدهم ليك في كلمات تفهمهم .. ""

جاوبها "" ماباغيش حروف و كلام ""

شافت في الوشم ديالو و قالت و عينيها كايلمعو "" بغيت نوشم حروف سميتك على صدري .. ""

شاف في المكان اللي ممكن يحمل خطوط حروفو و رجع شاف فيها و قال ""ماكافينيش ، و ماباغيش نشوف حتى خط عليك يخسر شكلك ""

هزات عينيها في عينيه .. و كمل "" انا باغي وشم سميتي "" قرب حتال عندها و حط صبعو على مكان قلبها "" بغيتو يكون في قلبك ماشي على قلبك ، و مابغيت حتى كلمات يخرجو من فمك من غير سميتي ... و "انا ديالك " ""

عينيها واسعين بدهشة و تأثر ، ماعمرها شافت و لا حتى دازت من حدى هاد الجانب من اسلام ..

جانب شرس قوي ، ليه قوة غريبة عليها ..

غريب كونها متقبلة اكتساحو المفاجئ ليها ، كايغزو ارضها بحبو و تملكو و كايرصي جنودو فيها ..

تفكرات فاش قال ليها واش عندك ليا بلاصة انا و مخططاتي ..

اذا هاذشي اللي كان كايقصد .. و اشمن مخططات ؟ خاشيها في مخططاتو المستقبلية في حياتو ؟

قلبها رفرف لفكرة انه ماكاين فراق بينهم ..

ماهي رومانسية و لا فتاة حالمة و لا مستسلمة لهيمنة الرجال ..

و لكن لاسلام ، غاتمشي مغمضة عينيها في هادشي ..

واش حيت كاتبغيه و طايحة من راسها لساسها فيه .. ؟

حتما ، اه ..

و لكن كاين حتى سبب انها كاتحس باللي ضيعاتو في بزاف منين ماعرفاتش و مالاحظتش حبو ليها ..

هاد الراجل اللي واقف قدامها كايستاهل يتحب بكل جهد ممكن ليها ، و هادشي اللي غادير ..

احست بيديه على رأسها كايبعد شعرها من وجهها .. دابا كانو ملامحو جدية "" انت رجعتي حييتيني بكلمتك هاديك اتغريد، نصف همومي تحلو ، الحياة دابا كاتبان ليا ساهلة ، كلي امل باش ندير امور اخرى في حياتي و نخوض فيها ، غانعاود نجرب ديك ربحة و لا دبحة في امور اخرى .. صافي ديك الضبابة الكحلة دازت ... ""

شدات يديه و قالت "" كنت باغية نسمع منك هادشي حتى بلا مايرتبط الامر بيا ، بغيتك تبغي الحياة و ترجع تحيى حتى بلا بيا انا .. "

تبسم كايشوف فيها ..

هي ماعندها حتى فكرة ، تمنى لو اللي قالتو ممكن ، و لكن اكتر مايزعجو في نفسو و في حبو ليها .. هو انه رابطها بيه ، ماكايبغيش يبين او يكشف ليها هادشي او حتى يعترف بيه لنفسو .. و لكن راه حقيقي ، اغلب مزاجو الاسود تولد من الخوف من رفضها ليه .. من حقيقة كان مامن بيها ، ان تغريد خطر عليه و ان حبو من طرف واحد ..

و لكن خليه يركز في الجانب الزوين ، هي ديالو دابا ، و ماكاينة حتى حقيقة او شيء غايبدل هادشي ..

هي اليوم اعطاتو حق ملكيتها .. اما هو .. فكان مستسلم لامتلاكها ليه من شحاال هاذي .. هي الغبية اللي ماعرفاتش هادشي ..

جلسها في بلاصتو و جلس في جنبها و قال "" انا مابغيت منك لا كلام .. لا جريدة اعتراف .. لا والو .. حيت عارفك ماشي ديال هادشي ، و انا ماعندي غرض بداكشي اصلا ، انا بغيت غير حاجة وحدة منك ""

تنبهت لما بغى يقول ..

و لكن ماقال والو ..

ناض كايقلب في خزانة صغيرة تما .. و جبد صندوق خشبي متوسط الحجم ..

شافتو عندو من الصغر .. و عارفة اشنو فيه ..

قلبات عينيها و بدات تضحك ..

حطو قدامها و حلو بالمفتاح الصغير ديالو ..

بغات تمد يدها و ضربها ..

جمعاتها و خنزرات فيه بطرف عينيها ..

دار لفوق الفراش فين غايسرح محتوى داك الصندوق .. و دارت جلسات نفس جلستو ..

شتت كاع الوراق القديمة فيه .. كان تما حتى بعض العقد ديال اليد بالعقيق مصنعة يدويا ، كانت مذكرة صغيرة و قلم ..

هزات المذكرة و رجع نطرها منها و قال "" كوني بلا يدين ""

قالت ليه "" عمرك خليتيني نقراها ""

ماهزش عينيه فيها و قال و هو كايقلب في الوراق بيديه "" و ماعمرك غاتقرايها "" وهو يهز عينيه فيها و اضاف "" الا اذا تزوجنا ""

حلات فمها و قالت "" فيها شي حاجة منحرفة عليا الحيوان ""

ضحك و هز كتافو و قال "" حنا ديجا مزوجين عند الله ""

تكات لور على الفراش و غمضات عينيها بيديها و تذمرات "" ناري ياربي الى قتلتو شي نهار ماتحسبش ليا خطيئة ""

ضحك و جر يدها و قال "" زيدي ، عندك وعد خاصك تقطعيه ""

ناضت جلسات .. و هو يحط ورقة قدامها ..

كانت ورقة مربعة صغيرة فيها كتابة ..

اليوم :
الساعة :
انا ...... اعد ........ بانني .......

هزات عينيها فيه و قالت "" باقيين عندك هاد الوريقات .. ؟ كاتموت على الوعود ... ""

هز كتافو و قال "" انا ماكانتيقش في الهضرة نهائيا .. و لكن الوعود .. انت كاتوفي بيهم ""

قالت "" اذا انت كاتحاول تضمن شي حاجة هنا .. ياك ؟ ""

جاوبها :"" تماما .. ""

قالت "" واخا ، باش بغيتيني نواعدك ""

جاوبها "" بغيتك .. اتغريد تواعديني .. باللي غاتكوني ديالي انا للباقي من حياتك ""

حلات فمها و شد يدها و كمل "" كانهضر بالصح ، تبقاي ديالي انا ، واخا يجي اليوم اللي نتفارقو باي طريقة ، سواءا بقرار منا او حتى الموت ، غانخلصو لبعضياتنا ، الى ماكناش لبعضياتنا ماغانكونو لحتى احد .. انت بفمك قلتي باللي انا و ياك هما الابيض و الاسود ديال الرمادي .. دابا غاتواعديني .. الى ماكنتيش ليا .. ماغاتكوني لحتى احد ""

ضحكات لشدتو و صرامتو في الكلام .. و قالت "" واخا .. واخا .. تهدن اسي متملك ، انا اصلا ماعندي حتى نية نتقبل شي راجل في حياتي ، مانظنش كاين شي واحد فالدنيا غانقدر نتجانس معاه و نتفاعل معاه من غيرك انت ""

بكل حنان قال ليها "" احسن لك ""

ضحكات و بدات تعمر الورقة ..

《انا تغريد اعد اسلام بانني ساكون ملكه للباقي من عمري و ساخلص له مهما كانت ظروف افتراقنا .. 》

و قبل مايخطف الورقة من يدها و عينيه كايلمعو بحال الى كتبات ليه الارض و مافيها باسمو .. بعداتها من عليه و قالت "" و الى متلا خنتيني ، نبقى انا عايشة كيف الراهبة مخلصة لطارو ديال الزبل ؟""

ضحك و قال "" نخونك ؟ اشنو اصلا كاتعني هاد الكلمة ؟""

ضيقات عينيها فيه و قالت "" اوى هاحنا غانشوفو .. "" مدت ليه الورقة و خطفها من يدها قراها .. تم رجعها ليها و قال "" كتبي " ملك اسلام " ماشي "ملكه" انا ماشي ه .. ""

قلبات عينيها و ضحكات و رجعت صححات اللي قال ليها و رجعت مداتها ليه ..

قراها من جديد و قال مبتسم ابتسامة عريضة "" دابا ندوزو للمرحلة الممتعة ""

جبد الموس الصغير اللي معلق مع سوارتو و جبد الشفرة الحادة و قال "" اري ديك اليديدة الزوينة ""

سرحاتها قدامو مبتسمة كاتشوف فيه .. و في كفها احدت جرحة ماشي عميقة و لكن غاتخرج دم .. نفس الشي دارو فيدو ..

سرح كفو ليها و حطات كفها على ديالو و قابلو الجروح مع بعضها ..

ضحكات و هي كاتشوف في اللي كايديروه و قالت "" هاد الليلة رجعتيني لايام الصغر ""

جاوبها :"" و ماعمرهم غايموتو ""

شافت في يديهم و قالت"" فراسك هاذي حركة كايديرو اللي ماشي خوت باش يوليو خوت بالدم ""

خسر وجهو و قال "" my ass ، انا ماشي خوك و الايام غايوريوك ""

هزات رأسها ضحكات و بعدها قال " يالله عصري معايا غايكون الدم تجمع .. ""

و على الورقة ، في زاوية التحت ، قطرو شوية من الدم اللي تجمع ... و هو يهز الوريقة شاف فيها و قال "" و ها وعد اخر كانقلعو منك ""

تبسمت و قالت "" كيفاش انا ماعنديش وعود نقلعهم منك ؟ شوف هاد الوراق تقريبا كلهم وعودي انا عاطياهم لك .. قليل اللي دياولي ""

جاوبها "" حيت انا هو الجانب المسؤول في هاد العلاقة ، كاندير الامور اللي خاصني نديرها بلا مانواعدك .. انت اللي اذا ماخليتكش تواعديني ماكاتعرفيش فين تحبسي ""

ضحكات و قالت "" مزيان ، دايرين التوازن ""

جر المجر حداه و جبد البلاستيكة اللي فيها الدواء اللي شراوه الصباح منين داواتو ...

و جر كفها سرحها و بدا يمسح بالكحول و لصق ليها لصاقة و النفس الشي دارتو هي لكفو ..

بعدها هزات الوعود القديمة و بدات تقراهم وحدة وحدة و تشوف في نقط دمهم اللي لونها قدام و غماق ..

"" اعد انني لن اكذب على اسلام بعد الان، اعد انني لن اشارك اسرارنا مع احد ، اعد انني لن اتكلم لاسلام عن باقي الفتيات بعد الان ، اعد انني لن اشكي على احد الا اسلام بعد الان ، اعد انني لن اخلق اي صداقة كصداقتي مع اسلام ، اعد انني لن اغضب من اسلام اكتر من 3 ايام ، اعد انني لن ارتبط بهيثم مرة اخرى بعد الان "" كانت تغريد كاتقرى الوعود اللي كانت قاطعاهم لاسلام من قبل .. و بمجرد انها قرات اخر وعد .. سكتات ..

هزات عينيها في اسلام و هو ينطر ليها الوراق و اللي مازال ماكملات قرايتهم ..

كان مغوبش .. و عرفات علاش ...

جمع الوراق و دسهم في الصندوق ..

شدات من يدو واحد من العقد ديال العقيق و قالت "" غانرجع نصايب بحال هادو ، نسيت هاد الهواية ""

حيدهم من يديها و رجعهم للصندوق و داه لبلاصتو ..

دارت لجهتو و قالت "" c'mon ا اسلام ، واش من نيتك ؟ قلت ليك انت حقود .. و الله يستر الى حقدتي على شي واحد ""

رجع جلس حداها و شاف فيها بطرف عينو و هو يتكى في بلاصتو ..

"و هاد الفيلم اللي بقى خدام هنا بوحدو ؟ ""

ماجاوبهاش .. بقات جالسة حدى رجليه و كاتشوف فيه بطرف عينيها.. حيد ذراعو من وجهو و طل عليها ..

جبد رجلو دفعها رماها للارض و رجع غطى وجهو و قال "" هبطي الخائنة تنعسي ""

احس بيها تكات حداه و ضمت صدرو .. حبس راسو مايضحك غير بزز ..تم احس بيها كاتشوف فيه منين قالت "" كان في عمري 18 العام .. شحال داز عليها ا اسلام ؟اش داني نقرى داكشي انا كااع .. ""

حيد يدو .. و هبط عينيه شاف فيها و قال "" مازال كاتهضري معاه في الفايسبوك ؟ ""

جاوبت "" منين نجحنا في الباك مابقيت شفتو و لا تكلمت معاه ""

حذر عينيه لعندها و دار واجهها بجسدو كامل .. دوز سبابتو على خدها و قال "" وعودك ، عقلي عليهم مزيان ""

ضربات صدرو و قالت "" اسلااام ""

جاوبها "" صافي واخا ، و لكن كلما تفكرت داكشي كانبغي نصعر تاني ""

ضحكات تغريد "" دابا عاد فهمت .. كنتي غاير ""

خنزر فيها و قال "" كنت مزمر ، زعما كون داكشي وقع دابا .. و اللهتا ندفنك انت و ياه ""

ضحكات و قال "" و ماتزيدش فيه ، كون داكشي وقع دابا ماكانش اصلا غايوقع ""

لاحظت كيفاش حابس ابتسامة من الخروج ..

حطات يدها على وشمو و قالت "" دابا انت الboyfriend ديالي .. ""

ماقدرش و هو يطلق اوسع و ابله تفرنيسة ..

عنقاتو اكتر و قالت "" مامتيقاااش ، و اللهما متيقة هادشي اللي وقع ""

عنقها بدورو و قال "" و لا انا ""

عنقها بدورو و قال "" و لا انا ""

الصباح ..

تحركات الاء في وسط فراشها ..

احست بقبلة على خدها تم على جبينها و هي تفيق ..

ريحة زين العابدين ملات نيوفها .. و احساس بالراحة و الامان رخاو جسدها ..

مدات يديها عنقاتو و جراتو لعندها حتى طاح في السرير ..

سمعاتو كايضحك بصوت خافت .. هز وجهو قابلها وقال"" صباح الخير الغزالة ديالي ""

تبسمت ليه كاتحك عينيها و قالت "" صباح الخير ، شفتك لبستي شحال الساعة ""

جات تنوض و رجع دفعها للسرير "" غير خليك .. رتاحي .. البارح حسيت بيك كاتقلبي في بلاصتك ""

تنهدت قائلة "" مانعستش بكري ""

قال و هو كايداعب خصيلات شعرها "" ماتبقايش تفكري بالزاف ، في نظري خلينا ننساو داكشي اللي وقع مع هذاك ، و داكشي ديال ديك البنت حتى هو .. ""

استقامت اكتر مسندة ظهرها على مسند السرير و كاتفكر بحيرة واش نيت كايهمها تعرف نيت داكشي اللي مخبي ، واش نيت باغية تنبش فيما لا دراية لها به و تخلق مشاكل في حياتها الهانية ..

اكيد لا .. البارح وسط تقلباتها ، قررات انها ماغاتعاودش مازال تفكر في حتى حاجة .. غادير بحال الى حتى حاجة من داكشي في هاد اليومين ماوقعات .. لا لقائها مع داك الابيض و لا كلام الساحرة اللي في تغريد .. و لا حتى حاجة ..

تبسمات لزوجها و قبلت يدو وضمتها و قالت "" انا غانجلس هاد اليوماين في الدار ، نرتاح و نقضي شوية الوقت مع طه حسيت براسي هملتو هاد الايام و اصلا مابغيت نشوف احد .. ""

جلس مستقيم مبتسم ليها .. بعد الغطى عليها و عرى بطنها البيضاء .. و هبط قبلها و تبسم اكتر و هو كايقول "" كيف صبحتي اليوم ابابا ؟ سمح لينا انا و ماماك صدعناك هاد اليوماين ""

ضحكات الاء و هي كاتداعب لحيتو بيدها و قالت "" علاش كاتهضر معاه بصيغة ذكر ممكن تكون بنيوتة ""

هز راسو كايفكر و قال "" انا بغيتها تكون بنت .. و لكن عندي احساس انه ولد ""

حطت يديها على كريشتها و قالت "" انا حاسة بيها بنت .. ""

تبسم و قبل خدها و قال "" اللي جات مرحبا بيه ، غذا غانعرفو ، ياك غدا الموعد مع الطبيبة ""

قالت :"" اه غذا ""

عاود قبلها مرة اخرى و كانو ماكايقنعش منها و قال "" بسلامة احبيبة ، انا غانفطر برى .. اذا حتاجيتي شي حاجة و ماقديتيش تخرجي عيطي عليا نجيبها معايا ، رجعي تنعسي طه غانجيبو حداك مازال حتى هو ناعس ""

هززات رأسها .. و بعد لحظات جابو ليها عنقاتو ناعس بين يديها .. و هكا ودعاتو لهاد اليوم ..

ال11

ال11 ..

قطعات الاء المكالمة مع الخالة عائشة بعد مدة طويلة من الكلام و الدردشة .. ماذكرات فيها حتى حاجة من اللي وقع ..

ناضت للكوزينة طلات على طبختها .

تم جبدات الكوكيز من الفران .. و هي كاتغني مع alec benjamin ..

منين قررات تنسى حول ما وقع ، حسات براسها خفيفة ، حسات بمزاجها كايتصلح .. خاصة بعد صلحها مع راجلها ..

ماكاتمناه هو تغريد ماتجيبش ليها شي مشكل مادامها عارفة بسرها ..

عيطات على طه و جا كايجري لعندها ..

و غير شاف الكوكيز صفق بشقاوة و مد يدو قبل ماتمنعو امو .. خدا وحدة و حرق يديه .. رماها و بدا يبكي ..

ضحكات عليه حتى شبعات عاد عنقاتو .. كاتقبل يدو و تسكت فيه ..

دقات في الباب خلاوها تنوض .. جرات ولدها معاها لايعاود يحرق نفسو ..

منين حلات الباب كان زياد كايطل عليها بشقاوتو كايمازحها..

ضحكات و دخل سد الباب وراه ..

عنقاتو كالاخت الصغيرة اللي ديما كانت عليها .. و ماعمر هاد الحقيقة غاتبدل ..

قبل رأسها و هو كايتفحصها و قال "" كيف صبحتي ؟ ""

قالت :"" الحمد الله ، هانتا كانشوف ""

جاوبها "" قال ليا زين العابدين الصباح ماغاتمشيش للخدمة .. ""

جاوبت "" اه ، قلت نجلس هاد اليوماين نرتاح شوية ""

هز طه باسو و كمل كلامو "" احسن ليك ، داكشي ديال البارح ، بغيتي نهضرو مع عمي ..""

قاطعاتو "" بلاش ، انا عاد هضرت مع خالتي قالت ليا راه ولا عيان هاد الايام .. بلا مانزيدو عليه .. داكشي جاني والو غير غانصدعو راسنا ""

شاف فيها لمدو و قال "" انت عادة فضولية و ماكاتقدريش تجلسي بلا ماتبحتي فشي حاجة شغلاتك .. خاصة اذا كانت كاتخصك ، و كلام ديك البنت .. كان كايتير الفضول ..""

غمضت عينيها و قالت في خاطرها "" ماعندك حتى فكرة ازياد ""

و لكن خوها كايعرفها مزيان ..

تنهدت و قالت "" هادشي ماحاب ليا غير الستريس و الصداع ، مابغيتش هاد النوع من المشاكيل خاصة و انا في هاد الحالة ""

تبسم كايشوف في بطنها من خلال التيشورت الضيق اللي لابسة و قال" متافق معاك .. غير هو ، بغيتك ديما تتفكري باللي عندك خوك .. اذا بغيتي تتكلمي معايا .. او تعاودي ليا انا في جنبك ""

تبسمت و قالت "" اصلا مامخلينيش ننسى .. الله يخليكم ليا ""

قبل طه و قبل راسها و قال "" يالله انا مشيت .. ""

شدات من عندو الصغير و قالت "" انت غير في الدار دابا ""

جاوبها "" رجعت بكري من الخدمة خليت شيماء تما .. غاندوش و نمشي نقضي شي غرض ""

هززات رأسها ..

ودعها تم سدات الباب وراه ..

رجعات للكوزينة و عطات ولدها من الكوكيز لي مابقاش سخون بزاف ..

بقات كاتلاعبو و تضحك معاه .. قبل ما تقاطعها دقة اخرى في الباب ..

ظنت انه زياد ..

مشات فتحات الباب .. و لكن منين شافت الوجه الغريب لي اول مرة كاتشوفو دغيا سداتو ..

وقفات ورى الباب بقلبها كايضرب .. و عيونها واسعة بالخوف ..

سمعات صوت الرجل كايقول "" عافاك ماتخافيش الالة ، انا غير جاي نطلب مساعدتك ، المسالة فيها حياة او موت ""

ماغاتنطاليش عليها هاد الحيلة ..

خاصها تعيط لخوها .. جبدات التيليفون .. و لكن قبل ما تضغط على اسمو ، وجه الرجل المسن اللي واقف في بابها رجع تلاوح في ذاكرتها .. و لكن ماعقلتش فين شافتو ..


google-playkhamsatmostaqltradent