قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل التاسع عشر)
اشمن احساس هذاك كايحس بيه و هي قدامو ، بل في جنبو على الصخر ،مربعة رجليها ، كاتاكل صوندويشها و مضاربة مع شعرها لي كايطير باتجاه رؤيتها ..
تبسم باستمتاع و هو كايشوف ، ديما شعرها مبرزطها و لكن ماكاتجمعوش ، من صغرها كان ديما عزيز عليها طلقو ، كما انها ماكايعجبهاش تنقص من طولو ، داكشي تماما اللي كايعجبو ، ماعمرو كان عندو اراء او مفضلات فيما يخص شكل النساء ماعمرو فكر في هاد الشأن من قبل اصلا ، و لكن اذا تم سؤالو اي شكل مفضل ليه في النساء فراه ماغايكون جوابو ما مرتبط غير بشكل تغريد ، بحال الى ماعرف في النساء غير هي ..
يمكن حيت ماعطاتو حتى فرصة فين يشوف في باقي النساء ..
او هو اللي ماباغيش ..
لاحظ سكاتها منين جلسو .. و سولها :"" مالك ساكتة ؟ فاش كاتفكري ؟ ""
هزات عينيها شافت فيه .. بعينيها الشبه مغمضة من الشمس و قالت :"" والو ؟ ""
شاف فيها ، كايدرسها للحظة و قال :"" ماقلتيش ليا ، اشنو اللي وقع بيناتكم و خلا امرأة مهدنة بحالها ، تولي صحيحة و تهزك في السماء و تخبطك مع الارض ؟ ""
حولات تغريد عينيها لاي نقطة اخرى من غير عينيه و فكرات اشنو تقول ليه " والو ، مادرت ليها والو ، غير قررات تهاجمني هكاك بلا سبب ؟ "
في هاد اللحظة متأكدة كاينين امور كتيرة خاصها تكتاشفهم ، و تالا هي السبب في هجوم الاء عليها ..
هي راه تكلمات معاها ، قالت ليها كلام مافهماتوش هي ، واش كايعرفو بعضهم من قبل ؟ اشنو بيناتهم حتى تهاجمها الاء بديك الطريقة ؟ و الاهم ، كيفاش قدرات الاء تعرف باللي تالا وسط منها ؟
واش الاء ساكناها شي روح اخرى حتى هي ؟
ماعندها حتى فكرة ..
اللي عارفة دابا ، هو ان تالا وصاتها تسكت و ماتعاودش لاسلام لسبب ، و داك السبب و الاجوبة على كل اسئلتها ماغاتجاوبها عليهم غير هي ..
فغتسكت لليوم ، و لكن غاتعاود ليه بعدما غاتعرف كولشي من ديك التالا .. و اللي اكيد غاتغادر جسدها لانها مستحيل تسمح ليها تدخلها في متاعب اخرى من هاد النوع ..
صوت اسلام خرجها من سرحانها قائل :"" ياكما حاولت تنصبي عليها تاني كيف عوايدك ؟""
دارت عندو حالة فمها و قالت :"" كيفاش تجرأتي تقولها حتى في وجهي ؟""
قرب حتال وجهها و قال :"" انت راك عجينة يدي ""
شافت فيه بطرف عينها و قالت :"" اهاه ؟ اوى منين انا عجينة يدك ، و عارفني نصابة مالك غوتي في وجه السيدة هكاك ، و ضاربتي كاع على قبلي ؟ ""
قال :"" السيدة راه طيراتك في السماء و خبطاتك ، واش كايسحاب ليك غانشوفك هكاك كاتضربي و غانسكت ؟ ""
قالت :"" و مالو ؟ النصابين ماكايستاهلوش الضرب ؟ ""
شاف فيها للحظة و دور جسدو بالكامل تجاهها و قال :"" كايستاهلو ، و لكن ماشي تغريد ""
هزات حواجبها الفوق و وساعو عينيها و قالت :"" هي انت دابا مستعد تدافع عليا واخا نكون نصابة ؟ زعما غالطة ؟""
ضحك و قال :" لا ، غير في حالة ماكان شي احد kicking ur ass ""
قلبات عينيها و قالت :"" اوى اسيدي كون هاني ، انا مادرت ليها والو ، غير طلعتي انت و هي تجي ليا .. كانت كاتتصرف بغرابة ""
و هنا صوت تالا رجع بان :""وياك اتغريد تقولي او تحلي فمك بشي حاجة ""
بغات تسبها ،و تقول ليها عندك الوجه تهضري ؟ و لكن ماشي دابا ..
قال اسلام :"" اول مرة نشوفها هكاك ، اليوم كامل كانت في شكل .. و لكن .. كانت غير مقلقة و صافي ""
قالت تغريد :"" عرفتي ا اسلام ؟ ""
قال ليها :"" اشنو ؟ ""
قالت :"" من قبايلة و انا كانفكر ، انا عارفة ديك السيدة شحال عزيزة عليك و شحال كاتحتارمها ، و كاتعجبك خدمتك معاها ، يعني .. ""
قال :"" تي هضري دغيا ، اشنو ؟!! ""
تنهدت و قالت :"" انت دغيا بلا ماتفهم مشيتي هاجمتيها بالغوات ، درتي فيها شي تخنزيرات و شوفات ، بحال الى عمرك خدمتي معاها اولا تعاشرتي معاها ، اقسم بالله حتى خلعتيني فواحد اللحظة ، قلت غايضربها و لا شي حاجة .. و زيد عليها خدمتك حتى هي مشات""
بانت الجدية على ملامحو و قال :"" اولا ،ماكنتش ناوي نبقى تما بعدما ضاربت مع داك الحيوان ديال راجلها ، اصلا خاصني نشوف اشنو غاندير في حياتي ماغانبقاش خدام تما لديما . تانيا ، راه قلت ليك السيدة خبطاتك ماكانش يمكن ليا نبقى نشوف سواءا فاهم او مافاهمش ، كون ماكانتش كاتعدى عليك جسديا كان غايكون موقف اخر ، و غانقول لك اتغريد واحد الحاجة .. ""
شافت فيه بتركيز و كمل:"" انا ، ساهل عندي ننفر او نكره شي احد . غير بيني ليا باللي انت نيت ماكاتستاهليش التقة و الاحترام اللي عطيتهم لك و غانسحبهم في ديك اللحظة بلا مانتردد "" و احس براسو باغي يقول ليها هاد الهضرة ، محتاحها ديرها في راسها ..
ضحكات ضحكة متوترة و مرتبكة و قالت :"" وا مايمكنش ، الانسان راه كايغلط مايمكنش لك تتسرع في الحكم على بنادم ""
قال :"" انا اتغريد ، ماكانعطيش تقتي و احترامي غير هكاك بسهولة .. شوفي في حياتي و شوفي العدد القليل ديال الناس اللي قراب ليا فيها و غاتفهمي ""
بقات كاتشوف فيه و كاتعض ظفارها و قالت :"" هادشي حيت ماكاتحاولش تخلي الناس اصلا يوريوك واش كايستاهلو التقة و الاحترام او لا ""
قال :""بالنسبة ليا انا ماكاين لاش ، اللي كايستاهلو التقة و الاحترام كايكونو بااينين ليا من اول ما كانشوفهم .. و زايدون ، انا جديا ماخاصني بنادم في حياتي ، فاش نافعيني اصلا ؟ ..قدما كانو معارفك اقل ، قدما راسك كايكون مهني .. هاد الهضرة ديما كانقولها و نعاودها لك ""
هززات رأسها متفهمة و كاتقيس في كلامو ، و ماعرفاتش علاش انتابها احساس خايب تجاه كلامو ..
و رجع قال :""خلينا من هادشي ، واخا مافهمتهاش مالها معاك ، و المشهد كلو بان غريب .. "" و دار كايشرب مشروبو ..
هو مافاهمش حيت ماحضر لوالو ، و هي اللي كانت وسط داكشي كامل و مافاهمة والو اشنو غاتقول .. تنهدات و طلبات الله يخرج هادشي بخير لانه ماعندها حتى احساس خير من هادشي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
""اشنو كاديري هنا ا الاء ؟ "" هذا السؤال اللي سولات راسها منين وقفات قدام سيارتها ..
مادار حتى حركة باش يجي لعندها .. ولا حتى هي ..
هذاك رجل غريب عليها ، ماكاتعرفش عليه حتى حاجة ، في العادة كادير مسافة بينها و بين الغرباء ، اذا ماعندهاش معاهم غرض كاتبعد .. و لكن هذا ! ماعرفاتش كيفاش توصفها ، و لكن مطمئنة ليه ، واش حيت كايحمل نفس صفاتها ، و بهذا مستحيل يآذيها ؟
اكيد ، كايبان في هاد اللحظة بحال اذا من العائلة ديالها ..
داك الشخص اللي متقاسم معاها ما ماقدراتش تقسمو مع اللي من دمها ..
سدات باب السيارة و تمشات في منحاه ..
خطوات بطيئة ، يديها كايلعبو في بلوزتها في جنابها ..
قادرة تشوف عينيه عليها من البعيد ..
كاتوتر كلما قربت خطوة اخرى ..
شافتو رجع بخطوة للور .. بحال اذا مابغاهاش تقرب ..
و هي توقف ..
كانت في وسط الشانطي قاطعة لجهتو .. و لكن وقفات ..
واش تراجعو هذاك كايعني شي حاجة ؟
رؤية عينيه دابا كانت واضحة .. و حتى شكل جسدو ..
كان لابس لباس عادي .. سروال ثوب بيتي بالسيور في لون كريمي ، و تيشورت ابيض خفيف بلون بيج باهت ..
كولشي متوالم مع بشرتو البلقاء ، اللي لونها كايشبه لونها هي ، باش كان فايتها ؟ بالتورد الخفيف ببشرتو و اللي متركز قليلا في الاوردة الظاهرة ديالو ، في ذرعانو و اوردة عنقو .. و بالكلام على عنقو ، كان احمر قليلا ، و توهج احمر تحت عينيه في خذودو .. كايعطيو انطباع على انه في حالة غضب ، كانو قبضتيه مضمومين مما اكدوه .. و كان مازالو في بلاصتو ..
في وجهو كانت اثر لكمة زوجها حدا فمو متورمة ، و لكن كانت فيه حتى تعابير كئيبة ، صلبة .. ضراتها في خاطرها .. ماعرفاتش علاش و الراجل غريب تماما عليها ..
شعرو الابيض القصير كان كايتلاوح تحت رحمة الريح ، و دابا لاحظت فكيه كيفاش كايوركو على بعضهم بقوة ..
رمشلت بعينيها كاتفيق نفسها منين ادركت انها كانت كاتحدق فيه ..
و تما فين شافتو تقدم للقدام الخطوة اللي رجعها من قبل ..
و ماحدو كايقرب و ريحة كاتجذب جايا من جيهتو .. ريحة ماشي من العطور الرجالية .. ريحة كانت باينة خاصة بيه ، حواسها عرفو هادشي .. ريحة في نوعها كاتشبه لريحة دمها هي ، لكن اكتر حدة ، اكتر تركيز ، زايدة فيها شي حاجة كاتفهمها باللي هاذي ريحة ذكورية .. انفها ادمنها في الحال ..
ماعاقتش بعينيه على جيوب نيوفها اللي تفتحو على وسعهم كايستنشقو اكبر قدر من الريح اللي هاز ريحتو لعندها ..
في حالة اخرى ، كان غايحس بالرضى ، و كان غايجرها لحضنو ترضي حواسها و تتشبع من ما هي راغبة فيه ..
و لكن كلما كايحس بيه دابا هو ... النفور ..
مابين البارح و اليوم ، كان كايحس باللي بالكاد القلب عندو كايضرب دقة وراء الاخرى ، بالكاد كايتنفس ، بالكاد عايش ..
بين ليلة و يوم فقد اخر ماتبقى ليه من الامل ، الامل الاخير اللي كان متشبت بيه ..
مابقى ليه والو ، حياتو ، السنين كلها اللي عاشها ماعنات حتى حاجة و ماعمرها غاتعني شي حاجة ...
هادشي اللي اكتاشفو البارح ..
البارح اللي كان هاز اكبر خيبة عاشها ، و اخر وحدة ..
كان متوقع انه شي حاجة غريبة بخصوص حارستو واقعة غير من عدم تلقفها و تحديد مكانها ، عادة شيء بحال هذا ماعمرو وقع في تاريخ الحراس ، ماعمر شي حارس فشل يلقى حارستو .. الا اذا كان عائق بيناتهم ..
و البارح عرف اشنو هو العائق اللي كان بينهم ..
و غير ماعاشش حتى شاف هاد اليوم ..
اشنو دار حتى يدوز من هادشي كامل ؟
في الحقيقة ، هو اللي دار هادشي في رأسو ، غلطو الاول ، مازال مطاردو لحد الان ..
و ما اسوء ما قد يصيب ذكر من الحراس هو ان يشوف الانثى لي تخلقات ليه تملكات حتى قبل ما يوصل ليها ..
هاد الالم ماغادي يوقفو غير .. الموت ..
فاش وقف قدامها .. حافظ على مسافة متر بيناتهم ..
كايشوف في عينيها .. و كايشوف في نوم توهجهم .. و احس بالحسرة كاتكمش قلبو وسط ظهرو ..
كون حملات منو ماعمر توهجها ماكان غايطفى ، بل كان غايزيد في توهجو ، و غايزيدها جمال ..
ماعرفش علاش ماقدرش يغضب منها ، ببساطة ماقدرش ، لانو شاف الضياع ، شاف الخوف في عينيها ..
شاف اصابعها الرشيقة على بطنها الصغيرة .. و شاف في داك التكور الصغير .. و بلع ريق كيف الزاج كايجري في حلقو .. ريح هازة ريحتها خرقات نيوفو .. و شم ما خلاه يزيد ينفر و ينفر ..و منها هز عينيه لعينيها ..و ماقدرش يسكت و مايقولهاش ..قال :"" ماقادر نشم غير ريحتو هو عليك ""
بلا ماتفكر ، عارفاه علامن كايتكلم ، على زوجها و حبيبها ..
زادت تشبتات ببطنها الصغير ، بحال اذا مخبية بالاثر ديال حبيبها ..
و علاش كاتحس بالذنب ، واش هذا احساس بالذنب ، او شيء اخر .. بحال الشفقة ؟
و دابا منين هو واقف قدامها ، قريب ،طلعات و نزلات في حالتو و ركزات في الصندالة البيتية اللي لابس و طاحت في بالها فكرة و قالت :"" واش .. جيتي حيت حسيتي بيا ؟ "" قالتها و هي كاتحاول تتجاهل ما قال قبل .. و كاتتجاهل حتى صوتو ، و اللي هو اعمق و اقوى صوت رجولي سمعاتو ..
عرفها علاش قالت هكاك غير من الشوفة اللي ركزاتها في حوايجو ... و عرف راسو كايبان كيف اللي خرج مدروك ماعارف اولو من اخرو .. و هادشي نيت اللي وقع ..
تجاهل كلامها و قال :"" اشنو كاديري هنا ؟ ""
سكتات للحظة .. كاتفكر هي براسها .. و قالت :"" انا ، ماعرفتش .. ""
قال :"" وجودك هنا غلط ""
هززات رأسها و مسحت الدمعة اللي بدات تتمرجح في طرف عينها و قالت :"" عارفة ، و لكن .. انا عارفة عندك اجوبة لاسئلتي .. و اولهم .. انا اشنو كاندير هنا ، كيفاش لقيتك .. ؟""
دور وجهو و عطاها بظهرو الواسع .. من خلال درايتها و حفظها لراجلها ، فهي عرفاتو كايحاول يخبي مشاعرو اللي غاتفضح على سطح وجهو .. هكا تماما كايدير زين العابدين ..
ماقدراتش نهائيا تمد يدها لكتفو . فقط قالت من بلاصتها :"" قبل ما نشوفك البارح .. كان كايسحاب ليا غير انا اللي هكا في هاد الدنيا .. كان كايسحاب ليا انا غير واحد الاعجوبة نادرة لدرجة حتى احد ماعندو تفسيرات لشكلي و لا ماهيتي ، خاصني غير نتخبى حيت حياتي غاتكون في خطر اذا طحت بين اليدين الخطأ ""
و هنا دار عندها .. و تأكد باللي هي حتما ماكاتستاهلش اللومة .. هي ماعارفاش حتى ماهيتها ، كيفاش غاتعرف انها ارتكبت خطيئة في حقو ؟
قال :"" انت ، انت غالطة ، ماعندي ليك حتى جواب ، انا بحالي بحالك .. ""
و احست بالارض دارت بيها .. و قالت :"" لا .. مايمكنش ، انت عارف انا متأكدة ، عندك تفسيرات لكولشي غريب واقع في حياتي .. قول ليا ، علاش انا و ياك مبدلين على باقي الناس ؟ واش كاينين ناس اخرين بحالنا ؟ علاش كانحسو ببعضياتنا ؟ واش كاع الناس الاخرين اللي كايشبهو لينا بحالنا ؟ اشنو معنى داكشي اللي وقع البارح ؟ اشنو معنى اللي وقع اليو-- ""
و قبل ما تكمل كلامها قال :"" باراكة .. ""
سكتات للصيحة الجهورية ديالو و كمل :"" حتى حاجة في هاد الدنيا ماعندها معنى ، وجودنا قدام بعضياتنا دابا ماعندو معنى ، مخلية حياتك كلها وراك و جايا كاتقلبي في الاوهام ؟ ماعندي ليك حتى جواب .. رجعي لحياتك .. و كملي لي بديتيه ... و هاد الطريق .. نسايها و نساي حتى انك شفتيني .. ""
و قبل ما يعطيها فرصة تقول شي حاجة اخرى .. دار .. ركب سيارتو .. و بنفس السرعة اللي بان بيها ..اختفى ..
و بقات تما كاتشوف ، ماعارفاش لا اشنو دير و لا اشنو تفكر ..
واش ممكن حتى هو ماعارف والو ؟ تايه بحالو بحالها ... مالاقيش اللي يجاوبو ؟
ماقدراتش تيق هاد الفكرة ، هو اكيد عارف شي حاجة ، و إلا علاش غادي يخبي و يتهرب هكا .. هي متأكدة كاينة شي حاجة اللي خلاتو يكذب و يخليها بدون تفسيرات او اجوبة ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفو اسلام و تغريد قدام باب دارهم ...
شافت فيه و قالت :"" انا غانسبقك و نشوف شكون في الدار ؟ ""
شد ذراعها و قال :" بلاش ، ها هما شافوني كاع اش غايوقع ؟""
قالت :"" واش حماقيتي ؟ خالتي غادير لك الاستنطاق ""
ماداهاش في كلامها و دفع الباب ..
و ماجا غير في امو و خالتو لابسات جلالبهم و خارجات ..
وقف تما و امو قدامو شاهقة و دايرة يدها على فمها ..
تغريد ضربات جبهتها و وقفات وراه ..
قلبات امو وجهو بيديها و قالت بهلع :"" اويلي مال هاد الوجه ، مع من ضاربتي ؟ ""
حيد اسلام يدها من وجهو بشوية و قال :"" غير مع راجل مولات المحل .. ماتافقناش وصافي ""
قالت :"" هادشي غير ماتافقتووش ؟ اويلي شوف حالتك كيف ولات ؟ ""
قالت ام تغريد :"" اشنو وقع بيناتكم اولدي حتى ضاربتو هكا .. ؟""
اسلام و تغريد تبادلو نظرة و بعدها جاوب :"" تخالفنا في الكلام و صافي ، بلا ماتزيدو فيه .. انا طالع .. ""
طلع و خلاهم كايشوفو .. دارو بزوجات و هما يشدو تغريد اللي كاتحاول تتسلت بيناتهم ..
شداتها خالتها من وذنها و قالت :"" قولي انت اشنو وقع ؟ ""
دورات تغريد عينيها بينهم و قالت :"" و انا اش عرفني ؟ ""
دورات امها راسها و قالت :"" انتوما ديما مع بعضياتكم كيف التوام و ماغاتعرفيش ؟ ""
نطرات تغريد نفسها منهم و طلعات في الدروج و قالت :"" سولتوه ماجاوبكمش و دكو لفين كنتو غاديين ""
و تمات طالعة ..سمعات خالتها كاتسبهم بزوج و امها كاتوصيها باللي الغذا مازال في الكوزينة ..
طلعات لقات اسلام في الطبقة الثانية .. جالس في المرح كايحيد سبادري ديالو ..
ترخى اللور و قال ليها :"" بان ليا غاندخل ندوش و نضربها بنعسة ""
ربعات يديها و قالت :"" انا واقلة غانخرج تاني ""
رجع جلس متوقد و قال :"" فين غاتمشي يالله دخلنا ""
قالت :" وا انت غاتنعس ""
قال :"" الى مانعستش ماتخرجيش ؟""
ربعات يديها كاتشوف فيه بابتسامة متسلية و قالت :""اش هاد المحنة نازلة عليك اليوم في خطرة ""
رجع ترخى وراه و بقى غير كايشوف فيها ...
كايفكر باللي نزلات عليه من شحال هاذي .. غير اليوم خلاها تخرج و صافي ..
رخات يديها و قالت :" دوش ، انا الفوق غانبدل حوايجي ""
قال :"" واخا .. ""
و قبل ماتخرج سمعاتو كايقول :"" ماتخرجيييش ""
و هي طالعة ضحكات ..
صوت تالا قائل في وذنيها :"" ماقادرش يدوز دقيقة بلا بيك ، كيف كان كايدير من قبل ، بل قولي ليا كيف انت ماكنتيش كاتشوفي هادشي ؟ واش متأكدة عمرك لاحظتي ؟""
دخلات تغريد غرفتها الفارغة .. سدات عليها الباب و قالت :"" مانعرف ، انا ماكانفهمش في هادشي ديال المشاعر ، اذا بنادم ماصارحنيش ماكاينة حتى طريقة اخرى نفهم او نعرف .. ""
سمعاتها كاتقول :"" انا على حسب ما بان ليا فيه ، هو انه كايلمح لك .. خاصك تجاوبي معاه ""
قالت تغريد و هي كاتقلب في الماريو :"" نتجاوب معاه ؟ انا مازال اصلا ماعرفت واش نيت من مصلاحتنا نتقدمو فشي علاقة ""
قالت تالا :"" و علاش ؟ ""
جاوبتها تغريد :"" حييت مابغيتش لعلاقتنا تدخل لمنطقة خطرة ، انت عارفة ادوك العلاقات كايكونو شوية معقدين ، كاتكون الغيرة كايكونو المشاكل و شحال من حاجة ، فاش غاندخل معاه فشي علاقة ، ماغاتكون حتى طريق للرجعة ، مانقدروش نرجعو حتى صحاب كيف قبل ، مابغيتش نخاطر بصداقتنا ، مابغيتوش يخرج من حياتي .. او نتباعدو .. مابغيتش نبردو من جهة بعضياتنا .. انا شيئا ما مرتاحة هكا .. مابغيتوش يرتابط مابغيتوش يتزوج .. بغيت نبقاو انا و ياه هكا حتى نموتو ""
قالت تالا :"" انت عارفة باللي كلامك هذا غير تخربيق ""
وقفات تغريد قدام المراية و قالت :"" واش تخربيق او لا لا ، انا اللي غانقرر ""
تبسمات تالا في المراية و قالت :"" اشنو هاد الزين المخبي كامل ""
حطات تغريد اللي كانت غير بملابسها الداخلية التريكو قدام صدرها و قالت :"" انا و ياك عندنا مايتناقش و لا اللا ؟ ""
قلبات تالا عينيها بملل و قالت :"" واخا واخا .. فهمت ""
لبسات تغريد و هزات المشطة كاتسرح شعرها و قالت :"" شرحي ليا اشنو وقع في المحل .. ؟""
تنهدات تالا و قالت :"" هاديك المرأة من المحل .. حارسة ""
بقات تغريد كاتشوف فيها بدون فهم ..
ساطت تالا بملل و هي تقول :"" هي كاتنتمي للعالم ديالي ""
قالت تغريد :"" عاودي اشنو قلتي دابا ؟ ""
تنهدات تالا بقوة اكبر و قالت :"" ماعرفتش واش نيت خاصني نعاود لك هادشي ؟ ماعرفتش كاع واش غاتيقيني ""
قالت تغريد :"" غير قولي ، بعدما شفت داكشي ديال قبايلة ، وليت قادرة نتيق اي حاجة ""
قالت تالا :"" حنا ، حنا جايين من عالم اخر ""
حلات تغريد فمها حتال للارض و قالت :"" اشنو ؟ ""
قالت تالا :" ماغانقدرش نقول لك بالزاف ، داك العالم .. فيه انواع من المخلوقات .. من دوك المخلوقات ..كاينين الحراس .. و كاينين السحرة و كاينين اخرين ""
حلات تغريد عينيها و قالت :"" و فين هاد العالم الاخر ؟ ""
قالت تالا :"" مابقاش ""
قالت تغريد :"" كيفاش ؟ دابا انتوما فضائيين دايرين لينا الغزو في العالم ديالنا ؟ ""
قالت تالا :"" اشنو هي هاد فضائيين ؟""
قالت تغريد :"جايين من عالم اخر .. قولي ليا اكتر ، مازال مافهمت والو ..""
قالت تالا :"" كاين شلا مايتعاود لدرجة ماعرفاش منين نبدا .. ""
قالت تغريد :"" قولي ليا ، كيفاش هي عرفاتك ؟ و كيفاش عرفتيها ؟ ""
قالت تالا :"" حيت كاننتاميو لنفس العالم .. و عاد .. في الحقيقة ، هي حصلاتني ""
قالت تغريد :"" حصلاتك ؟ ""
قالت تالا :"" كل مجموعة منا في داك العالم عندهم ميزة ، حنا السحرة ميزتنا اننا كانقدرو نتحولو من جسد لجسد .. و هكا نقدرو نعيشو لاطول مدة ممكن لينا .. و لكن القانون فرض علينا نتحولو لجسد مات مولاه .. يعني يالله مات و جسدو مامتعفنش اكيد و مسموح لينا بفرصة وحدة .. اذا تحولنا لجسد اخر حي ، فهديك خطيئة .. كانتعاقبو عليها ""
تحلو عينين تغريد و قالت :"" كاتتعاقبو عليها ؟ ""
تحلو عينين تالا و قالت :"" نااري كنت عارفة مانقدرش نتيق فيك ""
قالت تغريد هازة حاجب بمكر :"" تهدني الاخت الساحرة انا مازال مانويت والو ""
سكتت تالا .. و سكتات تغريد و بقاي كايشوفو في بعضهم ..
قالت تغريد :"" كملي ""
ضحكات تالا ضحكة جانبية و قالت :"" اصلا عرفتي اكتر من اللي خاصك .. ماغانزيدش كلمة .. كانشوف الغذر فعينيك ""
قالت تغريد :"" الهاجم كايموت شرع ، انت اول من قالها و لا الا ؟ ""
قالت تالا :"" انا قلت لك باللي انت ماعارفاش اشنو بين يديك انا ساحرة يا هاد الغبية ""
صاحت تغريد في وجهها من خلال المرايا و قالت :"" الغبية هي انت .. انا ماخاصنيش مزاياك .. خرجي مني ""
هززات تالا راسها و قالت :"" ماغانخرجش ، انا بغيت نحيا .. ""
قالت تغريد :""اذا لقاي جثة و عيشي فيها ""
قالت تالا :"" ماغانتحملش تاني نبقى عايشة دوك المراحل من الطفولة حتال النضج عاد نبدا نتصرف بشكل طبيعي .. مانقدرش نصبر دوك السنين كاملين ""
بان على تغريد اكتر التعابير غباء و قالت :"" اشنو ؟ اذا هادشي اللي درتيه من قبل ؟ ""
قالت تالا :"" ااه ، بنت داك الراجل تزادت ميتة و عشت فيها .. ""
قالت تغريد :"" اذا دابا هذا وجهها اللي كانشوفو ؟ ""
قالت تالا :" لا وجهي ، منين حنا السحرة كانستولاو على جسد صغير كانمحيو اتار مول الجسد الحقيقي و كايولي ملكنا ، الوجه و كولشي ""
حلات تغريد فمها و قالت :"" ولاااد الكلااااب ""
قالت تالا :"" احتارمي راسك ""
قالت تغريد :"" انت غاتبلعي صوتك و ماغاتدويش ليا على الاحترام ، مزيان ؟ و دابا خودي جسد بنت ماتت و ها انت تفكيتي ""
قالت تالا :"" مايمكنش ، كاين شي احد كايموت و يعاود يحيى ؟ غانجيب ليا العينين و غانتكشف و غايلقاوني .. ""
ساطت تغريد و قالت :"" مالقيتيني غير انا تلصقيني ؟ ""
قالت تالا هازة كتافها و قالت :"" اعجبتيني ""
عوجات تغريد وجهها بنفور و قالت تالا :"" نقدرو نعيشو مع بعضياتنا ""
قالت تغريد :"" لا ، ماكاتهمنيش رغبتك في الحياة ، انت ماكاتهمينيش ، جسدي غاتخرجي منو ، و غاتلقاي لك شي احد اخر تلصقي فيه ، اولا ، ماشي خاصك تقنعي بالفرصة الوحيدة اللي عشتيها ؟ صدقتي طميميعة ""
قالت تالا :"" مايكونش قلبك قاسح ، راه قلت لك حتى انت قادرة تستافدي من هادشي ""
قالت تغريد :"" مابغيتش .. قلت لك مابغيتش ، خطيئتك خاصك تتعاقبي عليها ، او ممكن تختاري الطريق الساهل و تخرجي باختيارك ""
قالت تالا :"" ماغانضيعش هاد الفرصة ، انا بغيت نعيش ، الحياة الاولى كانت ظالمة بالنسبة ليا ""
ضحكات تغريد و قالت :"" على ماشي هادشي اللي واقع لينا كاملين ؟ ""
هزات تالا كتافها و قالت :" اوى انا طماعة ""
قالت تغريد بتهديد :"" انا غادي نندمك ""
قالت تالا هازة كتافها بغير اهتمام :"" ماعطيتكش راس الخيط ، الحمد الله حبست قبل ما نغرق راسي ""
سكتات تغريد مغاظة و قالت :"" انت ماتقدريش تقراي افكاري ، ماعارفانيش قداش ذكية و كيفاش غانربط الخيوط ""
قالت تالا :"" ماعندك حتى خيوط تربطيهم .. حيت الطريق اللي غاتوصلي ليها مسدودة اصلا ""
بقات تغريد كاتشوف فيها و قالت :"" اوى انا غادية نصدمك ""
بقات تالا كاتشوف فيها في المراية شوفة شريرة تهديدية ..
غوبشت تغريد و قالت :""و عندك الوجه تشوفي فيا هكاك .. انا غانربييك ""
تحولو عيون الساحرة في المراية من جديد و بدات تلوح تعويذة ..
و فجأة سكتات ..
تغريد بقات كاتشوف في المراية ماعارفاش اشنو وقع ..
ضحكات تالا و هي تقول ليها تغريد :"" اشنو درتي ؟ ""
و قبل ماتتكلم تالا .. شدات تغريد كرشها .. حسات بالم تما .. تم ولا في اسفل ظهرها و بعدها حسات بفشلة في ركابيها ..
وساعو عينيها في المراية و صاحت :"" لا ابنت الحرام مادرتيهاااش ؟ ""
تحنات طلات للتحت و شافت البقعة اللي كايكرهوها كل البنات و هزات راسها فيها و قالت :"" باااقي الحاال عليييها ابنت الكلبة.. اااي كرشي ""
ضحكات تالا و قالت :"" تستاهلي ، يالله تلاهاي شوية معاها و شدي الارض ، و فكري نيت فكلامي ، استسلمي و عرفيني علاش قادرة يا هاد البنت ، هادشي راه غير ضحك لي درت معاك دابا و انا و اللهما بغيت نآديك ""
يد دايراها تغريد على كرشها ، و الاخرى ضربات بيها سطح الكوافوز و هي محنية من الوجع و قالت :"" واللهما غاتخلعيني .. يا بيا يا بيك ""