قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل الثامن عشر )
- الفصل الثامن عشر:
يوم الاثنين ..
خرج زبون من محل الاء و قبل ما يتسد الباب وراه دفعاتو تغريد و دخلات ..
لقات اسلام واقف كايتكلم مع زبون اخر ..
شاف فيها و شافت عينيه كيفاش تبسمو .. و دغيا رجع بتركيزو للزبون ..
جلسات في مقعد اللور تتسناه و ابتسامة واسعة على وجهها ..
مامتيقاش الاحساس اللي فاقت به هاد الصباح ، كانت فرحانة ، راشقة ليها ، و الفراشات كايدغدغو معدتها ..
فطرات بشهية و دوشات و صيبت شعرها و اللي ماكاتصايبو غير للمناسبات -و غالبا ماكاتكون تحت تهديد امها - ، حتى انها باست امها و خالتها قبل ما تخرج و للعلم تغريد ماشي شي معجبة بالمودة الجسدية ..
قضات يوم البارح كلو معاه ، ماشي شي حاجة جديدة ، اللي جديد هو شعورها تجاهو ، كيفاش كاتشوف فيه من المنظور الجديد و اللي بالمناسبة غادية و كاتعمق فيه ، غادية و كاتعجب بمشاعرها تجاهو و بما كاتحس بيه ، بحال الى عطاها معنى اخر للحياة ماكانتش رادا البال حتى لوجودو ،فاش كاتفكر ان اسلام ممكن يكون كايكن ليها مشاعر مميزة ، كاتحمس ، كاتنفاجر قنبلة من المشاعر المختلطة في ذاتها ..
ماعارفاش هادشي فين غادي ، و لكن عاجبها الحال .. عاجبها هادشي اللي كاتحس بيه ..
سمعات صوت تالا في وذنيها قائلة :"" عينيه كانو غاياكلووك ""
قالت تغريد بين سنانها و هي مغطية فمها :"" من الاحسن تسدي فمك و تغبري فين كاتغبري كيف ديما ، و من الاحسن بداي تفكري كيفاش غاتخرجي من ذاتي انا مازال مانسيت ""
ضحكات تالا و قالت :"" مانستيش ، غير تلفك حبيبك و ..""
صاحت تغريد بصوت مكتوم :"" ماشي حبيبي ""
قالت تالا :"" وا غير اعتارفي ، كاتبغيه و كايبغيك اشنو مازال كاتسناو؟ يسالي العالم باش تعتارفو ، راه كاينة حياة كاملة كاتسناكم كزوج ""
سكتات تغريد كاتفكر بنوع من القلق ، واش صداقتهم و علاقتهم هاذي ماغاتكونش في حافة الخطر اذا تطورت علاقتهم "للاحبة" او الازواج او مهما يكن .. واش هي مستعدة لهاد المخاطرة ؟
اصبعين تلواو على نيفها و سحبوه من بلاصتو و سحبوها معاه من افكارها.. ضربات اليد اللي ماغاتكون غير ديال اسلام و صاحت :"" واداك الحمااار ""
ضحك و بعدها سحبها من راسها بين ذراعو و خصرو ،وقفها ..و قال :"" انا حمار انعجة ؟ ""
ضربات على ظهرو بيدها باستسلام و قالت :"" كانسحبها ، كانسحبها غير طلق ، مافياش للي يتجار معاك ""
قال :"" لا في الحقيقة عاجبني الحال هكا ""
اليد باش ضرباتو قبايلة قرصاتو بيها دابا و قالت :"" وا طلق لمك واش انا جايا عندك ناكل العصى ، راه كبرنا على المضاربة اصااحبي ""
سمعاتو كايضحك و ديك الساعة هز وجهها بين كفيه قابلها تماما مع وجهو ...
شاف فيها شوفة مطولة و قال :"" اوى الى كبرنا على المضاربة ، اشنو المناسب باش نديروه دابا و حنا كبار ؟ ""
خرجو عينيها ، و تالا كاتضحك بصوت عالي في وذنيها .. اسلام كايفرنس في وجهها بحال اذا حقق شي انجاز و لكنها ماعارفاش داك القلب اللي غايطيح بين رجليه و هو كايتسناها اشنو غاتقول ..
صوت الاء وهي نازلة من الدروج قاطعهم ، كانت هازة كاميرا في يدها . كاتبان عيانة ماناعساش ، و اسلام رد البال لسكاتها و تغير مزاجها لليوم و لكن كيف ماهو اسلام ، هموم الناس اخر همو باش يسول..
قالت السلام و دخلات ..
و هنا صوت تالا قال بنبرة ماعمرها سمعاتها كاتتكلم بيها ، بحال اذا متوترة ، خايفة :"" ا..ا..تغريد .. خرجي من هنا .. ""
شافت تغريد في اسلام ، انتابها القلق من طلب و صوت تالا المفاجئ و اللي ماتقدرش تجاوبها تحت عيون اسلام المتفحصة ..
قبل ما يتكلم هو ،تبسمت و قالت ليه :"" سير جيب ليا كأس الماء بارد ""
تبسم و قال :"" غتطلعيني حتال للفوق باش نجيب ليك الماء و بارد؟ ""
ضربت صدرو و قالت :"" طلق دغيا من العجز شحفت ""
جر شعرها لاحو على وجهها بشقاوة و طلع ..
تبسمت في اثارو حتى غبر و ضارت شافت في المراية .. وجه تالا كان مخطوف منو اللون .. و عينيها مهتزة بالتوتر . قالت تغريد :"" مالك انت ؟ علاش كاتطلبي مني نخرج ؟""
قالت تالا و هي كاتدور عينيها و كاتحاول تخلي صوتها تابت بالجهد اللي قدرات عليه :"" ماعجبنيش هنا ، خرجي او انا اللي .. ""
قاطعتها تغريد :"" استعملي جسدي مرة اخرى و غانقول لكولشي باللي ساكناني ساحرة من الشلال ""
وساعو عينين تالا و بعدها تبسمت ابتسامة مرتبكة و قالت :"" وفاش غايفيدك هادشي ، انا ممكن نتخبى و نخليك تباني حمقة ""
تبسمت تغريد بتقة و قالت :"" شي حاجة واقعة دابا هنا كاتوزن الذهب ، ياك ؟ قولي اشنو كاين قبل ما ننفذ اللي قلت لك ، انا متأكدة كاين شي احد في الدنيا غايتيقني ، و لا لا ؟ ""
بؤبؤي عينين تالا بداو يوساعو وسط عيونها .. و كأن الغضب بدا يكتسحها .. و بعدها تحولو عينيها لنقطة وراها .. شافت تغريد الاء واقفة وراها ..
هادئة بشكل غريب ، عينيها متبتين بشكل قوي على الوجه في المراية ..
تغريد مافهمات والو ، و تالا خرجو عينيها في المراية بذعر ..
اللحظة اللي وراها لقات تغريد جسدها كايجري للجهة الباب كانت تالا المتحكمة فيه و لكن قبل ماتوصل للباب ،ذراعين تلقفوها و خبطوها بقوة مع الحيط ..
تغريد اللي مافاهمة والو بدا قلبها كايضرب منين شافت كيفاش الاء متبتاها بقوة على الحيط ، قوة ماتخيلاتهاش مخبية وسط داك الجسد اللي شيئا ما كايبان ضعيف و اللي حامل لحميل صغير ...
كانت كاتحس بجسدها مضغط مع الحيط بقوة خارجية مطبقة عليها من غير يدين الاء ، ماقدرات لاتحرك يديها و لا رجليها و فوق هادشي اول مرة كاتحس بشي حاجة داخلها ، الوقت كامل اللي كانت فيه تالا في جسدها ماحساتش بيها ، كانت تابتة مستقرة في مكان ما ماعمرها حسات بوجود غريب الا صوتها و ووجهها في المراية ، و لكن دابا ، كاتحس بيها في الداخل ديالها ، كاتحس بيها خرجات من النقطة اللي كانت مستقرة فيها .. اشنو واقع ؟ اشنو قصة هاد "الآلاء " ؟
تالا اكيد ماكانتش دابا في حالتها المرتاحة المستقرة ديال ديما ، تغريد عرفات باللي خطر كايهددها .. و لكن اشنو هو بالضبط ، مافهماتش ..
خاصة و ان الاء غير ساكتة ، ملامحها غير مقروءة ، هذا اغرب تعبير شافتو عليها من اول مرة عرفاتها ، من ديما كانت امرأة لطيفة ، بشوشة و ديما مبتسمة .. و لكن هاد المرة ، شوفتها في عينيها مباشرة بدون ماترمش او تزعزعها خلق توتر و خوف في اعماق قلبها ، هادشي كلو غريب .. و لكن ماشي اكتر غرابة من اللون اللي كايتوهج في عينيها شوية بشوية ..
اشنو وااقع هنا ياربي ؟ و علاش اسلام واخد وقت باش يجيب غير كأس الماء ؟
عينين الاء حرفيا كايتحول للون مخالف لسلسلة العيون الطبيعية الموجودة في الطبيعة ، كيفاش عيون كائن بشري طبيعي كايتحولو عينيه من ازرق لفيروزي براق .. ماحد عينيها كاتزيد براقتهم حدة و قوة قبضتها حول عنق تغريد كاتشتد .. و توتر تالا وسط منها كايزيد و خوف تغريد المقحمة وسط هادشي كايزيد حتى هو ..
قربات الاء بوجهها ليها .. قربات بالزاف بحال اذا بغات تشوف شي حاجة من خلالها ، عينيها ماكانوش غير كايبرقو و صافي ، كان تحرك فيهم كايشبه للهيب العافية اللي كايرقص ، بحال الى كايديرو جهد كبير باش يقراو او يديرو شي حاجة هي مافهماتهاش .. واش غاتقتلها ؟ اشنو غايوقع ليها ؟
تغريد بدات كاتخنق و فجأة لقات راسها كاتتكلم بفحيح غريب على صوتها ، كان صوت تالا كايتكلم من خلالها ، كايتلو تعويذة غريبة النطق على وذنيها ، صوت فحيحها ازعج تغريد بنفسها ..
و ديك الساعة لاحظت كيفاش قبضة الاء بدات كاترخى بلا ماتطلقها .. و عينيها تحولو من عينيها لفمها و هو كايتحرك بتعاويذو ..
تغريد لو تعرف وجهها كيف كان كايبان كانت غادية تفقد ماتبقى من عقلها ..
بشرتها القمحية شحبات و عروق وجهها بانو بلون داكن تحت جلدها و عينيها اكتسحهم السواد بالكامل .. مازالة زوينة و لكن شكلها ماغايناسب غير شكل ساحرة ..
تغريد لاحظت ان الاء تشتت و مابقاتش مخترقاها و مطبقة عليها ديك القوة الغريبة من خلال عينيها ، عينيها كانو على فمها ..
تصرفاتها غريبة ، بحال اذا هي كائن فضائي ، بعيد على مايكون بشري عادي .. كائن ماحاكموش العقل ، حاكمو شيء آخر ..
مهما كانت هاد التخربيقة اللي كاتلوها تالا ، فراها نافعة .. قدرات تشتت الاء بالكامل و توضرها علاما كانت كاتدير في الاول بحال شي بنت صغيرة ..
بعدها صوت تالا من خلالها هضر بفحيحو قائل و لكن هاد المرة بثقة كاتسترجعها شوية بشوية :"" حارسة ... كامنة ""
رجعو عينين ألاء ليها تاني بحال اذا بدات تسترجع تركيزها من جديد و كملات تالا كلامها من دون رغبة الاء :"" حارسة في السن و لكن ... فين هو ؟ هاد الكريشة الصغيورة ماشي ديالو ياك ؟ ااه ، مستحيل تكون منو .. بان ليا ماعارفاش راسك اشنو درتي .. او يمكن انت من الحارسات العنيدات المتمردات ؟ ""
دابا رجعات الاء بكامل تركيزها معاها ، لاحظت تغريد باللي هاد الكلام اللي مافهمت منو والو اثار اهتمام الاء ، و هكاك كملات تالا بفحيحها :"" انت ماعندك عليا حتى قوة ، انت غير حارسة كامنة .. مانافعة .. في .. حتى .. حاجة .. ""
قبضة الاء زادت اشتدت و تغريد حست براسها كاتخنق ، باغية تغوت و لكن حتى صوت ماكايخرج منها .. هزاتها الاء الفوق و تغريد بغات تفقد عقلها .. علاش تالا ماكادير حتى حاجة ، بحال الى حتى هي مشللة من الحركة بحالها ..
بدات كاتلو تاني دوك التعاويذ و ديك الساعة احست بنفسها مرمية في الهواء ثم ارتطمت في الحيط الاخر المقابل و طاحت في الارض ..
تغريد احست بالنفس رجع في مجرى حلقها و لكن حتى بالالم في جسدها إثر الارتطام بالارض .. و شعور اخر .. رجوع استقرار و هدوء تالا وسط منها .. و بدون تغريد ماتعرف حتى مظهر الساحرة في ملامحها اختفى ...هزات عينيها بضعف في الاء الواقفة قدامها .. مازال عينيها عليها ..
في ديك اللحظة ، صوت زاج تكسر في الارض ..
دارت تغريد و ماكان غير صوت انكسار الكأس لي كان في يد اسلام ...
الاحدات كانت في عقل تغريد بطيئة و لكن كولشي كان كايوقع بالزربة للدرجة اللي عقل تغريد ماقدرش يشدو .. او يستوعبو ..
ملامح اسلام كانت شيء اخر .. كايشوف في الاء بكل غضب و كره ، قبضتيه كايرجفو مضمومتين حتى ابيضت اطرافها ، ماعمرها شافتو هكا ..
من بلاصتو غوت :"" اشنوو كاديرييييي ؟""
عينين الاء في ديك اللحظة طفاو و دارت اللور كيف الملسوعة ، بحال اذا فاقت من الغيبوبة ..
قبل ماتتدارك الاء اللي وقع .. جرى اسلام من جنبها لجهة تغريد ..
مرر عينيه على وجهها و جسدها بالكامل و يديه كايقلبو على اي خدشة فيها .. عينيه مافلتوش اليد المطبوعة في عنقها و خدشات من الظفار كانت مغروزة في حلقها ..
تغريد احست بحال اذا حياة جديدة تكتبات ليها منين شافت وجه اسلام و احست بيديه عليها ..
وقفها مسندها و ماطلقها حتى تأكد انها قادرة تسند نفسها ..
و من نظرة كاملة قلق لنظرة كلها غضب و كره حديث الولادة .. دار لآلاء . تغريد خافت في هاد اللحظة ، اسلام ماشي من العصبيين او المتسرعين .. وماشي ساهل يفقد توازنو ، و لكن هاد الناس بالضبط فاش نيت كايتعصبو .. كايكونو كايخلعو اكتر من العصبيين ...
خافتو يتسرع ، يدفعها او يدير شي حاجة ...
شافتو وقف قدام الاء.. قدامها مباشرة ،و في وجهها غوت حتى عروق عنقو بانو :"" واااش حماقيتي ؟ كيفاش سمحتي لنفسك تقيسيها و تخبطيييها هكاااااك .. مع الحيط ...واااش حمااقيتيييي ؟!! ""
عمر تغريد ماشافتو كايغوت و يهضر مع شي احد بهاد الطريقة ، خاصة مع امراة ، امراة اللي ديما كان كايتكلم عليها باحترام و امتنان ..
شافت عروق عنقو كخارجين مع غواتو و لكن قبضتيه راخيهم في جنابو ، ارتاحت لانو مخدم عقلو حتى في قمة غضبو .. و ماغايآذيش امرأة بالعنف مهما كان اللي واقع ...
هادشي اللي قدرات تخمم ليه في هاد اللحظة ، عقلها مازال ماشد حتى حاجة من اللي وقع دابا ، اللي عارفة هو ان تالا في ورطة كبيرة ..
الاء كانت فاقت من اللي كانت فيه .. و غوات اسلام في وجهها خلاها ترجع للور ، حتى هي مافاهمة والو ، مافاهماش علاش هاجمت البنت و عنفاتها بديك الطريقة ..
ودغية تقلبات لشخص اخر ، من قوي عنيف لشخص كايقلب على حضن او شي يتخبى وراه ..
و بحال الى تسمعات امنيتها ..
قبضة زوجها زين العابدين كانت في ثواني في وجه اسلام منا ازاحتو و دفعاتو من قدامها ..
ووقف قدامها منتفخ الاوداج حامي هو الاخر .. وقف اسلام كايمسح الدم من الشق اللي احدثتو قبضة زين العابدين .. ووقف كايشوف فيه .. بعينين كلها اصرار ، عرفات تغريد انه ناوي عليها هاد اليوم ..
بسرعة جرى المسافة القصيرة بقبضتو مرجعها لوجه زين العابدين و هو كايحمد الله على وصولو في الوقت المناسب .. كان باغي يخشي قبضتيه فشي احد و اللي حبس راسو بكل ما ليه من قوة مايكونش هاد الاحد هو الاء ..
تلقى زين العابدين قبضة اسلام حتى هو و ترنح من وقفتو ..
تما حيد الفيست ديالو و تلاح بكامل جسدو على اسلام و تشابكت في المحل ..
الاء مضهشرة و تغريد مشللة مازال في بلاصتها ..
ماقادرة تتدخل غير بغواتها على اسلام في بلاصتها .. كلما كاتبغي تقرب خطوة كاتلقاهم مشبكينها بحيت اكيد تقرب خطوة اخرى غاتلقى رأسها مخلطة بيناتهم ..
زين العابدين كان مهيمن في الاول خاصة ، و جسدو اضخم بقليل من اسلام و لكنهم تقريبا نفس الطول .. قدر اسلام برشاقة يتزبق منو و يهز رجليه على صدر زين العابدين و بقوة دفعو رماه للجهة الاخرى و طلع عليه يعطيه حقو من القبضات في مختلف انحاء وجهو . زين العابدين ماكانش مستسلم .. كان كايرجع ليه قبضاتو في الجناب و جنب الصدر ..
زين العابدين مازال مانسى داك الابيض اللي سهرو الليلة كاملة .. بقى ليه غير يجي و يلقى واحد اخر كايغوت على مراتو في محلها و بديك الطريقة .. الخوف و الرهبة اللي شافهم في عينيها سيفطوه لجحيم الغضب في ديك اللحظة ..
امنية اسلام في الموت جات على كانة زين العابدين في وقتها تماما ...
و هكاك استمرت الاشتباكة حتى بداو يرونو المكان ..
تغريد كاتغوت و الاء يالله خرج صوتها حتى هي .. يالله بدات تفيق ..
خرجات للبرى كاتعيط و دخلو رجال بينهم كايفكو و لاهما بغاو يتفاكو ..
واحد فيهم باغي يموت ..
هاد الحرب التيستوستيرونية كانت من شحال هاذي كايتمهد ليها ، زين العابدين ماكان كايتجاهل حتى فرصة فين يعبر على عدم اعجابو لاسلام و كرهو لوجودو حول زوجتو ، واخا اسلام كان دينا متجاهلو و كايتفادا الاحتكاك معاه الا انه كان واضح انه كايتجاوب مع كرهو ليه ، حتى هو ماكايحملوش بنفس القدر ..
و ها هما لقاو السبة باش يهرسو وجوه بعضهم ..
مافكوهم من بعضهم غير بالزز و تطلب منهم تدخل اكتر من زوج او تلاتة الرجال ..
كانو مركزين في العراك بحيت بانو غايبين على العالم الخارجي و اللي واقع فيه .. ناويين مايطلقو بعضهم حتى يغيب واحد فيهم على الوعي او حتى الوجود ..
و منين وقفوهم كل واحد شادينو في جهة .. بقاو مخنزرين في بعضهم بحال الى ما اكتفوش .. وجوههم مغطات بكدمات حمراء اكيد غاتولي زرقاء و دم من طرف الفم و النيف و جوانب الحواجب لكل واحد ..و حتى قبضتيهم مغطية بدم كل واحد منهم .. قميص زين العابدين الابيض مقطع و فيه قطرات من دمو .. و كما هو الحال مع تيشورت اسلام.. و خرجو من العراك بخسائر شبه متساوية .. زين العابدين كان شوية غالب لانه موالف بالتدريب و لكن اسلام ماقصرش من حقو .. كلام الرجال معاهم كايحاولو يهدنوهم ماكانش باين عليه اي تأتير عليهم في هاد الوقت ..
تفكر اسلام تغريد و قلب عليها من بين كترة الوجوه الواقفة تما و لقاها واقفة مسندة بيدها على الحيط و عينيها واسعين دامعين .. ماكاتشوف فيه غير هو ..
نطر اليدين اللي شادينو و مشى متوجه لعندها ..
زين العابدين غوت على كاع الحاضرين اللي مابغاوش يسكتو و حتى على الجوقة اللي تكونت برى :"" خرجو عليا ، سالينا الحفلة ""
بنادم بدا يتراجع وهو يدور لاسلام و اللي كان معانق مع تغريد مسندين بعضهم و خارجين كايعرجو و غوت عليه:"" باقي نشوف الكلب ديال بوك هنا اولا كادور بمراتي غانقتل ****** بلارحمة .. ""
ماوقفش اسلام و ماضارش .. صبعو الوسطاني هزو الفوق فين ممكن يشوفوه عينين زين العابدين و منين شاف في تغريد لقاها دايرة نفس الفعل .. ضحكو بزوج و بعدما خرجو من المحل عنقها جانبا و حطو جباه بعضهم على بعض مغمضين عينيهم .. في حركة تعبر عن حب ، تآلف و وفاء تولد و ترعرع بينهم من شحاال هاذي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
منين خرج كولشي داكشي اللي كان .. سدات الاء الباب ديال المحل و دارت ..
لقات زين العابدين كايتمشى في ارض المحل .. طوع اشلاء فاز كان تهرس بسبب اصطدام جسد واحد منهم به ..
و تحسرات الاء على الضرر الصغير اللي احدثوه ..
شافت في ظهر زوجها المتشنج و قبل ماتلقى صوتها تتكلم به دار هو و قال :"" مال داك الحيوان كان كايغوت في وجهك هكاك ؟"" و منين سالا السؤال كان وقف قدامها ..
حذرات عينيها ماقدراتش تواجه عينيه ، اشنو غاتقول و اشنو غايتيق .. هي براسها ماعارفاش اشنو داكشي وقع ..
قالت و هي كاتلعب بصباعها :"" انا .. انا اللي غلطت ""
هز وجهها و صاح :"" اشمن غلط بالسلامة اللي يخليه كايغوت هكاك في وجهك بحال الى ماعندك راجل يهضر معاه ""
ضربات يدو و صاحت بدورها :"" انا ماشي درية صغيرة باش يجي يتكلم معاك ، مشاكلي قادرة نحلهم لراسي ""
تبسم ابتسامة جانبية ساخرة و قال :"" قادرة تحليهم لراسك ؟ *صاح * السيد كان غايفوت فيك شي دقة ، فين كنا غانوصلو ..كون ضربك و انت حاملة ؟ اشنو كان غايوقع لك كون ماجيتش عندك هاد النهااار .. ؟ "" بعد عليها و دوز يدو على مسطاجو و قبضتو الاخرى على جنبو و كمل :"" والله حتى بحال الى علمني الله ""
قالت :"" اسلام ماكانش غايضربني ، كانعرف داك الولد مستحيل يدير.. ""
رجع وقف قدامها و عروقو كايزدحو وسك جبهتو و صاح مقاطعها :"" ماتجبديش سميتو مازال على فمك ""
صاحت من جديد :"" غانجبدو ، انا درت شي حاجة ماعندها حتى تفسير ، ضربت بنت عمو مادارت ليا والو ، هو غير دافع عليها .. ""
بان على وجهو التشوش و اعاد كلامها بغير فهم بخال اذا هادي اغرب جملة كايسمعها :"" ضربتي بنت عمو بلا مادير لك والو ؟ ""
قالت بارتباك كاتحاول تخبي باقي الحقائق الغير منطقية :"" اه ، انا يمكن مازال متأترة من مشكل البارح .. ماعرفتش كيفاش هاجمت البنت .. كنت غادية نعتاذر من اسلام و بنت عمو على غلطي كون ماتدخلتي انت و تكمل هادشي هكا"" و كملات كلامها صائحة بعصبية ...
بعد خطوة و قال :"" اهاه ؟! دابا انا اللي وليت الملام هنا ؟ انا راه دافعت عليك المرأة ""
صاحت بعصبية :"" ماتقولش ليا المرأة ""
دار قالب عينيه و هي تتبعو كاتكمل :"" انت كنتي باغي ليه غير السبة ، عارفاك من الاول حاط عليه العين و دابا جاك نيت مع الكانة ، شكون قالك عندك الحق تجري عليه ؟ المحل ديالي تحت مسؤوليتي انا ، اسلام خدام ديالي انا ، انا اللي كانخلصو ""
دار عندها و صاح بتحذير :"" الاااء ""
صاحت بدورها :"" اشنو ، اسلام غانرجعو يخدم .. و غادي نعتاذرو بزوج على اللي وقع ""
هز راسو كايضحك ضحكة ماوصلاتش عينيه بعدها قال بتحذير :"" كاتحلمي ، اقسم بالله و نشوفو هنا و لا تمشي لعندو ياحتى نهد المحل فوق راسك ""
سكتات و قالت بعدها بهدوء لم يخلو من غضب :"" كاتهددني ازين العابدين ؟ ""
شاف فيها للحظة و قال بنبرة اقل شدة :"" ماتعنديش معايا ا الاء ، سالينا هادشي ديال العناد و الضد شحال هاذي قبل مايتولد ولدنا ""
قالت :"" ماشي انا اللي بديتو ""
قال :"" اوى ساليه انت ""
ربعات يديها و قالت :"" و علاش انا اللي ديما خاصني نرخي الحبل من جيهتي ؟""
قرب خطوة ليها و قال بالشوية :"" حيت هادشي باش فايتاني انت ""
بعدت و قالت :"" اوى هاد المرة اسي غاتجرب تفوتني انت ، اسلام غايرجع و غانعتاذرو منو .. انا محتاجاه ""
صاح بدورو هاز سبابتو قدامها :""اقسم بجلالة العلي العظيم لا عتبها و لا دار بجهتك مرة اخرى ""
قالت :"" اوى صوم تلت ايام "" و تمات خارجة ..
رجع شدها من ذراعها دورها عندو و صاح:"" راك كاترجعينا بسنوات للور ا الاء ، ديري عقلك ""
صاحت :"" و مارجعتيناش انت منين البارح نعستي في الصالة و خليتيني بوحدي في البيت ؟ اولا فاش خرجتي الصباح قبل ما نفيق انا ؟ اه ؟! ""
غمض عينيه و رجع فتحهم كايحاول يتمالك نفسو و قال :"" كنت معصب و مابغيتش نقول شي كلمة تجرحك ، دابا منين فكرت و بردت جيت بكري نتغذى معاك و لكن لقيت مفاجئة كاتسناني ""
جرات ذراعها من قبضتو و دوزت يديها بزوج على وجهها ..
احست بيديه على كتافها و قال رغم صوتو المتوتر بالعصبية :"" الاء ، ترخاي مامزيانش لك تتعصبي ""
نطرات يديه من عليها و قالت :"" فين مخلي ليا باش نترخى ، كادير غير اللي قال ليك راسك بحال اذا ماعندي شخصية ""
صاح :"" اش كاتخربقي ، فين قللت احترامي عليك اولا تصرفت معاك هكاك ؟ واش حيت دافعت عليك ؟ اوى سمحي ليا امراتي الحبيبة كان عليا ندخل نجلس و نشوف فيه كايغوت في وجهك و يخبطك كاع ، بيناتكم ، حتى يسالي ،و ديك الساعة عاد نخرجو نتغداو ، ياك ؟ ""
و بعد تاني منها كايمسح العرق المتصبب و المخلط مع الدم في وجهو .. تبعاتو و قالت :"" ماكانهضرش على داكشي ، انت قبل ما تفهم جريتي عليه ، بلا حتى ماتخليني نتدخل فهاد القرار ، و فوق هادشي كاتحلف عليا و كاتهددني ""
دار عندها و صاح :"" انا ماكانهددش مراتي ، يتقطع لساني قبل ما نديرها ""
قالت :""او اشنو درتي دابا ؟ ""
قال بنبرة شبه هادئة :"" انا نجيب لك بنت تقة تعاونك و على حسابي ""
قالت :"" يعني باغي تمشي الامور على مزاجك و صافي .. كلمتك ماتزعزعش ""
قال :"" الاء ، انا كانغير ، علاش هادشي مابغاش يدخل لعقلك ؟ ريحيني من هادشي .. ""
قالت :""و علاش ماتتعلمش انت تتعامل مع غيرتك ؟ واش نبقى انا نرقع في حياتي غير باش ترتاح انت ؟ ""
قال غير مصدق مبتسم ابتسامة مجروحة ماواصلاش لعينيه :"" غير باش نرتاح انا ؟ اوى كان عليك الالة من الاول تفهميني باللي راحتي ماشي شي حاجة كاتهمك لديك الدرجة باش مانتعداش حدودي ... ""
سكتات الاء و تنهدات بغير حيلة .. قربت ليه دفعاتو حتى جلس قدامها .. دور وجهو ماباغيش يشوف فيها .. دفع يديها من عليه و لكن قالت :"" انت عارف باللي انت و ولادي اغلى ماعندي و مستعدة عينيا نعطيهم ليكم ، دزنا من مصايب اتبت ليك ديما فيهم باللي ما اهم ليا منكم والو ، مايمكنش لك تبتزني هكا ازين العابدين ""
قال :"" ماكانبتزكش ، عاودت غير الكلام اللي قلتيه بفمك . انت عارفاني نيشان و ماعنديش مع الطرق الملتوية ، اللي بغيتو جيت عندك نيشان طلبتو ، انا كانغير و مابغيتش رجال يكونو فجنابك النهار كامل ، كانظن هادشي من حقي بغيتي ولا كرهتي ، انت عارفاني مستعد نساندك في كل اهداف حياتك ، مدامها ماغاديش تأتر في حياتنا و حياة ولادنا .. انت عارفاني انا اكتر انسان آمن بك و بقدراتك .. و غانبقى لاخر العمر ، و لكن انت بعد المرات ك.. ""
قاطعاتو :"" اشنو ازين العابدين ؟ ""
قال :"" كاتشبتي بأرائك غير عناد وصافي ، بحال اذا كاتحاولي تبتي شي حاجة ""
قالت :"" اه ، كانتبت شخصيتي ، فين مشى رأيي انا في الموضوع ؟ ""
بقى كايشوف فيها للحظة و قال :"" غير كاتخربقي ، ماعرفتش واش من الحكمة ندي على هضرتك نيت دابا ؟ واش نلوم حملك و تغير مزاجك و منطقك معاه و ندوزها و لا ندي عليك نيت و نضربو كاع هاد الطريق اللي ضربنا في علاقتنا في ال0 و نرجعو للور ""
كلامو كان منطقي .. واخا ضرها في الخاطر ..
منين ماجاوبتش رجع قال :"" اكتر ماجدبني فيك هو شخصيتك .. و عقلك .. حبي لك تولد من وسط الاحترام لشخصيتك و عقلك .. من الغباء هادشي اللي كاتقوليه دابا ، "تبتي شخصيتك قدامي " ..قدام راجلك .. قدام شريك حياتك ، انا ماشي عدوك .. انا وياك متساويين في هاد العلاقة ، النصف عليا و الاخر عليك ، نهار سنينا العقد تعاهدنا قدام الله باش نحتارمو بعضياتنا و نصبرو على بعضياتنا ، ماشي نتحاربو و نهيمنو على بعضياتنا .. انا راجلك ، تمعني فيها مزيان ا الاء ""
ماكانش كايشوف فيها منين قال كلامو ..
و لهاد اللحظة ماحستش براسها مستعدة تكمل في هاد النقاش ... ماحاساش براسها في مزاج عقلاني باش تكمل .. بغات ترتاح و ترتب افكارها .. تفكر فاللي وقع بين اليوم و البارح ، كاين شلا ماممكن تفكر فيه ..
كما انه ماشي من مصلاحتها تزيد تقول شي حاجة ، يمكن هي في حالة عاطفية كيف قال زين العابدين .. و هي مامستاعداش تضرب كاع اللي بناوه بزوج في لحظة عصبية بحال هاذي ..
ضارت عند زوجها اللي كان ساهي في نقطة قدامو .. و شافت في وجهو الدامي و بعض الكدمات اللي على وجهو و طلعات للفوق .. بعد لحظات نزلات بعلبة للاسعافات و لكن مالقاتوش ..
خرجات للبرى كاتطل و لكن لقات سيارتو مازال كاينة .. رجعات دخلات قلبات واش كاين الداخل و لكن ماكانش ، اللي لقاتو ورقة مكتوبة و عليها كونطاكت السيارة ديالو "" رجعي لدارك ارتاحي ، انا راجع للخدمة "" كان ميساجو ..
رمات الورقة بعصبية و هي كاتفكر في وجهو و حالتو اللي رجع بيها ..
هزات التيليفون اتصلت بيه و لكن قفلو بلا مايجاوبها و منين عاودت اتاصلت لقاتو طفاه ..
تعصبت ، لو غير بقى على الاقل تداويه و تعتني بجروحو .. الامور ماكانش خاصها تسالي هكا .. كما انها ماكاتحاربش معاه .. خاصو يعرف هادشي ..
و قررت دير لي قال ليها ، ماعندهاش الخاطر تكمل فشي خدمة هاد اليوم ..
خدات اللي خلا ليها و خرجات بعدما سدات المحل ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلسات تغريد في التروتوار قدام الصيدلية و شافت في وجه اسلام الدامي و اللي عامر بالكدمات ..
و قالت :"" داك الثور طحن لك وجهك "" و قطرات من الكحول في القطن باش تعقم جراحو ..
شاف فيها بطرف عينو المفتوحة و قال :"" كان عليك تشوفي وجهو كيف خليتو ليه ، اصلا كان قلبي عامر من جيهتو ، ماعرفتش اشنو كان كايسحاب ليه رأسو "" طلع و نزل فيها و قال :"" باقي ظهرك كايضرك ؟ ""
هززات راسها و هي كاتمسح الجرح اللي في طرف حاجبو و قالت :"" ماشي شي حاجة ""
قال منفعل متجاهل وخز الكحول على وجهو :""كيفاش ماشي شي حاجة و انا شفتها كيفاش هزاتك مقجوجة في يدها و زدحاتك مع الحيط ، ماعمرها كانت طيح ليا على البال ان ديك المراة تقدر دير هكا لشي احد ، شفتها تعاملت مع ازبل الزبناء في المحل من ديما كانت صبورة و انسانة متعقلة ، و لكن تعنف شي احد بحال هكا و بهاد القوة كاملة ماعمرني تخيلتها ""
سكتات تغريد و هي كاتفكر فالواقعة .. كيفاش شداتها و القوة اللي طبقاتها عليها غرابة تصرفاتها و... عينيها .. تفكرات اليوم اللي قال ليها اسلام على هادشي .. عندها كلام طويل مع تالا و تساؤلات كتيرة ... و لكن قبل خاصها تعاود لاسلام على غرابة ديك المرأة ..
قالت :"" اسلام ""
شاف فيها و قال :"" مالك ؟ ""
قالت :"" عقلتي ديك المرة فاش قلتي ليا شفتي عينيها لمعو .. ؟ ""
قال ليها :"" اه ""
يالله غاتتكلم و سمعت صوت تالا كايقول :""واياك تقولي ليه شي حاجة على داكشي ... ""
سكتات تغريد كاتشوف فيه و هو كايتسناها تكمل بحال اذا كاتفكر بتردد وعاودت قالت تالا :"" بعدما نهضرو ، على الاقل ماشي دابا ""
تنهدات تغريد و قالت :"" انا واقلة جاتني هاد المرأة كائنة فضائية متنكرة بشكل انسانة ، حيت الجهد باش ضرباتتي حلفت عليها حتى كنت غانتشلل و ننسى المشي مرة اخرى ""
ماضحكش .. بل غوبش و حط يدو على ظهرها و قال :"" نمشيو للطبيب ؟ نتأكدو لاتكون شي تهريسة و لا شي حاجة ""
تبسمات كاتداويه و قالت :"" ماشي لديك الدرجة ""
ماحيدش عينيه على وجهها و قال :"" غير البارح كنت كانداوي ليك التقرحات اللي في وجهك ""
ضحكات الاء و قالت :""و ها انا اليوم كانداوي ليك جراحك ""
ضحكو بزوج و قالت :"" بالمناسبة ، u look ugly as shit ""
هز رأسو ضحك و هو يشد طرف فمو بسبب الكدمة لي ضراتو تما و بعدها دفع خدها بطراف صباعو .. ضحكات و قالت :"" لا .. كانسحب كلامي ..u look hot as f حيت هاد الكدمات جاو من ورى دفاعك عليا ""
كيف صدمها قبايلة ، صدماتو دابا .. وساعو عينيه و ضحكات .. تم قال :" اشنو كان كايسحاب لك غانسكت لا ليها و لا لتورها ""
هززات راسها و قالت ضاحكة :"" لا "" و لصقات لصاقة على جرح حاجبو ..
ضحك حتى هو و قال :"" احسن لك ""
بعدها كملات ماتبقى ليها تم قالت :"" الله يهرسهم ليه ، انا متأكدة كاينين حتى في كرشك و جنابك ""
تبسم ليها ابتسامة جانبية و قال :"" و مالو داويهم حتى هما ""
شافت فعينيه تم ضحكت لمزاحو الشقي و قالت :"" نفضل نكونو في الدار.. كولشي كايتفرج فينا""
ضحك بشكل طويل و تبعاتو حتى هي .. وقف و وقفها معاه .. و قال ليها :"" نمشيو نتغداو بعدا فيا الجوع ""
عنقاتو جانبا و تمشاو كايعرجو بزوج مسندين على بعضهم و قالت :"" نيت من الاحسن لينا مايشوفوناش الدار هكا .. نرجعو في الوقت اللي تكون الدار هانية .. ""
ماجاوبهاش اسلام غير كايتمشى .. طلعات و نزلات فيه تم في نفسها نيت و عاودت شافت فيه و قالت :"" فاش فقت هاد الصباح و نويت نجي عندك نبشرك باللي الvlog صابح فيه تعاليق زوينين و مشاهدات غادية و كاتزيد ، ماكانش كايسحاب ليا غايسالي النهار بينا مفرشخين بزوج هكا ""
هز راسو كايضحك و قال :"" تفرشخنا و فرشخنا .. ماتنسايش الكمالة ""
قالت :"" انا راه كنت غانقسمها راه غير انا تابعة قانون مع راسي مانضربش الحاملات ""
ضحك و شاف فيها بطرف عينو و قال :"" و نعم التربية و الاخلاق .. الصراحة بغيت ولادي المستقبليين ياخدوك عبرة ليهم ""
طلقات منو ،و وقفات شافت فيه تم قالت :"" ولادك المستقبليين ؟هي ناوي تردني العمة الغريبة الاطوار .. ""
قاطعها راسم تعبير غبي ساخر في وجهو و قال :"" عمة ؟ ماغاتكونيش عمة ولادك و لا لا ؟ ""
حلات فمها حتى طاح للارض و رجع قال :"" مالك تصدمتي ؟ كاتظلي تعيطي ليا براجلك ، واش ماشي عادي راجلك يهضر معاك على الولاد ؟ ""
بقات كاتشوف .. بعدها انفجرت بالضحك .. و تما دور وجهو للجهة الاخرى كايفرنس بفخر لنفسو ، مادامها تقبلات هاد الضحك فغير يبدا يوجد للعشيش من دابا ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عقل الاء كان غايب المدة كاملة اللي كانت كاتسوق فيها ...عيطات للشيماء تتكلف بولدها و قررات ماترجعش للدار .. بل تمشي للبحر .. لعل ريحو يطير التشوش و كاع هاد الثقل اللي كاتحس بيه ..
في الاول ، ماعرفاتش كيفاش حتى وقفات قدام البنت و طارت عليها بديك الطريقة .. منين جاتها ديك القوة باش شداتها و رماتها ..
سدات باب سيارتها بالنطرة و جلسات في مقدمتها كاتطل على البحر من الفوق ..
اشنو هي ديك القوة لي سحباتها حتال عندها .. هي متأكدة ماشي رغبتها ، مانواتش نهائيا دير ليها هكاك ..
و لكن احست بالخطر منها ، احست بشي حاجة ماشي هي هاذيك في تغريد ، احست باللي خاصها تحميها ...
و لكن كيفاش غاتحميها و هي نيت اللي ضرباتها مع الحيط .. ؟
كاتفكر ديك الضربة كانت بسبب انها استفزتها ، قالت ليها كلام محير .. حاسة بيه مرتابط بداكشي للي وقع البارح ..
شدات راسها .. الصداع بداها و هي مافاهمة والو ..
كاتفكر كلام تغريد ..
《حارسة في السن و لكن ... فين هو ؟ هاد الكريشة الصغيورة ماشي ديالو ياك ؟ ااه ، مستحيل تكون منو .. بان ليا ماعارفاش راسك اشنو درتي .. او يمكن انت من الحارسات العنيدات المتمردات ؟ 》
《 انت ماعندك عليا حتى قوة ، انت غير حارسة كامنة .. مانافعة .. في .. حتى .. حاجة .. 》
اشنو كاتعني ب"في السن" و علامن كانت كاتسول ؟ شكون اللي المفروض هاد الكرش تكون ديالو .. ؟
تقززات للفكرة .. كيفاش تجرأت ديك البنت تقول كلام بحال هذا ليها .. ؟
علاش من قبل ماعمرو وقع معاها بحال هاد الشي ؟ علاش حتى بان ذاك الابيض الغريب .. ؟
واش كاتعرف شي حاجة ؟ عارفة شي حاجة على داك الابيض ؟
مايمكنش، منين غاتكون ليها صلة بيه .. ؟
تفكرات وجهها منين كانت كاتطلمسها بديك التعويذة ..
و شدات قلبها .. هاديك البنت غريبة ، تماما بحال غرابتها هي ، واش هادشي كايعني باللي بيناتهم شي صلة ؟ اوى صلة من اشمن نوع ؟
كاتعقل الاء ، باللي فاش قربات من تغريد شافت شي قوة في داخلها ، قوة هائلة .. احست باللي خاصها دير شي حاجة و لكن ماعرفاتش اشنو هي ..
كاتعقل في داك الوقت ، احست بحواسها زادت حساسية و حدة .. تحولات لشي حاجة اكبر مما عليه هي دابا .. كانت قادرة تسمع اكتر و تشوف من خلال المخبيات .. ماشي حرفيا و لكن بحال اذا ولاو عندها مستقبلات اخرى كايمكنوها تشوف امور ..
لوحات برأسها بقوة .. هادشي كتيير و غايحمقها .. خرجات على العقل ، هادشي لا يتقبل ..
لايتقبل و لكن كان حقيقة ، ماكانتش كاتوهم .. منين تبدل وجه البنت .. وولات اكتر شحوبة و عينيها اكتسحهم السواد .. كاتتلو عليها شي حاجة .. هضرة عمرها سمعاتها .. بحال الى سحراتها .. كل حواسها في داك الوقت بدات كاتحس بيهم كايضعفو و قواها كاتخور .. و عقلها كان كايغيب .. ماشي عقلها و انما مهما كان داكشي اللي كان كايحركها باش تعلق ديك البنت و تحد من الخطر .. كلما فيها كان كايدق بوجود خطر في ديك البنت .. و لكن منين جاي احساس الحماية ليها ؟ كيفاش باغية تحميها و هي كاتحس بالخطر منها ؟
اكتر ما حمقها هو معنى كلامها .. منين جابتو .. ؟
شكون هي ؟ و اشنو حقيقتها ؟ واش تميزها كايسالي في احد انها بيلسانة او ان الامر اكبر من هادشي ؟ و اذا كان هكا .. فشكون هي ؟ واش كاين شي احد يعطيها اجوبة على تساؤلاتها .. ؟
في هاد اللحظة ، الاحساس بالغرابة و الوحدة مهيمنين فيها ..
طاحت على ركابيها و بدات تبكي .. و من البكاء للغوات بكل حر جهدها .. واش كاين من يحس بيها .. ؟ من يفهم احساسها بالغربة و الغرابة .. و يقسم معاها هادشي اللي هي فيه .. يعرفها باش كاتحس حتى بلا ماتعاود ليه و لا تحاول تشرحو ليه .. كل عائلتها كاتبان بعيدة دابا.. هادشي اللي واقع ليها ماشي منطقي .. و مايمكنش يفهمو هادشي منين تعاودو ليهم .. لانهم ماشي فيه ..
رجعات غوتات بحرقة و هي كاتفكر كولشي مر بين البارح و اليوم ..
يومين كانو كفيلين باش يقسمو ليها الظهر و طيح باكية وحيدة قدام البحر ..
رجعات ليها الازمة المعهودة .. صداع .. و احاسيس .. هاد المرة كانت مشابهة لاحاسيسها هي .. حزن ، وحدة و خوف ..
هزات رأسها للبحر .. كاتبكي .. و كاتبكي ..
ماكانت ناقصاها غير هاد سلسلة الازمات الغريبة حتى هي .. و لكن على الاقل عرفات باللي ليها صلة بداك الابيض ..
داك الابيض ..
دارت شافت وراها في الطريق المعاكس .. المؤدي لخارج المدينة ..
و هي تمسح دموعها ..
ناضت و عينيها كلهم اصرار و ركبات السيارة ..
و في بلاصة ماتركب متجهة لطريق العودة ..
اتجهت للطريق خارج المدينة ..
ماعرفتش علاش ، و لكن ديك القوة ضعيفة هاد المرة كاتقول ليها تمشي في داك الاتجاه ..
قوة ضعييييفة و لكنها كاينة ..
كلما كاتخيلو هو داك الوجه الابيض و العيون القوية البراقة ..
عندها ليه بالزاف ديال الاسئلة ..
بالزاف اكتر من اللي ممكن تحسبو ..
دازت ربع ساعة على قيادتها و هي مازال غير كاتسوق بلا وجهة حقيقية و لا نية لتوقيف السيارة في اي مكان محدد .. غير سايقة و صافي ..
و لكن دابا داك الاحساس الضعيف غادي و كايقوى .. بحال اذا غادي و كايتركز .. بحال الى كايسحبها لمركز قوتو او انبعاتو ..
هادشي غرييييب ..
فكرها فاللي حسات بيه البارح ..
و تما وساعو عينيها كاتقلب .. فين ؟ فين ؟
سيارة دازت في جنبها بسرعة كبيرة لدرجة ماشداتهاش بعينها .. و لكن كلما فيها تنبه ليها ..
وقفات السيارة تما في جنب الطريق و حتى هي سمعات احتكاك السيارة المسرعة بقوة مع الارض ..
قلبها كايضرب بقوة .. ماعارفاش اشنو كادير .. ماعارفاش ..
خرجات من السيارة بكل هدوء .. و منين ضارت .. لقاتو بعيد .. و واقف قدام سيارتو بنفس الطريقة اللي واقفة هي .. و غير كايشوف فيها ..
يوم الاثنين ..
خرج زبون من محل الاء و قبل ما يتسد الباب وراه دفعاتو تغريد و دخلات ..
لقات اسلام واقف كايتكلم مع زبون اخر ..
شاف فيها و شافت عينيه كيفاش تبسمو .. و دغيا رجع بتركيزو للزبون ..
جلسات في مقعد اللور تتسناه و ابتسامة واسعة على وجهها ..
مامتيقاش الاحساس اللي فاقت به هاد الصباح ، كانت فرحانة ، راشقة ليها ، و الفراشات كايدغدغو معدتها ..
فطرات بشهية و دوشات و صيبت شعرها و اللي ماكاتصايبو غير للمناسبات -و غالبا ماكاتكون تحت تهديد امها - ، حتى انها باست امها و خالتها قبل ما تخرج و للعلم تغريد ماشي شي معجبة بالمودة الجسدية ..
قضات يوم البارح كلو معاه ، ماشي شي حاجة جديدة ، اللي جديد هو شعورها تجاهو ، كيفاش كاتشوف فيه من المنظور الجديد و اللي بالمناسبة غادية و كاتعمق فيه ، غادية و كاتعجب بمشاعرها تجاهو و بما كاتحس بيه ، بحال الى عطاها معنى اخر للحياة ماكانتش رادا البال حتى لوجودو ،فاش كاتفكر ان اسلام ممكن يكون كايكن ليها مشاعر مميزة ، كاتحمس ، كاتنفاجر قنبلة من المشاعر المختلطة في ذاتها ..
ماعارفاش هادشي فين غادي ، و لكن عاجبها الحال .. عاجبها هادشي اللي كاتحس بيه ..
سمعات صوت تالا في وذنيها قائلة :"" عينيه كانو غاياكلووك ""
قالت تغريد بين سنانها و هي مغطية فمها :"" من الاحسن تسدي فمك و تغبري فين كاتغبري كيف ديما ، و من الاحسن بداي تفكري كيفاش غاتخرجي من ذاتي انا مازال مانسيت ""
ضحكات تالا و قالت :"" مانستيش ، غير تلفك حبيبك و ..""
صاحت تغريد بصوت مكتوم :"" ماشي حبيبي ""
قالت تالا :"" وا غير اعتارفي ، كاتبغيه و كايبغيك اشنو مازال كاتسناو؟ يسالي العالم باش تعتارفو ، راه كاينة حياة كاملة كاتسناكم كزوج ""
سكتات تغريد كاتفكر بنوع من القلق ، واش صداقتهم و علاقتهم هاذي ماغاتكونش في حافة الخطر اذا تطورت علاقتهم "للاحبة" او الازواج او مهما يكن .. واش هي مستعدة لهاد المخاطرة ؟
اصبعين تلواو على نيفها و سحبوه من بلاصتو و سحبوها معاه من افكارها.. ضربات اليد اللي ماغاتكون غير ديال اسلام و صاحت :"" واداك الحمااار ""
ضحك و بعدها سحبها من راسها بين ذراعو و خصرو ،وقفها ..و قال :"" انا حمار انعجة ؟ ""
ضربات على ظهرو بيدها باستسلام و قالت :"" كانسحبها ، كانسحبها غير طلق ، مافياش للي يتجار معاك ""
قال :"" لا في الحقيقة عاجبني الحال هكا ""
اليد باش ضرباتو قبايلة قرصاتو بيها دابا و قالت :"" وا طلق لمك واش انا جايا عندك ناكل العصى ، راه كبرنا على المضاربة اصااحبي ""
سمعاتو كايضحك و ديك الساعة هز وجهها بين كفيه قابلها تماما مع وجهو ...
شاف فيها شوفة مطولة و قال :"" اوى الى كبرنا على المضاربة ، اشنو المناسب باش نديروه دابا و حنا كبار ؟ ""
خرجو عينيها ، و تالا كاتضحك بصوت عالي في وذنيها .. اسلام كايفرنس في وجهها بحال اذا حقق شي انجاز و لكنها ماعارفاش داك القلب اللي غايطيح بين رجليه و هو كايتسناها اشنو غاتقول ..
صوت الاء وهي نازلة من الدروج قاطعهم ، كانت هازة كاميرا في يدها . كاتبان عيانة ماناعساش ، و اسلام رد البال لسكاتها و تغير مزاجها لليوم و لكن كيف ماهو اسلام ، هموم الناس اخر همو باش يسول..
قالت السلام و دخلات ..
و هنا صوت تالا قال بنبرة ماعمرها سمعاتها كاتتكلم بيها ، بحال اذا متوترة ، خايفة :"" ا..ا..تغريد .. خرجي من هنا .. ""
شافت تغريد في اسلام ، انتابها القلق من طلب و صوت تالا المفاجئ و اللي ماتقدرش تجاوبها تحت عيون اسلام المتفحصة ..
قبل ما يتكلم هو ،تبسمت و قالت ليه :"" سير جيب ليا كأس الماء بارد ""
تبسم و قال :"" غتطلعيني حتال للفوق باش نجيب ليك الماء و بارد؟ ""
ضربت صدرو و قالت :"" طلق دغيا من العجز شحفت ""
جر شعرها لاحو على وجهها بشقاوة و طلع ..
تبسمت في اثارو حتى غبر و ضارت شافت في المراية .. وجه تالا كان مخطوف منو اللون .. و عينيها مهتزة بالتوتر . قالت تغريد :"" مالك انت ؟ علاش كاتطلبي مني نخرج ؟""
قالت تالا و هي كاتدور عينيها و كاتحاول تخلي صوتها تابت بالجهد اللي قدرات عليه :"" ماعجبنيش هنا ، خرجي او انا اللي .. ""
قاطعتها تغريد :"" استعملي جسدي مرة اخرى و غانقول لكولشي باللي ساكناني ساحرة من الشلال ""
وساعو عينين تالا و بعدها تبسمت ابتسامة مرتبكة و قالت :"" وفاش غايفيدك هادشي ، انا ممكن نتخبى و نخليك تباني حمقة ""
تبسمت تغريد بتقة و قالت :"" شي حاجة واقعة دابا هنا كاتوزن الذهب ، ياك ؟ قولي اشنو كاين قبل ما ننفذ اللي قلت لك ، انا متأكدة كاين شي احد في الدنيا غايتيقني ، و لا لا ؟ ""
بؤبؤي عينين تالا بداو يوساعو وسط عيونها .. و كأن الغضب بدا يكتسحها .. و بعدها تحولو عينيها لنقطة وراها .. شافت تغريد الاء واقفة وراها ..
هادئة بشكل غريب ، عينيها متبتين بشكل قوي على الوجه في المراية ..
تغريد مافهمات والو ، و تالا خرجو عينيها في المراية بذعر ..
اللحظة اللي وراها لقات تغريد جسدها كايجري للجهة الباب كانت تالا المتحكمة فيه و لكن قبل ماتوصل للباب ،ذراعين تلقفوها و خبطوها بقوة مع الحيط ..
تغريد اللي مافاهمة والو بدا قلبها كايضرب منين شافت كيفاش الاء متبتاها بقوة على الحيط ، قوة ماتخيلاتهاش مخبية وسط داك الجسد اللي شيئا ما كايبان ضعيف و اللي حامل لحميل صغير ...
كانت كاتحس بجسدها مضغط مع الحيط بقوة خارجية مطبقة عليها من غير يدين الاء ، ماقدرات لاتحرك يديها و لا رجليها و فوق هادشي اول مرة كاتحس بشي حاجة داخلها ، الوقت كامل اللي كانت فيه تالا في جسدها ماحساتش بيها ، كانت تابتة مستقرة في مكان ما ماعمرها حسات بوجود غريب الا صوتها و ووجهها في المراية ، و لكن دابا ، كاتحس بيها في الداخل ديالها ، كاتحس بيها خرجات من النقطة اللي كانت مستقرة فيها .. اشنو واقع ؟ اشنو قصة هاد "الآلاء " ؟
تالا اكيد ماكانتش دابا في حالتها المرتاحة المستقرة ديال ديما ، تغريد عرفات باللي خطر كايهددها .. و لكن اشنو هو بالضبط ، مافهماتش ..
خاصة و ان الاء غير ساكتة ، ملامحها غير مقروءة ، هذا اغرب تعبير شافتو عليها من اول مرة عرفاتها ، من ديما كانت امرأة لطيفة ، بشوشة و ديما مبتسمة .. و لكن هاد المرة ، شوفتها في عينيها مباشرة بدون ماترمش او تزعزعها خلق توتر و خوف في اعماق قلبها ، هادشي كلو غريب .. و لكن ماشي اكتر غرابة من اللون اللي كايتوهج في عينيها شوية بشوية ..
اشنو وااقع هنا ياربي ؟ و علاش اسلام واخد وقت باش يجيب غير كأس الماء ؟
عينين الاء حرفيا كايتحول للون مخالف لسلسلة العيون الطبيعية الموجودة في الطبيعة ، كيفاش عيون كائن بشري طبيعي كايتحولو عينيه من ازرق لفيروزي براق .. ماحد عينيها كاتزيد براقتهم حدة و قوة قبضتها حول عنق تغريد كاتشتد .. و توتر تالا وسط منها كايزيد و خوف تغريد المقحمة وسط هادشي كايزيد حتى هو ..
قربات الاء بوجهها ليها .. قربات بالزاف بحال اذا بغات تشوف شي حاجة من خلالها ، عينيها ماكانوش غير كايبرقو و صافي ، كان تحرك فيهم كايشبه للهيب العافية اللي كايرقص ، بحال الى كايديرو جهد كبير باش يقراو او يديرو شي حاجة هي مافهماتهاش .. واش غاتقتلها ؟ اشنو غايوقع ليها ؟
تغريد بدات كاتخنق و فجأة لقات راسها كاتتكلم بفحيح غريب على صوتها ، كان صوت تالا كايتكلم من خلالها ، كايتلو تعويذة غريبة النطق على وذنيها ، صوت فحيحها ازعج تغريد بنفسها ..
و ديك الساعة لاحظت كيفاش قبضة الاء بدات كاترخى بلا ماتطلقها .. و عينيها تحولو من عينيها لفمها و هو كايتحرك بتعاويذو ..
تغريد لو تعرف وجهها كيف كان كايبان كانت غادية تفقد ماتبقى من عقلها ..
بشرتها القمحية شحبات و عروق وجهها بانو بلون داكن تحت جلدها و عينيها اكتسحهم السواد بالكامل .. مازالة زوينة و لكن شكلها ماغايناسب غير شكل ساحرة ..
تغريد لاحظت ان الاء تشتت و مابقاتش مخترقاها و مطبقة عليها ديك القوة الغريبة من خلال عينيها ، عينيها كانو على فمها ..
تصرفاتها غريبة ، بحال اذا هي كائن فضائي ، بعيد على مايكون بشري عادي .. كائن ماحاكموش العقل ، حاكمو شيء آخر ..
مهما كانت هاد التخربيقة اللي كاتلوها تالا ، فراها نافعة .. قدرات تشتت الاء بالكامل و توضرها علاما كانت كاتدير في الاول بحال شي بنت صغيرة ..
بعدها صوت تالا من خلالها هضر بفحيحو قائل و لكن هاد المرة بثقة كاتسترجعها شوية بشوية :"" حارسة ... كامنة ""
رجعو عينين ألاء ليها تاني بحال اذا بدات تسترجع تركيزها من جديد و كملات تالا كلامها من دون رغبة الاء :"" حارسة في السن و لكن ... فين هو ؟ هاد الكريشة الصغيورة ماشي ديالو ياك ؟ ااه ، مستحيل تكون منو .. بان ليا ماعارفاش راسك اشنو درتي .. او يمكن انت من الحارسات العنيدات المتمردات ؟ ""
دابا رجعات الاء بكامل تركيزها معاها ، لاحظت تغريد باللي هاد الكلام اللي مافهمت منو والو اثار اهتمام الاء ، و هكاك كملات تالا بفحيحها :"" انت ماعندك عليا حتى قوة ، انت غير حارسة كامنة .. مانافعة .. في .. حتى .. حاجة .. ""
قبضة الاء زادت اشتدت و تغريد حست براسها كاتخنق ، باغية تغوت و لكن حتى صوت ماكايخرج منها .. هزاتها الاء الفوق و تغريد بغات تفقد عقلها .. علاش تالا ماكادير حتى حاجة ، بحال الى حتى هي مشللة من الحركة بحالها ..
بدات كاتلو تاني دوك التعاويذ و ديك الساعة احست بنفسها مرمية في الهواء ثم ارتطمت في الحيط الاخر المقابل و طاحت في الارض ..
تغريد احست بالنفس رجع في مجرى حلقها و لكن حتى بالالم في جسدها إثر الارتطام بالارض .. و شعور اخر .. رجوع استقرار و هدوء تالا وسط منها .. و بدون تغريد ماتعرف حتى مظهر الساحرة في ملامحها اختفى ...هزات عينيها بضعف في الاء الواقفة قدامها .. مازال عينيها عليها ..
في ديك اللحظة ، صوت زاج تكسر في الارض ..
دارت تغريد و ماكان غير صوت انكسار الكأس لي كان في يد اسلام ...
الاحدات كانت في عقل تغريد بطيئة و لكن كولشي كان كايوقع بالزربة للدرجة اللي عقل تغريد ماقدرش يشدو .. او يستوعبو ..
ملامح اسلام كانت شيء اخر .. كايشوف في الاء بكل غضب و كره ، قبضتيه كايرجفو مضمومتين حتى ابيضت اطرافها ، ماعمرها شافتو هكا ..
من بلاصتو غوت :"" اشنوو كاديرييييي ؟""
عينين الاء في ديك اللحظة طفاو و دارت اللور كيف الملسوعة ، بحال اذا فاقت من الغيبوبة ..
قبل ماتتدارك الاء اللي وقع .. جرى اسلام من جنبها لجهة تغريد ..
مرر عينيه على وجهها و جسدها بالكامل و يديه كايقلبو على اي خدشة فيها .. عينيه مافلتوش اليد المطبوعة في عنقها و خدشات من الظفار كانت مغروزة في حلقها ..
تغريد احست بحال اذا حياة جديدة تكتبات ليها منين شافت وجه اسلام و احست بيديه عليها ..
وقفها مسندها و ماطلقها حتى تأكد انها قادرة تسند نفسها ..
و من نظرة كاملة قلق لنظرة كلها غضب و كره حديث الولادة .. دار لآلاء . تغريد خافت في هاد اللحظة ، اسلام ماشي من العصبيين او المتسرعين .. وماشي ساهل يفقد توازنو ، و لكن هاد الناس بالضبط فاش نيت كايتعصبو .. كايكونو كايخلعو اكتر من العصبيين ...
خافتو يتسرع ، يدفعها او يدير شي حاجة ...
شافتو وقف قدام الاء.. قدامها مباشرة ،و في وجهها غوت حتى عروق عنقو بانو :"" واااش حماقيتي ؟ كيفاش سمحتي لنفسك تقيسيها و تخبطيييها هكاااااك .. مع الحيط ...واااش حمااقيتيييي ؟!! ""
عمر تغريد ماشافتو كايغوت و يهضر مع شي احد بهاد الطريقة ، خاصة مع امراة ، امراة اللي ديما كان كايتكلم عليها باحترام و امتنان ..
شافت عروق عنقو كخارجين مع غواتو و لكن قبضتيه راخيهم في جنابو ، ارتاحت لانو مخدم عقلو حتى في قمة غضبو .. و ماغايآذيش امرأة بالعنف مهما كان اللي واقع ...
هادشي اللي قدرات تخمم ليه في هاد اللحظة ، عقلها مازال ماشد حتى حاجة من اللي وقع دابا ، اللي عارفة هو ان تالا في ورطة كبيرة ..
الاء كانت فاقت من اللي كانت فيه .. و غوات اسلام في وجهها خلاها ترجع للور ، حتى هي مافاهمة والو ، مافاهماش علاش هاجمت البنت و عنفاتها بديك الطريقة ..
ودغية تقلبات لشخص اخر ، من قوي عنيف لشخص كايقلب على حضن او شي يتخبى وراه ..
و بحال الى تسمعات امنيتها ..
قبضة زوجها زين العابدين كانت في ثواني في وجه اسلام منا ازاحتو و دفعاتو من قدامها ..
ووقف قدامها منتفخ الاوداج حامي هو الاخر .. وقف اسلام كايمسح الدم من الشق اللي احدثتو قبضة زين العابدين .. ووقف كايشوف فيه .. بعينين كلها اصرار ، عرفات تغريد انه ناوي عليها هاد اليوم ..
بسرعة جرى المسافة القصيرة بقبضتو مرجعها لوجه زين العابدين و هو كايحمد الله على وصولو في الوقت المناسب .. كان باغي يخشي قبضتيه فشي احد و اللي حبس راسو بكل ما ليه من قوة مايكونش هاد الاحد هو الاء ..
تلقى زين العابدين قبضة اسلام حتى هو و ترنح من وقفتو ..
تما حيد الفيست ديالو و تلاح بكامل جسدو على اسلام و تشابكت في المحل ..
الاء مضهشرة و تغريد مشللة مازال في بلاصتها ..
ماقادرة تتدخل غير بغواتها على اسلام في بلاصتها .. كلما كاتبغي تقرب خطوة كاتلقاهم مشبكينها بحيت اكيد تقرب خطوة اخرى غاتلقى رأسها مخلطة بيناتهم ..
زين العابدين كان مهيمن في الاول خاصة ، و جسدو اضخم بقليل من اسلام و لكنهم تقريبا نفس الطول .. قدر اسلام برشاقة يتزبق منو و يهز رجليه على صدر زين العابدين و بقوة دفعو رماه للجهة الاخرى و طلع عليه يعطيه حقو من القبضات في مختلف انحاء وجهو . زين العابدين ماكانش مستسلم .. كان كايرجع ليه قبضاتو في الجناب و جنب الصدر ..
زين العابدين مازال مانسى داك الابيض اللي سهرو الليلة كاملة .. بقى ليه غير يجي و يلقى واحد اخر كايغوت على مراتو في محلها و بديك الطريقة .. الخوف و الرهبة اللي شافهم في عينيها سيفطوه لجحيم الغضب في ديك اللحظة ..
امنية اسلام في الموت جات على كانة زين العابدين في وقتها تماما ...
و هكاك استمرت الاشتباكة حتى بداو يرونو المكان ..
تغريد كاتغوت و الاء يالله خرج صوتها حتى هي .. يالله بدات تفيق ..
خرجات للبرى كاتعيط و دخلو رجال بينهم كايفكو و لاهما بغاو يتفاكو ..
واحد فيهم باغي يموت ..
هاد الحرب التيستوستيرونية كانت من شحال هاذي كايتمهد ليها ، زين العابدين ماكان كايتجاهل حتى فرصة فين يعبر على عدم اعجابو لاسلام و كرهو لوجودو حول زوجتو ، واخا اسلام كان دينا متجاهلو و كايتفادا الاحتكاك معاه الا انه كان واضح انه كايتجاوب مع كرهو ليه ، حتى هو ماكايحملوش بنفس القدر ..
و ها هما لقاو السبة باش يهرسو وجوه بعضهم ..
مافكوهم من بعضهم غير بالزز و تطلب منهم تدخل اكتر من زوج او تلاتة الرجال ..
كانو مركزين في العراك بحيت بانو غايبين على العالم الخارجي و اللي واقع فيه .. ناويين مايطلقو بعضهم حتى يغيب واحد فيهم على الوعي او حتى الوجود ..
و منين وقفوهم كل واحد شادينو في جهة .. بقاو مخنزرين في بعضهم بحال الى ما اكتفوش .. وجوههم مغطات بكدمات حمراء اكيد غاتولي زرقاء و دم من طرف الفم و النيف و جوانب الحواجب لكل واحد ..و حتى قبضتيهم مغطية بدم كل واحد منهم .. قميص زين العابدين الابيض مقطع و فيه قطرات من دمو .. و كما هو الحال مع تيشورت اسلام.. و خرجو من العراك بخسائر شبه متساوية .. زين العابدين كان شوية غالب لانه موالف بالتدريب و لكن اسلام ماقصرش من حقو .. كلام الرجال معاهم كايحاولو يهدنوهم ماكانش باين عليه اي تأتير عليهم في هاد الوقت ..
تفكر اسلام تغريد و قلب عليها من بين كترة الوجوه الواقفة تما و لقاها واقفة مسندة بيدها على الحيط و عينيها واسعين دامعين .. ماكاتشوف فيه غير هو ..
نطر اليدين اللي شادينو و مشى متوجه لعندها ..
زين العابدين غوت على كاع الحاضرين اللي مابغاوش يسكتو و حتى على الجوقة اللي تكونت برى :"" خرجو عليا ، سالينا الحفلة ""
بنادم بدا يتراجع وهو يدور لاسلام و اللي كان معانق مع تغريد مسندين بعضهم و خارجين كايعرجو و غوت عليه:"" باقي نشوف الكلب ديال بوك هنا اولا كادور بمراتي غانقتل ****** بلارحمة .. ""
ماوقفش اسلام و ماضارش .. صبعو الوسطاني هزو الفوق فين ممكن يشوفوه عينين زين العابدين و منين شاف في تغريد لقاها دايرة نفس الفعل .. ضحكو بزوج و بعدما خرجو من المحل عنقها جانبا و حطو جباه بعضهم على بعض مغمضين عينيهم .. في حركة تعبر عن حب ، تآلف و وفاء تولد و ترعرع بينهم من شحاال هاذي ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
منين خرج كولشي داكشي اللي كان .. سدات الاء الباب ديال المحل و دارت ..
لقات زين العابدين كايتمشى في ارض المحل .. طوع اشلاء فاز كان تهرس بسبب اصطدام جسد واحد منهم به ..
و تحسرات الاء على الضرر الصغير اللي احدثوه ..
شافت في ظهر زوجها المتشنج و قبل ماتلقى صوتها تتكلم به دار هو و قال :"" مال داك الحيوان كان كايغوت في وجهك هكاك ؟"" و منين سالا السؤال كان وقف قدامها ..
حذرات عينيها ماقدراتش تواجه عينيه ، اشنو غاتقول و اشنو غايتيق .. هي براسها ماعارفاش اشنو داكشي وقع ..
قالت و هي كاتلعب بصباعها :"" انا .. انا اللي غلطت ""
هز وجهها و صاح :"" اشمن غلط بالسلامة اللي يخليه كايغوت هكاك في وجهك بحال الى ماعندك راجل يهضر معاه ""
ضربات يدو و صاحت بدورها :"" انا ماشي درية صغيرة باش يجي يتكلم معاك ، مشاكلي قادرة نحلهم لراسي ""
تبسم ابتسامة جانبية ساخرة و قال :"" قادرة تحليهم لراسك ؟ *صاح * السيد كان غايفوت فيك شي دقة ، فين كنا غانوصلو ..كون ضربك و انت حاملة ؟ اشنو كان غايوقع لك كون ماجيتش عندك هاد النهااار .. ؟ "" بعد عليها و دوز يدو على مسطاجو و قبضتو الاخرى على جنبو و كمل :"" والله حتى بحال الى علمني الله ""
قالت :"" اسلام ماكانش غايضربني ، كانعرف داك الولد مستحيل يدير.. ""
رجع وقف قدامها و عروقو كايزدحو وسك جبهتو و صاح مقاطعها :"" ماتجبديش سميتو مازال على فمك ""
صاحت من جديد :"" غانجبدو ، انا درت شي حاجة ماعندها حتى تفسير ، ضربت بنت عمو مادارت ليا والو ، هو غير دافع عليها .. ""
بان على وجهو التشوش و اعاد كلامها بغير فهم بخال اذا هادي اغرب جملة كايسمعها :"" ضربتي بنت عمو بلا مادير لك والو ؟ ""
قالت بارتباك كاتحاول تخبي باقي الحقائق الغير منطقية :"" اه ، انا يمكن مازال متأترة من مشكل البارح .. ماعرفتش كيفاش هاجمت البنت .. كنت غادية نعتاذر من اسلام و بنت عمو على غلطي كون ماتدخلتي انت و تكمل هادشي هكا"" و كملات كلامها صائحة بعصبية ...
بعد خطوة و قال :"" اهاه ؟! دابا انا اللي وليت الملام هنا ؟ انا راه دافعت عليك المرأة ""
صاحت بعصبية :"" ماتقولش ليا المرأة ""
دار قالب عينيه و هي تتبعو كاتكمل :"" انت كنتي باغي ليه غير السبة ، عارفاك من الاول حاط عليه العين و دابا جاك نيت مع الكانة ، شكون قالك عندك الحق تجري عليه ؟ المحل ديالي تحت مسؤوليتي انا ، اسلام خدام ديالي انا ، انا اللي كانخلصو ""
دار عندها و صاح بتحذير :"" الاااء ""
صاحت بدورها :"" اشنو ، اسلام غانرجعو يخدم .. و غادي نعتاذرو بزوج على اللي وقع ""
هز راسو كايضحك ضحكة ماوصلاتش عينيه بعدها قال بتحذير :"" كاتحلمي ، اقسم بالله و نشوفو هنا و لا تمشي لعندو ياحتى نهد المحل فوق راسك ""
سكتات و قالت بعدها بهدوء لم يخلو من غضب :"" كاتهددني ازين العابدين ؟ ""
شاف فيها للحظة و قال بنبرة اقل شدة :"" ماتعنديش معايا ا الاء ، سالينا هادشي ديال العناد و الضد شحال هاذي قبل مايتولد ولدنا ""
قالت :"" ماشي انا اللي بديتو ""
قال :"" اوى ساليه انت ""
ربعات يديها و قالت :"" و علاش انا اللي ديما خاصني نرخي الحبل من جيهتي ؟""
قرب خطوة ليها و قال بالشوية :"" حيت هادشي باش فايتاني انت ""
بعدت و قالت :"" اوى هاد المرة اسي غاتجرب تفوتني انت ، اسلام غايرجع و غانعتاذرو منو .. انا محتاجاه ""
صاح بدورو هاز سبابتو قدامها :""اقسم بجلالة العلي العظيم لا عتبها و لا دار بجهتك مرة اخرى ""
قالت :"" اوى صوم تلت ايام "" و تمات خارجة ..
رجع شدها من ذراعها دورها عندو و صاح:"" راك كاترجعينا بسنوات للور ا الاء ، ديري عقلك ""
صاحت :"" و مارجعتيناش انت منين البارح نعستي في الصالة و خليتيني بوحدي في البيت ؟ اولا فاش خرجتي الصباح قبل ما نفيق انا ؟ اه ؟! ""
غمض عينيه و رجع فتحهم كايحاول يتمالك نفسو و قال :"" كنت معصب و مابغيتش نقول شي كلمة تجرحك ، دابا منين فكرت و بردت جيت بكري نتغذى معاك و لكن لقيت مفاجئة كاتسناني ""
جرات ذراعها من قبضتو و دوزت يديها بزوج على وجهها ..
احست بيديه على كتافها و قال رغم صوتو المتوتر بالعصبية :"" الاء ، ترخاي مامزيانش لك تتعصبي ""
نطرات يديه من عليها و قالت :"" فين مخلي ليا باش نترخى ، كادير غير اللي قال ليك راسك بحال اذا ماعندي شخصية ""
صاح :"" اش كاتخربقي ، فين قللت احترامي عليك اولا تصرفت معاك هكاك ؟ واش حيت دافعت عليك ؟ اوى سمحي ليا امراتي الحبيبة كان عليا ندخل نجلس و نشوف فيه كايغوت في وجهك و يخبطك كاع ، بيناتكم ، حتى يسالي ،و ديك الساعة عاد نخرجو نتغداو ، ياك ؟ ""
و بعد تاني منها كايمسح العرق المتصبب و المخلط مع الدم في وجهو .. تبعاتو و قالت :"" ماكانهضرش على داكشي ، انت قبل ما تفهم جريتي عليه ، بلا حتى ماتخليني نتدخل فهاد القرار ، و فوق هادشي كاتحلف عليا و كاتهددني ""
دار عندها و صاح :"" انا ماكانهددش مراتي ، يتقطع لساني قبل ما نديرها ""
قالت :""او اشنو درتي دابا ؟ ""
قال بنبرة شبه هادئة :"" انا نجيب لك بنت تقة تعاونك و على حسابي ""
قالت :"" يعني باغي تمشي الامور على مزاجك و صافي .. كلمتك ماتزعزعش ""
قال :"" الاء ، انا كانغير ، علاش هادشي مابغاش يدخل لعقلك ؟ ريحيني من هادشي .. ""
قالت :""و علاش ماتتعلمش انت تتعامل مع غيرتك ؟ واش نبقى انا نرقع في حياتي غير باش ترتاح انت ؟ ""
قال غير مصدق مبتسم ابتسامة مجروحة ماواصلاش لعينيه :"" غير باش نرتاح انا ؟ اوى كان عليك الالة من الاول تفهميني باللي راحتي ماشي شي حاجة كاتهمك لديك الدرجة باش مانتعداش حدودي ... ""
سكتات الاء و تنهدات بغير حيلة .. قربت ليه دفعاتو حتى جلس قدامها .. دور وجهو ماباغيش يشوف فيها .. دفع يديها من عليه و لكن قالت :"" انت عارف باللي انت و ولادي اغلى ماعندي و مستعدة عينيا نعطيهم ليكم ، دزنا من مصايب اتبت ليك ديما فيهم باللي ما اهم ليا منكم والو ، مايمكنش لك تبتزني هكا ازين العابدين ""
قال :"" ماكانبتزكش ، عاودت غير الكلام اللي قلتيه بفمك . انت عارفاني نيشان و ماعنديش مع الطرق الملتوية ، اللي بغيتو جيت عندك نيشان طلبتو ، انا كانغير و مابغيتش رجال يكونو فجنابك النهار كامل ، كانظن هادشي من حقي بغيتي ولا كرهتي ، انت عارفاني مستعد نساندك في كل اهداف حياتك ، مدامها ماغاديش تأتر في حياتنا و حياة ولادنا .. انت عارفاني انا اكتر انسان آمن بك و بقدراتك .. و غانبقى لاخر العمر ، و لكن انت بعد المرات ك.. ""
قاطعاتو :"" اشنو ازين العابدين ؟ ""
قال :"" كاتشبتي بأرائك غير عناد وصافي ، بحال اذا كاتحاولي تبتي شي حاجة ""
قالت :"" اه ، كانتبت شخصيتي ، فين مشى رأيي انا في الموضوع ؟ ""
بقى كايشوف فيها للحظة و قال :"" غير كاتخربقي ، ماعرفتش واش من الحكمة ندي على هضرتك نيت دابا ؟ واش نلوم حملك و تغير مزاجك و منطقك معاه و ندوزها و لا ندي عليك نيت و نضربو كاع هاد الطريق اللي ضربنا في علاقتنا في ال0 و نرجعو للور ""
كلامو كان منطقي .. واخا ضرها في الخاطر ..
منين ماجاوبتش رجع قال :"" اكتر ماجدبني فيك هو شخصيتك .. و عقلك .. حبي لك تولد من وسط الاحترام لشخصيتك و عقلك .. من الغباء هادشي اللي كاتقوليه دابا ، "تبتي شخصيتك قدامي " ..قدام راجلك .. قدام شريك حياتك ، انا ماشي عدوك .. انا وياك متساويين في هاد العلاقة ، النصف عليا و الاخر عليك ، نهار سنينا العقد تعاهدنا قدام الله باش نحتارمو بعضياتنا و نصبرو على بعضياتنا ، ماشي نتحاربو و نهيمنو على بعضياتنا .. انا راجلك ، تمعني فيها مزيان ا الاء ""
ماكانش كايشوف فيها منين قال كلامو ..
و لهاد اللحظة ماحستش براسها مستعدة تكمل في هاد النقاش ... ماحاساش براسها في مزاج عقلاني باش تكمل .. بغات ترتاح و ترتب افكارها .. تفكر فاللي وقع بين اليوم و البارح ، كاين شلا ماممكن تفكر فيه ..
كما انه ماشي من مصلاحتها تزيد تقول شي حاجة ، يمكن هي في حالة عاطفية كيف قال زين العابدين .. و هي مامستاعداش تضرب كاع اللي بناوه بزوج في لحظة عصبية بحال هاذي ..
ضارت عند زوجها اللي كان ساهي في نقطة قدامو .. و شافت في وجهو الدامي و بعض الكدمات اللي على وجهو و طلعات للفوق .. بعد لحظات نزلات بعلبة للاسعافات و لكن مالقاتوش ..
خرجات للبرى كاتطل و لكن لقات سيارتو مازال كاينة .. رجعات دخلات قلبات واش كاين الداخل و لكن ماكانش ، اللي لقاتو ورقة مكتوبة و عليها كونطاكت السيارة ديالو "" رجعي لدارك ارتاحي ، انا راجع للخدمة "" كان ميساجو ..
رمات الورقة بعصبية و هي كاتفكر في وجهو و حالتو اللي رجع بيها ..
هزات التيليفون اتصلت بيه و لكن قفلو بلا مايجاوبها و منين عاودت اتاصلت لقاتو طفاه ..
تعصبت ، لو غير بقى على الاقل تداويه و تعتني بجروحو .. الامور ماكانش خاصها تسالي هكا .. كما انها ماكاتحاربش معاه .. خاصو يعرف هادشي ..
و قررت دير لي قال ليها ، ماعندهاش الخاطر تكمل فشي خدمة هاد اليوم ..
خدات اللي خلا ليها و خرجات بعدما سدات المحل ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلسات تغريد في التروتوار قدام الصيدلية و شافت في وجه اسلام الدامي و اللي عامر بالكدمات ..
و قالت :"" داك الثور طحن لك وجهك "" و قطرات من الكحول في القطن باش تعقم جراحو ..
شاف فيها بطرف عينو المفتوحة و قال :"" كان عليك تشوفي وجهو كيف خليتو ليه ، اصلا كان قلبي عامر من جيهتو ، ماعرفتش اشنو كان كايسحاب ليه رأسو "" طلع و نزل فيها و قال :"" باقي ظهرك كايضرك ؟ ""
هززات راسها و هي كاتمسح الجرح اللي في طرف حاجبو و قالت :"" ماشي شي حاجة ""
قال منفعل متجاهل وخز الكحول على وجهو :""كيفاش ماشي شي حاجة و انا شفتها كيفاش هزاتك مقجوجة في يدها و زدحاتك مع الحيط ، ماعمرها كانت طيح ليا على البال ان ديك المراة تقدر دير هكا لشي احد ، شفتها تعاملت مع ازبل الزبناء في المحل من ديما كانت صبورة و انسانة متعقلة ، و لكن تعنف شي احد بحال هكا و بهاد القوة كاملة ماعمرني تخيلتها ""
سكتات تغريد و هي كاتفكر فالواقعة .. كيفاش شداتها و القوة اللي طبقاتها عليها غرابة تصرفاتها و... عينيها .. تفكرات اليوم اللي قال ليها اسلام على هادشي .. عندها كلام طويل مع تالا و تساؤلات كتيرة ... و لكن قبل خاصها تعاود لاسلام على غرابة ديك المرأة ..
قالت :"" اسلام ""
شاف فيها و قال :"" مالك ؟ ""
قالت :"" عقلتي ديك المرة فاش قلتي ليا شفتي عينيها لمعو .. ؟ ""
قال ليها :"" اه ""
يالله غاتتكلم و سمعت صوت تالا كايقول :""واياك تقولي ليه شي حاجة على داكشي ... ""
سكتات تغريد كاتشوف فيه و هو كايتسناها تكمل بحال اذا كاتفكر بتردد وعاودت قالت تالا :"" بعدما نهضرو ، على الاقل ماشي دابا ""
تنهدات تغريد و قالت :"" انا واقلة جاتني هاد المرأة كائنة فضائية متنكرة بشكل انسانة ، حيت الجهد باش ضرباتتي حلفت عليها حتى كنت غانتشلل و ننسى المشي مرة اخرى ""
ماضحكش .. بل غوبش و حط يدو على ظهرها و قال :"" نمشيو للطبيب ؟ نتأكدو لاتكون شي تهريسة و لا شي حاجة ""
تبسمات كاتداويه و قالت :"" ماشي لديك الدرجة ""
ماحيدش عينيه على وجهها و قال :"" غير البارح كنت كانداوي ليك التقرحات اللي في وجهك ""
ضحكات الاء و قالت :""و ها انا اليوم كانداوي ليك جراحك ""
ضحكو بزوج و قالت :"" بالمناسبة ، u look ugly as shit ""
هز رأسو ضحك و هو يشد طرف فمو بسبب الكدمة لي ضراتو تما و بعدها دفع خدها بطراف صباعو .. ضحكات و قالت :"" لا .. كانسحب كلامي ..u look hot as f حيت هاد الكدمات جاو من ورى دفاعك عليا ""
كيف صدمها قبايلة ، صدماتو دابا .. وساعو عينيه و ضحكات .. تم قال :" اشنو كان كايسحاب لك غانسكت لا ليها و لا لتورها ""
هززات راسها و قالت ضاحكة :"" لا "" و لصقات لصاقة على جرح حاجبو ..
ضحك حتى هو و قال :"" احسن لك ""
بعدها كملات ماتبقى ليها تم قالت :"" الله يهرسهم ليه ، انا متأكدة كاينين حتى في كرشك و جنابك ""
تبسم ليها ابتسامة جانبية و قال :"" و مالو داويهم حتى هما ""
شافت فعينيه تم ضحكت لمزاحو الشقي و قالت :"" نفضل نكونو في الدار.. كولشي كايتفرج فينا""
ضحك بشكل طويل و تبعاتو حتى هي .. وقف و وقفها معاه .. و قال ليها :"" نمشيو نتغداو بعدا فيا الجوع ""
عنقاتو جانبا و تمشاو كايعرجو بزوج مسندين على بعضهم و قالت :"" نيت من الاحسن لينا مايشوفوناش الدار هكا .. نرجعو في الوقت اللي تكون الدار هانية .. ""
ماجاوبهاش اسلام غير كايتمشى .. طلعات و نزلات فيه تم في نفسها نيت و عاودت شافت فيه و قالت :"" فاش فقت هاد الصباح و نويت نجي عندك نبشرك باللي الvlog صابح فيه تعاليق زوينين و مشاهدات غادية و كاتزيد ، ماكانش كايسحاب ليا غايسالي النهار بينا مفرشخين بزوج هكا ""
هز راسو كايضحك و قال :"" تفرشخنا و فرشخنا .. ماتنسايش الكمالة ""
قالت :"" انا راه كنت غانقسمها راه غير انا تابعة قانون مع راسي مانضربش الحاملات ""
ضحك و شاف فيها بطرف عينو و قال :"" و نعم التربية و الاخلاق .. الصراحة بغيت ولادي المستقبليين ياخدوك عبرة ليهم ""
طلقات منو ،و وقفات شافت فيه تم قالت :"" ولادك المستقبليين ؟هي ناوي تردني العمة الغريبة الاطوار .. ""
قاطعها راسم تعبير غبي ساخر في وجهو و قال :"" عمة ؟ ماغاتكونيش عمة ولادك و لا لا ؟ ""
حلات فمها حتى طاح للارض و رجع قال :"" مالك تصدمتي ؟ كاتظلي تعيطي ليا براجلك ، واش ماشي عادي راجلك يهضر معاك على الولاد ؟ ""
بقات كاتشوف .. بعدها انفجرت بالضحك .. و تما دور وجهو للجهة الاخرى كايفرنس بفخر لنفسو ، مادامها تقبلات هاد الضحك فغير يبدا يوجد للعشيش من دابا ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عقل الاء كان غايب المدة كاملة اللي كانت كاتسوق فيها ...عيطات للشيماء تتكلف بولدها و قررات ماترجعش للدار .. بل تمشي للبحر .. لعل ريحو يطير التشوش و كاع هاد الثقل اللي كاتحس بيه ..
في الاول ، ماعرفاتش كيفاش حتى وقفات قدام البنت و طارت عليها بديك الطريقة .. منين جاتها ديك القوة باش شداتها و رماتها ..
سدات باب سيارتها بالنطرة و جلسات في مقدمتها كاتطل على البحر من الفوق ..
اشنو هي ديك القوة لي سحباتها حتال عندها .. هي متأكدة ماشي رغبتها ، مانواتش نهائيا دير ليها هكاك ..
و لكن احست بالخطر منها ، احست بشي حاجة ماشي هي هاذيك في تغريد ، احست باللي خاصها تحميها ...
و لكن كيفاش غاتحميها و هي نيت اللي ضرباتها مع الحيط .. ؟
كاتفكر ديك الضربة كانت بسبب انها استفزتها ، قالت ليها كلام محير .. حاسة بيه مرتابط بداكشي للي وقع البارح ..
شدات راسها .. الصداع بداها و هي مافاهمة والو ..
كاتفكر كلام تغريد ..
《حارسة في السن و لكن ... فين هو ؟ هاد الكريشة الصغيورة ماشي ديالو ياك ؟ ااه ، مستحيل تكون منو .. بان ليا ماعارفاش راسك اشنو درتي .. او يمكن انت من الحارسات العنيدات المتمردات ؟ 》
《 انت ماعندك عليا حتى قوة ، انت غير حارسة كامنة .. مانافعة .. في .. حتى .. حاجة .. 》
اشنو كاتعني ب"في السن" و علامن كانت كاتسول ؟ شكون اللي المفروض هاد الكرش تكون ديالو .. ؟
تقززات للفكرة .. كيفاش تجرأت ديك البنت تقول كلام بحال هذا ليها .. ؟
علاش من قبل ماعمرو وقع معاها بحال هاد الشي ؟ علاش حتى بان ذاك الابيض الغريب .. ؟
واش كاتعرف شي حاجة ؟ عارفة شي حاجة على داك الابيض ؟
مايمكنش، منين غاتكون ليها صلة بيه .. ؟
تفكرات وجهها منين كانت كاتطلمسها بديك التعويذة ..
و شدات قلبها .. هاديك البنت غريبة ، تماما بحال غرابتها هي ، واش هادشي كايعني باللي بيناتهم شي صلة ؟ اوى صلة من اشمن نوع ؟
كاتعقل الاء ، باللي فاش قربات من تغريد شافت شي قوة في داخلها ، قوة هائلة .. احست باللي خاصها دير شي حاجة و لكن ماعرفاتش اشنو هي ..
كاتعقل في داك الوقت ، احست بحواسها زادت حساسية و حدة .. تحولات لشي حاجة اكبر مما عليه هي دابا .. كانت قادرة تسمع اكتر و تشوف من خلال المخبيات .. ماشي حرفيا و لكن بحال اذا ولاو عندها مستقبلات اخرى كايمكنوها تشوف امور ..
لوحات برأسها بقوة .. هادشي كتيير و غايحمقها .. خرجات على العقل ، هادشي لا يتقبل ..
لايتقبل و لكن كان حقيقة ، ماكانتش كاتوهم .. منين تبدل وجه البنت .. وولات اكتر شحوبة و عينيها اكتسحهم السواد .. كاتتلو عليها شي حاجة .. هضرة عمرها سمعاتها .. بحال الى سحراتها .. كل حواسها في داك الوقت بدات كاتحس بيهم كايضعفو و قواها كاتخور .. و عقلها كان كايغيب .. ماشي عقلها و انما مهما كان داكشي اللي كان كايحركها باش تعلق ديك البنت و تحد من الخطر .. كلما فيها كان كايدق بوجود خطر في ديك البنت .. و لكن منين جاي احساس الحماية ليها ؟ كيفاش باغية تحميها و هي كاتحس بالخطر منها ؟
اكتر ما حمقها هو معنى كلامها .. منين جابتو .. ؟
شكون هي ؟ و اشنو حقيقتها ؟ واش تميزها كايسالي في احد انها بيلسانة او ان الامر اكبر من هادشي ؟ و اذا كان هكا .. فشكون هي ؟ واش كاين شي احد يعطيها اجوبة على تساؤلاتها .. ؟
في هاد اللحظة ، الاحساس بالغرابة و الوحدة مهيمنين فيها ..
طاحت على ركابيها و بدات تبكي .. و من البكاء للغوات بكل حر جهدها .. واش كاين من يحس بيها .. ؟ من يفهم احساسها بالغربة و الغرابة .. و يقسم معاها هادشي اللي هي فيه .. يعرفها باش كاتحس حتى بلا ماتعاود ليه و لا تحاول تشرحو ليه .. كل عائلتها كاتبان بعيدة دابا.. هادشي اللي واقع ليها ماشي منطقي .. و مايمكنش يفهمو هادشي منين تعاودو ليهم .. لانهم ماشي فيه ..
رجعات غوتات بحرقة و هي كاتفكر كولشي مر بين البارح و اليوم ..
يومين كانو كفيلين باش يقسمو ليها الظهر و طيح باكية وحيدة قدام البحر ..
رجعات ليها الازمة المعهودة .. صداع .. و احاسيس .. هاد المرة كانت مشابهة لاحاسيسها هي .. حزن ، وحدة و خوف ..
هزات رأسها للبحر .. كاتبكي .. و كاتبكي ..
ماكانت ناقصاها غير هاد سلسلة الازمات الغريبة حتى هي .. و لكن على الاقل عرفات باللي ليها صلة بداك الابيض ..
داك الابيض ..
دارت شافت وراها في الطريق المعاكس .. المؤدي لخارج المدينة ..
و هي تمسح دموعها ..
ناضت و عينيها كلهم اصرار و ركبات السيارة ..
و في بلاصة ماتركب متجهة لطريق العودة ..
اتجهت للطريق خارج المدينة ..
ماعرفتش علاش ، و لكن ديك القوة ضعيفة هاد المرة كاتقول ليها تمشي في داك الاتجاه ..
قوة ضعييييفة و لكنها كاينة ..
كلما كاتخيلو هو داك الوجه الابيض و العيون القوية البراقة ..
عندها ليه بالزاف ديال الاسئلة ..
بالزاف اكتر من اللي ممكن تحسبو ..
دازت ربع ساعة على قيادتها و هي مازال غير كاتسوق بلا وجهة حقيقية و لا نية لتوقيف السيارة في اي مكان محدد .. غير سايقة و صافي ..
و لكن دابا داك الاحساس الضعيف غادي و كايقوى .. بحال اذا غادي و كايتركز .. بحال الى كايسحبها لمركز قوتو او انبعاتو ..
هادشي غرييييب ..
فكرها فاللي حسات بيه البارح ..
و تما وساعو عينيها كاتقلب .. فين ؟ فين ؟
سيارة دازت في جنبها بسرعة كبيرة لدرجة ماشداتهاش بعينها .. و لكن كلما فيها تنبه ليها ..
وقفات السيارة تما في جنب الطريق و حتى هي سمعات احتكاك السيارة المسرعة بقوة مع الارض ..
قلبها كايضرب بقوة .. ماعارفاش اشنو كادير .. ماعارفاش ..
خرجات من السيارة بكل هدوء .. و منين ضارت .. لقاتو بعيد .. و واقف قدام سيارتو بنفس الطريقة اللي واقفة هي .. و غير كايشوف فيها ..