رواية رومانسية بالعربية بعنوان : إشاعات
الجزء الخامس
🌸 ملكة 🌸
إنتظرت شوق إلى ان انتيهت من تقديم الباقي للزبونة ثم نهرتني بلؤم "" هل فعلتي شيئا لئيما للرجل؟ ""
لا أعلم .. لكنني أجد هذا السؤال مثيرا للضحك .
لماذا دائما ما يقفزون إلى إستنتاجات أنا الشريرة فيها ؟ والديّ كانا كذلك أيضا .
كنت عندما أجعل أحدا من صبيان أو بنات الحي يبكي ، كان يسرع إلى باب البيت ليشتكي ، و كنت أتلقى العقاب من والديّ ، إلى ان صارت عادة . أصبحوا يشتكون مني إلى ابي فقط للتنمرعلي . وفقط لعلمكم ، كانوا ينالون ما يستحقون من الصفع و الركل بعد العقاب الذي اناله جراءهم ، ثم ليعودوا بالاشتكاء مني من جديد .
حسنا هذا جعل عائلتي تفقد الأمل في شري ، فأصبحوا يتوقعون سوء التصرف مني حتى و إن لم أكن فعلا متورطة .
و حقيقة ان اختي تظن انني فعلت شيئا لذلك الأشقر- حسنا متوقع مني لكنني لم أعد صبية متنمرة تلعب في الشارع .
كما أن ذلك الأشقر لا يعطي انطباعا انه خائف من عدوانيتي . لقد وقف صادا رفضي لوجوده في العمارة بقوة شخصية و ثبات رأي . لم أجد ردا عليه .
فقط لو لم يكن قد سبق و أمضى العقد ، كنت لأكون مسرورة بلم حاجياته بنفسي و رميها في الشارع .
بملل حقيقي أجبت المزعجة "" و ماذا عساي أن أفعل للرجل ؟ الرجل أتى للمتجر ثم غادر حين لم يجد العاملة المفضلة إليه ""
سقط فك شوق على الأرض بصدمة كرد فعل أولي ثم رفعت رأسها تضحك بجنون ، شماتة و سخرية مني "" يا إلاهي ، لقد رفضك بقوة ""
أخدت بضع ثواني من وقتي فقط لأحدق في سماجتها و ثقل دمها ثم قررت تجاهلها ، لكن اختي لم تعطني مجالا لذلك .
بل نظرت الي بإهتمام مصطنع وهي تقول "" اظنك يا اختي ستكونين الخالة العانس صاحبة ال100 قطة لأولادي ، لانه على هذا الحال لن يقترب اي ذكر منك ""
جوابي كان مباشرا بدون ان أستطيع تجاهل الفرصة في قصف جبهتها "" اولا ، لا احب الحيوانات . ثانيا ، أليس عليك أولا أن تلفتي إنتباه أب أولادك و تجلبيه من عاصمة الضباب ؟ ""
و استدرت تاركة اياها بفك ساقط على الأرض ... مرة أخرى .
و نعم نحن أختين من نفس الأب و الأم .
•🌸•🌻•🌸•
🌻 دانييل 🌻
"" دانييل ""
إستدرت للنداء وسط الشارع و انا في طريق العودة من المتجر . تلاقت عيناي بأخرتين مألوفتين لكن لم أستطع تمييز صاحبهما .
لقد كان رجلا من سني على مايبدو ، وجهه مكتسي بظل لحية خفيفة ، لديه عينان مبتسمتان لكنها تحمل لمحة من روحه المظلمة ، شعره الداكن منسحب إلى الخلف مع إتجاه الريح ، جسده ثقيل ، ليس سمينا ولا حتى رياضي ، فقط جسد ذكوري كبير الحجم . أحاول تذكر معرفتي لشخص بهذه المواصفات ، لكن ذهني مشوش قليلا .
لابد ان وجهي مجعد بسبب تشوشي لأنه صاح بمهانة ممازحة "" هل نسيت شكل وجهي يا هذا ؟ "" مد يديه محيطا بهما وجهي ثم بدأ يهزني بخشونة "" سألكم الوسامة من وجهك إن لم تنطق إسمي الآن يا دانييل . ""
حسنا ، تعرفت عليه .
إرتفعا حاجبي في إدراك متأخر ، ثم أحاطته ذراعي ، ضاحكا بصخابة و حماس لرؤية الصديق القديم "" راااميي . ""
كان صوته الذي لم يتغير و طريقة كلامه التفصيلان اللذان كشفاه ، لكن هيأته أضاعتني قليلا . في العادة لدي ذاكرة قوية فيما يتعلق تذكروجوه البشر رغم انني أعرف الكثير منهم .
أظن أنه في بعض الأحيان تخونك قواك .
رامي كان صديق كسبته من الشارع الذي لم أكن أُلَم منه ، لقد كان رفقة حسنة رغم صمعته العفنة .
كان معروفا بخفة يده في السرقة و ثقلها في تسديد اللكمات . و لم يكن يسرق لأنه جائعا ، عائلته كانت ميسورة على ما أتذكر .
السرقة كانت عادة سيئة أو 'موهبة' يستخدمها للإنتقام .
أزعجته بأي طريقة ؟ستعود إلى بيتك من دون هاتف .
سرقت أحد أبناء حيه ؟ سيسرق ما سرقت و سيسرقك انت أيضا .
تشجع فرقة رياضية غير فرقته المفضلة ؟ حان وقت إقتناء حذاء آخر .
بادلته العناق و أخدنا نضرب ظهري بعضنا كالمجنونان نضحك عاليا ، غالبا مثيران إنتباه المارة من الحي بصخبنا الذكوري .
"" اللعنة على صداقتك هذه ، لم تزعج نفسك بالسؤال عن أحوالي منذ خروجي من السجن ، لا و نسيت حتى شكل سحنتي ؟ لا لن أمررلك هذا ، ستراضيني يا عزيزي ""
رامي النموذجي .
أجبت و مازلت أضحك من طرافته ، حقا إشتقت إلى أصدقائي العرب . حياتي الاجتماعية في بلدي الاخر كانت جميلة و أحبها ، لكن حياتي هنا لها نكهة مختلفة ، اكاد اتذوق طعم النوستالجيا من الذكريات التي صنعت بين ازقة هذا الحي ، لم أكن وأسرتي نقطن هنا ، لكنني و أخي كنا نتردد الى هنا كثيرا لزيارة ابن عمي نور الى ان تعلقنا بالحي و اصبحنا من ابنائه .
حين قررت العودة ، رغبتي في السكن في هذا الحي كانت ملحة ، و من حظي صدف انني على صداقة بشخص لطيف قام بتأجير شقة لي رغم رفض شريكتها .
"" دعني أحزر، دعوة إلى وليمة غذاء ؟ "" قلت فخورا بذاكرتي القوية .
رفع رامي رأسه متضاحكا "" نسيت وجهي لكن لم تنس حبي للولائم ، حسنا ، أسحب لعنتي على صداقتك ""
"" هيا "" دفعت بقبضة خشنة مشاكسة في صدره الصلب ثم قلت بنبرة توبيخية "" لقد مرت عدة سنوات كافية لتغيرك ، لقد كننا شبانا يافعين عند مهاجرتي من البلاد . ثم أنظر إلى نفسك "" اشرت بيدي إلى جسده "" لقد زاد وزنك ""
"" إخرس "" رفع رامي اصبعا امام فمه "" انه وزن عضلي ، عضلي أقول لك ""
رفعت يديي في استسلام ممازح "" لم اقل انه ذهني يا صديقي ، اهدأ ""
ابتسم رامي ساهما في وجهي و كأنه أيضا يستحضر نوستالجيا الماضي"" اكره ان اكون المعترف الاول ، لكن اشتقت اليك يا وغد ، حقا . ""
ضربت على كتفه مشددا بقبضتي على الموضع ، مشاركا إياه مشاعر الاشتياق"" انا كذلك ، وصلت فقط قبل أسبوع ، و كنت انوي زيارة الشارع 22 بعد ان انتهي من أشغال الانتقال ""
"" حسنا وقعت بين يداي ، أنا من سيدعوك إلى الغذاء اليوم . في الأخير ، أنت الزائر الآتي من الخارج . كم تنوي المكوث على أي حال ؟ ""
رفعت رأسي متنهدا بتفكير قبل أن أجيب "" لم اقرر بعد إن كانت مجرد زيارة "" سألتني شوق مرارا منذ عودتي لكن جوابي كان موحدا .
لم أخطط لهذه الخطوة ، و لم أخطط لأي شيء في حياتي من قبل .
أنا أحب أن أرتجل .
التخطيط ممل ، يضيع الوقت عوض أن يوفره .
يظل الطريق عوض ان يحدده .
"" هيا معي أدعوك إلى الشاي أولا ، أرى أنه في جعبتك الكثير لتحكي لي ""
قبل أن أستطيع الاشارة الى وجوب عودتي الى البيت لأضع المشتريات في الثلاجة و أرتب بعض الفوضى ، لمحت هيئة ذكورية جاثمة كالظل الأسود في الجانب الآخر من الشارع ، عيناه تكاد تقذف شرارات من النار كالشيطان الغاضب .
اللعنة علي ، نسيت أمره .
لعنتي كانت تحت انفاسي و قبل أن أتصرف ، لمح رفيقي هيئة ذلك الغبي كذلك . ثم بهدوء ، أخدت ملامحه المسترخية في التوحش .
ثم بنبرة مهولة مهددة صاح رامي "" نوووووور ""
اللعنة ، لماذا كان يجب ان يكون لقاءهما أمام عيناي ؟ لا أريد ان أكون في منتصف فوضاهما من جديد .
كان هذا موقفي في الماضي و لن يتغير الآن .
ركد رامي نحو نور و نية القتل موحشة ملامحه ، حركته كانت مباغثة جعلتي ألحقه بسرعة لاعنا .
استطاع ان يصل اليه قبل ان افعل انا و إنقض عليه فور ماطالت يديه إلى رقبة نور ، حاولت بجهد فك قبضة رامي القاتلة من حول عنق إبن عمي .
وإبن عمي؟ ... كان رافعا رأسه الفخورة ، كاشفا حنجرته العريضة لشانقها بنخوة غبية و مميتة ، لم يحاول حتى إبعاد يديه عن جانبيه و يدافع عن نفسه .
لابأس ، سأتولى ذلك !
سلوكه هذا غريب ، نور الذي أعرف لن يقف هكذا ساكنا يتلقى هجوما كهذا و خاصة من عدوه اللذوذ . إنه قادر تماما على الدفاع عن نفسه . إذا لماذا يتصرف هكذا ؟
نجحت - بعد صراع - في فك قبضة رامي الشبيهة بقبضة عقرب قبل أن يغرس شوكته السامة في ضحيته . وقفت بينهما كالسورالمنيع ، لكن رامي فقط من كان يحاول غزوه .
"" توقف عندك يا رامي "" صحت بحنق ، كل ودي تبخر تماما من سطح وجهي مع هؤلاء الناس .
تركيز رامي كان على الرجل خلفي ، أعلم أنه كان يستفزه بهدوءه .
ماذا ؟ هل قرر تغيير أساليبه ؟
لم يكن نورذاك الهادئ أبدا ، بل كان سهل الاستفزاز، ذو رأس ساخن ، متهورا ، سادرا ، طائشا وكل الصفات المزعجة في القاموس .
لقد كان ملقبا بالعاصفة .
كان غضبه يحاكي غضب الثور في ساحة العرض ، فقط غضب الثور يثار من رؤيته اللون الأحمر بينما ابن عمي يثار غضبه من مجرد لمحه لهيئة رامي . لقد كان جامحا لا يُحتوى .
لم يكن ليقف هادئا متلقيا هذا التهديد في سكون .
صاح رامي و غضبه يكاد يفجرعرقا نابضا في حنجرته و هو لا يزال على محاولاته في الوصول للمستفز خلفي"" دعني فقط اضع قبضتي على هذا الوغد يا دانييل -- ""
هل حقا يتوقع مني الامتثال لهذا ؟
"" دعه "" نطق نوربرزانة .
برزانة ؟! هل عدت إلى بُعد آخر حيث توجد نسخة اخرى لإبن عمي ، نسخة طبيعية تعرف كيف تضبط جموحها ؟
مازال محافظا على ذاك السطح الهادئ قال"" أنا حتى لا أعلم لماذا هذا الرجل يحاول شن عراك معي "" أنهى كلامه بمسكنة ساخرة و هو يغرس نظره في عيني رامي الجاحظتين بفعل الغضب .
ثم رأى رامي ما هو قابع وراء ذلك السطح الهادئ ، و خمد غضبه هو الآخر في الحال .
أعلم هذا لأنني أرى كذلك !
"" أنا أرى "" لفظ رامي بغضب بارد "" أنا . أرى ""
ارتفع جانب فم نور بإبتسامة جانبية واثقة بسماجة مهززا رأسه وكأنه على علم بانه نجح في تمرير مهما كانت رسالته .
تراجع رامي خطوة و أخرى و عيناه لاتبارح محجري عدوه و من بين أسنانه ، هدد بعنف "" لن ألعب لعبتك ، بل سألعبك أنت ""
حسنا ، ها قد عدنا من جديد للعبة القط و الفأر . أظنني اخترت الزمن الخاطئ للعودة الى بلد ابي .
لم يرضيه حتى بالرد على تهديده ، فآثر رامي بالإنسحاب بأسرع وقت قبل أن يخطأ .
سلوك هذين الاثنين تغير، و لا اظنه الى الاحسن لأن العداوة مازالت هنا ، تنبض في ملامحهم العدوانية ، في الطريقة التي ينظران إلى بعضهما بدون ان يرف لهما جفن .
بعد تأكدي من غياب رامي ، إستدرت نحو إبن عمي الذي لاتزال عيناه على منحى اختفاء رامي ، انوي انتشال اقصر تفسير منه على ما حصل امام عيني للتو .
و حصلت على إنتباهه بلكمه بقبضة موجعة على صدره "" ما كان ذلك ؟ ألا زال خلافكما جاريا ؟""
لا افهم سبب استمرار هذه العداوة ، فقد مر عليها سنتين او ثلاثة ان كان حسابي صحيحا . كما ان دافع العداوة لم يعد دافعا قويا . أو هل فاتني شيء ؟ لا أظن ان شوق قد نست ان تخبرني بتفصيل ما حول ما كان يجري ، الفتاة تعلم جيدا كيف تبقيك على اطلاع و كأن الحدث يقع امامك مباشرة .
لم أكن في البلد اثناء حربهما التي انتهت بواحد منهما في السجن و الآخر فاقدا إمرأته و مساره ... حلمه .
ضحك نور بسخرية و هو يناظرني بفراغ في عينيه "" خلاف ؟! "" إقترب مني بعد أن محى أي أثر من السخرية على سطح وجهه "" أ قررت فجأة كسر قاعدة المحايدة خاصتك ؟ ""
ثم غادر جانبي بعد أن حملق في بحقد .
لا يزال غاضبا ، لا يزال أحمقا !
•🌸•🌻•🌸•
🌸 ملكة 🌸
ظننت أن الاضطراب على وجهه كان نتاجا عن إحتكاكه بقريبه ، لكنني غيرت رأيي بعد أن تجاهل محاولة شوق في إغاظته .
علي ان أستخدم طرق الاستجواب إذا !
"" سأخرج للحظة يا شوق "" همست و أنا أغادر مكاني خلف الشباك .
"" لاا "" إحتجّت شوق "" أتيت فقط لأخدم صديقا واحدا و أغادر، فأصبحت عالقة في مناوبة كاملة ""
تجاهلت إحتجاجها و مددت يدي نحو نور و سحبته من ذراعه الماسكة بهاتفه . لم يقاومني بل دس هاتفه في جيبه و تبعني .
فتى ذكي !
توقفنا أمام باب الشقة و تبعت خطواته بعد ان سمحت له بالدخول "" ماذا هناك ؟ "" سألته بدون مقدمات .
بنبرة ملولة اجاب سؤالي "" ماذا تقصدين ؟ ""
"" هيا إقلع عن سلوك البرود الغريب عنك هذا ، و أجب سؤالي ؟ ""
تبعته الى حيث رمى نفسه على الكنبة و أخد يلوي شعيرات رأسه القصيرة بين اصابعه .
"" ضغينته نحوي لا تزال طرية ، للحظة بدا لي من الصعب أن اتجاهل ذلك بدون أن ألاعبه قليلا ""
أمسكت رأسي بإحباط رغم انني لست متفاجئة من قوله ، لقد علِمت ... توقعت حدوث هذا .
سيبدو الإنتقام مغري ما أن يصادف عدوه .
إنها ببساطة طبيعته ، و إن كان هناك أي قاسم مشترك يجمع نوروعدوه اللدود رامي .
هو الشر .
هذان الرجلان يبتسمان أحلى إبتسامة و يسحران بصفات عدة ، لكن الشر القابع في داخلهما ،يصعب ان لا يلاحظ .
فقد ابْتُليا ببعضهما البعض في الماضي ، و بناءا على ما أراه الآن ... لا يزالان كذلك .
"" لقد عهدتني يا نور "" لفظت من بين أسناني أحاول التلاعب بمشاعره لعله يشعر بالسوء "" عهدت بعدم العودة الى حرب المراهقين تلك ""
"" حرب المراهقين تلك كلفتنا حلمنا و مستقبلنا "" صاح بجنون .
جنونه هذا اعتراف صريح بمشاعره التي اعتاد نكرانها .
كما أنني صمتت عن اجابته مشيحة بوجهي عنه ، لا أريد التفكير في ذلك .
"" لا فائدة من التحدث عن الماضي "" نبرتي صقيعية .
إقترب مني بخطوات بطيئة و عيناه على وجهي البارد ، حركات جسده مشابهة لحركات الفهد الرشيقة يحاول اصطياد ضعفي ، لكنني التهمه بنفسي قبل حتى أن يتم ملاحظته "" ألن تصرخي في وجهي ؟ ألن تلقي اللوم علي بخصوص ما وقع في الماضي ؟ في الأخيرعداوتك معهم لم تكن إلا بسببي أنا ، ما فقدته كان بسببي أنا. ""
الماضي كلمة تعبرعن نفسها ، و اللوم جهد ضائع - إذا لماذا ازعج نفسي في شيئين عقيمين كهذه ؟
رفعت رأسي أتطلع إليه ببرود لا مبالي وعيوني فارغة "" ما الذي سأجنيه عقب ذلك ؟ ماذا سأجني من الصراخ في وجهك ؟ لا شيء "" بصقت لعله يفهم للمرة الاخير"" لا أحب إضاعة وقتي و مجهودي فيما لا أستفيد منه ""
و على عبوسه المحبط إبتعدت خطوة ، انوي الانتهاء من هذه المحادثة "" حافظ على عهدك لي، تعلم كم اكره النكوث بالوعود . لا ترغمني على إجبارك ""
و تركته منهارا على الكنبة ، على الأغلب متمنيا لو كان بنصف قوتي ...
لأنني كذلك و أنا أعلم ..
آسفة ، لم أقصد أن أعري عن نرجسيتي !
•🌸•🌻•🌸•