قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الخاتمة)
الخاتمة :
عرس باراثون و أولوين لحق عرس الحارسين الملكيين بعد مرور ما يقارب التلاث أشهر ، و كان عرس ساحر بقدر عرس الملكين ، و أشرف على كل مراسمه الحارس الأعظم و الحارسة العظمى بنفسها في قصرهم ..
بالنسبة للفيلا ، فسكناتها هي و زوجها باعتبار ان الوسيطين و ولدهم غادروا مع الحارسين ..
تمنى ايفارذيث باش يسكنوا معاهم في القصر داع عائلتها حتى هي لكن باها رفض كما انها كانت باغية تظل منعزلة بخصوصية مع باراثون في الفيلا ..
حزنت اولوين لكن تقبلت اختيارها .. كما ان القصر في نفس المدينة ماكانش فعلا بعيد بزاف .. كما انها واعدتها انهم ممكن في المستقبل البعيد يلتحقوا بيهم ، منين يبداو يولدوا ..
و داك الوقت ماكانش قريب ..
باراثون ماكانش مستعد للأبوة حاليا ، كما انها رغبت في التأني و تربح وقت مع باراثون خاص ليهم بزوج بلا إزعاج مسؤولية الصغار ..
باراثون بوحده كان مسؤولية الآن ..
قلبات عليه الفيلا اللي كانت بوحدها قصر آخر في وسعها ، و منين سمعات صوت مميز عرفات مصدره .. عرفات فين غاتلقاه ..
وقفات في باب الصال ديال الرياضة و لقاتو كايطحن آلة الجري طحين بجراه السريع اللي بلع سرعة الآلة حتى ماقدراتش تتبع رجليه و تميزها ..
قربات منه متسللة و قبل ماتقدر تخلعه او دير اي تصرف مشاغب نقز من فوق الالة للأرض مع دورانه في الهواء لاش يوثب قظامها مواجهها .. هي اللي صرخت من حركته ال"جد صحية" و النشيطة
و اصدرت تأتأة و هي كاتناظروا بطرف عينها منزعجة من حقيقة انه حصلها .
و علاش لا ؟ هو نصف حارس ، عنده قدرة سمع و شم خارقتين .. كما انها شريكته .. عنده قدرة يترقب تحركاتها حواليه بالحاسة الخاصة بيها ..
جمع قدها بين وسع ذراعيه و حملها ، حالا طوقت خصره بساقيها و عنقه بذراعيها ، بادلاته قبلته قبل ماتتراجع معبسة قليلا "" عرقان اباراثووون ""
حاولت تحرر من قبضته لكن ماخلاهاش "" مامانعتيش عرق جسمي ليلة البارح ""
قلبات عينيها مبتسمة لذكريات ليلتهم المثيرة الماضية و قالت "" كنت حتى عرقانة ""
"" اوى اجي ، حتى دابا غاتعرقي معايا "" و تم متحرك بيها ..
لكن تمطت بين يديه و هي ماتضحك و تصيح معارضة في نفس الوقت "" لا لا .. باراثون لا خاصنا .. ""
لكن كلامها تبثر منين حطها على الآلة دياله بعدما خفف سرعتها ، ثم جرات بخفة و هي كاتبسم احراجا بلا متنطق كلمة ، كاتحس بيه كايتحرك وراها و هو كايقول بتسلية مشاغبة في نبرته "" كاتقولي لا للرياضة اللي كنتي كاتبززي عليا نديرها ؟ اولا ياكما عقلك اللي مشى لشي بلاصة اخرى .. ؟ ""
ضحكت معترفة لنفسها انها حتما مشات بعقلها لجهة اخرى ، ثم وجهات تركيزها للوحة تحكم الآلة و عبست قائلة "" علاش نقصتي السرعة لهاد الدرجة ، زعما كاتحكرني أنا مانقدرش نجري بنفس سرعتك ؟ انا جريت سنين أطول منك انت ما التحقتي بالممارسة غير هذه 5 أشهر .. حيد تشوف ""
"" بلاش ، ماشاكش في قدراتك .. لكن بلاش "" قالها بتسلية ساخرة استفزتها ..
و هي حازمة شفتيها بتمرد و انزعاج .. طلعت السرعة للحد الاقصى فين كان كايجري .. توسعوا عينيها فورا و بدات تجري بسرعة جسدها داخل في صدمة سرعة التحرك الفجائية في الوقت اللي هو ضحك و هي كاتسمع انفاسه المتسرعة بالتزامن مع حركته اللي كيفما تبين انه دغيا انسجم حالا مع ريتم الالة .
جرات لخمس دقائق كاملة قبلما تصرخ غير قادرة على التحمل اكتر قبلما تحس انها بدات ترخى لكنها ترخات في السماء بين يديه ..
كان رفعها من الالة و رماها على كتفه و كاتخض بفعل حركته بكل حركة حنكها كايصطدم بمؤخرته .. صاحت كاتغوت عليه و كاتضحك و هو الاخر مابقاش قادر يتحمل ألم التحام جريته مع ضحكه المتشفي و المتسلي بحالها وراه ..
حتى وقف الالة كاينهج بل مقطوع فيه النفس .. رماها على الارض و رمى نفسه على حجرها منبسط بكلتا يديه و رجليه .. كاياخد نفس ..
غمض عينيه كايرتخي شيئا فشيئا بلمسة اصابعها كاتخلل شعره .. بالضبط الخصلة البيضاء الوحيدة من شعره ..
"" حالة جسمك تحسنت بشكل واضح "" قالت بسخرية لكن نبرتها المرتخية بارتياح نبهاته لمدى قلقها عليه في الشهور الماضية ..
جرها يدها قبلها و قال و هو كايناظرها بجوهرتيه المختلفتي اللون "" حبك هذاك "" راقب يدها اللي طاحت على التميمة في عنقها لكن لوح برأسه "" ماشي عليها كانهضر "" تبسمت كاتصنت ليه "" ماغانكذبش عليك ، كلما جربت نقرى الحروف اللي علمتيني و رجعت نسيتهم المرة الجاية اللي كاتراجعي معايا فيهم .. اولا عييت قبلما نقدر نجري 5 دقائق كاملة .. كنت كانقول .. يمكن مانقدرش هادشي صعيب بزاف .. ابسط الامور ماقدرتش نتممها كيفاش غاتكون حياة كاملة بكل لوازمها و مسؤولياتها .. وفورا كنتي كاتحسسي بتخوفي و قلقي و كانلقاك داهمتي خلوتي الحزينة بإشراقتك .. بحبك ، و اهتمامك و تشجيعك .. كاتدفعيني تاني بصبر كبير .. "" قاطع كلامه "" انا محظوظ بيك حبيبتي ""
تبسمت بحب و قبلت الكف اللي داعبت خدها و قالت بعيون براقة كيف النجوم "" واش كان كايسحاب ليك كانتفلى بوعدي؟ ""
هزز راسه نافيا بابتسامة جانبية "" ماشكيتش ""
جاء الدور عليها تتبسم ابتسامتها الجانبية ثم ضربت صدره اللي أخد في التصلب اكتر و اكتر مؤخرا "" نوض ، الغطور كايتسنانا و انا فيا الجوع ""
فجأة ناض بسرعة و جمعها بين يديه و كأن ماليها رجلين تم ماشي بيها لجناحهم .. و هو كايلوح برأسه "" ولايني واحد الشريك قليل النفع ، مخلي شريكتي بالجوع ؟ ""
ضحكت و قالت و هي كاتشدد خناق ذراعها حول عنقه معلية نفسها باش تقابل عينيه عن قرب "" اللي سمع جملتك كان يتيق انك فعلا غادي بيا للسفرة نعمر كرشي و انت ماغادي بيا غير للجناح .. اللي مانقدروش نعتبوه بلا مانتعطلوا فيه بالساعات .. ""
ابتسم بفخر ذكوري و هزز حواجبه الداكنة قبلما ما يدخل بيها للجناح و يسد الباب وراهم .. لكن وراء الباب .. تسمع صياحها فيه و هي كتآمروا ينزل يطلع الفطور ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
حطت مويرين هاتفها على الطاولة جنبها و رفعت عينيها لزوجها و والديها اللي كانوا كايناظروها بفضول حول معرفة حال سكان الفيلا اللي خلاو وراهم و قالت "" هي و ياه بيخير ، كيف المتوقع .. ""
ابتسم ايفارذيث بارتياح "" لاحظت ارتياحه مؤخرا في التعبير على شخصيته اكتر ، هادشي كايبشرني ان علاقتي بيه غاتطور .. ""
ميلات مويرين راسها بابتسامة كاتلوم فيها زوجها "" انت عارف انه معجب بيك و كايحتارمك ، علاقتك دابا و كانشوفها متطورة ""
"" انا بغيتو يتيق فيا اكتر ، يبدا يزورني منه لراسه يعيط ليا ، يبادر في التواصل معايا عوض مانبقى غير انا اللي نديرها ""
"" كانشوفها جايا في الطريق "" قال اسلام ..
ثم وافقاته تغريد "" عطيه وقت مازال ، بالنسبة لواحد في حاله ، تطوره ملحوظ و سريع .. هو راجل ذكي و اولوين عارفة كيفاش تتعامل معاه""
"" حيدي غير داك باها ، كايبقى غير قالس ، و مقابلو غير من طرف عينه .. "" قال اسلام بتسلية ..
ضحك ايفارذيث ""مازال ماكايتيقش فيه ، في الوقت اللي طه و آلاء دغيا تعلقو بيه "" ناض و شاف لجهة زوجته "" مانسيتيش المقابلة ديالنا مع الحارس الأعظم ديال العشيرة الأخرى من الحراس .. ؟ غايجي هو و الحارسة العظمى مراته و ولادهم الصغار بزوج ..""
هززات رأسها "" مانسيتش ، غايجيوا الليلة يباركوا زواجنا ""
"" خاصني ناقش معاك بعض الامور بخصوص هاد الزيارة "" قال معبس بخفة ..
و ابتيامة صغيرة خافية فيها تسليتها جاوبت "" البارح هضرنا و علمتيني بكل احوالهم و تفاصيلهم باش مانخطأش ، ماتخافش الامور غاتدوز بيخير ""
خرج عينيه قليلا فيها باش تفهم ثم اعاد الطلب بنبرة مكتومة .. مافاتتش والديها ..
باها دار راسو مشغول مع الايمايلات في هاتفه .. و امها راقبت الاثنين بعيون متسلية لكن ما ان التقطت عدم صبر الحارس .. خرجات هي عينيها في بنتها ..
فقررت مويرين ماتداعبوش اكتر من هكا .. وقفات شد يدها و تبعاته كاتبسم مراقبة حركات ظهره تحت قميصه ..
دخلوا لجناح المكتب و سدوا وراه و سندها على بابه قبل مايتأكد بيد على الحيط واضع كفعده حدا راسها ..
بيده الاخرى قرص انفها بتوبيخ "" كاتحطيني في هاد المواقف قدام والديك ، هاه ؟ ""
تبسمت بدلال و هي كاتعدل ياقة قميصه "" وليتي قليل الصبر هاد اليومين ، علاش مانستغلش الوضع لتسليتي ، هاه ؟ ""
احاط بخصرها مقربها من صدره سائلها بمزاح توبيخي "" مليتي الحارسة العظمى دغيا في هاد القصر الكبير و ليتي تتسلاي بشوق حارسك الأعظم ليك ؟ ""
تبسمت "" غانتلاهى فيك دابا في وقت فراغي ، بينما تشغل وقتي كله بالحراس الصغار ""
ضحك "" صدقتي متشوقة للحراس الصغار اكتر مني انا ""
تألقت عيونها بحماسها للحلم بين عينيها "" بغيت نعمروا هاد القصر ، بغيت ولادنا الكبار يساهموا في تربية ولادنا الصغار ""
ضحك مهزز راسه "" كانتخيل الوضع .. ""
ضحكت حتى هي ثم تنعدت و قالت بشغف "" انت احسن حاجة وقعات في حياتي ""
قرب و سند جبينه على جبينه "" اذا قلتيها انت ، اشنو خليتي ليا مانقول انا ؟ ""
"" ماتقول والو ، غير قبلني ""
و ما اعطاها غير اللي بغات ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
كان في جناحهم الرئيسي ، جالس جنب زوجته اللي ظاهر عليه الإعياء رغم انها مبتسمة بغبطة و فرح ماقدرش حتى ألم جسدها يمحيحهم من وجهها ..
حامل بين يديه حارستين جد صغيرتين برفق شديد بحال اذا حاملهم في قلبه ..
هاد المرة ، الحارستين كان من صلبه ، جابتهم حبيبته اللي تسناها منذ عقود ..
ابتسامته ما عبرتش بشكل كافي على ما كان يعتمل صدره .. رفع رايه لزوجته لقى دمعة فرح في عينها ثم طاحت عينه على الذكر اللي بين يديها ..
و فلتت منه ضحكة .. الولدة الأولى كانت وفيرة الحظ ، و ماظنش واش زوجته غادية تكلف راسها تحمل بزاف ، اذا استمرت على هاد المنوال .
لكنه كان ممتن .. ماكان باغي غير عائلة كبيرة .. و هادشي اللي حصل عليه ..
"" اشنو هادشي ، واش العام اللي تزاد في سنك هذا اللي كانشوفه في وجهك اولا الأبوة ؟ "" سخرت مويرين مداعبة زوجها ..
اللي رفع راسه من جديد من بنتيه اللي تغرم بيهم فورما حطاتهم الممرضة بين يديه و ماقدرش يزيح عينيه عليهم ..
"" هذه كذبة العام اجلالة الحارسة العظمى ، استأنف جسمي استمرارية النضوج مع تقدمي في السن . لكن قدامك بزاف باش تشوفي علامات الشيخوخة فوق جسدي ""
تبسمت قليلا ماقادراش تضحك بصوت اعلى ثم طاحت عينها على بناتهم بين يديه بنظرة ذات سهوة في المستقبل و قالت مغيرة الموضوع "" توقعك صحيح ، ولدنا زوج بنات بما أن العشيرة الاخرى عندهم زوج ولاد .. ""
"" غاتكون قوة لعشيرتنا اننا نتاحدوا بالتناسب معهم ""
هززات راسها موافقاه ثم تبسمت بفرحة منين شافت باب الغرفة تفتح باش تدخل اولوين و باراثون وراها و صاحت باسمها الى انها اجفلت من الم تحركها ..
هداها زوجها و ناض عاطي البلاصة لاولوين اللي ترمات بحضن صديقتها كايتباكاوا شوقا لبعض ، كانت اولوين و زوجها مسافرين برفقة عائلتها في عطلة الصيف رغم انها كانت راغبة ترجع قبل ولادتها و لكن ماساعفهاش الحظ ..
بارك باراثون لخوه و لأول مرة كايباشرو بعناق .. و خداه خوه بعدما خداوا اسلام و تغريد الصغيرتين من يديه ..
"" اللي بين يديك هو الولد "" سألت اولوين و هي كاتداعب خده الابلق الناعم ..
"" ااه "" البنات عند جدودها .. اجابت مويرين مشيرة برأسها ..
هزات راسها ليهم لقات باراثون خدا وحدة من تغريد و هي كاتعطيه تعلميات االسلامة بنبرتها الامومية كاتبان مازال متأثرة رغم انها حملات احفادها البارح ثن تراجعت و هي ماتشوفها مستقرة بسلام بين يدين عمها..
التعبير في وجهه خلا اولوين ترفع حواجبها .. مما اثار ضحك مويرين و ايفارذيث ..
"" خاصك واقلة تنساي نصيحة والديك في تأخير الانجاب "" قال ايفارذيث بتسلية مكتومة ..
""هادشي اللي بان ليا حتى انا "" وافق اسلام نسيبه ، ثم ضرب على كتف باراثون في دعم ذكوري .. خلا تغريد تعبس فيه موبخة ..
فرفعت اولوين راسها و اصبعها برفض "" مستحييييل ""
و ناضت خدات البنت من بين يديه و عبست "" شوف ، انا عارفة داك التعبير اللي في وجهك اشنو معناه ، ماغانولدوش على الاقل حتى تفوت عشر سنوات .. انا وياك ماشي الحراس الملكيين ، نقدروا نصبروا ""
عبس في وجهها بلا ماينطق كلمة و خدا البنت من يدها مرجعها لحضنه ثم دارت مجفلة عند الحارس و الحارسة بعيون واسعة ، في عينيها نظرة نجدة طارئة ليهم ..
يمكن زوجها مامتأكدش من موافقته بخصوص قضية العشر سنوات ..
و رفعوا الحارسين و حتى الوسيطين رؤوسهم في ضحك عالي ..