recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الثالث )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الثالث )


قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي ل rain dali


الفصل الثالث : 


"" قلت ليكم أنا بيخير "" صاحت مويرين بعصبية من تحت الغطاء على سريرها "" غير عيانة شوية و صافي ، بغيت نبقى بوحدي إلى سمحتوا ""


تبادلن تغريد و أولوين أنظار قلقة على حالتها ، ثم توصلوا لاستنتاج انهم خاصهم يخليوها بوحدها حتى تهدأ لراسها . 


"" واخا اماما ، على راحتك  "" قالت تغريد كاتمرر كفها على ذراعها من فوق الغطاء "" خاصني نمشي نقضي شي غراض دابا ، اذا احتاجيتيني اتصلي بيا ، واخا ؟ "" 


هززات مويرين راسها بسرعة باغية غير تتخلص من وجودهم قبل مايكشفوا حالتها تحت الغطاء .. 


حسات بثقل امها كايحيد من فراشها و سمعات اولوين كاتقول بنبرة منزعجة قليلا "" ممكن اخالتي توصليني معاك للدار ، ماما عيطات ليا خاصني نمشي عندها "" 


"" واخا احبيبة "" سمعات طالون امها و هي كاتبعد وجدي راسك و لحقي عليا "" 


توترت و تشنج جسدها منين حسات بقرب اولوين و هي كاتقبل اعلى راسها المنكشف و همست ليها ""مايسحابش ليك غاتفكي مني ، غانشوف اشنو بغاتني ماما و غانرجع ليك نشوف مالك هاد الصباح ""


و غمضت اولوين عينيها بشدة كاتشد شهقتها بعنف و هي كاتلقى  قبلة اخرى أعمق من اولوين و هي كاتواعدها بالرجوع . 


منين حسات بابتعادها ، سمحات لنفسها تشهق و تبكي بعنف .. 

كاتحس بنفسها كاتقطع لاشلاء ، خاصة و أنها وحيدة في هادشي و ماعندها لمن تعاود او تشارك همها ، الشخص الوحيد اللي ممكن يفهمها في هاد الشي خط أحمر بالنسبة ليها . 


مويرين امرأة قوية ، لكنها باش تتغلب على مشاعرها السلبية كايخاصها تشاركها مع الناس القراب ليها .. و هاد الخدمة كانت مقدمة لها من قبل روح من الدرجة الاولى و دابا ..  ماعندهاش كيفاش . 

من غير تتحمل السم اللي كايسرى داخلها . 


حسات بوجود ذكوري في الغرفة و رجعات كاتحاول تكتم بكاؤها بوضع كفها على فمها .. 

توترت اكتر من الخطوات اللي التقطت بحواسها العالية .. و منين شمات الريحة .. رمات الغطاء و ناضت صائحة "" باابااا "" 


مدات يديها ليه كيف كانت كادير من صغرها و لحد الآن ، و ماعمره خذلها ياخدها بين ذراعيه و يضمها لصدره .. 

بكات ، بل زادت قوة شهقانها و هي على صدره ، و كفه كاتنزل و تطلع على طول ذراعها في حركات مواسية .. 

بكات بزاف ، للحد اللي باها مابقاش قادر يستحمل ، دفعها قدام مرمى عينيه قبل ماينهرها هززات راسها نفيا و كأنها عارفاه اش غايقول ليها .. 

ابيض عينيها نقطة دم ، و برق عينيها حاد أكتر من المعتاد .. 

توسعت عينيه قليلا بشيء من المفاجئة ، ماعمرو شك ان بنته هي الحارسة المنشودة ، كانت واضحة الكيمياء الخفية بيناتهم و ماعمرو حس انه من الصواب الاشارة لذلك اعتبارا من تحفظ الحارس الأعظم و موقف بنته المتباعد و كذلك ثقة أولوين .. كان عارف اشنو واقع في الوقت اللي كولشي كان كاينقز لاستنتاجات عشوائية . 


لكن رؤية عينيها كاتشع بهاد العنف و القوة و كأن جسدها كايطالب بشيء ما ضروري ، و انتفاض جسدها العنيف بين يديه .. 

احس ان الامور مابقاش ليها بزاف باش تفضح و تزيد تتعقد .. 


اجاب هزة راسها النافية بهزة موجبة منه .. نفيها زاد حدة و رجعات لصدره كاتخبا من عينيه الصارمة "" لا ابابا .. لا ... مابغيتش ""


"" ماشي هادشي اللي كايقولوه عينيك ابنتي "" رجع بعدها من صدره كايحاول يدخل المنطق لعقلها "" هادشي اللي كايوقع حتى واحد منكم ماختاره ، هادشي اللي واقع أقوى مننا كاملين و كان لابد ما يوقع .. ""


"" غانموت "" شهقت "" غانموت اذا شفت احساس الخذلان و الخيانة في عينيها ، أولوين راه نصفي الآخر ، ماانقدرش ابابا مانقدرش .. "" 

شع خط عيون باها حزنا و أسى على بنته و هو كايشوفها كاتحدر راسها بأكتاف منحنية .. 

كره داك العجز اللي حس بيه و هو ماعارف مايدير باش يريح بنته من هاد العذاب ، و نوعا ما كايحمل نفسه مسؤولية الموقف اللي تحطات فيه هي و روح ، ولادتها مامانتش ولادة مخططة بشكل طبيعي بين واحد الثنائي باغي يبني عائلة ... ولادتها كانت لسبب .. 

و الخطة ... مامشاتش كيفما ترسم ليها .. 

لو انه كان على علم باحتمال ولادة الاء لحارسة .. كان غايفكر اكتر قبل مايديرها . 


"" انت ماغدرتيهاش و ماخنتيهاش "" قال باها و هو كايحاول يصوب من وضعية جلوسها .. خلاها ترفع راسها و تسرح ظهرها المنحني .. بعبوس و بصرامة كمل "" انت اللي تولدتي باش تكوني الحارسة العظمى ، انت اللي تم التخطيط لحضورك ، ماكانش غايعجبني الحال كون ماكانتش هي انت .. ماماك ضحات بأحلامها في سبيل يتحقق هادشي ..""


رمشات بدموعها غي عينيها ، كلامه ماساعدش ، نبرته القاسية زادت الوضع في عينيها سوء .. 

 من ديما كانت أولوين بمثابة بنت ثانية بالنسبة لإسلام ، لكن الوضع هنا مختلف .. 


"" مويرين بنتي "" لانت نظرته و اظهر تعاطفه في نبرته "" خاصك تواجهي هادشي و انت واقفة على رجليك . علاقتك انت و أولوين في مواجهة عاصفة قوية ، غايبان ليكم واش علاقتكم واقفة على أرض راصية اولا ... تيقي بيا تراجعك ماعمروا كان الاختيار الصحيح .. حيت تما اولوين غاتبقى جالسة كاتتسنى في الاشارات .. و ماعمرهم غايبانوا حيت سبق و بانو فيك انت .. مسحي دموعك ... انت بنت قوية وناضجة و كانظنك عارفة اشنو الصواب .."" 


عارفة الصواب ، لكن ماعندهاش الجرأة ... ببساطة ماتقدرش .. 

كلامه كان واقعي لحد النفور ، ماباغاياش تدير الصواب .. باغية تخرج من هاد الوضعية المرهقة التعيسة .. ماباغاش تكون في نصف هاد الوضع .. كرهاته نفراته .. 


رفعات رأسها نحو الباب ، عارفاه وراه ، شعورها أصبح يلتقطه بسهولة ، و كأنه فجأة كونت حاسة خاصة بيه ، قادرة تلتقط بيها الطاقة دياله فور اقترابه من المكان المتواجدة فيه .. 


قدما هادشي كايسري واحد اللذة في دواخلها قدما كاتزيد تكره ، تنفر و تشمئز من هادشي .. 


تقلصت عضلة قلبها وسط صدرها و هي كاتلقى داك الألم اللي كايصغق قلب الحارس على برى .. 

شهقت بكاءا ، عارفة ان هي اللي كتألمه ، كايحس بنفورها منه و هادشي كايعذبه .. 

و كايعذبها حتى هي .. 


شهقت و بلا ماتشعر خرجات من السرير ، و بلا كاتفكر خرجات على برى .. غريزة الإقتراب من شريكها و التخفيف من آلامه ركلت في داخلها .. 

فتحات الباب و لقاتو واقف متصلب كيف التمثال وراه ، عينيه بحالها كاتشع و محيطة ببحر قرمزي لكن عكسها هي ، ماكانش من اثر البكاء و انما من الغضب .. 

كانت ريحة دمه الفائر تحت أنفها قوية ، بل كان واضح كيفاش زحفت حمرته من عنقه العريض إلى خديه و تركز تحت بشرته الشبه شفافة .. 

هيجانه كان واضح و عبوس و قساوة ملامحه ماكانوا غير غشاء خارجي للألم اللي كان كاياكلوا من الداخل . 


مدات يد كاترتعش لجهته و تعلقت عينيه عليها ، ماردوش البال بزوجهم لإسلام اللي مر عبر الباب مخليهم لبعض .. 


كان الحارس متيقن عن معرفة  ، ان مويرين ماقربتش من ذاتها نفسها و انما الرغبة الشديدة الغريزية للإقتراب من شريكها .. 

نفس الشيء كان حاكمه هو نفسه ، ماكان باغي والو في هاد اللحظة من غير قربها ، من أنه يشد ديك اليد اللي مادة ليه .. 


"" انت ... ماباغيانيش نقرب ليك الحارسة "" قال بصوت مبحوح بالعاطفة و الغضب في نفس الوقت .. 


ألمها ألمه اللي كان واضح جلي لعينيها و كامل حواسها ، لوحت براسها نفيا و قالت باكية "" من ديما كنت كانتمناك ليا ، حتى منين كنت مازالة مراهقة كانكبر ، لكن امنيتي كانت زوينة منين كانت غير بيني و بين نفسي ، شيء خاص بيا غير أنا . فجأة أمنيتي تحققات و مابقاتش أمنية وردية ، ولات جحيم .. كابوس ، مانقدرش ندير فيها هكا .. "" 


مابقاوش باغين يهزوها رجليها ، كانت باغية غير تجلس على الارض و تبكي ألمها لحد الخدران .. لكن ماسمحش ليها .. مد ذراعيه تلقفها و حافظ على وقوفها تابتة على رجليها .. 


كان قريب منها ، ريحته اعطتها شيء من الدفء و الآمان ، بشرة ذراعيها كاتنمل تحت دفء كفيه .. شعور من الاسترخاء و الارتياح انتشر في أنفسهم بعد الملامسة .. لان لرأسها و غمضت عينيها كاتلين ليه هي الاخرى .. 

وضع جبينه على خاصتها ، و أحاط بكفيه خدودها كايمسح دموعها .. 

فتح فمه و بهمس عاطفي حسي نطق "" اشنو غاندير أنا دابا ؟ اشنو المطلوب مني ندير ؟ نسمح فيك ؟ نتجاهل هادشي اللي بدا كايبان بيناتنا من شهور هذه ؟ نتجاهل أنه اليوم هو اليوم الاول اللي كاتشع عينيك قدام عينيا .. هاد اليوم المميز بالنسبة لينا و اللي كان خاص يدوز فيه سيناريو معاكس للي واقع دابا .. "" قطع كلامه و زاد شدة خفيفة في نبرته الهامسه "" تسنيتك زمان طويل مايجمعوا غير اللسان ، عييت ، مرضت ، فشلت و انهرت و عاودت ... لكني بقيت ، صبرت .. و هادشي ماشي باش حتى نشوفك قدام عينيا بجواهرك كايشعوا ليا و نتراجع .. ماغانتخلاش عليك ، ماغانتجاهلش حقي فيك ، انت حقي ، انت السبب اللي خلاني نشد في هاد الدنيا بسناني و نكمل فيها .. ماتحاوليش تطلبي مني نبعد عليك ، حيت ماغانديرهاش .. "" 


ماقدرتش تتمالك أعصابها ، لمسته كانت رخاتها ، و هدنت الهيجان الواضح في عينيها .. لكن بعدما قال .. رجعت تاني كاتوهج بفعل الغضب .. و صاحت "" حتى واحد ماغايعرف ، الأمور غاتبقى كيفما هي ، ماغاتقربش من جيهتي . مابغيتش نكون جزء من الوضع المريض ، ماغانكونش سبب تعاسة روح ، ماغانديرش فيها هادشي . "" بصقت بعنف من بين سنانها "" كانفضل نموت و انا كانشوفك كاتزوجها هي و لا نكون أنا اللي كاندير فيها هادشي ""


عبس .. عبس بشدة زعزعاتها و خلاتها ترجع تاني للإنهيارها الهيسيتيري .. 

ضارت عطاته بالظهر ، شادة راسها ... كان كايزدح بقوة ماقدراتش تتحملها حتى بدات تحس بالدوخة .. 

لكن مارجع التوازن و السلام من جديد لجسدها هو قربه .. ضمها عاطية بظهرها لصدره بقوة محيط جسدها بذراعيه البلقاوتين القويتين و حط ذقنه على رأسها من أعلى ، محيطها من كل جهة .. ماعاطيهاش فرصة ترفض عناقو .. حيت غير دابا تعلمات ان الأمان و السكينة ماكاينين غير في قربه و بين ذراعيه .. 


و بهمس و استسلام تسائلت "" علاش كايوقع ليا هكا ... علاش أنا ؟ "" 


                          •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


"" شدي و باراكة من النكير ، خاصنا نصبغو هاد الحيوط دغيا قبل مايرجع باك و خوك .. "" قالت آلاء و هي كاتمد فرشاة على شكل رولو لبنتها اللي واقفة مربعة يديها و معبسة غير مافقة على اللي واقع ..


شداتها من عندها لكن مادارت حتى حركة منمة عن فعلها ماطلبت امها "" شحال داز من عام على زواجكم ، واش مازال ماتعلمتو تاخدو قرار واحد و تتافقو عليه ؟ واش غاتبقاو ديما تتصرفوا وراء ظهور بعضياتكم "" صاحت "" انا حرفيا عندي زوج سميات غير بسبب العكس ديالكم "" 


"" شششش ، انا ماغانخليهش يصبغ ليا الصالة بالخضر العسكري "" دارت الاء و كانت اصلا بدات بطلي الحائط "" و نقصي عليا نكيرك ماعنديش الوقت ، عيطت لك باش تعاونيني "" 


تنهدت أولوين ملوحة براسها ثم تقدمت من سطل الصباغة و غمرت فيها الفرشاة ، ازالت منها الزائد ثم وقفات حدا امها كاتطلي .. 

 

"" ماغانبقاش بزاف اصلا "" نبرتها تغيرات "" خليت مويرين عيانة ، خاصني نرجع ""


عبست الاء و سولتها باهتمام "" مويرين ؟ مالها ؟ "" 


هزات كتفها "" ماعندي حتى فكرة ، بتنا البارح كانتحتتو و صبحات في شكل و لكن منين جلسنا في طابلة الفطور زادت حالتها سوء و ناضت كاتجري طلعات للبيت ، الحارس ماخلاناش نتبعوها هو اللي هضر معاها و مابانش ليا واش قدر يعرف مالها حيت بقات مخشية في الفراش ماباغياش تهضر معانا ""


"" اشنو غايكون بيها هادشي غريب ؟ "" 


تنهدت "" ماعرفتش اماما ، مشوشاني الصراحة عمرني شفتها هكا ""


وقفات الاء على ماكادير و لاحت نظرة جانبية تجاه بنتها و ظهر عليها التردد و كأنها باغية تسولها حول شيء .. 

روح التقطت ذلك فعبست باستغراب و سولت "" اشنو كاين اماما ؟ ""


""بغيت غير نسولك على شي حاجة ..  و ماعرفتش كيفاش غانطقها بلاما نرون دماغك ..  "" 


"" قولي اماما "" 


خدات الاء نفس قبل ماتنطق ""  واش ... واش مازال ما حسيتي بشي إشارة ؟ ""


 "" لا "" قالت روح "" إمتى كانو بانوا ليك انت اماما ؟ ""


هزات الاء راسها كاتحاول تستذكر .. "" ماعقلتش مزيان و لكن نقدر نقول ليك قبل مانكمل العشرين ، يعني قبل مانتزوج باباك .. "" 


عبست أولوين بتفكير ثم قالت "" انا مابان ليا والو .. والا حتى مويرين و انا متأكدة ولا حتى الحارس .. واش في الماضي بانت عليه الاشارات حتى هو ؟ "" 


"" كانعقل ااه .. يمكن كاتبقى على حسب كل شخص "" 


"" و لكن بتلاتة ، هادشي في شكل "" 


"" ماتفكريش فيها بزاف ، اصلا مازال الحال . و انا عن نفسي كانتمنى يتعطل هادشي اكتر ، باباك ماباغيكش ترتبطي دابا و انا معاه في هادشي .. انت مازال صغيرة .. "" 


"" على أساس عندكم الإختيار هنا ؟ ماما انا في عمري 20 سنة مازال ماستوعبتيها "" 


حلات آلاء فمها حتى طاح لارض و من بعد دارت يدها على جنبها و قالت "" عرفتي كون انا قلت هكا لبابا في صغري اش كان غايدير ليا ؟  "" 


ضحكات روح و مدت ذراعيها احاطت جسد امها بيهم و حطت خدها على خدها و قبلتها "" الله على رويحة ، علاش ديما ريحتك غزالة هكا "" 


ضحكات الاء و ضمت بنتها و قالت "" على فكرة ، راك ماكاتدوخينيش بحلاوة لسانك ، واخا ديري مليون سنة غاتبقاي بنتي الصغيرة اللي عندي رأي في حياتها ""


رجعات روح للعملها و قالت بابتسامة جانبية تجاه امها "" رأي ماشي قرار "" 


"" يعني علاش غانلومك "" قالت الاء و انها تبرطم "" انا خليتك تترباي على يد الحارس الاعظم ، اكيد غاتخرجي .. ""


" " امرأة قوية الشخصية ، مسؤولة ، حكيمة في اتخاد القرارات ؟ ااه بطبيعة الحال .. تربيت باش نحكم كحارسة عظمى في واحد النهار "" 


"" ماغانكذبش ، انا فخورة بيك أبنتي ، كنتي الحارسة او لا ، انا فخورة باشنو كبرتي عليه .. ""


و ابتسمت أولوين ابتسامة حلوة لطيفة لامها ... 


                          •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


نعسات ، نعسات بعدما بكات بلا ماتحبس ولا ثانية .. لكن على الأقل بين يديه ! 

دوز يده على نعومة شعرها ، و تعرى طول عنقها ، عينيه طاحت على المكان و اول مرة كايتم كايحس بالإغراء باش يلمسح المكان بشفتيه .. 

قريب الإنجذاب بينهم غايولي قوي للحد اللي ماغاديش يقدروا بزوج يقاوموا ، و اذا وصل داك الوقت و مويرين مازال ماتقبلتش وضعهم غادي يزيد يصعاب موقفه . 

ماغايقدرش يجبرها تكون معاه ، غادي يضطر يعيش معاها تحت سقف واحد وهو كايحارب رابطته بيها ، كاينتشلها من ذاته بحال اذا كاينتاشل ذراعه من جسده .. 

من شحال هذه عرفها هي ، منين يالله دخلات في سنها التاسع .. 

و كان كاثير غرابته كيفاش ماكانتش مهتمة بمعرفة شكون بيناتهم بزوجات هي الحارسة ، من ديما كانت غير كاتستمتع برفقته بلا كترة أسئلة ، فقط كانت كاتسمتع بلحظاتها و صافي .. 


رغم معرفته بمن هي ، ماعمرو حس بشي حاجة من جيهتها من غير انها ديك البنت الحارسة الصغيرة اللي خاصه يوفر ليها حياة مستقرة محمية تكبر فيها ، تماما بحال أولوين .. 


مشاعره تجاهها مابقاتش بريئة تماما منين نقزات نصف السن الثامن عشر .. تما فين بدا يلاحظها كأنثى ، كإمرأة غاتكون شريكته مستقبلا .. 

تما فين بدا يلاحظ قداش وجودها قريب ليه كيأثر فيه كراجل . لمساتها العشوائية كانت كاتخلي الشعر يوقف تحت بشرته ، و شوفتها في عينيه كانت كاتحبس النفس في صدره ، قلبه كايضرب كلما حس بيها دخلات الغرفة فين موجود هو و غير كايسمع صوتها أو ضحكتها شعور كالكهرباء كايسرى من وسط قلبه لأسفل جذعه .. 

مع مرور الوقت الأمر تطور ، ولات مويرين كاتزور أحلامه ، و ماشي دوك الأحلام اللي كاتكون هي وياه فيها في شي بلاصة طبيعية كايبتاسموا لبعض ... 

أصبح ضبط أفكاره في وجودها صعيب ، ولكن كان عارف انه كان يبلي حسنا في إخفاء مشاعره ، كلهم كانوا عارفين انه عارف شكون هي .. و لكن حتى واحد ماقدر يحزر من خلال سلوكياته .. 


إلا وحدة .. 


إمرأته نفسها ، كانت ذكية ، و في وقت ما، حدسها تجاهه تطور ، و لاحظ كيفاش بدات ترد البال لسلوكياته معاها ، خاصة منين كاتبقى معاه الراس في الراس .. 

طريقة نظرته ليها كانت ديما كاتفضحه .. 

و تما سلوكها بدا يتغير ، ولات كاتحس بالغرابة منين كايكونو بزوج مع بعض .. 

احس بنفس الغرابة حتى هو بسبب صغر سنها ، واخا كانت في السن القانوني ، غاتبقى ديما حقيقة انه رجل من جيل جد بعيد على جيلها ، رغم انه راجل ذو مظهر ثلاثيني  ، إلا أن روحه و عقله كايبلغوا عقود كتيرة و طويلة من الزمن .. 

كان غايتفهم لو نفراته بسبب هادشي .. 

بدات كاتسحب نفسها شوية بشوية و نقصات من جماعتها معاه إلا إذا كانت معاهم أولوين .. 

كانت عااارفة .. و هو بدا يوجد راسو لمصير رفض شريكته ليه .. 


و ، لقى نفسه بدأ كايميل لأولوين ، كانت هي الأمان بالنسبة ليه ، ماكانتش كاتخليه يحس دوك الأحاسيس الخطيرة اللي كاتحطه على الحافة .. 

بوجوده مع أولوين ، ماكانش كايضطر يتحكم في مشاعره ، أو اتجاه افكاره .. 

حتى بدات الأمور كاتتقلب ، و بلا مايحس او يقصد خلا أولوين تبدأ تصنع خيالات تجاه لجوؤه ليها المستمر .. 

و عاد فهم ، أن ابتعاد مويرين كان بسبب أولوين ، و ماشي حيت هي غير منجذبة ليه كراجل او بسبب نفورها من فارق السن بينهم .. 


فهم موقف مويرين أكتر و أكتر ، و كره نفسه .. 

تلاهى مع مشاعره مع مويربن حتى نسى ان راه أولوين كاينة في النصف و انها مزالة كاتظن أنها احتمال تكون الحارسة .. 

بل وصلات للتأكيد ، و الحارس و مويرين لقاوا انفسهم مكتفين قدامها .. ماعارفينش اشنو يديروا لانه خايفين يجرحوها .. 

الحارس استسلم للوضع و خلاه يمشي كيفما هو ، و مويرين كملت في انسحابها بلا مايتدخل الحارس و يمنعها .. 


حتى وصلوا لفين وصلوا دابا .. و لقاوا أنفسهم أمام معضلة .. 

و تأنيب الضمير غايقتلهم ، عارفين مزيان أنهم هما اللي قادوها لهاد الطريق .. 

ولكن بلا قصد ..


تسنى الحارس لوقت طويل ايمتى غايبداو يبانوا الإشارات ديالهم ، يمكن اذا شافت أولوين الاشارات بانت على مويرين ماغاديش تحس بالجرح و الخيانة .. 

غايفهموها ان مويرين ماعمرها كانت عارفة .. 

و هكا غايحميوا أولوين .. 

هذا كان منطقه قبل ماتبان الاشارات ، لكن بعد اليوم .. بدا يشك .. 

ماكانش كايطيح ليه في البال ان مويرين غاتصاب بالهيستيريا من اول إشارة غاتبان فيها .. 

مويرين في حالة نفور ماكاتبشروش ان الامور غاتمشي كيف تصورها .. 

خاصه يفكر كيفاش يحل هادشي بلا ما تتآدى حتى وحدة فيهم .. 


قبل أعلى جبينها دثرها جيدا ثم ناض برفق من على السرير و بخطوات صامتة غادر غرفتها .. 


التحت تلاقى الوسيط دياله ، بعد عينيه عليه منين شاف كيفاش خط عينيه كايشع غضبا على وضع بنته .. 

الوسيط كايعرف بنته و كايعرف حتى الحارس ، مؤخرا جدا بدا يراقبهم بتشكيك في عينيه .. 

ماعمر الحارس اعترف ليه ، لكن بزوجهم كانوا عارفين اشنو كاين .. 


"" ماعمرني كنت كانتصور ان الامور غاتكون صعيبة على بنتي لهاد الدرجة "" قال الوسيط و وهو واقف وسط الردهة ، بيديه في جيابه و عينيه كاتشع حزنا و غضبا لكن نبرته ماكان فيها حتى اتهام .. 

كمل الحارس خطواته حتال التحت ، في تعبيره انكسار عميق خلا الوسيط يحس بالأسف "" مابغيت حتى وحدة فيهم تتعرض للأذى ، و ماعرفتش كيفاش غاندير هادشي ، أولوين .. "" ردد الإسم و بعد عينيه كايفكر .. "" ماعرفتش كيفاش غانحل هادشي ... ""

ثم انصرف ، خطاته بطيئة و وضع كتافه المنحني كايبين الإنهزام اللي اول مرة كايشوفه عليه .. 


مرر عينيه من على ظهر الحارس لاعلى الدرج ، تنهد  طلع يطل على بنته .. 


                        •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


لاحقا ، تغريد زارت زوجها في الشركة بعدما عيط ليها تجي عنده .. 

دخلات مسرعة لعنده ، حطت حقيبتها على مكتبه في الوقت اللي وقف و ضمها ليه .. 

عبست تغريد بقلق و هي في حضنه ، و بعداته على طول ذراع باش تشوف وجهه و تقراه .. 

علاقتهم مازال هي هي من 20 عام ديال الزوج .. لكن تعلم يعول عليها فاش كايتعلق الامر بالمشاعر .. 

فينما كايحير او كايحس أنه مشوش التفكير ، كايفرغ كولشي ليها و من بعد كايبان ليه كولشي .. 

"" ماالك ؟! "" سولت بقلق و حطت يدها على خده الملحي بخفة ، كاتداعب دوك القليل من الشعيرات البيضاء في لحيته ..

باعتباره في الثالث و الاربعين من عمره ، النضج اللي عطاته السنين كان واضح في ملامحه اللي زادت حدة ، مع انه مازال محافظ على شبابية شكله ابتداءا من ملامحه حتال شكل جسده الصحي . جينات الحارس كان ليها تأثير في هادشي .. و ماشي غير هو بل تغريد كانت كاتشاركه نفس الشيء .. 


جلس في مقعده ثم جلست هي على فخضه معولة عليه يدعمها أحاطت بذراعها حول عنقه و سولاته من جديد "" اشنو بيه راجلي الحبيب ؟ ""

هز عينيه كاتشع تجاهها ، و غير حست بالقلق فيهم بدات عيونها تشع هي الاخرى و القلق وصلها منه "" تكلم اش واقع ، علاش كانحس ببنتي عندها علاقة ؟""


"" بنتنا ... "" تردد قليلا بالقول "" شعت عيونها اليوم ، يعني بانت أول إشارة عليها "" 


شهقت تغريد و دارت يدها على فمها و ظلت كاتمحلق في زوجها مصدومة .. 

عوج أسلام رأسه قليلا و قال "" مامتيقش باللي كاتشوفي فيا مصدومة هكا ، كيفاش ماعقتيش ببنتك ؟"" 


وقفات من على فخضه و تمشات قليلا مزال مصدومة ثم دارت عنده و قالت "" بنتك شابهاك ، بزوجكم كتاب مكتوب بخط ماكانفهموش . بطبيعة الحال انت اللي غاتفهم بنتك عليا أنا .. "" هدأت من نبرتها "" هادشي علاش كانت متوترة الصباح ؟ "" قالت و هي متجهة نحو حقيبتها .. 

لكن حبسها بالقول "" باللاتي "" حيدو من يدها و دفعها جلسها قدامه .. و غير جلس قدامها و تدرك بالواقع و دارت يدها على فمها هامسة بصدمة "" أولوين ""


هزز راسه "" بنتك .... نافرة من الحارس بسبب إخلاصها لأولوين ""


الصدمة اشحبت وجه تغريد و خرسات لسانها ..


"" واضح أن بنتنا عرفات انها هي الحارسة بكري قبل مايبانوا الإشارات ، و تراجعت بسبب شعورها بالتأنيب . ""


وقفات تاني تغريد كاتدرع الغرفة ذهابا و إيابا ، و هي كاتهمس بيدها على فمها "" آش درنا فيهم ، اشنو هادشي درنا .. ""


شعت عيون إسلام غضبا ، و ناض لجهتها دورها لجهته "" مادرنا فيهم والو ، كولشي ضحايا الظروف .. ""


""مشاعر أولوين واضحة وضوح الشمس ، ماغاديش يدوز عليها هاد الخبر بالساهل ، أشنو غانديرو دابا ؟ أولوين راه بنتي حتى هي ، ماغان-- "" 

دمعوا عينيها و غلوبها عزاطفها أسفا و شفقة عليها .. 

زوجها كان مشاركها الرأي ، عيونه كانت حزينة .. 


"" خاصنا نهضروا مع والديها "" قالت تغريد .. 

"" ضروري "" نطق إسلام "" لكن خاصنا نشوفوا رأي الحارس الأول . واخا كانتسائل اشنو عند والديها كاع مايديروا ؟ "" 


مالقات تغريد حتى جواب ، بل ظلت ساهية في الفراغ ، كاتحاول تخيل مشاعر بنتها اللحظة .. 

و ماحسات حتى هزات حقيبتها و خرجات كاتجري .. 


                          •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•




google-playkhamsatmostaqltradent