recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الثاني )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الثاني )


قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي ل rain dali

●قبل ما تقراو الفصل● 
هذه صورة الحارس الأعظم ❄إيفارذيث

بالنسبة لهاد الصورة ، أنا اللي رسمتها ، لقيت الاصلية في بينترست و كانت في الأصل بالأبيض و الأسود و لكن أنا عاودت رسمتها بالألوان وزدت شي تفاصيل من عندي .
كاينين بزاف ديال الأخطاء حيت هذه اول رسمة ليا في ديجيتال آرت ، مولفة نرسم غير على الورق ..
انا غلظت الحواجب و زدت من تجعيدة التعبيسة باش نقرب الصورة لشخصية الحارس في عقلي . غانحط ليكم الصورة الاصلية في ستوري انستاجرام باش تقارنوا اذا بغيتوا .. قولوا ليا اشنو رأيكم فيها ، و واش بغيتوني نبقى نرسم شخصياتي و نحطهم ليكم ؟ جاوبوني في التعاليق التحت ..

و دابا دوزوا للفصل ، ماتنساوش تخليو تعاليقكم ♡
        

---

الفصل الثاني 


كانت مويرين جد حذرة و هي كاتعفط بخطواتها في الرمال ، و ذلك حيت هازة معاها صينية بها 3 كؤوس من شاي أعشاب مختلطة . 

رؤيتها كانت واضحة في الظلام ، كما أنها قادرة تلتقط ذبذبة صوت الحارس الذكوري العميق المحذور و كذلك صوت ضحك أولوين العالي الكاسر للصمت و المرافق لصوت امواج البحركاتتراطم في بعضها .

استعملت أصواتهم المرشد لمكانهم ، و كلما وضاحت أصواتهم كلما زاد قلبها خفقانا . كل مرة كايوقع هكا ، كل مرة كاتعرف راسها غاتقرب منه و تسمح لإنتباهه يكون مركز عليها كاتتوتر و كاتفقد القدرة على التحكم في مشاعرها . 


الوضع أصبح مرهق للأعصاب بشكل قاتل . مؤخرا ، ردات البال  لخبث الوضعية اللي حطاتهم الحياة بتلاتة فيها  .... و كرهاتها ! 

ماعندهمش كيفاش يخرجوا منها ، فقط ماكاينش حل ! 


تخلطت ريحة البحر مع شاي الأعشاب ، فاستدار الحارس الاعظم كايقلب على مصدر الريحة ثم تبعاتو أولوين .سرعان ماتجسد شكل مويرين مقتربة منهم بخطوات مكتومة في نعومة الرمال ، ريحة الشومبوان المعطر بالفانيلا دخل المشهد كذلك . 

استقام عمود ظهره و تنبه الحارس بكل حواسه . 

التوتر كان ظاهر في تشنج ملامح مويرين ، لكن منين شافت توهج عيون أولوين و ملامحها البشوشة .. استرخات فورا ..


"" شوف شكون قرر ينضم لينا و أخيرا "" صاحت أولوين بمرح و طاقة حسداتها عليها و ناضت كتاخد منها كأس مداته للحارس و هي كتقول "" ااوه جا في وقته ! "" 

خدا الحارس كأسه من يد أولوين و عينيه على مويرين اللي كانت مشغولة كاتهرب خاصتيها منه و كاتبتسم لأولوين و هي كاتحدثها . 

كانت ملفوفة في منامتها القطنية ، شعرها مازال شاد القليل من البلل و ريحة الفانيلا باقية فريش و منعشة في شعرها .. 

كان باين عليها يالله دوشات و تسائل بشرود أشنو خلاها تتفكر تلتاحق بيهم اليوم في تقليدهم بعد هاد المدة كاملة ، واش يمكن حيت اليوم مميز ؟ يومهم اللي كملوا فيه العشرين .. ؟ 


"" كانتسائل علاش مازال الحال بارد ، خاص يكون ادفئ من هكا "" قالت مويرين بصوت منخفض و هي كاتضم كأسها بين كفيها بزوج مسترخية في مكانها جنب أولوين من الجهة الاخرى . 


قبل ، كانت بلاصتها الطبيعية في جنبه الاخر ، كانت كل وحدة كاتجلس على جنب ، كان ديما محاط بيهم بزوجات . لكن هادشي و للأسف تغير . 


"" عندك الحق "" وافقتها أولوين .. 


الحارس اكتفى باحتساء شايه في صمت ، مابقاش حتى واثق من أنه يجاوب على تعاليقها اذا ماكانوش موجهين ليه مباشرة ، ولا كايخاف يحطها في موقف محرج بما انها فعلا كاتتفاداه عن عمد .. 


"" ريحتك غزالة يالله دوشتي ؟"" كانت أولوين ضايرة لجهة مويرين و هي كاتكلمها .. 

هززات مويرين رأسها مبتسمة لوجه أولوين ، فتسندت براسها على كتفها بتعب بدا يظهر عليها و قالت "" حسدتك ، خاصني حتى أنا ندوش ريحتي بحال شي ذئب جديد التحول "" 


ضحكات مويرين على التشبيه باعتبار ان ريحة الذئاب جديدة التحول كاتكون قوية بفعل الهورمونات .. و هاد الريحة ماغاتكون لصقات فيها غير من الذئاب اللي ظلوا مجمعين معاهم السهرة كاملة .. 


هزات راسها من على كتفها ثم قالت "" عرفتي ، سولت الحارس سؤال ، و تخيلي تلفني شي خمسين باش مايجاوبش "" 


تشنجت ملامح مويرين و لاحت بنظرة خفية صغيرة تجاه الحارس لكن لسوء حظها قفشها و تلاقت عيونهم قبلما تبعدها بسرعة و دوزت يدها على شعرها كاتخفي توترها ثم قالت بدون حماس في صوتها "" ماغايساليوش أسئلتك المحرجة أ اولوين ؟ ""


"" بالله عليك، زعما ماعندكش نفس الفضول حتى أنت ؟ "" و دارت لعند الحارس "" انا فعلا بغيت نعرف كيفاش ممكن كائن عاش عقود كتيرة من الزمان ماعمره إستسلم لغرائزه الجنسية ، زعما ماعندك حتى تجربة مع شي بشرية أثارت اهتمامك ؟ "" 


"" روح ! "" زمجر الحارس بصوت منخفض عميق ، مستعمل الاسم اللي وهبها باها .. 

و باستعماله داك الاسم عرفات اولوين انها فعلا زعجاته ، لانه ما كايستعمله إلا لتحذيرها منين كاتدفع بزاف ..


التحذير و الانزعاج المبطن في نبرة الحارس وصل لمويرين هي الاخرى و تحبست انفاسها للحظة . عم الصمت لثواني قليلة ثم قال الحارس ، مقرر فجأة يجاوبها عوض ما يبقى يقمع فضولها ، أولوين كانت غاترجع ليه بهاد السؤال مستقبلا ، هي من النوع اللي ماكايتوقفش حتى كتاخد اللي بغات .. 


بنبرة معتدلة قال "" لاطالما احترمت قوانينا . ممنوع علينا كحراس نقربوا من أي اصناف اخرى . و انتوما عارفين علاش ، حنا ماشي بحال الذئاب او السحرة او او .. مانقدروش نرتبطوا إلا من نفس جنسنا . زيدو عليها أنني ماعمرني انجذبت لجنس بشرية ، ماعمر البشريات قنعوني و لا اعطاوني انطباع أنهم قادرات على تحمل نوع الحياة اللي غايعيشوا معايا "" و هز عينيه في عينيهم بزوجات ، بجزم و صرامة و تأكيد في نبرته كمل "" زوجة الحارس الأعظم ماكاتكون غير حارسة عظمى ، بشعر أبيض و عيون كاتقطع كيف البرق .. و لا غير .. "" 


رمى الحارس بعينيه في الأخير تجاه مويرين فرمشت مجفلة قليلا مأخودة بنظرته التابتة على حين غرة ، ثم سمعات صوت أولوين و هي كاتفع في الموضوع لابعد "" ماشي هاذشي اللي قصدت "" قالتها بشيء غريب في نبرتها ، شيء كالثقة "" كانقصد كرفيقة  متلا ، غير امرأة عادية ماعندهاش مشكل تربط علاقة جسدية مع راجل ، هي وياه متافقين ان العلاقة بينهم ماغاتفوتش علاقة جسدية متبادلة المتعة "" 


""عشت أزمنة مختلفة ا اولوين ، المرأة قبل ماكانتش حرة باش تعيش بهاد النوع ديال الحياة  ، المرأة ماكانت كاترتبط غير بالراجل اللي غاتزوجه ، و اذا دارت علاقة مع راجل خارج إطار الزواج كان ممكن تموت "" 


"" تموت ؟! "" صاحت كل من مويرين و أولوين مصدمومتين .. 


"" الزمان اللي تولدتوا فيه مختالف بالزاف على الزمان اللي تخلقت فيه انا .. "" قال الحارس "" و في كلتا الحالتين و كيف قلت ماعمرني كنت غانقرب من امرأة إلا اذا كانت حارسة "" 


تخطات أولوين صدمتها بخصوص قوله الاول ثم سألت بخبث ممازح في نبرتها  "" يعني تسنيتي الحارس الأعظم ! "" 


تلقى ما كانت كاتبطنه في نبرتها و كيف دار في الاول ، عاود لاح بنظرة لجهة مويرين لقاها مركزة في الجواب اللي غاينطق فمه . مابغاش يخليها تتسنى .. نطق "" روح ، هذا سؤال اللي غانجاوب عليها في واحد الزمان و في واحد المكان و غالبا ماغانكونوش فيه بتلاتة ..غانكون أنا و غير وحدة منكم اللي غاتكون معايا .. "" 


توردت خدود مويرين و دورت وجهها بحلق نشف فجأة في الوقت اللي برقت عيون أولوين و مابعدتش عينيها عن عينيه .. 


لكنه وقف ، ساس حوايجه و قال "" يالله البنات ، الصباح مابقى ليه والو و يطلع .. "" 


                        •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


لاحقا ، كانت مويرين ممددة على فراشها ، مازال جملته كايتردد صداها في مسامعها ، كيفاش قدر يقول شي كلام بحال هذاك قدامهم بزوجات .. 

عدم معرفة شكون فيهم الحارسة المنشودة لطف من وقع قسوة الجملة عليهم ، و لكن حتال ايمتى ؟ الحقيقة قريب غاتعرف .. 

اش غايوقع ديك الساعة ؟!


دفأت و توردت خدودها فور تذكرها لمعنى كلامه ثم دارت في فراشها بغير أريحية و رفعت صوتها كاتخاطب المجيب الآلي الخاص بيها آمراه يخدم موسيقى هادئة تساعد على الإسترخاء .. لكن عكس المتوقع .. الصوت كان عالي ، وقدها و زاد من خفقان قلبها .. "" ششششششششش ... اللعنة "" تمتمت بعنف و ناضت من بلاصتها بسرعة و طفاتوا .. 

استرخات متنهدة ثم سمعات ضحكة مكتومة أنثوية من الجهة الاخرى ، كانت أولوين وراء الستار كاتطل عليها "" ماجاكش النعاس ؟ "" 


ناضت مويرين من مكانها على الارض و تمشات راجعة لنعومة سريرها "" لا .. فيقتك ؟ "" 


دخلات عندها روح و هي كاتقول "" حتى انا ماجانيش النعاس "" تخشات جنبها في السرير "" كانفكر "" 


حطوا ريوسهم بزوجات على الوسادة ، مواجهات بعضهم "" فاش ؟ "" سولتها مويرين . 

سرت ملامح أولوين و كان ظاهر انها كاتحاول تكبت و تهدن حماسها "" داك الإحساس غادي و كايزيد ا مويرين "" و هزت جسدها تحت الغطاء و هي كاتكتم صرخة أنثوية حماسية .. 


واش ماغايرحموهاش هاد الليلة ؟ مويرين بلعت ريقها بمشقة نفس و هي كاتشوف في حماس من تكون نصفها الآخر .. 

عارفة على اشمن إحساس كاتكلم ، جمعاتهم عدة محادثتات حول هاد الموضوع و بدأ أول مرة منذ سنة تقريبا .. 

اعترفت فيها أولوين بكل صراحة لمويرين أنها كاتحس أنها هي المنشودة ، كاتعقل شحال ترددت صديقتها باش تقول ليها هادشي ، لكن مويرين دفعاتها حتى اعترفت .. 

مويرين ماتصدمتش آن ذاك ، لانها كانت كاتشوف هادشي بعينيها .. من ديما كانت أولوين واثقة أنها المنشودة رغم ان الحارس عمره لمح او نطق شكون فيهم بانت في حلمه .. 


كلما داز الوقت ، كلما كانت روح كاتأكد من صحة إحساسها ، كما أن بعد مويربن على الحارس و عدم اهتمامها بيه زاد من تأكيدها ، لو ان مويرين كانت قريبة للحارس كيف قبل ماعمرها كانت تتجرأ و تصارحها بخصوص إحساسها ، انها تجرح توأم روحها و رفيقتها الوحيدة شيء مستحيل تقدم عليه مهما كانت الظروف . 


من خلال تحليلها للامور ، استنتجت ان مويرين هي الساحرة المستقلة ، هي الحارسة اللي غايكون ليها حظ تختار شريكها بنفسها .. 

و بالنسبة لروح ، فماكاتمانعش نهائيا انها ماليها حق تختار شريكها ، حيت الشريك اللي اختارت ليها الحياة كان هو نفسه اللي كانت غاتختاره هي .. 


شافت مويرين في عينيها كاتشع سعادة ، و زطمت على قلبها كاتبتسم ليها حتى هي .. 


"" واخا مافهمتش علاش الحارس مازال متحفظ و مازال مابغى يصرح على مشاعره و يخليها واضحة لكولشي ، الطريقة باش كايعاملني فاش كانكونوا بوحدنا كاتفضحه  "" قالت بعيون لامعة "" و لكن كانظنه مازال باغي يعطينا وقت ، حنا عاد كملنا 20 سنة ، مازال الحال .. "" 


هززت مويرين راسها بلا ماتجرأ تنطق كلمة .. 


"" ايمتى غادي يعترف شكون شاف في الحلم في نظرك ، إيمتى غادي يبانوا الإشارات ؟ خاصني نسول ماما ايمتى بانو ليها "" سكتت للحظة ثم انمحت البسمة من وجهها "" حقيقة ان ماما كانت حتى هي حارسة منشودة للحارس قبل ماتزوج بابا كاتجيب ليا الردة ، لكن كانحمد الله بابا طار بيها قبل .. "" 


"" يالله سكتينا دابا ، بدا يجيني النعاس .. "" قالت مويرين و حطت راسها على كتف أولوين باحساس ارهاق كتيف  ، في الحقيقة كانت محتاجة قربها و حضنها ، ماشي الموسيقى اللي كانت غاتخليها تتهدن ، بل حضن رفيقتها اللي لاطالما كان ملاذها من كل سوء مشاعر او احباط .. و الآن كانت محتاجة حضنها ، كانت محتاجة تهدن نفسها بلمستها ، تفهم نفسها انها ماكاتآديهاش .. 

استرخت فعلا منين احست باولوين كاتضم ذراعها حولها و كاتربت على ظهرها "" بقيت كانترتر و نسيت شحال انت عيانة "" مسحت على ظهرها بلطف "" يالله نعسي انا غانسد فمي "" 

و غمضت مويرين عينيها كاتصنت لنبض اولوين و كاتشم ريحة الصابون على جلدها .

 و كاتشطر كل فكرة ممكن تطير نعاسها الى نصفين .. كانت مصرة باش تنعس ... 

ماكانتش باغية تسمح لعقلها يزيد يفكر .. 

                    

                           •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


"" البنات مازال ناعسات ؟ "" سأل الحارس وسيطيه و هو كاياخد موقعه على طاولة الفطور .. 

عيون تغريد كانت مازال منتفخة من أثر النعاس و حركتها المتكاسلة تنم عن عدم استقاظها الفعلي من النعاس ، ماجاوباتش بل زوجها اللي على عكسها كان متيقظ "" هما على علم ان اليوم خاصهم يمشيوا معايا للشركة ، يعني خاصهم يكونوا فايقين دابا "" 

البنات كملوا قرايتهم حتال اخر سنة في الثانوي رفقة الجيل الاول من ذكور القطيع رفقة بعض الساحرات و السحرة و ذبين اخرين من قطيع اخر  . 

مدرسة الفضائيين ، هي مدرسة قانونية رغم انها سرية و موقعها كذلك سري خارج على المدينة ، اي على الانظار .. السيستام كان قليلا متغير لانهم تلاميذ قلال ، كما انهم كاملين ساكنين بعاد على موقع المدرسة ، و بذلك ايام دراستهم ماهي الا اربع ايام في الاسبوع ، كاتجي ليهم الحافلة حتال باب دارهم و كاتديهم للمدرسة و كايقيموا فيها لمدة الاربع ايام كاملة و كايبقاوا تحت حماية الاساتذة و المسؤولين حتى كايرجعوا تاني .. 

نجحوا سنتين مرت ، ذكور القطيع التحقوا مباشرة بمسؤولياتهم في القطيع كآلفا مستقبليين للقطيع ، لكن البنات كانوا باغيين يكملوا قرايتهم لكن الظروف ماسمحتش ، الدولة كاتكلف بتدريس الفضائيين حتال الثانوية و بعدها كايتحملوا مسؤولية انفسهم باعتبار انهم كايكونوا ناس بالغين . 

كما انه اصلا لايجب تجاهل حقيقة ان الفضائيين غالبا ماكايهتموا باتمام الدراسة ، لان عكس البشر هما ليهم مسؤوليات اخرى كاتاخد تركيزهم ، بحال بناء القطعان و تطوير قواهم الخارقة .


البنات حسوا بالاحباط بسبب عدم قدرتهم بالاتحاق بالجامعة مع البشر -رغم انه ممكن ليهم - لكن اختاروا عوض ذلك يدخلوا سوق الشغل مع اسلام و يتعلموا منه التسيير متمنيات انهم في يوم غايبنيوا مؤسسة خاصة بيهم .. 


"" خليهم على راحتهم اليوم "" دمدمت تغريد "" باتوا البارح سهرانين "" 


"" تغريد عندها الحق "" وافقها الحارس و ديك الساعة بانوا البنات .. حواسه التقطت حضورهم و بالذات 'هي' قبل حتى مايبانوا قدام عينيه .. 

القوا تحية الصباح و كل وحدة خدات مكانها .. عينيه سقطت عليهم بتقييم حذر لاحظ ملامح مويرين المتجهمة و التعبة على عكس اولوين كانت كاتبان تعبة من قلة النعاس لكن مزاجها رائق .. 

خدات كاتملئ صحنها بشهية مفتوحة و هي كاتجاوب سؤال إسلام بخصوص واش هن راغبات بالذهاب معاه للشركة اليوم او تتأجل للغذ .. 

فضلوا يبقاو لهاد اليوم .. 


راقب مويرين و هي كتاكل في هدوء حاذرة عينيها ماكاتصدر حتى صوت .. 

هدوءها كايغيظه ، دفعها ليه كايجرحه ، كاتخليه يحس بالسوء ، بالإشمئزاز من نفسه .. 

كايحس بنفسه الملام و المخطئ في الوضع اللي جامعهم بتلاتة .. 

كايحس بنفسه الدخيل بين زوج صديقات كبروا مع بعض ، يد في يد .. 

خايف يكون السبب في زعزعة الارض اللي واقفة عليها علاقتهم ، ماباغيش يكون داك الراجل ، اللي غايخلق عداوة بين امرأتين بزوجات راغبات فيه . 

بداكشي علاش مازال مبعد نفسه هو الاخر ، واخد وقته ، لكن غير بسبب الحيرة ، الحارس الحكيم اول مرة كايوحل و ماكايعرفش كيفاش يفك هاد العقدة اللي جمعاتوا مع الحارستين . 


مشاعر أولوبن واضحة قدام عينيه ، كل مرة كاتدير شي حاجة او كاتغازله كاتخليه يبلع صراحتها المبطنة كيف السم و هي كاتبسم في وجهه احلى ابتسامة .. 

ماعمره غازلها ، ماعمره لمح ليها بشيء لكنها مستمرة و مصرة على تعذيبه بهاد الطريقة . و في الحقيقة .. ماعمره ماغازلها حتى 'هي' ..


في ذات الوقت اللي مويرين كانت كاتموت وحيدة اللور ، كاتراقب اللي واقع بعيون حزينة ، غير قادرة على تحريك ساكن ، غير قادرة على توقيف الواقع .. 


تسارعت نبضات مويرين فجأة و رمات الشوكة على الطبق ، عينيها توسعوا و الدغمة مازال مامندوغاش في فمها .. 

العيون كلها إنصبت لجهتها بإستغراب ، لان رأسها للمنحى فين قابع ايفارذيث في رأس المائدة لكن ماهزاتش عينيها تجاهه .. 

بل ناضت مسرعة من الطاولة و تمات طالعة . باها صاح باسمها بقلق ، امها و اولوين كانوا وقفوا تابعينها بالفعل منين وقفهم الحارس .. 

"" بقاوا في بلايصكم "" ثم تبعها ، متجاهل أي محاولة من الإثنتين بالإحتجاج و واثق ان اسلام غايتدخل وراه . 

قريب الأمور غاتزيد تتعقد ! و الواقع اللي شحال و هما كايتهربوا منه غادي يلقاوه .


دخل لغرفة الحارستين ، و تبع أثر مويرين للحمام اللي خلات بابه مردود .. 

طوله الفارع و عرض كتافه ملء إطار الباب و هو واقف تما عينيه عليها منحنية على المغسل مدعمة بيه وقفتها و رأسها محني . 

موجة من العواطف اجتاحت صدره ، عواطف غير خاصته ، غريبة على جسده لكن مألوفة .. حيت حتى هو كايشارك نفس دوك الأحاسيس . 


العجز ، الإشمئزاز و الخوف .. 

كلهم وقفوا متراصين محاصرينو كيف جنود العدو و هو واقف بينهم عاجز ، ماقادرش يحمي حتى مويرين منهم  .. 

قلبه تقلص في صدره و هو كايشهد عليها في ذات الآن و هي كاتحارب قدرها .. غير متقبلاه .. 

كايشفق عليها لكن ماقادرش يمنع كسران القلب اللي كاتسبب بيه بنفورها و مقاومتها ليه .. 

هزات عينيها كاتشع كيف البرق القاطع الحاد و ضربت في المرآة باش تنعاكس تماما و تضرب نيشان في عينيه هو .. 


نظرته شديدة  ، عبوس حواجبه الداكنة زادت ملامحه قسوة .. اوداجه انتفخت و حمرة زحفت من عنقه لخدوده و شمت ريحة فوران دمه في الهواء المحجوز في الحمام .. 

خلات مشاعره الخاصة تبان ليها بلا ماتركز في مشاعرها هي و تما رقت ملامحها و لانت بنظرة حنونة ليه .. 


حسات بداكشي اللي كادير فيه بنفورها ، تمنات تحل فمها و تقول ماعندها .. 

لكن خيانة اولوين كانت خنجر غايطعنها هي قبل من رفيقتها الوحيدة .. 


هزت رأسها من يمين ليسار في حركة بطيئة ، ابيض عينيها كيف نقطة الدم و وقفتها مامتوازناش .. 


ومضة الرقة و الحنان في نظرتها ليه قسمت ظهره و خلات عبوس حواجبه يهتز ، و كأنها كاتوريه ماكايملكه بلا ماتعطيه ليه .. 

ماراغب في والو من غير انه يقربها منه ، يعيش ديك اللحظة اللي تسنى عقود طويلة من حياته .. 

يربط علاقة مع حارسته ، يحس بيها و تحس بيه ، يعطيها و تعطيه .. 

يشعر بوجودها حواليه .. 


هاهي قدامه ، عينيها كاتشع تجاهه رغبة و اهتمام .. 

لكنه ماقادرش يطالها ، ماقادرش يسحبها من خصرها لعنده يحيطها بذراعه و يشم ريحتها .. 

ماقادرش .. 


قرب غير خطوة وحدة منها ، ثم دارت مشيحة بنظرتها عليه مخبياها على ناظريه ، نابذاه و طارداه بلا حتى ماتنطقها بكلمة .. 

وقف تما ، فاهم رغبتها بل حاس بكل ماكاتحس بيه .. 

عارفها كاتقطع من هادشي اللي كادير فيه ..

بصوت باح مشحون بالعاطفة نطق "" مسحي دموعك "" 


جملته خلاتها تشهق بكاء ، ماكان خاصها غير تسمع صوته باش تنهزم و تفقد سيطرتها على نفسها لكن كتمات بماها بيظين مرتعشتين .. 

بلع ريقه على حلق ناشف و كمل "" أولوين غاتطلع هنا .. و ماغايكونش عندك تفسير تقوليه ليها ""


هززات راسها بشيء من الهيستيريا ، بلا ماتشوف في عينيه و حلات الصنبور كاتغسل وجهها بماء بارد يبرد سخونية وجهها .. 


منين عاودت هزات راسها .. مابقاتش قادرة تلتقط إشارات على وجوده في الحمام .. 


•🌸•🌸•🌸•🌸•




google-playkhamsatmostaqltradent