recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الرابع )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الرابع )

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي ل rain dali


الفصل الرابع : 


عند وصول تغريد لغرفة بنتها ، ماتفاجأتش منين لقاتها غاطة في نومة عميقة . في الصباح ماكانش باين عليها نعسات الليلة الماضية . كما أنه لمويرين عادة في النوم منين كاتكون حزينة . 

خلاتها براحتها و بعدها توجهت في طريقها كاتقلب على الحارس . 
تلاقات وحدة من المساعدات و علماتها أنه في المكتب دياله . 
نزلات للقبو ، فين كاين مكتبه و فضاءه الخاص بشكل عام . و لقاته جالس وراء مكتبه ، ضوء صغير اللي كان منار فوق راسه ، جاعل تعبيره أكتر غموضا و قسوة .. 

منين كبروا البنات ، و ملامحه أصبحت دائما على هاد الحال توحشت داك التعبير العطوف الحلوم على وجهه .. 

دخلات بلا ماتنطق كلمة ، كاتحس بالأسف تجاهه و تجاه البنات كذلك ..
موقفه كان صعيب ، و مايمكنش ماتتعاطفش معاه .. 

"" البنات ماسولونيش علاش أنا الوحيد اللي ماعطيتهمش هداياهم هاد المرة ""  كسر الصمت بصوته العميق .

كان في جلسته مستقيم قليلا ، بيديه بزوج على المكتب ، و كان حاذر عينيه على مكتبه ، منين نزلات عينيها على داكشي اللي تركيزه عليه .. شافت زوج قطع من الحلي كاتبرق تحت الضوء الخافت .. 

و رجعت هزات عينيها المكسورة لوجهه .. 

هز قطعة في يد و الأخرى في يد و رفعهم لجهة تغريد و هنا هز برل عينيه لعينيها .. عيونها هي الاخرى شعت تفاعلا مع مشاعرها المضطربة حاليا . 
"" خاتم و سوار "" قال الحارس "" كنت واعدتهم أنه في عيد ميلادهم العشرين غاديين ياخدوا مني أول قطع حلي ليهم .. و كنت واعدت نفسي أنني غانطلب يد الحارسة في عيد ميلادها ال20 ، هديتها كانت غاتكون الخاتم .. "" و رفع اليد اللي بيها الخاتم لاعلى "" و هما .... بزوجات شافوا هاد الخاتم ، و عرفوا المعنى دياله .. "" 

كان متوارت في عائلته ، لبساته أمه و لبساته جداته و كذلك ماقبلها .. الخاتم اللي غاتلبسوا مراته باش يمر لزوجه أبنهم الحارسة المستقبلية .. 

"" مانقدرش نعطيه لمويرين ، و مانقدرش نعطي لأولوين السوار ديالها ، حيت مويرين ماغاتبغيش خاتمها .. "" 

"" عطيها وقت "" قالت تغربد كاتحاول تنقي نبرتها من العواطف و ترجع نبرة الوسيطة الواثقة "" بنتي حساسة و فاش كايتعلق الامر بروح هي ماكاتبقاش تتصرف بالعقل ، حنا غانتدخلوا و غانحلوا هادشي ، أولوين بنت قوية و غاتقدر تتغلب على مشاعرها ، و مويرين غايصفى تفكيرها و غاتعرف اشنو باغية .. ""

"" ماشي بهاد السهولة "" 

قاطعاتو "" خاصنا نعلموا والديها "" 

"" ماديري والو "" عاود قاطعها لكن بنبرة قاطعة ، خلاتها تسكت لكن عابسة بغي رضى .. 

"" غانصبروا شوية ، مانقدرش نبزز على مويرين شي قرار ، هي مازال مامستاعداش و انا ماباغبهاش تاخد شي موقف مني .. ماغانتحملش .. اذا كنا غانديروا شي حاجة .. خاص مويرين تكون جزء منها .. ""

"" و لكن هكا غاتعقد الامور ، و الإشارات راه أصلا بداو كيفاش غاتخبيوا هادشي .. ""

"" عطيني وقت نقنع مويرين هي الاولى ، خاصها وقت تتقبل هادشي بعدا .. و ديك الساعة أنا عارف أشنو خاصني ندير "" 

و سكت مخلي تغريد تلقط الأشارة ، تفهم راسها و تخليه .. 
لكن ظلت تما ثواني كاتشوف فيه بأسى قبلما تقدر تغادر المكتب .. 

                            •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


منين فاقت مويرين ، أحست برأسها كاينبض بشدة الألم ، و منين سمعات رنة هاتفها ، عرفت أنه هو اللي فيقها .. 

الأسم على الشاشة خلاها تردد تجاوب ، و قفزت مجفلة منين سمعات صوت امها من الباب "" ماغاتجاوبيهاش ؟"" 

"" ماما "" قالت مويرين بنبرة خلاتها تفهم انها ماباغياش تدخل أمها المازح ..

دخلات تغريد للغرفة و جلسات في السرير امام بنتها و خدات يدها جراتها لحضنها و عنقاتها "" انا كنتأسف ابنتي على هاد الموقف اللي انت فيه "" 

كانت مويرين هادئة بين ذراعي ماماها "" و لكن خاصك تعرفي ، أنك ماشي الملامة اذا كنتي  انت هي الحارسة المنشودة ، خاصك تكوني حرة في التعبير على مشاعرك تجاه الحارس ، مادرتي حتى حاجة عيب .. "" 
"" مشاعري تجاهه ماهي غير مشاعر ود باعتباره الحارس اللي ساهم في حمايتي حتى كبرت .. ""

"" كنت غانتيقيك هذه يومين كون قلتيها ليا ، لكن باباك خلاني نحل عيني "" 

هزات مويرين ؤاسها تجاه امها "" قلتوها لشي احد آخر ؟ ""

"" لا "" قالت تغريد بابتسامة هادئة ثم كملت "" واش انت مدركة أنه اذا حميتي أولوين غاتكوني بذلك كاتضحي بنفسك و حتى بالحارس  ؟ مشاعره هو فكرتي فيهم ؟  "" 

رمشت مويرين باضطراب و بان بحال اذا غاتعاود تبكي لكن كفي امها الدافئين احاطو بوجهها البيضاوي "" واجهي مشاعرك ابنتي ، و من بعد غادي يخصك تواجهي أولوين ..  مايمكنش ليك تخبي بزاف .. "" 
قبلتها اعلى جبينها ثم غادرت الغرفة .. مخلياها ضايعة في مشاعرها .. 

                        •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


شهق زين العابدين فور ما شاف الروينة و ريحة الصباغة في الدار .. عرفها دارت اللي في راسها .. 

"" الليموني "" قال بملامح معبسة مشمئزة .. ولده جنبه كان كايضحك .. 
الاء و بنتها كانو افرغوا من الصباغة و بداو كايجمعوا البلاستيك المفرش على الارض .. 

ببهدوء قالت آلاء "" هذاك الكورال ماشي الليموني "" وقفات .. 

"" عجبني الوالدة ، بهج الصالة ، و منين غذا غاتضرب فيه الشمس غايبان اكتر .. "" قال طه و هو كايدور في المكان كايشوف في الحيطان بإعجاب "" 

"" شكرا احبيبي ، عندك الذوق على شي وحدين "" 

ضحكات أولوين  منين شافت أسهم الشر كاترمى تجاه امها و خوها من عينين باها .. 

تمشات لعنده قبلت خده و قالت "" ماتكونش حتى انت طميميع ، صبغتي السطح على ذوقك .. "" 

غمض زين العابدين عينيه و بعدها بان عليه التراجع معترف بلا مايعترف فعليا ثم ضمها مغير الموضوع "" جيتي بوحدك ؟ فين مويرين ؟ ""

رجعت تكهربت ملامحها و تنهدت "" خليتها عيانة هاد الصباح "" دارت لجهة ماماها "" ماما عطلتيني عليها . خرجت الصباح مواعداها باللي دغيا غانرجع و وليت حتى ظلام الحال  "" 

"" انا متأكدة باللي هي بيخير دابا "" قالت الاء بانشغال بالجميع ثم قالت لولدها اللي كان كايعاونها "" طلع اولدي داك السلوم للسطح معاك "" 
"" واخا الوالدة "" ثم قال لاخته "" ياك لاباس اشنو عندها ؟ ""

"" ماعرفتش "" قالت أولوين "" شكون فيكم غايوصلني ؟ "" 

عبس باها و قال "" واش يالله جيت انا غاتخرجي انت ؟ "" 

ضحكات و احاطت باها بذراعيها "" بالي مشغول عليها ماكاتجاوبنيش "" 

"" ها خوك غادي غايديك طلي عليها و رجعي ، جلسي مع باك واحد السيمانة شحال ما حسيت براسي عندي بنت ، انا حاس براسي والد غير ولد ، ماكانشوف غير هذا في جنابي ""

كان وصل طه بالسلوم في بداية الدروج و ضحك من تما و قال "" و الله الوالد حتى ديما كنت نقول ليهم هذاك عنصري و ماكايتيقوش بيا "" 

تجاهله باه تماما و هو كايقنع بنته تبقى "" واش فعلا غاتخلي الشارف ديال باك كايطلبك هكا ؟ ولايني والديك حتى انت قليلة الترابي "" 

بعدات مويرين كاتضحك بعيون واسعة و صدمة "" عاد كنتي كاتطلب بمحنة اش وقع ؟ "" 

"" أزمة منتصف العمر هاذيك ابنتي ماتديش عليه "" ثم غمزت لبنتها قبلما تختفي في المطبخ .. 

ضحكات اولوين اكتر منين شافت ان باها شاف امها و هي كاتغمزها "" دورتوني حيت شرفت ياك ؟ ""

عنقاته بحرارة هادالمرة و قالت "" غانبقى ابابا ، و ماشي حيت طلبتيني و لكن حيت توحشتك "" 

و احست بالرضى من السرور في عينين باها و هو كايخبرها انه غايخرج يشري مكونات الأكلة اللي كاتفضل .. 

ديما كاينتابها داك الاحساس بالذنب من انها كاتخلي عائلتها  تتوحشها بهاد الطريقة ، و من جهة اخرى ، اذا بعدات من مويرين و الحارس وباقي عائلتها لهيه .. كاتخليهم يحسوا بنفس الشيء .. 

و لكن رغم ذلك ، ديما كاتحس بالامتنان لوجود هاد الكم من الناس اللي كايبغيوها في حياتها .. 

                  
                      •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


رفضات مويرين تتعشى بسبب شهيتها ، كانت كذبة .  في الواقع ماكانتش باغية تجلس في نفس المكان المتواجد فيه الحارس .. 

جاتها نوبة اخرى بعدما فاقت ، و حست بوجوده خارج الغرفة و حسات بإحباطه منين رفضت تخرج لعنده و ديك الساعة حسات بيه كايبعد .
 
بكات بعدها بحرقة و قررات تخرج قدام البحر تشم الهواء .. 
ماعرفتش شحال داز ديال الوقت و هي تما وحيدة الا من رفقة البحر و امواجه الهادئة .. 

كاتفكر ، اشنو اسلم طريقة تخرج بيها من هاد الوضع .. 

جملة امها مازالة كاترن في دماغها "و مشاعره هو فكرتي فيهم ؟"

في الحقيقة لا .. 

تركيزها كان منصب غير على أولوين حتى نسات وضعه هو .. 

هو الراجل اللي تسنى المرأة اللي غاتكون شريكته عقود من حياته غير حتى تجي و ترفضه بقسوة . 

هي عارفة بمدة قسوة اشنو كادير فيه ..  و اشنو كادير في راسها حتى هي .. 

حتى هي مشاعرها مهمة تماما بقدر اهمية مشاعر الحارس و اولوين .. 

مايمكنش هاد المعضلة تتحل بلا مايتأدى شي طرف منهم .. 
يا إما هي أو مويرين .. 

فجأة حسات بوجوده و دارت مجفلة كاتقلب عليه ، عيونه كاتشع من بعيد و كءنهم كايناديوها ، كايناجيوها .. 
عيونها شعت بالمقابل و قلبها خفق ثم تحل داك الباب اللي كايفصل بين قلوبهم ، فين مشاعرهم كاتخلط .. 

دارت بكلية جسدها لنحيته ، و في تلك اللحظة تفكرات ديك الراحة اللي مدها بيها قربه قبايلة ، حضنه كان مسكن بل مخدر للألم في صدرها .. 

حضنه كان أمان .. 

كما ان غريزيا باغية قربه ، باغية تواسيه ، كان مازال هاز في روحه وحدة من طبع سنين .. 

وحدة مازال ماداوات .. باغية توريه انها هنا ، انها هنا و قريبة .. 
تمشات لجهته .. و تم تحرك و بدل خطوة كان كايدير زوج و في لمحة بصر ، يديه لقات دفئجسدها و ضمها ليه .. 
كانت هي كذلك كاتحاوطه بيديها و كاتدفن وجهها في تجويف عنقه ، كاتشم ريحته ... كاتوريه وجودها و كاتطمن نفسها بقربه .. 
ضمها لحد الاختناق قريبة من جسمه و ماكانش كايبان عليه اي نية في انه غايطلقها .. 
و كأنه ماصدق سمحات ليه يقربها منه .. 

تمنات هاد اللحظة عمرها تنتهي ، تمنات تعيش للابد هكا بين يديه ، تخيلات لو فعلا كان ليها بلا ماتكون أولوين مهتمة بيه .. 

شحال كان غايكون الوضع ساحر .. 

لكن .. 

"" موريييين "" 

صوت أولوين فيقها ، بل و دفعت الحارس منها و بتلبك بدات كاتعدل نفسها .. بعدات عينيها على عينين الحارس لكن كانت عارفة انه كايحدق فيها .. بل حاسة بمرارة الرفض اللي خلاته يحس بيها .. 

تمالكت نفسها بمشقة نفس ، و بعدت منه بخطوات مرتبكة .. 

و صاحت بصوت مضطرب "" أنا هناا "" 

بانت بعدها بلحظة رفقة طه .. تعانقت معاها و بعداتها روح كاتقيمها بنظرة قلقة "" مويرييين ، مالك اشنو بيك ؟ عينيك ماشي هما هادوك .. كنتي كاتبكي ؟ ""

"" لا ، يالله فقت ، ضرني راسي بزاف اليوم .. قضيتو غير نعاس ""

عاودت عنقاتها أولوين عناق طويل ، ماشكاتش في كلامها لأنه بالنسبة لاولوين ، مويربن مستحيل تكذب عليها يوقع اللي بغى يوقع .. و دابا حتما ماعندها حتى سبب يخليها تكذب عليها .. 

"" تمنيت نبقى معاك اليوم ، و لكن بابا طلبني نبقى واحد الاسبوع في الدار .. اصلا كاينة الروينة خاصني نعاون ماما .. انت بيخير ياك ؟ "" 

هززات مويرين راسها ، في ظروف اخرى كانت غاتلصق فيها و تمشي معاها . لكن الان ، فكرة ان اولوين غاتبعد كان خلاها ترتاح ، غاتستغل هاد الفرصة فين تجمع افكارها و تتحكم في مشاعرها قبل ما تاخد اي خطوة او قرار .. 

دارت اولوين لعند الحارس ، لقاته واخد مسافة و هادئ في مكانه .. ملامحه المتشنجة خلاتها تفكر لو غير بانت الاشارات فيهم باش تقدر تدخل للقلبه و تعرفه باش كايحس .. 
ملامحه كانت كئيبة ..

"" الحارس ؟ "" نبرتها كانت كاتبين قلقها عليه .. 

قرب منها ، قبل جبينها و قال "" تهلاي و ردي البال لراسك واخا ؟ "" 

هززات راسها بإحساس تشوش او راقبت كيفاش غادرهم بكل هدوء .. 
مخلي مويرين وراه كاتقطع مابين الاحساس الذنب و الإشمئزاز من نفسها .. 
 
                
                        •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•     


باش تطمن قلب أولوين ، جمعات معاها الساك اللي كانت غاتدي فيه داك القليل من حاجياتها اللي غاتدي معاها .. 
و متلت و كأن شيئا لم يكن .. غادرت بعدها بعدما خلاتها تواعدها أنها غاتحاول تجي لعندها .. 

و في تلك الليلة ، باتت كاتتقلب على فراشها و النعاس مغادر عينيها . 
كانت أصلا قضات اكتر من نصف يومها نعاس ، فكان صعيب تستدرج النعاس لنفسها .. 
فقررات تنوض تشم شوية ديال الهواء . خرجات من شرفة غرفتها و لامست بيديها برودة الدرابزين الحديدي و طلعت النفس .. 
حسات ببرودته كاتجري في المجرى التنفسي الخاص بيها ، كايطرد السواد المختبئ في زوايا صدرها .. داك الشعور المريح كان لحظي فقط ، بحيت دغيا استرجعت داك الإحساس المقيت في داخلها .. 

و في ديك اللحظة تاني ، وصلات لاستنتاج ان داك الشعور كان دخيل على جسدها .. 
و منين تصلغات مزيان ، سمعات صوت حركة جاي من شي بلاصة قريبة .. 
غادرت غرفتها ، بلا ماتفكر فيها زوج مرات ، بخطوات حافية مسرعة ، كاتضم أطراف بيجامتها على صدرها و كاتضم نفسها و كأنها بردانة ، ماحدها كاتقرب من وجهتها و داك الإحساس الجاثم على صدرها كايزيد يثقال .. 
حتى وقفات في عتبة باب من الجهة الأخرى ، كان ظلام ، و لكن صوت الآلة عالي و صوت الخطوات الضاربة بثقل عليها متناغم معاها ، دخلات بخطوة وحدة و شمات ريحة دمه فائرة مالية المكان المغلوق . كاتستغرب لقدرتها على التقاط ريحة جسده بهاد السهولة و كيفاش حواسها ولات كاتتفاعل معاها . و علاش الإستغراب ؟ ماهي الحارسة بنفسها .. 

كيف وقع قبل ، ماقدرتش تتحكم في نفسها ، دخلات بخطوات اخرى لجهته ، تصلب جسده خلاها تتأكد أنه عارفها هنا .. لكن مادار حتى حاجة اخرى .. بل ظل كايقتل في أعصابه بالجري على الآلة بسرعة قسوى و بدون توقف .  

حسات بالقلق و الخوف .. و فهمات علاش ماقدراتش ترتاح قبل على سريرها .. 

كان حدسها تجاهه ... 

قربات تاني و هي ذكرى كيفاش انتشلت نفسها من بين يديه بقسوة و مبعداه منها بحال شي شيء بالي ماعنده قيمة متصورة أمامها  .. 

كرهت نفسها أكتر و أكتر .. ماكايستهلش اشنو كادير فيه .. 

لكن كاتعتمد على ميزة تشاركهم المشاعر ، حيت بهاد الطريقة غاتعرف انه كايهمها ، انها كاتبغيه ، انها كاتهتم ليه .. 

مشاعره هو تجاهها اصبحت جد حية و واقعية الان بعدما ولات كاتحس بيهم حتى هي ، في عوض ماتشوفهم غير في عينيه و تعتمد على ذكاءها باش تعرف .. 

هادشي اللي خلاها تصدم و ماتعرفش كيفاش تتصرف .. هي تخشات في واحد الوضعية بلا ماتكون واجدة ليها .. 

ماتوقفت حتى مابقى بينها و بينه غير إنشات . و بصوت مهزوز ضعفا و عاطفة همسات "" خاصك تفهمني ، من دون الناس كاملين .. خاصك انت بالذات تفهمني "" 

"" فاهمك "" صوته العميق خرج كشهقة خارجة من فم من على حافة السقوط "" ماكانلومكش ، رجعي تنعسي .. "" 
كلماتو كانو قصار لكن حادين كيف السوط .. 
"" كيفاش غانمشي ننعس و انت في هاد الحالة ؟ "" 

فجأة وقف .. 

اخد ثواني باش يدور يواجهها ، و منين اخيرا دارها ، انقبض قلبها وسط صدرها لحالته .. 
كان التيشورت خاصته الابيض ملتصق على صدره بالعرق الناتج عن مجهوده الجسدي الكبير ، حلمتيه الشاحبتين و انتفاخ عضلات صدره واضحتين بالإضافة لسلسلة عضلات البطن الى الجوانب .. عرض كتافه بانت مهولة الان و هو في حالة اهتياج واضحة .. بشرته الشاحبة كانت متوردة لصعود دمه لاعلى جسده بالتركيز على عنقه العريض و خديه الحادين .. 
عيونه كانت كاتشع و كان غايكون مخيف ، لئيم في عينين شخص غريب عليه .. 
مابغاتش تشوف ديك الخيبة الامل اللي مخبية وراء عينيه ، لذلك استعملت نقطة عرق نازلة كاتزحلق من جبينه حتال عنقه كوسيلة إلهاء .. 
ألهاء اللي سرعان ما انتشلها منه بقسوة و رجع عينيها لعينيه و بنبرة بها لوم ماقدرش يكبته نطق "" علاش غاتردي ، درتيها من قبل "" 

لكن بحال اذا ندم انه يخلي مشاعره تبان عارية قدام عينيها ، تخاطاها و عطاها بالظهر في محاولة فاشلة باش يتمالك نفسه .. 

لمسة يدها الخفيفة المرتعشة على منتصف ظهره كسرت مجهوده ، ثم كملاتها و دارت لعنده كاتواجهه بديك الرقة في عينيها .. 
رفض يلين ، رفض يستسلم لرغبته في انه يقربها منه ، حيت غير غايديرها ، غادية تنشل نفسها من يديه و ماتخلي ليه غير ذكرى اشبه بالوهم .. 
حاولت تمد يدها لخده لكن وقفها ، توسعت عيونها قليلا ، لكن ماتفاجأتش فعلا .. 
نزل يدها للتحت و هز خصلات شعره منزعج من التصاقها بجبينه و بأمر قال "" سيري لفراشك ا مويرين "" 
في الحقيقة ، ماكانت عندها حتى رغبة في انها تزعزع من بلاصتها لكنه ذكرها "" واش كنتي غاتبغي تبقاي معايا لو ان أولوين كانت هنا ؟ "" 

كانت طريقة لئيمة باش يصرفها و يطالب بوحدته ... لكن كانت وجهة نظره صحيحة .. 

ماكانتش غاتكون هنا لو ان روح كانت في الفيلا .. 
احست بنفسها خسيسة ، متلاعبة ... ماقدرتش تبقى اكتر من هكا .. 
دارت على أعقابها و انصرفت من المكان .. بل و بسرعة .. 

                      
                   •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•

في الصباح .. 
حلات مويرين عينيها على صوت أمها و هي كاتفيقها ، كان جسدها في ارتخاء تام مازال ماشبعاناش نعاس ، لانها و من جديد مانعساتش ليلة البارح حتى صبح الصباح .. 
كان عقلها في حالة تشوش ماسمعاتش امها اشنو كانت كاتقول ، و قات نفسها كاتوقف من على السرير و غادية ماشية نحو الباب .  
و منين فعلا استرجعت وعيها سمعات امها كاتسولها "" فين غادية أمويرين ؟ "" 

وقفات في بلاصتها ، ثم بحركة بطيئة دارت كاتشوف في امها .. ملامح امها ماكانتش مستغربة او حائرة .. بل كان فيها خبث و استمتاع بالمشهد .. 

"" انا ... ماعرفتش .. "" تمتمت مويرين ثم رجعت جلست على السرير جنب امها .. كاتمسح بيديها على وجهها بارهاق نفسي ..

كانت حاسة بشعور غير مريح ماقادراش تدير ليه تفسير .. 

"" سيري طلي عليه "" قالت امها بعد صمت ثواني .. 

عبست مويرين بلا ماتشوف في امها و قالت "" مانظنش انه من الصواب نديرها ، البارح .. "" و سكتت مخلية امها تلقط المعنى .. 

"" وقعات شي حاجة بيناتكم .. ؟ ""

"" أنا .. خذلته ، أنا غدرته .. "" 

"" علاش كاتقولي هاد الهضرة و انت عارفة مزيان أنه مازال الحال ، و انك في يديك تحلي هادشي .. "" 

صاحت واقفة "" كفاش ؟ اشنو غاندير ؟ نغدر باقرب انسانة ليا ؟ مانقدرش .. ""

"" الحارس صابح مريض .. "" قالت امها متنهدة .. لكن راقبت كيفاش رفعت بنتها راسها و عيونها متوسعة .. 
اصابع رجليها بداو يتلواو من رغبتها الشديدة باش تنوض تشوفه .. لكن كلامه لليلة البارح مازال في وذنيها .. 

وقفات امها و رجعت اصرت عليها باش تفكر مزيان قبل ماتاخد قراراتها و خرجات .. 
مادازتش دقيقتين ، لقات نفسها بدون صبر ، كاتوقف على رجليها و نفس سيناريو ليلة البارح كايتعاود .. 
ماشية مسرعة حافية القدمين باتجاه مكان وجوده .. 



🌸•🌸•🌸•🌸





google-playkhamsatmostaqltradent