قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل السابع )
الفصل السابع :
دفعات الباب و خطات أول خطوة للداخل ،شعورها استقبل الطاقة الغريبة اللي كاتجول في ديك الغرفة ..
و بسبب داك الشعور الغير المريح الجاثم على صدرها بقات واقفة في بلاصتها في عتبة الباب ، مالاقياش جرأة أو شجاعة كافية تدخل تما .. و هي المعروفة بشجاعتها و عدم ترددها أبدا لإرضاء فضولها ..
داك الشعور اللي لازمها طول اليوم ، تبين ان شدته زادت في هاد الغرفة ، ثم انه كاينة ريحة هنا كلما زادت تعمقت في رأسها ،كلما زادت شدة .. كلما زادت تطبعت في ذاكرتها و ذهنها ..
دفعات الباب حتى تحل كله ، ثم زادت بخطوة اخرى للداخل ووقفت . قلبت بعينيها في الظلام ، و لكن مالقات حتى حاجة اللي ممكن تثير ريبتها ..
للتأكيد ، مدات يدها كاتقلب على مفتاح الإضاءة و بضغطة خفيفة بينت انها لقاته بسهولة ..
ثم دارت لجهة الغرفة و مسحت بعينيها عليها ... حتى حاجة ماغريبة ..
الغرفة كانت خالية .. إلا من سرير مفرش ، خزانة و دولاب ذو مرآة الزينة ...
دخلات للوسط الغرفة الصغيرة و دوزت يدها خشب الذلاب و دعكت الغبار المتراكم على اصبعها باصبع الابهام و وقفات قدام المراة ، كاتشوف في انعكاسها المضبب تحت طبقة الغبار ..
ثم مرت بعينيها على السرير المثالي الترتيب ، ثم دازت فتحت الخزانة ، حتى هي كانت فارغة و خالية تماما .. سداتها و دارت واجهت الغرفة تاني ..
مافهماتش ، الغرفة خالية لكن بها ريحة مميزة شخصية طاغية كاتبين ان شي احد .. كان هنا ..
كانت ماشية نحو الباب خارجة من الغرفة بالتشوش و احساس الغرابة في فكرها .
رغم تأكدها من فراغ الغرفة .. كانت متأكدة ان شي حاجة كانت غريبة .. لكن ماقدرت تميز حتى حاجة ..
و قبل ماتخرج من الباب تهيأ ليها انها سمعات شي حاجة .. وقفات ثم بعرض بطيئ بذات كاتدخل تاني للغرفة .. لكنها أجفلت منين سمعات همس صارخ "" آش كاديري هنا ؟ ""
دارت لجهة الباب ، كان خوها معبس .. قرب جرها من وذنها مخرجها "" ولايني راك واحد الفضولية ماكاتسمعيش الهضرة ..""
طفا الضو في طريقه ثم خارج الغرفة طلق منها و سد الباب و دور مفتاح القفل اللي كان مازال معلق فيه .. ثم دار لخته "" اش طلعك للهنا ؟ ""
"" ماكاين والو في داك البيت "" هزات ملامحها المستغربة المتسائلة فيه "" لكن رغم ذلك ، حسبت بحال اذا .. ""
"" زيدي قدامي "" قاطعها خوها و دفعها بلطف قدامو "" ماتبقايش تتصرفي من عندك . رحمي والديك شي شوية ، ماشي بزاف باش غفاو نضتي درتي شرع يديك .. ""
لكن كلامه كان بحال شي صوت غير مفهوم في اللور ديال عقلها .. كانت شاردة .. كاتفكر في شعورها الغريب .. و في الغرفة الغامضة ..
وصلات هي و خوها امام غرفتها .. قال ليها تصبح على خير و دخل غرفته المجاورة بخاصتها ..
تنهدت مجاوباه ثم دخلت ، غيرت ملابسها و انبسطت على فراشها .. و كأن عظامها تحركوا وسط جسدها كايشكروها على استرخائها و اخيرا .. و هي شاردة كاتفكر في الغرفة .. عينيها تقالوا و غادرت لعالم الاحلام ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
داك الصباح ، فاقت معطلة ..
تثائبت و هي جالسة على فراشها ، مازال اثار العياء مذبلة ملامحها ..
ليلة البارح كان نعاسها متقطع و عامر بالأحلام .. المزعجة منها و ... الغير المفهومة .. لكنها كانت كاتجيب معاها داك الاحساس الغريب اللي رافقها طول اليوم ..
لكنه في الحلم .. كان واضح ..
كان إحساس كايشبه الطمأنينة ، الأمان ، داك الاحساس اللي كايجيك فاش كاتلقى مافقدتي .. او شيء غالي عليك ضاع منك و كايرجع ليك ..
يد بيضاء .. عبست كاتفكر .. شافت يد بيضاء في الحلم ..
توسعوا عينيها للحظة ، ثم مباشرة هدأت من سيل أفكارها اللي فجأة اخد منحى سريع ..
"" بلاتي ، بلاتي ، تهدني .. "" قالت .. ثم وقفت .. قادت شعرها ثم باشرت بترتيب سريرها .. "" اكيد باقي الحال باش نحكم ... مازال الحال ""
بقية الاسرة كانوا سبق و فاقوا .. فطرت فطور معطل غير بوحدها ، ثم قلبت على اي شيء تعاون فيه .. و لكن مالقات والو .. كان باها و امها مكلفين بتوجاد الغذاء .. و منين سولات في خوها اعلمها باها باللي خرج يدور .. فتذمرت بعبوس على سبب عدم ايقاظه ليها ترافقه .. لكن امها جاوبتها حتى يجي و ضبري معاه ..
في داك الوقت رن هاتفها و تبدل مزاجها فور رؤية اسم رفيقتها مويرين .. بعدت من والديها وجاوبت بنبرة غناء "" صبااح الخير يا ملكة جمال الحارسات ""
جاتها نبرتها الضحوكة ثم قالت "" سدي فمك ، انت ملكة جمال الحارسات .. توحشتك ، بلاصتك بقات خاوية .. ""
"" اوى غاتتعودي عليها خاوية واحد الشوية مازال .. ""
"" مادامك فرحانة مع عائلتك هادشي اللي بغيت . "" جاوبتها بنبرة صادقة ..
"" أو يمكن غير تجي لعندي ؟ "" قالت بسخرية محببة .. خلات مويرين تبتسم بدفء لكن كانت ممنونة لعدم تمكن روح من رؤية تكهرب ملامحها بسبب ثقل التأنيب تلى صدرها ..
"" نقدر نجي ، غانشوف .. "" جاوبتها كاتفكر جديا في ذلك .. يمكن غاتقدر تجبد معاها الموضوع ..
تنهدت اولوين ثم اكملت بالقول "" البلاصة هنا زوينة و موقع الرياض معزول شوية .. جد مثالي ، في الحقيقة نقدر نسكن هنا ""
"" اذا عجبك الحال .. ""
"" ااه ، واخا مازال ماخرجت .. باغية نشوف ناس هنا كيف دايرين و بغيت نشوف شكل المدينة حتى هي .. ""
"" اذا خرجتي ردي البال عافاك .. لبسي مغطي مزيان .. ""
"" ماتخافيش ، جبت معايا عدة التخفي ، باروكة و عدسات طبيعية ""
"" بقاي قريبة من عائلتك و ماتخرجيش بلا شي احد منهم ""
"" واخا اماما "" قالت متشدقة ، ثم اجلت حنجرتها قبل ماتقول "" الحارس الأعظم حداك ؟ ""
"" لا "" ردها كان كتأخر قليلا ، لكن روح مارداتش البال "" خرج للشركة مع بابا بكري .. ""
"" اممم .. لاحظت انه رجع يمشي للشركة بزاف ""
"" انت عارفة ، مشاكيل الشركة ماكاتقاداش .. و ماما ملاهية هاد اليومين مع شي ساحرات بغاو ينتقلوا لبلاد اخرى .. يعني بابا خاصو اللي يعاونو .. ""
"" امم .. عندك الحق ، خاصنا نلتحقوا في اقرب وقت في الحقيقة "" قالت روح .
هززت مويرين راسها "" الحارس الاعظم جبد معايا هاد الموضوع اكتر من مرة .. ""
"" امهم .. "" سكتت روح للحظة و شاركتها في مويرين .. كان صمت مريح و لكن ماعمرهم ماترددوا قبل مايبداو موضوع اخر .. و دابا كان لكل وحدة دافع للتردد .. سبقاتها أولوين بالسؤال "" واش .. مويرين واش لاحظتي -بأي صدفة- شي تغيرات على الحارس ؟ ""
"" تغيرات ؟ ! "" تسائلت مويرين و قلبها اخد بالقرع على صدرها ..
"" يعني انت عارفة ... شي علامة .. قلت يمكن اذا بعدنا على بعضياتنا .. البعد غادي يخلي علاماتنا تتحفز و تبان .. ""
"" لا "" قالت مويرين كاتعض شفتيها بقوة "" ماشفت والو .. ""
"" واخا "" قالت بخيبة امل ..
"" علاش ؟ واش .. ""
"" لا لا "" قاطعتها مويرين مغطية على مشاعرها كما انها كاتحس انه باقي الحال باش تعاود ليها على ماوقع البارح "" غير فضول وصافي ""
"" واخا ، انا خاصني نقطع دابا .. ردي البال لراسك عافاك .. كانبغيك ""
"" واخا .. وحتى انا.. "" بعتت ليها بقبلات ثم قطعوا بزوجات ..
و بزوجات حطوا الهاتف على صدورهم .. و لكن كل وحدة باش كانت كاتحس ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
مرت ثلاث ايام ..
روح عاودت لامها على فعلتها ، و استغربت حتى هي من خلي الغرفة و من توصيات السيدة عائشة المصرة على الغرفة مادامها فارغة .. اتفقوا في الاخير على ان الامر غايبقى غير لغز غريب ..
شعورها الغريب غير مازادت كتافته ، كما ان احلامها كترت و نعاسها خفاف و توتر ..
عاودت لعائلتها على هادشي في عشاء و كلهم شافوا في بعض قبلما يرجعوا الامر لغرابة الدار عليها ..
جزء من هاد التفسير تاقت فيه ، لان الحراس مايميلوا يتوتروا في الاماكن الغريبة عليهم . لكن في قرارو نفسها الداخل في العمق ، حاسة بشي حاجة غريبة واقعة ليها ..
لكن مافاهماهاش ، كاتبغي بشدة انها تفكر ان هادشي عنده علاقة بالاشارات .. يمكن البعد على الحارس خلا حواسهم تتحفز و يبداو يبانوا اشاراتهم ..
لكن كل مرة اتصلت بمويرين و سولاتها على الحارس ، كاتقول ليها انه مابان عليه حتى حاجة و ماقال حتى حاجة ..
الحارس عيط ليها في مختلف الأوقات كايتطمن عليها وماهملهاش حتى شوية . و مالقاتش شجاعة كافية باش تسولوا .. و لا تعاود ليه على إنزعاجها مؤخرا ..
اختارت تزيد تتسنى .. و الفكرة غير مازايدة تكبر في عقلها و تكبر ..
مرت 4 ايام اخرى ..
خرجوا و داروا في المدينة ، لكن روح دارت هادشي مع عائلتها بعقل شبه غائب..
و اذا سولتيها فين هو ؟ ماغادياش تعرف تجاوب ..
اصبحت منقسمة بين داك الحماس ديال حواسها الغريزية تجاه الحارس اللي بدات تتحرك و بين الإحساس الغريب الاخر اللي ولا فهاد النقطة بحال الحيرة او الضياع ..
في هاد النقطة ، اصبحت احلامها مليئة بالرموز و الاشارات و ماشي اي شيء اللي اشبه بهلاوس الأحلام ..
رجعوا للرياض بعد ما تعاشات العشية و انتهوا من رحلة اليوم ..
كانت طالعة روح في طريقها لغرفتها .. لكن رجليها قادوها للغرفة بالأعلى .. و قدام بابها وقفات ..
حدسها قادر يلتقط ديك الهالة من القوة اللي كاتنباعت من داخل هاد الغرفة ..
هالة ثقيلة من الغموض ..
حطات يدها على الباب الخشبي ثم رمشت عيونها و بؤبؤيها كايتوسعوا في الظلام ..
"" شيطان ؟! "" همست متسائلة بينها و بين نفسها باول كلمة طاحت في بالها ..
قفزت فجأة منين سمعات نداء باها مخبرا اياها انه الحارس كايتاصل بيها ..
و بسرعة البرق نزلات كلها حماس تسمع صوته ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
في الوقت اللي تجمعوا حول طاولة العشاء .
قالت ليهم روح "" كانظن ديك الغرفة اللي مقفولة الفوق مسكونة ""
"" انا متافقة ، احساسي كايتيقظ كلما دزت من حداها "" قالت الاء و هي كاتعض في فخض دجاج مقلي ..
طه حبس الماكلة هو و باه و هزو ريوسهم كايشوفوا في الحارسات كايخبروهم ان غرفة الفوق مسكونة بحال اذا كان من اكتر الاخبار طبيعية تتقال و هما كاياكلوا باسترخاء وجبة عشاء .
"" و اش قربكم انتوما لداك الباب اصلا ؟ الطابق الاخر انا و ماوصلتوش "" قال زين العابدين و عينيه كايمروا من ذوات البشرة البلقاء ..
"" الوالد "" قاطع كلامه طه قبل مايزيد باه بكلمة "" انا غانعترف ، حصلت بنتك حالة البيت داك النهار ""
رد فعل الاء الاول كان تعبس في ولدها و تحلف عليه .. و روح .. استقامت بابتسامة مذنبة على وجهها ، ابتسامة بنت مدللة واثقة انها مهما دارت ماغاتعاقبش ..
باها مسح يده و فمه و حط قبضته على وركه باش يدعم وضعيته و موقفه الحانق ثم عبس في بنته مامتيقش اللي سمع "" هادشي بالصح اللي سمعت ""
"" بابا "" قالت بنبرة كاتحاول بكل جهدها تخفي ضحكتها فيها "" ماتقدرش تقول ليا ممنوع ندير شي حاجة ، انا بكل بساطة مانقدرش مافيديش ""
"" بطبيعة الحال "" قال زين العابدين بنبرة صارمة ثم بركمت الاء وسط كلامه "" هاهي جايا .. "" ثم كمل بالقول"" ما انت بنت آلااااء الطاهري.. ""
"" الضربة القاضية الكلاسيكية "" قالت الاء
شاف فيها زوجها "" علاش ، كذبت ؟ ""
"" واخا واخا "" قاطعت روح شجارهم "" ماوقع والو دابا ، الغرفة كانت خاوية و مافيها والو .. ""
"" مافيها والو ؟ "" اعاد باها كلامها مستغرب "" والو والو ؟ ""
"" سرير و خزانة و دولاب بمراية مافيهم والو .. صافي . و لكن فاش كنت في ديك الغرفة ، حسيت بشي حاجة تما ""
"" ممنوع تعاودي تعتبي تما ها انا كانعلمك "" حذرها باها
"" اصلا بعد غدا راجعين "" قالت الاء "" غذا غاتجمعوا حوايجكم و خاصنا نجمعوا الدار قبلما نمشيوا ""
توقفت اولوين على الاكل .. و فكرة تغادر هاد المكان بدت صادمة ..
و كأنها نسات ان هاد الدار ماشي دارها و هاد المكان ماشي الارض اللي ارتبطت بيها ..
كانت كاتحس بشي قوى كاتشدها هنا .. كاتترجاها ماتغادرش ..
غريب تأثير هاد المكان عليها ، ماعمرها حسات بهاد التعلق تجاه اي مكان اخر عتباته بهاد الطريقة ..
قضات صباح اليوم التالي في الاسترخاء ، كان شحنة من القلق كاتسري في كامل جسدها . و اتصلت بمويرين و عاودت ليها على هادشي ، و مافهماتش توترها .. لكن مويرين فكرت انها برجوعها غادي يفوتها هاد التوتر و عدم الاستقرار النفسي ..
و منين قطعت معاها داك الاتصال ... كانت متأكدة انها ماباغياش تغادر هاد المكان ..
و هادشي اللي خبرت بيه عائلتها منين كانوا مستعدين يغاذروا اليوم التالي ..
"" اشنو ؟ واش حماقيتي ياهاد البنت ؟ "" صاحت امها بعبوس
"" ماما ، مابغيتش نرجع ، محتاجة نبقى هنا .. ""
"" تسكنتي ؟ "" قال خوها ساخر "" جنك شدك هنا مايقدرش يخليك تمشي ؟ ""
عبست خته فيه ماشي في مزاج تضحك معاه دابا "" انا كانهضر من نيتي ، مابغيتش نرجع .. ""
"" و اشنو بغيتينا نديرو دابا ، الكونجي ديالي سالا غذا خاصني نرجع لخدمتي ، ماماك حتى هي و خوك عنده مصالحه .. و انت مايمكنش ليك تبقاي هنا بوحدك .. "" قال باها بلطف ..
"" علاش لا ؟ انا ماشي بنت صغيرة ابابا .. ""
"" انت ماشي بنت صغيرة ، لكنك حارسة اذا نسيتي .."" قال باها "" يالله ابنتي ، ماكرهتش نبقاو لكن ماشي في يدينا .. سيري لبسي حوايجك و هبطي ساكك ""
"" انا ماغاديااش .. انتوما سيرو ، انا غانعيط للذياب يجيو يبقاو معايا .هما الحراس المثاليين ، هاد الحل ريحكم .. ""
"" لا ماريحناش "" صاحوا والديها ..
"" بان ليا خليوها على راحتها .. "" قال خوها "" انا غانبقى هنا معاها حتى نعيط للذياب يجيو و غانرجع ""
"" واش حماقيتوا "" رجع قال زين لكن كان بادي عليه بداية التفكير في الامر ..
"" انا كانتيق في قدرة الذياب باش يحميوك ، لكنهم ماناضجينش و هما خاص اللي يرد ليهم البال .. ""
"" ماما ، بلا ماتبقاوا تزيدوا فيه "" قالت مويرين ثم قبلتهم كل واحد على خده "" بسلامة هاد الساعة ، و تهلاوا في ريوسكم .. "" ثم طلعات لغرفتها مازال حافية القدمين .
و خلاتهم التحت كايشوفوا في خوها و كانهم غاياكلوه .. فقضاوا ساعة كايوصيوه و كايوبخوه لدعمه لحماقها ..
بعدما غادروا طلع لغرفتها لقاها كاتتكلم مع الذياب في الهاتف .. و تسناها حتى سالات قبل ماينطق "" اش واقع ؟ ""
ناضت جلسات على سريرها ثم قالت "" ماغاديش تفهمني ""
"" عمرني بينت على انني ماكانفهمكش ""
دخل لغرفتها ثم تسرح على عرض السرير ديالها و طوى يديه تحت راسه
"" الامر متعلق بيا كحارسة ماشي كانسانة ، ايام و انا كانحلم و كانهلوس بهاد الدار و بالاحساسي الغريبة اللي حسيت بيها اول مرة و انا هنا .. مانعرف تقدر تقول هاد الدار طبقت عليا شي لعنة خلاتني نبغيها و نرغب نبقى فيها ""
ناض تسند على ذراع ، و ملامحه مشكلة تعبير تفكير معمق "" انت غريبة اطوار خاصك تعرفيها . كما انه خاصك تتعرفي كيفاش تفكي هاد "اللعنة" حيت في الاخير غايخصك ترجعي .. ""
ناض و خلاها .. بعدما علمها انه غادي يمشي يتكى في بيته ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
"" بغات تبقى تما ؟! "" توقف الحارس عن العمل دياله و هو جالس وراء مكتبه في الشركة ، مندهش من كلام زين العابدين ..
"" كانت كاتتصرف بغرابة العطلة كاملة و لكن كنت كانقول غير بسبب قلق الدار الغريبة عليها ، لكن في الاخير ثدقت باغية تبقى بوحدها في الدار اللي المفروض انها غريبة عليها .. ""
"" و خليتيها ؟!"" سولوا الحارس بالقلق في نبرته ..
"" مع خوها ، الذئاب غايلحقوا عليها ، عيطت ليك باش توصي ايدر و بغيتك تسيفط حتى مويرين لعندها تقنعها ترجع ، ديك البنت عندي كاتميل تتصنت لكلام صاحبتها على واليديها "" سمع زين من خلال الهاتف كايقول ..
وقف الحارس الاعظم دافع الكرسي لوراء مخلي اسلام يهز راسه متنبه "" اشنو كاتقول واش حماقيتي ؟ حتى وحدة من البنات ماغاتبقى بعيدة بوحدها على فين كاينين حنا ، اولوين غاترجع ماعندهاش اختيار اخر ""
"" حتى انا خايف عليها ، لكن جاء الوقت باش نبداو نعولوا عليهم ينجحوا يحميوا انفسهم بانفسهم ، ماغانبقاوش ديما في جنابهم "" جاوبوا زين بعقلانية ..
لكن ماقدرش الحارس يدير هكاك ، رجع جلس و هو ماقادرش يتخيل انه غايخلي مويرين تبعد على عينيه بعدما و اخيرا لبسات خاتمه ..
كما ان وضع اولوين مقلق ، اشنو قصة تعلقها بديك الدار ..
هو عارف ان ديك الدار ملك الوسيط السابق لباه قبل مايموت ..
واش للأمر علاقة ؟ هادشي كايبان غريب ..
"" انا غانهضر مع ايدر يسيفط الدراري يجيبوها ، كون ماكانوش عندي مشاكيل في الخدمة شاديني كنت غانمشي ليها انا ."" تنهد كايهدن نفسه "" مويرين ماغاتمشيش .. انا غادي نعيط لهاد البنت نسمع اشنو عندها ؟""
"" ااه ، بالتوفيق في ذلك "" سخر زين قبلما يقطع ..
"" اشنو كاين ؟ "" خرجه اسلام من سهوته سائل ..
ثم عاود ليه كولشي ..
"" غريب "" قال اسلام "" فنظري نخليو مويرين تمشي مع الدراري ، غاتقنعها ترجع .. ""
حرك الحارس وجهه لناحية النافذة سامح للشمس تديح على بشرته و تبين شفافيتها بشعاعها الذهبي ، مبين نفوره من فكرة انها تبعد عليه ..
ثم خذا الهاتف محول المكالمة لايدر ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
كانت مويرين كاتجمع حوايجها و ماماها واقفة عند راسها "" الله يهديك يا هاد البنت ، انا غانمشي عندها ""
حبسات مويرين ثم دارت لعند امها بعصبية كاتقول "" انا اللي ماعندي مايدار نبقى ، و انت اللي تابعينك مشاغيل قداش غاتمشي ؟ "" خفضت نبرتها و قاست ذراعها "" ماما ، ماتخافيش عليا واخا ، انا و اولوين عارفين كيفاش نردوا البال لريوسنا ، خليونا نتبتو ليكم هادشي .. كما انني شحال من يوم مشوشة عليها ، عاودات ليا على حالة نفسيتها الغير مستقرة ، ماغانرتاحش حتى نمشي عندها و بما انني عارفة شحال راسها قاسح ، مستحيل ترجع .. ""
بعدت امها منها بحنق و قلق واضحين .. ثم خرجات و هي كاتجبد هاتفها من جيبها ..
غاتمشي تتاصل بباها او بالحارس .. الاول تقدر تخوي طريقها معاه لكن التاني .. ماضامناش ..
سدات حقيبتها ثم مدات هاتفها كتتاصل بلوكا جونيور باش تعرف فين وصل .. فجاوبها انه طاير في الطريق و ماكايبعد غير بربع ساعة ديال الطريق ..
وغير انهت مكالمتها معاه ، رن هاتفها مكتوب على شاشته اخر اسم بغات يهضر معاها دابا ..
"" الحارس الاعظم ، انت عارف انه ماغانقدرش نبقى جالسة هنا و انا عارفة ان اولوين بعيدة عليا و محتاجاني .. "" سبقات ليه هاد الكلام فورما جاوبت المكالمة ..
لكنه قابلها بسكات تفكيري و قال "" الاعراض غاتزيد شدة الى بعدنا على بعضياتنا "" قال بهدوء لكن توتره كان جد واضح في نبرته "" غاتبقاي تما فين انت ، انا جاي ""
"" لا "" قالت بلهجة قاطعة "" انتوما كاملين اللي غاتبقاو ، و انا و الدراري غانمشيو و غانرجعوا معانا الحارسة .. سدينا هادشي و عييت من قلة تقتكم فينا ، حنا ماشي صغارات .. ""
و قطعت ..
عاود عيط لكنها خلاتو كايعيط .. تمنات لو قدرات تطفي الهاتف لكن كانت محتاجاه ..
نزلات هاربة من امها قبل ما ترجع ليها .. و لحسن حظها .. سمعات زمجرة مركبة الدراري قريبة ...
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
"" الليلة غايكونوا عندي هنا "" قالت أولوين من باب غرفة الجلوس ..
رفع خوها رأسه لجهتها ، مبعد تركيزه من على لوحته "" اذا مزيان ، غايكون مناسب ليا نمشي غذا في القطار ديال الليل ""
دخلات جلسات على الكنبة جنبه و تسندت برأسها على كتفه"" شكرا على دعمك اخويا .. ""
قبل اعلى رأسها و هذا كان رده الوحيد ثم رجع بتركيزه للوحته ، متجه لموقع غايحجز فيه تذكرة رجوع لليوم الغذ ..
منين سالا ، سولها واش فيها الجوع .. لكنه لقاها نعسات على كتفه ..
ماستغربش ، عارف انها ماكانتش كاتنعس في هاد الدار ، و هادشي خلاه يتسائل واش فعلا من اللائق انه يخليها و يرجع ..
و لكن ماكانش غايخليها بوحدها ، ذكر نفسه ، كانت غايخليها مع مويرين ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•
فتح طه الباب ، لقى في وجهه مويرين بملامحها الجميلة و القلقة .. و ابتسم تلقائيا .. سامح ليها تدخل ثم عنقها ..
بادلاته العناق و هي كاتسوله على أحواله ..
مر بعناقه للذياب كايرحب بيهم بابتسامة واسعة ، مرحب بيهم للداخل ..
"" تعطلتو ، خمس سنين باش تلقاو الدار ؟ ""قال طه ..
"" يمكن لو انك عطيتينا نعت صحيح من الاول كنا غانكونوا هنا قبل هذه ساعة ؟ "" تحدث لوكا جونيور و العياء ديال السياقة واضح في ملامحه ..
و غير وصلو لوسط الرياض ، بشكل مفاجئ كلهم سكتو ..
اعلت ملامحهم تعابير متركزة ، ثم عبوس .. ثم ردود افعال مختلفة ..
•🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•