recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل السادس )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل السادس )

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي ل rain dali


الفصل السادس :

مرت أربع أيام بلا مايحسوا بيها .. 

الحارس و مويرين لقاوا أنفسهم مستغرقين في بعض ناسيين العالم و ما فيه .. 

و كأن السحر بينهم تيقظ و ربطهم ببعض بحبال وهمية خافية على العين .. 

جلساتهم كترت و محادثاتهم طولت ، داك العدم الارتياح اللي كان كايطاردها كلما قربت ليه افل و اختفى .. و تعوض بارتياح و مشاعر اخرى كانت غير في مخيلتها .. 


خرجات مويرين من صالة الرياضة متعرقة كاتمسح وجهها بمنشفة صغيرة لقات أمها في الباب ظاهر انها كانت في طريقها اليها .. 

شملاتها بابتسامة ذات مغزى خلات مويرين تتوتر "" اشنو دوك الشوفات اماما ؟ ""


"" وا على الاقل عقلتي عليا ماماك ، بنتي هاد اليومين تلاهات عليا ، كادور بضبابة قدام عينيها مابقاتش كاتشوفني ""


ضحكت مويرين و تمنات لو انها ماعرقاناش باش تعنقها "" ماما بلا ماتزيدي فيه "" كانت نبرتها كاتخبي خجلها .. 


"" أنا فرحانة ليك اماما "" قالت تغريد كاتشوف في بنتها بحب "" بغيتك تردي البال لجمال علاقتكم ، مابغيتكش تندمي مستقبلا "" 


تكهربت ابتسامة مويرين حين تذكرها أولوين ، توحشتها و حست بعذاب تأنيب الضمير كايرجع يجثم على صدرها .. 


احاطت امها بكتفيها بابتسامة دافئة على وجها حاسة بتغير مزاج بنتها "" ماتقلقيش ، الامور غاتصلح ، سيري دوشي دابا غايضربك البرد .. الحارس اعلمني نعلمك قبل مايخرج للشركة ، منين تفيقي تتصلي بيه .. ""


"" و علاش ماقلتيهاش ليا قبايلة اماما ، فقت هذه ساعة و نصف "" صاحت مويرين بعيون متوسعة ثم جرات للجهة الاخرى من الطابق فين كاينة غرفتها .. 

خلات امها كاتضحك عليها .. 


سدات باب الغرفة ثم بدات بالبحت على هاتفها اللي ماعقلاتش فين لاحتو اخر مرة .. 

و خمس الدقايق اللي خدا منها باش تبقاه في الحمام .  

جلست على السرير كتاخد نفس قبل ماتفتحه .. لكنها تفاجأت منين لقات تلاتة المكالمات منه .. 

اسرعت بتركيب رقمه و حطت الهاتف على ودنها ، و سرعان ما اجابها "" يالله فقتي ؟ "" كان اول ما قال مبرته كانت هادئة بشكل غريب .. 


"" لا ، فقت هذه ساعة و نصف تقريبا .. "" 


قابلها صمت من الجهة الاخرى و استغربت ثم توسعت عينيها بادراك ..  "" كنت كاندير الرياضة فلاصال و يمكن ماما ماشافتنيش ، هي يالله علماتني و جيت كانجري كانقلب على تيليفوني-- "" 


قاطعها ضحكه ثم استرخت واخا ضربت جبهتها بعدما حسات انها تثرثر .. 


"" سحاب ليا .. "" قال بنبرة هادئة حذرة لكنها فهماته و كملت كلامه "" ماغانعاودش نجرحك بتقلب مزاجي ، بغيتك تبدا تيق فيا .. ""


"" كانتيق فيك الحارسة .. ""  قال بنبرة عميقة "" كانتيق فيك .. اشنو كاديري دابا .. ؟ "" 


"" امم ، غاندخل ندوش و ننزل ناكل شي حاجة ، و يمكن غاننزل للبحر نتمشى شوية ندي معايا كتابي شحال ماقريت فيه .. "" 


ضحك الحارس "" حيت لاهيتك ياك ؟ "" 


"" ااه "" وافقاته .. 


"" محاولتك باش تخليني نحس بالذنب فشلت ، في الحقيقة ، انا دابا غانجي نخطفك ، غانديك لواحد البلاصة من ديما كنت باغي نمشيو ليها غير بزوج .. "" 


تحمست فورا "" بالصح ؟ فين .. ؟ "" 


"" يالله ، نوضي وجدي راسك .. "" و قطع .. 


ناضت مسرعة لجهة الحمام و عينيها كاتبرق سعادة و حماس .. 


                         •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


دوشت ، و لبست فستان ربيعي مناسب للجو الربيعي المشرق لليوم .. كان في اللون الأصفر الشاحب مزين بزهرات ياسمين صغيرة ،بحمالات عريضة و واصل لفوق الركبتين بقليل .. 

طلقات شعرها الطويل بندما نشفاتو و وضعت عطرها المفضل و وضعت مرطب شفاه بلون وردي و حطاتو في حقيبة يدها .. 

لبسات حذاء صغير و هزات سترة صوفية رقيقة في الابيض في حالة ماحسات بالبرد .. 


و هي كاتحقق من كمال شكلها ، داهمها داك الشعور بوجوده .  خفق قلبها توترا و حماس كذلك و هزات حقيبتها و نزلات مسرعة .. 


تلاقاتو التحت كايعطي للخدم بعض التعليمات .. هز راسه لجهتها فور ما حطت رجلها التحت و اعلت وجهه ابتسامة دافئة بها نسبة كبيرة من الاعجاب و الانجذاب الحسي و هو كايتفحص شكلها اللطيف و الجذاب .. 

و بعينيه عليها صرفهم المساعدات .. 

قربات لجهته ، فمد يده جبد خاصتها و قبلها ثم قال بلغته بنبرة شاعرية "" جميلة كيف دائما ""


تبسمت لإطراءه ثم قالت ""غاتقول ليا فين غانمشيوا ؟ "" 


انحنى لوذنها و همس "" لا "" ثم رفع راسه و كمل بصوت عادي "" عطيني 2 د غادي نبدل و ننزل دغيا ""


 هززت راسها و خلاتو يطلق يدها ثم راقبات عضلات ظهره كاتتحرك تحت قميصه المتشبت بتفاصيل جسده و هو طالع بسرعة في الدرج .. 


و خرجات تتسناه في المقعد على برى .. ثواني و شافت زوج مساعدات متوجهات نحو المرأب ، محملات ببعض الأشياء مثل سلة و الاخرى حقيبة .. 


استغربت .. ثم خدات فكرة .. 


لحظات و يدها تخطفات ، ريحته ملأت حواسها و هي كاتشوف فيه جارها وراه مغير ملابسه لملابس اكتر راحة .. 


فتح ليها باب المقعد الجانبي ، و قبل مايترك يدها وضع عليها قبلة خلات داخلها ينكمش .. 


و في الطريق ماقدراتش تحيد عينيها عليه .. فجأة اصبحت كل الامور اللي كايدير جذابة في عينيها .. 


ولات كاتشوف راجل اللي كايحرك رغبتها .. 


وصلوا لوجهتهم بعد ما مرت ساعتين ، عرفات وجهتهم قبل حتى مايوصلوا .. 


كان المكان اللي جعلوه ملاذهم الخرافي السري اللي ماعارفوا حتى احد .. 

ماتغيرش .. 

وقفات تما كاتشوف في المنظر الطبيعي الخلاب اللي ماكايكبرش ... و ارتعش جسدها لسرعة الريح .. او ربما ليده اللي رجعت تملكت خاصتها .. 


هزات عينيها لجهته مبتسمة ابتسامة حلومة و حست بالسلام لرؤية ملامحه ... كانت الغبطة اللي كايحس بيها واضحة في ملامحه .. 


"" في النبؤة "" بدا كلامه بتنهيدة و رفع عينيه كايلوح بيها لبعيد "" كنتي واقفة في شي بلاصة هنا .. كان الورد مختلف على اللي كانشوفوا قدامنا دابا ، كما أن الجو كان مضبب عكس الشمس الذهبية ديال اليوم .. "" نزل عينيه لفستانها "" كنتي لابسة الأبيض .. و كنتي بنفس جمال اليوم .. "" 


 تسندت على كتفه مما سمح ليه يداعب خدها و هو كايقول "" يالله نفرشوا في شي بلاصة نرتاحوا .. "" 


و تبعاتوا ، ماخلاها تهز حتى حاجة من غير حقيبة يدها .. و تحت شجرتهم المعتادة .. فرشوا على ظلها و جلسوا ، ثم قررت مويرين هي اللي ترتب الأكل باش يتغداوا .. 


تحت الشجرة وكلوا بعضهم و هما كايتحدثوا .. و منين شبعوا بطونهم جمعات مويرين كل الاواني في السلة و خلات غير إناء الفاكهة و الماء .. 


اجفلت منين حط بشكل مفاجئ ثقل راسوا على فخضها .. كان مغمض العينين و طاوي ذراع فوق بطنه و الاخرى على الفراش اللي جالسين عليه و في اليد الاخرى شاد غصن و كايلعب بيه .. 


كان كايبان رجولي ، ضخم و جد مسترخي .. 


شعره الشاحب كان كايبان جد مغري باش تخلل اصابعها فيه .. 

و مدت يدها بشكل متردد لكن ماقدراتش .. حشمات .. 

فهزت راسها و تنهدت مستمتعة بصفاء الجو و نقاؤه .. 

حست بثقل نظرة عينيه عليها ثم نزلاتهم و فعلا لقاتهم عليها .. 

ارتبكت ثم سمعات نبرته الثقيلة الرجولية و هو كايأمر "" ديريها "" 

"" ااه ؟ اشنو ندير ؟ "" تسائلت .. 


"" قيسيني "" كلامه و نبرته الحميمية خلاوها ترتبك  ""مدي يديك و قيسيني كيفما بغيتي .. "" 


تبسمت في الاخير و سمحت لنفسها تسترخى .. ثم رفعت يدها و وخللت اصابعها على بين شعراته .. تما غمض عينيه و كانها مارست عليه سحر غريب خلاه يغيب عن العالم المحيط به .. 

ثم قلب على يدها الاخرى و جاب باطنها لفمه ، لثمها و خلاها على فمه و هو كايقول "" من ديما كنت باغي نجيبك للهنا ، غير انا و ياك .. "" 


"" حتى انا "" همست بالقول .. و هي ساهية في انسيابية شعره بين صباعها "" حتى حلمت شي مرات نجيو غير بزوجنا للهنا .. ""


تبسم برضى و هو هاز عينيه لعندها .. فجأة ناض واخد وضعية الجلوس  ..و توسعوا عينيها و هي كاتشوف فيه .. 


"" مالك ؟! "" تسائلت مستغربة ..


لكنه ماجاوبش سؤالها ، بل خشا يديه في جيبه ثم جبد خنيشة صغيرة بيضاء لون و ثوبها كان شفاف .. رمى بمحتواها في يده و تلألأت عيونها لرؤية الشيء الامع المتوهج بين يديه .. 


"" الخاتم  ؟! "" همست لنفسها لكن صوتها وصل كرعشة لمسامعه .. 

جبد يدها ثم خشاه في صبعها ، في الموقع الطبيعي ليه قبل اصبعها اللي متطوق بخاتمه و همس بشرود "" كان خاصك تلبسيه في يوم عيد ميلادك .. "" 


الفرحة كانت اقل مايمكن يتوصف بيه داكشي اللي كاتحس بيه .. 

لكن .. في اللور ديال دماغها .. كان احساس اخر مأثر في سعادتها .. 


"" واش .. واش بغيتي نتزوجوا ؟ "" 


"" ماشي دابا .. "" قال "" على الاقل من هنا لشي اربع سنين .. باغيك تاخدي وقتك الكافي باش تستعدي .. انا عارف انني درت هاد الغلط من قبل .. لكن انا مطمن بخصوصك انت حيت انت قدام عينيا .. اشنو بان ليك انت ؟ ""


مررت يدها على خده بابتسامة مطمئنة ليه و هززت راسها .. لكن تكهربت ابتسامتها لتذكرها أولوين .. و تسائلت اشنو كادير دابا .. 


                         •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•


خرجات أولوين من غرفة ثم وقفات تحت الفجوة الخاوية وسط المنزل اللي على شكل رياض ..

اغصان شجر العنب متسللة بطريقها من الدرابزين الحديدي ديال الطابق السفلي حتى لأعلاهم ..  مظللة بأوراقها وسط الدار الواسع العريض .. قربات من النافورة اللي كانت وسط الدار و اللي ماها بشكل غريب ماكانش واقف .. الدار كانت مهجورة من موت جداتها عائشة هذه عامين .. بل منذ عامين و نصف لأن جداتها عائشة رجعات لدارها القديمة بعدما بدا يتمكن منها المرض ، بحال اذا كانت حاسة ان موتها قريبة فقررت تعيش مع ولادها اخر سبع شهور بقاو ليها .. العم احمد كان سبقها للموت بعام كامل .. 

سمعات جدال باها و امها جاي من غرفة في الأعلى و قلبات عينيها ثم صاحت ، صوتها كايخلي صداه تابعه متشتت في المنزل الخالي .. "" الولاد نزلوا من تما و باركة من المضاربة ، راه كبرتوا "" 

دخل خوها باخر حقيبة من السيارة من برى و ضحك بعدما سمع كلامها "" البعالك مضاربين تاني ؟ "" 


"" نهار طبيعي آخر .. "" قالت متشدقة .. 


"" يالله نشوفوا علاياش مضاربين .. "" قال خوها ثم تبعاتو للدرج .. 


كان زين العابدين جالس مسترخي على الاريكة رامي بذراعيه على الجانبين ، لابس تعبير مسترخي سمج في الوقت اللي الاء واقفة قدامه بيدها على جنبها كاتخاصم .. 


"" علاياش مضاربين تاني ؟ "" قال طه و خدا موقعه في الاريكة الاخرى جلس يرتاح تبعاته روح ، لكن فكرها كان خرج على الواقع ، لانه كان مركز على الاحساس الغريب اللي بدا ينتابها .. 


"" باباك مابغاش يعطيني المفاتيح ديال الدار "" فالت الاء بحنق .. 


"" و هانتي فالدار علاش بغيتي سوارتها .. ؟"" سولها ولدها بنبرة استمتاع و تسلي .. 


عبست بعمق و جاوبت "" فيهم باقي المفاتيح ديال الغرف ، بغيت ندخل ليهم كاملين .. "" 


نقز زين العابدين فاتح عينيه"" بغات تدخل غير لبيت واحد انا وياها عارفينه .. "" وجه كلامه ليها "" و اللهلا دخلتي ليه ""


وقفات روح ، و غادرت غرفة الجلوس و حطت يدها على الدرابزين الحديدي كاطل على وسط الدار .. مافاهماش هاد الاحساس بالغرابة اللي كاينتابها .. 

رجعت دخلات للغرفة ثم اتجهت نحو باها و جلست على ذراع الكنبة دياله و احاطت بذراعها حول كتفيه للدعم .. 

ذراعه احاطت خصرها تلقائيا و هو مازال كايتناقش مع امها .. 


"" على اشمن غرفة مضاربين اماما ، و علاش اصلا ؟ شوفوا شحال من غرفة في الدار واش من نيتكم .. ""


تنهد زين العابدين و قاطع الاء قبل ماتجاوب هي "" داك البيت وصاتني عليه الوالدة في فراش موتها .. قالت ليا مايتحلش ، هادشي علاش هاد الدار مادرت ليها والو خليتها غير مسدودة "" 


كان احمد راجل وحيد ، و كانت ليه عدة املاك من خدمته كوسيط في الماضي .. فقرر يورث املاكه لزين العابدين و الاء .. 

زين العابدين ، حشم و حس انه من الخطأ انهم ياخدوا هاد الاملاك بلا ماتكون رابطة دم .. فباع شي حاجة و تبرع بيها باسم السيد احمد .. و خلا الاراضي اللي في البادية ، سلفها لبعض معارفه المحتاجين في البادية كايزرعوا على طول العام و في الاخير كايعطيوهم نسبة من المحصول و هذا حتى  هو نوع من الصدقة باسم السيد احمد .. ثم خلا هاد الرياض .. الرياض كان ضخم و في موقع جد جميل .. خلاه و ماقدرش يبيعه لانه جد جميل و رائع ، كما ان امه وصاته عليه فبغا يخليه امانة حتى يوقع اللي خاصه يوقع .. 

منين ماتت امه ماعمرهم جاوا ليه .. لكن بنته و مراته فنعوه يجيوا يقضيوا بعض الايام هنا .. مادام الدار غاتبقى في امانتهم علاش مايستغلوهاش و يوليو يجيو يقضيوا عطلة هنا عوض مايخسروا الفلوس في الاوطيلات .. 


قبل و يديه فوق راسه بقوله انه صعيب يترفض امر زوج حارسات جميلات .. 


"" كذاب "" صاحت الاء "" خالتي الله يرحمها ، وصاتك على البيت لكن ماددداتش واش ماخاصكش تدخل ليه .. في الحقيقة كانظن انها كانت كاتلمح ليك باش تدخل ليه .. "" 


رجع تاني زين العابدين كايتناقش معاها و ناض طه خرج من الغرفة و نزل ... مخليين روح كاتغرق وسط تفكيرها .. 


كانت جداتها كاتموت عليها و كانت من المبالغين في حمايتها لدرجة ماكانتش كاتخليها تجي تزورها ، لان هاد المدينة بالذات كانت ثغرة للسحرة البشريين .. 


و لكن دابا ، كايبان هاد العذر ماشي فعلا واقعي . لانه هاهي دابا كاينة هنا .. رفقة اسرتها الصغيرة .. لو كان الوضع بتلك الخطورة ماكانش باها غايسمح يجيبها للهنا هي و امها .. 


او يمكن غير ثقة باها الفخورة في انه قادر على حماية بنته و مراته ؟ 

ماعرفاتش ..  و لكن شي حاجة ماشي هي هاديك هنا .. 


"" حتى انا بغيتك تحل داك البيت .. "" قالت بشكل مفاجئ .. 


ضربت امها بيدها و صاحت بالتشجيع نحو بنتها .. ثم عبس باها فيها و قال "" حتى انت ؟ ماغاديش نخليكم تتحماوا عليا "" ناض وقف كايتمتم و هو خارج من الغرفة "" واش غير انا اللي مبلي بنساء خارجات على السيطرة ؟"" 

تبعوه بزوجات و لكن ماصوروا منه والو .. 

طلب من طه يخرج يتقدى و هو غايبقى مع النساء الخارجات عن السيطرة معاونين في تنظيف المنزل من الغبر و الأوساخ .. 


تطلب منهم اليوم كامل باش يساليوا التنظيف .. غذاهم كان تقريبا عشاء .. طبق لحم بقري بمختلف الخضر بالإضافة لسلطة ، كلهم من تقديم طه .. 


الاطباق الفارغة بقات على الطاولة حتى واحد فيهم مالقى ليه جهد يحرك عظم واحد .. 

تمددت آلاء على كتف زين العابدين تثائب بتكاسل في الوقت اللي كايرمش زوجها في التلفاز بتثاقل و خوها كان كايتراسل في هاتفه .. 


شافت روح من الباب خارج الغرفة ، و لاحظت كيفاش ضوء الشمس غبر اثاره و تعوض ظل صغير من القمر شاق طريقه بشجاعة وسط الظلام .. و تنهدت .. 

علاش داك الشعور مازال مخيم على صدرها ؟ 

تفكرت انها قالت هادشي لماماها قبل ، و شاركت معاها هاد الاحساس .. مخبرة اياها انها هي كذلك كاتشم ريحة غريبة في الدار متسببة ليها بشيء من التوتر .. و عنقتها كاتطمنها انه يمكن انهم عمرهم جاوا لهاد الدار و انه غاتكون غير ريحة اشخاص زاروا هاد الدار قبل موت جداتها .. و انهم غير كايحاولوا ينسمجوا و يتقبلوا جدودية المكان عليهم .. فهم كحارسات  معروفين بالتوتر اثناء التواجد في اماكن ماكايعرفوهاش .. 

لكن كاتبان امها استرخت اخيرا في الوقت اللي مازال هي متوترة و كاتحس بالغرابة .. 

ناضت وقفات و جمعات في طريقها الاطباق من على الطاولة و داتهم للكوزينة بما انها وقفات .. خرجات لتحت وسط الدار و هزات عينيها للسماء كاتطل على قمرها .. و اعجبت بكمية النجوم في سماء هاد المدينة .. 

طلعات متوجهة للغرفة اللي اتخدتها ليها ، لكن لقات راسها سارحة برجليها للفوق .. و ماتوقفت غير قدام داك الباب الخشبي الثنائي محكوم بقفل ضخم مقفول بإحكام .. 

حاولت تجر القفل و كما هو متوقع كان متين .. فرجعاتو بلطف ثم حطت كفيها على الباب و تسندت عليه بوذنها كاتحاول تسمع .. 

سمعها كان ملتقط جد اصوات خارجية ، من صرير الحشرات الليلية ، الى صوت انسكاب مياه النافورة ، للفيلم الخدام في التلفاز التحت و زيد و زيد .. 

فغمضت عينيها و حاولت تركز مسمعها لداخل هاد الغرفة .. و حسات في نبضة من الثانية انها سمعات شي حاجة .. ثم بعدات من الباب .. و نزلات مسرعة للتحت .. لقات عائلتها كيفما خلاتهم فقط مستسلمين لسهوة من النعاس .. 

قربت بتسلل حذر لعند باها ، عينيها على مفاتيحه الموضوعة على الطاولة من جهته .. 

نجحات انها تنتشلهم بلا مايفيق .. ثم طارت جارية للفوق..  


و انفاسها كاتلهث ، كانت كاتخشي مفتاح بمفتاح كاتكتشف ايناهو فيهم اللي غايفتح هاد القفل .. الظلام ماكانش عقبة في طريقها هي كحارسة .. كانت الرؤية واضحة .. 

و في الوقت اللي ماكانتش كاتوقع ، دورات الساروت .. و تفصل القفل على تشتبته المحكم .. ثم توسعوا عينيها و ضرب قلبها .. 


غادية تكتشف هاد الجلبة كاملة اشنو سببها .. 


فصلات القفل ثم فتحت غير باب واحد .. و مدت رجلها ثم فاتت العتبة بخطوة للداخل  ..      





google-playkhamsatmostaqltradent