تحميل قصة الزواج التقليدي الرومانسية المغربية "دعي ثوبك الاحمر يشهد " لنسيم الصباح pdf

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الثامن )

الفصل الثامن : 

وقفت مويرين وسط الدار غير كاتمسح عينيها في المكان بشيء من القلق .  في الوقت اللي الذئاب الذكور بداو كايتمشاو وسط الدار و كايشمشموا بفضول و استغراب .. 

"" جاء عندكم شي احد ؟ "" قال إينزو غريزة الحماية خلاتو يرجع يشد بلاصته جنب مويرين في الوقت اللي الذئبين الآخرين كانو منشغلين بفحص الدار .. 

طه ماتفاجأش بردود افعالهم القلقة التفحصية ، هاد النوع من السلوك كان طبيعي بالنسبة للفضائيين .. 

"" ماجاء حتى واحد "" قادهم بطريقه نحو غرفة الجلوس "" غير ترخاوا ، روح كاتشك ان الدار فيها جنون "" 

"" هاد الريحة الخانزة اللي كانشم ماشي ديال جن ، كنأكد ليك "" قال كونال مازال واقف في الباب ديال الغرفة .. 

في الحقيقة حتى واحد من الذئاب ما جلس ، كانوا نشطين و مشتتي الذهن  .. عكس مويرين .. اللي ظهر عليها شيء من بوادر الاسترخاء و هي جالسة في بلاصتها  "" فين هي أولوين ؟"" 

اختارت ديك اللحظة باش تدخل الغرفة ، و مويرين وقفت فورا حالا يديها ليها "" توحشتك بزاف ، شوشتيني عليك "" 

ماطلقاتهاش أولوين ، بل شددت ذراعيه حولها و هي كاتضحك بخفة "" شوفتك ردات فيا الروح ، انت اللي غاتفهمي ما غانعاود ليك "" 

منين تفارقوا البنات دارت لعند الدراري و جمعاتهم في عناق واحد تلو الاخر .. و لكن منين لاحظت تشتت انتباههم قالت بمعرفة "" غاتعاونوني نحل هاد اللغز اذا ، هاه ؟ "" 

""ماكاين حتى لغز يتحل "" تدخل خوها "" يومين و غاديين ترجعوا "" ثم اشار باصبع تحذيري لجهة الذئاب .. 

لكن حتى واحد من دوك الفضائيين ماجاوب و لا حتى بان عليه التأييد .. 

جلسوا يتناولوا وجبة مع بعضهم ، لقاوا انفسهم كايتحدثوا في مواضيع مختلفة الا موضوع غرابة روح و سلوكها مؤخرا . 

كان واضح انها كانت كاتراوغ عمدا ، كاتسنى حتى تنفرد بالذئاب و مويرين .. 

مويرين التقطت الاشارة فحافظت على هدوءها جنب اولوين .. كله و عقلها مشغول كذلك في جهة اخرى .. 

الحارس الأعظم غايكون مستاء منها ، شيء اكيدة منه .. 

و ماشعلاتش هاتفها باش تتفادى تتكلم معاه هو و والديها .. راغبة فقط تركز في روح حاليا .. 

وصل وقت مغادرة طه .. و وقف حاط حقيبته على الارض و هو قدام الباب كايشوف في عينين اخته و هي قدامه .. بحال اذا كايفكر فعلا واش من الصواب يخليها و يسافر .. 

كايتيق في ان الذئاب غايحسنوا حمايتها .. و كاتيق ان وجود مويرين غايخلي الجانب العاقل من اخته ديما حاضر .. لكن مازال .. روح شخصية لاتنبأ .. 

"" بلا ماتبقى تشوف فيا هكاك .. أنا ماغاديش نقز عريانة في الشارع و هازة لافتة كانعلن فيها انني حارسة كانقلب على سحرة البشر "" 

قرب لعندها و رخى جسده و هو كايعنقها "" تهلاي في راسك ، و رجعي في اقرب وقت اولا غانرجع لعندك .. "" 

"" واخا "" اجتبت بملل بحال اذا عاودت جاوبت على هاد التوصية مليون مرة .. 

سحبها من حضنه ثم اضاف لكن لمويرين اللي كاتطلع اليهم بابتسامة متسامحة "" نعول عليك تقنعيها ترجع عقلها لبلاصتو ؟ "" 

هززات راسها بوعد و قالت و هي كاتلقى عناق وداعه "" منين توصل طمننا عليك .. "" 

"" واخا "" أشار براسه للداخل "" يالله طلعوا للبيت غبروا من هنا .. "" 

داروا اللي قال ثم هز حقيبته خرج لبرى .. محرك الوحش اللي ساقو بيه حتال هاد المدينة كان كايزمجر وسط ظلام الليل .. 

و الذئاب بتلاتة مجمعين قدامها .. 

"" الدراري ماغاديش نوصيكم ، البنات في عينيكم . و اذا فهمتوا شي حاجة بخصوص حالة اختي الغريبة او وقعات اي حاجة في حالتها مهما كانت صغيرة تعيطوا و تعلموني ..  "" 

ضرب لوكا جونيور على كتفه "" ماغاديش توصينا على الحارسات .. "" 

"" ماغانكذبوش ، هضرنا على حالة اختك ، توقعنا انها غاتكون أسوء لكنها كاتبان بخير .. "" علق إينزو .. 

"" غير صبر على هاد الكلام ، غاتجلس معاها و غاتلاحظ غرابة سلوكياتها .. المهم راني وصيتكم .. تهلاوا .. "" يالله كان غايركب المركبة جنب كونال و وقف راجع "" ااه لوكا ، الحارس الاعظم كايعيط ليك ماكاتجاوبوش ، المهم راه طمنته لكن وصاني نحذرك بان التيليفون يبقى في جنابكم ، كلماتو هو ماشي كلماتي انا .. يلاه تهلاوا .. "" 

و ديك الساعة تحركت المركبة في طريقها للمحطة .. 

دخلوا الذئبين للدار .. اينزو مشى للمطبخ يقلب على شي مشروب في الوقت اللي دخل لوكا لغرفة الجلوس كايقلب على هاتفه .. 

لقى فعلا مكالمة من الحارس الاعظم .. رجع ليه المكالمة و الرد جاه اسرع من البرق ، نبرته كانت جد منزعجة منين سولوا علاش ماكانش كايجاوب ، فاعتذر باحترام .. ثم تصنت بصمت لتعاليم الحارس الجد متشددة .. 

و في الاخير .. و بنبرة تخيلها لوكا و كانه متردد كمل "" قول لمويرين تشعل هاتفها ، و اذا مادارتهاش من هنا لعشرة الدقايق ، قل ليها الصباح غانكون تما .. "" 

و قطع .. استغرب لوكا من غرابة نبرته .. ثم هز كتفه غير مركز في التفكير بزاف في الموضوع .. 

طلع لغرفة البنات .. كان غايدق ياخد اذن الدخول  .. لكن سمع صوت تهريج اينزو و ضحك البنات العالي .. فمالقاش داعي و دخل .. 

تسند بكتفه على الباب و قال بنبرة معاتبة فيها القليل من الجدية "" كاتضحكوا ماعندكم حتى فكرة على جحيم التوتر اللي لايحين فيه الحارس الاعظم دابا .. "" 

تيبس ضحك الحارستين و تشنجت ملامحهم .. عبست روح بأسى في الوقت اللي تفزت مويرين فدقافزة من بلاصتها ملامها تحولت للذنب و هي كاتجري لجهة حقيبتها كاتهمس "" خاصني نشعل تيليفوني "  

شهقت روح "" كنتي طافياه ؟ واش انت حمقة ؟ "" 

"" ك.. زعما كانوا كايهضروا مع الدراري ، قلت ماعليش "" قالت هادشي و عينيها على هاتفها كاتشعلوا .. ركبت رقم الحارس و حطاتو على وذنها و تمات خارجة من الباب .. 

كله في الوقت اللي كانت روح متبعاها بعينها و كاتوبخها "" مامتيقاش انك درتي ، انت عارفة انه حنا بالذات عندنا محرم نطفيو تيليفوناتنا او حتى ننساوهم "" لكن مويرين غبرت من قدامها بلا جواب .. فهزت عينيها تجاه الذئاب بعيون واسعة "" جات بلا موافقة الحارس و والديها ؟ "" 

"" هربات ، ماكانتش باغية تعطي فرصة للكبار يصروا يجيوا معانا "" جاوبها اينزو ممدد على الاريكة بكامل جسده عليها بكسل و رجليه شايطين من عليها 

رد فعلها الاول كان تتبسم تسلية من نجاح مويرين في اعاقة الكبار من التدخل ، اكيد ماكانتش باغية حضور الوسيطين او حتى الحارس الاعظم للهنا .. مع انه توحشاتوا و رغبت لو تشوفوا .. لكنه بؤكل غريب .. بان بعيد عليها الان .. استغربت كيفاش منين جات للدار .. بزز باش كاتفكر فيه على طول يومها .. 

مسحت ابتسامتها الفخورة ثم عبست بتمثيلية واضحة "" مويرين المتهورة خاصها تتعاقب .. "" 

و رمشت بعينيها منين شافت نظرات الذئبين الجانبية ليها  .. 

  

                     •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•

جاوب الاتصال .. لكن ماسمعاتش صوته .. قلبها خفق بجنون و هي كاتسمع انفاسه الثقيلة عبر الهاتف .. 

"" سمح ليا "" همست "" لكنها محتاجة ليا هنا "" 

"" تكلمت معاها ، كان صوتها بيخير ""  جاها صوته العميق كايقول بهدوء ..

"" كاتبان بيخير لكن ، كلما سكتات كاتسرح و كايبان ذهنها مشغول .. فاش كانسولها .. كاتقول باللي ماكانت كاتفكر في حتى حاجة .. هي كاتبان عادية لكن شي حاجة غريبة كاتوقع ليها مامفهموهاش ، هادشي واضح .. "" 

"" انا غانجي لعندكم "" 

"" لا عافاك "" قالت بسرعة "" انا اصلا محتاجة وقت معاها بعيد عليك ، عافاك فهمني ، مازال كاين موضوعنا خاصني نحلوا معاها قبل ما نرجعوا .. "" 

سمعت تنهيدة متشنجة طويلة منه .. ثم نطق بلوم و عتاب في نبرته "" واش عارفة بكمية خوفي عليكم و انتوما بعاد عليا ؟ واش عارفة ان جسمي كله متشنج لبعدك عليا ، اول مرة في حياتك كاتبعدي من قدامي بهاد البعد كامل .. على الاقل خليني غير نكون قريب "" 

"" الحارس ماتصعبش عليا "" همست بضعف "" انا خايفة اشاراتي يبانوا قدامها اذا قربتي .. ""

"" اشاراتك غايبانوا حتى و انا بعيد عليك "" صاح بجنون "" ماكاينش هروب من هادشي .. "" 

"" انا ماحيدتش عدساتي ، ماغانحيدهمش . انا رادا البال "" 

جاها سكات اخر غير مريح ثم همس "" محيدة الخاتم حتى هو "" 

"" بطبيعة الحال ، واش غانقول لصاحبتي قبلت طلب الحارس الاعظم بالزواج في الوقت اللي انت مازال كاتسناي الاشارات ؟ "" 

ماكملات هاد الجملة غير بالزز بحيت ضعفت نبرتها في الاخير و بان اشمئزازها من نفسها لدرجة بغات تبكي .. احس الحارس بمشارعرها و غمض عينيه ثم تحدث اليها بلغتها المميزة .. كايهدنها بمصطلحات التحبب اللي خصص ليها ثم وصاها "" انا .. انا غادي نعطيكم فرصة ، تمنيت لو كنت تما ندعمك و نهضر متاها حتى انا .. لكن اذا ماكانش غايريحك نكون في الصورة .. واخا .. غانحترم هادشي ، لكن واعديني ان هادشي غايسالي دغيا و غاترجعوا في اقرب وقت .  ""

"" كانواعدك "" قالت مسترجعة رباطة جأشها .. 

"" ماتطفيش تليفونك نهائيا مرة اخرى "" رجع كايآمر بنبرة بارمة و واضحة .. 

فتبسمت بسماحة و حب و واعداته بنبرة لينة لطيفة .. خلات انفاسه تنسحب من صدره .. 

و حتى كانت واثقة انه غايعلق بشي كلمة تغزلية ، قطع و انهى المكالمة .  

تطلعت في هاتفها و تبسمت بتعابير حالمة .. 

كاتستغرب كيفاش هاد الراجل قادر يخلي مشاعرها تتبدل لعدة احاسيس في دقيقة واحدة .. لكنها كانت واثقة  ان هذا جزأ من سحره .. ماكاين في حتى راجل اخر .. 

منين رجعات للغرفة ، عاودت لروح و طمناتها انها صلحات الوضع .. و لكن تطلعت في وجه صديقتها و هي واثقة انها غاتصارحها بقلب شجاع .. و غاتبقى في وجهها حتى تتسامحها اذا ما شعرت روح بالخيانة .. 

لكن ..تنبيه الحارس لحب و اخلاص روح ليها .. مخليها تآمن فعلا انه ممكن تكون الامور بخير من بعد .. 

 

                        •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•

في وقت متأخر من الليل ، كانت الحارستين مازال فايقات .. مستلقيات على سرير واحد كيف موالفين .. 

كانت روح ملقية براسها على كتف مويرين و اللي بدورها كانت لاينة براسها على راس روح .. 

سارحين في الظلام ، كايتصنتوا لنبض بعضهم .. 

"" ماعاجبنيش نشغلوا بال عائلاتنا و الحارس الاعظم ا روح .. ""

"" والا حتى انا "" همست اولوين متنهدة "" لكن هاد الدار شاداني ، حدسي ملتقط شي حاجة ، احلامي كايحاولوا يخبروني بشي حاجة ... لكن .. ""  توقفت مالاقياش كلام يشرح حالتها .. 

"" غريب "" قالت مويرين "" ماعمروا وقع ليك هكا في شي بلاصة اخرى ؟ "" 

"" لا ، و انت ؟ "" 

"" لا ، يمكن فعلا هاد الدار فيها شي كائنات اخرى كيف قلتي "" 

"" ماما كانت حتى هي هنا ، علاش ماحلماتش باعتبارها هي الاخرى حارسة "" 

"" هادشي محير ، غانشوف واش غايوقع ليا حتى انا بحالك بعد هاد الليلة .. ""

"" عرفتي "" رجعت قطعت اولوين السكات "" ماعرفتش علاش شفت الحارس بزاف في الحلم "" تشنجت مويرين خاصة منين ناضت اولوين جلست في بلاصتها "" اجي مايكونوش الاشارات كايحاولوا يبانوا ؟ "" 

توترت مويرين اكتر كتتسائل واش هذا هو الوقت المناسب باش تقول ليها الحقيقة .. 

ناضت جلست قدامها .. و منين عمقت الشوفة في عينيها .. جبنت .. 

"" يمكن .. "" قالت ثم سكتت و لعنت نفسها الف لعنة .. خدات نفس .. ماخاصهاش تشجعها هذا تصرف خاطئ .. 

"" في الحقيقة ، اولوين انا بغيت نقول ليك واحد الحاجة "" شجعت نفسها و ماعرفتش انها حابسة انفاسها حتى سكتات .. 

"" شي حاجة ؟ بحالاش ؟ "" قالت روح معيراها كل انتباهها .. 

و اللحظة اللي كانت غاتنطق ... داروا بزوجات لصوت زمجرة قوية جايا من التحت .. 

ناضوا بزوجات مسرعات نحو الاسفل .. 

المنظر اللي شافوه ، خلاهم غريزيا يتشادوا مع بعض و يحافظوا على مساحة بعيدة .. 

"" اشنو هادشي ؟ "" صاحت مويرين .. 

دار عندهم لوكا جونيور و هو الوحيد اللي ماكانش متحول .. 

التوأمين كانو في هيآت الذئاب ، إينزو كايحوم بتأهب حول خوه في الوقت اللي كونال جاثي فوق جسد صغير ماقدروش البنات يميزوه .. 

"" حصلناها كاتسلل وسط الدار ، واش المفاتيح عند شي احد اخر من غيركم  ؟ "" سول لوكا بنبرة جدية .. 

"" ماعرفتش ، مانظنش "" قالت اولوين .. 

ثم سمعوا زمجرة اخرى من كونال منين حاولت ديك اللي تحتو تتحرك .. 

لمفاجأتهم تحدثت بلغة الفضائين اللي كايفهموها كاملين ، صوتها رقيق و لكيف و نبرتها كاترجف بالخوف "" انا .. انا ماكنتش عارفة انكم هنا .. عافاك .. ماتاكلنيش "" 

بعدما سمعوا لغتها ، عاد قدروا كلهم يلاحظوا الريحة المنبعتة منها في الجو .. "" انت ساحرة ؟ "" نطق لوكا .. 

و زاد علو زمجرة كونال و قرب بانيابو لوجهها .. صاحت الفتاتين و تدخلوا مسرعتين .. 

حاولوا يدفعوا كونال لكن عينيه كانت متبتة على البنت الصغيرة اللي تحت منه و الجنون كاينبعت منهم .. 

لكنهم ماقدروش .. تحول لوكا حالا .. ثم زمجر في وجه كونال و خوه حتى تراجعوا .. 

زحفت البنت مبتعدة من الذئاب و تخشات وراء الحارسات .. بصوت راحف باكي ترجاتهم "" ماتخليهمش ياكلوني عافاك .. ماتخليهمش .. " 

""ماتخافيش "" قالت اولوين رغم توترها كانت كاتحاول تحافظ على هدوء الموقف .. مويرين كانت معاوناها .. 

"" الدراري .. "" قالت بنبرة ذات مغزى .. 

تراجعوا الذئاب لكن عينيهم كانت على الساحرة الصغيرة .. مستعدين لأي لحظة ممكن تنقلب الاحذاث .. 

"" اجي معانا "" نوضتها اولوين من الارض .. و سندتها حتى قدرت توقف على ساقيها اللي كايرجفوا بجنون .. 

ثم دخلوها لغرفة الجلوس .. اناروا الضوء وجلسوها على الكنبة .. 

حسوا بالاسف لمنظرها ، كانت بيضاء و كاترجف كيف الورقة .. عيونها دامعين و اسنانها تصطك مع بعضها .. 

طارت أولوين تجيب ليها كأس الماء و ثواني كان بين يدين الساحرة .. 

بعدما شربت .. حاولت تهدن نفسها تحت تطمينات الحارستين .. 

فكات القب اللي كان مغطي راسها ثم انسدل ستار من اللون النحاسي المتوهج .. 

"" ساحرة نارية "" جاهم صوت ذكوري من قدام الباب .. 

منين داروا .. فهموا انه كان صادر من لوكا .. 

رجعت توترت الساحرة في حضورهم .. فجلسوا البنات محاطات بيها كايطمنوها .. 

"" ماتخافيش ، ماغايآديوكش "" قالت مويرين .. 

"" ماتخافيش ، ساحرات النار خط احمر بالنسبة لينا "" قال لوكا جونيور و عينيه عليها .. 

"" من حظها "" همس كونال ساخر ثم دفشوا خوه مسكتو .. 

"" انا ... ماكنتش عارفة انكم كاينين هنا .. انا ماكنتش كانتسلل ، انا ... انا خلات ليا خالتي عائشة مفتاح الدار باش نبقى ديما نطل على الدار و ننظفها فاش ماتكونوش .. "" ترثرت الساحرة بنوع من الهيستيريا المتوترة.. 

"" كنتي كاتعرفي جداتي ؟ "" قالت اولوين بدهشة .. 

"" ااه "" تمتمت الساحرة .. "" عاودات ليا بزاف عليكم .. "" شافت في الحارستين "" من ديما كنت متشوقة نشوفكم .. ماعمرني ما شفت حارسات .. "" 

"" علاش اختاريتي دخلي في الظلام و في الليل بما ان نواياك حسنة "" زمجر كونال .. 

فرجعت توترت .. مبعدة عينيها على الذئاب المتجندين باجسادهم المهددة الضخمة .. 

"" كايكون .. عندي مايتقضى....  في النهار .. "" 

عبست مويرين في الذئاب "" غبروا من هنا .. غاتسكتوا ليها القلب .. "" 

"" ماكانش باين عليهم انهم راغبين في التزحزح عن الباب .. لكن داروها في الاخير .. و بقاوا حاسين بوجودهم برى على مقربة .. 

"" شحال كاتجي من مرة للهنا .. "" سالتها اولوين 

"" كل أسبوع .. لكن انشغلت الاسبوع اللي فات .. هادشي علاش مالاحظتش وجودكم .. انا كانعتذر .. ماقصدتش نخوفكم .. "" 

"" ماعليش ، غير حاولي تتهدني .. "" قالت مويرين ... "" غانطلب منك تعطيني المفاتيح ، ياك ؟ "" قبلما ماتكمل اولوين كلامها .. كانو تحطوا في يدها لكن كملت كلامها ""و غذا الصباح غاترجعي ... "" 

"" ماعرفتش واش غانقدر .. "" قالت الساحرة .. 

"" ماتخافيش من الذئاب ،في قطيعهم كاينة ساحرة نارية مزوجة بعمهم كايعاملوها كوحدة من القطيع ..يعني مستحيل يقربوا ليك .. "" 

عينين الساحرة توسعوا من الصدمة "" قلتي مزوجة .. بذئب "" 

"" ااه .. تقدري تتيقي في كلامي .. "" 

"" واخا ... اذا "" قالت بتردد و كانها غير كاتكذب بشأن رجوعها .. "" غانحاول "" 

"" غانتيق في انك غاترجعي واخا ؟ "" اصرت اولوين و ماطلقاتها حتى هززات براسها .. ثم قادوها البنات لباب الدار حتى خرجات .. 

دارت مويرين لعند روح و سحبتها من ذراعها "" علاش مصرة عليها باش ترجع .. "" 

"" نقدروا نتيقوا فيها مادام جداتي كانت كاتعاود ليها علينا ، كما انها ساحرة نارية .. و الساحرات الناريات بالخصوص عبارة عن قطع حلوى ماكايآديوش خلافا على باقي الساحرات .. انا محتاجاها تعاود ليا على تاريخ هاد الدار .. و تقدر تكون عارفة شيء بخصوص الغرفة الغامضة اللي الفوق .. "" 

                         •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•