recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الخامس )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي (الفصل الخامس )


قصة خيالية بالدارجة : لعنة تميمة الكوارتز الوردي ل rain dali

الفصل الخامس : 



تلاقات باها في عتبة غرفة الحارس . قيمها بنظرة مترقبة في الوقت اللي ماكانت ليها كلمة تنطقها . 

عولت عليه يفهم من عينيها انها قلقة على الحارس و ماباغية تسمع حتى حاجة .. 
و فعلا داكشي اللي وقف ، حيد من طريقها مكتفي بالتربيت على كتفها باش يبين ليها دعمه ليها .. 

دفعات باب قليلا ، و من ظلام الغرفة ، كان واضح فعلا اش شيء واقع للحارس ، غرفته ماعمرها ماكاتكون مظلمة في الصباح .. في الحقيقة ، الصباح هو جزؤه المفضل من اليوم .. 

سدات الباب وراها و دخلات ، تهز قلبها لمنظره و هو مستلقي على ظهره على السرير ، عاري الصدر و غطاء الفراش مامغطي غير نصف جسده ... 
مع اقترابها ، وضاح لمرآها أن بشرته كانت محمرة في عدة أماكن .. 
قربت بيدها لوجهه ، و ارتاع قلبها لشدة سخونة بشرته .. 
قلبات بعينيها جنب السرير اذا كان باها اعطاه شي دواء ، لكن قبضة الحارس الحارة و اللي تلوات على رسغها استرعت انتباهها .. 

فتحة عينيه كانت ضيقة بالعياء ، لكن برق عينيه الحاد كان واضح . تشاركت مشاعرهم ببعض و عرفت ان عيونها شعت هي الأخرى .. 

ماقلعش يدها من عليه ، بل على العكس ، كانت عارفة انه محتاجها .. باغيها لجنبه .. 

 "" ماكانظنش واش عمرني شفتك ... مريض .. "" همست بضعف ثم لقات نفسها كاتجلس قربه على فراشه .. 

رمشات عيونه بثقل على وجهها ، و رجع غمضهم منين حس بنعومة كفها كاتلامس خده .. 

لكنه فتح فمه و قال "" ارتكبت حماقة البارح .. "" 

ماكانتش باغية تعرف اشنو دار حتى مرض راسو هكا ، و لكن حست بالذنب كاينهش فيها على اي حال .. 

"" ماكانش خاصني نمشي و نخليك في ديك الحالة .. "" 

"" انا اللي جريت عليك .. "" كان كايحس بداك الذنب اللي كانت كاتحس بيه و بغى يخفف عليها ثقله .. 

لكنها كانت مصرة على موقفها "" كان خاصني نبقى .. ""

"" ماكاينش لاش تتحملي نفسك المسؤولية ، قلت ليك انا اللي مرضت راسي .. "" 

سكتت و من التعبير اللي رسمت على وجهها بان و كأنها كاتفكر في شي حاجة .. نزلت يدها من على بشرة وجهه ، و دغيا قتلات داك الشعور بالفقدان فيه منين شدات يده .. "" انت عارف .. انك .. مهم .. ليا .. ""

إعتراف ، هذا اعتراف منها .. لكنه ناقص .. مشوه .  
ماعرفش واش يكون ممنون و يقبل بهاد الفتات اللي عطاتو او يخيب آماله .. 

"" أنا .. "" و سكتت ثم عاودت قالت مغيرة كلامها "" كون كنتي بلاصتي ، اشنو كنتي غادير ؟ ""

"" انت عارفة مزيان اشنو كنت غاندير "" 

ااه ، عارفة ... الصواب .. 

غمضت عينيها مطولا و خلات دمعة تنزل جارية على خدها . كاتبان بحال اذا حسمات قرارها ، بحال اذا مستعدة تدير ديك الخطوة .. 

فتحات عينيها ، و نجحات تخفي مشاعرها . ابتسمت للرجل المريض بحنان و رقة و رفعت يده لثغرها قبلت كفه و حطتها ثم قالت و هي كاتوقف على رجليها "" أنا غانتولى أمر حرارتك .. "" و كملت و هي غادية نحو الحمام يديها على عينيها كاتمسع دموعهم"" و غانتأكد من أنك ماغاتعاودش تمرض راسك تاني هكا .. "" 

رجع غمض عينيه ، و كأنه و اخيرا سمح لنفسه يستسلم بين الايادي الآمنة .. الرقيقة و الحنينة .. 
كانت عيونه كاتلصق بالعياء و شدة المرض ، لكنه ماكانش باغي .. بل كان راغب يظل فايق ، يشوف في ملامحها الرقيقة و هي مشغولة كاتبرد بشرته بالمنشفة ، كاتلامسه بأناملها الباردة هنا و هنا مجنناه .. 

عياؤه خداه ، خلاه يغمض عينيه و يمشي .. لكن واخد معاه احساس حلو لا يعوض .. و تمنى من كامل قلبه انه منين يفيق .. يلقاه مازال تما .. 
 
               
                          •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•   



النشوة اللي حسات بيها و هي مستغلة حريتها في أنها تلامس بشرته ، تداعب خصلاته البيضاء و تشد يده كانت كيف السم الحلو .. 
ماعرفاتش شحال المدة اللي دازت عليها و هي غير جالسة على السرير جنبه سارحة في السحر اللئيم لوسامته و هي شادة يده بين يديها بزوج .. 
كاتخيل كيف كانت غاتكون حياتهم بزوج مع بعض ،و الخيال كان ساحر ، من ديما كان ساحر .. و مغري .. 

رغبة ملحة ، لكن بعيدة المنال .. 

كلهم كايطلبوا منها تكون انانية و تطالب بما ليها ، لكن كيف كانت غاديرها ..  أولوين راه عينيها .. 

"" كايبان بيخير ، تقدري تمشي تفطري و تبدلي .. "" 

الصوت الرجولي انتشلها من أفكارها.. كان باها .. 

مسحت بيعينيها لجهة الحارس فقط للتطمن ثم زحفت خارجة من السرير .. 

مافاتش على باها ديك الطمأنينة و السلام اللي كايشعوا من تعبيرها و لغة جسدها .. كاتبان حالتها معاكسة لقبل ساعتين منين تلاقاها داخلة للغرفة .. 

و أمل سريا انها من وقتها الصغير معاه و من حالتها المستقرة حاليا أنها و داك الراجل مقدرين لبعض و تضحيتها الشجاعة ماشي في محلها رغم نبلها ..  
تترك لنفسها الفرصة تلاحظ تأثيرهم على بعض .. 

و تفهم ان اولوين انسانة كبيرة و ناضجة و قادرة تتعامل مع مشاعرها .. لكنه رغم كولشي فاهم موقف بنته .. و فاهم طبيعة علاقتها معاها .. و هو .. فخور بأن بنته كبرت باش تولي انسانة بعيدة على الانانية مفكرة في الغير و وفية .. 

كانت ناوية تمر من جنبه بلا ماتزيد كلمة لكنه وقفها و جرها من كتافها و خلاها مواجهة عينيه .  
دور كفه على خدها و ابتسم لكن قال شيء خلا عيونها تتوسع "" انا مرتاح و فرحان انك انت هي الحارسة ، انا مرتاح ان تضحية امك مامشاتش هكاك ، هي دارت بزاف ديال المشارع الى جانب المسؤولية الكبيرة اللي متحملاها كوسيطة ، لكن ما ارتاحتش و ماعمرها خدات وقت لنفسها او لاهداف شخصية خاصة بها ، تحملت مسؤولية القطيع و مازالة .. و ماعمرها تشكات .. حتى انه ماذكراتش و لا حتى لمحات انها فرحانة انك انت هي الوسيطة لحبها لأولوين .. لكن انا فرحان رغم حبي لروح ..  "" طلقها و ابتسم بحنان  "" انا غير بغيتك تعرفي هادشي "" 

هززت راسها و بادلاته الابتسام بخفة ثم غادرت الغرفة و وقفت وراء الباب كاتفكر في كلامه .. 
سبق و لمح بجزء منه ، و دابا تاني عاودوا للتأكيد .. بطريقته المبطنة عارف انه كايعاود يفكرها بمسؤولية الحارسة اللي كاتسناها .. 

منصبها و حقيقة كونها الحارسة المختارة ماشي غير شيء رومانسي .. تولدت باش تكبر قدام الحارس الاعظم و تتزوج بيه في الاخير و ينالوا نهايتهم السعيدة بحال قصص الحب الخرافية .. 

هي كحارسة عظمى تابعاها طن من المسؤوليات ، اولهم خاص يتم طقوس تزويجهم باش يسترجع الحارس قدرته على الكبر و يتقدم في العمر ، و خاصها تهز على امها عاتق مسؤولية القطيع و باقي الأشغال من هاد القبيل .. و خاصها توجد لإنجاب الورثة .. الحارس الاعظم مازال على عاتقه انه يولد خليفته اللي غاتبقى وراه .. 

ارتعشت الفراشات في أحشائها لمجرد تفكيرها في إنجاب أطفاله ، تخيلات نفسها أم لبزاف ديال الصبيان و البنات .. و مع الوقت .. أصبح هاد الخيال حلم من أحلامها اللي راغبة في تحقيقها .. 
ابتسمت قليلا .. ثم مشى إدراكها لحقيقة انها مازال واقفة في بلاصتها .. 

ماعارفاش أن الحارس كان حال عينيه في ذات الثانية ، و شاركها داك الشعور المسكر رغم أنه مامتأكدش من سببه .. 

كان فاق قبل و سمع حديث باها معاها ، واش تكون اخيرا بدات تلين و بدا كاتقبل بالحقيقة .. ؟ 

اااااه ، كايتمنى ... ! 

كان اسلام عاطيه بالظهر ، كايسمعوا كايحرك شيئا ما في كأس .. 

كان كايحس بعظامه اخف من قبل .. سند نفسه على الوسادة بوضعية اكتر قربا للجلوس .. و ديك الساعة دار اسلام هاز في يديه كوب به سائل لونه بني .. متجه ناحيته .. 

"" كاتضغط عليها الوسيط "" برطم الحارس بصوت خشن منخفض ..

"" صباح الخير "" قال إسلام و هو كايحط الكأس بين أصابع الحارس ثم أكمل و هو متجه نحو الستائر كايزيحهم باش يسمح لضوء الشمس يدخل "" خاص شي احد يفكرها في اللي كاتسهى عليه .. "" 

شم الحارس محتوى الكأس و هز حاجب في وسيطه اللي وقف في ضوء النهار مبتسم ابتسامة جانبية مربع يديه على صدره "" غاينقي النظام ديالك من السم اللي شربتي البارح ، يسحاب ليك ماعرفتش فين مشيتي البارح .. ؟ "" 
شرب الحارس العشبة في دفعة وحدة ثم تجعدت ملامحه تقززا و حط الكأس .. ثم ناض وقف على رجليه متجه نحو خزانته .. 

"" جرب ترفضك المرأة اللي تسنتيها عقود طويلة و ماتشربش نقطة من داك الاختراع البشري اللي كاينسي .. ""

"" داك الاختراع البشري ممكن يقتلك ، كما أنه مازال الحال باش تسمي موقف مويرين رفض ، بنتي غير خايفة ، غير ضايعة .. في بلاصة ماتستسلم لخوفها و ترجموا لافكار غبية ، وقف بين عينيها و ماتعطيهاش فرصة تبعد راسها عليك ، طالب بيها .. طالب بحقك فيها .. و رحمها من الاختيار ، إلى خديتي موقف قوي و شافت انها ماعندهاش اختيار .. غاترتاح من تأنيب الضمير .. "" 

رمى الحارس بالملابس اللي اختار لليوم على السرير و واجه اسلام "" ماغانديرش فيها هادشي ، امراتي خاصها تبغيني كيفما كانبغيها ، رغبتها فيا مهمة ، انا ماشي داك السادي اللي غايجبرها تعيش معايا عكس رغبتها .. ""

"" واش فعلا ، فعلا كتآمن باللي بنتي ماباغاكش ؟ "" قال الوسيط و هو كايتحرك من بلاصته نحو الباب و هو كايطل على الحارس من طارف عينه "" من ديما كنتي راجل قوي حتى حاجة ماكاتقسم ليه الظهر ، لكن لسبب ما فاش كايتعلق الامر بالبنات ... "" وقف قدامه مباشرة و اكمل "" كاتجبن ، حتى انت بحال مويرين .. جبنتي ... "" 

كمل الوسيط طريقه نحو الباب ، مخلي تعابير الحارس كاتجمع لعبوس و اقتضاب قاس .. 

جبن ؟ الحارس الأعظم جبن ... 

و رفع رأسه نحو النافذة المفتوحة كايعترف بهاد الحقيقة اللي عاد خلاه وسيطه يرد ليها البال .. 

بتصرفاته ، كايدعم جبن مويرين في التصرف ، كلهم كايطلبوا منها تطالب بحقها فيه و في منصبها و تواجه أولوين .. 

لكن الحارس اشنو دار في هادشي ؟ 
و كءنه هو الاخر كايتهرب من مواجهة روح ، كاره أنه يرفضها ، يهدم الأحلام الوردية اللي شاف في عينيها .. 

يهرس قلبها .. 

روح تقدر ماتكونش حاريته المنشودة ، لكنها جزء منه و من قلبه .. يموت في سبيل حمايتها .. 
رمش بعينيه مزيح كل مشاعره و دخل للحمام ناوي ياخد حمام يزيح أثار التعب و المرض .. و يمكن يفكر اشنو فعلا خاصه يدير .. 

                   
                            •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•



نزلات مويرين من غرفتها مدوشة و مغيرة ملابسها لعطرة ، كاتبان منتعشة مسترخية .. 
كانت تكلمات مع أولوين و من صوتها السعيد عاودت ليها انها اليوم خارجة في رحلة مع عائلتها لمدينة أخرى غايبقاو فيها شي أيام صغيرة .. صوتها المليئ بالسعادة اثر في مويرين و شيئا ما عاداها .. 
او يمكن السبب الحقيقي هو صباحها مع الحارس ؟ 

لقات ان المساعدة وجدات ليها فطورها و حطاتوا في مكانها على الطاولة فوقفتها سولاتها على والديها فاخبرتها ان امها رافقت خوها لنادي رياضة كرة السلة ، و باها مشى برفقة الحارس للشركة .. 
فتوسعت عيونها بصدمة و قالت "" متأكدة مشى معاه ؟ "" 

هززت المساعدة رأسها ثم استأذنت مغادرة .. 
و بقات مويرين كاتفكر بعبوس كيفاش غادر الفراش بهاد السرعة ، و هي خلاته مرتاح ناعس باسترخاء في بلاصته .. 
خدات هاتفها ناوية تعيط ليه .. لكن مالقاتش جرأة تدير بيها هادشي .. 
اشنو غاتقول ليه ؟ بصفتها اشنو غاتعيط ليه تخاصم عليه .. 

هي الحارسة المنشودة ، و لكن حتى حاجة ما رسمية ، حتى حاجة ماواقفة على ارض راصية .. 

هربت شهيتها و دفعت صحنها ، كاتحس بالانزعاج و يمكن غضب .. هو ماحاولش حتى يعلمها انه مغاذر .. 
""لا لا "" لامت نفسها "" باشمن حق كناطلب بهادشي ، انا لدابا مادرت والو من غير رفضه باستمرار .. ""

تنهدت و وقفات و رجعات طالعة لغرفتها .. 

أمضت تما وقت طويل مشغولة في ترتيب غرفتها ثم الاسترخاء في شمس و هي كاتقرأ كتاب .. ماصبرتش .. هزات هاتفها و عيطات لباها عوض ذلك .. 
وبخاته على موافقته على مرافقة الحارس ليه و هو غير الصباح كانت حرارته مرتفعة .. ضحك باها قليلا مستمتع بقلقها على شريكها و طمنها ان الحارس كان بيخير حتى أنه قال ليها اذا ماتيقاتش مستعد يمدو ليها .. لكنها قطعت قبل مايديرها .. حطات هاتفها بايادي ترتجف و قلب خافق و رجعات هزات كتابها لقدام عينيها .. ماقرات حتى حرف ، بل ضربت جبينها بيه و عضت شفتها السفلية انتقاما من نفسها و غباءها .. ثم قررت انها غاتستمر في القراءة و تدير بحال اذا ماوقعش هادشي .. 

داز وقت آخر و في شي لحظة سمعات سيارة أمها دخلات الفيلا لكن الكتاب كان جد ممتع ماقدراتش تخرج منه و تمشي تطل على أمها .. 
بعد لحظات ، حسات برغبة شديدة باش تهز عينيها ، شعور بوجود هالة ثقيلة مرافقاها في الغرفة .. 
هالة ماكاترافق غير شخص واحد .. 
دارت بسرعة و منين شافتوا وقفت بسرعة و في تانية كانت واقفة قداموا .. 
كان متسند على اطار باب غرفتها و تعبيره عبارة عن قناع غامض .. 

وقفت كاتمرجح الكتاب بين يديها و من الداخل كاتلعن نفسها على سلوكها الخفيف المتسرع ..
كاتكره تتصرف و كأنها مراهقة صغيرة كاتشوف بعيون قلوب في الراجل اللي كاتبغيه .. 

ماعرفتش اشنو تقول .. و كان ظاهر عليه الاسترخاء و كذلك قناعه انكسر و بدا يظهر استمتاع بخجلها امامه .. 

لكن اجلت حنجرتها مزيحة انتباهه من على خديها المتوردة خجلا "" بابا كاين التحت ؟ "" 

"" لا "" قال و عيونه بدات تشع و هو كايتفرس في ملامحها الجميلة "" جيت بوحدي  .. شي احد تعصب مني حيت مشيت للشركة "" قال بلغتهم الأم و لكنته كانت متكاسلة ثقيلة ..

بلعت ريقها و بعدت عينيها عليه رغم توهجهم استجابة للغزل الواضح في توهج خاصتيه ..  و ماعرفتش باشنو تجاوبه .. 

فاجأها منين حسات بيه واقف أمامها مباشرة بل أجسادهم احتكت ببعضها و هو كايرفع وجهها لمرآى عينيه ، كايشوف في توهج خاصيتها و يرضي نفسه باستجابتها ليه .. 

نزل بعينيه لثغرها و هو كايقول مازال لغتهم على لسانه و كأن اللغة الوحيدة اللي تقدر تعبر عن حميمية ما غايخبرها "" ندفع اللي ليا و اللي ماليا غير باش تعيطي ليا مرة اخرى تطالبي برجوعي لدارنا ، غير هاد المرة تكوني لابسة خاتمي .. "" 

الحميمية في نبرته انساجمت بخشونة صوته خلاتها تحس كيف العبد المأمور قدام عينيه ، و لو أمر توقع العقد اللي غايربطهم مدى الحياة دابا ، كانت غاديرها .. 

ماباغية حتى حاجة في الدنيا اكتر من انها توقع ديك الوثيقة .. 

فجأة ، اصبحت محاطة بهاد الراجل من كل جهة و كل ما كان شاعل بالها و مانعها منه تبخر .. 

ماكاين غير هو ، هي و حبها ليه .. 

مرر بإبهامه على نعومة خدها ثم نزل برأسه قبل الموضع قبلة حسات بيها ثقيلة على وجهها ... حارة .. و غير بعد شفتيه عنها فتحت عينيها مفتقدة الملمس الناعم لشفتيه .  

بابتسام صغيرة قال "" مافيكش الجوع ؟ "" 

هززات راسها ايجابا مالقية حتى كلمة على طارف لسانها و خافت تحاول تنطق تخرج شي كلمة عوجة .. كانت مازالة سكرانة تحت تأثيره .. 
شدت في اللي مد ليها و هزت اليد الاخرى مستغربة منين مالقاتش كتابها فيها ، لكن لقاته على الارض .. و تحنات لقطاته حطاتو على سريرها .. 
ماكانتش عاقلة حتى ايمتى طاح من يدها .. 
 
              
                      •🌸•🌸•🌸•🌸•🌸•



آخر طبق من مختلف الأكلات تحط على الطاولة ثم استأذنت  المساعدة مغادرة .. 
مخلية وراها مويرين متوترة كاتدور عينيه من غرابة وضعها المنفرد كع الحارس اللي كان بظوره مراقب توترها بملامح فضولية و متسلية .. 

"" باباك كذب فوجهي منين قال باللي واعد ماماك و خوك يديهم يتغذاو برى ، لكن رحبت بمحاولته المفضوحة باش يعطينا فرصة نبقاو الراس في الراس  .. "" 

هززت رأسها موافقة "" هادشي فاش فكرت حتى أنا .. "" همست بصوت مرتجف .. 

"" بفرصتنا نبقاو الراس في الراس ..؟! "" همس بدوره مقلد نبرتها لكن في نبرته هو كانت تسلية عاجبه يغيظها .. 

توسعت عيونها و حاولت تنفي "" لا ، قصدت كذبة بابا .. "" لكن ضحكت مستسلمة في الأخير و هززت رأسها ، سرعان ما لاحق ضحكتها بضحكة رجولية منه .. "" يالله بداي .. "" قال مشير للصحون أمامهم .. 

باشروا بأكلهم .. سولاتوا على الشركة غير باش تكسر داك الصمت الغريب و تلهيه على مراقبته المستمرة ليها .. 
و جاوبها ، لقى نفسه كايعاود ليها على بعض الصعوبات في مشاعرهم بحكم انها عارفة القليل بخصوص امور الشركة و في الاخير أشار لانها خاصها ترافقه شي يوم في الاسبوع للشركة و وافقت .. 

كان كايوضع الاكل في صحنها و هو كايتكلم و كأنه سلوك مامتطلبش منه تفكير .. 
و مع استمرار الوقت ، لقات راسها كاتسترخى وهي جنبه و كاتعتاد انفرادها بيه .. بل و بدات تستمتع بوقتها معاه .. 
جبدو مواضيع كتيرة تكلموا فيها ، و كأنهم كايستدركوا داك الوقت الضائع اللي بعدوا فيه على بعضهم .. 

منين سالاو غذاهم استأذنت مويرين باش تمشي للحمام و علمها أنه غايكون في الجردة .. في نبرته الملحة و نظرته الشديدة كان أمر مبطن ليها باش تلحق عليه و كذلك طلب ملح باش ماتخذلوش .. 

و غادرت مسرعة ماناوياش ديرها على اي حال .. 

كانت واقفة قدام المرآة في الحمام كتغسل يديها بعدما سالات .. شعت عيونها قدام المراية و هي كاتسترجع ذكرياتها معاه .. لقات نفسها كاتبسم ابتسامة حالمة و حمرة كاتزحف اعلى خذيها .. 

مابغاتش تتعطل ، اسرعت بتعديل شعرها و تاكدت من نظافة فمها و اسنانها من الاكل .. و قبل ماتغادر رشت رشة خفيفة من عطرها و نزلات جارية .. 

خرجات من باب الفيلا الخلفي المؤدي للباحة الخلفية و تنهدت بسرور بعدما لامس خيال الشمس الدافئ بشرتها .. 
و رغعت عينيها داتقلب عليه في ديك المساحة الشاسعة ، مابانش ليها لكن استعانت بغريزتها المرتبطة بيه و بحدسها كذلك .. 

هالة وجوده سحباتها للجهة المظللة بين الأشجار ، و من بعيد بان ليها متسطح باسترخاء على الارجوحة .. 
دق قلبها توترا لأنه ماعندهاش فين تجلس كما انه واخد وضعية استلقاء ، كان من غير اللائق انها تجلس معاه ، لانه واخد كل المساحة بجسده الطويل و مايمكنش تفرض عليه يدير ليها بلاصة او حتى تنوضه .. 
بدات تفكر تتراجع و تخليه مسترخي في مكانه بلا ماتزعجه .. لكن ظاهر انه هو الآخر تحسس وجودها .. شافته هز راسه كايطل عليها .. 
مابقى رجوع في كلامها ، مالقات غير أنها تستمر في التقدم حتى توصل عنده و تخلي الموقف يمشي بوحده .. 

عطرها المجدد وصله محمل في الريح قبل ماتوصل هي ، و مازادت مزاجه غير سعادة و استرخاء .. 
راقب كيفاش كانت كاتداعب اصابعها ببعض و خطواتها صغار .. كانت كاتبان حشمانة .. 
تبسم بتسلية منين قربات و مشات نيشان للشجرة المجاورة ليه كاتقطف اوراقها و قالت "" الجو زوين اليوم .. "" 

محاولتها في تبديد الموقف الغريب المحرج مشات فاشلة .. اخفى ابتسامته المتسلية بمشقة نفس عارفها مناش حشمانة .. 
مد يده ليها بلا مايقول شيء ، طاحت عينها عليها ثم رفعاتها لعينيه .. شاف في خاصتيها حيرة ثم تردد .. 
قربات منه في استسلام تام .. لكن ماوصلاتش ليده .. 

كان جد مستمتع بخجلها ، ضرب على فخضه و ما قال والو .. 
ابتسمت و عبست تعبيسة موبخة صغيرة في وجهه و هي شادة خصلة من شعرها كاتلويها .. فهمات انه كايتسلى بموقفها المحرج ، و قررات انها هي كذلك غاتسلى برغبته الشديدة الواضحة باش تقرب منه .. 
فماقربتش ..و بقات على بعد مناسب .. 
ضحك هاد المرة ضحكة واضحة و عاود ضرب على فخضه "" ماكنتيش كاتوقفي بعيدة على يديا منين كنتي صغيرة ، بلاصتك هنا ماكنتيش كاتتنازلي عليها .. ""

"" كنت صغيرة "" قالت بابتسامة على وجهها هي الاخرى .. 

بسرعة و قبل مايعطيها فرصة تدير شي رد فعل ، مد جسده خارج الارجوحة و جرها جلسها غصبا عنها على فخضه ، شهقت أثناء ذلك و سرعان ماصوتها تلاشى مغطي بصوت ضحكه .. 

"" ماعمرك تداعبيني هكا .. "" قال بتسلية في تعبيره لكن بنظرة شديدة عملت عمايل في احشائها .. 

لكن بعدت عينيها عليه لجهة النهايات فين مربوطة اطراف الارجوحة بجذعي الشجرتين .. "" غادي تطيح بينا .. "" قالت بقلق غير حقيقي كانت كاتحاول تتجاهل حقيقة ادراكها بجسده تحت منها ، و دفئ كفه على ظهرها ... 
كانت جالسة بالفعل على فخضه ، سنين طويلة مابقات دارتها .. 
شحال الفرق كبيير مابين جلستها على فخضه و هي طفلة و مابين دابا و هي امرأة بالغة .. 
الموقف تجرد من البراءة .. و لسبب ما .. كانت مستمتعة بذلك .. 

كانت في سهوتها مراقبة .. غير مدركة بعيونها اللي كاتشع  .. 

شعورها كان مفضوح .. خلاه يتبسم بتسلية شرانية .. يده اللي على ظهرها طبقات قوة عليها بحيت خلاها تطيح على صدره ثم طوقها بذراعيه القويتين .. 
شهقتها هاد المرة ما  ترافقتش بضحكة منه .. 
بل تنهد بارتياح شديد لملامستها ليه ، غير البارح كان هاد المشهد بمتابة كلم بالنسبة ليه .. و هاهي الان مرتمية بين يديه ، و الاحساس السعادة و الرغبة كاتسلل من جسدها لجسده هو .. 
مخليها مكشوفة عارية امام عينيه . مخلياه يتأكد من رغبتها ليه و ماغايسمحش ليها تسحب نفسها من يديه مرة اخرى .. 
زاد ضغط ساعديه حول خصرها و كأن عناقها ماكافيهش .. مما شجعها على الاستسلام ، عضلات جسدها المشدودة استرخت ، و قررات تستمتع بعناقه و جمالية الجو الدافئ المشرق .. 

راقب بعيون متوهجة كيفاش بسطت يدها البلقاء على صدره و شعرها ستار ابيض متدلي على كتفه .. 
غمضت عينيها بابتسامة رضى على وجهها ، فماقدرش يقاوم رغبته الملحة باش يمد يده و يدوز ابهامه على طول انفها ثم ينقز لبشرة خدها الناعمة ثم قرصة خفيفة لشحمة أذنها .. 
ضحكت بخفة لمداعبته لوجهها .. تبسم قليلا ثم هز يدها اللي على صدره و قبل دفها قبلة طويلة ، شغفها خلاها يسد عينيه و يشم اثر العطر اللي بقى عليها .. 
ثم رجع يدها على صدره و يده مازال قابضة عليها مثبتها فوق قلبه مباشرة ..
 و غمض عينيه ملقي براسه للور باسترخاء تام .. مستعد يقتل من يتجرأ و ياخد منه هاد اللحظة .. 


google-playkhamsatmostaqltradent