قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الخامس عشر )
تغريد و الاء قضاو وقت مع بعضهم ، تغداو و تسوقوا و جلسوا حدى البحر في استراحة قصيرة قبل ما يرجعوا ..
ماكانوش مرتاحات بالكامل بسبب تشوشهم على الصغيرات فرجعوا في اقرب وقت امكن ليهم ..
لقاوا الصغيرات هادآت تماما و ماخلقوش للحارس مشاكل ..
ماعرفوش واش هو التواصل الخفي بينهم او فقط هو رجل موهوب بالاعتناء بالآخرين ..
سولت تغريد على زوجها فاعلمها انه سافر و هاد الليلة ماغايباتش هنا و غايرجع غذا ..
أصيبت بخيبة امل لانها ماغاتشوفوش ، رغم استمتاعها بالوقت مع الاء الا انها ظلت كاتفكر فيه ..
ماعرفتش علاش و لكن كاينتابها شعور غريب ، و كانه فجأة ولا بعيد عليها ..
بعد دقائق على وصولهم ، ناضت الاء كاتعلم باللي خاصها ترجع لأنه تعطل الحال ..
مد ليها الحارس ابنتها و قال "" شكرا حيت جبتيها ، نتمنى تولي عادة و تقدري تجيبيها مرة مرة ""
فتبسمت آلاء بكل ود و قالت "" بطبيعة الحال ، يكفي غير تعيط ليا و غانجيبها حتال عندك . تكلمت مع تغريد في هاد الموضوع ، و انا ليا كل النية باش نخلي بنتي تكبر في وسطها الطبيعي و تعرف اصلها و تحبوا من الاول ، ماغانكررش قصتي مرة اخرى ""
فتوهجت عيون الحارس بسرور ماقدرش يخفيه و رمش عينيه شاكرها من خالص قلبه ..
ودعت تغريد الاء بعقل شارد و هزات بنتها و طلعات ، خلات الحارس يصر على ملاحقة الاء بسيارته وراء سيارتها على الطريق ..
الطريق كانت طويلة و هي كانت خارج محيط المدينة و الحال ظلام .. كان خاصو يتأكد من وصولها بأمان ..
فور دخول تغريد للغرفة ، رضعت الصغيرة و غيرت ملابسها و حطاتها على السرير .. ثم خدات وقت باش تغير ملابسها و تجمع الفوضى اللي دارتها قبل ما تخرج ، غير باش تشغل نفسها و ماتفكرش فيه ..
بغات تخليه على راحته و ماتبرزطوش حتى يرجع ..
لكن غصبا عنها لقات نفسها كاتفكر فيه ، لازمها على الاقل غير تسمع صوته ..
فجلست على طرف السرير و حملت هاتفها تعيط ليه ، لكن اسم اختها الكبيرة ظهر على الشاشة و حطاته جنبها حتى تنتهي المكالمة كاتراقب الهاتف بانزعاج و غضب على ملامحها ..
هكا كانت كاتستقبل اتصالهم هاد المدة كاملة ..
لكنها عارفة ان امها و خالتها اللي كايدفعوا اخوتهم الكبار يتاصلوا بيهم هي و اسلام ..
و تنهدت من اللي غايجيهم هي و اسلام من عائلتهم على قبل الصغيرة ..
من جهة خايفة تنفضح حقيقتها و من جهة هما كايتنمروا على الصغيرة بسبب شكلها ..
حاسة براسها واحلة في معضلة ماعارفاش كيف غاتحلها و في بلاصة مايكون زوجها جنبها يفكر معاها مسافر لخدمة و قاطع عليها الاتصال معاه غير على قبل شوية ديال الغيرة ..
تنهدت و رمات براسها على الوسادة و دارت لجهة مويرين كاتشكى على بنتها "" غير قولي ليا انسة بيضاء الثلج كيفاش غانحلوا هاد المصيبة ، ااه ؟ ""
رمشت الحارسة الصغيرة بعيون كاتلمع كيف البوذرة الساحرة و ضحكت تغريد مغرمة بصغيرتها و انحنت كاتقبل خدودها القطنيتي الملمس .. قبل عديدة ماشبعاتش و هي كاتعطيهم ليها ..
دخل كيف شي إعصار خضراوتيه خارجين من محجريهما بشكل جنوني حتى قفز ايدر ، اللي كان مشغول بتركيز كايشذب لحيته بمقص حاد ..
شتم بكلمة قبيحة و هو كايشوف في الحيز الكبير اللي ضرب بمقصه .. و الآن حصل على شكل غير مرضي للنظر ..
كمش فمه بغضب و هز عينيه كأعير نارية كلهم شر فلقا نفسه بمواجهة جهاد كايلهث و كله عرقان كيف شي كلب مسعور ..
وقف ايدر و ضيق عينيه فيه و اقترب منه خطوة بخطوة كل وحدة منهم كايمكنوه من انه يشم روايح ماشي غير ريحة ..
غضب ثم إحباط و حزن و حيرة .. و غضب ..
وقف ايدر قدامو ، طلع و نزل فيه و قال "" علاش انا مافخباريش باللي انت كنتي على برى ؟ ""
انفاس جهاد المتوترة ماهداتش مما زاد في استغراب ايدر .. نزل نوح من الدروج و هو كايقول عينيه كايدوروا بين الاثنين "" اش واقع تاني ؟ ""
فوقف بيناتهم و دار يده على انفه مجعد وجهه بإشمئزاز "" انا بديت كانكره حاسة الشم ""
فنهره ايدر صائح "" خلينا دابا من اشمئزازك من ريحة العرق ا انسة نوح و ممكن تقولي فين كان هذا حتى جايني هكا ؟ ""
دور نوح وجهه لجهاد و طلع و نزل فيه قبل مايقول "" فين كنتي انت ؟ ""
"" واش خاص كل واحد فينا ياخد تصريح من الآلفا قبل مايخرج ، ياكما كايحساب ليه حنا جاريات عندو هنا ؟ "" دخل جلال من الباب الزجاجي المؤدي للباحة الخلفية ، ريحة غضبه و الحنق دياله سابقينوا و عينيه مدرجتين بحمرة قانية مخيفة ..
دار ايدر بكليته مواجه واجهة جسده مع وقفة جلال ، فوهتي الرصاص موجهتين للآلفا الآخر في المكان فجعد ملامحه بحنق و انزعاج و صاح "" انت بالضبط غادي تطلع **** من حدايا ماباغيش نشوف سحنتك كادور حدايا هاد الساعة ""
ديك الساعة ، سحنة جلال كانت قدام ايدر مباشرة حتى تلامست اجسادهم انفاسهم الغاضبة في بعض كل واحد دافع بصدره كايتبت سلطته و هيمنته قدام الاخر و نفث جلال من فمه بغضب "" لا فعلا كايسحاب ليك حنا جواري و خدم عندك . مافخباركش ؟ ... ماكنتلقاش الاوامر ""
"" مافخباركش ... "" قال ايدر بنفس اسلوبه الساخر "" نقدر ننهيك كيفما بديتك .. ""
"" واش هو طبسيل ديال شلاظة ؟ لعنو الشيطان الدراري "" قال نوح كايحاول يمنعهم من العراك لكن تجاهلوه ..
فقال جلال بغضب بارد "" ديرها ، غايكون ارحم ليا من اللي كانعيشوا دابا ""
عوج ايدر ملامحه بتعاطف ساخر و قال "" قول بغيتي نعنقوك و نعطيوك حناننا كقطيع و دعمنا ليك و صافي ""
جلال ماكانت خاصاه غير نفخة و يجهل فشنق على ايدر و نايدر فعل بالمثل و تدخل نوح كايغوت و خايف على جلال لايتحول في اي لحظة لحالته المتوحشة ديك الساعة ماغايرحم حتى واحد فيهم و مايطلقهم حتى يشروط اللحم فوق اجسادهم ..
ايدر ماكانش مساعف كان كايتعارك معاه و كأنه لقى هو الآخر متنفس للجهد النفسي اللي كايمتصوه منو هاد التلاتة في التعامل معاهم ..
لكم جلال في وجهه و كانه ضغط على زر ما خلاه يزمجر بانيابه ظاهربن بتهديد صريح ..
زمجرة جلال ما اثارت غير زمجرة لايدر و زاد الاشتباك ..
فصاح نوح كايفرقهم "" جهاااااد ""
جهاد كان بحال شي مصعوق ، خارج الخدمة تماما ..
فرجع نوح قال و هو مازال كايعاني بيم الذكرين الغاضبين "" ايييييدر ، حبس هادشي . المفروض تكون قائد المجموعة الحكيم ، ماشي البرهوش اللي كايضارب مع كولشي ""
"" تالا ""
كلمة وحدة شتتات انتباه ايدر و هز راسه تجاه جهاد اللي نطق الكلمة و هو في حالة الشرود الغرببة ..
جلال اللي نصف وجهه كان ذئب زمجر مازال ناوي يكمل في عراكو فدور ايدر وجهه و سد ليه فمه بمخالبه عينيه مازال على جهاد و بدا يوقف شوية بشوية .. حتى وقف قداموا و قال "" عاود اشنو قلتي ؟ ""
فعادت عيون جهاد المجنونة من شرودها و ترصات على عينين ايدر و هو كايسولو "" قصة الساحرة الصغيرة اللي تغرمت بيك و عاودتي لينا على قصتها معاك .. سميتها تالا ياك ؟ ""
"" لا ... سميتها الزفتة تالا ، اشنو جاب سيرتها الزفتة دابا ؟ "" صاح ايدر مازال راسه كايفور بالغضب ..
"" في داك الوقت منين عاودتي لينا على الورطة ديالك معاها . عاودتي لينا على الصلة ديال الذئاب مع الساحرات ، و شحال حنا كانموتوا على لذة لحمهم فوق ألسنتنا و تشوقت نصيد شي ساحرة و نذوقها . من بعد ، سولناك على شكلهم باش نتعرفوا عليهم ، وصفتي ريحتهم ، شكلهم ، صفاتهم و تصرفاتهم . ديك الساعة ، وصفك فكرني فيها ، في شفتي السكر ، في ملكتي الحمراء "" توسعوا عيون ايدر و وقفوا نوح و جلال جنبه حتى هما مراقبين بتوجس اشنو غايتقال . ردود فعلهم ضحكوا جهاد ضحكة مريرة ساخرة و هو كايتمم "" قلت مع راسي ، تصور اجلال سالومي تكون ساحرة حتى هي ؟ .. و ضحكت مع راسي ، جاتني الفكرة ... بايخة ""
فابتعد عندهم و وقف وسط البيت و صاح هاز يديه مزمجر ضاحك ضحكة مريرة بصوت عالي و عينيه خارجين بشكل مجنون مخيف "" شوفو فيا و حاولوا تحزروا اشنو بالضبط اللي بايخ ؟ ""
فقال نوح متمتم"" انت اقليل الحظ ، انت ""
جلال وقف تما ماعارف مايقول ، اما ايدر ..
فكان داير ايده على رأسه و هو مغمض عينيه كايردد "" يا ربي مايكونش كايقصد داكشي اللي فهمت ، ياربي مايكونش قاصد ياربي .. ""
فهمس جهاد في وذن ايدر اللي كان حاني راسه كايردد و يعاود "" المرأة اللي دارت معاها علاقة حقيقية و كنت متلهف للنهار اللي نرجع ليها ... صدقات ساحرة ""
فهز ايدر راسه وجهه كله احمر بغضب عارم فجائي و دفعوا و صاح بجنون "" اش بغيتي ندير ليك ""دار يد على يد و زاد صياحه جنون بشكل مضحك "" لا غير شوف فيا و قول ليا اشنو بغيتي ندير ليك ؟ ""
فصاح جهاد بجنون هو الآخر ووقف نوح جنبه حابسه من اي حركة مجنونة "" مراتي صدقات ساحرة ... سااااحرة كيفاش كاتقول ليا اشنو بغيتي ندير ليك ؟ دارت جدار ناري بيني و بينها فاش شفتها ، ماقدرتش نقيسها ماقدرتش نعنقها ، ذئبي كان هايج وسطي .. كان باغي يخرج ليها .. "" ضرب كفوفه في بعضها "" مابقات حتى حاجة سميتها جهاد و سالومي .. ""
دار جهاد كايتمشى كايحاول يبدد التوتر في جسده و التصق نوح قربه كايضرب على كتفه داعما له ..
فسكت ايدر للحظة غير كايشوف فيه غادي جاي في حيرة متشاركينها و قال "" لكن تحكمتي في ذئبك قدامها ""
واجهه جهاد و قال "" ماكنتش عارف ذئبي علاش بالضبط كان باغي يخرج ، لكن قدرت نحبسوا الداخل ""
"" جزءك البشري عارفها شكون هي اعتمادا على ارتباطك بيها من قبل ، دابا غاتوجد راسك للصراع مع جانبك الحيواني . غادي تعرف دابا واش فعلا مشاعرك تجاهها قوية بما فيه الكفاية باش تحافظ عليها بدون ماتعض منها حتى قضمة وحدة ، او غاتستسلم لجوعك كذئب لساحرة شهية . "" قال ايدر رافع حواجبه ، شيء من الاستمتاع كايزحف شوية بشوية لنبرته ثم اضاف عينيه كايلمعوا بخبث و لسانوا كايمر فوق انيابه الحادة "" او بكل بساطة ، غير وريني فين كاينة و غانهنيك في خطرة وحدة من هاد المشكل ""
الحق يقال ، استفز الرجال بالتلاتة ..
جهاد اللي طار عليه محاوط يديه حول عنقه و نوح رجع لخدمته في محاولة التدخل و ايقاف ما يقع .. و جلال ... جلال ربع يديه و حلف مايتدخل ..
باغيها فيه ..
توقعات غير تدخل للدار ، غاتلقى الجو متكهرب .. لكن اللي لقات العكس تماما ..
زوجها جالس رفقة اخويها و السيد أحمد كايتفرجوا في ماتش ديال الكورة ..
و في الصالة الداخل ، كاتسمع اصوت خالتها عائشة و زوجتي خوتها كايتحتتوا ..
وقفات قدامهم ، و حطات كونة الصغيرة على الطاولة و دارت يديها على جنابها و عوجت وجهها حاطة عليه ابتسامة ساخرة متعجبة من زوجها اللي كان كايضحك فرحان و راشقة ليه .. لابد ما الفريق دياله رابح ..
شافها واقفة عليهم كاملين هكاك و كان زوجها السباق في القول "" جيتي ، على السلامة .. مالك ماكنتي كاتجاوبي على التيليفون .. ياك كانوصيك واخا نكونو مضاربين جاوبي على اتصالاتي .. وا حيدي حيدي خلينا نتفرجوا بعدا من بعد و نهضروا ""
فبقات تما واقفة على نفس الحالة و ضحك زين متجاهلها و مكسل على السداري ، طاوي ذراع تحت راسه مسند بيه و جهاز التحكم في يديه .. كايجاوب على تعليق زياد حول لاعب من اللعابة ..
فهز عينيه معبس في الاء و قال "" تي حيدي من قدامي ، راه غانوض لك ""
فتبسمت ملء وجهها و تمسكنات وهي كاترفع الرضيعة بين يديها . تتبع زين حركتها حتى هزات بنتو قابلتها مع وجهه و تغيرت ملامحه من تعبسية لملامح مسترخية تحببية و قال "" روح باها ، اريها للهنا توحشت بوها الكلب ""
فقالت الاء مازال مبتسمة بسخرية و هي كاتقول "" شوفي امامي ، باباك مكسل كايتفرج في الكورة بحال اذا ماخاصو حتى خير ""
"" جايا كاتقلبي على الصداع انت "" تمتم زياد اخوها ..
فأجاب زين قائل "" غاخليها ، ماكاملاش اسبوع باش ولدات و خارجة دور ليا في الزناقي بالبنت . و لكن اش غانقول ، صبري عليها هو اللي غايدخلني للجنة ان شاء الله "" و رفع صبعه للسماء ..
فكملت الاء قائلة لبنتها بنفس ملامحها الساخرة ""و مازال باباك كايضحك و يتمازح بحال اذا ماتسماتش بنته إسم فضائي ما اختاروش هو .. ""
كولشي صقل ..
و ناض زين استقام في جلسته عينيه خارجين فيها ..
تبسمت ليه ابتسامة حلوة ناض عليها كايجري طلع للغرفة ديالهم ..
نفس الابتسامة جهاتها لخوتها و هي كاتقول "" مزيان منين انتوما هنا ، غالبا غانرجع نبات عندكم هاد الليلة ""
"" اش درتي المصيبة "" وقف زيد كايقول و تبعو خوه منين نقص التلفاز و وقف حدا خوه ..
و قبل اي اجابة من الاء كان نازل زين و الشياطين على كتافه ..
جر ذراع الاء و هو كايقول مخرج عينيه فيها "" فين الحالة المدنية ""
سلتات ذراعها من يده و جا باته بكل بساطة "" عند الحارس ، في الحقيقة عند الوسيط دياله دابا راه غايكون ضرب نصف الطريق للمدينة فين كاينة المؤسسة الخاصة بشؤون الفضائيين ""
"" واش غاتسجل في مجموعة هاد الحارس ؟ "" قال السيد احمد ..
فهززت الاء راسها مبتسمة "" اه اعمي ، كانفكر حتى انا نتسجل في المجموعة ديال السي ايفارذيث ، على اي حال بيناتنا قرابة ""
فاهنا حاول زين يوصل ليها بيديه و وجه بدا بحمار .. فخرج طه كايعيط على امه متحمس لمجياها و تبعاتوا جداته و البقية .. كيتسألوا اش واقع تاني ..
زياد كان بين زين و اخته كايهدنه .. كيف ديما ..
اما الاء فكانت معنقة بنتها و كاتبسم بخلاوة و راحة بال .. زادت في استفزاز زوجها ..
"" ديتيها ليه يسميها امصيبة عمري ، ديييتييييها "" باخر كلمة صاااح و ضرب حناكه ..
فاجابت الاء كاتهز يد صغيرتها كاتلوح ليه بيدها و قالت "" قولي لبابا كيفاش قضيتي يومك كامل على صدر الحارس الاعظم ديالك ، قولي ليه كيفاش طاح الهاموا على الأسم اللي سماك .. قولي لبابا اشنوا سماك السيد الحارس ... الأعظم ""
عيون زين كانوا كايوساعوا بكل جملة كاتضيفها .. و كلما حاول يتحرك زيد و زياد كايوقفوا سدود منيعة للوصول لاختهم مع انهم حانقين من تصرفها ..
"" اش سميتي البنت يا هاد الحمقة ؟ "" تسائلت شيماء و هي كاتعض على شفتها السفلية ..
فكانت الاء جد سعيدة بالإجابة "" أولوين ، سمية بنتي هي أولوين ""
الكل ردد بصوت عالي مجعدين ملامحهم بإستغراب "" أولوين ؟!! ""
فهززت الاء رأسها بفخر "" اااه ، أولويين ""
ماعرفات بيد زين منين طارت عليها حتى جر الفولار من فوق راسها ، كايعض على شفته السفلية مغزف و عينيه خارجين .. نعيمة خدات البنت من يدها و التوام زادت شدتهم في الدفاع على مثيرة المتاعب .. اللي بدورها حيدات جاكيطها و طوات اكمامها و هي كاتاخد مواقع الهجوم و كاتغوت "" بغيتي ضارب زيد ، غانخاف منك و من فورمتك ؟ راك غاتقيل ..""
لقات بلغة حماتها كاتضربها و تقرصها تسكت لانها ماكادير والو غير كاتكب البنزين على النار ..
فصاحت في وجه حماتها كاتحك موضع الالم "" كاتجي منه اخالتي ؟ طحتي من عيني ""
"" ماكنتش معاه منين سمى بنته بلا خبارك و نفخت لوالديه الراس البارح ، ولكن تنوضي انت دابا ديري بحاله ؟ سرك ، من حقه يجهل حتى هو ، هاديك سمية مسمياها حتى انت ؟ "" صاحت عائشة حانقة من الإثنين في الوقت اللي التوأم ملاهيبن مع زين ..
"" مال الاسم ماعجبكمش ؟ زعما روح باها هي السمية ؟ "" صاحت الاء ، فوجهت كلامها لزوجها "" واذا غير سمعتي السمية و جهلاتك هكا ؟ اش غادير اذا عرفتي معنى الإسم ؟ ""
فجأة ، كلهم هدؤوا في خطرة وحدة ، فاستقامت الاء و تبسمت و هي كاتعاود ليهم المعنى للإسم ..
و ما ان انتهت حتى رجع تاني كايحاول بكل جهد يطير عليها من خلال خوتها "" بالعاااني ، دارها بالعاني بن الابيض لاخر ، عطيتيه فرصة ، مراااتي و عطيتي فرصة لعدويااا يشمت فيا . زعما من هادشي كله ، انا خديت ليه المراة اللي كان المفروض هو يتزوجها ، فنضت انا ولدت بنت ، سماها هو على اميرة تزوجت براجل مابغاهش باها و مات في الاخر حيت فعلا تزوجاتو ، زعما مصيري انا غانموت بالفقصة حيت بنتي غاتزوجو ؟ وا واللهلا كانت ليه-- "" زاد صياحه و هو كاينتف شاربه و كايقسم بخشونة "" وا والله و هاد الشلاغم اللي سنين و هما في وجهي لا داها ، وا بنتي ديالي غاتبقى حدايا ماغانزوجها لحد .. وا يالله ""
فتوقف و تم كايتراجع لكن الاء ماخلاتوش و هي كاتقول ببرود مستفز "" كاتحلف الراجل و انت ماعرفتي اش غايوقع من بعد ، نسيتي باللي الحراس ماكايرتابطوش بالقرار بحال البشر ، راه غاتوصل للسن غاتبدا تجيها منه اشارات و غاتولي تتنجذب ليه بغيتي او كرهتي كيف غادي دير ديك الساعة .. و اصلا كون غير شفتيها كيفاش كانت مرخية و مرتاحة على صدره--""
غضبه تضرب في 3 و هو كايحاول ينقز و يركل لجهتها و هو كايصيح "" بدلت رأيي ، اللي عندو امرأة بحالك مايدخلش للجنة ، غانزهق روحك بشي قجة و ندخل على والديك جهنم .. و بربي ماغاتهناي حتى ندخل عليك جهنم ""
في حلكة ليل الغابة ، كان جلال على هيئة الذئب كايجري بسرعة مركز قوته في كل حركة دارها جسده ..
جريته كلها غضب .. كايحاول يبدد داك الاحساس العجز في الداخل دياله . كايحاول يلهب نفسه عن الخروج و البحث عنها فينما كانت و يبقى جنبها ..
علاش كان خاص الامور نتهي هكا ، علااااش ؟
من بعيد كانو جهاد و نوح مراقبينه .. او بالاحرى نوح فقط ، الاخر كان غاط في معضلته الحمراء هو الاخر ..
تنهد نوح و دار لجهة جهاد فقال ليه الاخير بشكل فجائي بعد صمت لمدة طويلة "" ماغاديش نستسلم ، ساحرة او لا ، ماغانسمحش فيها "" و نفث دخان سجارته و عينيه مضيقة سارحة للبعيد و اللاشيء لكن الاصرار و العزيمة مركزين فيهم ..
"" صعيبة "" قال نوح "" ذئب و ساحرة ؟ راه مستحيل .. اذا مشيتي حتى غلطتي في لحظة ضعف غادي تنتهي .. ""
"" ماشي انا اللي نخاف و نتراجع ، انا ماشي بحال داك الpussy اللي صيفطها بدموعها في عينيها . ديالي غاتجلس حدايا بدموعها في عينيها ، حلفت باللي ماكاين فراق بيننا ، و حقيقتي كذئب دابا ماغاتغير والو ، غانلقاو كيفاش نتعايشوا مع حقيقتنا بزوجنا ، لابد ما غانلقاو شي طريقة .. "" قال جهاد بشرود ..
""هو ماشي بوسي كيف نعتيه ، هو راجل سبق مصلحة امراته و بعدها على الخطر ، تقدر تعيش معاه في امان و لكن اشنو غادير مع الخطر اللي محيطهم . هو فكر ليها هي قبل من نفسه . عكسك انت الاناني . ممكن تجاوبني علاش ديما كاتلغي رأيها ؟و اذا ماكامنش باغية ترتبط ببك مازال ، و اذا كانت خايفة منك و مامستعداش تعيش مع ذئب ؟ مع ذئاب .. ""
لمعت خضراوتي جهاد بضراوة و شنق على نوح من عنقه و بصق من خلال شفتيه بشر و قساوة "" غانقتل كل واحد حاول و لو فقط نشم فيه ريحة اهتمام غير صغيرة تجاه امراتي ، غاننهيه شكون ما بغى يكون . "" فنفضه نوح و طلق جهاد و هو كايستمر بالقول "" حبي ليها اناني و هي عارفة هادشي ، ماكانش عليها تتشبت بيا حتى هي ، كل واحد كايتحمل مسؤولية افعاله "" رمى السجارة و دخل للدار ..
تنهد نوح و خو كايقلب على الاخر بعينيه ، و نقز متحول لهيئة الذئب منين مالقاهش و تغلغل بين اشجار الغابة المظلمة يقلب عليه ..
في حلكة ليل الغابة ، كان جلال على هيئة الذئب كايجري بسرعة مركز قوته في كل حركة دارها جسده ..
جريته كلها غضب .. كايحاول يبدد داك الاحساس العجز في الداخل دياله . كايحاول يلهب نفسه عن الخروج و البحث عنها فينما كانت و يبقى جنبها ..
علاش كان خاص الامور نتهي هكا ، علااااش ؟
من بعيد كانو جهاد و نوح مراقبينه .. او بالاحرى نوح فقط ، الاخر كان غاط في معضلته الحمراء هو الاخر ..
تنهد نوح و دار لجهة جهاد فقال ليه الاخير بشكل فجائي بعد صمت لمدة طويلة "" ماغاديش نستسلم ، ساحرة او لا ، ماغانسمحش فيها "" و نفث دخان سجارته و عينيه مضيقة سارحة للبعيد و اللاشيء لكن الاصرار و العزيمة مركزين فيهم ..
"" صعيبة "" قال نوح "" ذئب و ساحرة ؟ راه مستحيل .. اذا مشيتي حتى غلطتي في لحظة ضعف غادي تنتهي .. ""
"" ماشي انا اللي نخاف و نتراجع ، انا ماشي بحال داك الpussy اللي صيفطها بدموعها في عينيها . ديالي غاتجلس حدايا بدموعها في عينيها ، حلفت باللي ماكاين فراق بيننا ، و حقيقتي كذئب دابا ماغاتغير والو ، غانلقاو كيفاش نتعايشوا مع حقيقتنا بزوجنا ، لابد ما غانلقاو شي طريقة .. "" قال جهاد بشرود ..
""هو ماشي بوسي كيف نعتيه ، هو راجل سبق مصلحة امراته و بعدها على الخطر ، تقدر تعيش معاه في امان و لكن اشنو غادير مع الخطر اللي محيطهم . هو فكر ليها هي قبل من نفسه . عكسك انت الاناني . ممكن تجاوبني علاش ديما كاتلغي رأيها ؟و اذا ماكامنش باغية ترتبط ببك مازال ، و اذا كانت خايفة منك و مامستعداش تعيش مع ذئب ؟ مع ذئاب .. ""
لمعت خضراوتي جهاد بضراوة و شنق على نوح من عنقه و بصق من خلال شفتيه بشر و قساوة "" غانقتل كل واحد حاول و لو فقط نشم فيه ريحة اهتمام غير صغيرة تجاه امراتي ، غاننهيه شكون ما بغى يكون . "" فنفضه نوح و طلق جهاد و هو كايستمر بالقول "" حبي ليها اناني و هي عارفة هادشي ، ماكانش عليها تتشبت بيا حتى هي ، كل واحد كايتحمل مسؤولية افعاله "" رمى السجارة و دخل للدار ..
تنهد نوح و خو كايقلب على الاخر بعينيه ، و نقز متحول لهيئة الذئب منين مالقاهش و تغلغل بين اشجار الغابة المظلمة يقلب عليه ..
اشتد الالم في صدرها و اشتدت قبضتها على الدب الوردي اللي معنقاه و هي على سريره ..
سرير لوكا ..
دفنت وجهها في الدب و كانه كائن حي كايحتوي حزنها العميق ..
الرفض و عدم القبول ، اسوء شعور هو اللي كايجي من وراء هاد الزوج ..
طول حياتها كاتقلب على محيط في تكون مقبولة و فين تكون مرحب بيها ..
فين تكون نفسها و تتنفس براحة داك النفس السام اللي كبتاتو و خلاتو في الداخل ديالها كاينهش فيها ..
و لقات فين تنتمي ، فين تطلق جذورها و تترصن و تتبت .. لقاتو هو ، و ماتيقتش مدى حقيقة و واقعية الدفء و الراحة اللي لقاتهم بين يديه ..
و تقبلت الحر ديال فراقو اللي حرقها ، و لكن ماتقبلتش يرجع ليها ، متحول الى وحش و كايرفضها فيحياتو من الفوق ..
ماتقبلتهاش ..
رجعات تاني ترفضات و دخل شي احد تاني لحياتها غير باش يرفضها و يرميها على برى ..
هذه هي اللعنة اللي اصابتها في هاد الحياة ..
منين ظن انه و اخيرا غايرتاح و يتفرد بنفسه من صداعهم و تخشى في السداري ينعس سمع همسها في وذنيه كاتقول "" علاش ماعمرك ماقلتي ليا تستاهلي الدنيا و مافيها حيت ولدت ليك ولادك ؟ ""
غمض عينيه و حط جبينه على الحيط بملامح تعبة مثيرة للشفقة .. و هي تخشات جنبه محاوطة خصره بيدها باش ماتطيحش للارض ، عرض السداري كان يالله كافيه هو ..
حاول يدور لعندها لكن منعاتو قائلة "" بلا مادور لعندي غاتلوحني و انا باقية مخاصمة معاك ، ماتشوفش في وجهي ""
لكن لم يكن لينفذ طلبها ، دار لعندها بعناد و حاوط خصرها سحبها لعنده و نزلات عليها نظراته الثاقبة محاوطاها بفضول و اهتمام من كل جهة و بنبرته الرجولية لم يهمس و هو كايقول "" شكون سمعتيه كايقول هاد الهضرة ؟ ""
"" هاد الهضرة تقالت ليا ، ماشي سمعتها تقالت "" ردت بسهولة
فتشنج جسده و ناض متسند بكوعه و عبس من خلال الظلام و ضوء الزنقة هابط على ملامحه مبين تقاسيمها الرجولية "" جايا تكملي اللي بديتيه قبايلة ياك ؟ رحمي اعصابي غير على وجه الدم اللي شاركينه ""
ضحكت بخفة و هي كاترسم قلب على صدره باصابعها الرقيقة و قالت "" ماكانحاولش نعصبك ، غير هو ... اليوم منين جلست مع تغريد ، الحارس بين لينا بزوجات اهتمام و امتنان كثيف و غريب غير حيت ولدنا ، الولادة شي حاجة اللي النساء كاديروها كل يوم حول العالم و ماكايتلقاوش الإمتنان او المعاملة اللي يستحقوها جراء جهدهم و الامور الكتيرة اللي كايضحيو بيها غير على قبل ولد او بنيتة ""
ظل كايشوف في تقاسيم وجهها بحال اذا كايحاول يقرا من بينهم ثم فتح فمه قائل "" هي اهتمامي ماكافيكش ؟ جلستي مع هذاك الابيض سويعات قلال بان ليك اهتمام راجلك ماكافيكش ؟ "" و ناض جلس .. معبس كايتسنى الجواب ..
الوضع اصبح جدي ..
ناضت جلست هي الاخرى و قالت مدافعة عن نفسها "" ماشي هادشي اللي قصدت-- ""
"" اشنو كاتقصدي اذا ؟"" صاح فحطت يدها على فكه كاتسكته لكن رفع يدها و كمل بحنق "" كانظن سالينا من ديك الفترة الزفت اللي كنتي كاتنجاذبي له فيها ، داكشي ماتقاداش ؟ ""
توسعوا عينيها و نهراته بحزم انوثي "" زين العابدين ، ماشي جيت ندردش معاك غاترد مزاحي على كانتك . "" ناضت غادية "" انا اللي حمارة نازلة عندك ""
قبل ماتكمل كلامها جرها جلسها عند حجرو لكن مازال ملامحه حانقة و هو كايقول، يده كاتداعب خيوط الحرير على راسها "" حلفي حتى مابقات حتى حاجة كادور في عقلك و لاذاتك عندها صلة بيه ""
"" كل حاجة كادور في عقلي و ذاتي ماعندها صلة غير بيك انت ""
سند جبينه على جبينها قائل بصوت مشحون و اجش "" كيفاش غانعطيك اهتمامي اللي تستحقيه ابيلسانة ربيعي و انت معاقباني و لايحاني نبات في الصالون ؟ ماغاترحميش راجلك خلاص و تخليني ندفي فراشي حداك ؟ ""
تبسمت اكتر و احاطت بذراعها عنقه "" هي تسامحتي بخصوص اسم بنتنا ""
فطلق ذراعه المحيطة بيها و سقطت ملامحه العاطفية و اصدر صوت 'تء' مشيح بوجهه للجهة الاخرى ..
منزعج ..
دورت وجهه تاني لعندها و رجعت لوضعيتهم من قبل "" سميتيها روح باها ، سميتها أولوين ، تعادلنا .. إلا إذا بغيتي تبقى تنعس في الصالون .. ""
فنفخ انفاسه الساخنة من خلال جيوب انفه ، حتى طارت خصلة من على وجهها "" واخا "" قال مستسلم "" واخا ، الالة القلب واخا ""
فضحكت مقبلة خده فكان طامع في الكتير و حول القبلة لثغرها .. لحظات و اضطرت تلجم جماحه "" ماتحمسش بزاف و تحمسني معاك ، هناك موانع ""
فزمجر بإحباط و هزها بين ذراعيه و طلع بيها قائل "" على الاقل نطلعو لبيتنا و نشوفو شحال خاصك ديال الاهتمام باش تشبعي ""
وجوابها ماكان غير زادت تشبتت بحضنه دافنة وجهها في عنقها و كاتضحك ..
دخل ايدر عاري من جولته الصباحية على ارضه لقى الدراري مجتمعين ..
لبس سرواله اللي خلاه عند الباب و دخل جلس بينهم كايكب ليه قدح من الماء ..
مرر عينيه عليهم ب3 و عبس منين لاحظ ان عيونهم كلهم عليه ..
فقلب خاصتيه و قال "" آش كاين تاني ؟ ""
"" اليوم غانخرجوا "" قال نوح ..
فمرر ايدر عينيه مباشرة لجلال فكمل نوح ملاحظ اشنو كايدور في عقله "" شفتيه كيفاش قضى ايام بلا مايتحول لديك الحالة ، يعني ماكاين لاش تخمم من جهته ""
كمل ايدر كاسه و حطه على الطاولة "" واخا ، لكن غاتلازمو بعضياتكم ، و عينيا عليكم ""
ناض وقف و تمشى مخليهم كايتكلموا بينهم ..
خرج من الباب الرئيسي و ماوقف حتال وقف في الطريق الجانبية لارضه ..
كايتسنى السيارة توقف .. سمع المحرك ديالها من بعيد من الداخل .. و انتفضت كل حواسه في ترقب ليها ..
لكن السيارة ماكانتش حمراء .. و السائق ماكانش الوردية/الحمراء ..
وقفات السيارة و تقدم ايدر مستغرب ، فضولي ثم متأهب ..
تفتح باب السيارة السوداء و تحطت رجل بصباط جلدي اسود انيق من تما كايصرخ بثمنه الغالي .. ثم خرج جسد طويل و قوي لوسيم اشقر ازرق العيون ..
و وقف ايدر تما مامصدقش باللي غريمه جا برجليه حتال عنده .. واقف قدامه في ارضه ..
"" أهلا ، أهلا بالسيد روس ، أشمن ريح جابتك لعندي حتال هنا ؟""
ملامح روس ظلت متشبتة بجديتها و صلابتها و هو كايشوف كيفاش هاد الرجل الغريب ماد يديه بزوج ليه بكل وقاحة بحال اذا كايعرفه ..
رغم انه ماشي ذئب الا ان ريحة النفاق من هاد الغريب الهمجي خنقاته ..
فتساءل في نفسه كيفاش شيري سمحات لواحد بحال هذا يتقرب منها ؟
فرفع روس عينيه لعيون ايدر محافظ على ثباتو و هو كايقول "" هو سؤال واحد ؟ اشنو بغيتي من خطيبيتي ؟ ""
اتسعت ابتسامة ايدر و لمعت عينه بخبث و هو كايقول "" و اخيرا جرات لعندك و تشكات ليك ؟ مايحسابش ليا جبانة هكا ""
"" سؤالي مازال ماخدا جواب "" قال روس بحدة رزينة ..
فتقدم ايدر خطوة و زوج حتى وقف قدامو و عمق الشوفة في عينيه مباشرة و قال "" السؤال المباشر كايبغي جواب حقيقي . و بلا لف و دوران ، بانت ليا فيها و بغيتها "" و عوج وجهه محافظ على ابتسامته الساخرة المستفزة ..
الءخر كان موهوب في الحفاظ على هدوءه و ثباته الخارجي و هو كايهزز راسه ، متفاجئ بصراحته الفجة الوقحة ..
ودار في باله لاشمن نوع ديال الناس كاينتمي ..
فعاود رفع رأسه و هو كايقول ليه بثبات "" رجال كتار هما اللي بغاوها و بانت ليهم فيها "" و سرح يديه حواليه و عوج فمه للاسفل و كمل "" و لكن حتى احد فيهم ماكاين ، اللي هو انا ""
فتأتأ ايدر و هزز رأسه غير متفق قائل "" انت غالط ، هادوك ماكانوش فعلا باغينها ، و لكن انا فعلا باغيها ""
خدا روس نفس و ابتسامة صغيرة على وجهه سرعان ما اختفت فاش طار على ايدر و شنق عليه من عنقه و صاح خارج على اطار التحضر الخاص بيه "" اذا جات عندي خطيبيتي مرة اخرى كاتشكى منك ، تعرضتي طريقها او حتى تنفستي نفس غير صغير تجاهها . غاندمك و ماتلوم غير رااسك "" ضحك ايدر ساخر و روس كايدفعه من يديه و رمقوا بنظرة حادة تحذيرية و هو كايكمل و كايعدل اكمام سترته "" هذا تحذير بسيط لا يذكر . مرة اخرى غانتصرف فعرف راسك مع من "" و طلع و نزل فيه قبل ما ينصرف ..
خوى ليه ايدر الطريق و تبع سيارته بعيون لامعة بإصرار زاد مع اللحظة ..
"" انت اللي قريب غاتعرف راسك مع من-- "" ودوز يده على حنجرته و زاد بنبرة كلها خبث و مكر "" جريتي حتال عنده اشيري و عاودتي ليه كلشي ؟ بكل براءة كايحساب ليك هاد الفارس المثالي ديالك غايقدر يحميك و يحمي مشاعرك مني ؟ "" رفع راسه ابتسامته كاتزيد توساع بخبث اكتر و اكتر "" غانوريك بطريقتي شحال انت ... غالطة ""
"" آشنو كاتخطط تاني ؟ "" قفز ايدر بالصوت اللي كان وراه و عبس منزعج من مقاطعة هاد الاشهب لخطابه الشرير مع نفسه و تم داخل كايخاصم "" غاتموت اذا قاطعتي خلوتي مرة اخرى ""
فوقفوا نوح و قال بجدية كايشوف في عينيه مباشرة "" غاتكون غالط اذا كان كايحساب ليك مارادش لبال باهتمامك ببنت الكابو ""
فدور ايدر عينيه بسخرية و قال ""كنتأسف ، واش فهمتك في شي لحظة انني مخبي الموضوع ؟ ""
تعمقت نظرة نوح و هو كايحذره "" ولائي للعشيرة كايسبق ولائي للمنقذ ديالي ، و اذا كنت غانموت في سبيل حماية ناسي ، غانديرها ، فمن الأحسن ليك تبقى بعيد على شيري ""
تم نوح داخل لكن صوت ايدر وقفو بالقول "" اوه مشاعري تجرحت اgolden boy , و لكن راه غاندير جهدي ناخدها ""
فدار نوح لعنده بابتسامة جانبية قال "" yeah , good luck with that ""
عشية داك اليوم ..
داعبت شيري فرو الأسد و هي كاتحمي وجهها الرقيق من خشونة لسانهم و كاتقاوم حبه الخشن و كاتضحك ..
روس و الكابو واقفين كايتكلموا و كايضحكوا على شيري و لعب الأسد اللي غلبها ..
فهربت منهم و خرجت على برى في الوقت اللي خادم مساعد سد الباب وراها .. تعلقت في كتف خطيبها اللي سحبها قبل جبينها و حيد قشة صغيرة من شعرها ..
"" كايكبروا دغيا ، هادشي كايهرس قلبي "" قالت و هي كاتشوف نحية الأسود اللي كاتجري وراء بعضها مبتعدة ..
فتبسم الكابو قائل و هو كايشوف في السيدة الصغيرة اللي أنجب من صلبه واقفة قوية شابة رفقة خطيبها ""نفس الشيء معاك ""
فطلقت من خطيبها و لجأت لصدر باها اللي حاوطها بذراعه مباشرة و تنهد "" لو فقط نلقى ولادي الأخرين ""
فسقط المزاج فورا و قال روس "" قضية اختفاءهم جد غامضة ، لكن مامآمنش بموتهم ، لولا انقطاع الاخبار في خطرة كنت غانقول هم رهائن دابا من قبل شي احد من اعداءنا ، ولكن لو كان هاد الاحتمال صحيح كنا غانعرفوا دابا ، راه 8 اشهر هذه اللي دازت ""
"" باراكة من كترة الهضرة ، انت فرحان حيت اخلات ليك الساحة "" صوت داك الساخر اخضر العينين و كأنه جاي من عالم الاحلام قاطعهم و دارو ب3 كايتأكدوا من صحة ما سمعوه ..
فتوسعت عيونهم بصدمة و الصرخة الحادة ماصدرت غير من شيري و هي كاتجري نحوهم ..
نحو دوك 3 اجساد الضخمة اللي جايا من جهة البوابة ..
فترمات في صدري جهاد و نوح بزوجهم اللي كانو واقفين قراب لبعضهم .. ماقدرتش تمنع دموعها و ارتجافة يديها و هي شانقة عليهم بكل قوة ليها ..
الرجلين كانوا متشبتين فيها ، بدون مايمنعوا انفسهم كايشمشموا شعرها ..
جلال بملامحه الجامدة الواجمة كان وجهه بين يدين الكابو و هو كايتحقق من حقيقة وجوده فعلا ثم ضمو بخشونة كايضرب على ظهره ..
"" ماعرفتش علاش هاد الحب كامل ماكنتيش كاتعطيه ليا منين كنت كانطلبو "" قال جهاد راجع لثقالة دمه ..
لكن شيري ماطلقاتهمش ماكانتش متيقة باللي هما هنا ، حيين بصحة كاملة ..
رخاتهم و اخيرا قلبات على الاخر و ترمات في حضنه ، قربها و حط يده على رأسها و بادلها العناق ..
فرحات بذلك ، الشوق كايلين الحجر ، و كايحط قدر كل واحد الحقيقي قدام عينيك ..
و بشوقها لهاد الدراري بين ليها قداش هما مهمين ليها و قداش فقدانهم هرسها و حطمها ..
و فرحة الكابو في استقبال ولادو من جديد و رجوعهم ليه بصحة جيدة كان بحال رجوع الروح لذاتو ..
ماكتافاش من عناقهم و هو الراجل القاسي رئيس عشيرة مافيوزية ..
داز السلام حتال لروس اللي وقف مذهول مصدوم كيف الاخرين ..
الدراري رغم عناقهم مع الكابو و شيري إلا ان الامر جاهم غريب ..
ذئابهم الداخل كانت متوترة ، هذا مايفسر سكاتهم و عدم تجاوبهم كيف المعهود ..
كايحسوا ان جانب منهم اصبح غريب ..
و بهذا وقفوا ب3 كيف شي ولاد صغار ضايعين ..
الكابو و شيري حسو بهادشي فتكهربت ملامحهم و هما كايتساألو فين كانو هاد المدة كاملة بكل شوق و لهفة كاتبرق في عينيهم ..
فالكلمة كانت لجلال و هو كايقول بملامح جامدة "" اعتقنا راجل و استقبلنا في داره لهاد المدة كاملة حتى صحينا و استعدنا نرجعوا و ... رجعنا ""
عبسوا كلا من شيري و باها و هما كايستفسروا اكتر "" شكون هاد الراجل ؟ و فين ؟ و كيفاش لقاكم ؟ و علاش غبرتو هاد المدة كاملة بلا ماتتواصلوا معانا ؟ و علاش شفارهم خدا هاد الوقت كامل ؟ "" كانوا تساؤلات شيري .. في الوقت اللي الكابو كايتصنت معبس متأهب يصيفط من ينهي اللي كانو سباب في ابتعاد ولاده على العشيرة ..
لكنهم ماعطاوا حتى اسم ..
"" الراجل كان مزيان ، شفاءنا خدا هاد الوقت كامل و مارجعنا لوعينا غير مدة قصيرة داكشي علاش ماتواصلناش معاكم "" رد جهاد هاد المرة ..
"" و مابغيناش نشوشوكم ، هذا ماكان ، و هادشي اللي كاتحتاجوا تعرفوا "" اضاف نوح ..
عبسوا التلاتة بتشكيك و استغراب اكبر ، كولشي غامض حاليا ..
والان بعدما اعتادت عينهم على شوفتهم .. بداو يلاحظوا التغيرات ..
الطول ، العرض ، السمرة ، كتافة اللحية و الشعر و شعر الجسد ، تغير طفيف في الملامح ... و ..
قربت شيري و لمست خد جلال ثم نوح و منين وصلت لجهاد دار حركة و كأنه غايعض يدها و سحبتها بسرعة معبسة و ضحك ضحكة جانبية ساخرة ..
و تراجعت ..
أشكالهم ، أشكالهم و حرارة جسدهم المرتفعة ..
عبست اكتر و اكتر عيونها الذكية متعلقة فيهم .. كاتفحصهم ..
الدراري تحركوا تحت تركيزها المستفز عليهم لكن ماعلقوش ..
"" فيين ... كنتوا ؟ "" قالت من بين اسنانها بنبرة حازمة عينيها قاسيين ثابتين عليهم ..
مايمكنش يفوت عليها شكلهم الجديد اللي رجعوا ليهم بيه ...
شكلهم اللي فكرها فيه ... في داك الجار الغريب الاطوار ..
شي لغز هنا ، شي حاجة غريبة واضحة واقعة هنا شيري التاقطتها بكل سهولة ..
"" علاش راجعين كل واحد فيكم سخون كايغلي هكا ؟ "" قالت بنفس النبرة ..
"" بالله عليك ، اعترفي ، انا ديما سخون "" تدخل جهاد بتعليق من تعاليقه المغازلة بثقالة ..
عبست شيري تجاهه مضيقة عينيها كاتحاول تربط الخيوط ..
لكن ولا فكرة ما كاتجيها منطقية ..
يعني ، اشنو ممكن يربط حرارة اجسادهم بحرارة جسد داك الجار الغريب .. ؟
"" عرض جانبي للترياق ديال داك السم "" قال جلال و هو كايتحرك ، ريحة القطط الكبيرة خنقات حواسه مثيرة ذئبه الداخل .. "" غانبقاو هنا ؟ انا باغي تقارير من اي اخر لحظة كنا هنا ""
تبع الكل خطوات جلال بعد لحظات .. لكنهم بملامح كلها حيرة ..
مامقتانعينش ..
و منين دخلوا للصالة و كل واحد اخد مكانو .. قالت شيري "" الخدمة تقدر تتسنى ، حنا خاصنا نهضرو شلا مواضيع خاصنا ناقشوها ، شلا توضيحات خاصكم تعطيونا مايمكنش غير ترجعوا بعد 8 اشهر هكا و تطلبوا تقارير على كل ماوقع في غيابكم راه الحماق هذا ""
فتدخل الكابو ماد يده قدام بنته و استحوذت يد روسو على يدها كايهدنها و يحثها تتراجع ..
هزز الكابو راسه قائل "" اذا قلتو الراجل اللي استقبلكم مزيان ، فواخا ، كانتفهموا .. ""
فقطاعت شيري صائحة "" لا ماكانتفهموش واش ماكاتشوفش ابابا في حالتهم كيف دايرة ؟ ماكايبانوش شي وحدين اللي ماكانوش في وعيهم لمدة شهور ، كايبانوا بحال اذا رجعوا من خدمة عسكرية مكثفة التدريب ""
ال3 كانوا كايواجهوا متاعب في تهدئة انفسهم قدامهم ..
كانو كل لحظة و حين يتبادلوا الانظار ..
اتافقوا على الحفاظ على الهدوء امامهم قبل مايرجعوا ، و اتافقوا اشنو غايقولوا و توقعوا هجوم شيري اللي كايتلاقاوه حاليا ..
لاطالما كانت النارية اللي ماكاتستسلم حتى تكشف المخبي عاد ترتاح ..
و المسألة الان ، ماشي لعب ..
فوقفها باها و بعث لروس رسالة من عينيه باش يديها يهدئها ..
هزز راسه و وقف ماد كفه لحبيبته قائل بصوت حنون و نظرة مشجعة "" نتمشاو شوية احبيبة ؟ ""
عبست شيري بعينيها على كفه ثم مرراتها لجلال و الدراري و قالت "" ماغاديش ضحكو عليا و ماغاديش تتفكو مني حتى نعرف بالتفصيل الممل على رحلة 8 اشهر ديالكم "" و وقفات و قبل مادور تمشي اضافت "" و ااه ، مفاجئة كاتسناك اجلال منين تمشي تشوف ريم ""
مشيح بوجهه الواجم لجهة اخرى قال ببرود "" شكون ريم ؟ البنت اللي قضيت معاها يومين ؟ علاش غانقلب عليها باش شوفها ؟ مولف نديرها مع النساء ""
الكابو و شيري ابدوا صدمتهم في الوقت اللي تململ نوح في مكانه غير مرتاح لتصرف جلال و جهاد .. فكان المبتسم بسخرية لكن على الاقل ساكت ..
"" من الاحسن ماتكونش قاصد هاد الهضرة و تمشي تقلب على البنت ، و لا اقسم بالله حتى نقطع عضوك الذكري بيديا العريانين "" صاحت شيري .
هز جلال عيون ثاقبة لجهتها فحط نوح يده على فخضه في تحذير صامت مافاتش على عيون شيري .. لكنها رفعت راسها و غادرت برفقة خطيبها ..
"" علاش هادشي كله ؟ من ايمتى كانت كاتهمها ريم او غيرها "" سأل جلال الكابو ..
فتهد الكابو بحيرته من كل الواقع و قال معبس بشيء من الحزم "" الوضع تغير ، و خاصك تشوف البنت ""
عبس جلال و القلق كايزحف و يشوش تفكيره من اول و جديد ..
اشنو بيها ريم .. ؟ و علاش كايصروا عليه باش يشوفها ؟
هو متباغيش ، غاتكون خطوة للور و ماشي هادشي اللي بغاه ..
اللي باغي هو سلامتها ... صافي ..