recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل السابع )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل السابع ) 


قصة خيالية رومانسية بالدارجة المغربية
 

الفصل السابع 


كانت شيري سايقة سيارتها ، في طريقها لفيلا الكابو بعد يوم طويل من الاشغال و المهام ..

الان كانت مستقبلة مكالمة من جلال ، كايخبرها بنبرة باردة ان ريم معاه الآن و كايعلمها بالمكان فين غايديها باش تخبر الكابو لانه حاليا ماقدرش يتواصل معاه .. و قطع مباشرة ..

لعناته و هي كاتقطع ، علاقتها و جلال عمرها كانت على نفس الخط ..

تاريخهم عامر بالشجارات و الخلافات و حتى مشادات عنيفة كبرات و تضخمت ..

و هاد النار اندلعت فورما بدا يظهر الكابو نيته بجعل شيري الكابو ديال العشيرة التالية ..

جلال تربى على يد عمه ، و الكل كان متوقع انه هو اللي غايكون الكابو وراه .. حتى هو كان موجد نفسه لهاد الحقيقة من بكري ..

لكن اقتحام شيري للميدان و انتشال منصبه منه خلق عداوة بينه و بينها ..

كانت اخته الصغيرة من قبل ، كان هو الاكتر ميولا لملاعبتها و لحمايتها من خشونة نوح و خاصة جهاد .. اللي كانو ديك الوقيتة ماشي بزاف باش تلموا من الشارع ..

كانوا كايتنمروا على شيري حيت كانت هي البنت بين المجموعة ، كان جلال كايحميها منهم بعنف حيت ماكانش عنده معاهم في الاول و الكابو ماكايتدخلش الا بدفعها تدافع على نفسها قدامهم و تسكت من البكاء ..

و النتيجة ؟ واحد الkickass ماكاتخاف من حتى واحد مازال ..

جلال بشوية بشوية انسحب من دور الاخ الاكبر ليها ، و ولا منافسها ..

بقى فيها الحال في الاول من هادشي ، اخوته كانت تعني ليها ..

مع مرور الزمن ، تحول من اخ مدافع عليها لاكتر واحد كايهاجمها ، كايغير منها و يحفر ليها في الكمائن باش طيح من عيون الكابو ..

حتى تقلبات الاية و ولاو نوح و جهاد هما اللي كايدافعوا عليها منه ..

لكنها ماكانتش جالسة هادئة كاتتفرج فيه ، كانت كاتحاربه بدورها و لكن بقلب مكسور و امل خائب فيه ..

حربهم استمرت لسنين طويلة ، احباط جلال و عدم نجاحه في افشالها خلاه غير يزيد يجهل ..

مما خلاه يستمر في ارتكاب الاخطاء اكتر و اكتر و بسبب هادشي علاقته مع الكابو تخللت ببعض الارتباكات ..

شحال عاقبه و عاقبه ..

ماكان مخلي جلال يشتبت اكتر بمنصبه هو حقيقة ان الcapos التحتيين و باقي رجال العشيرة كانوا مأيدينه و ماكانوش راضيين بامراة هي اللي تتكلف باستمرار حكم العشيرة ..

الكابو الكبير سكتهم كاملين و فرضها عليهم و ماشي بسلطته ، بل بنجاحاتها داخل المجموعة و قوتها في محاربة الرجال و التوازن اللي خلقاته في هيكل العشيرة بافكارها الذكية ..

و بشوية بالشوية ، اغلب افراد العشيرة اعتادوا على وجودها و دغيا تدمجت معاهم ..

تقبل رجال العشيرة ليها كانت طعنة غذر في ظهر جلال ..

و من تما حربه ليها بردات ، و كأنه استسلم و تقبل الوضع رغم ان واقعه عليه كان بحال شي سم كايهشش عظامو بالمهل و بالشوية ..

مابغاش يستمر في حرب هو خاسرها لامحالة ، كبرياءه ماسمحش ليه يبقى يحارب امراة بهاد الطريقة و يبقى ديما حامل لقب الخاسر ..

و حتى نضجه مع الوقت خلاه يتهدن اكتر و اكتر ..

و الان ، حربه اصبحت باردة ، مازال كاتشوف غيرته منها في عينيه ..

كاتشوف كبرياءه الرجولي المجروح ..

كاتشوف الشرخ اللي وقع بين علاقتهم ..

هدوءه الحالي غريب ، اصبح بعيد و غامض ، ماعرفتش واش استسلم و اعترف بحقيقة انها المستحقة تكون الكابو التالية ، او غير مطمر كايتسنى و غايتحرك في الوقت المناسب ..

ماشي معقول غموضه و السوداوية اللي ولات محيطة بيه ..

خايفة ، خايفة تدخل معاه في حرب اخرى ، حيت اذا فعلا اندلعت حرب اخرى ..

هاد المرة غاتكون حرب دموية ، هي و جلال مابقاوش دوك الشباب اليافعين الطايشين ..

هو و ياها دابا راجل و امراة عاقلين واعيين .. عارفين تأثير افعالهم و فين ممكن توصل بيهم ..

خرجات شيري من سيول افكارها حول جلال باش تدخل لهاد الجار الغريب الأطوار ..

كان الان كايتمشى قدامها بشورط معلق حول وركيه بلامبالاة و عاري الصدر ، شعرو كايتلاوح بين يدين الريح و صندالة الصبع معلقة في رجليه كايجرها مع الإسمنت ديال الطريق و هو كايتمشى بالشوية و بتكاسل ، حركات عضلات ظهره القوية كاتحرك في تناسق مستفز للعين .. مسترخي في مشيته و كأن العالم بأسره ملكه ..

مستفز ، هذه تاني مرة كاتشوفه فيها و دغيا خدات انطباع الاستفزاز و النفور منه ..

لكن فوق هادشي كاتحس بالفضول تجاهه .. كولشي تفاصيله كاتستفز شكوكها حواليه ..

هو الآخر ماكانش على غفلة من السيارة اللي كاتدحرج عجلاتها وراه بهدوء و كأنها كاتخطط تنقض عليه ..

ماعرفش سيارة من ؟ لكن يقدر يحزر انها سيارة من سيارات العشيرة اللي غادا جايا في هاد المنطقة ..

و هو آاامل ان السيارة تكون سيارة حمراء ملك صاحبتها الوردية\الحمراء ..

و ياسلام على المتمنيات فاش كاتحقق في البلاصة ..

ابتسم ابتسامة جانبية و هو كايشوف سيارتها الحمراء سبقاته بشي خطوات و وقفات جنب الطريق القدام ..

و راقب حذاءها العالي باللون الكريمي العالي بعيون المفترس اللي فيه و هي كاتنزل من السيارة حتى وقفات قدامه على رجليها بزوج ..

و من جديد لاحظ انها لابسة لباس بلوني الاحمر و الوردي ..

تتبع صوت طقطقات طالونها مع الاسمنت بتركيز ، و عينيه على عينيها ..

وقفات قدامه و نزلت بعينيها للكيسين الشفافين الكبار اللي في يديه بزوج و اللي ظاهر ان بيهم غير اللحم ، ظهر ليها دجاج ، و سجق ..

هزات عينيها مستغربة و لاحظت الطريقة باش كان كايشوف فيها ، نظرة اعجاب رجوليي كاتعرفه لكن تجاهلت الامر و هي كاتقول "" اذا عندك عائلة تعرض عليها و دير ليها حفلة شواء ، كان كايسحاب ليا انت وحيد هنا ""

بابتسامته الجانبية الجذابة و نبرته الرجولية جاوبها "" انا فعلا وحيد ، بالنسبة للعائلة .. "" طلع و نزل فيها و كمل "" عاد ناوي نديرها ""

جملته استفزت حاجبها و ارتفع ثم قالت "" اوى مبروك اسي .. سمح ليا اشنو سميتك واش سبق ليك ذكرتيه ليا ؟ ""

"" إيدر "" وساعت ابتسامته "" سميتي ايدر ، و الشواء ... "" هز البلاستيك اللي في يده كايشوف فيه "" ماعندي ليه ضيوف ، الا اذا بغيتي تشرفيني و تكوني ضيفتي ؟ ""

نبرته الغريبة خلاتها تسكت و تحاول تتقراه ..

لكنها ماعرفات تحطوا في حتى بلاصة ...

"" واش بغيتي تقول ليا باللي هادشي كله شاريه غير ليك انت ؟ "" قالت مستغربة

ابتسم ابتسامة شقية واسعة اظهر فيها انيابه المميزة و طاحت عينيها عليهم بفضول و هو كايقول "" ااه ، انا لاحم واحد الشوية ""

هززات راسها كاتطلع و تنزل في قده الضخم و فجأة بان ليها الوضع منطقي ، اشنو غايناسب ضخم بحال هذا من غير كميات كبيرة من اللحم ..

اجلت حلقها مستدركة نفسها ، كان كايتبسم و هو كايراقب في الطريقة باش كاتطلع اليه بفضول ..

"" ماعرفتش علاش ، و لكن غانقبل بدعوتك .. مرة اخرى "" قالت بعدم تصديق من نفسها و من جوابها ..

علاش غاتقبل دعوة هاد الغريب و هو واضح انه غير كايغازلها يوقاحة رغم انها حذراته المرة الفايتة .. لكنها كاتلوم فضولها ..

هو الاخر ماتوقعش انها غاتقبل عرضه لكن لم يظهر ذلك و هو كايتبسم "" اذا مرحبا بك في داري من هنا لواحد الساعتين "" قال و احذر راسه ليها بتحية جنتلنانية ماشي دياله و خلاها و غادر ..

و خلاها واقفة تما مازال كاتفكر ، اشنو دارت ؟ و كيفاش حتى قبلت بدعوته بدون تفكير ..

لوحت برأسها و رجعات لسيارتها ، و النوبة جات عليها باش تخليه وراها و تطير بسيارتها ..

خرجات من السيارة و حطات رجليها على ارض الفيلا ديالهم على برا ثم هزات راسها كاتشوف في داك الهيكل المبني و اللي قضات فيه كل طفولتها ..

المرة اللي خرجات منها من هاد الباب ماكانتش كاتصور نهاىيا انها غاترجع ليها ..

و بهاد السرعة ..

دورات عينيها حول المكان ، لاحظت الرجال المثناترة حول المكان ..

و هاد المرة وجوههم غريبة ..

احست به وقف جنبها و هزات عينيها ليه ..

عينيه هو الاخر كانت كاتدور حول المكان ، ماشي نفس تطلعيتها ، و انما كان كايتفحص المكان ..

و هو كايعدل ياقة قميصه و بدون مايرمقها بنظرة خاطبها ببروده "" غاتبقاي هنا في دارك ، غاتعيشي هنا كيف من قبل ، و غاتستمر عندك الحياة كيف اي بنت ماتت عائلتها و بقات وحيدة وراهم . "" 

انتابتها رغبة في الضحك غير لمجرد سماعها لهاد الكلام السخيف ..

لكنها تصنتت لكلامه على اي حال ""انت في امان مع هاد الرجال ، مابقى حتى واحد من كلاب باك كايدور هنا. اي حاجة احتاجيتيها غايجيبوها ليك في الحين ، و غايرافقوك فينما مشيتي .. "" نزل عينيه لعينيها لاول مرة منين ركبات معاه السيارة و قال و هو كايشوف في الكدمات على وجهها "" و ماتحاوليش تهربي مرة اخرى ، اولا ماغاتقدريش ، و تانيا ، غاندمك و هاد المرة ماكانضحكش .. شوفي غير في وجهك و غاتفهمي حجم المتاعب اللي كاتورطي نفسك فيها ""

دورت وجهها للجهة الاخرى ، منزعجة راغبة في البكاء من نبرته الغاضبة و الباردة و هو اكمل "" كنت ناوي نوريك كفاش تهربي من ارضنا و تشفري دراجة التركي و تشوهينا مع عشيرتهم ، و لكن واخد بعين الاعتبار حالتك النفسية الغير مستقرة و حتى الجسدية و غاندوزها لك ، مرة اخرى اقسم بالله حتى تشوفي وجه المافيا ديال بالصح و غانوريك انت مع من بالضبط كاتلعبي ""

رمشت بعينها بعيد عليه و ماعطاتوا حتى جواب ..

و هو كايشوف فيها كيفاش كاتلعب باصابع يديها ، احس بالسوء من قساوته و طريقته الخشنة في الكلام ، فخدا نفس و قال بنبرة اقل قساوة "" و شرفي ماغايقيسك و لا يآديك شي واحد ، مادامك كاتسمعي الكلام . و اللي قرب لك غير بنفس واحد لجهتك غايلقاني في وجهه ، هذه كلمة شرف مني ليك ""

دق قلبها لكلمة الشرف بحمايتها اللي وهبها ..

باغية تتيق ، باغية بكل جوارحهها تتيق في شي احد و تنعس بزوج عيون مغمضين ..

"" دخلي للداخل ،كلي و ارتاحي ، كاينة طباخة وخدم جداد كلهم نساء باش يخدموك و تاخدي راحتك ، و غانرجع نطل عليك كل مرة نشوف اشنو خاصك ""

سكت و احست ان كلامه انتهى ، فتحركت ماشية بدون ماتقول كلمة و كانها تعفات من الضغط اللي كايدير على مشاعرها ..

و هو راقبها حتى دخلات و نفض نفس من جيوب انفه و عض على فكيه ..

بعيون قاسية دار شاف في كل رجاله و اشار لواحد فيهم يقرب ..

و غير وقف قدامه قال بتهديد شرس "" نرجع و نلقى خدشة ، غير خدشة وحدة و صغيرة تزادت على جسمها غانقطع ريوسكم كاملين و نعلقهم في بيبان ديوركم و هي كاتحرق باللي فيها ، كاتفهم ؟ ""

هزز الرجل المسكين رأسه و اسرع جلال ماشي لسيارته و انطلق ..

ريم من شرفة غرفتها راقباتو حتى خرج و ضمت نفسها ..

باحساس مفاجئ بالبرودة .. دورات عينيها حول المكان ، و بلعت ريقها بصعوبة ..

رجعات لهاد الدار ، فين كانت كاتسهر ليالي بلا نعاس خايفة اي واحد من كلاب باها يدخل عليها ..

الدار فين كانت كاتتعرض للتنمر ، الضرب ، الظلم و الحرمان ..

الدار اللي تقمعات فيها طفولتها و تبنات فيها شخصيتها المضطربة طوبة بطوبة ..

هذه هي الدار اللي عمرها حسات بيها دارها ..

حتى غرفتها الخاصة .. ماقدرتش تاخد فيها راحتها و تتعلق بيها كشيء خاص ..

غرفتها ماهي غير جزء من هاد الدار الضخمة ، خاوية و باردة ..

كاتكره هاد الحيوط ، كاتكره وجودها بينهم ..

ماعمرها ماغاتتهنى من هاد السجن ، مات سجانها الاول باش يخليها بين يدين ما اسوء منه ..

ماعمرها ماغاتتهنى من هاد الحياة ، يمكن جا الوقت باش تتقبل هادشي و تتعايش فيه ، و كيف قال داك الرجل التركي ، توقف و ترتاح ..

و هادشي اللي غادير ..

وقفات قدام مراية طويلة و حيدات القبية ديالها ، باش تبقى بشورط الدجين و ديباردور ابيض ..

تطلعت لجسدها و كاع الكدمات اللي رجعات بيهم ، و تلمساتهم بحذر باصابعها ..

هذه نتيجة الحرب و المقاومة ديالها مع حياتها ، كاتهرب و تجري و ترجع لنفس النقطة ..

مابقاتش غاتقاوم ، مابقاتش غاتهرب ..

غاتسجن نفسها في غرفتها و يوقع اللي بغا يوقع ..

هي عيات ، بكل بساطة عيات ..

دارت لجهة الحمام و هي كاتحيد حوايجها و دخلات ..

و بالمفتاح سدات عليها ..

مر وقت طويل عاد خرجات ، لاوية عليها فوطة و شعرها كايقطر ..

لقات على السرير صينية اكل ظاهر ان وحدة من الخادمات حطاتها تما و هي تحل عينيها تجاه الباب .

كيفاش حتى نسات ماسداتوش ..

دغيا طارت للباب و سداتو بالمفتاح و توجهات للدريسينغ جبدات حوايجها و لبساتهم ..

بلا ماتعاود تعقم جروحها و تضمدهم .. جلسات على سريرها بيديها ضامين ركابيها ..

شافت في الماكلة بشهية غير موجودة و دفعات الصينية ..

ضمت جسدها و دارت على جنبها بمواجهة الشرفة ديالها ..

سهات تما ، كاتحس بالنعاس و العياء لكن مابغاتش تنعس ، ينتابها القلق بمجرد التفكير بكمية الغرباء اللي ضايرين بيها ، ماتقدرش تنعس و تخلي نفسها عرضة ليهم و لنواياهم ..

ناضت وقفات منين احست بجسدها كايترخى و وقفات جنب الشرفة ، كاتكل غير من بعيد ..

هذه هي حياتها ..

"" مالقاو عليه والو ، و كأنه شبح كايطوف فوق هاد الارض ، البيت و الارض كانوا باسمه هو من زماان بعييد ، قولي منين يالله تبنى ، كان راجل بنفس اسمه ساكن قبل سنين ، و فجأة بان راجل بنفس الاسم و سكن تما ""

غوبشت شيري و هي كاتلاعب شبل صغير بين يديها و هي كاتجاوب باها بتفكير "" زعما يقدر يكون وريث بنفس اسم جده ""

فتح الكابو فم واحد من الاسود دياله كايراقب فين وصل شفاء التهاب ناب من انيابه و طلقه مبتسم كايربت على ظهر الحيوان .. و استقام في وقفته كايراقبوا كايجري نحو باقي الاسود "" هذا التفسير المنطقي الوحيد ابنتي ، بالاضافة لخاصك تقولي اب جده او جد جده كاع ، مستحيل يكون جده المباشر لحساب السنوات كاملين ""

هززات رأسها وهي شاردة في تفكير عميق "" غريب ، غموضه ماشي طبيعي . شكون في نظرك غايوفر ليه هاد الحماية القسوى . او حتى معلومة مالقيتوها عليه ؟ غايكون واقف وراه شي ظل كبير و وازن "" دورات وجهها تجاه باها و عيونها واسعة "" هاذشي اكبر دليل على اننا خاصنا نردوا منو البال ، يقدر يكون عميل سري او شي جاسوس لفائدة شي احد من اعدائنا ""

"" يمكن ، و لكن ابنتي الجاسوس و العميل السري ماغاديش يحطوا انفسهم معزلين بهاد الطريقة الملفتة ، كانت لينا تحارب بالجواسيس ، هادوك ابنتي كايدخلوك في الظلام .. هاد الرجل غريب و مثير للشك ، لكن ماشي جاسوس او عميل سري ""

"" اوى و اشنو في نظرك ؟ ""

هزز كتافول وميل فموا "" ماعندي حتى فكرة ، لكن غايخصنا نديروا منه اطونسيون ""

حطات شيري الشبل و جرى بخطوات صغيرة عشوائية تجاه القطيع ..

"" شكون ما كان هاد ايدر ابابا ، ماغاديش يشكل علينا خطر ، انا غانتأكد من هادشي ""

احاط الكابو كفيه حول خدود بنته و قبل راسها قائل "" مانوصيكش ديما تخليك حذرة و عمرك تنزلي حذرك و لو ثانية وحدة ""

قبلت كفه و تبسمت له "" ماتخافش عليا ابابا ، كايضحكني كيفاش انت عارفني علاياش قادرة و مع ذلك كاتعاملني على اساس بنت صغيرة ""

"" غاتبقاي ديما صغيرتي المدللة واخا ماعرفت شحال يولي في عمرك . و رغم انني عارفك قوية و تايق فيك ، الا انني ديما خاصني نوصيك و نذكرك باللي حذرك خاصوا ديما يكون قائم ، حيت غانعاود نقولها لك اللحظة اللي كاتنزلي كواريك ابنتي ، اخطار كتيرة ممكن تسلل ليك لحد العظم و تاخدك على حين غرة . تفكري ديما ان الاعداء ماشي ديما كايكونوا اشخاص ، الاعداء ممكن يكونوا على شكل تقة زايدة او خوف ، او غرور .. او مشاعر انجذاب كاتخلق الضعف في النفس القوية ، اشياء ابنتي وسط مننا و فينا مارادينش ليها البال ""

"" عارفة ابابا ، عارفة "" قالت بصدق ..

"" مهم ، شي خبار من جلال ؟ "" غير الموضوع فجأة
تنهدت مجيبة "" داها لدار باها .. كانقصد داك اللي سحاب لينا باها . اشنو دير معاها ابابا ؟ ""

"" ماعرفتش ، هي ماشي مناسبة باش ندخلها معاكم .. و هي صيد ثمين بضعفها و كاع داك الورث اللي خدات وراء موت داك الخائن ، وضعيتها مبرزطاني ""
"" و علاش غاتبرزطك ابابا ، هي تحت حمايتنا و ماكاينش اللي يتجرأ عليها "" قالت شيري

"" هي ضعيفة ، يقدر اي واحد يضحك عليها و يستغلها ""

"" عليها حماية مشددة ومايمكنش يوصلها شي احد بلا خبارنا ""

"" لا ، ماكافيش ابنتي ، بان ليا غانزوجها لواحد من الدراري ، منها نتهنى عليها و منها نتهنى على اشغال باها اللي خلى من المتسللين ""

"" مامتافقاش معاك ابابا ، البنت صغيرة و كاتبان في حالة ماتسمحش ليها تتزوج . كما انه شكون كاتقصد بواحد من الدراري ؟ جلال ؟ هذاك الثور الجاهل ؟ غاياكلها ، هي بنت صغيرة ماغاتقدرش على قسوحيته و هو ماعندوش الخاطر و الصبر على طيشها و مزاجها الاكتئابي .جهاد ، هذاك المصيبة الكحلة بلا حتى مانجبدوا في هاد الموضوع ، حيت غاتحسب اهانة في حق مؤسسة مقدسة بحال الزواج . و نوح هذاك .. ""

قاطعها باها ""  نوح ماعندك ماتقولي عليه ، نوح حنين و هو المناسب ليها . غايحميها و غايعاونها تخرج من الحالة اللي هي فيها ""

"" هاذشي ماشي ساهل كيف كاتقول ابابا ، واش غير غاتجي و تحملوا مسؤولية قد هذه ؟ ""

"" ماتخميش ، نوح ولدي ماغاديش يرفض ليا ، و هو قاد بيها . و عموما باقي الحال على هاد الموضوع نحلوه منين نساليو مع الارهابيين "" قال باصرار في نبرته ..

تنهدت شيري و مالقات ماتقول قدام عناد باها . رغم انها غير متفقة في قراره ، الا انها كاتشوف انه القرار الصح لحالة ريم ..

"" حاولي تتقربي من البنت ، كوني صداقة معاها  ""

قاطعاته بعنف "" الا هذه مستحيل ، ماعنديش معاها، و انت عارفني ماعنديش مع دراما البنات ""

حاول الكابو يحبس ضحكته ، لكن ماقدرش ، ضحك و و هو كايلوح برأسه ..

شيري ممكن تحمل اسم انتوي و وجه انتوي جميل و حس موضة انيق و انثوي كذلك لكن شخصيتها لاعلاقة بكل ماسبق ..
تناقض جميل خلق توازن باش خلق شخصية استثنائية ..

انهو كلامهم بظهور نوح و جلال ..

لكن ماذكروش ليهم موضوع الزواج ، كانت ليهم مواضيع اهم ..

غلقت سالومي باب الدوش و لبسات بينوارها و قدام المراية وقفات كاتنشف شعرها في هدوء اقتحموا جهاد فاتح الباب وطل عليها في يده غزالها الصغير ..

طلع و نزل فيها و دخل ثم قال بصوت ساخر "" ااووه شيت جيت معطل ، يالله غاتعاودي تدخلي معايا للدوش ""

ضحكات و خدات منه الغزال الصغير قبلاته ثم رفعت رأسها له قائلة "" فين مشيتي هاد الصباح بلا ماتقول والو ؟ ""

سحبها لحضنه و قبل شعرها السارد بدون مايجاوب ..

بعد لحظة سحبات نفسها من حضنه و طلقات غزالها في الارض و رجعات كاتنشف شعرها النحاسي "" دابا غاتشرح ليا حالتك اللي جيتيني بيها قبل البارح ؟ البارح بالليل ماعطيتينيش فرصة نتكلم معاك ""

تبسم ابتسامة جانبية و هبط ظهر اصبعه على شعرها "" ماديش عليا ، ولكن اللومة عليك انت اللي دوختيني ""

ضربات يده يبعدها "" بلا ماتتهرب اجهاد ""

راقبت ملامح من المراية كيفاش جمدوا و طلع سور عالي خبا وراه مشاعره ..

دار تسند بجذعه على رخام المغسل و حافظ على سكاته الا ان ملامحه لم تكن تحمل ذرة من ديك السهولة الساخرة ديال ديما .
هنا فين كاتعرف ان جهاد شاغلاه شي حاجة ..

شاغلاه سلامتها عارفة هادشي ..

هاد المرة هي اللي حطت رأسها على صدره و ربتت عليه ..

سمعت صوته بعمق تحت وذنيها "" ماباغيش نتزوجك ، ماباغيش نسكنك معايا في داري ، ماباغيش ننقل علاقتنا لحتى مرحلة اخرى .. لكن باغيك في حياتي ، غير هكا و صافي ، ملاذي السري اللي نهرب له منين نبغي لا اكتر و لا اقل .. واش حياتي السوداء غاتاخد مني حتى هادشي .. ""

تنهدت مازال هادئة على صدره و قالت بشرود "" نفس الشي ، تيق بيا نفس الشي بالنسبة ليا ""

و هز جهاد عيون صخرية للاعلى ، جنون ظاهر في عينيه و كانه وعيد ، مستعد لاي واحد يقرب لهاد النحاسية بين يديه ..

حتى واحد ماغاياخدها منه .. والا حتى مصير ولا حتى حاجة في هاد الدنيا ..

كانت شيري قدام الباب على برا فيلا الكابو ، معاها نوح كايتكلموا حتى خرج جلال بسيارته ووقف قدامهم ..

"" جهاد فين غاطس كنت باغيه في شي حاجة ؟ ""سأل جلال حتى واحد فيهم بالضبط ..

فجاوبوا نوح "" غالبا عند مراته ، علاش ؟""

"" والو ، غذا نتلاقاك في الديبو انت وياه كاين شي بلان تما في السلعة ""

هزز نوح راسه لجلال و يديه في جيابه و انطلق جلال مغادر ..

تنهدت شيري ، تنهيدة اثارت فضول نوح "" مالك ؟ "" شاف في اثر سيارة جلال "" وقع شي مشكل جديد معاه ؟ ""

بوحت برأسها "" لا ، مابقاش كايضايقني من شحال هذه ، الموضوع و مافيه ، ماعاجبنيش هاد البرود و التباعد اللي بيننا ، كانعتبره واحد من عائلتي ، دمنا واحد ، هاد العداوة ماعندها معنى ، الكابو حتى هو ماعاجبوا حال""

"" كانظن جلال اعترف بحقك و استسلم ، تباعده معاك ماهو غير بسبب كبرياءه ، بعد من طريقك لكن مازال ماراضيش ""

هززت كتفها "" شاكة واش غايبقى في جنبي كconsigliere في المستقبل ""

"" فكري فالمستقبل منين يجي ، دابا قولي ليا ، عندك ماديري ؟ ماتجيش تشربي معايا شي حاجة ""

دعوته فكراتها في دعوة الجار غريب الاطوار اللي فلتت من بالها و هزات حواجبها "" لا عندي مايدار ، خليها لمرة اخرى ""

لوح براسه و هز حاجب ثم قال ساخر "" بطبيعة الحال ،هذا حالكم كلكم المرتبطين ديما عندكم مايدار .. ""

ضحكات كاتشوف فيه غادي تجاه سيارته "" ماتحسدش ، قلد "" صاحت ..

و قبل مايركب سيارته جاوبها "" انا ماشي قرد باش نقلد ، و المرتبطين هما اخر من نحسدهم اsweet cherry..."" و ركب سيارته ..

خلاها واقفة كاتفكر في كلامه ، هاد الغبي مفوت عليه الكتير .. لابد ماغايغير رأيه بشان الارتباط فورما غايلقا امراة تناسبه و يجرب يدخل معاها في علاقة ..

غايغير رايه منين يدق قلبه كلما سمع صوتها و شاف وجهها او اسمها على الشاشة و هي ماتعيط ..

غايغير رايه منين يشوف الحب في عينيها و يقرى الخوف عليه في رجفة صوتها و هي كاتنادي عليه ..

غايشوف اشنو كان ناقص حياته منين تعمرها .. هكا تماما باش خسات مع روس ..

مالك قلبها ..

تمشات خارجة و جبدات هاتفها كاتبعت ليه بميساج ..

《توحشتك》

رده كان شبه فوري 《ماكرهتش نضارب مع مخترع اللغة و نوريه كيفاش ماخرجش كلمة كاتشرح معنى اكبر من كلمة توحشتك 》

ضحكات تم جاوبت 《اوى اختارعها انت》

《اللغة ماشي اختصاصي ، و لكني ديما مستعد نجسد لك الكلمة حية بالتصرف عوض ماتكون غير كلمة عابرة 》

《اووه ، كانموت على طريقتك كيفاش كاتحول خسارتك لرباح . اوى قول ليا كيفاش غاتوريني قداش توحشتيني ؟ 》

《نخطفك هاد الويكاند و ندوزوه في اليخت ديالي وسط البحر ، و تعطيني فرصة فين نتغزل بعيونك تحت ضوء القمر 》

تعمقت ابتسامتها اكتر و هي كاتكتب《كاتعرف مزيان اشنو كايخصني ، كنت محتاجة شي حاجة بحال هذه 》

《يا قلبي انت تآمري ، نخليك دابا خاصني نمشي اشنو كاديري دابا بعدا ؟ 》

جمعت ضحكتها و عضت على شفتها ثم كتبت 《الجار اللي عاودت لك عليه من قبل ، عارض عليا للعشاء 》

《و علاش قبلتي ، من خلال اللي عاودتي ليا عليه فهمت انك مامرتاحاش له ؟》

《اه ، هاذشي علاش كايخصني نستاغل الفرص باش نراقبه عن قرب 》

《اذا ردي البال لراسك احبيبة قلبي ، غانتاصل بيك قبل ماننعس 》

《واخا ، لوف يو》

《لوف يو 》

و قبل ماترجع هاتفها لجيبها .. حسات بنفسها دخلات في حائط صلب ، جد دافئ و بيه نبض ..

هزات راسها وسط الظلام ، عارفة شكون هو بالغرابة و التميز دياله اللي كاينشرهم في الاتموسفير المحيط به ..

ضوء القمر ساقط على خصلات شعره من الاعلى و هابط مع خصلات شعرو بانسيابية كيف شي نهر ..

ملامحه مازادت غير غموض تحت القمر و زادت في هيولته و وسامته المتوحشة ..

بلعت ريقها مغفولة و هو كايتبسم ، لمعات اسنانه و هو كايقول "" تعطلتي عليا ""

اش هاد النبرة ؟ علاش كاتحس بيها كيف شي تهديد ، تهديد فريد من نوعه .. و شيء اخر .. اللوم ؟

"" كنت في طريقي جاي عندك نشوف علاش تعطلتي عليا "" اضاف بنبرة غامضة و ابتسامة ساخرة على وجهه ..

توسعوا عينيها و سولات بدهشة "" كنتي جاي لعندي ؟ لأرضي ؟""

زادت وساعت ابتسامته و هزز راسه ببراءة "" اه ، كنت جاي ..  نقتحم ارضك ""

حسات بكلامه مبطن مما زاد استغرابها ..

اما هو فعجباته استعمالها لارضي للتعبير عن ممتلكاتها ..

شيء مألوف بينهم هم الحيوانات ..

ماكانش قاصد بكلامه انه "يقتحم ارضها" حرفيا ، لكن هاد البنت كاتجذب واحد الغريزة فيه ..

يلاحقها ، يراقبها ، يطاردها ، يقتحم محيطها و يغذي فضوله حول كل مايتعلق بيها ..

فضولي تجاهها ، و هو عارف مزيان انها مثله ، فضولية تجاهه ..

و انما علاش امرأة مرتبطة غاتقبل دعوة رجل زوج مرات ..

"" ماكانحملش تتعطاني الكلمة و ماتتخادش بجدية "" قال بعينيه كاتنغرس في عينيها

فرجعت احست بالمهابة امامه ، واحد الغموض في عينيه كايخليها تحس بالغرابة ..

و كانها واقفة امام واحد القوة مافاهماهاش ، حدسها كايوصل ليها هادشي ..

احاسيس غير منطقية كايجيبها ليها ..

اجلت حنجرتها منين احست انها كترات في سكاتها و قالت بنبرة واثقة "" ارضي نفضل انك ماتجي ليها غير بدعوة ، من بابا ، انا اصلا ماساكناش هنا ""

هزز حاجب و اعاد كلامها "" ماساكناش هنا ؟ ""

"" لا ""

هزز راسه و ميل فمه .. تم بعد من كريقها و اشار بيده "" من بعدك ا انستي الجميلة ""

هزت راسها بعلياء و تقدماته و تمشى وراها خاشي يديه في جياب سرواله كايجر صندالته و ابتسابة خبيثة على وجهه ..

من ساعات قليلة قبل .. ريم صارعت رغبتها في النوم بعناد ..
و ظلت كاتطل من الشرفة على الجردة و اللي اثار استغرابها هو حتى واحد من دوك الرجال ماهز راسه ليها رغم انهم كاملين عارفينها واقفة تما ..

التقطوها بحدة صقور فور ما وقفات تما و لكن ماعاودوش هزوا ريوسهم ليها ..

هادشي غريب ، لان رجال باها كانوا اذا مابقاوش كايحدقوا فيها بوقاحة ، كانوا كايرميوا ليها تصفيرات و تعليقات مشينة كانت تخليها ترجع لغرفتها و تسد عليها ..

هاذي كان السبب بعدم احترامهم ليها ، كانوا عارفينها ماكاتهموش في شيء ، فبذلك كانت عرضة لتحرشاتهم المستمرة ..

حتى بعدما حصل واحد و هو كايحاول يغتصبها ، تقتل من طرف هاذي ، لكنه كان مجرد مشهد من مشاهد الاستعراض الخاصة بيه ..

طلات على ورودها اللي نبتتهم وحدة وحدة ، الشيء الوحيد الجميل اللي قدرات تنتجه في حياتها كاملة ..

و انتابتها رغبة في لمسهم ، استنشاق ريحتهم و تسقيهم ..

لكنها خائفة من داك الكم من الرجال ..

كانت من قبل كاتسلل باش تزرعهم ، باها عمرو لاحظ انها هي اللي كاتزرعهم ، و حتى منين حصلها واحد المرة ماتسوقش ليها ..

هكا كان ، اغلب الاحيان كايعاملها فقط و كانها غير موجودة ..

و هادشي اللي زاد ازمها ..

ماكانش كايعاملها بقسوة الا اذا جات في طريقه منين مايكون غاضب ، و لكن معظم الوقت ماكايلاحظش حتى وجودها ..

من ديما كانت ظل فقط ..

رمشت عينيها و هي كاتشوف في وريداتها ، بدات كاتفكر تنزل ..

في الاخير ، ممكن رجال جلال يكونوا مختلفين على كلاب باها ..

كانت كاتقاسي مع دوك الكلاب كلما تواجدت في الجردة مع ورودها ..

ماكانش كايمر وقت طويل حتى تهرب داخلة الداخل و من جديد كاتسد عليها غرفتها ..

واش اذا نزلت دابا ، غاتتعرض للتحرش من قبلهم حتى هما ؟

ماعرفاتش ، حاسة براسها كاتoverthinkي هادشي ..
و في نفس الوقت كانتابها موجة من القلق من هاد الوضع بشكل عام ..

و في الاخير ، خرجات من غرفتها ..

تمشات بالشوية عليها نازلة و في نفس الوقت عينيها كايدورا على المكان ..

كاتتفكر كل الجتت اللي مانت متناثرة حول الممان اخر مرة كانت هنا ، كاتفكر بحيرات الدماء اللي دنست الارض ..

و ضمت نفسها من الرعشة ديال الاشمئزاز اللي جاتها ..

اجفلت منين وقفات قدام بنت ، تكون قريبة من عمرها و هي كاتبسم ليها برسمية و عاقدة يديها قدامها ، لابسة تنورة سوداء و قميص ابيض "" ساليتي ماكلتك ا انسة ؟ ""

رمشت ريم عينيها كاتحس و كانها ماشي في هاد العالم اللي هاد الناس فيه و لكن جاوبت ببرود و هي متجهة للخارج "" دي الصينية من بيتي ، و ماباقيش تدخلوا او تقربوا لبيتي بلا اذني ""

فورما خرجات للجردة ، تكمش قلبها بخوف من كل العيون اللي تعلقت فيها ..

واحد فيهم قرب لعندها و بكل خطوة قرب لعندها هي تراجعتها ..

و كل شجاعتها خوات بيها منين دارت و تمات داخلة لكن صوته الخشن وقفها و خاطبها باللغة االايطالية "" انسة ريم ، محتاجة شي حاجة ؟ ""

وقفات ..

و دارت ..

وجهه صخري صارم لكن نبرته كانت سهلة معاها ..

عينيه نقزات لوراه كاتشوف في بقية الرجال ..

ولا حتى واحد ماعينيه لجهتها ، بل على العكس كايبان تركيزهم غير على خدمتهم ..

"" انسة ريم ؟ ""

رجعت بعينيها ليه و لوحت براسها و بنبرة خافتة قالت بنفس اللغة "" لا .. "" اجلت حنجرتها بتوتر ظاهر "" مامحتاجة والو ""

يمكن جلال موصيهم ، او بالاصح مخوفهم من اديتها ..

عكس باها ..

و يمكن مازال داك صاحب الابتسامة الدافئة في الداخل دياله  ، غير الزمان اللي دفنها و راكم عليها الغبر بكترة ماكايتستعملهاش ..

جاتها الضحكة من هاد الفكرة لكن وجهها بحال اذا نسى كيف كايضحك ..

نزلت الدرجتين حاسة نوعا ما بالثقة باش تتحرك لكن حذرها مازال على انتباه .. في الدرجة الاخيرة تلوات رجلها اللي اصلا كانت كاتألمها بسبب ركلة من ركلات الكلاب اللي خطفوها ..

ذراعي الحارس القويتين تلقفوها مما زاد من توترها و نتراتها بقوة مبعدة منه و دارت شافت فيه و صاحت "" ماتقيسنيش ""

بعد يديه و هزز راسه ليها مازال محافظ على ملامحه الصخرية ..

احست بالاحراج ، السيد حاول غير يعاون ، لكنها مامولفاش بهادشي ..

بكل بساطة مامولفاش بالخدم حواليها يديروا خدمتهم بلا مايآديوها ..

تقدمت ماشية و لكن عرجت برجلها مما خلاها تجفل من الالم ..

ماكانش الم كبير داكشي علاش استمرت بمشيها حتى وقفات قدام ورودها ..

و ابتسامة صغيرة ترسمت على ملامحها و هي كاتلقي التحية عليهم وحدة وحدة ..

و من تما ماعقتش بالوقت حتى ظلام عليها الحال و حسات بالبردو دخلات ..

تلاقات ليها نفس الخدامة و هي كاتقول ليها "" ماكليتيش ا انسة ، واش معجباتكش ديك الماكلة ؟ بغيتي شي حاجة محددة نحضروها لك ؟ ""

تمشات ريم كاتحس بالعياء وهي كاتقول "" لا ،شكرا ""
و سدات عليها غرفتها ..

كان جلال في طريقه لداره ، كايحس بعياء شديد من هاد اليوم الطويل ..

كلامها لازم عقلو منين قالته ليه ..

ريم ماتستهلش كل ماعاشته ، تستاهل حياة طبيعية بين عائلة طبيعية تحتويها و تدفعها ترغب في العيش ..

ماشي عائلة رباتها في الكذوب و عيشوها حياة مادفعاتها غير للموت ..

احس بريم تدفقت في دمه من اليوم اللي شافها كاتجسس عليها و وقف عليها ..

من اللحظة اللي حذرات عينيها و لون الورد قاني في وجنتيها ..

تبسم لداك الوجه الصغير اللطيف ..

"" ريييم "" نطق اسمها بصوته العميق و هوكايفكر ..

من صورتها الموردة في الجردة ، ظهرت صورة وجهها الجميل مهشم و عامر كدمات ، لا حياة فيه و لا لون في نفس الجردة و توترات الابتسامة الصغيرة من وجهه ..

"" اشنو غاتكوني كاديري دابا ؟ "" سول نفسه بملامح ذات شعور ثقيل ..

لاح نصف شوفة لجهة هاتفه كايفكر يتاصل او لا ..

"" ماعنديش نمرتها "" حيد يدمن مقود السيارة و هز هاتفه حول المكالمة لرجل من رجاله ، جوابه كان في الحين فآمره مباشرة "" اشنو دارت من الوقت اللي حطيتها ، بغيت تفاصيل ""

"" بقات في غرفتها لساعات ، بعدها نزلات للجردة سقات شي ورد حتى ظلام الحال و من بعد دخلات لغرفتها شي ساعات و هي تما تاني ماخرجاتش . رفضات تاكل على حسب ماقالت الخادمة و ادت رجلها ، سيفطت الخدامة لغرفتها تشوفها ليها لكن ماخلاتهاش تدخل ""

"" واخا ، قطع "" قال جلال و قطع ..رمى الهاتف في مكانه و غمض عينيه بارهاق شديد ، اشنو كان اصلا كايتوقع ؟

هاد الاخبار عليها زعجاته ، حركات شيء وحشي فيه باش يهتم بيها ..

ماعرفش منين جا هادشي ..

و لكنه ماشي غريب عليه ، نفس هاد الاهتمام كان كايكنه لشيري في صغرهم ..

يمكن عنده ضعف تجاه البنات الضعيفات ..
كايستفزه وجودهم في هاد العالم الموحش ، و كاينتابه شعور في حمايتهم ..

منين جا هادشي .. ؟
يمكن جا من احتياج عاطفي عنده حتى هو ..

يمكن في حمايته كايلقى دفء لروحه ..

حتى هو نشء يتيم بعد موت والديه مغتالين من قبل بعض الاعداء ، خلاوه مع عمه ، لا خوت و لا اخوات و لا حتى احد ..

بدون مايشعر ، لقى نفسه داير للطريق المعاكس و صوت احتكاك عجلتي سيارته اصم وذنيه ..

في بلاصة مايمشي لداره ، كاين مكان اخر خاصوا يدوز عليه .. 

قدما هاد الرجل كايثير ارتيابها الا ان بيته كايبعت فيها سكينة غريبة ..

فيها واحد الهدوء غريب ، و ريحة مميزة كاتشبه لصاحبها ..

خدات تنفس و طلقاته و هي جالسة في الهواء الطلق في الجانب الخلفي من بيته ..

دار جليسة اثارت اعجابها ..

فرش زربية من زرابيه الغريبة المميزة ، و بوفات جلدية بنية اللون ، وطاولة خشبية قصيرة .. و حداهم نار متوهجة ، مدفياهم و مضيئة في نفس الوقت

عليها مشروبات كحولية ، سلطة خضر ، اطباق جانبية و خبز و طبق فواكه و اطباق فارغة كاتسنى المشويات تتحط عليها ..

شربت شيري من مشروبها و هي كاتمرجح رجلها اللي رامياها على رجل ..

كاتشوف فيه عن كثب و هو واقف على المشواة وكايقلب اللحم بمقبضة حديدية ..

كايستعرض عضلات ذراعيه و عروق ساعديه تحت تيشورت مقطعين كمامه و مقطع جنابه مما يظهر عضلات صدره ..

غاتبقى تعترف لنفسها كل لحظة ، ان في شكل راجل بحال هذا ماشافتش ..

استثنائي في كلشي ، ماشي غير بنية جسده القوية و وسامته ..

تحديقها في جسده خلاها تلاحظ ان لباسه خفيف و هما داخلين على فصل الشتاء ..

واش ماكايحسش بالبرد ؟ هي ملتوية وسط بطانية اعطاها ليها بالبرد اللي ماتحس بيه .

عارفة ان الرجال دمهم احمى من النساء و ماكايحسوش بالبرد بالمقارنة بالاناث ..

لكن هذا بزاف ..

صدره كان شبه عريان و لابس سروال ثوب فضفاض .. اصلا المرة اللي فاتت كان عاري الصدر ماشي غير مخففو

رجع التقط تركيزها منين رفع قطعة لحم ظاهر عدم نضجها من ليونتها و لونها و رغم ذلك التهمها بشهية ..

من قبايلة و هو كايدير هكاك شكات واش خلا شي حاجة ..

فهمات بكل تأكيد ان هاد السيد شهيته كبيرة .. ديك الكمية الهائلة من اللحم كانت هي الملائمة لشهيته ..

رجل غريب !

حطات مشروبها و ناضت وقفات حداه طلات على اللحم وهو كايقلبه و قالت "" الريحة شهية ""

بابتسامة جانبية جاوبها "" الريحة الوحيدة اللي كاتجهل صبرك و تردو برهوش ""

ضحكات و هززات راسها "" متفقة تماما ""

طاحت عينها على ذراعه و قالت "" انا حاسة براسي غانكرم في بلاصتي بالبرد ، واش انت ماكاتحسش "" و قبل ماتكمل كلامها حطات يدها على ذراعه كاتتوقع تلقا جلده بارد ..

لكن عيونها وساعو و بعد يدها الرقيقة بحال اذا جلده حرقها ..

ضحك ضحكة ساخرة تقيلة و دور وجهه لجهتها "" تحرقتي ؟ ""

غوبشت ، كان كايشوف فيها بحال شي بنت صغيرة طاحت في المتاعب بفضولها ..

لكن تعبيسها كان بسبب استغرابها من حرارة جسده العالية .

العالية جدا .. !

"" واش انت مريض ؟ "" ماقدرتش تمنع نفسها و علات رجليها حتى وصلات لجبينه و قاصته و رجعت وساعت عينيها من جديد "" انت كاتغلي ، طالعة لك السخانة ""

شد يدها ، و تكورت بيوضتها و نعومتها تحت ضخامة و سمورة يده و بعدها بابتسامة جانبية على وجهه ..

قابل جسدها بجسده وهو كايشوف في عينيها قال "" كانبان لك مريض ؟ "" و هز حاجب كايتسنى جوابها .

بعدت يدها و طلعت و نزلت فيه ..

عنده الحق ، لو انها هي من كان جسدها واصل لهاد الحرارة كانت غاتكون غائبة عن الوعي ..

لكن الرجل واقف على رجليه كايشوي اللحم ياكله و يتبسم من الفوق ..

"" هادشي غريب ، علاش انت سخون هكا ؟ "" سألت بفضول ..

هز كتف و ميل فمه و قال باستنكار "" تقدري تقولي امتيازات خلقية و صافي ""

""شي طفرة هذه ، عمري سمعت بهادشي ، واش تولدتي هكا ؟ شي احد من والديك او خوتك اوعائلتك كان هكا ؟ ""

في عقلها كانت كاتسول باش تسل المعلومات حوله منه و لكن كاين حتى فضول حقيقي حول هاد الامتياز الخلقي الغريب اللي عنده ..

"" ماعنديش عائلة "" هز راسه كايشوف لبعيد بحال اذا كايطل على ماضي ابعد "" واليديا ماتوا زمان طويل هذا حتى انني نسيت انني تولدت من زوج ناس و ماشي نبتت عشوائيا في جنبات الطريق ""

ضحكات لكن منعات نفسها و ميلات راسها كاتقول بلوم "" ماشي عيب تقول كلام بحال هذا على والديك الميتين ؟ "" هزز كتافه و رمى قطعة لحم في فمه غير آبه "" اذا نفهم ان والديك ماتوا منين كنتي صغير ، باش ماتوا ؟ و شكون رباك ؟ ""

ريحة فضولها تجاهه خنقاته مما جعلها شهية في نظره اكتر من قطع اللحم اللي كاتغريه بدورها بريحتها الشهية ..

تبسم في وجهها وهو كايجاوب ، كايموت في فضول الانات ليه ، ليه ريحة شهية ..

"" ماتوا في حادثة "" اشنو كان غايكون رد فعلها لو عرفات ان الحادثة كانت عبارة عن عملية قنص ..

والديه ماتوا بسبب صياد فضولي كان مراقب ارضهم بسبب ظهور ذئاب هائلة فيها من مدة لاخرى ، و يوم سعده كان يوم نهايته .. طاح في زوج من القطيع و اللي كانوا والدين ايدر كايجريو في ارضهم على هيئة ذئاب ، نجح باقتناصهم و حسب انه اصبح غني باكتشافه ..لكن صوت الرصاص جلب باقي القطيع و انهوه و تلتاهم من بعد ..

ايدر كان صغير و ماعقلش على هادشي و ماعقلش حتى والديه ..

"" و شكون رباك ، جدك ؟ جدك اللي خلا لك هاد الاملاك ؟""

تبسم اكتر و اكتر ، ها اللعب غايبدا يحمى ..

"" رباوني كل افراد القطيع ديالي الكبار "" جاوب مباشرةو هو كايشوف في عينيها ..

سكتت للحظة كاتشوف فيه ، ثم هزات راسها اللور و هي تضحك ضحكة ..

ضحكة من عمقها اول مرة كايسمعها منها ..

ضحكة متناقضة لانوتتها و رقتها ..

ضحكة مزلزلة كاتحرك الميت في قبره ..

و فوق هادشي ، دايرة يدها على فمها بكل رقة و انوتة ..

و علاش ديك اليد ؟ اشنو قيمتها قدام ديك الضحكة ..

ضحك هو الاخر ، عجبوا التناقض فيها .. جاتوا محبوبة و لطيفة ..

كيف قال من قبل ، احمر وردي ..

رجعات راسها ماتشوف فيه و قالت مازال نبرتها ضاحكة "" قطيع ؟ كاتسمي عائلتك قطيع ؟ انت لئيم ا ايدر ""

"" كانهضر معاك ، قطيع "" قال بابتسامة ماكرة بريئة

"" ميلات راسها و قالت ممشية معاه في سخريته "" قطيع نعاج ؟"" و ضحكت من جديد ..

"" ذئاب "" قطعات الضحك فجاة من كلمته و هزات عينيها فيه ، قال الكلمة بجدية غريبة .. لكن ابتسامته الواسعة الماكرة رجعات الشك لعقلها ..

"" و ها هي اول دفعة شواء لضيفتي الغزالة اللي ضحكتها ماشي غزالة وجدات ""

حط الطبق العامر بالمشويات ، لحم ، كريات كفتة و صوصيط في الطاولة و رجع ستف صف اخر على الشواية ..

جلسات في مقعدها و جلس هو الاخر لكن ماشي على البوفة ..

بل على الارض و طوله سمح ليه بذلك ..

صافي ، بدات تدخل للمرحلة فين مابقاتش تصدم من اي شيء كايدير ..

خدات الشوكة و حطات قطعة كفتة في صحنها ..

لوح ايدر براسه بسخافة و عمر صحنها حتى مابقاش فين يحط ..

"" ماغانقدش ناكل هادشي كامل ا ايدر "" قالت له ..

"" كلي اللحم باش تتغذاي و تدفاي "" قال و غمزها ..

ضحكات و هزت كتفها و باشرت بالاكل ..

هي واخدة وقتها في المضغ و هو ..

هو كايرمي في فمه فحال شي طحانة ..

تبسمت بدون ماتحاكمه ..

دوزات عينيها على المكان في ارضه حولهم و قالت "" صلحتي معظم دارك و لكن خليتي هنا موحش بري مامفروزش على الغابة ""

هز راسه نحو ارضه بشساعتها و جاوب "" كايعجبني منظرها هكا ، كايفكرني في اصلي ، بيتي الاصلي ""

"" هادشي علاش اختاريتي تعيش هنا ؟ ماجاوبتينيش واش ورتتي دارك من جدك ؟ ""

تبسم ابتسامة جانبية ماكرة و خصصها بنظرة لائمة "" منين دخلتي داري وانت كاتسوليني ، عطيني فرصة نتعرف عليك حتى انا ؟ ""

هززات راسها بشيء من التردد و لكن اجابت "" واخا ""

فكرات انها نسات راسها و تحمسات حتى بدات تبان و كانها كاتستجوبه ..

'تهدني اشيري ، تهدني ' خاطبت نفسها ..

"" قلتي شيري هي سميتك ؟ و لكن ماقلتيش شكون سماك و اختار لك الاسم بالضبط ؟ ""

سؤاله خلى ملامحها تسترخي و تبسمت و هي كاتجاوب "" بابا اختار ليا هاد الاسم ، قال ليا يوم تولدت و هزني بين يديه ، كنت غليضة و تقيلة بالمقارنة ببيبي ، ماما مسمينة الله يرحمها تعذبات في ولادتي ، بابا قال ليهم ماكنتش متوقع نولد كرة مدورة ماشي بنت صغيرة ، لكن لاحظ انني ماكنتش غير مكورة ، بل حمرة و خدودي حومر من الفوق ..فتشبهت ليه بحبة الcherry و سماني شيري ""

ضحك ايدر بخفة و هو كايشوفها بعينيه "" cherry ""  اعاد اسمها بين شفتيه وكانه كايتدوق حلاوته بين فمه ..

دابا عاد وضاحت صورة الفاكهة اللي كايشم فيها وكاتفكره فيها بحمرتها كلما شافها ..

حبة الملوك ..

"" حبة الملوك "" عاود قال بشرود ، دابا اثار انتباهها باعادته للكلمة و إن بلغة اخرى ..

"" عطرك اللي كاديري -- ""

هززات راسها مجيبة قبل ما يكمل "" مستخلص من حب الملوك "" اضافت بابتسامة مندهشة "" انا مندهشة الصراحة ، حتى واحد من قبل مالاحظ هادشي من قبل ""

"" اختيارك للوني الوردي الاحمر باش تكملي شكل حبة الكرز ، عجبني كيفاش كاتميزي نفسك ، لائموك احبة الملوك""

برقت عينيها بحماس انثوي "" شكرا ""

لكن برقة عينه بوحشية تجاهها وتراتها ..

فخفضت عينها لصحنها كاتكمل اكلها ، لكن مازال حاسة بعينيه كاتغرس اسهمها عليها ..

دخل جلال للفيلا الان ديال ريم ..

هدوءها كايبرد القلب و كايحز في النفس ..

بنت صغيرة غاتعيش فيها كاملة بوحدها .. و كانه حكم مأساوي تحكم عليها بدون ماتقترف جريمة ..

جريمتها الوحيدة انها تولدات في عالمهم القاسي ..

وقف قدام باب غرفتها ، كان اكتر هدوءا من باقي اركان الفيلا الفارغة .. هدوء كايوتر و يخوف ..

ورك في المقبض باش يفتح الباب لكن كانت غالقاه بالمفتاح ..

دار عند الحارس اللي تبعو من باب الجردة و هو كايعطيه تقرير عليها "" جيب باش نحل هاد الباب ""

هزز الحارس راسه و في لحظتين غبر و رجع بنفتاح تاني للغرفة ..

دخل جلال المفتاح و حل الباب ..

ماغاديش ينكر ، انه كان خايف يشوف منظر الغرفة فارغة ، او ريم ممددة على ارض اثر انتحارها بطريقة ما ..
لا مستحيل تهرب و مستحيل تلقى اي شيء يعاونها تنهي حياتها ..

امر الخدم و وصاهم يبعدوا عليها كل ما هو حاد و او سام و تبقى تحت المراقبة ..

شكوكه كلها اندثرث و هو كايشوفها مكورة في بلاصتها ، ناعسة نعسة عميقة ظاهر عليها استسلمت ليها من شدة ارهاقها ، في السيارة جنبه كانت كاتبان عليها مرهقة ..

هز يده و بحركة صرف الحارس .. تم سمح لنفسه يقتحم غرفتها الخاصة و يدخل ..

وقف تما مسند على اطار الباب مربع يديه و غير كايشوف فيها ،كانت ناعسة ماكاتحركش و جسدها كايرتفع و ينزل بخفة ، صوت تنفسها مسموع حتال عنده ..

تبسم ابتسامة جانبية صغيرة من لطافة شكلها و تقدم جلس على السرير جنبها بتأني خوفا لايفيقها و تطلع لقدها الصغير و هي مكورة حول نفسها ، و معنقة البطانية الوردية باش مغطية بشدة و قوة ..

و كانها كاتتحمى فيها ، و كأنها كاتناشد منها شي حنان و عطف تحرمات منهم ..

حنان و عاطفة مستحيل تلقاهم عند جماد كالبطانية ..

بدون مايقدر يمنع نفسه ، مد يده و بعد شعرها القصير من وجهها ..

هبط يده ، قاس بطرف اصبعها كدمة في ظاهر يدها الصغيرة ..

انكمش قلبه و عبس ، مازال كلما شاف كدماتها كاتنكمش قبضته غريزيا برغبة في لكم وجه مرتكب هاد الوحشية عليها ، اشمن نوع ديال البشر ممكن يدير هاد الحالة في امرأة اضعف منه .. كون ماكنش عارفهم علاياش قادرين كان غايتسائل منين جاتهم كل هاد قساوة القلب ..

و لكن كايعرفهم ، هم بحاله ، آلات قاتلة ..

غير جلال ماكايتستقواش على النساء و من هم اضعف منه ..

هادشي باش فايتهم ..

ناض وقف فجأة و عدل فيسته ، حدق في شكلها اللطيف للحظات و تفكر اشنو قال ليه الحارس حول رجلها و بعد الغطى من التحت ..

ماشاف حتى انتفاخ او اي شيء غير طبيعي ، فرجع غطاها و هو كايفكر غذا يشوفها واش كاتعرج ..
و باخر نظر لجهتها .. ابتعد ..

طفى الضو و سد باب غرفتها ..

لقى خادمتين كايتسناوه على برى ، و هو نازل من الدروج امرهم "" وجدوا ليا داك البيت حداها "" ناوي يبات الليلة جنبها باش يكلمها الصباح ، هادشي باش قنع نفسه ..

تحركوا الخادمتين مسترعتين فور تلقيهم الامر ..

اما جلال فنزل و خرج للجردة ، تنشى شوية في الهواء الطلق و شعل سجارة كايكمي ..

الورود هنا كانت ديما كاتلفت انتباهه ،حيت كانت غريبة على هاد المكان ..

غريبة على حقيقة اللي ساكن هنا ..

و لكن علاش الاستغراب مادام كاينة وحدة هي الاخرى غريبة على هنا ..

هي اللي تذكرت تسقيهم ، ماشي بعيد هي اللي زرعاتهم..

علاش لا ، لمسة غاتشبهها ..

لمستها الجميلة الحية في هاد العالم البشع الاسود ..

بغى يقطف وحدة لكن ماطاوعوش قلبه ..

ماقدرش يموت حياة من هاد الحيوات اللي خلقت ..

فقط ابتعد و وقف ،كايشوف فيهم وجهها من بعيد ..

بايت هاد الليلة هنا باش يشوفها الصباح ، هذا و حتى رغبته باش يعمر عليها الدار و يبعد بروده الوحدة عليها و لو غير شوية .

غير شوية ...

"" انا قادرة نرجع بوحدي ، مشيك معايا دابا ماهو غير عناد منك "" قالت شيري لايظر و هي ضامة نفسها مازال في البطانية اللي عطاها رغم انهم بعدو من بيته ..

ماجاوبهاش ، بل غوبشت باستغراب و هي كاتشوف فيه كايراقب هنا و هنا في وسط الظلام ..

"" انت رجل غريب اطوار خاصني نعترف لك بهده "" قالت كاتبسم ابتسامة جانبية.

حذر عينيه شاف فيها "" من نحية زوينة او خايبة ""
"" ماعرفتش ، مازال الحال باش نحكم ""

"" بالنسبة لدابا ، حدسك اشنو كايقول لك ؟ "" وقف سول سؤاله و عينيه كاتحفر في عينيها بالقوة اللي فيهم ..

رمشت عينيها مستدركة نفسها من هجوم عينيه المفاجئ  "" قلت لك ممنوع تغازلني ، انا مخطوبة ""

هز راسه كايقلب عينيه منزعج من كل مرة كاتذكره بهاد 'الخطوبة' و رجع حذر عينيه لوجهها ..

ماكايبانش عليه واخد حقيقة ارتباطها بمحمل الجد ..

كايغازلها في كل فرصة ممكنة ليه ، ماغاتنكرش ان تغزله بيها هو على غير بزاف الرجال اثار الانثى فيها ..

لكنها ماشي غبية او خائنة تبين انها استاجبت لمجرد تغازل من راجل يالله شافته و تعرفت عليه ..

ماشي غير النساء اللي ماكرات في الاغراء الغير الصادق ..

الرجال حتى هما ..

"" واخا ، غير قولي ليا بعدا واش دوت من الاختبار على الاقل ؟ "" قال بنبرة غير صبورة و فيها انزعاج ..

جاب ليها الضحك و في نفس الوقت الاستغراب "" اي اختبار كاتتملم عليه ؟ ""

"" من الصباح و انت كاتسولي و تسولي ، واش المعلومات اللي عرفتي عليا كافيينك حتال دابا اولا مازال ؟ ""

"" كافييني لاشنو بالضبط ؟ "" قابلت سؤاله بسؤال بمراوغة ..

لكنه اجاب بكل سهولة و بساطة لكن وراء نبرته كاين غموض و شيء من الاصرار "" كافيينك باش تخليني ندخل لحياتك ""

حلات فمها قليلا مندهشة من جرأة هاد الرجل ، مامتيقاش باللي قالها هكاك بملامح هادئة وهو كايشوف في عينيها مباشرة ..

"" باغي تدخل لحياتي ؟ و باشمن اسم ؟"" عاودت راوغت بسؤالها ..

لكنه لقى جواب لمراوغتها "" غانبداو بصديق ""

ضحكت ، واخا عارفة ماخاصهاش تضحك ،كايقتلها بتقته في نفسه الاكتر من الزايدة على اللازم. و لكن في نفسها كانت عارفة باللي ماكاينة حتى فرصة فين غاتستجب لمغازلاته و محاولاته .. 

ماعمرها استاجبت لمغازلة رجل منذ ارتباطها بروس .. حيت كاتحتارمه و كاتبغيه ..

و هاد الرجل المتحمس قدامها ماشي استثناء ..

"" الحاجة الوحيدة اللي غانقبلك بيها في حياتي هي .. جار "" قالت بهدوء و تمشات مبتعدة ..

ضحك و هو واقف وراها و لكن قال بنبرة ساخرة "" ماشي حتى صديق ؟ لا لا ، ماغانقبلش بهاد المرتبة ، ماغاتسمحش ليا نتاصل بيك في وسط الليل بدعوى ان نفسي ضايقة و بغيت نشكي عليك من حبي من طرف واحد لبنت مخطوبة و ماحاساش بيا ""

استمرت في المشي و لكنها كانت كاتضحك ..

كانت ريم مدة باش فاقت ،من جوايه ال5 صباحا ، حلات عينيها و توترت من استسلامها للنوم بسهولة .
لكنها ماكانتش غاتقدر ديما تحبس نفسها من فعل شيء طبيعي بحال هذا ..

ظلات جالسة تما جالسة في سريرها .. وبين يديها داك الورد اليابس اللي تلقاتو من جلال صاحب الابتسامة الناذرة سنين طوييلة مرت ..

كاتفكر فيه ، واش فعلا تقدر تيق فيه ، ولش فعلا ناوي يحميها و مايآديهاش ؟

باغية تتيق فيه ، هو بوحده و من دون الناس ، باغية تثيق فيه .. باغية تغرق في دفء ديك الابتسامة اللي وهبها اول مرة شافته ..

تنهدت كاترمش عينيها و رجعات الورد للعلبته و حطاته في الدرج ..

ديك الساعة سمعات دقات خفاف في الباب تسببه بافزاعها ..

"" ش ..اشنو ؟ "" صاحت بقلب خافق ..

فسمعت صوت خافت كايقول "" سمحي ليا انسة ، السيد جلال كايتسناك التحت ""

قفزت مستقيمة في سريرها فورما سمعت اسمه ..

"" جلال ؟!! "" همست لنفسها مستغربة ثم اعلات صوتها صائحة "" واش هو نيت كاين التحت ؟""

"" اه ا انسة ، بات هاد الليلة هنا و هو ياله فاق و كايتسناك على الفطور ""

خفق قلبها اكتر و اكتر و هي كاتوقف على رجليها كاتلبس خفيها .. 

بات عندها في الفيلا ؟

منين مشى ماكانش باين عليه حتى واش غايعاود يشوف وجهها مرة اخرى ..

رمشت عينيها باستغراب و تمشات فتحات الباب .. و استغربت منين مالقاتوش مسدود بالمفتاح ..

واش تاني نسات ماقفلاتوا بالمفتاح قبل ماتتسطح على سريرها .. ؟

ذاكرتها زفت ..

لوحت بافكارها منين شافت في المساعدة و خاطبتها "" سبقيني ""

هززات راسها و تمشات و خرجات ريم وراها ..

فورما نزلوا كل الدرجات ، رجع الم طفيف في رجلها اللي لواتها البارح و كلما تمشات كايزيد و كايزيد ..
حتى بدأ ترجع تعرج عليها ..

و كيف العادة ، حتى واحد من الرجال ماكايشوف فيها بطريقة ماريحاتهاش ..

هادشي حسسها بشعور ارتياح صغير ..

و شوفة جلال جالس على مأدبة اكل في الجردة جاب شعور اخر ..

آخر تماما ..

هز عينيه من هاتفه ليها و تغيرت ملامحه الغير آبهة لتعبير عميق فور رؤيته ليها جايا ..

لابسة شورط اسود قطني و هودي اوفر سايزد بيضاء مخشية فيها .. قبها على راسها مخبية فيه نصف وجهها ..

كاطل غير من التحت .. مشيتها كاتعرج شوية وظاهر عليها التوتر و الاضطراب ..

وقفات قدامه و دفع ليها الكرسي جنبه تجلس عليه ..

جلسات بدون ماتهز عينها تشوف فيه ..

"" علاش ماضمدتيش جراحك ؟ ""

هزات يدها قاست الغرز اللي كانو على مستوى شفتها و كانها ياله تذكراتهم لكن ماجاوبتش ..

هز جلال عينيها للمساعدة اللي رافقاتها و امرها باش تجيب علبة الطوارئ..

مشات المساعدة و رجع حول جلال انظاره ليها ..

جالسة في هدوء ، ملامح فارغة ، كاتشوف قدامها بلا حتى ماتشوف ..

تفكر شكلها كيف كانت ناعسة البارح وتسللست ابتسامة صغيرة لوجهه و تفككت تعبيسته وترخات ..

"" البارح ... كنتي معنقة بطانيتك كما لو انك ماتلقيتيش الحب الكافي في حياتك "" قال بنبرته العميقة ..

ماكانش كايسولها ، ماكانش كايستغرب ..

كايعرف حياتها كيفاش تعاشت ..

الجملة ماكانت غير اقرار بالواقع لنفسه هو قبل منها هي ، عارف انها ماتلقاتش الحب نهائيا في حياتها ..

لكن رد فعلها المندهش ، عينيها اللي وساعوا وهما كايتطلعوا اليه بصدمة ، سللوا ابتسامة تستمتاع على وجهه ..

نسى شحال زوين الاحساس اللي كاتوهبوا منين كاتستجب لمداعبته ليها ..

"" واش كاتقول ليا دابا باللي دخلتي عليا لبيتي البارح و انا ناعسة ؟ "" صاحت بتوتر و غضب ..

بادلها بنظرة صارمة خلاتها تهدئ و تبادله الشوفة بتوجس ..

هزز راسه و تبسم ابتسامة صغيرة ليها بمعنى "هكاك"

و مد يده خدا من عند المساعدة العلبة و صرفها ..

مد ذراعه القوية و سحب كرسيها بيها حتى وصلات مباشرة قدامه ..

شهقت على الغفلة اللي غفلها ، جات تنوض تبعد لكن ذراعه حبساتها و رجعاتها لبلاصتها بأمر صارم باش ماتبارحش مكانها ..

توترت و قلبها خفق بقوة و هي كاتشوفه قريب ، جد قريب بشكل خطير لدرجة خافتت تتنفس و يجي في وجهه ..

كان مشغول كايقطر الكحول في القطن ..

لهات نفسها بمراقبة اشنو كايدير .. و صدق الشيء اللي لفت انتباهها ماشي اللي كايدير و إنما ساعديه السمراوين اللي طاوي عليهم قميصه الاسود ..

عروق يديه ، سمرة بشرته ، شعر يده الكتيف قليلا و التاتو في ظهر كف يده ..

تفاصيل رجولية ماشي غير كاتلهي و تضيع التركيز ..

و لكن بكل لؤم رجع تركيزها منين حسات بلسعة على شفتها و اجفلت ..

اعطاها فرصة تستدرك و تاخد على الالم .. و بعد قبيتها من على وجهها و بعد شعرها لوراء وذنيها ..

بلعت ريقها لهاد القرب و كمية الملامسات اللي امطر عليهم بيهم في خطرة وحدة ..

و رمشت عينيها كاتتطلع فيه ، و هو مركز فاللي كايدير ..

رجعات عينيها على الجرح في شفتها و غير مد يده يعمقها من جديد و هي تشديده وقفاته "" لا ، بلاش ..كايحرق بزاف ""

عبس و وقفها بنظرة صارمة اخرى بدون مايتكلم ..

و شدات يديها بزوج في بعضهم باش مايبقاوش ينقزوا يحبسوه و غمضت عينيها بجهد قليل و هي كاتحمل الالم بشجاعة ..

حتى انهى و ضمدها بلصاق طبي ..

مر لباقي الجروح في وجهها و لقات نفسها كل لحظة كاتحل عينيها ، كاتشوف عينيه قدامها و ترجع تسدهم ..

خدا يدها و هنا فتحات عينيها ، ضمد جرحيات في يدها كذلك و بعدها دهن مرهم على كل الكدمات الظاهرة على وجهها ، يديها و ساقيها ..

و منين كان كايدهن في ساقها تذكر عرجها ، و ضغط عشوائيا حتى ضغط في واحد الموضع معين و غوتت و جرات رجلها لعندها ..

"" كاتضرني ""

رجع سحب رجلها على فخضه و خذا مرهم اخر مخصص لهاد النوع من الإصابات و دار ليها ماساج موضعي ..

قسحها و كل مرة كانت تجفل و تجر رجلها لكنه كان قوي و ماسمحش ليها تزحزح .. في الاخير ، ضمدها ليها و قال "" ماتمشايش عليها بالزاف ""

و نزل ساقها برفق حتى حطها في الارض ..

و بعد كرسيها قليلا فين كان و دفع صحنها قدامها "" فطري دابا ، و منين طلعي ، طلبي من وحدة من المساعدات تدهن لك المرهم في المواضع الاخرى فين كاينين الكدمات .. ""

و جبد هاتف من جيبو حطه قدامها "" هذا فيه نمرتي ، اتاصلي بيا اذا بغيتني في شي حاجة ، ديما يكون معاك و اذا اتصلت بك و ماجاوبتيش دقيقة من بعد و غاتلقايني في وجهك ""

هزات عينيها من الهاتف ليه و قرات الجدية في نبرته الحازمة و الصارمة و هززات راسها ليه متفهمة ..

تتواصل معاه مباشرة احسن ليها من تتكلم مع رجاله و يتوسطوا بينهم ..

ناض وقف و احس بخيبة امل ، مايمكنش يغدق عليها بكل هاد الاهتمام و ينساحب في خطرة وحدة ..

لبس الفيست الأسود دياله و دوز يده على نعومة شعرها القصير حتى هزات راسها ليه "" غانرجع عندك فالليل ، استمتعي بيومك ""

و انسحب ماشي .. مشيته السريعة المهيبة الكاريزمية و هو كايعدل ياقة قميصه ..

تبسمت للدفء اللي غدق قلبها و هو مايقول 'غانرجع عندك فالليل'

اول مرة كايتوعدها شخص باش يرجع ليها ، يجي لعندها ، على قبلها ..

اول مرة كاتستقبل شيء دافئ بحال هذا ..

خدات الهاتف اللي عطاها و بعتت بشيء تم حطاته جنبها ..

شعور الدفى اندثر فورما تذكرت شكون هو ، خايفة ، فقط خايفة يكون كايتلاعب بيها ..

هزت الشوكة شافت في الصحن .. و منين شافت البيض و السجق و حليب الفريز جنب صحنها ..

رجع تاني الاحساس الدافئ ..

تفكرات الليلة اللي قضاتها جنبه ، هذا هو الفطور اللي عطاها في صباح ديك الليلة ..

ماشي بعيد يكون هو اللي وجد الفطور حتى اليوم ؟

اذا اشمن نوع من ديال المجرمين هو الى كان كايهتم بهاد التفاصيل الصغيرة ؟

يمكن خاصها فعلا تجلس و ترتاح و تحدد شكون هما اعداءها ديال بالصح ..

حيت جلال ، ماكايبانش بالزاف بحال شي عدو ..

و خدات حليبها شربات منه رغم صعوبة ذلك مع الالم في شفتيها ...

وصى جلال الحارس كيف ديما و ركب سيارته .. و ديك الساعة جاه ميساج ..

فتحه و استغرب من صاحبة الميساج اللي عاد كان معاها و منين قرى ""شكرا "" تبسم ابتسامة جانبية و ساق بسيارته لاشغاله ...

مرت ساعات قليلة ..

قضاتها ريم في الجردة كاتشمش و كاتداعب ورودها ..

اول مرة كاتحس بشيء من الحرية في فضاءها الخاص ..

كل هاد الخدم موجودين و كانهم غير موجودين ..
كاتصرف بحريتها و حتى واحد ماكايضايقها و يامرها بقلة احترام تبعد ..

هي السيدة هنا .. فقط هي ..

ماكاتهمهاش هاد النوع من القوة قدما كايهمها غير تاخد راحتها و يبقاو بعاد عليها ..

جلال شغل بالها تقريبا الوقت كامل ، كاتحس براسها كاتسنى الليلة بفارغ الصبر و تشوف واش فعلا غايجي عندها ..

واش غايهتم بيها كيف دار هاد الصباح ..

لكن تساؤلاتها دغيا كايطفاو منين كاتجي شي فكرة سوداوية رجع تخوفها ..

اشنو خلاه يدخل لغرفتها البارح بالليل ، اشنو دار ؟

ماكتظنش واش اداها و الا كانت غاتفيق ..

نعاسها خفيف بزاف و هي عارفة حركة صغيرة كانت غاتفيقها ..
و لو كانت ليه نوايا سيئة ماكانش غايخبرها باللي دخل غرفتها بالليل ..

تذكرها لجملته حول عناقها لبطانيتها حسساتها بالخجل و حسات بخديها كايسخنوا .. يمكن ضحك عليها حتى شبع ..

ساطت منزعجة من هادشي ..

و هي سارحة في افكارها دارت ، فصاحت متفاجأة بدمية دم وردي كبير في وجهها ..

رجعات بخطوة للور شادة قلبها و هي كاتشوف في واحد من الحراس هو اللي  اقف وراه هازه و اعتذر ليها قائل "" ماقصدتش نفزعك ا انسة ، جيت غير نوصل لك هاد الهدية ""

شافت ريم في الدب مغوبشة باستغراب و قالت "" هدية من عند من ؟ ""

ماطاحت حتى سمية في دماغها .. و لا حتى وحدة ..

الرجل مد ليها رسالة صغيرة و حط الدبدوب قدامها و غادر ..

فتحات ريم الورقة و قرات

كانظن هذا مصمم و مريح اكتر للتعناق من البطانية ..
  و لاحظي انني اختاريتو في نفس اللون ..》

حلات فمها و هي كاتهز راسها للدبدوب قدامها ..

ها اللي مابغيناش ، اشنو دابا ، غايبقى يسخر منها حول هاد الموضوع ..؟

حاوطت ذراعيها حول عنق الدبدوب و ابتسمت بخفة لنعومته و احتواءه لجسمها و هزاته كاتخفي ابتسامتها وسط منه و هي غادية تجاه الداخل ..

حشمانة من عيون الخدم و الشوهة اللي تشوهت معاهم ..  




google-playkhamsatmostaqltradent