recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثامن )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثامن ) 


قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali

الفصل الثامن 

كانت شيري كاتشرب قهوتها و هي جالسة مسترخية في الجريدة ..

باها كان عند اسوده برفقة الطبيب البيطري اللي مراقب حالة الاسد المصاب في انيابه ..

و هي لقاتها فرصة تجالس نفسها لشوية بعد مكالمتها مع روس و اللي سالات بخيبة امل حيت ماغاتتلاقاهش اليوم ..

تفكيرها بدون ماتشعر داها لليلة البارح و تلقائيا ابتسامة شقت ثغرها ..

ضحكت لجملة من جمله الغريبة و هي كاتقول "" شحال غريب داك الرجل ""

""على اشمن راجل كاتكلمي ؟"" سمعت نبرة رجولية وراها و ثقل يد تحط على يدها ..

دارت و تبعات باها بعينيها حتى جلس قدامها ، شبل صغير بين يديه كايداعبه بيديه ، زاد منظره وحشية و كاريزما ..

تنهدت و قالت "" غير داك الجار الغريب ""

"" ااه "" قال و دور وجهه حول المكان عن عادة و هو كايكمل "" كنتي قلتي ليا عرض عليك لعشاء البارح ""

"" و مشيت "" رشفت من قهوتها و حطتها "" الرجل فعلا غريب و هاد المرة كانأكد كلامي ، تصور ابابا ، نعت عائلته اللي رباوه بقطيع ؟ و ديالمن ، ديال الذياب ابابا ""

كلامها ضحكه ، ضحكة رزينة بها بحة رجولية "" يمكن رباوه قطيع ذياب ديال بالصح ، يمكن هو ماوكلي حقيقي "" و رجع كايضحك ..

لكن بنته علقت بتفكير عميق "" او يمكن شي عصابة مسميين انفسهم ذياب ؟ ""

"" اذا غاتكون عصابة ديال المراهقين اللي غارقين في انفسهم "" و كمل ضحكه ..

ميلات فمها و قالت "" عندك الحق ، اي عصابة خطيرة غاتسمي نفسها اسم مبتذل بحال هذا ؟ ""

"" المهم ، انت ابنتي خليك بعيدة عليه حتى نشوفوا واش غاتجينا شي معلومات عليه ، غموضه غريب "" تمحات اثر المرح على كلامه و اضاف بجدية .

"" ماتخافش عليا اكابو "" ابتسمت نصف ابتسامة فيها شيء غريب و هي سارحة بعينيها حول المكان بشرود "" ماتخافش على شيري "" و قالت اخر حرف و كانها كاتلذذ في اسمها كيفما دار 'هو' ..

الهاتف اللي عطاها كان قدامها على السرير ..

و الدبدوب الوردي جالس هو الاخر جنبو ..

و هي جالسة قدامهم ضامة نفسها في كومة صغيرة من لحم و عظام و شعر قصير ..

كاتشوف في هدايا داك الرجل بحال اذا ماعارفاش اشنو تصنع بيهم ..

شعور غريب ، مافاهماهش ، ماعارفاش فين تحطو !

كايشبه لخوف ، و في نفس الوقت تقريبا بحال شي حماس ..

المهم شي حاجة ماتخلي قلبها مامطمنش و ماشي على طبعه ..

واش غير كادو صغير و شوية اهتمام قدروا يحسن مزاجها ؟

لا ،لا ..

وقفات مجفلة من مكانها ، كاتشوف في الكادوات بعيون واسعة ..

بعدت خطوة تم خطوة اخرى بحال اذا خايفاهم ينقزوا عليها ..

مدات يديها لقدامها كاتبلع ريقها "" لا ، هادشي كايخوف ، اهتمامه كايخوف ، العالم اللي تولدت و عشت فيه انا حتى احن النساء منهم ماقادراش تقدم غير شوية من هاد الاهتمام ""

وقفات تما كاتحاول تفكر اشنو اللي غايخلي هاد الرجل المفيوزي القاسي يدير تصرفات فحال هذه ..

لكن عقلها ماقدر يجيب حتى تفسير من غير انه ليه نوايا غريبة هي ماعارفاهاش ..

لكن عطاها وعد شرف انها في امان و ماغايآذيها حتى واحد ، حتى داك التركي المدعو ايرتان لمح ليها باش تتيق في عشيرتها ..

و جلال لحد الأن تبت ليها هادشي ..

اذا اشنو ..؟

رمشت عينيها كاتفكر ، فطرأت بعقلها لحظة مرت بينهم بزوج ..

لحظة كانت مريرة بالنسبة لريم ، لحظة ضعف باحت فيها باللي جال في عقلها و قلبها ..

غمضت عينيها و هي كاتقول بهمس "" الشفقة ""

حلات عينيها و لقات باب غرفتها بيديها و تسندت عليه كاتشوف مباشرة في شرفتها المفتوحة بعيون فارغة و هي مازال كاتهمس "" الشفقة كاتوريك شحال انت صغير ، شحال انت قليل ، شحال انت ضعيف ، شحال انت ... ناقص ""

رمشت عينها و الخدر كايجلدها من جديد وجديد ..

و كأنه فاتها !

وقفات تما هادئة سطحيا ، لكن بركان نار شعل داخلها ..

انتابها شعور عارم باش تخرج النار اللي فيها ، تشعل في شي حاجة قدام عينيها و تخرج صهدها للوجود ..

ممكن شي واحد يحس بصهدها من غيرها هي ..

كارهة هاد السطح الضعيف اللي كلشي شافوا ..

كاتغضب بشكل كبير كلما تذكرت ان هداك شكلها قدامهم .. هادشي علاش بزاف تجاوزوا حدودهم معاها ..

ماتعاملتش مع هادشي ، الآن انضافت الشفقة باش تكمل عليها ..

و ماشي من اي شخص ، من هذاك الرجل اللي ماعندها باش تنعتو من غير مميز ليها ..

الابتسامة اللي ابتسم ليها في جنازة امها ماكانتش شفقة ، كانت بعيييدة تمام البعد عليها ..

ابتسامته كانت ورد ..

ورد نتره على وجهها و الهاها بسحره ..

زين ديك اللحظة الصغيرة القصيرة من يومها الاسود الطويل و خلاها ترسخ بقوة في عقلها ..

هذاك الرجل الساحر اللي عطاها هبة حب الورد و حب الحياة الملونة اللي كايعطي ..

رجل خلى اثر عميق و زوين بحال هذا في داخلها ماخاصش تجيمنه الشفقة نهائيا ..

بشفقته عليها كايدنس ذكراها معاه ..

الذكرى اللي ماتدنساتش بقساوته معاها ، ذكرى ماتقاستش بحقيقة انه مابقاش كايعرف يتبسم بداك الدفئ .. انه تغير و مابقاش داك الشاب ..

هو كايشفق عليها ..

فكرة بدات كاتخنقها و هي مسجونة بين ربعة الحيوط ..

فكرة غير مازايدة وكاتشعل النار في داخلها ..

فتحات باب غرفتها و خرجات مسرعة رغم عرجها الطفيف ..

نازلة بتجاهها لجهة الورد ممكن يهدنها ..

لكنها عند وصولها التحت و بمرورها قدام باب ماقربتش لجهته و ماعمرها قربات لجهته .. وقفات ..

صدرها كايرتفع وكاينزل بوتيرة اسرع و كان الاوكسجين في هاد البيت الضخم ماكافيش ..

زادت توترت .. زاد معدل الخوف و القلق في ذاتها الصغيرة .

كولشي بسبب الذكريات اللي جات ..

ذكريات جات من مالك هاد الباب ، او بالأحرى غرفة هاد الباب ..

المكتب فين كان يقضي داك الرجل اللي ادعى انه باها جل وقته ..

غرفته المفضلة ..

واجهت الباب و بجرأة ماكانت تملك ربعها في حياته باش تحل هاد الباب ، فتحاته ..

و دخلات ..

غلقت الباب وراها و واجهت المكان بكليتها . الغرفة كانت منظفة و مرتبة لكنها لم تخلو من اشياءه ..

بلعت غصة و هي كاتشوف في كل اركان مكتبه بكره و اشمئزاز و نفور ..

بنفس الاحاسيس قالت "" مشيتي بلا مانقول لك شحال كانكرهك ، شحال تمنيت موتك من مرة في اليوم ، شحال احتقرتك وشحال قتلتك من مرة قي احلامي . سحاب لك غاتهدني بديك القنبلة اللي خليتي في وصيتك ، و لكن انا تهديت من شحال هذه . داك الخبر اللي خليتي ماحرك فيا والو .يمكن في الداخل ديالي شفت الاختلاف بيننا ، شفت الرابطة اللي ماكايناش بيننا ،انا ماعمرني شفتك اب ليا . ""

تقدمت ماشية على طول الغرفة ماتقيس حاجياته و كانها عارفاه كايشوفها و كاتستفزه "" حاولتي تحرمني من الورث و تلوحني لكلابك يلعبوا بيا ، لكن ماصدقاتش لك رغم ان فلوسك هما اخر همي . من ديما كانوا اخر همي ، و لكني قبلت بيهم حيت عارفاهم حيط عالي غايحميني ، هادشي اذا ماقلتش عليهم قبر حياة دافني  ""

خدات اطار لصورته و شافت في عينيه مباشرة و قالت "" كانكرهك .. ابابا "" و فلتات الصورة من يديها ببرود و عدم اكتراث حتى تهشمت الى قطع على الارض ..

مرت من بعد ذلك الى كل ماطلته يدها و هرسات كولشي ..

قطعت اوراق و اي شيء قادر يتدمر بسهولة بيديها ..

خدات مخطف حديدي كان معلق في الحيط و خدات كاتهرس في زجاج الخزانة الزجاجي بقوة و جهد .. تم بدات تتقب المكتب به حتى شوهاته و هرسات حاسوبه و كل مايملك في تلك الغرفة ..

منين حبسات لقات نفسها كاتنهج بقوة الغرفة كلها مدمرةحواليها و طايحة قطع تحت رجليها ..

دابا منين تهدنت و شياطين الغضب سكتوا في وذنيها ، صوت الخبيط في الباب وصل ليها و اصوات انثوية كايناديوها ..

بعدها سمعت وحدة فيهم كاتنطلق جارية و كاتتادي باسم ، لابد مايكون واحد من الرجال على برى ..

ماهمهاش ..

رغبة في السابق كانت باغية تديرها لكن خرجت من غرفتها باش تنساها ، الأن هاد الغرفة مناسبة لفعل ذلك ..

جد مناسبة ..

قلبات على علبة خشبية كانت سبق ورماتها بيها سيكارات و كبريت ..

و لقاتها ..

شعلات عمود من الكبريت و وقفت الفتيلة الصغيرة قدام عينيها ..

و كأنها كاتعرفها و كانها كاتوصيها بشر اشنو دير ..

و على الارض رماتها .. شدات في شي اوراق كانت سبق و قطعاتهم و شتتاتهم ..

و بحال اذا ماكفاهاش ..

شعلات كبريتة اخرى و هاد المرة رماتها مباشرة على بحيرة من الشروب كانت هرسات زجاجته في بلاصة على الارض ..

الفتيلة التانية شعلات بسرعة و توهجت بقوة ..

هاد المنظر رسم ابتسامة باردة فارغة على وجهها .. كاتحس بالرضى ..

كاتشوف النار اللي في قلبها كاتحرق اشياء من داخلها ..

خدات زجاجة من مشروب ماتهرساتش و خواتها عشوائيا و شعلت النار ...

عجبها هاد المنظر وهدنها ..

لكن وقتها الزوين عمرو كان قصير ..

بحيت طاح الباب قدام عينيها بعنف و زوج رجال اقتحموا الغرفة ..

واحد هزها بقوة خرجها ، و الأخر كانت بيده طفاية حريق .. و تبعوا واحد اخر في يده نفس الشيء ..

كانت كاتضرب داك الضخم اللي هازها و كاتغوت باش يطلقها لكن لم يكن لها ما ارادت ..

دخلها لغرفتها و حطها في سريرها ... بلطف !

انكمشت في مكانها كاتشوف في ملامحه الصخرية الجامدة بتوجس من تحت غرتها ..

و بعد حتال الباب و وقف تما كيف التمتال مربع يديه بمواجهتها ، عاد لاحظت ان معاها زوج مساعدات  ..

وحدة واقفة عليها و الاخرى كاتقلب ذراعها و رجليها ..

ضربات ريم يدها و صاحت في وجهها "" بعدي مني "" و رجعت انكمشت في مكانها..

المساعدة اللي قلباتها خرجات و الاخرى بقات تما واقفة ..

ريم موضرة بين سيول المشاعر اللي ماتحس دابا ..

فوق الغضب و التوتر اللي جاوها من تفكيرها بشفقة جلال ، زيد عليها الكره و النفور من تذكرها لباها ، و اخيرا التوجس ، الخوف و حتى التشوش من هاد الخدم ..

اللي كايتحركوا كيف الالات ، ماكايتكلموا معاها ماوالو ، كايديروا خدمتهم ويتراجعوا ..

عينيهم عليها بدون مايكونوا فعلا عليها ..

الخدامة اللي قلباتها كانت خرجات لرجل من الرجال ، هداك اللي كايبان كبيرهم والمسؤول بشكل عام و اللي هو اللي كايتعامل مع جلال مباشرة ..

كان واقف على برى و الخادمة وقفات قدامه و قالت "" مابيها والو ""

بملامحه المتوحشة الصارمة تراجع و جبد الهاتف دياله و هو نازل من الدروج .

المساعدة كانت نزلات حتى هي و بلعت ريقها ..

الاخبار غاتوصل ليه ..

رجعات واجهت بعينيها دوك الزوج اللي واقفين كيف التماثيل قدامها .. و زادت انكمشت على نفسها ..

كل الاحاسيس اللي كانت كيف العاصفة تهدنت ونزلت الامطار ..

عينيها الواسعين عمروا دموع و غمضتهم كاتعتصر المها بدموعها ..

ديك اللحظة قفزها صوت رنين الهاتف المرمي فوق السرير جنبها ..

هزات الهاتف باسمه عليه و بهدهزاته بيديها ترميه على الحائط المقابل ليها .. ماباغاش تسمع صوته ، ماباغاش شفقة حتى احد ..

هذه دارها ديرفيها مابغات ماشي سوقه ..

لكن الهاتف ماتهرسش ، بل تعرض ليه داك الحارس المزعج و شقموا في يديه ..

رمقها بنظرة صارمة و اجاب المكالمة لكن ماشي هو ، حطوا على وذنها بالزز منها رغم مقاومتها ..

تهدنات و قابلها السكات من الجانب الاخر الا من صوت انفاسه الثقيلة ..

ماقدرتش تقول حتى كلمة هي الاخرى ..

فالبادرة مانت منه في الاخير و هو كايقول بهدوء لا يخلو من صرامة "" اشنو درتي ؟ ""

بغات تعض على شفتها تكبت مشاعرها لكن المتها و طلقتها و هي كاتسمعه كايكمل بنفس النبرة "" رجعنا للقباحة تاني ، ياك الصباح خليتك بيخير ؟ ""

مالقات باش تجاوبه و هو كايكمل "" ماعجبكش الدبدوب ؟ ""

رمشت عينيها بدون فهم ، واش ماغاضبش ؟ ماغايغوتش عليها ؟ دابا كايسخر ؟

رمات عينها على الدب الوردي جنبها و رجعت رمشت بعينها بدون ماتجاوب ..

لكن سمعاته كاياخد و نفس و خو كايقول هادالمرة بجدية تامة "" ماتعاوديهاش مرة اخرى ، و ماباقيش تخشاي في شي بيت و تسدي عليك بالساروت و الا غانتفاهم معاك ، دابا دوزي ليا هذاك اللي حداك ""

رجعت عينيها كاترمش بغضب من جديد و بعدت الهاتف من وذنها و هزات راسها للحارس ..

هو فهم و هز الهاتف لوذنيه و بعد لمكانه السابق ..

كان كايتصنت للاوامر بهدوء تم هزز رأسه قائل اخيرا "" فهمت اسيدي ""

و قطع و رجع الهاتف لجنبها ..

تم مر لباب غرفتها و حيد الساروت من الباب و داروا في جيبه ..

وساعوا عينيها و هي مستقيمة على ركابيها فوق سريرها ، كاتقول ""اييه ، اشنو كادير انت ؟ رجع الساروت لبلاصته ""

لكنه لم يستجب لها .. وقف تما بدون حراك ..

نزلت تغريد من السيارة و كان برفقتها اسلام ..

عادة منين كاتوقف قدام باب ايدر كاتكون راشقة ليها لكن هي هاد المرة الوحم بدأ يدير فعايله ..

بدا يمتص جهدها جسديا و حتى نفسيا ..

خلا منها شخص هادئ على غير عادتها ..

ايدر بحدسه و حواسه العاليين ما ان كايقرب شي احد لمنطقته يخرج يشمشم ويقلب شكون اللي مقتحم ارضه ..

لقاوه واقف عاري الصدر عرقان يعلم الله اشنو كان كايدير ..

وساعت ابتسامته فورما شافها و مد يديه ليها "" اهلا اهلا بمنقذتي الصغيرة ""

تبسمت ابتسامة صغيرة و ضربت على كتفه بدون ماتعنقه و قالت "" دوش قبل ماتقيسني ""

و دخلت من بابه للداخل ..

اسلام كان ماشي وراها هز عيونه في ايدر بدون مايتوقف و قال ليه مستفزه "" سمعتيها اشنو قالت ، رغم انني شاك واش كاين شي صابون في الدنيا ممكن يحيد خنزك "" و دخل وراء تغريد ..

وقف ايدر كايشمشم نفسه و هز راسه معبس "" كيف غاندير مع هاد البشريين اللي ماعندهم حتى نصف قدرتي على الشم و كايتدمروا عليا ؟ "" و تم داخل وراهم و هوكايقول "" واش عندكم فكرة ان هاد الريحة كان ممكن تجذب ليا شي نتوة غزالة حتال عندي لو كانت قريبة ؟""



كانت تغريد مسطحة على الكنبة و اسلام ماشي جاي كايدير مكالمات و بطبيعة الحال مكالمات خدمة ..

كايقضي جل يومه هكا و هي غير ممانعة البتة ..

انهى مكالمته و جا جلس جنبها "" الدوخة مشات ؟ ""

ناضت جلست مسطحة و رجعت هزات كأس الماء اللي اعطاها ايدر قبل مايدخل يدوش و شربات منه "" مشات غير كانحس بالعياء و صافي ""

"" اوى شفتي كون بقيتي في الاوطيل ناعسة لاش جايا لاصقة فيا "" كان كايقول بلوم و حتى الانزعاج في نبرته ..

رمقاته بنظرة منزعجة هي الاخرى "" و نخليك جاي عندو بوحدك ؟ حتى نكون حمقة ""

"" اوى اشنو السبب اللي غايجيب الوسيط ليا انا ياترى  ؟ ""

قاطعهم صوت ايدر و هو نازل من الدروج ، شعره سارد لابس واحد من تيشورتاته المقطعين و شورط ..

جلس جنب تغريد جهة رجليها و رمقها بنظرة تقييمية و قال معبس قليلا "" مالك انت ، آخر مرة شفتك *طلع و نزل فيها* ماكنتيش كاتباني هكا ""

انزعجت من طريقة كلامه و ركلات كتفه برجلها "" اش كاتقصد بكانبان هكا ، كيف جيتك ؟ ""

ضحك على مزاجها و نزل رجلها و استنشق الهواء حواليه بعمق و حول كلامه لاسلام ""اممم ، عرفتي اش كانشم دابا ؟*رمقه اسلام بنظرة منزعجة* كاتحسدني دابا على قدرتي على شم هورمونات مراتك ، انا عارف دابا كاع الاحاسيس اللي كاتحس في الداخل ديالها "" و هزز حواجبه باستفزاز صريح ..

"" الوحييد اللي كايحسد هنا هو انت "" قالت تغريد و حطت كاسها فارغ على الطاولة "" شكون اللي مازال عازب و وحيد في الدنيا من زمان تولدوا فيه ناس و ولدوا و ماتوا ؟ ااه ؟ ""

ضحك اسلام ..

و ضيق ايدر عينيه فيها "" هاي هاي هاي ، ضرباتك عليه النفس ؟ ""

وقفات تغريد كاتكسل و تجبد جسدها و هي كاتقول "" حاسة براسي بحال شي ام لزوج دراري صغار كايغيروا من بعضياتهم *ضارت مواجهاهم و رافعة اصبع قدام عينيهم* ها انا غانخرج نتمشى على برى و بلا ماتخليوني ندخل نركل شي واحد فيكم واخا ؟ ""

و خرجت ..

دار ايدر لعند اسلام ملوح براسه "" اش كاين ؟ ""

"" الحارس الاعظم مسيفط ليك رسالة معايا . كاين واحد القطيع صغير ديال الذئاب في البلاد اللي جنبنا . لكن هما تحت مسؤولية عشيرة الحراس الآخرين ماشي تحت امرتنا ""

هزز ايدر رأسه بفضول و اسلام كايكمل "" عندهم بنت ذئبة بالغة شابة صحية و في سن للزواج ، الحارس كاياخذ اذنك باش يتوسط بيناتكم ""

تسند ايدر على الكنبة وراء ظهره و هو كايضحك ، رجع شعرو لوراء راسه و هو كايقول "" اش هاد الاهتمام ، عمرني شفت شي حارس كايدخل في هاد الشؤون ، واش خافني ندير له شي مشكل ؟ ""

"" بما انك الذئب الوحيد تحت مسؤوليته ، فشاف انه واجب عليه يعاونك ، لان استمرارية نسلك كايهمه حتى هو "" اجاب اسلام بنبرة جدية ..

فاستقام ايدر كايتمشى و يرجع و يداعب لحيته وكانه كايفكر في الموضوع ..

طاحت في باله عيون الكرزة ..

احس بسحرهم حبسوا يوافق ..

احس بضحكتها الغريبة كاتدفعوا يتردد ..

لكنها بالفعل مخطوبة ..

ابتسم بسخرية للفكرة و كأن خطوبتها غاتمنعوا يتقرب منها ..

حول عينيه لاسلام ، بملامحه الواثقة قال "" خلي ليا مهلة فين نقاد اموري و نفكر اكتر .. انا اصلا مازال ماساليت من الاصلاحات و الترتيبات ""

و ماخلا لاسلام غير يهزز راسه ..

لكن اللحظة المسالمة بينهم دغيا سالات منين خرج ايدر للباب الوراني المؤدي للبتحة الخلفية،  كايزمجر وكايصيح "" فين هي ديك البنت الغزالة اول فرد في قطيعي و منقذتي الشجاعة ، ماعنقتينيش ""

و ناض اسلام بعينيه كايشعوا كايتسارع بخطواته لعنده ..

بعد 3 ساعات ..

كانوا تغريد و اسلام واقفين مع ايدر امام السيارة مستعدين باش يغادروا بعدما تناولوا معاه الغذاء ..

"" تهلاي في صحتك مانحتاحش نوصيك "" قال ايدر كايقبل شعرها ..

اسلام ركب السيارة في الوقت اللي كانت كاتجاوب "" ماتخافش عليا ، و بالنسبة للموضوع اللي قالك اسلام ، من جيهتي غير وافق في اقرب وقت ، احسن ماتقلب على شي بنت بشرية و عاد غاتدوزها من ديك الصدمة فاش تعرف حقيقتك و انت ماضامنش اصلا واش غاتقبل بيك زيد عليها اذا فضحاتك ، من احسن خود لك من بني جنسك و وفر عليك هادشي كله ""

ديك اللحظة ظهرات سيارة حمراء في الطريق ..

ايدر التقطها بعيون متنبهة حتى وقفات و خرجات منها مولاتها ..

تبسم فورا و هادشي مافاتش على عيون تغريد .. راقبت بالفضول الانتى هي الاخرى و هي كاتشوف ديك السيدة كاتقدم لجهتهم حاملة بطانية في يدها و عينيها كاتتمرجح بين ايدر و تغريد ..

حتى هي كان ظاهر عليها الفضول غير من الطريقة باش كاتشوف في تغريد و الطريقة باش قريب منها ..

"" سلام ، جيت غير نشكرك على ليلة البارح ، هاك هذه بطانيتك ""

ابتسم ايدر ابتسامة مغرورة و هو كاياخدها منها "" مامقنعانيش شكرا ، بغيتك تعرضي عليا و تردي دعوتي ليا ""

رجعت مررات بعينيها تجاه تغريد وكانها كاتوقع تدير شي رد فعل لكن ماصدر منها والو ..

فهززت راسها بابتسامة صغيرة واجابت "" شي يوم ،  بسلامة "" و كانت اخر كلمتها منين دارت متجهة لسيارتها و طارت من تما ..

تبعها ايدر بعينيه كاتربص وراها ، سهوة ماوقفات غير طرطقة تغريد لاصابعها امامه و هي كاتقول "" اشنو هادشي ؟ شكون هذه ؟""

"" ام جرائي محتملة "" قال ببساطة وابتسامة واسعة على وجهه ..

جملته خلاتها تحل فمها .. لكن فجاة وساعوا عينيها "" هذه ، هذه خطيبة داك المنتج .. و انا كانقول فين شفتها "" دفعاته صائحة "" واش انت احمق ؟ ""
هزز كتفه و هو كايقول "" القدر رماها هي وريحتها الشهية في طريقي ، اشنو غاندير ، نرفض النعمة ؟ ""

"" غاتبقى بعيد عليها قالاك ماعندك مادير ، هي اصلا اشنو كادير في هاد المنطقة ، امتى لحقتي تهضر معاها و تقنعها تجي عندك ، و على اشمن ليلة بعدا كاتهضر ؟ ""

كلاكسونا اسلام وشافت فيه هي وايدر ، وبطبيعة الحال كان معبس ومنزعج من شجارها مع ايدر ..

رجعت بانتباهها لايدر اللي كان مازال مبتسم بغير جدية مستفزة "" هي بنت المافيوزي جاري "" جملة كانت كافية باش تصفر وجه تغريد اكتر ما هو اصفر "" من الطبيعي تتبادلوا العراضات بين الجيران عندكم البشر ياك ؟ انا كانحاول نكون بشري متحضر ، خاصك تكوني فخورة بيا ""

حطات تغريد يدها على حنكها و بقات غير كاتشوف فيه بعيون واسعة ..

تخرست ماعرفات مازال اش غاتقول ليه ..

فك يدها من خدها و كمل بطريقته الساخرة المستفزة "" she's fun though , مطاردتها ممتعة ، حقيقة انها مافيوزية عاطية واحد النكهة ... يا سلام ، بلا مانزيد عليها مخطوبة ..هادشي غير ماكايزاد اصراري و عنادي باش نتلفها عليه و ناخدها ليا .. ""

"" بطبيعة الحال ، كنتي عرضتي عليا واحد الجريدة بخصوص المرأة علامن كاتقلب ، قوية و شرسة و مانعرف اشنو . شكون في هاد الوقت غاتحمل هاد الصفات من غير مفيوزية او قتالة "" اكملت جملتها بنبرة مرتجفة و تعبة ..

نبرة و ملامح خلات تعابير ايدر تتنبه و تمسح من اي اثر للسخرية ..

"" انجذبتي ليا انا في الاول بسبب هادشي ، بقدرتي على القتل حتى انا . حتى انا بحال هاذيك المفيوزية ، قتالات ""

توحشت ملامحه و هو كايهز راسها كايجبرها تهز عينيها ليه "" تغرييد ، ماتخلينيش نعاود كلامي ، انت ماشي قتالة ، انت جزء من الطبيعة ، رغم ان عالمكم عامر القوانين الا ان الطبيعة فينا كاملين هي اللي كاتحكم ، كلشي قادر يقتل او على الاقل غيريآذي في سبيل يدافع على نفسه او من يهمه ، فماتبقايش تتكلمي بزاف في هاد الموضوع و ماتعطيهش اكتر من قيمته ""

حذرت راسها كاتحاول تتمالك نفسها و عنقها لصدره و ربت على راسها .. و تما سمعت باب سيارة اسلام كايتفتح بعنف .. تما بعدت نفسها من ايدر و قالت "" بعد عليها عافاك ا ايدر ، بعد من المشاكل ، فكر في الاقتراح ديال الحارس و الوسيط ، هذا احسن حل .. بسلامة دابا ""

و تمشات راكبة السيارة ، قبل مايرجع اسلام لبلاصته ، لاحظ ايدر التحذير اللي كان في ملامحه ليه لكن تجاهله ..

ماكانش بخاطر ليه ..

هاد الموضوع كايبان غايأثر في تغريد من هنا للقدام ..

لانها تعاملت معاه في الأول بقوة كبيرة ، نساته دغيا و محاته في خطرة و رجعات لحياتها و كان شيئا لم يقع ..

لكنه دابا رجع لقى ليها طريق ، كايقوى شيئا فشيئا ، و هاذشي ماكايبشرش بخير ..

بحلول المساء .. جوايه ال5 العشية ..

حلات ريم عينيها و ناضت مفزوعة جالسة في مكانها مستقيمة ..

عينيها واسعين في هذاك اللي كان جالس جنبها .. قريب ..

بعدت لصقت في مسند السرير ضامة رجليها و هي كاتشوف حواليها و كانها نسات فين غفات ..

"" هكا تماما كايفيقوا المثيرين للمتاعب ... مفزوعين ""
رمشت و هي كاتشوف في صاحب داك الصوت العميق ..

ففتحت فمها و عبست و حاولت تقول بصوت واضح و فيه تحذير "" واقلة درتيها عادة تدخل عليا لبيتي في نعاسي ""

هزز راسه بشرود و هو كايشوف في عينيها بطريقة غريبة "" اه ، راقتني هاد العادة ""

عبست اكتر و اكتر و تحداتو بالقول "" من الاحسن تقول لرجالك يرجعوا ليا مفتاح البيت ديالي ، انا مانقدرش نعيش هكا في هاد الظروف ""

"" كاتقصدي بالظروف انك ماتقدريش تعيشي في دارك بلا ماتسدي عليك في غرفتك بالساروت ؟ "" اضاف بلغته الام الايطالية "" how fucked up is that ؟ "" ناض وقف و دار يديه في جيابه كايشوف فيها من الفوق بطريقته العميقة "" غانبدلوا هادشي ا انسة ريم ""

بلعت ريقها و هزات عينيها لعينيه ..

"" دابا واش غاتشرحي ليا اشنو اللي جننك بعدما خليتك صحة سلام هاد الصباح ، و هرستي غرفة كاملة و حرقتيها ؟"" شقت ملامحه الحجرية ابتسامة جانبية صغيرة "" انا لدابا ماقادرش نتجاوز حقيقة ان وحدة صغيورة بحالك ديما قادرة تثير متاعب و فوضى كبيرة قد هكا ""

رمشت بعيونها بعيدة عليه و ضمت رجليها بقوة كاتغلق نفسها قدامه فابتسم اكتر وهو كايشوف الدب اللي كان منه ليها .. جالس جنبها كايبان اكبر منها حجما ..

"" اشنو ماغاتجاوبيش ؟ ""

و خدات وقت قبل ماتقول "" داري نحرقها و ندير فيها مابغيت ""

شهقت منين احست بيده قبضت على ذراعها و نزلها من السرير ..

جرات يدها من قبضته و هي كاتغوت "" طلق مني ، طلق مني فين جارني ""

خرجها من غرفتها و وقفها ..

ترخات في البلاصة منين شافت الرجال كايخرجوا الاثات من غرفة باها المقابلة لغرفتها من الجهة الاخرى و كاينزلوه للتحت للبرى الفيلا ..

ثم بانوا ليها المساعدات كاينزلوا صوره و كل القطع المرتبطة بهاذي و كاتجمع في علب كارتونية ..

من وراء ظهروا تقدمات و وقفات جنبو و طلات من الفوق حالة فمها على كل الخدم و هما كايمحيو اثر هاذي ..

رمشت بعينيها مافاهماش و هزات عينيها لجلال اللي واقف بهيبته جنبها و يديه في جيابو ..

فتح فمه و خاطبها بدون مايشوف فيها ""هذه مملكتك انت دابا اريم ، هاد الشي كله حقك ، تعويض لكل العذاب و الحرمان اللي عشتيهم ، عارف ان داكشي اللي بغيتيه انت ماكايتعوضش بالمال . و لكن انا واثق انه غايجي الوقت اللي غاتفهمي فيه لراسك انه ماليك غير نفسك ، داكشي اللي بغيتيه غاتلقايه في نفسك تعطيه لك ، الحب و الاهتمام كايكون كامل منين كايجي مننا لنفوسنا ، جربي تهتمي براسك ، تصنتي لنفسك اش تمنات و حققي ليها . عارفك كاتبغي روحك داكشي علاش هانت عليك تنهيها كل محاولة انتحار حاولتيها ، لا و بل عتقتيها مرة وراء الاخرى ، كيفاش حب كبير بحال هذا ماشفتيهش . "" دار شاف فيها "" انت راغبة بحب الوالدين بشدة و تعيسة حيت عارفة باللي ماعمرك غاتاخديه و لكن خليني نصدمك و نقولك هذاك الكمال اللي كاتشوفيه في داكشي اللي كايملكوه الاخرين مجرد وهم ، حتى حاجة ماكاملة و داك الحب ديال الوالدين اللي كولشي كايصفق به حتى هو ماهو غير وهم ، شيء غير متالي و لا حتى كامل .. نقطع ايدي الى ماكانش شي احد في هاد الدنيا في هاد اللحظة اللي كانتكلم معاك مستعد يبيع لك داك "الحب" ديال والديه مقابل تروتك . ركزي فاللي عندك و عودي نفسك تتعامى على داكشي اللي ماتقدريش تاخديه ، حيت تيقي بيا ، غير هكا ماعندك حتى حل ""

رمشت عينيها كاتصنت لكلامه ، حاسة بكل كلمة خرجت منه ماخرجت الا عن تجربة ..

و تسائلت لاول مرة بينها و بين نفسها ، كيفاش عاش هاد الرجل حياته ؟

يعني اشنو وراء هاد الصخر الجليدي اللي طافي على سطحه ؟ كيف دار حتى تكون ..؟ حتى واحد ماكايتولد هكا ..

رجع وجه سهم انظاره للتحت "" سمعي مني حيت تعلمت هادشي بالطريقة الصعيبة .. "" و سكت ، مشاعره كاتركز في عينيه بعمق ..

طال السكات للحظات بيناتهم ..

ماعارفاش اش كايدور في عقله ، اما عقلها هي فكان كايجري بالطول و العرض وراء افكارها من الكلام اللي قال ..

حتى خرجها من تشوش تفكيرها بكلامه "" اعطي فرصة لنفسك تعرفي عليها ، غاتبدل نظرتك لشحال من حاجة . اولها .. ""

دار وقف وراها و هز ليها راسها و قال بهمس جنب وذنها "" انت سيدة هاد القصر ، انت مالكته ، هاد الخدم كلهم تحت إمرتك انت ، واجبهم يحترموك و يخدموك حيت كايتخلصوا على هادشي ، غاتتمشاي في كل قنات هاد القصر بلا ماتخافي من شي احد او تحشمي ، و اللي تجاوز حده غادي تطرديه حيت لك كل السلطة باش ديريها ، ليك الحق تغيري و تبدلي اللي بغيتي ، ليك الحق تعيشي اريم في دارك بلا ماتخافي ، ليك كل الحق .. ""

تهز قلبها بشكل عنيف لكلامه ..

مثيرة للشفقة لدرجة رد البال كيفاش هي ديما خايفة و مخبية من حتى الخدم و وسط دارها ..

قداش مثيرة للشفقة ..

جباانة .. مثييرة للشفقة ..

حسات بالقوة من كلامه ، لكن تسارعت انفاسها كاتبلع الغصة من طريقة كلامه ..

راه اكيد و مؤكد انها ماجايا غير من شفقة ..

لا شيء غير الشفقة ..

دارت بمواجهته .. حادرة راسها .. كاتلعب بصباعها بعصبية ..

لكن محركها كان انزعاج كبرياءها ، و الغضب من صورتها الضعيفة اكتر منه هو .. و هزت راسها و بلعت ريقها كاتشوف في عينيه و وقف هو تما عارفها باغية تقول شي حاجة رغم ترددها ..و بعد لحظة قالت بنبرة مرتجفة بالغضب "" تقت بوعدك ليا باش ماتآدينيش ، لا انت لاعشيرتك ، و انا شاكرة . و لكن مابغيتش شفقتك ، مامحتاجاش هادشي اللي كاديره ، انا اه قلت كلام ماليه لزوم ديك المرة حيت كنت في حالة عاطفية بايخة و صافي ، انا مامحتاجة شفقة ديال حتى واحد ""

عبس قليلا من متفاجئ من كلامها "" شفقة ؟ "" كرر كلمتها تم استرخت ملامحه و تلبست تعابير غريبة ..

بحيت ضيق عينيه و قرب منها ثم قال ببرود "" مامحتاجاش شفقة ؟ واش متأكدة ؟ تفكيرك في انني كانشفق عليك اكبر دليل على انك مثيرة الشفقة ا انسة ريم ""

سكتها برده و رمشت بعينيها فيه وهو كايكمل "" ماباغيش نضغط عليك "" فاضاف بنبرة تحذيرية "" لكن غايخصك اريم تتعلمي تكوني ممنونة لداكشي اللي كايتقدم ليك ""

انتفخ صدرها بمشاعر هائجة ، فدخلت لغرفتها مسرعة كاتعرج و ردخات بابها ، نزلات يدها تسدو بالمفتاح و ملقاتوش ، فرفعت رجلها الغير المصابة و ركلاتو ..

جلال كان واقف في بلاصته مربع يديه مراقب اللي حصل ، و عند الركلة لوح براسه بعبس بخفة و قال بايطالية "" !look at this attitude "" تقدم لبابها و دق دقة وحدة كانت هي مازال وراء الباب مسندة عليه لكنه مافتحوش فقط اكتفى بالقول "" بطبيعة الحال عندك الحق بخصوصيتك ، و لكن اقسم بيميني و تحرقي شي تما تاني ياحتى نعلقك على برى تباتي الليلة في البرد ""

سمعات خطواته كاتبعد و فتحات الباب بشق صغير و طلات عليه ماشي لغرفة مجاورة و دخل ليها ..

سدات الباب وراها ..

و تمشات لسريرها و تكات ..

خدات نفس و طلقاته كاتهدن مشاعرها .. شلا احاسيس كاتخالج دواخلها الان  ..

راحة لوجدوه بالغرفة المجاورة ..

و بعض الغضب من بعض كلامه ..

و تشوش تفكير من كلامه حول تعرفها على نفسها ، ولعدم وجود الكمال حتى في اكتر الامور اللي كاتبان كاملة في الحياة ..

كايبان عنده الحق لكن ساهل الكلام ،ساهل النصح ..

دارت على جنبها ، و تما طاح عليها واحد التساؤل و هي كاتشوف وجهها في مرأة طويلة مقابلة ليها " واش هي فعلا كاتبغي نفسها هذا علاش مانجحاتش تنهيها في محاولتها من قبل ؟ "

يوم الغذ ..

نزلات ريم من السلالم ، هاد الصباح فاقت بخاطرها هي ..

لقات صعوبة باش تنعس بدون باب مغلق بالمفتاح .. لكن حسات انها نعست شوية ..

ديما الارهاق النفسي و كترة التفكير هما اللي كايجبروها تنعس في الاخير ..

وقفات عليها مساعدتها بابتسامة روتينية على وجهها و هي كاتلقي عليها تحية الصباح "" صباح الخير انسة ريم ، السيد جلال مشى الصباح بكري و وصانا نبدلوا ضماد رجلك و وجهك قبل فطورك ""

عبست ريم من خبر خروجه بكري ، كانت نوعا ما خيبة امل ليها ، كانت راغبة تشوفوا قبل مايمشي ..

تفكرات عشية البارح و اخر شيء تقال بينهم ..

بعد ديك العشية ماخرجاتش مازال من غرفتها و هو ماتدخلش في عزلتها ..

كاتحس بمزاج اليوم معتدل لكنه اكتر ميولا للحيرة و التشوش ... كاتحس بالضياع ..

لوحت براسها و هي كاتجاوبها ""ماكاين لاش ، بدلتهم في الحمام بعدما غسلت وجهي "" اجلت حنجرتها و اكملت "" ماقالش معاش غايرجع ؟ ""

"" لا ، و لكن وصانا نقولوا ليك باش تتاصلي به اذا بغيتي شي حاجة ""

هززات ريم رأسها و تمت ماشية والمساعدة وراها ..

وصلات للصفرة وجلسات ..

المائدة كانت طويلة عريضة و هي بوحدها جالسة على رأسها ..

و زوج مساعدات واقفين جنبها ..

هاد المنظر فكرها في واحد الحاجة قالها جلال البارح ..

"انت سيدة هاد البيت "

هزات عينيها دوراتهم في المكان و هي كاتحاول تشوف هادشي ..

طاحت عينها على فاز ضخم واقف في واحد من القنات و تفكرت الذكرى اللي تلقى فيها هاذي هاد القطعة من واحد من حلفاءه الاجنبيين ..

و هزات عينها تجاه وحدة من المساعدات و قالت "" هذاك لاش بقى تما ؟""

ظهر التشوش و الحيرة على ملامح المساعدة و هي كاتسارع بخطواتها تجاهه "" هذا ا انسة ؟ مابغيتيهش حتى هو ؟ ""

"" رميه برى ""

و داكشي اللي وقع ..هزاته المساعدة وطارت به كاتجري ..

ارتخت ملامح ريم و باشرت في فطورها ..

بعد الفطور ، كانت كاتمشى في الجردة ، حافية الرجلين .. و بيدها ورقة يابسة ..

و تفكرات واحد الرغبة قديمة كانت مكبوتة داخلها ..

كان حلمها تشوف هاد الجردة كلها ورود وماشي غير جنابها ..

و وساعوا عينيها بادراك متأخر ..

اشنو غايمنعها من فعلها الان ..

و بعيونها الواسعة دارت بشدة .. و شافت في كبير الحراس اللي ديما قريب ليها و هو اللي كايتوسط بينها وبين جلال و اللي عرفت ان اسمه هو ريكي ..

اشارت ليه بشيء من التوتر و لبى في الحين ..

"" آمري انسة ""

"" غانعطيك لائحة ديال بذور و بعض اللوازم تجيبهم ليا ، بغيت نرجع هاد الجردة حقل من الورد ""

توترت من سكاته و هو كايرفع راسه كايشوف فيها من الفوق و في الاخير هزز رأسه "" أمرك ""

بعد مرور وقت ..

كانت ريم قلعات تقريبا اغلب الكازون في الجردة و لكن خلات بعض الاماكن اللي غاتكون طريق للمرور ..

و بطبيعة الحال خلات محيط في كايكونوا الجلسات اللي تما في الجردة ..

عرقات و عيات و التحقوا بيها زوج من رجال الحراس ساعدوها ..

في بعض من اللحظات سمعات ريكي كايعطي updates عليها كل حين و الاخر في الهاتف و واضح جدا لمن ..

فات عليها وقت الغذاء بكترة حماسها و حتى حبها لداكشي اللي كادير ..

تقليب التراب و زراعة الورد بالنسبة ليها اوكسجين ..

شيء اخر تماما ..

كايعطيها فرصة فين تخرج الطاقة الكامنة في داخلها ..

لكنها عيات ، فتوقفت لليوم و طلعات لغرفتها باش تدوش ..
و الحمام تقفل بالمفتاح طبعا ..

بعدها نزلات و تغذات و نادت على مساعدتها باش تنادي ريكي ..

و منين تستفوا قدامها .. هزات عينيها فيهم بزوج كاترمشهم بغرابة ..

لكن هاد المرة وجدات شجاعة في نفسها باش تسولهم "" قولوا ليا .. "" اجلت حنجرتها و هي كاتشوف في تعابيرهم المستغربة "" اشنوا اول حاجة كاديرها بنت في عمر ال23 سنة منين كاتولي غنية فجأة ""

تبادلوا ريكي و المساعدة الانظار مستغربين و رجعوا شافوا فيها ..

لكنهم بزوج جاوبوا في دقة وحدة ..

""كاتسوق سيارتها للمول "" قالت المساعدة

"" كاترجع فقيرة تاني بسبب سياقة سيارتها للمول "" و قال ريكي بملامح و نبرة جدية للغاية ..

حلات المساعدة فمها باحساس اهانة و هي كاتشوف في ريكي و اللي بدوره حافظ على خشونة و تحجر ملامحه و هو كايشوف مباشرة قدامه ..

الموقف خلا ريم تضحك شوية ..ثم قالت "" اذا .. خليونا نسوقوا السيارة لاقرب مول "" 

في وسط المول ، و في قلب محل للملابس النسائية ..

كانت في كاتقيس كسوة طويلة صوفية سوداء اللون ..

لكنها قيسات بزاف قبل منها و حتى حاجة ماعجباتها او حمساتها ..

اكتشفت انها ماعندها حتى ستيل ، ماعندها حتى ذوق معين ..

طول حياتها كايجيبوا ليها الحوايج مأمورين حتال عندها بذوق باها ..

و هي ماعليها غير تلبس وتطيع ..

اول مرة كاتشري بوحدها ، و ماعرفات ماتشري ..

بغات تاخد رأي المساعدات اللي هنا في المحل لكنها مابغات تكلم حتى غريب ..

اشنو غادير ؟ تشاور دوك زوج ثيران اللي كايتسناوها على برى ؟

مضحك ..

حيداتهم و قررات ماتشري حتى حاجة ، حتى تلقى ستيل كايعجبها ..

و هنا فين تذكرت كلام جلال "" تعرفي على نفسك وجالسيها ""

دارت شافت في المراية قدامها ، تطلعت لنفسها وكانها كاتشوف في شخص غريب و قالت "" يمكن فعلا عنده الحق ، انا ماكانعرف عليك والو ""

تمشات و حراسها وراها ، كاتشوف في واجهة كل محل بعيون متلئلئة بحزن واحباط واكتاف مهزومة و لافتاته الملفتة المغرية بدون ماتلقى شيء هي فعلا راغبة فيه ..

وجهها اللي رغم انها مدرقاه بنظارت سوداء ضخمة الا ان العيون الفضولية كانت كاتتوجه ليها بسبب الرجلين الضخمين اللي مرافقينها ..

احست بعدم راحة و انزعاج كبيرين . يمكن هاد عدم الراحة و تشنجها هما سبب آخر لعدم تمكنها من ايجاد مابغات ..

فدارت للحراس و قالت "" غير خليونا نرجعوا ""

في السيارة و هي راجعة معاهم للدار كانت في حالة قريبة من القلق ..

كايستمر سؤال في الظهور ويزعج و يقلق راحتها وهو "" ماذا لو قرروا يخطفوها ؟ ماذا لو تم اختطافها منهم بدون مايقدروا يعتقوها ؟ ""

جمعات رجليها بذراعيها ضاماهم و لقات نفسها كاتعض اظافرها ..

كاتدور عينيها بوسعهم من القلق من النافذة اليمنى الى اليسرى ..

هي ماكاتعرفش الطرقان مزيان لكن لاحظت ان السيارة تتجه لطريق ماعمرها دازت منه ..

زاد توترها خاصة انهم دازوا مع طريق المرصى ..على جنب البحر ..

و كادت تفقد عقلها منين وقفات السيارة تما ..

شدات في جنبات مقعد السيارة الجلدي بلا ماتقدر تغرز فيه اظافرها لانها قضماتهم ..

نزلوا الرجلين من السيارة وهنا فين استعدت للركل و الضرب و الصراخ ..

و تفتح الباب جنبها .. اول شيء دارته هي ركلات برجلها جات في وسط فاتح السيارة ..

زمجر و هو شاد وسطه و بدون ماتحلل الوضع خرجات ناوية تهرب لكن قبضتيه تلواو حول خصرها و وقفها ..

غوتت و حاولت تقمش .. كان كايصيح في وذنيها من الخلف تسكت و تتهدن ..

وماهدء روعها قليلا هو شوفتها للحارسين قدامها بزوج ..

اذا شكون شادها ؟

صوته العميق ، سمرة ذراعه و التاتو المميز دياله ..

تهدنت فورا و اخدت تنفاسها كاتتسارع وقواها كاتخور بقوة الخلعة اللي شدتها ..

تما سمعاته كايقول "" اعطيتيني كلمة ماتحاوليش تهربي تاني ""

ضربات ذراعها تزالتها من جسدها و ضارت واجهت وجهه الوسيم و صاحت بهيستيرية "" خلعتيني ، سحاب ليا شي محاولة اختطااااف تااني ""

جرها منين لاحظ اهتزاز جسدها و جلسها على مقعد السيارة برجليها على برى واحد من الرجال مد ليه قريعة الماء اعطاها تشرب منها و هو كايقول "" اذا البلاصة اللي غانديك ليها دابا غاتكون الانسب باش يتصلح مزاجك بعد يومك الطويل المتعب و المحبط و اخيرا الموتر ""

نزلت فوهة قنينة الماء و هزات عينيها فيه كلها انزعاج منه و من وجوده "" تقول بحال اذا دوزتي النهار كله معايا ""

"" كيفاش غانوفي بكلمتي اللي عطيتك بخصوص حمايتك اذا ماكنتش نراقبك اليوم كله ؟ "" رد عليها و هو كايغرس سهم انظاره في عينيها مباشرة ..

رمشت عينيها كاتبلع المياه و هي مازال متعلقة بعينيه ..

حتى مد يده ووقفها ، هبط عينيه لرجلها وقال "" كانظن رجلك بيخير كاتقدري تتمشاي عليها ؟ ""

هززات رأسها ايجابا و قالت بشيء من التردد بنبرة خافتة "" فين غاتديني ؟ ""

"" راني قلت لك ، المكان الانسب باش تختمي طول يومك ""

اللحظة ..

مامتيقاش انها الان معاه في يخت متوسط الحجم هو سايقه و متجه نحو عمق البحر ..

منظر الغروب قدامهم غزال كاياخد العقل و يحل محله السلام و الطمأنينة ..

لكن منظر المدينة وراهم كاتصغار و كايضأل حجمها و الظلام كايخيم عليها كايوتر ..

هي مازال ماكاتيقش في جلال كليا، لكنها في نفس الوقت مابقاتش كاتوتر في حضوره و تخاف منه ..

الشيء الوحيد اللي موترها الان هو وجودهم في قعر البحر ..

اشنو اذا تلفوا او غرقوا او او او ..

"" غاتبقاي جالسة كاتخممي ؟ ،نوضي من تما ، ماعندكش تيليفون تصوري بيه هاد المنظر .. ""

قفزها صوته العميق اللي تكلم فجأة ..

ناضت واقفة من الكنبة و تمشات حتى وقفات جنبه ..

اعطت لنفسها فرصة تشوف الوان الغروب وهي تأفل و قالت مع راسها عنده الحق..

علاش غاتبقى تفكر في الوقت اللي جابها هو حتال للهنا باش ترتاح ..

خرجات لبرى و وقفات في مقدمة اليخت ..

كتاخد نفس بارد منعش حامل ريحة البحر و غمضت عينيها ..

عنده الحق ، هذه انسب بلاصة ممكن تختم فيها يومها الطويل ..

ماعرفتش شحال مر ديال الوقت و هي بوحدها تما ، كتأمل في كمية المياه المحيطة بيهم ..

كلما احست ان الافكار كاتديها لجوايه غاتسلب منها قيمة هاد اللحظة كاتحجبها و تبعدها..

عارفة الدماغ البشري شحال شرير لكن في بعض الاحيان الانسان ماكايقدرش يتحكم فيه و صافي !

ظلام الحال و برد الجو اكتر و اكتر مع غياب اخر اثر للشمس ..

وقف اليخت و اضيئت كل المصابح به .. كل هادشي و عقلها غاائب حتى فيقها دفء بطانية تحطت على كتافها..

ضماتها على الفور و هزات عينيها لجلال اللي وقف جنبها سارح في سواد الماء و يديه في جيابه "" شكرا ""

بالزز باش خرجات ليها هاد الكلمة و هو لاحظ هادشي ، عيونه تبسمت ليها رغم جمود شفتيه و هزز راسه ليها ..

"" واش بالصح جلال اسمك الوسطاني اعطاته لك امك اللي كانت من هاد البلاد ؟ ""

خافت ينزعج من سؤالها خاصة انه انسان كتوم بعض الشيء لكن ارتاحت منين ماظهر حتى انزعاج على ملامحه بل رفع عينيه بتفكير للحظة تم هزز راسه "" اه ، اسمي الوسطاني ""

عطاها جواب حد في القد ، هادشي ازعجها ، تمنات لو انه كمل كلامه في بلاصة ماتبقى تصيد الاجوبة من فمه ..

الامر صعيب عليها حتى هي .. لكن فضولها غلبها و عاودت سولات "" اذا ... اسمك الحقيقي هو ؟""

""  اسمي الحقيقي هو lucas ""

هزات حواجبها و تبسمت "" luca , في نظري هاد الاسم احسن ""

هزز اكتافه و قال ببساطة "" ولفوني بالاخر وصافي ""
وهززت رأسها بتفهم ..

"" يالله ندخلوا ، غانوجد شي حاجة ناكلوها ""

مر وقت طويل ، تعاونوا فيه و طيبوا عشاء و كلاو على ظهر اليخت برى ..

كانت جالسة جامعة ركابيها و منكمشة وسط البطانية ، و جلال كان واخد راحته و مسندعلى ذراعها ، الوقت كله تقريبا كان ساكت ،هي الاخرى ماشي من النوع اللي كايتكلم بزاف ..

اكتر ما همهم هو السكون وصوت الامواج اللي مكمله ..

صوت تنهداتها من حين لاخر كان كايجذبه انتباهه ليها و يبقى تما يراقبها بعينيه معتمة بدون ماتلاحظ هي ..
فعلا كانت مشغولة بالجو و جماله رغم برودته ..

"" ديما كانهرب للهنا من وقت لاخر ، اول مرة كانجيب معايا شي احد "" قال فجاة ومنين دارت لعنده تفاجات به كايشوف فيها ..

دورت عينيها من يمين لشمال و تشبتت اكتر ببطانيتها و هي كاتهزز رأسها قائلة بدون تفكير "" تمنيت لوعندي شي بلاصة سرية حتى انا نشاركها معاك ""

ابتسم ابتسامة جانبية ورفع مشروبه الكحولي و شرب منه قبل مايقول "" اشنو هادشي ؟ رد الجميل ؟ انا ماكانديرش فيك الخير اريم .. ""

تبعت بعينها حتى حط الكأس ورفعاته شربت منه ، كحات في البلاصة و كأنه حرق حنجرتها من شدته و رجعات حطاته في بلاصته و كانها كاتعتذر ..

كلشي تحت عينه المراقبة و استرخاءه المستمتع بتحركاتها و تصرفاتها ..

و جاوباته بحنجرة مضطربة و وكانها مادارت والو "" مافهمتش ، البارح قلتي ليا نتقبل شفقتك بامتنان و دابا كاتقول ليا ماكاديرش فيا خير ، اشنو هادشي بالضبط ؟ ""

و كأن سؤالها غفله ، ماكايشفقش عليها لان رجل لاشفقة في قاموسه ..

لكن هاد البنت و رغبته بحمايتها لغز عقله ماقدرش يحله ..

سكت تما كايشوف وجهها و عينيه بغرابة تعلقوا بشفتيها و ناض وقف ، عوض مايجاوب سؤالها قال "" غانجيب لك نبيذ ابيض قبل ماتخنقي راسك بشي حاجة اخرى ""

علاش رد فعله اثار فيها مشاعر غريبة ..

ماشي رده و انما الطريقة باش شاف فيها قبل ماينوض ..

في الايام اللي كانت كاتراقبه خلسة من وراء البيبان و الجدران ..

كانت راغبة كاتخالجها بتقبيل شفتيه ..

كانت بمتابة حلم منبوذ سري صغير بينها و بين نفسها ..

و تساءلت .. اشنو غاتكون ردة فعله اذا قبلاته اللحظة ؟

تبورشات من مجرد التفكير في الامر ..

ظهر عليها التوتر منين مد ليها كاس و قال "" مالك ؟ ""

لوحت براسها و خدات الكاس ، صب ليها من زجاجة النبيذ ، حطها جنب الاطباق ، و رجع لموضعه ..

شربت من كأسها ... من كأس ولاو زوج و تلاتة ..

رجع عقلها للتفكير في تقبيله ..

و اشنو غايوقع كاع لاقبلاته ؟

والو غير غاتحقق ديك الرغبة الغريبة اللي قمعاتها و دفناتها في داخلها ..

و حاجة اخرى ، رد فعله غايبين ليها مشاعره ، واش غير كايشفق عليها او فعلا كاتجمعه معاها مشاعر غامضة بحالها حتى هي ..

اذا رفضها غايظهر ليها انه نافرها من هاد الجانب و غايكون تصريح واضح بانه ماكايجمعه معاها غير الشفقة ..

و اذا قبلها بالمقابل ، فراه عنده الحق و هو ماكايديرش فيها غير الخير .. على الاقل غاتفهم انه كاينة شي حاجة كاتجذبه ليها .. بحال الرغبة ..

فاقت من سهوتها و لقات نفسها كاتحدق فيه و افكارها كلهم ظاهرة على وجهها ..

و الاسوء كان هو الاخر كايحدق فيها ، بشكل غريب وغامض ..

لابد و انه اخد فكرة على منحى افكارها ..

ناض وقف و وقفها معاه و هو قريب لوجهها امرها بنبرة مشحونة "" سيري تنعسي راك عارفة فين هو البيت ""

فرفعت راسها ليه ، متوترة ، قلقة، لكن رغبتها كانت بين عينيها ..

"" اذا بقيتي تشوفي فيا هكا ، ماغاديش ندير اعتبار لجرح فمك ، و ماغانديرش اعتبار لحقيقة انك سكرتي ب3 الكيسان ديال الواين ، الشيء الوحيد اللي غاندير له اعتبار هو خلوتي بيك في هاد البحر "" قال بنبرة مشحونة كايلفح انفاسه الساخنة بريحة مشروبه على بشرتها ..

"" انا ماسكرناش ، انا عارفة مزيان اش واقع دابا ؟ "" اجابت عينيها كايتلألؤو صعودا و نزولا في وجهه .

اعصابه و قدرة تحمله بدات كاتنفلت ..

ماعرفش اشنو وقع حتى تطورت الامور هكا بهاد السرعة بينهم ..

هو الان كايحس بالرغبة تجاهها .. كايحس برغبة جنونية في تقبيلها ..

يمكن انفرادهم خلاه يركز فيها اكتر واكتر .. و بذلك لاحظ انجذابه ليها ..

يمكن هادشي علاش كايحس بنفسه باغي يحميها ، حيت كايحس بالرغبة تجاهها ..

بطبيعة الحال هذا هو السبب ، و اشمن سبب غايكون من غيره ..

"" و اشنو واقع دابا ؟ "" سولها مازال قراب من بعضهم بشكل خطير ..

"" باغي تقبلني كيفما انا تماما باغية "" رجعت بانظارها لثغره ..

رمش عينيه و تبتها بنظرة كلها رغبة و رجولة لكن بضبط نفس قال "" ماتستفزينيش بهاد الطريقة ، انت بنت صغيرة بريئة ، لمسة رجل بحالي غاتدنس وردك و تذبلو ""

"" ماهي غير لمسة ، ماهي غير قبلة ، علاش خايف "" قالت بإصرار و شجاعة لابد ماتزودت بيها من المبيذ لكنها فعلا كانت واعية باللي واقع و ماشجع استمراريتها هو تجاوبه ..

كانت كاتشوف رغبته ليها في عينيه و نظرة شفقته عليها كانت كاتغيب شيئا فشيئا من عينها ..

هاد الرجل مستحيل يكون محركه هو الشفقة ..

كان رده على جوابها في الاول ابتسامة جانبية فيها معاني ساخرة من كلامها "" ماتستاهنيش بقبلتي ، اذا قبلتك ماغانهدأ و نهنى حتى نديك لفراشي ""

صدمها بكلامه ، ماتوقعتش نهائيا يوصل بهاد الحد ..

قلبها هضر في صدرها ، ماطاحتش في بالها فكرة انها تمارس معاه علاقة ..

و لكن في هاد اللحظة و هي واقفة قدامه وسط البحر غير هي و هو ..

جات بحال شي إكرامية ...

لا بل وليمة عوض طلب قضمة صغيرة ..

رمشت عينها و تمالكت نفسها و هي كاتقول "" و اذا وصلت لفراشك ..؟! ""

في الحقيقة ، فاجآته بجرأتها و رد فعلها الغير مبالي لكنه عكسها مابينش ليها هادشي و هو كايجاوب "" واش عارفة باشنو كاتستاهني ؟ ""

"" بعلاقة جسدية في ليلة هادئة مقمرة بحال هذه و بعدها كل واحد غايرجع لحياته ؟ "" رجعت سؤاله بسؤال بنبرة سهلة و هادئة ..

خلاته يرفع عينيه من شفتيها لعينيها و كانه كايقلب على مدى صدقها في كلامها ..

""زعما ماغاتوقعيش مني شي حاجة من بعد ؟"" لكن بنبرة مختلفة و غامضة و احست بيها مبطنة لدرجة ماعرفتش فعلا باشنو خاصها تجاوب ..

لكن كبرياء الانثى فيها جاوب على اي حال و هي مجعدة ملامحها بانزعاج "" بالله عليك ، واش علاقة جسدية غادي تكتر فيها التفكير ؟ اشمن نوع ديال الرجال انت ؟ سكت و بوس--""

استفزت رجولته بكلامها و قبل ماتكمل كلمتها انقض على شفتيها بحال شي اسد جائع ..

افترس شفتيها و احاط ذراعيه حول خصرها قربها لجسده .. محيطها بهيمنته الذكورية ..

شهقت فورما خدى ثغرها في قبلته الشرسة ، حطت يديها على كتافه وبادلاته المشاعر ..المتها شفتها لكن لم تأبه بالامر ..

لانها كانت كاتقبل جلال ..

الرجل اللي قبلاته في احلامها ..

اللي تخيلت ملمس يديه و شفتيه على جسدها ..

الامر حقيقي ..

هادشي خلاها تسترجع وعيها و لكن بشحنة من القلق والخوف مما حرك قلبها بالخفقان بسرعة ..

دفعات بيديها اللي على كتافه جسده بجهد ضعيف متردد ..

لكن زاد ماردش البال بل كان منغمس حد النخاع في تقبيلها ..

لكن نوبة القلق بدات تشتد و بدات كاتدفعه بجهد و اخيرا رد البال به ..

بعد سنتيمات قلال عليها و حل عينيه مخدرين كايشوف فيها ..

انفاسهم متسارعة و شفتيهما منتفخة قليلا و محمرة ..

قرب من وجهها و داعب خصلات شعرها بلطف و قال "" قلت لك ماعارفاش راسك باش كاتستاهني الصغيرة ""

هزات عينيها لوجهه الدور كان عليه هو الان باش يستفزها ..

هي ماشي صغيرة ، هي عارفة بمدى رغبتها فيه ..

الامر ومافيه انها اثناء قبلته ، هاجمتها نوبة ادراك وقلق ..

هي راه فعلا قبلاته !

و مازال باغية تقبله ، دابا و هي كاتشوف فيه ، ماعمرها حسات بنفسها متاكدة بخصوص شي حاجة اكترمن هاد اللحظة ..

وفي هاد اللحظة ، احاطت عنقه بذراعيها و هاد المرة كانت هي المباذرة ..

هي اللي هاجمت شفتيه .. و رجع تاني خداها بين يديه ..

انغمسوا في قبلة اكتر شغفا وجنون ..

وبدون مايقطع قبلتهم ، انحنى قليلا رافع رجليها هازها بين ذراعيه و دخل بيها للداخل اليخت ..




google-playkhamsatmostaqltradent