قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الواحد و العشرين و الثاني و العشرين )
الفصل الواحد و العشرين :
طلع اسلام للغرفة يوجد راسه لقى تغريد ماغيرتش بل متكية و حاطة صغيرتها جنبها كاتلاعبها ..
سولها مستغرب علاش مازال ماوجدات راسها ، فحاوباته باللي مابغاتش تدي معاها الصغيرة لتما بين الذئاب الغرباء و مابغاتش تبقى مشوشة عليها و هي في الدار مع المساعدات ..
فهزز رأسه بتفهم ، لكنها مافاتتهاش ديك الابتسامة الجانبية على وجهه اللي حاول يدرقها .. بطبيعة الحال الشرير غايعجبه تتجاهل عرس ايدر و ماتحضرش ليه ..
لكنه ماعارفش ان ايدر بنفسه مامهتمش لهاد العرس حيت اصلا .. ماشي حقيقي ..
قبل جبينها بعدما غير و واعدها باش مايتعطلش عليها .. و مانساش يودع صغيرته حتى هي ..
غير نزل اسلام ، دخل ايدر مباشرة .. وصاها ماتنساش و تاخد حذرها ماتخليش اثار وراها ، و اعطاها وصف على المحلول كيفاش داير .. فعلماتو باش يخلي هاتفه قريب ، غاتتصل بيه اذا تلخبطت و تعذر عليها ايجاده ..
و قبل ما يخرج .. صالحها بطريقته الخشنة اللي كاتنتهي بيها كاتضربه و تنتفه ..
و منين فعلا خرج .. خلا ابتسامة على وجهها .. رافعة راسها للسماء كاتمنى الامور ماتسوءش .. مع انها ماقادرة تتوقع والو من غير السوء ..
في العرس ..
ايدر كان على أعصابه ، ذئبه المشوش على السطح ..
لحد الآن ذئبه كان معتاد على شيري كشريكة مستقبلية محتملة بسبب استمراره في مطاردتها و تغزله بيها ..
دابا وهو واقف في منتصف حفل عرسه مع ذئبة غريبة تلاقاها غير اليوم نيت .. ذئبه كان في حالة تشوش تام .. ماشي كارهها او نافرها لكن مامتقبلش انها تقحم في وجهه بهاد السرعة ..
ماكانش مهتم بيها او فضولي من جهتها .. على عكس شيري ..
كان واخد منطقة منعزلة لنفسه كايشرب ..
القطيع كله مجموع في الحفل ، كايشطحوا ، يغنيوا و يضحكوا .. في انتظار وصول الليل باش تتم طقوس الارتباط الخاصة بيهم ..
الطقوس اللي ماعرفش كيفاش غايدير يتهرب منهم ..
رنة قصيرة من هاتفه ، اعلنت على تلقيه رسالة ..
الرسالة اللي عارف من من ..
هز راسه كايقلب على الحارس و وسيطه .. لقاعم مجمعين مع الالفا ..
فابتعد قليلا و فتح الرسالة .. لقاها على شكل صورة لقرعة صغيرة بيها سائل بني صافي كيف العسل ..
فابتسم ابتسامة جانبية و هو كايتصل بيها ..
جاه صوتها هامس "" هو هذاك ؟ سربي دغيا ""
"" ااه "" قال "" خرجي من تم و ردي البال لاتخلي شي دليل وراك .. و كانتمنى ماتكونيش دايرة الريحة باش ماتبقاش وراك ""
سمع انفاسها كاتسارع ، فهم انها كاتجري خارجة من القبو "" ماتخافش ، رادة البال "" و لحظات و كملت كلامها "" صافي وصلت لبيتي .. ""
"" خبيه مزيان حتى نرجع ""
"" كيفاش دايرة الاحوال تما ؟ "" سألت تغريد بقلق ..
"" بطبيعة الحال كيف الزفت ، كايتسناوا تتوسط القمر السماء باش تتم الطقوس .. ""
"" نقدر نتخيلك مقنت بوحدك كاتسكر ، كاتخمم فشي تخريجة و لكن خليني نفكرك ، و اللهلا فلتي .. ""
"" اذا بغيت نهزها نديها دابا غانديها و حتى واحد ماغايحبسني .. ""
"" و لكن ماغاديرهاش حيت عارف انه ماشي من مصلحتك .. ""
"" غاننمشي مع هادشي "" قال بصوت هادئ مسترخي "" غايكتروا عليا غانحبس هادشي ""
"" خود راحتك اسيد آلفا العريس .. لا كلمة غير كلمتك "" قالت ساخرة ..
مرت ساعتين ..
كانت تغريد على سريرها مسترخية كاتفرج في فيلم ..
صوت التلفازة منقوص على قبل الصغيرة النائمة في مهدها ..
ناضت تغريد جلسات و هي كاتكسل و تتفوه .. مضى وقت على وجودها في غرفتها و حسات انها خاصها تخرج تتحرك .. طلات على الصغيرة و خرجات للشرفة .. مددات عضلات ذراعيها و رفعت يديها كاتحركهم على شعرها ..
و هي كاتشوف لبعيد .. اثار انتباهها شيء ..
رئيس الخدم كان واقف مع شخص ..
تحديدا ، الهيئة تنتمي لانثى .. طويلة ، رشيقة .. لكن ماظاهراش تفاصيل وجهها بالتحديد .. كانت لابسة قبعة مخبية بيها وجهها مع العلم ان الشمس غربت و قرب حلول الظلام ..
خرجات من الشرفة ثم من الغرفة و في طريقها طلبت من وحدة من المساعدات تطلع تجلس حدى مويرين لبعض من الدقائق و خرجات ..
جرات المسافة من باب الفيلا على طول الجردة و مرأب السيارات الداخلي .. حتال الباب الخارجي الحديدي ..
سكتوا الخادم الرئيسي و ديك المرأة فور تحسسهم باقتراب تغريد ..
مما زاد من فضولها .. الآن و هي قدامها مباشرة ..
قدرات تفرز ملامح المرأة المميزة .. المرأة كانت جميلة ، بشرتها كتلألأ تحت زرقة السماء العميقة ..
تحت القبعة كانت لاوية شال مزركش بعدة الوان .. مدرقة شعرها لكن من خلال لباسها -كسيوة قصيرة كاشفة ساقيها و ذراعيها - شكات واش حجاب ..
المرأة بدون شك كانت تخفي نفسها ..
"" شكون هي هاد السيدة ؟ "" سألت تغريد ..
حست بانغلاق المراة على نفسها و لم تبد اي اشارة لترحابها .. بل ظاهر انها كانت كاتشوف تغريد كفضولية ..
ابتسامة الخادم هي اللي حافظت على لطف الجو و هو كايقول "" ماتخافيش ، هذه زوجة الوسيط الجديد ديال الحارس .. عاد هذه شهر باش ولدات اول حارسة ، الحارس غايفرح يعرفك عليها .. ""
بدا القليل من الاسترخاء على ملامح المرأة كما لغة جسدها ، و هي كاتشوف في تغريد بفضول غريب في عينيها ..
بحال اذا شافت فيها امل او خلاص ..
غريب !
تغريد وسط استغرابها ، جاها الفضول فهوية هاد المراة و علاش الحارس غايبغي يعرفها على الحارسة الصغيرة ..
هي بكل تأكيد عارفة بحقيقة الناس اللي ساكنين هاد الفيلا ..
و من طولتها ، و شكلها المميز .. شكات تغريد في انها ربما كاتنتمي لشي صنف من الفضائيين ..
لكن ماعرفاتش فين تحطها ..
مدات تغريد يدها بابتسامة ودودة كاتعرف نفسها "" السلام .. انا تغريد ""
مدات المراة بدورها يدها و قالت "" السلام .. "" صوتها كان لطيف ، هادئ واثق رغم انها كاتشوف ان للمرأة مايقلقها ..
سحب الريح الشال ديالها للقدام مما تسبب بارتخاءه حول عنقها و ظهر شعرها ..
نحاسي مموج ساحر .. طاحت عين تغريد عليه قبل ماتكمل المرأة كلامها "" سميتي سالومي .. ""
واقف ايدر و ليلين ملتوية حول ذراعه في اجمل حلة بكسوتها البيضاء . كانت كاتضاحك بعض افراد القطيع الأزواج كايتراماوا بنكت منحرفة حول ليلة العرس ..
كان لايدر يسكتهم بأقذر النكت اللي كايعرف لكنه بكل بساطة ماداخلش في الجو .. ماشي هذه هي المراة اللي كايتخيل نكته المنحرفة عليها ..
بل راها في شي مدينة ساحلية كاتقضي شهر عسل مع بوحدها و هو هنا لاعب عريس مع ذئبة اخرى ، اللي ماعارفش كيفاش غايفك حريرته معاها هاد الليلة و لا حتى من هنا للقدام منين يقول ليها انه ماشي هو العريس الحقيقي ..
صدر صوت عواء ، لكنه ماشي من ذئب .. بل من بشري .. او لنقل ذئب في هيئة البشري ..
عارف ايدر اشمن وقت وصل منين كولشي تجمع و خلقوا حلقة حول ايدر و ليلين ..
رفع ايدر راسه ، لقى الحارس و الوسيط من بعيد مراقبين محتارمين خصوصية الذئاب مع بعضهم ..
الكل بداو يعويو بحناجرهم البشرية ، المفروض يكونوا في هيأت الذئاب لكنهم اكيد ماغايقدروش ..
ايدر قلب عنيه ، على اساس تصرفاتهم و هم في هيأة البشر طبيعية . كاينين شي بشر طبيبعين كايعويوا جماعة على عريسين ؟
الذئاب حاليا كانوا كايعويوا ، كايطبوا منهم يبداو بالطقوس ..
و اول طقس خاصهم يمروا منه هو الدعوة ..
الخاطب بين الإثنين خاصوا يدوز راس انفه حول حنجرة و جانب وجه الآخر و كقبول من الطرف الاخر لازم يقبل حنجرته و يلحس المكان بلسانه .. كنوع من التقارب الجسدي الخاص بالذئاب ..
ايدر شاف في حنجرتها و مالقى حتى انجذاب في ذاته يخليه يديرها .. عقله مع وحدة اخرى ..
اذا استمر في إرغام ذئبه على فعل اشياء هو غير قابل بيها غايوقع شيء سيء ..
الذئاب جد وفية لشركاءها ، و ذئبه معتاد على شيري ، متعرف عليها على اساس شريكة المستقبل، هو الآن بحال اذا كايخونها .. و ذئبه ماغاديش يجلس صامت ..
باقتضاب ، تحنى لعندها ، كشفات عنقها ليه بابتسامة مغرية على وجهها .. و تحت تصفيقات الاخرين و تصفيراتهم، دوز راسه انفه على جانب وجهها و حنجرتها بخفة و وقت وجيز و رفع رأسه ..
رمشات بعينيها تجاه الذئبات العازبات اللي اصدروا اصوات محبطة حانقة .. كله في مشهد احتفالي ممتع .. ثم قابلها الكل بالضحك على تصرفها ..
بعدها دارت و علات نفسها قليلا و قبلت حنجرة ايدر ..
كان المفروض يضم جسدها ليه و ينسجم معاها و يقبل بتوددها بحرارة ..
لكنه مادارش هادشي ، فابتعدت بعدما انتهت من دورها في الطقس ..
اذا كان بارد معاها ، فماكانش لزوم انها ترمي بنفسها عليه ..
هي اكتر غرورا من ذلك !
كما انها دايرة في راسها انهم مازال غرباء عن بعض ، كايستحق فرصة . و بنفس الابتسامة دارت كاتبتسم للقطيع ..
الان ، كان لازم للعروسة تتحول لهيئة الذئب و تهرب للقلب الغابة تتخبأ ..
الذئب العريس كان غايخصه يطاردها .. يلقاها .. يشم فروها و يعرض تقربه العاطفي منها ، ماكايخصهاش تقبل .. بل تحافظ على مسافتها .. و هو لازمه يفهم انها باغية هدية، الهدية هي يصيد واحد من الحيوانات في الغابة و يحطو قدامها ..
كعرض لقوته ، ويبين ليها انه قادر يصيد ليها و يزودها بالماكلة وقت ضعفها او وقت انجابها ..
بعدها اذا عحبها الصيد اللي اعطاها كاتاكله و كاتقبل بيه .. بعدها كاتودد ليه هي و هو كايفهم انها مستعدة للتزاوج ..
اول علاقة جسدية بينهم كاتم على هيأتهم الحيوانية . و منين كايساليوا كايرجعوا للقطيع ..
اللي كايكونوا كايتسناوا بصبر ، ممنوع عليهم يدخلوا الغابة في داك الوقت قبل مايرجعوا مهما طال الوقت ..
بدون ماينطقوا الزوجين اي كلمة لازمهم يظهروا تودد جسدي لبعضهم قدامهم .. -لحس الحنجرة باللسان او تمرير راس الانف على وجوهم و حناجر بعضهم - و تما القطيع كايفهم ان الزواج كمل و كايرفعوا الاثنين في احتفال بيهم ..
بعد مدة احتفال .. كايطالبوهم يتمموا زواجهم كبشر .. و يتسناوا حلول الغد باش يرجعوا يجتمعوا و هاد المرة خاص العروسين يظهروا بعضة على حنجرة كل واحد الزوجين .. و هكا ينتهي الحفل ..
جزء كبير من الطقوس ماغايقدرش يكمل لانهم ماشي في غابة ..
فاختلقوا لعب صغيرة باش يعوضوا خيبة املهم ..
ايدر كان موافق مادامهم ماطالبوهش يفعل شيء جسدي معاها .. لكن راحته كانت قصيرة الامد .. خرجوا عينيه منين وقفات زوجة الآلفا امام العروسين .. حاطة يدها في يده ..
و ابتسامة غريبة على وجهها ..
الإسم ماكانش غريب على مسامعها ..
صفاء زرقة عينيها و تلؤلؤ بشرتها .. دفء يديها .. طريقة كلامها .. نبرة صوتها ..
كانوا لا علاقة بديك الساحرة تالا .. لكنها رغم ذلك فكراتها فيها ..
"" ساحرة ... انت ساحرة ؟ "" لقات تغريد نفسها كاتقول بعيون واسعة .. ثم ابتعدت عنها .. راسمة مسافة بيناتهم ..
سالومي استغربت من تصرفها لكنها ديما متوقعة بحال هاد ردود الفعل ..
رئيس الخدم وضع يده على ظهر تغريد بلطف و قال "" تقدري تيقي فيها مدام تغريد . سالومي ماشي بحال الساحرة تالا ، مستحيل تآديك .. كما انها صديقة مقربة من السيد ايفارديث ""
رفعت تغريد حواجبها باستدراك "" دابا عاد عقلت .. الحارس هضر ليا عليك ""
رمشت سالومي بعينيها ثم قالت كاتمرر عينيها بينها و بين الخادم "" واش سبق وقع ليك شيء مع شي ساحرة ؟ ""
"" اه ، القصة طويلة ، اختصارها كانت ساحرة ساكنة في شلال بلا جسد ، عمت في داك الشلال و سكناتني طامعة في جسدي ، تقت فيها و تصادقت معاها ثم بدات تبين انها طامعة في حياتي كلها ماشي غير جسدي فبدات تحاربني ، شرداتني و عرضاتني لاشياء خطيرة انا مازال كانعاني منها نفسيا لكني الحمد الله .. حارلتها حتى انا و تهنيت منها ""
"" ساحرات الماء .. بطبيعة الحال "" قالت سالومي متنهدة و كانها عارفة مزيان اشنو كاتسمع "" هما الاكتر غباء و خبث .. ""
رفعت تغريد اصبع السبابة امامها و قالت بغير ثقة "" موافقاك .. ""
"" على اي ، انا جيت على قبل ايفارذيث لكنه ماكاينش ، ممكن تتوصلي ليه رسالتي بانني محتاجاه ؟ مانقدرش نستعمل هاتفي و مابقيتش ساكنة في داري ، يعني مايقدرش يتواصل معايا ، قولي ليه غير يتسناني غدا في الليل ، انا غانجي لعندو .. ""
"" علاش اللي ماتسنايهش ؟ يالله معايا ، غادين يجيو دابا .. ""
ظهر على سالومي التردد و عدم اليقين .. و الخادم تحرك بغير موافقة .. منين هزات تغريد عينيها ليه ، خلاها تتذكر ان المراة ساحرة و ان الفيلا غايجيو ليها زوج ذئاب غايقطعوها تقطيع ..
لكنها عارفة كذلك انهم في بيت الحارس ، يعني مستحيل يوقع ليها شيء و هي تحت حمايته ..
"" غير يالله معايا ، ماتخافيش .. "" قالت تغريد دافعة معاها سالومي للداخل و الخادم وراهم ..
ضايفتها تغريد بعصير .. و جلسوا جنب بعضهم في وضع غريب صامت ..
الان ، تحت الضوء قدرات تغريد تحقق في ملامحها عن قرب و بشكل واضح ..
ظهرات حدة ملامحها ، زرقة عينيها البراقة و نقاء بشرتها المنمشة ..
شكلها ، اثار فضول تغريد و هي تسأل "" تالا ماكانتش كاتشبهك نهائيا ""
تلفتت ليها ، سالومي ثم هززت راسها بعدما خرجت من شرودها "" حنا كمجموعات كنختلفوا ، ساحرات الماء ماشي بحال ساحرات النار و التراب و البقية .. ""
"" كانظن بما ان الحارس كايتيق فيك و الخادم دياله خلاك دخلي حتال لدارو في غيابه فهادشي كايعني انك فعلا محل تقة ، يعني انت ماشي بحال تالا .. ""
بدا الانزعاج على ملامح سالومي .. و دارت واجهتها بكليتها و هي كاتقول "" انا كانعتذر باسم الساحرات كاملين على ماوقع ليك مع اللي سميتها تالا . ماكاين لاش تاخدي حذرك مني بهاد الشكل ، انا ماغانآديكش ، اخر همي هو نآدي شي بشري دابا ، انا محتاجة حماية الحارس ، أديتي لام الحارسة المستقبلية ماغايكونش في صالحي .. ماشي هو انا ناوية نآديك من اصله و لكن المهم غير كانقول ليك و صافي .. ""
احست بنوع من الاسترخاء بعد تطمنة الساحرة ليها ، لكن جزء من كلامها اثار فضولها "" قلتي محتاجة الحارس يحميك ؟ ""
"" نبلغ بشي حاجة ... و ااه ... يحميني "" قالتها سالومي بتوتر و انغلقت على نفسها مباشرة ماباغاش تقول اكتر و ملامحها مجعدة لابد من انها منزعجة لتسريبها اكتر من اللازم .. لكنها عاشت مدة طويلة تحت القلق و الخوف لدرجة مابقاتش عارفة اشنو كادير ..
ماعرفتش تغريد و لكن شيء بخصوص هاد الساحرة كايثيرها ، و كأن عقلها كايحاول يشير ليها بشيء لكنها ماعارفاش ماهيته ..
يمكن لخوفها من الساحرات و عدم ثقتها بيهم بشكل عام ..
سكتت للحظة هي و ياها .. سالومي مشيحة بوجهها لجهة اخرى .. و تغريد حاطة عينيها على جانب وجهها بفضول غريب عليها ..
و فجأة .. توسعت عيونها ..
شعر نحاسي مموج ، و عيون بزرقة السماء الصافية في يوم ربيعي ..
ساحرة نارية ..
ناضت ملسوعة خلات سالومي تجفل جنبها .. فابتسمت تغريد ابتسامة مهزوزة و قالت "" انا خليت بنتي في البيت غانطل عليها و نرجع .. ماتحركيش من هنا .. ""
هززات سالومي راسها ثم رجعت لشرودها غير مكترثة ..
خرجات تغريد من الصالة ... و انصدمت بالخادم دايز بابتسامة و اماءة على وجهه بادلاته تغريد نفسها.. عارفاه كايحوم قريب منها لسبب ..
مسحت يديها المتعرقتين في جناب سروال الدجين ديالها و تمشات ، صاعدة لغرفتها بهدوء ، كاتحاول ماتثيرش الفضول لجهتها ..
منين دخلات للغرفة ، لقات المساعدة مازال قرب صغيرتها اللي لحد الآن نائمة فخبراتها باللي تقدر تنصرف ..
و منين تأكدت من انها سدات الباب وراها .. رفعت هاتفها لوذنها بمكالمة لايدر ..
لكنه.. ماكانش كايجاوب ..
رفرفت عين ايدر اليسرى و هو يبتسم ابتسامة مشوهة ديال شخص على مشارف الإنفجار ..
المرأة بكل صفاقة طلبت منه و من بنتها باش يدخلوا للغرفة اللي حجزوا خصيصا ليهم باش يتمموا طقوس تزواجهم بصفة الذئبين ..
و هكا تكون جزء من الطقوس تمت و ان كانت في ظروف مغايرة ..
ايدر احس بعرق فجبينه غاينفحر ..
العروسة من الجهة الاخرى رفعت كأس مشروبها للسماء و اصدرت صوت ""اووووه "" ماكرهش يشير بحالتها السكرانة لبرى الكرة الارضية و عمرو يشوف كمارتها مازال ..
الانسة كانت متحمسة للطقس اكتر من اي عريس داز من هاد المرحلة ..
مدات الكأس لأمها و جرات الآلفا بهيبته وراها حتى دخلوا من باب الاوطيل تحت تصفيقات و صياح الكل الحيواني .. و وجه اسلام المشمئز ..
ظهر لايدر ان افكاره تبلوكات و هو كايشوف العروسة كاتسد الباب .. و كاتقرب ليه بابتسامة مغرية على وجهها ..
وقف ايدر كايشوف فيها حتى نقزت عليه و هو يرمي بجسدها كامل فوق السرير .. و قبل ماترجع تطير عليه .. زمجر بقوة و جهورية في وجهها ، خلاها تتفكر انها مع آلفا ، ذئبتها تلقات الرسالة المحذرة و انكمشت و تراجعت في مكانها على السرير ..
وقف تما كايشوف فيها رابط حواجبه كايحاول يفكر اشنو يدير مع هذه ..
لكن ملامحها اثارت فضوله ، بحيت دارت صبع بين سنانها و ابتسامة اكتر اغراءا على وجهها و قالت "" كما هو متوقع من الآلفا ، خاصه يتبت هيمنته حتى في الفراش ... امممم عجبني هادشي "" و بعدها بدات تزحف على رجليها و ركابيها فوق السرير مقتربة منه .. عينيها في عينيه لكن بحرص و حذر شديد تتملق كيف شي قكيكة باغية الحليب ..
غمض عينيه وصل لاخر مراحل استفزازه .. دار عكاها بالظهر و عرف باللي وصل للمرحلة فين كايبدا يرتكب الحماقات اللي كاتحطه على مشارف الموت .. الحماقات اللي متابة انتحار بالنسبة للاخرين ..
ففتح عينيه بملامح سمجة على وجهه .. هذا ايدر ..و حتى حاجة ماكاتوقف بينه و بين اهدافه ..
رجع دار ليها ..
كانت تغريد كاتمشي و تجي في غرفتها و كل شوية تمسح يديها المتعرقتين في جنابها ..
ماعارفاش اشنو دير .. ايدر ماكايجاوبش..
ماعارفش ان غير ديك المصيبة اللي كايحيكها تما ، مصيبة اخرى كاتكون هنا غاتنزل على راسه و ريوس اخرين معاه ..
الساحرة اللي التحت ماغاتكون غير الساحرة اللي كايقلب عليها داك المجنون اللي في قطيع ايدر ، و بما انها ذكرت انها كتطلب حماية الحارس فهي اكيد كاتطلب الحماية منه لانه ذئب ..
و في الوقت اللي غاتعاود للحارس على فين تلاقاته ، غاتعاود ليه على حقيقة انه ماكانش ذئب منين ارتبطت بيه ديك المدة قبل ما يغبر ..
غايعرف الحارس اوتوماتيكمون انه تحول من طرف شي ذئب أصلي ..
ايدر غايكون على راس قائمة المشكوك فيهم و الوحيد لانه الذئب المسجل الوحيد في هاد البلاد ..
غادي يحقق الحارس و بسهولة غايعرف مول الفعلة و غايلقى باقي المتحولين و كولشي هادشي اللي تبنى .. غايريب .. و ابرياء غايدفعوا الثمن كذلك ..
و وسط الحطام غاتقاس حتى هي و علاقتها بزوجها ..
و ها هو تهديد آخر تتزاد للقائمة ..
عاودت اتصلت ، لكنه تاني ماكايجاوبش ..
رجعت كاتمشى متوترة في الغرفة .. حتى طاحت عليها فكرة ..
تمشات لجهة بنتها .. طلات عليها بخفة جسدها كله متوتر من نواياها .. و جرات خارجة ناوية تطبق خطتها الصغيرة سريعة الحبكة في سرعة وجيزة قبل ماتفيق الصغيرة و تحمي الدنيا ببكاءها ..
الفصل التاني و العشرين :
في الظلام تحت الضوء الخافت للابجورة ، لاحت تغريد شوفة لجهة إسلام اللي كان ناعس على السرير و جنبه كانت الصغيرة ..
كاتفرقع اصابعها بتوتر و هي كاتفكر في اللي وقع ساعات مرت ..
ماقدراتش تنعس بعدما عاود ليها اسلام كيفاش هرب ايدر خاطف العروسة مخليه هو و الحارس حشمانين من تصرفه و كايبردوا الآلفا الآخر اللي كان غاضب ..
لاحظ اسلام بعد ماعاود ليها انها متوترة ، ظنا منه قلقا على ايدر من غضب الالفا الاخر .. ماكانش عارف اشنو وقع قبل وصوله للفيلا بقليل ... واخا جرها اسلام لتحت كتفه باش تسترخى ، لكن ماقدراتش ..
جلست على طرف السرير ، يديها في بعضهم و رجلها كاتهزز و تصطدم نعومة باطنها على سطح الارضية الباردة غير مصدرة اي صوت ..
و مشى تفكيرها لليلة البارح ..
كانت وقتها نزلات من غرفتها بالجرى متسللة و نزلات لقبو الحارس ، في الوقت اللي قلبات على المحلول اللي وصاها عليه ايدر ، كانت صادفت شلا محاليل اخرى من بينها مخدر خاص بصنف السحرة ..
سرقاته ..
ثم خباته تحت كم يديها و رجعات بابتسامة على وجهها لعند الساحرة ..
فكرت انها تخدرها هنا ، لكن كان غايشوفها الخادم و هي كاتجرها معاها ..
فطاحت في بالها فكرة اخرى ..
بابتسامة لطيفة طلبات منها يخرجوا على برى ماعرفاتش اشنو العذر اللي تعطيها لكن مالقات غير تقول انها تخنقات و بغات يخرجوا على برى يتسناوا تما ..
سالومي شافت فيها للحظة باستغراب ، تغريد ان ذاك عرفات و نشفات تحت مراقبة سالومي ليها .
في الاخير ناضت و تبعاتها ، راجعة لشرودها ..
تغريد منين خرجات هي و ياها تصادفت بالخادم على برى ، كان ناوي يتبعهم لكن صرفاته بيدها مفهماه ان الوضع طبيعي و ماكاين حتى مشكل ..
سالومي بقات شاردة التفكير جل الوقت ، مما سمح لتغريد انها تستدرجها لجنب مرأب السيارات الخاص بالفيلا ..
المكان كان خالي من الخدم و بذلك كان متالي ..
وقفات سالومي في الوقت اللي تغريد كانت كاتبلع ريقها بمشقة انفس متوترة ماعارفاش الفرصة المناسبة ليها باش تنفذ خطتها ..
لكن وقوف سالومي اعطاها التنبيه ..
سالومي شافت في المكان فين وصلوا باستغراب و يالله بغات تسول تغريد خرجات الاخيرة القرعة من كمها و بسرعة غير سامحة للساحرة تدير رد فعل و تستعمل سحرها باش تدافع على راسها ، رمات بمحتواها على وجهها ..
الساحرة اصدرت صوت عالي غريب مشابه لاصوات تالا ، و اشتعلت النار في برودة عينيها ثم بسرعة توهجت يدها بكومة من النار و ماكفاهاش الوقت تستعملها حتى سقطت مغشي عليها في الارض ..
تغريد تنفست الصعداء و حطت يدها على قلبها الخافق للحظة تخيلتها غاتحرقها بنارها ..
بلعت ريقها كاتشوف في الساحرة على الارض و فكرات فين غاتخبيها بينما رجع ايدر و عرفات منه اشنو غايديروا ..
ماكانتش ناوية تعطيها ليه و لا توريه فين مخبياها ..
كانت باغية تجبره يلقى حل ، و في عقلها كاتفكر تمدها للداك المجنون اللي معاه .. في الاخير تغريد كاتظن ان مشاعره ليها قوية ..
تقدر تتيق انها غاتعطيها ليه في يده مباشرة على انها تعطيها لايدر .. ماغايفكرش زوج مرات قبل مايغرز انيابه فيها ..
دورات عينيها حول المكان ، كاتحاول تقلب في الظلام على شي بلاصة تخبيها فيها ..
في الفيلا ؟ مستحيل ! الفيلا عامرة بالشمشامين .. غايلتقطوا ريحتها و يطاردوها حتى يلقاوها ..
زائد ماعندهاش كيفاش تدخلها مع كمية الخدم الداخل ..
دورات عينيها في المرأب و طاحت عينها على سيارة اسلام اللي كايعطيها ليها كلما احتاجتها ..
لكن ، لوحت بالفكرة لانها معارفاش حتال ايمتى غادية تبقى مخبياها و بذلك ممكن اسلام يحتاجها .
شافت لجهة سيارات اخرين لكن نفرت الفكرة ..
ثم طاحت عينها على الجيب ديال ايدر ، و ما استغربتش لانها عرفات ان ايدر ، الحارس و اسلام مشاو في سيارة suv مع السائق كاملين مجموعين فيها ..
فرمشت عينيها كاتفكر تخبيها تما ..
حتى احد ماغايقرب لسيارة ايدر ، و ايدر مازال مابين على نيته في الرجوع ، يعني ماغايحتاجش مركبته على الاقل من هنا لغذا كامل .. يوم ، وقت كافي ليها تعرف اشنو دير ..
حطات قرعة المخدر جنب الجيب ثم دازت لساحرة جراتها كذلك بعدتها على امام المراب و خباتها في الظلام ثم طارت لغرفة ايدر كاتقلب على مفاتيح سيارته ..
رحلتها من جنب الساحرة لغرفته كانت طويلة و مقلقة بسبب تسللها من اللور .. لكنها نجحت بذلك ..
بعدما رجعت ماعطاتش لنفسها فرصة تاخد نفسها .. فتحات الجزء الخلفي من الجيب و هزاتها بمشقة انفس رماتها تما .. و بالصدفة ، لقات حبل في الجيب جنب سالومي فخداته و ربطاتها .. بغات تسد ليها فمها لكن مالقاتش باش ..
و ماعرفاتش حتى ايمتى غاتفيق .. داكشي علاش خدات المخدر و عاودت رشاتو على وجهها و بسبب زربتها و رعشة يديها طاحت القرعة من يدها و تخوات على عنق سالومي ، الشال اللي كان ملوي عليها تشرب السائل ، فراش الجيب الخلفي كذلك ..
ريحته ماكانتش قوية على حاسة شمها لكنها كانت حاضرة .. انتابها القلق من الكمية اللي كاتشم سالومي الان .. لكنها متأكدة انه ماغايآديهاش ..
سدات الجيب و بدات تقلب على اي دليل خلات وراها ..
لكن مالقاتش ..
ماغادرتش مباشرة ، كانت كاتحس بالتأنيب و الذنب من فعلتها ..
حسات بمسؤولية ملازمتها و حمايتها ..
لانها مافنيتهاش تآديها او تعرضها للخطر ، لكن سالومي بدون ماتشعر كانت كاتعرض حياة اناس اخرين للخطر ..
و تغريد الآن غير كاتحاول تحمي اكبر عدد منهم علاش ما قدات ..
سمعت صوت سيارة مقتربة و رجع قلبها يخفق ..
ها هما رجعوا ..
خرجت من المرأب .. و لقات سيارة غريبة مقتربة بسرعة .. و من لور جاي الخادم الرئيسي ، وساعوا عينيها متسائلة ايمتى داز و ماشافتوش ، حيت اكيد هو اللي حل الباب الحديدي لهاد السيارة ..
السيارة وقفات امامها مباشرة .. و خرج منها ايدر .. مسرع مشطون طار للجهة الاخرى من السيارة مخلي البيبان مفتوحين و جبد من وراء السيارة .. العروسة ..
مكبلة و على فمها ، طرحة الفستان الابيض الصغير اللي ساد فمها بيه ..
تفاجأت تغريد و تبعاته كاتشهق و كاتنذب و كاتسولوا اش دار تاني ..
لكنه تجاهلها ..
الخادم وصل لجنبها و سألها على سالومي متجاهل تماما اشنو كايدير ايدر ..
فجاوباته بصوت متوتر انها غادرت و هي اللي فتحات ليها الباب الخارجي فهزز راسه و مشى ..
مابانش عليه التشكيك فتنفست الصعداء من هاد النحية ..
ثم طارت للمرأب وراء ايدر و رجعات تندب من الاول ..
لقات ايدر لايح المرأة على كتفه و اللي لقاتها تغريد كااتضحك ضحك تقيل ظاهر للعيان شحال سكرانة ..
فوساعت عيونها قدام ايدر و هي كاتسولوا ، اشنو دار ؟
لكن ملامحه كانت سمجة و هو كايقول باللي خطف العروسة من دار العرس غير حيت رشقت ليه و حس بالملل ..
لكنها عارفاه تتحاصر تما و مالقى غير هاد الحل باش يفلت ..
مفاتيح الجيب دياله كانت في يديها منين خطفهم منها و بسرعة مشى كايحل الباب الجانبي للجيب دياله ..
تغريد زلق قلبها من صدرها بالخلعة ، متشي هادشي اللي كان المفروض يوقع ..
تبعاته كاتجر فيه ، لكن جسدها ماطبق حتى قوة على جسده الضخم منين سد الباب على العروسة و ثم غادي لجهته هو ..
جرات حوايجه و هي كاتحبس فيه لكنه نفضها بسرعة لانها كان زربان .. و وصاها تسوق السيارة ديال العروسة اللي جا بيها و تبعو بيها و بامتعته اللي خلا في غرفته و حتى الامانة اللي طلبها تسرقها سابقا ..
و قبل مايعطيها فرصة ..
ساق الوحش الخاص بيه و اختفى بحال اذا عمرو كان ..
و طاحت في الارض عينيها خارجين بالصدمة ..
سالومي مشات ..
هذه هي الاخرة ليهم ... كاملين ..
و هادشي اللي كانت كاتفكر فيه و هي جالسة على السرير .. مازال ماطلع النهار و غايكونوا مازال ماوصلوا .. لانهم ماشي اكتر من ساعتين و نصف باش غادروا ..
تقدر تلحق عليهم و نيت تدي داكشي اللي وصاها بيه ايدر .. غاتقدر تحمي سالومي ..
ناضت للمكتب ، و كتبات ورقة كاتعلم اسلام فيها انها تبعت ايدر لقلقها على داكشي اللي دار ..
خدات المحلول دارته في حقيبتها ، بالاضافة لهاتفها ، و فلوس ..
و غادرت بسرعة قبل ماتفكر في الموضوع ..
عارفة اسلام غايغضب منين يفيق لكن ماعندها حتى خيار اخر ..
طلع الصباح ، و وقفت جيب ايدر امام فيلته اخيرا بعد طريق طويلة ضربها في الليلة الفايتة ..
تفوه بتعب و سقطت عينه على ليلين النائمة في المقعد جنبه ..
"" إوى ، مرحبا بالأنسة ليلين في قطيعك الجديد . نتمنى ماتكونيش متعلقة بزاف بمنصبك كآلفا انثى للقطيع .. "" دار شاف قدامه من خلال الزجاج و كمل سارح في امرأة توحشها و ماشافش عيونها مدة هذه "" المنصب سبق و لقاته مولاته .. ""
بعدها مباشرة اتجه انتباهه للريحة اللي زعجاته الطريق كلها في المركبة ..
في الحقيقة كاينة ريحة قوية ، غالبة على ريحة اخرى خافتة .. ثم ريحة ليلين اللي جنبه ..
ماغاتكون غير تغريد دارت شي حاجة حيت مانساش انه لقى مفاتيح سيارته بين يديها ..
غايستجوبها منين توصل ..
اما الآن فتركيزه على الذئبة جنبه ..
خرج من الجيب ، و داز للجهة الاخرى يخرجها ..
رفعها جثة هامدة و رماها على كتفه .. و قبل ما يسد الباب .. وصلاته ريحة جهاد بشكل مفاجئ ..
و دار بشكل بطيء ، لقاه واقف قدامه عاري الصدر ، بين يديه غزال و ابتسامة مستفزة على وجهه ..
شتم ايدر قبل ما يقول "" ممكن تشرح ليا علاش كانشوف في وجهك دابا ؟ و اشنو هاز في يديك بحق الجحيم .. ""
حذر جهاد عينيه للغزال و قال ببساطة "" غزال كيف كاتشوف "" و اشار برأسه للي على كتف ايدر "" و انت اشنو بين يديك ؟ ""
"" حريق الراس ديال الايام المقبلة "" قال ايدر ساخر "" كنتي في الفيلا ؟ ""
"" ظليت هنا هذه يومين ، كنت باغي نكون هنا منين توصل ، مانقدرش نفوت عليا متعة الدراما اللي غاتوقع .. "" فور انتهاء جهاد من الكلام .. عبس و جيوب انفه كايتوسعوا لاتقاط الروايح اللي وصلاته ..
جسده كله تنبه و تأهب و طلق الغزال نقز من يده ..
انحنى بجسده و حذر رأسه خشاه في باب الجيب .. و اخد كايشم عن قرب كايقلب باهتمام و فضول عن شيء ..
بل عن ريحة كايعرفها مزيان ، و وجودها هنا و في هاد اللحظة كان ضربة من الخيال ..
"" المشاغبة تغريد دارت شي حاجة البارح هنا خلات هاد الريحة المزعجة كاتخنق في الجيب ""
كانت الريحة واضحة لجهاد و لكن ماشي هي اللي جاذباه في هاد الساعة ..
دخل ليها و بدا يشم المقاعد كايقلب بعينيه .. حتى طاحت عينه على الصندوق الخلفي و ناض بسرعة دار للجهة الخلفية من الجيب ..
قبض في المقبض و ضغط على زر لفتح الباب ..
و بلهفة و سرعة و عيون واسعة فتحه ..
الصورة اللي طاحت عليها عينه .. ماكانتش متوقعة و لا على البال بالمرة ..
وقت تما مصدوم في الوقت اللي جا ايدر وراه و غير طاحت عينه على نحاسية الشعر مكبلة في صندوق سيارته .. ارتفعت حواجبه في دهشة ..
عدل ايدر ليلين على كتفه مشير ليها بالقول "" هادشي اللي على كتفي انا اللي دايرو .. هادشي اللي في صندوق سيارتي ... ماشي انا اللي دايرو ""
و منين حقق الشوفة فيها و ركز في الريحة اللي صادرة منها .. توسعت عينه و يالله غايتقدم بخطوة ذئبه كاينشط في الداخل ..
دار جهاد و زمجر زمجرة عدوانية عنيفة متملكة ..
خلات ايدر يتراجع بيديه عالية في السماء مشير ليه انه ماغايآديهاش و لا يقربها ..
رجع دار جهاد لجهتها و حط يده على خدها الناعم .. و غمض عينيه بارتياح ..
بعدها بسرعة ضمها بين ذراعيه و دخل بيها مسرع و الغزال تابعه كايجري ..
خلى ايدر واقف تما حال فمه و عدة تساؤلات في عقله ..
منين دخل جهاد لغرفته .. حط سالومي على السرير و جلس جنبها .. فك قيدها و عدلها في وضعية مريحة و جلس جنبها ..
قبل يديها و جبينها و غمض عينيه وهو كايدوز راس انفه على انفها في حركة حميمية ..
توحشها حد الموت ، ريحتها المحيطة بيه رجعات الحياة لقلبه .. و كانه رجع كاينبض من جديد ..
""واخيرا .. sugar lips ..و اخييرا ""
عندما بعد منها ، طاح تركيزه على حالتها المستكينة بغرابة و الريحة اللي مركزة في شالها ..
هي اكيد مخدرة ..
ناض وقف و نقز الغزال حط راسه على بطنها ..
و تفكر انه ماشي غير هو اللي توحشها ..
خرج من الغرفة و مانساش يسد بالمفتاح و يديره في جيب سرواله البيتي .. و نزل ..
لقى ايدر جالس في غرفة المعيشة كايشرب على الصباح و المرأة اللي جاب معاه مفكوكة و مازال مغشي عليها في الكوتش حداه ..
وقف عليه حاس بدمه مازال كايغلي .. رفع ايدر راسه بنظرة باردة غير مكثرث ..
"" اشنو ؟ "" قال ايدر ..
"" ماغاتشرحش ليا اشنو كادير في سالومي في سيارتك ؟ او كيفاش حتى وصلات لسيارتك ؟ ""
"" ماعرفتش .. بحالي بحالك .. و لكني عارف تغريد عندها يد في هادشي .. كانت ريحتها متوترة منين شفتها اخر مرة البارح ""
"" كيفاش وصلات ليها ؟ و فين لقاها هادشي ماكايدخلش العقل ..""
هزز ايدر يديه و كتافه و كان هذا رده الاخير قبل مايرجع لمشروبه ..
رجع جهاد طلع رغم ان ايدر مارضاش فضوله ، الا انه الآن فكر باللي خاصو يركز على سالومي و اشنو غايقول ليها بعدما تفيق ..
خاصه يقنعها تتيق فيه ، ماتخافش منه ..
مازال نظرة الخوف اللي وجهات ليه اخر مرة شافها كاطارد لياليه ..
واعدها غايمحي ديك النظرة من عينيها .. و غايسترجع نظرتها الحنونة العطوفة المحبة ديال شحال هذه ..
تجبذت ليلين كاتكسل حتى غرست رجليها في فخض ايدر .. اللي رمى عين منزعجة لجهتها و رجع لانغماسه في التفكير متجاهلها ..
حتى ناضت جلست .. زحفت حتى جلست حداه و حطات رأسها على كتفه شادة راسها "" شحال من كاس شربت البارح ؟ ""
"" بما يكفي باش تعجبك فكرة نخطفك من عرسك و نهربك بلا حتى ماتوادعي مع عائلتك .. اللي غالبا ماغاتشوفيهمش حتى وقت قريب .. ""
"" اووه تيق بيا ، كانت غاتعجبني الفكرة حتى و انا صاحية "" هذه ضحكاته .. رغم صداع الراس .. مدت يدها و اخدت الكأس من يده و شربت اللي بقى منه ..
حطت الكأس على الطاولة و طاحت عينها على هاتفها على الطاولة اللي كان في حوزته ..
اتصلت بعائلتها و اعلماتهم بانها بيخير .. ودعاتهم عبر الهاتف بعدما علموها باللي غايصيفطو كل حاجياتها اللي بقات في الاوطيل ..
بعدها اختها سيفطات ليها تصاور العرس و تفرجات فيهم كاتضحك و كاتوريهم لايدر اللي حتما ماكانش مهتم ..
فجأة ، صوت محرك سيارة لفت نظر ايدر و وقف ظاهر عليه الانزعاج منين قال "" ماتحركيش من هنا ""
تحرك غادي خارج و لاحظت كيفاش هز راسه شاف الطابق الفوقاني قبل مايرجع يلوح عينه لجهتها و خرج من الباب ..
كيفما توقع .. كانوا ليه زوار ..
او بالاحرى زائر و غير مرغوب فيه من الفوق ..
"" اشنو جابك لبابي تاني ؟"" صاح ايدر هاد المرة مزاجه غير لعوب مع غريمه ..
نزل روس من سيارته و تقدم بيديه في جيابه ..
كان كايبان في شكل ، بحال شي راجل مكسور ..
لحيته مستطالة و تحت عينيه غامق ..
"" شيري طلبت مني نتزوجها "" قال روس بشكل غامض و مفاجئ .. خلا عيون ايدر توساع و فمه يتخرس ..
"" لكني رفضت .. و هادشي بسبابك ""
"" درتي عين الحق ، و هاديك حسابي معاها هو الاخر .. ""
"" شكون كاتسحاب راسك ؟ تقتحم حياة امراة تشوش تفكيرها و تلعب بعقلها "" قال روس باشمئزاز
"" حبة الملوك ماشي بنت مراهقة او وحدة حمقة . كانت محتاجاني نفيقها من الاوهام اللي كانت كاتكذب على راسها بيهم ""
"" و اشنو دابا ؟ انت اللي غاتكون عايشة معاك في الحقيقة ؟ ""
رفع ايدر كتفيه و ميل فمه "" شوف شكون تشوشت مشاعرها بسببه و غاتعرف الجواب ""
صافي ، روس صبر بما يكفي ..
كان ناوي ينقض عليه في اشتباك همجي اخر منافي لطبيعته .. لكن ظهور ديك السيدة من باب فيلته خلاه يتوقف ..
تركيزه عليها و هي كاتقرب حافية القدمين بفضول في عينيها و بفستان عرس كاسي جسدها ..
وقفات جنب ايدر و لوات يدها حول ذراعه و قالت "" عندنا ضيف ؟ ""
انت اللي بقيتي ، تمتم ايدر قبلما يدفعها لجهة الفيلا و هو كايامر "" قلت ليك ماتحركييش من بلاصتك رجعي للداخل ""
لكن روس تدخل بينهم .. عينيه على الإقنين بفضول و هو كايسأل "" مايمكنش يكون هاذشي اللي قدام عينيا بالصح ""
تبسمت ليلين و اقتربت من روس مادا يدها كاتقول "" هادشي قدام عينيك بالصح ، ايدر تزوج .. و انا مراته .. سميتي ليلين ""
مد روس يديه و عينيه كاتفرس في ايدر اللي كان كايطحن فكيه طحن ..
غادي يوصلها لشيري سخونة .. اللعين ماغاديش يزكلها ..
"" ايمتى تزوجتوا ، هذا خبر مفاجئ .. "" قال روس عينيه قاسيتين مازال على ايدر ..
فاجابت ليلين "" البارح ، غير البارح . نتمنى ماتقلقش من عدم دعوتك العرس داز بالزربة و-- ""
"" قلت ليييك دخليييييي "" صااح ايدر حتى قفزها و تراجعت باستغراب و توتر و رجعات في حالها للداخل ..
"" غاتبعد من شيري ، غاتبعد منها اولا اقسم لك بيميني حتى غانقتلك .. "" هدد روس و دار لجهة سيارته و ركبها مغاذر ..
خلا ايدر كايغلي وراه .. خاصو يتبع شيري .. خاصو ضروري يتبعها و في اقرب وقت ..
كان مازال واقف في بلاصته ..
ماهارفش شحال مر ديال الوقت و هو تما كايفكر حتى وقفات سيارة ليلين قدامه .. سائقتها تغريد ، اللي خرجت من السيارة كاتنبض بالغضب جايا لعنده بخطوات مجلجلة .. فغمض بتعب شديد مستقبل الآتي ..
"" انا ... غانقتلك ، فين الجيب تاعك "" صاحت بجنون و بدون سلام ..
بغيتي الجيب ، و لا اللي فيها ..
توسعوا عيونها و جمدت في مكانها ..
"" كوني هانية ، ماكليتهاش . و على حسب درجة تملك داك الاحمق اللي لحد الان ماتزعزعش من جنبها ، مانظنش شي واحد من الذياب غايقرب ليها ""
و عاد تنفست الصعداء .. حطت يدها على قلبها و غمضت عينيها ..
ضيق خاصتيه فيها و سألها "" دابا غاتعاودي ليا فين تلاقيتيها و علاش حطيتيها في سيارتي ؟ ""
عاودت ليه تغريد كولشي ..
و منين انتهت عنقها مبتسم ابتسامة مظهر فيها كل انيابه و هو كايقول "" كانموت في اصل مك .. ماحدك جنبي اكيييد غانظل عايش ""
بعداتو و رماته بعدة صفعات لكتفه كاتعدل شعرها ..
"" اكيد ، سمع ا ايدر .. بدا يتقادى صبري .. انا بسبب زبايلك اضطريت نخطف امراة و نحطها بين يدين شخص هي كانت هربانة منه .. انا حشمانة من راسي .. اذا تعرضت للاذى اقسم بالله حتى تطرى ليا شي حاجة ، ماغانتحملش ذنب شي احد .. ""
"" ماتخافيش . المرأة هربات منه حيت شمات فيه ريحة الذئب و هي ساحرة طبيعي تدير رد فعل بحال هذاك . الراجل عنده غزال و هو ذئب ، تقدري تتخيلي ؟ دابا تلاحظ انه مازال هو هو و تتعلم تتيق فيه تاني.. و تتراجع على تقديم الشكاية للحارس . ""
"" كانتمنى "" تنهدت و عاودت تكلمت "" اشنو درتي مع العروسة ؟ و اجي للهنا .. علاش خطفتيها واش انت احمق ؟ ""
"" كون مادارتش هكاك كنت غانتجبر ندير معاها شي حوايج ان فعلا مانقدرش نديرهم .. ""
"" مابغيتش حتى نعرف اشنو هما هاد الحوايج ، اشنو غادير معاها ؟ ماعاجبنيش انك تلاعبتي بيها و غاتسمح لنفسك تفرض عليها ترتبط بشخص اخر في الوقت اللي هي مرتبطة معاك .. هادشي معفن ""
عبس ايدر .. عندها الحق لكنه فعلا ماباغيش ضميره يتحرك .. ماشي حتى قطع هاد الطريق كاملة بلا بيه ..
"" غادي نسكتها بشي حاجة ، كل واحد عنده ثمن ""
"" ايدر .. "" صاحت مستعدة تدخل في نقاش لكنه وقفها بالقول "" دخلي ترتاحي و خليني من هادشي دابا .. ""
دخلات وراه ..
لقاوا ليلين كاتدور في المكان كاتستكشفه .. حتى توقفت قدامهم عيونها واسعين في تغريد "" سلام .. مرات الوسيط ياك ؟ ""
هززات تغريد راسها بابتسامة مشفقة "" ااه انا ، دغيا نسيتيني ؟""
ليلين انتابها شعور منذر من نظرات تغريد لكنها تجاهلت ذلك "" لا ، غير مالقيت مانقول .. تفاجات بشوفتك "" و هزات عينيها لايدر و كانها كاتطلب منه تفسير ..
ايدر حبس عينه ماتقلبش بمشقة نفس منين قال "" تغريد من قطيعي ، جامعني بيها ماضي خلا علاقتنا تتعمق .. ""
"" مانقدرش نعرف اشنو وقع في هاد الماضي ؟ "" قالت ليلين عينيها كاترقص بين الاثتنين باهتمام و فضول ..
"" لا "" كان جواب ايدر القصير و النهائي ..
"" بغيت ندوش و نبدل ، تقدر توريني البيت ؟ "" قالت ليلين ..
فاشار بيده تسبقه و تبعها ..
و تغريد جلست في غرفة المعيشة .. هاتفها المقفول بين يديها ماعندهاش الجراة تشعله ..
قاد ايدر ليلين لغرفة ضيوف فارغة .. و طلب منها تاخد راحتها فيها و حتى كان خارج و هي تجر يده مانعاه من ذلك .. و عينيها كاتجول الغرفة العملية الفارغة من اي تفصيل شخصي "" ماشي بيتك ، مافيهش ريحتك ""
"" حيت ماشي بيتي "" قال ببساطة ..
"" اشنو كاتحاول تقول ليا ؟ ""
"" والو .. بغيتي ترتاحي .. نخليك ترتاحي .. ""
خرج و خلاها لنار الشك و الحيرة في برودته معاها ..
دقت تغريد على باب غرفة جهاد و ايدر وراها ..
فتح الباب و سقطت عينه على تغريد مباشرة "" كنت ناوي نلقى طريقة نتواصل معاك . ""
"" غانعاود ليك كولشي غير قول ليا اشنو اخبارها ، فاقت ؟ ""
لاح عينه لوراء الباب و قال بعبوس "" لا ، باش خدرتيها المراة ماتحركتش نهائيا ""
توترت نظرة تغريد و هي كاتقول "" سرقت مخذر للساحرات من الحارس و بالخطا تخوا ليا عليها ""
شهق ايدر في الوقت اللي عيون تغريد و جهاد توسعت فيه ..
"" اشنو ؟ "" صاح جهاد بذعر ..
"" كيفاش الحمقة خويتيه عليها ، المراة دابا ماغاتفيقش حتال .. قداش هاد القرعة ؟ شحال كمية المخدر كان فيها ؟ "" سأل ايدر
"" ماشي بزاف "" قالت تغريد ..
"" غاتبقى على هاد الحال لشي ايام .. هذه مؤكدة "" كان ايدر ..
شد جهاد راسه في الوقت اللي حست تغريد بالذنب تجاهها و هي كاتسول "" كاين شي خطر عليها ؟ ""
"" ماعندو مايوقع ليها .. "" طمنها ايدر .
رجع ايدر بعد ايصالو تغريد للمحطة ترجع فحالها و اللي عيا يصر عليها تبقى اكتر تنعس و ترتاح و هي اصرت اكتر باش ترجع و خلاها بعدها على راحتها ..
كيفما خلا الفيلا .. رجع لقاها لقاها على نفس الحال ..
ليلين في غرفتها و جهاد اكيد مازال ملازم سالومي كيف الحارس ..
غير داريين بوجود بعضهم ..
ارتأى انه يستغل الفرصة يطلع يدوش و يرتاح قبل ما يدخل في حربه الموالية ..
بعدما دوش و لبس .. نزل يقلب على شيء ياكله و يعطي لضيفته اللي اهملها كذلك ..
و هو في المطبخ ، سمع حس نوح و جلال ..
خرج لعندهم كايمسح يديه في منديل قائل "" كنت كنتسائل ايمتى غاتجيوا ""
"" فين داكشي ؟"" سأل جلال ..
"" سير جيب الصغيرة "" قال ايدر
"" هي غاتقضي الغرض ؟ ""سال جلال بلهفة ماقدرش يخفيها ..
"" غانقضيوه "" اكد ايدر .. ثم شاف لجهة نوح لتركيزه كان مشتت و هو كايشمشم في الهواء ..
"" اشنو ، تغرمتي بيها من ريحتها ؟ ""
"" ذئبي مامولفش يتفاعل مع الروايح النساء كيفما دار مع هذه .. حاس بشي حاجة غريبة "" قال نوح ..
عبس ايدر و قبل مايقول شيء ..
بانت ليه ليلين نازلة من الدروج .. نيوفها متوسعة كاتحاول تسحب الهواء ليهم و تفصل الريحة اللي اثارتها و سحباتها من غرفتها للهنا ..
سقطت عينيها على الرجلين الغريبين .. و تركزت على نوح بالتحديد ..
وقفات جنب ايدر لكن اهتمام منصب على نوح ..
و نوح كان مقابلها بالمثل ..
الاثنين بدات تفوح منهم روائح الفضول و الاهتمام ..
سمح لنفسه يقرب منها ، و كله تحت مراقبة ايدر و جلال ..
تراجعت ليلين قليلا و وقف هو .. و بعد لحظة تردد ، استسلمت لرغبتها و قربت منه ..
تلقى الدعوة بلهفة ، و ماضيعش الوقت و لا الفرصة باش يقرب منها اكتر و اكتر حتى وقف قدامها ..
انحنى بجذعه لجهتها ثم قرب يده لشعرها سحبه لانفه شمو .. تبعات حركات يديه بفضول و تجاوب معاه ..
الاثنين كانوا كايبانوا في عالم في غير هما ..
قرب وجهه ليها و اخد يمرر رأس انفه على خدها ، انفها و حنجرتها كايشم طريقه ليها .. و هي كانت كلما ماوصل لتفصيل من جسدها كاتسمح ليه الوصول ليها بسهولة مغمضة عينيها ..
فجأة فتحت عينيها على وسعهم و بعداتو ثم تراجعت لجنب ايدر و كانها يالله تذكرت وجوده و انها زوجته هو ..
نوح عبس فورما بعدت نفسها عليه .. شد يدها و جرها لجنبه بتملك غريب ..
استسلمت لمشاعر الانجذاب ليه فورا ..
ماكرهتش تتهنى من ايدر اللحظة ..
حسات برغبة في هاد الذئب ، ذئبتها في الداخل باغية تداعبه باغية تشمم ريحته و تلين للمسته و تغطس في العالم دياله ..
تماداو في ملامسة بعضهم و كأنهم زوج مراهقين كايستكشفوا لاول مرة ..
حتى قبلها نوح .. و بادلاته بنفس الشوق و الحرارة ..
عبس جلال باستغراب في الوقت اللي ايدر وساعت على وجهه اكبر ابتسامة خبث دار في حياته .. فصاح "" ليليييين "" ماقدرش يفلت هاد الفرصة ..
بعدت مجفلة و دارت لجهة ايدر بعيون واسعة ..
اصطنع الغضب و هو كايخنزر فيها ..
فتسارعت نبضاتها و هي كاتمسح فمها من بلل قبلة نوح اللي حست بدفء جسده وراها مباشرة ..
اشنو وقع ليها ؟ علاش كاتصرف هكا .. ؟
مايكونش .. ؟
خرجها من سهوتها الصغيرة صياح ايدر من جديد "" كيفاش تجرأتي ؟ ""
بلعت ريقها ثم جاوبت كاتحاول تسترجع ثقتها "" ماعرفتش ، سمح ليا و لكن انجذبت ليه ، ذئبتي منجذبة ليه لدرجة كبيرة .. انا عارفة انني مراتك انت.. لكن .. كانظن ان هاد الراجل .. هو الmate ديالي .. هذا التفسير الوحيد ""
نوح ماكانش ظاهر عليه الاهتمام بكاع اللي واقع .. بل لاين لاعلى راسها كايتشمم ريحتها مغمض عينيه .. يديه كاتزحف شوية بشوية حول خصرها من الجهتين .. و كانت سامحة ليه .. و كان لمسة هاد الغريب جد طبيعية ..
ارتفعت حواجب ايدر حتى لامست خط شعره .. مايمكنش هادشي اللي واقع قدامه ..
هاد اليوم مليء بالمفاجآت ..
و his ass تعتقات زوج مرات بالتتابع ..
اذا كان فعلا نوح الرفيق المقدر لليلين .. المشكل تحل و ماغايضطرش يتكلم معاها و يقنعها ..
خبا كل هادشي و هو كايقول "" واش انت متأكدة ؟ انت راك مراتي انا .. ""
زمجر نوح في وجه ايدر ..
شدت ليلين يد نوح كاتهدنه حركتها غريزية طبيعية و ظهر عليها التشوش و الحيرة ثم التردد و هي كاتخاطب ايدر "" زواجنا ماغايكملش ، بحكم جهد انجذابي ليه ، ماغانقدرش ، هو المايت ديالي انا حاسة بهادشي .. مابغيتش نكمل زواجنا .. غانتاصل بعائلتي-- ""
قاطعها ايدر "" ماكاين لاش ، عائلتك ماغايسمحوش ليك ترتبطي براجل اخر من غير الآلفا واخا يكون رفيقك ""
عبست ليلين .. شايفة المنطق دياله ..
"" انا كانحترم هاد الرابطة ، داكشي علاش غانتراجع . مابغيتش مراتي يكون عقلها مع واحد اخر في الوقت اللي هي معايا .. ""
وساعت عيون ليلين "" واش كاتقصد هادشي ؟ ""
"" اه "" قال ايدر مستمر في لعب دور المتفهم الشهم ..
دارت لعند نوح كاتشوف في زرقة عينيه الغامضة و تقاسيمه الرجولية .. بعيون اخرى ..
احاسيس عميقة قوية كاتجذبها ليه ..
ماعمرها طاح في بالها انها غايكون ليها رفيق مقدر ..
كانت شافت هاد الرابطة المقدرة عند كوبل واحد في قطيعها و شحال حسداتهم .. حبهم لبعضهم كان شيء خرافي ..
يمكن هادشي علاش عمرها انجذبت لشي ذكر في حياتها ، يمكن في داخلها كانت عارفة انها في يوم غاتلاقاه ..
احاط جسدها بذراعه و سحبها خارج بيها لجهة الباحة الخلفية .. بؤبؤيه متوسعتين بشكل غامض و كل اهتمامه منصب على الجميلة جنبه ..
ماقال حتى كلمة لا لايدر و لا حتى جلال المراقب في صمت ..
و منين خرجوا هز ايدر يده و قال ساخر "" ااه ، تقدر تديها تفسحها في دارها الجديدة .. ""
دور وجهه لجلال اللي كان بدأ بالقول "" كنت شوية و نتيق كلامك .. ""
"" المهم تيقاتني هي "" و دار راجع للمطبخ "" سير جيب ريم ، الليلة عندنا عرس ""
اختاروا شجرة كبيرة يتظللوا تحتها ..
ييدين نوح مانزلتش عليها و قبله امطرت عليها بدون توقف .. و من الجهة لم تمانع بل كانت كاترجع ليه كل قبلة تقرب اهداها ..
كانت كاتحس بنفس الانجذاب ليه ..
"" اشنو سميتك ؟ "" قالت ..
"" نوح "" جاوبها حاط جبينه على جانب وجهها شاد يديها بزوج في يديه و مشبك اصابعه معاها ..
تبسمت حابة اسمه "" و اشنو كادير في حياتك انوح ؟ ""
"" رجل عصابة "" قال بهدوء مازال دايخ بريحتها مسترخي براسه على صدغها ..
ضحكات و قالت "" هي لاباس عليك ؟ ""
هز راسه و داعب باهامه جنب شفتيها عينيه فيهم جوع ليهم "" غاتعيشي اميرة ""
"" ناوي تبغيني و تسعدني ؟ ""
"" اذا سعدتيني بقبولك تتزوجيني و تسكني معايا ""
ضحكت من جديد و قالت "" واش ماسمعتيش كلامي مع الالفا دابا ؟ انا راه تفارقت معاه ، نهيت زواج قبل حتى مايبدا ، اشنو السبب في نظرك ؟ ""
"" مامتيقش باللي شفتك غير دابا و مستعد نفديك بروحي .. ""
"" تيق بيا ، نفس الشي حتى انا ""
"" ماعندكش مشكل مع خدمتي ؟ كنت كانقصد انني راجل عصابة ""
"" حنا ذئاب ، علاياش كاتهضر .. "" الآن عبست لتذكرها شيء.. "" الآلفا ماذكرش باللي كايعرف ذئاب اخرى .. ""
"" حنا من قطيع واحد .. "" قال نوح ..
"" اذا علاش ماقال والو .. ؟ ""
"" خلينا من هادشي ، نخليوه لمن بعد .. هضري ليا عليك "" و احاط خصرها قربها لجسده حتى لاصقه .. ماقادرش حتى على نصف سانتيم ديال البعد بينهم ..
تبسمت ليلين .. مستعدة تهضر ليه عليها و تفوتها للهيه ..
بحلول الليل و توسط القمر في السماء ..
كان ايدر نظم حفل جد صغير لنوح و ليلين ..
بحضور جهاد ، جلال و حتى ريم -اللي تعرفوا على ليلين فور رجوعها و نوح من الباحة الخلفية - دارو نوح و ليلين طقوس الزواج بالتتابع ..
هاد المرة ليلين حسات ، كانت ليها مشاعر حقيقية منين دعات نوح عبر مداعبتها جانب وجهه و حنجرته براس انفها ، كما ان نوح حرك مشاعرها بقبلته الحارة على عنقها ، بذراعيها المحيطة بخصرها بتملكية و حس في الحماية .. كانت كاتحس بيه راغب فيها .. باغيها ..
عكس برود ايدر المنفر ..
انطلقت بعدها للغابة بعدما جردت نفسها من حوايجها و تحولت و اكيد بعيد على انظار الحضور ..
بعدما عطاها نوح فرصتها تبعد .. زمجر و نقز في الهواء بلا مايكون عنده صبر يحيد حوايجه ..
طاحوا اشلاء في الارض و تبعاتها قوائمه الذهبية الفرو .. وقف بمهابته كايعوي ثم دخل كايطارد ريحة حبيبته ..
خلا البقية كايضحكوا وراه .. ثم دخلوا مخليين ليهم خصوصيتهم ..
جهاد طلع لسالومي ملازمها ماكايبارحش مطرحه جنبها ..
و بقات ريم جنب جلال و ايدر ..
"" قال ليك جلال اشنو كاين ؟ "" سأل ايدر ريم ..
فهز راسها بشيء من الخجل مجيبة "" ااه ""
"" قابلة ؟ الامر ماغاديش يستغرق بزاف ، غانحقنك بالمحلول ، غاتطلع سخانتك و تردي واحد النهار .. بعدها غاتنوضي بصحة البغل .. ""
"" واش ماغايتاترش افرازي للحليب ؟ ""
"" حتى حاجة ماغاتأثر كوني هانية ""
هززت راسها .. في سكات للحظة ثم فجأة قالت "" لوكا جونيور .. ولدي .. واش ماتقدرش تتحوله ؟ ""
عيون ايدر توسعت و عيون جلال توسعت ..
و ملامح ريم كانت جد جدية و هي كاتضيف "" اذا تحول غايقوى ، غايرجع للحياة كيف باباه ، واش تقدر تتحوله ؟ ""