recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثالث و العشرين و الرابع و العشرين )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثالث و العشرين و الرابع و العشرين ) 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali

الفصل التالت عشر 


"" بلا ماتشوفوا فيا هكا "" قالت ريم و هي كاتعقد في اصابع يدها بعصبية و توتر عينيها كاتجري بين الرجلين "" انا تعلقت بولدي بعدما قاومت بزاف نفسي باش مانولفوش في حياتي و نخسروا من بعد . ماقدرتش نبقى بعيدة عليه ، ولفتو و تعلقت بيه و دابا ماغانسمح بحتى حاجة تاخدو مني ""

"" اذا كنتي كاتمعني على الموت ، فبطلبك هذا كاتعرضيه للموت "" قال ايدر معبس مازال مصدوم من كلامها ..

جلال تحرك جنبها لكنه بغموض مازال ماقال والو ..

""نسبة نجاة خدج الست اشهر تقريبا 26 % .. ولدي نجى ، و لحد الآن مازال كايحارب و كاينقزها كلما تعرض لنوبات الاختناق ، كل مرة كاينقزها ، انا واثقة منه و تايقة باللي غاينقزها و غاينجى و يرجع ليا بحال باباه ""

رمش ايدر عينيه فريم بحال اذا كايشوف في حمقة ، ثم مرر عينيه لجلال كايحاول يحثه باش يعقل امرأته ..

لكن اللي قال جلال من بعد .. خلاه يفكر ان الراجل ماشي غريب على جنون المراة اللي ولد معاها ..

"" واش كاينة إمكانية تحول رضيع ؟ "" قال جلال بجدية هو الاخر صوته عميق و نبرته واثقة ..

"" مدامه بنادم فيه نفس اه ، لكنه صغير ماغاديش يهز عضة واش انتوما حمقين ؟ خاص شي واحد يبلغ بيكم انتوما اباء سيئين "" سخر ايدر و وقف ، ثم اكمل "" سبقوني لبيتك اجلال غانجيب داكشي اللي خاصني و غانجي ""

و مشى ، خلا الثنائي تما .. صامتين ..

حط جلال يده على يدين ريم المشتبكتين و قبض عليهم بقوة ثم انحنى بجذعه لجهته و داعب صدغها براس انفه ، شفتيه و شعر ذقنه ..

ماقال حتى كلمة و لكن ملامسته ليها كان فيها وعد ، خلاها تغمض عينيها لداك الأمان اللي وصلها منه و رجعت حلاتهم لأمل كايسطع امام عينيها .. 

قضات تغريد اليوم كله منزعجة و متوترة ..

منين وصلات للفيلا سابقا هاد اليوم ، لقات اسلام في الشركة ، و المساعدة هي اللي مقابلة الصغيرة . 

الحارس منين تصادف معاها ، سولها على ضيفة البارح ..

لايتصور المجهود اللي تطلب منها باش تصلب عودها قدام عينيه الذكيتين المتفحصتين و تكذب بلا ماتكشف نفسها ..

بدون ذكر تأنيب الضمير تجاه المراة اللي آملة ان تكون الامور لصالحها الآن ..

تزادها تأنيب ضمير اخر على كذوبها على الحارس من الفوق .. كذبتها كانت ان الساحرة خبراتها انها غاترجع ..

الساحرة ماغاترجعش لكن الحارس تيقها على اي حال ..

اتصلت بمساعدة طبيبها النفساني تشوف اذا كاينة شي وقت خاوي تقدر تحضر فيه ، كانت محتاجة تخوي ، لكن مالقاتش وقت حتال حصتها الماجية ..

فظلت في الغرفة جنب صغيرتها كاتمارس اليوغا ..

مانفعتهاش ..

دابا وصل الليل ..

و اسلام تعطل حتى انه فوت موعد العشاء و ما اتاصلش .. رغم انها شعلت هاتفها .. اللي بالمناسبة مالقات فيه حتى مكالمة ..

طفاته على والو ..

كانت كاتغير حوايجها لملابس مريحة للنعاس منين دخل اسلام .. ربطة عنقه مرخية على صدره و الفيست دياله مطوية على ذراعه ..

تبعاته بعينها حتى رماها على السرير و تبعها بربطة العنق و اخد يزرر قميصه ..

حاولت تقرى بين ملامحه .. لقاتهم متشنجين ، فمه تابت في خط قاسي صارم .. جسده متصلب و حركته بطيئة ..

الراجل مازال غاضب بلا شك .. لكن على الاقل غضبه كايبان بارد الان ..

و هي في حالتها العصبية الآن ، ما ارتأتش انه من الصواب تقرب لجهته .. عارفة انهم غير غايآديوا بعضهم و صافي ..

مرت من جنبه ، و دازت لعند الصغيرة كاطل عليها ..

لكن تركيزها كان مازال مع اسلام اللي دخل للحمام و خرج بعدها غاسل اسنانه و المنشفة حول عنقه مدلية على صدره العاري ..

تخشات في جنبها في السرير ..

انحنى بجسده العلوي نحو صغيرته قبل جبينها و باطن يدها الصغير .. و وقف كايطل عليها ثواني قبل ما بدور للجهة الاخرى من السرير و طفا الضو ثم شعل الاباجورة ..

تغريد كانت عاطياه بالظهر منين جلس في جانبه و طل عليها من وراء ظهره ..

قضى اليوم بكامله في الخدمة حيت كان محتاج يلاهي راسه في شي حاجة ..

دارت بيه الارض منين فاق اليلة الماضية على بكاء بنته و مالقاش ماماها في الغرفة ..

عوضها هي لقى الورقة اللي خلات ليه ، رضع بنته من الحليب الاصطناعي "الاحتياطي" و من تما طار النعاس من عينيه ..

منع نفسه يتاصل بيها ، كان في حالة غضب ناري ، غايعوص الامور من جديد بينهم اذا كلمها في ديك الحالة . لكنه ماقادر يفكر غير في اسرارهم و علاقتها الخاصة معاه ..

كايكره علاقتهم اللي فيها اسرار بعيدة عليه ..

جبر نفسه يعطيها وقتها و مساحتها ، ثم كان امل انها تتاصل هي و تعطي تبريرات .. لأن ذاك العذر اللي خلات ليه كان بايخ ..

ماتاصلتش ..

بل الحارس اللي علمو بذالك ، كان باغي يرجع ديك الساعة لكن الحارس نصحه بعكس ذلك ، من الاحسن حتى يحس بنفسه اصبح بحالة ممكنة ليه يتناقش بالعقل ..

و داكشي اللي دار .. مازاله قائم على القرار اللي توصل ليه بخصوص علاقتهم ..

يرجع يقربها منه عوض مايبقى ديما يناقشها ..

هادشي اللي كايحاول يدير حتى دابا .. لكنه ماقدرش يكبت غضبه منها ، خاصه يتقرب منها و يتعلم يتحاور اكتر لكنها خاصها تعاون و داكشي اللي دارت راه قلة احترام و اهمال منها ليه و للصغيرة على الاخص ..

خاصه ينبهها لذلك ..

قفزت منين سمعت صوته و هو كايسألها بزمجرة عميقة في نبرته "" ماكايسحابش ليك غاتنعسي بلا تفسير منك ، ياك اتغريد ؟ ""

غمضت عينيها بقوة ثم فتحتهم متماسكة و قالت "" كان محتاج ندي ليه حوايجو و سيارة مراته ""

"" اشنو تفسير حالتك دابا ؟ انت ماقادراش حتى دوري تشوفي في وجهي ""

"" اسلام ماعندي خاطر ""

"" ماعندكش خاطر تهضري مع راجلك اللي خرجتي و خليتي بين يديه بنته و انت عارفاها غاتفيق و تبغي ترضع ، راجلك اللي قضى النهار كله و هو مشوش من جيهتك و ماقدرتيش حتى تتاصلي بيه ؟  ""

"" حتى انت ما اتاصلتيش "" كمشت وجهها من غباء ماقالت .. عارفة انها مذنبة هنا ..

"" تيليفونك كان مطفي ""

"" باش عرفتيها و انت ماتاصلتيش نهائيا ""

"" مابغيتش نصدعك و انت مع صديقك المقرب ، كما انها وصلاتني رسالة منين حليتي تيليفونك ""

غمضت عينيها تاني ماعرفت ماتقول ..

ثم حسات بحركته و هو كايدور لجهتها ثم وصلها صوته "" علاش مشيتي عنده بديك السرعة ؟ علاش ماتسنتيش للغذ متلا ، بلا ماتقولي بخوفك عليه حيت قلت لك ان الالفا الاخر برد و ماناويش يعاقبه او يجبذ معاه شي مشكل على خطف بنته .. ماكاين حتى مبرر علاش خليتي بنتك و تبعتيه . جيني من الاخر اشنو بينك و بينه ؟ ""

هنا حسات تغريد بالخطر ، بالحصار ، بانها بدات نكشف تحت عينيه ..

ناضت معبسة و قلبها كايخفق ، و هي كاتقول "" اشنو قلتي ؟ انت اللي جيني من الاخر و قول ليا لاياش كاتلمح ، اشنو غايكون بيني و بينه ؟ "" لقات نفسها كاتهاجم باش تدافع على نفسها او بالاحرى تدافع على كذبتها و ترجع تدفنها في العمق .. 

"" هادشي اللي لقيتيني كانسولك ، اشنو بينك و بينه ؟ "" صاح .. مجرور مع سيول الغضب دياله ..

ناضت جلست على ركابيها و واجهاته و هي كاتقول برجفة في صوتها "" كتاهمني بالخيانة ؟ واش هادشي لاياش باغي توصل ؟ ""

رمش عينيه و فمه تخرس .. بطبيعة الحال لا ، ماطاحش هادشي في باله نهائيا ..

لكنه قبل ماينطق اي كلمة بدات تبكي ..

دموعها نزلوا كامطار باردة على نار الغضب دياله ..
فاقترب منها على السرير و عنقها .. حاولت تبعدو و هي كاتبكي خافية وجهها بين كفيها ..

ازاحهم من وجهها و مسح دموعها كايقول "" ماكانتاهمش بالخيانة ، منين كاتجيبي هاد الهضرة ""

لكن ماجا جواب منها ،زادت في بكاها ..

ماشي حيت فعلا كاتظن انه كايتاهمها بالخيانة ..

بل بالشعور بالذنب ، من اللي دارت سابقا ..

في الغابة ..

مع سالومي ..

و كذوبها على اسلام .. اقرب انسان ليها ..

حتى من دابا كاتبكي محساساه بالذنب بدموعها على شيء هي نفسها ممتيقاهش ..

كاتلاعب بيه ..

زادت كاتبكي اكتر و اكتر ..

و هو غير مازاد في احتضانها ، كايقبل راسها و يعتذر ..

في الوقت اللي هي خاصها تعتذر ..

ماقدرتش تتحمل اكتر بعداتو .. مسحت دموعها و قالت "" صافي خليني عليك .. ""

تخشات في جنبها و تغطات .. لكنه اظهر على نيته في عدم الإصغاء ليها و تكى جنبها ملاصق لظهرها محاوط بذراعه خصرها ..

"" ماقصدتش نبكيك احبيبة ، و لكني معصب عليك ، كانحاول نصلحوا علاقتنا لكنك مامعاونانيش ""

بكاء تغريد كان علامة كبيرة على عدم توازن نفسيتها حاليا و لام نفسه على انجرافه مع حمم بركان الغضب دياله و كانه رجع خطوات للور.. من جديد ..

زاد ضامها بشكل اقوى خلاها تنكمش بالتعذيب ضميرها داخلها ..

محسسها انها ماكاتستهلش حنيته في هاد اللحظة ..

بعداته بذراعها ..

لكن مانجحتش في ذلك ، مال بوجه لعنقها ، قبلها ثم لامس انحناءات جسدها بيديه ..

توحشها ، و في نفس الوقت باغي يلاهيها ، يحسن مزاجها و يبثها بحبه بكل طريقة ممكنة ..

ومني ظن انها بدات تلين و تسترخي لملامسته ..

رجعت دفعت يده و جردت نفسها من قربه و ناضت جلست كاتغوت في وجهه "" بعد لهييه قلت ليك ""

لكنها تفاجات بعيونه كاتشع رغبة فيها ..

تفكرت انها و زوجها مامارسوش علاقة في شهور مرت .. بسبب صعوبة حملها في الشهور الاخيرة و النفاس من جهة اخرى ..

مارداتش البال بسبب تشوشها مع الامور اللي كاتستمر بالوقوع ..

حتى من دم النفاس انتهى مدة ايام قليلة هذه ..

حذرت عينيها و تجاهلت تماما نظراته الحارة ليها ..

ماحاساش بالوضع صحي كفاية يساليوه ببعضهم من ذراعي بعض ..

خاصهم وقت ..

ستفات الوسادات بيناتهم و قالت بلا ماتشوف في عينيه "" ماتعاودش تقرب ليا ""

و تخشات في بلاصتها عاطياه بالظهر ..

عاود انحنى لجهتها ثم همس في وذنها بصوت اجش "" انت عارفة ان هاد الوسادات ماغايحبسونيش عليك ""

مابغات جتى حاجة تحبسو يلامسها و يقرب منها .. بغات قربه و توحشاته هي لدورها .. لكنها مالقات جراة في نفسها تقرب منه و هي عارفة انها كاذبة عليه ..

دارت باش تحبس هادشي و قالت بعدوانية مصطنعة "" قرب لجيهتي ا اسلام ""ثم تعلقت عينيها في برق عينيه المتوهج بالرغبة قريب من عينيها و لانت نبرتها و هي تكمل "" و غانطفي توهج عينيك .. المستفز .. و في هاد اللحظة ""

و مع اخر كلمة .. محا تهديدها الواهي بابتسامة جانبية ثم انقض على شفتيها في قبلة ..

يد على تفصيل من تفاصيل جسدها الانثوية و الاخرى كاقلب على كل وسادة بنات بيها حيط بيناتهم باش تصده و كايرميها برى السرير على الارض ..

و من تمى مابقاش سمح ليها تبعده و لا تطلع شي سور مهما كان نوعه بينهم ..

و هي ... نسات حتى علاش كانو مناقشين ..

مسطحة على ظهرها في السرير اللي شهد على ايامه الصعيبة منين جسده كان كايتحول ، عينيها محكومة في عيونه و يدها ضامة ضخامة كفه متشبتة بيها و كانها ماتمدها بالقوة باش تتحمل ..

ما كانتش كاتحس بالشوكة اللي مدقوقة من قبل ايدر في باطن ذراعها .. لكنها حاسة ببرودة السائل و هو كايتدفق في عروقها ..

ناض ايدر بعدما انتهى و مسح على الموضع و ثنى ذراعها ثم ناض متمتم "" بان ليا غير نبدا نلبس شي كسيوة بيضاء بجوارب بيضاء كذلك و قبعة حتى هي بيضاء و ندير عليكم ممرضة هنا ""

تجاهلوه الثنائي الغريب الاطوار و هما كايشوفوا في بعض و وقف عليهم كايحيد قفازيه "" تستاهلوا جائزة على صبركم و تطبيق توصياتي .. دابا الامور غاتحسن بالنسبة ليكم و تقدروا تعيشوا بزوج في تبات و تجيبوا صبيان و بنات ..   ""

مافاتوش كيفاش ريم دارت شافت في حبيبها ثم ضيق ايدر عينيه بينهم "" اشنو هادشي داز بينكم دابا ؟ مازال مادرتوا طقوس علاقتكم يعني مستحيل تكونوا كاتواصلوا ذهنيا ""

حسنا ، بدا يشم ريحة بالتوتر من ريم ..

فهز راسه لجلال و عبس في وجهه من تعبيره البارد عرفه دار شي زبلة "" درتي شي حاجة ..""

"" ماكانظنش واش في الدنيا كاتهمك حياتي واشنو كاندير فيها "" صاح جلال ببرود .. كان كلامه عبارة عن تهديد ..

توترت ريم اكتر لعدوانية الرجلين ، جلال حس بهادشي فاعتصر يدها في قبضته ..

"" عندك الحق "" قال ايدر بصرامة "" ماكايهمنيش كيفاش حتى قدرتي دير شي حاجة مع المراة بلا ماتقيسها بانيابك ، لكن اذا كانت حاملة دابا ؟ غاتودعها من حياتك ""

""انا ماشي غبي ، كنت عارف راسي اش كاندير .. "" زمجر جلال بين فكيه ..

فقرر ايدر يثيق بيه .. لانه فعلا عارفه ماشي غبي و سبق ليه شرح ليهم ان حتى مني الذكر المستذئب ممكن يحول المرأة البشرية ..

و ريم دارو معاها كل هاد الاحتياطات لحمايتها من التحول .. مايمكنش يجي جلال من بعد ... و يضرب كولشي في 0 ..

"" على اي ، دابا ماغاتحتاجيش تخمي لمسالة الحمل من بعد ، جسمك غايقوى بما فيه الكفاية باش يتحمل قوة جنين مستذئب و ماغاتضطريش تشديه لمدة 9 اشهر طويلة ، غير 3 كافياك .. ""

"" 3 صافي ؟ ""

"" ااه ، هذه مدة حمل المستذئبات .. كما ان الجراء كايكبروا بسرعة ، حتى كايوصلوا لسن التحول و كايبدا يبطأ تقدمهم في العمر .. غايعيشوا عائلتك وراك لمدة اطول .. ""

رمشت ريم عينيها فيه ثم عض لسانه و يهز عينيه لعند جلال لقاه كايغزز فكيه ..

فهز ايدر يديه و قال "" زعما لنفترض ... ماعرفنا شكون السابق او للاحق "" و حط يده على كتف ريم "" رتاحي دابا ، بعد ساعة على الاكتر غاتبداي تحسي بوجيعات في ذراعك ثم اطرافك ثم عضلاتك و غاتبدا تطلع حرارتك .. استعدي و تحملي و كوني امراة ، هاهو هذا غايبقى حداك .. و انا غانمشي .. بايباي ""

و خرج ..

استرخى جلال على الفور بعدما سد الباب عليهم فتبسمت ريم "" ماكاتحملوش ""

"" ماكانحملوش كلمة ضعيفة "" قال بعدما هزز رأسه موافق ثم قبل كفها ..

صبح الصباح على جلال ممدد جنب ريم و اللي سهر الليلة كاملة جنبها و تفقدها ايدر مرتين حتى يتأكد من سلامتها و من تطور تفاعل المحلول مع جسدها ..

سالومي مازال مافاقت و جهاد من جنبها مابعدش مازال حارسها و كأنه عمله الوحيد ..

كان ايدر خارج من غرفته محمل بحقيبة في يده ، حطها على جنب و دخل لغرفة جلال بعدها دق دقة وحدة ..

حل جلال عينيه و ناض جلس اول شيء طل على ريم اللي مازال عيونها مغمضة و اثار التعب على وجهها و جسدها كله منغمس في نومة عميقة ..

حط ايدر يده على جبينها ثم حط اصبعين على عنقها ..

"" ايمتى غاتفيق ؟ "" تكلم صوت جلال العميق المكسر بأثر النعاس و هو كايحكم على وجهه ..

"" حرارتها هي هاديك بالنسبة لبشرية .. نبضها مستقر دابا .. كانظن غاتفيق منين تحس براسها ارتاحت بما فيه الكفاية ، يعني وضعها مستقر ماعندك مناش تخاف مازال ..""

هزز جلال راسه و هو كايمد يده يمسح على وجه ريم فكمل ايدر كلامه "" انا غانسافر واحد اليومين عندي شي غرض . يعني الفيلا في امانتك ، بقاو بعاد على جهاد و الساحرة ديالو حتى نرجع .. ""

"" اشنو هاد الحاجة اللي غاتخليك تسافر ؟ "" استفسر جلال .. لكن ماكانش ايدر في الغرفة مازال باش يجاوب ..

داز لغرفة جهاد في يده زوج حجرات ملسات سوداوات .. و قيود حديدية ..

ما ان دخل حتى لقى جهاد كايزمجر في وجهه ..

هز ايدر يديه معبر عن نواياه المسالمة ، لكن الطريقة باش لاح عينه على سالومي المغشي عليها في السرير خلات جهاد يزيد في عدوانيته في التصرف ..

فبعد ايدر عينيه عليها و قال "" تهدن ، كلنا هنا عارفين انها محمية و ممنوعة ، تهدن .. ""

ماجاوبش جهاد ، ماكانش كايتصرف على طبيعته ..

لانه في حالة تأهب و غضب ، غريزة الحماية مهيمنة على احاسيسه و ايدر ماشاكش في حقيقة ان هاد الذئب امامه مستعد ينقز على كل واحد حاول يتخطاه باتجاهه للنحاسية ..

اعطاه ايدر الاصفاد و الحجرتين .. "" قيدها ، مايمكنش ليك تيق فيها منين توعى . هاد الحجرات غادي تحطهم في كفها و غاتلوي عليهم شي لصاق و تحكمه مزيان .. ""

منين ظهر التشوش و عدم الفهم على ملامح جهاد اكمل "" غايمنعوها تمارس السحر باش تهرب .. كيف قلت ليك مايمكنش نتيقوا فيها ، المراة ساحرة و ماشي شي ساحرة صغيرة بلا خبرة .. ""

خداهم جهاد من عنده فاكمل ايدر "" انا غانسافر هاد اليومين ، ماتجبدوش ليا المشاكل ، انا وصيتهم مايقربوش لجهتكم تقدر تتهنى ، و غانعول عليك تخلي هاد الساحرة مهدنة بلا متخلق شي مشكل يلفت لينا الانظار .. من الاحسن ليك تقنعها و تكسب تقتها .. هاد الموضوع بغيته يتحل و الا غانضطر نتدخل .. ""

و خرج من الغرفة .. ماتحركش زوج خطوات حتى سمع الباب كايتسد ..

نزل كايشتم و حقيبته في يده و هو كايخمم دوك العرسان الجداد واش رجعوا من الغابة الليلة الفايتة ..

ماكانش ليهم اثار في الفيلا ..

منين خرج من الباب الزجاجي على الباحة الخلفية .. لقاهم جايين ..

رفع عينيه حتال للسماء و رجع نزلهم في حركة ساخرة ..

""قضيتوا الليلة كلها على برى ؟ "" صاح و هو كايشوف في حالتهم .. لحسن حظه المراة راجعة بحوايجها عكس الحيوان اللي جنبها -و اللي بالمناسبة قطع حوايجو وسط تحوله الحماسي المثير للشفقة- و الا كان غايواجه مشكل مع غرائز نوح الحمائية حتى هو الاخر ..

وقفوا الثنائي امامه ، متسخين ، اثر التراب و القش على شعورهم .. و التعب واضح تحت عينيهم و حتى في الطريقة باش واقفين و مايلين على بعضهم ..

"" كيفاش بقيتوا هاد المدة كاملة على برى ؟ "" طاحت عينوا على اثر العضة الجديدة لا على جانب عنقها و لا جانب عنقه هو فتوسعت عيونه "" اتممتوا الباقي من الطقوس على برى ؟ و كون شافكم شي احد ؟ "" 

"" اذا كنتي خايف لايدوز شي بشري من هنا ؟ فكون اكيد ماشمينا حتى ريحة غريبة قريبة "" قالت ليلين ..

لكن عيون ايدر كانت كاتفرس في نوح اللي عكسه تماما ، كانت ملامحه مسترخية ، راضي تمام الرضى ..

"" ماخرجناش من ارضنا .. "" هادشي الي قال نوح و هو كايقرب ليلين ليه بلا مايعيق بعدما بعدت سنتيمات قلال لا تذكر "" غادي لشي بلاصة ؟ ""

"" غانلحق على حبة الملوك  ""

عبس نوح في الوقت اللي تساءلت ليلين "" تلحق على حبة الملوك ؟ ""

استرعت انتباه نوح بتساؤلها فانحنى بجذعه نحوها ، قبل ثغرها و قال و هو كايداعب بابهامه خدها ""كاندي ، تسبقيني للبيت ؟ ""

ابتسمت على اسم التحبب اللي طلق عليها متناسية سؤالها ، هززت راسها و غادرت ، كانت عيانة و كانت باغية غير دوش و تنعس .. ليلتها كانت طويلة و متعبة ..

"" في نظري تعطيها التساع حتى ترجع لراسها ، هي سافرت لسبب ""

"" ماسوقيش ، داك فتحة الشرج كايسحاب ليه تزوجت ، تلاقاني في الباب مع ديك الترتارة البارح .. اذا مالحقتش دابا ، غايوصلها ليها .. ""

"" غاتنفي ذلك و صافي ، المهم خاصك تحتارم اختيارها و تعطيها مساحته-- ""

ماكملش ، لان قليل الاداب خلاه في منتصف كلامه و غادر ..

تنهد نوح معبس ، لكن تعبيسته سرعان ما اندثرت منين تفكر انه عنده من يلحق .. و اسرع في طريقه ليها ..

دخل الغرفة و سمع صوت الرشاشة ، ثم غناء ..

تبع الصوت و ابتسامة جانبية على وجهه . فتح باب الحمام ، ثم وقف قدام الستار المفتوح للدوش .. كايشوف فيها تحت الرشاشة كاتغسل شعرها .

ابتسمت و هي مغمضة عينيها "" اش واقف كادير تما ، نقز للهنا ""

"" لا ، نفضل نوقف هنا نتفرج ""

مسحت وجهها من رغوة الشومبوان و دورات وجهها لجهته و حلات عينيها .. عضت على شفتها السفلية ثم بابتسامة قالت و هي كاتغلض صوتها مداعبة  "" اجي للهنا ""

ضحك ، ثم التحق بيها ، مساحة الدوش صغارت بسبب حجمه لكنها علقت يديها حول عنقه ، فورا يديه زحفوا حوالي خصرها و قربها منه ..

نزل وجهه لعنقها يستنشق ريحتها .. لاحظ انه كلما دار هكا ذئبه في الداخل دياله كايسترخى .. كايشوف في شريكته جنبه سليمة ، صحية و سعيدة ..

دوزت اصابعها بخفة على عضتها اللي شقت بيها جلده في الوقت اللي راس انه داز على عضته هو على عنقها ..

و اللحظة التالية ..

احس بمشاعر دخيلة على مشاعره هو .. نفس الشيء كان بالنسبة ليها حتى هي ..

سمعات افكار كادور عليها .. ملمس ظهرها الناعم و ريحتها القوية الانثوية .. احساس الاثارة و افكار من ليلة البارح الجامحة .. ثم احاسيس اخرى .. فرح ، راحة ، رضى و امان .. 

بعدت وجهها مصعوقة ثم شافت في عينيه ، كان كايبادلها نفس الشوفة ..

عرفات فاش كايفكر و الطريقة باش كان كايشوف فيها .. عرفات كذلك انه حتى هو عارف ..

تبسمات ملء وجهها و قالت "" هادشي كله كاتحسه بسبابي ؟ ""

"" ماعندكش فكرة قداش فخور براسي انني قادر نخلي شريكتي تحس باللي واصلني منك ""

"" عارفة "" هززات راسها "" عارفة مزيان ""

العرسان الجدد ماخرجوش من غرفتهم لانهم ناموا تقريبا جل اليوم ..

ريم استرجعت عافيتها بحلول المساء . قدرات تغادر الفراش و تتحرك و تاكل،  كله و جلال ملازم جنبها ..
مالاحظت حتى تغيير على جسدها ، لكنها كانت كاتحس بالغرابة ، و كأنها منحت طاقة قوية كاتنبض على طول جسدها .. 

كانت هي و جلال مسترخيين على الأريكة منين نزلوا ليلين و نوح يد في يد ..  التحقوا بالكوبل القوا التحية و جلسوا معاهم ..

و كان نوح البادء بالقول "" الكابو كايسول ""

هزز جلال رأسه و انحنى بجذعه كايسوس سجارته في الطفاية على الطاولة "" عارف ، تجاهلت اتصاله ""

"" قلت ليه مشغولين في شي خدمة ، لكن الراجل ماتاقش خاصنا نبانوا "" 

"" ماتقولهاش ليا انا "" اشار جلال براسه للاعلى و كمل "" قولها لداك المسعور اللي ملازم مونيكتو الفوق ""

"" نتاصلوا بيه ينزل ""

يد ريم زحفت حتى دارت حول ذراع جلال و شدتها ، فعلها اثار انتباهه و دار لعندها .. عكس المتوقع ، عينيها كانوا على  ليلين ماشي عليه هو ..

كانت معبسة وكان شيء من الخوف و التباعد في لغة جسدها ..

فلاح عينيه لليلين لقاها كاتعاينها بتركيز و فضوول .. رمش جلال عينيه ببرود لجهة نوح و لقاه حتى هو التقط نفس الطاقة في الجو فحرك عينيه بطريقة خلى بيها نوح يفهم مقصده ..

لاح نوح ذراع حول شريكته و طبع قبلة اعلى رأسها و اشتم شعرها للحظة كانت ناجحة باش يبعد اهتمامها من على ريم ليه هو ..

لكنه كان غالط ، هي مادارت لجهته غير باش تسول "" هاد البنت بشرية ، ريحة البشر ماكاتخالط مع حتى ريحة اخرى ""

شاف نوح في جلال بقلق صغير في عينيه ، ماباغيهاش تعرف الحقيقة ، اولا غايتجرحوا مشاعرها ، ثانيا غايتخلقوا مشاكل لانه ماعارفش اشنوا غايكون رد فعلها اذا عرفات انها مع ذئب حديث التحول و ماشي أصلي ..

"" امرأتي بشرية ، آه . و امراة جهاد اللي الفوق ، ساحرة . و بزوجهم انت محذرة من انك تقربي ليهم .. "" قال جلال من الأخر نوجه للمرأة نظرة محذرة باردة ..

رمشت عينيها بانتباه جاد و هي كاتمرر عينيها بينهم كاملين و كانها اكتشفت مجتمع صغير فاسد .."" قلتي ساحرة و بشرية ؟ ""

"" اه ، ا حبيبة ، قصص غريبة واقعة في هاد الدار .. بحال قصتنا ""  قال نوح كايحاول يبسط الموقف ..

فدارت على وجهها ابتسامة الحيرة و قالت "" قصتنا انا و ياك قصة اللي معروفة في صنف الذئاب . بزاف ديال الشركاء لقاوا بعضهم بنفس طريقتنا . لكن الغريب هو نلقى ذئب مع ساحرة هذه عمرني سمعتها .. اما بالنسبة لمع بشرية "" قلبات عينيها "" وقعات ، واحد في قطيعنا تزوج بشرية و بالخطأ حولها و اضطروا يقتلوها من تما ولى محرم عندنا يجيب شي احد من القطيع شي بشري او بشرية .. ""

كلام ليلين نبه نوح اكتر و اكتر نظرته القلقة ماخفاتش على جلال اللي بادله بنظرة في ظاهرها باردة .. لكنه عارف اشنو واقع هنا ..

ريم زادت تشبتت بذراع جلال و كأنها الذرع الحامي ، تصرفها خلى جلال يتفاعل غريزيا و يقربها منه ثم يكمش جسدها مابين جانب جسده و ذراعه المحيطة بيها ..

"" ريم محمية من التحول "" قال جلال ببساطة "" كوني هانية ماغاتوقع حتى مخالفة هنا "" و رجع جر من دخان من سجارته ..

تنفست ليلين بارتياح كاتشوف فيهم و قالت بملامح مسترخية و هي كاتضغط باصابعها النحيلة على فخض نوح"" راحة نسمع هادشي "" فحركت راسها كاتشوف جنابها و قالت "" لكن بخصوص الساحرة ، فين هي ؟ ""

"" الفوق مع جهاد "" جاوبها نوح "" هي عيانة شوية ""

"" ااه داكشي علاش كان لغة جسده عدوانية و غير مسترخية البارح ؟ ""  تسائلت ليلين لكن ماكانش كليا تساؤل بل ربط للأحذاث في عقلها ..

"" عدواني حيت ماتايقش فينا نكونوا قراب منها ""  كان نوح ..

"" واش غايلومنا ؟ هو راه جايب ساحرة لبيننا .. اشنوا كايتوقع ؟ ""

"" كانتوقع تدخلي سوق راسك و تبقاي بعيدة عليها و الى حتى نوح ماغاديش يوقف بيني و بينك "" كانت زمجرة من جهاد كاشف اكتر ملامحه عدوانية مع صف من انياب حادة بتهديد صريح و واضح ..

هززوا كاملين ريوسهم لجهته .. في الوقت اللي كان نوح كايعبر على عدم رضاه بخصص موقف جهاد تجاه شريكته و تهديدها . .

"" جهاد "" كانت زمجرة محذرة من نوح ..

فاختار جهاد بحكمة يتراجع و يرجع لغرفته بعدها لاح نظرة محذرة اخرى لليلين للتأكيد ..

"" بان ليا دي شريكتك لدارك و بقاوا تما حتى تتهدن الأمور "" قال نوح "" انا غاندي ريم حتى انا و نتلاقاوا من هنا لساعة عند الكابو ""

و مالقاش نوح اكتر من انه يوافقوا .. التساؤلات اللي في عينين شريكته من دابا كاتقتلو ..

الفصل الرابع و العشرين : 


رجعت شيري لغرفتها بالاوطيل منهكة ، طالونها معلق بين صباعها في بلاصة مايكون  ملبوس في رجليها ..

خطواتها كانت متعثرة متأثرة بكميات الكحول اللي دخلت نظام جسدها..

كاتحس بالخمول و الرؤية مضببة قدام عينيها ..

ماشعلتش الضو ، رغم انها سكرانة ، حدسها حسسها بشيء . ماشي الخطورة و لكن فقط حواسها تأهبت ..

و كأن قوة اخرى اكتسحت الجو في الغرفة و هيمنت عليه ..

وصلت لسريرها و رمات نفسها عليه متجاهلة سهم افكارها  و رامية في طريقها طالونها ثم طلقت نفس عميق من فمها ..

مدة و هي مسافرة ، بغرض تنسى ، و تلقى السلام النفسي و العقلي .. و لكن توضح ان الامر خدم على العكس تماما ..

تفكيرها أصبح منصب عليه غير هو  ، منين كاتفيق حتى كاتغيب عن الوعي في وقت معطل من الليل ..

توحشاتوا .. واش تقدر تقولها بصوت عالي ؟

حتى واحد ماغايسمعها و يتهمها بالخيانة ..

ماغاديش يشوف فيها روس بعيونه المليئين بالخيبة .. و ماغاديش تكره نفسها قدام عينيه ..

توحشاتوا ، منجذبة ليه و بغاتوا ..

اه .. اشنو فيها ..

ليس و كأنها قادرة تتحكم في مشاعرها .. تمنت لو انها قدرات .. كانت غاتكون دابا برفقة روس و ماشي في غرفة في اوطيل وحيدة ..

"" اشنو درتي لعقلي ، ماقادرة نفكر غير فييك  ..  "" قالت في الظلام بصوت ثقيل "" منين جاتك القوة و الجرأة باش تلعب بعقلي و مشاعيري ؟ .. ماعارفش شكون انا ؟ "" صرخت "" انا شييييري ريفيراااا "" صرخت بصوت ثمل ..

سكتت منين سمعت زمجرة عميقة ، فتحت عيونها في الظلام في حركة تلقائية لكن كان أكيد انها ماشافت والو ..

بلا ماتاخد وقت تستوعب ، احست بثقل جنبها على السرير تحرك ، ثم ذراع قوية و دافئة التفت حول خصرها كيف شي تعبان ثم سحباتها لجهته .. ديك الساعة حسات بنفس ساخن على خدها .. متلو بجبين ساخن كايستقر على جانب وجهها .. و عاودت سمعت زمجرة كسولة عميقة اخرى ..

نوبة الذعر اللي اصابت شيري جات معطلة بسبب سكرها ، كانت كاتحاول تنوض و هي كاتغوت . لكن الذراع احكمتها تابتة في بلاصتها ، ثم لحية وجه خشنة تحاضنت في تجويف  عنقها ..

ثم سكنت ..

عرفاته .. بلا ماتشوفه عرفاته ، كل حواسها تعرفت عليه ..

ريحته المميزة اللي كاتجمع بين ريحة الطبيعة و ريحة الجسم الطبيعية .. زمجرة حنجرته المميزة العميقة و اللي بطريقة ما كاتحس بيها كاتعمق في اعماقها هي .. دفء جسده و ..... وقاحته ..

هادشي كله علمها بهوية هاد صاحب امنية الموت اللي تجرأ يقتحم غرفتها ..

إيدر ..

عبست و الغضب كايتسلل ليها ، جمعت يدها في قبضة ثم وجهتها لوجهه . كايظهر على انه دايخ بالنعاس من تقل ردود فعله و نبرته .. بحيت فعلا تلقى قبضتها لكن سرعان ما شدها و احكمها وراها ثم زمجر بقوة و أحست بفمه مفتوح و حدة اسنانه على نعومة خدها ..

سكنت و تبتت في بلاصتها .. و كأنها تلقات رسالته المحذرة ..

ماكفاهش التصرف بل قال و هو على نفس الوضعية "" رصاي ""

و دارتها .. ماشي حيت خايفة و لكن حيت سكرانة و حاسة بالدوخة ..

منين احس بيها سكنت و انفاسها تتباطئ .. أحست هي برأس أنفه كايلامس خدها ثم بقبلة لطيفة و طويلة من شفتيه على خدها ..

"" توحشتك "" قال بصوت أجش "" ريحتك كاتقلب و لكن توحشتك ""

دفعت صدره بعيد و هاد المرة حررها .. شعلت المصباح الجانبي و دارت لجهته .. عينيه رمشه بسبب هجوم الضوء المفاجئ ..

كان مستلقي على السرير بكسل و إسترخاء مستفز كايطل عليه بطرف عينه و  داير يده على جبينه .. كان عاري الصدر مالابس غير سروال فضفاض ..

سافرت عينها لانحاء الغرفة لقات حقيبته مفتوحة على الارض ، صباطه مرمي عشوائيا جنب ملابس اخرى ليه ظاهر انه كان لابسهم .. 

رجعت بعينيها لجهته هاد المرة معبسة بانزعاج .. لقاته هاز حمالتي الصدر خاصتها في يديه -كانوا على السرير- كايشم فيهم ..

نطرتهم من يده و صفعت صدره بيدها العارية بضربة تقيلة تلاقاها في يده و صاحت "" كيفاش دخلتي لبيتي ؟ ""

كان كايضحك .. ناض جلس قليلا متسند على ظهره و قال ساخر و هو كايمد يده كايداعب باصابعه وجهها كايزعجها "" تحولت لسائل و تسللت تحت الباب ""

بحمالتيها في يديها ضرباتوا بيهم و تبا للكحول اللي تقل حركتها .. عاود تلقى الضربة بلا ماتوصلو ..

عاود نطر الحمالتين من يدها و بيهم قيد جسدها ، بحيت انه كان ناض بكليته و نزل بتقله على جسدها خلاها تعاود ترمى على ظهرها في السرير بالحمالتين ممدودين كحبل حول خصرها و حول ذراعيها بزوج كذلك ..

تحنى كيضحك مزمجر بانتصار و قال "" اولا ، ماتبقايش تستغلي رطوبية قلبي من جهتك و تبقاي تمدي يدك كل شوية . ثانيا .. "" قرب بوجهه لوجهها و كمل "" هذا ماشي بيتك ،بل غير غرفة باردة من اوطيل مبالغين في اثمنته  جالسة فيه مؤقتا .. بيتك احبة الملوك كاين في داري .. ""

"" كاتحلم "" بصقات قائلة فورا ..

ديك الضحكة المزمجرة الغريبة اللي كان داير زادت تعمقت بثقة مستفزة ، ثم هزز رأسه قائل بعيون كسولة "" غادي تعيشي معايا ، و غاتعتارفي باللي كاتبغيني .. غادي تتزوجيني و غادي تعيشي معايا و تولدي ولادي و تربيهم معايا .. غادي تكملي حياتك معايا احبة الملوك ""

الراجل ماكانش كايسخر او كايتفلى ، الراجل كان كايعرض حقائق ..

و كأنه شايف المستقبل و جاي كايقوليها اش غايوقع ..

دق و تعتصر قلبها داخل جسدها و هي كاتخيل نفسها مكملة حياتها معاه ..

رمشت بعينيها ثم بلعت ريقها .. و راقبت كيفاش لانت شوفته و ارتسم احن و ارق تعبير على ملامحه و نزل بوجهه لوجهها و قبل اعلى انفها و جبينها .. و قال برقة "" قوليها ، عارفك باش كاتحسي قادر نشم كولشي .. مابقى غير نسمعها .. ""

فكرات لتانية لكيفاش كايعبر هاد غريب الاطوار على مشاعره .. زعما ، اشنو كايقصد بكانشم كولشي .. ؟

لكن الراجل دغيا قلب موازين افكارها و حتى احاسيسها و هو بضخامته المهيبة قدامها ..

"" سمعتك اشنو قلتي منين دخلتي السكيرة ، قوليها في وجهي .. يالله ""

غمضت عينيها .. و للحظة تخيلت الارتياح اللي غاتحس بيه اذا استسلمت و فقط خلات الامور تمشي كيفما هي ..

تطلق روس يمشي فحاله و تستسلم لمشاعر ايدر ..

"" كانبغيك ، انا بعدت باش نتهنى منك و من صداع الراس اللي درتي ليا و لكن صداعك زاد حدة في راسي ، ماكانفكر غير فيك انت ، بغيتك انت ، تفكيري كايمشي لقبلاتك لصوتك لشوفاتك .. ليك انت .. انا كانبغيك .. يمكن فعلا كانبغيك .. "" و غير سكتات .. توسعوا عينيها بذعر ..

ماكانتش ناوية تقولها .. بل كانت غير كاتفكر انها تقولها ..

لكن .. الطريقة باش توسعت ابتسامته بفرح حقيقي بان حتى في عينيه ..

ماقدرتش تتراجع ..

انحنى بوجهه تاني و همس "" كانبغيك ، ماكاتصوريش شحال كانبغيك احبة الملوك .. "" ثم قبلها ..

و شاركاته القبلة ، و هي متيقنة مزيان انه لو كانت صاحية .. كانت غادير نفس الشيء ..

و في اليوم التالي  منين فاقت شيري  .. لقاته ناعس جنبها ..

تملك جسدها إحساس لذيذ فجر احلى ابتسامة على وجهها .. تفكرت ما وقع البارح الليل ، ماكنتش سكرانة للدرجة اللي تفيق ناسية احذاث البارح .. مازال داك الاحساس بالاستسلام الحلو كايداعبها .. هازها بخفة كيف شي ريشة في الهواء الطلق ..

الإحساس بثقل جسده على السرير جنبها ، و صوت انفاسه كتعالى من صدره بهدوء و استرخاء ..

كاين ما احسن من هادشي ؟ سولت نفسها و هي كاتزحف لجنبه و حطات راسها على صدره ..

لفها دفئه و تنعمت فيه و هي كاتضم صدره بذراعها .. ديك اللحظة ، تحركت ذراعيه و بادلها العناق بحرارة ماأقلش من حرارة عناقها .. ثم احست بيه كايحط على قبلة على جبينها ..

""  كان وضعنا غايكون رومانسي أكتر كون كنتي حتى انت عريانة "" قال ساخر بنبرة صباحية كسولة ..

ضحكت ، ضربت صدره ثم قالت "" ماكانظنكش شديتي يديك البارح منين غفيت على صدرك ، بصراحة انا مصدومة انني فقت بحوايجي ""

ارتفع جانب فم شيري بابتسامة جانبية بعدما ضحك ايدر على كلامها ، فكان جوابه "" ماكاينش لاش تصدمي ، انا ماشي جينتلمان ، عندي اسبابي المقنعة اللي منعاتني نقيس حوايجك ""

عقدت حواجبها بإستغراب و هزت تعبيرها المتسائل لوجهه يشوفه .. تبسم ابتسامة جانبية سمجة ساخرة و هو كايفسر كلامه "" أنا راجل مستذئب ، من الخطر عليك نتزاوج معاك و انت كليا بشرية .. غادي نعرضك للتحول و انت مازال ماعطيتيني كلمة القبول و الإذن ديالك ""

زادت العقدة بين حجبانها ضيقا و هي فاتحة تغرها قليلا . جوابه مامسحش تعبير الاستغراب من وجهها ، بل زادها حيرة ..

و بقى هكاك كايشوف فيها كاتحلل كلامه بابتسامة جانبؤة على وجهه ..

و بعدها فتحات فمها و قالت بنبرة انثوية جذابة و واثقة "" اه داكشي علاش جسمك ديما سخون ""ضحك .. ثم ضحكت ضحكة صغيرة معاه .. 

هزز رأسه "" تماما "" و عاودت ضحكت معاه .. ماعندهاش فكرة باللي كان قاصد كل كلمة قالها ..

قضات شيري 4 ايام مع ايدر .. كاينعسوا نصف اليوم و نصفه الاخر كايظلوا دايعين حتى  كايوصل الليل و كايطملوا سهرتهم كايسكروا و يقضيو وقت ممتع باش يرجعوا عيانين و يعاودوا نفس الشيء ..

ماعمرها حسات براسها فرحانة و خفيفة البال كيفما دابا ..

خاصة و انها حابسة العالم كله من انه يوصلها ، تركيزها منصب كامل على الراجل اللي معاها و على المشاعر اللذيذة اللي كايخليها تحس بيهم ..

مابغات حتى احد يهرس متعتها ، على الاقل ماشي دابا ..

ايدر لاح مسؤولياته كاملة وراه ، هو الاخر واخد وقته بالاستمتاع بلحظاته معاها ..

ممتن لشيري سادة تيليفونها ، ماباغيش نهائيا يلقى روس كيفاش يتواصل معاها ..

اللي كايحاول يدير دابا هو انه يدخل فكرة المستذئب لعقلها قبل ماينطقها في الاخير ، لكن شيري كاتخلي الأمر صعيب ..

المرأة مازال كلما جبد ليها هاد الموضوع كاتعتابرو مزحة ..

و لكنه على يقين ، في الاخير غاتعرف .. و روس ماغايبقى ليه مايدير ..

في الليلة الخامسة ، خرج ايدر من الحمام كايمسح شعره و لاوي على نصفه فوطة ..

كانت مسطحة على السرير كاتتفرج في شي فيلم .. و غير شافته ماترددتش تدوز مسحة على طول جذعه بعينيها ..

ارتفاع جانب فمها بابتسامة جانبية معبر عن رضاها على ما كاتشوف قدامها ..

ايدر ماكانش غافل .. لاح الفوطة اللي في يده و بلا تردد و لا حشمة لاح التانية .. خلاها تحل فمها و تستقم جالسة ..

هز يديه عالي و دار دورة حول نفسه و قال "" راضية ؟ كافي لذوقك ؟ ""

رجعت تسندت على سريرها و تبسمت ملء وجهها ابتسامة مغرية و قالت "" مابيكش ""

ضحك ضحكة متسلية قصيرة و نقز على السرير بتقله حتى خلاها تتزعزع مما زاد من ضحكها .. ماقربش منها عكس اللي توقعات .. بل وقف على ركابيه في آخر السرير ماد ذراعيه في جنابه و نافخ صدره كايعرض لناظرها  كل جزء من جسده و هو كايشوف في مباشرة في  عينيها ..

نجح يسلب كل تركيزها ..

ثنى ذراعه كايبرز عضلاته ثم ضرب على صدره بحركة كايديرها كل ذكر فخور و قال "" صحتي عال العال ، كاناكل مزيان  ، سريع و طيحت بزاف الذكور تحت رجلي ، و انا معاك .. ماكاينش اللي غايقرب منك ، ولايتجرأ يآديك .. غانوفر ليك كلما غايخصك ، سكن ، ماكلة و بزاف ديال الجراء الصحيين .. قادر نرضي كل رغباتك كهما كانت نوعها .. ماغاتندميش على اختيارك احبة الملوك .. ""

كانت حالة فمها فيه ، و غير سالا .. انفجرت بالضحك ..

"" علاش كاضحكي "" قال و هو كايقرب "" غاتعيشي معايا و غاتشوفي بعينيك ""

منين انتهت من الضحك ، هزات راسها فيه مازال في نبرتها اثر الضحك "" ماشاكاش في هادشي و لكن ماحسيتيش براسك كاتهضر بحال شي سبع في موسم التزواج "" و رجعت كاتضحك بقوة ..

عبس قليلا و هو كايتمدد جنبها جار بين أصابعه الطويلة خصلات شعرها مباشرة لأنفه .. " ماتشبهنيش بالقطوط ... انا ذئب "

دورات وجهها لعنده كاتحاول تحزر واش كايهضر من نيته .. ملامحه الجدية رمات بعقلانيتها نحو النافذة و طاحت في هيستيريا من الضحك ..

هو جنبها ملهي كايشم شعرها و عنقها بابتسامة جانبية على وجهه ..

فخور بنفسه على قدرته في إضحاكها .. ريحة سعادتها مالية الجو و شاك واش كاينة شي ريحة اكتر جاذبية و مرضية بحال ريحة فرحتها ..

ناضت و جلست قدامه ثم قالت "" واخا ، بما انك مستمتع بهاد الroleplay علاش مانشارككش .. ؟ ""

شاف فيها باستغراب حتى ناضت و وقفات قدام السرير .. و كيفما كان كايشوف في عينيها .. دارت حتى هي ..

نزلات عينه متبعة يدها و هي كاترفع منامتها من طرفيها .. عرفها اش غادير ..

ناض جلس في السرير عموده الفقري متصلب و عينيها متبعة حركة يديها بتركيز تام ..

حافظت على تعبيرها المغري رغم ان تعابيره هي مضحكة ..

بقات بملابسها الداخلية .. حقيقة انه حر في التعامل مع عريه ألهمها ..

حتى هي باغية تكون حرة ، ماتحشمش تبين اشنو تحت حوايجها ..

منين شاف كولشي .. خرجوا عينيه و هزهم فيها و كأنه كايقول ليها اشنو كاديري .. ؟

ضحكت على رد فعله ..

و كيفما عرض جسده قدام عينيها من قبل .. دارت حتى هي ..

كل حركة دارتها رسمت ابتسامة على وجهها .. مع مرور الثواني ابتسامته كاتزيد عمق ..

حركاتها ماكانتش استعراضية فعلا بحاله هو .. هي كانت غير كاتصرف كيفما هي .. كاتعبر على نفسها و صافي ..و  كاتضحك كل مرة ..

كان منجذب للي كايشوف .. لكن ضحكتها .. كان ليها التأثير الأكبر ..

جانب شيري اللطيف كان حاضر اليوم .. حاضر في الوقت اللي ماخاصوا يشوف غير جانبها المغري و هي عارية تماما قدام عينيه ..

لطافتها استفزت رغبة ليه باش يعضها .. و بقى بعيد لا فعلا يديرها ..

لان ذئبه الآن  .. بعيد تمام البعد على الهدوء ..

"" مامحتاجاش حمايتك ، انت عارف علاقتي بالأسلحة.. و لكن غانقبل باللي غاتوفره ليا .. "" سكتت كاتشوف فيه متسلي باللي كاتقول .. و كايسمع بدورها و بأشنو غاتعطيه .. لكن ماقالت والو بل عبست قليلا بتفكير و قالت بهمس و يديها حول فمها بحال اذا خايفة يسمعهم شي احد "" اشنو كاذير الذئبة الى كان الذئب كايوفر السكن و الأكل ؟ ""

ضحك و قال بغير تصديق "" اااااه واش كان فعلا ضروري تخصري الجو هكا ؟ الذئبة كاتصيد حتى هي و كاتوفر الماكلة و كاتولد الجراء و تقابلهم حتى كايوليو ذياب قوية كاتزيد القطيع قوة  ""

"" صافي ؟"" قالت بغير رضى ..

ضحك و ناض لعندها ، يديه حول خصرها و قربها منه ثم قال بصوت عميق حاذر و هو كايقول "" و سهلتيها ؟ الذئبات هما عمود القطيع .. بلا بيهم ماكايستمر ماكايكبر .. ""

ضحكت و عبست باستغراب قليلا .. الراجل كايبان كايهضر من نيته .. و ماعرفتش اشنو مازال دير بردود افعالها ..

قبل جانب راسها ، خدها تحت عنقها ثم دفن انفه في شعرها و ضمها.. بادلاته العناق ..

و هي كاتفكر في شيء .. هي ماباغياش عناق .. بل شيء اخر ماشي لطيف و ماشي بريء بحال العناق ..

مافهماتش بصراحة .. علاش لحد الآن مازال ماحاول .. عطاتوا اشرات كتيرة .. و كان كايفهم هم .. و لكن ماكان كايدير حتى خطوة ..

مافهمتش اشنو كايتسنى .. لكنها كانت صبورة .. يمكن غير مازال مامستعد .. لانه ماكاين حتى سبب يمنعه واخا قال هادشي الصباح الاول اللي جاء لعندها ..

هرس عناقهم من دوز يده على اسفل ظهرها و اثار  انتباهه شيء ..

نزل جلس على طرف السرير ، و جرها لعنده عينيه على جوانب وركيها .. اصابعه كاترسم تموجات فوق جلدها ..

"" اشنو هادشي ؟ "" سولها .. عينيه معبسين بفضول ..

حطت يدها كاتخلل خصل شعره و هي كاتقول "" خطوط التمدد .. جسمي كايربح وزن و يرجع يفقده تاني .. ""

هزز رأسه "" سحاب ليا شي نوع جديد من الوشوم ؟ كايبانوا بحال الامواج .. ""

ضحكت هازة يديها في جنابها مستغربة "" اش كاتقول ، عمرك شفتيهم في الناس ؟ هذه امور طبيعية .. ""

هز راسه معبس منزعج بمرح و قال "" كاينين في ناس اخرين ؟ اذا هذه ماشي شي علامات مميزة عليك بوحدك ؟ ااه .. خاب ظني ""

ضربت صدره معبسة و قالت "" ماغاديش توصفني بمميزة و ترجع تاخدها مني هكا اسي ايدر ""

ضحك .. و جرها رماها على السرير بطريقة غير لطيفة نهاىيا و قبلها .. قبلاتو هي الاخرى .. آملة انه يتشجع و يوصل علاقتهم للمرحلة التالية ..

لكنه في الاخير ... مادارهاش ..

هذا يومها الخامس باش صبحت على نفس الحال ..

ممددة و كأن لا حياة داخلها و مقيدة بالسرير كيف وصاه ايدر ..

مع مرور الايام ، جسده كايزيد يتشنج بالتوتر و الترقب .. بدا كايشك واش فعلا غاتفيق ، لكنه كايهدء من روع افكاره السوداوية .

هاد الساحرة النارية ماعندها فين تمشي و تخليه ، ماغاتجرأش ديرها للمرة الثانية ..

كان ممدد على السرير لكن بشكل معاكس مع جسدها ، بحيت رجليها كانت عند خصره .. كان شبه جالس ، عينيه على وجهها ماكاتزحزحش و بين يديه غزالهم ..

صغيرهم المدلل اللي كبر لكن حجمه ماشي كبير على انه يتسع بين ذراعي جهاد ..

كان كايداعب جلده بلطف ، في حركته حنان و خطورة كذلك ..

واش من ضخامة جسده او من الطريقة المظلمة اللي كايشوف بيها .. ؟ يمكن هدوءه الغريب .. ؟

على الأقل هدأ بعدما بقى المكان برمته ليه هو و الساحرة ، جلال و نوح مارجعوش مازال للفيلا ، كما انهم غطاو عليه قدام الكابو ..

فعلا ماكانش حاب داك التوتر اللي كان مستفز من قبل وجودهم حولها ..

قفز الغزال من يده و نزل من السرير .. ثم ناض جهاد و جلس مباشرة قدامها .. مد يده داعب نعومة خدها الأبيض و بنظرة معمقة التفكير قال "" عجبك دور الأميرة النائمة ؟ انا مامستمتعش بيه ، ماكايعجبونيش الأميرات ، ماعمرني شفتك أميرة ، من ديما كنتي ملكة ، ملكتي الحمراء ، النارية الحارة في العشق و حاملة برودة صقيعية في عينيك ماكاتعبرش نهائيا على حقيقتك .. ""

سكت للحظة و كأنه كايفكر .. ثم قرب لوجهها و أكمل بهمس لطيف ، لهيبه لمس بشرتها "" و لكن ... نقدر نتغاضى عن رأيي بخصوص الاميرات البايخات و نكون امير بايخ على قبلك و لو غير لدابا ... نعطيك قبلة إذا كانت قادرة تفيقك .. "" سكت كايعض على فكيه كايشوف في عينيها المغمضتين و كأنها كاتشوف فيه بالمقابل "" هااه ؟ ""  أكمل بحال اذا غاتجاوبه ..

بعينيه على شفتيها ، نزل لرأسهم ليهم ناوي اشنو يدير ..

و منين قبلها فورا احس .. مجموعة احاسيس هاجمت مختلف حواسه ..

اولا ، تحسس تغير ريثم نبضها و مستوى تنفسها ، ثم ريحة أفكارها او نقولوا  أحاسيسها .. الخوف ، التوتر و ريحة خفيفة من الشوق ..

خفيفة ، لكن موجودة ..

رجع للور .. و عينيه معبسين بتفكير عميق و تشوش .. كايشوف فيها .. و كأنه كايحاول يتأكد من شيء ..

فاقت ... القبلة نجحت .. ماشي نجحت تفيقها .. بل نجحت تكشف انها أصلا ... فايقة ..

الملعونة !

ناض وقف و رجع للور .. عيونه واسعين و نبضه كايتسارع ..

كانت فايقة .. !

سكن في مكانه و ظلت ساكنة هي الاخرى .. متشبتة بتمثيلها ..

عبس و الغضب بدا يحل محل الدهشة .. فجأة تنهد كايمثل الإحباط ثم صفر للغزال لكن عينيه عليها هي .. تصفيرة علمها ليه كايعلموا بيها انه وقت يخرجه لبرى او يعطيه ماكلته ..

تسمعت حوافره الصغيرة كاتقرب من الباب .. فتح جهاد الباب خرج الغزال .. مثل بعض الخطوات ثم سد الباب ..

و سكن بتمرس كايبين قدراته الماكرة كذئب ..

و بقات اسهم انظاره عليها حادة و شديدة  .. نفسه شبه منقطع ..

كايتسنى اللحظة اللي غايقدر يهاجم ضحيته ..

لكنه عارف الممددة على داك السرير بعيدة كل البعد على ضحية ، الماكرة كانت كاتمتل غيابها عن الوعي متحملة العطش و الجوع يعلم الله شحال ديال الوقت ..

و في الأخير ، بريق زرقتيها ظهر ... طاحوا عليه هو الاول .. توسعوا في الأول لكن من بعد و بسرعة تمالكت نفسها و لبست ملامح وجهها القوية و المركزة و الغامضة ..

متمالكة نفسها و ببرود هززت رأسها نحو الباب و قالت بصوت شبه باح بعقدة بين حجبانها  "" غزالي كايتسناك تعطيه الماكلة على برى ""

مامتيقش اللي كايسمع "" عندك الجرأة ؟ ""

سكتت .. نظرتها الحادة مقابلة نظرته الشديدة الغاضبة ثم من بين فكيها بصقت الكلمات و هي كاتشدد معصميها المربوطين بالسرير "" حررني ""

"" نحررك ؟ "" كان ناوي يقرب لكن حبس نفسه ، ريحة خوفها حاضرة رغم البرود و الهدوء اللي كاتصطنع .. اخر ماناويه هو يخوفها منه "" أنا المقيد هنا ماشي انت ، انا المربوط .. انت حرريني "" صياحه باخر كلماته سكتها ..

مابقات غير صوت انفاسها على الطول الغرفة "" مانقدرش نعيش بلا بيك .. "" قال بيأس في نبرته ماخفاش وسط الغضب دياله ..

انكسر صوتها و هي كاتجاوب "" حررني ""

هزز رأسه نفيا "" لا ، جنبي غاتبقاي ، دخليها لراسك  ""

دخل بصينية بها أكل من تحضير يديه .. ماعرفش واش غايعجبها .. و لكن كايعرف انه اللي فيه جوع ايام .. ماغايتشرطش ..

و بدل رأيه منين خنزرت فيه و خنزرت في البلاطو اللي حط قدامها بتقزز مستفز ..

"" غادي تحلي فمك و تخليني نوكلك بلا ماتخليني نستعمل العنف "" قال بهدوء مضاد مع باش كايحس ..

"" كيفاش وصلت للهنا و انا كنت في قلب دار الحارس ؟ ديك البنت .. تغريد ... ""

قاطعها "" ااه ، ديك البنت اللي كانت الخيط باش رجعنا لبعضياتنا ، خاصنا نعرضوا عليها شي ليلة في دارنا نشكروها ""

خنزرات فيه بعنف مستفزة من قدرته على السخرية دابا "" ديك الغذارة ، شوفاتها كانوا غراب كيفاش تقت فيها ""

"" ماكانتش ليها نوايا خايبة ، كانت كاتحاول تحميك و تحمينا حتى حنا .. لو انك بلغتي بينا للحارس ... كنا كاملين غانموتوا ""

بعد عينيه على الصحن اللي كان كايعدل ليها لقمة منه و قال بنظرة سوداء بالغضب البارد "" ايام و انا كانفكر كيفاش قدرتي تغدريني و تعرضيني للموت هكا . لكن غاندوزها ليك و نعتبرك غير ماتصرفتيش بالشكل الصح بسبب خوفك "" حل فمها بالزز منها و رمى فيه اللقمة "" ماغاديش ندوزها مرة اخرى ""

بصقت اللقمة و صاحت بغضب  "" اش غادير ؟ غاتاكلني ؟ ""

تنهد منزعج من سخريتها الاذعة و بصبر لقط بيديه لقمتها المرمية على الفراش و رماها في فمه قدام عينيها .. ثم حط البلاطو بيد وحدة على المنضددة على جنب .. ثم رجع بانظاره لجهتها ..

"" الوضع اصلا صعيب  بما فيه الكفاية ، من ايام و انا كاندور في جنابك كيف الحمق ، خايف عليك من صحابي .. حتى واحد ماقادر يدور بساحتي على قبلك .. هامل خدمتي و حياتي كلها على قبلك .. حاولي تحبسي هادشي و خلينا ن..""

"" على قبلي ؟ اشنو بغيتي نتحنى عند رجليك نشكرك ؟ ""  بصقت ساخرة بنقمة  ..

وقف و من علوه ناظرها بقسوة في عينيه "" وا مزااج عندك ؟ ""

""حيد هاد الحجر من كفوفي ... دااباا "" صاحت بصوت عنيف ..

"" لا "" قال ببساطة "" حتى ديري عقلك ""

"" الوحيد اللي خاصو يدير عقله هنا هو انت .انت اللي  كاتحاول تحافظ على علاقة سبق و تحكم عليها بالموت . انا ساحرة اجهاد سااحرة و انت ذئب ، علاقتنا كانت صعيبة في الاول .. اما دابا مستحيلة .. فهم هادشي .  حقيقة انك ذئب حديث التحول غاتبقى تهديد لاستقرارنا واخا نبغي نبقى معاك .. "" قالت اخر كلماتها بكسرة عاطفية في نبرتها .. ماقادراش تخفي خوفها عليه من هادشي اللي دار ..

اه كانت ناوية تبلغ بيه للحارس ، كانت خايفة و لسبب ما .. ظنت انه مطاردها غير باش ياكلها ..

لكن بعدما ظلت في حوزته و هي غايبة عن الوعي بلا مايقيسها .. خلاها ترجع تفكر في الامر.

التقط قلقها عن طريق حواسه .. نزل يده الدافئة على خدها و رجع جلس جنبها .. بنبرة عطوفة قال "" غانخلي الأمور تنجح ، غير بقاي معايا ""

ارتفع صدرها بعنف كاتحاول تتنفس بعمق و تتحكم في عواطفها .. لكن دمعة تسللت و هربت زاحفة على خدها .. ففتحت فمها و قالت كاتلوح براسها "" الامور ماعمرها غاتنجح .. حنا سالينا .. ""

هزز رأسه ايجابا لتلويح رأسها هي و بشدة في نبرته و توعد في نظرته قال "" غاتنجح .. غاتنجح .. ""



google-playkhamsatmostaqltradent