قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل التاسع عشر )
الفصل التاسع عشر :
بعد مرور 3 أيام ..
"" مامتيقاش باللي حرفيا جريتي عليا من دارك ""
هز ايدر رأسه بابتسامة جانبية و هو كايطل على تغريد الحانقة من وراء باب سيارتها و هو كايحط ساكها في المقعد الخلفي "" لو ماكنتش خايف داك الوسيط يتبعك ماكنتش غانخليك اصلا ترجعي "" نزل عينيه على الصغيرة بين يديها و كمل "" كما انك خاصك تسوي مشاكلك معاه ، انت وياه اخر شيء ممكن ديروه هي تتفارقوا ""
حطات تغريد صغيرتها في مقعدها و عدلت حزام الامان قبل ماتسد الباب وتوقف قدام ايدر بيديها على جنابها .. متنهدة "" كانظن سالات وقت الإستراحة خاصني فعلا نرجع .. ""
"" غاديري باللي قلت ليك ، و غاتفكري في الإقتراح ديالي .. ""
"" ماعرفتش "" جاوبت بعدم اقتناع "" غانفكر ، و غانشوف الامور كيف غاتمشي من هنا .. ""
قرب منها و حطها كفيه الضخمين حول رأسها "" تفكري غير انك ماتقاتلتيش في ديك الغابة باش تدمري حياتك من بعد ، تفكري باللي رفضتي اغرائي انا اللي لا أقاوم و اختاريتي داك الجرذ ""
ضربات يديه و قلبات عينيها على جدية ملامحه و هو كايتفوه بالهراء .. لكنها قالت "" المهم بسلامة ، تهلى في راسك و رد البال لا تحصل حيت كون أكيد غانضربها ليك بنكرة .. ""
ضحك لكن ماعنقهاش مودعا بل قال مشير لسيارته "" غانمشي معاك ، قررت نهضر انا مع الحارس بخصوص موضوع العائلة اللي باغين يزوجوا بنتهم ، و منها غاتعطيني المحلول اللي غاتسرقيه ""
"" اوى منين جاي جاي ، سرقو انت ""
"" لا ، انا غانتكلف بتشتيته و انت اللي غاتسرقي .. "" قال ابتسامة جانبية ..
"" علاش انا اللي ديما كايلصق فيا الdirty work .. ؟""
"" فعلا ؟ "" قال بكفيه مفتوحين امامها "" بغيتيني فعلا نجاوبك على هاد السؤال ؟ ""
شهقت بأهانة و دفعت صدره بلكمة "" انا حرفيا قضيت عندك نصف اسبوع كانشكي من اقرب الناس ليا كايتاهموني بالأسوء .. كيفاش تجرأتي ؟ ""
"" شوفي نقول لك ، انا عكسهم ، انا كانبغيك بخبثك و شرك . و الدليل ، كنستفد من خصلك الحميدة في بلاصة مانحاكمك .. ""
بقات حالة فمها فيه مامتيقاش انها من دون الناس .. كاتهضر مع هذا !
دخلات لسيارتها و سدات بابها و في السكات ديمارات السيارة .. ثم وراها تبعها بسيارته ..
في المكتب في الشركة .. كانت عيون اسلام كاتبرق على شاشة هاتفه .. بل على الميساج اللي وصلو الصباح باكرا و خلا قلبه يخفق بجنون .. بترقب ..
و اخيرا بعد ايام ديال الفراق غايشوف مراته و بنته ..
عن شوقه ليهم ، حاول يلهب نفسه بالخدمة .. فكان كايخرج بكري و ماكايرجع غير معطل باش ينعس في البلاصة ..
من كترة شوقه ، جاوه رؤى في نعاسه .. و بطبيعة حال ماكانوا غير على تغريد ، نفسهم الرؤى اللي شاف في الغابة ..
مافهمش اشنو فكرو فيهم ، لكن رجح الامر لكترة تفكيره و قلقه عليها ..
《صباح الخير اسلام ، انا اليوم غانجي 》
استفزوه كلماتها الناشفين الجافين في ميساجها ، لكن ركز بتفكيره على المهم ، انها -واخيرا- غاترجع ..
رغم الخلاف ، ماكفوش على مراسلة بعضهم .. اغلب الميساجات ماكانت غير صور لصغيرتهم ..
و كل مرة ماكانتش كاتفشل تخليه يبتسم ..
كيفما مبتسم دابا و هو كايكتب رده المتأخر《 سوقي بالشوية عليك ، غاتوصلي تلقايني في الدار 》
هزات شيري سلاحها للسماء ، عين مسدودة باش يمر تركيزها بكليته للعين الاخرى .. ملامحها جدية مركزة و واجمة ..
و طااق !!
دوى صوت سلاحها و صدى في الغابة .. و في تلك اللحظة ، تلا صوت سلاحها صوت ارتطام بعيد قليلا ..
راجل من الرجال المسلحين اللي معاها طلق كلب صياد يبحت على الضحية فينما كانت و غايجيبها .
تنهدت و نزلت سلاحها .. و هي كاتمده للرجل جنبها .. "" nice one "" جملة من كلمتين بإيطالية من نبرة رجولية ثقيلة قاطعتها ..
"" روس ؟!! "" قالت بعدما دارت لمنحى الصوت وراها ..
وقف قدامها و حاوط جسدها بذراعيه و انحى يقبل ثغرها لكن اعطاتو خدها ..
قبلها في خدها ، قبلة طويلة متلذذ فيها ، لكن سحق فكيه على بعضهم منين رجع قليلا باللور ، مافاتتوش إضطراب لغة جسدها ..
كانت حدرات راسها قليلا مبعدة على عينيها .. ماحاساش برغبة في تقبيله بعد موقفها مع ايدر ..
تشوش عقلها ، افسدها حتى تقبيل خطيبها مابقاش كايبان صحيح في هاد اللحظة ..
استمرت في التهرب منه لأيام وراء داك الصباح مع ايدر . ديك المرة جرات عند خطيبها و عاودت ليه لانها ماكانتش خاطئة .. ماقبلاتوش برغبتها ..
الوضع مختلف تمااماا الآن ..
هي اليوم ، حاملة و بكل تأكيد لقب الخائنة ..
شاركاته برغبتها القبلة..
ماعندهاش الوجه تشوف فيه ، كارهة لنفسها ..
كاتفكر تقول ليه ، لكنها ماباغاش تختطر بخسرانه . روس هو الرجل المثالي باش تقضي معاه الباقي من حياتها ..
"" اشنو هاد المفاجئة ؟! "" قالت ببحة كاسرة في صوتها ..
رفع راسها منين التمس غرابتها ، ماعمر شيري ماتكلمت معاه و عينيها بعاد عليه ، ماشي تصرف شيري نهائيا "" حبيبة ؟ ""
حاولت بكل ماليها تستمر في النظر مباشرة في عينيه "" نعام ؟ ""
"" علاش ماكاتجاوبيش اتصالاتي ؟ "" قال بجدية و حذر في عينيه ..
خلاوها تبلع ريقها و هي كاتكذب "" مشغولة و صافي ""
"" انت عارفة انني ماشريتش ديك الكذبة اللي قلتي ليا داك الصباح ، انا ماشي غبي باش مانلاحظش انه فعلا وقعات شي حاجة بيناتكم "" قال بحدة و انفعال تحت السيطرة ..
فعبست وبعدت من بين ذراعيه "" اشنو دابا ؟ كاتتاهمني بالخيانة ؟ "" و سكتت .. صوت في داخلها كايضحك ساخر و كايقول ليها 'عندك الوجه تسولي هاد السؤال ؟'
لكنها بجبن تجاهلاته ..
اعطى لنفسه فرصة يقرى من بين عينيها لكن ملقى والو ، كايتيق في هاد المرأة ..
موقفها المرة اللي فاتت زاد اتبت ذلك ..
"" ماشي ضروري يكون معنى "وقع بينكم شي حاجة" هو علاقة او اي سلوك كايطيح في اطار الخيانة ، و لكن يقدر يكون قال كلام خلاك تشوشي ، او دار تصرف خلاك توضري .. انا باغيك تصارحيني ، اشنو كاين ، وضحي ليا اشنو مشاعرك ؟ ""
تنهدت و حطت اصبعيها بين عيونها و منين فتحتهم فيه ، و شافت في وجهه المترقب .. كايتسنى جوابها قالت مباشرة بدون تفكير "" كايحاول يلعب بمشاعري ، انت عارف هو حاطني في رأسه . ""
"" شلا رجال حطوك في ريوسهم من قبل ، اشنو المميز في هذا ؟ علاش قدر يشوش تفكيرك ؟ ""
توترت اكتر و اكتر من الاتهام في نبرته ، هي بنفسها ماعندهاش جواب لهاد السؤال ..
لاطالما كانت ارض راسية لهادوك اللي حاولوا من قبل .. و لكن علاش فجاة ولات رهيفة .. علاش هاداك الغريب نجح يتسلل تحت جلدها و يدير ما بغى ..
و علاش مخلياه ؟!
"" خلينا نتزوجوا "" ماعاقت بمعنى اللي قالت حتى شافت كيفاش عينيه توسعوا بصدمة من طلبها المفاجئ .. "" اه نتزوجوا "" لقات نفسها كاتكمل "" حنا مخطوبين مدة هذه ، خطبة كاتعني وعد بالزواج اذا علاش مانسارعوش و نتزوجوا ، علاش غانزيدو نطولوا ماغايتغير والو من غير غانسكنوا مع بعضنا ""
"" شيري ، في ظروف اخرى كنت غانقبل ، لكن اخدك لهاد القرار و انت مشوشة التفكير .. لا "" رمش عينيه بصرامة و خشونة في تعابيره "" غانبعد عليك ، و نعطيك مساحتك حتى تعرفي راسك اشنو باغية ""
تشبتت بذراعه و كانها بطريقتها الغير مباشرة كاتقول ماتخلينيش و قالت بتأثر "" روس ، انا باغاك انت ، هذاك الرجل ماكايعني والو ، حنا بشر و كاترونوا بعد المرات ، شيء طبيعي يوقع بحال هادشي . اذا تزوجنا غايرجع تركيزي عليك ، خاصك تعاوني ، زواجنا غايفقده الامل و غايبعد من طريقي ، ماخاصكش تخوي المساحة ليه ، خاصك تتشبت بيا باله عليك واش فعلا باغي تخلي ليه الطريق ؟ ""
ضحك ضحكة جانبية ساخرة و قال "" انا اشيري ماكانتقاتلش في هاد الامور ، حيت كنآمن بحقيقة اذا المراة اللي بغيتها بغاتني انا ، فراه مانحتاجش نتقاتل باش نكسبها ، منها لنفسها بمحبتها و رغبتها فيا انا غاتبقى جنبي و ماناغاينجح حتى احد يزيحها منها . هذه حربك انت .. ماشي انا اشيري .. ""
رمشت عينيها فيه بشيء من الصدمة .. و كانها اول مرة كاتشوفو .. اول مرة كاتعرف هاد الجانب منه ..
شيئا ما حسات بخيبة امل من جوابه ..
ماتسناتش هاد الجواب منه ، لكن منطقيا .. عنده الحق ..
و ماغاتقدرش تلومه ..
بقات ساكتة ماعارفاش باش تجاوب حتى قبل جبينها .. و غادر بعدما قال "" اعرفي اشنو بغيتي ، و انا ديما معاك متنسايش ""
خرجات ريم من غرفة رضيعها بعدما رضعاته و قضات معاه الصباح كله ..
رؤيته لاطالما كانت كاتبت بنوع من السكينة في قلبها ، باعتبار انه كان قريب ليها بالدم ، شخص اللي منها .. و الوحيد ..
كان قلبها كيتألم لمنظره الضعيف الضئيل . بلا مايعاود ليها طبيبه ، كانت عارفة انه ما عندو أمل ..
كاتشوف كيفاش كايرضع ، و كيفاش فعل بسيط غريزي كايديرو اي رضيع عادي طبيعي ، صغيرها ماكايقدرش يتممه ..
دائما حرارته منخفضة بسبب عدم قدرته على تخزين الدهون ، ماكايرضع غير حليبها لكنه ماقدرش يخليه يكسب وزن يحطه في إطار الصحي ، عنده مشاكل في انتاج الكريات الحمراء و القلب ، نوبات اختناقه و توقف قلبه عن النبض كانت كتيرة ، قلبه الصغير ضعيف و ماغايقدرش يعيشه حياة مديدة كديال شخص صحي سليم ..
غاتعيش معاه القليل من حياته في المستشفى ..
عارفة و متيقنة انه كيفما ظهر ، غايختفي فجأة و يبقى كيف شي طيف في حلم من احلامها ..
و غايتزاد سبب اخر لكرهها لنفسها و تعاستها ..
كاتجي كل يوم تشوفه ، ترضعه و تخلي ليه الحليب .. الكافي لليوم باش ترجع الصباح التالي ..
سألوها الممرضات تظل لكنها مالقاتش هاد الجهد كامل باش تتحمل شوفته هكاك..
في اعماقها عارفة انه ماغاينجحش و ماغايكملش ..
هزات عينيها في الرجلين الملازمين ليها و قالت بنبرة هادئة لكن مهزومة كاتهد النفس "" لوكا فين كاين ؟ "" سولات رغم انها عارفاهم ماغايعطيوهاش جواب مقنع ..
ماشافتوش من اليوم اللي رجعها للدار بعدما زارت هي و تغريد رضيعها في المشفى .. داره هو ..
و ماعندهاش فكرة فين كايظل هو . محبط كيفاش هو قريب و بعيد ، كيفاش باغياه بكون جنبها ، تفضي ما في داخلها و ماتلقاهش ..
الوضع اصبح ماشي غير محبط و لكن كايغضبها كذلك ..
ماعطاهاش الرجل جواب -كما هو متوقع- ولكن على الأقل عارفة انه كايجي يشوف ولده ..
تمشات حتى خرجات على برى المشفى ، حاولت تعيط ليه لكن ماجاوبهاش ..
تمشات للسيارة و ركبت .... منين وقفات بيها امام بيت جلال اصدر هاتفها صوت عرفات بيه انها تلقات رسالة 《خدام دابا ، نعيط ليك بالليل 》
نزلات من السيارة كلها رغبة باش تطلع كاتخبط رجليها في الارض كيف شي بنت صغيرة ..
لكن مادارتهاش ..
بعدما فتحات الباب و دخلات .. حاولت تسد الباب في وجه حارسيها لكن ماعطاوهاش فسحة لذلك ..
سدات الباب و دورات عينيها بيناتهم و قالت بحنق "" محتاجة مساحة خاصة ، بغيت خصوصية ""
"" تقدري تتصلي بالسيد جلال و غانتلقاوا الامر منه ""
ماتكلماتش ، تمشات حتى وصلات للغرفة و سدات بابها وراها ..
ماكانش غايجاوبها ، و ماكانش غادي يآمر رجالو يبعدوا من الشقة .. اذا ماكان لاش تجرب مادام عارفة اش غايكون رده ..
اذا رد !
رمات نفسها على السرير و تكورت فيه ... كاتقلب على الدفء فيه لكنه كان بارد ..
كاتقلب على صدر حنين و ذراعين يضموها لكنه كان جماد ..
جرات دموعها من عينيها ، دموع غضب و إحباط ، امومتها العاجزة كاتقتلها ، كاتقتلها كل يوم و هي كاترضعه و تهزو بين يديها ..
كل ما فيدها انها غير ترضعه و حتى حليبها مانفعوش يكسب صحته .. فاش نافعاه امومتها ؟ هي ماقدرتش حتى تحافظ عليه في احشاءها ؟
بعد كلامها مع تغريد ، حسات بدفعة قوية منها باش تحارب على قبل ولدها و الراجل اللي كاتبغي ، بغات تخرج من تعاستها و تركز في اللي عندها ..
تجمع عائلتها و تزيد تكبرها علاش لا ..
لكن الواقع مر و حار كيف السم ، كايخلي اي افكار ايجابية تبان كيف شي هلوسات بايخة و تافهة ..
الواقع مر ..
حسات بوسط بطنها كاينكمش بألم قوي و ناضت كاتجري للحمام كاترد ..
ردات و ردات و خرجات كلما في جوفها ، لكن ألم الصدر بقى تما بشكل مغيظ ، كايقول ليها ماعندكش كيفاش تتخلصي مني ..
ناضت كاتزحف راجعة للسرير ، و الوجع في بطنها خف لكنه مازال كاين ..
سمعات دقان الرجال على برى لكنها تجاهلتهم ..
رغبت في النوم يديها لكن وجع بطنها خلاها مستقيظة واعية ، و كأن جوفها عدوها كايقلب غير كيفاش يعذبها ..
ماقدرش يمنع نفسه من الإبتسام ملء وجهه و هو كايشوف بالسيارة داخلة للفيلا ، و اخيرا رجعات و أخيرا وصلات ..
خرجات من السيارة و دارت لعند حارس البوابة و اشارت ليه بيدها باش يخلي الباب مفتوح .. اسلام كشر باستغراب و تم غادي لجهتها حتى بانت ليه جيب سوداء ضخمة داخلة من الباب كاتزمجر كيف الوحش ..
ماعمره ماشافها ، لكنه عارف شكون ممكن يسوق هاد الوحش .. غير وحش بحالها ..
غريب كيفاش اشياءه كاتشبه ليه ..
التكشيرة السطحية اصبحت وجوم و عبوس عميق ..
غضب عارم خلاه يكمش قبضته و الدم كايتدفق في اوداجه و كان جسمه كايهيأو يعطي شي لكمة في منتصف داك الطفيلي الخانز ..
و بالكلام على الطفيلي .. كان واقف قدام تغريد كايهضروا ، و عارف مزيان انها كاتوصيه يدخل سوق راسه ..
لكن الطريقة باش شمشم الهواء و عوج راسه طل على اسلام من وراء تغريد .. علماته انه ماغاديش يتسوق لتحذيرات تغريد ..
فتبسم ملء وجهه و هز يده كايلوح بيها و صاح "" توحشتك و جيت معاها بخصووووص على قبلك باش نشوفك ""
تجعدت شفاه اسلام بإشمئزاز مع ارتعاش العليا بسبب استفزازه ليه ..
سقطعت عينيه على مراته اللي اصبحت كاتواجهه الأن و سقطت ملامحه العدوانية مع شوفتها .. عينيه شعت بمشاعر جياشة كاتلاوح في جسده كيف الامواج العاتية ..
في الوقت اللي هي واقفة تما ، مترددة ماعارفاش اشنو غايكون رد فعله ..
قلبها قرع في صدرها منين وقف قدامها ، عينيه طايحين عليها ، معبس قليلا .. فمه في خط قاسي رقيق و عضمتيه فكيه ظاهرين في خدوده الخشنة و هما كايسحقوا بعض ..
هي كاتعرف اسلام ، و بذلك عارفة ان تعبيره الان ماشي تعبير غضب .. بل .. بل تعبير خلى معدتها تقلب و نظام جسدها يضطرب ..
عينيه كانت كاتشع و هو كايشم ريحتها اللي توحشها ..
و منين تحذر قليلا وساعت عينيها و للحظة ظنت انه غايقبلها تما و قدام ايدر لكنه كان باغي غير يفتح الباب الخلفي للسيارة و تحنى فك حزام بنته و خداها من مكانها .. وجهه ترخى على الاخر و هو كايقبل بنته و يتشمم ريحتها مغمض عينيه ..
رغم احباطها من تجاهل اسلام ، الا انها لقات نفسها كاتتبسم ، شحال كايعجبها تشوف في بنتها مع باها ، ديك الرابطة الغريبة بينهم ظاهرة بشكل واضح ، خبرها في يوم انه قادر يشم ريحة دمها المميزة متداخلة في ريحتها الطبيعية و شحال غارت منه و هو كايوصف ليها قداش هي ريحة آسرة و طيبة ..
هي قادرة تشم ريحتها المميزة لكنها كاتبقى غير لفحة بسيطة من اللي كايقدروا يشموا كاملين .. باها ، الحارس و الذئاب ..
كانت مويرين الطريق كلها كاتصدر اصوات انزعاجها و اضطرت تغريد توقف شحال من مرة تطل عليها و تفهم المشكل ، لكنها عرفات ان بنتها ببساطة كاتكره صوت السيارة و تحركاتها المضطربة على الحجر .. الآن كاع داك المزاج المتعكر مشى و هي مستكينة على كتف باباها كيف اي اميرة مدللة ..
يده كاتبان ضخمة على ظهرها الصغير و هو كايدوزها عليها و كايهمس في وذنها بصوت منخفض ماسمعاتوش تغريد .. بل اثار غيرتها ..
بذراعه على رجلين الصغيرة و كفه محطوطة برفق على راسها من اللور مدعمها تمشى كايقبل جانب رأسها بحنان و بشكل غير متوقف بحال اذا ماكتافاش منها ..
حست تغريد برغبة غير ناضجة قوية بانها تركب عربة ايدر و تقول ليه يالله نرجعوا ..
ريحة احباطها و غضبها و غيرتها وصلو ايدر اللي اصدر صوت ساخر و هو كايقول "" واقلة غير حشم قدامي ""
كانت باغية دور تخبط هذاك يسد فمه .. لكن اسلام وقف على بعد 5 متر و دار عندها ، هاز حاجب و معبس فيها ..
و كيفاش ماغاتفهمش اشنو عنى ؟!
سدات باب السيارة اللي خلاه محلول و جرات لعند راجلها و بنتها .. تمشات قدامه في الوقت اللي ظل مخنزر في ايدر ثم تبع مراته بخطوات متتاقلة كسولة كايتمم في تقبيله لبنته ..
خلا ايدر واقف تما كايحس ... كايحس بالضحكة .. !
هو كذكر فهم ميساجات اسلام السلوكية اللي اصبحت جزء من طبيعته الجديدة ، وقفته هكاك جامع افراد اسرته في جنابه كايوصل ليه بيها انه ماكانش موافق على بعدهم و انه مهتم جدا بيهم و مامسموح لحتى احد يقرب ليهم او يفكر ياخدهم منه ..
هادشي كايضحك حيت .. غار ، حتى هو باغي هادشي ، باغي يكون رب اسرة .. اب و شريك ..
"" حد الصبر هو هذا "" زمجر ايدر ماشي وراهم "" ماغانتفاكش مع حبة الملوك هاد المرة .. غير بلاتي ""
كانت كاتحس براسها كاتمرجح ما بين حالة الوعي و اللاوعي ..
واش هذا دقان اللي كاتسمع ؟
صوت لوكا هذا اللي كايعيط و يغوت ؟
أنت من الوجع و هي كاتسمع الباب كايتفتح بالمفتاح ..
ثم يديه الدافئتين تحطو على جبينها المتعرق ، خدودها و يديها ..
صوته عالي او اذنيها اللي كانو حساستين الآن ؟
احست بجسدها خف بين يديه بعدما حملها .. كاتحس بالريح كايبرد على وجهها و هو مسرع بيها للخارج ..
كان كايشوف في حالتها المغمى عليها بخوف ..
غير اتصل بيه واحد من رجاله علمو بغرابة تصرفاتها ، و بأصوت الردان جايا من غرفتها .. خلا الدراري و كاع داكشي اللي في يده و جا كايجري ..
كانت متكورة بين يديه كاتهلوس و هما في السيارة .. واحد من الرجال هو اللي كايسوق ..
حاول يفيقها لكن استجاباتها كانت غير هلاوس ..
فسول الحارس اللي لازمها اشنو وقع ..
فعاود ليه اشنو دارت الصباح كامل بلا مايخفي انها سولات في جلال شحال من مرة ..
و مالقى غير يلعن نفسه لابتعاده و اهماله ليها ..
و مالقى باش يصلح وضعهم حاليا بغير ضمها لصدره و يقبل جبينها ..
فتحات عينيها على غمغمات رجولية قريبة ليها ..
كانت لجلال و الدكتور ..
ماقدرت تميز غير جملة اخيرا قبل ماينصرف "" حاولوا تبعدوها على اي شيء كايوترها و كايتسبب ليها في ضغط نفسي ، بالشفاء ""
سد الباب وراه .. و تقدم جلال حتال عند راسها و وقف .. قبل جبينها و ظل منحني كايسولها باش كاتحس ..
هززات راسها و سولاتو اش وقع ، فكان جوابه "" سمعوك الدراري كاترضي و جيت .. لقيتك صفراء و كاتوجعي . الطبيب قال عندك متلازمة القولون العصبي "" ثم حط كفه على بطنها المنتفخ قليلا بالغازات "" قولي ليا مالك ؟ ""
نبرته الحنون القلقة رغم خشونتها خلاتها تحس انها باغية تبكي .. غير تبكي ..
حط كفه على خدها و داعبه بابهامه و هو كايكمل "" سحاب ليا هضرنا و وضحنا كولشي ، اشنو مبرزطك ؟ ""
"" لوكا جونيور كايموت ، مابغيتوش يموت ، بغيتو يبقى معايا ، انا ماشي ام مزيانة و لكن بغيت ندير مجهودي .. "" ماقدرتش تلم دموعها .. بكات ..
فخاف يرجع وجعها و ناض جلس على سريرها و نوضها قليلا غير باش يدعمها من لور و حاوط جسدها العلوي بين ذراعيه و حط ذقنه على رأسها "" ماتبكيش "" لكنه ما اضاف والو .. ماباغيش يواعدها بشيء ماضامنوش ..
مايقدرش يقول ليها غادي يعيش .. هو بنفسه مامتأكدش ..
مازال فكرة الابوة غريبة عليه ، عمرو تخيل نفسه اب ، و علاقته مع ابنه مازال ... ماكايناش ..
مايقدرش يشاركها آلامها و وجعها بشكل مكثف و اكتر واقعية ..
عمر امومتها اكبر من عمر ابوته .. لكن رغم ذلك وجعها هو اللي قاسم ليه الظهر ..
تمنى لو قدر ينهي عذابها و عذاب داك المقاتل الصغير اللي اقتحم حياته فجأة زاحف بكفوفه الصغيرة ..
ضمها اكتر و اكتر و قبل اعلى رأسها مغمض عينيه .. و بعد لحظات تهدنت و استكان هو الآخر..
حتى جبدت يده فكتها و هز يديه خفف عناقه حواليها باستغراب ..
مدات يده قدام عينيها و قربات ظفاره اكتر كاتحقق فيهم ..
منين شاف اشنو لاحظت جر يديه من قدامها خباهم ..
ناضت جلسات .. متشنجة ..
فعبس منزعج ماعاجبوش الحال من تباعدها المفاجئ و قال بقليل من الحدة "" انت عارفة اشمن نوع من الرجال انا ، اشنو هادشي دابا و فجأة ؟ انت عشتي و كبرتي مع راجل بحالي تماما ..""
"" ماقلت والو ، غير من الاحسن ماتعاودش تجيني بأثر دم ناس اخرين في يديك .. "" ثم ناضت من السرير و قالت "" ديني نتزلج ""
وقف مازال معبس "" غانديك للدار ترتاحي ""
"" اذا ديتيني للدار ماغانرتاحش غانبقى نفكر فوق داك السرير البارد ، الوقت كايدوز و انا غير في بلاصتي ، ماقادراش نبعد الموت من ولدي و هي جايا ليه .. هي كاتقرب و انا تما على داك السرير .. غير كانفكر .. ""
بعبوس قربها منه عنقها ، رجعت كاتبكي تاني و كاتبكي قلبه معاها .. "" غانبقى معاك "" تنهد كايكمل "" نمشيو عند ولدنا .. و غانبقاو معاه بزوج ""
خرجات تغريد من باب الفيلا مغيرة ملابسها و حسب تخمين اسلام فغاتكون خدات حمام سريع انعشت بيه جسدها . خدات مكانها جنب اسلام في الجلسة في الجردة و ديك الساعة تأكد غير من ريحة الصابون المنعش الفايح منها .. خدات بنتها من عنده كاتقبلها ، لقاتها نعسات ..
تابعها بعيون مشتاقة و شبح ابتسامة على وجهه .. مد يده و خللها في شعرها من اللور .. فهزت عينيها لعيونه ..
تمنى لو هاد اللحظة كانوا في غرفتهم ، ليه شلا كلام باغي يقولو ليها و شلا اشياء باغي يديرهم معاها ..
"" ااه ، الاصلاحات في دار وسط الغابة غاتاخد وقت "" قاطعهم صوت الحارس من مقعده المقابل من الجهة الأخرى و هو كايدردش مع ايدر ..
لاحت تغريد عينيها لايدر و جعدت شفتيها بنفور كتساءل كيفاش انسان عنده القدرة باش يكذب بوجه جدي بحال اللي داير ..
هي و ياه عارفين ان اصلاحات دارو مامعطلين غير بسبب زبلته ..
الزبلة اللي غاتديها معاه في الظلام ..
و بما ان الملعون كايشم الافكار كيف كايقول .. هز مشروبه و طل عليها بنصف عين من وراه ، عارفاه كايبتسم بسماجة وراء داك الكأس ..
اسلام شاف ما مر بين الأثنين فانحنى كايدير راسو كايهز حبة من الحلويات على الطاولة "" اوي اسي ايدر ، تغديتي ، شكرناك على توصيلك لتغريد و بنتي .. يالله تشد الطريق ""
قلبات تغريد عينيها و دورات وجهها متمتمة "هاهما غايبداو يتبرهشوا تاني .. ""
ايدر ابتسم بسماجة و رجع بلور مسترخي في مكانه .. بل وضع ساقه على الرجل الاخرى و قال ساخر "" و الله الى حتى انت غالي ، داكشي علاش ماغانردهاش في وجهك و غانبات ""
قبل ما يبدا يتبخ تدخلت تغريد قائلة بلوم "" اسلام حشومة تكون لئيم مع راجل استقبل بنتك و صداعها ايام ، شحال من مرة شدها ليا منين كنت كانعيا او كانبغي ناكل .. خاصو اصلا يرتاح شوية السيد عيان .. ""
المفروض كلام تغريد يهدن اسلام و يحسن من معاملته لايدر ، لكنها غير مازادت الطين بلة ..
سحق كفيه على بعضهم و عبس عينيه كايشعوا في الوقت اللي كان كايخرجهم فيها ..
حسنا ، يمكن غير تخليه على راحته و يتصرف بلؤم ما من بغى !
كل مرة كايوصلها ميساج او مكالمة من واحد من الدراري كاتحس براسها غاتفقد عقلها ..
من ميساجات نوح و جهاد عرفت منهم انهم لقاوا شي جرذ بينهم .. بمعنى اخر خائن كايوصل الاخبار ..
اخبار رجوع الدراري انتشرت كيف النار في الهشيم حتى قبل مايبينوه الدراري بانفسهم ، هادشي خلق شلا فوضى و روينة ..
هما محتاجينها ، و لكن هي بغات التساع .. بغات مساحة خاصة .. عيات ..
جات نوبتهم يتحملوا اعباء اختفاءهم الغامض روسهم ..
فكرات في وقيتة رجوعها من الصيد هاد الصباح و بعد كلامها مع روس انها محتاجة استراحة .. و سفرية بوحدها لشي بلاد سياحية كاتبان مغرية الآن ..
علمات باها بالموضوع .. و أيدها متفهم احتياجها للراحة ..
جمعات ملابسها في الشنطة ، بمكالمة حجزت مقعدها .. و هكاك بكل بساطة غادرت شقتها مخلياها مظلمة وراها ..
في غرفتهم ..
كانت تغريد كاتحط صغيرتها في المهد ديالها بعدها رضعاتها ، حمماتها و نعساتها ..
شهقت منين دارت واقف بلا حس كيف المارد وراها ..
عبست في وجهه و همست كاتوبخه "" خلعتيني ، ماتعرفش دير الحس ؟ ""
كان هو الاخر معبس و كأنه كايعكس تعابيرها .. الا ان عينيه كانت على شفتيها ..
و كرد فعل ، دارت بحاله ..
و مالقاوا انفسهم غير مايلين لبعضهم .. بين قبلاتهم همس امام شفتيها انه توحشها و بعدها بدا يطالب بوعد باش عمرها تعاودها ..
ماعطاتوش الوعد .. فقط استمرت في تقبيله ..
لكن انتاب اسلام شعور خايب ، فكره ان هاد اللحظة غاتدوب مع شوقهم ، و غاترجع الخلافات اللي ماحلوهاش تلعب بيناتهم ..
لقى نفسه كايسولها "" واش كاتحسي براسك احسن ؟ نقدروا نهضروا بالعقل ؟ ""
تنهد تغريد مبتعدة المسافة اللي تخولها تشوف في عينيه و قالت "" كانحس براسي تهدنت ، ماكايهمنيش غي الحقيقة ماما و مالتي كيفاش كايفكروا فيا ، ماعمر رأي شي احد من العائلة ماهمني ، ماجاوبتش مكالماتهم .. و دابا انا بيخير ""
تنفس اسلام الصعداء لسماعه كلامها ، انها تقلق منهم و تعذب نفسها في التفكير فيهم شيء ماكان ليه لزوم .. "" و حنا ؟ "" سألها بشيء من التردد في نبرته ..
"" مالنا حنا ؟ "" قالت "" انت اللي تبدلتي عليا ، و خليتي علاقتنا تتوتر بتصرفاتك اللي مامفهوماش ""
عبس كايتفكر ديك الليلة و داكشي اللي سمع و انتابه انزعاج و غضب .. تغريد كاتهضر معاه دابا و كانه الخاطى في الوقت اللي هي عارفة انها مخبية عليه شي حاجة ممكن تأثر في علاقتهم ..
عوض مايصارحها بهادشي .. قال شيء اخر "" اقترح عليا الحارس نشوفوا شي مختص نفساني ""
حذرت تغريد عينيها و قالت بنبرة منخفضة متقلة "" كاتقصد نشوف ""
رفع راسها يقابل عينيه و قال بنبرة حاول يخليها ايجابية "" داكشي اللي دوزتيه ماكانش ساهل ، انت غير بنادم و ضروري ماتتأثري . مقابلتك لشي مختص غاتخليك ترتاحي ، تنفسي على ما في داخلك بشكل صحي بين يدين شخص واعي ذو تقة . غايوريك كيفاش تتعاملي مع مشاعرك و حتى دوك الكوابيس اللي مسهرينك و مشوشيني معاك .. ""
"" واخا "" قالت متنهدة "" واخا ا اسلام ""
قبل جبينها و قال "" انا دابا غانقلب على افضل مختص في المدينة ""
جلس وراء مكتبه في الغرفة و شعل الحاسوب دياله ..
تمت تغريد غادية نحو الباب و هز راسه بشيء من الخيبة و هي كايسولها "" فين غادية ؟ ""
"" بما انك غاتبقى حدا مويرين ، غانزل حدا الحارس و ايدر .. بغيت نشم شوية الهواء .. ""
هزز راسه رغم ان الغيرة كانت كتاكل فيه الداخل ..
كان باغيها تبقى معاه .. يهضروا اكتر ..ولكن ..
""مساء الخير "" قالت تغريد ممتنة لهاد الجو الليلي المنعش ..
جلسات بالقرب من ايدر في الوقت اللي هو و الحارس كايردوا تحيتها ..
سولها الحارس على الصغيرة و خبراته باللي ناعسة ..
فهزز راسه مبتسم رغم انه خائب الامل قليلا ، عارفاه توحشها ..
"" آلاء مابقاتش جابت الصغيرة مازال ؟ "" سولات تغريد ..
فتنهد الحارس كايخلل أصابعه الرجولية البلقاء من خصلاته الشاحبة "" كاتواجه مشاكل مع راجلها لكن واعداتني باللي غاتصلح الوضع .. ""
جعدت تغريد ملامحها "" مافهمتش مالو على هاد العناد كله ، وليت كنآمن ان الرجال فعلا غير اشكال ضخمة لأولاد صغار ، ماكاين حتى ذكر قريب ليا كايتصرف على اساس راجل ناضج عاقل ""
بغى يتدخل ايدر و صاحت في وجهه بلؤم "" انت غاسد فمك "" لكن منين دازت بعينها للحارس ابتسمت و قالت "" غانعترف و نعطيك حقوقك اسيد ايفارديت ، انت شيء اخر .. ""
و ابتسم ليها ابتسامته الجذابة اللطيفة اللي كاتذوب الجليد تاني ..
فنغزت ايدر و قالت ""شفتي ، هكا الرجال كايطيحوا النساء في شباكهم ، ماشي ب--""
و قبل ماتكمل و تفضحوا قال "" الحارس لقى ليا العروسة ، مامحتاجش نخرج نقلب ""
تنبهت للموضوع و سألت "" غاتلاقوا ؟ ""
""قبل شي ايام كان رجع اتصل بيا الالفا ديال داك القطيع و سولني واش الألفا ديالنا مهتم ، فقلت ليه غانعاود نتواصل معاه ، ثم قال ليا غادي يجي و يقابلو بنفسه "" جاوب الحارس ..
"" اوووه ، الرجل ملهوف او اشنو ؟ "" قالت تغريد ..
فجاوب ايدر بابتسامة جانبية "" آلفا شاب ، وحيد ، غني ، و وسيم من الفوق واخا ماعارفش هذه ، شكون هاد العاقل اللي ماغايتلهفش على همزة بحال هذه ""
جعدت تغريد شفتها العليا باشمئزاز كاتطلع و تنزل فيه و قالت "" cocky much ؟ ""
فزمجر ضاحك ضحكة جانبية مغرورة "" yeaaaah ""
""قطعان الذئاب كايبغيوا بزاف يخلقوا علاقات تحالفية مع قطعان اخرى من مناطق اخرى باش كايستافدوا من بعضهم عند الحاجة ، ايدر محتاج هاد التحالف ، يمكن اكتر من هاد الآلفا اب "العروس" "" قال الحارس ..
فلاحت تغريد شوفة جانبية متوترة جهة ايدر ...
بنت الآلفا ؟
يعني بنت اقوى الذكور في داك القطيع و اللي حتما في ذكور اخرين ..
يعني ايدر في عداد الموتى .. حيت واحد ضد اي عدد اكبر من 1 ماشي خبر جيد ..
حيت ايدر ماكايقلبش لعروسة ليه هو ..
بل لنوح .. الذئب الهجين و اللي ماشي آلفا نهائيا ..
دار شاف فيها .. و منين شاف تعابيرها المصعوقة .. ابتسم ..
الملعون كايبتسم ..
ابتسامة و حبل المشنقة حول حنجرته .. ؟
كيفاش غادي يدير لهذه تاهي ، كيفاش غايخطب البنت لنوح في الوقت اللي نوح سر ..
جزء من قكيعه دايره في الحرام ..
حسات تغريد براسها كايتبخ و تحنات كبات ليها كأس ماء و سكباتو في جسدها ..
"" تغريد ، بيخير ؟ "" سول الحارس ..
فهززت راسها و قالت "" والو ، غير شحفت شوية ""
"" اذا كيف اتفقنا ، غانعاود نتاصل بيه غذا و نشوف واش مازال غايحي محدك هنا ""
هزز ايدر راسه و ناض كايستأذن قائل "" غانتمشى جنب البحر شوية ""
داز من جنب تغريد و تم غادي جهة الباب الخلفي للفيلا ..
و تما بقات تغريد كاتهزز رجلها منرفزة و كاتعض على شفتها السفلية .. باغية تبعو .. باغية تبعو لكن غايكون تصرف غريب ولا لا ؟
وقف الحارس قائل "" فوت حصة الجري اليوم ، مازال ماتقدريش تجري و تتحركي بالجهد ؟ ""
هززات راسها و قالت "" خاصني نشوف الطبيبة ديالي تاني و نشوف هي اش غاتقول ليا ، لكن كانقدر نتمشى و نجري بالشوية .. يعني انا بيخير خاصني غير تاكيد الطبيبة ""
فضحك قليلا "" تبغي تتمشاي معايا الصباح اذا ؟ ""
"" ااه ، علاش لا ؟ ""
"" اذا راك عارفة فين و معاياش ""
و تمشى مبتسم في طريقه ربت على كتفها ..
و غير غبر .. ناضت كيف المصعوقة ، عينيها خارجين كاتقلب وسط الظلام على هيئة داك متمني الموت ..
و مشات تبعاته للخارج ..
كان كايتصل بشيري ، و هاتف شيري كان مقفول ..
نزل هاتفه من وذنيه كايشتم ثم دوز مكالمة لنوح ..
هذاك جاوبه بعدما رن قليلا "" كنآمن ان وليداتي مادايرينش المتاعب و انا بعيد ، ياك ؟ ""
"" هضرتي مع داك الحارس و لا مازال ؟ ""
"" ملهوف ؟ بطبيعة الحال ، ماشي انت اللي غاتقلعها من ناب السبع ""
"" مانخافش عليك ، في الأخير ... انت ذيب ""
هذه ضحكات ايدر و نفخات ريشه ..
"" غانقول ليك الاخبار اذا عطيتيني اخبار "" قال ايدر
"" اشمن اخبار ؟ ""
"" اشنو مغبر حبة الملوك هاد الايام ؟ ""
"" قلت ليك هاديك تبقى بعيدة ""
"" ماشي انت اللي غاتقرر هادشي ""
"" مابغيتش ليها هادشي ""
"" لحد الآن مازالني محافظ على حياتك ، نفس الشي مع شيري و ولادي اللي غاتوهبني .. هاديك هي المراة اللي بغيت ، ماغانعاودش كلامي زوج مرات ""
سمع تنهيدة نوح قبل مايقول "" نقدروا نتناقشوا انا وياك حتال غذا ، في الاخير الموافقة بين يديها هي ماشي انا والا انت ""
"" هكاك نبغيك ، احترم زوجة الآلفا ديالك ""
"" غادي يخصنا نديرو شي جلسة و نهضرو في موضوع الالقاب اللي مامتافقش عليهم ""
"" اشنو هادشي ، ياكما قررتي تكون حتى انت آلفا ، خلي ليا غير داك البغل العنيد لاخر ""
"" بالكلام عليه ، اليوم كان خاصنا نتعاملوا مع واحد الخائن .. ""
خرجوا عينين ايدر و صاح بجدية "" خليتوه هو يتصرف معاه الاحمق ، ماعارفوش مصعوور ؟""
"" خفت في الاول و حاولت نبعدو لكن المفاجئة بقى تحت السيطرة ""
تنهد ايدر و سول بنبرة اهدى ""و السايكو لاخر ؟ ""
""مص دمه قدام عينيه قبل ما نقتلوه ""
"" بطبيعة الحال ""
"" ولكن ماكليناش لحمه ""
"" لا هادشي اللي باقي ناقصني ، غير دوقوا لحم البشر ""
"" علاش ؟ .. مانقدروش ؟ ""
فصاح ايدر "" نصفك مازال بشري ، غاتاكل من صنفك ؟ ""
"" اشنو المانع ؟ ""
"" سير ***** هاد الساعة "" شتم ببحة في صوته منزعج ..
"" شيري مسافرة ارا الاخبار ..""
خرجوا عينين ايدر و تنبه "" فين مشات ، سافرات مع داك الامير المتالي تاني ؟ ""
"" اعطيني اخباري و غانجاوب ""
"" غانتلاقى مع الالفا و غانهضروا ، دابا طلقني نطق .."" قال ايدر و غيرة كتنهش داخله . غيرت نظرته من سهولة لقساوة .. القساوة ماخفاتش حتى في نبرته ..
"" بوحدها ا ايدر ... غير بوحدها ""
غمض عينيه متنفس الصعداء و قال "" خليه تحت عينيك ، اذا لحق بيها قولها ليا ""
و قطعوا بزوج ..
غير دار .. شافها جايا كاتشتف فوق الرملة .. كاتنهج و معبسة .. تعبيسة ام جد جد حانقة ..
فابتسم ملء وجهه "" اجي عندي الغزالة ديالي اجي هدئي مزاجي اتصلت بواحد من دوك الحيوانات و رفع ضغطي و انا في عز شبابي ""
غير وقفت قدامه و هي تضرب يده اللي مادها ليها و صاحت "" واش حماقيتي ؟ انت مجنون رسميا دابا ياك ؟ ""
"" تهدني ""
عاودت ضربت يده "" ماتقولش ليا تهدني "" صاحت ثم بدات تندب حناكها و هي كاتقول بين اسنانها "" اوييييلي ، ماقاداتوش الزبلة الاولى غايزيد الثانية "" رفعات اصابعيها قدام عينيه "" زبايلك بجوج اذا حصلتي فيهم غاتموت ، بزووجهم ، مستحيل يحالفك الحظ باش تستر عليهم بزوج ، مستحيييل .. واش علقة مع الحارس و الوسيط و علقة مع المافيا و علقة اخرى مع قطيع و آلفا اخر ؟ الله يلعن النهار اللي جبدتك من داك الشلال ..انت غاتشلل ليا اعصابي .. اذا ماشللهمش ليا لااخر ""
"" ماتخافيش يا هاد المرأة ، غانعرف كيفاش نخرجها غير هني بالك من جيهتي "" قال مبتسم لكن جدي في وعده ..
و قبل ماتجاوب ، صوت من بعيد صاح "" تغرييييد ""
"" هاهو تبعك حتال هنا ، اذا ماتهدنتيش انت اللي غاتصيفطيني لحتفي ماشي زبايلي ""
""تغرييييد "" المجنون صاح بجنون ماصابرش هاد المرة ..
فتنهدت تغريد عاينت ايدر بعيون قلقة قبل ماطير راجعة عند زوجها ..
بعبوس صاح منزعج مؤنبها "" هضرتكم ماكاتقاداش ؟ قضيتي معاه اكتر من 3 ايام مازال ماشبعتوش من بعضكم ؟ ""
"" اسلام .. ""
"" اشنو ، غالط في كلامي تاني ؟ مخلياني انا في البيت بوحدي و هابطة تمشاي ليا مع هذا ؟ واش فعلا انا اللي ديما غالط ؟ ""
" اسلام-- ""
ماخلاهاش تتكلم ..
بل تحرك و مشى راجع بخطوات مدوية غاضبة .. و هي وراه كاتعيط عليه .. لكن مادارش .. تمشى متجاهل وجودها تماما ..
دخل لوكا هاز ريم بين يديه ناعسة متشبتة في اطراف حوايجو بحال اذا حارسة على ان يخليها و يمشي تاني ..
سد الباب وراه برجله بعدما صرف الرجال دياله ، معول تماما يبات حداها ..
حطها في الفراش ، حيد حذاءها و جبد بيجامة غير ليها ..
غطاها و لاحظ كيفاش جرات دبدوبها الوردي لوات جسدها عليه و مرغت وجهها فيه وسط نعاسها .. ابتسم قليلا ثم اطفأ الضو .. و خرج ..
شعل الضو في غرفة المعيشة و تقدم ناوي يلقي نظرة عن قرب لشيء اثار انتباهه ..
فتح الشرفة و سقطت عينه على كمية الزهور اللي عمرات الشرفة الكبيرة.. حتى انها معلقة حتى على الجوانب الحديدية للشرفة ..
قادر يتخيل شكل شرفته كيف ولا كايبان للناس من برى اذا رفعوا رؤوسهم ..
خرج للشرفة و جلس في الكرسي الوحيد اللي تما ، محاط بزهور ريم .. كان كايبتسم ..
كايبتسم لشقاوتها اللي قضات على هيبته قدام الناس ، و على حقيقة ان لمسة ريم تابعاها فينما مشات ..
حاس ان قلبه هو الآخر زرعات فيه الورود رغم ان قلبه اساس فاسد .. لكنها نجحات في ذلك ..
بطبيعة الحال ماهي جنية الورد ..
تنهد مسترخي بفعل ريحة الورد المحاط بيها من كل جهة ..
يومه كان طويل ، من بين استجواب الخائن بدون مايفقد سيطرته على ذئبه ثم ريم ، مرضها جراء قلقها و قلقه عليها و على حالتها ثم صغيرهم اللي لاحول ليه ولاقوة ..
خاف ترجع تنهار كيفما وقع ليها في غيابه ..
تنهد من جديد هاد بالمرة بعياء و فتح .. لقاها قدامو .. ملوبة في بطانيتها و كاتشوف فيه مبتسمة و عيون دامعة ..
عبس و سولها "" مالك ؟ ""
"" سحاب ليا مشيتي ""
فتح يديه ليها تم خرجات عنده و تكورت في حجره براسها على كتفه .. احتوى قدها الصغير وسط جسده الأضخم و استرخت في الأمان بين يديه ..
"" ماعندي فين نمشي انا غير حداك ""
سكتوا للحظات فقط معانقين حتى قاطعت ريم الصمت بالقول "" عمرت دارك بالورد ، ماقدرتش نمنع راسي ، داري لهيه عمرت و مابقاش عندي فين نزيد .. ""
حسات بجسده كايتهزز قليلا و تبسمات .. عارفاه كايضحك ..
حست بيه قبل رأسها ثم قال "" اذا نعطيك كفوفي تزرعي فيهم حتى هما نعطيهم ليك ""
ضحكات من قلبها ضحكة صغيرة ثم جرات بطانيتها لعند عنقها كاتحس برعشة من ريح الليلة .. لكن كان جانبها الاخر دافئ .. بسبب التصاق داك الجانب بجسد لوكا ..
لانت عليه و قالت "" مابقيتش باغيو نبعد على ذراعيك و دفئك .. لوكا جونيور وافقني في هادشي اليوم ، حس بالأمان في دفئك .. شفت هادشي في الطريقة اللي لان بيها لصدرك .. ""
ارتعش قلب جلال وسط صدره و هو كايتفكر هاد العشية منين كانوا عند ولدهم ، كيفاش جبراته يدخل و عطاته ابنهم رغم تخوفه من انه مايعرفش يهزه او يسحقه من ذراعيه ..
لكن ، اتفاجأ من حذره الغريزي في حمل صغيره .. عمره عامل شيء بلطف و حذر من قبل ..
قلبه ارتعشحتى حين ذاك منين تفوه صغيرهم و تمرغ في صدر باه حاسس بدفئه و نبض قلبه .. و لاول مرة حس بنفسه فعلا اب داك الصغير ، حس باللي وقع تواصل بينهم ..
و الآن ، كل نوايا باش يعاودها .. كل يوم ..
"" لوكا الصغير غايعيش ""
لقى نفسه كايقول ..
و هي ؟ هززات راسها .. مغمضة عينيها .. كاتطلب الله فعلا ولدهم يعيش ..
"" لوكا جونيور كايشبه ليك ، قوي ، عاش رغم ان ظروفه كلها كانت مؤدية للموت ، ماشي ديما ولاد ال6 اشهر كايكملوا حتال فين وصل لوكا جونيور .. انا و ياه زرعتي فينا الروح كيفما زرعتيها في هاد التراب .. ""
لمس قلبها بيديه العاريتين بهاد الكلام .. لكنها حسات بانها ماكاتستاهلوش ، ماكاتستهلش يتقال ليها هاد الكلام ، فقالت بنبرة مرتجفة بالالم "" كاتعطيني حقوق اكتر من اللي نستهل ، انا ام فاشلة ، انا فاشلة كإنسانة ماقادرة ندير والو من غير نسد عليا البيبان و ننعس باش مانبقاش نحس .. مانبقاش نفكر .. ""
"" انت عارفة انك ماغاتبقايش انسانة فاشلة اذا مابقيتيش تسدي عليك البيبان و تنعسي ؟ ""
سكتات ..
"" اذا ماتبقايش تسدي عليك و تنعسي .. ديري اكتر حاجة كاتريح اعصابك و كاتخليك تنفسي على ما في داخلك ""
"" كانتزلج و نركب دراجتي .. ""
"" غير هادشي ..""
"" نزرع ... الورد .. ""
"" انت غنية اريم ... ""
فهزت رأسها بعيون واسعة كاتقول بحماس فجائي "" نقدر نشري اراضي نزرع فيهم الورد .. ""
ضحك كايرجع شغرها لوراء وذنها و قال "" او تقدري تشري غير وحدة و ديريها مشتلة تزرعي الورد و تبيعيه للناس .. ""
عبست قليلا "" علاش انتوما الرجال كاتردوا كولشي بيزنيس ""
ضحك قليلا و قال "" غايكون ضياع للفلوس انك تشري اراضي كتيرة غير باش تزرعي الورد ، و غايكون ضياع للاراضي حيت غير غايتزرعوا فيها الورد حتى يدبل و يموت ، و غايكون ضياع لمجهودك .. اذا زرعتي الورد و تقطف في الوقت المناسب و شراه شي واحد باش يعطيه لمراتو امه ، شي مريض .. الخ .. راه مامشاش هباءا .. ""
عبست اكتر و هي كاتمد شفتيها قائلة "" ماكايعجبنيش يتقطف الورد ، مايكمنش نتهلى فيهم و نصبر عليهم حتى يتفتحوا نوض نقتلهم في الاخر . و اذا شريت اراضي و زرعت فيهم الورد و الشجر .. غايكون بحال اذا كانرجع الطبيعة لاصلها .. ""
و سكت كايشوف في عيونها ..شوفة رجل مغرم ..
ثم بابتسامة لعوبة قال "" اذا كان هكا ، تقدري ديري متنزه فين تزرعي انواع الورد ، تعرفي بيهم و تحببي الناس فيهم .. و ترجعي حب الطبيعة لقلوبهم ""
ضحكت و قالت "" يعني مصر تخليه بيزنيس ؟""
هز كفيها و قال "" يعني .. تقدري ديريه متنزه مجاني ، لكنك غاتخسري بزاف باش تخليه مستمر .. ""
فتنهدت مفكرة ثم قالت "" زعما انت مأيدني ، نفكر في الموضوع جديا .. ""
"" واش غاتخلي كاع كلامي دابا يطير مع الهواء ، انا جدي معاك من الاول .. ""
"" اذا واخا ، غانعول عليك تلقى ليا الموقع المناسب ""
"" تقدري تعولي عليا .. "" هزز راسه ، عيونه مبتسمة في وجهها ..
عنقاتو تاني ممتنة لوجوده في حياتها ..
"" ولكن ماعمرك قلتي ليا منين جاتك هاد المحبة كاملة للورد . دايرة فحال شي جنية ورد صغيرة ، خاصك غير تلمسي شي بلاصة ، و ديك الساعة غاتنبت و تزهر .. بحال السحر .. ""
هزات راسها من صدره و قابلت عيونه و ابتسامة لطيفة على وجهها عايناتو بلمعة في عينيها "" عندي قصة ""
"" بغيتي تعاوديها ليا؟ ""
هززت رأسها "" فاش كنت صغيرة ، في واحد اليوم كنت فيه حزينة ، تلاقيت في طريقي بواحد الساحر ، شاب وسيم ، أبتسم ليا الطف و أحن ابتسامة في العالم ، و عطاني باقة ديال الورد ، فرحني بداك الورد و سحرني بديك الابتسامة الصادقة ، سحره تورد في الداخل ديالي داك النهار ، عطاني هبة ، و وهبني ديك اللمسة اللي هضرتي عليها دابا ، و ها انا حتال دابا مازال كاننشر السحر دياله هو من يدي انا .. هادشي علاش الورد كايفرحني ، كايفكرني فيه و في ابتسامته .. ""
حسنا ، التعبير اللي على وجه لوكا دابا خلاها تفكر على انه ماشي معجب كبير بهاد القصة اللي عاودت ليه ..
هو غاير دابا .. بطبيعة الحال ، حيت ماعارفش ان الساحر اللي كاتهضر عليه هو هو نفسه ..
"" كاتهضري على داك البرهوش اللي قتله باك ؟""
تيبست ابتسامتها لتذكرها للحبيب الوحيد اللي حظات بيه في مراهقتها الحبيب اللي كان صديق مقرب قبل اي شيء اخر و اللي علمها سياقة الدراجة و دوزات معاه افضل لحظات حياتها و اللي انتهى بيه المطاف بالقتل بلا رحمة من طرف باها او الرجل اللي رباها ..
فتنهدت مهززة براسها و قالت بحزن "" ماشي هو ، و مابغيتكش تنعتو بأي صفة اخرى ا لوكا ""
ناضت من حجره مسرعة للغرفة و تشنج في مكانه كايسحق فكيه على بعض ..
حتى فاجآتو برجوعها و بيدها صندوق صغير ..
استغرب و هو كايستقبلها راجعة لبين ذراعيه ..
فتحات الصندوق و جبدات منه باقة ورد يابسة متآكلة بفعل الزمان ..
ماتطلبش منه الموضوع ذكاء باش يعرف اشنو هادشي ..
فسولها ماقادرش يخفي الانزعاج في صوته "" اذا مازال محتافظة بيه ! "" ماكانش كايسولها كان كايشير للموضوع بينه و بين نفسه ..
هززات راسها بابتسامة صغيرة على وجهها "" ااه ، هاد الورد اليابس قدامك هو البداية ديال هادشي اللي كاتشوف قدامك .. ""
هزز راسه ، لكن ماعاودش بين ليها اهتمامه بالمعرفة بهاد الموضوع اكتر من هكا ..
لكنها ماتجرحتش ببروده هذا ، عارفاه من غيرة ..
فداعباته بالقول بلطف "" عقلتي على جنازة ..المراة اللي ولداتني ؟ ""
عبس قليلا كايحاول يتفكر و كايحاول يفهم حتى السبب اللي خلاها تذكر هاد الموضوع فجأة ..
فهزز رأسه قليلا غير متأكد فين غاتوصل بكلامها ..
"" ماعقلتيش باللي شفتي بنت الكونسيجليير ديال عمك بوحدها كاتبكي و عطيتيها باقة ديال الورد ؟ تبسمتي ليها و اختفيتي بلمح البصر ؟ ""
و هنا عبس بعمق ، مشوش التفكير ..
واش كاتقول ليه دابا انه هو الساحر اللي عطاها هبة 'لمسة الورد' ؟
ضحكت لتعبيره المشوش المصدوم و حولات عينيه لباقة الورد اليابسة "" انت اللي اعطيتيه ليا ا لوكا ، من داك اليوم لاحظتك و لقيت عينيا ديما تابعينك فينما تكون قريب ليا واخا مابقيتيش لاحظتيني من بعد ، بزاف ديال المرات طليت عليك من وراء البيبان و الحيوط ، كنت كانقلب على الابتسامة الدافئة على وجهك و لكن عمرني شفتها مازال .. ماعمرني اعترفت بهادشي لراسي ، و لكن انا كنت .. يمكن كنت كانبغيك من داك الوقت .. من اول سنين مراهقتي .. ماغانكذبش كنت كانخاف منك .. يمكن هادشي اللي خلاني مانفهمش مشاعري ليك في داك الوقت .. ""
هذا اغرب خبر سمعه في حياته .. لاطالما كانت ريم واحد الطيف اللي غابر .. عارف بوجوده لكن غير مركز .. ماكان عندها حتى شكل في مخيلته .
ماعرفها حتى حصلها وراء داك الحيط كاتجسس عليه في داك النهار اللي مشى يقابل باها ..
اصابعه طوقت فخضها بقوة ماقصدهاش ، عاجبه بزاف هادشي اللي سمع ..
"" غرييب ، ان بصراحة ماعاقلش على هادشي ""
هززت كتفها "" انا عاقلة ""
قربها لصدره و حط رأسه على جانب راسها في قرب حميمي و همس "" كنتي كاتبغيني انا و ارتبطتي بداك .. المراهق ؟ ""
عاودت هززت كتفها "" قلت ليك ماكنتش فاهمة مشاعري ليك ، كنت كانخاف منك كيفما كانخاف من رجال العشيرة كلهم . كما ان ارتباطي بيه .. كان .. كان اكتر ميولا لصداقة ، ماكان باغي مني والو من غير نقضي معاه وقت و يعاود ليا على الامور اللي كايعجبو يديرهم .. منهم السباق بالدراجات .. هو كان الصديق الوحيد اللي كسبت في هاد الحياة كلها ""
اكتفى من الكلام على داك الشخص .. باغي يرجع الموضوع عليهم هما بزوج ..
من عنقها سحبها لوجهه ، و انقض على شفتيها بقبلة جائعة ..
احاطت عنقه و بادلاته بنفس مايعطيها ..
غرقوا في بعض حتى حملها و تمشى من غرفة المعيشة الى غرفة النوم .. شفتيه مافارقتش شفتيها ...
و على السرير .. استفاق من سهوته اللذيذة منين لقى نفسه جردها من ملابسها ..
ذئبه على السطح .. واجد للحظة المناسبة يحط علامته على رقبتها ..
ناض ، انفاسه متسارعة و بدون مايشوف فيها .. خرج من الغرفة مسرع ..
ناضت ، محبطة و جلست وسط السرير ..
كاتحاول متاخدش الامر شخصي ، هي عارفاه كايبغيها ، و كايرغب فيها و لكن لازم يبعد منها لمصلحتها ..
لملمت اطراف خيبتها و اندثرت في فراشها .. لم يمر وقت طويل ، حتى سمعت باب الشقة الخارجية كايتفتح ..
ناضت جلسات ، فراشها على صدرها .. شادة حتى قلبها القارع متساءلة شكون ؟
لأن جلال ماغاديش يرجع و هو في ديك الحالة ..
مايكونوش رجال لوكا ؟
اكيد هما ..
كانت ناوية تنوض تلبس و تخرج ، لكن بعدما تفتح بابها .. و ظهر جسد عارفاه مزيان ديالمن .. ترتجعت في ممانها فمها محلول من اللي كاتشوف قدامها ..
كان لوكا بطبيعة الحال ، قميصه الأسود اللي مشكل جلد تاني فوق جلده ، ضامة ضخامة جسده بمتالية ، كان قميصه مازال مفتوح كاشف صدره المشعر قليلا حتال وسط بطنه .. عارض عضلاتها القوية المغرية ..
سرواله الاسود مازال مرتب معلق في جسده السفلي ، حذاءه الحلدي الانيق في بلاصته ..
اكمام قميصه مثنية حتال مرفقيه كاشفة عن ساعديه السمراوين ..
في يديه ، كان مرتدي قفازين جلديين اسودين ..
معبسة باستغراب هزات عينيها لوجهه ..
الرجل حرفيا ملجم وجهه ..
ماشي لجام حيواني ، و لكن كايبان بحال شي ماسك ممصمم خصيصا لوجهه .. لانه مناسب شكل وجهه تماما ..
مغطي انفه و فمه و محكم الإقفال من اللور ..
كان جلدي بحال القفازين ، في الأمام كانو به حواجز حديدة متينة متيحة ليه بالتفس ..
تما وقف قدامها ، كايشوف فيها و الجوع في عينيه ..
اما هي فظلت في مكانها تجاوزت مرحلة الصدمة .. و الان بعدما بدات تعتاد على المنظر ..
بدات تاخد انطباع ..
الرجل كان كايبان مثير بشكل وحشي مدمر للاعصاب ..
ماعرفتش كيفاش و لكن شيء بخصوص انه ملثم وحشه عليها خلاه يظهر بمظهر مثير في عينيه ..
الآن ماباغية والو من غير قربه ليها ..
لقات نفسها كاتسترخى في مكانها .. راخية من يدها الفراش و تبسمت كاطلع و تنزل فيه و هي كاتعض على طرف شفتها ..
من تما و تحت داك القناع الوحشي قدرات تميز ابتسامة جانبية ..
رفع يده و رمى في يدها شيء ..
منين رفعاته قدام عينيه ، اكتشفت انه مفتاح صغير .
عرفات مزيان ديالاش .. من بلاصته دار بهيبته كاملة كايامرها "" عندك زوج ثواني باش تخبيه .. ""
من وراء ظهره سمع ضحكها المكتوم ثم خطواتها في الغرفة كاتجري من هنا للهيه ..
احسب خرفيا زوج ارقام و دار .. مع دورته وقفات قدامه عارية الجسد و يديها وراء ظهرها و ابتسامة على وجهها ..
مد يديه قدامه و هي تنقز بيناتهم عارفاه غايتلقفها بسهولة ..
كانت كاتضحك ملتوية باطرافها حول خصره و عنقه ، ريحة فرحها و إثارتها مداعبة كل حواسه ماكاتزيد غير من شدة رغبته فيها ..
كان باغي يقبلها بجنون .. و الظاهر انها هي كذلك لانها شافت في الحاجز بينهم و عبست بخفة قائلة "" و لكن ماغانقدرش نبوسك ""
"" ماغايطولش هادشي "" قال بنبرته الرجولية ..
دخل للغرفة كايحيد حذائها برجليه ، ثم رماها على السرير ..
انحى فوقها مباشرة كايحيد ماتبقى من ملابسه و هو كايأمرها بنبرة متخمة بالرغبة "" غاتخافي ، غاتقولي ليا حبس و غانحبس .. تفاهمنا ؟ ""
هززات راسها مبتسمة ، فرحانة ، كاتلمس طريق باناملها على صدره العاري ..
و منين مد يده يطفي الابجورة جنبهم عبست بعدم موافقة "" لا ... خليه ""
ديك الساعة ، صال عينينه بعينيها بنظرة اكتر جوعا و هو كايزمجر "" تيقي بيا اجنية الورد ... لمصلاحتك ""