recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل السابع عشر )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل السابع عشر ) 


قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali

الفصل السابع عشر : 


رفع عينيه للمرآة الامامية في سيارته و تبتهم عليها ..

الطريق كلها كانت هادئة ، بل تتطلع بشرود عميق في الطريق ..

غفات للدقائق و بعدها فيقاتها مويرين ببكاءها باش تهزها و تهدأها .. و من تما وهي شاردة ..

أجلى حلقه فاسترعى انتباهها و قال و هو كايشوف في عينيها مباشرة من انعكاسها بالمرآة "" وصلنا ، بلا مانوصيك بنتنا خاصها تبقى بعيدة على يدين الناس ، و خليها مخبية في الكونة و انا غانبقى قريب ""

حلات باب السيارة الخلفي و خرجات منها و تمشات للدار والديها و طلعات ..

تنهد و نزل خدا حاجيات الصغيرة و ساك تغريد و قفل السيارة ثم تبعها ..

اول مادخلوا ، إخوتهم استقبلوهم بالاحضان و القبل ، والديهم كانوا متحفظين قليلا لكن مبادرين بابتسامة بما ان اليوم يوم مناسبة و خاصهم ينساوا خلافاتهم و لو غير لهاد النهار ..

حطت سكينة صينية الشاي قدام باها و بادر بصب الشاي .. في الوقت اللي كانوا كايسولوا على احوال تغريد و اسلام و الصغيرة ..

بطبيعة الحال كانوا جاو قبل مايبدا الحفل و يستقبلوا الضياف ، ناويين يجالسوا والديهم و يتغداوا معاهم ..

ثم يتهيؤوا للحفل اللي غايبدا مع 6 العشية .. و غايكمل حتى يتعشاوا ضيافهم و يغادروا ..

اسلام كان المجيب و إن كان بإقتضاب ، اما تغريد فاغرمت بصحن الحلوى المحطوطة على الطابلة و ركزت غير عليه ..

اختها ايمان لاحظت ذلك و ضحكت قائلة "" الحلوى كاتكون بنينة منين كاتلقايها واجدة ياك ؟ فين كنتي غابرة الملعونة ، جايا حتال اسبوع بنتك كيف الضياف ؟ ""

توقفت تغريد عن المضغ و هزات عينيها لاختها ، غير مرحبة بنكتتها فقالت ماقادراش تلجم مزاجها الحاد لليوم "" باقية فيك هاد الغيرة ؟ "" مسحت يدها في منديل ثم جبدات محفظتها من ساكها و خدات ورقة مالية و رماتها قدامها "" ها خلاص اتعابك ""

فوقفت ايمان عيونها متوسعة و رجعت رماتها قدامها و قالت بصدمة "" الله يلعنك الحمارة ، انا كانضحك معاك و انت كاتنفخي عليا و تلوحي فلوسك في وجهي ؟ نسيتي البعلوكة منين كنتي تسرقي فلوسنا و حنا ناعسين ؟ ولا ترفحتي دابا ، وليتي بالفيلا ""

عبست تغريد بعمق في الوقت اللي الوالدين تدخلوا كايخاصموا على ايمان و مبالغتها لكن تغريد كان ليها جواب "" الفيلا ماشي ديالي ، و مامرفحة ماوالو ، بل على العكس ، مافي راس مالي غير داك شوية فلوس الجائزة اللي خديت على فيلمي القصير ، حتى اليوتيب مابقيت صورت حتى حاجة مابقيت كاندخل والو هاد الساعة ، ديك الورقة اللي لحت لك راه خسارة و لكن اش عندي ماندير ، كل واحد كايخصوا ياخد اجره "" ورمشت بعينيها بسكون و هدوء ..

لكن داك الهدوء ماكان لاسلام نصيب منه ، كان كايطلع ليها بتعبيس عميق . قصدت او ماقصدتش كلامها ماكان كايلمح غير لتقصيره المادي من جهتها ، خلصته تكفيهم بزوج و ماتحتاجش تخدم نهائيا ، لكنه عمره حاول يوقف بينها و بين رغباتها لانه عارف ان الأمر ماشي مادي وصافي بالنسبة ليها ..

بعد عينيه و تطلع لايمان المزعجة و هي كاتتراجع و كاتاخد مكانها .. و كأنها ندمت ..

دابا عاد ندمت ؟!

غايكون يوم طويل ..

بعدما تغداو و انتهوا .. كانوا مازالين مجموعين حول الطاولة..

كايدردشوا ، اسلام و تغريد ماكانوش من المشاركين ..

كل واحد غارق في عالمه الخاص ..

ناضت هزات تغريد صغيرتها من الكونة اللي كانت ناعسة فيها الوقت كله بعدما بكات ..

اسلام تبعها بعينيه في الوقت اللي باها كان كايقول ماد يديه مبتسم  "" أريها ليا ، هاهي دابا فاقت ""

هزات تغريد عينيها فيه كتتسائل حتال ايمتى غاتبقى تتهرب من أعطائها لاجدادها .. اول عذر كان هو ان الصغيرة ناعسة و مابغاتش تفيقها فتفهموا ..

عذرها التالي كان "" غانديها ترضع ابابا و الا غاتبقى تبكي "" فتفهم بخيبة في وجهه ..

فخدات صاك صغير به حاجيات مويرين و خرجات من الغرفة ..

كانت باغية العزلة و بكاء مويرين كان في الوقت المناسب ..

طلعات بيها للسطح الفارغ ، و دخلات غرفة اسلام السابقة ..

فأصيبت بخيبة من تغير الغرفة ، تجمع و تحط الفراش جنب الخرداوات في الغرفة ..

بلعت غصة مريرة و هي كاتفكر كل ايامها مع اسلام في هاد الغرفة و هما غير اصدقاء ..

فقط اصدقاء لاغير ..

شحال الحياة كانت سهلة و حلوة ديك الوقت ..

كانت غادور تجلس في بلاصة اخرى ، لكن وقفات منين دخل اسلام الغرفة و جبد الفراش حطه في مكانه السابق و قلب على بطانية قديمة ليه و فرشها عليه .. ثم تقدم واخد من الصاك الصغير و حطه على السرير ..

لكن ماعطاها حتى شوفة وحدة ..

دخلات ، موجة عاطفية مستولية عليها و هي كاتجلس و هو الاخر كاياخد مكان جنبها ..

في صمت عطاتو البنت كايلاعبها و يسكتها في الوقت اللي كانت هي كاتعدل بلوزتها باش تقدر توصل لصدرها ..

اعطاها ليها منين استعدت و باشرت بإرضاعها ، و تما جلسوا بزوج كايشوفوا في صغيرتهم كاترضع و كاتهدن و كاتزول حمورية وجهها من اثر البكاء شيئا فشيئا ..

حواسه جابت ريحة الشومبوان اللي كاتستعمل حتال انفه و كأنها كاتغيظو ، و كأنها كاتفكرو شحال موحش قربها و وصالها ..

الوقت اللي لان لجهتها كايحث نفسه يخاطبها ، يقول اي شيء كيفما كان ، دخلات امه ، متبعة بام تغريد ..مبتسمات لابناؤهم ..

فابتعد اسلام يتطلع اليهن ، تغريد كانت منشغلة كاتلوح زيف على كتفها عاملة بيه ستار يستر نفسها لكن لم يكن هذا همها او مرادها بل على العكس رغبتها كانت في اخفاء الصغيرة ..

كانت فاتحة عيونها على وسعهم و فيروزيتهم الجوهرية كانت كاتلمع .. كاتجذب العين و حتى ... الأسئلة ..

عيون الامهات سقطت على فعل تغريد فحسوا بنوع من الاهانة ..

فميلت ام اسلام فمها و ام تغريد قالت "" ماكاين احد ابنتي غير حنا خودي راحتك ""

فتدخل اسلام قائل "" غير خليها على راحتها اخالتي مامولفة ترضع قدام احد ، و الدار عامرة يقدر اي واحد يطلع دابا ""

مااحسوش برضى من حجج اسلام لكن سكتوا على اي حال ، انحنت ام اسلام تطل على الصغيرة لكن منعتها تغريد قائلة "" و صافي اخالتي ، راه هضرنا ""

ابتعدت المراة و الأن اصبح قدام اسلام و تغريد امراتين منزعجتين غاضبتين ..

فعبسوا بزوجات في الوقت اللي كاتقول وحدة ، ام تغريد "" تبدلتوا علينا ، واش مابقيتوش راضيين بوالديكم و عائلتكم ؟""

فاجابت تغربد منزعجة ماناقصهاش هم العائلة "" و علاش اماما هاد الهضرة دابا ؟ ""

"" واشوفي انت ابنتي "" اجابت امها ..

اخدت ام اسلام دورها في القول "" وااه ، منين دخلتي ماخليتينا حتى نقربوا للبنت ؟ ""

فقال اسلام بحدة وقلة صبر في نبرته الرجولية "" علاش ، باش تعيبوا خليقة بنتي تاني ؟ انا اللي موصيها مايقرلها احد ، و دابا كانقولها ليكم في وجاهم بنتي مايقرب ليها احد ، حتى ضيافكم اللي عارضبنها ممنوع نهائيا تطيح عليها عين ادمي ""

عايناتوا امه بطريقة غريبة في الوقت اللي خالتو قالت "" والاواه اولدي ماشي لهاد الدرجة ""

فتدخلت امه بنبرة غريبة كاتقول ليه "" خلينا مع مراتك شوية اولدي ، نتكلموا في موضوع نسوي شوية ""

"" هضري في هاد الموضوع النسوي قدامي ، راك قلتيها مراتي "" قال بحنق و حدة في صوته ..

خلى امه تعبس و تتراجع عارفة واخا تعاودها للمرة التانية ولا الهاشرة ماغايسمعش كلامها ..

فتنهدت تغريد و قالت ليه "" غير خلينا ا اسلام ، ماعليش ""

عبس غير مرحب بفكرتها فهززات راسها ليه للتأكيد .. و في الاخير ناض ، رغم عدم اقتناعه ..

راقبوه النسوة حتى خرج و ردات امه الباب و هما يجلسوا في جنابها حطوها بينهم ..

تغريد ماعرفتش علاش توترت من الجو اللي تغير فجأة في الغرفة ..

دورات عينيها بينهم بتوجس لقانهم كايناظروا بعض بغرابة ..

وتروها فعلا ، مايكونوش عاقوا بشي حاجة ؟ عندهم معارف كتيرة من النساء يقروا في لغاهم عرفوا بموضوع البيلسانات او شيء من القبيل "" اشنوا عندكم جيوني نيشان "" صاحت تغريد بكترة توترها ..

فزادت اقتربت امها منها و بهمس قالت "" كيف قلتي غانجيوك نيشان . انت بنتي ، و من حقي نسول و نعرف منين نشوف شي حاجة ماعجباتنيش . انا امك ، و كانعرفك علاياش قادة ، قولي ليا .. "" كل ديك الشجاعة اللي تكلمت بيها تراجعت فجأة لكن انزعاج تغريد بتوقفها على الكلام خلاها تستمر لكن بتردد و نوع من التخوف و هي كاتناظر اختها اللي كاتبان عليها التوتر هي الاخرى "" واش .. واش وقعت شي حاجة بينك و بين الرجل اللي خدام عندو اسلام ؟ ""

حلات عينيها على صوت جرس الباب و ناضت جلسات في سريرها منزعجة من الصوت اللي قاطع نعاسها بوقاحة ..

او بالاحرى ، الوقح اللي رن في الجرس ..

وقفات جنب السرير حافية القدمين ، مازال في فستانها الحريري الوردي اللي حضرات بيه لحفلة في ملهى ليلي مع بعض الأصدقاء .. ذكور منهم و إناث ..

الحفل اللي مارجعات منه حتى طلع الصباح و وصلت الشمس لكبد السماء .. سكرانة فاقدة وعيها ..

تمشات خارجة من الغرفة تتهادى في طريقها للباب ، شادة راسها اللي كايزدح و كاتتساءل بهاد السكرة كاملة كون ماوصلوها اصحابها حتال دارها كانت غاتكون ناعسة في شي حاوية ازبال ظنا منها غرفتها هادشي اذا ماكانتش اصلا مستلقية في شي قبر ..

فتحت باب شقتها و بعدت شعرها المتناثر حول وجهها باش يتفتح مجال لرؤيتها ..

توسعوا عسليتيها و هي كاتشوف في الابتسامة المستفزة الملتصقة بداك الجسد الضخم الرجولي ..

متسند بكتفه على اطار الباب باسترخاء و مربع يديه غي استعراض ذكوري واضح لذراعيه السميكتين ..

فتحدث كايطلع و ينزل واكل بعينيه في شكلها ، مازالة ابتسامته المستفزة على وجهه "" شحال و انا نخمم التحت واش نطلع ليك اولا ؟ حمار ، ماكانش خاصني نضيع ثانية وحدة كانفكر ، واش شوفة منظر مغري بوحشية بحال هذا كاتتطلب تفكير ؟ ""

لثانية تشللت اعصابها و كانها شافت شبح  و الثانية الاخرى تحركت برد فعل سريع باش تخبط الباب في وجهه رغم ثمالة جسدها .. لكنه كان السباق ، و دار رجله و ذراعه بينها و بين رغبتها في قفل الباب و دفعه ..

جسدها الثمل ماكانش وضعه مساعدها ، قدر يدفعها و يدخل الباب .. و هو اللي سدوا وراه ..

عبست بغضب و ترتجعت عينيها عليه كيف شي لبؤة مستعدة تنقض على فريستها ..

هو ظل في مكانه كايدور عينيه على منزلها ، مبتسم بفخر من الانتصار دياله ..

من نجاحه في اقتحام و غزو عرينها ..

"" ريحتك الحلوة الحمراء قادر نذوقها في لساني احبة الملوك "" سماجته كانت مركزة في نبرته ..

منين نزل وجهه ليها ، هز حواجبه للفوق مصطنع الدهشة و هو كايشوف فوهة مسدسها موجهة لرأسه .. بين عينيه ..

هز يديه في السماء في الوقت اللي كانت كاتقول بنبرة انثوية صارمة "" اخرج او الرصاصة هي اللي غاتخرج ""

رفع راسه كايضحك ثم قرب ليها ، و سلاحها ماتزحزحش على مكانه .. بقا واقف منتصب قدام وجهه في تهديد صريح و مباشر ..

رفع سبابته كايحك جانب رأسه "" واقلة ... وليت كانبغيك ماشي غير معجب بك "" نزل وجهه لمستوى وجهها و بدا يحرك انفيه "" جاك دانيالز ؟ you're a fucking animal ، غيرت رأيي ، كاين شي كلمة اعلى في معناها من 'كانبغيك' عندكم البشر ؟ ""

جاها داك الإحساس ديال غزوه على مشاعرها و جعلها في حالة تشوش و حيرة ، لكن انتباهها تركز مع اخر جملة فور ما نطقها فعبست و تسائلت بتشكيك"" عندكم البشر ؟ علاش اشنو كاتعتبر نفسك انت بالسلامة ""

فتبسم غير ممانع للزلة دياله و هو كايدير يديه في جيابو و كايسمح لنفسه يتحرك من قدام فوهة مسدها و يجول في المكان قائل باسترخاء "" كولشي ، إلا بشري .. ""

فرفعت صوتها صائحة بعصبية و عدم ارتياح من تجواله في مكانها "" و اشنو بحق الجحيم المفروض تعني بكلامك ؟ ""

استدار لعندها رافع حواجبه باسترخاء مستفز في محيطها و قال كاياخد في شكلها بكل تفضيل عاطيه حقه تحت عينيه "" ماغاتقوليش ليا فين كنتي بهاد الجمال كامل ؟ علاش ماعيطتيش على صديقك اللي نواياه تجاهك بعيدة على الصداقة البريئة يمشي يحتفل معاك ؟ انا محتفل بطبيعتي ، كانت رفقتي غاتخليك تتمناي ماعمر النهار يطلع .. انا مقلق منك ""

فتناسات شيري السلاح اللي معلق بين يديها و انخرطت معاه بسهولة في نقاش العناد ديالهم "" كان ممكن نديك اصديقي ، لكن كنتي غاتحرج ، زعما كيف كان غايكون شكلك و انت مخشي بين زوج كوبل كايستمتعوا بوقتهم ، غاتكون كيف شي عجلة خامسة ""

اختفى اي اثر للاسترخاء في ملامحه ، فتقدم ليها ماشي ، ببطء عينيها تنغرس في عينيها كلما قرب بخطوة ..

أبت أن تتراجع رغم الضغط اللي كايمارسوا عليها دافعها تتبعد ، بلعت ريقها و صمدت في مكانها بفوهة المسدس قدام عينيه و اللي اختفت هيبته و تأثيره المهدد في المشهد ..

وقف قدامها مباشرة و قال بملامح جدية غريبة "" كنتي معاه البارح ؟ ""

رفعت راسها و بثقة في نفس عرفات تمثلها قالت "" و في نظرك مع من غانكون ، أكيد مع خطيبي ""

ارتفع جانب حاجبه ، ثم نزل سلاحها من بينهم و بغرابة هبط وجهه لعنقها و حسات بيه كايشمها ..

كانت بحال اذا مشللة تحت التأثير دياله او يمكن اثر الثمل ؟

ماتزحزحش من مكانه و هو كايقول بنبرة و كأنه مخدر  "" كذابة ""

رمشت عينيها متلبكة ، فعاود سؤال آخر مفاجئ بنفس نبرته و هو في نفس وضعيته "" واش عندك مشاعر انجذاب ليا ؟ ""

"" لا "" قالتها بثقة كاذبة و بسرعة اكبر من اللي المفروض تكون عليها و غمضت عينيها كاتشتم نفسها .. 

احست بخط عمودها كايشوك في الوقت اللي كان كايداعب انفه مع خط عنقها المكشوف ، لكن ابت بعناد ان تكشف ما يخالجها خاصة منين قال "" كذابة "" 
ماعطاهاش فرصة تدير رد فعل ، مباشرة عاود سولها "" عجباتك قبلتي ديك الليلة ؟ ""

احست بنفسها كمجرم تحت ضغط عملية التحقيق  متصلة بتخطيط كشف للكذب .. فاستجمعت شتات نفسها و خدات وقتها كاتراوغ معاه ..

كاتراوغ و تكذب و تخفي حقيقة هي بنفسها مازال ماعترفت بيها و لا واجهت نفسها بيها ..

احست انها في فوضى ، في زوبعة كاتبتلعها شوية بشوية ..

تأخيرها في الجواب جذب ابتسامة جانبية على وجهه و تسنى جوابها بفارغ صبر حتى نطقت و كان واضح لحواسه أنها كاتراوغ .. كاتلعب معاه  "" ماعرفتش اشمن لعبة كاتلعب دابا ، و لكني كانبغي خطيبي ،و قبلتك رفضتها ديك الليلة اذا عقلتي ، مايمكنش تكون عجباتني .. ""

هاد المرة ماقالش 'كذابة' ماحددش أن صدقها أو لا ..

لكن سولها من جديد ، عينيه تقابلت مباشرة مع عينيها متحديها تكذب في وجهه ، انفاسه قادرة تلامس وجنتيها كتذكير مستمر حي باللي وجوده حقيقي قدامها "" نفهم اذا .. انك مابغيتينيش .. نبوسك ...تاني ..و دابا ؟ ""

كان ابطء سؤال سمعاتو و اكترهم اغراءا من التاريخ اللي تولدت فيه ..

ماكانش كايسولها ، كان الملعون كايغريها ..

كولشي كايتكلم على إغراء النساء و لكن شكون غايلاحظ اغراء الرجل ، إغراء الرجل اللي كيف شي فخ لو تعرضت ليه اي وحدة تطيح و عيونها مفتوحة على وسعها .. و بحضور عقلها ..

المرأة اللي مستسلمة لتأثير إغراء الرجل كاتكون كيف شي ورقة شجر يابسة على بحر هايج ، كاتهادى من هنا للهيه ، مستكينة لثوران البحر و جموحه .. غير آبهة تماما فين غايسالي بيها بعدما يهدأ ..

إغراء ايدر لشيري كان تعذيب لذيذ .. لكنها كرهاته كيفما حباته ..

بغات ، ااه بغاته يبوسها .. لكنها ماباغياش ، ماباغياش حيت ماشي هادشي اللي خاص يوقع ..

هي مخطوبة و كاتحترم علاقتها بروس و روس نفسه ..

لكن تصرفاتها كانت عكس تفكيرها ، مادفعاتش داك الغازي و ماوقفاتوش عند حده .. بل ظلت بين يديه مستسلمة .. كيف الورقة اليابسة وسط ثوران الامواج العاتية ..

فتحت فمها اخيرا ، و بهمس ، انفاسها الساخنة على وجهه زادت في إغراءه لتقبيلها قالت كلمة وحدة "" لا ""

فاقترب و محى اي سنتيم فاصل بينهم و بشفتيه على شفتيها قال "" كذابة "" و قبلها ..

بيديها دفعاتو دفعات صغار جهدهم ماكانش واضح و مازاحوهش من مكانو .. لكن حس بيهم .. و كرد فعل ، أحاط ساعديه حواليها و جرها لصقها بيه بجهد و صرامة مهيمنة ذكورية و استولى عليها بكامل جسده ..

كانت راغبة في تقبيله ، فإستسلمت للقبلة فورما تقدمت ليها ..

مع الوقت ، التفكير العقلاني اندثر و اختفى .. و الأيادي اللي كانت كاتدفعه من قبل ، استكانت على صدره ..

بادلاته القبلة بنفس الشغف اللي كان كايبادلها بيه ..

شيء مختلف كانوا كايتبادلوه .. شي حاجة حية كاتنبض بينهم .. ماشي بحال في قبلها مع روس ، روس كان كايقبلها باحترافية لكن ماكانش كايخليها تحس كيفما ايدر كايخليها تحس دابا ..

واش حيت مع ايدر القبلة مرفوضة منبوذة محرمة ؟ حقيقة انها خطأ اضافت ليها نكهة خاصة و لذيذة ؟

فتوسعوا عينيها و فتحاتهم فور ادراكها لما كانت كاتدير ..

اولا ، كاتبادل ايدر القبلة ، كاتخون روس للمرة الثانية ، اذا الاولى كانت دون رغبتها ؟ الثانية حتما برغبتها ..

ثانيا ، فوق خيانتها لخطيبها ، كانت كاتقارن قبلته بقبلة الرجل اللي كاتخونه معاه ..

الفكرة افسدت اللحظة و انتشلت نفسها من بين يديه .. ماطلقهاش فقط اعطاها فرصة .. خداو انفاسهم بزوج .. شاف الضياع في عينيه و شم تغير افكارها عوض عن الاثارة اللي كانت كاتحس بيها و لمعت عينو بغيرة من ذلك ..

من تفكيرها في الاخر ، كاتهتم ليخطيبها رغم انها منجذبة ليه ..

رجع يقبلها بقليل من العنف و الخشونة ، كله نية يمسح داك التفكير من عقلها و يرجع يشم انجذابها و إثارتها ليه هو ..

لكنها مارحبتش كيف قبل .. دفعاته ،لكماته ،قمشاته حتى استسلم و طلقها .. رغم انه كان مستعد يصد عنفها ..

هي كلمة وحدة قالتها مشيحة بوجهها ماباغاش تشوف عينيه "" اخرج ""

كانت كاتحس بالذنب ، هو عارف هادشي ، و مارحبش بيه ..

ماكايفهمش هادشي . هي بالفعل كانت كاتبادل قبلته ، كان كايشم انجذابها ليه ، يعني علاقتها بالآخر تلغات ، مشاعرها تجاهه مكانتش حقيقية او عميقة . اذا ماكاين لاش هاد مشاعر الذنب ..

كل ما عليها تنسحب من ديك العلاقة اللي ماعندها معنى ..

"" تفارقي معاه "" قال فجأة بنبرة مشحونة ..

فعبست ، بغضب منه و من نفسها و صاحت "" اخرج من داري ""

عوض مايخرج ،جرها من ذراعها لعنده ثم صاح "" كاتعرفي تهزي السلاح لكنك جبانة ، ماقادراش تواجهي راجل و تقولي ليه مافرحاناش معاك في هاد العلاقة بغيت نتفارقوا "" شدد يده حول ذراعها "" غاديا كاتشكي عليه باش تتخباي ؟ من من بالضبط ؟ مني انا او من نفسك او مشاعرك ؟ اشنو قلتي ليه ؟ عاودتي ليه على الليلة اللي عرضت عليك و ماسخيتيش نتفارقوا ؟ كيفاش استمتعتي بوقتك ، ضحكتك ، غازلتك ، داعبت احاسيسك بل و خليتك تستجبي رغم عنادك و عدم اظهارك مشاعرك ، انا عارف شحال انت فضولية تجاهي ، عارف بالانجذاب ديالك ليا ، عارف باش كاتحسي و انت معايا ، باراكة من هاد التخربيق و ديري شي حاجة في بلاصة ما تبقاي تتخباي ""

احست بالغضب ، شددت قبضتيها في جنابها رغبة عارفة في انها تخشيهم في وجهه ..

لكن فعل بحال هذا ماغايثبت غير صح كلامه ..

ماعجبهاش الكلام اللي قال ، علاقتها بروس صحيحة و سليمة .. كايبغيها كايحترمها .. قريب لحقيقتها و متعايش معاها .. و هادشي اللي محتاجاه ..

هذا الرجل اللي قدامها ماعارفش حتى انها وريثة لمافيا كبيرة ... او يمكن عارف ؟

ماكايهمش ، اللي لازم يتركز عليه الان هو انها ماراغباش تستسلم لهاد المشاعر اللي كايهضر عليهم هو انها ماباغياش تخسر شي حاجة حقيقية على قبل وهم ..

اه كاتعترف انها منجذبة لأيدر ، لاختلافه و لغرابته ، و لكن هنا تنتهي .. انجذاب لاختلافه فقط ..

لكن ماشي واقع .. واقعها مع روس ..

هادشي اللي كايخليها تتخبا كيف وصف ، ماباغياش تستسلم لهاد المشاعر ، لأن رغم انها وهم إلا انها قوية ..

فتبتت و هدأت نفسها .. و جمعات شتات نفسها و نقات نبرتها من اي اثر غضب ممكن يفضح عدم وثوقها و هي كاتقول "" واخا ماغانكرش ، انا منجذبة ليك "" رفع حاجبه متفاجى لكنها سارعت بالقول قبل ما ينقز لتلاخيص اخرى "" ولكن هادشي ماعندو معنى ، حنا بشر و عندنا غرائز ، وقع و انجذبت لك لكن هادشي ماكايعنيش و ماغايعنيش ، ماغانتفارقش مع خطيبي اللي عرفت سنين طويلة على قبل رجل عرفتو غير هذه شي عام .. انا ماشي بهاد الغباء و السذاجة .. ما انت غير نزوة ""

رفض يحس بالمهانة من كلامها ، فتبسم ابتسامة جانبية ساخرة "" انا غير نزوة ؟ ما انجذبتي ليا غير بسبب غرائزك ؟ اشنو كايعني هادشي ؟ لاخر مامقنعكش ، ماكايعطيكش داكشي اللي محتاجة و مكفيك ؟ علاش هادشي ، واش بسبب وقته اللي قاضيه كله في خدمته و ماكاتشاوفوا غير بالرونديفوات ؟ "" راقب كيفاش فتحات فمها بمهانة و زاد كمل بسخرية و سماجة "" نقدر نكون نزوة ، لكن هو الوهم ماشي انا ""

تمنات لو توضر ديك الابتسامة الساخرة على وجهه بشي طرشة .. لكنها مابغاتش تقيس بشرته الساخنة الغريبة و تولي اشتباك جسدي .. هي اصلا في حالة ضعيفة بلا والو ..

فصاحت عوض ذلك "" كيفاش تتجرا ، شكون عطاك الحق تتدخل في حياتي الشخصية الوقح ""

فتبسم اكتر و هو مايقول "" لو تعرفي شحال درت ديال الامور بدون حق ماكنتيش غاتسوليني هاد السؤال الكيوت "" فاستجمع سخريته و قال "" تفارقي معاه ""

"" ماغانتفارقش معاه "" صاحت بدورها ..

قرب و لمس خدها بانامله بخفة بعتت بقشعريرة في سائر جسدها "" انجذبتي ليا رغم انه حاضر في حياتك ، هادشي كايقول كولشي . تفارقي معاه ""

بعدت يديه و تمشات للباب و فتحاته "" بعد من طريقي "" قالتها بلا ماتشوف فيه ..

فتمشى و وقف امامها و قال معبس "" انا اعند منك ، و على طريقك مامبعدش "" همس باخر كلمة في وذنها ثم تم خارج و قبل ماتسد الباب شده بذراعه و قال بزمجر عنيفة "" و يجي عندي كلبك ينبح قدام باب داري غانسيفطو ليك ممزق الوجه ، على اي حال هاد الطريقة اسهل ليا باش نحيدو من طريقي "" نزل بوجهه و سرق قبلة عنيفة من ثغرها خدا عليها ركلة في منتصف الظهر خرجاته كليا من قدام بابها .. زدحاته و تسندات وراه .. كاتسمع ضحكه الساخر و هو يبتعد ..

التحت .. كان خارج من الاسنسير كايدندن و كايشعل سجارة في فمه قبل مايتبدد صوته و يطفي ولاعته و حيد السجارة من فمه كايعبس شوية بشوية و هو كايطلع و ينزل في داك القد الرجولي قدامه ..

زمجر روس بعنف و هو كايصيح "" اشنو بحق الجحيم جابك للهنا ""

هز ايدر حواجبه بطريقة ساخرة و بنفس السخرية كانت في نبرته و هو كايقول "" بهريتيني ، خديتي الجملة بالحرف من فمي "" مازال حالا فمها ، صفارة لئيمة صمت وذنيها من غوات بنتها اللي مابقاش مصدر الحليب في فمها ، و من غوات اب بنتها الغاضب و هو واقف كايصيح في المرأتين بوجه احمر ..

إتضح انه مابعدش بزاف و بقى يسمع كلامهم ، لانه هو الاخر كان حاس بشيء غريب في الجو ..

تغريد ماشي غير صمت بل اخرست ، الصدمة وضعت حد لحواسها و كأنها تخذرت ..

واش ... واش وصلات بيهم الوقاحة لهاد الدرجة ؟

لهاد الدرجة ؟!

اسلام احس بالدم كايفور في جسده و هو كايغوت في وجاههم .. غير سمع الجملة و دخل كيف شي إعصار .. ماصدقش وذنيه ..

وقفوا بزوجات كايرتعشوا كيف الفأرتين كايسكتوه خوفا من معرفة باقي العائلة بكلامهم المفروض يكون سري و بيناتهم ..

لكن اسلام كان كيف شي قنبلة انفجرت و اللي عطى الله عطاه ..

سب و شتم و ما خلا ماقال .. حتى اجتمعوا العائلة كايتساءلوا و القلق في ملامحهم .. المرأتين ماعرفوا مايقولوا حاولوا يحتويوا الوضع ، يصغروا المشكل و يعطيوا في توضيحات كاذبة ..

لكن اسلام ماهضمش الوضع و ماخلاش الاتهام اللي سقط على صديقته و مراته يدوز هباءا ..

فصاح في وجاه الرجال غلغضب عاميه مشوه ملامحه الوسيمة لوحشية "" بلا حشمة بلا حياء كايسولوا مراتي واش دارت شي حاجة مع الراجل اللي خدام عنده ، هادشي اللي واقع ""

خرجوا عيون اباؤهم و حولوا عيونهم لزوجاتهم اللي انكمشوا في اماكنهم .. اخوتهم الكبار عبسوا في الوقت اللي الاخوات كل وحدة شهقات غير مصدقة اللي كاتسمع ..

"" واش بالصح هادشي اللي كانسمع ؟ "" صاح اب اسلام في وجههن . 

و ناض الصداع بينهم و هما كايحاولوا يبرروا .. "" وا اشنو غانديرو ، مابقا مايتخبا ، البنت سماها داك الراجل ماشي والديها و لا حتى حنا اللي جدودها ، و كاتشبه ليه في كولشي وااه بزاف على الصدف .. انا كانعرف بنتي ، كاطير و ماكاتحشمش ، راك حتى انت باها و عارفها كيف دايرة و اشنو دوزات و-- "" كانت ام تغريد ..

"" باااركة سدي فمك "" صاح اسلام مقاطعها بجنون حتى انجرح حلقه بالصراخ عرق منتفخ كايضرب في جبهته و انتفخت اوداجه ..

انخرست المرأة عيونها واسعة .. و رجعت انكمشت لصياح زوجها .. و علات الاصوات كل واحد و موقفه ..

وسط كل ديك الفوضى و الهرج ، طاحت عيون اسلام على زوجته اللي ضامة بنتها الباكية بجنون .. بؤبؤيها واسعين و ملامحها جامدة كيفما جسدها ..

ضرباته النفس عليها و كره هادو اللي طالقين على انفسهم عائلتهم .. مافاتش على عينيه بعض الوجوه المتشككة بعد كلام ام تغريد ..

شبه الصغيرة بايفارديث لا يعني شيء ، المفروض يتيقوا في اخلاق بنتهم و عمرهم يكونوا في موضع دوك الاغراب الحاكمين من بعيد ..

بكل وقاحة كاتسول سؤال بحال هذا ؟ اشنو كانت كاتسنى انها تقول ليها "اه اماما ، انا تزوجت باسلام صديق عمري باش نخونو في الشهر الاول من زواجنا و نولد و نوهم راجلي باللي بنته "

مد يده جر ذراعها وقفها ، جمع ساك البنت و لاحوا على كتفه بنفس الذراع خدا بنته من يدها و تم خارج جار مراتو الغائبة الوعي من ذراعها ..

تبعوه لبرى كايحبسوه و يطلبوه يلعن الشيطان و يجلسوا يتكلموا بالعقل . لكن اسلام كان في قمة غضبه و حقده ..

دار شاف فيهم نظرة شرانية كيف شي مارد و بصق بكره "" من اليوم ماعندكم ولاد سميتهم تغريد و لا اسلام ، مادقوا في بابي و لا تتصالوا بيا ، تحملت منكم كولشي . و هنا و بس ، إلا شرفي انا و مراتي . كاتشكوا في عفة و اخلاق بنتكم ؟ ""

"" الغضب اللي كايتحكم فيك دابا . خلي مراتك و اخرج ضرب ساعة باخرى حتى ترجع و نتكلموا بالعقل .. ""

اسلام ماكانش مرحب نهائيا بالاقتراح ، تشبت برأيه و كانه اخيرا تلقى الفرصة فين فين يخرجهم كاملين من حياته و يتخلص من السلبية اللي كاتتقلو ..

"" اللي عندي قلتو . هاد البنت اللي من يوم شفتوها و انتوما تعيبوا خلقها و تلمحوا لامها في عفتها ماعمركم غاتشوفوها مازال ، ماغانكبرش بنتي بين ناس كايشوفوا فيها بحال شي خليقة غريبة ، كايشكوا في نسبها ""

"" ولدي الله يهديك ، بلا مانكبروا هادشي "" قالت امه "" ندمنا ، حنا كاتبقاو والديكم ماشي ناس ، ماغاتقاطعوناش على شي حاجة صغيرة هكا ، الله يهديك ، لعن الشيطان بعقلنا و شكينا ، اللهم مننا حنا و لا من البراني ، اشنو فيها اذا بغينا نفهموا راه كانبقاو والديكم واخا تزوجتوا و ولدتو و خرجتوا من الدار ، من حقنا نعرفوا اش واقع في حياتكم ""

هز راسه ضحك ، ضحكه علا و علا حتى اصبح الوضع كله مشحون و غريب .. فتوحشت عينيه و هو كايقول بنقمة "" من حقكم تعرفوا اش واقع في حياتنا ؟ من ايمتى هادشي ؟  علاش ماكنتوش كاتحاولوا تتدخلوا منين كنا غير مزاليط فاشلين حداكم ؟ كاتدخلوا غير فاش كايبان ليكم فين تعبروا على الخماج اللي في عقلكم ؟ الهداية طلبوها من الله ليكم انتوما ، ماشي حنا اللي كانشككوا في اخلاق بنتنا و هي جايا دير اسبوع بنتها عندنا . هاد الاتهام اذا كان عندك غير موقف صغير ، انا غانوريكم مزيان بشحال كايتقام ""

وجر مراتو نزلها و تبعها و كايكمل صياحه و توعداته .. تبعوه خوتو الكبار كايحاولوا يردعوه لكنهم ماقدروش ..

نزل هز باقي حاجياتهم و كملوا طريقهم حتال للتحت ..

خوه الكبير قال ليه باللي كبر الموضوع في الوقت اللي خوه المتوسط وصاه يتهدن و يتكلموا من بعد كيف قالوا والديه .. اخته سكينة و ماريا و ايمان حاولوا يهدنوه بطرقهم و يجروا انتباهه للحفل اللي وجد و خلاوه هو و الضياف اللي قريب يبداو يجيوا .. لكنهم غير زادوا اصراره باش ينتقم و يخليهم للموقف المحرج ..

ايمن اخ تغريد كان كايحاول يكلم اخته و احساس بالتعاطف تجاهها هي و اسلام واضح على ملامحه .. و ايدهم يمشيوا مواعدهم غايتاصل بيهم ..

سد اسلام باب السيارة للمقعد الخلفي بعدما دخل تغريد و اعطاها البنت و حط الحقائب و ركب مقعده و قلع ..

خلاهم واقفين عند الباب .. غير كايشوفوا ..

اللكمة كانت من قبضة روس لوجه ايدر فورما نطق برده الساخر المستفز .. حتى دار وجهه ، فصاح فيه بعصبية مناقضة لمظهره الهادئ الرزين "" حذرتك من ان تقرب لخطيبتي ، لكنك بنتي ليا من الصنف العنيد بغباء و  جيتي حتال عندي برجليك ""

و عاود لكم ايدر لكنها كانت فقط محاولة باءت بالفشل ، بحيت شدها ايدر و علات وجهه ملامح وحشية مخيفة و هو كايلكمه في وجهه .. تلاقاها روس بشجاعة ، و عاودوا اخرى ثم اشتبكت ..

كان قتال وحشي مشحون بالكره و العصبية ، مزمجرين كلما تلقى واحد لكمة الاخر ..

و في خضام قتالهم ، كانوا كايتبادلوا حذيث متقطع الانفاس .. روس كايتوعدوا بالقتل و الغيرة كاتاكل في نبرته .. في الوقت اللي ايدر كان كايختنق بريحة غضب روس و غيرته .. كلما ملامحه تلبست تعابير سمجة شريرة كايمحيها روس بلكمة .. لكن ماقدرش يمحي سماجته الساخرة من نبرته و هو كايقول "" كاتعتني بالغبي في الوقت اللي انت اللي سحاب لك غانتخلى على حبة الملوك غير حيت جيتي كاتنبح قدام داري كيف شي تشيواوا ؟ دقت شفايفها و تيق بيا طامع نذوق اكتر من هكا .. ""

صاح روس قبل ما يلكمه في منتصف الوجه .. لكن ايدر رجعها ليه حتى خلاه يصطدم بالحائط و هنا خداها فرصة و صاح في وجهه "" كاتنعتني بغبي في الوقت اللي متشبت في امراة ماكاتبغيكش ؟ واش عندك فكرة انني قادر نشم فرحتها منين كاتكون معايا و حتى رغبتها فيا فاش كانقيسها ؟""

بطبيعة الحال خداها روس كنوع من التعبير و ماشي حرفيا .. فتملكته الغيرة و هو كايهجم عليه .. هجوم اللي صدوا ايدر بموهبة متوحشة في القتال فاستمر في استفزازه بالقول "" هي معاك حيت انت طريق امن و صافي ، عقلها الحمق ماباغيش يدخل ليها فكرة انها محتاجة احسن ، كاتستاهل ما احسن ، و ماكاين ما احسن مني "" هزز حواجبه كايلحس دم في جانب فمه "" شوية الوقت اللي ماعاطيهش ليها انت ، انا غانعطيه ليها كامل . هاديك الهبة الانثوية و القوة و الجمال كامل مامهيأش لواحد بحالك ، بل واحد بحالي هو اللي غايعرف ليه "" اخر جملة قالها و هو كايضرب على صدره الصلب ..

احس روس و كان اعصابه غاتنفلت على اخرها جراء سماع هاد الكلام ، واش لهاد المرحلة واصل هاد الوقح ؟

كان لازم يلكم كل كلمة من فمه اللعين يهرس فكه ، يسكتوا في خطرة و هادشي اللي كان غايدير منين لفت نظره فستان حريري وردي .. ماكاينتمي غير ليها ..

شيري ..

كانوا عيونها متوسعين و هي كاتشوف في ... ايدر ..

الرجل اللي كان لابس تعبير سمج ساخر على وجهه و هو كايشوف فيه هو ..

في ملامحه تحدي و حتى انتصار .. كايتبسم و يمسح الدم من جانب فمه .. و دار لشيري و غير ابتسامته لشيء اخر .. شيء اثار غيرته ، اثار وجع في داخله و كانها قبضة قبضت على اعضاءه الداخلية و سحقاتهم ..

شاف شي حاجة مرت بين الإثنين ، منه هو توعد .. و منها هي ... اهتمام ، فضول ، وجهها كان وجه انثى يتم اغراءها ..

و نقطة ضعف المرأة هي الإهتمام ..

هاد الغريم الطفيلي كان داخل لحرب و دارس نقط الضعف من الاول ..

احس روس بصغره ، احس باللي كاينة تغرة كبيرة بينه و بين شيري .. كانت مخفية و مغطية بغطاء مخفيها ، تدخل هاد المستفز و عراه .. بل وصرخ في التغرة و صدى صوته الساخر فيها و ظهر عمقها ..

حال شيري كان غريب و هي كاتقدم لجهة روس لكن عينيها على الرجل الاخر ..غريمه ... ايدر ..

اما الرجل المسؤول على الحراسة في المبنى تحرك من وراء شيري و تمشى مبعد بعد تأكده من استقرار الوضع .. لابد مايكون هو اللي عيط لشيري منين شاف خطيبها في شجار مع ضيفها في الوقت اللي كان ملاهي مع هاد الطفيلي ..

"" غاناخدك "" قطع صوته الرجولي الصمت متوعد شيري و كانه لا وجود لروس بينهم.. خطيبها "" غاناخدك ا حبة الملوك ، و غادي تملي حياتي .. ""

مابقاش قادر روس يتحمل ، طار عليه بلكمة و رجع الاشتباك بينهم .. شيري مابقاتش غير واقفة ، تدخلت بينهم لكن مابغاوش يتفارقوا .. فصاحت و هي كاتضربهم بزوج حتى نجحت بذلك ..

بعدت روس و وقفت قدامو بمواجهة ايدر .. ايدر اللي عينيه طايحة على يدها فين شادة يد روس ..

صعقة خفيفة ضربت جسدها منين شافت كيفاش لمعة غيرة فلاشات في عينيه ..

أبت ان تستجب ليه ، فتشبتت بيد خطيبها و قالت بنبرة المافيوزية الخاصة بيها "" اشنو مازال كادير هنا ؟ نفترض انك ضاربتي مع خطيبي و ربحتيه ، واش هذا هو السبب اللي غايخليني نخليه و نمشي نترمى بين يديك ؟ في اشمن عصر اولا اشمن عالم موازي انت عايش فيه ؟ انا مع خطيبي و غانبقى معاه ، عرفتي علاش ؟ ببساطة حيت بغيت ، اذا مازال لقيتك في باب داري و كاتعرض طريقي انا اللي غانفضي معاك .. وعرفتي علاش ؟ ببساطة حيت مابغيتكش ""

ارتفعت شفتيه في ابتسامة جانبية خلاتها تبان و كانها عارية قدامه ..

فاقترب منها بخطوات بطيئة ، تحرك روس من وراها و وقف قدامها بينها و بين ايدر .. لكن هادشي مامنعش الاخير من القول بنبرة واثقة متحدية "" مابغيتينيش ؟ ماشي هادشي اللي قلتيه "وسقطت عيونه على شفايفها" بشفايفك الفوق ""

رمى القنبلة ثم تراجع مبتسم هز يده و حطها على جبينه في تحية ثم غادر ..

خلا شيري عينيها خارجين و كاترجف متوترة .. دار عندها روس بنظرة تساؤل في عينيه .. فرمشت عينيها و هي كاتلمس بيدها كدمات وجهه و قالت "" خلينا نطلعوا نداويوا وجهك و نديرو ليه التلج ""

لكن شد ذراعها بعدو و سولها بنبرة مشحونة "" اش كان كايقصد بكلامه ؟ اش وقع بينكم الفوق ؟ ""

اش غاتقول ليه ، باللي كان كايقصد القبلة ديالهم ، القبلة الثانية ديالهم ؟ تقول ليه هاد المرة هي ماشي بريئة كيف قبل و انها قبلاته بارادتها ، خانته ؟

لا ، مالقاتش جرأة تعترف .. يمكن غي الاخير هي جبانة كيف قال ايدر ..

فهزت راسها و قالت كاذبة "" والو ، كايحاول يدخل بيناتنا ، يزرع فيك الشك . هو ماكايعني والو ، لا هو لا كلامه .. يالله نطلعوا نحيدوا من هنا ""

جراته و بعدت عينيها من عينيه المتشككتين .. ماعارفاش فين غايوصل بيها لهادشي ..

راغبة تلوم ايدر اللي خلاها تكذب على خطيبها و تخونه ..

لكن علامن غاتكذب ، هي المسؤولة الاولى على هادشي اللي كايوقع ..

كان ممكن ماتخليش الامور توصل مع ايدر لهاد الدرجة .. لكنها بيديها حلات ليه الباب ..

بحلول المساء ..

سيارة اسلام وقفت داخل الفيلا .. لكن حتى واحد منهم مانزل ..

بقات هي حاضنة بنتها اللي ناعسة بين يديها و هو في مقعده جالس كايطل على عينيها الفارغين من المرآة قدامه ..

كان ناوي ينزل و يسحبها لصدره منين فاجآته بالقول ، بدون ماتهز راسها "" قبل تقول هضرتها ، ماما قالت باللي كاتعرفني كيف دايرة ، كاتعرف بنتها شحال ماكاتحشمش و كاطير .. "" تحركت تفاحة ادم في حنجرة اسلام و هو كايشوف في عينيها المحدورين كاتداعب يد صغيرتهم .. كايحس بألمها ، جمعاتهم بزاف ديال المواقف شبيهة من قبل ، هنا فين رفعت عينيها لعينيه احدثت شرخ في صدره بداك الانكسار فيهم "" واش هكا كانبان ليكم ؟ منحلة ، قادرة ندير علاقة مع راجل اخر في الوقت اللي انا مزوجة مادايزش على زواجي شهر ؟ ""

"" علاش كاتقولي "ليكم" ؟ "" قال بنبرة منخفضة لكن مشحونة ..

فظلامت عينها و هي كاتشن غضبها لاول مرة بعد وقوع الواقعة "" حتى انت كاتسممني بسمهم ، حتى انت ا اسلام ، حتى انت ديما كاتسنى مني الأسوء .. اشنو الفرق بينك و بينهم ؟ ""

فرمش عينيه ماقادرش ينكر .. لكن على الاقل هو ماكايتخوف حتى كاثير هي بيديها هادشي ، ماكايتاهمهاش باشياء وهمية مهينة ..

هو خايف غير على قلبه منها ، عارفها قادرة تهرسه حتى بدون ماتفكر او تخمم فيها ، خايف من شي حاجة واقعية فيها و تصادم معاها ..

كايتيق فيها تقة عمياء لكنها قادرة دير اشياء .. اشياء كاتخوف ..

للحظة كانت في السيارة معاه و الاخرى كانت ماشية بالصغيرة بين يديها ..

و مالقى غير ينزل وراها ..

عند دخولهم للفيلا .. كان الحارس كايتكلم مع رئيس الخدم .. تفاجأ برؤيتهم ثم انتابه القلق من رؤية تغريد كاتمشى بدون ماترد على منادته ليها .. فقط طلعات متجهة للغرفة ديالهم معنقة بنتها بوجه فارغ ..

حول انظاره المتسائلة للوسيط دياله .. فلقاه هو الاخر واجم .. و ماقال غير كلمات بسيطة "" ناض صداع بيننا ""

"" على الصغيرة .. "" قال الحارس بعبوس متأكد من الامر ..

فهزز اسلام راسه "" على الاقل متأكد دابا انهم ماغاديش يقربوا لبنتي مازال و تهنيت عليها ""

"" واش منعتيهم يشوفوها ؟ لهاد الدرجة ماشي تسرعتي و زدتي فيه ؟ ""

ظلامت عيون اسلام و هو كايقول "" كايستاهلوا ، حيت تجاوزوا حدودهم ، مانادمش و ماغانتراجعش ، مصلحة بنتي اهم ليا من علاقات سطحية في حياتي تحت تسميات الوالدين و العائلة .. ""

"" ماغاديش تقول ليا على الاقل اشنو وقع ؟ "" سأل الحارس ..

فاجاب اسلام و هو مستدير طالع .. "" لا ""

الليلة ..

كان اسلام خدام بيد على حاسوبه و الاخرى كايزعلل بيها مهد مويرين فوق المكتب و اللي كانت فايقة و كاترمش بفيروزيتيها بتعبيسة لطيفة صغيرة .. و كأنها حاسة بمزاج ابويها المتعكر ..

انين وصل مسامعه من سريرهم و رفع عينيه لتغريد اللي مرت تقريبا 3 ساعات و هي ناعسة ..

ماعجبوش حالها لكنه خلاها على راحتها على امل تفيق احسن و ديك الساعة غايكلمها و غايخفف عليها و غايوريها باللي هو ماشي من الاخرين ، باللي كايبغيها و باللي كايثيق فيها و باللي كولشي غايتحسن ..

كان عارف قداش الموقف كان صعيب عليها ، غضبه اللي مانطفأش كان منفذ صغير لذلك ..

انين اصبح كلام مكبوت ثم صياح .. ناض بسرعة فيقها .. حلات عينيها حمرين كلهم خوف و ضياع .. فحضنها بقوة و خلاها تبكي على كتفه ..

منين رجعوا الوقت كامل مابكاتش .. يمكن اذا دارتها دابا غاترتاح ..

مابغاتش تطلق منه ، و ماكانش ناوي بطلقها على اي حال ، فرجع باللور و تسند على الوسادة و جرها معاه .. هدأ بكاها و لانت للمسات يده على بشرتها و استكانت ..

اليوم التالي ، كان طالع اسلام لغرفته بعد قضاء الصباح كامل في العمل مع الحارس ..

خرج الصباح باكرا و خلا مراته ناعسة مابغاش يفيقها لكن ظل تفكيره معاها ، اتصل شحال من مرة و ماجاوباتوش ، فاتصل بالخدم و علموه باللي بقات في الغرفة الصباح كامل ..

ظل مشغول البال عليها ، فاقترح الحارس يرجعوا للفيلا ..

هاتفه رن بمكالمات عائلته لكن صدهم كاملين .. كان مصر على قراره .. مبالغ فيه اه ، لكنه لصالح الصغيرة ..

فور دخوله الغرفة تفاجئ باللي شافت عينه ..

حقيبة عامرة بالملابس و تغريد كاتخرج من الدريسينغ و تحط في الحقيبة ..

عبس و دق قلبه بسرعة ، ماطاح في باله غير انه جاء داك الوقت ..

الوقت اللي غاتتخلى عليه ..

قلص المسافة بينهم بمشيه حتال عندها و جر ذراعها وقفها من اللي كادير و قال "" اشنو كاديري ؟ ""

جؤت ذراعها من قبضته و قالت بهدوء "" كانجمع حوايجي كيف كاتشوف .. ""

رمش عينيه ، و انكسر قلبها لديك الشوفة اللي داير فيها ..

نظرة شخص اللي كايشوف في اسوء كوابيسه كاتحقق قدام عينيه ..

فتنهدت و قالت بنبرة منهزمة "" ماكانتفارقش معاك ا اسلام ، و ماعمرني غانديرها . باركة ماتبقى تتسنى مني نقولها كلما توترت العلاقة ديالنا ، عدم تقتك فيا كاتقتلني .. ""

تسارعت انفاسها و جرها من ذراعيها بزوج قربها لعنده و قال بنبرة مشحونة بالعاطفة "" اذا علاش كاتجمعي حوايجك ؟ ""

"" بغيت غير نسافر يومين نرتاح فيها ، نبعد على هاد الجو المتكهرب ، حاسة براسي مخنوقة .. "" اكملت كلامها بنبرة مرتجفة ..

احاط بكفيها خديها و قال بلهفة "" فين بغيتي نديك ، غير آ-- ""

بعدت يديه و قاطعت كلامه بالقول "" غير انا و بنتي ، بغيت نسافر غير انا و بنتي . قربك ليا هاد الساعة ماغاينفعش ، حتى انت محتاج تبقى بوحدك و تركز غير في خدمتك راك هملتيها بما فيه الكفاية ""

بعدت منه و رجعت كاترتب حقيبتها في الوقت اللي رجع عبس لفكرة كاتراوده "" غاتمشي لعند هذاك ؟ ""

رفعت راسها تجاهه و بنظرة صارمة موجهة ليه قالت "" شكون في نظرك عندي من غيره نمشي ليه ؟ ""

"" اوطيل متلا ؟! "" قال بساخر بنقمة و غيرة ..

رجعت ترتب حوايجها و هي كاتمتم "" ماعنديش مصاريفه ""

طلق ضحكة ساخرة مهان و غير مصدق كلامها "" واش من نيتك كاتهضري اتغريد ؟ ""

فرفعت راسها و صاحت "" اه من نيتي ، واش كايسحاب ليك عندك شي trophy wife كاتصرف فلوسك و عايشة غير بفلوسك ، متوكلة عليك و عايشة على حسابك كيف الطفيلية ؟ ماعمرني بينت لك انني من دوك النساء فماتسناش مني بدم بارد نبقى نصرف غير في فلوسك اللي انت اللي خدام عليهم .. ""

دوز يده على شعره و هو كايتمشى قربها بجسده متشنج و متلبس ملامح ساخرة مامتيقش اللي كايسمع "" مايمكنش تكوني جدية ، من ايمتى كنتي كاتفصلي بيناتنا ، غير داك العام كان عندنا حساب بنكي واحد ، اشنو وقع لاسلام و تغريد ا تغريد ؟ منين تولدت هاد الحسابات بيناتنا ؟ منين كنا غير ولاد العمام الصحاب كنا مشاركين كلشي ، كنتي كاتاخدي فلوسي و بالك هاني من هاد الهضرة ، كيفاش حتى تزوجتك و وليتي مراتي محسوبة عليا عاد وليتي تحسسي و تضربك هاد النفس الخاوية ، مالهم فلوسي اتغريد ؟ هما اقل ما ممكن نعطيك مقابل داكشي اللي درتي معايا .. ""

دورت وجهها ماباغاش تبكي قدامه .. فاخدت نفس و تمشات للدريسينغ كاتقلب بين الحوايج بعشوائية و هي كاتقول "" مابغيتش فلوسك و مابغيتكش ترد ليا حتى حاجة .. انا ماكانتسالك والو ، تضحياتي ليك درتهم على قبلي انا ، لانك كاتعني ليا .. هاد الساعة ماباغية منك غير تعطيني وقتي و مساحتي .. غير نرجع نفسي و نعرف اشنو خاصني ندير في حياتي .. ""

"" ماتقدريش ترجعي نفسك حدايا ؟ ماتقدريش تفكري اشنو ديري في حياتك هنا قدام عينيا ؟ ضروري تبعدي و تمشي عند هذاك ؟ علاش فجأة بعدتيني عليك و حصرتيني في صفة الزوج و عطيتي صداقتي معاك لهذاك .. "" قال معبس بغيرة ..

مادارتش عنده و هي كاتجاوب "" ماشي وقت غيرتك ا اسلام ، انت عارف هاد الهضرة ماشي صحيحة ""

و وقف وراها فجاة مستسلم ماقادرش يزيد كلمة .. في الوقت اللي كان عنده شلا باش يجاوب ..

متلا " سمعتك كاتكلمي معاه زوج مرات ، زوج مرات شكيتي عليه هو  ماشي انا ، حتى انك كاتشاركي انت وياه سر ، سر بفمك قلتي باللي قادر يدمر علاقتنا ، فمن اي نحية هضرتي ماشي صحيحة "

لكنه ماقال والو من هادشي .. فقط رمش عينيه في استسلام تام ، فجاة ملاحظ انه هو الاخر مجهد .. باغي غير يرتاح .. 


google-playkhamsatmostaqltradent