قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثلاثين )
الفصل الثلاثين :
في اليوم الموالي .. كان إسلام في الغابة .. شد صدره من احساس الضغط والانقباض اللي انتابه.
لكن كان خاصه يكمل ، خاصه يلقى أجوبة ويعرف ..
هدوء و صمت ديك الغابة كان مخيف ، و كأن صمتها لعنة كايجبرك تسمع أصوات فحيح شريرة صادرة من داخلك .. كاتقولك اشياء بشعة ماباغيش تسمعها ..
وقف كايدور عينيه حول الغابة المهجورة ، اشجارها و ارضها ، صوت الطيور على الشجر و أصوات الحيوانات كاتنقز من بعيد ، كولشي كايبان بري موحش ..
تقدم كايتلمس في طريقه اي شيء ممكن تغريد تكون قاسته منين كانت هنا .. داز على الواد شاف بعض الرؤى ديالها هي و كاتغسل حوايجها هنا و شاف منين جبدات ايدر ..
تصدم قليلا ، لكن كان فضولي و متلهف يعرف تفاصيل اكتر على كيفاش عاشت هنا .. داك الفيديو اللي صورات كان كافي باش ياخد فكرة ، و لكن كان باغي يعرف اكتر ..
تغريد امرأة قوية ، تحملت العجب في هاد الغابة و حقيقة انها مازال واقفة على رجليها وراء هادشي كاتستاهل الاحترام ..
شخص اخر مان ممكن يفقد عقله و هو هنا ..
وقف قدام شجرة و شاف رؤية ليها ناعسة تحتها ، مكومة حول نفسها جسدها كايرتاعش و كاتهتهت .. تنهد ماقادرش يشوف اكتر .. تمنى لو انها صارحاته في داك الوقت ، كانو غايدوزو من هادشي بزوج .. كان غايدير مجهوده يعاونها و يحميها ..
لكن دارت هادشي راسها ، حمات نفسها و هي هنا وحيدة ..
و هو كايفكر في هاد الفكرة .. لقى نفسه محاصر بين تلاتة الشجرات طوال .. و فجأة رؤية سحباته .. شاف واحد راجل قدام تغريد .. ملامحه بشعة كاتفرس في جسدها بشهوة ، كانت كاتهضر معاه .. كانت كاتسوله اش باغي يدير معاها ، قلب اسلام انقبض مع كل كلمة معفنة نطقها .. و منين تغريد ربحاته في نزالهم و فتحات كرشه .. برد غليله و إحساسه بالعجز و هو كايشوفها كاتقاوم حتال اخر نفس بلا مايقدر يعاون ..
تنبه منين بدات تجره ، هادشي تماما اللي شاف في الحلم ديال تغريد ..
تبعها كيفما دار في الحلم .. ماعارفش باش خاصه يحس ، كان غير تابعها ..
حتى وصلات للذئب و رماته ليه رغم توسله ليها .. هاد المرة ماوقفاتش كاتفرج .. بل دورات وجهها .. خلاته ليه و لكن دورات وجهها و هربات بعدات و انهارت تحت شجرة كاتبكي حتى غابت عن الوعي ..
سالت دموعه و طمأنينة كاتغسل قلبه و روحه من كاع دوك الامور السيئة اللي انتابته من جهة مراته .. حيت هذه هي تغريد ..
دارتها ، هي لاحته للذئب .. دارت شيء بشع ..
لكن لأسباب ، كولشي عنده معنى دابا ..
هي دافعت على راسها و حمات نفسها ، لاحته للذئب حيت كايستاهل ، حيت هو الهاجم الأول ، كان خاصها تتهنى منه .. جرح كرشه كان غايقتله على أي حال ..
جلس قدامها و هي مغمضة عينيها ، بشرة وجهها موسخة و حاملة جروح حول جسدها .. حالتها قطعت نياط قلبه .. بأسف و اعتذار مد يده و حطها فوق راسها ..
"" حرارته عالية بزاف ، بالمقارنة بحرارة شيري "" قالت ريم بشيء من الهيستيرية .. المراة مانعساتش الليلة كاملة و هي حدى ولدها ..
مسح ايدر فخض الصغير بعدما حقنه و قال و هو كايتخلص من الحقنة المستعملة "" اش كاتوقعي ، الولد جسمه صغير و هز ضربة عميقة من مخلب باه . خاصك تكوني ممنونة انه مازال حي ""
وجد حقنة اخرى ، و حقن بيها شيري .. ثم حل عينيها و حل فمها كايقلب وضعها لفين وصل .. كان فمها كله تورم ، يعني اسنانها غايبداو يطيحوا باش ينوضوا اخرين ..
سد فمها و نزل براسه قبل جبينها ثم رفع نفسه كايشوف لجهة ريم "" سيري رتاحي ، الوضع مستقر دابا ""
"" لا بغيت نبقى حداه ، قول ليا ، واش غايولي حتى هو يتحول ؟ ""
"" لا ، غايولي مستذئب الا تحمل جسمه هاد التحول ، غير هو ماغايقدر يبدا يتحول للذئب حتى يكمل 18 سنة ، ولدك غايبدا يكبر بشكل سريع و غايزيد حجمه و غايولي ياكل ضعف اللي ماكاياكل ولد بشري . كانصحك ماتخليش حليبك يحبس حيت الولد غايخصه يكمل الرضاعة من بعدما يفيق . اذا نجى ، غايفيق من هنا ل3 اشهر او 4 اذا كتر .. حيت ماعندوش بزاف مايبدل .. ماشي بحال الكبار و رجع بانظاره لحبيبته على السرير .. ""
"" واش غايكون بيخير ؟"" سولات و هي على حافة انهيار اخر ..
تنهد و تقدم لجهتها .. طبطب على ظهرها و قال "" غايكون بيخير ، لو انه كان غايوقع شي حاجة ، كانت غاتكون وقعات . غاتكون صعيبة و لكن غادي يتجاوز هادشي ، ماتخافيش ..""
هززات راسها و هي كاتشوف لمنحى ولدها .. كاتمنى ينقزها كيفما تحمل هاد الشهور كاملة في المستشفى .. غمضات عينيها كاتعتصر دمعة القلق و هي كاتردد "" غايرجع ، غايرجع .. ""
تفارق نوح مع جهاد و جلال بعدما قضاو الصباح كامل في الخدمة . جهاد مشى لعند سالومي لانها بغات تهضر معاه في شي حاجة .. و جلال توجه لفيلا ايدر فين كاينة ريم و ولده .. المسكين قضى الوقت كله ساهي و كلامه كله على ولده كل شوية يعيط لريم ..
كان كايتمنى يرجع ليهم ولدهم ، غايكون مؤسف اذا خسروه بعدما قطعوا هاد الطريق كلها ..
فتح باب داره ، شم ريحتها هي الأولى و احس ذئبه كايأن حنين ليها..
دخل لغرفة النوم باغي غير يرتاح ، يحط راسه على المخدة يمشي و مايبقاش يفكر ..
حيد حوايجو و بقى بملابسه الداخلية ثم تخشى في السرير .. منين استرخى في مكانه و خدى وضعية مريحة ، سمع صوت جاي من حمام الغرفة ، ثم صوت ماء المرحاض .. و هو ينوض جلس في مكانه قلبه كايخفق .. واش رجعات ؟
قبل ماينوض، فتحات الباب و خرجات ، و منين شافته على السرير عبست . دارت يديها على جنابها و صاحت بغضب "" فين بتتي ؟ ""
ناض وقف كايشوف فيها ، لابسة شورط و تانك توب ، حوايج الدار ، يعني رجعات .. مامتيقش عينيه ..
كانت قربت منه ، كاتطرطق اصباعها قدامه "" هييه ، فين مشيتي منين وصلتيني ؟ "" ثم بدات تشمم عنقه ..
شدها بشكل مفاجئ من وجهها و طار عليها كايقبلها .. غير تانية و انكمشت حوله كاتبادله القبلة .. لكن غير ثواني بعدها و ضرباته بعداته و كأنها تذكرات انهم مخاصمين ..
رجعت عبست و هي كاتلتقط انفاسها "" فين كنتي ؟ """
"" في الخدمة "" قال بابتسامة بلهاء و هو كايشوف فيها ، مازال مامتيقش انها هنا ..
"" لا ، البارح ""
"" كنت عند ايدر ، كان خاصني نعلمه باللي .. "" سكت ثم غير الموضوع "" شيري و جونيور ولد جلال كايتحولوا ""
"" اشنوووا "" صاحت بصدمة ..
"" كيف سمعتي ، ولدهم كان كايموت فاضطروا يحولوه ، حالته كايقول كاتستقر ، اما شيري ، فالحمقة استافزت ايدر ماعارفاش جدية الامر .. "" سكت كايشوف غيها تاني و هي دايرة يدها على فمها مصدومة ..
مد بده جرها من ذراعها لعنده و داعب خديها "" رجعتي ليا ياك ؟ ماسخيتيش بيا ؟ يااك ؟ ""
"" داكشي اللي درتي ليا ماكايتغفرش "" رجعت عبست و ضربات يده اللي كانت شادة ذراعها .
"" عارف ، اعطيني فرصة نصلح اخطائي ""
حزنت لنبرته و بقى فيها .. هي كاتبغيه اشنو غادير ؟ تنهدت ثم قالت "" انا عارفة باللي تسرعت البارح ، انت شريكي و راجلي واخا ماموتقينش زواجنا قانونيا .. خاصني نعطيك فرصة اخرى ، خاصني نوقف جنبك و نحميك كيفما كاتحميني .. "" رجعت تنهدت "" انا غانبقى معاك .. و اذا كانوا غايقتلوك .. يقتلوني معاك .. ماكايهمنيش ""
ماصبرش ، عاود انقض عليها كايقبلها و كايضمها ليه .. كايهمس بكلمات عشق و شكر كذلك .. مواعدها باللي الجاي احسن ..
منين ضحكت و اخيرا ، ارتاح ..
لاحظ انها هازة شيء في يدها منين خرجات من الحمام و عبس متسائل "" اش هادشي ؟"
شافت في اللي في يدها و تحلوة عينيه مفاجىة هي الاخرى بحال اذا تفكرات شي حاجة و قالت "" هذا كاشف حمل .. نسيتيني فيه غاتكون بانت النتيجة ""
"" قلتي كاشف حمل ؟"" سأل و خداه منها ..
"" اه ، شكي في الحمل خلاني نتراجع ، كان خاصني نفكر في مصلحته او هم .. ""
تبسم جانبيا ماعرفاتش واش حيت قالت "هم" او حيت عجباتوا النتيجة .. لانه فورما خداه من عندها .. قرأ اشنو كاين ..
"" اشنو ؟"" سولات بقلب خافق و عيون متوسعة ..
دور ليها تشوف و قراتها "pregnant " حلات فمها .. ثم صرخت ..
نقزت لعنده و تلقفنا بلا مجهود يذكر و عنقها كايضحكوا بزوج ..
"" دابا ، اللي قرب من عائلتي غانقطعوا تقطيع "" قالت و هي كاتعاود تشوف في الكلمة ..
""اهاه ؟"" قال "" فاش كنت غير انا ماكنتش كافي باش نكون عائلتك و دافعي عليا ؟ ""
"" لا "" قالت و هي كاتنزل "" انت مازال معاقب على كذوبك .. ""
تمشات خارجة من الغرفة و تبعها كايضحك .. مامتيقش كيفاش الوضع تغير من الاحسن للأسوء ثم للاحسن مضاعفة ..
الحياة غريبة ..
دخل جهاد لداره لقى سالومي في الحمام .. في المغطس شاعلة العافية و مخشية وسطها ..
تبسم و تسند على إطار الباب و قال "" حمامك فريد من نوعه ""
تبسمت لوجهه الحبيب ، هو عارف انها كايخصها تشعل النار و تخشى فيها باش تستمد قوتها منها .
تمسحات الإبتسامة من وجهها و مابقى منها غير شبح طفيف .. وهي كاتشوف في عينيه قالت بعشوائية "" انت عارف انا وياك مايمكنش نولدوا ؟ ""
"" كانبان ليك شي حاجة قريبة من انني نكون أب ؟ ماباغيش ولاد .. باغيك انت "" قال زوج كلماته الاخرين بخشونة صارمة محدد بيها حتال فين هو جدي بكلامه .
فتبسمت و قالت "" اذا .. غير خليني نرجع لمخبزتي .. ماعندي فين نمشي .. ""
توهجت عينيه بحال شي ولد صغير تلقى اكتر شيء كايعجبه و قال "" واش كاتقصدي هادشي اللي قلتيه ؟ انت قابلة فعلا تبقاي معايا .. ""
"" اشنو معنى هاد الحياة اذا بقيت غير كانخبز الطرطات و نبيعهم .. ممل شوية و لا لا ؟ ""
ضحك .. ثم هزز راسه عيونه كاتوهج رغبة الان و قال "" خرجي من تما .. "" خرج من الحمام و صاح "" دابا ""
سمعات صوته التحت .. و قلبها خفق بجنون لدرجة حسات بيه غايهرس قفصها الصدري و يترمى في الارض ..
اشنو غادير ؟ اشنو غاتقول و كيفاش غاتتصرف ؟
ماعرفتش ..
بل حافظت على هدوءها و ظلت جالسة على مقعدها كاتتمرجح في البلكونة و هي كاترضع مويرين من صدرها ..
سمعاته دخل للغرفة ، ثم بعدها وقف في باب البلوكونة .. دارت كاتشوف في وجهه .. كان كايبان عيان .. و لكن بشكل غريب بقى تما كايشوف فيها .. غير كايشوف فيها ..
مافهماتش اشنو معنى شوفاته .. ماشافت حتى كره او نفور كيفما كانت كاتتوقع غاتتلقى منه ..
خرج للشرفة لعندهم .. و نزل عينيه للصغيرة ، قبل راسها ثم رفع وجهه لمراته و هو مازال محني و قبلها ..
تغريد تفاجأت لكنها قبلاته بدورها .. وسط هادشي كامل توحشاته ..
استقام و جلس في المرجيحة جنبها . ثقله خلاها تتحرك بشكل اكبر لكن دعم برجليه حتى وقفها . رمى ذراعه وراء تغريد ضامها و حاط يده الاخرى على رأس صغيرته كايداعب خصيلاتها البيضاء الناعمة بيديه .. محتاج يضم عائلتهم الصغيرة ليه بعدما بعد منه لايام قليلة ..
"" ماكانش كايسحاب ليا غاترجع دغيا . الحارس قال ليا كنتي محتاج تبقى ترتاح تمى شوية "" مافاتتوش الحزن في نبرتها ..
لان قبل جبينها ماقادرش يبعد منها و قال "" راحتي معاكم ""
"" علاش ... علاش ماجاوبتيش اتصالاتي ؟ "" نبرتها مهددة باللي على حافة البكاء او الانهيار ..
بلع ريقه ماعارفش باش يجاوبها ، ماباغيش يكذب ..
بل باغي يصارحها باللي عرف ، لكنه ماعارفش واش هذا الفعل الصائب ، هي كانت مخبية عليه و كاين شي سبب لذلك غير هو ماقادرش يعرفو ..
كما انه مازال شاك باللي شي حاجة مخبياها بخصوص ايدر و الساحرة .. بما ان سالومي سالمة فبلا مايقلق انه تكون شي حاجة خطيرة ..
مراته ماشي مجرمة ..
يده اللي كانت على شعر صغيرته اصبحت على خد تغريد كايداعب نعومته بابهامه .. لمسته هرسات سد المنيع لدموعها ، فبدمعت و هي كاتلومه "" علاش كاتبقى دير فيا هكا ، واش انا ناقصة ؟ ""
سند جبينه على جبينها و هو كايمسح دموعها و يقبل خدودها و كايهدئها "" ششششش ""
ماقدرتش .. بكات .. فجر راسها سندها على كتفه و كيفما هي كاتراري في الصغيرة .. كان هو شادهم بزوج بين يديه و كايراري فيها .. كايمشي و يجي بيده على طول ذراعها و خلاها تبكي .. فهم من حالتها انها قضات ايام صعيبة . جسدها كان متشنج بالقلق ..
بقى معنقها مسند براسه على راسها و مخليها غير كاتبكي .. لكن ماناويش يخليها تبكي بزاف ..
بعد مرور شهرين ..
علاقة إسلام و تغريد دخلات في هدوء رتيب ، هو مراقبها في هدوء و هي حاضية تصرفاتها لانها حاسة بتنبه الحارس و اسلام لسلوكياتها ..
عرفات بباللي شيري و ولد ريم كايتحولوا من مدة شهرين هذه و منعت بنفسها من انها تمشي لعندهم .. ايدر اصر كذلك بل و هددها حرفيا انها اذا جات غايقطع رجليها ..
فاكتفت فقط بتواصلها بريم و ايدر ..
زارتهم سالومي في ليلة و طمنت الحارس بانها حلات مشاكلها بلا مايحتاج يتدخل .. فولات كاتواصل معاه بشكل اكتف غير باش يطمن من جيهتها ..
بنتهم كاتكبر نهار على نهار .. صوت ضحكتها سحر ماعمره كايفشل يخلي بالها و يصفي ذهنها .. وسط الستريس ديال كولشي ، بنتها فعلا عندها تأثير جميل في حياتها ..
الاء ولات كاتعرض عليها بزاف تجي لدارها . سريا خبراتها ان راجلها اللي كايقولها ليها باش تجيب مويرين ..
و باش تأكدت ديما كاتلقاه في الدار .. كاياخد من عندها البنت و كايطلع هو و ولده للفوق ... يد هازة مويرين و الاخرى اولوين ..
الامر ولى مضحك بالنسبة لتغريد و الاء .. هاد الصغيرات ليهم سحر كبير على الكبار ..
حتى من ايدر مازال مرة مرة كايطلب صور و فيديوهات لمارشميلو .. ماكايسميها غير مارشميلو ..
في فيلا ايدر ..
جهاد و نوح باشروا بالعمل على فيلاتهم هما على ارض ايدر .. مافهموش علاش جلال مابغاش يبدا معاهم .. ماعرفوهش فاش كايفكر لكن عذروه بما ان ولده مازال غائب عن الوعي ..
بطن ليلين انتفخت و مابقات ليها غير شهر و غادي تولد .. كبر بطنها كايخليهم يتوقعوا انها غاتوضع شي تلاتة جراء ..
ايدر تعصب فور علمه بحمل ليلين قبل من شيري .. بما انه هو الآلفا .. فكان راغب ان ولده يكون الاكبر بين الجيل القادم من القطيع ..
لحد الان نوح و ليلين كايستفزوه بالامر ..
حالة شيري كانت مستقرة حتى هي .. و ايدر ماكايفوتش جنابها ..
جلال دفن نفسه في الخدمة و مشاكيل العشيرة و هز مسؤوليتها ككابو بلا ماياخد المنصب رسميا و مرة مرة كايبان باش يطل على ولده ..
مرت شهرين اخرى ..
ليلين وضعت ذكر و أنثيين .. الفيلات بداو كايتبناوا و الحياة بدات كاتستقر .. كما ان سالومي و جهاد دارو طقوس الزواج .. جلال و ريم رفضوا بطبيعة الحال ..
خرج ايدر من الغرفة فين كايقابل شيري و الصغير و صاح "" رييم ""
في ثانية كانت عندو .. شعرها طوال الشيء الوحيد اللي تغير في هيأتها ..
"" اشنو ؟ "" قالت انفاسها مقطعة بكترة الجري "" اشنو واقع ؟ ""
"" عيطي لداك راجلك .. صغيركم فاق "" قال لابتسامة جانبية و دخل ..
كانت غاتسخف بالفرحة .. عيطات ليه باصابع كاترتجف هو الاخر ماتيقش اللي كايسمع .. قطع حتى قبل مايزيد اي كلمة ..
دخلات للغرفة و سمعاته كايبكي .. هزاته بين يديها .. وزنه اتقل بكتير بالمقارنة باخر مرة هزاته و هو على السرير كايموت في دارهم .. جلده تسمك مابقاش شفاف و مائل للزرقة .. كان دافئ عكس برودة اطرافه شحال هذه .. عيونه كانت مفتوحة ماشي جاحظة .. كاتشبه في سوادها للون عيون باه .. كان شعره كثيف و صوت بكاءه واضح و قوي .. ماشي باهت و ضعيف ..
ولدها رجع .. ضماته و هي كاتبكي .. ايدر عند راسها كايتبسم غير دخلات ليلين و هو يجمعها ..
خرجوا عينيها منين سمعات بكاه و هو كايتركل بين يدين امه .. حي .. جد حي يرزق ..
"" و اخيرا "" قالت ريم و هي كاتلمس خصيلاته بلطف .. هزات ريم راسها في ليلين كاتشوف فيها بعيون كاتلمع .. كانت ليلين غاتبكي معاها جلسات حداها و عنقاتها .. كان منظر يبكي الحجر ..
منين وصل جلال .. دخل مداهم الغرفة دياله في فيلا ايدر و كانه هجوم مسلح .. عينه طاحت على الصغير بين يدين امه .. كايرضع ..
جلس حداها بهدوء كايشوف فيه مامتيقش عينيه .. الكريقة باش كانت ريم كاتشوف في جلال كانت كاتبان و كانها هي بنفسها مازال مامتيقاش ..
مد يده و داعب خده الناعم .. دفئه دفئ قلبه و بته بطمأنينة ماداقش طعمها لشهور عدة من حياته ..
بدا يبكي من جديد و تكهربت ملامح ريم .. عصرت صدرها ماكانش كاينتج بما فيه الكفاية من الحليب . قضات شهور سباته كامل و هي كاتخاول كل يوم تعصر الحليب من صدرها باش مايتوقفش .. لكنه قل .. كانت متوترة طول الوقت .. جسدها تأثر ..
خداه جلال من عندها .. قبل رأسه بلطف و شد يده .. "" حليبي ماغايكفيهش ""
هز عينيه شاف فيها و قال "" ماتقلقيش ، خدوي من عند ليلين .. ""
و قبل مايكمل جملته .. كانت طارت عند ليلين ..
دخلات لغرفتها .. لقاتها كاتنعس في وحدة من صغيراتها . نوح مابغاهاش تبقى بوحدها في داره .. كما ان ايدر بغاه يجيبها هنا موقع داره فيه البشر كتير و كان غايكون خطر عليهم اذا انتبه شي احد ان مراته حملت غير 3 اشهر و وضعت ..
"" ليلين ، نطلبك طلب صغير ؟ "" ترددت ريم بالقول ..
فابتسمت ليلين و قالت "" قولي قولي .. بغيتي شي حاجة ؟""
"" امم .. صدري .. حليبي ماكفاش جونيور .. ""
و قبل ماتكمل جملتها قالت ليلين "" جيبيه جيبيه اش كاتسناي ، انا عندي الفيضان وليت نبدل الف مرة في النهار .. ""
ضحكت ريم .. و رجعات لغرفتهم .. خدات الصغير من يدين باه اللي ماسخاش .. لكن الصغير كان فيه جوع ذئب ..
غير دازت شهر و نصف .. فاقت شيري .. في ليلة اللي قضاها ايدر جنبها معنقها و كايلعق خدها ..
بعدما تحركت بين يديه .. دق قلبن و ذئبه تأهب بعنف .. جد مستعد ..
حلات عينيها و مادارت والو .. بقات هكاك كاتحرك عينيها كاترمش .. و تتنفس ..
كولشي فرح منين عرف هادشي و غير بدات تتحرك من بلاصتها في الايام التالية .. كولشي ندم ..
المرأة ولات بحال امرأة كهف .. اي شيء كاتهزه و تلوحه .. كاتهاجم ،كاتعض ، كاتصيح .. و كاتبرز في اي بلاصة ..
البيوت فين كاينين الصغار كايبقاو مسدودين . ليلين و ريم كايتناوبوا في انهم يحضيوهم ..
بما ان شيري ماكاتبغيش تلبس فولا ممنوع على الذكور يجيو للفيلا .. الا اذا علموا بذلك .. فكايطلع ايدر شيري و يدخلها للغرفة و يبقى معاها حتى كاينعسها ..
في الواقع ايدر كان جد مستمتع بالوضع .. كل سلوكياتها كايضحكوا .. ماكانش ممتع انه يلاحق 3 الذكور و ينظف البراز وراهم .. لكن مع شيري .. الوضع مختلف .. كاينظف برازها و يتبعها ليها بحمام ساخن يمشط شعرها و يعطرها و كولشي بكل فرح و بدون تذمر .. ليلين و ريم و حتى سالومي كايحاولوا يعاونوه .. لكن كان كايرفض مع شكره ليهم .. كان كايحس انه الوحيد المسؤول عليها .. زائد شيري عندها شيء مع الشعر ، كايعجبها تنتفه ..نتفات ايدر في كل فرصة كانت ممكنة ليه توصل لراسه . لكن على الاقل جسده القوي كايمكنه يتحكم و يغلبها .. البنات ماغاديش يقدوا عليها ..
بالنسبة لايدر ، حتى وهي في هاد الحالة كانت شيري الوردية الحمراء ذات رائحة الفاكهة اللي تلاقاها اول مرة ، كانت حبة الملوك الخاصة بيه .. كانت مازال بيناتهم رابطة .. ذئبه جد منجذب ليها ، كايعجبه يلعق الموضع فين عضها من قبل اشهر .. كايتسنى بفارغ الصبر ايمتى ترجع لوعيها .. و يرجعوا يعاودوا ليلتهم العاطفية . ماكانش من الصواب نهائيا يقيسها و هي في هاد الحالة .. كانت كاتغريه بعد المرات بلا ماتعيق .. كاتدخل عليه للحمام و تداعب اشياء بفضولها هي ماعارفاش حتى اشنو هي ..
كان الليل و كانت شيري في السرير جنب ايدر . كان عيان و كان باغي ينعس لكن شيري كانت ديما عندها طاقة كبيرة كايتطلب منها كتير باش تعيا و تتهدن ..
فظل فايق معاها .. غطاها و حذرها بنبرة صارمة باش تبقى في بلاصتها ..
دارت هكاك .. لكن شدات يده و حطات يدها عليها .. بحال اذا كاتقارن ضخامتها مع صغر يدها .. ضحك لتصرفها و بغاها يداعبها و يشوف اشنو غايكون رد فعلها .. خرج مخالبه ..
بعدت يدها بسرعة قافزة ثم عبست و هي كاتعاود تقيس يده . . ضحك و هي كاتلمس في مخالبه ثم رجعت كاتشوف في يدهها هي و ترجع تشوف في يده .. و فجأة خرجت مخالبها هي ..
شهق ايدر .. كانت اول مرة كاتظهر شي سلوك تحولي .. ماكانش خاصها تتعلم هادشي و هي في هاد الحالة الغير الواعية .. هادشي خطير على الاخرين .. شيري كانت ذكية و سريعة البديهة ..
منين شهق مصدوم حاول يخليها ترجع مخالبها و ماكرهش يلقى طريقة ينسيها هادشي اللي علمها بلا مايقصد .. لكن ماقدرش .. بل جبدات اليد الاخرى و خرجات مخالبها حتى هما ..
"" لا ، رجعيهم ، فتاة سيئة ، رجعيهم .. ""
تخشات تحت الغطاء كاتخبى من نبرته الصارمة .. و حس بيها كاتزحف حتى خرجات راسها من الجهة الاخرى و جات في رجله .. طلات عليه مبينة غير عينيها ... ضحك حابب لطافتها .. قربات من رجله شماتها ثم جعدت انفها و تخبات كلها تحت الغطاء .
زمحر بكترة الضحك ثم قال "" الله يلعن امك .. عيفاتك ريحة رجلي ؟ اش غانقول انا اللي كانظف مؤخرتك من براز اللي 100% جاي غير من اللحم ""
حس بلسانها و سنانها كايعضوا ساقه .. يالله غايحيد الغطاء يجرها لعنده و هو يوقفوا صوت ميساج .. كان من تغريد كاتسول كيف العادة ، فهي كانت على علم بكل التطورات .. و الوضع كان عندها مستقر .. لحد الآن ..
كانت غير مسألة وقت ، ايدر كان عارف ان اسلام و الحارس شاكين في شي حاجة .. مراقبتهم لتغريد مادازت لا عليه و لا عليها ..
كانت تغريد ناعسة و اسلام طالع بحوزته بنته .. كايعاود وراها اصوات كاتصدرها هي عن تعمد باش يعاودهم وراها باها .. و كلما عيبها .. كاتلوح راسها لوور كاتضحك باش ترجع و تعاود نفس الشيء ..
عبس فورما لقى مراته على السرير تاني كاتواجه كابوسها لراسها .. حط الصغيرة في مكانها ثم جلس جنب تغريد كايفيقها .
فاقت شاهقة متعرقة و كاتبكي .. سندها على كتفه حتى تهدنت و عطاها كأس الماء ..
ثم دخلات في هدوء و صمت شادة راسها .. مابقاش قادر يصبر على شوفتها هكا .. كاتعذب .. ضميرها كايأنبها حتى من المساعدة الاختصاصية ماعاونتهاش ..
خدا نفس ثم قال "" انا شفت حلمك اتغريد ""
هزات راسها و عينيها خارجين فيه .. مصدومة ..
"" شفته ديك الليلة ، نفرت .. شكيت في شي حوايج .. "
"" كنتي ... اذا فعلا شفتيه ، ماكنتش كانتوهم "" رجعت كاتبكي و هي سادة فمها بيدها ..
لكن اختار يكمل "" كان خاصني نتأكد و مشيت للغابة اتغريد .... شفت رؤى كتيرة .. وحدة منهم .. شفت كيفاش .. دافعتي على راسك .. و كرهت راسي في ديك الساعة حيت شكيت في تغريدتي .. انت عمرك تآدي شي واحد بكامل رغبتك و إرادتك .. ماكاين لاش تخلي ضميرك يأنك .. هذاك الراجل ماكانش غايرحمك كون الطاولة كانت مقلوبة بيناتكم .. انت درتي الصواب ""
شهقت كاتبكي و يديها كترتعش فحط يده على خدها كايداعبه بلطف كايحاول يهدنها "" ماعرفتش علاش خبيتي عليا هادشي ، علاش ماعاودتيش ليا .. مافهمتش اتغريد علاش . لكن .. انا ماكانحاكمكش على داكشي اللي وقع ،كنت غاندير نفس الشيء لو كنت في بلاصتك ، كنت غاندير نفس الشيء كون طاح بين يدي و انا عارفه كان كايحاول يتعدى عليك .. ""
شهقت و ضماتهم .. مكمشة حوايجو بين يديها بقوة .. كاتبكي و كاتشهق بقوة لدرجة خوفاته .. و متن كلامه كايعني ليها اكتر من اللي كايسحاب ليه ..
عنقها بدوره و هو معبس خايف عليها من هاد الرد الفعل العنيف اللي دارت .. "" شششش، تهدني اتغريد .. ""
ماكانتش باغية تتهدن ، زادت عنقاته بحرارة اكبر و هي كاتقول بين شهقاتها "" كنت خايفة ، كنت خايفة ا اسلام ، عفت و كرهت داكشي اللي درت ، لكن كنت خاايفة ""
ضمها بشكل اقوى بنفسه ، قلبه كايتقطع عليها .
"" عفت و كرهت راسي ، كنت خايفة تحس حتى انت بنفس الشيء . خفتك تخليني ، خفتك ماتبقاش باغي تبقى مع وحدة قتالة بحالي ، كنت خايفة ا اسلاام ""
تنهد و غمض عينيه مزال محافظ على عناقه بيها "" هادشي .. واش هذا هو السر اللي كان بينك و بين ايدر ؟ ""
طلقاته و تطلعت الى وجهه بعينين متورميتين بالبكاء ..
"" كنت سمعتك كاتهضري مع ايدر في تيليفون واحد المرة ، هضرتي على شي سر بيناتكم اذا عرفتو انا .. علاقتنا سالات .. ""
ببطء ، هززات رأسها .. فعبس و هو كايبعد شعرها على وجهها "" تقتي فيه ، و ماتقتيش في اسلام .. صديق طفولتك ؟ كيفاش تيقتي انني ممكن نتخلى عليك على شي حاجة بحال هذه ، كيفاش ظنيتي انني ممكن نديرها ؟ ""
"" ماعرفتش ، ماعرفتش ."" صاحت "" بنادم كايدير حوايج غريبة بسبب الخوف .. ""
رجع ضمها .. لكنه فعلا كان خائب من قلة تقتها فيه .. تقتها في انه عمره غايخليها مهما كان السبب ..
بعد مرور 4 اشهر ..
شيري استرجعت وعيها بالكامل .. مابقى ليها غير تتعلم تتحكم في ذئبها و تتعلم تصيد ..
ايدر كان جد فخور بيها ، كانت سهلة التعلم .. فخور انها مرت من كل المراحل كأي شخص قوي قادر .
وثق بزاف من لحظاتها المضحكة بفيديو .. كرهاتهم كلهم .. ماتيقتش انها كانت بحال شي امراة من عصر حجري ..
الفيلاتين في تقدم يوم على يوم .. و الصغار كايكبروا بسرعة ..
رؤيته لفيلته كيفاش عمرات و كيفاش ولات عنده عائلة .. امرأة و صحاب لجنابه -بغض النظر على كيفاش ولاو في جنابه- ولا كايحس بالدفء و داك الفراغ عمر .. ولاو عندو ناس ..
جهاد و نوح و حتى جلال .. كايشاركوه في ادارة امور القطيع .. كايفكروا كيفاش يقويو قطيعهم .. و الان بعدما ولاو كلهم بزوجات وزوج منهم عندهم ابناء ولاو كايفكروا بشكل جدي في مصلحتهم و في حمايتهم ..
كانوا كاملين على برى في جولة صيد في منتصف الليل . الا سالومي و ريم اللي بقاو في الفيلا تحسبا اذا فاق شي واحد من الصغار ..
منين رجعوا كاملين و تجمعوا في الفيلا متقاسمين مشروبات كحولية .. وقف جلال قدامهم كاملين .. كايشوف في ريم .. كانت عارفاه اشنو غادي يقول ..
طلباته يفكر اكتر في الموضوع لكنه كان مصر ..
"" بما ان شيري وعات و ولات قادرة ترجع تدير أمور العشيرة "" سكت كولشي كايتصنت ليه "" فجاء الوقت باش ننساحب و نمشي نبني حياتي انا و مراتي و ولدي في شي بلاصة اخرى ، انا ماعنديش بلاصة هنا .. ماباغيش ناخد البلاصة الثانية في العشيرة بعدما ظليت عمري كله كانحاول نستحقها بمجهودي و خدمتي ، و ماغاديش نظل في قطيع كايقمع طبيعتي كآلفا حتى انا ... العشيرة و القطيع بزوج .. كايهموني .. العشيرة قضيت حياتي كلها فيها و القطيع .. بسبب ايدر انا حي اليوم رجعت لمراتي و ولدي بسببه .. لكن .. لكن البلايص بزوج ماكايحتارموش طبيعتي القيادية .. ""
"" جلال اش كاتقول ؟ "" وقف نوح مصدوم ..
"" مايمكنش واش فعلا باغي تمشي ؟ هادشي علاش مابغيتيش تبني ؟ "" كان جهاد غير مصدق اللي سمع ..
"" ماعندك فين تمشي ، بلاصتك هنا "" قال ايدر و هو كاوقف كايتوجه ليه "" القطيع ممكن يكونو ليه زوج آلفات ، انت راجل قوي و ذكي و كاتكمل القطيع ، مانقدرش نتخلى عليك و لا حتى واحد منكم كاملين ، بلا بيكم كاملين ماكانش غايكون عندي قطيع .. كانحترم طبيعتك كألفا حيت كنت في هاد البلاصة من قبل .. انا كانفهم شعورك .. انعزالك على القطيع ماغايكونش لصالحك .. خاصة انك ذئب نصفه بشري ""
بادل جلال ايدر بنظرة استغراب .. ماكانش متوقع ايدر غايقدم منصب الفا معادل لمنصبه هو داخل القطيع ..
مالقا مايقول .. شاف لجهة ريم .. و تبسمت مهززة راسها .. هي عارفة انه كايموت على هاد الارض ، هنا قضى حياته مان صعيب يخلي هادشي و يمشي .
ماعرفش واش غايقبل .. ماكانش همه في القطيع اكتر من العشيرة ..
"" واخا .. واخاا "" ناضت شيري من بلاصتها وقفات جنب ايظر كاتشوف في جلال كيفما مانت كاتشوف فيه كأخ كبير بالنسبة ليها شحال هذه .. تنهدت و قالت "" من يوم خسرات علاقتي بيك فاش اعلن بابا انتي انا الي غاناخد المنصب وراه .. انتابني شعور خايب ، مافرحتش ، حسيت براسي مامزياناش .. العشيرة كلها شاهدة شحال كنتي مجد و مجتهد من صغرك باش تستحق المنصب .. ماكانش من العدل انني ناخد المنصب غير حيت كنت بارعة في السلاح او حيت كنت انا بنت الكابو .. طبيعيا ، الامور ماخاصهاش تمشي هكا .. المنصب خاصه ياخدو اللي كايستاهلو .. ماشي اللي خاصوا ياخدو .. انا مشيت مع بابا في اللي بغى غير حيت مابغيتش نخسر خاكره .. حاولت نجبد معاه الموضوع لكن ماتجرأتش . ""
"" ماغاديش ناخدو من عندك اشيري ، انا صافي قررت ، ماغاديش تنوضوا دابا تفرقوا عليا في المناصب من باب الشفقة .. ""
"" جلال "" صاح كل من جهاد و نوح معبسين منزعجين من كبرياءه .. لاح بشوفة جهة ريم لقاها كاتوسله بعينيها ..
في الحقيقة ، مابغاش يخليها تبعد من هنا بعدما دارت صديقات و معارف و ولات اكتر ارتياحية في التعامل مع الناس ..
رجع شاف لجهة الاخرين .. كل واحد منهم متوتر من جوابه ..
"" جلال عافاك ، انا كانقصد كل حرف من كلامي ، المنصب كاتستحقه انت ، انا غير متطفلة سرقاته منك واحد الشوية .. لكن رجعتو انا ماشي completly asshole "" رفعت يديها باش تبلغ وجهة نظرها ..
تبسم قليلا .. ضرب جهاد و نوح على كتافوا كايشجعوه . فتنهد مهزز راسه .. واخا ..
"" حيوان "" قالها ايدر و تم ماشي نحو الدروج "" كان باغينا غير نحزروه ""
ضحك الكل من سخرية ايدر .. شافت شيري لجهة جلال بنظرة عطوفة داعمة و مشات وراء ايدر ..
ريم كانت لجنبه معنقة ذراعه ضمها بذات الذراع .. كون كان كايسحاب ليه غايتنازلوا ليه بالمناصب بهاد السهولة بعدما هددهم انه غايمشي .. كون دارخا من شحال هذه . ماكانش عارف انهم كايموتوا عليه لهاد الدرجة .
و رجع نزل عينيه لريم المبتسمة و ابتسم ابتسامة جانبية و هو كايقرص انفها ..