recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثاني عشر )

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الثاني عشر ) 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali

الفصل الثاني عشر : 


 نهارها كان طويل ، كيف اعتادت هاد الشهور الاخيرة بعد اختفاء الدراري ..

الخدمة و المسؤولية اصبحت كلها على عاتقها . الكابو في جنبها و حتى خطيبها ، لكن مازال ، كانت الامور متالية منين كانوا مجموعين مفرقين المهام بينهم على حسب مهارة كل واحد فيهم ..

فرقة وحدة ، يد وحدة ..

تنهدت تنهيدة إعياء عميقة و خللات اصابعها الرفيعة بين خصل شعرها الشقراء ، مابغات والو هاد الساعة غير تمشي لدارها و تنعس ..

و لكن مازال عندها مهمة اخرى خاصها تنهيها ..

في الحقيقة خاصها تشوف زوج ديال الناس ..

اصر عليها الكابو منين شافتوا اليوم انها تطل عليهم اليوم و هو اللي آمرها ترد ليهم البال و تتولى حمايتهم ..

هما كايتعتبروا اطراف من العشيرة ولو ماشي بطريقة مباشرة .. اطراف ضعيفة لازم حمايتها ..

ريم و سالومي ..

بما ان كل وحدة منهم خاصة بشكل عاطفي بواحد من الرجال في العشيرة ، فهادشي كايعني انه تلقائيا و طبيعيا البقية غاياخدوا مسؤولية حمايتهم حتى يرجع رجل كل وحدة ..

ااه ، مآمنين باللي غايلقاوهم . مادام ماكاينة حتى جثة فهم كايتعتبروا مفقودين ..

لكن في ظروف غريبة ..

المنظمة الارهابية انتهت ديك الليلة .و طاحت يدهم على اللي سمموهم و اعترفوا باللي اقترفوه ، تم تسمموا بنفس السم على يد الكابو بنفسه ولولا خوفه على حيوانته كان غايلوحهم ليهم يفرسوهم كيفما دار مع شحال من قبلهم  ..

اعرفوا ان الدراري تم اختطافهم ، و مادام تم اختطافهم فهادشي كايعني انهم احياء ..

و الا علاش اعداءهم غايخطفوهم وهما جثث هامدة ؟

منذ شهور و هما متأهبين لما قد يحصل ، كايتسناو الوقت اللي غايظهر خاطفهم و هويته ..

لان حاليا ، ماعندهم حتى فكرة ..

نزلات شيري من سيارتها ، لبسات السترة القطنية ديالها على التانك توب اللي لابسة و جمعات شعرها اعلى رأسها ..

ثم خدات هاتفها ، و حطاته على وذنها بعدما ركبت الرقم اللي بغات ،ثواني و تكلمت "" فينكم ؟ مازال الداخل ؟ ... قوليها تخرج لعندي ..... الأميرة مابغاتش ؟ و علاه انا كانطلبها هنا ؟قول ليها تخرج لعندي ماعنديش ليها الخاطر نهائيا تاني .... صافي صافي قطع ""

سدات باب سيارتها بالقليل من العنف و تحركات ماشية و توقفات حتى بلغت الباب الزجاجي للمكان القاصداه ..

لحظات و كانت الداخل ، و من بلاصتها في المدخل الداخلي وقفات كاتتفحص المكان .

اقشعر بدنها من برودة المكان و هي كاتلاحظ خلوه من البشر ..

اكيد ، فقد انتهى اليوم تقريبا و المكان اختلى من المتزلجين باش يتسد ..

و هذا هو الوقت اللي كاتشوفه ديك الغريبة مناسب تتزلج فيه ..

و هي مازال واقفة في بلاصتها ، شافتها في الحلبة الواسعة و العريضة ، غير هي بوحدها و زوج من الرجال الحراس الخاصين بيها اللي واقفين كيف الجماد بعاد عليها ..

ماعقلتش على المدة فين اكتشفت هاد الموهبة الجديدة ديالها تاني ، يمكن شهرين هذه .. لكن اللي عارفة هو انها اصبحت متمكنة منها ...

البنت كانت طايرة حرة على ديك الحلبة الجليدية ، بملامحها المسترخية ، و بداك الشعر اللي نجح يطول عنقها ، ملابسة غير سبورت شورط اسود و سويتشرت ازرق سماوي ..

المكان والمها و لقات فيه نفسها ، لان البنت بكل وضوح كانت كاتبان بحال شي بنيتة صغيرة من جديد ..

الشكل اللي شهور مشافتها عليه ..

تقدمت بخطوات مسموعة خلات الرجال يدوروا لعندها ..

واحد منهم تقدم لعندها و كانوا ثطعوا بزوج منتصف الطريق منين وصلوا ..

"" مامشاتش حتى اليوم ؟ "" قالت شيري عينيها الغاضبتين ملاحقين المتزلجة ..

"" لا "" قال الحارس بكل بساطة و تحرك جانبا منين  تحركات شيري نازلة بقية الطريق ..

حتى وقفات وراء الفاصل الحديدي و صاحت "" هاديك الdeath stalker ""

دارت ريم لمنحى الصوت و هي تمحى الملامح المسترخية من وجهها و قلبات عينيها و هي كاتزلج لمنحى شيري و هي كاتقول بملامح الآن جامدة "" مابقيتش كانلاحق الموت ، يمكن تسحبي هاد اللقب ، ماكايعجبنيش ""

رفعت شيري حواجبها الرفيعين و قالت بإبتسامة جانبية ساخرة "" لا ، بان ليا مازالك ملاحقة للموت غير من عدم تنفيذك لأوامر الكابو .. ""

عاودت قلبات ريم عينيها غير آبهة بما يقال ليها و رجعات لوسط الحلبة كاتزلج برشاقة وخفة و قالت ببرود "" ماكانشوفش شي سبب يرغمني نفذ اي امر من اي واحد ... "" و دارت لعند شيري و علات صوتها باش تسمعوا "" و لا حتى الكابو ""

جوابها استفز حاجب شيري و رفعاتوا متعجب من جرأة هاد البنت "" بان ليا وضعك الجديد زاد في تقتك ""
شيء في نبرة شيري المتهم او كلامها ، جمد ريم من الحركة و وقفات تما كاتشوف فيها ..

زادت ابتسامة شيري المستخفة و الساخرة عمقا ..

و قربت ريم بسرعة بطيئة قائلة "" هذا موضوع ماكايخصكمش "" اضافت بنبرة مستخفة "" العشيرة . كما أن توقفي على محاولة الانتحار ماكايعني والو . ماكانخافش من الموت ، تهديدك ماليه مفعول هنا ""

نزل فم شيري لخط قاسي في تعبير صارم متناقض مع ملامحها اللطيفة الطفولية ، معلنة عن سأمها من اللعب مع هاد البنت ..
نقزت من فوق الفاصل الحديدي بسهولة لكن طاحت رجلها على سطح زلق و استرجعت توازنها بسرعة و حافظت على مكانها واقفة ..

هزات ريم رأسها كاتصنت لمهما كان داكشي اللي غاتقوله شيري ، مستعدة ..

"" غاتجمعي حوايجك و غاتزيدي قدامي ، بلا ماتزيدي كلمة . الكابو شاد معاك الخاطر رغم ان مزاجه مامساعدش .و لكن انا ماشي بحاله في هادي ""

قبل ماتنطق ريم بأي كلمة ، قاطعهم اتصال من هاتف شيري ..فجبداتو بشيء من العصبية و صاحت "" لاش معيط حتى انت ؟ "" عبست اكتر "" اشنو ؟ و شكون هذا ؟ ... كيفاش ماعرفتيش ؟ كنتي تبعو المكلخ ، كيفاش داير ؟ ....طويل ..... و شعره طويل و كيفاش هاد ملامحه غريبة تاني "" و سكتت كاتصنت كلما تقالت ليها شي كلمة عينيها كايتوسعوا ..و في الاخير قالت "" و علاش سول في ريم بالضبط ؟" " و هزات عينيها كاتشوف في ريم بشيء من الاتهام فيهم ..

ريم قلبات عينيها و رجعات تزلج ..

"" صافي قطع قطع ، اذا رجع تاني شدوه و عيط ليا "" و قطعات و هي كاتسب و تشتم ثم هزات وجهها لريم و صاحت بجنون "" اجي للهنا انت ، واش كاتلاقاي بشي راجل مؤخرا ؟"" 

تجاهلتها ريم بتزحلقها لبعيد مما زاد في غضب شيري "" جاوبي سؤاالي ""

"" لا "" قالت ببساطة لكن بشكل قاطع ..

لكن ملامح شيري لم تخلو من شك و هي كاتقول "" زيدي قدامي ماعنديش الوقت لقسوحية راسك"" و نقزات وراء الفاصل الحديدي و تمشات كاتقول "" هادشي اللي بقى خاص ""

وقفات سيارة شيري امام مخبزة و ظلات في السيارة كاتشوف بل كاتفحص المكان بفضول من مقعدها ..

ريم جنبها جالسة مربعة يديها و كانها منغلقة على العالم كله . الا انها مررات عينيها مابين شيري ولمنحى انظارها .. للمخبزة ..

ثم قالت "" واش جيتي تبرزطيني و تلوحي في وجهي "ماعندكش الوقت" باش تجيبيني نشوف فيك كاتشهاي المخبوزات ؟ ""

"" تيقي بيا الحاجة الوحيدة اللي تشهيتها دابا هي شي bruise اخرى حدا عينيك "" قالت شيري بعينيها مازال على المخبزة ..

قلبات ريم عينيها ببرود و تمتمت "" انت اسوء من رجال العشيرة ""

ساطت شيري فجاة و تمتمت "" fuck this "" و فتحت باب السيارة و طلات منه على ريم و امرتها منزعجة "" تحركي اخرجي ""

"" مافياش الجوع "" سخرت ريم

لكن خرجات من السيارة على اي حال و تبعات شيري اللي سبقت و بعدات ببعض الخطوات ..

و دخلو بزوج للمخبزة .. وقفات ريم وراء شيري اللي كانت كاتفحص المكان بغرابة وبشوفة ريم لرجل بهيئة تؤكد على انه واحد من رجال العشيرة واقف على برى فعرفات ان شيئا ما حاصل هنا ..

تبعات شيري حتى وقفات هي وياها امام الزجاج العارض للمخبوزات و الحلويات و طلبات زوج فطيرات كرز وعصيرين ..

تبسمات ليها العاملة و واعدت باش تقدم الطلب سريعا و تمشات شيري للواحد من الطاولات و جلسات ..

ريم مكرهة جلسات هي الاخرى قدامها و عاقدة يديها "" ممكن تشرحي ليا اشنو كانديروا هنا ؟ ""

"" ماشي سوقك ، ياك عادة انت ماكاتسوقي لحتى حاجة ، حتى من-- "" قاطعتها العاملة منين حطات الطلبية قدامهم و مشات ..

فاش رجعت شيري بعينيها تجاه ريم لقاتها متشنجة و جالسة على حافة الكرسي ..

كره وغضب شديدين في عينيها ..

خدات شيري الملعقة البلاستيكية و بدات تاخد من فطيرتها و هي كاتقول بهدوء "" خلينا هانيين و كولي ، صحتك الضعيفة هي اللي موصلانا لهاد المواصل ""
تجاهلت ريم كل كلامها و قالت بنبرة منزعجة و هي مبعدة عينيها على شيري ""موطوري""

"" غايسبقوه لعند الكابو "" قالت شيري و تركيزها متشتت بين الفطيرة و بين العاملات في المحل .

"" و علاش ؟انا ماباغاش نمشي تما "" عارضت ريم ..

فجاوبتها ببرود "" حتى احد ماطلب اذنك . ماغاتبقايش في دار جلال بوحدك تما ""

"" ماشي شغلكم ، ماشي سوقكم .علاش متدخلين في حياتي "" صاحت ريم غير مستحملة هاد الخناق اللي ولات عايشة فيه .

فهزت شيري عيون كيف فوهات الرصاص موجهين ليها و قالت بعصبية مكبوتة "" داكشي اللي كاتسميه متدخلين في حياتك حنا كانسميوه حمايتك ، الغبية . اولا حيت انت ضعيفة وخاصة دابا وثانيا والاهم انت امرأة جلال ، كايخصنا نردوا لك البال حتى يرجع ""

رمشت ريم للحظة ، للحظة دازت موجة من الاحاسيس على وجهها ..

و كأن صعقة ضربت جسدها الصغير و شللاتها ..

ذكراتها فيه ! و هي اللي حاولت وحاولت و حاولت تتناساه ..!

"" لو... لوكا ... مات "" قالت بغصة ، دموعها على الحافة ، اصابع يديها بداو يرعشوا و نزلاتهم لتحت الطاولة خللاتهم في بعض ..

"" للمرة المليون غانعاودها ليك ، جلال ماماتش .غايرجع هو جهاد و نوح ... الدراري غايرجعوا ""

راقبتهم بعيون متفحصة و بفضول ..

وجه من دوك الوجهيين الملائكيين الانثويين كاتعرفوا ..

و كاتعرف حتى ان الوجوه الملائكية ، في غالب الاحيان ماهي الا واجهات لاكتر الشياطين شرا ..

و لعنة البراءة ماعمرها ماكاتنطالي عليها ..

فوقفت وحدة من عاملاتها و سولاتها بنبرة منخفضة و عينيها على دوك الغريبتين "" سولاتك على شي حاجة تاني ؟ ""

هززات العاملة راسها نفيا و قالت "" في نظري ماهي غير من المغرمين بفطائرك اسالومي ""

هززات سالومي رأسها لكنها كانت متشككة في ذلك ، فصرفتها و ظلات واقفة من زاويتها مضيقة عينيها كاتراقب بكل غرابة ..

عند الطاولة ، شيري احست بشيء من التعاطف و الشفقة على ديك البنت بعدما شافت كيفاش ملامحها الباردة فجاة احتقنت بالمشاعر البشعة و المؤلمة و ندمت حتى فكراتها في جلال ..

لكنها كاتستفزها ، كاتستفزها بيأسها السريع ..

بل امرها غريب ، لأنها بعد المرات كاتبان مقاتلة ..

متلا بعدما علمت ريم بخبر موت جلال دخلات في حالة غريبة ، حالة كئيبة ، كاتقضي ساعات كاتبكي و تهرس و تحرق شي قطعة من الأثات و بعدها كاتنوض تزرع الورد او دير شي حاجة انتاجية و من بعد كاترجع تدخل في ديك الحالة الغاضبة الهيستيرية و بعدها كاترجع تتهدن من اول و جديد .

حتى جبروها تدخل لمصحة ، و تما الدواء اعطاها ديك الهدنة ..

و خرجات لظروف معينة لكن خرجات وحدة اخرى ، عايشة و لكن بدون حياة ..

بحال شي دمية كايتم تحريكها من قبلهم .. كادير الامور اللي كاتعجبها لكن بوجه مافيه حتى حياة ..

و هي فقط 3 الحوايج اللي كادير ، زراعة الورد ، الركوب على دراجتها و الضياع في المدينة ثم التزلج ...

البنت مرت بالكتير ماكاتنكرش هادشي ، و كاتحاول ما أمكن تتفهمها لكنها هي الاخرى ليها وقتها العصيب ..

رمشت شيري مبعدة عينيها على ريم منزعجة و ماعندهاش حتى القدرة باش تعتذر و تمخاو دوك الملامح المنزعجة/القلقة على ريم و توسعوا عينيها منين شافت في شكون جايا لجهتهم ..

حذرات راسها للجهة الاخرى و تمتمت  "" shiit عاقت "" و هزات راسها لريم و بين سنانها هددتها "" لزمي السكات و ماتنطقي بحتى كلمة ""

و تما فين وقفات سالومي عليهم بزوجات .. شيري هزات عينيها بابتسامة حلوة لكن ريم بقات حاذراه كاتبان في عالمها الخاص ..

سالومي ردات الإبتسامة ، لكن ماكانتش صادقة بل كانت اكتر ميولا لإتهام و توجس ..

"" لاحظت انك كاترددي لمخبزتي بزاف جيت نلقي التحية ""  قالت سالومي بابتسامتها و عيونها كاتلمع بزرقتها و هي كاتحذر شوية بشوية لجهة شيري ..

شيري قرات معنى ديك الابتسامة و فهمات ان سالومي ماشي غبية و انها ... كاتلاحظ ..

شيء مثير للاعجاب !

لكن شيء اخر اثار اعجاب شيري و هو جمال هاد المرأة ..

شيء غريب متركز في عينيها ، شيء قوي اخاد .. آسر ..

و لعنات في خاطرها كاتقول "" الصكع الملعون ديال جهاد ، عاد فهمت علاش جا حتال عند هادي و تقاداو ليه ""

لكن شيري ماشي بحال جهاد ، قدرات تتغلب على داك السحر الغريب اللي أحاطتها بيه و جاوبتها ببابتسامة زادتها حلاوة و كانهم كايتبارزوا عليها "" اووه ! هذا فعلا لطف منك . جمال ، موهبة و شخصية انيقة محبة . غير قولي ليا ، واش فيك شي عيب و لو غير واحد يخليك انسانة عادية بحال الناس كاملين ؟""

غير سكتت شيري و اعطت لنفسها لحظة تفكر في اللي قالت ..

واش عاد كانت كاتفليرتي معاها ؟ غاتفهمها غلط ؟

بطبيعة الحال لا ، لكن هاد السيدة كاتستفز المغازل في اي شخص باش يخرج ، كان امراة او رجل ..

ابتسامة سالومي تعمقت لكنها شيء في عينيها تغير و هي كاتقول "" ماشي غرور ، و لكن سمعت بحال هادشي من قبل ""

دورات شيري عينيها بعدم فهم ، واش كاتمعني على جهاد متلا ؟ حيت بكترة ماكان كايلحس ليها دماغها طول اليوم بسطوره الجبنية ، ولا عندها نفس حسه ..

فقلبت عينيها على هاد الفكرة و قالت كاتصطنع الغباء "" بطبيعة الحال ، ماشفتيش راسك في المراية ؟ تكادين تشعي وسط هاد المكان .. ""

هاد المرة ضحكات سالومي لكن ماتخلاتش على وضعيتها الهجومية .. و ضحكتها سرعان ما اختفت و حلات محلها ملامح خطيرة ..

زادت حدتها نظرتها و نزلوا شفتيها في خط صارم و اخفضت صوتها و عمقت نبرتها "" شفتك كاتكلمي مع الحارس ديالي في واحد من زياراتك لمحلي ""

سرعان ما اجابت شيري بذكاء محافظة على هدوءها امام هجوم سالومي "" و من بعد ؟ he was hitting on me "" 

"" انت ؟ بالله عليك علاش ماتجربيش جواب آخر ؟ انا غانعاونك ، غانعطيك تلميح "" و ظلاموا عينيها بطريقة غريبة مخيفة و هي كاتقول "" مثلا ...جهاد ""
رمشت شيري عينيها و لاحتهم لجهة ريم لقاتها مربعة يديها و عينيها على سالومي ..

اش كايدور في عقل الاخرى حتى هي ؟

هادشي اللي كان ناقص ، وسط الروينة كاملة مع العشيرة كاتطيح بين اصعب و اعند نساء تلاقاتهم في حياتها .. بسبب دوك الزووج ..

بلاتي غير حتى يرجعوا ... حيت اكييييد غايرجعوا !

"" نزيد نسهل عليك مادامك واخدة كل هاد الوقت باش تجاوبي . "" سكتت للحظة ثم قالت بفحيح سمي مشحون بغضب و بغض عميق "" جهاد مسيفطك تراقبيني ياك ؟ الخادم دياله كايظل يحلف انه ماعندو عليه حتى اخبار لكن مامتيقاش ، انا عارفة لاشمن حد كلابو وفية ليه . ""

تحنات ريم على الطاولة و ضيقات عينيها تجاه سالومي ..

شيري لاحظت ذلك و تشنجت بتوتر ..

هاد البنت اذا ربطات الخيوط و حلات فمها .. ماغايوقعش خير ..

فقررت سالومي تكمل بما تظنه ذكاء "" اشنو كايسحاب ليه كايدير ؟ اخر مرة اخرج من بابي كان اخر انذار ليه و هو عارف مزيان علاياش . ناض اختفى ل8 اشهر كاملة في دقة وحدة ، اش كايحاول يثبت ليا ؟؟ هاد المرة زاد فيه و انا كانتعبر نفسي منفصلة منو ، مابقيتش باغياه،  غاترجعي لعندو و غاتقولي ليه هادشي بالحرف و تقولي ليه يسحب رجاله و إلا .... انا غانتصرف .. ""

و رفعت جسدها و كاتبت وجهتها بحتى لغة جسدها ..

احست شيري بالضغط ، ضغط ماعمرها حسات بيه في ااكتر المواقف خطورة بتدخل السلاح ..

مع هاد الزوجات ... غير ..

لانت ريم اكتر و اكتر وهي تفتح فمها ، صاحت شيري قائلة بتهديد "" من الاحسن ليك تسدي ديك الثقبة وإلا اقسم بالله حتى نريب سنانك ""

مررات سالومي عينيها بينهم بتوجس و ريم كاتقول بنبرة مشحونة على حافة الإنهيار "" السيدة بكل وضوح كايسحاب ليها سمح فيها ""

"" أشنو عارفين ؟ "" صاحت سالومي مقاطعاهم ..

وقفات شيري و خرجات عينيها في ريم و صاحت "" نوضي قدامي "" لكن ريم تجاهلتها و وقفات قدام سالومي و ببساطة و بدون تردد قالت "" جهاد مات 8 أشهر هذه ""

و بعدها صمت عميق اصم اذنيها ..

مابقات سمعات حتى كلمة تقالت مازال ، و لا حسات بشيء .. من غير توقف الزمن ..

حولت شيري عينيها اللي خارجين بغضب من سالومي الجامدة بعيون واسعة لديك الصغيرة القد و صاحت في وجهها بعصبية "" غانقتلك الشيطااانة ، غانقتلك ""

ماتزحزح والو في ريم و هي كاتمرر عينيها بين المراتين و قالت "" حتال ايمتى كنتو ناويين تخبيو عليها ، المرأة كايسحاب ليها الرجل سامح فيها في الوقت اللي شبع موت ، واش كنتوا تخليوها في نار الشوق كاتسنى كيف الحمقة ؟ ماعندكمش الحق توقفوا حياتها بهاد الطريقة ..""

انقضت شيري على ذراع ريم جراتها لعندها و الشياطين كايلعبوا على كتافها .. لكن الحارس انتشلها من يدها و تدخل كيف شي حائط منيع بينهم ..

"" اخرجوا "" قاطعهم صوت سالومي ، نبرتها اختلفت و الحياة في عينيها ماتت .. و هالتها السحرية انطفت ..

بدت كيف شي جنية سحرية صغيرة انطفت و تسحب منها سحرها ..

و كان حياتها انتشلت منها ..

و منين كولشي وقف ساكن كايشوف فيها ، صاحت بصوت حاد مصم للآذان "" كلكوووووووم خرجوووووااا ""

"" ماماتش ، ولا حتى واحد منهم ما مات ، هما غير مفقودين ،و انا كانقلب عليهم.... تيقي بيا جهاد ماماتش "" قالت شيري كاتحاول تقرب منها ..

لكن منعها الحارس و جرها مخرج في طريقه الكل ..

نزلت الاء من الفوق كاتخبط رجليها بعصبية ، مخلية زاين العابدين الفوق بعد نقاش بينهم ..

عائشة كانت خارجة من غرفتها مخلية السيد احمد غي الغرفة ناعس و وقفات عليها سائلة "" مالكم تاني صوتكم كايتسمع من هنا ""

"" وا اخالتي ولدك ناوي يطرطق مرارتي ، شادليا العكس في تسمية البنت ، اشنو فيها اذا خليت السي ايفارديث يقترح عليا اسم ، اشنو فيها ؟ "" جاوبت الاء حانقة ..

ميلت عائشة فمها و بعدت قائلة "" واخا ديري انت وياه 10 الاف ولد و بنت وا واللهما غاديرو عقلكم و انا كبرت و مابقيت قادا على الحماق ديالك انت و ياه ""

تبعاتها الاء بعينيها و هي مبتعدة و قالت "" ياك اخالتي ؟ و لاش مسولاني كاع اذا كبرتي و مابقيتيش قادا على حماقي انا و ولدك ؟""

و قبل ماتدخل حماتها للغرفة الأخرى ضربات على فمها و قالت "" هااك آفمي ""

و خلات آلاء واقفة تما بيدها على جنبها غير كاتشوف حايرة بين هاد عائلة الزغبي من الام عائشة حتال داك المجنون ولدها حتال ولاده ثنائي حريق الرأس ..

اللي بالمناسبة ، قاطع سهوتها بصياحه من الغرفة الفوق "" الاااااء طلعي ترضعي البنت راه مازال كاتبكي ""

عبست و ربطت حواجبها وصاحت هي الاخرى من تحت الدروج "" رضعها انت نييت ؟ ""

فصاح من الفوق هو الاخر مجيب فورا لكن بسخرية "" ماكرهتش و لكن الغالب عينيا ماكايدمعوش الحليب ""
خرجوا عينيها و هي حاطة كفها على خدها و طلعات كاتنقز في الدروج و هي كاتولول ..

غير دخلات سدات باب الغرفة وراها .. زين شاد صغيرته بين يديه غادي جاي بيها كايسكتها وطه واقف فوق السرير كاينقز ..

"" انت الى ماشوهتيناش ماكاتسماش زين العابدين ياك؟ "" قالت مغزفة و هيكتاخد البنت من بين يديه و بدون مايبان انها مركزة مع ابنها صاحت تجاهه "" طه نزل "" لكن استمر في ذلك .. و هي خدات بنتها بين يديها كاتسكتها و كاتعدل الفراش على السرير فين تجلس و ترضع الصغيرة و اثناء ذلك رجعت صاحت هاد المرة بقوة في وجه ولدها "" قلت لك نزل من تما ""

نزلو باه و دفعو من مؤخر رأسه بمداعبة خشنة من اب لابنه و قال ملاعبه "" يالله ، لحق جداك و نسمع حسك نهبط لوالديك ""

خرج الصغير و سد باه الباب وراه و دار .. لقى زوجته كاتمسح صدرها و كاتوجد نفسها للرضاعة ..

و سرعان ما غوات الصغير تبدد و عمر فمها بما يشبع جوعها ..

تقدم اب الصغيرة وجلس جنب زوجته و حط ذقنه على كتفها كايطلع على الصغيرة وهي كاترضع .. تبسم ابتسامة وسيمة و هو كايمد اصبعه السبابة و دوز ظهره على خدها المتورد "" روح باها ، غاتجيب ليا التمام ""
"" رد البال ماتبقى تمدحها بزاف قدام خوها لاتربي فيه الغيرة "" قالت الاء منشغلة في ارضاع بنتها .

فجاوبها زين قائل "" هذاك ماتخافيش عليه ، ر-- ""
قبل مايكمل كلاموا دارت لعنده عينيها كايشعوا وصاحت "" غاتعاود تسمي الصغير ديالي براجل غانطير عليك بشي عضة نطير ليك الوذن ""

تراجع و عبس و دارت كملات رضاعة بنتها .. فرفع حاجب و مد يده جر خصلة من شعرها الابيض ..

فحيداتها من يده و حولات شعرها للجهة الاخرى ، فمديده تاني و نزل كتف بيجامتها من جيهته كشف على بشرتها البيضاء ، فضربت يده و رجعت البيجامة لبلاصتها ..

نزل يده لخصرها و قرص جانبها بحميمية ، احست بالدغدغة فرجعت ضربت يده وصاحت "" هبط لحق مك خليني نرضع بنتي في خاطري ""

"" وا صافي طلقيها ، على والو غاتشعليها ؟ بنتنا نسميوها بزوجنا و صافي ، ضروري تبقاي تنوريني  بطلباتك المستفزة ؟"" قال زين بهدوء  ..

لكنها كانت بعيدة من الهدوء منين صاحت "" طلباتي اللي مستفزة اولا انت اللي كاتعرف غير تشد معايا الضد في كل حاجة بغيت نديرها ؟ حملت وتعذبت عليها ؟ اذا غانسميها باللي بغيت وا سير دعيني ""

"" ياك الالة ؟ "" قال كايدوز اصبعيه على شاربه

فجاوباتوا "" اايه اسيدي ""

فهز حاجب و كمل في مداعبة شواربه ثم وقف و قال و كأنه كايتوعدها "" واخا احرمي المصون "" و خرج كايتعنكر و يعرض في عضلاته ..

تبعاته بعينيها حتى خرج و نزلت عينيها لبنتها المنغمسة في الرضاعة بكل نهم و قالت "" شفتي اماما العيلات كيف كايكونو ؟ عمر تخلي بوالشلاغم يفرض عليك رأيه ، فينما يجر حتى انت جري و فينما بغات توصل توصل "" و هزات عينيها تجاه الامتحان اللي اجراه ليها ليلة عرسهم و ميلات فمها قائلة "" قالك امتحان ولوج الحياة الزوجية . نقطع يدي ابنتي ، لو ان هاد الامتحان كان حقيقي لكان باك لحد الآن مازال كايسقط فيه ""

وهاهو رجع تاني مقيد في نفس المكان قدام الرجال ب3 ..

ماكايشوف غير الاحمر كيف شي ثور هائج ..

اذا كانت انتحرت ، اذا انتحرت ، اذا خوات بيه و بوعدها ليه ..

احس برغبة عارمة في التحول و تمزيق كل ماممكن يتمزق ...

يمكن ييقدر ينفس على داك الغضب اللي استمر واستمر بكبته لمدة طويلة ..

"" واش هذا غايتحول feral تاني غير حيت مالقيناش البنت في دارها ؟ بنت اللي عاشرها لمدة مازايداش على اسبوعين ؟ ايمتى تطورت هاد المشاعر و تكونت هاد الرابطة ؟ "" قال ايدر متسائل بسخرية ..

فتقدم جهاد مبتسم ملء وجهه هاز يده قدام ايدر وقال ساخر هو الآخر "" انا تطلب مني غير ليلة ""

طلع و نزل فيه ايدر كايحاكمه و قال "" انتوما عاار على الذئاب "" فقلب مول العقل نوح عينيه وتمتم "" تلاقيتو ""
اكمل ايدر كلامه و عينيه على جلال "" على الاقل ، حتى اذا ماصدقوش ليكم نساكم غايكون ساهل عليكم تطيحوا في شباك امرأة اخرى ""

هذه استفزت جلال و زمجر بقوة محذر ثم تكلمبصوته البشري لكن مشحون بنبرات الذئب الغاضبة "" طلقني نقلب عليها ""

"" مستحيل ، واخا نبقى غير انا وياك في هاد العالم "" قال ايدر بكل بساطة .

"" مايمكنش ليك توقفه هكا ، كان واضح اندماجه مع ديك البنت بغض النظر على وقت و ظروف ارتباطهم ، لكن كيف كاتشوف هي كاتهموا .. "" تدخل نوح بهدوءه الصارم ..

فرمش ايدر عينيه تجاه جلال وقال "" نقدر نتيق فيكم بخصوص اي شيء ، الا قربكم من النساء و خاصة خاصة اذا كانت ليكم قرابة حميمية من قبل . الامر ماغايكونش بهاد البساطة ، لانه ذيابكم كاينين في الوسط بينكم . يقدر ذئبك مايتعرفش عليها و مايستلطفهاش و يآديها ، و يقدر يتعرف عليها ويتحمس .. ويعلمها و هذه اخطر حاجة لانكم اولا غاتكشفونا و ثانيا غاتولي عندنا ذئبة متحولة و تيقوا بيا ، دابا كانحس براسي متحمس للفكرة واخا انا واقف هنا كانحذركم من تنفيذها ""

رمشوا نوح وجهاد عينيهم للمعلومات الجداد ثم قاطعهم جلال صائح "" ماكايهمني غير نعرف اخبااارها ""

"" هذه ساهلة ، و لكن غايخصك تتبع تعليماتي في المقابل باش نتحكموا في اعصابك الحامية و حالتك الوحشية هذه "" تفاوض ايدر معاه بثقة ..

فتحركت تفاحة ادم في حنجرة جلال العريضة و هو كايحمر عينيه تجاهه ..

ثم هز ايدر راسه "" مزيان ""

في وقت متأخر من الليل ..

القطيع حديث التكون كان سارح و لأول مرة وسط الغابة خارج حدود أملاك ايدر ، و هاد المرة معاهم جلال ..

الشيطان اللي سرق متعة الحرية من جهاد و نوح اللي خداوها بعد انتظار طويل ..

كانوا ماشيين على قوائمهم جنب اﻻالفا اللي كان جنب الذئب الرمادي ، محاوطينه من كل جهة تحسبا لايرجع يتحمس بطريقته المميزة الوحشية تاني ..

الذئبين الابيض و الأشهب كانوا ناقمين غير راضيين ، كانوا باغيين يصيدوا يجريوا ويعويوا لكن حبسهم ولاؤهم .في عمقهم عارفين ان هادشي اللي خاص يديروا كاعضاء من القطيع من الفريق رغم عدم رضاهم ..

لكن ايدر كان جد راضي عليهم ، فخور لفين وصلوا ..

اذا نجحوا في اختبار الليلة غايبدا يوجد لطلاق سراحهم و دفعهم للاختلاط بالبشر من جديد ...

لكن ، baby steps !

واحد الرمادي مازال شاغل بالو ، لكن من حسن حظه ترمات بين يديه عظمة ذهبية غايلاهيه بيها .. بل يبتزوا بيها ..

اذا بغى ديك البنت ، غايلتازم بالقوانين و ينفذ الأوامر .. 

كاتبان هكا من برى ، لكن هم ايدر كان دفعوا يتقبل حقيقته الجديدة ويرجع للحياة الطبيعية كيف باقي القطيع ..

باش يباشروا بسرعة بباقي مسؤولياتهم كقطيع ..

كيف المتوقع ، الذئب الرمادي كان متحمس بزيادة و هو كايشمشم هنا و يوقف يحفر و يهبش هنا ثم يزمجر ملاحق شيء متحرك .. و كل حركة وصوت كايثيروا فضوله و يتم ملاحقهم ..

كل لحظة كايخص ايدر يتدخل و يردعوا .. لكن بحذر شديد خوفا من انه يرجع لديك الحالة الferal المخيفة ..

الذئب كان كايتعرف على حواسه و كان مستسلم ليها و متبعها بحال صغير ماعارفش المخاطر بهاد العالم ..

الغريزة كانت الحاكم الوحيد و جانبه البشري العقلاني شبه مختفي ..

سوء تعامله مع ذىبه و سجنه لمدة طويلة هو ما ادى لهاد الحالة العويصة ، لكن مافاتش الحال باش يرجعوا يصلحوا الوضع .. رغم ان ايدر كايشك واش ذئبه غايشفى من تحوله الوحشي كلما تعصب .

لانه حسب شكوكه الامر جاي من عمق نفسه البشرية ، من كبت قديم قبل ما يتحول لذئب ، شي مشاعر عميقة سوداء كلاتو منفردة بيه و ماعرفش يتعامل معاها و حتى واحد ما لاحظها و لاحوال يقدم يد مساعدة ..

الأثار كايحملها البشري من حياته السابقة ، كتاثر و بشكل كبير بعد تحوله لذئب .

و هذا من الاسباب اللي خلا تحول البشر الاصليين الى ذئاب ، لان الكوارث تحذث ..

و هاهو سمع صوت محرك سيارة جاي في الطريق من بعيد و تم غادي لجهته .

الآلفا عارف هاد السيارة لمن ، و اذا شافت صاحبتها الذئاب الضخمة في الجوار ، غايوقع مالا يحمد عقباه ..

قبل ماينقز الذئب الرمادي على حافة الطريق ، كان نقز عليه الذئب الضخم الأسود و طرحه للارض مزمجر بنبرة اخفض .. الذئبين الاخرين كانوا كل واحد على جنب ..

شيري وسط السيارة كانت حامياها مع ريم ..بعدما خرجهم الحارس ديال سالومي من المخبزة رفقة باقي العاملات و الزبناء .. ظلوا واقفات تما كايتسناو سالومي تخرج من محلها ..

لكنها كانت سدات عليها تما و ماعاودتش بانت ..حارسها ظل واقف برا وعيات متآمر فيه يهرس الباب اوفقط يتصرف كان كايظل ساكت و يشوف قدامه كيف شي ألة مايردد غير "ماكاناخد الاوامر غير من السيد جهاد"

كانت باغية تلوي طوله بشي لكمة للمنتصف لكن ريم ردعاتها ..

و بقاو واقفين كايتسناوا بدون نتيجة ورجعوا ..و الآن ، شيري مازال مابردت من تصرف ريم الغير المسؤول ..بل الشيطاني ..

كيفاش تجرات ترمي في وجه المراة ان حبيبها اللي كايسحاب ليها غير شاد معاها الضد في الحقيقة مات هذه 8 اشهر ..

كلما تفكرتها شيري كاتحس بالغدايد و رغبة كبيرة باش تلكمها .. 

و هكاك الطريق كلها جايا كاتغوت عليها و تخاصم ..

ربم ماكانت كادير والو في السيارة ، من غير جالسة و كاتستفزها بسكاتها ..

لكن للحظة داق خلقها و صاحت في وجهها بحنق "" صااافي ، سدي فمك ، ماتجيش دابا و تمتلي عليا ان الدراري كايهموك ،انت ماكايهمك غير راسك ، ماكاتهمك غير السلطة ، بحال كل راجل من ديك العشيرة اللعينة ""

عينين شيري تجننوا و رمشت وحدة منهم بطريقة خلات ريم تفكر لو انها غير ظلات ساكتة ، لكن ماندمتش على اللي قالت ، واحد من المرات عاود ليها جلال بالقليل من قصته مع شيري ..

و حقدات عليها ، كيفاش عطاها خاطرها تاخد منه بكل البساطة الشيء الوحيد اللي كبر وهو كايحلم و يرغب فيه بكل شغف ..

What a bitch ?!

هادشي نيت فاش فكرات و هي كاتشوف فيها كاتحبس السيارة بشكل مفاجئ وسط الطريق وسط الغابة في الظلام . ودارت ليها خرجاتها من الباب و رماتها على إطار السيارة وصاحت في وجهها "" عاودي اشنو قلتي ؟ ""

صاحت ريم بكل جرأة "" اللي سمعتييبه ، جلال كان داير كل ما في جهده باش يستحق داك المنصب لكن انت ... اووه انت "" و دفعاتها من قدامها و تمشات كاتبعد من وجه شيري ..

لكن شيري جرتها من ذراعها بقوة خلات ريم تغوت باش تطلقها لكن شيري كانت بحال اذت لبساتها جنية مجنونة و هي كاتقول بين سنانها "" اشنو عاود ليك ؟ ماعرفش يسد فمه قدام بنت نعس معاها يومين ؟ و لكن هادو هما الرجال ""

صفعة من كف ريم مباشرة لوجه شيري سكتاتها و دورت وجهها لضوء السيارة ضارب في اوجاههم ثم قالت ريم و الدموع كاترقرق على جفنتيها كاتلمع تحت ضوء القمر "" اذا ما كانش جلال كايعني ليك شي حاجة في حياته ، على الأقل احتارمي ذكراه ""

رمشت شيري عينيها ، مصدومة ماعارفاش واش من الصفعة او من الموقف كامل .. فانهارت جالسة قدام السيارة على الارض و سكتت كاتشوف مباشرة قدامها وكان ذكريات طفولتها مع جلال و الدراري رجعت حية كاتعرض قدامها و قالت ..

"" هادوك خوتي ، هادوك ال3 خوتي ، هذاك اللي طرشتيني دابا عللى قبل ذكراه ، علاقتي بيه اعمق و اكبر من علاقتك معاه ، هذاك كان خويا .. ""

"" كان ، كاتقوليها و كاتعاوديها ... لانك غذارة "" صاحت ريم ..

فهزت شيري عينيها ليها و النار كاتنبعث منهم و قالت بنبرة عنيفة "" ماشي انا اللي انهيتها ، هو اللي انهى علاقتنا ، هو اللي اختار يبعد و يخلق العداوة بيناتنا "" سكتت للحظة و كملت "" ماعندكش فكرة شحال ديال المصاىب والمشاكل ورطني فيهم باش ينتاقم ، هادو تصرفات اخ ؟ في الاخير وضاح ان ديك العلاقة كانت غير كذوب غير وهم ..الاخوة مهما وقع بينهم ماكايآديوش بعض ""

"" و لكنك آديتيه قبل "" قربت منها و وقفات مباشرة قدامها "" لو انك على الاقل بقيتي جنبه ، حاولتي تتحاوري معاه تتصنتي ليه ، هو تصرف باندفاع غير ناضج و لكن ديك الساعة كلكم وقفتوا ضده و اتهمتوه بالخيانة . قالها ليا و شفت الثقل اللي على صدره في صوته ، شفت كيفاش كلكم كاتمتلوا دور العائلة لكن وسط الجد كلكم كاتوليو غرباء .. انا اللي استهنتي دابا بعلاقتي معاه وسميتيها علاقة جنسية ديال يومين ، تصنت ليه ، سمعت ليه ، اهتميت بكل تفصيل من كلامه ، اهتميت بكل مشاعره ، احتويته في صدري رغم انني محتاجة هادشي ، اعطيته اللي محتاج رغم انني غير مؤهلة بهادشي . درت كل هادشي  في دوك اليومين في الوقت اللي عائلته فشلات ديرها في سنين و سنين ."" سكتت للحظة كاتاخد نفسها ثم وجهت ليها اصبع اتهام مكملة "" حتى لو ان ورث منصب باك حقك الطبيعي ، ماكانش خاصكم دفعوه بديك الطريقة و تحاكموه و تقولو ليه في وجهه انه مابقاش مؤهل للثقة غير حيت عبر على غضبه بعدما خديتو منه اللي بغاه ، بعدما هذاك الكابو بالذات خلاه يبغي هاد المنصب و كان بدون مايبين كانكايوجده هو ليه في الاول ، حتى خديتي انت الأضواء و بدل رأيه ، كيفاش تجرأتوا ديرو فيه هادشي كيفاااش ؟ ""

قالت شيري بنبرة منكسرة "" ماعمري نويت نآديه ولا قصدت هادشي يوقع ، و لا حتى بابا ، ماكانش كايسحاب ليه ان جلال غادي يتعلق بهاد المنصب من سن صغيرة ، الامور وقعت وصافي ، حتى وصلات للهنا "

تنهدت ريم بعياء ، بعدت كاتمشى و كاترجع شعرها للور ثم قالت "" ماعرفتش اصلا علاش كانهضروا في هادشي ، لوكا مات "" تهرس صوتها و هي كاتكمل "" مابقى ليه وجود ، المنصب كله ليك . "" و دارت عندها "" اللي عليك دابا ، هو تخليونا عليكم ، انا و سالومي ، خلييونا في حالنا ، ديك المراة أديتيها منين خبيتي عليها موت حبيبها ، احسن حاجة غاديري دابا هي تعطيوها بالتساع ""

فجأة صوت حركة ، و زمجرة مخيفة تسللت من بين الشجيرات الصغار ..

تشنج جسد ريم في الوقت اللي وقفات شيري بسرعة ، جبدات سلاحها و وجهاته لمنحى الصوت وقالت ريم بخوف و هي واقفة وراها "" اشنو هادشي ؟""

"" يمكن كاينين شي ذئاب هنا ، هذه مدة باش سمعت شي عواء ""

قبل ماتمم شيري كلامها سمعات باب سيارتها كايتقفل فتمشات ببطء بدون ماتعطي بظهرها لمنحى الصوت و ركبات ثم طارت بالسيارة ..

ديك الساعة نقز الذئب الأبيض و الرمادي لمنتصف الطريق واقفين في الظلام مراقبين اضواء السيارة الخلفية كاتصغار و تبدد وسط الظلام ..

الرمادي كان هادئ بشكل و مريب و غريب على غير عادة و الابيض رفع قائمة و زمجر بطريقة حملات عاطفة و كانه كايقول ... رجعوا ..

انضموا ليهم الذياب الأسود و الأشهب .. فهزز الألفا راسه تجاه الطريق العودة و جرى ... عارفهم غايتبعووه ..

وسط دار ايدر ، كانو الرجال ب4 مجموعين تما ..

زوج منهم كانوا في حالة عاطفية مهيجة ، واحد مشتت التفكير و الاخير حاس براسه على حافة الجنون مع التلاتة السابقين ..

هز رأسه شاف  فيهم ب3 ، جلال و جهاد متناوبين على المشي و المجي و نوح واقف جنب النافذة سارح ..

فحط ايدر كأس الكحول دياله اللي سبق و خداه يهدن نفسه قبل مايكلمهم ..

"" توقعت المسعور هو اللي غايفضحني و يسيفط اصل جدي للمشنقة . ساعة صدق الابيض ، و لكن علاش انا متفاجئ ؟ من ديما كانوا كايبانوا ليا فيك اشارات ، لكن كنت كنتجاهل ، هاديك هي طبيعته . "" و وقف مباشرة قدام جهاد اللي وقف هو الاخر معبس كايطحن في نيابه "" كنتي باغي طير ليا على شيري ، حبة الملووك ""

الكلام استرعى انتباه نوح وتقدم جاي لجنبهم وربع يديه ، جلال ظل في العالم دياله ..و جهاد ، زادت تعمقت تعبيسته و ملامحه ظلامت بشكل مريب "" ماسمعتيهاش شكون ذكرات ، سالومي ، ذكرات اسم حبيبتي ، قالت ليها تبقى بعيدة عليها ، قالت ليها آذاتها ، هما كايسحاب ليهم حنا ميتين ، انا خاصني نرجع . آخر مرة خرجت من دارها كنا تخاصمنا ، عرفتي علاش "" ضحك بطريقة مجنونة "" حيت مولف نغبر في خدمتي و كانقطع اخباري عليها حتى كانرجع تاني ، المراة ماكانش كايعجبها الحال ، كانت كاتشوش عليا و كاتبغي تبقى على تواصل معايا ، لكن انا اشنو كنت كاندير ؟ قاطع عليها هاد الطريق ، حارمها من حقها عليا كحبيبتي . يعني اذا ماوصلهاش خبر موتي غاتكون كاتظن انني سامح فيها و اذا كانت كاتظن انني ميت و رجعت ليها حي بعد هاد المدة كاملة الوضع غايكون اكتر سوءا ، باش غانفسر غيابي ؟ ""

ربع ايدر يديه ورفع راسه معبس بتفكير عميق ، فتدخل نوح قائل "" في نظري جا الوقت نظهروا في الصورة ""
"" ماعرفتش ، النساء غايكونوا نقاط ضعف مانقدرش نخليكم تقربوا ليهم هاد الساعة "" و دار شاف في جلال اللي مازال غادي جاي ريحة غضبه خنقاتهم في المكان "" خاصة هاد المجنون ""

و سكت ايدر مراقبه و كايفكر ... كلام ديك الصغيرة اللي واخدة عقله خلا الرؤية توضاح ليه شوية ..

خلاه يفهم تحولاته الوحشية ماهي غير نوبات غضب ماعمروا نجح يفرغها ..

فهم ان تعلقه بديك الصغيرة جا من الاهتمام اللي وهباته ...

يمكن لقاو في بعضهم داكشي اللي احتاجوه ..

"" جلال "" رفع جلال عينيه المكتسيتين بلون الدم و كمل كلامو "" ماباغيش نخليكم بعاد على حياتكم اكتر من هكا . عادة ماكايهمنيش الناس الاخرين و لكن على قبلكم ا رجال قطيعي غاندير استثناء و غانخاطر ، و غانخمم للناس ديالكم و لمشاعرهم .. غاترجعوا ليهم و لكن بشروطي ""

فهنا رفع جلال رأسه و رمش عينيه فيه و ملامحه كلها ضياع و قال "" ريحتها ، ريحتها هي هي ، لكن .. شي حاجة انضافت ليها ، ماعرفش نميزها .. ""

"" جلااال "" نهروا نوح صائح "" واش مستعد تسمع و تلتازم ، انا مليت و عييت من هادشي بغيت نرجع لحياتي ""

تجاهلوا جلال و خاطب ايدر قائل "" انا عرفتها بيخير دابا ، هادشي كافيني ""

تقدم ايدر لعنده معبس باستغراب وسوله "" كيفاش كافيك ؟ ""

فهنا قال بثقة وكانه خدا هاد القرار من قبل وفكر فيه اكتر من مرة لكن بنبرة مؤكدة للقرار يمكن عاد حسمو "" ماباغيش نرجعها لحياتي ، فاش قلتها لك من قبل ،كنت صادق و كنت كانعنيها ،انا ماباغيش ريم مرة اخرى في حياتي ""





google-playkhamsatmostaqltradent