recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الخامس عشر )

 قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل الخامس عشر)

  
قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali


  • الفصل الخامس عشر : 


كان اسلام في المطبخ الفوق كيف عادتو كايطيب عشاه . يديه كايتحركو و لكن عقلو معاها هي .. كايفكر في كلامها ..

《انا متأكدة غاتبرد غاتندم على هاد الهضرة ، حيت انت حمق ديما كاتسرع ، علاقتنا ماسالاتش و ماعمري غانبعد منك و ماعمرها ماغاتسالي ، ماكاينة حتى حاجة غاتفرقني معاك .. حتى قبرك غايكون حدا قبري .. و شوف حواليك مزيان و غاتعرف شكون الوحيدة لي متحملة سواد مزاجيتك و اكتئابك و تقلباتك ... 》

كلامها العشية كاملة كايتردد و كايعاود في عقلو ..

قوة كبيرة كاتخليه يستسلم لهاد الكلام ، باغي يتيقو ، يآمن به ..

كان عندها الحق ، في هاد العالم ماكاين حتى احد كايتحملو قدها هي .. كايتفكر ايام كتيرة قذفها و سبها .. بعدها بكلام جارح .. و لكن عمرها بينات على تأثرها ، لانه فعلا غير كادوز ديك اللحظة كايندم ، و هي عارفة هادشي ...

عكس بالزاف ديال الناس اخرين ضايرين به .. لي ديما كايتسرعو في الحكم عليه، و اللي كايشوفو الامور بسطحية ..

لقى راسو كايتبسم للمرة ماعرفش شحال في هاد اليوم ..
كلامها كان بالزاف عليه باش ياخدو في دقة وحدة ، غير ديك جملة " ماغاتفرقني عليك حتى حاجة " خلاتو هايم على وجهو كيف الحمق ..

للحظة سول رأسو : و اذا كان كلامها بالصح ؟ و اذا كانت كاتقصدو نيت ؟
اذا كان نيت غير زاد في التفكير و اعطى الفرصة لمخاويفو يطغاو عليه حتى ولا يخاف و يتفادا وهم خلقو ليه غير عقلو .. هو عارف الفشل ديالو في الحياة اتر عليه ، دخلو في دوامات اكبر منو ، و لا يكره ،ولا يخاف ، ولا عايش في قلق شامل كلما كايتعلق بحياتو ، حتى علاقتو بتغريد ..

عارف باللي حالته هاذي تستدعي للقلق ، تغريد بينات له هادشي في فرص عديدة ، عارف باللي الطريقة باش ولا كايشوف الحياة ماشي صحية ، ولكن he really doesn't give a shit ..

The only thing that he gives shit about it is تغريد ..

سواءا اعترف لراسو او لا ..

كلامها اليوم غرز فيه امل ، و لو صغير ، انها نيت كاتهتم ليه ، نيت بالصح كايهمها و ماباغياهش يبعد منها .. تحافظ على وجودو في حياتها ..

الانسان ماغايقولش هضرة بحال هاديك غير هكاك ، اولا ؟

ماعارفش اشنو معنى هاد العلاقة ، و لا اشنو بالضبط هو كايعني ليها .. و لكن غايتشبت بحبل تعلقها به .. غايخاطر ..

حط اللي فيديه و طلع نفس و نزلو ..

ماعمرو وصل لهاد النقطة او القرار ، انه يستسلم لمشاعرو تجاهها في بلاصة مايقاومها و ينكرهم ..

ماعرف تقدر حتى هي تبادلو نفس المشاعر ..

واو لمجرد ما طرأت الفكرة لراسو احس بقلبو رجع حيا من جديد ، رجعات الحياة حلوة ، لذيذة ، مغرية للعيش ..

سنين ، منين اكتاشف الخطورة اللي تعمقات بيها مشاعرو تجاهها و هو عايش في الخوف ..

هي ماكانتش كاتبادلو نفس المشاعر -و لا حتى دابا- و هاد الكلام ماكايعني غير انه تحت سلطتها ، سعادتو و تعاستو بين يديها ، ممكن تقضي عليه اذا حطات يدها فيد راجل اخر من غيرو و اختارتو تكمل حياتها معاه .. ماقادرش حتى يتخيلها ..

هاد القوة اللي بين يديها كاتخوفو ، داكشي علاش قرر شحال هاذي ينكر ، و يحاول يدير حدود لمشاعرو تجاهها قبل ماتخرج على السيطرة و تولي الامور صعيبة عليه اكتر ما هي ..

و لكن دابا ، و البوم بالضبط ، كلامها كان مختالف ، كان مشحون بشي حاجة قاستو من الداخل ، خلاتو لان ، طامع يرجع يترخى معاها كيف شحال هاذي و يستسلم ..

هي متعلقة بيه ، ديما محتاجاه ، قراب لبعضهم اكتر من اي انسان اخر ، علاش هاد العلاقة ماتزادش تتخطى حد اخر و تولي شي حاجة اكبر و اكتر عمق .. اكتر حتى من غير الحب ..

علاش مايحاولش يخليها تلاحظو بطريقة اخرى ، هو عارف ديك البنت عمية و غبية في بعض الامور .. العاطفية بشكل محدد ..

اذا طلق راسو ليها و طلق حصونو غاديا تلاحظ ، غادية تشوف باللي هي بالنسبة ليه اكبر من صديقة طفولة او قريبة من العائلة .. ممكن في ديك اللحظة كولشي يتبدل .. و يلقى سعادتو لي تسرقات شحال هاذي ..

خايف من الرفض ، خايف من اللي جاي و لكن غايجرب ، لاول مرة غايفكر خارج الصندوق ، غادي يواجه واحد من مخاوفو ، غايفرض على نفسو يخرج من دائرة الراحة .. على قبلها لانها جزء من حياتو ، و هاد الجزء يستاهل التجربة ..

و تبسم منين لقى راسو دار زوج اطباق من العشاء ، واحد ليه و واحد ليها ..

و فجأة بانت ليه ديك الفكرة -ديال انه يبعدها عليه و يحافظ على حدود علاقتهم - لي سنين و هو ماشي عليها غبية ... كيفاش غادي يقدر يعيش بلا انسانة كايدير العشاء بحسابها حتى بلا مايلاحظ ..

قال مخاطب نفسو :"" مازال ماطلعات ، ماشي من عوايدها ""

و تفكر شجارهم قبل مايخرج هاد العشية و قال :"" تكون زعما هاد المرة تقلقات ؟ انا اللي خاصني نكون مقلق "" نفض الفكرة من راسو و قال :"" لا صافي لي وقع وقع ، ماكاين لاش نخلي هاد الموضوع يطول ، هي اكيد عرفات غلطها ، كما انها ماكانتش عارفة داك الجحموم ديال خوها غايجي ... ""

و قبل مايكمل كلامو سمع عياطها في الدروج ..

تصلب جسدو كرد فعل اولي و بعدها غوبش بتشويش، علاش تغريد غاتعيط عليه في الدروج في وسط الليل و كولشي ناعس في بلاصة ماتطلع ؟

كان غايقول باللي تخيلها حيت كتر التفكير فيها اليوم .. و لكن سمع صوتها مرة اخرى و لكن كان ضعيف ..

مشى للدروج ، مالقاش حسها ، و لكن نزل واخا هكاك ، حتى اذا كان غير كايتخيل فراه غايجرها معاه ، عندها طبسيل الفوق كايتسناها اولا لا ؟

اللحظة لي دخل للدار التحت بان ليه ظل اسود في الكنبة ، شعل الضو و مالقى الظل غير ديال تغريد .. و لي بدورها كانت في حالة غريبة ..

تحلو عينيه و هو كايقرب ليها و كاتوضاح ليه حالتها ..

جلس في جنبها ململها بحذر و دوز يدو على رأسها مرورا بخدها و هز راسها يتقابل معاه ..

كانت في شكل ، لونها مايل للزروقية و حلقها شيئا ما منفوخ بل وجهها كامل و حتى يديها .. فيها بقع في جلدها بحال حبوب و شفايفها متورمة ..

وقف كيف الملسوع عينيه خارجين منين فهم باللي كاتخنق .. شافها هكا من قبل .. لكن ماشي بهاد الحدة ..

طار لغرفة عمو دق و هو كايغوت بكل اسم جاه في راس لسانو ..

منين سمع جواب من الداخل .. طار للدروج كايعيط لايمن .. رجع لفين كاينة تغريد و لقى ضواو الغرف تشعلو .. غرفة البنات و عمو و خالتو .. و الافراد كايخرجو واحد تلو الاخر ..

رجع جلس في جنبها كايململها و هو مضهشر جديا ماعارفش اشنو يدير ..

جلسات حداها اختها مارية الممرضة كاتقلب فيها و عينيها نصفهم مغلوق من النعاس في حين امها واقفة قدامها كاتعقد رأسها و هي كاتحاول تفهم اشنو واقع و عينيها واسعين بالقلق المفاجئ .. و باها في الجانب الاخر كايحاول يجبد من تغريد شي كلمة ..

للحظة الدار كلها تجمعات حواليها .. و مابقا فهم اسلام والو .. حتى بان ليه ايمن هازها نازل كايجري و اختها الكبيرة و باها معاهم .. و بعدها امهم خارجة هازة جلابتها كاتجري وراهم .. و ماتبقى من الاخرين كايهضرو كاملين في دقة وحدة كايحاولو يفهمو اشنو وقع منو هو ..

و هو اشنو ؟ واقف تما ماعارف واش تغريد خرجات من تما جثة او غير عقلو لي كايخيل ليه ..

لا مستحيل تمشي و تخليه ، هي مواعداه عمرها تفرق عليه ..

هز عينيه في العيون الدابلة بالنعاس قدامو و قال :"" عطيني الكونطاكت ، بغيت طوموبيلتك ""

كان فيصل لي متوجهة ليه الجملة ، حك وجهو كايمسح اتر النعاس من وجهو و قال ليه :"" لاش بغيتي تتبعهم اصاحبي ، راه واليديها و خوتها معاها .. ""

سمع سليمان غادي نازل في الدروج و كايقول :"" ماكاين لاش تشوشو راه غايدكو ليها شي برة و غاترجع ، ماغايكون غير الفكيع لي كلاتو دار ليها هكاك "" و نزل فحالو ..

رجع دار عند البقية الواقفين قدامو و قال :"" الفكيع ؟ ""

كانت سكينة جلسات فين كانت تغريد مغمى عليها و قالت :"" واييه الحمقة نزلات عليه في العشاء ""

قالت ايمان :"" مايسحابش ليا غادي يدير ليها هكا ، فاش نزلنا نعسو كانت صحة سلام ""

رجع اسلام شاف في فيصل و قال ليه :"" سلفنا الطوموبيل راه قبل من ال7 غاترجع لك ""

قال فيصل :"" وا غذا غير الاحد مابياش الطموبيل غير هزها لابغيتي ، و لكن ماكاين لاش تمشي راه حالتها ماشي شي حاجة ص--""

و قبل مايخليه يكمل جملتو كان نزل كايجري ..

خلاهم كايوصيوه يتاصل بيهم و حتى ايمان اللي تابعاه كاتعيط يتسناها و لكن ماليه صبر يتسنى ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

حط سيارة فيصل حدا سيارة ولد عمو و دخل للمستعجلات كايجري ..

واخا مضهشر ، و لكن مازال عقلو خدام باش يعرف لفين غايتوجه ، و فين اصلا من غير اقرب مشفى للحومة فين عايشين ..

شافهم واقفين حدى بالزاف ديال الناس اخرين .. و اللي حتى هما ظاهر باللي كل واحد منهم عندو شي احد الداخل طير ليه نعاسو ..

شاف في عمو و سولو :"" دخلوها ؟ ""

قال ليه عمو :"" ااه ، و عالله غير يعتقوها دغيا و ماتبقاش مرمية تما ""

تقدم بخطوة لجهة غرفة المستعجلات و قال :"" ندخل نشوف ؟ ""

قال ايمن :"" لا كاين الزحام تما ، و مايخلوكش تدخل اصلا ""

قالت ماريا :"" ماتخافوش ، راه كايقدمو ليها الاسعافات الاولية حيت حالتها ماكاتسناش ""

و مشات جلسات حدا امها القلقة كاتهدنها ..

تنهد اسلام و تكا على الحيط ، كايدوز يدو على راسو منين قال ليه عمو :"" و مالك اولدي جيتي هكا حتال هنا ، راه ديجا واقع ليها هادشي ، ماشي شي حاجة ""

هز اسلام راسو و قال :"" كيفاش ماشي شي حاجة ووجهها كان زرق و كلها منفوخة و كاتخنق كااع ؟ و كون مانزلتش في داك الوقت اش كان غايوقع ليها ؟ البنات ناعسات حداها و حتى وحدة مافاقت ليها .. كانت كاتعيط و حتى واحد في الدار ماسمعها من غيري انا من السطح ""

قال باها :"" انا ماسمعت والو ""

قالت ماريا :"" وراه طبيعي تسمعها انت كنتي فايق ، حنا كاع كنا ناعسين و هي باينة صوتها كان ضعيف ، لسانها منفوخ كيف غايخرج ليها هاد الصوت . ماكاين لاش تتخاصمو على والو ، هاهي دابا تولي بيخير ""

رجع اسلام تكا على الحيط كايحاول يهدن جسدو المتصلب قبل ماياكلهم .. كيفاش هاد الناس كاملين كانو حواليها و ماعاق بيها حتى واحد ..ماقادرش يفكر في حالتها اشنو كانت غاتكون دابا كون ماسمعهاش و كون مانزلش عندها ..

و لكن غاينتفها من داك الشعر منين غايتواجه معاها و يفهم فين كان غايب داك العقل منين كانت كاتدس الفكيع في وجهها ..

منين عاود هز رأسو ، لقى ولد عمو كايتفحص فيه بعينيه ..

اكيد كايتساءل اشنو لي غايخلي ولد عمو بالضبط يتبعهم بوحدو في حين باقي العائلة مازالين في الدار و اكتفو غير بالاتصال لاتباع الاخبار على تغريد ..

عارف اسلام معنى شوفاتو ، و ردها ليه بتخنزيرة كايحذق فيه بدون تردد او يرف ليه جفن .. بحال اذا كايقول ليه -اه ، انا كانبغي اختك و تبعتكم حيت ميت بالخلعة عليها و ماقدرتش نبقى في الدار نتسنى . كانبغيها و من الغباء انك لا انت و لا حتى احد من الاغبياء ديال الدار ماعاقو بهادشي ، و لا حتى الغبية الكبيرة لي سميتها تغريد ..

ربع يديه على صدرو و رجع دور وجهو للجهة الاخرى متجاهلو ، كيف كايتجاهل كولشي ، ماهاموش كيفاش كايبان ليهم و لا للعالم كامل ، اللي كايهمو غير يشوفها بيخير ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد ساعات قليلة ..

كان الطبيب افادهم باللي حالتها غاتهدن بعدما قدمو ليها الاسعافات الاولية ..

كانت تحولت لغرفة اخرى مشاركاها مع مرضى اخرين ، مازال غايبة او غير ناعسة .. في حالة اخرى كان ممكن ترجع للدار بمجرد مايتهدن الاهتياج و لكن في حالة تغريد فالتسمم كان شيئا ما متمكن منها لانهم تعطلو بيها و لا ننسى انها كانت وصلات لمرحلة الاختناق و الاغماء ..

ماخلاوهمش يشوفوها اكتر من اللحظة لي دوزوها قدامهم و بعدها صرفوهم من المشفى لحتى الغذا ، ماخلاوش حتى امها تبقى معاها ..

في الوقت لي كانو كلهم متوجهين للسيارة عيانين ببيجاماتهم ، و كايتكلمو على حالتها و على لطف الله ، اسلام كان وراهم غاياكل راسو و الممرضة لي صرفاتهم .

مازال صورتها مغمى عليها ، منفوخة و زرقاء كاتفلاشي في عقلو .

زعما جديا كون ماسمعهاش و مانزلش اشنو كان غايوقع ليها ..

كانت غاتمشي و هما مقلقين من بعضهم ، غاتمشي حتى قبل ماتسمع منو كلمة كانبغيك ..

كانت غاتمشي و تخليه في الهوة السوداء بوحدو ..

هو فيها دابا ، و لكن رفقتها كاتخدر الالم عليه ، كاتنسيه فيه ..

ارتعاشة غضب و خوف شداتو من رأسو لتحتو ، خلاتو يعاود التفكير في علاقتو معاها و هاد المرة جديا ، كيفاش من الاول مادار حتى محاولة باش يكسبها ، كيفاش استسلم حتى قبل ما يحاول ..

حغلها فيه ، ديما كانت كاتخاصم عليه على الطريقة اللي كايتعامل بيها و عمرو سمع كلامها ..

شوفتها هكا ، خطر انها كانت غاتمشي هكا بكل بساطة فيقو .. تصرفيقة فيقاتو ..

اذا كانت غاترفضو ، فاتوريه كيفاش غاديرها ، ماغايخرجش بلا ماينال شرف المحاولة على الاقل ..

دوز يدو على لحيتو و هو مازال كايفكر حتى احس بتربيتة على الكتف و هكا انتشل من سيل افكارو ..

كان عمو كايخاطبو :"" فين مشيتي اسي اسلام ؟ صافي غير ركب سير حتى حنا غانمشيو و غذا الصباح نرجعو .. ""

قال ايمن :" اشمن صباح ، راه حنا فيه نيت ""

ركب ايمن و اختو عاد امهم ، وقال اسلام لعمو :"" انا غادي نبقى بلاما ماترجعو فاش يخليوها غانجيبها معايا ""

وقف عمو كايشوف فيه للحظة و قال :"" واخا ، اذا كانت غاتجي معاك قولها لينا و لا زادو شدوها راه غانجيو انا و امها ""

هزز اسلام رأسو و راقب عمو حتى طلع .. و قبل ما يسوق ايمن خرج رأسو طل عليه و بعدها زاد مع الطريق ..

و دخل للسيارة و ربع يديه مرخي في المقعد و قبل مايعيق براسو داه النعاس ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

""نوض ازين العابدين ال8 هاذي "" كان صوت الاء كاتصيح وسط الغرفة ..

تقلب زين العابدين للجهة الاخرى و قال مغمض عينيه :"" الاء راه باقي الحال ""

احس بيها تكات في جنبو و دوزت يديها على خلف عنقو و قالت :"" راه تعطلنا اصلا ، انت عارفني فين بغيت نمشي تابعانا الطريق ""

حل طرف عينو فيها و قال :"" كاينين بالزاف ديال البلايص هنا قراب ، مابان ليك انت غير برى المدينة ""

ناضت و ضربت كتفو و قالت :"" تما الدنيا هانية خاوية غانكونو غير حنا غناخدو راحتنا ، و انت عارفني مابقاش كايعجبني نكتر في البلايص لي فيهم كترة بنادم .. ""

و منين دارت لقاتو سند جسدو على مسند السرير و كايشوف فيها ..

ضحكات و هي كاتجمع الغرفة و قالت :"" يالله نوض راه الفطور واجد خليني نجمع الدنيا بالخف ""

قال :""الاحد و 8 الصباح وفايقة نشيطة ، راه انت اللي خاصك تكوني متكاسلة و متطلبة للنعاس ، و لا انا اللي بديت نشرف ؟ ""

ضحكات و قالت :"" اشمن شرف و انت يالله سديتي ال33 ، راك غير معكاز ، و بالنسبة ليا انا راه فقت مع 7 الاربع ، جمعت الدار التحت و ووجدت الفطور و دابا غانزل نوجد الماكلة اللي غاندي معانا ، و غاتنوض انت دابا تجيب ولدك من عند خالو .. ""

منين عاودت هزات رأسها لقاتو كايحك عينيه ، شيرات عليه بالمخدة الصغيرة اللي كانت في الارض قريبة ليها .. و لكن شقمها .. و ناض ليها ..
بعدات و مدات يدها لقدامو و قالت :"" زين العابدين الصباح هذا و اللهما قادا على لعبك الحرش تاني ""

جرها من يدها و ضارت عطاتو بالظهر كاتدافع على راسها و شد يديها ربعهم قدامها و حكمهم و بعدها خشا وجهو في تجويف عنقها و عضها بخفة ... غوتات و هي كاتحاول تغطي عنقها و تتملص من يدو و لكن ماقدراتش تفك راسها من قبضتو ..

ضحك في وذنها و قال :"" او والديك فيك ماتنوضي بكري تجمعي الدار و تطيبي في صباح الاحد ؟ راه انا اللي حامل ماشي انت ..""

ضحكات و قالت :"" راه نيت ، وا طلق مني و دير اللي قلت لك ""

فبلاصة مايطلقها احست بيه ضمها بقوة اكبر و رجع وجهو في تجويف عنقها استنشق ريحتها بقوة و قبلها بخشونة و طلقها متوجه للحمام ..

بقات كاتشوف في ظهرو العاري و هو خارج و هي شادة عنقها و قالت بانزعاج لعوب :"" انت و بوساتك ""

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ماعرفاتش اشنو فيقها ، واش الضجيج حواليها اولا الشعور الغير المريح اللي شامل جسدها كامل ..

حلات عينيها و هاجمها الضو ، غطات وجهها بذراعيها منزعجة و جسدها كايسترجع الادراك ديالو شوية بشوية ..

كلمات خرجو من فمها و كأنها كاتخاطب نفسها :"" I feel like shit "" و الكلام خرج من فمها بحال تخربيقة خافتة غير مفهومة ..

رجعات حلات عينيها مبززة على رأسها و هنا اكتاشفت انها ماشي في غرفتها ذات ابشع وردي على الوجود .. بل اسوء ..

صدمة رؤية ناس اخرين ممدين في اسرة مقابلة ليها خلاتها تنوض من بلاصتها كيف المدهوشة ..

ماعندها حتى فكرة اشنو وصلها هنا ..

الالم في ذاتها رجعها لبلاصتها و من تما حسات بريقها ناشف .. بغات غير الماء و لكن ماقريبش ليها ..

حاولت تنوض و سمعات صوت في وذنيها قائل :"" مانضنهاش فكرة زوينة تنوضي من بلاصتك بهاد الحالة ""

تغريد ضربتها صدمة من التشوش و عدم الفهم و كانت غاتفقد رشدها من جديد كيف البارح و لكن تفكرت شكون مولات الصوت في اخر لحظة ..

قالت :"" اشنو مازال كاديري انت تما ؟ "" و لكن جملة تغريد ماخرجات غير على شكل عضات على شفايفها بسبب حلقها و شفايفها المتورمة ..

سمعات تالا كاتضحك و هي تضرب تغريد جبهتها و ترخات في بلاصتها ..

قالت تالا ضاحكة:"" لا ماغانمشيش ، انا راه عتقت لك حياتك بالسحر ديالي ، اللي كانتوقعو منك دابا هو انك تشكريني و تقبلي بيا ، اصلا مانظنش عندك خيار اخر ""

طلقات تغريد ضحكة استهزاء و قالت :"" نشكرك ؟ انت اللي خشيتي داك الزبالة في فمي من الاول راه انت لي خاصك تطلبي مني السماحة و تخرجي ""
و منين سكتات عرفات هضرتها كيف خرجات من فمها .. خاصة منين شافت في الناس حواليها و اللي كانو كايشوفو فيها كيف شي حمقة ..

غوبشت و هزات يديها مهددة :" فين كاتشوفو ؟ ""

و الهضرة خرجات من فمها على وزن "" فين كاتوفو "" بنبرة تقيلة و غليضة اقرب لنبرة السكرانين .. خلات الكل يدورو وجاههم او يضحكو تحت نيوفهم و هما شادين كروشهم او اماكن الالم الخاصة بيهم ..

تعصبت .. حتى الهيبة طارت بسباب الحالة اللي فيها دابا ..

حتى من تالا كاتموت من الضحك في وذنيها .. و علاش ماتضحكش و هي خلاتها كاتبان بحال شي متخلفة ذهنيت بداك الوجه و النبرة و بلا منساو حقيقة انها كاتكلم نفسها قدام ناس اخرين ..

عاودت تمتمت :"" اقسم بالله و نخرج من هنا حتى غانبالي بيك انت الاولى *ضارت للمريضة في جنبها* و انت باراكة ماتبقاي تشوفي في قنانفي ""

و ماتسببات بغير جولة اخرى من الضحك من البقية و حتى تالا ..

بغات تنوض تشير بيهم في انحاء الغرفة وحدة وحدة و لكن لو كون غير كانت عندها القوة ..

و حذرات عينيها شافت فيديها المنفوخة و الحبوب المتقرحة في معضم جلدها هزات الديباردور اللي لابسة و نفس الشكل .. قاست وجهها و بلا ماتشوف فيه قادرة تتخيل شكلو ..

تنهدت باحباط و هي كاتسب في خاطرها ..

دخل طبيب و ممرضة دارو على المرضى فحصو البعض منهم .. حتى جات نوبتها ..

دوز عليها فحص روتيني و قال :"" حالتك مستقرة دابا و لكن على حسب كيف جيتي البارح ايخصك ترجعي من هنا لشي 8 السوايع ممكن يرجعو لك الاعراض .. تبعي الدواء اللي غانكتب ليك و غايفوت هاد الحباب و يتفش هاد النفاخ و مرة اخرى بعدي على الفطر راه جسمك ماكايتعرفش عليه ""

هززات تغريد رأسها و قالت :"" مابغيتوش اصلا يتعرف عليه it tastes li shit ""
جبد الطبيب موشوار من جيبو و مسح و جهو من البصاق لي رماتو عليه و ضحك و قال :"" تقدري تمشي فاش يرجعو والديك ، غير سيفطيهم عندي قبل ماتمشيو و ماتنايش الدواء و رجعي اذا حسيتي بالاعراض كايرجعو ، و بعدي من الفطر ""

و مشى ..

تنهدت بقنط و سمعات صوت تالا في وذنيها قائل :"" انا فهمت باللي هذا هو الحكيم ياك ؟ ""

قالت تغريد بقنطة و انزعاج :"" الله يرحم باك بعدي مني هاد الساعة لا انت لا فهامتك دابا ""

طرأت فكرة في عقل تغريد و قالت :"" اجي علاش ماشافيتينيش بالسحر ديالك منين عرفتيني كانموت ؟ ""

قالت تالا :"" انا بان ليا مازال مافهتي الطريقة اللي مرتابطين بيها حنا ""

قالت تغريد :"" ماكاينة حتى حاجة سميتها حنا ""

قالت تالا متجاهلة كلامها :"" السحر ديالي عندو حدود .. كاين الساحرات اللي واصلين لهاد المرحلة .. ""

قالت تغريد :"" علاش انت ماواصلاش لهاد المرحلة بحالهم ؟ ""

قالت تالا :"" انا ساحرة طيبة ، و زيدي عليها معظم حياتي عشتو و انا غير مهتمة بكوني ساحرة ، كنت ملهية في حاجة اخرى ""

قلبات تغريد عينيها و قالت :"" داك اخضر العينين القتال ""

سكتات تالا للحظة و قالت :"" كان كل حياتي ""

قالت تغريد معوجة وجهها و اللي غير زادت بشاعتو بتعبيرها :"" ممكن ماتقوليش ليا هاد الهضرة ، i am cringing so hard ""

رغم ان تالا مافهمتتش قالت :"" قلت لك داك الحبيب عندك طريقو طويلة معاك ""

قالت تغريد بغيظ :"" قولي هاد حبيبي مرة اخرى و غادي ن .. ""

قالت تالا :"" اشنو غاديري ؟ اه و بالمناسبة ها هو جا .. ""

ضارت تغريد بالجهد لجهة الباب و لقاتو كايطل من الباب ..

مدات يدها ليه بزوج و قالت كاتحاول توصل صوتها ليه :"" اسلاام "" و ماخرجات غير ك "اتلام"

دخل كايقرب ليها خطوة بخطوة و عينيه كايجريو على حالتها من فوقها لتحتها ..

شد يديها بزوج و قال بهمس :"" باش كاتحسي دابا ؟ ""

قالت مخصرة وجهها :"" like shit "" قرم حواجبو و شاف في فمها و قال :"" دزت عند الطبيب و هضرت معاه ، غانرجعك للدار دابا ""

قالت ليه كاتغبن :"" شوف على حالة يعلم الله شحال غانبقى هكا ""

قرب لعندها اكتر و احاط كفيه حول خديها المنتفيخين و قال :"" قال الطبيب غاترجعي كيف كنتي خاصك غير تتبعي دواك "" و بعدها حط ابهامو على لسانها لي خارج بين سنانها و حاول يدخلو و قال :"" تي دخلي هذا ""

ضربات يدو بعداتها و قاست فمها و قالت :"" eww .. بعد منو راه منفوخ ""

ماقدرش يحبس راسو من انو يضحك و قال :"" سمحي ليا و لكن عرفتي كيف كاتباني بداك اللسان كايطل "" و دار قبضتو قدام فمو و ضحك على شكلها و كلامها ..

ضربات كتفو و صاحت بغيظ :"" اتلام ""

و رجع دور وجهو كايضحك .. منين رجع شاف فيها كانت كاتخنزر فيه بطرف عينيها بغيظ .. مد يديه في الهواء و قرب لعندها عنقها .. احس بيديها حاوطو خصرو و راسها كايرتاح على صدرو .. قبل اعلى رأسها و حط خدو عليه و قال :"" خلعتيني عليك ""

هزات عينيها فيه كايبريو بالحماس المتعارض مع حالها المريض و قال :"" ياك كنتي باغي مانبقاوش صحاب ؟ ""

شاف فيها رابط حواجبو و قال :"" و من بعد ؟ اذا قلت لك ديك الهضرة ، واش فاش غاتمرضي غانتمنى نتهنى منك متلا ؟ ""

قالت :"" لا .. و لكن .. ""

قال بجدية :"" مهما كنت معصب منك ، مستحيل ندور وجهي لك فاش تحتاجيني او تكون بيك شي حاجة ""

رجعات عنقاتو و قالت :"" سمح ليا ا اسلام .. سمح ليا اخر مرة ندير شي حاجة تقلقك مني هكاك ""

دوز راحة يدو على رأسها و قال مبسم على طريقة كلامها:""عارف .. يالله نديك لداركم دابا راه كايتسناوك ""

شاف الديباردور لي معري شيئ من صدرها و جلدها المتقرح.. تخيل البرد اللي غايكون برى و حيد الsweatshirt ديالو و خشاه في راسها قبل ماتقول اي كلمة ..

اصدرت زمجرة انزعاج بسباب شفايفها لي علقو في الكول قبل مايهبطو .. ضحك و ضرباتو و كمل ليها اللبس .. شاف في رجليها و قال :"" اكيد جيتي حفيانة ""

مدات يديها مبتسمة و قالت :"" يالله هز ""

دفع بقبضتو راسها و قال ؛""و نهز ، غاتغلبيني متلا ""

و منين هزها قال :"" you 're a pain in my ass "" و ضحكات و لا واحد فيهم رد البال للمرضى اللي كانو متبعينهم من البدية ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في الطريق ..

طوات الاء الكلينيكس اللي مسحات لولدها فمو من الموسطاج اللي خلاه بعدما شرب العصير ..

طواتو و رماتو في بلاستيكة صغيرة حداها و قالت لطه :"" متحمس اماما غانلعبو كرة بزوج ؟ ""

سكت الولد و تفرجع باه بالضحك و قال ليها :"" فهمتي الجواب و لا نقول لك انا ؟ ""

خنزرات فيه بطرف عينها و تبسمات ابتسامة كلها تهديد لولدها و قالت :"" كايعجبك تلعب مع ماما الكرة ياك احبيبة ؟""

و قال الولد الصغير رابط حواجبو :" لا ، ماكاتعرفيش تلعبي بحال بابا ""

ضحك زين العابدين و قال :"" حسنا محاولة فاشلة في التطفل ، المرجو اعادة الكرة .. ""

و قبل ما يكملها عطاتو بخبطة للصدر ..

قال :"" اححح ، اهياتا راني سايق "" و رجع كايضحك ..

ضارت عند صغيرها و قالت :"" ياك ؟ و منين تاكل طحطح منو جي تخبى في جنابي ""

ضحك زين العابدين و تبعو ولدو .. و قال زين العابدين :"" ولدي راجل ماكايتخشاش في جناب امو ""

قلبات الاء عينيها و قالت :"" رجعنا لسيرة الرجل الصغير تاني ""

قال زين العابدين بمداعبة :"" سكتي انت ""

و تبعو ولدو مقلدو :"" سكتي انت ""

قالت الاء :"" شفتي ، ها هو غايتعلم قلة الادب معايا ""

و تما خنزر زين العابدين و لبس وجه صارم و من المراية طل على ولدو و صاح :"" باقي لوالديك تهضر مع ماماك هكاك غانتفاهم معاك ، سمعتي ؟ ""

و دارت الاء عند ولدها لقاتو تراجع في المقعد ديالو كايعض على شفايفو باحساس بالذنب ..

مدات يديها و جرات يدو قبلاتها و قالت :"" ماتبقاش ابابا تهضر هكاك ، حشومة تعاود الهضرة ورى الناس ، سمعتي ؟ ""

و هزز رأسو تبسمت له و عاودت قبلت يدو و قالت :"" اذا مابغيتيش نلعب معاك الكرة تبغي نلعب معايا الغميضة ""

ضحك بشقاوة و قال :"" الغميضة اه ""

ضحكات و قالت لباه :"" burn ها هي لعبة كايبغي يدير مع ماماه .. ""

قال :"" و على اشنو حنا بلا ماماه ""

و تبسمات بحب و هي كاتشوفو كايقبل يدها و بعدها رجع تركيزو للطريق ..

بعدها داك الاحساس بدا يرجع ، الدوخة ، الم في الرأس ، و احاسيس اخرى غريبة عليها كاتقتاحم جسدها ، احباط حزن خوف و شوق .. و شوية ديال الحماس .. الا ان هاد المرة الموضوع كان اقوى من المرات اللي فاتت ..

زين العابدين احس بتوترها و شاف فيها تم صاح :"" الاء .. الاء مالك ""

هزات رأسها في الطريق قدامها و شاف عينيها كايبرقو رجعو بلونهم الفيروزي .. كانت كاتتصرف بغرابة .. و كاتشوف القدام .. بحال المنومة مغناطسيا ..

منين هز رأسو لفين كاتشوف ، سيارة اخرى مرت بمحاذاتهم .. و لمح السائق .. ماتيقش عينيه .. شكل داك الرجل غريب ، القريب لشكل زوجتو .. بشرتو الحليبية و شعرو الابيض و عينيه لي كانت على زوجتو هو .. زرقتهم اللهيبية كاتبرق بقوة ..

غضب تسكب في عروقو و مازال ماكملات صورة الحدث الواقع دابا و قدام عينيه ..

الاء و الرجل الغريب .. عينيهم كايبرقو و ماحيدوهمش من على بعضهم .. و حتى فاش فاتو بعضهم كل واحد بقا كايطل ..
بلا مايحس غوت بغضب حتى فزع الصغير :"" الااااء ""

و بعدها سمع صوت السيارة الاخرى كايصدر صوت احتكاك قوي مع الارض ..

و هو يوقف السيارة .. شاف في الاء لي كاتشوف وراها .. بدون تعابير .. بل بتعابير .. تعابير غريبة ..

وقف محرك السيارة و فتح الباب و خرج ضام قبضتو كايخبط في الارض بخطواتو مناويش على خير نهائيا ..







google-playkhamsatmostaqltradent