قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل الرابع عشر )
- الفصل الرابع عشر :
دخلات لغرفتها و سدات عليها الباب و نيشان وقفات قدام المراية ..
تبسمت ماتسمى بتالا قدامها و قالت :"" و اخيرا مابقيتيش كاتغوتي حيت ودنيا مابقيتش كانحس بيهم ""
قالت تغريد :"" اذا انت حقيقية ، و قصتك حتى هي ""
ضحكات و جاوبتها :"" اااايه ، انا حقيقية ، و لكن قصتي ، راها دازت على شلا فام يعني ماشي ... ""
قاطعتها تغريد و قالت :"" فهمت .. علاش سكنتيني ؟ و امتى بالظبط ، انا ماحسيت بوالو ""
ضحكات تالا ضحكة طويلة و بعدها جاوبت :"" كنت غانغرقك في اللحظة لي بلعك الماء ، و لكن .. ""
قالت تغريد :"" و لكن اشنو ؟ اذا حقيقي انك كاتغرقي الناس ؟ ""
جاوبتها تالا :"" اوى ، الشلال ملكي ، و الهاجم كايموت شرع ، كلشي عارف باللي داك الشلال مملوك و وخا هكاك كايجيو ليه ، بحالك ، حتى انت استحقيتي نفس المصير ...""
قالت تغريد :"" و اذا علاش انا دابا هنا ، و انت معايا ؟ ""
تنهدات تالا و قالت بنبرة مافيها حتى استمتاع او سخرية :"" عجبتني روحك ، فكرتني فايام حياتي ، داكشي علاش درت هاد الخطيئة .. *تمتمت و كانها كاتخاطب نفسها* على الله غير مايكشفونيش الحراس ، هادشي اذا مازال موجودين ""
قالت تغريد بدون فهم :"" خطيئة ؟ حراس ؟ على اشنو كاتهضري ؟ ""
رجعت لنبرتها الساخرة و قالت :"" ديها غير في سوق راسك دابا ""
ربعات تغريد يديها و قاطعتها :"" سوق راسي ؟ انت راك مشاركاني جسمي دابا راك عايشة في راسي ... ""
قالت تالا :"" كوني هانية ، مانقدرش نعرف افكارك ، نقدر نتحكم في جسمك مرة مرة و لكن حتى انت غاتقدري ، ماغايكون حتى تغيير ، من غير انني موجودة ""
قالت تغريد :"" انا راه مابغيتكش تكوني اصلا ""
قالت تالا :"" تيقي بيا ، انت ماعارفاش اشنو بين يديك دابا ""
قالت تغريد :"" مابغيتكش تكوني في جسمي ، غاتحوليني لحمقاء و هادشي ماشي لمصلاحتي نهائيا ، شوفي غير ولد عمي كيفاش كان كايشوف فيا ، كما انني مازال مافهمت علاش سكنتيني ، انا و ماشي البنات لي معايا ؟""
قالت تالا :"" انت غيرهم ، قلت ليك عجبتني روحك ، كاتفكرني في نفسي و في الحياة لي عشت ، ماكنتش كانخاف ، كان كايعجبني نلعب ، كانت عاجباني الحياة ، و انت فرصة جيتي برجليك حتال عندي ، و ها انا غانرجع تاني للحياة ، و غانرجع نلعب و نعيش .. اما صحاباتك ، منين شفتك انت تلفت عليهم .. في ديك اللحظة مابقاش نغرق البشر شي حاجة لي ممتعة نديرها .. ""
عضت تغريد على شفتها السفلى كاتفكر و قالت :"" انا مازال مابغيتكش تشاركيني جسمي ، غاتخرجي .. ""
قالت تالا :"" دخولي ماشي بحال خروجي ، غاتدفعي اكتر ماكايسحاب لك.. ""
قربت تغريد للمراية و غرزت عينيها في عينين تالا و آمرتها :"" غاتخرجي ، اولا اقسم بالله .. ""
ضحكات تالا و قالت :"" اولا اشنو ؟ ماعندك ماديري ليا ، انت اصلا ماعارفانيش حتى اشنو انا و لا اشنو قادرة ندير ، كاتلعبي بالعافية البنت ""
قالت تغريد :"" و اشنو انت ، جنية ؟ قادرة نطردك من جسمي ، انا ماكانخافش .. ""
ضحكات تالا ضحكة طويلة و خنزرت تغريد لانها جديا بدات تنزاعج من كترة ضحكها ..
قالت تغريد :"" انا ابعد من البعد على هادوك الكائنات ، ماواصلينيش .. ""
بانت الحيرة على ملامح تغريد و قالت :"" اذا اشنو انت ؟ ""
قالت تالا و عيونها و ملامحها طفاو :"" انا .. انا روح تاهت و تجلات ... عشت شوية ، غير شوية ، و بعدها .. ساليت .. ساليت قبل حتى مانشبع .. ""
قالت تغريد بشيء من الاهتمام :"" واش بالصح ، هذاك .. زعما داك حبيبك قتلك ؟ ""
حطات تالا يدها على صدرها و بقات ساكتة .. سارحة و يمكن مشات مع دوك الذكريات القدام ..
تغريد هاد المرة ماشافت والو .. اكيد واخا مشاركين الجسد و لكن كل روح بوحدها ..
عاودت سولات تغريد منين مابانش عليها غاتجاوبها :"" علاش تسنيتي هاد المدة كاملة تما في الشلال ؟ واش سكنتي شي احد قبل مني ؟ ""
خرجات تالا من سكاتها و قالت :"" كاتسولي بالزاف . لا الغزالة ، انت اول وحدة كانسكنها بعد فرصتي الوحيدة ، و ماكنتش ناوية ندير هادشي ، و لكن انت غريتيني ، جريتيني للخطيئة ""
صاحت تغريد :"" اشنو ؟ فرصتك الوحيدة ؟ انا جريتك للخطيئة ؟ شكون انت ؟ هادشي كلو الغاز ،انا مافاهمة والو ... و ماكايعجبنيش نكون مافاهمة والو .. ""
ضحكات تالا و قالت :"" مامحتاجاش تفهمي كلشي ، ماغانتحملش اغلاطك لي غاترتاكبي من بعد ، بعد المرات مزيان الواحد يبقى جاهل .. فات الفوت ، انا في داخلك دابا ، غير رضاي بالواقع ..""
قالت تغريد :"" مستحيل ، انت ماغاتبقايش في جسمي ، غانرجعو للشلال و غاترجعي ليه .. انا راه ماكانطلبكش و ماكانتفاوضش معاك .. هذا راه جسمي انا .. ""
قالت تالا بنبرة تهديدية :"" قلت ليك دخولي ماشي بحال خروجي ، انت غاتخلصي .. ""
قالت تغريد شيئا ما بتوتر :"" اشنو غانخلص .. ؟ ""
تبسمات تالا و طلقاتها بكل بساطة :"" روحك ""
سكتات تغريد و بعدها قالت :"" كاتكذبي ، انت غير كاتستغلي جهلي بحقيقتك و كاديري بيا اللي بغيتي ""
قالت تالا :"" انا ماغانكرش باللي انت ذكية ، كلامك مايل للحقيقة و لكن راه ماعندك ماديري ، انت ماعارفانيش شكون انا ، و اذا بغيتي تاخدي رأيي ، فراه ليك مصلحة لوجودي في جسمك ، انا غانوهبك قوة ماعند حتى جنس بشري ""
قالت تغريد :"" انا مرتاحة هكا ، انا ماباغيا حتى حاجة منك .. ""
ضحكات تالا و رجعت قالت :"" و اللهتا كانبغي روحك .. عنيدة ، ذكية ، قوية ، ماكاتخافيش .. و لكن تيقي بيا راه ماكاين بيننا فراق ، راه قلت لك انا و انت من اليوم .. وااحد ""
في المدينة المجاورة ..
"" كيفاش تجرأتي ؟ "" صرخة رجولية ، ثم خبطة قوية على سطح المكتب ..
بلع الوسيط ريقو بتوتر و دابا الندم كاياكلو لانه خبأ عليه المستجدات ، و لكن رغم منو ، كان قلق عليه و كان خايفو يدير شي حاجة اللي يندم عليها ..
رجع هزو صوتو صائح :"" كيفاش تجرأتي تخبي عليا شي حاجة بحال هاذي ، المرأة ديالي ، الحارسة طاحت في قبضة سحرة بشريين و كانت غاتقتل ... *وقف و ضرب بقبضتيه بزوج فوق المكتب* و دابا عاد جاي كاتقول فيها ؟ ""
قال الوسيط :"" سيدي ، سمع ليا .. ""
قاطعو :"" اشنو غانسمع ، انا درت فيك تقتي و وكلت كل اشغالي و املاكي و اعمالي لك انت ، حيت كانتيق فيك .. ""
تقدم الوسيط خطوة و قال :"" و مازالني نستحق تيقتك فيا اسيدي ، مادوزناش القليل ، و اللي درتو لمصلاحتك ، و لمستقبل الحراس .. كون قلتها لك قبل مانتأكد كنتي غاتدير شي حاجة في راسك ، انت وليتي حساس و اي شيء بسيط كايأتر عليك ، انا دابا ماجيت نخبرك بالموضوع حتى تأكدت انها حية ، و ماصابها حتى ضرر .. ""
قطع الرجل المسافة بين المكتب لقدام وسيطو .. لي تراجع بخطوة و حذر عينيه و قال له :"" انا ، عارفها ماتصابت بحتى ضرر .. انا عارفها عايشة .. حاس بهادشي ، لا جديد .. انا محتاجها تكون هنا ، معايا داابا و في هاد الوقت ، و انت واخد وقت طويل بااش تلقاهاا .. بديت نفكر نقلب عليها لراسي ""
قال الوسيط :"" سيدي ، محتاجك تصبر و تتهدن ، انا قدرت نعرف بلاصة الساحرة اللي خطفاتها ... ""
صاح السيد و قال :"" و فاش غاينفعني هادشي مادام الساحرة ميتة .. ؟""
قال الوسيط :"" عرفت مدينتها .. المدينة اللي حدا المدينة لي فيها حنا دابا .. هادشي غاينفعنا بالزاف باش نحددو مكاانها فين .. ""
جاوبو بغير صبر :"" و اذا خطفاتها من مدينة اخرى ؟ و اذا بعدات و غيرات مدينتها منين احست بالخطر ؟ هادشي ديالك مافيه حتى فائدة .. ""
و دار رجع لوراء مكتبو في حين الوسيط قال :"" لا اسيدي ، غاينفع ، انت عارف ماحدك كاتقرب من مكان سيدتنا و الاشارات كايزيدو يقواو .. انت مرة مرة كايجيوك اشارات ضعاف ، هذا دليل اخر على انها قريبة ، و اللي اكتاشفتو كايبان منطقي .. جا الوقت باش ترجع اسيدي تخرج من السجن اللي فرضتيه على راسك .. ""
و هز عينيه فيه بحال الخناجر كايتقذفو منهم و حذر الوسيط عينيه .. و كمل :"" سمح ليا اسيدي ، و لكن انا هاد المرة متفائل بالزاف ، خاصك تدير خطوتك انت اسيدي هاد المرة ""
دخلات الاء لدارها و لقاتها مظلمة ، كانت خارجة برفقة شيماء و نعيمة و الصغار حتى طاح عليهم الظلام و في وقت الرجوع لصق طه انيسة باش يظل معاها و دخل معاهم للدار ..
حيدات فولارها و هي كاتفوه و تتكسل بالعياء .. شعلات الضواو ديال الدار و شقات طريقها للفوق ..
الوقت لي دخلات غرفتها و مدات يدها تشعل الضو ، ذراعين ضموها بخشونة حتى ترنحت في وقفتها ...
غوتات بالخلعة و بعدها سمعاتو كايضحك حدا وذنيها ..
ضارت عندو و ضربات صدرو و صاحت :"" زين العابدين ، انا راه حاملة في حالة ما نسيتي ""
رجع عنقها و دفن وجهو في عنقها كايقبلها و قال :"" انا عنقتك ، العناق كايخلع ؟ ""
قالت :"" عنقتيني في الظلام و انا كايسحاب ليا بوحدي في الدار ""
جاوبها :"" ماشي دنبي مراتي عندها ذاكرة الفرخة ، هادي شوية عيطت لك و قلت لك انا في الدار غانتحمحم ""
جاوباتو :"" ايه ، زعما مايمكنش تخرج بعدها ؟ ""
شاف فيها و قال :"" فين الرجل الصغير ديالنا ؟ ""
بعدت كاتحيد حوايجها و قالت :"" لصق عمتو و خليتو معاها ""
تبسم ابتسامة عريضة ذات مغزى و هي تقلب عينيها كاتبسم و قالت :"" كاتحلم ، انا عيانة حتى عشاك ضبر لراسك معاه ""
جلس في السرير حداها و احاط ذراعيه حول خصرها و قبل جانب تغرها و قال بصوت هامس :"" خاصني انت ماشي العشاء ""
للحظة كانت عيانة و الاخرى مستسلمة لإغراءو مما زاد في توقدها هكا فجأة ..
قوة ماماينة غير عند زين العابدين ..
تبسمت ابتسامة شريرة و احاطت عنقو بيديها و قبلاتو و بدون ماتفارقو وقفات و دفعات جذعو على السرير و طلعات على كرشو جلسات تما ..
احست بسدرو كايتحرك تحت كفيها كايضحك .. ضحكات تاهي و هزات عينيها كاتشوف فيها ..
شد شعرها لي مدلي عليه وجهو الور و بقا شادو بلطف مبعدو عليها و قال لها بمداعبة :"" بان ليا انا اللي عشاك اليوم ماشي انت اللي عشايا ""
ضحكات على ملاحظتو المنحرفة و قالت :"" راشقة لك اليوم ؟ ""
قال :"" و علاش ماتكونش راشقة ليا ؟ ""
هزات كتافها و قالت :"" ماعرفتش ، بديت كانولف مزاجك المتقلب مؤخرا ""
قال :"" شوف شكون كاتهضر على المزاج المتقلب ، غير كانشوفك منوضاها مع ولدك كانبغي نغبر من قدامك ، كاتفكريني في اياماتي مع شيماء فاش الوالدة كاتحصلها زبلاتها فشي حاجة و كاتخاصم عليها و تسلخها ، كانوض انا ندير اي حاجة باش مايطولنيش حقي فالسليخ و السبان ""
هزات الاء رأسها كاتضحك و قالت :"" كانخلعك ا ابعلي و انت هكا داير مني 3 ""
ضحك و قال :"" لا ، قوة الامهات ماكاتجي حداها حتى قوة ، خاصة الامهات الشهبات الحاملات الغاضبات اللي سميتهم الاء ""
ضحكات الاء و تحذرات لعندو ، دوزت اناملها على خدو و قالت :"" انت عارف باللي انا كانبغيك ، ياك ؟ ""
قال :"" لا ، قوليها ""
تبسمت و قالت :"" كانبغيك ""
حاوط خصرها بذراعو و تبتها فوق منو و قال :"" كمليها ""
قالت و هي كاتشوف في عينيه:"" كانبغيك ازين العابدين ، كانبغيك بكل ماليا في هاد الدنيا ""
و هز رأسو التاهم ماتبقى من الحروف من تغرها و قال بعدها :"" كانبغيك ابيلسانة ربيعي لي ماغاتذبل ماغاتموت في قلبي ، غانبقى ماحييت نسقيك من دمي و عرقي و حتى دموعي اذا تطلب مني الامر ""
تبسمت لوعدو و رجعات كاتقبلو ..
بعدها قالت :"" وا هي الى خرجتينا غذا فشي بيكنيك شحال هاذي ماخرجتينا ""
حط يدو على خدودها و رجع نزل وجهها لعندو و هو كايهمهم ، حاليا مشغول حتى على الإجابة على سؤالها ..
كانت تغريد متكية في الظلام في الصالة ..
من اخر محادثة ليها مع تالا و اللي قاطعوها خواتاتها ..
خرجات تكات في الصالة طالبة الوحدة ، و لكن ماخلاتهاش ليها ، تكلمات بالزاف كلام غير مهم .. و لكن تغريد تجاهلتها ..
فوق مخاصمتها مع اسلام و لكن فهمات باللي جدية هاد المرة ، زيد عليها تشوش مشاعرها حوله هو و هي ، و عاد حقيقة كونها تسكنات من قبل جنية او مهما كانت هاد التالا ، مازال مامتيقاش باللي هادشي حقيقي و واقع ، منين مافقداتش عقلها فراها نيت قوية و ارضها راصية ..
ما احتاجت غير فرصة ترتب افكارها ..
تالا كاتقول باللي هي غاتستافد اذا خلاتها تشاركها جسدها .. و لكن تغريد ماغاطيحش لهاد الهضرة ، اكيد ماهي غير كاتحاول تغريها ، مايمكنش تيق في هاد تالا حيت ماعارفاش نواياها الحقيقية ، و بلا ماتفكر فداك التهديد لي هدداتها بيه ، اذا خرجات من جسدها غاتنتاهي تغريد معاها .. ماعارفاش هادشي واش حقيقي ، تالا في موقع قوي لان تغريد ماعندها حتى فكرة عليها هي ، منين جات ، يعني اشنو اصلها هي ماكاتآمنش بان الارواح تعلق في الارض ، اولا كيفاش ممكن تخليها تخرج من جسدها ، اشنو اضرارها عليها ، و واش نيت عندها فضل في بقائها في جسدها ..
نفضات تغريد هاد الفكرة نهائيا من عقلها ، وجود شخص اخر في جسدك ليه كامل الصلاحية يتحكم فيه حتى هو يعد مظهر من مظاهر الجنون زيادة على انه خطر، ماغاتبقاش الخصوصية ، غاتبقى حاضرة في كل مايحصل في حياتها ، حتى في اللحظات الحميمية .. مع .. اسلام ..
وقفات بحال المصعوقة كاتضرب راسها بقبضة يدها و كاتغوت :"" فاش كاتفكري ، واش تسطيتي ، واش تسطيتي ، واش تسطيتي ، واش تسطيتي ""
صوت تالا ظهر بعدما طولات في سكاتها و قالت ليها :"" ها انت كتاهميني باللي غادية نبينك مسطية للناس ، هانتي بسلامتك حمقة بلا وجودي انا ""
رجعات تغريد جلسات و قالت :"" الله يلعن النهار اللي فكرت نمشي فيه لديك القرينة ، ماجبت غير المشاكل لراسي و مع .. اسلام ""
ضحكات تالا و قالت :"" مالك كاتنطقي سميتو هكاك بحال اذا حرام ""
قالت تغريد :"" سدي عليا فمك ، انت اشنو كاتسحابي راسك ، يالله عرفتيني عاطية لراسك الحق تهضري عليا و على حياتي و تفسري كولشي كيف بغيتي ""
قالت تالا :"" انا كانشوف قلوب الناس من عينيهم ، عينيك انت كانو اعمق من الشلال لي سكنت فيه ، في ديك اللحظة تخيلت راسي ساكنة فيهم ، احسن مانبقى في داك الشلال .. انا اكيد ماكانطالعش على قلبك اشنو فيه ، و لاحتى عقلك ، و لكن حدس الساحرات اقوى سلاح عندهم .. ""
قالت تغريد :"" الساحرات ؟ ""
قالت تالا :"" شفتي كون عطيتيني فرصة ، تتقبليني و نتعرفو على بعضياتنا ""
رجعات تغريد جعرات و قالت :"" مستحيل ، انت ماغاتبقايش مشاركاني جسمي ، مكايهمنيش شكون انت او اشنو انت ، حيت انت ماغاتبقايش .. ""
قالت تالا :"" انا تخطيت هاد الموضوع قبايلة ، كولشي شرحتو لك ..ماغانعاودش نفس الكلام ""
قالت تغريد :"" كيفاش عاطية لراسك الحق تهضري معايا هكا ، راك انت لي مزاحماني في جسمي ، ماشي انا .. و زايدون ياك قلتي الهاجم كايموت شرع .. اوى انا عندي كل الصلاحية نطردك و نتخلص منك باي طريقة كانت .. ""
قالت تالا :"" اعجبني هادشي لي قلتي ، و لكن كيفاش غاديري تطرديني .. عندك شي اقتراح ؟ ""
سكتات تغريد كاتفكر و رجعات تالا كاتقول :"" خليني نفكرك باللي انا ماشي جنية ، و ماشي شيطان مارد .. الطرق الدينية ماغاتنفعش معايا حيت انا ماشي كافرة ""
سكتات تغريد كاتفكر و قالت :"" شكون انت ؟ ""
قالت تالا :"" باقي الحال على هادشي ، خاصك تقتانعي بعدا و تولفي وجودي معاك ""
قالت تغريد :"" never in a fucking million years , i would prefer to die instead ""
قالت تالا بتشوش و غباء :"" هاه ؟!! اشنو هاد التعويذة انا عمرني سمعتها .. منين اصلا كاتعرفي التعاويذ .. كاتباني نقية ""
هزات تغريد طرف شفتها بغباء و قالت :"" تعويذة ؟ نقية ؟ ""
قالت تالا :"" مممن ماتبقايش تعاوذي هضرتي كل مرة ؟ و اه نقية ، كيف كايقولو ليها بريئة ، بشرية نقية ماعارفة والو على السحر ، الشعوذة و التعاويذ ... ""
قالت تغريد و هي كاتقلب عينيها :"" هاذيك راه الانجليزية ، لغة ""
قالت تالا :"" لغة ، زعما بحال الفارنوازية ؟ ""
قالت تغريد بغباء :"" هاه ؟ !! ""
قالت تالا :"" صافي صافي راه فهمتك ""
قالت تغريد بحيرة :"" و اشنو مع ديك نقية ؟ واش كاتقصدي زعما انا نقية من نجاسة السحر و داكشي ؟ ""
قالت تالا :"" ااه ، هكاك .. ""
قالت تغريد :"" داكشي اللي كان خاصني ، كاعما مآمنة بداكشي ، هو انا اه كنآمن بوجود السحر حيت الاسلام ذاكرو في القرآن ، ماكانآمنش بالتخاريف اللي البشر كايبقاو يداولوها ، يعني اي حاجة كاتوقع في حياتهم ممكن دغيا يسبيوها في السحر و العين ، في حين داكشي ممكن يكون غير نتائج عن اخطاؤهم ، ممكن يكون غير مكتوب ، ممكن يكون غير امراض نفسية .. غير وساويس .. هكا .. كما ان " السحرة " اللي كانسميهم انا غير نصابة لاقيين ريوس البغال علامن يضحكو ، حيت بنادم راكبو الجهل و كايقلب على الطرق الساهلة .. ""
قالت تالا :"" ماعمرني حملت السحرة ديال البشر ... خبيتين ""
قالت تغريد :"" انت راك جمدتي عروسة يوم عرسها ، عندك الوجه تقوليها ؟ ""
قالت تالا بكل كره ، غضب و حقد :"" خذات مني راجلي .. الهاجم كايموت شرع ، عقلتي ؟ ""
قالت تغريد :"" مستحيل ندير حاجة بحال هاذي على قبل راجل .. خاصة اذا مابغانيش .. ""
سكتات تالا .. مما اعطى لتغريد فرصة تحلل اللي قالت ..
خرجو عينيها و تقاد في جلستها و هي تقول :"" shit , sorry .. ءءء بغيت نقول سمحي ليا ، ماقصدتش ""
رجعات تالا قالت بنبرة باردة و لكن مجروحة :"" هو كان باغيني ، كان باغيني بدمو و روحو .. ولكن ..""
حتى تغريد مالقات ماتزيد و ماتقول ... يعلم الله اشنو وقع بينها و بينو حتى تسالي قصتهم بهاد الشكل المأساوي ..
و دغيا تاني رجعات تغريد لرشدها ، خنزات و قالت :"" ماغادياش تلحسي ليا الدماغ بقصتك الحزينة هادي ، حيت ماكاتهمنيش ، انا الالاهم تالا ماعنديش المحاسيس ""
قالت تالا :"" تيقي بيا ، هادشي ماكايهمنيش .. ""
قالت تغريد :"" غاتخرجي ""
قالت تالا :"" انا غانكلفك انت بهادشي ، غانجلس هنا مرتاحة كانتفرج فيك كاتحاولي .. ""
ناضت تغريد و قالت :"" غادي تشوفي ""
تحل فم تغريد حتى قاس الارض منين شافت الكل مجموعين كايتعشاو و صاحت بشكل درامي :"" ماعيطتوش عليا ""
و سمعات تالا كاتضحك و قالت :"" او يمكن نأجلو المسألة حتال وراء العشاء ""
تجاهلتها و جلسات في بلاصتها .. و خرجو عينيها منين شافت الطاجين و صرخات :"" طاجين الفجيييع ""
و بدات تقحم حبة وراء الاخرى في فمها ..
ماداتهاش في صراخ امها و خصام باها ..
ماداتهاش في الصوت اللي في وذنيها كايقول حبسي ..
ماشي هي اللي كانت كاتحكم في جسمها ..
ماشي هي اللي كانت كتاكل ..
كانت تالا ..
و تغريد كانت كاتقاومها ماتخشيش داكشي في ذاتها ..
احست بالراحة منين فيصل لي جالس في جنبها شد يديها و حيد ليها لي قدر يحيدو من فمها .. هنا تالا ردات البال لجنون المحيطين بها و قالت :"" اشنو هادشي ؟ اشنو واقع ؟ ""
تغريد بغات تغوت عليها في هاد اللحظة و لكن ماقدراتش بوجود عائلتها ..
و لكن امها وقفاتها و قالت :"" واش حماقيتي و لا خرج لك العقل ، اش داك تاكليه ياك عندك الحساسية منو ""
قال ابوها :"" ديها تردو راه غايضرها ""
قال خوها :"" اشمن ترد الوالد الحلوفة راه صافي سرطات .. ""
قالت مارية اختها الكبيرة :"" بان ليا نديوها للسبيطار قبلما تمرض ""
طلقات تغريد من امها و قالت :"" غير خليوني ، ماغايوقع والو ، اصلا من صغري ماكليتو ، يقدر مابقاش المفعول قوي كيف شحال هاذي... و زايدون علاش دايرين الفكيع و انتوما عارفيني ماكاناكلوش ""
جاوبت امها :""ماكانش كايسحاب ليا غاتخشيه في وجهك كيف الهايشة ، كنتي غاتشوفيه و تمشي ديري لك شي حاجة بوحدك كيف العادة .. ""
قال اباها :"" هي راه شافتو و عرفاتو اشنو هو و واخا هكاك كلاتو الحمارة .. ""
قالت امها :"" بغات تجيب علينا حماقها هاد الليلة ""
قالت سكينة :"" اولا بغات تنتحر بعد ديك الزبلة لي دارت ""
و بدا الكل يضحك ..
خنزرات فيهم تغريد و قالت معيبة فيهم :" ها ها ها .. ضحكتوني .. كملو كملو برنامج خلق ليفترس ديالكم و باركة من النميمة راكم قربتو طيرو سقف ديال هاد الدار ""
تمات نازلة و سمعات عمها كايقول :""علاه اش خليتي فيه ""
و بعدها سمعات امها كاتصيح :"" اذا بديتي تحسي براسك كاتمرضي قوليها دغيا ""
و هبطات تغريد كاتنغر و تسب فيهم ..
حتى قالت تالا :"" هي غانعيش مع هاذشي كامل ديال بنادم ؟""
ضحكات تغريد ضحكة ساخرة حرشة و قالت :"" شكون اصلا قالك غاتبقاي ، غلط اخر بحال اللي وقع الفوق مستحيل يتعاود كيفاش تجرأتي تاخدي جسمي و تاكلي بيه داك الزبالة بلا ماتاخدي اذني ""
قالت تالا :"" انا كانموووت على الفكيع ، منين شفتو و شميت ريحتو ماحسيتش براسي ، و لكن مافهمتش علاش حبسوني منو ""
قالت تغريد و هي داخلة للغرفة :"" حيت عندي منو الحساسية ، حيت كايسممني الالة ، مرة اخرى غادية تشدي راسك واخا ؟ بينما لقيت كيفاش نتهنى منك ""
نقصات تغريد الحوايج ،و هي كاتحك حلقها، طفات الضو و تخشات في بلاصتها ..
شعلات تيليفون و هي تتفاجأ تالا و قالت :"" اشنو هادشي *شهقات* اشنو كاديري ؟ ""
ضحكات تغريد بشر و مشات نيشان لليوتيب و خدمات فيديو كليب ..
سمعات تالا كاتشهق مرة اخرى و قالت :"" اشنو هاذي ؟ تعويذة ترنيمية ؟ شكون هاديك كاتحرك تما ، كيفاش ؟ اشنو كاتقول .. بعديها ، علاش كادير هكاك .. تغريد بعديها .. بعدها اولا غانستعمل السحر ديالي .. و هادشي مغايعجبكش ""
رجعات تغريد جلسات و وقفات الفيديو و قالت ضاحكة :" اشمن سحر حتى انت ؟ هذا راه فيديو كليب ، اغنية باللغة الانجليزية لي هضرت بيها قبايلة .. هاد البنت ماكاتشكل حتى خطر عليك و ماكاتقراش عليك تعويذة *رجعت كاتضحك على الفكرة* غير تهناي .. تعويذة "" و رجعات كاتضحك و تكات في بلاصتها ..
رجعات خدمات الفيديو و قالت تالا :"" انا مازال مافهمت كيفاش .. اشنو هادشي لي فيديك ، انا متاكدة ماشي سحر ، ياك ؟ ""
قالت تغريد و رجعات كاتحك حلقها و نيفها :"" لا ، هذا تيليفون ، ماعرفتش اشمن وقت بالضبط عشتي فيه و لكن هذا راه ناس اختارعوه .. زعما صنعوه باش الناس يتواصلو بيناتهم .. و اختارعو بالزاف ديال الحوايج اخرين .. انا متأكدة غاتدوزي وقت زوين و انت كاتكتاشفي "" و ضحكات تغريد و هي كاتخيلها كاتشوف التلفازة و الراديو و الطائرات و الروبوات و المصاعد و لعب الملاهي و الكاميرات و الاكل الجديد و اللغات و حتى من اللهجات العامية و مصطلحاتها الجداد و ما الى ذلك من الاختراعات اللي اكيد غاتجيها غريبة ..
قالت تالا :"" انا مافهمتش مازال بالزاف من اللي قلتيه ، و لكن الزمان تقدم بالزاف ماحسيتش بالوقت و انا تما في الشلال ""
قالت تغريد :"" اشنو بقيتي كاديري يعني هاد الوقت كامل ؟ ""
قالت تالا :"" عايشة مع ذكراه ""
قالت تغريد :"" سمحي ليا ، و لكن ماكايستاهلش ، هو راه قتلك .. قتلك انتقاما لعروستو لي خلاك على قبلها ""
قالت تالا :"" انت غالطة ، قتلني حيت كايبغيني ""
ضحكات تغريد و قالت :""bullshit ""
مافهماتش تالا و قلبات تغريد عينيها و قالت :"" زعما تخربيق ، اللي كايبغي ماكايآذيش ، و اصلا الانسان ماكايآذيش واحد اخر سواءا بغاه او مابغاهش ""
قالت تالا :"" ماكانعرفش هاد حبيبك و لكن قادرة نشم معاناتو معاك من هنا ""
قالت تغريد بارتباك و غضب بين سنانها :"" ماشي حبيبي ، هو ولد عمي ، صديقي ، صافي حتى حاجة اكتر .. ماتبقايش تقولي عليه حبيبي .. و زايدون .. اشمن معاناة كاتهضري عليها ؟ ""
قالت تالا :"" زعما ... انت واخا ذكية و لكن ... ناقصة من واحد الجهة .. الحب و الرغبة اكبر من لي كايصورو لك عقلك .. ""
قالت تغريد :"" ماكاينش هاد التخربيق .. و هاد الكلام غريب من روح قديمة بحالك ""
قالت تالا :"" و علاه في نظرك القدام ماكانوش كايبغيو ؟ ""
قالت تغريد :"" اللا ،ماشي بالمفهوم ديال دابا ، ماكانوش ، الحب موضة جات مع الاخرين .. ""
قالت تالا :"" موضة ؟ ""
قالت تغريد :"" ماتهتميش ""
قالت تالا متجاهلة :"" انت غالطة ، الحب كان و غايبقى في جميع الاوقات ، غير هو كل وقت و حالها ""
قالت تغريد :"" مانعرف انا ماكانعلمش الغايب ""
قالت تالا :"" ماشي مشاعرك لحبيبك كايأكدو ليك كلامي ؟ ""
قالت تغريد :"" انا ... ماكانبغيهش .. بغيت نقول عزيز عليا .. و لكن ماشي كيف .. كايوصفو الاخرين ""
قالت تالا :"" مايمكنش لك تعرفي دابا ، حتى تحسي براسك كاتفقديه و ضيعيه ، عاد غاتعرفي راسك واش كاتبغيه داك البغو لي كايعاودو لك عليه ""
ارتجف جسد تغريد لفكرة انها في يوم غاتفقدو و بعدات الفكرة من راسها دغيا قبل ماتبدا تاخد حيز كبير من تفكيرها..
بالحديث عليه ..على اسلام .. فكرات فين غايكون ؟ و اشنو غايكون كايدير ؟
واضح باللي هاد الليلة ماغاتقدرش تطلع عندو تخلعو او تفاجأو باش ينتهي بها الامر مضروبة ، ماغاديش يدير بحسابها للعشاء ، ماغاديش تقضي معاه ساعتين الخاصة ديالهم قبل النعاس ...
كولشي بسباب راسو العنيدة ، و امواج عواطفو لي ماليه عليها سلطة و لا سلطان ..
او يمكن ... حيت نيت جرحاتو ..
حلات تغريد عينيها على جفاف و الم في حلقها .. زيادة على حكة هستيرية في حلقها ، و صدرها و بعض اجزاء جسدها ..و الم في بطنها .. قاست وجهها لقات شفايفها منتفخة و متورمة.. ناضت جلسات و هي حاسة بذاتها مافيها جهد و رأسها غاينفاجر بالصداع .. كان الظلام و الهدوء .. شعلات التيليفون و لقات الساعة يالله 2 ديال الصباح ..
ناضت لبسات في رجليها و هي غادية في الظلام .. كاتجر رجليها و هي كاتحك بدون توقف ..
الوجع كايشتد و النفس بدا يضياق عليها ، يمكن عاد التسمم بدا يعطي مفعولو ..
لقات راسها بلا جهد جالسة في الكنبة لي في المرح خارج الغرفة ..
صوت تالا كايقول في داخلها :"" انا قادرة نحس بالالم ديالك ؟ اشنو بيك ؟ ""
مالقاتش تغريد الصوت لي تخرجو و تجاوبها به ، كما انها بدات تحس بوعيها كايغيب ..
و رغم ذلك .. سمعات تالا كاتكلم عبر فمها بلغة غريبة .. او يمكن كاتطلق تعويذة .. مادا يدها لجهة الباب .. و من رأس اصبعها خرجات شرارة زرقاء .. مشات حتال الدروج و تطلق صوت كاينادي " اسلام " و كان صوت تغريد بنبرتو و بكل ما ليه ..
تغريد كانت اخر ماممكن تفكر فيه هو واش غايجاوبها اذا سمع صوتها لي كايعيط له ؟ واش هو كاين اصلا ؟
علاش هاد الغبية غير ماتعيطش لخواتاها الداخل او والديها في الغرفة المجاورة ..
واش كاين شي احد يعتقها هاد الليلة ؟