recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل السادس عشر )

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل السادس عشر)

  
قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali


  • الفصل السادس عشر: 


منين قال ليه الوسيط ديالو باللي وجد المكان اللي غايجلسو فيه في المدينة المجاورة مابقاش بغا يتسنى مزال ..

كان خروجو من ديك الفيلا بعد شهور من الاعتكاف -الاكتئابي- فيها غريب ، و لكن كان عارف هاد اليوم غايجي ..

خاصة انه هاد المرة خارج و عارف انه قريب منها .. قرب يوصل ليها ..

مشاعر الحزن رافقاتو بزاف .. اكتر مما قادر يحسب و لكن اليوم زاد عليهم شوية الحماس ، كايتشوق كلما تخيل كيفاش غايكونو عينيها فاش غايلمعو له كيف غايلمعو عيونو ليها ، فاش غاتقرب له و غايتلقفها بين يديه ، فاش غاترتاح بين يديه كيف غايرتاح بقربها ، كايتشوق منين كايتخيل فكرة ان الخلاص ديالو قريب ..

ماكانش عليه يفكر يأجل لقاؤهم ، كان ممكن تكون معاه دابا ، والدين او لا ، المهم كانت غاتكون معاه و صافي ، كان ملاهي مع شؤون حياة البشريين -الفلوس و السلطة- و مأخود فيها حتى نسا حقيقتو ، متجاهل حقيقة ان ذكور الحراس كاتوقف الحياة عندهم اذا مالقاوش زوجاتهم و اداو مهمتهم في استمرارية النسل .. هو سبق ليه ضيع 3 ديال الفرص ، 3 الزوجات .. هاد المرة ماغاضيعش منو ، غاياخدها ، غايربحها ، غايعوض سنوات طويلة من الحرمان ، غايولد منها بزاف و بزاف ديال الحراس ،غايصنع هائلة كبيرة ،  غايعوض سنين من الوحدة و الضياع ، الاكتئاب و الحزن ، غاتعطاه فرصة اخرى فين غايحب و يتحب ، حب الخدم ديالو ماشي بحال حب امرأة ديالو خاصة بيه .. غادي يعوضها حتى هي ، غادي يعيشها سعيدة في الخير لي قضى سنين طويلة كايجنيه ، المال ماشي هو السعادة الوحيدة ، السعادة الحقيقية غاتكون بحبو ليها و قضاء حياتو- لي غاترجع استمراريتها - في حمايتها هي و الصغار اللي غايجيو من ورى لقاؤهم .. غايبدل حياتها و لكن غايعمل على ان التغيير غايكون للاحسن ..

ال 25 سنة الاخيرة ، كانو الجحيم حيت فيهم كان كايتعذب ، كان بحال شي متعطش .. عرف فيهم باللي جديا محتاج المرأة في حياتو ... محتاجها اكتر من اي حاجة اخرى ، جرب الغنى ، جرب القوة ، و كلما ممكن يثير رجل بشري ، حارس او اللي كان .. و لكن كان ناقص و كان غافل على هادشي ..

منين جاتو نبؤة ان حارسة اخرى تولدات ، احس باللي داك الجحيم قريب يسالي واخا كان خاصو يتسنى بينما تكبر و توصل للسن لي غايبدا يتوصل بالاشارات منها و من تما غايلقاها و يجيبها لعندو .. من داك الوقت و هو كايتخيلها منين تكبر ، و تولي امرأة ناضجة ، كاملة .. حب غريزي تكون ليها و هو مازال حتى ماشافها و لا لقاها .. و ماحدو كايتشوق ليها و حبو كايزيد يكبر ، كيفاش غايكون هادشي منطقي ؟ و لكن واقع ، لانها يوم تولدات ماكان قدرها غير لرجل واحد ، هو .. و هذا سبب كافي للمشاعر بحال هاذي باش تبدا ، فكيف غاتكون منين يتعرف عليها و يتشاركو حياتهم بزوج ؟

بعد كولشي هادشي اللي خاض فيه وحيد ، جا وقت الخلاص . تنهد و عينيه على الطريق ، هادشي اللي غايكون ، هي ماتخلقات غير باش تكون ليه و يكون ليها ..

تجاهل فكرة ان حدسو كايخبرو باللي شي حاجة غريبة بخصوص اشاراتها اللي كاتغيب حتى كاتختافي ..و ماحياة حتى رجع للهاد البلاد فين النبؤة خبراتو كاينة ، و دابا اكتر منين غادي و كايقرب للمدينة فين هي عايشة ..

يقدر يكون السبب هو البعد ، و ماشي داكشي لي في بالو .. و لكن شي حاجة فيه الداخل كاتقول لا ، انت عارف مابين ذكور الحراس و اناثهم ماكاين حتى شي حاجز ممكن يوقف بين الاشارات المتلقاة بيناتهم .. حتى البعد .. و في واحد الوقت هو كان كايحس باشاراتها قوية ، خالية من التشوش ، كان حاسس باللي هي مافاهماش اشنو معنى دوك الاشارات اللي كانت كاتلتاقطهم منو ..

كان كايضحك بعد المرات على هادشي ، كان كايتخيلها صغيرة و مشتتة .. ماعارفاش باللي دوك الاحاسيس الغريبة ماهي غير ديال الراجل اللي غاتقضي معاه حياتها و غاتولد ليه ولادو ..
كان ناوي يعطيها وقت اطول تنضج اكتر و تولي مستعدة تتحمل كلما كان غايهز حياتها به ، ماكانش باغي يكرهها فيه او يخليها تاخد قرار غاتندم عليه من بعد .. في الاخير هو بنا حياتو و هي لا ، كان عارف باللي عندها حتى هي حياة مستقلة عليه و كان محتارم هادشي .. و فضل يرجع بتركيزو في حياتو لحتى يوصل داك الوقت ..

و لكن اللي ظهر ليه من بعد هو ان القرار ماكانش لصالحو ، اولا هي ماكانتش في امان كلي ، تانيا الاشارات اختفت بسرعة ، و هادشي كان بدا يتسبب ليه بقلق و لكن استمر بتجاهلو مادام ماجاتوش نبؤة موتها ، و دابا منين عرفها تجاوزت السن و الاشارات يا اما منعدمة او مشوشة ، فالامر ولا مستدعي للقلق ... لانه ماعندو غير سبب واحد ..

و داك السبب كايخلي دمو يغلي وسط عروقو ... ماكايبغيش حتى يفكر فيه ..  فهاداك غايكون النهاية بالنسبة ليه ..

مع الفكرة الاخيرة ، ظلامو تعابيرو و ضياقو قبضتيه حول مقود السيارة .. و احس بجسدو كامل كاينبض و كايتقلص.. بحال اذا كايخبرو بشيء او كايوجهو لمنحى معين .. و بعدها احس بصداع قوي ، حواسو كلها ولات اكتر حدة ، قلبو كايضرب بقوة ، صوت ضحكة رهيفة ، جد رهيفة دازت على مسامعو و احياة كلما مات فيه ، شيء ما كايسحب جسدو و كل حواسو و عقلو ليه ... هي طاينة هنا ..

و قبل مايعيق ، دازت سيارة مسرعة بجنبو ، فيها الكنز اللي صبر و قلب عليه سنين و سنين طويل عياتو و رهقاتو ..

الحياة توقفات اكتر ماهي واقفة عندو منين شاف بريق عينيها موجهيه ليه ..

الحارسة ديالو كاتوق ليه كيفما كايثوق ليها ، و جا الوقت باش يسد المسافة بينهم و ترجع الحياة تستمر عندو و عندها حتى هي ..

غتبت هلى عينو في ديك اللحظة لي شافها و ما احس حتى دور العجلة حتى اصدر صوت احتكاك قوي مع السيارة .. الوسيط ديالو اصدر صوت عالي بالتفاجئ ديالو و لكن تجاهلو و خرج من السيارة لعندها ..

الحارسة ديالو هنا .. قريبة ليه اكتر من لي عقلو تخيل .. و اخيرا ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"" مافياش لي ياكل "" قالتها تغريد و هي كاتدفع جسدها لفوق السداري في الصالة  ، واخدة الريموت فيدها كاتشعل التلفازة ..

رجع قرب اسلام الصينية ليها و قال :"" شربي غير الحليب ، راه عارف صعيب عليك تسرطي بداك اللسان كايطل "" وكمل كلامو و هو كايشوف في لسانها ..

منين حولات عينيها من التلفازة ليه .. ضرباتو بيدها و صاحت :"" اتلام ، غاتحبس ماتبقى تشوف في لتاني ، راك عتبتيني ""
و غير كملات جملتها دور وجهو لوراه و هز يدو سد بيها نيوفو ..

رمات الغطى ديالها و ناضت ليه .. الوقت لي احس بيها تلاحت على ظهرو و هي شانقة عليه بذراعها ماقدرش مازال يحبسها و طلقها .. غلباتو بجهدها و طاح في الارض فوق الزربية و هي مازالة شانقة عليه و كاتخاصم واخا لسانها مامعاونهاش ..

ضرب في ذراعها لي شانقة عليه به بحركة كاتعني في حلبة المصارعة بالاستسلام و قال وسط ضحكو :"" صافي ، ماغانبقاش نشوف فيه ""

و قلباتها حتى هي ضحك ..

في ديك اللحظة ، دخل خوها للصالة و شاف فيهم بزوج في الارض .. بملامح مستغربة ..

ناض اسلام و نوض تغريد جرها تكاها في بلاصتها و مد ليها الحليب ديالها ..

ماخفاش على تغريد داك التغير في مزاجو من 100 ل 0 في لمحة عين ، من ضحك شقي عالي و مزاج لعوب ، لوجه جامد من اي تعبير ...

كاتعجبها فكرة انه ماكايرتاح يعبر على نفسو غير هي ، كايرضيها باحساس كونها مميزة له هو ، هي من دون الناس ..

كان وصل كأس الحليب لفمها منين هزات عينيها له باش ترفض ، ربط حواجبو و قال بصرامة لا كلام بعدها :"" شربي غير الحليب غايخصك تاكلي الدواء وراه ""

و فضلات ماتزيد معاه حتى كلمة و خدات الكأس من عندو ..

و هنا عاد بزوج ردو البال للايمن لي مازال في الغرفة منين تكلم :"" ها الدواء جبتو لك ، حاولي تاكلي واخا ماكاتقديش ""

هزات رأسها بايجاب و قال ليها ملوح براسو :"" لدابا مافهمتش كيف درتي حتى بقيتي تاكلي فيه و انت عارفاه كايسممك ""

و زاد اسلام ربط حواجبو و هو كايتسنى جوابها بدورو و يمكن اكتر من ايمن اللي طرح السؤال ..

دوزات عينيها بينهم مالاقية حتى كذبة تكذب بيها و هو يتكلم فمها بدون ماتقدر تتحكم فيه :"" ماعرفتش ، غير بان ليا و كليتو مايسحابش ليا مازال قادر يمرضني هكاك ""

و كانت تالا اللي جاوبت في بلاصتها ..  و اللي كانت تقريبا نسات وجودها ، منين دخل اسلام للمستشفى عندها و هي ساكتة ..

هزز ايمن رأسو و قال لها :"" الحساسية الفاهمة ماكاتختافيش هكاك مع الوقت ، المهم رتاحي دابا و شربي دواك و ذهني جلدك بالبوماضة و ماتلبسي عليهم والو لشوية ديال الوقت ..*أشار للحليب فيدها و شاف في اسلام * و شربي حليبك ""

و تم خارج و صاحت تغريد شاكرة له ..

رجعات شافت فاسلام اللي رجع شاف فيها بعدها كانو عينيه على ظهر ولد عمو .. و قبل هي ماتقول شي كلمة سبقها و قال :"" علاش ماتيقتش هاد التخربيق اللي قلتي دابا ؟ ""

حولات عينيها من عليه للتلفازة بارتباك و هزات كتافها و قالت :"" و انا اش عرفني ؟ ""

قال ليها :"" انا عارف ، حيت كاتكذبي ""

شافت فيه و قالت ساخرة :"" اه كانكذب ، في الحقيقة ، بعدما تخاصمنا هكاك ، مالقيت حتى طريقة ننتاحر بيها غير الفكيع ""

ماجاوبهاش ، بقا غبر كابشوف فيها ..

و بحالها هي ، كاع الكلام اللي تقال بيناتهم رجع تعاود في عقلهم ..

هو تفكر قرارو في انو يفضح مشاعرو قدامها و رجع ليه داك القلق من الرفض من جديد

و هي تفكرات كلام البنات في الشلال و انتابها شعور الغرابة و التشوش لانها مازال ماوضحات النقط بالشكل اللي يخليها تاخد منحى في علاقتها معاه ..

و مع ذلك و لا واحد تكلم و لا عبر على اللي كايدور في رأسو ..

تكا اسلام على الحيط اللي متكية هي عليه ، و عينيه عليها تماما كيفما هي عينيها عليه ..

قرب شوية و مد يدو على خدها كايدوز ابهامو عليه ..

و ها هي حركة اخرى كايديرها غاتخليها تتضهشر و تفقد توازنها .. ماوقفش عند هادشي .. بل حتى تعابيرو كانت .. كانت مغرمة .. و عينيه .. تخيلات فيهم زوج من القلوبة كاينبضو ..

ربطات حواجبها من غباء الافكار و التخيلات ديالها ..

و سمعات اسلام كايقول ليها بنبرة و ابتسامة حنونة خدات عقلها و زعزعات استقرار قلبها :"" عرفتي كيف كاتباني ؟ ""

بحال المنومة هززات رأسها سلبا و كمل كلامو :""  ugly as shit ""

و ماحسات غير بنفسها كاتلاح شانقة عليه من جديد ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

زين العابدين ماحسش براسو حتى امتى وقف قدام هذاك الضخم الابيض . في هاد اللحظة مستعد يوصل معاه لابعد المواصيل ..

الطريقة باش كان كايشوف في مراتو ، و مازال لحد الآن بريق عينيه كايلمع باتجاهها ، ماقادرش حتى يدور يشوف اللور ، عارفها حتى هي تبعاتو و خرجات من السيارة .. ماباغيش يشوف عينيها كايبرقو له .. لهاد الرجل الابيض الغريب ..  اللي غايعميهم ليه و يطفي لهيبهم  المنفر المزعج ..

هاد اللحظة كاتبان كيف الحلم حتى حاجة من هادشي مامنطقية ..
رد فعلو هذا ماشي منطقي ..

و لكن راه غرائزو تنبهو مما خلاه يحس بالخطر اذا كان خاصو يتصرف .. حدسو كايخبرو باللي تهديد جاي بشكل ضخم ابيض ..

كيفاش تجرأ يشوف فيها بديك الشوفة ، متجاهل وجودو ، وجودو اللي عمر شي حيوان قدر يتجاهلو من قبل ..

كان اجنبي او مهما كان .. الرجل ماكايشوفش في مرأة رجل آخر مهما كانت جنسيتو او ديانتو .. الا اذا كان مريض ..

و هاد الرجل المريض خاصو يتلقن درس عمرو ينساه ..

كان قدامو .. بيناتهم شي متر و نصف ديال البعد ..

كان كايشوف في صدرو كايعلا و ينزل ، تعابيرو المستفزة كاتعبر على بزاف .. ماباغيش يعرفهم ، بل ماباغيش يشوفهم على داك الوجه ، مابانش على داك الرجل نهائيا واش رد البال لوجودو المهدد و ووقوفو المحذر قدامو و هادشي سيفطو لجحيم الغضب ..

دار شاف غي مراتو لي كانت في حالة عمرها كانت عليها ..

علاش ضامة جسدها بحال اذا باغية تتخبى من شي حاجة ؟ علاش عينيها رجعو كايبرقو بلونهم الطبيعي ، ياك الحمل كايخلي عينيها تطفى ؟ و علاش بحق الجحيم كاتشوف فيه ، في الرجل اللعين و ماشي هو ؟

رجع شاف فيه و حمم من لهيب الغضب كاتدفق في عروقو و غارت في رأسو ، احس بذاتو كلها كاتنبض بنار الغيرة و الغضب و راسو سخن عليه ، يقدر يتخيل وجهو كيف غايكون حمر..

كل داك الغضب سافر و استقر في قبضتو .. و قبلما يوزن .. جرى الخطوات لي بعيدهم عليه بسرعة و بعد بقبضتو بابعد مايقدر وراه باش يخليها اقوى ، باش يعرف هاد الحيوان بخطورة ماممكن يتعامل معاه اذا ماحذرش عينيه بل رأسو و رجع من الطريق اللي جا منها ..
و خشاها ليه في وجهو حتى ترنح و رجع بشحال من خطوة اللور ..

و عاد بان عليه فاق من الغيبوبة المقرفة لي كان غايب فيها ..

استغل زين العابدين الترنح ديالو و جرو وقفو من جديد و نزل عليه بلكمة اخرى اوى من اللي قبل منها طيحاتو للارض ..

مابانش عليه نهائيا واش ناوي يدافع على راسو ، كايبان طويل و ذو بنية جسدية قوية ، ماكرهش زين كون دافع على نفسو ، احس بخيبة الامل لانه كان باغي يكون عندو الحافز باش يضرب اكتر و اكتر لان هاد زوج لكمات مابردوش و لو القليل من الغل اللي كايحس بيه دابا ..

كان مازال كايلكم فيه منين سمع صوت الاء كاينادي باسمو .. بنبرة مرتجفة و خايفة ..و هادشي نبهو ..

شاف راجل اخر كايقرب ليهم يالله رد البال ليه و الرجل الابيض هز يدو ليه كايوقفو و نيت وقف بعيد عليهم ..

ماعجبوش استسلامو ، كان باغي مبارزة اضخم بهرس ليه راسو فيها ..

ناض وقف و رمقو بنظرة تحذيرية و هزها للي معاه حتى هو .. و دار لمراتو .. فورانو ماطفاش خاصة و هي واقفة  تما كاتشوف فيه .. مازالة كاتشوف فيه رغم كولشي هادشي اللي وقع ..

جر ذراعها و نخضها بقوة باش تسترجع عقلها و وعيها .. و رمقها بنظرة تحذيرية ليها حتى هي ..

و الوقت اللي حيدات عينيها من عينين هذاك الغريب الممدد في الارض و شافت في زوجها ، حبيبها ، طفى التوهج ..

بلع ريقو لهادشي و جرها من ذراعها لعند السيارة ..

حل الباب اللور فين كان ولدو كايبكي بالخوف و صاح فيها :"" سكتي ولدك "" و رماها الداخل و زدح الباب وراها ..

و قبلما يركب شاف في الاخرين .. و كان داك الابيض جالس في الارض و اللي معاه واقف في جنبو  كايشوفو فيه .. نظرة قوية من الابيض ماهزات في زين العابدين حتى شعرة .. و وقف شوية لا ربما يكون غير رأيو و يضارب معاه بدون استسلام .. و منين ماتززعزش من بلاصتو ركب سيارتو و دار لطريق الرجوع .. في الوقت لي دازو من حداهم دار شاف في الاء لي عينيها رجعو عايه و صاح فيها بكل قوة :"" آلاااااااء ""

ضارت كيف الملسوعة و عنقات ولدها ، ماعرفش في ديك اللحظة واش هي اللي كاتهدن ولدها اولا هي اللي كاتقلب على حضن ولدها يحميها و يهدنها .. و لكن ماهاموش ، هي ماعارفاش حجم الغلط اللي دارت بهاد الرد الفعل الغريب اللي دارت ، مهما كان السبب مستحيل يتفهمو ، و هكا طار بالسيارة باتجاه الدار ...

تحنى الوسيط عند سيدو و قال :"" سيدي اشنو درتي ؟ كان ممكن تشللو في بلاصتو و غايموت حتى بلا مادير جهد ، علاش خليتيه يديها بعدما لقيتيها .. ؟ ""

و مالقى حتى جواب منو .. فقط كايشوف في المنحى قدام عينيه ، بعيون مظلمة و تعابير عرف من خلالها شي حاجة تهرسات و هاد المرة في خطرة وحدة ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"" مليت نوض نخرجو "" قالتها تغريد و هي كاتقرص ذراع اسلام الممدد في السداري في جنبها ..

هز راسو دورو لعندها و قال :"" بديك الحالة ؟ لا ""

قالت و هي كاتشوف وجهها في مراية صغيرة جابتها من غرفتها و قالت :"" مابقيتش منفوخة كيف الصباح ، و زايدون انا مالي و مال بنادم نخرج كيفما كان وجهي ، اللي عندو شي حاجة يقولها ليا لاماقطعت ليه لسانو  """

مجاوبهاش اسلام ، كان ملاهي مع الفيلم ..

و هي بقات كاتقيس في خدودها اللي نيت بداو يتفشو شوية بشوية بعدما خدات الدواء .. حتى فجأة خرج وجه تالا في بلاصة وجهها و اصدرت صوت خلع تغريد حتى حسات بروحها خرجت من جسدها و طلقاتها بزكية هزات اسلام من بلاصتو .. حطات المراية على سدرها و شافت في اسلام عينيها خارجين ..
شاف في المراية على سدرها و قال :"" شفتي ، قلت ليك u look ugly as shit ""

مدات صبعها قدامو و صاحت :"" غاتصلح فمك ولا غانوريك كيفاش وجهك واش ماغايوليش ugly as shit اذا ماجبتش الحكاكة و حكيتها على كمارتك كيف ماطيشة  ""

و هزات المراية شافت في تالا كاتضحك عليها و هي تدير حركة بيدها تم على حنجرتها قجتها و عضات على شفايفها كنوع من التهديد ..

منين رجع اسلام هضر رجعات حيدات المراية و حطاتها على صدرها و عينيها واسعين ..

كان شافها دارت ديك الحركة و التعبير اليي داير على وجهو اكد ليها .. و قال لها :"" اش درتي دابا ؟ واش كتأكدي لاشمن حد كاتباني خايبة ؟ ""

قلبات عينيها و خلاتو كايضحك و قالت :""  ماغانجاوبكش ""

تحلو عينيها منين تفكرات شيء و قالت :"" ااه ، الvlog خاصني نإيديتيه ""

ناض غعد جسدو العلوي سندو بذراعيه و قال :"" vlog ؟ اجي اشنو درتي في ديم السفرية ديال الزفت ""

قالت :"" ماكانتش سفرية ديال الزفت ""

قال :"" بالنسبة ليا اه ، بصراحة كنت .. "" و حك مؤخر رأسو بحال اذا ماعرفش اشنو يقول او اذا ندم حيت بدا الكلام ..

قربات لعندو و قالت له بفضول :"" اشنو كنتي ؟ ""

تنهد و قال  :"" كنت .. باغي نسافر .. معاك ""

توسعو عينيها .. و قالت بحماس :"" ياك طلبتك و قلتي ليا لا ؟ ""

رجع حك مؤخر راسو و قال :" well .. بدلت رأيي ""

ضحكات و قالت :"" حلف بالله .. دابا اذا قلت لك يالله لشي بلاصة اخرى تمشي ؟ ""

شاف فيها و بان بحال اذا غايعاود يتراجع و  هو يقول بسرعة قبل مانيت يتراجع :"" اه ، كايخص غير تجي الفرصة فين مانكونش خدام ""

و رجعات تنهدت باحباط و قالت :"" و ايمتى ماغاتكونش حدام ، بصراحة كون غير خرجتي من ديك الخدمة حتال ايمتى غاتبقى فيها حتى الخلاص ماكاتخلصش مزيان ""

شاف فيها و قال :"" تغريد هذاك ماشي سوقك ، و انا دابا واعدتك .. اذا لقيت الفرصة غانوفي به .. و دابا غاتعازدي ليا كولشي من a حتال z ، بخصوص ديك سفرية الزفت ، حتى شخال من نفس طلعتيه و نزلتيه و انت مخلياني في ورطة مع خوك هنا ""

و قلبات عينيها كاتنهد .. ماغاديش ينساها ليها واخا يسامحها ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الطريق كلها و هو ساكت .. و كون كانت في حالة اخرى كانت غاتبقى خايفة الطريق كلها على اللي غايجي وراء هاد السكات .. سكات ورى موجات غضب زين العابدين عمرو كان حميد..

مافهماتش اشنو وقع .. الامور كلها كانت  طبيعية ، مجرد يوم عادي بينها و بين اسرتها الصغيرة .. حتى خرج من جانب الطريق و جبد فيها كل احساس غريب عمرها حساتو .. اللا .. احست بهادشي من قبل .. هادو هما الازمات اللي كانو كايجبوها شحال هاذي و مؤخرا .. و لكن هاد المرة كان اقوى .. اقوى حتى من انها تتحكم في نفسها و في اللي كادير .. كيفاش قدرات تشوف في راجل اخر قدام عينين زوجها .. هذا تصرف لايتقبله العقل .. الامر كلو بحال كان خارج عن سيطرتها ..

بلعات ريقها معنقة ولدها ، الاحاسيس اللي حسات بيهم في ديك اللحظة مشوشينها .. جديا حتى حاجة مما يتعلق بهادشي ماقادرة تدخل لراسها ..

اسئلة كتيرة كادور في راسها ..

شكون هذاك ؟ كان كايبان فشكل ، شي حاجة فيه مألوفة ، واش حيت كايشبه لشكلها هي ؟

واش ممكن يكون هو "بيلسان " ؟ ياك في البيلسانات كاينين غير النساء صافي ؟ اذا منين جا هذا ؟

و علاش حسات بدوك الاحاسيس الغريبة منين شافتو ؟ علاش دارت داك رد الفعل لي اثار حفيظة زوجها حتى ولا يتصرف بجنون ..

اشنو واقع في الدنيا ؟ اشمن حظ عاثر تسلط عليهم حتى الخرجة رجعات بهاد الطريقة ..

وقف قدام باب الدار بسرعة قياسية ..

بقى جالس وساكت .. رمات كل تفكيرها في ماحدث .. و هاد المرة ركزات في زوجها لي مادار عندها ماكلمها ..

فاش كان كايفكر الطريق كامل ؟ كيفاش غاتصالحو و تبردو ؟ الغلط ماكانش مقصود ، كيفاش غاتفهمو هادشي ؟

ولدها ناعس في حضنها و قلبها كايضرب ، بغات تتكلم و لكن الحروف ماكايتشكلوش في لسانها ..

و قبل كاتفكر اشنو تقول قال بدون مايدور عندها .. بصوت منخفض و لكن نبرة مشحونة :"" نزلي ""

بلعات ريقها و قالت :"" نزل .. حتى ان--""

و قبلما تكملها غوت بصوت عالي و ضرب في المقود قدامو :"" قلت لك نزلييييي ""

الولد فاق و بدا يبكي .. اما هي فعيونها دمعو في الحين .. فتحات باب السيارة و قبل ماتخرج قالت :"" ماتسوقش و انت معصب ازاين .. دخل لدارك ماغاندورش بجيهتك .. غانمشي لعند خوتي ""

و دار خنزر فيها .. تعابيرو معمرها بانت شريرة و لئيمة كيف كاتبان دابا ، الغضب كايبدلو .. كايولي انسان اخر .. صعب التعامل معاه ..

قبلما يقول ليها شي كلمة تضرها نزلات .. و في ديك الثانية طار بالسيارة و اختفى بحال اذا ماعمرو كان ..






google-playkhamsatmostaqltradent