recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل الثامن )

 قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثامن)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali


  • الفصل الثامن : 

في الجريدة ديال الحي ..

كانو مجمعات تغريد و صديقاتها ياسمين و هناء ..

كاياكلو الزريعة و يستمتعو بنسيم العشية وقت الغروب ..

"" كنت باغية حتى انا نفتح شي قناة ، و لكن هادشي لي وقع لك خلاني نتراجع صراحة "" كان صوت ياسمين ..

نطقات هناء :"" غير قولي ليا ، والديك ماقالو ليك والو ؟ ""

خنزرات فيهم تغريد بزوجات و قالت :"" ماقالو والو لانهم غالبا غير مهتمين باليوتيب ، كما انني ماغلطت فحتى حاجة ، الغلط ديال الحيوانات لي تجمعو عندي الكومنت سيكشن ، و انت الالة ياسمين ، النهار قررت ندخل لليوتيب كنت مستاعدة لكل الاحتمالات و ان الهايترز و مراض النفوس يلقاوني كان حتى هو من الاحتمالات ، اذا بغيتي تدخلي لليوتيب خاصك ديري هادشي في راسك ، الانترنيت اخطر من العالم الواقعي ""

قالت :"" بصراحة عندك الحق ""

قالت تغريد :"" بغيتو الصراحة ، هادشي عاوني بالزاف نزيد نقط قوية لشخصيتي ، مابقيتش كانحشم ندير لي بغيت قدام اي واحد ، مابقيتش كانخاف شي احد يدجودجيني ، وليت قادرة نقنع راسي ان اراء الناس ماشي ديما حقيقية ، مابقاوش يآذيوني "" سكتت شوية و كملت "" فاش جا عندي اسلام و هضر معايا ، شفت شحال كان غباء مني نخلي دوك التافهين يدخلو بيني و بين جلدي ، هو كايعرفني مزيان ، شافني في اسوء حالاتي ، و صريح ماعندو علاش يجاملني و لكن قال ليا كلام هز معناوياتي ، قارنت بين كلام شهص كايعرفني و شخص اخر و استنتجت باللي نيت كان غباء مني نسمع داكشي و نخليه يأتر فيا ، دابا اما اكتر قوة ، و مستعدة ندير حماقة اكبر من هاديك ""

قالت ياسمين :"" بدلتي ليا رأيي ، عندك الحق ، و هانتي دخلتي صرف مزيان هاد المرة نقطة كبيرة في هادشي كامل ""

تبسمات تغريد و قالت :"" 75 الف ريال ""

قالت هناء بنبرة مشجعة : "" و هانتي ، المرة الجاية فكري في فكرة مزيانة لي ماتجيبش ليك الhate ""

ضحكت تغريد و قالت :"" الhate غايجيني مهما درت ، الفكرة هنا هي ندير شي حاجة لي انا كاتعجبني و نرتاح فيها و صافي ""

قالت ياسمين :"" ماعندك حتى فكرة ؟ ""

قالت تغريد :"" ماعرفت ، مازال مامتأكدة ، لي عارفة دوك الفلوس خاصني نعرف فين نستتمرهم ""

قالت ياسمين :"  كون كنت في بلاصتك كون ضربتها بتسافرة ""

قالت هناء :""  لا عنداك ، خبيهم لا تحتاجيهم ""

قالت ياسمين ساخرة :"" اه تخبيهم غايولدو ليها ، الفلوس لاش مديورين من غير للاستثمار ابنتي ""

قالت هناء :"" هانتي قلتيها ، الاستتمار ، السفر كايشفط الفلوس ماعندو علاقة بالاستثمار ""

يالله غاتجاوبها و هي تسكتهم تغريد ..

شافو فيها و استغربو من النظرة لي دايرة ..

قالت ياسمين :"" اشنو كايضور في داك الراس ؟ ""

قالت تغريد كاتبسم بشر :"" استثمار الفلوس في  ... السفر ""

حلو هناء و ياسمين فمهم فيها بغباء و قالو :"" هااه ؟! ""

ضحكات و وقفات عليهم و قالت :""تضربوها بتسافرة؟ ""

غلف اسلام الصورة و عطاها لمولاها و لي خلصو و غادر

غلف اسلام الصورة و عطاها لمولاها و لي خلصو و غادر ..

رمى الفلوس فلاكيس و مشى وقف حدا الاء لي جالسة في البيسي خدامة ..

هزت رأسها فيه و قالت :"" بنت عمك مابقيتش شفتها ، اش دارت مازال ؟ ""

قال :"" هاديك الحمقة ماتبقايش تدي عليها ، حتى حاجة في حياتها مامعقولة ، غير بكانتها  ""

ضحكات و قالت :"" ماتقولش هكاك ، مهما كانت حالتها سيئة ماتكونش اكتر مني فاش كنت قدها ، سقطت في الباك عامين و ماكنتش مسوقة نهائيا ، كنت معكازة و غير كانلعب ..""

بان على وجهو الاستغراب .. مما زاد ضحكها و قالت :"" و اللهتا معاك بالصح ، كون ماكانش راجلي لي مزيرني حتى حاجة من هادشي ماكانت غاتكون ""

تبسم و دور وجهو ساهي .. كايفكر لو فقط قدر شي احد يوريه طريقو منين يدوز و يوفر عليه الوقت و الجهد ..

وقفات الاء و قالت :"" كمل معاك هادشي انا جايا ""

جلس في بلاصتها و كمل شغلها ..

توجهات للدروج الفوق و عند الدرجة الاولى انتابها شعور قوي خلاها توقف ..

شدات في الحيط بسباب الدوخة ، في حين عقلها بدا كايغيب ، احاسيس غريبة على جسدها كاتغزوها و كاتملكها ، احاسيس بحال الغضب و الاحباط و وراهم كان احساس اعظم و هو الحزن ..

شدات صدرها لي كايضيق و حلات عينيها كاتحاول تبصر قدامها وسط داك الظلام لي احاط رؤياها .

ماكتين حتى سبب باش تغضب او تحبط او تحزن ، ماكاينش نهائيا علاش ، حاليا كاتعيش احسن ايامها مع اسرتها ، منين كايجي هادشي ؟

ماعرفاتش ، ماعندها حتى جواب .

هادشي لي كايوقع ليها في هاد الشهر الاخير ماعندو حتى تفسير .

كاتفيق عرقانة بالليل بسباب كوابيس  ماكاتفهمش ساسها من راسها و مؤخرا و لاو كايجيوها هاد النوبات الغريبة ..

ضاق نفسها و الخوف من هادشي بدا كايتمكن منها ..

عيطات باسم اسلام ، لي جا كايجري عندها ..

وجهو شحب منين شافها ..

مدات يدها و قالت :"" عاوني ، ماقادراش نتحرك ""

هزز رأسو بشرود و عينيه خارجين و قرب ليها ..

احاطت ذراعها حول عنقو و تم غادي بيها للداخل ..

صوت طه كايلعب و يضحك دخل للمحل و بعدها صوت زوجها لي تخيلاتو هز المكان صاح :"" اش واقع هنا ؟ ""

و بعدها احست بذراعيه كاتنتاشلها من ذراعي اسلام .. اسلام لي ساكت و مازال مندهش لسبب ما ماقدراتش تفكر فيه حاليا ..

جلسها زين العابدين في اقرب كرسي و رخف الفولار ، دار خنزر في اسلام و صاح :"" تقدر تمشي مامحتاجينكش "" رجع ركز في مراتو و بعدها رجع دار عندو و قال :"" و اخر مرة تقرب لمراتي بديك الطريقة ، اذا وقعات ليها شي حاجة تعيط لشي وحدة من صحاباتها في المحلات لي حداها و تعيط ليا في التيليفون ""

بعد ديك الدهشة ، اسلام احس بالغضب و النفور من هاد المغرور المريض بزوجتو ، ماكايحملوش ، ماعمرو استلطفو ، كون ماكانت الاء عزيزة عليه كاخت ماغايبقاش حتى دقيقة مازال ، هادشي لي كان ناقص ، غير واحد كايغير على مراتو منو هو لي غير مهتم ولو غير شوية بالموضوع ، بعض المرات الرجال كايوليو بلا منطق ..

خرج من تما قبل مايتشاد معاه ، اسلام ماشي شخص انفعالي ، و لكن فاش كايوصل لحد غضبو كايولي متوحش بالكامل ، و ماغايترددش يتبارز مع هذاك الزين العابدين شوية ، و يستعرض رجولتو قدامو ، حتى اسلام خصم لا يستهان به ..

ساس فكرة المضاربة من عقلو و لقى رأسو في الزنقة ..

دار يديه في جيوبو و تم غادي ، في الاخير هو ممتن دابا لهاد الخرجة ، جات تماما في وقتها ..

عندو شلا ماممكن يدار في هاد الزقت الخاوي .. و لكن ماباغي يدير والو ، باغي غير يرتاح و يستفرد بنفسو ...

اعطى زين العابدين لالاء كأس الماء و زقف قدامها كايتفخصها بعينيه ، بقلق على صحتها و بغضب من لي دخل و شاف ..

شافت فيه و مدات ليه الكأس و قالت :"" انا بيخير دابا ، بلا ماتبقى تشوف فيا هكا ""

قال :"" ياك مابقاتش كاتجيك الدوخة ؟""

قالت كاذبة كاتهرب من عينيه :"" يمكن غير طاح الطونسيون ""

وقف بالكامل و قال :"  نوضي يالله للدار ""

قالت :"" اسلام ماكاينش ، ماغانسدوش دابا غير ر-- ""

زادت تكمشت ملامحو اكتر ماهي مكمشة و قال بين سنانو :"" نوضي ا الاء للدار بلا مانزيد معاك كلمة ""

كمشت شفايفها بغضب مكبوت و هي كاتطل عليه من فوق عينيها كاتخنزر ، فهم رفضها و ربع يديه حنى تنفخو ذراعيه و بقاو هكاك كايتبادلو النظرات حتى يشوفو شكون غايستسلم ..

قلبت عينيها بملل و ناضت كاتنفخ ..

بدات تجمع اشياءها و قال :"" بقاي تنفخي حتال غذا ، منين تكوني عيانة جلسي في دارك ماغانبقاش انا بالي معاك ، و هذاك لي مايتسمى مايبقاش يقيسك ""

هزات عينيها فيه بغضب و قالت :"" سميتو اسلام ، و الدري غير عاونني شفتي حالتي كيف كانت ماكانش غادي يوقف يشوف فيا غير حيت سيادتك مغيار ""

قرب حتال عندها و صاح :"" اشمن دري راجل هذاك ، ماشفتيش كيفاش كان كايخنزر ، مابقى غير يحل فمو و يضارب معايا ، و كون غير دارها باش نلقى ليه السبة نييت ""

دفعاتو الاء من قدامها و قالت :"" رد البال لغيرتك ازين العابدين صبري قليل ، و اسلام لاخر مرة كانقولك خليه بعيد عليك ""

شد ذراعها و وقف قدامها ..

هزات عينيها فيه ، لقاتو كايشوف فيها و ساكت ، كايعض على فكيه .. منين تكلم ، تكلم بنبرة هادئة الا انها ماخفاتش غضبو :"" عقلني على هاذيك لي توسطت ليها في الخدمة معايا و قندشتي عليها ؟ ""

ماجاوبتش و لكن عقلات عليها ، ديك اللفعة لي بغات تلوى على راجلها و تاخدو منها

سمعاتو كمل :"" كنتي غايرة ، كنتي كاتحرقي بالغيرة ، كنتي باغياني ندير شي حاجة باش نطفيها ، ندير شي حاجة واخا ماشي صواب ، المهم غيرتك تطفى ""

غمضت عينيها منين تفكرات دوك الايام و صعوبتهم في اول ايامهم مع بعضهم و رجع كمل :"" عقلتي كيفاش كنتي كاتحسي ؟ اوى دابا راك كاتشربيني من نفس الكأس ""

حلات عينيها و قالت :"" ماتقارنش ازين العابدين ، ديك الوقت ماكنتش غير غايرة ، انا كنت عارفاها داخلة على نوايا خبيتة ، انا كنت كانقولك الحقيقة و لكن انت ماكنتيش راضي تيقني ، كون تحصرات غير في الغيرة كنت غانتحكم في راسي ، الا ارزاق الناس ، هذاك خط احمر ، اسلام ولد مزيان مانضنش نقدر نبدلو بشي احد اخر و نتيق فيه ، خاصك تتقبل هادشي ، جا الوقت باش تتحكم في غيرتك ازين العابدين . شوف ، انا كانتفهم غيرتك ، حتى انا كانبغيك و كانغير عليك ، كايجيو اوقات ماكانكرهش كون غير تعميتي من شوفة كاع باقي النساء ، و لكن علمتيني نتيق في راسي و نتيق فيك ، خاصك تطبق نفس الشي ازين العابدين ، و الا علاقتنا غاتبدا تتزعزع ، ماكايعجبنيش تخنقني بهاد الطريقة ""

طلق ذراعها و بعد زوج خطوات و دوز يدو على موسطاجو ..

تمشات لعندو و عنقات ظهرو و قالت مداعبة :"" كانبغيك ا ابو شنباتي ، مابغيتش يكونو بيناتنا المشاكل ، الا انت ""

بان على انها برداتو منين عنقها بالجهد لصدرو و لكن ماقال والو ، مازال غير راضي و لكنها تايقة باللي غايتفهم ...

ماعرفش كيفاش حتى وصل لقدام البحر تاني و لكن دارها


ماعرفش كيفاش حتى وصل لقدام البحر تاني و لكن دارها ..

حتى لقمة من داكشي لي شرى مابغات تدوز من حلقو ..

واش غير ماعندو شهية و لا شوفة كترة الاحباء و التنائيات حواليه سحبات شهيتو ..

هذا هو طعم الوحدة ؟

ناشف ، مر ، كايضيق الصدر ..

وجه كامل جسمو للبحر باش يبلوكي شوفة البقية على عينيه ..

و تما في اعماق البحر تفكر عمق غمازة واحد الشقية ..

تبسم و بعدها ضحك و قال ؛"" قفرتها ، I am totally fucked up "" كانت ضحكة سخرية ، سخرية من نفسو ..

تلاشت ديك الضحكة و حل محلها تعابير عابسة ، يائسة ، خايفة ...

و تنهد ..

تنهيدة كان ممكن تفرتت الصخر تحتو ..

و قال :"" كيف كانت غاتكون الحياة ، كون كنت انا واحد آخر و انت وحدة اخرى في عالم اخر موازي ، عالم يسمح ليا ناخدك ، نملكك ، نملك غمازتك و نديرها داري ، نملك ضحكتك و تولي شمس حياتي ، نملك حياتك و تولي انت حياتي "" رجع تنهد مرة اخرى و سرح بعينيه لبعيد ..

ماكرههاش تكون هنا ، في هاد اللحظة ، في هاد الوقت بالذات ، تاخد كل تركيزو و تبعدو على افكارو الكحلة لي كاتكل منو يوم على يوم .

تغريد دايرة بحال شي طفيلي ، طفيلي محبوب كايتغذا على مايؤذيه ،بوجودها كاتبلع كل السلبيات و كاتبدلها باشياء اخرى ..

اشياء كيف انشراح القلب ، الاسترخاء الراحة و الامان ، و حتى ... الحب ...

لا ، لا ماخاصش افكارو يمشيو تاني لديك الجهة ..

قضى وقت كبير من حياتو و هو كايكبت هاد الافكار ، ماعمرو اعتارف بهادشي حتى بينو و بين نفسو ..

اشنو كايوقع ليه دابا ، اشنو بدا كايوقع ؟

قاطعو صوت تيليفونو كايرن ..

سميتها المكتوبة على الشاشة كانت بحال شي صعقة كهربائية ..

صبعو الخائن ورك في ظر الاجابة في حين عقلو كان غادي للزر التجاهل ..

تنهد و حط الهاتف على وذنو و من تما سمع صوتها كاتتكلم بانفعال :"" فينك الاخ جين للمحل لقيتو مسدود ""

ماجاوبهاش و سكتات شوية و قالت :"" مالك ؟ انت في البحر ؟ ""

قال ببرود :"" اشنو بغيتي اتغريد ؟ ""

قالت ممازحة :"" بغيت حياتك ""

تبسم بسخرية و قال :""  و اللهلا ملكتيها ""

احس بيها سكتات ، اكيد هي دابا مرتبكة من جوابو ، كان عارفها كاتمازحو مزاحها الغريب ديال ديما ..

بعدها سمعها قالت :"" ماتحلفش ، ماعرفتيني علاش قادرة ""

فهم باللي قررات تكمل معاه واخا مافهمت والو ..

ضحك و قال :"" عارفك علاياش قادرة ، و لكن .. لكن انت لي ماعارفانيش علاش قادر ""

عاود سكتات و قالت :"" علاياش قادر ""

سكت شوية و قال :"" نخلي حياتي ملكي بوحدي ""

سكتات هاد المرة مدة اطول و قالت :"" ممكن تفهمني علاياش كانهضرو دابا ؟ ""

ضحك و ضحك بعدها قال :"" مال صوتك ، كانتخيل وجهك الابيض و عينيك كايدورو في وجهك و كاتعضي على شفايفك ""

قالت :"" اشمن لعبة هاذي ، اش هاد المزاج اليوم ، ياكما واقف فشي حافة باغي تنتاحر ""

قال :"" نديرها اذا كنتي شادة فيدي و نقزنا بزوج ""

قالت :"" اوى بقيتي تما ، انا كانبغي حياتي كيفما كانت ""

سكت و لكن صوت في داخلو قال بالزز من ارادتو  :"" و انا كانبغيك انت .. كيفما كنتي ""

قالت :"" بقى تما ، انا جايا ""

كايقولو غير كاتربط فشي احد ، كايولي عندك حاسة سادسة خاصة بهذاك الانسان

كايقولو غير كاتربط فشي احد ، كايولي عندك حاسة سادسة خاصة بهذاك الانسان ..

كاتعرفو منين كايكون نيت فرحان و ايمتى نيت حزين ..

كاتحس منين كاتوقع ليه شي حاجة ..

كاتعرفو منين كايشوف فيك واخا ماكاتشوفش فيه ..

و كاتعرفو منين كايدخل مساحة انت فيها ..

هو دابا حاس بوجودها ، حاس بعينيها عليه ..

دار وراه و مالقى والو ...

التخربيق ، الشعراء و الكتاب كايتحمسو شوية فاش كايتكلمو على الحب ..

تنهد و رجع دار و قبضة قوية حاطت عنقو و جراتو لعندها ..

لتانية لقى راسو مشنوق وسط دراع تغريد ..

جالس و هي وراه متكي على جسدها و وجهها كايطل عليه من الفوق ..

"" اشنو كايسحاب ليك راسك انت تجي للبحر بلا بيا ؟ و اشنو هذاك التخربيق كنتي كاتقول فتيليفون "" نزلات شمات فمو "" كامي شي لعبة ؟ ""

خنزر فيها و قال بتحذير :"" طلقيني ""

قالت ممازحة :""  لا ، العصمة فيدك انت ، انت لي خاصك طلقني ""

ناض من عليها و قال و هو كايسوس حالتو :"  لا ، غانخلي مك معلقة هكاك ""

ضحكات و قالت :"" اش تبدل اليوم ؟ عمرك جاوبتيني على ضحكي معاك بخصوص زواجنا الافتراضي ""

قلب وجهو للجهة الاخرى و سب ، اشنو واقع ليه ؟

رجع دار عندها و قال :"" اشنو جايا عندي باغية ؟ ""

شافت قدامها في البحر و قالت :""  كنت باغية نشوف الغروب و لكن تعطلت ""

رجعت دارت لجهتو و خطفت الماكلة من جنبو ..

و بدون اخد اذنو كلات منو و قالت :""  بغيت كاميرا ديال الفلوغ ""

قال ليها :"" انا ماشي هو باك ""

قلبت عينيها و قالت :""  عارفاك ماشي با ، غانعطيك فلوس تشريها ليا ""

قال :""  هي شي حصيصة ""

قالت كاتبسم :"" 75 الف ريال ""

ميل فمو و هزز رأسو و قال :"" مزيان ، وا شريها لراسك ، مهرسة ؟ ""

قالت :""  باراكة من الطنز ، انت عارفني كانخاف نزغلها في بحال هادشي ، كما انك عندك فكرة على الكاميرات و هادشي ""

هزز راسو و قال :"" حتى نلقى ليك شي وقت غذا ""

قالت :""  مال دابا ؟ ""

قال :"" مافياش ""

للتانية الموالية لصقات حداه ، شدات ذراعو و قالت بابتسامة بريئة على الوجه و لكن بصوت مهدد غير ودي :"" غاتنوض تتهز دابا قبل ماندير ليك الشوهة هنا ""

بعد بالشوية عليه ، و دار شاف فيها و قال :"" وريني احسن عروضك ""

هزات راسها و عينيها عليه ، سكتات و ضيقات عينيها بتشكيك و قالت :"" كاتصرف بغرابة ، درت ليك شي حاجة ؟ ""

دار قدامو و سكت ..

بعض المرات تشوش مشاعرو كايخليوه ينفعل ضدها ، خاصو يخدم على هادشي ، اولى حتى علاقة صداقتو معاها غاينساها ..

قالت :"" علاش خرجتي بكري من الخدمة ؟ ""

قال :"" مولات المحل مرضات و جا كودزيلا ديال راجلها و خويت ""

ضحكات و قالت :"" ماكايحملكش ""

رجع خنزر فيها و قال :"" من حقو ، مراتو هاديك ""

قالت :"" اشنو زعما حتى انت كاتشوف راسك زوج غيور ؟ ""

شاف فيها ،بل اختارقها بعينيه لمدة كانت كافية تخليها تشك واش غايجاوبها و قال :"" الزواج ماشي من اهدافي ا الانسة تغريد ""

قالت :"" مستحيل ، مستحيل ، ماكاين حتى راجل كايرفض يتزوج خاصة شي واحد ماشي اكتيف-- ""

و قبل ما تكمل كلامها جاتها خبطة للراس و بعدها قال مؤنب :"" انت اش فهمك في حياة الرجال ؟ ""

قالت :"" صافي واخا ، واخا . تهدن ""

سكت شوية و رجع شاف فيها و قال :"" اجي ؟ ""

قالت :"" اشنو ؟ ""

قال :"" قبايلة ،منين داخت مولات المحل "

قالت منزعجة :"" عيط ليها بالاء لاهي لا راجلها كاينين هنا ""

تجاهلها و كمل :"" مشيت نشد فيها ، و انا ، هزات عينيها فيا -- "

ضربت على فخاضها و قاطعتو :"" اويلي تزعطتي في مرات الراجل ؟ ""

خبطها في نصف رأسها و قال منزعج:"" سدي فمك و تصنتي ، عينيها تبدل فيهم اللون ""

قالت بغير فهم :"" كيفاش ؟ ""

قال :"" هي اصلا عينيها كحلين ياك ، و لكن في الشهورة الاخرين ولا فيهم لون في شكل ، بحال الى كحل فيه شي نقاطي زرقين مشععين وسطهم .. انا ماكانحققش في وجهها و لكن داكشي واضح .. منين شفتها ، منين شفت عينيها فلحظة دغيا دازت عينيها لمعو بواحد اللون ، ماعرفتش كيفاش نوصفو ، لون زرق ماضي ""

ضحكات تغريد و قالت :"" ماضي ؟!!""

قال :"" اه , sharp ، كانهضر معاك ، زرق ولكن كايبري ، و لكن دغيا رجع طفى ، كانت دايخة و شادة في الحيط ، تضهشرت مافهمت والو ""

قالت ساخرة :"  يمكن انت خدام عند شي فضائية من عالم اخر ، خاصك تخرج قبل ما تشفط روحك من جسمك ""

قال :""  كانهضر معاك ، انا متأكد ماكنتش كانتخيل ""

قالت تغريد :"" اسلام ، خدم عقلك معانا اصاحبي ، واش كاتشوف بان كلامك هذا فيه شي شوية ديال المنطق ؟ ""

سكت ..

وكملت :"" اوى نوض ، كوراه كترة الفلاشات لحسو ليك المخ و وليتي تشوفهم فينما حطيني عينيك ""

كلامو ماكانش منطقي ، كلام تغريد لي كان ..

ناضت كاتسوس حالتها و قالت :""  يالله تشري ليا الكاميرا ، و العشاء على حسابي ""

قال بانزعاج :""  ماغاتصرفيش عليا دراهمك ""

قلبات عينيها و قالت :"" انا عاد كليت من دراهمك اش وقع ليا ، باراكة من العياقة و نوض تقعد ""

ناض تبعها و قال :""و باقي كل واحد غايخلص على راسو ""

خارجين من محل بيع الاجهزة و معنقة علبة الكاميرا فيديها و كاتفرنس

خارجين من محل بيع الاجهزة و معنقة علبة الكاميرا فيديها و كاتفرنس ..

شاف فيها معوج وجهو و قال :""  صافي هبطي يديك راك كاتحشمي بيا ""

هزات عينيها  فيه كايبريو بالحماس و قالت :"" ماغانخليكش تسرق مني فرحة هاد اللحظة ، هاد اللحظة كاتشبه لولادة فيلة بعد عام و نصف ""

هز رأسو كايضحك .. حتى واحد ماكايضحكو هكا من غيرها هي ..

شاف في الساعة و قال :"" شحال من الساعة غير باش نشريو لسيادتك الكاميرا لي بغيتي ""

قالت :"" عندك شي حاجة اهم مني ؟ ""

ميل فمو بما يشبه الاشمئزاز و جر خصلات من وراء راسها غطا وجهها و قال :"" يالله بقاي هكا باش ماتعاودش تجيني الردة ""

حيدت شعرها من فوق وجهها و قالت :"" و باقية هارفاك كاتفيق كل صباح تحمد الله على وجودي في حياتك ""

سكت شوية و قال :"" ماسولتكش ، اشنو باغية تفلوغي ، كيفاش كاتقضي يومك سارحة في الدنيا كاتسرقي و تنهبي عباد الله ""

تبسمت و قالت :"" و اللهما غاتقدر تفسد عليا فرحتي ، قول لي بغيتي ""

ربع يديه و ضيق عينيه فيها ..

قالت :"" ماغاتديناش نتعشاو ؟ ""

قال :""  سيري لداركم ""

قالت باصرار :"" لا ،  مابغيتش ، انا اصلا واعدتك العشاء على حسابي""

قال :"" ماغاديش نخليك تصرفي عليا درهم واحد غير ريحي ""

قالت بين سنانها بتهديد و ابتسامة على وجهها :"" و الله حتى غاندير لي مايعجبك اذا زدتيش قدامي من العياقة ""

تنهد و هز رأسو للقدام و قال :"" في اخر الشارع لاخر كاينة بيتزيريا ، لي وصل الاول هو لي غايخلص ""

و قبل ماتفهم انطالق كايجري ..

عنقات كاميرتها و بقات تما كاتشوف و قالت :""المكلخ قال لي وصل الاول يخلص و مشى كايجري "" تحلو عينيها منين فهمت و بدات تجري "" اويلي راه انا لي بغيت نخلص *غوتت* ايسلااااااام وقاااااااف ، ماشي عدل هذا ، رجليك طوال كيفاش غاندير نوصل ، ايسلااااام الحماااار ، تجرأ تحط رجليك تما قبل مني و غانحفر لجدك المخ بظفر صبعي ""

و لقاتو وصل ، جالس في طابلة و كايشرب كأس الماء ..

دخلات شادة جنبها و الكاميرة فيدها الاخرى و جلسات قدامو ..

خنزرات فيه بطرف عينها و قالت :"" فرجتي فينا عباد الله الغشاش ، كيفاش غانسبقك و انت غير كاتمد رجل كاتخرج من قارة افريقيا، الغشااش  "" 

تبسم نصف ابتسامة و تسرح ترخى في الكرسي ... كايقلي ليها السم ..

خدات الكأس لي شرب منو و كملاتو هي ..

و خدا الmenu من البنت ..

طلب ليه بيتزا بفواكه البحر و هز رأسو لتغريد و هززات راسها بما يفيد حتى هي ..

و طلب معاهم زوج كولات ..

و رجع عينيه عليها و تكا على الطابلة ..

دارت بحالو و نبسمت ابتسامة ساخرة و قالت :"" انت غشاش ""

تبسم بدورو ابتسامة ساخرة و قال :"" و انت pain in my ass ""

قالت :"" كايعجبني تقولها ليا ""

تجاهلها ، دوز يدو على رأسو و بعدها على لحيتو ..

و تحطات الماكلة قدامهم و دخلو فيها طول و عرض ...

و قبل مايكملو ماكلتهم استأذنت للحمام ..

كانت كذبة ، مشات خلصات و رجعات جلسات كملات ماكلتها ..

اسلام ماردش البال و لكن ابتسامة شر و رضى ترسمت على وجهها ...

بعدما كملو ، ناضت خرجات تغريد في حين كاتسنى اسلام يغسل و يخرج ..

داز يخلص و قالو ليه البنت لي معاه تكلفت ..

الوقت لي هزات عيميها فيه منين خرج ، ضحكات و قالت :"" شيت ، نسيت كنت باغية نشوف وجهك منين يقولو ليك خلصت انا ""

ماجاوبهاش ، مشى للقنت و بدا يخشي صبعو في حلقو..

ضرباتو على ظهرو و قالت :"" تا اش كادير ؟""

قال :"" انا ماكايصرف عليا احد ""

ضرباتو ضربة اقوى هاد المرة و قالت كاتضحك :"" واش لجدك تسطيتي ، هادي كلها عياقة ؟ ""

ضرباتو ضربة اقوى هاد المرة و قالت كاتضحك :"" واش لجدك تسطيتي ، هادي كلها عياقة ؟ ""


في مدينة اخرى ..

في فراشو البارد ، كايحس بسخونة في سائر جسدو ، تقلب من جهة لجهة و لكن مالقاش راحتو ، ريقو ناشف و صرير في وذنيه ..

حل عينيه و شع بريقهم وسط الظلام ..

ناض جلس في وسط فراشو .. دوز يدو على بشرتو و كمل على شعرو الحليبي اللون ..

وقف و لبس في رجليه و توجه لخزانتو و اللي كانت غرفة وسط غرفة .. شعل تما الضو و قلب في جهة الملابس البيتية ، جبد تيشورت قطني اسود ، نقيض تماما لبشرتو الحليبية ..

شاف في المراية و دوز يدو على ملامحو الوسيمة ، وسيمة بشكل ملفت ، مثير للعجب و الاعجاب ..

جوهرتيه محاطات باحمرار ، و اعلى خذيه كانو مزنكين ، صدرو و حول عنقو العريض كانو حمرين كذلك ..

عروق ذراعيه العضلية بارزة و لكن جسدو مازال كايرجف ..

مرر يديه بين خصلات شعرو الحريرية و قال :"" حتال ايمتى ؟ حتال ايمتى غادي نبقى نفيق هكا ، ايمتى غايسالي كابوسي ، ايمتى ؟ ""




google-playkhamsatmostaqltradent