recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (من الفصل السابع عشر )

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (من الفصل السابع عشر )

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali  


  • الفصل السابع عشر:


"" سو ، خليني نعاودها باش نشوف واش نيت فهمت . ضربتي ديك الطريق كاملة ، بوحدك مع  بنات ، ظليتي النهار كامل تما في الخلا ، مصيدة قنية و سارحة بوحدك بكاميرتك في الخلا ، ماشي غير هادشي انت بتي فيها ، في الخلا و الظلام ماعارفاش اشنو ممكن يخرج من تما و انت عارفة باللي هاديك بلاصة ماكيوصلها حتى واحد .. و ماوقفاتش هنا ، عمتي في شلال مهجور ،مصورة راسك عريانة و منقزة من الفوق الصخر ، ماعارفاش اشنو تحت او عمق الماء ، شلال اللي صمعتو خايبة و عليه كترة القيل و القال ، مخاطرة بكولشي هادشي غير باش تصوري vlog ، حطيتي حياتك في كفة و الفلوس في كفة اخرى ؟ "" قالها اسلام مغمض عينيه و حاط اصبعيه بين عينيه و البيسي قدامو ..

اصدرت تغريد زمجرة انزعاج و قالت :"" ماوريتكش الفيديو باش تعطيني هاد رد الفعل الممل و دير فيها بابا اولا ماما ""

حل عينيه فيها مخرجهم فيها بغضب ، ماقادرش يتحمل برودية دمها و هي كاتعاود ليه هادشي و كاتهضر بحال اذا شيء عادي .. قال :"" تغريد ، راه كان ممكن يتعرض ليكم شي شفار وسط الطريق ياخد ليكم الطوموبيل و كاع لي عندكم و يديكم معاه حتى نتوما ، كان ممكن يتهجم عليكم شي حيوان في الخيمة ، شي ذيب متلا ، الخلا فيه الحناش و العقارب و الويل الكحل ، هادشي بلا مانفكر اذا تهجم عليكم نيت شي بني آدم قاطع يدو من يد الرحمان ، يدير فيكم مابغا و يصيفيها ليكم تما و مايجيب ليكم احد الخبار ، تفكري الانسة حتى واحد في عائلتك هنا ماكان عارفك حتى فين كنتي ، فين كنا غانقلبو كون غبرتي ؟ و لايحة راسها من فوق الصخر للماء ماعرفاتو اشنو فيه اعباد الله *ناض وقف غادي جاي قدامها* كون خبطات مك شي صخرة و تشخشتي تما شكون كان غايعتقك ، دوك الزوجات اللي كانو معاك ؟ my ass ، شفتيهم اشنو دارو منين ضحكتي معاهم داك الضحك البايخ ديالك ""

ماقدراتش تغريد ماتضحكش و قالت :"" ماكنتش معولة على دوك الpussies اصلا ،  و زايدون راك زدتي فيه خليتي هادشي يبان درامي ،  الامور دازت فوق مزيانة ، و انا رجعت اش وقع كاع ؟ ""

قال :"" زدت فيه؟ واش كاتسمعي راسك اش كاتقولي دابا ؟ ماكاتعجبنيش فيك هاد الشجاعة الزايدة  ""

جرات ذراعو عنقاتها و قالت بتذمر :"" غاتبقى دابا تلومني هكا ؟ ""

صاح في المقابل :"" اه ، حيت اذا عولت على داك الضمير عندك بقيت تما ""

ضحكات و جلس حداها .. تنهد و قال :"" ماكايعجبنيش اتغريد كيفاش كاديري اللي في راسك و تميلي تخاطري براسك هكا ، ماكاتفكريش و ماكاتخمميش للي كاتخليهم وراك مشوشين عليك ""

حطات راسها على كتفو و قالت :"" شكون زعما عائلتي ؟ مابانش عليهم نيت مشوشين عليا ،اولا واخدين الامر بجدية ، ها انت شحال داز دابا ، حتى احد فيهم ماسول نيت فين مشيت والا اشنو درت ، كان همهم غير الطوموبيل ترجع لمولاها و صافي .. الا .. انت .. انت الوحيد في الحقيقة اللي لامني هكا و سولني اشنو درت  "" و كملات كلامها بالشوية بحال اذا كاتحللو كلمة كلمة ..

هزات رأسها قابلت عيونو و قالت :"" تشوشتي عليا ا اسلام منين ماكنتش هنا ؟ ""

قال :"" قدما كنت معصب منك في ديك اللحظة ، قدما كنت مشوش عليك ، خاصة انني عارفك فاش كاتكوني بوحدك و كاتلقاي الحرية ، حتى حاجة في الدنيا ماكاتحبسك ديري لي بغيتي ""

دفعات كتفو بكتفها و قالت مداعبة :"" الا اذا كنتي انت معايا ""

شاف فيها من تحت عينو و قال :"" I better be المرة الجاية ""

رجعات ضحكات و هي حاطة راسها على كتفو و قالت :"" و مالك مابقيتي عيطتي ليا بعدما عيطت لايمن""

جاوبها :"" ماتخيليش شحال ديال الجهد خدا مني باش نحبس راسي مانعيطش لك ""

ضمت ذراعو و قالت :"" و مالك غير ماتعيط وصافي ، اصلا كنت طفيت التيليفون ، كنت خايفة من اشنو غاتقول ليا ، انا عارفاك كيفاش كاتكون فاش كاتكون معصب و خلاص لاكنت انا مولاتها ، عقلتي على ميساجك داك النهار ؟ ""

ابتسم و قال:"" تستاهليه ""

رجع فتح الفيديو و رجع للقطة فين نقزات و قال :"" شوفي لمك اشنو درتي هنا ، صخرة تما كان ممكن تقسم لوالديك الظهر تشللي تما ، او تشخشخ ليك الجمجمة تتفلح و يدي الماء مخك معاه  او طيحي جالسة قاعك يدخل لكرشك و غاتولي مضغطة كيف شي كانيطة ، و اشنو هادشي كنتي كاتغوتي بيه كان عند بالك كاتصوري شي فيلم اولا اشنو ؟""

ضحكات و قالت :"" باراكة من النكير و شوف كيف كنت فرحانة بالعومة تما ، كون غير كنتي معايا و الله حتى الماء كان واعر ، و ماكانش غارق بزاف كيف كايبان لك .. ""

بقا كايشوف في الشاشة شحال و قال :"" كون كنت معاك كنت غانخبطك على داك العرى لي تعريتيه في الخلا .. شوفي هادشي ، كاينة شي بنت كاتحيد حوايجها هكا و تلاح في الماء و تصور هادشي .. "" دار عندها بعينيه واسعين و قال :"" غاتلوحي هادشي في اليوتيب ""

تبسمات ابتسامة وحدة حصلات متلبسة و حاولت تجر البيسي من يديه و قالت :"" ي.مكن ""

رجع جرو من عندها و قال :"" قلتي يمكن حيت عارفاني غانحبسك ياك ؟ ""

قالت بسرعة :""و علاش غاتحبسني متلا ؟""

سكت .. دور عينيه بينهم متلبك بحال اذا حصل متلبس .. و فكر في عقلو واش ماشي هادشي لي بغا .. انه يكشف مشاعرو ليها ؟

اه ، كايغير ، ماباغيش البنت اللي كايبغيها يشوفها شي احد هكا خاصة في الانترنيت ، العالم اللي مايقدرش يدافع عليها فيه -واخا عارفها ماغاتحتاجش اللي يدافع عليها- ، سبق ليه جرب و ماغايخليهاش تعاود تحطو في نفس الموقف ..

كانت حتى هي ساكتة ، فاش كاتفكر ياترى في هاد اللحظة ، واش وصلاتها شي حاجة ؟ طلب الله تكون بالصح ، بغى يعرف رد فعلها اذا عرفاتو كايغير عليها ..

اما هي ، فره دغدغات شعورها ديك الفكرة نيت ، انه كايغير عليها ، كايحس براسو كايملكها بحيت مايبغي غيرو يشوفها ..

اذا هادشي نيت كاين ، الكلام على داك الحب البايخ حقيقي ..

ماقدراتش تحبس الكلام من فمها و جاوباتو على تساؤلاتو منين طلقات ليه البيسي ..
تبسمات و قالت له :"" واش كاتغير عليا ا اسلام ؟ ""

رمش بعينيه و قال بنبرة عميقة :"" و علاش ماغانغيرش علك ؟""

و كانت بحال الضربة في منتصف الصدر ، ماتوقعاتش نهائيا يكون هذا جوابو ..

و هو لاحظ كيفاش عينيها وساعو و قلبو بدا يضرب في الثواني الموالية .. اشنو غاتقول ؟ اشنو غاتقول دابا ؟ اشنو كايدور في رأسها ؟
بغا يعرف ..

خدات منو البيسي و قالت ماقادراش تجمع جملة مفيدة بسباب اللي كاتحس بيه دابا:"" غا.. غاندير الضبابة على جسمي .. اذا .. زعما اذا هادشي كان .. ""

تبسم ملء وجهو و قال مداعب  :""اذا كان .. اشنو ؟ "" و تمناها تقول " اذا كان مبرزطك حيت كاتهمني راحتك " و لكن بعدها دغيا من عقلو لانو بااقي الحال بزاف على هاد الكلام ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

شافت الاء في ولدها الناعس في السرير جنبها و دارت شدات رأسها ..

كاتحس بيه كايحرقها بكترة التفكير..

كيفاش تقلب هاد اليوم من مزيان لهاد الحالة ؟

وقفات قدام المراية و حيدات الفولار من فوق رأسها .. بعدها طلقات شعرها و اللي كان لونو بعيد من الابيض ، شيء من البني الفاتح ، بحال شي ابيض مطفي ، عينيها كانو باللون اللي ولفات تشوفو في فترة حملها ، ازرق غامق ..

فترة حملها كاتدوز كلها طافية ، اشنو معنى اعادة توهجها بعدما شافت هذاك الرجل ..

هذاك الرجل ؟ كان كايشبه لشكلها العادي ، واش حتى هو بيلسان ؟ حتى هو كاينتامي لنفس نوعها ؟

ماعمرها طاحت في بالها او تصورات في يوم غاتشوف شي احد كايحمل نفس صفاتها ، هادشي كايعني انها ماشي الوحيدة هكا ، كاينين ناس اخرين عايشين نفس حالتها ، يمكن حتى هما عايشين مخبيين بحالها ، و لكن علاش هو ماكانش مخبي شكلو ؟ فين كان ؟

التفكير في انه كاينين ناس اخرين بحالها ، عطاها نوع من احساس الراحة ، انها ماشي هكا بوحدها في هاد العالم ..

من ديما كان كايجيها احساس بالوحدة فيما يخص هادشي ، ان حتى واحد ماقادر يحس نيت بداكشي اللي كاتحس بيه حيت حتى احد مابحالها ، بكونها خاصها ديما ترد بالها من الغرباء ، تخبي شكلها على العيون لان حياتها ممكن تكون في خطر ، هادشي من ديما كان خالق ليها نوع من الستريس و القلق ، رغم انها ولفات الا انه ديما عندها ديك الرغبة في انها تتخبى من العيون ..

زيد عليها ريحة دمها لي كان خالق ليها نوع من التخوف ،ايام دورتها كانت و مازال -قبل ما تحمل- كاتبقى غير في الدار معتكفة فيها حتى كاتفوت ، ماكانتش واثقة من خروجها و ريحتها الغريبة محاوطاها ، زين العابدين و عائلتها المقربين ولفو و مابقاتش كاتخمم ليهم هما و لا اشنو انطباعهم على الريحة و لكن الغرباء حتما لا ..

ماكايناش الراحة و الاسترخاء في حياتها الا في دارها ، ايام كتيرة كانت كاتسول نفسها علاش هي من دون الناس اللي تزادت بيلسانة ؟ اشنو معنى كونها بيلسانة ؟ دمها عينيها و شعرها و لون بشرتها ؟ مازال عندها تساؤلات حول نفسها ماقدراتش تلقى ليهم جواب ، حيت بكل بساطة ماكاينش اللي يجاوب ، و هادشي مازادها غير احباط ..

علامات استفهام كتيرة كاتعلق بحقيقتها مالقاتش اللي يزيح عليهم الغموض ، و هكا ماشي نسات و انما تناسات و حاولت تتعايش مع حقيقتها و لكن شوفت هاد الرجل ، احيات كولشي ..

هزات تيليفونها و جلسات في السرير ..

"" الو الاء "" كان صوت نعيمة عبر التيليفون ..

جاوبت الاء :"" عفاك ا نعيمة واخا تسيفطي ليا زايد و زياد للدار ؟ ""

قالت نعيمة :"" ياكما كاين شي مشكل ؟ قال ليا زايد خرجتو هاد الصباح لبيك نيك مالك رجعتي ؟ ""

تنهدات الاء و قالت :"" من بعد و نعاود لك ، ديري داكشي لي قلت ليك عافاك ""

و قطعات ..

نزلات للتحت و دخلات للكوزينة شربات كأس من الماء .. و خرجات للصالة ماقدراتش تجلس ..

فوق التشويش ديال كولشي هادشي اللي واقع ، زين العابدين يعلم الله على اشمن ارض هو دابا ، لو غير كان اقل عصبية من هكا و كان ميال لانه يسمع و يتحكم في اعصابو ...

بغات تعيط له و لكن من المستحيل انه يجاوب دابا ..

سمعات الدقان في الباب و مشات بالجرى حلات ..

و بالتاكيد شكون غايكون من غير التوام ..

شافت فيهم ساكتة و هادشي غير مازاد التشوش و القلق في ملامحهم ..

دخل زياد دوز يدو على راسها و قال :"" الاء ياك لاباس ؟ ""

سد زايد الباب وراه و طل حول الدار و رجع بعينيه ليها و قال :"" فين راجلك ؟ ""

تنهدت و قالت :"" خرج .. دخلو .. ""

سبقاتهم و شافو في بعضهم بغير فهم و تبعوها ..

جلسو حدا بعضهم و هي بقات غير واقفة ..

فاش كاتوتر ماكاتقدرش تحبس من الحركة ..

جر زياد يدها قربها لعندو و قال :"" ماعاجبانيش حالتك انت ، ياكما ضاربتو في الطريق و رجعتو مخاصمين ""

قالت :""اه ، هو ماشي ضاربنا ، وقعات شي حاجة غريبة في الطريق ، انا لحد دابا كانترعد و مافاهمة والو ""

رجعات شربات من كأس الماء اللي فوق الطابلة ..

و قال زايد :""اجي جلسي ارتاحي بعدا و عاودي لينا اشنو هادشي اللي غريب وقع  ""

هزات عينيها شافت فيه ، و قبل ماترفض ، رجع ليها داك الاحساس من جديد ، نوبة الدوخة و المشاعر الغريبة على ديالها ، كانو قويين ، مشاعر غضب و حزن شديد و خيبة ، خيبة كبيرة لدرجة كاتألم في منتصف الصدر ..

خوتها كانو جالسين تما مافاهمينش اشنو كان واقع ليها ، لحظة كانت كاتتكلم و اللحظة الاخرى شادا راسها و عينيها كايلمعو بلونهم الطبيعي ، تقريبا اربع شهور ماشافوهم ..

وقفو بزوج بسرعة شدوها لانها كانت كاترنح في بلاصتها بحال اذا كانت غاطيح ..

جروها جلسوها في السداري و عطاها زياد الماء في حين زايد طلع يقلب على ريحها ..

منين هبط لقاها دخلات في بكاء شبه هيستيري ..

مافهمو والو ..

و حتى هي مافهمات والو ..

كانت كاتحس بحال اذا دخلات جسد شخص اخر و حسات باللي كايحسو .. و لكن هادشي كان كايختافي و يرجع في نفس التواني ، مشوش و ماتابتش ..

خوتها كايهضرو معاها .. و لكن ماقادراش تسكت من البكا .. كاين احساس بالذنب تما ماعندو معنى ، ماعندو معنى نهائيا ..

بعدما شمات الريحة بدات كاتتهدن .. مد ليها زياد كلينيكس مسحات وجهها و قال ليها :"" مالك ، واش تخاصمتو شي تخاصيمة كبيرة ؟  ""

قال زيد وسط كلام خوه بحال اذا مامتيقش اللي شاف :"" واش عينيها لمعو بلونهم القديم اولا غير تخيلت ""

هز زياد عينيه في خوه .. تم جلسات مستقيمة و رماتها في وجههم بدون سابق انذار :"" واش كاينين ناس بحالي في الدنيا ؟ كاينين رجال بحالي ؟""

سكتو في اللحظة الاولى كايحاولو يستوعبو اللي قالت تم جاوبها زيد :"" علاياش كاتهضري ا الاء ؟ ""

قالت :"" قلتو ليا انا بيلسانة ، واش كاينين رجال بحالي ؟ ناس اخرين في الدنيا بحالي ""

شاف زياد في زيد بحال اذا الاء حماقت تم قال :"" حنا كلنا عارفين باللي كاينين غير بيلسانات نساء ،مافيهمش الرجال ، و واش كاينين وحدين اخرين بحالك ، حنا ماعارفينش ، علمنا علمك ""

قالت :"" شفت واحد اليوم ،كان راجل ، كانو عينيه بحال عينيا ، و شعرو و لون جلدو ، كولشي كان بحالي .. هادشي اللي وقع ليا قدامكم دابا هو اللي وقع فاش شفتو ... كان داكشي .. ""

وقفها زياد من الكلام مقاطعها و قال :"" بلاتي بلاتي بلاتي ، فهمينا ، قلتي شفتي راجل .. بحالك .. فين و امتى و كيفاش .. اش كاتقولي ؟""

هززات راسها بسرعة و قالت :"" ااه ، شفتو ، تيقو بيا ماكاكنتش كانتخيل .. حتى زين شافو .. قول ضربو ..""

قال زيد :"" ضربو ؟ ""

قالت :"" اه ، ماعرفتش اشنو وقع ليه ، شافو من الطريق في الطوموبيل كايشوف فيا و زين العابدين حماق في ديك اللحظة و خرج ضربو .. ""

قال زياد :"" و اللهما فهمت شي لعبة ، فين هو زين العابدين دابا ؟""

قالت و هي كاتمسح دموعها اللي مابغاوش يحبسو  :"" وا مانعرف ، هو معصب دابا رجعنا انا و الولد و مشا ""

قال زيد بعد تفكير :"" هادشي في شكل ، عمي ماقالش لينا باللي كاينين الرجال من نوع الاء ، كما انني كانظن انكم زدتو فيه ، يعني ها هو كاين ، و هاهو شاف فيك علاش زين غير ما يكمل طريقو و صافي واش لاح لك شي كلمة ؟ اشنو الي جهل زين العابدين هكا ، هو مرزن ماكايتعصبش على والو ""

حذرات عينيها كاتتفكر المشهد كامل ، و تفكرات رد فعلها هي حتى هي ، و ناضت شادا راسها ..

شاف فيهم بزوج مافاهمين والو و قالت :"" فاش شافني ، عينيه توهجو بحالي ، و حتى انا ، ماعرفتش واش غاتفهموني و لكن ، حسيت بشي حاجة غريبة ، شي حاجة من غير رغبتي الحقيقية كاتجرني لجهتو .. ماقدرتش نبعد عينيا عليه .. ""

ضربة على الطابلة فيقاتها و سكتاتها .. كانت من زيد اللي عينيه كايشعو بغضب حديت الاشتعال .. و زياد هاز حواجبو بصدمة ، بان ليها بعيد عليها في هاد اللحظة .. اكتر من اي وقت داز ..

واش حماقت ؟ اشنو هاد الهضرة قالت ،راها تعد خيانة لزوجها ..

سكتات و وقف خوها زيد قدامها و صاح :"" واش خرج ليك العقل ، اش هاد الهضرة كاتقولي ؟ ""

قالت و هي كاتحبس راسها ماتفقدش تمالكها لنفسها و قالت :"" فهموني قلت ليكم شي حاجة عكس رغبتي الحقيقية ، شي حاجة بعيدة عليا .. ""

قال زيد :"" حغلو ، يعلم الله اشنو وقع نيت تما  ؟ و هذاك الزمر ، اشنو دار ؟ ""

قالت :"" مانعرف ، مابقيت فاهمة والو ""

وقف زياد هاد المرة و حط يدو على كتفها و قال :"" صافي ، صافي دابا ، طلعي ارتاحي و تهدني  .. ""

صاح زيد :"" اشمن ترتاح ، واش ماكاتسمعش فهادشي اللي واقع ؟ ""

قال زياد صائح في وجه خوه :"" ماكاتشوفش في حالتها ؟ ماتنساش باللي هي حاملة ، هاد الموضوع يقدر يتسنى ، يرجع راجلها و نفهمو منو هو اكتر ، هي كاتبان مشوشة .. ""

حدر زيد عينيه كايشوف في اختو .. و تراجع لابد ان وجهة نظر زياد كانت منطقية ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

11 من الليل ..

خرجات الاء من غرفة ولدها اللي عشاتو و  نعساتو 3 السوايع هاذي .. ماحساتش براسها ايمتى غفات في جنبو ..

هاد النهار كان طويل .. فكرها في اليوم اللي تخطفات فيه ..

بعدما خرجو خوتها كانو جاو حتى شيماء و نعيمة يطلو عليها ، يمكن رجالهم عاودو ليهم ، بقاو معاها شوية و مشاو ماكانت ليها كانة تهضر و لا تدردش مع حتى احد ..

كان كايسحاب ليها الامور غاتوضاح مع الوقت فاش تتهدن و لكنها مازال مشوشة ، مزال مافاهمة والو ..

في هاد اللحظة باغية تلوح كولشي لواحد الجهة و تسد عليه تما ..

زين العابدين اليوم شاف منها شي حاجة اللي ممكن تأتر في علاقتهم و في التقة اللي بيناتهم ..

كيفاش عطاتها نفسها تبقى تحذق في راجل غريب عليها بديك الطريقة . باش كانت غاتحس هي كون دارها هو قدامها ، اكيد كانت غاتقلع ليه عينيه ، و لكن ماكانش بيدها ، ماخمماتش نهائيا فاللي دارت ، و كون مغوتش عليها و حذرها ماكانتش غاتعيق ..

كيفاش غتفهمو باللي داكشي ماكان كايعني والو ، تصرف احمق صدر منها بدون ماتخمم فيه ، ماكايعني والو ، كيفاش غاديا تفهمو هادشي .. كيفاش غادخلو لراسو القاسح ..

فين هو اصلا لحد دابا باقي ماجا ، و كانت بدات تشوش عليه .. و لكن سبق ليه دار هكا ، و لو غير تعرف فين كايغبر فاش كايتعصب هكا ..

دخلات للغرفة و شمات ريحتو .. بلهفة شعلات الضو و لقات حوايجو مرمية في الارض ..

قربات دغيا للسرير لي كان ممليه بجسدو .. كان متكي و داير ذراعو على وجهو .. صدرو عاري و مالابس غير سروال السيرفيت اللي كاينعس بيه ..

وقفات تما مترددة واش تقرب ليه و لا تخليه .. و لكن خاصها توضح ليه ، تهضر معاه .. ماغاترتاحش اذا مادارتهاش ..

جلسات في جنبو .. و مدات يدها شدات يدو اللي طالقها في جنبو ..

و حيد ذراعو و فنح عينيه ، كشر بفعل اشعة الضو لي ضرب عينو ..

قالت بنبرة مترددة مهتزة و هامسة  :"" ايمتى رجعتي ؟ علاش مافيقتينيش ؟ ""

دور وجهو للجهة الاخرى و تنهد بقوة .. و سلت يدو من يدها و تم نايض ..

شداتو من ذراعو و قالت :"" خاصنا نهضرو ""

دور وجهو شاف فيها .. كانت شوفة غريبة ، بحال اذا كايشوف في وحدة غريبة عليه ، ماكايعرفهاش ، حسات بخاطرها كايطلع ، ماتقبلاتش منو هاد الشوفة ، ماشي من زاين العابدين ..

زادت تشبتت بذراعو بقوة و قربات اكتر منو و قالت :"" فاش كاتفكر ؟ انت اكيد ماكاتظنش .. ""

قاطعها :"" كايعرفك ؟ "" و قالها بنبرة تقيلة و مشحونة ..

بعدت يدها منو ماقادراش تيق اللي كاتسمع .. قالت بشكل متقطع كلامها مبلوع ماقادرش يخرج :"" واش كايعرفني ؟ زاين العابدين .. اشنو كاتقول ؟"

ناض من حداها و دوز يدو على رأسو في حيرة ، كايبان حاير ، مشوش بحالها مافاهم والو .. وقف مغمض عينيه و شاد رأسو ، قال لنفسو يتهدن و ما يرميش كلام ماكايقصدوش ، كايتيق في مراتو بحيت سؤالو هذا بان بحال تخربيقة ماعندها معنى ، و لكن فكرتو هادي ماجاتش من فراغ ..

رجع وقف قدامها و قبضتو على جنبو و قال :"" كنتي كاتشوفي فيه ، عينيك ا الاء ، ماشفتيش عينيك كيفاش كانو كاي ..  "" ماقدرش يكمل كلامو .. حسات بيه بدا كايتشحن من بدا و جديد و هو كايتفكر كولشي داكشي ..

عندو الحق ، هو راه شاف كولشي ، و لاحظ كولشي في الوقت اللي كان دماغها منوم ..

و لكن مازال ، مايقدرش ينقز لاحكام و يطعن تيقتو فيها هكا ..

و لكن راه مجروح .. كرامتو اغلى ماعندو بهدلاتها بداك التصرف قدام داك الغريب ..

شافتو بعد منها .. و وقف قدام الشرجم كايحل فيه يضربو البرد .. ناضت وقفات وراه و قالت :"" تيق بيا ازين العابدين ، انا .. "" تفكرات رد فعل خوتها .. اللي غير خوتها و كيفاش تفاعلو مع كلامها ، فكيفاش غايكون ديال راجلها .. راجلها اللي كايعنيه هادشي بالدرجة الاولى ..

لقاتو شاملها كاملة بعينو و قال :"" انت اشنو ..؟ ""

بلعات ريقها ماعارفة ماتقول ..من شحال هاذي ولفو يكونو صريحين مع بعضهم و لكن دابا ، الامر كايبان صعيب . 

عضت على طرف شفتها و قالت :"" داكشي .. ماكايعني والو .. انا مدة كايجيوني دوك النوبات .. يمكن جاتني في ديك اللحظة و كولشي جا بالصدفة ""

ضحك ضحكة ماوصلاتش لعينيه و قال ساخر :"" الشوفة اللي شفتي فيه اشنو غاتقولي فيها ؟ *غوت حتى قفزها *شكلو .. شكلو اللي كايشبه ليك واش حتى هو صدفة ؟ الشووفة اللي شااف فيك ا الاااااااء  "" ماقدرش يكمل كلامو بالشوية .. وصلو للنقطة اللي مستحيل فيها النقاش ..

قربات ماتحاول تهدنو و قالت :"" واش كاتلومني ازين العابدين على شكلو اللي كايشبه ليا ؟ واش كاتلومني على كيفاش شاف فيا دابا ؟ زين العابدين تهدن عافاك و العصبية و الهضرة هكا ماعندها فين توصلنا ، خلينا نهضرو بالاتي هي احسن ""

دوز يدو على وجهو و قال بين سنانو :""الاء ، انا ماكانلومكش على شكلو ، شكلو اللي كايشبه لشكلك موضووع آخر ماحاملش نحلو معاك نهائيا ، الشوفة اللي دار فيك كلا عليها اللي يستاهل ، و لكن الشوفة اللي درتي انت اشنو غانديرو فيها ؟ .. راجلك حداك الاء حداك .. ماحتارمتيني ماعبرتيني مادرتي بحسابي ، عينييك لمعو لرجل اخر ا الاء ، لرجل اخر اعباااد الله ، كيفاش كاتجرئي تطلبي مني نتهدن .. "" غواتو تقب وذنيها ..

بدات كاتبكي ، هادشي اكتر من اللي ممكن تتحملو اعصابها ..

كيفاش غادافع على راسها قدامو ..

و منين طال سكاتها حسات بالبرد مر من جنبها .. خلاها في الغرفة و نزل ..




google-playkhamsatmostaqltradent