recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل الثالث عشر )

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الثالث عشر)

  
قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali

  • الفصل الثالث عشر : 


اشنو لي هدنها ؟ صوتو ؟ كلماتو المهدئة ؟ حضنو ؟ ماعرفاتش ، لي عارفاه دابا هو ان اي حاجة من اسلام في هاد الساعة مرحب بيها ..

ماعرفاتش شحال المدة لي نعساتها ، و لكن كان اختيار ماشي في محلو لان هاد النعسة ماجابت ليها غير الكوابيس ، كوابيس غريبة ، بعيدة على حياتها و لي كاتعيشو ، و كأنها كانت شخص اخر ..

لحد الان مازال كاترجف من داك الصوت لي كان في وذنيها ، ماكانش صوت كايخوف ، كان صوت ناعم ، لطيف ، به نبرة غريبة ، و هادشي لي خوفها ، نبرتو الغريبة لي عمرها سمعاتها ..

زادت ضيقت ذراعيها حول خصر اسلام بقوة و هي كاتفكر دوك العيون الرجولية الخضراء، الضحكات الغريبة و حتى الصوت ..

تحول تركيزها من ذكريات الكابوس ليدين اسلام لي كايربتو على ظهرها بكل حنان و صبر ..

و تنهدات ، رغم عنها تنهدات ، مادامو عنقها هكا فراه الامور بينهم ماشي بداك السوء ، غير هي لي فكرات بالزاف في الموضوع حتى كبر في دماغها ، اكيد غايسامحها ..

تبسمات في حضنو و زادت مرغات رأسها في حضنو حتى احست بيه انتاشلها من حضنو بقوة شادها من ذراعيها و تبتها في مرمى رؤيتو ، هزات عينيها فيه و مالقات غير الغضب كاينقز منهم ، كان كايعض على فكيه و هو كايتفحص ملامحها المرتبكة و بعدها قال :"" كاتمتلي عليا ""

جاوبت بغير فهم :"" علاش غانمثل ؟ ""

بعد يديه عليها و وقف قدامها و قال :"" تحلو عليا الفام بسبابك ، سارقة الطموبيل مني و كنتي عارفة مزيان موقفي في الموضوع ، مافكرتيش ولو غير شوية فيا و لا فاش لحتيني .. و دابا ماتعنقي فيا بحال اذا ماوقع والو ؟  ""

بلعات ريقها و هبطات رجليها من فوق السداري .. كانت غاتوقف و لكن منين بعد خطوة منها رجعات جلسات و هزات يديها بدون تصديق و قالت :"" c'mon ا اسلام ، ماغاديش تدير مشهد من هادشي ، خويا هضرت معاه و فهمتو باللي سرقتها لك بدون علمك ، اذا بقى يحملك مسؤولية هادشي لي وقع فراه غير حيوان خاصو معامن ، كما انه مزيانة فيه باش يبقى يقضي شغالو راسو بنادم ماشي خدم عندو ""

مابانش عليه كااع واش داها في هضرتها منين قال بنبرة باردة ، خائبة :"" علاش ماجاوبتينيش انا و عيطتي لخوك ؟ ""

وقفات بدون ماتقرب ، لانو عيونها بشوفتو هكاك و قالت :"" كنت عارفاك غاتكون معصب ، مابغيتش نسمع منك شي حاجة خايبة  ""

دور وجهو و ضحك ساخر و حك اعلى انفو و قال :"" كنت معصب و مابغيتيش تسمعي شي حاجة خايبة مني ؟ *خنزر فيها* من ايمتى كنتي اصلا كاتخافي تسمعي لي مايعجبكش ، خاصة فاش كاتكوني عارفة راسك انت الغالطة ""

جاوبت :"" اه ، ماعمري كنت نخاف نسمع لي مايعجبنيش و لكن ماشي معاك انت ""

ماعاقت باللي قالتو حتى تقال ..

تحلو عينيه و قرب ليها الخطوة لي بعدها قبل و قال :"" و اشنو المميز فيا انا على الاخرين بالسلامة  ؟ ""

سكتات ، حتما كاتفكر فكذبة او حتى مراوغة ، او يمكن غير تعتارف و تقول باللي هو نيت كايعني ليها بحال ديما..
الله يلعن دوك الزوجات لي شوشوها هكا ..

بغات تنتف راسها لهاد الارتباك لي خلاها تدخل و تخرج في الهضرة قدامو ، اكيد بدات تفقد صوابها ..

بلعات ريقها و قالت :"" انت عارف شحال قريب و عزيز عليا ، نفضل نسمع الهضرة و نتجرح من كلشي ... إلا انت ، انت عارف هادشي .."" و ماكانتش كذبة ،كلامها كان حقيقة ..

سكت و سد فمو .. تغيرت ملامحو من غاضبة لمجروحة و قال :"" و انا ماشي مشكل نستقبل انا هادشي منك ؟ ""

ضرها خاطرها لهادشي لي قال و قربات اكتر لعندو حتى شدات دراعو و قالت :"" اسلام عافاك بلا ماتكبرها ، صافي راه ماوقع واالو ؟ الطوموبيل راه عند مولاها مافيها حتى خدشة ، بلا ماتكبرها ""

بعد دراعو من يدها و رجع لغضبو من جديد و بصق الكلام فوجها :"" انا هنا مامعصبش حيت ديتي الطوموبيل بلا ماتشاوريني ، انا كانفكر في التصرف لي درتيه بشكل عام ، انت راك حطيتيني في ورطة غير على قبل مصلاحتك ، سواءا كانت بسرقة سيارة او غيرها ، انت سبقتي مصلاحتك عليا انا ، هادشي لي ضرني ، ياك كاتقولي حنا صحاب ، عشران ، كانعني ليك ، عزيز عليك ، فين هادشي ؟ العشران الزوينة ماكايديروش هادشي بيناتهم ""

استنشقت الهواء بقوة قبل ماتقول :"" اسلام ، ماتهضرش معايا هكا ، الموضوع ماكبيرش ، كون كان الامر كبير ، مستحيل نفكر نآديك بشي طريقة ، و لكن هادي كانت .. غير طموبيل خويا ، انا اصلا كان كايسحاب ليا مازال معطل في السفر ""

وجه صبعو ليها و قال :"" من المواقف الصغار كناخدو فكرة على كيفاش غايكونو المواقف الكبار ، انا ماشاريش هاد الهضرة لي كاتقولي دابا .. ""

و دار خرج من الصالة فين كانت ناعسة ..

تبعاتو كاتعيط :"" اسلام تسنى .. ""

طلع و خلاها بدون جواب ..

مشات لغرفة النوم ، و جلسات في بلاصتها ..

كانت الغرفة خاوية من البنات ، هادي عشية السبت و اكيد هما خارجين ..

احسن ، هاد الساعة مافيها لي يتعامل مع صداعهم و ازعاجهم ..

ساطت و دوزات يديها على رأسها ، يمكن هاذي اول مرة في مدة طويلة باش تخاصمو .. ماعقلاتش اخر مرة تخاصمو هكا اشنو كان السبب و لكن حتما هذا اقوى رد فعل كايديرو على شي حاجة دارتها ليه ..

قالت لنفسها :"" اشنو ندير دابا باش نسيه في هادشي ؟ ""

سمعات صوت في داخلها قال :"" قولي ليه كانبغيك ""

خرجو عينين تغريد و جمدت في بلاصتها ..

هذا ماكانش صوت التفكير الباطني الخاص بيها ، كان صوت خارجي ، صوت غريب و لكن في داخلها ..

رجع تفكيرها للحلم و هي تنفض راسها بقوة و قالت :"" ناري ولد خالتي غايحمقني ""

رجع الصوت قال :"" مانظنش ، ماشي هادشي لي لي بان ليا  ""

وقفات تغريد من بلاصتها كيف الملسوعة ..

و بدات تنادي بكل اسم كاتعرفو في هاد الدار ولكن لا جواب ..

غمضت عينيها ، و تنفسات كاتهدن نفسها ..

الخوف في هاد اللحظة بان ليها سخيف ، لان الامر برمته ماشي منطقي ..

حكات رأسها بتشوش و قالت :"" ماخاصنيش نبقى ننعس بالعشية ""

دوزات يديها على رأسها و هي كاتمشى وسط الغرفة .. و قررات تمشطو لانها نعسات بيه فازغ و تخبل وسط نعاسها ..

مشات للقدام المراية كاتقلب على مشطة بيدين متوترتين .. منين لقاتها هزات عينيها في المراية كاتمشط ، و ماشافتو تما خرج عينيها من بلاصتهم ..

ما احست حتى غوتت باحر من جهدها ..

كان اسلام في السطح كاينشر حوايجو لي صبنهم

كان اسلام في السطح كاينشر حوايجو لي صبنهم .. و مازالو كاينفت الصهد من نيوفو بالاعصاب لي دارتهم فيه هاد اليومين ..

منين سالا ، رجع لغرفتو يتكا شوية ما احد الدار هانية ، ماقلبهاش و لكن كايظن ماكاين احد .. من غير تغريد في بيتها ..

كان كايفكر فيها منين سمع صيحتها ..

ناض جلس في بلاصتو و هو غير متأكد واش نيت سمع غواتها ..

وقف خرج من الغرفة كايقرب من الدروج ، خطوة خطوة حتى سمع غواتها بشكل واضح ..

لثانية كان في الدروج و الثانية الاخرى لقى رأسو داخل لغرفتها ..

وساعو عينيه منين شاف حالتها الغريبة ..

جالسة في الارض ، عينيها واسعين بذعر و سادا فمها بخط رفيع ..

مافهم والو ، ماشي هي لي كانت كاتغوت دابا ؟  ..

قرب ليها دوز يديه على خدودها و قال بعصبية:"" مالك ، علاش كاتغوتي ؟""

بقات ساكتة ماجاوباتوش ..

استغرب ، طلع و نزل فيها كايتفحصها و قال :"" تغريد مالك كاتصرفي بغرابة ""

كانو عينيها معلقين فيه و لكن ماكاتجاوبش ..

وقف و دوز يدو على رأسو و قال بنبرة واضح باللي كايبرد راسو :"" كاتفلاي عليا عاود تاني ،  واش انا مزحة عندك ؟ ""

غوبشت بعينيها بطريقة مافهمهاش .. و لكن تغريد هي هاذي حتى حاجة عندها ما جدية ..

غير باش مايبقاش معصب منها كايسحاب ليها غاتبدا تفلى و تلعب معاه و هكا غاينسى ، بهاد البساطة ..

كولشي عندها بسيط و لعب ..

لوح براسو يمين و شمال و وجه ليها صبع تخذيري و قال :"" من الاحسن ليك تعطيني التساع هاد اليوماين و لا غاتشوفي لي مايعجبكش ""

و خرج من الغرفة ...

كانت باغية تبعو و تقول ليه لا ، انا ماكانتفلاش ، شي حاجة غريبة كاتوقع ليا ، قوة كبيرة متحكمة فيا مسكتاني و شادا جسمي و لكن ...

كانت مازال القوة الخارجية متبتة جسدها في الارض و مسكتة فمها و لكن الصوت تكلم في وذنيها قائل :"" كنا غانتفضحو .. ""
تغريد احست براسها كاتفقد صوابها ، باغية تغوت تجري تهرب و لكن ماقادراش .. هاد الساعة بحال اذا جسمها ماشي ديالها ..

ناضت وقفات قدام المراية و منين عاودت شافت داك الوجه ... بغات تغوت تاني..اصلا ماشي حتى هي لي تحكمات غجسدها حتى وقف قدام المراية ..

كان وجه امرأة اخرى ، زوينة ؟ وجهها كان فايت الجمال باشواط ...

بعيونها الواسعة و بشرتها اللؤلؤية ، شعرها الطويل الاسود الحريري ..

خوف تغريد في هاد اللحظة تبلع وسط الدهشة .. مايمكنش هادشي لي كاتشوفو قدامها يكون حقيقي خاصة منين شافتها حركات شعرها وراء ظهرها و قالت بغرور :"" غانعتارف باللي رد فعلك ماكانش متوقع ، حتى احد قبل منك ماشافني و غوت بالخلعة ""

ماشي غير شكلها و صوتها لي كاتدهش .. بل طريقة كلامها ، تعابيرها ، نظرتها القوية ..

كولشي فيها ... كايجذب .. ماعرفاتش كيفاش توصف احساسها دابا و هي كاتشوف فيها ..

هي بنت و اعجبت بها .. اشنو غايوقع للرجال اذا شافوها ؟

دقو نواقص الخطر في عقلها ..

هادشي كايشبه بالزاف لتفاصيل قصة الشلال و تالا ..

تمتمات تغريد بدون تصديق ، دهشة و خوف :"" تالا .. ""

شدات فمها حيت قدرات تتكلم من جديد ...

و هي تسمع ضحكة المراة في المراية و قالت :"" اه .. تالا "" و قالتها بكل ميوعة و غرور ..

مازال عقل تغريد ماقادرش يستوعب هادشي ..

بعدات بخطوتين اللور وكاتلوح برأسها بغير تصديق و قالت :"" لا ، مايمكنش يكون هادشي بالصح .. مايمكنش يكون هادشي بالصح .. انا غير كانتخيل  ""

ضحكات تالا في المراية و قالت :"" ماكاتخيليش ، انا هنا .. في عقلك و في جسمك .. حنا واحد .. انا وياك من اليوم ، واااحد .. ""

و رجعت غوتات تغريد بأحر من جهدها ..

خرجات كاتعيط باسم اسلام و هي كاتسمع صوت ضحكها في وذنيها ..

دخلات لغرفتو لقاتو متكي و مغطي وجهو بدراعيه ..

تخشات حداه و جرات يدو و هي كاتغوت بهستيرية :"" اسلام ، عتقني .. عتقني ""

كان باين عليه بدا يتعمق في نعاسو قبل ماتقاطعو ..

هز جسدو العلوي و شد ذراعيها و هو مضهشر بحالتها و قال :"" مالك ؟ "" منين ادرك ان حالتها نيت غريبة جلس بكامل الانتباه ديالو و قال بقلق :"" مالك كاترعدي ، اشنو وقع لك ؟ ""

قالت و هي كاتحاول تخشى في جنابو :"" شي حاجة ... انا .. شي حاجة فيا كاتهضر معايا .. ""

مافهم والو بتعابير مرتبكة قال :"" مافهمت والو اش كاتخربقي ""

تغريد كاتحاول تفهمو و لكن الكلام ماكايخرجش صحيح من فمها ، زيادة على ضحك المراة مازال مستمر في وذنيها و قالت ليه :"" ماكاتسمعهاش كاتضحك ، راها كاتضحك ""

حط يظيه على كتافها و قال :"" تهدني .. تغريد تهدني .. عاودي ليا من الاول .. مالك ؟ ""

خدات نفس عميق و رماتها غي وجهو :"" انا تسكنت ""

و هو ينوض من حداها قالب عينيه ..he is  completely done with her shit  ..حط صباعو بين عينيه و قال :"" يعني باغية تكملي فبسالتك واخا حذرتك ""

ناضت عندو ، شدات ذراعيه و قالت كاتحاول تقنعو :"" و اللهما كانضحك عليك ، انا عارفاك مقلق مني و لكن فصل المواضيع على بعضهم ، انا كانهضر معاك بالصح ، منين جيت و انا كانسمع صوت امرأة كايهضر في ودنيا ، و دابا عاد شفتها في المراية ، منين نزلتي شفتيني هكاك ، راه هي لي كانت مقيداني ، اقسم بالله ماكانكذب عليك .. ""

هز عينيه فيها .. تسناتو يتيقها ، و لكن من شوفتو عرفات باللي لا ..

اكيد ..

جرها من ذراعها و رماها خارج الغرفة و قال :"" غاتعاودي دقي في هاد الباب غانخرج و نخليها لك ""

و زدح الباب عليها .. و سمعاتو دور الساروت ..

هضر الصوت في وذنيها :"" تو تو تو ، شفتي دابا على حالة ، سديت ليك فمك قبايلة باش ماترديش راسك حمقاء قدام الحبيب ديالك ، و لكن دابا ... مزيانة فيك ، كما انني بدا كايخيب ظني فيك ، ماكنتيش خوافة في الشلال .. ""

وقفات تغريد ..

قالت لراسها تتهدن ... مهما كان هادشي لي واقع في راسها ، راه عندو منطق .. هي حولات راسها لحمقاء قدام ولد عمها ..

قالت و هي مازال خايفة  :"" اذا انت حقيقية ؟ ""

جاوبتها :"" تماما كيفما انت حقيقية ""

قالت تغريد :"" و اذا ماكنتش انا حقيقية ، و اذا كنت  كانحلم ؟ ""

ضحكات تالا و جاوبتها :"" يالله فيقي ""

قالت تغريد :"" كيفاش غانفيق ؟ ""

قالت تالا :"" كيف موالفة تفيقي ""

غمضات تغريد عينيها و هي تحلهم ..

مازال واقفة قدام غرفة اسلام في السطح ...

تكلم الصوت في وذنيها :"" اقتانعتي ولا باقي ؟ انا بديت كانمل ""

لوحات تغريد براسها و قالت :"" انا كانحلم .. انا غير كانحلم ""

مشات شعلات البوطة و هي تحط يدها فوقها ..

حرقاتها و بعدت يدها و هي كاتغوت ..

صرفقات راسها و خبطات راسها مع الحيط و عاودت و عاودت .. و هي كاتردد :"" انا غير كنحلم "" و لكن صوت الضحك باقي في وذنيها ..

"" وااش ضرب بوك الله هاد العشية ؟ ""

صوت اسلام قفزها من بلاصتها و دارت كاتشوف فيه ..

سمعات صوت تالا قائل :"" صافي ، حبيبك مقتانع باللي حماقيتي ، هادشي لي بغيتي ؟ انا بعدا ماعندي دخل في هادشي ""

قرب اسلام لعندها و حل فمها و شمو و قال :"" ماتكونيش واكلة شي حاجة ؟ ""

بعدت يدو و بعدت منو .. و تنفست كاتهدن راسها و قالت :"" صافي ، رجع تنعس .. انا .. انا التحت ""

غوبش بعدما دازت من قدامو .. و غير وصلات للباب رجع جرها كالاها مع الحيط ..

حل عينيها قلبهم و حل فمها رجع كايشمو .. بعدت يدو و قالت :"" اشنو كادير ؟ ""

شد ذراعها و صاح :"" فين كنتي ؟ و معامن و اشنو درتي ؟ ""

جرات ذراعها و قالت :"" طلق مني حماقيتي و لا مالك ؟ ""

سمعات الصوت في وذنيها قال :"" مانصحكش تسوليه هاد السؤال دابا ""

قادت حوايجها و شعرها و قالت ساخرة :"" في الحقيقة كنت مع صاحبي، ماخلينا مادرنا ظلينا في واحد البار كانسكرو و نتبوقو ... هو ماشي غير صاحب واحد ، زوج .. ""

سد ليها فمها و هو مخمج ملامحو باشمئزاز و قال :"" صافي سدي فمك ""
و شافتو جبد قرعة الماء من التلاجة و بدا يشرب ..

بقات واقفة تما كاتشوف و كاتسمع تالا كاتقول :""حبيبك ماشي غير زوين و صافي ، و لكن عندو روح تقاس بما اكتر من الذهب .. شفتي عينيه كيفاش كانو غايطعنوك منين قال ديك "معامن كنتي ؟ "    ""

صاحت تغريد بعصبية من صوتها لي ماسكتش في وذنيها :"" بارامة ماابقاي تقولي حبيبي ""

و ها عينين اسلام عليها تاني كايتفحصها و هي دير يدها على فمها ..

رجع وقف قدامها و حط يدو على الحيط في جنبها و هو كايعض على شفايفو  بزوج بين فكيه و مغوبش بتشوش و ارتباك..

قلبها كايضرب ... ااه قلبها كايضرب . علاش ؟ حيت اسلام واقف قدامها . واش معقول هادشي ؟ اشنو واقع في الدنيا ..

سمعات تالا كاتضحك و قالت :"" انت كاتبغيه الحمقة مامحتاجاش ذكاء باش تعرفي هادشي ""

بدون ماتشعر دارت يدها على فمها و بدات تلوح براسها من يمين لشمال بحال اذا كاترفض تيق هاد الحقيقة ..

اسلام زاد تشوش من حالتها ...

حيد يديها من فمها و بقى غير هكاك .. ساكت ، يعلم الله فاش كايفكر ..

قالت تالا :"" شوفي في عينيه ، قلبك زاد ضرب ياك ، علاش في نظرك ؟ حيت العينين منافذ الروح ، عناوين القلب ، حديثهم مافيه حتى كذوب ، كاتشوفي في عينيه و كاتعرفيه شحال كايبغيك و شحال باغيك ، عقلك كاينفي و يهرب ، و لكن راه قلبك شحال هادي باش سلم و استسلم ، راضي .. عقلك العنيد لي ماراضيش ... ""

علاش فجأة العالم كلو ولا ملاحظ حبها ليه و حبو ليها  إلا هما بزوج ؟هي متأكدة بمجرد انها تجبد ليه هادشي غايضحك عليها و ممكن يستمر بالضحك على الفكرة لشهر كامل قبل ماينساها ..

استمر صوت تالا كايقول :"" غير اعطي فرصة و لاحظي مزيان ، انت كاتباني من الناس لي ديما عقلهم خدام فشلا حوايج غير واقعية او بعيدة بحال الاحلام و المستقبل و كاتنساو الواقع الحالي و الحاضر و اشنو واقع فيه .. ماكاتلاحظوش اش واقع حواليكم .. و اغلب الاحيان ماكاتعيقو حتى كايفوت الفوت .. غير قولي ليا كيفاش فوتي عليك هاد الشوفات ، شوفات كايهزو ابرد امرأة من عرش راحتها ، كيفاش ملاحظتيهمش ... حتى امرأة ماكايفوتها هادشي ، انت عار على النساء ""

بغات تغريد تقول ليها تسد فمها هي ماكاتعرفهاش و ماتهضرش معاها اصلا بهاد الطريقة المستفزة البايخة و لكن ماقدراتش .. لا بموقفها هذا و لا حتى الضغط لي ممارسو اسلام عليها .. 

اشنو اصلا موقفها هنا كايدير ؟!

و رجع صوت تالا كايأتر فيها بعدما بدا كايرجع ليها منطقها .. و قالت :"" كون كنت في بلاصتك ، كنت غانعلق يديا على عنقو و نجرو لعندي نبوسو""

و اول كلمة طاحت فبال تغريد هي "فاسقة"

مستحيل تغريد دير هادشي .. خاصة مع ولد خالتها .. اسلام ..

و لكن شي حاجة في شوفتو ، في عينيه في تعابيرو ، خلا كلامها هذا يبان شيئا ما شيء طبيعي انها ديرو .. بحال اذا نيت بغات ديرها ..

و من جهة اسلام ..

فماعرفش نهائيا اشنو كايدير ..

قبل ماتسافر كان واعد نفسو يتحكم في مشاعرو قدامها ، و لكن دابا و هي كاتشوف فيه .. ماقدرش يبعد .. كانت ساكتة و عينيها واسعين و شيئا ما مخدرة ... واش بسبابو ؟ اذا كان هو السبب فراه ممكن يموت بسكتة قلبية بالفرحة ، و لكن هذا يعد حلم ... تغريد ماكاتحمل حتى مشاعر له ، و ماعمرها غاديرها ..

اذا اشنو كادير ا اسلام ؟ بعد منها .. قالها له عقلو ..

و لكن جسمو مامطاوعوش ، ماباغيش يبعد ، باغي يديها معاه لاي مكان يلمهم غير بزوج .. يعاود ليها شحال قلبو كايضرو و هو كايشوفها قريبة و بعيدة ، ملكو و ماشي ملكو ،  باغيها و ماباغيهاش ..

كان بدا كايفكر جديا فتلبية طلبها في السفر ، كان باغي يسافر معاها فينما كان مدام معاها هي ، و لكن كان متردد ، كان مقيد في فكرة انه يبعد و يدير مسافة بينهم ، ان هاد السفر معاها ممكن يحل البيبان لامور ماباغيش يحييها ماشي من مصلاحتو تحيى ..

شافها كيفاش عضات على شفتها السفلية و بلع ريقو ، غاتفقدو آخر ذرات التعقل عندو في هاد اللحظة ..

كيفاش عقلو كايقسى على قلبو و يآمرو يبعد منها ، كيفاش غايدير ...

هي راه العالم ديالو ..

غمض عينيه و مد يديه بزوج لخدودها ، قرب اكتر ليها .. وقرب بوجهو لقمة راسها كان فمو على جبينها .. ماباسهاش و مادار والو .. غير دوز شفايفو بخفة على بشرتها و يديه مازال على خدودها .. شم ريحة الشومبوان في شعرها .. و ماكرهش يدوب بين يديها .. ماكرهش يغزوها بكليتو و تولي اي حاجة فيها ملكو ..

في قربو كانت راحتها و سكونها .. غمضات عينيها و كانت شاكرة لسكات تالا في داك الوقت ..

هادي لحظة غريبة ، غريبة لعقلها و المنطق ديالو ، بين ليلة و ضحاها مابقاتش هي نفس تغريد و مابقاش هو نفس اسلام ..

بحال الى حتى هو تبدل ... بحال الى حتى هو ضارو بيه و فهموه اشنو تغريد بالنسبة ليه ، بحال الى يالله عاق حتى هو ..

او يمكن من ديما كان عايق ، من ديما كان عارف ، و هي اللي كانت الطرف الاعمى ... الطرف الغبي ..

بتصرفو هذا ، كلام هناء و ياسمين و حتى المتطفلة الجديدة تالا و 'اللي يالله عرفاتها'  ، بان منطقي ، بان حقيقي ...

اجفلها من سكونها صوتو اللي قال و كأنو مخدر حتى هو :"" علاش مافكرتيش فيا ؟ ""

هزات عينيها فيه بقوة ، بحال اذا كب عليها سطل من التلج و لسعها تعبيرو و قالت :"" واش نيت ضرك هادشي في خاطرك ؟ لهاد الدرجة ؟ ""

بعد منها و كأنو حتى هو فاق و قال :"" ماعندك حتى فكرة شحال خاب ظني ، كون طلبتيني نلقى اي حل لك و انت عارفاني نديرها ، الا انك تغدريني و تضحي بيا ""

قالت تغريد :"" اسلام ، راك مكبر الموضوع اكتر من حدو ... ان--  ""

صاح مقاطعها :"" راه قلت لك ماكانهضرش على السيارة ، انا كانهضر على الموقف بشكل عام ، الحاجة الوحيدة لي كانقدر نفكر فيها هي انك غاديرها تاني ، و المرة الجايا يعلم الله العواقب حتال فين غايوصلو ""

تبسمات ابتسامة ماوصلاتش لعينيها و قالت :"" كاتهضر بحال اذا ماكاتعرفنيش ، بحال اذا عرفتيني غير البارح ، اسلام ، هاذي راه انا ، تغريد ، تغريد لي كبرات معاك ، اللي كاتعرف عليها اكتر ماكايعرفوه والديا ولا اخواتاتي و لا حتى صحاباتي .. واش نيت كاتظن شي نهار غانغدرك اولا ندير شي حاجة اللي ضرك ؟ .. ""

سكت وبعد خطوة .. واش هذا جواب ؟

لا مايمكنش ..

توسعو عينيها و قربات لعندو اكتر و حركات ذراعيه بحركة و كأنها باغية تفيقو من الغيبوبة لي غرق فيها و قالت :"" واش من نيتك ا اسلام ؟ اشنو واقع لك ، مابقيتيش انت هو انت ، علاش وليتي متشائم ، علاش وليتي خايف ، علاش مابقيتيش كاتيق فيا ؟ ""

قال :"" ماشفتش من الدنيا مايخليني نحافظ على التفاؤل ديالي اولا نتيق مازال فاي واحد ، كيفما كان ، الدنيا كلها كحلا ... و قلوب الناس كحلا .. ""

زاد بعد منها و كمل كلامو :"" بقاي بعيدة عليا اتغريد .. و هاد المرة .. انا كانقصد كلامي ""

و دخل سد عليه الباب ..

واش هادشي نيت كايوقع دابا .. واش نيت بسباب غلط صغير غاتهرس علاقة عميقة تبنات سنين طويلة .. بدون التفكير في الحب و لا غيرو .. اسلام راه كلشي بالنسبة ليها ..

دقات في بابو بقوة و قالت :"" اسلام ، حل هاد الباااب .. واش حماقيتي ، اش كاتخربق ، ياك قلت ليك ديك المرة تحكم في مشاعرك ، انا متأكدة غاتبرد غاتندم على هاد الهضرة ، حيت انت حمق ديما كاتسرع ، علاقتنا ماسالاتش و ماعمري غانبعد منك و ماعمرها ماغاتسالي ، ماكاينة حتى حاجة غاتفرقني معاك .. حتى قبرك غايكون حدا قبري .. و شوف حواليك مزيان و غاتعرف شكون الوحيدة لي متحملة سواد مزاجيتك و اكتئابك و تقلباتك ... ""

و هبطات خلاتو ..

google-playkhamsatmostaqltradent