recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا ( الفصل السادس )

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل السادس )

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali

 

  • الفصل السادس : 


شكون هما سارقو المتعة ؟

هما لي عندهم الحس العالي بالمسؤولية .

في بلاصة مايدخلو بالتخبية ، يصورو لي بغاو بدون علم اي احد ، و يخليو كولشي في بلاصتو و يخرجو ..

ها هو اسلام واقف قدام المحل و الهاتف على وذنيه ، كايتاصل بالسيدة الاء باش ياخد منها الاذن منها ..

سارق المتعة ، مابغاش يخوض معاها هاد النوع من المغامرات حيت متشبت بمسؤولية التقة لي دايرة فيه ، و اختار بكل غباء يخاطر بإمكانية رفضها انها تخليهم يستعملو الادوات لي بغاو ..

و هي جالسة في جنب الطريق قدام المحل و هي محيدة سبادريتها من رجل وحدة كاتدلكها ، اصدرت زمجرو معبرة عن انزعاجها ..

طلقات رجلها ، رجعات لبسات سبادريتها و حطت كفها تحت خدها كاتخنزر في ظهرو ..

رجع عندها و توجه نيشان للمحل كايفتحو ، وقفت وراه مربعة يديها و معوجة وجهها و قالت :"" كاتحس براسك هو هذاك دابا ؟ الدنيا هانية و السماء صافية ؟ العصافير تزقزق و الاشجار تحفحف و الازهاء تتفتح و ---""

ماخلاهاش تكمل ، جرها من ذراعها قذفها الداخل و سد الباب وراه ودور الافتة الى 'مغلوق' ، دخل وراء الاخرى و قال :"" السيدة دايرة فيا التقة ، ماغانخذلهاش على قبلك انت ، كما اننا داخلين في الضو احسن ماندخلو كانتسلتو ، انت عارفة مزيان هادوك ماشي طرقي ""

قالت و هي كاتقيس اي حاجة وصلات يدها :"" الامور لي كادار بالتخبية و بالتسلات عندها طعم اخر ، مشوق و كايخلي داك الوقت ممتع ، الممل ، سارق المتعة ""

شافت كاميرة محطوطة في مكان واضح و بعناية ، فهمات باللي هي مميزة ..

عضت على شفتها السفلى و مدت يدها ، الا ان كف اسلام نزلت عليها و حرقتها الصفعة لي عطاها ليها و قال بتحذير :"" هاذي عزيزة على مولاتها حيت اول كاميرة جاتها كادو من اخوها ، و انت الزوينة غاتشدي يديك اولا غادي تلحكي داركم ، تفاهمنا ؟""

رمقاتو بنظرة 'انت غير ممتع' و تحركت و قالت :"" فين داكشي لي غانتسلفوه ؟""

اشار برأسو لجهة الدروج و قال :"" طلعي انا جاي و كوني بلا يدين ""

طلعات و سد الباب الخارجي للمحل تفاديا لشي احد يدخل منين يكونو هما الفوق ..

منين طلع لقاها كاتدور و تقلب في الماتريال الكامل لي تما ..

سولها :"" اشنو باغية تصوري بعدا ؟""

قالت بدون ذرة حشمة :"" فيلم إباحي ""

ضربة في منتصف الجبهة كانت كافية تزعزعها من بلاصتها و قالت :"" تهدن ، تهدن غير كانضحك ""

قال :"" لا غير قوليها بالصح نيت ، طلقينا دغيا اشنو غاتصوري ؟ ""

خنزرات فيه و هي كاتحك موضع الضربة و قالت :"" الASMR ""

يالله غايعاود يضربها و هربت منو و قالت :"" مال حسك اش قلت تاني ؟ ""

تم تابعها و هي كاتهرب من قنت لقنت ..

قال اسلام :"" واش انا مضطر نتحمل قلة ترابيك و ضسارتك حياتي كلها ؟ الا ، اذا غانختار نفلعص حسك باش تعرفي تلزمي حدودك و تخليني نعيش حياتي البئيسة في سلام ، اجي للهنا ""

كان شدها و شنق عليها من عنق تيشورتها من اللور و قالت و هي كاتحاول تفلت من قبضتو :"" واتا غير سمعني ، مامطلعاهاش عليك هاد اللعيبة مشهورة في اليوتيب ، الناس فيه كايديرو اصوات ديال الماكلة او يمسو اي حاجة حداهم او يمشطو كاع شعرهم و يدوزو ظفارهم على اي حاجة ، مهم اي صوت كايتصدر طاح على بالك ""

عوج وجهو بتعبير غير الفهم و قالت :"" واغانفهمك هادشي و غير طلق ابنادم جرتلتيني ""

واقف اسلام وراء الكاميرة كايصورها ، كان هادشي بعد وقت طويل و هما كايقادو مكان و زاوية التصوير و حتى الإضاءة و تجميع الاشياء لي غاتستعملها

واقف اسلام وراء الكاميرة كايصورها ، كان هادشي بعد وقت طويل و هما كايقادو مكان و زاوية التصوير و حتى الإضاءة و تجميع الاشياء لي غاتستعملها ..

لقات ماكياج تما و دارت منو ، و هاهي جالسة وراء الكاميرة كاتبسم و تتكلم مع المشاهدين لي ماموجودينش اصلا ، و هادشي كلو غريب على اسلام و مافهم فيه والو ...

وراتو بعض الفيديوهات ، و ماخلاوه غير يتساءل واش العالم عامر بهاد الغريبي الاطوار لي كايداعيو ان صوت واحد كايندغ و يهنشر الماكلة كايرخيهم و يجيب ليهم النعاس .

اشمن منطق هذا ، ماكاين حتى صوت كايخلي الانسان يخرج على طوعو و ملوكو من غير صوت واحد كايندغ في وذنيك ..

لحسن الحظ ، تغريد اختارت انها تلعب باشياء عشوائية عوضا على الاكل ، لانه مابغاتش تخسر الصريف لي عندها في في الاكل ، الحمد الله على نعمة الفقر و الا كان غايفقد سيطرتو و يخشي ليها لكمة في فمها ، و تندغها اذا قدرات ..

اللحظات التالية مافهمش اشنو كان خاصو يحس ..

طالقة شعرها و كاتمشطو قبالة الكاميرة ..

ماعرفش واش غير يحكم عليها بسباب غباء الفعل لي كادير ، او غير يتعجب سريا بحركات صباعها وسط شعرها و هي كاتمشطو ، او فقط يضحك عليها و على تعابير وجهها ، كانت كاتبسم ابتسامة متألمة و مرة محرجة قدام الكاميرا ، و كيفاش لا و هذاك الشعر مخبل في بعضه . عندها الوقت دير كولشي ، إلا تجلس و تمشط شعرها ..

في لحظة ، هزات عينيها فيه و قالت بانزعاج :"" طروفة من مخي خرجو لاصقين في بصيلات شعري بالمشيط ""

ضحك و قال :"" قلت ليك الفكرة بايخة ماغاتنفعش هنا ""

قالت :"" لا ، غانجربها و نشوف ، يالله سكت دابا مافيا لي تمحن في داك الediting ""

قالت :"" لا ، غانجربها و نشوف ، يالله سكت دابا مافيا لي تمحن في داك الediting ""

4 ايام وراها ..

دخلات تغريد للمحل في ارجاء الساعة 8 بعد الغروب ...

لقات اسلام بوحدو جالس كاياكل و خدام في البيسي ..

جلسات على سطح المكتب في جنبو للحظات بدون ماتكلم و لا حتى هو لي مستغرق في مهما كان كايدير ..

قال بدون مايشوف فيها :"" رصاي برجليك ""

زادت كاتحركهم اكتر و اكتر ، شد رجليها بيدو و خنزر فيها قائل :"" مالقيتي ماديري جايا تشدي العكس تاني ؟ ""

ماشافتش فيه ، حيدات يدو من على رجليها و كملات ..

تجاهلها و دار يكمل شغلو و قال :"" فين غبرتي هاد اليوماين ؟ ""

ماجاوباتوش ..

صافي ، خاصو يعتارف ان تغريد ماكاتصرفش على طبيعتها بعدما غبرات هاد اليوماين الاخرين و ماجاتش تفلى في الارجاء ديالو ..

هز عينو و هاد المرة باش يدرس ملامحها ، يعرف اشنو بيها ..

و الثانية الموالية كان واقف قدامها ، يدو تحت ذقنها كايهز راسها و يشوفها عن قرب ..

قال بملامح مرتبكة :"" فين كنتي ؟ كنتي كاتبكي ؟ ""

حيدات صباعو من وجهها و قالت ليه :"" علاش خاص الحياة تكون هكا ؟ ""

زادت ملامحو ارتباك و قلق و هو كايدرس حالتها من الفوق للتحت و قال :"" مالك ؟ ""

مسحت دمعة نزلات من عيونها قبل ماتعبر حتى نصف خدها بحال ماراضياش تبكي و قالت بملامح خلاتها تكون صلبة على ماقدرت :"" انا ضحكة ؟ ""

قال :"" اشنو ؟"" حيد يدها من على خدها و جر داك القب لي مخبية رأسها وسطو .. و تفاجأ منين لقاها جامعة شعرها كامل لور ، تغريد عمرها كانت كاتجمع شعرها حتى في احر ايام الصيف "" تي مالك ؟ شكون هضر معاك ؟""

رجعت كاتقول :"" انا حمقة و ضحكة ؟ كاندير اي حاجة غير في سبيل الفلوس ؟ ""

مااحسش بيدو لي جرت ذراعها لتجاهو و قال ؛"" تي تكلمي شكون قالك هادشي ؟ ""

بعدت من قبضتو و توجهت لمكان عشوائي من المحل و قالت :"" ماخاصش يبقى فيا الحال ، هاذي هي الحقيقة اصلا ، ماعرفتش اشنو كان كايسحاب ليا منين خديت القرار بانني مانكملش قرايتي بعد الباك و نبني حياتي بشكل حر ، اربع سنين باش نجحت في الباك ، درت شي حاجة ؟ الناس لي نجحو معايا راه خدمو و استقرو ، اش كانخربق انا ؟ و اشنو كاندير في هاد الدنيا ؟ كانسحاب راسي مختلفة ، كانسحاب راسي شي حاجة ؟ انا والو ، انا غير ... فاشلة ""

وقف مباشرة قدامها ، كايحس بانقباض في صدرو و مجرى ريقو نشف ، ماعمرو شافها هكا ، كان ديما كان كايستغرب للطريقة باش كاتشوف الحياة ، ماعمرها طاحت حتى في اسوء حالاتها ، من ديما كانت مآمنة بنفسها و تايقة فاللي كادير ، من ديما كانت قوية كادير لي في راسها ، حتى احد في الدنيا ماكانت عندو القدرة باش يطيحها او يأتر فيها او في قراراتها حتى والديها ، ديما كانت من اللي هازين ريوسهم الفوق حتى ماكايردوش البال للي واقع في جوانبهم ، شيئا ما بحال الغرور ، و لكن تغريد كلما فيها ماكايدل على الشخصية القوية هاد الحالة لي فيها دابا ماكاتدل على حتى حاجة شخصية و كينونتها ..

مد يدو على خدها و قال :"" 4 سنين غنيت عليك بهاد الهضرة بكل الطرق و عمرك تأترتي و لا تزعزعتي ، اشنو تبدل ؟""

قالت :"" فقت ، خديت تصرفيقة فيقاتني ، انا ... "" سكت شوية و كملت "" يمكن غانرجع للقراية ""

و كانت خرجت من فمها معكلة بنبرة تقيلة كلها نفور بحال الى قالت ليه 'غاننتاحر'..

بدى يفقد صبرو ، شكون لي هذا لي نجح يهرس تغريد ، التغريد لي ماكاتهرسش ..

حرك جسدها بقوة بحال الى كايفيقها من الغيبوبة لي كاتدخل فيها في هاد الوقت و قال :" باراكة من التخربيق و قولي ليا ، شكون هضر معاك ؟ باك ؟ ""

حركات وجهها بما يفيد النفي و بعدت يديه ..

مابغاتش تقول و مابغاتش تزيد كلمة اخرى . تغريد كاتشبه ليه في نقط كتيرة ، و وحدة منهم الكتمان ، ماكاتعاودش و ماكاتبينش جوانبها السوداء للناس ، كان هو الاستتناء و كانت بعد المرات كاتعاود ليه ، و لكن حتى كاتكون جمعت شتات نفسها و كاتجي ترمي الخلاصات عندو باش تاخد منو التأكيد على ما توصلات ليه .

شوفتها هكا ماكانتش كاتبشر بالخير ، هاد الحالة هي لي وصلاتو لي ماهو فيه دابا .

هي قررات مباشرة بعدما نجحت في الباك باش ماضيعش الوقت في القراية مازال و تاخد المنحى الحر لي بغات تشدو .

عكسو هو ، كان كمل و تلاوح بين عدة شعب ، و لكن ماقدر يصمد في حتى وحدة و استسلم ..

هذا الفرق لي كان بينهم ..

هو موضر و ماعارفش اشنو بغى و لكن هي كانت عارفة اشنو بغات من الاول ، بغات الحرية ..

سريا بينو و بين نفسو ، كان مساندها ، كان باغيها تنجح في تحقيق رغبتها ، و لكن لسبب كونو سبقها لهاد الطريق عرف باللي هادشي مانافعش ماشي غير في بلادها و انما في هاد العالم باسره ، حنا في هاد الدنيا ماشي احرار .. غير كايسحاب لينا ..

داكشي علاش كان كايصدها و كايحبسها من اي فعل احمق كانت كاتميل ديرو ، ديما كايحاول يدير يدو للجهة لي كاتميل فيها و لكن تغريد ماعمرها سمعات ليه ، لا هو لا غيرو ..

و في الاخير فقط اقتنع بوجهة نظرها و تفهمها ، تاق فيها و في قدراتها ، بل واختار يساندها بكل الطرق لي ممكنة ليه ..

و لكن و شوفتها هكا ، تخلع ، خافها تتحول لكومة صامتة بحالو ، تفقد المتعة و الحياة لي فقدهم هو ، بسباب والو ، غير كلام الناس و الضغط لي كايمارسوه عليهم ، الحياة كانت ممكن تكون اسهل بكتير كون كل واحد دخل سوق راسو ، يشد دوك الاحكام و الاقتراحات البايخة عندهم ، اذا ماكانوش يعاونو ، غير يبعدو و يسدو افواههم ..

و لكن عمر الحياة ماكانت ساهلة ، عمرها كانت متالية ..

كانت تهدنت منين قالت :" غير كمل شغالك ا اسلام ماتديش عليا ، انا غانرجع للدار ""

شد دراعها و قال :"" جلسي ، بقاي معايا حتى نتعشاو بزوج و نرجعو ""

بعدت كملت في طريقها و قالت :"" مافياش ""

و خرجت ..

قبضة ضرب بيها على سطح المنضدة و مشى كايقلب على الهاتف ديالو ..

دقائق عدة مرت و هاهو جالس كايتفرج في فيديوها لي لاحتو اربع ايام هادي

دقائق عدة مرت و هاهو جالس كايتفرج في فيديوها لي لاحتو اربع ايام هادي . قرى التعاليق الكتار و لي اغلبهم معيور ، سب و شتم ، و القليل منهم كان تحرش ، كانو التعاليق المزيانين و لكن ماتبقى كان ... كايهرس ..

غضب تملكو هو لي انسان صبور و حكيم .. الوضع هنا مختالف ، قايس شخص كايعني ليه ، ماغايقدرش يلقى كل هادوك لي اذاوها و يلقنهم درس يستاهلوه و لكن يقدر يجاوبهم بنفس طريقتهم و يشربهم من نفس الكأس ..

شكون هما باش يحكمو عليها ؟ شكون يسحاب ريوسهم باش يهزو قلم احمر و يصصحو حياتها ، واش مآمنين باللي حياتهم متالية ، مراض ..

《 البنات واش شعرها فيه الرملة و لا كذبت ؟ اش هاد الحالة جايا تصور راسها بيها ، ماكاينش الماء ؟ 》

《 الله يستر ، ماخليتو مادرتو باش تديرو الفلوس من هاد اليوتيب ، جايا كاتمشط راسها الحمقة و تهضر بالشوية واش كايسحاب ليها حنا حمقين نتبعو هاد الحماق ، اودي الله يعطيكم عقل 》

《 كايديرها الفقر اولا نقولو الطمع ، درت فالقناة ديالك ماخليتي منيندزتي ماداها فيك احد قلتي نوض ننشر زيني ، بيني و بينك ماشفت حتى زين ، الفلوس لي غاتجمعي من هاد الفيديو ديري عملية التجميل تقدري تبدلي شي شوية ، ياك كاتربحو الملاين ؟""

《 من رأيي غير سيري جمعي شعكاكتك و قابلي كوزينتك اذا ماعندك مايدار احسن من هاد المهزلة اي دايرة في راسك 》

《اش كادير واش هادي حمقة ، اويلي مابقى مايعجب 》

《 ماتبقوش تبارتاجيو هادشي ، توقفو عن جعل الحمقى مشاهير ، راه هادشي لي بغات باش تشهروها و تدخل الفلوس على ظهرنا 》

《 مالكم كاتعيرو هاد الزين ، انا بعدا **** على هاد الصويت 》

كان هادشي القليل من لي مكتوب ..

غمض اسلام عينيه ماقادرش يزيد يتحمل هادشي مازال ..

وقف تمشى تما لوقت طويل كايبرد رأسو و لكن جديا ماقدرش ، هاد المجموعة الحيوانية لي تجمعو في التعاليق كايستاهلو يتحرقو حيين ، خاصة الذكور منهم ..

رجع للتعاليق ، و برد جنون الغضب ديالو في الاجابة على كل واحد فيهم ، ماخلى حتى تعليق ، سب و شتم بدورو رغم انه ماشي اسلوبو و لكن هذا هو اسلوب الانترنيت مع هاد النوعية .

هاد اليوم قرر يرجع بكري للدار على قبل ديك الحمقة ، لابد مايكون يومها طويل

هاد اليوم قرر يرجع بكري للدار على قبل ديك الحمقة ، لابد مايكون يومها طويل ..

مهما كانت قوية ، الكلام لي تقال في حقها ماشي ساهل تقبلو او تدوزو بسهولة . رغم انه ماشي صحيح ، نهائيا .

تغريد ، شيء آخر ، ماعندهم حتى فكرة شكون تكون هاديك البنت .

طلع للدار ، لقى اخوتو الكبار بزوج و ولد عمو اخ تغريد مجموعين في واحد من البيوت كايتفرجو فشي ماتش ..

رمى السلام و دارو شافو فيه و ردو السلام ..

علاقتو بيهم في شكل ، ماقريبش ليهم ..
والا حتى واحد فيهم .. يمكن حيت كلهم كبار مما يشكل فارق الافكار .. و حتى شخصيتو مالاعباش دور مزيان .

اخوه الكبير سليمان ذو ال32 سنة تابعو فيصل ذو 30 سنة و كاين ولد عمو ايمن ذو ال30 اصغر من اخوه فيصل ب6 اشهر ..

اذا باعتبارو قريب يكمل ال 24 سنة ، في الدراري هو الصغير ، عمرهم خداو باعتبار انهم يدخلوه المجموعة ، ماجا اسلام فين يكبر و يعقل حتى لقاهم سبقوه و ماهما دار باش يلقى بلاصتو بينهم ، ماكاتبانش ليه صحيحة ..

كايعقل شحال كان كايبغي يمشي يلعب معاهم الكورة يخرج دوك الخرجات الطويلة معاهم و لكن ديما كانو كايهربو عليه و يخليوه في الدار باعتبارو صغير و غايتقل عليهم ..

و مالقى غير تغريد لي باعتبارها مصدودة كذلك من مجموعة البنات و لي كانو كايبغيو يهضرو و يجمعو و يديرو داكشي ديال البنات ، تغريد كانت بعلوكة ذكية ، كاتوصل الهضرة باش تشد فيهم و ماكاتحشمش ، داكشي علاش كانت ديما مطرودة ، و هكا مالقاو غير بعضهم ، و هكا باقين لهاد اليوم ..

قال ليه اخوه الكبير سليمان:"" عاش من شافك ، مازال خدام في داك الميحيل ""

' الميحيل' ، ها هو غايبدا تاني ..

مابغاش يسمع هاد الهضرة تاني .. دار يخرج من تما فاش وقفو صوت ولد عمو و قال ايمن :""تسنى ا سلام كنت كانقلب عليك ، و لكن ماكانتشاوفوش ""

قال اسلام بملامح متجهمة :"" كانجي معطل و كانبات في السطح ""

كان وقف قدامو و قال :"" و علاش ؟ ماكاتبرزطش الفوق ؟ راك مخلي ناموسيتك قداش في البيت ""

قال سليمان ساخر :"" منفخ ، ماراضيش ينعس في ناموسية حنا لي شاريينها ""

انزاعج بقوة اكتر ماهو اصلا منزاعج ، احس بقبضة ايمن على كتفو كاتشد عليه كنوع من 'ماتقلقش' في حين فيصل خنزر في خوه الكبير و قال :"" هو حر يدير لي يريحو ، اش مشى لك انت ""

هز سليمان رأسو و قال بغضب :"" لي مشى ليا هو انني ماباغيش نشوفو هكا كايتلاوح بين يدين عباد الله ، ها العمر كايدوز و هو باقي ماوقف على رجليه ، اشمن مستقبل عندو بدوك زوج فرانك لي كايشد من داك الميحيل""

قال ايمن :"" وراه باقي صغير ، راه كاع تشومرنا و طحنا و نضنا و هو مامختالفش علينا ""

قال سليمان :"" ماحدو شاد العكس و هاز خنافرو للسماء عمرو يطفرو . عطيناه انا و والوالد فلوس صحاح يدير مشروع حلف لاشدهم ، هو لي عاجبو هاد الحال ""

قال فيصل موجه كلامو لخوه الصغير :"" وا كون غير شديتيه اصاحبي ، حنا خوتك و هذاك باك راه ماباغين ليك غير الخير ""

قال اسلام بنبرة منزعجة :"" ماخاصني بفلوس احد ، انا قاد براسي ""

خرج من الغرفة و قال ايمن :"" في نظري ، ماكاين لاش فينما تشوفوه تنقو ليه عند راسو خليوه على راحتو "" و خرج تبعو..

"" اسلام ""

دار اسلام و هو طالع في الدروج ، كان صوت ايمن ..

قال :"" كيف قلت ليك ماتديش على خوتك خاصة سليمان راه و اللهتا محروق على قبلك ، راه غير الله يهديه شخصيتو هكا حرش و ماكايعرفش يلين في الكلام و لكن راه ماباغي ليك غير الخير ""

هزز اسلام راسو غير كايمشي في هاد الهضرة بلا مايصنع مشهد ، اذا كانو نيت كايهتمو ليه وا غير يعطيوه التساع احسن مايبقاو يمنو و ينقصو منو كل مرة شافوه .

صدق من قال العائلة هم العدو رقم واحد ..

قال اسلام :"" بغيتيني فشي حاجة ؟ ""

قال ايمن :"" انا غانسافر بسباب شي خدمة ، كنت غانمشي بالطوموبيل ساعة خسرات ليا الحرامة ، غانخليها عندك و غانخلي ليك الوراق و الفلوس لي يقدوك باش تديها و تشوف اش خاصها و تقابلها ، بغيت نرجع نلقاها ناضية الله يرحم الوالدين ""

علاش ماوصاش عشرانو حيت مامساليينش ؟ ااه اولا هو غير اسلام لي ماعندو التزامات و مسؤوليات ؟

و اشنو كايدير كاع في هاد الدنيا ؟ غير يقضي حوائج الناس في الوقت لي هما ماعندهم الوقت يقضيوهم ..

بلع ديك الغصة و هزز رأسو و قال :"" كون هاني ، منين تبغي قولها ليا ""

ضرب ايمن على كتفو و قال:"" الله يحفظك ""

دخل اسلام للطابق فين كاينة غرفة البنات ولقى الظلام في الطابق كامل الا الغرفة ديالهم لي مضاءة ، احك على راسو باحراج كيفاش غايعيط هلى هاديك الحمقة ..

قرب شوية و سمعهم مجمعات كايضحكو و لكن ماكاينش صوتها هي ، ياكما باقي مارجعت ؟ او تقدر تكون غير ناعسة .
ماعرفش ..

عيط بصوت محرج :"" تغريد ""

سمعهم صقلو ، بعدها صوت سكينة اختو لي تولدات ماقبل منو كاتعيط باسمو ..

"" اسلام هذا ؟ غير دخل ""

قال محرج :"" لا ،غير بغيت نعرف واش تغريد تما ""

سمع ماريا اخت تغريد الكبيرة كاتقول :"" ماعرفتش فين هي ، قبايلة دخلات بدلات ""

قال :"" صافي ""

الا ان صوت سكينة و هي وراه رجع وقفو ..

دتر عندها و قالت ليه :"" قول ليا انت هاد العفريت مابقيتي كاع راضي بينا مابقينا كاع كانشوفوك ""

قال :"" راك عارفة اختي غير مع الخدمة "" و اخر كلمة قالها بشوية بحال اذا حشمان بيها ..

تبسمات فوجهو بمودة و قالت :"" الله ييسر ليك اخويا ، اذا احتاجيتي شي حاجة نحلفك بالله ماتحشم مني ""

هادشي لي ناقص غير اختو تصرف عليه ..

تبسم بلا مايواعدها بشي حاجة ماغايديرهاش بغى يطلع و هي ترجع توقفو هاد المرة مدات ليك علبة هاتف و قالت :"" هاك ،شحال وانا باغية نشوفك باش نعطيه لك و لكن ماكاتبانش ، بدلت تيليفوني و قلت نعطيه ليك في بلاصة مايبقى غير محطوط وصافي ، راه مافيه حتى مشكل غير مليت منو و صافي ""

مابغاش يشدو و لكن هدداتو باللي غاتلوحو و مالقى غير يشدو منها ، على الاقل سكينة حنينة عليه و ماعمرها حكمات عليه او بقات تفهم عليه ، في الحقيقة سكينة هي المفضلة عندو في خوتو و ماكايبغيش يرد ليها في وجهها ..

خداه من عندها و قال :"" شكرا ""

ضربات على كتفو و وجهات ليه ابتسامة دافئة قبل ماتدخل ..

شاف فيه ، كان ماركة احسن من ديالو ..

على الاقل ماشي كولشي هنا كايتسنى غير ايمتى يشوفو باش ينزل عليه بحشيان الكلام او باغيه في مصلحة ..

خرجو من سهوتو صوت تغريد في الظلام كاتقول :"" قلبك كايرفرف دابا ""

هز راسو لجهة الصوت و لي كان خارج من وحدة من الصالات تما ، و توجه ليه و مازال ماشاف وجهها و قال بلهفة و قلق ماقدرش يخبيهم :"" فين كنتي الويلة شحال و انا نقلب عليك ؟ ""

دخل شعل الضو و هو يشوف وجه احمر منفوخ و عينين مدمعين قبل مايتضرب بمخدة و صاحت بصوت مخموق :"" طفي الضو الحمار ""

رجع طفاه و دخل جلس حداها .. و قال :"" حمد الله طلبتي مني نطفي الضو حيت وجهك كايبان غوز و ملصلص بحال وجه فار يالله تزاد ""

احس بضحكة مكتومة تم خبطة على كتفو و قالت :"" بالزاف عليك ""

اختفت الابتسامة على وجهو و هو كايقلب على يدها حتى لقاها و قال :"" انت زوينة ماكاتحتاجيش عملية تجميل ، شعرك زوين خاصك ديما تبقاي طالقاه ، انت ماشي ضحكة ، انت احسن و اكتر شخص ممتع كاندوز معاه الوقت ، انت ماشي طماعة غير كاتقلبي منين تجيبي الفلوس ، انت محاربة و عندك احلام باغية توصليهم .. هادوك المكلخين ماعندهم حتى فكرة شكون انت ، ماعندهم عليك حتى قوة ، مايستاهلوش دوك الدموع ""

احس بيها انفاجرت من يدها لي شادها ، جرها لعندو و عنقها ، حاول يريحها بالتربيت على كتفها و يدو على رأسها و قال :"" ماتقلقيش ، تجربة و ماصدقاتش ماكايعنيش تستسلمي ، انت مصدر الهام اتغريد ، مصدر الهامي ، اذا انت تراجعتي اشنو غاندير انا ""

قالت بصوت مخنوق و لكن ضاحك :"" حلف ، حتى انا منك استلهمت انني مانكملش القراية ""

ضحك في الظلام و قال :"" من ديك التجربة الفاشلة ؟ ""

قالت :"" اه ، على ماشي من النجارب الفاشلة كايتعلم الانسان ""

قال :"" وجهة نظر معقولة ""

قالت :"" اوى انا عرفت راسي بحالك، ماكنت غير غانضيع الوقت و لكن اكتاشفت باللي الوقت ضايع ضايع ، سواءا بالقراية اولا ""

رجع عنقها و قال :"" صفي عقلك و نساي دابا ، حتى تعرفي اشنو غاديري ""

احس بيها ناضت و شعلت الضو .. غمض عينيه و قال :"" طفي مفيا لي يشوف ديك الحالة ""

ضحكت و ضربت كتفو تم جلسات في جنبو و قالت :"" منين عرفتي علاش كنت كانبكي ؟ ""

قال :"" تكلخت في الاول ماعرفتش ، و لكن منين عيطت لصاحبتك عاودت ليا ""

قالت :"" ماكانش عليا نلوح داك الفيديو ، كانت فكرة غبية ""

قال :"" ماكنتيش غاتعرفيها غبية كون ماجربتيهاش ""

قالت :"" هما لي اغبياء مافهموش الكونسيبت ""

قال :"" متافق معاك ""

سكتات كاتشوف فيه و هز عينو شاف فيها ..

تواني عدة و هما غير هكاك كايشوفو في بعضهم .. ديك الابتسامة اختفت من وجهو شوية بشوية و حلو تعابير اخرى في مكانهم .

مرة اخرى مافهمتش اشنو معناهم او اشنو كايدور في عقلو و لكن مرة اخرى عجبها الحال ..

تبسمت و هي كاتحدق في عيونو ، منافذ روحو ..
دور وجهو لقدامو كايسرط ريقو ، و احس بقبضتها على كتفو و قالت :"" رجعتي بكري على قبلي العفريت ""

دفع وجهها و بغى ينوض و قال بتعابير مشمئزة :""بعدي عليا خيوبيتك لديك الجهة ""

شداتو من ذراعو تبتاتو و تكات على كتفو كاتضحك و قالت :"" عائلتي كبيرة و لكن ماعندي غير انت ""

غمض عينيه و تنهد و هو كايحط رأسو على راسها ..

حتى هزات راسها و خدات من عندو علبة الهاتف و قالت :"" اللفعة طلبتها و ذلاتني عليه بكل الطرق الممكنة و ماعطاتوش ليا في الاخر ""

مدو ليها قال : "" خوديه ""

هزات عينيها مفتوحين و قالت :"" اللا ديالك ، و زايدون واخا تشوفو عندي غاتحيدو ليا ، اختك مسموعة كاتعبد حاجتها ""

جبد تيليفونو من جيبو حيد منو لاكارط ديالو و قال :"" خودي هذا ""

تبسمت و قالت :"" حلف بالله بلا والو ""

قال :"" بلا والو ""

و تبسمت و هي كاتجبد هاتفها تبادل في لي كارط ، وبقى تما كايشوف فيها شاكر لهاد التيليفون لي نجح يخرجها من مودها الاسود هذاك و يرسم بسمة صغيرة على وجهها ..

حتى قاطعهم صوت امو كاتنادي بسلسلة من الاسماء باش يتجمعو على مائدة العشاء ..

تصلب جسد اسلام و تما هزات تغريد عينيها كاتقلب على عينيه .






google-playkhamsatmostaqltradent