recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الخمسون)

 

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (الفصل الخمسون)


قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali




الفصل الخمسون :

3 ايام مرت على تغريد و هي في غرفتها ..

كاتحس بنفسها منهكة و كأنها كاتقضي ايامها كاتهز التقل على كتافها ..

هذا ، و عزلت نفسها من اتصالات الاصدقاء و عائلتها ، مابغاتش تهضر مع حتى احد ..

اللي باغية الان ، هو تجلس مع نفسها ، و تعاود تفكر من اول و جديد في اشنو فعلا هي باغية ..

كلتم ياسمين ظل كايتردد في عقلها ، انها جات و بعدت من اسلام فقط حيت بغات تنتقم منه ..

رفضت تغريد تيق هادشي ، لكن في اخر الطريق ، و منين واجهت نفسها ، لقات ان جزء من اسبابها كان فعلا باش تغيظو و في نفس الوقت تبين له انها قادرة تمشي في طريقها بلا به ..

لكن اشنو غاتربح ؟

ماعرفتش ، الرجل راه يالله عرف برحيلها غير 3 ايام هادي ..

السبب الاخر لمجيئها لهاد المدينة كان المسابقة ، و اللي الان طارت من بين يديها لانها ببساطة ليست المعني بها ..

اذا اشنو استافدت من مجيتها ، فقط كاتضيع فلوسها و مبعدة راسها على الناس اللي كاتبغي ..

اسلام بعد الاتصال اللي مر بينهم مابقاش عيط ، و هي كذلك ..

و لكنها عارفاه ولا متابعها بل مطاردها في السوشل ميديا ، كاع السطوريات و البوسطس اللي كاتحط كايخلي بصمة فيهم ، و كأنه كايبين ليها عن قصد انها مراقبة ..

كانت كل طلع اسمو في التنبيهات كاتقلب عينيها ؟

اشنو باغي منها ؟

اه ، هو سبق له جاوب على هاد السؤال ..

كلها ..

ناضت من السرير منزعجة من سيل افكارها الغير المنتهي ، و خدات كيس البطاطا المفتوح من قبل و رجعت لمكانها كاتاكل ، علها تشغل عقلها بطعم الاكل الغير الصحي ..

"" قالك باغيك كلك "" خرج صوتها فجأة "" الاناني لاخر ""

رجعت سرحت للحظة و كملت مخاطبة تاحد في الغرفة من غير نفسها "" اشنو غاندير في حريرتي دابا ، الشوهة اذا رجعت في هاد الوقت و ماقضيت حتى حاجة . ""

رجعت رمات الكيس من يدها و صاحت بتذمر"" علاش حياتي دايرة هكا ، علاش ماقادرة ندير حتى حاجة حقيقية في حياتي علاااااش ؟ "" و في لمحة بصر تمالكت نفسها و استرخات في مكانها كاتمص رؤوس اصابعها "" عادي عادي ، تفكري اتغريد انت اللي اختاريتي هاد الطريق . اذا ماقدرتش نحقق هدف المسابقة ، نقلب على هدف اخر و نتبعو حتى هو ، فين المشكل ؟ "" مسحت يدها في منديل مبلل ذو رائحة الورد ..

و استلقت على ظهرها كاتشوف في سقف الغرفة "" و لكن بلاتي ، نقدر انا مانكونش متخرجة حديتة من معهد بولشيت ديالهم و مافياش الشروط المطلوبة ، و لكن شي واحد اخر اه ، علاش ماغاديش نستعمله ؟ "" ناضت بسرعة كاتقلب بين طيات الفراش على هاتفها "" اكييد ، خاصني نفكر تفكير الceos ، بكل بساطة نستعمل خبرات الناس لصالحي انا "" و قلبت على الايمايل ديال المخرج الصغير اللي تواصل معاها ..

كانت من قبل جاوباتو باللي رفضات تبيع فكرتها ، لقاتو بعث ايمايل اخر كايتفاوض معاها فيه ..

كان فعل سيء منها انها ماحاوبتش على اخر ايمايل ، و لكن لكل شيء سبب ..

هاهي الان غاتجاوبو ، و بخبر ايجابي ماشي سلبي كيف كان ممكن يوقع من قبل ..

و الإمايل حمل له خبر انها غيرت رأيها و قابلة تتفاوض معاه و خبراتو باللي بغات تتلاقى معاه ..

و حطات هاتفها جنبها و رجعت انبسطت فوق السرير على ظهرها ..

"" تقدر الامور تنجح هكا "" و تنهدت فور ما صورة اسلام داهمت مخيلتها "" مابغيتش اسلام يكون خارج حياتي ، جديا مابغيتش نعيش بلا به . "" قالت و كانها واخيرا كاتعترف لنفسها باستسلام "" واش فعلا ماكاين حتى حل لهادشي اللي وقع بيناتنا ؟ واش فعلا ماغايطلقش الحبل من جهته و يخلي كلشي داكشي وراه و يختارني غير انا ؟ ""

ناضت ، توجهت للمرآة الملحقة بالخزانة ، كاتمشط شعرها بقليل من العنف و كانها كاتعاقب نفسها "" من ايمتى اتغريد وليتي كاتفكري بحال العاطفيات الحالمات ؟ فيقي لراسك راه الواقع هذا ، واش كاين شي احد في الدنيا كايخلي النجاح بعد طول الفشل و يتبع .. شخص اخر ؟ مهما كنت مميزة عنده ، و انا متاكدة انني مميزة عنده ، مايمكنش له غير هكاك يخلي داك النجاح و يتبعني انا ، شفت الراحة و الحماس في عينيه ، انا ماشي عمية باش مانلاحظش انه فعلا و اخيرا لقى الطريق الصحيح دياله ، لقى حياته اللي كان موضر عليها . مايمكنش ليا ناخدها منه هكا ؟ غاتكون انانية مني ، يعني خاصني نحبس من انني نفكر انه غايختارني و يخلي داكشي ، خاصني نحبس مانبقى نخيره بيني و بين الحياة الجديدة . اذا بغيته يبقى في حياتي ، خاصني نقبل نولد في هاد السن ، اذا مابغيتش ، خاصني نطلق منه و نخليه في حاله . هادي هي الحياة اتغريد ، باراكة ماتفكري فيه ، انت خديتي قرارك ، ماغاتولديش دابا يعني ماكاينش اسلام في حياتك . سدي هاد الموضوع خلاص ، مازال الهدف ديالي كاين في هاد المدينة ، ركزي فيه غير هو واخا ؟ ""

اكدت على نفسها و هي كاتشوف في عينيها في المرآة ..

و بحال اذا القدر بغى يجاوبها او على الاصح يسخر منها ..

دقة قصيرة من هاتفها اعلنتها باللي عندها ميساج ..

جلسات على طرف السرير كاتسنى تنبيهة ايمايل و لكن عوض ذلك لقات ميساج من عند اخر شخص بغاته يخاطبها هاد الساعة ..

《 كاع تصاورك و فيديوهاتك اللي كاتنشري كاضحكي فيهم ، و لكن حتى وحدة فيهم مافيها ديك الضحكة اللي كنت انا كانرسمها بيدي على وجهك . ديك الضحكة فين كايبان عمق غمازتك ، ديك الضحكة اللي ماكاتحيدش من الوجه بسهولة ، الضحكة اللي جايا من الداخل من وسط مشاعر صادقة و عميقة . اللي انا الوحيد اللي كاتكنيها له . كذبي قدما بغيتي و مثلي كيفما بغيتي . ماكايمشي غير عليهم هما ، اما انا راه كانعرفك اكتر من كف يدي . 》

حطت الهاتف جنبها و هزات عينيها من الجديد في المرآة جنبها ، بملامح جامدة بدون تعبير ..

غير كاتجمع شتات نفسها ، كايبان بشي تعليق من تعاليقه المستفزة .

واش هي مزحة بالنسبة له ؟

و دق هاتفها بميساج اخر ..

《بسبب الجنون اللي وليتي حاطاني في الحافة دياله في هاد الشهور الاخيرة ، فكرت فعلا في الزواج من امرأة اخرى غيرك . و احزري اشنو وقع ؟ الفكرة اثارت اشمئزازي ، عييت مانقنع راسي بيها ، عييت مانتجاهل العقل و المنطق و نتصرف فقط و نحل هادشي ، و لكن ماقدرتش ، حيت ماباغيك غير انت ، عقلي و قلبي و غرائزي ماكايعرفوك غير انت . تغريد هي المرأة الوحيدة اللي كاينة في عالم اسلام . 》

"" تزوج شي وحدة ، لماندير لك مادارت تالا الساحرة الشريرة "" صاحت في وجه الهاتف و كأنها كاتصيح في وجه اسلام بالفعل و رجعت استرخت و ساطت كاتخوي جسدها من الهواء و حتى من الإحباط ..

كاتحس بالحيرة كاتاكل في دماغها ..

"" اشنو غاندير في هادشي كله ، لانني فعلا حتى انا ماكانتخيلوش مع وحدة من غيري ، ماغانقدرش نعيش و انا عارفاه مع امراة اخرى . اسلام ديالي بوحدي كيفاش قدرت نقول ليه قلب على عروسة اخرى ، انا فعلا حمقة و ماعنديش العقل .. "" وقفت بسبب التوتر اللي صلب جسدها فجأة "" من الاحسن غير نتهدن ، هذاك الحمق ماغاديش يديرها ، عارفني ناكلو بسناني ماغاديش يتجرأ ""

رجعت هزت هاتفها كاتقرى الميسجين من اول و جديد و مسحت دمعة صغيرة قبل ماتنزل من عينها ..

و في الاخير انتهى بيها المطاف مخليا هاتفها في الغرفة ديالها و خرجات تتمشى و تتقدى ما خصها ..

باغية الهدوء و السلام ..

مابغاياش تشويش و مداهمة اسلام ليها كل شوية ..

و بعد مرور يومين اخرين ، ماعطاهاش التساع

و بعد مرور يومين اخرين ، ماعطاهاش التساع ..

مطاردها و مراقبها في السوشل ميديا كيف ظلها ..
حتى منشور ما سلم من تعاليقه الساخرة ..

رجعت تواصلت مع صحابها من جديد و عطاتهم خطتها الجديدة ، و كيف المتوقع و كيف العادة شجعوها ، رغم انها حسات انهم دارو هادشي غير باش مايحبطوهاش ..

كانت ممنونة ليهم لفعل هادشي ..

الاصدقاء اللي موجودين الآن في حياتها ، كان فعلا اختيار موفق ..

هاد العشية كان عندها موعد مع المخرج باش يتكلمو حول المسابقة ..

هاد المرة ، هي اللي غاتعرض عليه العرض ديالها ..

و هي مازال كاتقطر وسط فوطتها مع حمام قصير ، كانت كاتقلب من بين حوايجها على ماتلبس ..

و اختارت كسيوة صيفية بازرق سماوي منعش ، مزينة بوريدات بيضاء اللون من الفوق للتحت ..

كانت فوق ركبتها بشوية و بسميطات رقيقة على الكتاف ..

لبساتها و نشفات شعرها و بمود اليوم المتفائل ، قررات تهز شعرها في ذيل عالي فوق رأسها ..

حطت كريم ترطيب و كريم حماية من اشعة الشمس و عطر خفيف ..

لبسات صندال عالي و مريح في نفس الوقت باسمطة بيضاء اللون ..

خدات ساكادو ديالها حطت فيه كل حاجياتها و طلت على شكلها قبل ماتغادر ..

فقررت تحدد ملامحها اكتر و دير شوية ماكياج ..

ماسكارا ، بلاش خوخي اللون على الخدين ، و ملمع شفاه وردي ..

و هكا اقفلت غرفتها و غادرت ..

في طريقها باش تركب في الطوبيس اتصلت بايدر و لكن ماجاوبهاش ، عارفاه مشغول هاد الايام داكشي علاش ماعاودتش اتصلت ..

من بعد ..

و هي كاتسنى الحافلة خدات بعض الصور قرب شجرة قريبة .. حتى انها طلبت من شابة قريبة ليها في السن انها تصورها ..

بعدما مدات ليها الهاتف قالت لها "" ماشاء الله ، انت غزالة "" بابتسامة معجبة على وجهها ..

تغريد تبسمت ليها و قالت ليها "" و انت اكتر شكرا لك ""

شيرات ليها البنت و تمنات ليها يوم سعيد و كملت في طريقها بعدما تمنات ليها تغريد المتل ..

و سرحت تغريد في اثر هاد الشابة اللطيفة ، يمكن هاد النهار غايحمل فأل زوين ..

ركبات في الحافلة و لقاتها فرصة تحط الصورة الجديدة اللي خداتها في الإنسطا ..

و تحتها كتبت "" البنت اللي خدات ليا هاد الصورة ماكانعرفهاش نهائيا ، حيت غير وقفتها في الشارع باش تصورني، و مع ذلك مدحتني و خلات ليا زوج كلمات حلوين خلاوني نتبسم و خلاتني نحس ان يومي غايكون زوين و متفائل . غير تصورو كيف كانت غاتكون الحياة لو كنا كلنا هكا ؟ ""

رجعت الهاتف لجيبها فور ما وصلت لوجهتها و نزلت ..

تمشات تحت الشمس الحارة لبعض الدقائق و دخلات لواحد من المطاعم العائلية الموجودة في المنطقة ..

و خدات طاولة جلسات فيها بعدما تأكدت ان المخرج مازال مابان ..

اعلمت الوايتر انها غاتسنى شخص حتى يجي عاد تاخد طلبها ..

و في حين الانتظار رجعت خذات هاتفها كاتقرى التعاليق على الصورة و كاتجاوب البعض ..

حتى طاحت عينيها على واحد من التعاليق 《و مع ذلك ، ماكاينش بحال الابتسامة اللي كانرسمها انا على وجهك 》

قلبات عينيها من جهة ، و بززت على نفسها ماتبسمش من جهة اخرى ..

"" و الله حتى السيد حماق ""

طاحت في بالها فكرة ، مادام باغي يستفزها بهاد التعاليق و يلعب معاها ، فعلاش ماتلعبش حتى هي ..

و دارت لايف ..

بعد لحظات تجمعو عدد من المتابعين و دردشت معاهم ..

العالم في السوشل ميديا كان بمتابة حياة اخرى عايشاها ، اسماء حفظتها عينها بكترة تعاليقهم الزوينة و حتى المضحكة ..

سولوها هي فين و مع من غاتلاقى و جاوبت باللي كاتوجد لشي حاجة و طلبات منهم يتمناو ليها التوفيق فيها ..

شافت اسم اسلام ظهر على انه كايشاهد و لكن لحد دابا ماقال حتى حاجة ..

كانت كاتضحك على واحد من التعاليق منين وقف عليها شاب ..

"" السلام تغريد ""

هزت عينيها للصوت الغريب و وقفت ..

عرفات فورا انه المخرج اللي كاتسناه ، كان ظاهر عليه في قرابة 25 سنة ، كان اسمر و عيونه خضراء ، شعرو كان محسن من الجناب و لكن طويل من الفوق ، ماكانش شعرو رطب لكنه كان مصفف باتقان ، مرتب و موالم شكله الوسيم ، داير موسطاج بدون لحية ، كان لابس شورط باج و شيرت سماطي ازرق غامق كاشف به سمورية بشرته ..

مدت تغريد يدها التقطت يده "" السلام ، آدم ياك ؟""

"" كاتسناي شي احد غير ادم ؟ "" قال ضاحك ..

ضحكات هي الاخرى و لوحت بيدها "" لا ، غير كانتأكد انا ماعارفاش شكلك ""

تقرمو حواجبه في ملامح كالاستغراب لكن تغربد مافهمتش ، فقط تجاهلت ..

"" تفضل ، تفضل "" قالت ليه كاتاخد موضعها ..

جلس في قبالتها ، وشاف الهاتف واقف و سولها "" لايف ؟ كانتبع بعد المرات لايفاتك . غانجيك من الاخر انا ماكانمدحش بنادم في العادة و لكن انت كاتباني شخص مثير لاهتمام ""

ضحكات تغريد "" شكرا ، و لكن راني عارفة هادشي ""

ضحك هو الاخر و ميل فمو و هزز رأسه ..

هز رأسو كايدور عينيه حول المكان .. تغريد خداتها فرصة تقرى التعاليق ..

اغلبهم كانو كايسولو على الشخص اللي معاها ، اغلبهم كايعتقدو انها في موعد مع حبيبها ..

هزات راسها كاتضحك و قالت لادم "" الناس جاهم الفضول باغين يشوفوك ""

ناض كايضحك و جلس جنبها و لوح للكاميرا التيليفون "" تراااااا ""

ضحكات تغريد على تصرفه و لاحظت انه جد مرتاح .. كانت كاتوقع انه يرفض او شيء من هذا القبيل ..

اللحظة اللي ظهر ، جل التعاليق كانت كاتقول " adamed"

غوبشت تغريد بغير فهم و قرات "" اداميد ؟ اشنو هادشي ؟ ""

ادم كمل قراءته للتعاليق ، حتى انه كان كايجاوب شي وحدين و الغريب كانو كايعلقو ليه على اساس كايعرفوه ..

تغريد حارت و لكن قرات التعاليق على اي حال ..

"" واااو ، واش غاديرو شي collab ، احسن زوج يوتيوبرز عندي ، هذا راه حلم كايتحقق ""

و هنا هزات تغريد رأسها بعدما ضربها الإدراك و لاحت طرف عينها تجاه ادم ، باحساس بالذنب ..

لقاتو مادد يدو تجاهها ، التقطتها بغير فهم و لكن اكيد استوعبات منين تكلم "" كانقدم ليك نفسي من جديد ، adamed ، يوتيوبر ، و بحالك ، كاندير فلوغات سفر غير انا فايتك و خرجت من البلاد و ضرت في شي بلدان حول العالم ، عندي 3مليون متتبع .. ظاهر ليا انت ماشي وحدة منهم ""

لوحت بيدها متلبكة رغم انها كاتضحك "" ماتديش عليا ، انا اكيد شفتك من قبل ، راه غير ماقدرتش نفرزك في الاول ، انا جايا نتلقى بالمخرج ماشي باليوتيوبر داكشي باش ماديت ماجبت في الاول ""

ضحك و ربت على كتفها "" غير ضاحك معاك ""

تنهدت تغريد بطريقة درامية و قالت "" اووف ""

رجع ادم كايتكلم مع الناس في التعاليق و رجعو كايدردشو معاهم ..

حتى دومونداو ماكلتهم و قررات تغريد تنهي الللايف ..

اسلام ما قال والو ، ماخلا حتى تعليق ..

"" اوى قولي ليا اتغريد ، بدلتي رأيك ؟ "" قال ادم بعدما ندغ لقمتو ..

شربت تغريد من الكولا ديالها بعدما افرغت فمها "" انا مازال ماغانبيعش لك الفكرة ""

غوبش بغير فهم ، و كملت موضحة "" انا غانعطيك الفيلم ديالي كلو ، انت غاتعاود تعدلو غادير فيه خدمتك كمخرج و تخليه يبان فيلم قصير ماشي غير footages لاصقين في بعضهم ""

"" هادشي اللي كنت باغي في الاول .. و لكن .. ""

"" هانت غير سمع ليا ، انا ماغانبيع لك حتى حاجة ، انا بغيتك في المسابقة تعطيني حقوق التمتيل و الفكرة ، انت غاتاخد حقوق التعديل و الاخراج و داكشي ديالكم ماكانفهمش فيه بزاف . انا ماباغياش غير فلوس ، بغيت تذكر سميتي و الناس يعرفو انني صاحبة الفكرة ، بغيت هاد المسابقة تجيب ليا فرص اخرى ، ليا انا .. ""

هزز راسو بتفكير عميق و تبسم ابتسامة جانبية "" فكرة ذكية ، انا اصلا كنت كانفكر بعدما تبيعي ليا الفكرة ، شكون غاتمتل ليا الفيلم بديك الاحترافية اللي درتي انت ، تيقي بيا داك الخوف في عينيك ماكانش مزحة .. ""

تشنج جسد تغريد فور ما تذكرت دوك الايام و تبسمت ابتسامة ماوصلتش لعينها "" قول كنت كانتفكر اشياء خايبة وقعات ليا باش نعاون راسي نتقمص الدور اكتر و نخرج شي حاجة حقيقية ؟ ""

هزز رأسو بادراك "" انت موهوبة الصراحة ، مافهمتش علاش مادخلتيش للمعهد . و لكن المهم ، المسابقة غاتكون فرصة بالنسبة لك . و انا وفرتي عليا بزااف منين بغيتي تعطيني المشاهد ديولك بتمتيلك انت ، حيت مشى عليا الوقت ، كان غايخصني نقلب على ممتلة و نعاود نصور داكشي من اول و جديد ""

"" يعني عجبك اقتراحي ؟ "" تحمس صوت تغريد فجأة

"" بطبيعة الحال ، غير هو غايكون بيناتنا عقد قانوني ، غاتحددي شروطك و انا كذلك ، العوائد غايخصنا نقسموهم حيت غانكونو فريق ، مادام اسمك غايتذكر فخاصني نضمن لك حقوقك ""

طاح صوت تغريد من جديد "" مانضنش بخصوص "الفريق" لانني ماعنديش شهادة ، انا ماشي حتى تلميذة .. ""

"" ماتخافيش بداك الخصوص ، حيت عندنا الحق نستكشفو مواهب تمتيلية و اماكن و الخ ، يعني عندنا الحق نديرو اللي بغينا في الفيلم ، شروطهم الوحيدة انه يكون قصير و مترجم بالانجليزية ""

هززت تغريد راسها بفهم "" اممم ، هادشي مزيان بزاف ""

""الاكتئاب موضوع الفيلم عميق و مهم ، قصة الفيلم ذكية ، الطريقة باش تمتل احترافية و الاهم جد مؤثرة ، انا راجل و بشلاغمي و بكيتيني ""

تغريد ماقدرتش انفجرت بالضحك حتى رشات الكولا من فمها ، الحمد الله ماكانش جالس في قبالتها ..

ضحك هو الاخر و كمل "" كانهضر معاك من نيتي ؟ واش دزتي من الاكتئاب ؟ الطريقة باش جسدتيه كانت خطيرة ، كاتضرب الداخل ، كاتعرفيه . فكرتيني في واحد الوقت من حياتي . حتى انا تجليت في واحد الطريق مظلمة و خاوية و كاتخوف غير بوحدي ""

"" و كيفاش خرجتي منها ؟ "" كانت فضولية لجوابه ..

"" ماعرفتش ، يمكن انا من المقاتلين المحاربين مارضيتش نبقى جالس تما كيف شي صغير ، هاداك الظلام ماكايغلب غير الجبناء ، نهار عرفت ان جبني هو المجرم اللي حصرني تما ، في داك الظلام قتلت مو و تسلحت بالشجاعة و قسوحية الراس .. و ها انا قدامك ، كانتلذذ دابا بالحياة ، كيفما صاحبي brandon كايتلذذ بمرورية ال wine و ستيك من اللحم البقري في جلسة عشاء ""

ضحكات تغريد لتشبيهه "" كانظن غانوصل عليك ""

"" غاتوصلي بطبيعة الحال ، هادشي ماواقف غير عليك انت . اكبر كذبة كبرنا فيها ، هي اننا ماقادرينش نتحكمو في حياتنا .. ""

"" في الحقيقة راها بالصح ، ماشي حنا اللي كانحمو في حياتنا ، الجبن ديالنا هو اللي كايديرها .. ""

تبسم "" ااه ، عندك الحق ، الجبن ، نهار كانتهناو منو كانشوفو ريوسنا علاياش قادرين ، كانشوفو حقيقتنا .. كانذوقو طعم الحياة المر\الحلو ""

"" اذا اشنو درنا اسي المخرج ؟ ""

"" غانديرو العقد باش الامور تبقى قانونية بيناتنا ، و بعدها غاتسلميني الfootages ديالك نخدم عليهم و نرجعهم فيلم قصير احترافي و رجعي ربعي يديك و خليني انا نقوم بالباقي ، انت وجدي غير اللبسة اللي غاتلبسي في حفل توزيع الجوائز حيت حالف باللي فيلمنا هو اللي غايديها ""

ضحكت تغريد "" واخا اسيدي ، و اشنو هما الجوائز ""

"" الفيلم اللي نال اكبر تصويت من اللجنة و الحاضرين غايتم انتاجه من قبل شركة سينمائية عالمية معروفة و غايتعرض كفيلم رسمي في الصالات السينمائية حول العالم ، غايكونو جوائز لكل واحد من الفريق على حسب دوره ، و مبلغ مالي .. و بطبيعة الحال وراء هادشي ، كايجيو فرص واخا مانربحوش ، و لكن حنا غانربحو ""

"" بطبيعة الحال حنا اللي غانربحو "" و هزت كأسها كاتشرب منو و هي كاتفكر ان الفيلم ضروري ماينجح ، لان والا واحد في الدنيا عارف ان المعاناة ديالها في دوك المشاهد شحال كانت حقيقية ، مايمكنش ماينجحش ..

"" ضروري نديرو شي vlog بزوجنا "" قال ادم كايتمشى في الشارع الى جانب تغريد

"" ضروري نديرو شي vlog بزوجنا "" قال ادم كايتمشى في الشارع الى جانب تغريد ..

هززت تغريد راسها كاتشوف حواليها في الشارع و هي كاتعض من كلاص الفواكه الخاص بيها ..

الشارع اللي مارين منو الان عامر بالناس بما انها 5 العشية و الشمس بدات تبرد ، دازو على بزاف ديال الباركس منها ديال الالعاب الصغار و منها اللي مزينة بالنافورات محيطين بها الحمام بسبب الذرة و المأكولات اللي كليرميوها ليهم الناس ، الصور كاتخاد هنا و هنا ، كانو حتى الشباب بالتجمعات ديالهم ، كيتار و رقص الشوارع بالإضافة الى عروض كتيرة لمواهبهم ..

المكان هنا كان حي ، كان نابض ، كان مفرح ، حتى واحد ماكايبان مقلق ..

كولشي كايدوز وقت زوين ..

الا تغريد ..

دابا و هي كاتشوف في العائلات ، في الاحباء و الاصدقاء ..

تفكرات شكون خلات وراها ..

عندها كولشي هادشي ، لكن بقى اللور ..

هي اه ، جات على قبل المسابقة ، و ناوية تستغل هاد الفرصة ..

و لكن اشنو من بعد ؟

اشنو غادير بعدما ينتهي موضوع المسابقة ، واش هي فعلا باغية تبقى هنا ، تبني حياتها هنا بوحدها و تكمل طريقها هكا ..

تلقائيا عقلها جاوب باللا ..

واش هي فعلا قادرة تكملها حياتها بلا بيه ؟

"" بااركة ماتبقاي تفكري فيه هو اختااار طريقه ""

عيون ادم الواسعة في وجهها و توقفو عن المشي كايحدق فيها اعلمها انها صاحت بالفكرة في عقلها بالجهد ..

ضحكت ضحكة متوترة و لوحت بيدها "" ماديش عليا ""

تبسم ابتسامة جانبية و كمل في طريقه ""لاحظتك مشغولة البال بزاف ، كاتفكريني في اختي الكبيرة ""

ضحكت تغريد "" اختك كاتغوت هكا قدام الناس و تخليهم يظنو انها حمقاء ؟ ""

اصدر ادم تأتأة بفمو ملوح برأسه ثم جاوب "" بل العالم كله عارفها و متيقن انها حمقاء ""

ضحكات تغريد كاتحس بالفضول تجاه اخته و سولاته "" و علاش هادشي ؟ ""

"" منين عقلت على راسي و انا عندي اخت نشيطة بزاف و احلامها كتيرة و طموحتها عالية و عندها بزاف ديال المواهب و كاتموت على الدراري الصغار ، غير قولي ليا اشمن انطباع كاتعطيك شخصية بحال هاذي .. ""

تلقائيا و بدون ماتفكر جاوبت "" الهالات السوداء و الادمان على القهوة ؟ ""

هزز رأسه كايضحك "" اوى الكافيين هو وقود الجنون ، من ديما كنت كانقول ليها فينما تبغي تاخدي شي قرار ماتاخديش و انت تحت تأثير القهوة ، و لكنها عمرها تصنتات ليا ،و دابا عندها 6 الولاد في سن ال34 ، 4 ولاد و 2 بنات ""

"" ستة "" عاودت تغريد حالا فمها و عينيها خارجين ..

"" و كاتخطط تزيد اخر بعدما يكمل الصغير عامين "" اضاف ادم بابتسامة جانبية .. كايتكلم على اخته الكبيرة بفخر ..

"" و لكن قلتي عندها بزاف ديال الاحلام و الطموحات ، واش حققاتهم او تخلات عليهم على قبل تربية الولاد ؟ ""

ماكانتش عارفة هاد السؤال شحال هي محتاجة جواب ليه حتى نطقاتو ..

راقبت فم ادم حتى تفتح متشوقة تسمع الجواب ..

احست و كأن اخته هي هي و جاتها من المستقبل ..

بغات تعرف ، واش كاينة شي وحدة من النساء قدرات ترضي نفسها بتحقيق احلامها بدون ماتحرم نفسها من عائلة ..

تغريد بغات دفعة ..

"" تتخلى عليهم ؟ "" ضحك ضحكة جانبية "" التجارة و البيزنيس بالنسبة لاختي هو المتنفس ديالها ، عندها 6 الاولاد و عندها حتى اعمال ناجحة و فالحة فيها ، عندها جمعية للاطفال المعاقين و تعاونية مخدمة فيها امهاتهم ، كاتسافر كل مدة مع براهشها و راجلها ، و عندها اغرب ستيل في اللبس شفته في حياتي .. ""

منين بقات تغريد حالا فمها فيه ضحك و قال "" و الله حتى معاك بالصح ، انا خوها و ماعرفتهاش كيف كادير ليها . و لكن ، غانقول لك واحد الحاجة ،اختي كانت هي الشخص اللي خلاني نتأكد ان حتى حاجة مامستحيلة و اننا حنا الوحيدين اللي مسؤولين على حياتنا . حياتها ماساهلاش ، عامرة مشاكل و ظغوطات من كل جهة و لكنها كاتبان مرتاحة وسط ديك الروينة كلها ، هي انسانة نشيطة ، حية و منتجة . الحياة ماكاتعلقش بانك تعيش حياة ساهلة و سعيدة ، الحياة هي تتقاتل و تحارب و تتحدى ، الناس اللي حياتهم صعيبة هما الناس الي عايشين .. ""

"" عندك الحق "" قالت بشرود ..

كاتفكر ..

علاش بدات تفكر في ... ؟

واش كانت باغية غير السبة ؟ غير شي حاجة تدفعها ديرها ؟

جبد ادم هاتفه و وراها صورة لاخته مع زوجها و اولادهم الستة ..

عائلة جميلة سعيدة ..

بدلت وجوههم بوجهها هي و اسلام ..

و في بلاصة 6 الولاد .. حطت غير واحد او زوج ..

من بينهم ضروري ماتكون بنت ..

تمسحت الصورة من بالها منين جمع ادم الهاتف دياله في جيبو و قالت "" اختك كاتبان امراة قوية ، يعني ماشي كلشي النساء قادرات يديرو حياة بحال حياة اختك و يقدو بيها ""

"" متافق معاك ، هاد الحياة كاتبغيك تكوني ذات اصرار و عزيمة ماكايتقهروش ، قلت ليها باللي انت محظوظة بشخصية بحال اللي عندك ، حيت اغلب النساء كايختارو وحدة من الزوج ، يا اما الخدمة او الاسرة ، و البعض الاخر ماكايوفقوش فاش كايدمجو بين الزوج . ماعجباتهاش هاد الهضرة و قالت ليا ، هادوك يا اما معكازات او جابانات او ماعندهمش احلام من اصله ، لانها اللي عندها شي حلم او هدف غاتوصل ليه اذا بغات ، و بعدها قالت ليا بواحد النبرة فخورة و مغرورة *ضحك و عيب اخته* 'حنا النساء بحال اللبؤات ، قادرين نولدو ، نرضعو و مانحطو ولادنا من بين نيابنا حتى نبغيو نخرجو نصيدو ، كلشي في نفس الوقت ' . و منين سولتها على السبع . قالت ليا 'انا ماسوقيش في السبع ، انا كانهضر غير على اللبؤات ' "" كمل كلامو كايضحك ..

ضحكات تغريد هي الاخرى و قالت "" اهمم ، فهمت مزيان اشنو قصدت ""

و بعدها دارت كاتشوف في العائلات حواليها .. مامتيقاش انها بدات كاتفكر فيما كاتفكر ..

و غير رمات نفسها على سريرها ، بساكها و صندالتها سمعت رنة الهاتف في جيبها و قلبات عينيها بدون ماتحرك تجاوب

و غير رمات نفسها على سريرها ، بساكها و صندالتها سمعت رنة الهاتف في جيبها و قلبات عينيها بدون ماتحرك تجاوب ..

ناضت بكسل حيدات الساك و جبدات هاتفها ..

الشاشة منارة باسم "الذيب"

ما ان حطت الهاتف على وذنها حتى سمعاته "" مالك مصدعاني ؟ ""

قلبات عينيها وهي كاتنصل صندالتها "" شفتك ماكاتسولش على جديد حياتي قلت نعيط انا نعطيك التفصيلات الجداد ""

"" لا شكرا ، مامهتمش بزاف بمستجدات حياتك ""

هزت راسها كاتضحك "" اووه علامن كاتكذب ، انا حاسة بصوتك رجف بالفرحة منين سمعتي صوتي ""

"" تيقي بيا ، كون كان ليا ولد ، كون سمعتو صوتك و جلست نشوف وجهو و هو كايبكي just for fun ""

و ضحكت تاني من جديد ..

"" اش داكشي ؟ "" عاود قال من صوته كايبان مشغول بشي حاجة ..

اختفى المرح من ملامحها و رجعت لملامح الحيرة اللي رجعت بيهم الطريق كاملة "" انا قررت شي حاجة ، بخصوص موضوعي مع اسلام ، و قول ليا انت اشنو رأيك ؟ ""

"" اشمن قرار تاني يا امو قرارات واش حياتك لعبة بالنسبة لك ؟ ""

"" ممكن تصنت ليا و تسكت ؟ ""

"" نتصنت الالة ، اشمن قرار هذا ، على الله غير يكون قرار يعتق داك المنونخ من قرار انه يتزوج بوحدة اخرى زواج اتفاقي و يتبرز فوق حياته .. ""

تفتح فم تغريد بصدمة و وساعو عينيها شوية بشوية و هي كاتوقف ، و قالت بنبرة هادئة غير انها لم تكن هادئة بالمرة "" عاود اش قلتي ؟ ""

"" اوووه ، شوف شحال انا ساذج و بريء وشيت بواحد بغى يتبرز فوق حياته و يتزوج زواج اتفاقي ""

"" شوف غاتفهمني دابا اشنو و علاياش كاتكلم او اقسم بالله حتى نخرج لك من التيليفون "" صااحت بجنون .

"" الرجل ديالك بعدما رفضتي عرضه ، بدا يفكر يدير عقد اتفاقي مع انسانة عشوائية ، العقد فيه زواج ، هي غاتولد البنت غايخلصها و غاتخلي له البنت و غاتمشي في حالها . بحال والو يكون دابا جالس كايدير مقابلات مع الزوجات المحتملات ، شكون عرف ؟ ""

و كيفما وقفت بالصدمة ، ترمات تغريد فوق السرير و فمها طايح للارض و كأن صاعقة نزلت فوق راسها ..

"" اش كايدير هاااد الحمق ؟"" قالت وجهها اصفر و كانها شافت شبح ..

"" قلت لك كايتبرز على حياته ، انت وياه كايبان ليا ماجذبكم لبعضكم غير الغباء في اتخاد القرارات ""

"" اشنو غاندير دابا ؟ كيفاش تجرأ يديرها ، الكذاب بارك عليا مانقدر نشوف في حتى وحدة من غيرك . انا هنا كانتشوى عليه و هو كايقابل ليا في العروسات ؟ لا و كايمتل بحال الى ماواقع والو و يكومونطي ليا في بوسطاتي و يعاير الدراري في التعاليق ، داير ليا فيها الex الغيران ؟ انا غاندموو ، غانااااكلو ""

"" كانمووت على هاد الجملة ، اشنو غاديري ؟ ""

"" انا غانوريييك اشنو غانديير ""

_____________

بعدما قطعت مع ايدر ..

وقفات في الغرفة غادية جاية و كاتضرب صباعها في بعضهم و تشبكهم ..

كاتفكر ..

كتاخد قرار فعلي و صارم و اخير ..

فاش كايفكر هاد الحمق ، واش يدير اتفاق مع امرأة و يولد معاها و من بعد يرجع هو وتغريد لبعضهم ؟

هي اللي قالتها ليه ، كانت تسخر كيفاش الحمق دارها بالصح ؟

واش مافمرش ان هادشي خطير و انه مايمكنش له يتسق في شي احد يامنو بهاد الطريقة ؟

مافكرش في البيبي اللي غايتولد و يبقى بلا ام ؟

مافكرش تاني واش تغريد غاتقبل بهادشي ؟

لا لا ، عقلها الان شاعل اضواء حمراء و طالق زمارات انذارية خاصها تتدخل و تمنع هاد المصيبة من الوقوع .

هذا قرار غبي ، انه يدير هادشي غير باش يكون معاها راه غباء ..

متاكدة انه حاول بعدما بعدو على بعضهم انه ياخد قرار سريع و مرضي لكل الاطراف ..

هادشي علاش خلق هاد الdisaster ..

و من جديد فكر بانانية و ماشي غير غباء ..

ضيقت عينيها بغيظ و هي كاتخيلو جايب ليها بنت من امراة اخرى و كايتبسم و يطلب منها ترجع ليه ، كانت غاتقتلو ، غاتاكلو ، غاتمحيه من الدنيا ماشي غير ترفضو ..

"" كيفاش تجرأ يغلط نفس الغلط زوج مرات ، كيفاش تجرأ يفكر يحطني امام الامر الواقع تاني ، كيفاش فمر يتزوج امراة اخرى من غيري و يولد معاها و انا قريبة و غانشوف هادشي كايوقع قدامي ، كيفاش ظن انني غانجلس و نتفرج فيه كايتزوج بوحدة اخرى و انا ساكتة ، واش ماعارفش راسو مع من ؟ غاندمو . و الله حتى غاتندم على هادشي اسي اسلام ، بغيتي تتعشى بيا ؟ انا اللي غانتغذى بيك ""

و الله حتى غاتندم على هادشي اسي اسلام ، بغيتي تتعشى بيا ؟ انا اللي غانتغذى بيك ""

بعد مرور 4 ايام ..

تغريد حسمت امورها ..

حقائبها و كل حاجياتها تجمعو و تحطو في قنت في الغرفة ..
ورجعت كيف ما جات ليها من الاول ، خالية من اي هوية ..

ماعلمت حتى احد برجوعها ..

و اسلام مابقى بعت بحتى ميساج ليها بل حتى انه مابقاش لا كايعلق و لا كايخلي حتى جيم ..

هادشي اتار انتباهها و لكن ماكاتخليش راسها تفكر بزاف في هادشي ..

حيت كل مرة كاديرها كاتخيله لقى العروسة و بدا يوجد معاها لتحضير مهما داكشي اللي كان غايجمعهم ..

و في عقلها ، من الاحسن له مايكونش غابر بسبب هادشي ..

العقد مضاته مع ادم ، و تبادله عناوينهم للتواصل ..

الفيلم بين يديه دابا و غايبقى يعلمها بكل المستجدات ..

وقفات تما في الغرفة ، لابسة واجدة ..

كاتشوف في الغرفة ، اللي حباتها ، قضات فيها ايام غريبة ، لكن جميلة ..

بعدها على عائلتها و المحيط ديالها القديم عطاها فرصة تفكر غير مع راسها ، و تعيش مدة ولو بسيطة مسترخية بدون توتر او قلق ..

جا وقت الوداع ، قبل حتى ماتقضي غرضها من المجي لهاد المدينة و لكن راه نصف الغرض تقضى ..

المسابقة راها مشاركة فيها ، ماشي بالطريقة المباشرة و لكنها فعليا جزء منها ..

المسابقة ماشي هي حياتها كلها ، هي غير فرصة جات في طريقها ممكن تصدق و ممكن لا ..

بعد التفكير ، لقات راسها كاتخسر بزاف ديال الامور فقط على قبل هاد المسابقة ..

منهم اسلام ، يقدر يكون تصرف تصرف خايب و اناني ،و لكن هي باعتبارها صديقته و حبيبته ، ماخاصهاش تدير له ظهرها و تهرب و تخليه ،بل خاصها تبقى حداه و تندمه و تتأكد من انه فهم غلطه و يعتذر منها عاد ترتاح ..

مايمكنش لينا نستسلمو و نفقدو الامل في شخص مهم لينا فقط حيت غلط ..

بل خاصنا نبقاو تما و ندموهم عليهم ..

خرجت تغريد من الغرفة بامتعتها و سداتها ، سلمات على رفيقات السكن و ودعاتهن ..

طلعات للفوق و اعطت للصاحبة المسكن المفاتيح و اجرتها و غادرت ..

اخدت طاكسي في طريقها للمحطة باش تاخد التران ديال ال10 ..

الطريق كلها كانت كاتصور و تحط في السطوريات ..

بزاف ديال المتابعين تفاجؤو لرجوعها المفاجئ و حتى ان صحابها اتاصلو بيها ، ماتخيلتش انهم غايكونو فرحانين لهاد الدرجة برجوعها ..

تيقنت ان حتى واحد ماكان باغيها تبعد من الاول ، سكاتهم كان فقط لدعمها في قراراتها كيفما كانت ..

رد فعل ياسمين خلا تغريد تضحك لمدة طويلة ..

خواتاتها تواصلو معاها هما الاخريات و ايمن خوها حتى هو اتاصل بيها ..

و معظم كلامه كان توبيخ ليها لعدم اعلامه .. و في الاخير علمها منين تقرب توصل تتاصل بيه باش يجي ليها .. و لكن مالك سبق و خدى هاد المهمة قالت ليه ماعليش ، كان اللي يوصلها ..

بعدما سدات مكالمة خوها ، طفات الهاتف بعدما لاحظت انها بدات تزعج المسافرين حواليها في القطار ..

____________

و بعد ساعات قليلة ..

لقات راسها امام المحطة في مدينتها الام ، كاتجر حقائبها و كاتقلب بعينيها . و قبل ماتعرف اشنو وقع ليها ، صراخ عالي تم جسد انتوي تلف حواليها رامية تقلها كله عليها ..

تلقات تغريد ياسمين قويتين ، ماطاحتش رغم انها تدفعت بجهدها و ضحكات كاتضم الحمقة بالمقابل ..

"" و اخييييرا "" صاحت ياسمين ..

"" نزلي المصيبة قسمتي ليا الظهر "" قالت تغريد ضاحكة ..

منين نزلت ياسمين عاد ردات البال للدراري مازال يالله جايين كايضحكو عليهم ..

الظاهر ان ياسمين فور ما شافتها دارت الجناوح و طارت لعندها ..

"" اهلا اهلا بآنسة هاربة "" قال مالك و خداها في عناق اخوي ..

تم جا دور سعد تم ريان ..

"" واللهتا توحشتكم "" قالت تغريد كاترجع تضم ياسمين ..

"" و انت اللي بغيتي تمشي "" قال سعد ..

"" و ها انا رجعت ، المسابقة راه كايوجد ليها المخرج و غانبقى على تواصل معاه من هنا ، و الvlogs غانبقى نصور هنا و لهيه ماشي مشكل ، غانبقى نسافر منين نقضي واحد الغرض ""

"" اشمن غرض ؟ "" سول مالك ..

"" و اسلام ؟ ""

شافت تغريد في صاحبة السؤال ياسمين "" مال اسلام ؟ ""

غوبشت ياسمين باستغراب "" غاترجعي له ؟ واش قررتي ديري شي حاجة ؟ ""

"" ولايني راك صديقة خايبة ، كاتشجعيني نرجع لرجل ، خذلني و تصرف معايا بغير احترام و انانية ؟ "" صاحت تغريد بشكل درامي ساخرة و يدها على جنبها ..

"" لا اصاحبتي "" قالت ياسمين مبتسمة ابتسامة ذنب "" انا غير مابغيتكمش تضيعو بعضياتكم على اول مشكل وقع ، كاع الكوبلز كايوقع بيناتهم هكا ، علاقتكم اعمق من هادشي ، راه ماشي غير زوج براهش تلاقاو البارح ، يعني قلت ضروري تلقاو شي حل ، شي واحد فيكم يضحي ويصبر على لاخر وصافي ، راه هكا كايمشيو العلاقات ""

"" حلفي حتى هادي هي فلسفتك في الحياة ؟ ماكانش كايسحاب ليا الصحابات كايقولو هادشي لبعضياتهم ؟ "" قال مالك لياسمين بابتسامة واسعة على وجهو ..

ضحكت ياسمين و تغريد و تعانقو جانبيا مع بعضهم
"" كون ماكانش اسلام راجل مزيان و اللهما نقول هادشي ""

"" ايه ، و بخصوص التضحيات و اللعيبات ؟ "" قال مالك بنبرة مغازلة ..

ضحكت ياسمين استجابة له و تدخل ريان بينهم مخنزر و صاح في وجه تغريد بغضب و حنق "" تصوري هكا كايقضيوها النهار كله ؟ ولينا كانبانو حداهم كيف الرويضات الشايطات ""

ضحكو الكل و تحركو تجاه السيارة ..

قضاو الرحلة للمنزل كلها محيحين حتى وصلات للدار ، نزلو معاها امتعتها و ودعاتهم للحين فقط ..

ياسمين بقات معاها و طلعات معاها الحقائب ديالها ..

انتظرت عائلتها يشوفو فيها بشوفة غاضبة او اي شيء لكنهم كانو مسترخيين ، امها و باها لاموها و قالو ليها باللي من الاول لو كانت تصنتت لكلامهم و مامشاتش لانها فقط ضيعت فلوسها على والو ، و كانو عارفينها دغيا غاتمل ..

تغريد ملات بلا صحابها و لكن ماندمتش ..

ماعطاتش تعاليق على كلامهم لانها مابغاتش يسالي هادشي بشجار ..

رجعت ملابسها لمكانهم و قضات ساعتين مع ياسمين كاتعاونها و كايتعاودو ..

عرفت من ياسمين ان والديها رجعو من السفر غير ذلك ماكاينش جديد ..

بعدها ودعتها ياسمين لانها واعدت امها ترجع بكري باش تمشي معاها للسوق ..

بعد مغادرة ياسمين ، جلست تغريد في فراشها القديم .. كاتشوف بشرود من خلال النافذة المفتوحة ..

"" تغريد ؟ "" صوت خوها من الباب اثار انتباهها ..

"" دخل ا ايمن "" قالت و هي توقف ..

دخل خوها و عنقها "" على سلامتك ، لاباس عليك ؟ ""

"" حمد الله ، و انت ؟ ""

"" انا الحمد الله ، اشنو وقع ؟ ياك قلتي المسابقة .. ""

قاطعته تغريد "" اه غادية مزيان ، و غانبقى على تواصل مع المخرج من هنا ""

"" اوى كنتي ديريها من قبل ، ضروري تخلي والديك مشوشين عليك ؟ ""

"" واصافي ا ايمن واش غاتعاود تقرى عليا زابور والديك ؟ ""

"" دابا اشنو ناوية ديري ؟ ""

"" مانعرف ، كلشي كايسولني هاد السؤال و اللهتا قنطت "" هزت كتافها ..

"" قولي ليا ، اسلام .. ""

"" مالو ؟ ""

"" انا راه عارف بيناتكم شي حاجة ، كنتي كاتواصلي معاه ؟ ""

و تلبكت امام عيونه المتفحصة و ماعرفت باش تجاوب .. نسات تماما موضوع خوها و معرفته بما بينها و بين اسلام ..

"" تغريد ""

"" اشنو بغيتي نقول لك ؟ ""

"" اشنو وقع بينك و بينه ؟ ""

"" والو ، تخالفنا شوية بخصوص خدمته الجديدة و كذا ، و لكن منين مشيت للهيه و خممت شوية ، بردت شوية و قررت نصلح هادشي ""

"" اشنو وقع اتغريد ؟ علاش هادشي كامل ""

"" ايمن بلا ماتحكر عليا ، صافي قلت لك ""

"" راكم تحت عينيا بزوج ، ها انا كانعلمك . توصل شي حاجة لوالديكم و اللهما نعتقتكم ، اذا ناويين شي معقول هي دابا ، كنتو غير ماتفلاو راه ماغانجلسش نشوف فيكم ""

"" اوكي اوكي فهمت "" قادت شعرها بتوتر "" اشنو درتي انت مازال ، استقلتي و لا باقي ؟ ""

"" مازال "" ضحك ضحكة جانبية "" دفعت التسبيق في واحد المحل لقيتو في مدينة ساحلية ، غانصلحو و نردو اوطيل ""

"" اشنو قلتي ؟ "" صاحت بعيونها خارجين و سد فمها ..

"" سكتي لمك بغيتي تفضحيني ؟ ""

"" حلف بالله ، يعني غادير مشروع ؟ ""

"" اه ، ماقلت والو لوالديك دابا حتى نقضي الغرض . بالنسبة للخدمة ، قلت نصبر شوية ، باش نقدر ندعم مشروعي اكتر ، حتى نوصل لبر الامان و نشير بيها للواد ""

ضحكت تغريد و عنقت خوها كاتقز "" فرحانة لك ا ايمن والله ، هذا احسن خبر سمعتو في هاد الايام ماتصورش شحال متحمسة لك ""

ربت على كتف اخته و قال "" هادشي علاش قلتها لك غير انت و صاحبي ، ماشي كولشي كايفرح و يتحمس لك و صافي ""

"" ماعليش ، تقدر ديرها ، عاود ليا على المشروع اشنو كاتخطط ليه و كولشي التفاصيل ""

"" ماشي دابا ، عندي شي شغل ، حتال الليل ، يالله انا مشيت ""

و منين تم غادي وقفاتو "" ممكن تسلفني سيارتك ؟ ""

"" لا "" جوالو كان سريع ..

شدات ذراعو قبل ما يخرج و طلباتو "" عافاك عافاك عافاك ، نطل على اسلام و نرجع ، عافاك ، مانفوتش *هزات عينيها للسماء بتفكير * بزاف ديال الوقت ""

"" تغريد ""

"" عافاك ، ماتقولش ليا لا عافاك ""

ساط و كأنه غايعطيها جزء من جسده ، حط الكونطاكت في يدها و قال بتحذير "" على حسابك ، ماكانضحكش ""

عنقاتو و قالت بعيون كلها قلوب "" ماتخافش ""

عنقاتو و قالت بعيون كلها قلوب "" ماتخافش ""

صوت ضربة قوية صدى في صالة الرياضة ..

بعدها تبعها سلسلة من الضربات في كيس الرملة ،تسلسلات بدون توقف بقوة و جهد ..

ضربات لو جات في وجه كائن حي كان ممكن تكسرو او تشوه ملامحو ..

ضربات وقودها الغضب ..

غضب شديد و حنق ماعرفش مولاهم كيف يدير ليهم ..

الوقت اللي هو هنا ، كايفكر بيأس كيفاش يرجعها ليه ، كايفكر باشنو اخر غايضحي به باش تسامحه و ترجع ليه ..

كانت هي خالقة حياة اخرى ، و ملاهية فيها ..

حتى انها بدات كاتتلاقى في مواعيد ..

لحد الان مازال صدمة اللايف اللي تفرج فيه هادي 4 ايام ماتسرطش له ..

غار ، غار بطريقة ماقدرش يحتوي فيها مشاعره و يتهدن ..

كون ماكانش قريب له الوسيط السابق كان ممكن يكسر المكتب كله بقوة الغضب اللي هيجو في داك الوقت ..

واش صافي ، هاذي هي النهاية ؟ تغريد مشات من بين يديه ؟

ماقدرش يبحت على جواب لهاد السؤال ، مابقاش دخل مازال لسوشل ميديا و مابغاش يسمع اشمن خبر غاتنشر تاني ..

ماباغيش يعرف ان حياتها ماشية بلا به ..

الحارس حاول يفهمو انها غير كاتحاول تغيظو و تثير غيرته بعدما تستفزها بتعالقه ..

حاول يهدن نفسو بهادشي ، و لكن صورتها معاه كاتغدى معاه و كاتضحك معاه و الناس عاجبهم يشوفوهم مع بعضهم و كايشجعو هادشي في التعاليق ، غير ماكايزيد يشعله من اول و جديد ..

بدا عقله كايقول ليه ، يجيب عنوانها و يمشي ليها يجيبها بزز منها ..

و لكن لا ، فاش غايفيدو هادشي ..

تغريد عنيدة ، و كلما رغمتيها عن شيء كاتزيد تعند و تدير غير اللي بغات ..

يشد معاها الخاطر ، هكا كاتجاوب معاه ..

لكن هاد المرة مادارتهاش ، لان ماطلب منها ، ظهر له انه فوق طاقتها ..

اذا اشنو يدير معاها .. ؟

حل وحيد اللي لعب في عقله شهر مامل هو الزواج الاتفاقي ..

الان ، كايجعد وجهو باشمئزاز كل مرة تخيل نفسه كايطبقه ..

مستحيل يديرها ..

اذا اشمن حل بقى ؟

والو ، من غير تغريد تقبل تضحي و تطلق الحبل من جيهتها هي هاد المرة ..

يمكن طريقته كانت من الاول خاطئة ، لو فقط غير من الاول شرح ليها و فهمها ، و طلب منها هي تاخد قرارها كان ممكن هي تلقى معاه شي حل ..

و لكن خوفه من انها تخليه ، خلاه يتصرف بطريقة غير لائقة ، و مارد البال اشنو دار حتى شافت فيه بخيبة امل وسط غرفته ..

ضرب ضربة قوية على الكيس و عينيها الدامعة قدام عينيها ..

"" انت بوحدك المسؤول على هاد الشي الغبي ، انت بوحدك المسؤول على ضياعها من بين يديك ، غاتستاهل مايوقع لك اذا ارتابطت بشي واحد اخر ، غاتستاهل تتعذب كل نهار و هي بعيدة عليك ، حيوااااان ""

اخر ضربة رمات تقل الكيس على الارض و طاح اسلام منهار حداها ، صدرو العاري كايرتفع و ينخفض بسرعة كاتخلي نقط العرق كاطيح وحدة وراء الاخرى ..

شعرو الامامي لاصق على جبينه بالعرق ، جانب بخصلات سوداء فحمية ، و جانب بخصلات بيضاء حليبية ..

عينيه الثاقبة تجاه السقف كانت كاتشع بقوة ، كاتمتل الغضب و التوتر اللي منحصر في جسده ..

ريحة السيد ايفارديت حضرات في المكان ..

و علماته بوجوده ..

الشيء الاخر اللي اكد وجوده هو صوت الة الجري اللي خدمت و بعدها ضربات رجليه على سطحها ..

خطوة وراء خطوة ، السرعة كاتزاد و الجهد ديال الضربة كايعلى ..

ناض اسلام و خدى فوطة كايمسح جسمو ، شرب من قنينة الماء الخاصة به ..

و مشى للآلة الاخرى جنب الحارس و بدا يجري حتى هو ..

ماكايسمع غير صوت انفاسو و ضربات رجليه هو و الحارس على الالة و صوت امواج البحر من على برى ..

متالي ..

شاف في جهة الحارس ..

اللي لابس ملامح صخرية و هو كايجري بسرعة هائلة خلات رجليه تقريبا غير ظاهرة بقوة السرعة ..

بملامحه ، كايعطيك انطباع بحال اذا غير كايتمشى باسترخاء على رمال البحر الدافية ..

المنافس داخل اسلام بغى يجرب حتى هو ..

زاد سرعة الألة و جسمه تيقظ بحال اذا ترمى عليه سطل من التلج ..

جرى و جرى ، رمى الفوطة من بين يديه و حط عينيه قدامو بحال اذا كايدير محتاج كل تركيزو باتمام المهمة ..

و لكن ماقدرش يكمل اكتر من 4 الدقائق .. حتى قذفاتو الألة و رماتو اللور وسط الصالة ..

بدون كايدور الحارس لعندو ، تفتحت ابتسامة جانبية على وجهو مدرك باللي وقع ..

اسلام المدد في الارض فهم انه ممكن يكون وسيط ، و لكن معظمه مازال بشري ..

و البشري لقدراته حدود ..

ماقدرش مازال يوقف ، كايحس بالاوكسيجين في الغرفة ماكافيهش ..

و عضلات فخضيه تمزقت و تخدرت مابقاش قادر يحركهم ..

و بقى تما فقط ممدد ..

ساهي في السقف ..

صوت الالة وقف .. و موراها وجه الحارس طل عليه من الفوق ..

رمى على وجهو الفوطة "" مازال جهد الغضب ديالك ماتقادى ؟ اشنو انت ؟ حيوان مسعور ؟ ""

وقف اسلام ، مسح صدرو و شعرو "" فاش كايتعلق الامر بيها ؟ اه ""

"" اذا اشنو في الدنيا اللي حابسك تمشي عندها ؟ كاتبقاو تهضرو غير على علاقتكم المميزة و الحب اللي بينكم كل فرصة جاتكم ، و منين كايوصل وقت الجد هادشي اللي كاديرو ؟ كاتعطيو بالظهر لبعضياتكم ؟ عرفتي فاش كانتخيل راسي مع المرأة ديالي ، ماكانتخيلش راسي في مرة انني نعطيها بالظهر مهما وقع بيناتنا ""

"" ماشي انا اللي عطيتها بالظهر ، هي ""

"" و ماكانتخيلش راسي نهائيا انني نخليها 'هي' تعطيني بالظهر ""

هز اسلام راسه في الحارس "" احتارم شعوري السيد الحارس و ماتهضرش على بنتي المستقبلية هكا قدامي ""

ضحك الحارس و ضرب على كتفه .. ثم دار و رجع لآلة الجري دياله ..

و اسلام بقى تما كايفكر في كلامه ..

__________

بعد قليل ، لقى نفسو وسط المسبح في الباحة الخلفية للفيلا ..

وحيد ..

مسترخي وسط برودة الماء ..

كايحاول يخلي مشاعره الهائجة تبرد حتى هي ..

غمض عينيه و جمع نفسه و من بعد نزل للتحت و غطس في الماء ..

حبس نفسو و هو التحت باغي يوقف الزمان ، يوقف الحياة ..

يوقف عقله من التفكير فيما ممكن تكون كاديرو دابا مع هذاك الغريب ..

ماقدرش ..

طلع للفوق بسرعة و شهق و خدا نفس بعنف ..

و منين حل عينيه .. هرجو في نقطة بعيدة قدامو ..

و يعدها صوتو و هو صائح بدون تصديق "" تغرييد ؟ ""

تغريد الجالسة في كرسي قريب من المسبح ، مقابلة معاه ، رجل على رجل و ابتسامة ساخرة على وجهها ..

"" مالاعبش في صغرك "" قالت بسخرية و هي كاتلعب برجلها العليا ..

و بقى ساكت كايشوف فيها ، كايحاول يفرز واش هي حقيقية او وهم من خياله ..

خرج من المسبح مسح وجهو ، شعرو و حتى صدرو العاري ..

و تم غادي عندها ..

هي ماتحركتش من مكانها .. فقط كاتشوف و تقدر اللوحة المتالية -في عينيها- وهي جاية برجليها لعندها ..

شعرو هابط على وجهو بالخصلة البيضاء المميزة لشكلو بالاضافة لعينيه اللي كاتزيد اشعاع بكل خطوة كايقرب منها ..

بكل خطوة كايقرب حواجبه كايتقاربو لبعضهم في تعابير غريبة ..

و ما إن وقف قدامها ، حتى جرها ضمها ليه ..

ذاتو كانت دافية رغم انه كان في الماء ، دقات قلبو كانت حية كاتبض بسرعة ، و ذراعيه حول جسدها محكمة الاغلاق ..

الاحساس ديالها و هي في حضنه كان بحال رجوعها لبيتها بعد غياب طويل ..

غمضات عينيها كاترسخ هاد اللحظة ديالهم في عقلها باش ترجع تسترجعها بالليل منين تبغي تنعس ..

و بها ، غايكون نعاسها مسالم هاد الليلة ..

"" توحشتك ""

حلات عينيها منين تكلم ..

فهمات الكلمة ، و لكن علاش خرجات هكا عنيفة و قاسية ..

غوبشت منين لاحظت انها مبادلاه العناق ، و بداكشي اللي جات على قبله ، فراها كاتصرف تصرف خاطئ ..

بعداتو من جسدها و قادت ملابسها و هزات عينيها فيه ..

كاتمتل عليه الانزعاج "" شوف كيف سردتيني ""

كان كايشوف في حوايجها و يديها كايمسحو عليهم و بعدها هز عينيه لعينيها ..

بعد لور بخطوة و ربع يديه و خنزر ..

بطبيعة الحال ، شكون في الدنيا اللي يغلط و يرجع للور و يخنزر فيك من غير اسلام ..

"" شفتك جيتي ، ياكما جبتي حبيبك الجديد تلاقيه مع والديك ؟""

غوبشت بتشويش و عدم فهم و لكن عطاتو مابغى ، قادت شعرها وراء وذنها و هزت حواجبها قائلة "" اااه بالصح ، شكون وصلها لك ؟ ""

خرجو عينيه و اللون الحاد فيهم زاد اشع ..

هادشي خلاها تسهى فيه للحظة و تعترف لنفسها ان شكلو هذا زادو وسامة و تمييز ..

لكن صياحو العنيف فيقها من السهوة ..

"" اقسم بالله اتغريد و توقفي هادشي ، ياحتى نطلعك لداك البيت و نسد عليك بالساروت و تما غاتبقاي حتى تفهمي انني ماكانتحملش هاد الضحك البااسل ""

و بكل برود جاوبت ، عاجبها تشوف عينيه كايشعو قدامها بجنون "" اوى انت اسي اسلام اللي بديتي ، على اشمن حبيب كاتهضر ، لو انه كاين حبيب جديد ، كنت غانجي نعرفو على صديق طفولتي اسلام هو الاول بطبيعة الحال ""

"" تغريييييييييد "" هاد المرة صاح بجنوون قدام وجهها و يديه مضمومتين في جنابه في قبضتين قاسيتين ..

مسحت تغريد وجهها من لاشيء فقط باش تستفزه و بعداتو باصبع محطوط على صدرو و قالت "" صافي تهدن ، ماكنتش عارفاك عصبي هكا ""

"" شكون ردني عصبي من غير حماقك اللي محمقاني به ""

"" عافاك ماتسبيش فيا كل مصيبة واقعة في حياتك ، انا في الحقيقة جايا نفكك من وحدة فيهم ""

تهدن فجأة و اثارت انتباهه ، سكت لتانية و قال مغوبش بتشوش "" شكون هي ؟ ""

"" المصيبة ا اسلام ، فيق معايا ""

"" تغريد ، انا على اعصابي ، واصلة ليا للهنا *اشار لعنقو* ماتزيدينيش على همي ، اشنو جابك ؟ ""

"" البيزنيس ""

"" البيزنيس ؟ "" قال مجعد شفته العليا "" اشمن بيزنيس تاني ؟ ""

"" الحياة كلها فرص ا ولد عمي ، جات فرصة بين يديا و بغيت نستغلها "" دورات وجهها كاتشوف حواليها "" فين هو لاخر ، بغيت نقول رب العمل ديالك لان الموضوع كايخصه حتى هو ""

و هنا شد ذراعها جرها لعندو ، و مباشرة قدام وجهها قال بتحذير حتى ان انفاسه ضربت وجهها "" ماكانتفلاش معاك اشنو جااابك ؟ ""

نصلت يدها من ذراعه و بنفس نبرته قالت "" حتى انا ماكنضحكش معاك ، جيب السيد ديالك ""

رشفت من كأس العصير المنعش ديالها بكل برود و حطتو قدامها ، ثم مررت عينيها بين الذكرين الجالسين قدامها

رشفت من كأس العصير المنعش ديالها بكل برود و حطتو قدامها ، ثم مررت عينيها بين الذكرين الجالسين قدامها ..

و اللي بظورهم جالسين في هدوء و عينيهم بزوج عليها ..

ميلات فمها و هي كاتطلع و تنزل فيهم بزوج و قالت "" ماقادرينش تاخدوني بمحل الجد ، واحد كان كاييعوم و لاخر كايتريض ، ماقدرتوش تمشيو تدوشو و تلبسو عليكم شي حاجة احتراما ليا ، واش كاتحضرو لاجتماعاتكم هكا ؟ ""

"" تغريييد "" صاح اسلام "" بارك على اعصااابي تكلمي دغيا ""

خدات نفس و ساطته .. غمضت عينيها للحظة و فتحتها ..

تم دارت رجل على رجل و استرخت في مكانها و بدات تتكلم "" كيف سبق و قلت لاسلام ، الحياة كل مرة كاترمي قدامنا فرصة و حنا كايخصنا نلتاقطوها قبل مايفوت الحال و ندمو . اليوم رجعت من المدينة اللي رحلت ليها حيت كان غندي تما شي غرض ، مسابقة افلام قصيرة و تلاقيت تما المخرج شريكي فيها ، درت معاه صفقة و رجعت ، كانت هادي فرصة . ""

و سكتت كاتشوف نوع من الاسترخاء كايظهر على ملامحه ..

فهمت ان انه فهم شي حاجة كانت شاغلاه ..

كانت عارفاه بسبب الغيرة مابقاش هضر معاها في الايام السابقة ، لانها كانت عارفاه شاف اللايف ..

اذا هذا هو الحبيب علامن كان كايتكلم ..

"" و غير رجعت ، الحياة الحمد الله رمات عند رجليا فرصة اخرى ""

"" اشمن فرصة اتغريد ؟ ""

رجعت ملامحها جدية و قالت و هي كاتشوف في عينين اسلام مباشرة"" سمعت باللي كاتقلبو على عروس باش ديرو معاها عقد اتفاقي تحت شي شروط ""

وساعو عينين اسلام .. اما الحارس فغمض عينيه و لوح براسو ..

اسلام ماعندو زهر ، بحاله تماما ..

قرب اسلام لعندها ، و فجأة ملامحه تغيرت ، شد يدها و قال "" غانشرح لك ، كانت فكرة غبية و ماكنتش جدية ، تيقي بيا كنت مستحيل نديرها ، الشيء الوحيد اللي خلاني نفكر هكا غير باش نريحك و نرجعك ليا ، ماكنتيش غاتكوني مجبورة تولدي او اي شيء . و لكن راه تخليت على الفكرة ، تيقي بيا ، ماكنتش نهائيا نتزوج وحدة من غيرك ""

قاطعاتو بيدها ممدودة قدام وجهو و جرت يدها الاخرى من بين يديه "" انت حر ، انا ماكانلومكش . غير باش نعلمك ، لو درتيها ماكنتش غانرجع لك ، حيت من جديد كنتي باغي تحطني تحت الامر الواقع ""

"" تغرييد "" صاح بدون مايقدر يتحكم في نفسه "" راه قلت لك ، تراجغت منين فكرت مزيان ، اما عمرني خممت نأديك او نقلل من احترامك ، انا غير واحد الرجل باغي يحتفظ بامرأة حياته في حياته و ماقادرش حيت حبو ماطاح غير على واحد الحجرة عنيدة محمقاه ""

حلت فمها باهانة و اشارت باصبعها لنفسها قالت "" انا حجرة ؟ ""

"" تغريد اسلام "" تدخل الحارس لكم ماعطاوهش فرصة ..

مباشرة قال اسلام "" ااه ، راسك قاسح ""

"" انت الاناني اللي راسو قسح و ماكايحتارمش "" و قاطعاتو قبل مايتكلم "" المهم ، ماجيتي نضارب حنا سالينا "" و رجعت النبرة الهادئة المستفزة "" انا اليوم جيت ندير مقابلة معاكم ""

"" مقابلة معانا ؟ "" دور وجهو شاف في الحارس اللي شاف فيه حتى هو بغير فهم ..

تبسمت و قالت "" اه ، انا باغية نأدي المهمة ، بغيتو عروس بعقد اتفاقي ، انا موجودة ""

حل اسلام فمو و الحارس دار يدو على جبينو و غمض عينيه ..

دورت تغريد عينيها بينهم مبتسمة "" غانربح بزاف الفلوس في الاخير ديال هاد الاتفاق ياك ؟ ""

و هنا عينين اسلام اخترقوها كزوج من الرصاصات ، و تحولت ملامحو لجمود و صلابة ..

ووقف "" عاودي اشنو قلتي ؟ "" نبرته وترتها ..

لكنها حافظت على هدوءها "" كيف سمعتي ، انا باغية هاد الاتفاقية ""

"" بغيتي تفهميني ، انك رافضة تزوجي بيا و تولدي معايا حيت عندك اهداف ماباغياش تشغلي عليهم ، و لكن قابلة تزوجي بيا زواج مؤقت و تولدي معايا ؟ اشنو الفرق ؟ ""

"" الفرق هو انني غانخلي لك المولود بعدما يتزاد و غانربح فلوسي و نمشي في حالي و نرجع لاهدافي . ""

لا اسلام و لا حتى الحارس قدرو يتيقو هادشي اللي كايسمعوه ..

و الطريقة باش بقى اسلام كايطعن في تغريد بخناجر وهمية من عينيه و ساكت خلاتعا تتوعر اكتر و اكتر و تبدا تفكر تتراجع ، و خلات الحارس ينوض و يوقف حدا اسلام لايرتكب شي حماقة ..

كان كايشوف فيها بخيبة امل كسرت قلبها ..

ماخاصوش يتيق هادشي ، هو كايعرفها ، تغريد مستحيل دير شيء بحال هذا مقابل الفلوس ..

"" ماقادرش نتيق هادشي اللي كانسمع ، واش هاذي تغريد ، تغريد ديالي ولا شي وحدة اخرى ، كليتي شي حاجة قبل ماتجي لعندي ؟ ""

بلعت ريقها ، هنا فين ماتفكر واش تستمر بلعبها الجدي معاه او تستسلم ..

لا ، ماغاتستسلمش ، اسلام يستحق تلوي ذراعه شوية و تخليه يذوق من ما ذوقها باش ماعمرو يعاودها ..

"" ماكليت والو ، انا كانهضر معاك بجدية ""

رجع تاني سكت ، عينيه مشعة خارجة فيها ..

"" حنا سدينا هاد الموضوع شحال هاذي ، هاد الاقتراح كان فاشل ، لا في صالح اسلام ، لا في صالح البيبي ، و لا في صالح الام حتى هي .. اذا كان غير هادشي اللي جابك ، فكنعتذر منك عرضك مرفوض ، ممكن تغادري "" قال الحارس بهدوءه المعتاد ..

ابتسامة تغريد جمدت ، ماشي هادشي اللي تخيلت يوقع ، ماشي هادشي اللي خططت يوقع .. اشنو غادير دابا ، تنوض تمشي ، او تقول له غير كنت كانحاول نعطي درس لاسلام و صافي ، ماديوش عليا غير كانضحك معاكم ..

و قبل ماتاخد القرار ، خدا عليها اسلام الحمل دياله ..

قال بنبرة باردة جامدة اتارت القشعريرة في ذاتها و هو كايشوف مباشرة في عينيها "" بالعكس ، انا قابل بهاد الاقتراح ""

وقفت تغريد كاتشوف فيه .. بتوتر ..

اشنو كايقصد ؟ و اشنو كايدور في رأسه ؟

مرر اسلام عينيه لعينين الحارس ، مررو بيناتهم حديت خفي ..

و رجع شاف فيها "" وجدي راسك الاسبوع الجاي غاتكوني مراتي ، اما بخصوص البيزنيس *قال الكلمة بسخرية* فتكلمي مع السيد ايفارديت ""

و باخر كلمة ، غتدر المكان و دخل للفيلا ..

تبعاتو بعينيها حتى غبر و تفشت بحال شي بالون ..

تعصب قدما بغيتي اسي اسلام ، تستاهل ..

فكرت هكا حتى طاحت عينها على ايفارديت ، اللي مغوبش و كايشوف فيها بطريقة بحال اذا باغي يدخل عقلها و يقراه ..

خنزرت فيه .. و نظف حلقو تم قال مشير للمقعد ""ممكن تجلسي باش نعطيك شروط الاتفاقية و تقولي ليا اشنو شروطك و شحال بغيتي كتعويض في الاخير ""

قلبات عينيها و هزات ساكها و قالت له "" غير باش تعرف رأيي فيك ... ماكانحملكش ""

و غادرت المكان ..

و غوبش هو الاخر في اثرها ، تم ابتسامة جانبية زينت وسامته ..

خشى يدو في جيب الشورط دياله و دخل للفيلا ..

حتى وهو مالابس غير شورط و وسط دارو ، عادة المدير العملي الجدي الصارم ديما حاضرة ..

____________

بعدما بحت الحارس على اسلام ، مالقاه غير في الحمام ديال غرفته ..

كايشوف في وجهو في المراية ..

بوجه محقون و غاضب للغاية ..

"" في نظري ،جا الوقت تتهدن و تصرف بهدوء معاها ، فرصة انك تنال المرأة ديالك جات بين يديك .. و كون راجل "" حتى بغى يمشي و وقف تاني و دار عندو "" و اه ، كاتبان ليا المرأة عندك غير كاتربيك ، فماتخدلهاش "" بآخر كلمة .. غمزو و خرج ..

رجع غوبش اسلام في انعكاسه في المرآة حاسس باللي فاتته شي حاجة ..

"" المرأة ديالي كاتربيني ؟ ""

"" المرأة ديالي كاتربيني ؟ ""

صباح داك اليوم ..

تغريد كانت كاتخطط تصبح ناعسة ، لو ان صداع من برا مافيقهاش ..

هزات رأسها من المخدة و عبست باشعة الضو اللي هاجمت عينيها ..

خرجات من الفراش بلا ماتهز يدها تقاد شعرها او حتى تمسح خط اللعاب اللي نشف على خدها ..

حافية القدمين تبعات الضجيج ..

كان جاي من الفوق على شكل كتر الكلام ..

عائلتها بطبيعة الحال ، و لكن اشنو واقع على الصباح ؟

الوقت اللي عتبات باب السطح ، ماوقفاتش ، بقات غادية كاتحك راسها حتى وقفها صوته "" بغيت اعمي نخطبها من عندك ""

و ضجيجهم سكت ، و اسلام و سكت ، و قلبها دار صدرها طبل بدا يضرب عليه ..

دارت يدها على فمها و عيونها واسعة و وقفت تما لتانية مامتيقاش اللي سمعت ..

تمات غادية كاتسلت راجعة تقاد حالتها و بعدها تمت راجعة للغرفة فين مجموعين ..

و هكاك بقات غادية جاية بحيرة ماعارفاش اشنو دير ..

مابقاتش سمعت حسهم ، قادرة تتخيل وجوهم المصدومة فيه ..

منين دارت لجهة الباب وسك حيرتها لقاتو كايطل عليها ..

و خرجو عينيها غير اكتر و اكتر ..

كيفاش عرفها كاينة هي متأكدة ماصدرت حتى صوت ..

بابتسامة جانبية على وجهو جرها من ذراعها ، حاولت تقاوم و لكن محاولاتها ماتت فور ما دخلت و لقات العائلة كلها مجموعة و كاتشوف فيهم بزوج بحال اذا عندهم زوج ريوس ..

عظيم ..

"" انا و تغريد من شحال هاذي متافقين على الزواج فاش نلقى خدمة مزيانة ، انا دابا واجد و عندي خدمة و فين نسكنها ، هي قابلة و ماعليكم غير تعطيونا دعمكم و نتزوجو ""

هزات تغريد عينيها لاسلام ، و شي حاجة فيه و في ديك الابتسامة الجانبية جعراتها و خلاتها باغية تطير عليه بشي عضة ..

يمكن في العنق ..

"" بابا "" نظفت تغريد منين سمعات صوتها الصباحي كايتكسر قدامهم و هي بغات تبان واثقة "" اسلام عندو الحق ""

جعدت ملامحها فور ما سمعت اشنو قالت .

اشنو هاد عندو الحق ؟ و هي اشنو ماعندها ماتقول .. ؟

وراء ظهورهم بعيد على عينين العائلة ، خدا اسلام يدها و علقها بين يديه بزوج وراء ظهرو ضاغط عليهم ..

بطبيعة الحال اسلام غايلتقط توترها ..

هزات عينيها فيه و لكن ماشافش فيها ..

رجعت بعينيها لعائلتها ، كاتحاول تقرى تعابيرهم ..

والديهم كانو مصدومين و لكن ماظاهر حتى غضب او رفض في عينيهم ، امهاتهم كايتبسمو لبعضهم و مشادات بيديهم ..

على وجوه فيصل و ايمن ابتسامة جانبية ، اما ابن عمو الكبير لقمان ماكانش مبتسم ، ملامحه جامدة كيف عادتها ، اما البنات فكانو كايتغامزو و يشوفو فيهم بطرف عينيهم و يضحكو تحت نيوفهم ..

الظاهر ان شي كوبل صغير في هاد العائلة غايتعرضو للتنمر من طرف اخوتهم الكبار عند غياب والديهم ..

و لاول مرة ظهر صوت اب اسلام منين قال "" ماقلتي ليا والو اولدي ""

و لكن قبل مايتكلم اسلام قال عمو "" واش كاتسمع راسك اشنو كاتقول راه ولد خويا هاذاك ، بحال بحال .. ""

"" و لو اخويا ، كان ضروري يهضر معايا انا باه الاول ماشي يجمعنا كاملين هكا و يقولها ""

"" اشنو الفرق الله يهديك ، ياكما ماباغبش له بنتي ؟ ""

"" لا حاشا ، الولاد كاملين ماعندي دخل فيهم بيمن باغيين يتزوجو ، و مزيان عندي كاع يدي بنت عمو "" قال اب اسلام مبتسم في وجه تغريد بملامح قريبة لديال باها ..

"" يعني موافقين ؟ "" سول اسلام ..

وماجاو فين يتكلمو حتى بداو يزغرتو امهاتهم ..

تغريد و اسلام ضحكو كايشوفو في اباؤهم مغمضين عينيهم على تصرف امهاتهم المتحمس اكتر شوية من القياس ..

البنات سكتو امهاتهم هما الاخريات كايضحكو ..

"" كنت عارف هاد الزوج ماغايساليو غير مع بعضياتهم "" قال فيصل بابتسامة جانبية في خوه الصغير ..

"" عينيه كايدورو في وجهو من صغره منين زوجتوهم اول مرة "" قال ايمن كايضحك ..

"" درنا ليهم الفال "" قالت ام اسلام ..

"" مالكم ما درتو لينا حتى حنا عراسات فاش كنا صغار ، كون راه تزوجنا ، هاهما الصغار سبقو الكبار دابا "" قالت ماريا ..

و دغيا دفعتها سكينة بمرفقها و سكتت منين شافت الدراري كايشوفو بالجنب ..

و هي تعوج فمها باشمئزاز من الفكرة .. و سكتت ..

"" اوى بما انكم موافقين ، فبغيت نقول ليكم ماباغيش داكشي ديال الخطوبة و ضريب الصداق و نكترو و نضيعو الوقت بلا فائدة ، بغيت خطوبة و عرس و ضريب صداق في نهار واحد .. "" قال اسلام و شاف في تغريد .. بحال اذا كاياخد الاذن منها هي ..

هززات رأسها لانها كاتفكر بحاله و قالت "" اه ، هادشي اللي بغيت حتى انا ""

"" علاش غاتبغي اصلا خطوبة ، انت والديك قضيتي حياتك معاها كانلة خطوبة "" قال باه ..

و خلا الكل يضحكو عليه ..

"" السيد زربان و صافي ، قولها من الاخر "" قال فيصل بابتسامة جانبية في خوه ..

"" اه زربان و ماقادرش نصبر و من بعد ، واجد موجود لاش غانتسنى مازال "" قال اسلام لخوه ..

و تغريد قرصات جانبه باش يرد البال لكلامه .. ماعمرها حسات بنفسها محرجة قدام الدار حتى اليوم ..

"" اوى اذا بغيتو هكا ضبرو لراسكم "" قال اب اسلام ..

"" و لكن واش موجد فين غاتسكنو بعدا ؟ الزواج راه ماشي غير عرس و عقد "" كان اب تغريد

"" لا ، لا ، مامتافقاش ، غانديرو الخطوبة و من بعد العرس ، لاش هاد الزربة "" كانت ام تغريد ..

"" ماما ، راه حنا اللي خاسرين الفلوس ماشي انت ، خلينا نديرو اللي بغينا ""

شاف اسلام في تغريد شوفة مافهمتهاش و لكن قال لخالته "" غايجيو مناسبات من بعد خططي ليهم كيف بغيتي ، الزواج خليه لينا انا و هادي دابا ""

فهمات تغريد مزيان اشنو قصد ، و غاتاكلو عليها من بعد ..

ماشي حيت عندو الحق ، بل على طريقته المستفزة باش قالها ..

"" بالنسبة للدار فين غانسكنو .*شاف في تغريد* غانسكنو مع السيد اللي خدام معاه ، الفيلا واسعة عليه غير بوحدو و هو اللي عرض علينا نسكنو معاه ""

"" اش هاد الكرم كامل "" اول مرة تكلم خوه الكبير ، اللي كايختار تماما امتى يتكلم ..

تجاهله اسلام "" تغريد كاتعرفو و كاتيق فيه كيفما انا كانتيق فيه ، و ماعندهاش مشكل تسكن معاه ""

"" ضروري نتلاقاو معاه اولدي "" قال اب تغريد ..

"" حتى انا بغيت نتلاقاه ""

"" الرجل مشغول ، و زيد عليها عندو شخصية في شكل ، ماعندوش مع بنادم ، يعني فرصة انكم تتلاقاوه بعيدة بزاف . ماعليكم غير تيقو فيا ، تغريد في امان معايا ""

"" انا ماشي بنت صغيرة ، قادرة نحمي راسي ، الرجل كانعرفو و تلاقيت معاه شحال من مرة ، رجل طيب و داخل سوق راسو ، و كانتيق فيه "" و ماكانحملوش ، اضافت بينها و بين نفسها ..

رغم ان والديهم ماقتانعوش بماسمعوه ، سكتو ..

"" اوى امتى بغيتو ديرو هاد العرس ؟ "" سولت ام اسلام ..

سكت اسلام للحظة و بابتسامة جانبية قال "" من هنا ل4 ايام ""

___________

فور ما فتح باب سيارته سداتها تغريد ..

ماتفاجئش من مطاردتها ليه لانه شم ريحتها تابعاه ..

دار عندها يتصنت لمهما كان الموضوع اللي غاتشاجرو عليه حتى تبلعات اي كلمة منين طلع و نزل في شكلها ..

جرها دخلها للدار و قال "" تابعاني حفيانة و بيجامة باش تجعريني تاني؟ ولات مهمتك تلعبي باعصابي ؟ ""

كان كايخاصم و لكن هي ماكاتشوف غير في عينيه اللي بداو يتوهجو توهج طفيف بكل ملمة بصقها من فمو ..

اليوم كان لابس كاجول و طقية على رأسو .. نظاظرو الكحلين في يديه ..

تبسمت منين تفكرت انها قريب غاترجع تصبح و تمسي على هاد الوسامة ..

طقطقة اصابعه امامها فيقاتها من سهوتها و ادركت انه مازال كايخاصم ..

دارت يد على جنبها و قالت بنبرة متحدية "" مع من تشاورتي تجي تهضر مع الدار و ترمي في وجههم التاريخ و فين غانسكنو و كولشي هادشي ؟ كان خاصك تتشاور معايا هو الاول و تشوف واش غانقبل بهادشي ""

"" كون اخطيبيتي الحبيبة قبلتي تتكلمي مع السيد ايفارديت على العقد الاتفاقي ديالنا *ضغط على الكلمة* كنتي غاتعرفي انني الطرف اللي كايقرر ، امتى العرس و فين و فين غاتسكن ام بنتي مادامها مراتي .. ""

ربعت يديها ، مالقات باش تهاجم من بعد ، غرضها الوحيد كان تفقصو "" مزيان ، اذا كان على هكا ، غير خود راحتك دابا ، غانتفاهمو منين نجي نسكن في بيتك ""

شفتو العلية ارتعشت فور ما انتهت من جملتها و جاتها الضحكة لحماسو الظاهر رغم انه كايخبيه ، و لكن لا هي و لا هو علقو ..

"" اشنو كاتقصدي بنتفاهمو من بعد ؟ "" قال مغوبش ..

حطت صبعها السبابة على صدرو و قالت "" نتفاهمو من بعد ""

ضرب يدها نزلها مغوبش اكتر و اكتر "" واخا الالة ، حتى تسكني في بيتي "" قالها معوج راسو ، غمزها و و لبس نظاراتو و خرج من البيت و سد الباب وراه ..

مانع نفسه من انه يدور عندها يجرها يعنقها و يعبر ليها قداش فرحان انها و اخيرا غاتصبح كليا ملكه و غايصبح ملكها، قدام الله و قدام العبد ..

اما هي فنقزت زوج تنقيزات فرحانة و جمعت كولشي في لمحة بصر و طلعات للفوق ، من هنا كاتسمعهم كايتغاوتو غير راضيين على ديك 4 ايام من هنا للعرس ..

هربات تغريد من الدار و قضات الصباح مع اصحابها بما انه يوم عطلة

هربات تغريد من الدار و قضات الصباح مع اصحابها بما انه يوم عطلة ..

و رمات في وجههم القنبلة ..

ضحكو عليها و تنمرو عليها هما الاخرين و بداو يخلقو ليها سيناريوهات فين غاتولي هي غليظة و غاضبة كل الوقت و اسلام اصلع و عندو الكرش و ديما هارب للقهوة او للخدمة باش يبعد من مزاجها و بعدها اضافو ولاد صغار للمشهد ..

و غير زاد المشهد زيان ..

ضحكات معاهم و باركو ليها ..

اتاصلو الدراري باسلام و شدو فيه حتى هو و لكن هو ماسكتش و خلاهم يتنمرو عليه ، بل تنمر عليهم حتى هما ..

قبل مايقطع اسلام قال ليها غايجي لعندها العشية يديها تقضي معاه شي غرض ..

ماعرفاتش اشنو هو و لكن وافقت على اي حال ، مادام غاتقضي معاه وقت بوحدهم ..

رجعت للدار بدلت ، و تفادت تتواجه مع الدار و توترهم في التوجاد رغم ان اسلام قال باللي هو اللي غايتكلف بكولشي ، هما غير يرتاحو و يتسناو الدعوة ..

ماكانوش راضيين بطبيعة الحال ، و لكن اشنو عندهم مايديرو ..؟

اتاصل بيها اسلام فور ما انتهت من تغيير ملابسها و علمها باللي وصل .. و نزلت ..

فتحات باب السيارة و جلست حداه ..

كان مازال لابس حوايج الصباح ، حيد نظارته و طلع و نزل في شكل و بابتسامة قال "" كاتباني زوينة ، فين كاتصحابي راسك غادية ؟ ""

كانت لابسة كسيوة صيفية بمشيطة كيوت و ماكياج ..

جمعت الضحكة و بابتسامة جانبية مستفزة كمل كلامو "" حنا غاديين غير للفيلا ، باش تشوفي البيت اشنو زايدو و اشنو ناقصه و واش باغية تبدلي فيه شي حاجة ""

بديك الابتسامة الجانبية على وجهو كان ظاهر عليه عرف راسو غاظها و لكن هو مع من ؟

رجعت تبسمت و رمات ديك خيبة الامل من النافذة و قادت شعرها في المراية و مسحت جوانب عكرها و هي كاتقول "" ياكما كايسحاب لك لابسة و مزوقة على قبلك ، هذا ستيلي الجديد *شافت قيه بابتسامة مستفزة منتقمة * او مارديتيش البال منين كنتي كاطارديني في السوشل ميديا الوقت اللي كنت راحلة ؟ بحال هاد الكسوة كنت لابسة في اخر لايف درتو تما .. منين كنت مع المخرج .. آاادم "" قالت اخر كلماتها بالشوية غير باش تغيظو ..

و جات النوبة عليه هو باش يجمع الضحكة ..

تعابيره حسساتها بالرضى داكشي علاش كملات "" و زايدون علاش في نظرك غانبغي نبدل غرفة ماغانسكنش فيها غير شي 9 شهر ، او 10 كاع ، ليس و كأنتا غانتزوجو حياتنا كاملة ، هذا عقد اتفاقي نسيتي ؟ ""

و هنا عينيه شعو .. و هي تسكت ..

رمشت زوج ترميشات بعينها و فضلت تقاد جلستها في مقعها و دير حزام السلامة ..

في الوقت اللي قضاه اسلام كلو كايطعنها بخناجر وهمية من عينيه ..

شافت فيه بالجنب و قالت "" نقدرو نقادو الغرفة عادي ، اشنو خاسرين ..""

و ديمارا السيارة ، و لكن ماقال حتى كلمة ، و حتى تعابيره غير مقروءة ..

و تغريد ماحزراتوش ، كايستاهل هادشي ..

______

الوقت منين وصلو للفيلا ، ركن اسلام السيارة في الباركينغ داخل الفيلا و نزلو بزوج من السيارة و دخلو جنب الى جنب لباب الفيلا الداخل ..

كان ايفارديت جالس مع كتاب في يديه .. و غير دخلو الزوج سدو و حطو فوق الطاولة ..

بابتسامة على وجهو رحب بتغريد لكنها قلبات عينيها بدون ماترد السلام ..

هادشي زعج اسلام لكن ماقال ليها والو قدامو ..

طلعو للغرفة و سد اسلام الباب وراه ..

"" تغريد ، كانظن بلا مانشرح لك انك خاصك تحتارمي الرجل اللي غانسكنو معاه ياك ؟ انت انسانة بالغة و واعية و لا لا ؟ ""

"" هذاك الرجل ، هو السبب ديال هادشي اللي فيه حنا ،فماتطلبش مني شي حاجة مانقدرش نديرها ""

""هو راه عتقك ، هو السبب في وقوفك قدامي دابا ، اللي سبب في هادشي كلو هو انت ، انت اللي جبتي ديك المصيبة ، ماتجلسيش دابا كاتلومي في السيد و فيا حتى انا على غلط انت سبابه ""

"" اهاه ؟ اذا قررتي فجأة تجبد هادشي ، اوى اسيدي نهار طحت في المصيبة راه ماجيتش كانجري عندك تعتقني او تضحي باي حاجة على قبلي ، بل هربت بمصيبتي نلقى ليها حل بوحدي ، انا اللي درت المشكل لراسي و انا اللي كنت غانحلو . طلبت منك تضحي ليا ، لا . جبرت السيد ديالك يعتقني ؟ لا ، هو دار غير خدمته . ""

"" و حتى انا درت خدمتي ، بغيتي او كرهتي ، قبلتي بتضحيتي او ماقبلتيش ، درتها حيت انت خاصة بيا ، مستعد ندير اي شيء في يدي باش نحميك ""

و سكتت ..

《حتى انا مستعدة ندير اي حاجة باش نحميك و نسعدك ، ها انا دابا قدامك في غرفتك الجديدة ، كانضحي بوقتي و بمستقبل غامض ، باش نولد لك البنت اللي باغي و نحمي حلمك انت .حياتك واضحة و حياتي لا ، غير على قبلك انت 》

عوض ماتجاوبو بصوت عالي ، قالت هادشي غير لنفسها ..

بعدت من مرمى عينيه و لاهات نفسها كاتشوف في انحاء الغرفة ..

و قالت "" قلت لك شحال هاذي انت ذراعي المريض ا اسلام ، نقطة ضعفي اللي مستحيل نرتاح من جيهتها ""

"" اشنو كاتعني بهادشي ؟ "" مشى حتال عندها و دورها لعندو ، كايبحت في عينيها ..

"" كايعني انني fucked up ، و هاد الغرفة زوينة ، خاص غير بيوضية حيوطها تتلون ، الابيض كايقنطني ""
تمشات من قدامو و دخلات للدريسينغ ..

بقا واقف كايشوف فيها من بلاصته ، ماقادرش يوضع شي نقط على الحروف ..

و هكا قضاو العشية ، غير كايخططو للعرس اللي غايتم في قررو يديروه في الفيلا ، عرس بسيط فيه غير العائلة و الاصدقاء المقربين صافي ..

واعدها ان الغذ غاتصبغ الغرفة باللون اللي غاتختاره هي ..

و فهمت ان الايام الجاية غاتكون مشغولة .. جد مشغولة ..

و داكشي اللي وقع ..

كل مرة كانت كاتجي للفيلا مع اسلام باش يقضيو شي غرض ، كايلقاو الفيلا مشغولة بالناس المختصين باعداد الحفلات ..

و بحلول اليوم الخامس اللي كان في ليلته العرس ..

كان كلشي واجد ..

الغرفة تصبغت بلون ذهبي و اضافت ديكورات ناسبت اللون .. بدلت الديكور اللي كان في الشرفة ، و اكتفت عند هاد الحد ..

الدريسينغ عمر بحوايجها ، و مكتبه تحطو عليه بعض حاجياتها و انضاف للغرفة ، كوافوز بمراية حاطة فيه حاجياتها و ماكياجها و مرآة طويلة اخرى ..

كان كلما غفل عليها اسلام ، كاتشوف في غرفتهم المشتركة بقلوب في عينيها ..

احبت منظر حاجياتها الى جانب حاجياته .. و بطريقة ما اعطاها طاقة لحياة جديدة معاه ..

في الاخير ، يمكن هادشي لصالحهم ..

كل كلامهم كان غير بخصوص التحضيرات ، مابقاش ليهم الوقت يتشاجرو او يتكلمو في اي شيء اخر ..

الحارس و الوسيط السابق عاونوهم و انشغلو معاهم هما الاخرين ..

العائلة مابقاوش ليهم بزاف مايديرو من غير يقدمو دعوات ، محدودة ..

قضات تغريد هاد اليوم كامل كاتحضر للعرس في الفيلا ..

عائلتها و اصدقائها جاو حتى هما ..

ايفارديت غبر في غرفته و تم تعريف الوسيط على انه رب عمل اسلام لانهم ماقدروش يتفاداو اصرار والديهم اكتر من هكاك ..

وصلات العشية ، اسلام غبر ماعرفتش تغريد فين ..

غرفتها عامرة بالبنات و امها و خالتها و حتى ياسمين ، بالاضافة للكوافورة اللي كاتقاد شعرها و ماكاياجها ..

كسوتها البيضاء معلقة كاتسناها لور ..

و وجه امها و خالتها الغير الراضي كايطلو على انعكاسها من المرايا ..

ماشي هذا هو العرس اللي بغاو لولادهم ..

تغريد تجاهلت ذلك ، التقاليد ماشي شي حاجة لي هي فان ليهم ..

التقاليد فيهم بزاف ديال خسران الفلوس ..

كما انها كانت باغية تكون خفيفة فين تتحرك تشطح و تلعب مع عريسها و صحابها في عرسها ..

ماشي تجلس كيف المنيكة وراء زاج البوتيك في الوقت اللي كولشي كايقضي وقت زوين ..

طاح الظلام ، و الهرج كايتسمع من التحت في الجردة و الاضواء الملونة واصلة حتال لوسط الغرفة عندها ..

كولشي لبس و وجد ..

حتى تغريد اللي بانت كيف شي اميرة وسط كسوتها البيضاء ..

و لحد الان ماشافتش اسلام ..

الغرفة خوات كولشي نزل التحت ..

بقات غير هي ، كاتسنى الوقت اللي يجي عريسها ينزل هو وياها ..

كانت غادية جاية بجمالها المتوهج وسط الغرفة ، حتى سمعت دقة و قالت بصوت راجف "" دخل ""

الراس الابيض اللي طل عليها ماكانش لاسلام ..

كان الحارس ..

كان انيق بلباسه الرسمي و تصفيفة شعرو و عيونه البراقة ..

داخل و في يديه علبة حمراء ..

ماقالت حتى كلمة ، متوترة و عقلها مشغول حاليا "" اسلام قريب يجي ""

هززت رأسها ..

"" ماينيناش العقد الاتفاقي ""

غوبشت و ماتسناتش يقول ليها شي حاجة بحال هاذي .

الكريقة باش كايشوف فيها خلاتها تقتانع انها حصلت ..

من ديما كانو عينيه كايبانو ليها ذكيين و ديما كايشوف فيك بحال اذا عارف كل اسرارك ..

بقات كاتدور عينيها قدام ابتسامته الجانبية و لكن قال "" عارفك اشنو كاديري دابا ، و من حقك ، شفت التضحية اللي درتي على قبله . هادشي اللي كانتسنى نشوفو بين زوج ناس اختارو بعضياتهم باش يكملو حياتهم في جنب بعضهم ، غانعاونك بانني ماغاندخلش . و لكن ردي البال ""

"" هو اللي خاصو يرد البال ، حيت غلط اخر و غاناكلو بسناني ""

ضحك الحارس و حذر عينيه للعلبة بين يديه ، فتحها قدام عينين تغريد و سكتات بعيون واسعة ..

"" هذا عقد غالي عندي ، كان ديال الام ديالي ""

رمشات تغريد عينيها في العقد اللؤلؤي ، من شكلو ، كان كايبان عتيق ، جميل و ليه تاريخ ، و ثمين ..

ماقدرتش تقبلو ..

لكن سبق و حيدو من العلبة و حطو على عنقها ، ماقدرتش تتصر ..

قفلو و رجع لقدامها كايشوفو في عنقها بابتسامة فخورة ..

"" جا معاك "" قال ..

هزت كتفها "" شكرا ؟! "" ماعرفتش تتصرف معاه بلطف بعد هاد المدة كاملة ديال الفظاظة ..

"" شكرا ليكم انتوما ""

قال بابتسمة قبل مايتحرك باتجاهو لبرى ..

تبسمت لكن وقفاتو "" سيد الحارس ؟ "" دار عندها "" الكادو زوين ، و لكن مازال ماكانحملكش ""

ضحك هاد المرة بصوت اعلى و خرج ..

و رجعت دارت كاتشوف في العقد و ابتسامة معجبة على وجهها ..

سمعت تاني الدقان و خدات نفس ..

اسلام وصل ..

و لكن الطريقة باش تدق و تحل الباب و قليل الترابي اللي دخل مع الباب و خلاه مفروع ..

خلاها تعرف ماشي اسلام نهائيا ..

"" و انا اللي كانقول مال النهار دايز مسالم بلا مشاكل ؟ قول انت اللي كنتي غابر "" قالت تغريد مغوبشة و يدها على جنبها ..

ضحك ايدر مربع يديه و مسند على اطار الباب ..

"" سكتي الكذابة ، شوفي دموع الفرحة منين شفتي وجهي الوسيم ""

منعت نفسها تضحك ..

طلع و نزل فيها و ميل فمو "" كاتباني بحال شي اميرة ، خاب ظني فيك ""

"" مزيان ، ماكايهمنيش ظنك باش يخيب ""

ضحك و دخل للغرفة عندها ، قبل جبينها و قال "" كنت باغي نتمنى لك السعادة و لكن غانكون كانتمناها لحتى داك الجرذ ديالك ، سو ماغانتمنى لك والو ""

ضحكت و ضربت صدرو "" احترم راسك ""

"" احتارميه انت انا مامساليش ""

ضحكت تاني و دفعاتو "" خرج بعد مني ، اسلام جاي دابا ""

"" ماغانخرج حتى تقولي ليا كيفاش تبتك ، اخر مرة هضرت معاك كانعقل القشعريرة انتابتني و انا كانسمعك كاتهددي باش تندميه .. "" اشار للمسوة البيضاء "" اشمن نوع من الندم كاتحاولي تندميه دابا ""

ضحكت "" قلت له انني غانتطوع نكون عروس العقد الاتفاقي ""

غوبش بعدها رفع حواجبو و هز راسو هزز الغرفة بضحكو العميق و الثقيل ..

"" ماتبرزش فحوايجو منين سمع هادشي ؟ ""

"" تيق بيا ، شاف فيا واحد الشوفة رجليها بداو كاينغزوني نهرب ""

ضحك "" و من بعد ؟ ""

"" غانلعب عليه شوية ، و ندمو على الغلط اللي دار من الاول ،و منين نمل غانقول له نوض تغعد it 's a prank ""

"" و لكن مانضنش اقتانعتي غير بسبب هاد الفكرة ، راك مازال غاتولدي ، انت هادشي اللي خلاك ترفضي و تبعدي ""

هزت كتف "" فكرت بزاف ، هذاك الرجل ا ايدر ، is a pain in my ass ، و هو ولد الحرام عارف هادشي . غانهرب و نعاند حتى نعيا و غانرخي ، داكشي باش بقى شاد فرأيه ، يعني انا غانولد غانولد ، ياك هادشي اللي كايديرو كاع الازواج . قبلت حيت مابغيتوش يديرها مع شي وحدة اخرى . قبلت حيت واحد الحمقاء قالت باللي النساء كيف اللبؤات ، قادرات يولدو يربيو و يخرجو يصيدو . فقررت نتبع خطاها الحمقة ، قبلت حيت اسلام ضحى على قبلي ، في الاول كان هادشي كلو تضحية ، ماقدرتش نتجاهل ديك الحقيقة ، يستاهل نضحي معاه ، يستاهل نعاونو يوصل لحلمو ، حلمي انا مازال ماواضحش مزيان ، يعني غاناطرد اهدافي واحد واحد و انا حاملة و انا هازة البيبي ديالي بين يديا ، هادشي غايكون صعيب عارفة ، و لكن هادي هي الحياة ، ماعمرها تقصدات تكون ساهلة او سعيدة . انا راه تغريد ،تغريد اللي تحاربت في الغابة مع ساحرة ، واش ماغانقدش على بيبي ؟ ""

"" تقدي ، علاش ماتقديش . يعني سامحتيه على اللي دار ؟ ماعندكش مشكل مع حقيقة ان حياته مرتبة و انت لا ؟ ""

ابتسمت "" علاقتي معاه ، اعمق و اكبر من اي حاجة في هاد الدنيا ، مايمكنش ليا نبقى شادا عليه شي حاجة بلا مانسامحو . فيه الاخير شفتو شحال عانا ، يعني متفهمة تعلقه بهاد الخدمة و هاد السيد ايفارديت ، لاقي راحتو هنا مانقدرش نتصرف بانانية و نحيد له هادشي . انا حياتي مختلفة على حياته ، حياتي انا غادية بشكل حر ، كانفري ستايلي فيها . اما هو فلا ، ممشي حياته بنمط اخر ، يعني انا المرنة قادرة نتكيف مع اي وضع ، هو لا ، داكشي علاش رخيت الحبل من جيهتي . اذا كان عندي مشكل مع حقيقة ان حياته مرتبة فهذا ماكايعني غير انني كانحسد و نغير منو ، و هاذشي مستحيل يكون بيني و بينه ، انا كانساندو و ندير اي حاجة باش نحافظ على سعادته . يعني من الاخر لا ، ماعنديش مشكل . اصلا نفس الحمقة قالت ، ماسوقيش في السبع حنا نركزو غير في اللبؤة ""

"" اشنو ؟ "" قال ضاحك ..

و لوحت تغريد بيدها .. "" ماتديش عليا ""

"" اوى صافي ، غير هو ردي البال ، فاش كاتغمضي عينيك بزاف كاتطيحي في الحفرة ""

"" عارفة ، علاش في نظرك موهماه انني دابا مزوجة به غير بسبب الاتفاقية و الفلوس ""

"" شيطانة ""

"" شكرا على الكومبليمنت ""

و ضحكو بزوج ..

جبد يدها و حط فيها مفتاح ..

هزات عينيها فيه مستغربة "" اشنو هادشي ""

"" البيبي ديالي لي شفتيها في الكاراج في داري في الغابة حاال عليك ، صلحتها و صالحة للاستعمال ""

"" ا no shit "" صاحت بعيون واسعة ..

ابتسم ابتسامة جانبية "" تهلاي فيها ، و ماخليش الجرذ يحط فيها رجلو ""

ضحكات "" واش متأكد باغي تهديها ليا ، مالكم اليوم كاتعطيوني هذايا قيمة بحال هكا و اللهما نستهل كولشي هادشي ""

"" تستهلي ، انت راك بطلة كاتعتق الارواح ، روحي انا ، ايفارديت و حتى داك الجرذ ديالك ""

تبسمت .. و خداها حضنها و قبل جبيبنها ..

"" ماتنسايش انا و الذيب ديما في ظهرك ""

و قبل ماتجاوب تدفع من قدامها و ظهر اسلام غاضب وسط كل وسامته ..

"" اش كادير انت هنا و شكون عرض عليك ""

"" ليلتك هاذي ماتخلينيش نتصرف على طبيعتي و نخصرهت لك .. ""

يالله غابشنق عليه اسلام و شداتو تغريد "" اوكي ، خليونا زوينين و نتهدنو واخا "" شافت فإيدر "" شكرا على الكادو "" و خرجات عينيها فيه ..

لوح برأسو ، هز يدو في سلام مستفز لاسلام و غادر الغرفة ..

بعدت شوية و شافت في اسلام .. مخنزر في المكان فين خرج ايدر ..

و عطات لنفسها فرصة فين تقدر وسامته لهاد الليلة ، بذلته سوداء ، الفراشة كذلك ، لكن قميصه ابيض ، في جيب كان داير عريش من زهور بيضاء جميلة الشكل ..

شعرو مصفف بطريقة غطت الشعر الابيض ، كملت وسامة شكلو ..

منين دار عندها عينيه كانو مشعتين ..

طلع و نزل فيها وتبدلو ملامحو من عنيفة لجد لطيفة و معجبة ..

شد يدها و قبلها ثم دورها ..

بابتسامة شقية دارت كاتوريه كسوتها كيف شي بنت صغيرة و قال "" الاميرة ديالي ، جيتي كاتحمقي ""

دارت حركة كيوت بكتفها و قالت "" شكرا حتى انت كاتبان وسيم ""

جرها من يدها لصدرو و عنقها ""هذا احسن يوم في حياتي كلها ، ماعندكش فكرة شحال خايف يكون هادشي غير حلم ""

"" و حتى انا "" بعدت من صدرو باش تشوف عينيه ، كانو كايشوفو فيها و كأنها العالم باسره ..

قبل جبينها لمدة طويلة مغمض عينيه "" حبيبة قلبي انت ""

شد يدها و خشاها في ذراعه و شاف فيها "" يالله مشينا ؟ ""

هززت رأسها مبتسمة "" اه ""

و تمشاو ، غير وصلو للباب و هو يقول "" بلاتي بلاتي ""

تبعاتو بعينيها حتى مشى للمراية و جبد من المجر زوج عدسات و لبسهم ..

منين رجع ابتسم ابتسامة منزعجة وقال "" بما ان المستفز هنا ، فمنضمنش راسي بلا ميشعو عينيا قدام والديك و يسحابوني مسكون ""

ضحكت تغريد و بهكا خرجو لحفلهم ..

سناو العقد ، و قضاو الليلة كلها كايشطحو على اغانيهم المفضلة مع العائلة و الصحاب و ياكلو الحلويات و ياخدو الصور ..

تغريد دارت فلوغ سجلات فيه اغلب مراحل الحفل ، مع الصحاب ، العائلة و الاهم مع اسلام ..

هضرات فيه كولشي ..

و شطحت فيه مع كولشي ..

الا واحد ..

ايدر اللي كلما قرب لجيهتها يجي اسلام و ينصلها من جنبو و يديها لجنبو هو ..

و يخاصم عليها و يشعلها معاها و من بعد يشطح معاها و فمو واسع بضحكة غبية ..

العرسان نساو كل خلافاتهم هاد الليلة و رماو كولشي وراهم ، الليلة ليلتهم خاصة بيهم ، شهادة على اتحادهم ..

المفروض يشطحو فيها و يلعبو حتى يسخفو بالعيا ..

ايفارديت كان كايظهر لحظات بسيطة و يختفي عن الانظار ..

من الحضور كانو صحاب تغريد كاملين حتى الدراري ، و حتى من زين العابدين و الاء بالاضافة لابنهم حضرو للعرس ..

شطحو حتى هما و ظهرو في فلوغها ..

كانو كايبانو سعداء ..

و السعادة معدية ..

الكل قضى ليلة ممتعة ..

في اخر اللحظات .. كولشي دار حول العرسان اللي رقصو تحت انغام موسيقى رومانسية هادئة ..

معانقين ، شادين في بعضهم بحال اذا خايفين يهربو من بعض ..

انضمو ليهم كل بقية الازواج و الكوبلز الاخرين ..

حتى ياسمين و مالك ..

ايدر قضى معظم الامسية غير كاياكل او كايغازل كل شابة مرت جنبه ..

و في لحظة من اللحظات وقف ايدر على ايفارديت كاياكل بعض الحلويات و قال له مشير براسه للعرسان و هما كايرقصو "" ولد الحرام ، شوف فيه مزيان وهو كايضحك حتى باينة ضرسة العقل ، كايسحاب راسه قولبها و ربح الجائزة الكبرى ، نقطع ايدي اذا ماكانش كايخطط في عقله انه مايوفيش بالعقد و مايطلقهاش في الاخر ""

شرب ايفارديت من كأسه و هو كايضحك ، متأكد اسلام كايفكر هكا ..

الظاهر العرسان كايلعبو في ظهور بعضهم ..

و هكذا كان العرس ..

______________

دخلات تغريد للغرفة و سد اسلام الباب وراهم ..

كل نرة مان كايسدو وراهم كانت المشاجرة بيناتهم كاتبدى ..

و لكن و هو كايشوف فيها بكسوتها جالسة تم ..

ابتسم كايقول لنفسو .. ماشي اليوم ..

الصباح طلع ، و الفيلا تهدنت بعدما كولشي المدعوين غادرو ..

دخل كايحيد الفيست دياله و قدام المرايا حيد العدسات من عينيه و الفراشة من عنقو و فتح صدفات العنق ..

و غير دار لقا تغريد وراه ..

و قبل مايدير اي رد فعل حاوطت يديها حول عنقو و تعلقت فيه ثم و لاول مرة في حياتها ، كاتقبله ..

تفاجأ فالاول ، التواصل الجديد ديالهم اشع الرغبة في عينيه ..

تم تلقفها و هزها بين ذراعيه مما اتاح ليها تحيط رجليها حول خصره متشبتة به و بادلها القبلة ..

بعد لحظات بعدو عن بعضهم فقط المسافة اللي تخليهم يشوفو عيون بعض ..

قبل انفها و تبسم لوجهها المرهق و المبتسم "" مراتي ؟ ""

"" راجلي ؟ ""

و كيف المخمورين ضحكو بزوج ..

بديك الوضعية رمى نفسه معاها في السرير و رجع كايقبلها ..

و بعد ديك اللحظات .. مابقى مايتقال ..

كانو مشغولين باستكشاف بعضهم من نواحي اخرى عمرهم قربو منها ..

______________

فتحت اسلام عينيه ، لقى تغريد ملفوفة حول جسده كيف شي كوالا حول شجرة ..

تبسم كايتفكر لحظاتهم في الليلة السابقة و حتى لحظاتهم الحميمية في الصباح الباكر ..

و ضمها اكتر و اكتر ..

ماناويش يطلقها نهائيا ، حتى منين تولد و توقف قدامو برأسها العنيدة باغية الطلاق ..

ماغايخليهاش تمشي .. غايقنعها تبقى ..

غايخليها تعيش احسن حياة معاه لدرجة ماتقدرش تخليه و تمشي ..

تحركت هي الاخرى و مدت يدها كاتكسل ..

شد يدها كايضحك و قبلها ..

هزت راسها مازال كاتحس بالكسل و خشات رأسها في عنقه..

لكن قالت "" شحال الساعة ؟ ""

هز المكانة دياله جنب السرير "" 7 العشية ""

و لكن ماهزتش راسها مازال له ..

تبسم اسلام و قبل جبينها و بعدها جر يدها قبلها ..

لم يكتف ..

استمر في تقبيلها حتى طلع مع ذراعها ووصل لوجهها ..

ضحكت و لكن ماقدرتش تحل عينيها ..

ضماتو بذراعيها حول عنقه .. و استقبلت قبلاته ..

او مداهماته ليها ..

بين كل قبلة كايعطيها كاتصدر قهقهات صغار ..

واش بسعادتها معاه او فقط باش تداعبه ..

هز رأسه شاف في عيونها و ملامحها كاملين و قال "" شفتي الابتسامة اللي ماقادراش تحيديها من وجهك ، انا بوحدي اللي قادر نصنعها ، اذا بلاصتك معايا انا بوحدي ، هنا فين كاتكوني فرحانة ، بين يديا ""

ضحكت بدون ماتقدر تكمنها او تكذبو ..

حيت عندو الحق ، فرحتها و ابتسامتها الصادقة مايخرجو منها غير معاه ..

و الغبي عارف هادشي و كل مرة كايتباها بهادشي ..

كاعما راد البال لعينيه اللي شعو الصباح كله و هو معاها حتى الان ..

مارادش البال للابتسامة الواسعة على وجهو ، حتى هو ..

ضماتو و رجعو قبلو بعضهم ..

"" اشنو قصة عينيك اللي ديما كايشعو هكا ""

"" كايشعو فاش كانحس بشي حاجة ، حزن ، عصبية ، فرحة .. الرغبة .""

تبسمت كاتلمس خدوده "" هادشي زوين ، اذا اشمن احساس كان مخليهم يشعو الصباح ؟ ""

ضحك "" ماعرفتيش زعما ؟ "

"" لا "" قالت كاذبة .

"" الفرحة ، انا و اخيرا ملكت المراة اللي قضيت حياتي ملها كانبغيها و ظنيت حياتي كلها انها عمرها تشوف فيا او تبادلني شعوري ""

"" اذا قضيتي حياتك كلها غبي ""

"" انا الغبي ، او اللي كانت ماتبغيني بلا ماتعيق ""

ضحكات ..

و بضحكتها خلاتو يهاجمها بقبل اخرى اكتر شدة ..

و منين حسات بيه باغي يوصل لشيء اخر غير التقبيل .. بعداتو عليها و لبسات تعابير جدية ..

"" صافي مهمتك راك قضيتيها ، غاتسنى خبيزتك حتى طيب ، و نبدا نحس باعراض الحمل ، يعني ماتبقاش تقرب مازال ، اولا ياكما نسيتي العقد ديالنا ""

و لوات حولها الفراش و ناضت للحمام ، قبل ماتدخل رمات شعرها المبعثر وراء و طلات عليه بطرف عينها و دخلت ..

بقى حال فمو حتى دخلت و صاح "" في احلامك ، خاصني ضروري نتأكد انني حطيت الخبزة في الفرن بعدا ""و ناض تبعها كايردد مع نفسو "" و الله لا كانت لك ، اجي انت للهنا حلي دااك البااب ""

_________

12 اليوم ..

قضاتها تغريد مع اسلام في مدينة اخرى ساحلية ..

ماكانوش مخططين لشهر عسل ، و لكن تغريد قررات تعذب اسلام شوية ..

كل مرة كاتآمرو بشي حاجة و تخليه يلبيها ليها في الحين ..

عاجبها الحال هكا ..

تقدر تعيش هكا للابد ..

كانو في اوطيل من اوطيلات السيد ايفارديت ..

ممددة فوق السرير السويت اللي خداوه ، كلاص و فريز منغمس في شوكولا حداها على السرير ..

و سلسلة بوليسية في التلفاز قدامها ..

دخل اسلام للغرفة في يديه شيء مارداتش ليه البال ..

تمدد حداها و لكن ما ازاحتش عينها على التلفاز ..

شاف في اشنو كاتاكل و ناض تسند على ذراعه ..

صفع مؤخرتها الظاهر جزء منها تحت شورطها و قال ""صافي هي بديتي تتوحمي ؟ ""

و غير قال جملته و هي تقلب عينيها و رمات راسها اللور ..

كاتصدر زمجرة عميقة ..

احست بقبلة في عنقها و هزات راسها ..

لقاتو كايتبسم ليها ..

ضحكت رغما عندها و قالت "" يمكن ازوجي العزيز خاصك تتهدن شوية ، واخا ؟ ""

"" لا "" مد ليها بلاستيكة صغيرة من الصيدلية "" مانتهنا حتى تحملي ""

خدات الكيس من عندو و جبدات اختبار حمل .. ضحكات و شافت في زوجها "" واش انت حمق راه مايمكنش يبان دابا واش حملت ""

"" سولت الصيدلانية ، و قالت ليا ممكن ، يالله نوضي نوضي جربي ""

"" واش باغي تموت باش تكون اب اولا غير على قبل السيد ""

"" على قبل السيد ، و على قبل باغي نكون اب ، انت عارفاني شحال كانبغي الدراري الصغار ، كنت كانعاود لك شحال باغي نولد منهم ، احسن حاجة نديرو ولادنا و حنا صغار ""

"" ماغايبقاش لينا الوقت فين نقضيوه غير مع بعضياتنا ، البارنت هود راه صعيبة ا اسلام ""

"" نقدو عليها ، غانقدرو نربيو ولادنا احسن تربية ، و غانقدرو نقضيو اوقات لينا مع بعضياتنا ، و غانقدرو نجحو في حياتنا العملية .. ماتخافيش ، غانخططو لحياتنا و نرتبوها كوني هانية ""

تبسمت و منين لقات راسها مشات معاه و هي تنظف حلقها و ركلاته مغوبشة ، شفتك تاني كاتخطط معايا ، راه غانطلقو فور ما تتزاد البنت ""

"" تغريد وا صافي سدي عليا هاد الموضوع ، هاكي التيست و نوضي دغيا ديريه يالله ""

ناضت بعدما جرها معاه و رفض يخرج و يخليها..

بل استعملت الاختبار و عينها في عينو ..

مداتو ليه و وقفو تما كايتسناو ..

حتى ظهر الجواب ..

الجواب اللي خلاه هو يهز يدو و يزغرت ..

ضحكات عليه تغريد و دار ليها هزها دورها تما حول الحمام كايقبل وجهها "" اسلام هادشي ماكايكونش صحيح مئة في المئة ماتزربش حتى يبانو الاعراض ""

ماتصنتش ليها ، قبلها حتى شبع و حطها و بعدها شاف في المراية و ضرب على صدرو بقبضته و قال لنفسه "" يرضي عليا راجل ، النهار الاول .. النهاااار الاو--""

و ماجا فين يكملها حتى نزلات عليه بالضرب في الظهر و طلعات فوق ظهرو كاتكمل ..

شدها نزلها كايضحك "" بالشوية عليك راك حاملة دابا ، خاصك تتعلمي تولي جينتيل و تردي البال لراسك ""

كلامو غير مازاد الضرب فوق راسو ..

"" غاتدوز اسوء ايام حياتك ا اسلام ""

و هي هكاك على ظهرو ، هزها حتال السرير و تكا حداها تما .. قبل رأسها و يدها و قال "" شكرا احبيبة ، ماغانوفيكش حقك مهما شكرت و شكرت ""

"" باقي الحال على الشكر اسي اسلام ، يقدر يكون ولد ""

"" ماكايهمش ، غاتكون بنت في مرة اخرى ، ان شاء الله ""

حط رأسو على صدرها و عنقاته ..

كاتقبل رأسه "" في نظري نخليو الامر سر حتى يبانو الاعراض ""

و هزز رأسه موافق ..

دفن راسو في صدرها بابتسامة كسولة ..

بعد مرور شهر و نصف

بعد مرور شهر و نصف ..

دخل زين العابدين مرهق من الخدمة ..

لقى البيت مظلم و ساكن ..

شعل الضو في الصالة و حط حقيبته و الفيست دياله ..

كايظن ان زوجته و ولدو ماغايكونو غير عند زيد و زياد ..

و يالله بدا ينصل صباطو و هو يهضر صوت طفولي الي في البيت ..

تفاجأ منين دار و لقى شيء كايتحرك لجهته ..

و بالدهشة ركلو حتى سكت في خطرة ..

منين حقق فيه تحنا هزو ..

لقاها لعبة ، ضاحكة رغم انها الان مكسورة ..

هز راسو و شاف مراتو واقفة بشعرها الوردي هاد المرة كاتشوف فيه مميلة فمها بخيبة امل ..

و دايرا يديها على كتاف ولدها قدامها ..

"" اشنو كاتمتلو شي فيلم رعب دابا ؟ انا راه عيان نلعبوها مرة اخرى ""

"" ماتقدرش تتصرف بحال الناس ؟ دابا هاديك اللعبة اشنو دارت لك ؟ ""

وقف تما كايشوف فيها بحال شي دري صغير ، هزها و قال "" غانشري لحبيبة احسن منها ""

هزها و قرب منها قبل جبينها تم خدها و تحنا هز ولدو ..

"" مابغيتش اللعبة ، زين اللعبة راه كانت هازة ليك شي حاجة ""

شاف في اللعبة و عاد لاحظ انها معقود بين يديها ورقة صغيرة ، و شيء طويل ..

حط ولدو و خذا الورقة و داك الشيء ..

الشيء عرفو ..

هز عينو شاف فيها بعيون واسعة و قلبو رجع يدق منين شاف ابتسامتها ..

فتح الورقة .. و عينيه غير مازادو وساعو منين قرا ما بين يديه ..

تحاليل حمل \ ايجابية ..

حل فمو حتال الارض ..

و بقى كايرمش عينيه تما مابين الورقة و عينين زوجته البراقة ..

"" مراتك حاملة اسي زين العابدين ""

عنقها و هزها لصدرو "" واش كاتهضري من نيتك ؟ كيفاش وقع ؟ ياك .. ""

ضحكت و هي كاتجاوب "" ماعرفتش كيفاش وقع ، وقع و صافي ""

ضحك و رجع ضمها ليه .. ولدهم كاينقز و يصفق حداهم ..

عارف بالخبر ..

احاطت يديها حول خديه و قبلت جبينه "" هاد المرة غايبقى و غانشوفوه ، يا ازين ""

قبل جبينها هو الاخر و حط جبينه عليها "" غايبقى ، و غانشوفوها هاد المرة ، انا هاد المرة متأكد غاتكون بنيتة ""

ضحكت الاء ""حتى انا هاد المرة ماغاناقشكش في هاذي ""

و هز ولدو و رجع ضمهم ليه بزوج ..

__________

كان اسلام مع ايفارديت كايناقشو شي حاجة بخصوص العمل في الصالة التحت منين نزلات تغريد هازة في يدها البيسي ديالها و كيس من الشيبس ..

"" ااه ، ايمتى جيتي ؟ ""

وقف اسلام منين سمع صوت تغريد و مد يديه ليها حتى جات عندو قبل خدها و جلسها جنبه "" كيف دوزتي نهارك ، فاتك الحال شوية ؟ ""

هززات رأسها و حطاتو على كتف زوجها "" كاترجع الدوخة مرة مرة و لكن كانجلس شوية كاتفوتني ""

"" لو غير خليتيني نجيب لك ممرضة تقابلك حتى تفوتي هاد المرحلة باش نتطمنو عليك "" قال ايفارديت

"" ماشي لديك الدرجة ، الوحم جاني صعيب و لكن عادي راه ديما كيوقع هادشي ، زعما لكل امرأة ""

شاف اسلام في الكيس بانزعاج و قال "" و كليتي شي حاجة من غير هاد التخربيق ديال شيبس ""

"" بزز عليا سيد الخدم ناكل خضرة و شي حاجة كون هاني ""

استراح في مقعده و قبل جبينها ..

"" اشنو كنتي كاديري قبل ما نجي ، والو كنت كانحاول نفكر نصور شي vlog ساعة ماكان عندي خاطر ، جاو عندي الدراري و ياسمين خرجت معاهم شي شوية و دغيا رجعت و صافي قضيت الباقي من اليوم غير في البيت متكية حتى لدابا فقت ، شفت شي ايمايلات جاوني من ادم باللي المسابقة مابقى ليها والو اعلمني بشي مستجدات و صافي .. ""

"" اممم .. مزياان "" قال اسلام و هو كايمرر يدو على شعرها ..

بعدها حط يده على بطنها و قال "" مازال الكريشة ماغاتنفخ ماباينش فيك كاع واش حاملة ""

"" يالله عندي شهرين تقريبا ، اش بغيتي يبان .. ""

هزات تغريد راسها لايفارديت اللي كايقرى الصحيفة حداهم و قالت "" ياربي يكون ولد ""

ضحك ايفارديت بلا مايشوف فيها ..

و نغزها زوجها كايقول "" حشومة ""

"" حشومة ، حشومة غانخرجها منك انت و ياه . على قبلكم جسمي مسكين كايدوز من هاد العقبات ، ماحيلتي الدوخة و لا ردان و لاهربان الشهية و المزاج الاكتئابي .. تصور مابقاش عندي خاطر نتصور و نبوسطيها في انستاجرام ؟ ""

عنقها اسلام كايضحك و قبل رأسها و حط ايفارديت الصحيفة و مد يدو خدا يدها و قبل ظهرها و ربت عليها ثم قال بابتسامة حنونة مشجعة "" انت امرأة قوية ، تقدري ديريها ""

و بقات تما .. كاتشوف فيه بطرف عينها ..

كاتحارب تبادلو الابتسامة ..

حيت شكون في الدنيا يتبسم ليه وجه ملائكي بحال ايفارديت و مايتبسمش ..

بعد مرور 7 شهور

بعد مرور 7 شهور ..

في الكلينيك ، غوتت تغريد غوتة قوية ..

بوجع كايشبه للموت ..

زوجها و امها كانو قربها ..

في الردهة كايتسناو الخبر ..

كانت تغريد في الشهور الاخيرة كاتعاني من مشاكل في حملها مما استدعي انها تبقى تحت المراقبة الطبية ..

و هاهي الان ، بدون سابق انذار .. كاتولد ..

و ماعارفينش اشنو غاتولد لان ولا واحد كان قادر يعرف الخبر قبل الولادة ..

خرجات الممرضة و طلبات من اسلام يدخل ، و خبراتو ان تغريد بغاتو يجيب الكاميرا ..

بغات توتق واحد من المحن و الاختبارات القاسية اللي كاتظعر فيهم نيابها و كاتقاتل فيهم ..

بغات ترجع تتفرج في نفسها كاتتقاتل باش تخرج مخلوق جديد لهاد الدنيا و توريه لولدها او بنتها ..

بعدما لبسوه دخل عندها ..

لقا عرقها مخلط بدموعها ، قبل خدها و يدها و تمتم في وذنها "" صبري احبيبة ، تقدري ديريها ، انت قوية احبيبة صبري ""

طلبت منها الطبيبة تدفع و صرخت تغريد بكل جهدها كاتبع توجيهات الطبيبة .. و يدها في يد زوجها ..

شاعل الكاميرا و ماعرفش اشنو كايصور ، فقط كايصور لحظة و مع غواتها كايتشتت انتباهه معاها و كايبقى غير يصبر فيها ..

حتى بزوج سمعو الغوات ..

طلقت تغريد نفس طويل و تسارعت انفاسها ..

قبل جبينها دزينة من القبلات و دموعه طاحو في موضع دمعة من عينها هي ..

"" مبروك عليك احبيبة و على سلامتك ، مهما كان بنت او ولد ، انا فخور بك ""

غمضات عينيها لقبلته و عاودت فتحتهم منين غوات البيبي قرب ..

كان ملفوف في ايزار طبي اخضر ..

الطبيبة شافت في تغريد و اسلام و كانها كتأكد من انها غاتعطيه لوالديه الحقيقين ..

و بابتسانة على وجهها قالت "" بنيتة ماشاء الله ""

و كنين حطاتها على صدر تغريد و فتحت الايزار ..

ظهر شعر ابيض لاصق على فروة راسها الصغير و اتمت الطبيبة "" آلبينو ، غاتكون غزالة منين تكبر ""

تبسمت تغريد و اسلام ابتسامة عريضة و هما كايتلمسو بنتهم و كانهم غير مصدقين انها فعلا كاينة ، انها حقيقية ، انها بنتهم بزوج ..

قبلت تغريد صغيرتها و الدموع في عينيها ، تم قبل اسلام زوجته و هو شاد اصابع الصغيرة ..

--------

كان واقف ..

في مكان كلو زهور بيضاء ، بسيقاتها و اوراقها السوداء ..

كان الجو ريح ، و السماء رمادية ..

رغم ذلك ماكانش المكان مكتئب ، بل مبهج ..

بحال اذا خبر جديد زوين جاي ..

"" ايفارديت "" صوت رقيق انتوي نادا و صدى في المكان خلاه يدور ..

و يقلب بعينيه ..

و كنين شافها ، قلبو وقف للحظة "" الحارسة ""

كانت تما واقف ، كسوتها البيضاء على بشرتها الحليبية كاتلعب في الريح مع شعرها الابيض الحريري الطويل ، عيونها كاتبرق له .. لوجودو ..

و ابتسامتها مشعة .. له .. له هو ..

قرب ليها .. و كل خطوة كايخطيها كايتخاد في ريحتها ، كايتقال قلبو وسط جسدو بتحسس وجودها ..

وصلات ..

الحارسة ... جات ..

______

ناض كاينهج .. عرقان ..

بحت عنها و لكن مالقا غير الظلام في غرفته ..

"" واش هادي النبؤة ؟ تغريد ولدات ؟ ""

قاطعه اتصال و جاوب دغيا "" الو ""

صوت جامد صخري من الجانب الاخر عرفو لمن ، الوسيط ديال الحارس الاعظم .. عارفو مزيان اشنو غايقول .."" الحارس الاعظم ماقدرش يصبر ، ودع دقائق هادي ، الباركة في راسك اسيدي ""

و غمض ايفارديت عينيه ..

ناض وقف طل من الشرفة ..

كايطل على القمر المكتمل ..

روح قضات غرضها و مشات ..

و روح اخرى جات باش تأدي واجبها ..

يمكن جا الوقت باش يعيش ، غادي يعيش ، و غايخلي عرقه يستمر وراه حتى هو ..

و غايوفي بوصية باه ..

اتصال اسلام قاطع تفكيره و رسم ابتسامة امل على وجهه قبل مايجاوب ..

"" الحارسة قدامي اسيد ايفارديت ، قدامي و حبيبتي الصغيرة كيف الملاك .."" كان صوت اسلام كايرتعش بالفرحة ..

تبسمت الحارس ابتسامة واسعة ، عيونو غرغرو .. بدون مايقدر ينطق كلمة ..

هز رأسه كايشوف في القمر ..

كان متوهج هاد الليلة ..

بعد مرور 3 ايام ..

تغريد و اسلام جالسين في الصالة التحت ..

كايشوفو في ايفارديت ، بابتسامتو ماقادراش تحيد من وجهو و صاحبة الابتسامة ماكاتحيدش من بين يديه ..

كايتكلم معاها بلغة مافهموهاش والديها ..

و الصغيرة كاتبلق فيه بعيون مازال ماوضاحت براقتها و كانها كاتفهمو ..

كان سعيد ..

بحال اذا رجعت فيه الروح ..

الروح اللي تسلبات منو سنين طويلة ..

مازال غادي جاي بالبنت بين يديه ..

اسلام و تغريد شبعو فيه ضحك ..

"" هاز مراتو بين يديه "" شدت تغريد كرشها نغزها الالم بعدما ضحكت ..

ضحك اسلام هو الاخر و نغزها "" سكتي راه بنتنا هاديك ""

"" مانقدرش "" و رجعت تاني كاتضحك و ملامحها بين الم و فقدان سيطرة على الضحك ..

"" دابا انا حماة راجل ممكن يكون في سن جدي "" و رجعت كاتضحك "" و انت شيخو "" و تلاحت براسها اللور كاتضحك و كاتوجع ..

اسلام شاف في زوجته بجانب عينو و لكن ماقدرش مايضحكش ..

"" الصغع الى مراتو المستقبلية كبرات في الدار معاه و قالت ليه عمو "" و رجعت كاتضحك دايرة يدها على فمها ..

"" تغرييد حشوومة "" و فلتت منو ضحكة ..

"" مانقدرش ماشي بيدي "" و بقات كاتضحك "" شوف كيف كايسكت مراتو "" و رجعت تاني كاتضحك ..

اسلام استسلم و ضحك معاها ..

هز الحارس رأسه فيهم بزوج و ضحك "" الوضع كايضحك في صراحة ""

"" سمح لينا اسيد ايفارديت ، مراتي مازال مادات على حقيقة انك ماتسمع بمعدل اكبر منها ""

هزز ايفارديت راسه و هو كايشوف تغريد كاتعذب بالضحك ..

"" ولدتي اجمل حارسة صغيرة شفتها في حياتي ، يا اجمل ام ، تباركالله عليك كاتستاهلي كل حاجة زوينة في هاد الدنيا "" قال ايفارديت كايشوف في تغريد بحنان ..

احست تغريد بنقاؤه و طيبته غي هاد الجملة ، و عوجت رأسها كاتحس براسها باغية تقدم له اي شيء يفرحه ..

هاد الشعور اللي قضات معاه ، حبباتها فيه ..

شافت روحو اللي انقى من بشرته ..

كان كيف الحارس ديالها ، وفر ليها مل سبل الحماية و فششها ، و هادشي حتى بلا مايعرف جنس الجنين ..

كان ديما كايقول ليها حتى اذا كان ولد فماكايهمش ، اللي يهم صحتكم بزوج .. و راحة تغريد ..

"" علاش ديما المراة اللي كاتلقى اجمل التهاني ، لا في الزواج ، لا في الحمل و لا الولادة ، واش هاد السيدة كانت غاتحمل بلا بيا انا ، راه انا الاساس في هادشي ""

ضرباتو تغريد و ضحك الحارس "" ولدتيها ؟ قطعتي لحمك عليها ؟ لا ؟ وا سد فمك ""

قبل يدها و عنقها "" يخليلي مراتي الحبيبة اللي ماكاتولد غير الزين ، مازال مافكرنا اشنو نسميوها ""

"" غانختارو سمية من الاسماء ديال الحراس "" قال ايفارديت ..

قبل ما يقاطعهم جرس في الباب ..

و بعدها دخلو زوجين كانو اخر ضيوف ممكن يتسناوهم في هاد الاثناء ..

زين العابدين و الاء ..

بين يدين زين كونة صغيرة ..

الكل بادلو الانظار للحظة بدون ماينطقو بكلمة ..

قبل ماتنطق الاء لتغريد بابتسامة على وجهها "" شكون هاد البيبي ؟ "" و شافت بعيون واسعة فيها "" واش كنتي حاملة ؟ ""

وقفات تغريد تمشات لعندها ببطء "" اه ""

خدات صغيرتها من عند الحارس و قبلت جبينها الصغير و ميلاتها لالاء و حتى زين يشوفها و ابتسامة ام فخورة جديدة على ملامحها ..

منين الكوبل شافو شعرها و بشرتها الموردة الحليبية خرجو عينيهم ..

"" حارسة ؟ "" قالو بزوج في دقة وحدة ..

وقف اسلام جر زوجتو و بنتو لجنبو في حركة حماية غريزية ..

تم خدات الاء الكونة من ذراع زوجها و ميلات هي الاخرى و ظهرت الاعجوبة ..

شعر ابيض على بشرة موردة حليبية و قالت الاء كاتشوف في الحارس "" بنتي حتى هي حارسة ""

"" ولدتي حارسة ؟ كيفاش وقع هادشي ، راجلك ماشي وسيط او حتى حارس "" قال اسلام كايمرر عيونه بين زين و الحارس اللي كان كايشوف في بنت الاء بطريقة غريبة ..

"" انت ، مابقيتيش كامنة ، داكشي علاش .. تولدات عندك حارسة "" قال ايفارديت مازال مصدوم "" الهبة اللي عطاك الحارس الاعظم خلاتك تكون لك القابلية تولدي حارسات انثيات ""

"" تعجبنا ، كنا متأكدين عمرو غاتولد عندنا بنت او ولد من الحراس حيت عرفنا شكون بالضبط كايولدهم . منين قالت لينا الطبيبة عندنا بنت ماطاحش لينا في البال غاتكون حارسة "" قال زين ..

"" يعني انا قادرة نولد حارسات و لكن ماشي حراس "" قالت الاء ..

و هزز الحارس رأسه .. و خدا الصغيرة من بين يديها ..

"" ولدتها هادي 3 ايام .. في الليل ، صراحة منين شفتها تخلعت ، خايفة من تربيتها ، خايفة ندوز معاها الرعب اللي دوزوه والديا معايا ""

قبل زين راس زوجته و كانهم هضرو بزاف في هادشي ..

و لكن شيء في كلام الاء اتار انتباه الحارس "" قلتي هادي 3 ايام .. في الليل ؟ ""

"" اه "" قالت الاء ..

و كلهم انتابهم الفضول منين شافو عينيه كايمرو بين الصغيرتين بحيرة ..

"" اشنو كاين اسي الحارس ؟ "" قال اسلام ..

"" البنات تزادو في نفس الليلة ، و دابا مابقيتش عارف النبؤة اللي جاتني ديالمن بالظبط .. ""

صاحو تغريد و اسلام بصدمة "" اشنو ؟ ""

خدا الحارس بنت تغريد من بين يدها و هزها في الذراع الاخر ..

مرر عينيه بيناتهم بزوج ، في حيرة ..

بزوجهم ساكنات بريآت ماعرفينش اشنو واقع و لا بين يدين شكون هما ..

قال الحارس بنبرة هادئة و بمشاعر مشحونة"" قضيت عمر كانتسنى حارسة تملء حياتي ، و نهار جا النهار اللي غانتلاقاها ، جاوني زوج ماشي غير وحدة .. "" سكت للحظة و كمل "" و ماعارفش حتى شكون فيهم ملكي . ""



  ...To be contunied 


google-playkhamsatmostaqltradent