هذا سؤال لابد من أن يتباذر في ذهن الكاتب(ة) في مرحلة ما .
هناك شيء إسمه "قفلة الكاتب" حيث يفقد فيها الكاتب القدرة على إنتاج أفكار للكتابة ، و قد يأخد ذلك وقتا أطول من المتوقع . فيتسبب هذا في الإحباط للكاتب ثم يبدأ في التساؤل في موهبته و قد يصل مرحلة اليأس حيث يتوقف حتى عن المحاولة .
إن كنت في هذه المرحلة ، فلا تقلق ، هذا شائع و طبيعي .
ماعليك سوى إعطاء نفسك و لذهنك مساحة للراحة و فرصة لإعادة شحن الطاقة .
فالأفكار لا تتولد من نفسها في ذهنك كما تظن ، فهي تحتاج وقودا لإتمام ذلك .
و في هذه التدوينة ، سأقترح عليك بعض الحلول التي اذا حاولت تطبيقها حتما قد تساعدك .
1 ▪ القراءة :
إن كنت كاتبا ، لا تتوقف أبدا عن القراءة . فهي مصدر أساسي لكل كاتب في الإلهام . و ليس ذلك فقط ، فالقراءة لكتاب أكبر منك تتيح لك الفرصة في التطور عبر التعلم من أساليبهم بدون تقليد أعمى .
2 ▪ الموسيقى و الأغاني :
شخصيا ، دائما ما أجد هذه الوسيلة جد مفيدة . الموسيقى تدخلني في حالة أقرب إلى الإغماء ، فأجد نفسي في عالم أحلام اليقظة . و كل الأفكار المتولدة هناك لامعة ، أسارع بتدوينها حتى و إن كانت تناسب سيناريو او قصة أخرى لا أعلم عنها شيئا 'بعد' .
إبحث عن موسيقى لا تستمع إليها في العادة ، تعود دائما على الخروج من دائرة راحتك .
و لا تستمع فقط ، بل أنصت و إقرأ الكلمات ، فإن كنت كاتبا بحق ، حتى جملة عشوائية من الأغنية بدون معنى بالنسبة إليك ، تستطيع أن تجعل منها مشهدا كاملا .
(إن أردتم إقتراحات من ذوقي الشخصي ، اخبروني في التعاليق بالأسفل)
3 ▪ الأفلام و السلسلات التلفزية :
بطبيعة الحال ستتوقعون هذا الإقتراح بعد الحلين السابقين . فالإنتاجات التلفزية لا تخذلك من حيث هذا الجانب .
فقط تذكر ، بدون تقليد أعمى .
4 ▪ الصور :
أحب أن أتجول في تطبيق 'pinterest' ، فهو مليء بالصور المثيرة للإلهام .
صور أشخاص مجهولين قد تعطيك إنطباعات و أفكار بخصوص شخصية ما في روايتك . هناك صور لأماكن كذلك و صور مقتطعة من مشاهد سينيمائية ... إلخ
كل ذلك أجده شخصيا مفيدا .
5 ▪ السير الذاتية للمشاهير و العلماء أو حتى السياسيين .
القصص الخلفية لهؤلاء الناس أجدها مصدر غني للأفكار . إن أدركت بقيمة ذلك ، فهي لن تؤدي بك إلا لخلق قصص ممكن إنسانية ، قصصا واقعية و قابلة للتتفهم و الفهم .
قصصا ذات عمق و مغزى .
6 ▪ قصص الناس من حولك :
أولا ، لا يمكنك كتابة رواية عن حياة شخص معين لم تأخذ إذنه على الأقل .
لكن يمكنك فقط الإستلهام من بعض الأحذاث الشائعة أو التي حدثت في محيطك و تعيد صياغتها بشكل آخر بعيدا كل البعد عن حياة الناس .
7 ▪ الحياة الواقعية :
نعم ، الحياة الواقعية .
تأمل محيطك ، راقب الغرباء المارين أمامك ، إوهبهم قصة من ذهنك فقط من الإنطباع الأولي الذي أخدته . لاحظ تعابيرهم ، لغات أجسادهم ، حس الموضة الخاص بهم .. و ما إلى ذلك .
إستمع إلى أحاذيثهم فقط إن كانوا يتحدثون بأصوات عالية بين الجموع و لا تتطفل على خلوتهم إن لم يظهروا أي إنفتاح و إرتياح بخصوص ذلك .
و أرجو أن لا تبالغ في ذلك لكي لاتخوف الناس و لا يأخدوا إنطباعات لا أخلاقية عنك . (XD)