recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الرابع )

 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الرابع  ) 

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali


الفصل الرابع  

صوت زمجراتهم العميقة و هما كايتحككوا في جنابه بحال شي موسيقى هادئة على وذنيه .
كايتلمس فروهم الأشقر الناعم بكفه الخشنة و يمرر اصابعه الغليظة حول الشعر البني الكتيف حول رأسهم ..

ضحك ضحكة ببحة رجولية و هو كايشوف كيفاش كايتزاحمو مع بعضهم باش كل واحد ياخد قسطو من الملامسة ..

كايشوفهم اسود و لبوات ناضجين و باحجام صحية كبيرة كاتنبض بالقوة و العظمة ..

كايشوفهم ولادو ، على يديه تولدو من اباؤهم ، و بقربو كبروا ..

لاطالما كان معجب بالبرية و وحشيتها ، و من سن صغيرة خشى راسو فيها و تغلغل في اعماقها ..

قضى وقت طويل من شبابه في افريقيا .. منها جلب معاه معظم ندبات المخالب و النياب على جسده ..

حاملهم بشرف و غرور ..

شرف انتماءه لهاد الكائنات البرية الشرسة ..

واحد من الاسود كان ذو رأس يابسة و كبرياء عالي .

قرم بفكه على اصابعه مما خلا الكابو يخشن صوته و يمركز فيه الهيمنة و القوة و هو كايدفعه و كايحذره "" إيييي ""

افلت الأسد يد الرجل و ضحك هو كايربت بضربات قوية على ظهر الاسد فيها فخر ليه و لنفسه ..

حتى جاه صوت الصغيرة دياله "" كينغ غايبقى ديما كينغ ""

هز رأسه كايضحك تجاهها شيري و مد يده ليها "" علامن كاتهضري ، عليا انا او كينغ العنيد ؟ اجي عنقي بابا ""

تقدمت شيري مبتسمة تجاه باها . عنقها جانبا كايبعد بيده الاخرى اسد كان كايحاول يوقف بالاستناد على سيده ..
ثم شمشم شعر بنته و قبل رأسها "" مارجعتيش البارح واخا واعدتيني ""

"" سمح ليا بابا ، ماقدرتش نسوق حتال لهنا مشيت بت في داري في وسط المدينة بعد عشايا مع روس "" قالت و هي تنزل على ركابيها غير آبهة بتوسيخ ملابسها و هي كاتداعب انثى صغيرة خجولة غلبوها الذكور الضخمة و ماقدرتش توصل لايدي الكابو ..

قبلتها و هي كاتضحك على حركات اللبوة الصغيرة المتلهفة ، كانت كاتلحس يد شيري و تنقز عليها ..

و كأنها كاتقول ليها و اخيرا لاحظني شي احد ..

"" اووه ، رينا الصغيرة ديالي "" قالت شيري بحنان للبوة و هي كاتداعبها على الارض ..

راقب روكو بنته و هي كاتلاعب اللبؤة ، ابتسامة فخر في عينيه ..

ماعنده غير هاد البنت ، كبرها وحيد بعد موت امها في سن صغير ..

علاقاته بعد موت امها كانت مجرد علاقات عابرة ، والا حتى امرأة شافها كيفما كان كايشوف زوجته الراحلة و ولا امرأة تايق فيها تربي بنته و تكون في جنبها ..

هزات راسها كاتضحك لباها منين اجتمعو الاسود عليها كايتحككو عليها وكايتمرغو في جنابها راغبين في ملامستها ليهم بحال شي قطوط ضخمة .

ضحك و هو كايقول "" توحشووك ""

بنته كانت جزء حتى هي من علاقته بهاد الحيوانات .

منين كانت مازالة صغيرة ياله كاتخطو خطواتها الاولى ، حطها بمواجهة معاهم ، مع اشبال صغيرة كبرات معاها ..

عرف من تما انها شبلة صغيرة بحالهم ، قلبها قوي و صلبها متين ..

حاملة في جيناتها شراسة برية ..

قادرة تتحمل نوع الحياة اللي تولدت وسطها ..
في الحقيقة ماكانش ناوي يربيها على اساس تاخد بلاصته وراه . كان جلال ابن اخوه اللي رباه على يديه المختار للمهمة و اللي والديه ماتو مغتالين من طرف شي اعداء قدام ليهم ..

لكن بعدما لاحظ شخصية بنته القوية ، شجاعتها ، حبها للمغامرة ، حبها لحمل السلاح ..

اقتنع انها قادرة على هاد الحياة ..

ناضت فجأة من بين الاسود و رجعت تقدمت لعنده كاتسوس حالتها .. و بعض من الاسود تبعوها ..

راقب تغير ملامحها بعيون عالمة و سولها عاقد حواجبه قليلا "" كاينة شي حاجة ؟ ""

عوجت فكها السفلي وربطت حواجبها بتفكير و قالت "" في طريقي ، شفت سيارة خارجة من داك الطريق المؤدي لديك الارض اللي مالقيناش المالك ديالها . بفضول طلعت من ديك الطريق ، حتى كنتفاجأ ان الدار اللي تما رجعات فيها الحياة ، و رجعات تسكنات ""
بادلها الشوفة لتواني مستغرب تماما ثم قال متسائل "" قلتي رجعات فيها الحياة ؟ ""

"" اه ، كانت الدار مصلوحة ، اغلبها يعني . الطريق تفرزات من كاع داك الربيع و الشجر اللي كان في الطريق ، الزاج مبدل و الدار نقية من الداخل .. كانت الدار تقريبا كاع مبدلة . ""

"" دخلتي ليها ؟""

"" ااه ، مول ديك الدار عرض عليا قهوة "" سكتت للحظة ظاهر عليها الانشغال و التفكير "" عرفتي ابابا داك الراجل غريب ، ماغاننكرش انه حرك فيا شي احاسيس.. احاسيس بحال .. الخوف ""

"" امم ، my sweet cherry خافت من شي احد ؟ دابا نييت جاني الفضول نتلاقاه "" قال بنبرة ساخرة ..

قلبات شيري عينيها و قالت "" ماشي داك الخوف اللي على بالك ابابا . ولكن داك الرجل بحال اذا حسيت بيه مختالف ، ماعرفتش كيفاش غانشرح لك . كان طويل و عريض ، ماعمرني شفت شي رجل في ضخامته و حتى من ملامحه جاتني ماشي معتادة اللي مولفة نشوف ، بحال اذا خارج من شي عالم موازي .. زيد عليها الطريقة باش كان كايتكلم معايا و تقته ، حتى شي كلام غريب قاله .. جاني ماشي شي راجل عادي .. ""

ربط حواجبه بإستغراب الآن الأمر بدا كايثير اهتمامه ، هو كشخص كيثيق في حدس بنته .. و مادام انها كاتهضر على هاد الراجل هكا باهتمام و نجح يثير فضولها و اهتمامها ، فشي حاجة تما .

"" زعما بغيتي تقولي ممكن يكون من مخابرات ؟ عضو من شي مافيا اخرى ؟ او ممكن شي جاسوس ؟ ""

"" ماعرفتش ابابا ، ماقدرتش نحطو في حتى بلاصة . دارو كانت نقية ، حتى حاجة ماخلات ليا بلاصة فين نشك فيه . و لكن لاحظت انه كايشاركك في الذوق . ماغاننكرش دارو بل خليني نوصفها على انها متحف اثارت اعجابي .""

"" اذا خاصني نفاجأو بشي زيارة شي وقيتة من بعد خدمتنا مع هادوك ؟ انت عارفة تركيزنا دابا فين خاصو يكون .. ""

"" لا ابابا ، في نظري شوف شي احد من الدراري يعرف لينا هذا منين جا و يراقبه ، و بغيت نعرف كيفاش عرف بهاد المكان و كيفاش قدر يوصل للمالك دياله و يشريه من عنده ، مامرتاحاش له . حاولت نحلب منه المعلومات ، و انت عارفني شحال بارعة في هاد الخصوص، لكن الراجل كان ذكي ماعطانيش حتى باش نقي سناني ""

همهم باها بتفكير و قال "" واخا ، دابا خلينا من هاد الرجل الغريب . البارح جاتني شي اخبار جديدة . واقع تغيير كبير في الخطة و الظاهر ان المنظمة الإرهابية عاقو بشي حاجة ""

وساعو عينيها و صاحت "" اشنو ؟ و لكن كيفاش وقع هادشي ؟ ""

تنهد هاز رأسه في المحيط ديالهم و حط يد شاردة على لبؤة قريبة من جسمه و جاوبها "" غانفهمو هادشي العشية منين يجيو عندنا شي رجال من المنظمة التركية ""

"" كاتقصد المنظمة الحليفة لينا ؟ ""

"" و كاينة شي منظمة تركية اخرى ؟ "" قال بنبرة حازمة "" غانمشي ندوش ، جمعي ليا هادوك ال3 دابا يكونو عندي ""

نزلها جلال من السيارة بسهولة ، هاد المرة ماعارفش واش استسلمت او كاتفكر دير شي حاجة اخرى ..

يتمنى يكون السبب الاول ، ماكايملكش الخاطر باش يبقى مشغول بهاد البنت .

شافت من طرف عينها فين جارها وراه لفين واقفين نوح ، شيري و داك التقيل ديال جهاد ..

دابا في وضح النهار شافت هاد المكان بوضوح .. و كرهاته .

كرهات انعزاله ، كرهات ريحته ، كرهات حقيقة انها مجرورة ليه رغما عنها ..

"" صراحة محتاار كيفاش نصبح عليك ، واش صباح النور ياورد ، او يانور صباح الورد "" كان جهاد بنبرته المغازلة ماد يديه لجهة ريم و سجارة معلقة بين شفتيه ..

وقفو قدامهم بدون ماتستجب ريم لدعوة داك المستفز باش تقرب لجهته ..

بل اكتفت ببعت خناجر النفور من عينيها لوجهه ..

شيري اللي واقفة حداه كانت هازة حاجب فيه و قالت له "" هادشي حرفيا اللي قلتيه ليا هذه ربع ساعة منين شفتيني ""

دار بتركيزه لجهتها و قرب لعندها ناوي يضمها قائل "" ياحشاشة قلبي غرتي ؟ انت الاصل و-- ""

قبل مايقرب ليها او يتمم جملته اعطاته لكمة على خده حتى طارت السجارة من فمه ..

شد موقع اللكمة كايضحك و هي هازة اصبعها قدامه "" حذرتك شحال من مرة الحيوان و لكن بديت كانتأكد ان العصى ماكادير والو من غير إثارتك ""

ضحك نوح هو اللي تسمع الى جانب اصوات اصدرهم جهاد معبر عن سخريته في الاتفاق مع كلام شيري و رجع كايقرب و كايقول بنبرته المغازلة الساخرة .. متحدي لتحديها "" يمكن عندك الحق ، تبغي نقلو علاقتنا لليفل التالي الغزالة ؟ ""

احس جلال بالانزعاج من الشجار اليومي لهاد الزوج  ، فتململ في مكانه سائل نوح "" الكابو الداخل اولا برى ؟ ""

"" الداخل مع المحامي ، كايتسنانا نتجمعو .. الظاهر كاينين شي امور جديدة وقعات .. "" اجاب نوح و هو كايقلب الساعة ..

بلعت ريم ريقها لسماعها باسم المحامي لكن سمعات الرجلين مكملين حديثهم ..

"" امور جديدة وقعات ؟ "" تسائل جلال بفضول ..

"" قالت شيري باللي غانفهمو من الكابو بعد اللقاء مع المحامي .. ""

بدون جواب جر ريم و دخل للداخل ..

رمى نوح برأسه لجهة دوك الزوج اللي مازال كايتشاجروا و صاح بنبرة حازمة الا انها ساخرة "" شحال في عمركم ... 5 سنين ؟ "" و دخل هو الاخر ..

بعد لحظات ..

كانو في مكتب الكابو .. جهاد و نوح واقفين ، و لكن البقية واخدين مقاعدهم و كايشوفو لجهة المحامي اللي مستف اوراق قدامو ، كايقرى وحدة و يفلت الاخرى ..
حتى تنهد بعمق و هز رأسه تجاه الكابو ..

ماعرفتش علاش ريم كاينتابها شعور خايب في هذه اللحظة ..

وجه المحامي كان كايصفار كلما شاف جهة الكابو اللي كان بجلسته المهيبة وراء مكتبه مامساعدوش باش يترخى ..

شي حاجة تما ..

ماشي غير ريم اللي احست هكا .. بل كل شخص موجود في المكتب ..

"" اشنو المحامي ، القط كلا لسانك او يمكن زارتك  روح الفقيد في احلامك و هي كاتحرق في جهنم .. ؟ "" كان جهاد بابتسامته الجانبية الساخرة اللي استفزت ريم و هي في هاد الوضع و ماقدرتش تمنع نفسها انها تمتم "" على الاقل عارفين مصيركم ""

احست بعينين جلال عليها ، قبل مايترخى في مكانه جنبها و يخليها تزيد تتشنج و يرمي يديه وراها و يخليها باغية تهرب من جنبه ..

لكن مادرتهاش ..

بل سمعاته كايخاطب المحامي بنبرته الحازمة "" ماعندناش النهار كله اسيد المحامي ""

اجلى المحامي حنجرته بتوتر واضح و قال "" في الحقيقة ، السيد هاذي ماخلاش وصية وراه ، بل رسالة ""

"" رسالة ؟ "" كرر الكابو كلمته ..

"" اه ، رسالة .. مامحددش بالضبط لمن ، و لكن كانظن كان متأكد انكم انتم اللي غاتقراوها ف-- "" اجاب المحامي لكن قاطعه جلال بنبرته العميقة بالانزعاج ظاهر عليه "" واخا واخا ، ماتكترش الهضرة .. دخل نيشان ""

ريم ماتصدماتش من سماع هادشي ، ماعمر علاقتها ماكانت قريبة ليه ، من ديما كان غريب ، من ديما كان خارج الصورة ..

علاش غاتتوقع يخلي الرسالة باسمها هي وكأنه كانت ليهم علاقة .. ؟ 

و لكن هادشي ضرها في القلب ، في حزازة القلب ..

عندها اب ..

بل كان ليها اب ، و لكن عمروا ماكان تما .. ماعمروا ماكان ..

اجلى المحامي حنجرته من جديد و سرح الورقة امام عينيه ..

تفحصها و رجع هز عينيه للكابو و الاخرين بتوتر و بكامل نبرته الرسمية و لباسو المتأنق الراقي الرسمي و جلسته المحترمة قرأ الرسالة اللي كانت مكتوبة باللغة الإيطالية ""اولا وقبل كل شيء .. ايها الكابو ... تبا لك "" الكل ظهر عليه الصدمة من الكلمات الاولى ، الا شخص اللي هو جهاد اللي دار كايحاول يحبس ضحكته ، لكن المكان كان مشحون مما زاد من توتر المحامي ورغم ذلك اكمل "" تبا لعشيرتك و تبا لكلابك الصغيرة و الكبيرة ، الوفية و حتى الغذارة ""

"" واش نفهم باللي جمع حتى رأسه ؟ "" قال جهاد ساخر و هز يده قدامهم منين شاف عيون الكل كاتبعت خناجر عليه .. لكن رجع كايكتم ضحكه ..

"" تبا للعالم و للحياة اللي عشتها ، تبا لكل من خانوني و من سعاو ينهيوني ، تبا لكل مافيا و عشيرة تجسست لحسابها كلكم الكلاب ضحكت عليكم . تبا لأبي الحقير اللي تنمر عليا و انهاني قبل مانبدأ و تبا لأمي الفاشلة اللي ماحماتنيش و ماهرباتنيش منين طلبتها "" اعلى صوت ضحك جهاد الساخر المكتوم ، هاد المرة انضموا له شيري و نوح ، لكن المحامي اكمل بدون انقطاع "" تبا لزوجتي الساقطة العاهرة اللي خانتني مع من ظنيته اعز صديق و حملات منه ، و جابت ليا عاهرة صغيرة كاتشبه ليها على اساس بنتي . وهماتني بكذبة كلفاتها حياتها الرخيصة .
كل املاكي اللي بقات ورايا غاتحرق ، و غاتبقى تما رماد مايقيسها احد .
املاكي ملكي و غاتبقى ديما ملكي ، ديك العاهرة الصغيرة ماغاتورث والو من ثرواثي ، لا هي حاملة دمي و لا هي من صلبي .
حتى اسمي غايتسحب منها ، و كنتبرأ من ابوتها ، انا ماشي باها . اناا ماعمرني كنت بااها و تحليل الابوة موجود مع الوصية ..
تمشي تقلب على اللي حمل امها يعطيها اسمه ، اما انا فكنكره احشائها ، ندمت منين مانهيتهاش و خليتها تدفن حدا العاهرة اللي ولداتها .. لكن مجرد فكرة انها غاتبقى بلا مأوى او اسم كاتشفي غليلي و كاتخليي املي يخيب حيت ماغانشوفش هادشي بعيني ..ولكن نقدر نشوفو من جهنم شكون عرف ..

اه و قبل ماننسى ، تبا لكم اجمعين ، نتلاقاو في الجحيم ""

و رفع المحامي رأسه بتأني و الورقة في يديه كايطويها ..

الكابو كان صامت في تفكير عميق ، و الاخرين مخلطة بيهم الاحاسيس بين ضحك ساخر و بين اندهاش و بين غضب متصاعد ... و اخيرا بصدمة عنيفة ..

صفير في اذني ريم اصمو اذنيها عن باقي كلام المحامي او بالاصح الاب .. الرجل اللي ظنت حياتها كاملة انه باها ..

مابقاتش كاتحس باشنو واقع حواليها ، فقدات الادراك بالزمن و المكان ..

قلبها كايدق و يديها عرقوا ..

حتال فين غاتوصل مازال ؟

غير هاذ الصباح كانت كاتشحس بالعياء النفسي بحيت ماتقدرش تزيد تتحمل اي عبء آخر ترمي بيه الحياة على كتفيها المنحينين الضعيفين ..

هادشي اللي سمعاته ماكانش متوقع ، هادشي جاب نهايتها الحقيقية ..

نهايتها القريبة ..

جلال جنبها كان نوعا ما شارد هو الاخر ..

تماما على جانب وجهها المنحني للارض و كانها فعلا تحكم عليها بالنفي في هاد العالم ..

وجه جامد لاحياة فيه ، لادمعة و لا صوت ..

هادشي بكل بساطة بزاف ، هكا فكر ، كتير ..

حمية غريبة تملكاته تجاه هاد البنت ، و ماعرفش اشنو استفزه اكتر ، رد فعلها المغيظ هذا او داك الحقير اللي ما فجر هاد القنبلة حتى تأكد انه بعيد على المواجهة ..

لاطالما كان جبان كايضرب من تحت الطاولة ..

"" في نظري مانديوش على هاد الرسالة ، حيت باينة باللي كتبها و هو سكران "" قال جهاد و هو كايجاهد خاطره يتملك نفسه من الضحك ..

"" مانظنش كان سكران "" قال الكابو بصوته الحازم ملامحه تنم عن غضب متملكه "" و لكن كيف قلتي ماغانديوش على هاد الرسالة ""

وساعو عيون المحامي و تدخل "" اشنو كاتقصد كابو ؟ الوصية كاتوجب تتطبق و--""

قاطعه الكابو "" كانقصد ان هاد --"" و انتشل الرسالة من يده و قطعها و هو كايكمل "" الرسالة ماغايتكشفش امرها و ماغايعتبش سرها هاد الباب ""

و دار المحامي فازع اثر الضربة اللي حطت على كتفه ، لقى نوح مبتسم وراه ابتسامة ساخرة تحذيرية ..

و هزز رأسه في منحى الكابو واصلاه الرسالة .. بطبيعة الحال ، المافيا قادرة تماما تنتهك اي قانون و تنتشل ملكية ميت او حتى حي ..

"" ريم بنته ، ماغاتسحبش منها لا الاسم و لا الإرث ديالها .. "" اضاف الكابو بلغته الايطالية لكن بنبرة فيها انتقام و تشفي "" يقدر يعتبر هادشي بمتابة تبا ليه ، انا الكابو ، انا مازال حي و هو ... ميت ""

غادر المحامي ..

و ناضت ريم من بلاصتها خرجات لبرى بخطوات هادئة ..

تبعوها العيون وكان جلال فعلا كايفكر يتبعها لكن وقفو الكابو بنبرة حازمة "" خليها ""

رجع خذا جلال مكانه و هو كايزفر انفاس ساخنة ..  منزعج من الوضع باكمله ..

"" كيفاش تاق هاد الغبي اننا فعلا غانوفيو بوصيته ؟ "" قال نوح شاعر بالغباء في بلاصة السيد هادي ..

"" اكيد موصي رجاله يتولاو الامر ، غاتشددوا الحماية على ريم . وحتى املاكه بغيت تتولاو هاد الموضوع و كولشي يتكتب في اسمها في اقرب وقت "" أمر الكابو مستدير بكرسيه كايطل من خلال نافذته على الجردة على برى ..

"" علاش هاد الاهتمام ابابا ، البنت ماشي من العشيرة . فطلقوا سبيلها و خليوها تعوم بحرها "" كانت شيري ..

"" غاتكون صيد ثمين لاعدائنا ، بثروة باها و حتى الاسرار ديالنا اللي عارفة . ماخاصناش نخاطروا . خاصها تبقى تحت يدنا "" اجاب الكابو ..

"" كانشك واش ديك الصغيرة عارفة شي حاجة على هاد الدنيا ... ماشي غير العالم ديالنا "" و تلفتوا بانتباههم للصوت العميق في اخر الغرفة من حنجرة جلال ..

"" اووه ، شي واحد اصبح بشكل مفاجئ و ياللعجب مهتم بشي موضوع خارج الخدمة "" قال جهاد مميل وجهه تجاه جهاد و داير اصابعه الاربعة على فمه ساخر ..

لكن جلال تجاهله مكمل كلامه "" واضح انه كان كايعاملها بطريقة خايبة . شهدت هادشي منين كنت في دارو قبل هجوم البراتفا . زيد عليها البنت كاتبان في اكتئاب حاد و اضطرابات اخرى .. البنت ماشي طبيعية . و بما ان معاملته ليها خايبة فكنشك انه خلاها قريبة من اسرار العشيرة .. ""

اضاف نوح "" متفق مع جلال ، واضح انه خلاها و ماقتلهاش مع امها غير باش يستغلها و يخليها واجهة . ديما كان كايجيبها للحفلات و المقابلات يفهم الناس على اساس انهم على علاقة اسرية ناجحة و قوية ..""

ظهر التفكير العميق على جلال .

"" خليونا من هادشي دابا "" قطع صوت الكابو كلامهم "" جاتني اخبار ان المنظمة الارهابية نقلت العملية ديالها حتال ليلة حفل التتويج و ماشي اليوم .. ""

الان اثار حفيظتهم و فضولهم كاملين ..كلهم تأهبوا و ربطو حواجبهم بتركيز و هو يضيف "" يعني العملية ماغاتكونش اليوم ، لكن غانشددو الحصار تحسبا لايكون انذار خاطئ و تكون غير لعبة لتشتيت نفسهم على القناصين ، عارفين ريوسهم عليهم العينين ""

"" ماغاتكون غير فعلة داك ولد العاهرة هاذي "" تمتم جلال ..

اكمل الكابو كلامه "" غانعرفو من ضيوفنا في العشية ، دابا بغيتكم تحلو وذنيكم معايا -- ""

بعد مرور ساعات ..

لقى جلال نفسه خارج على برى ، يديه في جيابه و عينيه كايحوموا حول شساعة المكان ..

لسبب ..

كايقلب على قصيرة الشعر ..

الوقت كله و هو جالس في اجتماعهم كايناقشوا اعمالهم و تركيزو كيروح لعندها من مدة لمدة ..

فورما انتهو لقى نفسه خارج لعندها مباشرة . ردع نفسه بقول 'ضبر راسها علاش غانهتم ليها او نفكر ليها ؟'

و لكن رجليه ماوقفوش عن المشي ..و عينيه كاتقلب عليها ..

مازال كايفكر جديا باستغراب من نفسه و دواخلها ،علاش هاد الانشغال بيها ..

لا هو كايعرفها حق معرفة ، وا لاحتى يشعر بانجذاب جسدي ليها ..

كيفاش اصلا و هي ملفوفة في قبية اكبر منها حجما !

فماهو هاد السبب المنطقي اللي كايفسر اثارة اهتمامه ليها ..

و هاهو لقاها ..

وقف تما بعيد ، جبد سجارة و ولاعة ، شعلها في فمه و نفخ دخانها في الهواء و كل هادشي و عينيه عليها ..

كانت جالسة على الربيع اليابس و متكية بظهرها على جذع شجرة . تبع بعينه ورقة منها حتى تساقطت على شعرها القصير ..

وفكراته فيها هي ..

ورقة يبست حياتها و تساقطت متلاوحة بين يدين الهواء باستسلام حتى قادها لفين بغى ..

يديه هو ..

بعدت شعرها من وجهها و ظهرت لمحة من ملامحها .. كانت سارحة لبعيد ، و في نفس الوقت في اللامكان ..

و طرأت خاطرة في نفسه ..

الوحدة المحيطة بيها ...

بحاله تماما ، يمكن هذا هو السبب اللي مخليه مائل ليها باهتمامه ..

يمكن شيء فيه ،في الداخل دياله متفهمها ..

كايجمعهم قاسم مشترك .. وحدتهم ..

هو وحيد و لكن مضعيفش بحالها ، يمكن هذه هي اكبر نقطة كاتجذبه لجيهتها ..

هو شكلها الضعيف .. كاتبان بحال شي تحدي ..

يجبد الأسوء و حتى القوة بداخلها ..

كيفاش غاتكون كاتبان هاد البنت ، لو اختفى هاد التوتر ، الخوف و القلق و الاكتئاب اللي مخيمين عليها كيف شي شياطين ..
و اصبحت انسانة اخرى كلها تقة و حيوية و نشاط .. و حياة ..

تمشى لعندها و وقف قريب ليها بيناتهم شي نصف متر ..

دقائق مرات و هوكاينهي في سجارته حتى قالت بشكل مفاجئ "" عاد فهمت علاش انا ماشي قوية بحالكم ""
حذر منحى انظاره لعندها ، مرر شوفته على قدها الصغير بالنسبة له ، شعرها البني الغامق ذو اللمعة المميزة تحت الشمس .. و انتهى بخديها ، توهجهم ديال الصباح اختفى .. مااصطدمت عينيه غير بالشحوب الآن ..

لكنها اكملت واخا ماسمعات منه حتى جواب "" حيت ماهازاش دم العشيرة ""

"" يكفي انك كاتحملي دم ايطالية "" اجاب بعدما نفت اخر دخان و رمى المتبقي من السجارة في الارض وعفط عليه ..

"" واش هادشي غايحبسكم من انكم تآذيوني ؟ "" لاحظ انه ماكانش تساؤل ، بل كان تفكير ساخر بصوت عالي ..

لكنه فضل يجاوب عليه "" ماكانآذيوش النساء ""

و هنا وقفات قدامه .. بدون ماتهز عينها لعينيه ..

بل فقط كاتسحب شعراتها الأمامية للور و كأن الريح واخد دوره الان في ازعاجها ..

بحال الى الحياة مازعجاتهاش بما فيه الكفاية ..

"" بغيت نمشي في حالي ، انا ماشي من العشيرة ، و ... "" سكتت للحظة كاتفكر في الكلام اللي غاتقول ، و كأنها هي نفسها مامقتانعاش "" وجودي هنا ماليه حتى معنى .. حتى داك ... داكشي اللي خلاه بابا ... بغيت نقول داك الرجل ، انا ماباغية حتى حاجة من عنده .. ""

رمقها بنظرة تقييمية معبس و قال "" غانعاود نقولك باللي ماشي بهاد السهولة الصغيرة .. ""

هزت فيه عيون غاضبة لكنها ماتجرأتش تصرخ بما يخالج نفسها امام هيمنته الرجولية الخطيرة اللي مقابلها بيها ..

هدأت من روعها ، الآن بعدما تسحب منها الشيء الاخير اللي كان حاميها منهم و هو انتمائها للعشيرة ، فمكنضنش من مصلحتها تستفزهم "" مافهمتش ، اشنو بغيتو مني مازال بالضبط ؟ انا ماشي بنته ، علاش الكابو ديالك بغى يورثني ؟ علاش بغى يلغي الوصية ؟ ""

"" ماكاتبانيش في حالة من اكتشفت ان الرجل اللي رباها و عيطات ليه بكلمة بابا حياتها كلها صدق ماشي باها .."" ربع يديه و قال متجاهل تساؤلاتها ..

عبست هي الاخرى مندهشة بتساؤله المباغث .. بعدت منحى انظارها من قدامه و قالت مجيبة لنفسها اكتر من ليه هو "" الحاجة الوحيدة اللي بقات فيا دابا هي حقيقة انني عشت حياة ماشي ديالي ، تحملت مساوءها و عانيت فيها غير هكاك ... باطل ، في الوقت اللي كان ممكن نعيش حياة اخرى ، ابسط من هذه ""

"" اشنو عرفك بهادشي ؟ "" سؤال منه خلاها ترجع تهز رأسها ، عرف انه استحوذ على اهتمامها . قرب و انحنى مباشرة لامام جبينها و قال "" هذه تماما هي الحياة اللي كنتي غاتعيشي و لو تولدتي الف مرة ، هذه ... هي حياتك ""

و لاول مرة بعدما سمعت الخبر الصادم كاتدمع عينها ..

و تراجع مربع يديه كايتفرج فيها كاتنفجر ..

انفاجرها ماكان غير بسيط ، غير دمعتين يتيمتين كاترقرق في عينيها ..

و قدام عينيه طاحت منهارة حدا رجليه في المكان فين كانت جالسة من الاول ..

هاد المرة جالسة وضامة ركبتيها لصدرها ..

رد فعل عرف ان الدافع دياله هو قساوته في جعلها تشوف الحياة بواقعها بعينيها المجردتين ..

عنده الحق ، هذه هي حياتها ..

ماكاينة حتى فرصة اخرى ، هذا هو واقعها ..

غاتعيشه كيفما هو او تخليييه ..

وشحاااال كاتتمنى تتخليه ، و تغادر الحياة ..

ما أضاف حتى كلمة .. كان كايحس بالاستفزاز من هاد الضعف كامل ..

منها و هي كاتحاول تتشبت باي شيء غير باش تحسس نفسها بالتعاسة اكتر و اكتر ..

و كأنها استحلات هاد الشعور .. و كأنها مابقات كاتعرف و كاتحس بيه غير هو لدرجة ولات تخاف تواجه نفسها او تخلي اي شعور ايجابي اخر يقربها .

غايعترف لنفسه انه كايحس حتى بالشفقة تجاهها ..

اه هو القتال المافيوزي احس بالشفقة لشخص في هاد الدنيا ..

"" مسحي دموعك و وقفي وقفة امرأة قادة براسها و لو مرة وحدة في حياتك . ""

الاستفزاز ، هو الشيء الوحيد اللي حرك فيها كلامه ..

ساهل يوقف هكاك بيديه في جيابه و يأمر بهاد الطريقة ..

ماعندوش فكرة على حياتها كيف عاشتها ، على الاحاسيس اللي مستحوذة عليها كيف شي شياطين مالكة معاها جسدها ..

اشنو عرف و فهم راجل مفيوزي بقساوته وبوحشيته في المشاعر .. ؟

غرقت وجهها بين ذراعيها و غمضت عينيها ، املة انه يبعد منها ..

لكن مادارهاش ..

بقى تما للحظات ، هادئ ماعندهاش فكرة اشنو كايدير ..

ازعج وحدتها و قلق نفسها ..

و هو غير اللي واقف كايسحق فكيه بتفكير عميق في حالتها ..

لكن صوت ما بعيد اثار انتباهه و خلاه يبعد ..

صوت سيارات و زمجرة دراجة نارية ..

دار شاف فيها فين جالسة و قال بجلفة و خشونة"" نوضي من تما و سيري للكوزينة فين يعطيوك تاكلي ، مانرجعش نلقاك هنا ""

عندما التحق جلال بالبقية قدام الباب الرئيسي ..

لقاهم واقفين كايستقبلوا ضيوفهم ، اعضاء مهمة المركز من المنظمة التركية ..

سبق ليهم اجتمعوا ببعضهم من قبل ..

وحدة من مقابلاتهم كانت لعقد الهدنة بيناتهم .

يعد الطرفين قويين ، و عداوتهم لبعض ممكن تكلف الكتير من الخسائر ، كما ان في تحالفهم فائدة ليهم ، و تأثير ايجابي على اعمالهم ..

رغم انهم منظمتين مختلفتي الوجهة و الاهداف .

المافيا الايطالية و اعمالها المعروفة الخارجة عن القانون ، الاستئجار للقتل ، التهريب ، التجارة بالمخدرات ، الدعارة وما الى ذلك ..
اما المنظمة التركية فرغم انها تقع داخل خانة الخارج عن القانون ، لكن اهدافها بطريقة ما سامية .. حتى ان المراكز الشرطية و الامن ..الخ ،كاتعتمد و كتلجأ ليها عندما تستعصى عليها شي معضلة ..

تحالف هاد المنظمتين كان خبر صادم لعدة اطراف خاصة اعداء المنظمتين ..

عادة المنظمة التركية كاتستهدف بحال هاد المافيات ، و شحال اعاقوا من عمليات تهريب و فشلوا عمليات اخرى للاغتيال .. و غيرها ..

لكن ماشي مع المافيا الايطالية ..

فكما سبق الذكر ، المنظمتين ضخمتين و قويتين ، عداوتهم للبعض ممكن تكون النهاية لكليهما ..

اختلافهم كايجعل من جلوسهم على طاولة وحدة موقف سخيف ..

وكأن الشيطان و الملاك تجمع مع بعضهم ...

لكن الطريقة الوحشية باش المنظمة التركية كاتقضي على اعداءها كاتجعلك تتساءل واش هم فعلا ملائكة ..

وقفات امامهم تلات سيارات و دراجة نارية ضخمة بدون شك هي صاحبة الزمجرة العالية اللي تسمعت على بعد امتار عدة قبل ماتوصل ..

خرج من السيارة الاولى رجل اصلع طويل و عريض البنية ، ذو ملامح خشنة و جد جدية .. تقدم لعندهم كايشوف مباشرة في عيون واحد وراء الاخر مثبت حضوره من الاول ..

السيارة التانية خرج منها رجل وسيم ، هادئ الملامح بعض الشيء مطول شعره الاسود قليلا و مرجعه للور مما زاد في وسامته ..

الرجل التالت اللي خرج من سيارته كان طويل ذو بنية رجولية صحية ، بشرته سمراء سمورية محببة ، شعره المموج مشقر نهاياته عاطيه شكل شبابي منعش و كان داير حلقة في انفه زادته جاذبية تفصيل مظهر شخصيته الجريئة  ..
و مباشرة على جانبه كانت انثى جميلة ، كلها على بعضها كاتشبه لشي زيتونة لذيذة ، بشعرها الطويل البني الداكن المخلل بخصيلات مشقرة رافعاه بذيل وراء راسها و عيونها الخوضر المميزة و رشاقة جسدها الرياضي المثير . يد متملكة احاطت خصرها و هما كايقتربوا حتى هما بخطوات رزينة و واثقة ..

و اخيرا ، انتزع صاحب الدراجة خوذته و هو كاينزل من ظهر الدراجة ..

طوله فارع ، لجسمه شكل جذاب مثير ، معضل و قوي البنية ، لكنه رشيق و منحوت ، كايذكرك بفهد بكل ديك القوة و الرشاقة ..
كان ذو ملامح كحلية شرقية وسيمة ، شعره الكتيف الاسود كايتلاوح باتجاه الريح حواجبه الداكنة كانت مقرونة بملامح غامضة غير مقروءة .. كايرمش باهدابه الكتيفة حول المكان بتقييم حاذق ..

مركز الخودة في مكانها على الدراجة و تقدم كايمسح على شعره الناعم و كايرتبه حتى و قف الى جنب رفقاءه اللي كانو كايتسالموا على المضيفين ديالهم .

واضح الجو المتكهرب بين الطرفين و هما كايرمقوا بعضهم بتعالي و خيلاء متنافسين عليه ..

"" مرحبا سيد ايرتان "" قال جلال بملامحه الواجمة و هو كايمد يده لجهة الرجل امامه بعدما كان سلم على الآخرين ..

مد الرجل امامه يده ليه و صافحه قائلا بنبرة رجولية هادئة "" اهلا سيد جلال ""

ثم مرر انتباهه لباقي الرجال و صافحهم بالاضافة لشيري ..

"" الكابو موجود ؟ "" سول ايرتان و عينيه على الكل ..

فتحرك نوح قائل "" الداخل كايتسناكم ... مرحبا ""

تحرك نوح برفقة الرجل و جلال ايضا ..

متبوعين بجهاد و الرجل الاصلع بالاضافة لاشهب الشعر ..

و وراهم تلات شيري مرافقة للسيدة كانت كاتدردش معاها بابتسامة على وجهها و هي كاتفحصها عن قرب بفضول انثوي "" كايعجبني ذوقك في اللبس اشراق ""

ضحكت اشراق و هي كاتقول "" شكرا ، شي يوم منين مانكونوش مشغولين هازين الاسلحة نخرجو نتسوقوا  ""

ضحكت شيري على نبرة اشراق الساخرة و هززات رأسها قائلة ببساطة "" بطبيعة الحال ""

دار اشقر الشعر لتجاه الفتيات و مد يده لإشراق ، اللي بطبيعة الحال شداتها و تقدمت لجنبه ..

قلبات شيري عينيها ، ماعارفاش اشنو الرابطة بين التملكية المفرطة و بين هاد النوع من الرجال ..

هاد الكوبل ديال الازواج خلاها تتفكر خطيبها اللي مازال ماعيطات ليه .

و بذلك ، جبدت هاتفها و حولات ليه المكالمة ناوية غير تعرف احواله و تلتحق بالضيوف ..


"" اكيد ، و شكون من غيرو اللي غايكون السبب باش عاقوا "" قال جهاد بنبرة خالية من السخرية على غير العادة فكه السفلي متشنج بالغضب ..

كانو مجتمعين في وحدة من مجالس فيلا الكابو فين كايعقد اجتماعاته اذا كبر عدد الضيوف ..

كانوا تغداو و بعدها تجمعوا على فنجان القهوة باش يعقدوا اجتماعهم ..

"" نتمنى تكونوا حذرين المرة الجاية في لمن كاتوصلوا معلوماتكم الداخلية ""

هز جلال رأسه متأهب لإجابة الرجل و هو كايحس بالاستفزاز من نبرته الساخرة . لكن يد الكابو وقفاته بتمر صامت باش يهدأ و تولى هو الإجابة "" هذاك شغلنا اسي فؤاد  ""

استقم ايرتان في مكانه و تولى هو اجابة الكابو ديالهم و هو كايقول بنبرة حازمة لكن ملامحه الغامضة ظلت حيادية غير سامح للقلة القليلة من مشاعره الغاضبة الداخلية تخرج للسطح و هو كايقول "" ماشي هاد المرة الكابو ، بسبب عدم تدخلنا في 'شغلكم' هاد المدينة غاتتعرض للهجوم الإرهابي و غايتم اغتيال المسؤول اللي متوليين حمايته .. ""

قاطع نوح كلامه نوح "" هادشي ماغايوقعش ، نقدر نأكد ليك انهم على غير علم بتقدم تحركاتنا لان هاذي ماكانش على اضطلاع بكولشي المعلومات ، حيت كننا شاكين فيه ، هما على علم بتهديدنا حنا حيت بعثنا بانذار ليهم من قبل ، اللي ماعارفينش هو ان منظمتكم داخلة في الخط ، فبذلك هذه نقطة لصالحنا كاملين ""

"" هما ماشي اغبياء ا نوح ، كولشي عارف بتحالفنا""  كانت شيري ..

"" انا في نظري ، هما خلاونا نعرفوا باللي هما عاقوا بينا باش ترتبك خطتنا . خاصنا نكملوا على نفس الخطة بتشديد و حذر اكبر "" كانت اشراق اللي جذبت الانتباه ديالهم كاملين تجاهها ..

و اغلبهم هزز راسه متفق و اختارت شيري اللحظة باش تضيف "" اشراق عندها الحق ، خطتنا لازم تبقى هي هي ""

"" اذا خلينا نعاودوا ندرسوا العملية و كانشوف اننا نغيروا بعض التفاصيل باش نحيدوا الشك "" قال ايرتان و هو كايمرر عينيه تجاه رجالو بحال اذا كايخاطبهم غير بعينيه بحركة قيادية مثيرة للاعجاب ..

استجاب ليه الأصلع الضخم وجبد ورقة من محفظة على جنبه و سرحها على الطاولة و هو واقف .. و مرر ايرتان عينيه على رجال المافيا و قال بهدوء واثق "" انا و عز درسنا المكان و رسمناه على شكل خريطة غاتسهل علينا نوزعوا تمركزنا باش يكون الحصار من جميع الجوانب . ""

اخد عز دوره في الشرح و ما قبل مايكمل كلامه قاطعه جلال بنظرة تحدية و هو كايقول "" هادشي ماقنعنيش .. ""

رجال المنظمة التركية تأهبوا لمهما كان ما غايقول . ايرتان هز فيه حاجب ، بذكاءه و حنكته التقط الإشارات المتحدية العنيدة المنبعتة من هاد الرجل . قلبات شيري عينيها و نوح هز عينيه تجاه الكابو مرتبك لايرتكب جلال شي خطأ باندفاعه و كبرياءه اللي ماكايتوزنش ، و لاطالما دارها ! وجهاد بطبيعة الحال ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة هو الآخر ملتقط مايجري بين الرجلين ..
عينين شيري وقعات على عينين اشراق عبر الطاولة ، وحدة لوحات برأسها و الاخرى قلبات عينيها ، بحركة اتحاد و توافق انثوي على انه ما واقع الآن ماهو غير عروض متواصلة للهيمنة الذكورية و حرب تستوستيرونية محضة !

"" اكيد ، و شكون من غيرو اللي غايكون السبب باش عاقوا "" قال جهاد بنبرة خالية من السخرية على غير العادة فكه السفلي متشنج بالغضب ..

كانو مجتمعين في وحدة من مجالس فيلا الكابو فين كايعقد اجتماعاته اذا كبر عدد الضيوف ..

كانوا تغداو و بعدها تجمعوا على فنجان القهوة باش يعقدوا اجتماعهم ..

"" نتمنى تكونوا حذرين المرة الجاية في لمن كاتوصلوا معلوماتكم الداخلية ""

هز جلال رأسه متأهب لإجابة الرجل و هو كايحس بالاستفزاز من نبرته الساخرة . لكن يد الكابو وقفاته بتمر صامت باش يهدأ و تولى هو الإجابة "" هذاك شغلنا اسي فؤاد  ""

استقم ايرتان في مكانه و تولى هو اجابة الكابو ديالهم و هو كايقول بنبرة حازمة لكن ملامحه الغامضة ظلت حيادية غير سامح للقلة القليلة من مشاعره الغاضبة الداخلية تخرج للسطح و هو كايقول "" ماشي هاد المرة الكابو ، بسبب عدم تدخلنا في 'شغلكم' هاد المدينة غاتتعرض للهجوم الإرهابي و غايتم اغتيال المسؤول اللي متوليين حمايته .. ""

قاطع نوح كلامه نوح "" هادشي ماغايوقعش ، نقدر نأكد ليك انهم على غير علم بتقدم تحركاتنا لان هاذي ماكانش على اضطلاع بكولشي المعلومات ، حيت كننا شاكين فيه ، هما على علم بتهديدنا حنا حيت بعثنا بانذار ليهم من قبل ، اللي ماعارفينش هو ان منظمتكم داخلة في الخط ، فبذلك هذه نقطة لصالحنا كاملين ""

"" هما ماشي اغبياء ا نوح ، كولشي عارف بتحالفنا""  كانت شيري ..

"" انا في نظري ، هما خلاونا نعرفوا باللي هما عاقوا بينا باش ترتبك خطتنا . خاصنا نكملوا على نفس الخطة بتشديد و حذر اكبر "" كانت اشراق اللي جذبت الانتباه ديالهم كاملين تجاهها ..

و اغلبهم هزز راسه متفق و اختارت شيري اللحظة باش تضيف "" اشراق عندها الحق ، خطتنا لازم تبقى هي هي ""

"" اذا خلينا نعاودوا ندرسوا العملية و كانشوف اننا نغيروا بعض التفاصيل باش نحيدوا الشك "" قال ايرتان و هو كايمرر عينيه تجاه رجالو بحال اذا كايخاطبهم غير بعينيه بحركة قيادية مثيرة للاعجاب ..

استجاب ليه الأصلع الضخم وجبد ورقة من محفظة على جنبه و سرحها على الطاولة و هو واقف .. و مرر ايرتان عينيه على رجال المافيا و قال بهدوء واثق "" انا و عز درسنا المكان و رسمناه على شكل خريطة غاتسهل علينا نوزعوا تمركزنا باش يكون الحصار من جميع الجوانب . ""

اخد عز دوره في الشرح و ما قبل مايكمل كلامه قاطعه جلال بنظرة تحدية و هو كايقول "" هادشي ماقنعنيش .. ""

رجال المنظمة التركية تأهبوا لمهما كان ما غايقول . ايرتان هز فيه حاجب ، بذكاءه و حنكته التقط الإشارات المتحدية العنيدة المنبعتة من هاد الرجل . قلبات شيري عينيها و نوح هز عينيه تجاه الكابو مرتبك لايرتكب جلال شي خطأ باندفاعه و كبرياءه اللي ماكايتوزنش ، و لاطالما دارها ! وجهاد بطبيعة الحال ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة هو الآخر ملتقط مايجري بين الرجلين ..
عينين شيري وقعات على عينين اشراق عبر الطاولة ، وحدة لوحات برأسها و الاخرى قلبات عينيها ، بحركة اتحاد و توافق انثوي على انه ما واقع الآن ماهو غير عروض متواصلة للهيمنة الذكورية و حرب تستوستيرونية محضة !

انتهى الاجتماع و وقفتهم الان امام الباب ماهو غير وداع مؤقت للقاء في حفل المسابقة ..

لكن حتما ماشي للغذاء او الاجتماع ..

الكابو ، جلال و قائد الفرقة ايرتان واقفين قرب الباب .. بينما البقية كانو بعاد قرب سياراتهم كايدردشوا هما الاخرين ..

"" ياله الله يعاون لدابا "" قال أشرف ..

عز و فؤاد كانوا ركبوا سيارتهم بعدما ودعوا نوح ..

سلمت شيري على اشراق و توادعوا و عندما وصل الدور على جهاد .. ابتسم ابتسامة مغازلة ليها خلات شيري تقلب عينيها و تم غادية راجعة ادراجها للداخل ..

خدا جهاد يدها قبلها و ابتسمت ليه كاتفحص وسامته و هو كايقول "" ضروري تسمحيليا نعبر عن اعجابي بشخصك و قوتك ، سمعت بيك و تيقي بيا عجبني كلما تقال عليك ""

اتسعت ابتسامتها بغرور و هزات راسها بكبرباء و قبلما تجاوبوا ، يد زوجها اشرف فرقات الاثنين ، فرفع جهاد عينين مستمتعتين بالغيرة اللي شاف في عينيه ..

لكن الرجل ماظهر اي غضب بل على العكس تبسم في وجه مراته و هوكايقول "" فاش كاتهضروا احبيبة ؟ "" و دور وجه لجهاد مستمر بكلامه الا انه اضفى لمحة مستفزة على وجهه "" واش على المخبوزات الطرية اللي كاتخبز حبيبته ؟ ""

تمحى كل اثر السخرية من وجه جهاد في لمحة بصر و شعوا عينيه ببريقهم المجنون و تشنج فكه السفلي ..

اشرف تبسم ابتسامة جانبية و مستمتع بازعاجه هو كايضيف "" اوووه ، المفضليين عندي ، خاصة طرطات التوت "" جمع اصابعه و قبلهم بحركة ذات معنى "" صبيعاتها كايخرجوا العسل ""

و كأن الدخان خرج من جيوب انف جهاد و هو كاينفخ ..

اشراق منعت نفسها بمشقة انفس ماتضحكش على شقاوة و مقالب زوجها اللي عمرها تسالي ..
غمز جهاد و تحرك دافع ظهر زوجته برفق حتى ركبات في مقعدها ..

مابقاش جهاد تما ، بل فورا تحرك لبعيد كايجبد الهاتف دياله من جيبه ..

مر من جنب جلال اللي راقبه بعيون متفحصة لكن لم يعره اي اهتمام يذكر ..

بل رجع بتركيزه لهاد الرجل الغامض اللي امامهم و بديك الثقة المستفزة باش كايتكلم مع الكابو ..

ماكاينكرش انه معجب بقوته و ذكاءه ، لكن في نفس الوقت كايستفزه ، كايجبد فيه ديك روح التحدي و المنافسة ..

لاطالما كان هكا ، كلما اثار شخص احترامه او اعجابه كايثير فيه شيء اخر وهو المنافسة ، ماكايعجبوش يكون اقل ، ماكايعجبوش يكون في محيطه ماهم احسن منه  ..

لايرضيه ذلك ، غروره و كبرياءه بحجم وحش ..

بسببهم نال ما يكفي من المناقرات من قبل الكابو في الماضي ، لانهم كانو الدافع الرئيسي ليه باش كان كايطيح في المتاعب ..

كان قبل نضوجه كايبغي يلعب مع من كبر منه ..

الحياة كلها بكل مافيها كانت لعب بالنسبة ليه ..

احس بنوع من الإطراء المغرور كلما كان ايرتان كايرفع راسه ليه و يضيق عينيه فيه بتفكير ظاهر على ملامحه ..

لانه عارف ان هاد الرجل ديما كايبان غير مكثرث بما حوله ، صحيح انه دائما متنبه ،كلهم هكا ، لكن كايشوف في المحيطين بيه بطريقة و كانهم ماشي مهمين للحد فين كايخدوا انتباهه ..

هذا اكتر ما كان كايستفزه فيه ..

لكن الآن ، فضوله مصوب نحوه هو ، اكيد وصل ليه انه  حتى هو ماشي سهل ..

السيارات تحركوا خارجين .. و البوابة فتحت على وسعها ..

و من بعيد عيون بندقية واسعة كانت مراقبة باهتمام و قلب نابض  ..

"" اذا احنا على اتفاق ، وصل سلامي للسي ايدين "" قال الكابو بنبرته الرجولية فيها احترام للرجل امامه .

هزز ايرتان رأسه و هو كايصافحوا و حول عينيه للجلال و هزز راسه له حتى وهو كايصافحوا "" اثاروا اهتمامي النقط الإضافية اللي تدخلتي بيها اليوم ، نتمنى الامور تمشي كيف بغينا ""

"" نقطي ماكانتش إضافية و إلا ماكنتش غاتهم في المخطط ، و غادي تمشي الأمور كيف بغينا "" اجاب جلال بنبرته المتحدية الواثقة و هو كايصافحوا ..

هزز رأسه بملامح غامضة و دار كايتمشى تجاه دراجته اللي كانت بعيدة قليلا على مدخل الفيلا ..
الكابو دخل رفقة نوح ..

و مابقى غير جلال بيديه في جيابه كايراقب ايرتان ..

و ايرتان اللي وقف قدام دراجته كايستعد للركوب .. و يغادر ..

لكن ماأثار استغراب جلال هو انه حتى خدم دراجته و هزت الارض بزمجرتها و هو يوقفها ..

نزل من على ظهرها و حيد خوذته و حطوا على ظهرها .. و فتح صندوق الدراجة الصغير جبد بعض الاوراق و ملفات و تم راجع تجاه جلال .. 

اللي بفضول تقدم لعنده .. حتى تلاقاو في منتصف الطريق و مد لجلال ما بيده وهو كايخاطبه بهدوء "" تما شي وجوه من الbratva و شي معلومات ، لكن ماكافيينش ،  بسبب الكونسيغليير ديالكم ، غير دخلوا لهاد البلاد و نشطات عمليات اختطاف القاصرات ، بغيتكم تعتمدوا على علاقتهم بداك هاذي و تضبر ليا فين ممكن نلقى بؤرتهم .. ""

هز جلال حاجبه و هوكايشوف في الصور و هزز رأسه قائل "" وصلاتني شي خبار بخصوص هادشي لكن ماكنتش متأكد ، بما ان الbratva كايصيدوا في ارضنا اذا هادشي غايدفعهم ثمن غالي ،غير غسل يدك من جهتهم ، هما ديالي دابا ""

في هاد الاثناء .. كان قلب ريم كايهضر بقوة و كاتعض على ظفارها بخوف و قلق كبير من هادشي اللي غادير ..

كانت واقفة جانب حيط الفيلا ..كاتشوف الباب على محلول على وسعه . و امامه دراجة نارية واجدة ..

دراجة اثارت ليها ذكريات و هي كاتسوقها وحدة كاتشبهها باعلى سرعتها ووراها شاب من عمرها كايضحك و كايصرخ باش تزيد السرعة ..

بلعت ريقها و هي كاتشوف في العائق ..

جلال ، و داك الرجل صاحب الدراجة اللي كايبان خطير تماما كيف جلال ..

و عاد الرجال المتناثرة حول المكان .. لكن حلهم ساهل ..

اذا تجاوزت الرجلين الخطيرين غاتقدر تتجاوز الباقي ..

"" يا إما دابا ، يا إما ماعمري غانديرها "" و تنهدت بقلق و خوف و هي كاتقول "" قلتها من قبل و حصلت .. غاننجح دابا ؟""

تبتت عينيها على الدراجة ، عضت على شفتيها و بشكل مفاجئ جرات ..

تانية حطات الخودة على رأسها بشكل عشوائي و ركبات على الدراجة ..

سمعات صوت سلاح واحد من الرجال حول الفيلا تم غوات اخرين و هما كايجريو لجهتها ..

لكن ماوقفاتش .. بل انطلقت بالدراجة ماعندها حتى فكرة اش واقع وراها .. صوت الدراجة حجب عليها اي صوت اخر ..

جلال و ايرتان كانوا كايناقشوا موضوعهم ..حتى سمعوا بزوج صوت السلاح و جبدوا دياولهم بحركة تلقائية ..

و غير بانت لجلال ديك مثيرة المتاعب على ظهر الدراجة حتى خرجوا عينيه و جرى تجاهها و هو كايغوت محذرا ليها "" ريييييييم ، نزليييي من تما و إلاااا غانطلق رصاصتييي ""

لكنها وصلات للباب بدون مايقدر حتى واحد يعيقها او يوصلها ..

وقف و انتقل منحى انظاره لايرتان جنبه ، هاز سلاحه مستعد جديا يطلق الرصاص عليها لكن جلال تدخل و رفع الرصاصة للسماء و صاح فوجهه "" بنت العشيرة بعد سلاحك من عليها ""

تلقى ايرتان التحذير محترم قوانينهم ، مادامها بنت العشيرة فقتله ليها غاتشعل العداوة بينهم ..

بعد يديه عليه و جبد الهاتف دياله و ملامحه الغامضة تكتسيها الحنق و الغضب الآن ..

جلال كان دار و كايغوت على الرجال يحضروا سيارته ..

و خرجوا الكابو ، نوح ، و شيري و حتى جهاد من المكان فين كان منجذبين لصوت السلاح باسلحتهم في يديهم ..

و خلاهم ايرتان كايستفسروا من جلال ماوقع .

اما هو فخرج كايلعن و يشتم و هو كايتاصل بعز اللي جاوبه و مباشرة امره "" شي عاهرة من العشيرة طارت بدراجتي شدها ليا ، تأكد مايصيبها والو "" و فورا قطع معاه .. و رجع حول المكالمة هاد المرة لفؤاد "" رجع لعندي ، و طييير ""

ديك اللحظة خرجات سيارة جلال طايرة على الطريق ، ملامحه جدية عابسة كايشتم بعنف و قبضته محيطة بعجلة القيادة بقسوة ..

منزعج ، جد منزعج ..

ثانية بعد و كان ايرتان مع فؤاد في السيارة و هو كايشتم غاضب و فؤاد جنبه كايضحك من سخرية الموقف ..

اما داخل الفيلا فكان الكابو كايصرخ فوجوه جنوده اللي ماقدروش يوقفو البنت ..

نوح ، شيري و جهاد ماكانوش معيري للموضوع اي اهتمام ..

و علاش اصلا غايديروها ؟! . 

كان ايدر اعلى سطح فيلته عاري الصدر بمطرقة في يديه كايصلح واحد الاعوجاج في حديدة باغي يتبت بيها لوحة شمسية .. حتى سمع صوت اثار انتباهه و فضوله ..

زمجرة عميقة من بعيد غادية وكاتقرب ..

اسرع لمنحى الصوت و وقف في الجانب فين كايطل على الجانب الأمامي من فيلته ..

و شافها جايا على طريقه .. بقدها الصغير و وجهها المخبي تحت الخودة جاعل من شكل رأسها اثقل و اكبر من جسدها السفلي مما ظهرت بشكل سخيف لكن في نفس الوقت مثير و منم عن قوة السائقة و تهورها ..

و وراها مباشرة تلات سيارات شاعلة العافية في الطريق بسرعتها ..

و ضحك بحماس و استمتاع و هو كايصفر للبنت مدرك باللي واقع ..تعرف على البنت من حوايجها على انها اللي كانت مختطفة و الظاهر انها هربات ليهم ..

تنهد على إثرهم منين غبروا و هز رأسه للسماء مبتسم ابتسامة واسعة ..

و هو كايقول "" في الحقيقة انا ممتن لتالا الغبية على فعلتها الغبية منين سجناتني هاد السنين كاملة ، انا عاجبيني بزاف نساء هاد الوقت ، what a kickasses ."" و فجأة مرأ على ذاكرته لوني الاحمر والوردي وريحة منعشة فاكهية و هو كايضيف "" متشوق ايمتى ناخد ديالتي ""



google-playkhamsatmostaqltradent