recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الأول )


قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر (الفصل الأول  ) 


قصة خيالية بالدارجة : لعنة مخالب القمر rain dali

PROLOGUE 

في سريرها الصغير ، تحطت رضيعة صغيرة ، نائمة بملامح ملائكية مسترخية .
و على خدودها الموردة ، مرت أصابع حنونة كاتلمس نعومة البشرة الحليبية ديالها ، ثم عدلت الطاقية القطنية البيضاء كاتغطي رأسها المغطى بشعيرات قليلة كاتشبه في لونها و نعومتها للقطن ، بعدها انحنت امها و قبلت خدها بحب و حرص شديد لا تفيقها .

بعدها غطتها بفراشها الوردي الناعم ، و وقفت لثواني قدامها فقط كاتشوف في جمال المخلوق اللي كونو جسدها و هي كاتبسم .

من هاذي 3 ايام و هي كاتحس بأن قلبها عمر و اكتفى بهاد المخلوقة الصغيرة .

احساس بحال الكمال ، بحال الإكتفاء ..

حتى حاجة مازال ماغاتقدر تفرحها اكتر من فرحتها بوجود صغيرتها في حياتها ..

كاتقضي اليوم كلو هازاها بين يديها كاتقابلها :  كاتقبلها ، كاترضعها ، كاتبدل لها و تنعسها ، و منين هي تحط رأسها في آخر اليوم ترتاح ، كاتزورها في احلامها كيف شي ملاك صغير .

الآن منين ذاقت طعم الأمومة ، تساءلت كيفاش أصلا كانت رافضة فكرة الأمومة و شيئا ما نافراها ..

اه ، الامومة جد مرهقة ، نفسيا و جسديا ، كاتنهك و كاتسلب بزاف ديال الامور ..

و لكن واش ماشي كل باقي الامور في الحياة هكا ؟

على الاقل الامومة ليها طعم مختلف ، بحال شي حلم زوين ماكاتبغيهش يسالي ..

بعدت بهدوء برجليها الحافيتين و هزات هاتفها من فوق المكتب و خرجت للشرفة في الغرفة ، ثم جرات الباب الزجاجي وراها سداته .

و ببصمات قليلة على الهاتف ، قدرت تحول مكالمة .

مكالمة لشخص غابر هاذي مدة من حياتها .

و عارفة مزيان اشنو مغبرو ..

المتاااعب ..

""بما انه دازت 3 ايام باش بصقتي الحارسة من جسمك ، قولي ليا صغار نيفك اولا مازاله قد الدنجالة وسط وجهك ؟ "" سمعت صوته الرجولي ساخر مباشرة ما فتح الخط ، بحال اذا كان كايتسناها تتاصل باش يداعبها بسخريته او بالاصح يحرق اعصابها .

و هي قالبة عينيها تجاه السماء اللي بدات تظلم ، شدات اعلى انفها بحركة كاتحاول تبدد بها التوتر في جسدها من هاد اليوم و جاوبت "" ماشي من اللطيف نهائيا انك تعلق على جسم اي مرأة يالله ولدات ، الحيوان ""

سمعاته ضحك ضحكة خافتة لكن عميقة و كمل في نبرته الساخرة "" مامتأكدش فين بالضبط كاينة الإهانة في الكلمة باش نعتتيني "" أضاف و هي كاتخيله داير تاني دوك الملامح السمجة على وجهه كل مرة بغى يستفز شي احد بكلامه "" انت عارفة حقيقتي الحيوانية اكثر من اي كائن آخر ، اتغريد ""

إشمئزت لأنها فهمت مزيان اشنو قصد ..

فلاش من ذكريات ليها في الغابة ، حالتها مبعثرة و موسخة كيف شي متشردة ، و ملامحها جامدين ، مرآة للخدر في مشاعرها اللي كانت حاسة بيه في ديك الوقت و جارا مجرم حي على تراب الارض ، كايطلبها ترحمه و تساعده بصوت مئن خافت و لكنها بقسوة رماتو تحت قوائم ذئب ضخم اسود ذو عيون نارية مفترسة و ...جيعان .. 

تفكرت عواءه في وذنيها قبل مايفصل عنق المجرم و يرديه قتيلا بدون اي مؤشر حياة مازال باقية فيه ..

تفكرت الإحساس الدوني اللي كايشملها كلما فكرات في هاد الأمر ..

كرهات داك الاحساس المعذب لروحها حتى حجزات الفكرة في مكان بعيد و مظلم في عقلها ، بحيت تعلمات ماتبقاش تفكر فيه نهائيا .. و لو ثانية في يومها ..

مابغاتش تتفكر انها وحش لا يقل وحشية من الذئب و لا حتى المجرم اللي جراتو وراها ..

مابغاتش زوجها و ملاكها الصغير بالخصوص يعرفوا بهاد الحقيقة المخفية ديالها ..

هادشي علاش عانات باخفاء السر في عقلها ..

و لكن الذيب الوقح ديما كايلقى فرصة فين يفكرها ..

"" يسحابلي تعاملتي مع هاد الأمر بشكل صحي و تقبلتيه ، و لكن سكاتك هذا بدا كايفهمني ان ماوقع غير العكس .. ""

"" انا بشرية ا ايدر "" صاحت بدون ماتتحكم في نفسها ، لا ، مابغاتش تتقبل انها ممكن تنقلب لمسخ وحشي كايقتل و يمشي ينعس بعدها . طلات من وراء الزجاج على بنتها و خلو الغرفة بعيون قلقة متوترة و كملات بنبرة اخفت  "" البشر الطبيعيين ماكايدوروش و يقتلو بعضهم غير هكااك ، ماعمرني ماغانتقبل ديك الحقيقة المظلمة ..البشعة ""

"" والا حتى الحيوان كايديرها "" سكتات كاتصنت ليه "" و لكن .. الضرورة اتغريد ، الضرورة ... لو انك تصرفتي داك النهار تصرف انساني طيف كاتقولوا انتما ، كنتي انت اللي غاتكوني عظام في ديك الغابة ، ماشي هو .. داك المشهد ماكانتش البطلة ديالو شي بسيكوباث كاتلذذ بتعذيب بني جنسها ، بل كانت غير بنت حجرات قلبها باش تحافظ على سلامتها و حياتها ..  ""

غمضت عينيها و خدات نفس عميق كاتهدن به نفسها ، عندو الحق ، هاد الهضرة نفسها باش هدنت نفسها كل مرة تفكرت سرها في ديك الغابة ..

"" المهم ، المهم .. "" قالت آملة يغير الموضوع "" انا عيطت لك من الاول حيت واقعة مصيبة هنا .. ""

"" اشمن نوع ديال المصائب ؟ نتمنى يكونو من النوع اللي يعطيوني فرصة نتشفى في داك الجرذ ""

تنهدت بعياء عميق "" لا ، زوجي 'الجرذ' مامأترش اكتر ما انا مأترة في هادشي . تصور بعد كل داك العذاب و فراقي معاه اللي خلاني ناخد قرار بخصوص تضحيتي بانجاب بنت في هاد الوقت ، غير باش نحافظ على علاقتي بيه-- ""

"" ماتقوليش ليا خرجات لك عندها بزوج اعضاء ذكوري و انثوي "" قاطعها ساخر و شوق في صوته باش يتشفى ..

صاحت بانزعاج "" خليني نهضر ، ماناقصاش استفزازك دابا "" كملت مباشرة بدون ماتعطيه فرصة يعلق "" كيف انت عارف ، ولدنا حارسة ، و حتال اليوم في الصباح يسحاب لينا كولشي الامور مشات تحت المخطط و عبرنا الواد ، حتى كاتجي الاء و راجلها هازين في يديهم حارسة ""

"" حارسة ؟ "" ردد مستغرب ..

"" اه حارسة ، الاء حتى هي كانت حاملة في نفس المدة اللي حملت فيها ، لا و ماشي غير هادشي ، ولدات معايا في نفس اليوم و في نفس الساعة .. غير دابا شوية الحارس كان ماقاداهش الارض بالفرحة ديال الحارسة اللي ولدت ، و لكن منين شاف الاخرى و هزها بيديه ،السيد داخ و مابقاش عرف شكون فيهم مولات النبؤة ، و بقى مدة هازهم بزوجات بين يديه و كايشوف فيهم بحال شي زوج رجلين تزادو في جسمو ماعارفش اشنو يدير بيهم  ""

غوبشت بتوجس للصمت اللي قابلها من الهاتف و نادت "" ايدر ؟ "" و منين سكتات كاتصلغى مزيان ، سمعات الضحك و لكن كان بعيد ، بحال الى دار يده على السماعة باش يحجب ضحكه ..

استنشقت الهواء و سجناته وراء خدودها في حركة كاتكبت فيها انفعالها و جلسات على الارجوحة ..

حتى يكمل ضحكه ..

ماعرفتش علاش اصلا اتصلت بهاد المستفز ..؟

منين رجع تكلم ، ظهر ليها انه مازال ما سالا من الضحك ..

قلبات عينيها و دارت يدها على جنبها ، دازت حركة في ملامحها من الالم اللي مازال في جسدها إثر ولادتها غير هادي 3 ايام  ، كاتسمعه كايقول بين ضحكاته "" ولد المحظوظة ، زوج عروسات في دقة وحدة ؟ دابا يقدر يصنع مجموعته غير بوحدو ..""

"" غاتكون غالط اذا سحاب لك بنتي غاتعيش مع ضرة ، اقسم بالله حتى نهرس له راسه قبل حتى مايفكر فيها "" صاحت تغريد قاصدة كل كلمة قالتها ..

"" واخا تهدني ا الام الجامحة ، غايكون شي موضوع تما ، الحراس ماكايتزوجو غير بامرأة وحدة ، و الحارسة ماكاتولد حتى كايكون زوجها سابق حاضر في الدنيا ، ماكاينة حتى حارسة كاتولد عبثا ، غالبا شي حارس كايحوم تما .. ""

"" هادشي فاش فكر اسلام ، راه مع الحارس التحت كايبحتو ، غايتواصلو مع المجموعة الاخرى و غايشوفو واش استقل او طردو شي حارس من مجموعتهم . عرفتي ، اقسم بالله و بنتي تكون هي اللي ماشي حارسته ، اقسم بالله حتى نهز الارض تحتهم و نهدم السقف فوق منهم كاملين ، ماتفهمش مانداماش حيت ولدت ديك الملاك و لكن ولادتها في هاد الوقت كانت لسبب ""

"" واخا ، غير صبري , باقي الحال على هادشي دابا ""

دوزت يدها على شعرها و قالت متنهدة "" تصدمت و ماتسرطاتش ليا ، و على ما بان ليا راجل الاء حتى هو  بحالي ، غير قال الحارس ان بنتهم ممكن تكون هي الحارسة دياله و هو ينطرها له من يدو و تبتو بخناجر من عينيه .. ""

ضحك ايدر بتشفي "" غايلقى مشاااكل مع 'نسيبه المفترض' .. الرجل حتى وهو في احضظ لحظاته ماعنده حظ "" و رجع كايضحك ..

"" اوى غير بقى تضحك على الروينة ديالنا حنا "" كانت جالسة و دارت رجل على رجل و هزات حاجب مستفز كاتقول و هي كل غرضها تستفزه بدورها "" روينتك انت غانضحك عليها فاش الحارس و الوسيط اللي هو زوجي 'الجرذ' كيف كاتنعته غايسيقوا لك الاخبار ""

هي هدداته حاليا ، بشكل صريح ..

و ايدر سكت ، عارفها اشنو كاتقصد ..

و تبسمت ابتسامة شريرة ، سجلات و اخيرا هدف في شباكه ..

و لكن عرفات ان فرحتها كانت باكرا جدا منين تكلم ببرود و لقات في نبرته السخرية و كأنها ماهدداتوش توشي به و تهد الدنيا فوق رأسه "" ديريها و غانجعل منك احسن كرسي جلدي في داري ، عندك فكرة شحال كايعجبوني القطع الغريبة و المميزة ""

قلبات عينيها و جاوبت ببرود غير متأثرة بتهديده "" راك ماكاتخوفنيش ، انا ساكتة باش نحميك ، باسم الصداقة ديالنا لا غير ، ماشي خوفا منك ، و باسم صداقتنا انا مازال عاطياك وقت تصلح مادرتي ا ايدر .. ""

"" اللي درت ماكايتصلحش و من هاد الطريق ماكاينش رجوع "" قال بشرود بحال اذا كايقول لنفسه اكتر منها هي "" الحارس لا شأن له في هادشي ديالي ، و اﻻ الحرب بيني و بينه غاتنوض ، و انت اكيد مابغيتيش هادشي ، حيت بطبيعة الحال الوسيط غايكون في جنبه ، ياك ؟ ""

"" ايدر ، ماكايعجبنيش قسوحية راسك و حبك للمشاكل ، واش كان صعيب عليك تختار طريق آمن و تخلينا كلنا هانيين ""

"" لا ، الطريق الآمن خليتو لدوك الgood boys اللي عايشة معاهم "" اضاف بكسل ساخر  "" الشهورة الاخيرة كانت كلها fun بالنسبة ليا ""

"" اه ، الfun .. ماعمرني ننسى داكشي اللي وقع ، كانصفار و كانبدا نترعد كلما تفكرت داك ال..""

قاطعها "" واخا البنت ، فهمنا ، داكشي داز ... دابا ردي البال لايسمعك راجلك ، مامحتاجش ريحة وسيط معصب كادور عندي هنا "" اضاف بصوت قدرات تشوف فيه الابتسامة الجانبية الساخرة ديالته "" الاجواء مشحونة بما فيه الكفاية و الذياب مازال صعرانه ""

قلبات تغريد عينيها من جديد و قالت بصوت هادئ لكن شيئا ما مشحون "" اللعنة عليك انت و ذيابك و قسوحية راسك و المصيبة اللي نزلت على راسي و الحارس و وسيطو .. ""

و قبل ماتكمل لعناتها سمعات عواء ذئب من خلال الهاتف ، ثم تبعوه سلسلة من الذئاب عرفات ان العواء ماشي بسبب ايدر اللي كايتكلم معاها و ماشي ... غير واحد ..

و قبل ماتتكلم سبقها قائل "" الآلفا ماعندوش وقت لرغي النساء ، عندو قطيع خاصو يضبطو . خلي كلامي حلقة في وذنيك البنت . و بخصوص الحارسة ، تهدني و خلي الامور حتى توضاح .. ""

و بدون اي كلمة وداع .. قطع ..

و وقفات تغريد كاتشوف في هاتفها بشفتها العليا كاترتعش "" رغي النساء الحيوان ؟ "" بصقت غير مصدقة "" السيد ماواخدنيش نهائيا بمحمل الجد ، انا هازا عليه سلاح ممكن يشتت السقف فوق راسه و هو عندو الجرأة باش يقول ليا خلي كلامي حلقة في وذنيك ؟ "" فتحت باب الشرفة بقوة و دخلات الغرفة و هي كاتذمر "" ماعرفتش اشنو بيهم هاد الرجال اللي ضايرة بيهم ؟ ""

و عضت على صبعها قبل ماتزيد اي كلمة و هي واقفة في بلاصتها قاطعة الحس كاتطل على بنتها منين شافتها تحركت منزعجة من ضجيج امها ..

غير 3 ايام ليها مع الامومة و من دابا كاتحس براسها قريب تفقد عقلها ..


  • الفصل الأول : 

في الماضي ..

قبل 8 أشهر و اسبوعين ..

الجو هاد الصباح مغيم كاينذر بقطيرات من شتاء رغم انه ماشي بزاف باش دخل فصل الخريف ..

كآبة الجو ماأثراتش في مزاج تغريد المشرق لليوم ..

يومين باش رجعو من شهر العسل بخبر حملها 'المحتمل' معاهم ...

محتمل لان اسلام جبرها تدير اختبار الحمل و هما مازال حتى ماكملوا شهر على زواجهم .. بدون تأكيد من دكتور ، فالامر مازال تحت الشك ..

الرجل متلهف للأبوة ..

و رغم انهم زاروا عائلتهم ، الا انهم ماخبروا حتى احد ، و لو الحارس نفسه ..

لالشيء ، فقط مابغاوش يحمسوهم غير هكاك و هما مازال ماتأكدوا ..

ظلت على تواصل الوقت كلو مع المخرج آدم حول مستجدات العمل المشترك ديالهم ..

بعد يومين من الان ، غادي يتعرض الفيلم مع الافلام الاخرى المشاركة و بعدها ب5 ايام اخرى غايتم حفل تتويج الرابحين و تقديم الجوائز ..

و اليوم كاتوجد راسها باش تسافر للمدينة اللي استقلت فيها شهر من قبل و الحاضنة للمسابقة ، ماعرفاتش شحال ديال الوقت غاتبقى تما، و لكن حجزات مسبقا في اوطيل ..

او بالاصح اصر عليها الحارس باش يحجز ليها بنفسه و يتأكد من جودة المكان ..

و مازال مقررة باش ماتحملوش ..

عكس الزوج ، اللي لحد الآن ماتكلمش معاها في هاد الموضوع . مافهمتش علاش ، لانها تسنات منه يتذمر عليها كيف شي ولد صغير ، حيت كاتعرف مزيان طبعه ..

و لكن فاجأها في العشاء البارح منين تفهم و قال ليها تقدر دير اللي ارتاحت فيه -ليس و كأنها كاتطلب منه الإذن-  غير باغية تعلمو و صافي ، حتى انه عطاها الإذن تاخد سيارته . السيارة اللي هداها الذئب في عرسهم ممكن تجلب الانتباه وسط الطريق و تقدر تتسرق منها لقيمتها و ندرتها .. و هي عزيزة عليها ماناوياش تخسرها لاي سبب كان ..

لبسات سروال دجين ازرق ذو تصميم تمانيني ، طوب اسود و قميص بني مخطط مفتوح من الفوق ..

شعرها كيف العادة مطلوق و غير مصفف ..

كانت كاتمشطو منين بدات اغنية god is a dancer لmabel على الراديو و زادت فيها لاعلى حدها متجاهلة  الساعة الصباحية المبكرة ..

و مشات مع الاغنية كاترقص ..

Just take step by step ..

بكل خطوة خرج اسلام من الحمام ديال الغرفة ملفوف نصفه السفلي في منشفة سوداء ..

و كأن الموسيقى كاتنشر عدوى الرقص في الهواء..

من الداخل خارج كايرقص ..

خطوة وراء خطوة ..

شعره الاسود كايقطر على كتافه و خصلته البيضاء كاتقطر على وجهه ..

بتعبيسة صغيرة جذابة و مغمض عينيه بخفة كايتصنت للموسيقى ، كايتبع ريتم كايدله كيفاش يحرك وركيه و يديه ..

يديه قلبو عليها و ريحة الورد دلاته لمكان وجودها ..

يد من يديها حاوطت عنقه و تعلقت فيه قليلا ، الاخرى كانت هازاها تجاه السقف كاتحركها  و يديه بزوج لقاو خصرها و استقروا تما ، تناغمت حركة خصرها مع حركاته ..

و ولاو جسد واحد متحرك ..

رقصتهم كانت نشيطة ، شغوفة .. ومتناغمة ..

مع تقدم الاغنية ، موضع جبينه على جبينها و استمروا في الرقص ..

كايدفعها براسه و ياخد قيادة الرقصة و هي معلقة حول عنقه كاترجع تدفع من عندها و تاخد منه القيادة مرة اخرى ..

بحال شي منافسة صغيرة ..

ذراعه حول خصرها جراتها لصدره العاري اكتر و اكتر حتى التصقت به و خذا ثغرها في قبلة تحت انغام الموسيقى ..

بادلاته بدورها ، اكتشفت انه كايعجبها تقبل زوجها ..

قبلهم كلها طويلة و شغوفة ..في اغلب الاحيان كاتطول حتى كاتجرهم لما أكتر ، و حتى واحد فيهم ماممانع ..

قبلة و رقصة في نفس الوقت ، الأمور الجديدة اللي كاتجربها مع اسلام عمرها غاتسالي ..

ونفس الشي بالنسبة ليه ..

فرقت نفسها عليه قبل ماتغير رأيها ، و دارت تجاه المرآة كاتكمل مشيط شعرها و كاتمايل مازال مع الموسيقى اللي قربت تسالي ..

اسلام بقى ضام خصرها و سند رأسه على كتفها بتكاسل ..

عطرها الجديد آسر او حقيقة انه كايموت على هاد المرأة كاتخلي اي شيء متعلق بيها كايعجبه و يبغيه ؟

سالات الاغنية شحال هاذي .. و طفات تغريد الراديو ..

نفضات تغريد راس اسلام من على كتفها و قالت له "" نوض عليا راك سردتي ليا حوايجي ""

هز رأسه بصعقة ، بحال اذا اول مرة كايلاحظ انها فايقة بكري .. و لابسة ..

هز يديه دوزهم على شعرها و سولها "" غادية لشي بلاصة ؟ ""

سؤاله خلاها توقف من مهما كانت كادير و هزات رأسها في انعكاس عينيه البراقتين في المرآة .. و بقات كاتشوف ..

بحال اذا كاتحاول تفهم واش بجدية كايتكلم ..

و هو دور عينيه يمين و شمال بعدم فهم ..

"" حيت مسافرة ؟ "" قالت ساخرة و بقاو عينيها عليه ..

"" مسافرة ؟ "" عبس مرتبك و مفاجئ تماما "" فين و علاش ؟ علاش ماقلتي ليا والو ؟"" منين شاف فمها المحلول فيه في المرآة دور وجهه حول الغرفة ، لقاها حازمة حقيبة صغيرة و رجع دار لعندها "" ايمتى كنتي ناوية تعلميني بهادشي ، منين توصلي ؟ ""

رد فعله خلاها تثور .. كانت كاتسنى هادشي ..
دارت لعنده هي الاخرى معبسة و صاحت قليلا "" علمتك و هضرت معاك ا اسلام في هادشي البارح في العشاء ، الظاهر ليا ماسمعتي والو ، كان عليا نعرفها غير من رد فعلك البسيط انك ماكنتيش كاتصنت ليا ، بطبيعة الحال الرجل كان خاشي راسه في الخدمة حتى وسط العشاء بحال اذا غاتهرب ليه ""

"" كنت كانتسنى ايمايل مهم ، و لكن هادشي ماكايعنيش انني غانخليك تلوحي اللومة عليا انا ، انت تعمدتي تهضري معايا في الموضوع منين نكون مشغول البال ""

"" لا اسيدي ، ماتعمدتش ، ماكاينش لاش نتعمد لانني ماكاناخدش اذنك هنا ، انا غاديا على قبل خدمتي ، سواءا ناسبك او ماناسبكش ""

ضحك ضحكة مافيها حتى متعة و انحنى قريب ليها و ضرب ظهر يده على باطن الاخرى و جاوبها "" الالة حتى واحد ماطلب منك هنا تاخدي شي إذن ، انا في خباري عندك انشغالات في المدينة الاخرى و متوقع سفرك في اي وقت ، انا منزعج لانني ماعرفت حتال اخر لحظة . كنت باغي نعرف على اتساع باش نوسع توقيتي و نمشي معاك نونسك و نساندك .. حتى اذا ماكنتيش باغية وجودي تما معاك ، على الاقل نكون على علم بتحركات مراتي "" و وضح بنبرة اقوى "" هذا حقي عليك بغيتي او كرهتي ، كيفما حتى انت من حقك تعرفي بكل تحركاتي "" تنهدت و قبل ماتتكلم كمل هو "" و لا اه نسيت ، زواجنا غير زواج اتفاقي ، ماكاين لاحقوق لازمر ، ياك ؟ ""

و على اخر كلمة تم غادي لجهة الدريسينغ ..

في طريقه هز من فوق رف كونطاكت سيارته و رماه على السرير جنب حقيبتها "" دي معاك سيارتي احسن ، و غانخلي فلوس في حسابك ، و الاوطيل غا.. ""

"" حجزت ..من قبل .. "" قاطعاته ..

" بطبيعة الحال غاتكوني حجزتي .. "" تمتم قبل مايختفي داخل الدريسينغ ..

دارت تغريد واجهت المرايا ..

كانت عارفاه ضروري ليه يخلق شي مشهد درامي ، و لكن كان عنده الحق ..

هما زوج و زوجته .. حتى قبل مايتزوجوا كان هاد الحق موجود بينهم ، بل اكتر من مجرد هادشي ..

انهم يعلموا بعضهم بمخططاتهم شيء طبيعي و متوقع ..

يمكن تفاعلت مع الامر بحساسية غير ضرورية ..

لكنها مقتنعة ان الخطأ خطأه من الاول لانه ماكانش كايتصنت ليها منين تكلمت معاه ..

اذا يستاهل يتقلق شوية ..

------------------------

نزل اسلام من السلالم مهندم ، كوستيم اليوم كانت بلون ازرق غامق محيطي و قميص ابيض مفتوح الازرار الاولى و بدون ربطة عنق ، مصفف شعره لوراء ، مابقاش كايشغل نفسه باخفاء الخصلة البيضاء ، الناس كايظنوا انه ستيل غريب خاص بيه .. 

اما بالنسبة لعينيه فظل يخفيهم في الاماكن العامة و اذا نسى يدير العدسات كايحاول ما امكن يكبت اي انفعال ممكن يتسبب بظهور البرق في عينيه ..

اليوم كان ضروري له يخفيهم ..

منين خرج من الدريسينغ لابس و مالقاش تغريد في الغرفة و هما كايشعوا بسبب انزعاجه ..

اكتر ماضره انها ماناقشاتش جملته -في ان زواجهم مجرد زواج اتفاقي و لا حقوق على بعضهم - كيفاش ماناقشتش هادشي او حتى حاولت ترطب الجو بينهم ؟

و علاش اصلا غايتسنى منها هادشي ؟ هي مولات الاتفاق من الاول ..

و لكن في ايام شهر عسلهم المسالمة و السعيدة ظن انها نسات الفكرة ، ظن انها لاحظت ان زواجهم حقيقي ، مبني على اعمدة صلبة كتيرة غاتكون السبب في نجاح زواجهم و يخليه زواج عمر ..

حتى تدفنه او يدفنها ..

ظن انها لاحظت سعادتها جنبه ، و غاتطمع تستمر حياتها جنبه ..

ماشي غير 9 أشهر و صافي ..

ظن الاتفاق مجرد طريقة لمعاقبته ، طريقة تعبر عن غضبها منه ..

و كان راضي ..

مستعد يدير اي شيء حتى يبرد غضبها ..

و لكن بدا يبان له ان الامر اعمق او اصعب من اللي كان يسحاب له ..

"" غانمشي معاك للشركة اليوم نقضي شي غراضات . بكل صراحة ، الوسيط السابق خلا بلاصته ""

رحب اسلام بصوت الحارس مقاطع تفكيره ..

دار لمنحى الصوت ، و لاحظ السيد الحارس نازل من السلم ..

"" آااه ، واش مشى في حاله ؟ "" قالها كايقلب عينيه من يمين لشمال بحال اذا عاد لاحظ غيابه ..

ضحك الحارس و ضرب على كتف اسلام "" من زمان ، كنت غانقول الزواج اللي تلفك ، و لكن استنادا على يوم تلاقينا فيه ، كانقول انك من يوم يومك تالف ""

"" ماشي الزواج الملام هنا ، بل اللي مزوج بيها "" قالها بتعبيسة عميقة ..

عبس الحارس بخفة و بعدم فهم "" اشنو واقع بيناتكم ، عاد البارح كنتو بيخير ؟ ""

"" حتال هاد الصباح كان كلشي بيخير حتى رمات في وجهي سفرها المفاجئ لليوم ""

زاد التشوش على ملامح الحارس "" مافهمتش ، هي خبراتك بالموضوع البارح في العشاء و كنتي كاتبان .. ماعندك مشكل ""

دوز اسلام يده على وجهو "" انا معترف بغلطي في انني ماكنتش كانتصنت ليها منين كانت كاتكلم معايا --""

قبل مايكمل اسلام ، غمض الحارس عينيه ..

من جملة اسلام الاخيرة فهم المشكل منين نابع ..

اسلام كان مصر يكمل كلامه "" انا عارف ، بلا مدير هكاك عارف خطئي ، لكن كان عليها تصبر حتى مانكونش مشوش التفكير .. ""

رجع الحارس فتح عينيه و بنبرة جدية خاطبه "" اسلام رد البال ، بديتي كاتدخل واحد الارض ملغمة ، اذا مارديتيش البال غاتفقد شي حاجة انت فعلا محتاجها ""

بعد اسلام سهم انظاره لجهة اخرى كايتلقى التأنيب كيف شي ولد صغير ..

الحارس عمق فيه الشوفة و كانه كايحاول يقراه و يقرى مشاعره حاليا ، و منها قال "" واش عندك مشكل تسافر ؟ ماكانظنش من حقك تمنعها -- ""

"" علاش كولشي كايسحاب له انا منفعل حيت كانحاول نتحكم فيها ، انا منفعل دابا حيت كنت بغيت نكون معاها ، نكون تما على قبلها .. ""

"" حتى على هاد السبب جيتيني زدتي فيه "" قال كايتفحصه بعينيه ..

رمقه اسلام بنظرة جد منزعجة "" في الحقيقة ، انا معصب حيت كل مرة تناقشنا انا وياها كايتجبد موضوع الزواج الاتفاقي بيناتنا ، و هاد الموضوع بدا كايلعب بعقلي .. ""

ضحك الحارس لمرة اخرى و لوح برأسه ليمين و شمال "" هي رأسها قاسح ، و انت صبرك قليل ، الحياة معاكم ماغاتكونش ساهلة .. اللي غانقول لك ا اسلام ، هو زيد صبر و عطيها وقت اكتر ، تغريد محتاجة وقت تاخد على حياتها الجديدة و تسترجع استقرارها و تعاود ترتب اولوياتها ، عطيها مساحتها الشخصية .. ""

تنهد اسلام و غمض عينيه مدوز اصبعيه عليهم و في الاخير قال "" يمكن عندك الحق ""

-----------------------

رمات تغريد نفسها على السرير في غرفة الاوطيل ..

جد تعبة ..

غمضات عينيها و خلات الهدوء يديها ..

عجبها اختيار الحارس للمكان اللي نزلت فيه ..

الاوطيل ماكانش كيف تخيلاته ..

ماكانش ضخم و موقعه ماشي وسط ضجيج المدينة ..

اول ما دخلت له ، لاحظت ان تصميمه كايخليك تفكر اكتر واش هو فعلا اوطيل ، لان شكله مائل اكتر لبيت عادي و لكن ضخم بالنسبة للحجم العادي ..

غرفه ماشي كتيرة ، لكن هناك مساحة بين غرفة و اخرى ..

الديزاين كان جد جميل ، عصري و متناسق ..

و الناس فيه قلال ..

و لاحظت ان فضاءاته ماكاتشبهش بزاف للفضاءات في اوطيلات اخرى ..

ماكاين لاكلوب و لا مسبح خارجي ..

كانت هناك مكتبة ، بار للمشروبات ، spa و فضاء للاسترخاء ..

داخلي و خارجي تحت الشمس و ليلا تحت القمر ..

المكان مصمم للإسترخاء و الهدوء التام ..

تغريد عجبها المكان و بشدة ..

الغرفة ديالها بها نافذة كبيرة متيحة لقدر اكبر من الشمس تدخل كون ماكانش اليوم مضبب ، ماكبيراش بزاف و لكن كاتبان دافئة و مريحة ..

خدات هاتفها ، و خدمات اغنية Harry styles - fine line .. و حطاته جنبها ..

نصلات صبابطها بأطراف رجليها و زحفات لور في السرير حتى حطت رأسها على الوسادة ..

نعومتها ريحت النبض في جبهتها بسبب الصداع ..

و الريح المقابل ليها و الداخل من الشرفة ، لاح خصلاتها الفحمية للور على الوسادة البيضاء ..

و ثنات رجل في حركة مسترخية مغمضة عينيها ..

صوت harry الملائكي كان بحال حبة الكرز من الفوق ..

حتى واحد في هاد الدنيا ما قادر ياخد منها هاد اللحظة ..

هاد الراحة ، هاد السلام و هاد الهدوء ..

قضات الطريق كله كاتفكر فيه ، هادشي كافيه ..

وصلات للمدينة ..

هاد المدينة خاصة بيها هي ، متعلقة بيها هي ..

اللي كاين هنا كايعنيها هي بوحدها ..

الدراما ديال المدينة فين كاتسكن غاتبقى تما ..

حتى ترجع ..

و قبل ما تكمل الاغنية ..

لقات نفسها مشات في نومة عميقة ..

-----------

صوت طقطقات جلبها بوقاحة مستفزة من نومتها العميقة ..

تحرك حاجبها الأسود في انزعاج ثم فتحات عينيها ..

عكس الغرفة المضائة اللي نعست و خلاتها ، لقاتها ظلمات ..

حكات عينيها و هي كاتشوف في النافذة اللي مازال مفتوحة ، الريح داخل منها دابا كان ابرد من السابق ..

ناضت سداتها و عاد لاحظت الدقان اللي مازال متواصل في الباب ..

رتبت شعرها و مسحت اثر النوم من على وجهها و فتحت الباب ..

شاب مهندم بلباس رسمي اعلمها انه من طاقم الاوطيل  واقف امام اطار الباب ، بابتسامة حاول ما امكن يخليها بروفيسيونيل ، قال "" كانعتذر على الازعاج مدام ، جيت غير نوصل لك ميساج من السيد بلقاسي ، كايقول باللي هو مشوش عليك ، جاوبي في الهاتف الخاص ديالك ""

قلبت الساعة في معصمها و تساءلت شحال نعسات "" شكرا ، انا غانتاصل به ""

هزز رأسه و اختفى في رمشة عين ..

اضاءت الغرفة و رجعات تكات في السرير و خدات هاتفها ..

خلا ليها اسلام 15 مكالمة و 2 من ايفارديت ..

في طريقها للمدينة كانت حطات هاتفها في الصامت باش مايزعجهاش ..

و بسبب العياء ديالها نسات تتاصل باسلام و تعلموا بوصولها ..

فور ما سمعات البيب الاولى لقاتو جاوبها "" علاش ماكاتجاوبيش تيليفونك اتغريد ؟ واش مزيان لك نتاصل بالاوطيل نسولهم عليك واش وصلتي ؟ و بعدها نرجع نتاصل بيك و من جديد ماتجاوبيش ، اوى و بعدها نعاود نتاصل بالاوطيل و نسيفطهم يطلو عليك ؟ علاش عزيز عليك تحطيني في هاد المواقف ؟ عارف راسي غلطت في حقك منين مارديتش لبال لكلامك معايا و لكن ماكاين لاش هاد التصرفات اتغريد حيت عارفة مزيان ماكانبغيهومش ""

"" ناري ا اسلام واش ديما واجد للمشاجرات ؟"" قالت ضاغطة بفكيها على بعضهم "" كنت ناعسة ماطاحتش في بالك ؟ علاش مكبرها ؟ ""

"" مكبرها ؟ وصلتي و نعستي ، ماطاحش في بالك تتاصلي بيا ، بحال اذا ماعندكش راجل يتشوش عليك ، و كاتقولي ليا مكبرها ؟ ""

سكتت ..

حيت عندو الحق ..

خدات تواني دوزت فيهم يدها على خدها بارهاق واضح و تنهدت كاتحاول تطلق توترها ..

و قبل ماتعتذر ، قطع الاتصال ..

و رمات الهاتف في السرير بانزعاج بعدما شافت في الشاشة ..

اسلام عاطفي ، جد متطلب عاطفيا ، كايعطيها بزاف ديال الاهتمام و كايتسنى ديما يتلقى قدو . و هي باعتبارها شخصية عقلانية ، عاطفيته الزايدة و مزاجيته الحادة و الانفعالية كاتنهكها ..

حاسة بيه ديما كايجري و هي وراه كاتحاول تلحق عليه ، لا هو عاطيها فرصة و تاخد استراحة و لا هي عندها الجهد الكامل باش تبقى معاه على نفس الريتم ..

هكا من ديما كانت الامور بينهم ، منين كانو صغار ..

و باينة الوضع ماغايتبدلش غير حيت تزوجو ..

هما مابقاوش صغار ، و مابقاوش غير صحاب ..

هما قريب غايوليو ابوين ..

غاتكون ليهم امور اكبر تشغلهم في بلاصة هاد نقاشات العشاق البايخة ..

كانت كاتوجد نفسها تاخد حمام منين وصلها مساج و كان اكيد من اسلام 《ماتنسايش ماكلتك و لبسي مزيان لايضربك البرد ، و مانوصيكش دخلي بكري و ماتبقايش دايعة 》

تبسمت و هي كاتكتب ليه 《بلا ماتشوش عليا 》

في الاخير ، الظاهر انها ماشي غير هي اللي كاتفكر هكا ..

------------------

عكس جو البارح الماطر المعكر ، اليوم صابح صافي الملامح ..

جوف الغابة مزال رطب و مشبت في ريحة الشتاء ..

الغيس و البركات المائية ماحبساتوش من جولته الصباحية اليومية ..

بعد هطول المطر ، ذئبه ماغايرتاح حتى يرجع يرمي آثاره في ارجاء منطقته او مملكته ..

و بطبيعة الحال هادشي لحماية ارضه من المتطفلين ..

سواءا كانوا حيوان او آدمي ..

رغم انه شاك ان غباء الآدميين غايخليهم يفهموا ان ريحة بول ذئب في الارجاء تعد تحذير او انذار بالابتعاد ..

يحذر الحيوان في الاول و يخلي الآدميين لمن بعد ..

و بالكلام على الحيوان ..

حيوانه الداخلي مامرتاحش من ايام عدة منين رجع لأرضه و عمرها ..

و كأن شيء زاعجه الداخل ..

عارف الوحدة و الاحتياج الى التزاوج و تأسيس اسرة و قطيع ممكن يكونوا السبب ..

و لكن ذئبه تعامل مع الأمر سنين عدة بصبر ، علاش غايختالف الامر الان ؟

اذا شيء اخر كاين ..

احساس بالتهديد يمكن .. ؟

شاك في شي حاجة ..

وقف فجأة بقوائمه بربعة منغمسة في الغيس ..

وذنيه انتصبوا فوق رأسه بتنبه تام كايلتاقطوا الأصوات البعيدة ..

باعتباره حيوان فسمعه اكتر حدة بمرات عدة بالمقارنة بذئب عادي فمابالك رجل عادي . ببعد الاصوات ، قادر يحزر ان الاصوات جايا من بعد كيلومترات قليلة ..

ماشي اصوات حركات بشرية و حتما ماشي الآلات من صنع البشرية ..

بل اصوات عميقة ، من جوف كائن قوي ..

اصوات كاتشبه للغة كايتكلمها حتى هو ..

لغة الحيوان ..

و بعدما مر الصوت من خلال وذنيه ، الدور جا على الريحة ..

الرياح القوية الي كاتجري تجاهه ، جلبات معاها عينة من ريحة غريبة ، ريحة ماشي من فروه نهائيا .
ماكانتش قوية ، و لكن كانت كافية لحواسه باش تعرف انها ريحة ماشي قديمة ، و انها تنتمي لحيوان ماشي من فصيلته ..

قط يمكن ؟

لكنه عارف ريحة القطوط كيف دايرة ..

يمكن ماشي ريحة قط عادي ، لكنه سنوري بكل تأكيد ..

تأكد ان شكوكه في محلها ، و ان حيوانه غير مستقر بسبب شعوره بالتهديد من وجود ذكور اخرى و هادشي ماكايعني غير حاجة وحدة ..

حرب على ملكية الأرض ..

حرب حيت ماغايمكنش له يبعد حيوان عن طريق أرضه بنشر اوراق عقود الملكية قدام عينيه ..

هادشي كايدار مع الآدمي ..

مع الحيوان ؟ كايقلع حنجرته بانيابه و كايخلي جثتته تتحلل عارية على أرضه لعيون اي متطفل آخر قرر يدير بحاله ..

تجاهل فضوله و رغبته الشديدة لمطاردة هاد الحيوان و اكتشافه ، الوقت غير مناسب ، ذئب ضخم اسود ماساهلش عليه يتخبى و يتسلل في وضح النهار ..

الليل هو ذرعه القوي ..

اما الان ؟ فرجع يتحكك على لحاف الشجر و يبعد بمسافة و يتبول على وحدة و الاخرى ..

هادي أرضه ، و حتى واحد ماغايحكمها من غيره ..

--------------------------

فاقت بكري اليوم و حسات براسها صابحة نشيطة هاد الصباح ..

هادشي علاش دللت نفسها بقضاء وقت في الspa ..

جاكوزي و جلسة تدليك كانو كافيين باش يحلبو توتر سنة كاملة من جسمها ..

بعد جلسة التدليك ، فطرات فطورها المفضل و رجعت لغرفتها ..

رمات نفسها على السرير ، كاتحس بجسدها منتشي و مسترخي على الآخر ..

و عينيها رجعو يتقالو ، ماعرفتش سبب هاد كترة العياء و حب النوم المفاجئ واش ليه علاقة بالحمل او غير بسبب المساج ؟

ماعرفاتش ، اللي عارفة دابا هو انها عندها الوقت لقيلولة اخرى ، موعدها مع آدم كاين في العشية ..

خاصها تعيط لاسلام ، صحابها و حتى ايدر تعلموا باللي هي قريبة ، يجي عندها اذا كان ليه وقت يتشاوفوا . و لكن ماحاساش براسها باغية تتكلم مع حتى احد ..

و من جديد ، كاتلوم الحمل على مزاجيتها المفاجئة ..

--------

جسد قوي استولى عليها و كور جسدها داخل جسده ..

ضمها بذراعيه و حط رأسه على نفس وسادتها ..

جسد تغريد بدا يرجع لوعيو ، قبلة في عنقها و نفس ساخن وراها اكد انها ماكاتخيلش نهائيا .

الرد الفعل الاولي اللي دار جسدها ، هو ثني ذراعها و بجهد و قوة خشاتو في منتصف صدر هاد المتعدي المجهول ..

بعدت منو فور ما بعد منها و اصدر صوت الم مكتوم و بعدها شهقات رجولية عميقة كاتصدر من حنجرته .

بطبيعة الحال الضربة اللي تلاقاها بمنتصف الصدر كانت كافية تخربق الجهاز التنفسي دياله و تنسيه في عملية سحب الهواء الداخل ..

بعد تانية منين وقفات مالقات في سريرها غير اسلام .. زوجها ..

شاد صدرو ، وذنيه و عنقو حمرين .. ملامحو كاتجسد الم الضربة اللي تلقى ..

و لكن الانين دياله كان بسبب كتمه لضحكته و هو شاد موضع الالم ..

تنهدت بارتخاء و رجعت للسرير ..

قاصتو بيديها في مختلف الاماكن في جسده كاتحاول تبين اسفها لما دارته و هي كاتقول "" قسحتك سمح ليا "" قالت و تحنات قبلت خده و رجعت للور ، كاتوزن ملامحه ..

حل عينيه ببرقهم متوهج و بصوت اجش "" علاش لكماتك غاديين و كايتقالو اهاد المرأة ؟ "" كان كايسخر ، هي عارفة مزيان ضربتها ماكانتش بهاد الدرامية ..

"" حيت غانولي ام ، خاصني نكون قوية باش ندافع على البابيز دياولي "" جاوبت ساخرة هي الاخرى باول شيء طاح على طرف لسانها ..

ناض سند نفسه بوضعية جلوس و تمتم ساخر "" خاصني ندير جهد اكبر نبعدك من داك الذيب ، حيت وليتي كاتهضري بحاله ..""
تغريد سمعات هادشي و قلبات عينيها بدون ماتعلق و لكن قالت بعيون اسفة "" قسحتك ؟ سمح ليا على الضربة ""

ناض فجأة استقام في جلسته ، اعلى مستوى نظرته هاز نيوفه و قال بخشونة "" قسحتيني ؟ عندك الزهر انت مراتي الحبيبة اما كون كان رد فعل اخر ""

ماشكتش في هادي ، بعدما تحول لوسيط . تكاد تقسم انه تزاد قليلا في الطول و عرض كتافه ..

الشيء اللي غير مازاد في جاذبيته الخارجية ، بالاضافة لخصلة الشعر البيضاء و توهج عينيه من حين لاخر اذا تفاعل عاطفيا مع شيء ما ..

التغير ماكانش غير على جسده بل اشياء اخرى ، تصرفاته معاها ، اصبح اكتر تملكية اكتر من اللي كان ، اصبح انفعالي ، و يا إما متشتت تماما او جد متنبه ..

ضحكات ضحكة صغيرة كاترضي نفسها بشوفته قدامها "" اوى كون اتاصلتي بمراتك الحبيبة كيف قلتي و اعلمتيني باللي غاتجي عندي ماكنتش غايسحاب ليا شي منحرف داخل لبيتي ""

"" و علاش غاتسحابيه شي منحرف ، انت مزوجة ، واضح انك غاتتوقعي انا اللي معنقك ، خاصك تكوني اصلا ولفتيها ديما كنعسو هكا ""

ضيقات عينيها فيه "" اخر مرة تأكدت ، راجلي خليتو في المدينة الاخرى .. ""

"" اوى ماطاحش في بالك باللي تبعتك متلا ؟ "" هز حاجبه فيها و لكن بطريقة لعوبة ..

سكتت و ضيقت عينيها فيه اكتر، جر يدها و قبل كفها "" لغيت شي مواعيد و جبت خدمتي معايا ، مابغيتش نخليك في ايام بحال هادو بوحدك .. ""

تجاهلت تنقيزة قلبها للمسته و هزات حاجب مبعدة عينيها عليه "" اشنو بغيتي ندير ، نشكرك حيت تخليتي على خدمتك على قبلي ؟ ""

'تخليتي على خدمتك على قبلي ' هاذي جملة كاتشبه في مفعولها لقنبلة رماتها من فمها حيت كاتشبه لشي حاجة كبيرة دازت بينهم شهور هادي ..

سكاته بين ليها انه فكر في نفس الشي ..

ماقصداتش تجبد الموضوع و مالقاتش في نفسها تعتذر و تخلي الموقف اكتر غرابة ..

لكنه باغثها منين احاط ذراعيه حول خصرها و جرها سند رأسها على صدره "" ماديريش هكا عافاك ، انا داير جهدي باش نصلح اللي هرست و نعوضك على كلشي .. عطيني فرصة و نساي موضوع الاتفاقية و الطلاق ""

عبست تغريد بتشوش لذكره موضوع الطلاق ، ظاهر عليه انه جديا متيق هاد الكذبة .. و فعلا مبرزطاه ..

ماظنتش انه غايبقى واخدها بشكل جدي في الوقت اللي هي ماكاتجبدش معاه هاد الموضوع نهائيا ، الا اذا عصبها و بغات تنتقم منه ..

هي حتى العقد ماوقعش بينهم ، الموضوع ماهو غير كلام بينهم .

كيفاش مازال متيق هاد الكذبة ؟

يمكن حيت متأكد انها ديرها ، عارفها باردة عاطفيا ، ماشي معاه هو و لكنها عامة هي انسانة قادرة تتخلى و تتخطى اي علاقة او اي شخص اذا قالها ليها راسها ..

برزطتها هاد الفكرة ، لانها علماته يتيق فيها ، علماته ان علاقتها معاه هو غير ، ماكاينش سبب كافي يخليها تبعد منه ..

الا اذا هو بغى يبعد ..

هو خاصو يكون تايق فيها ، بل خاصو يكون ملاحظ انها غير كاتنتقم منه بطريقتها ، ماكاين لا اتفاق و لا طلاق ..

تصديقه للكذبة فعلا مبرزطها ..

بحال نقص و شكك في قوة علاقتهم ..

و لكن ماقالت والو .. عوضا عن ذلك ، تبسمت لوجهو و قالت "" شكرا حيت جيتي واخا تخاصمنا ، فرحتيني ""

مرر عينيه عليها بإحباط و تنهد ، ثم لاعب بعض خصلات شعرها ، قبل جبينها و جرها لحضنه "" و انا اشنو اهم ليا من نفرحك احبيبة قلبي ""

____________

"" وااو ، الفيلم خرج احسن من اللي كنت متوقعاه ب100 الف مرة "" قالتها تغريد بصوت متأثر مشحون بالعاطفة و عينيها على شاشة الحاسوب ..

حط آدم كأس القهوة على الطاولة بعدما رشف منه ، هز عينه في تغريد و ابتسامة جانبية وسيمة فخورة على وجهه "" 100 الف مرة صافي ؟ "" مازحها ..

عاد قدرت عينيها فيه ، ماعاقتش باللي عينيها دمعو حتى طاحو من عينيها ..

تداركت و مسحتهم في محاولة فاشلة لاخفاء مشاعرها ، لكن النظرة اللي مرت على عينين ادم بينت انه شافهم ..

تبسم ابتسامة متفهمة و مد ليها منديل من الطاولة "" تيقي بيا ، كل مرة شفت الفيديو ، سمعت صوتك و تعمقت في شوفاتك ، انتابني شعور .. خايب . انا راجل و هاد المشاهد كايفشلوني .. you did a good job ""

تبسمت تغريد كاتمة مشاعرها و فكرت ، لو انه غير عرف ان المشاهد كانت حقيقية اكتر من حقيقة انها قدامو دابا ، و ماشي فقط مشاهد تمتيلية ، ماشي موهبة عبقرية ..

"" اذا ماربحش الفيلم ديالنا ، و خدا الرتبة الاولى ، غانهز يديا للسماء بإستسلام تام و غانكره الحياة للباقي من عمري ""

ضحكت تغريد "" كون هاني ، الحياة من الاحسن ماتلعبش معايا في هاذي ""

ضحك آدم و حولات تغريد عينيها للزجاج امامها كاتطل على الشارع بشرود و بابتسامة على وجهها ..

من الافضل للحياة ماتلعبش معاها في هاد الموضوع ، لانها عارفة الظروف السوداء اللي تصور تحتها داك الفيديو ..

على الاقل تخرج شي نقطة بيضاء من داك البحر من السواد ..

--------

في نفس الوقت و عبر الشارع في المنحى فين كانت تغريد كاتشوف ..

سيارة رياضية حمراء فاخرة وقفت على جنب الطريق ، و توقف معاها صوت زمجرتها العميق اللي بلا شك دور رأس أي مار فضولا ثم دوروه غيرة من مالك هاد وحش الطريق ..

تفتح الباب ، و عكس المتوقع ، سائق الوحش كان امرأة ، سيدة جميلة انيقة ذات وجه لطيف و ابتسامة حلوة ..
سدت باب سيارتها وراها ، و وقفت امام الشارع كاتعدل سروالها الرياضي الوردي اللي بسبب كترة الجلوس وراء المقود لساعات تجعد و دخل مع كل ثنية في جسدها ، لاحت شعرها المتوسط الطول وراء ظهرها مازال فرحانة باللوك الجديد اللي دارت ليه غير ايام هادي ، و لاحت جاكيط الدجين الازرق على كتفيها مخفية تحتها الطوب القصير الابيض و نظاراتها الدائريتين السوداوين نزلو من اعلى رأسها لوجهها مخفية وراهم عسل عينيها ..

و قطعات الشارع الطويل كاتطلع سروالها من جهة بيد بدون اي اهتمام نهائيا و اليد الاخرى تشير للسيارات الجاية باتجاهها باعتذار مافيه حتى اعتذار على تصرفها اللئيم هذا ..

كاين المكان المخصص للمارين في اخر الشارع ، لكنها اكتر كسلا من انها تقطع المسافة و هدفها قدامها مباشرة اصلا ، اضافة الا انها في الحقيقة .. ماشي من اللي كايديروا بنود القانون قدام عينيهم قبل مايتصرفوا ..

في الواقع ، القانون هو ابعد شيء لنمط حياتها من اول ماتعلمت تخطوي و تمشي ..

بآخر زوج خطوات بقاو باش توصل لهدفها ، و هو السيارة السوداء المركونة بالجهة الاخرى من الشارع ، تسحب الزجاج الفحمي للتحت ..

وقفات مسندة ذراعيها بزوجهم على حافة النافذة ، محنية كاتطل لداخل السيارة ، الضبابة اللي كونوها الرجلين داخل السيارة هاجمت نيوفها و لكن ماكحت مارمشت جفن لقوة الدخان ، عارفاه اشمن نوع ديال الدخان لان رئتيها كايعرفوه من حين لآخر ..

الرجلين كانوا عينيهم عليها حتى قبل ماينزلوا الزاج ، و منين تسندت على باب سيارتهم تكلم اللي جالس في المقعد جنب السائق مباشرة "" شفتك كاتهزي في داك السروال منين نزلتي من سيارتك ، انهي عذابك ، و عمري الفراغات في جنابك ، اخر مرة تأكدت كانوا الملايين ديال الملايين في رصيدك البنكي ""

هزت اصبع وسطاني رشيق بظفر مقلم مصبوغ بالاحمر بين عينيه و لابسة ابتسامة لطيفة على وجهها .. "" حاضي مع راسك حتى تفصيل ماكايفوت من قدام عينيك .. النسر ، الصقر ؟ اشنوا كايعيطوا عليك ؟"" اضافت الى حركتها قائلة بنبرة انثوية هادئة ..

نفخ الدخان من فمه و انفه و ضحك ضحكة عميقة رجولية ، الاخر بيناتهم ضحك ضحكة بدون صوت و اكتفى بالتركيز على سجارته بدون مايتدخل بينهم ..

"" بطبيعة الحال حاضيك "" رجع السجارة لفمه و هو كايطلع و ينزل فيها و ركز اكتر على محيط جيدها و فتحة صدرها بابتسامة جانبية و عيون كاتشع تجاهها بانجذاب "" انت اكتر فاكهة محرمة مغرية صادفتها فحياتي ""

ا"" easy boy "" تدخل صوت رجولي عميق لاول مرة منين وقفات قدام السيارة ..

تجاهلت تدخل اشقر الشعر بيناتهم "" اوى بقى تما حاضي و كاتشوف حيت .. "" سكتت للتانية وحدة كاتشوف في عمق عينيه الخضراوتين و ابتسامة صغيرة واثقة على وجهها الصغير باش تزيد تأتير درامي على اللي غاتقول التالي "" غير هادشي اللي غاتقدر ديرو ""

ضحك من جديد نفس الضحكة و ارتفع جانب فم الاشقر الجالس بيناتهم بابتسامة جانبية متسلي بالواقع ..

"" و اجي ؟ "" قاطعت ضحكه قبل مايعلق و هي متأكدة انه عنده باش يرجع لردها اللاذع ، داكشي علاش سبقاته باش تضرب ضربة قاضية "" ماشي عندك شي حمراء في جنابك شي مدة هاذي دابا ؟ ""

زاد ارتفع ضحكه ، و ماعرفتش واش بسبب ذكرها للحمراء او لحماسه لشجارهم  "" و من بعد ؟ "" كمل قائل بهدوء "" الحمراء غاتبقى في جنابي حتى ندفنها ، ماعندهاش كلمة في هادشي ""

"" و الحمراء عارفة هادشي ؟ "" أضافت بابتسامة صغيرة بعيدة على البراءة و حاجبها مرفوع ..

انسحب اي اثر ديال المرح من وجهه بسرعة البرق و اشعت عينيه بجنون مجنون ، الزوج اللي قدامه عارفين مزيان المدى الوخيم دياله  "" غاتعرف اذا استدعى الأمر ""

ماعجبهاش هادشي اللي قال ، لكن نشت الموضوع من قدامها ... ماكايهمهاش ..

"" خليونا من الحمراء دابا "" قال الاشقر بهدوء بعدما طفى سجارته و هز رأسه في منحى البنت كايحدق فيها بعيون بحرية اللون "" اشنو عندك ؟ ""

هزت النظارات من عينيها لفوق راسها و عدلت وقفتها مركزة على الرجل الاخرى و طلات في المقعد اللور في السيارة و كأنها يالله تفكرات علاش تلاقاتهم وسط الطريق من الاول "" فين داك الجلاخة ديال جلال ؟ ""

"" عندو مايدار  "" جاوبها الاشقر ..

"" نتمنى تكون هاد 'مايدار' ماشي شي مصيبة تجمعنا هاد الليلة ، هاد المرة الامر حساس ، و هو كايميل يطيحنا في المتاعب بسبب قسوحية راسو "" قالت بانزعاج طفيف في نبرتها ..

"" كوني هانية بخصوص هادشي ، الغرض ديالو لا علاقة بداكشي ديال ليلة الحفل "" كان الاشقر من جديد ..

"" اشنو سبب مجيتك ؟ طاح الحوت في الشبكة ؟"" سألها اخضر العيون و هاد المرة كايشعو بشيء اخر .. الحماس ..

"" اه ، خاصنا نوجدو ريوسنا لليلة الجاية ، قال ليا قبايلة الكابو ان الرجال ديالنا اكدوا ليه ان دوك الطفيليات غاينفذوا العملية في الحفل . خطيبي غايكون حتى هو تما بطبيعة الحال بصفته حليف "" اضافت بنبرة مالة ..

"" بطبيعة الحال نجم الحفل غايكون حاضر ، الشاب الوسيم المؤسس الناجح لشركة shot للانتاج السنيمائي الغنية عن التعريف و الضامة للمسابقة العالمية للافلام القصيرة "" قال اخضر العيون ساخر بطريقة درامية و زادت ابتسامته خبتا منين اضاف "" و السر الصغير ديالنا ""

خرجات البنت عينيها فيه بانذار و هي كاتشوف في جنابهم بحذر خوفا من ان شي احد يكون قريب و يسمعه .. و كأن جل العالم عارف بحقيقتهم ، الاشقر جنبه خاطبه "" من الافضل تولي اكتر حذر من داكشي اللي كاتقوله بالجهد اجهاد ، انت اكتر واحد عارف ان حياتك ماشي لعبة .. ""

قلب جهاد خضراوتيه من درامية هاد الزوج و شعل سجارة اخرى ، بعدما نفخ الدخان من فمه قال بملامح مجعدة باشمئزاز "" ماكانرتاحش لهذاك بنادم ، و انتوما الgood kids ديال الfamilia ماتزيدوش فيه ""

"" بان ليا الوحيد اللي كايزيد فيه هنا هو انت اجهاد"" اكدت البنت "" الكابو كايثيق فيه ، تقة ماعطاها ليه حتى دازت سنين ديال الاختبارات ، جلال و  نوح هاهو حداك و انا كلنا حضرنا و شفنا و اقتنعنا ، حتى انت معانا ، حتى ان البوص قبل يعطيه يدي ، مافهمتش مازال مالك معاه ؟ ""

"" ااه أ sweet cherry ، لاحس ليك دماغك بديك الابتسامة السنيمائية اللي كاتسيل اللعاب ، و لكن خسارة "" اضاف جهاد بجدية "" غايخصو اكتر من ابتسامة مغرية باش يدوزها عليا انا ""

تدخل نوح "" الرجل مافلت منه حتى نصف خطأ من 5 سنين هاذي ، انا عارف اننا تربينا و تدربنا على اساس مانتيقوش حتى في ريوسنا ، و لكن انت اجهاد ، هادشي عندك بزاف ""

"" هذا هو المشكل "" تمتم جهاد معبس كايدخن و يشوف امامه بشرود ..

""الرجل عندنا مهووس ، موسوس ، سايكو ، علاش كاتناقش معاه من الاصل ؟ "" قالت cherry بعدما استقامت في وقفتها و رجعت نظاراتها لوجهها و هي منزعجة تماما "" المهم ، وصلوا المساج لجلال ، و حرصوا على انكم غذا في الصباح تكونوا عندنا ، الكابو باغي يبارك ليكم قبل العيد . ""

و بآخر جملة ضارت في طريقها لسيارتها و خلات الرجلين كايضحكوا بمزيج من الشر و المرح على آخر ماقالت ..

مباشرة بعدما سدات باب سيارتها وراها ، تشعل هاتفها كايرن و اسم روس على الشاشة ..

استقبلت المكالمة و حطت الهاتف على أذنها "" babe ؟ "" جاوبت و دورت وجهها للنافذة ، ديك اللحظة مرت السيارة اللي كانوا فيها جهاد و نوح ، جهاد من جهتها مخرج رأسه من نافذته و داير اصبعيه على شكل V على فمه و مخرج لسانه وسطهم بحركة منحرفة عارفة مزيان معناها ..
هزت اصبعها الوسطاني في وجهه بوجه مال قبل مايختفي ، انتباهها كان مازال مع الصوت الرجولي الخافت الانيق اللي في أذنيها "" توحشتك ، عشاء الليلة ؟ ""

"" إهم "" هززت رأسها "" علاش لا ..""

"" واخا "" جاوبها "" لبسي الpink كايمدح صفاء و نعومة بشرتك just fine "" اضاف بنبرة مغرية خافتة ..

"" و انت اشنو غاتلبس على قبلي ؟ ""هزت حاجب كاتسنى جوابه و استرخت على مقعدها تانية رجل و كاتلوي خصلة على اصبعها ..

سمعات ضحكة رزينة انيقة على وذنها تم جاء جوابه بهدوء و صوت اجش "" غاندفع تمن العشاء ، ماكافيش ؟ ""

"" انت عارف مزيان انني قادرة نشري المطعم باللي فيه ، ياك ؟ ""

"" و مع ذلك ، غاتجي لابسة ليا الوردي و غاندفع ثمن اللي تشهتيه .. ""

"" اذا ، المرة الجاية منين نخلص انا العشاء ،تجي لابس ليا اللي بغيت ؟ "" قالت و عضت على شفتها متشوقة لرده ..

الا ان رده كان ضحكة اعلى قليلا من قبل ، لكن مازال محافظ على ديك التباتة و الثقالة دياله اللي كاتحمقها "" واش انت عارفة باللي انت المرأة المثالية ليا ، كانموت على شرارتك ""

وساعت ابتسامتها بغرور متضخم بسبب كلامه و قالت بنبرة خافتة متوعدة "" نشوفك الليلة ، روس""

و انهت المكالمة .. بابتسامة بسيطة على وجهها ..

فور ما انطلقت بسيارتها .. دازت من امام المقهى المتواجد تما ..

امام الباب كانت تغريد كاتسلم على ادم "" اذا نتلقاو غذا ان شاء الله "" ودعاته بابتسامة على وجهها ..

"" ان شاء الله "" جاوب و توجه لطريقه ..

ركبات تغريد سيارة اسلام اللي جات بيها و رجعت هي الاخرى بطريقها للاوطيل ..

كاين مخطط في عقلها غاتقحم فيه شريكها الكسول ..

________

الوقت اللي فتحات باب غرفة الاوطيل فين نازلين ، عرفاته مازال ناعس من الهدوء و الظلام في المكان ..

حيدات حذاءها و حطات ساكها و تبسمت ابتسامة شريرة و هي كاتشوف في وجهو غارق في بياض الوسادة و منغمس بكسل في نعومة الفراش ..

حسبت حتال 3 قبل ماتنقز عليه في الفراش ..

رغم غرقه في النوم ، ماقدرتش تفزعوا او حتى يقنعها بجفلة صغيرة منه ..

ماأترتش فيه ..

بل تحرك و ضمها كيف شي نونوس و سند رأسه على رأسها المسنود بدوره فوق وشم بصمة يدها على صدره مباشرة "" مالاعباش في صغرك ؟"" صوته جا اكتر عمقا تحت وذنها و رخيم بفعل النعاس ..

لاحت رجلها على الباقي من جسده و استرخت على صدره كاتضحك بخفة "" كيف دازت الmeeting مع المخرج ؟ ""

"" مزيان ، كولشي غاذي هو هذاك "" اراحته نبرتها المسترخية و الراضية ..

"" ماجبتيش نسخة نشوف الفيلم ؟ ""

"" لا ، مفاجئة للحفل ""

"" عرفتك غاديريها ""

هزت رأسها من على كتفه و قابلت وجهها مع وجهه ..

ابتسامة شقية واسعة على وجهها ..

حل عينيه بتعبيسة صغيرة من اثر النوم .. و تطلع في ملامح وجهها ..

من عينيها لفمها لخط شعرها حتال ذقنها ..

و مد يده كايتلمس نعومة خدها ..

تبسمت كاتطلع اليه بنفس الطريقة و ضحكت قبل ماتضرب صدره "" علاش عينيك كايبريو هكا ، فاش كاتفكر المنحرف ؟ ""

بضحكة جانبية جاوبها "" الوحيد المنحرف هنا هو انت الغزالة ديالي ، عينيا كايبريو لبزاف الاحاسيس في الداخل ديالي ماشي غير للي في بالك ""

"" وا اش عرفني اشنو كاين في الداخل ديالك ؟ انا غير استنتجت ، الطريقة باش كاتشوف فيا و عينيك اللي كايشعوا مافهمت غير حاجة وحدة "" ضيقات عينيها فيه و لبست ابتسامة جانبية على وجهها ..

طوق ذراعه حول خصرها الصغير و خشى وجهه في تجويفة عنقها ، قبلها و استنشق ريحة عطرها اللي بردت و تلاحمت مع ريحة جسدها "" عينيا شعوا حيت فكرت باللي ... علاش لمك ديما كاتباني زوينة هكا ؟ "" رجع قابل عيونها "" و لكن درتي فكرة في راسي دابا ""
بيديها بزوج حول خديه ، نزلت رأسها و قبلاته ، و قبل مايعمق القبلة ، ناضت جلسات قدامو و منين ظهر الاستغراب على ملامحه وضحت "" الفكرة خليها لمن بعد "" قالت مبتسمة "" علاش ماتخرجش معايا بغيت نشري شي كسوة نحضر بيها للحفل ، و منها نتعشاو برى ""

استقام و سند رأسه على مسند السرير و لاح ذراعه فوق رأسه ..

دوز ظهر يده على ذراعها و عينيه على عينيها "" تآمري الالة ""

ناضت بابتسامة واسعة و جرات ذراعه كاتنوضو "" وا نوض دوش و بدل دغيا ""

ناض و لكن رفض يدخل يدوش بوحدو ، جبرها تدخل معاه ..


وقف جهاد امام مخبزة ، يديه بزوج في جيابه و ابتسامة واسعة على وجهه ..

ابتسامة ولد شقي حصل على هدية في صباح العيد ..

قرب للباب الامامي الزجاجي و واجه رجل اصلع ضخم البنية مهندم من الفوق للتحت بالأسود ..

"" الدنيا هانية ؟ "" سوله و هو كايشعل سجارة ..

اومأ الحارس الشخصي برأسه بعدما استقام و تنبه في وقفته "" كيف العادة اسيدي ، من غير داكشي البسيط اللي وقع الاسبوع اللي فات  ""

نفخ جهاد الدخان من فتحتي انفه ، هزز رأسه بمعرفة ، عظمتي فكيه كايضغطوا في بعضهم و هز رأسه كايقلب على الحمراء من وراء الزجاج "" هذاك اللي غوت عليها بسبب طلبيته المعطلة ""

هزز الحارس رأسه  "" كيف قلت ليك اسيدي تدخلت في الوقت المناسب و--""

هز جهاد يده في حركة صامتة مقاطعه و دخل ..

ريحة مختلف المخبوزات الطازجة داعبت انفه و استفزت شهيته ..

زبناء هنا و عاملتين كايخدموهم هنا ..

كيف عادته و بدون مايقصد كايلقى راسو كايتفحص كل مكان دخل له بعيون ثاقبة و متنبهة ..

دخل و تخطى كل الزبناء و العاملتان و فتح باب داخلي من الواضح انه يؤدي الى المطبخ و المساحة فين كاتخبز كل الملذات المصففة اللذيذة وراء الزاج على برى ..

بطبيعة الحال غايلقا ماكايقلب عليه هنا ..

بين عاملتين اخرتين ، كانت هي بينهم متوهجة ، بطولها و رشاقتها ، و بشرتها الشاحبة الوردية و بشعرها الاحمر مجموع بعشوائية فوق راسها ، جعل منها شمعة متوهجة ماكادوب ماكاتطفى ..

كانت لابسة طابلية بيضاء على كسوتها الصفراء الموردة ، الدقيق مطبع في ذقنها و مالي يديها بزوج .. و صهد الفرن مورد اعلى وجنتيها ..

تسند على إطار الباب و لقى راسو كايراقبها بعيون صقر و هي كاتعطي الاوامر لهادي و لهادي ، و العجينة بين يديها كاتطوى و تلوى بين يديها بدقة و احترافية ..

تبسم ابتسامة جانبية على شكلها المحبوب هذا و هز صوته بأمر صارم و عينيه ماكاتزحزحش على قدها "" خرجوا برى .. ""

كيف المصعوقة رفعات رأسها و دارت لمنحى الصوت ..

البنات خرجوا حانيين ريوسهم كايجريو و سدو الباب وراهم ..

كايعرفوا شكون هو ، و عارفين مزيان اشنو خاصهم يديروا ..

حطت العجينة من يديها و تطلعت اليه بجوهرتين فيروزيتين في عينيها ، سرعان ما امتلؤوا بمشاعر عميقة ، منها الشوق و الحنين . لكن و لا واحد من مشاعرها مابان فاش قالت بغضب سرعان ماظهر هو الاخر "" اااه ، شوف شكون تاه و لقى مخبزتي في طريقو تاني ؟ ""

تعمقت ابتسامته الجانبية و تقدم بخطوات حريصة تجاهها ..

مافلتش على عينيه الحادتين الرجفة اللي شملت جسدها و هي كاتشوف في عينيه عليها و هو كايقرب بداك الحرص ..

"" تيقي بيا حمراء ،يمكن طريقك هي الوحيدة اللي عمرني نتوه عليها ""

وقف مباشرة قدامها ، جد قريب ليها اكتر من نفسها ..

عينيه تجولوا وجهها عن قرب ، من جوهرتيها لشفتيها المكتنزتين و اللي بالمناسبة كايبانو حاليا اشهى من طرطة التوت على برى .. 

شهقة صغيرة هربت من بين شفتيها منين ذراعيه القوتين طوقوا خصرها و جروها لحضنه ..

هزت وجهها بمقابل وجهه كاتطلع الى ملامحه الخشنة ، يديها على كتفيه العريضين مامحطوطينش كليا بسباب الدقيق الكاسيهم ، كاتحس بنفسها مشلولة وسط سحره ، نظرته اللي كاتعريها جسديا و روحيا ، مخدرة بريحه جسده الرجولية ، و بصوت و دفء انفاسه على خذها ..

سحبت نفس لصدرها منين احست بنفسه نازل من خدها لجانب عنقها ..

و غمضت عينيها كاتركز كل احاسيسها على ما كايدير فيها الآن ..

"" توحشتك ، sugar lips "" قال في وذنيها بنبرة خافتة مغمورة شوق و شهوة ..

رجع قابل عينيها لتانية و نزل عينيه لشفتيها ، قرب يقبلها لكن منعاتو ..

جملته فيقاتها من خدر سحره اللي كايعرف مزيان كيفاش يمارسو عليها ، رجع غضبها منه للسطح ..

دفعات صدرو من عليها بمرفيقها "" كانقول لك ديما ماتبقاش تغبر عليا بلا ماتتاصل او تسيفط ميساج ""

غضبها مادار والو باش يحبسوا ..

بل هو اللي ظهر عليه الانزعاج منين بعدت نفسها من عليه ..

جسدها رجع ارتطم بجسده بقوة بفعل يديه ، نفس اليدين باش رجع بيهم ذراعيها بزوج وراها طوقهم فيد وحدة ..

و الاخرى احاطت خصرها كاتبتها في بلاصتها . لقى وذنها و قال بنفس النبرة السابقة الا انها كانت مضغوطة بين فكيه و لا تخلو من الانزعاج "" ماعمرك مازال مادفعيني عليك ""

هزات عينيها فيه كلهم تحدي و نزلتهم لشفتيه ..

الشوق ليه رجع للسطح فورا و تبسم ابتسامة جانبية قبل ما ياخد تغرها في قبلة عاصفية ، قوية وغاضبة . كلها لهفة و شوق ..

غضبها كله فرغاته في قبلته ، عضت شفتيه في كل فرصة ممكنة . اما هو فكان كايطاردها بنفس الشي و ابتسامة جانبية كاتظهر على شفتيه كلما سمحت له الفرصة ..

الوقت اللي بعدو من بعضهم بحتا عن هواء للاستنشاق ، تبسمت من منظر تورم شفتيه . دوزت اصابعها عليهم و اختارت ديك اللحظة باش تقول "" ماتبقاش تختفي بلا ماتقول ليا والو ""

لمعو عينيه بشيء غامض و طلق يديها و لكن حافظ على ذراعه حول خصرها "" انت عارفة طبيعة خدمتي و حياتي ""

"" ماكانظنش انها كاتمنعك تبقى معايا على تواصل فسفرياتك ، انا محتاجة نتطمن عليك فاش تكون بعيد عليا ""

"" و انا محتاج انك تبقاي بعيدة على العينين ، اذا هاد النقاش سالا "" ميل رأسه للتأكيد و قال بنبرة خافتة لكن صارمة ..

"" هادشي علاش حاط ليا رجل قد الثور قدام الباب غادي جاي معايا كل يوم ، حتى انه كايبات في قلب داري ؟ "" اجابت منزعجة ، مربعة يديها و تعبيسة على وجهها ..

"" عندي اعداء بزاف ، الbodyguard باش نتأكد انك ديما تبقاي في امان  ""

"" انا قادرة نحمي نفسي ، مامحتاجة لا حمايتك و لا bodyguard ""

رجع تبسم ابتسامته الجانبية المجنونة و دورها بحيت ظهرها كان لصدره ..

امامهم كانت مرايا ، كانوا كايشوفوا في انعكاسهم بزوج ..

او بالاحرى هي اللي كانت كاتشوف .. هو كان دافن انفه في تجويف عنقها و كايرسم خطوط قبلات متسلسلة صعودا و نزولا ..

و رجع كايخدرها تاني ..

شفتيه على رقبتها و يديه كاتحوم حول مناطق خطرة من جسدها ..

مال رأسها لجهة رأسه ، و حطت يدها على عنقه من اللور و استعملت كل حواسها باش تقلب على ريحته و تنعم في دفء جسده ..

الظاهر ان تجاوبها معاه رماه في ضفة الجنون ، بحيت انتشلها من كل اشتباكاتهم و رجع دورها و دفعها تجاه الحائط ..

و رجع طالب بتغرها في قبلة اخرى ، اكتر عاصفية و اكتر شاعرية ..

قرباتو لعندها بذراعيها حول عنقه و طالبت بنفس الشي منه ..

ماخداش منه بزاف باش تتحول مطالبته من قبلة لشيء اخر ..

بحيت يديه مشات لطابلية حيدها و مشات للصدايف الامامية ديال الكسوة ..

مامنعاتوش ، كانت محتاجة نفس الشي بالقدر ما محتاج هو ..

محتاجة تحس بيه في كل جهة من جسمها ، من روحها ..

محتاجة داك التواصل ، داك التجاوب و ديك الكيمياء بيناتهم ..

هو الوحيد مصدر كل مشاعر شخصية تقربية خاصة ، هو بوحده كل عائلتها ، بعده عليها كايجبرها تصوم على كل مامولف يوهبوا ليها ..

كايجعلها وحيدة و طافية ..

حتى كايرجع ، كايلقاها متلهفة للحظة اللي غاياخدها بين يديه و يعطيها كل الاهتمام اللي محتاجة ..

نبض جسدها بإثارة لكل كلمة قالها في وذنيها بصوته الاجش في الوقت اللي يديه على كل جسمها ..

كايقول ليها قداش توحشها و قداش هو محتاجها في هاد اللحظة و باقي اللحظات في حياته ، كايوصف ليها قداش هو مهووس بجمالها ، لمستها و ريحتها ..

و وصف اشياء اخرى بانحرافية قذرة كانت في واحد الوقت كاتورد خذيها ، اما الآن ، فكاتلذذ بسماع هادشي و غير ماكايزيد نشوتها و احتياجها ليه ..

اما هو ، فمازاله كايحاول يفهم ، علاش كل مرة رجع ليها كايرجع متلهف للمستها ..

علاقتهم اللي ماعارف حتى باش يسميها عمرها 3 سنوات و نصف .. و مع ذلك كل مرة قرب ليها كاتجيه بحال أول مرة ..

هادشي اللي بينهم كان خاص يسالي مدة طويلة هاذي ..

لكن شيء بخصوص هاد المرأة كايخليك تدمن و تبقى ديما عطشان للمزيد ..

كل شيء بخصوصها ، ماشي غير القرب الجسدي ..

كلامها ، ابتسامتها ، مواهبها العدة ، و ابتسامتها الماكرة .. انفتاح عقليتها و استقلاليتها ..

مذاقها مختلف على مذاق كل امرأة اخرى كانت قبل منها ..

عرف هادشي من اول يوم تلاقاها فيه في واحد من الملاهي الليلية الخاصة بيهم ..

و من تما لاحقها بإصرار قوي حتى هبطت حصونها و قبلات لدخوله لحياتها و بعدها طلعاتهم على الخارجيين في مرة وحدة ..

و كأنها كانت محتاجاه غير هو صافي ..

و هادشي عاجبه و عاطيه إحساس رضى غريب ..

يمكن حيت حتى هو بحالها .. ماعنده حتى احد خاص من غيرها هي ..

و ماباغي احد من غيرها هي ..

بعد دقائق .. بعد منها .. بملامح مسترخية راضية لكن عينيه كايلمعوا بشيء و هما كايحوموا حول جسدها كامل و ابتسامة جانبية على وجهه "" كايعجبني فاش كانرونك بحال هكا ""

ضربت بطنه بظهر يدها و بدات تعدل فستانها ..

رجع قرب منها و نزل يدها بحركة آمرة صامتة ..

و كيفما بعثر حوايجها من قبل ، رجع كايعدلهم قطعة بقطعة .. بهدوء و صمت ..

بعدما انتهى هز ذقنها باصابع يديه و قبل انفها "" علاش ماكانشبعش منك ؟ ""

ابتسمت ابتسامة جانبية ماكرة هي الاخرى "" حيت رامية عليك تعويذة "" قالت ساخرة..

فتح فمه بدهشة ثمثيلية "" اوووه ؟! Am I fucked ؟ "" سولها ساخر ..

جرات بعينيها لكل انحاء وجهه و باقي جسمه و هززات راسها كاتضحك ""really well ""

لمعوا عينيه من جديد و عرفاته غايرجع بتعليق منحرف لا علاقة له بالاخلاق و لكن قاطع لحظتهم اتصال من هاتفه ..

بعد عليها و استقبل المكالمة .. بعدما قطع ظهر الانزعاج على ملامحه ..

لاحظت هادشي و انزعجت بدورها ، عارفة اشنو غايجي وراء هادشي "" شي خدمة مفاجئة تاني كيف ديما ""

"" خاصني نمشي ، الوضع جدي خاصني نحضر "" قال كايرجع الهاتف لجيبه ، قرب منها و قبل جبينها "" تسنايني الليلة غانجي ""

"" ماتعطيش وعود ماغاتوفيش بيها اجهاد "" نبرتها كانت كاتحمل اللوم رغم انها حاولت تخبيه الا انه قراه ..

تبت نظرته عليها مطولا بحال اذا كايفكر في شي حاجة و في الاخير فتح فمه قائل "" غانجي ، تسنايني ""

-------------------

ركب في السيارة جنب نوح و دار خنزر فيه ، نوح هز يديه في السماء و صاح كمن يدافع عن نفسه "" ماتشوفش فيا انا هكاك ، ماشي انا اللي آمرت بالهجوم على دار الconsigliere ديال العشيرة ""

"" هاد هادي لاكوبو اذا ماتغتالش من طرف اعداءه المجانين بحاله ، انا اللي غانسالي حياته بيديا العريانين "" بصق جهاد بانزعاج حاد و هو كايجبد سلاحيه الاخرين من صندوق السيارة الصغير امامه كايعمرهم و يخشيهم في حزام حامل الاسلحة حول كتفيه .. و خنجر في جانبه الايمن "" حتال فين الوضع جدي هاد المرة ؟ ""

نوح كان طاير في الطريق منين جاوبوا "" جدي للقدر الكافي باش يسيفطنا الcapo بربعة بينا لتما "" نبرته هو الاخر كانت منزعجة ..

"" من الهجوم الاول اللي تلقاه من الbratva المرة اللي فاتت في لوس انجلس ، كان خاصنا نتصرفوا "" بصق جهاد من بين اسنانه بغضب مواصل كلامه "" تفو ، الوااحد مايقدرش يقضي ساعتين مقادة مع امرأته ""

قبل نصف ساعة  ..

"" ماكانت ناقصانا غير حرب مع المنظمة الإرهابية "" قال السيد هادي بلكنة تقيلة في كلامه ، نبرته كانت شيئا ما مستهزئة .

حط كأس منصوص بسائل ذهبي قدام الرجل الثلاثيني الجالس قبالته و تمشى قدامو كايشرب من خاصته و يرجع ..

هاذي كان رجل خمسيني لكن سنه ماكانش ظاهر عليه ، قصير قليلا و لكن بنيته الجسدية كاتظهر صحية ، الرجل رغم كبر سنه الا انه مانساش ديما يتهلا في رأسه ..

لانه من الناس اللي كاتبغي الحياة ، كاتبغي تعيش ، و طامعة تطول في الحياة ..

ماشي على قبل العائلة ، الحب ، او حب المعرفة و اكتشاف جمال الطبيعة و الحياة فيها او اي شيء سامي من هاذ القبيل ..

بل على قبل السلطة و المال ..

"" حنا دابا في حرب مع الbratva و عصابات اخرى محلية صغيرة متجرأة تهز رأسها لينا بكل وقاحة ، كترة الحروب ماشي لصالحنا نهائيا دابا ""

الرجل قبالته خدا كأسه و بلع السائل اللذع بدون مايجفل ليه جفن . عينيه على كل الورود و الزهور الملونة المحلقة حول الجردة في الفيلا الخاصة بهادي ..

كاتبان غريبة على المكان ، كاتبان بحال شي لوحة كاتعبر على الحياة معلقة في وسط غرفة كلها سوداء ..

منين نطق قال بنبرة هادئة حتى بدون مايزحزح عينيه على جمال ديك تشكيلة الورود امام عينيه ""المنظمة الأرهابية دخلات منطقة نفوذنا رغم الانذار اللي سيفطنا ليهم ، مايمكنش نجلسوا و نخليوهم يزعزعوا استقرار اشغالنا حنا لاهدافهم . غايجيبوا الانتباه للمدينة و حنا مابغيناش هادشي ."" و اخيرا ازاح عينيه و هزهم للسيد هادي ""كما ان الحرب مع العصابة الروسية كانت بسبب .. خفة دمك "" نبرته حملت الاتهام اما عينيه فكانت كاتخرق من خلاله ثغر زعزعت استقرار السيد امامه ..

وقف هادي من حركة المشي و المجي متنبه لكلام الرجل ثم اخفى  توتره في رمشة عين و قال متمالك نفسه "" انت عارف مزيان باللي مستحيل نخون عشيرتنا و الكابو ديالنا ، فبلاش من هاد التلميحات و جيني نيشان اجلال .. ""

ارتفع جانب شفة جلال في ابتسامة جانبية و رمقوا بنظرة باردة لكن قوية "" واش متأكد بغيتيني نجيك نيشان ؟ ""

ابيض وجه السيد هادي و هرب اللون منه و وقف تما كايحدق في جلال ..

جلال بدوره وقف و خشى يديه في جياب سرواله . سهولة ، هدوء و ارتخاء متجسدة في ملامحه ، وقفته و حركات جسده .. "" طحتي بين يديا ، من وقت طويل كنت كانتسنى ايمتى تغلط . زعما غير قول ليا ، واش هذا كله غباء فيك او غير مسألة غرورك اللي ماكايساليش ؟ خنتينا و تجسستي علينا لصالح الbratva ، من بعد تجسستي عليهم لصالح عصابة روسية اخرى ؟ "" عبس و حافظ على ابتسامة ساخرة متشفية "" c'mon,  I thought u were smarter than that ""

احتقن وجه هاذي و لكن بقى في بلاصته واقف "" اذا كان على هكا "" حذر هاذي عينيه للحظة و منين هزهم ، هزهم مليئين بالحقد و الثقة "" الكابو مازال ماعرف انك انت السبب في فشل عملية التهريب المعلومة و سجن 3 من اهم الكابوز دياله ، و اللي يا للخسارة اضطر يقتلهم وسط الحبس باش يحمي العشيرة . عقلتي الكابو داك الوقت شحال كان غاضب ، لو انه كان عارف انك السبب كنتي غاتفلت من العقاب ؟ واش حقيقة انك ابن اخوه الوحيد كانت غاتحميك ؟ ""

ضحك جلال ، ضحكة عميقة تابتة واثقة و رزينة و جمعها بسرعة .. تقدم لعند هادي بخطوات متوازنة و توقف امامه ، كايشوف فيه بعيون باردة من الفوق بطوله الفارع .. و للتأثير فيه اكتر ، خشى يديه في جيابه "" كاتهددني ؟ ""

"" سيد انطونيو !"" قاطعهم صوت رجولي اخر ..

دار هاذي لصاحب الصوت و كان واحد من رجاله المنتشرين بأسلحتهم حول الفيلا ..

اشار ليه هاذي و تحنى لعنده ، همس بشيء و رجع للور ..

بعدها هز راسه لجلال "" غانجاوبك منين نرجع "" قالها و تمشى الى جانب واحد من رجالو ..

راقب جلال الوضع بعيون مراقبة و ارتفع جانب فمه بابتسامة جانبية "" تهديدك ماهو غير سبب اضافي ليا باش ننهيك ""

فجأة ، رجع ليه داك الشعور ديال انه مراقب . منين جلس و هو كايحس بعيون كاتمر من خلال ظهر رقبته ..

الشعور رافقه مرات من قبل عند زيارته للمكان .. و لكن عمره عرف مناش ..

دار بشكل مفاجئ للاتجاه اللي خبره به حدسه ، و يكاد يقسم انه شاف لمحة من شعر قصير و قد متوسط الطول ..

تحرك فكه في حركة تعبر عن شعوره المفاجئ بالفضول ..

تقدم لداك الإتجاه ، بخطوات حذرة ، بطيئة و صامتة ..

كان كايتمشى على جانب حائط الفيلا ، و وقف منين قرب لنهايته ..

كان شبه متأكد انه مهما كان هداك اللي مراقبه .

تما واقف مخبي من الجانب الاخر من الحائط ..

وقف ..

ومد رأسه و طل غير بجزء من راسه و شافها ..

كانت واقفة مسندة بظهرها على الحيط ، يدها على صدرها اللي كان كايرتفع و ينزل بسرعة و كانت انفاسها متسارعة و وكأن يدها على صدرها كاتهدن عدم استقرار نفسها ..

تساءل باستمتاع واش هو سبب تسارع انفاسها ؟

كانت قصيرة بالنسبة ليه بالقدر الكافي اللي يخليه قادر يشوف رأسها من الفوق ..

الشيء الاخر اللي قصير كان شعرها ، حده كان حد خط فكها .. معري عنقها و عاطي فرصة اسهل للوصول اليه ...بعض خصيلاته كانو ستار على جبينها .. اما في لونه كايشبه للقهوة الغامقة ..

تماما كيف كايبغي يشربها ..

ربع ساعديه بابتسامة جانبية مستمتعة و هو كايشوفها كيفاش رمات بنفس صغير كان مكتوم و خدات واحد اخر منعش ، ظاهر انها كاتجمع شجاعتها فيه ..

و دارت لجهته .. كانت باغية ترجع طل و لكن المفاجئة وقفتها عند بلاصتها ..

بدون ماترفع عينيها لعينيه عرفاته ..

خط مرآها نازل على حدود ساعديه السمراوتين بعروقهم المنتفخة تحت جلده و الملفوفتين حول صدره ..

اول شيء طاح في بالها تجري ، و لكن رجليها ماقدروش يتحركوا ..

اول مرة كاتشم ريحته الرجولية القوية عن قرب ، كانت مزيج من عطر رجولي مثير و سجائر ..

امكانية شم ريحته كانت بمتابة انذار خطر في عقلها ..

ماخاصش هاد الرجل يكون قريب للدرجة اللي تسمح ليها تشم ريحته ..

قلبها دق في جدار صدرها حتى بدات تشك واش كايسمعو حتى هو ..

حصلات ..

هي حصلات ..

رجعات خصلة من شعرها من وذنها باصابع راجفة ، ثم دارت اول خطوة بالتراجع ..

غادير بحال اذا ماعمرها تجسسات عليه ، بحال اذا ماعمروا حصلها كاتجسس عليه ، بحال اذا هاذشي ماوقعش نهائيا ..

الفكرة بانت مريحة منين كانت في عقلها و حتى منين تحركت باش تطبقها ..

لكن ساعديه منعوها ..

شدها من ذراعها و رجعها قدامه لبلاصتها قبل ماتهرب ..

زاد ضرب قلبها و رجعات لبلاصتها و كأنها تلقات امره الصارم الصامت ..

نترات يده من عليها و بعدها عليها فورا، ماعرفتش اشمن نوع من الملامح راسم في وجهه ..

ماهزاتش راسها ليه و مازحزحاتش عينيها من على صدره ..

قادرة تتوقع انه غاضب و غايجبد ليها الصداع مع الشارف ..

ضغطت بقبضتها حتى احست بحدة اظافرها في باطن يدها ..

جلال شاف هادشي ، شاف كيفاش هي متوترة و كيفاش لدابا رافضة بعند ترفع رأسها له ..

عصبو هادشي و في نفس الوقت دغدغ شعوره بشيء من الاستمتاع ..

كاتبان مناسبة للملاعبة .. بحال شي بنت صغيرة ..

"" مايمكنش تكوني ضايعة في بلاصة بحال هاذي ، ياك ؟ ""

"" واضح ولا لا ؟ "" قالتها و عضت على شفتها السفلية بسرعة و كأنها ندمات علاش تكلمت بنبرة لئيمة ..

تعمقت ابتسماته لهادشي "" كانتوقع انك انت هي بنت السيد هاذي الخفية ، كانتساءل كيفاش بعد هاد السنين كلها عمرنا تلاقينا ؟ ""

"" ت...تلاقينا "" هاد المرة نبرتها خلت من اللؤم لكن كانت شيئا ما خجولة و غير واثقة ..

"" بالصح ؟ "" الان كان جد فضولي و مهتم بالحوار معاها ..

منين ماجاوبتش مد يديه و هز رأسها ، لكنها ضربت يده و عبست ..

تنزعج منين كايقيسها شي احد .. دون في عقله و عيونه الحذرة عليها ..

دابا منين هزات بندقتيها عليه ، احس بتواصل غريب ربطها بيه ..

بحال اذا عطاته فرصة فين يطل على روحها و تعطيه فكرة عليها بدون ماتعطيه كولشي ..

الفكرة اللي خدا ما دارت والو من غير تثير كل فضوله و اهتمامه و حتى حيرته ليها ..

شوفتها كانت غريبة ، كاتشوفيه بحال اذا كاتعرفه مزيان و في نفس الوقت كاتعامله على اساس غريب عليها ..

اشنو قصة هاد البنت ؟

"" اشنو سميتك ؟ ""

شهقة صغيرة غير مسموعة خرجت من بين شفتيها بسبب طريقته الآمرة في السؤال ..

طريقة شوفته و هو كايأمر الجواب من فمها ..

كايسولها اشنو سميتها بحال اذا عنده كامل النية انه يدخلها لحياته بدون خرجة ..

ماعرفتش اشمن نوع ديال المشاعر اللي المفروض تحس بيهم دابا ..

و لكنها بدون ماتفكر ، اختارت ترفض تجاوبه ..

رمشت عينيها و هي كاتشوف فيه ..

كان مربع يديه و مابانت عليه حتى نية باش يزيح عينو على دياولها ..

ديك التقة و العناد اللي عندها سرعان ما انتهت مدة صلاحيتهم قدام تقته و اصراره ..

ماعاودش سولها ، و كانه عارفها في الاخير غاتجاوب ..

كاتقدر تلبس التقة لشوية و لكن كانت هادي اطول مدة كاتشوف في عين شي واحد ..

هادشي بزاف عليها ليوم واحد ..

بعدت عينيها من عليه و همست باستسلام  "" ريم ""

سمع اسمها و ابتسم لانه فكر ان اسمها الصغير ناسبها تماما ..

و لكن فضل يلاعبها "" ماسمعتكش هضري بالجهد ""

عاودت فتحت فمها و لكن ديك "" ريم "" اللي سمعها ماكانتش بالصوت الخافت الانوثي الهامس ، بل صوت رجولي منفر لرجل غاضب و منزعج ..

شهقت ريم بصوت مسموع هاد المرة منين شافت السيد هادي بملامحه الغاضبة ..

جلال دار لمنحاه و نفض يديه في جنابو مرجعهم لجيابه و واجهه

"" ياك مولف نقولك ممنوع تخرجي من بيتك خاصة منين يكونوا عندي ضيوف "" حمر فيها عينيه بطريقة مخيفة و منفرة "" او صافي بديتي تكبري و تحسي بحاجتك باش تخرجي و تغري الرجال من حولك بحال العاهرة ديال امك ؟ "" 

ريم حذرات راسها و تسمرات تما بدون حس او حركة ..

جلال مابقاش مستمتع نهائيا باللي واقع ..

شكون في العالم كايعامل بناته بهاد الطريقة ؟ عارف انهم رجال عصابات و خارجين عن القانون ، لكن واقفين على اسس قوية و صارمة ..

الشرف ، الكلمة و احترام نساؤهم ..

3 قيم من قيم اخرى احترمت من جيل لاخر من القديم ..

"" في نظري تاخد الامور بسهولة اسيد هاذي "" جملة جلال كانت مسالمة لكن نبرته كانت مهددة و محذرة ..

"" اممم .. كيف توقعت ، ماضيعاتش الوقت ، عاهرة  بحالها بحال امها . "" قال باشمئزاز و هو كايلع و ينزل في بنته  ..

"" اخر انذار  ، زيد كلمة اخرى و غاتشوف اللي مايعجبكش ""

"" اش بان لك في صفقة ، خودها ، هي ديالك و لكن غاتكون حمامة السلام بيناتنا "" قالها بابتسامة جانبية لكن غير واثقة بل كان كايبان جد متوتر و جد متلهف يسمع القبول من فمه ..

"" انا ماغانتزوج بحتى واحد ماباغاهش ، و ماعندكش الحق تعطيني بهاد الطريقة انا ماشي سلعة "" صاحت ريم بقوة و هيستيرية مفاجئة خلات باها يقرب هاز يده بنية يضربها كف على وجهها ..

لكن ذراع جلال منعاته و صداته .و من يده اللي شدها رجعه و بعده لوضعيته السابقة "" خلي البنت بعيدة على اللي بيننا-- ""

"" غبري من قدامي "" بصق السيد هادي باشمئزاز ..

ريم تحركت كاتجري نحو باب الفيلا فور ماتكلم باها ..

"" ندخلو نكملو هضرتنا الداخل "" قال هاذي لجلال و كايهدن نفسه .و تحرك داخل فورا ..


منين دخلت ريم لغرفتها ، قفلت الباب وراها و نزلت مسندة عليه باستسلام و كان ركابيها ماقدروش يهزوها مازال  ..

اليوم انتهى بطريقة مأساوية و غير متوقعة ..

واش فعلا باها حاول يبيعها لرجل اخر حتى بدون مايعطيها فرصة تبدي رأيها ؟

كانت عارفة انه ممكن يديرها مستقبلا ، و لكن ماتوقعتش بهاد السرعة ..

ماواجداش لهاد النوع من التحدي نهائيا ..

هي مازال حتى ماتجاوزت الحصلة اللي حصلت مع جلال جا باها و رمى هاد الاهانة و هاد التهديد في وجهها و حطها في موقف محرج قدام رجل اخر ..

ماتبغيش نهائيا اي احد مهما كان يشوفها في هاد الموقف ، مذلولة و مهزومة ..

لا و فوق هادشي تتعرض للبيع في صفقة كيف شي كيس بطاطا ..

كاتحس براسها باغية تنفجر بالكم الهائل من الغضب في داخلها و قلة الحيلة اللي رابطة يديها ..

باش مانفهموش غلط ، هي كاتعرف جلال ، شيء غير مفهوم كايجذبها ليه ..

من اليوم الي كاتعقل عليه فيه ..

كانت صغيرة ، فتاة يافعة بعمر ال 14 سنة ..

في جنازة امها واقفة امام قبرها كاتدفن قدام عينيها كجتة هامدة صامتة لا حياة فيها ..

ماتعطاتهاش فرصة تتكلم معاها اخر مرة ، تسولها اسئلة ، تلومها .. تتفكر صوتها و تتفكر نعومة حضنها و دفئه ..

تسلبت منها زوج مرات في حياتها ..

و كانت كاتحس بالخسارة في داك اليوم ، بسواد الحياة حواليها و بالوحدة اكتر من اي وقت مضى ..

رغم كترة الاحضان و العيون الآسفة اللي كانت كاتشوف لجهتها ..

الا ان ولا واحد من دوك المعزيين ماقدر يغنيها عن ماخسراته ..

خسراته حتى قبل ماتتذوقه و تعرف طعمه ..

حتى تمدت امامها باقة من الورود مختلفة الالوان و الاشكال ..

ديك الباقة بانت في ديك اللحظة بحال شي امل جديد توهب ليها و زين السواد في حياتها ..

هزت رأسها باش تشوف شكون الواهب و لقاته شاب ..

زيادة على باقة الورد كان واهبها شيء اخر ..

ادفئ ابتسامة تلقاتها في حياتها كاملة ..

مالقات راسها غير كاتبسم ليه ، ابتسامة مكسورة و مشقوقة من حزنها العميق داك اليوم ..

خدات باقة الورد من يده بايادي صغيرة كاترجف ، نفس اليد حطها على رأسها ربت قليلا في نعومة شعرها و بعدها مشى و اختفى بين كومة باقي الرجال الاخرين ..

عقلات على وجهه ، قدرات تبقى ديما تميزو من بين كترة وجوه ضيوف باها المترددين على الفيلا ..

ماعمرو مارجع رد البال لوجودها ..

ماعمرها شافت ديك الابتسامة الدافئة على وجهه مرة اخرى..

كان ديما معبس او رافع جانب شفته بابتسامة جانبية خبيتة او ساخرة ، و كأن هذاك اللي تبسم ليها في داك اليوم الاسود راجل اخر ..

من داك اليوم جعلتها عادة انها تحوم حواليه كلما حضر في المرات القليلة لعندهم . حافظت على نفسها في الخفاء ، ماكانت باغية غير ترجع تشوف ديك الابتسامة ..

و لكن ماكان والو ..

اليوم ، اول مرة تحصل ..

و كانت غاتموت قداموا بكترة الاحراج حتى انها حلفت في خاطرها ماتعاودها مرة اخرى ..

المشهد ديالها مع باها مازاد غير الطين بلة ..

هي ماباغياش تزوج بهاد الطريقة ..
مابغياش تتزوج بواحد من العشيرة او اي عصابة اخرى او من هاد القبيل ..

هي ماكاتظنش واش اصلا في يوم غاتبغي تتزوج و تولد و تحصل على حياة طبيعية ..

جلال بالنسبة ليها مجرد ذكرى زوينة في يوم كئيب . بل في حياتها الكئيبة ، عمرها فكرت فاشنو كايجذبها ليه او باشنو كاع غاتسمي هاد الانجذاب له ..

مايمكنش ليها تقبل تتزوج بيه .هي ماكاتعرفوش ، و لكن من بعيد ، من شوفاته و ملامحه كاتقدر تشوف قوته و وحشيته ..

ماكايبانش راجل اللي تقدر تحس بالامان معاه ..

دفاعه عليها اثر فيها و شيئا ما ادفء جزء من قلبها ، لكنها ماشي غبية باش ماتفهمش ان داك التصرف ماكان غير عرض لاتبات الهيمنة و الذكورة ..
هاد الرجال كايهمهم بزاف يتم احترام نساء العشيرة ، و باها ماكانش ملتزم بهاد العرف قدامو مما خلاه يتدخل ..

ناضت من بلاصتها لجانب سريرها الصغير ، و حلات مجر ، خذات منه علبة متوسطة الحجم مزكرشة ..

فتحاتها و جبدات منها وريدات بنية اللون مسحوب منها الحياة بشكل تام ..

بحالها هي  ..

دمعت عينها و ضمتهم لقلبها ..

مروا دقائق قليلة و هي على ديك الحالة .. حتى قفزت من بلاصتها من صوت الرصاص ..

خرجو عينيها و رجعت الورد اليابس للعلبة و رجعاته لبلاصته بايادي كاترجف ..

ناضت وقفات كاتبلع ريقها و فجأة يديها عرقوا ..

اشنو وقع .. ؟

ماقدرتش تتحرك من بلاصتها ..

عاودت قفزت منين سمعات سلسلة من طلقات من جميع انحاء الفيلا ..

من خلال نافذتها المفتوحة على الجردة التحت ، كانت كاتسمع غوات من حنجرات ذكورية كايتكلموا بلغة اجنبية ..

الروسية .. و اللعنة ..

قلبها تقبض وسط صدرها ، هذه هي الاخرة ..

كانت مع باها منين تعرضوا للهجوم من قبل الbratva المرة الفايتة ..

المرة اللي فاتت فلتو .. هاد المرة موحال يحالفهم الحظ ..

بدات تفكر تدخل الحمام تتخبى تما او يمكن الدريسينغ الضخم ديالها ..

و هادشي اللي كانت غادير لو ان الباب ماتفرعش و دخل واحد ملثم انفه و فمه و بيدو سلاح كبير ..

من عينيه اللي حامو حول جسدها صعودا و نزولا عرفات اشنو مصيرها ..

و غاتحارب بكل قوة ليها باش ماتوصلش له ..

تقدم ليها و تراجعت للور ، كاترمي اي شيء قبالته ..

منين تقاداو الاشياء حواليها .. نقزت فوق السرير و قبل ما يشدها خرجات لبرى ..

لكنها طاحت بين يدين واحد اخر ..

هزها على كتفه و هي كاتضرب و تقمش بكل قوة ممكنة ليها .. حتى انها شحال من مرة تسببت في عثره و اختلال توازنه ..

الرجل اللي كان نازل وراهم طاح كايتدحرج سابقهم في الدروج بنقطة حمرة بين عينيه ..

الآخر تحنى بيها .. و نزلها قدام جسده كذرع حامي له .. و حط سلاحه على جانب رأسها ..

سمعات صوت جلال مزمجر بغضب في ردهة الفيلا "" get your fucking hands off of her "" و لكن ماكانش ظاهر ..

قلبها كان غايسكت ..

لان غريزة البقاء متحركة في الداخل ديالها  ..

و لكن شيء اخر ..

في عقلها ، كان صوت كايتكلم ، كايقول " جاء الوقت ، حياتك ماكان عندها معنى من الأصل "

ارتفع صدرها و انخفض بسرعة مع تسارع الافكار السوداوية في عقلها ..

" حاولتي زوج مرات و فشلتي تنهي حياتك ، هاذي فرصتك ، ماغديش تجبني و تتراجعي ، حيت هو غايديرها في بلاصتك "

و ظلاموا عينيها بشيء غامض ..

شيء اسود و انتحاري ..

ا"" shoot "" همست بحال اذا مازالة مترددة "" shoot me "" هاد المرة كانت صرخة ..

ا"" no ، I am not wasting such a piece of ass "" قال الروسي بلكنة تقيلة في وذنها مما اثار اشمئزازها ..

نوضها  بطريقة عنيفة . بعدما غبر صوت جلال و اثره ، جرها معاه بالسلاح على راسها في الجناب ديال الحيوط مخفي نفسه وراها و عينيه كايحومو حول انحاء الفيلا .. وحتى الجتت المثناترة على الارض ..

قرب للباب ناوي يطل يتأكد من غياب طالقي النار ..و لكن الحدث التالي مر بسرعة ..

يد نترت ريم من قبضته تم لكمة في وجهه خللت بتوازنه .. و طاح في الارض و سلاحه بعيد عليه ..

ريم ماعرفتش كيفاش وقع حتى ولات وراء ظهر جلال .. لكنها نترت ذراعها من قبضته و بعدت من الرجلين ، لانهم دخلو في اشتباك حاد ..

مررت عينيها كاتشوف رجال باها و رجال روسين على الارض . وكاتسمع طلق الرصاص و لكن مامحدداش منين . كل ماواقع احدث فوضى في عقلها ..

و خلاها واقفة تما ضايعة ..

طلق ناري وراها اردى الرجل الروسي في الارض بدون حياة ..

بعدت بخطوات غير متوازنة كاتبلع غصة و هي كاتشوف في جلال ، كايشوف لجهتها و السلاح في يده ، الجتة اللي قتلها حدى رجله و نظرته المفترسة موجهة ليها ..

تعكلت بشيء و منين ضارت ..

لقاتها جتة باها غارقة في دمها ..

و سدت فمها كاتمة صرختها و من تما بسرعة نقزت كاتجري للباب الوراني ، باغية غير تهرب من هنا ..

خاصة منين سمعات خطواته و زمجرته باسمها وراها ..

في وسط الفوضى ماقدراتش تفرز نبرته المحذرة ، بغات غير تهرب ..

دابا منين باها مشبح على الارض بدون حياة ، اذا بقات هنا غاتكال حية ، و لا حتى رجال باها ماغايرحموها ..

فور ما خرجات من الباب اللور ، طلق ناري اخر خلاها تنبطح للارض و تزحف ثم تتخبى وراء كنبة و هي سادة وذنيها ..

ماعرفاتش شكون مازال كايطلق او فين ؟

ماخرجش جلال من وراها ، الظاهر انه ملهي في طلق ناري داخلي ..

هزات راسها شوية و بان ليها باب الفيلا الخارجي الخلفي مفتوح و استقامت في جلستها ..

دورت رأسها يمين و شمال مابانو ليها غير رجال باها و العشيرة اللي مازال كايدورو ..

هاذي فرصتها ، اذا تلقات شي رصاصة كاتمنى انها تقتلها في اللحظة ..

و اذا وصلات للباب حية فغادي يخصها تنجح تهرب بحياتها و من بعد تعرف اشنو غادي دير بيها ..

ممكن يحالفها الحظ و تنهيها بنفسها من بعد ..

بعدما انتهى جلال من الرجلين الآخرين داخل الفيلا ، دخلوا نوح و شيري هازين اسلحتهم في يديهم ..

الظاهر انهم نقاو طريقهم و وسخو يديهم قبل مايوصلو له ..

"" اشنو درتي تاني ؟ علاش انت هنا من الاصل ؟ "" صاحت شيري في وجه جلال فور مالقاته ..

"" من بعد و غانهضرو فين جهاد ؟ "" كان جلال ..

"" ماعرفناش ، فاش وصلنا تفرقنا ، الباقي من الرجال ديال الbratva انساحبوا ، فين السيد هاذي ؟ "" سأل نوح ..

رجع جلال خصيلات شعره اللي تنتارت بسبب الحركة للور  "" العشيرة غاتحتاج consigliere جديد "" قالها و اشار برأسه لجثة السيد هاذي ..

"" خسارة كنت باغي نسالي حياته انا بيدي ""

ضارو كلهم لصوت جهاد اللي دخل من الباب الوراني و لكن عينيهم تعلقو في البنت اللي كان ضام خصرها بإحكام له ..

منين شاف جهاد عينيهم المستغربة عليها هز حواجبه و اضاف "" اه ماقلتش ليكم اشنو لقيت في طريقي "" دار لعند البنت و تبسم ليها ابتسامة خبيتة "" كانت ناوية تهرب و تخلي ضيافها بوحدهم ، ماحشوماش الزوينة ؟""

جعدت ريم ملامحها مشمئزة و هي كاتخاطب جهاد "" اشنو بغيتو مني ؟ طلقني نمشي ""

"" طلق من البنت "" بصق جلال من بين فكيه  تجاه جهاد ..

لكن جهاد تجاهله ، تركيزه كله كان على ريم "" بلاصتك معانا ، فين غاتخلينا و تمشي الغزالة ؟ "" قال بابتسامة جانبية على وجهه ..

"" نفضل نموت ابشع موتة و لا نكمل حياتي في شي دار دعارة او مسجونة كايتناوبوا عليا كلابكم "" بصقت بعنف و عينيها كايلمعوا بكره عميق تجاههم كاملين و لكن رجعت بعينيها لجهاد بالخصوص و غيرت نبرتها منين قالت "" سمعت باللي انت الاكتر جنون بين المجموعة ، كاتصيب اهدافك على بعد امتار بالخنجر المشهور ديالك  ""

ارتفع حاجبه و جانب فمه باستمتاع و غرور مغذى .. خنجره كان في يده مازال كايقطر بدم واحد من الروسيين ..

دوز شفرته على جانب وجهها بخفة كايبعد خصيلاتها "" علاش هاد السؤال ؟ بغيتي ندير شي عرض خاص لعيونك الللوزيتين ؟ اولا ياكما بغيتي تصفيها لشي واحد طالع لك في الراس ؟ ""

"" الاخرة ""

جوابها خلى حواجبه يرتافعوا قليلا لكن لم تختف ابتسامته الجانبية "" شكون هذا ؟ ""

راقب يديها بعيون صقر حتى حطاتهم على صدرها ، كشفت القليل من اعلى صدرها و قالت بنبرة باردة كاتربت على المكان  "" طعني في وسط القلب ، سيح دم ديك العضلة و خليها توقف من النبض .. في البلاصة و في خطرة وحدة ""

سمعات شيء تمتموه الزوج اللي حدا جلال ..

و ماجاها والو من جلال من غير الصمت و الاحساس بعينيه عليها ..

تجاهلات وجوده ..

و ماعرفتش علاش توترت من شوفة جهاد ..

كان كايشوف فيها عن قرب و بحرص و تركيز كبير ، بحال اذا كايحاول يقراها ..

وهي ماكاتحملش تكون مكشوفة او سهلة القراءة ..

هادشي علاش بصقت كاتوضع حد للضغط اللي كان ممارسه عليها "" جوابك ""

رجع رأسه للور قليلا و تبسم اكتر لنبرتها الآمرة و قال ببساطة متجاهل ذلك "" لا ""

عبست اكتر و اكتر و صاحت "" علااش ؟ ""

انحنى لجانب عنقها و استنشقه مغمض عينيه و بعدها جاوبها "" حيت ريحتك زوينة ""

"" يكفي "" زمجر من جديد جلال و قطع المسافة حتال عندهم و جر ريم من قبضته "" طلق البنت ""

طلقها جهاد ببساطة و ابتسامة جانبية على وجهه ..

"" لا ، لا ، هذا زاد فيه "" قالت شيري قالبة عينيها و دارت غادية ..

نوح تبعها و بعدها ، جر جلال ريم من ذراعها و خرجوا ..

و قبل ما يعتبو الباب ..

طلقة نارية وقفاتهم و خلاتهم ياخدو كاملين وضعية الدفاع و اسلحتهم الفوق في الهواء ..

و لكن مالقاو غير جهاد هاز يديه بزوجهم في حركة سلام ، وحدة منهم هازة سلاحه ..

نزلو عينيهم لجثة هاذي قدامهم و اللي تزادت رصاصة اخرى لجمجمته و رجعوا وجههو انظارهم له و كانهم كايسولوه "واش من نيتك ؟"

لكن بدون مايتكلموا جاوب "" مالكم ؟ كنت محلفها فيه ، بسببه خليت حمرائي و جيت و انتوما ماعندكم حتى فكرة كيفاش خليتها تما كاتبان الذذ من داكشي اللي كاتخبزه ""

قلبات شيري عينيها و خرجات كاتمتم بشيء ، نوح بجانبها كايضحك ..

و جلال ..

جر ريم خرجها منين شاف نظرتها المطولة لباها الممدد على الارض ..

و في الاخير ، تبعهم جهاد كايصفر بسماجة و صفاقة مثيرة للاعصاب .. 






google-playkhamsatmostaqltradent