recent
أخبار ساخنة

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (من الفصل الأول)

 قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (من الفصل الأول )

  • تقديم داخلي :

قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا rain dali

"" ماكانش عليك ديريها ، ماكانش عليك  تتزوجي بشري ، هذا ذنب كبير ارتاكبتيه البيلسانة ، غلط كبير في حقو ، في حقك ، في حق وجوديتكم ، ماغاينساهش لك ، انت ماعارفاهش شحال كان كايتسناك ، تسناك بصبر كبير لوقت طويل ، و شوفي البيلسانة اشنو درتي ... شوفي اشنو درتي .. ""

شهقة من فم آلاء كانت كافية باش تفزع زين العابدين لي كان يالله ناوي يتخشى في الفراش في جنبها بعدما كان سهران مع خدمتو ، شاف فيها كيف شي ملسوع ، بحيت شهقات و حلات عينيها ، كانو حمرين غير واعيين ، بعدما شهقت تمتمت كلام غير مسموع و دارت على جنبها و كملات نعاسها و كأن شيئا لم يكن ، تنهد هو الآخر بغير حيلة و هز حواجبو و تمتم مع نفسو ..

"" الله يستر ""

و ما إن طفى الأبجورة جنبو و دار لجهة زوجتو حتى تفزع و انتافض في بلاصتو و خرج عينيه في الظلام ، كايحاول يفهم اشنو هاديك الكومة السوداء قدامو ،لي سرعان ما فهم اشنو هي منين دارت عندو و برقو زوج جوهرات من خلالها بشكل طفيف بالكاد قدر يلتاقطهم بعينيه ، الكومة كانت زوجتو ..

"" يا هاد المرأة تكايسي على هاد القلب راك غاتسكتيه "" قال زين العابدين و هو كايرجع لوضعية استرخائه .

أحس بيها توسدت جذعو و حطت يديها على صدرو و قالت :"" حلمت بشي حاجة في شكل ، ضايقاتني و لكن ماعقلتش اشنو هي ""

جاوبها كايقاوم النوم و هو كايربت على ظهرها :"" ماعليش احبيبة ، ذكري الله و غاترتاحي ""

احس بيديها هاد المرة على ذقنو ، كاتحرك فيه و كاتقول :"" هاذي مدة و كايوقع ليا هادشي ازاين ، ديما كانفيق باحساس الذنب ، الخوف او الضيق ، وا زاين العابدين واش كاتسمعني ؟ ""

اصدر زين العابدين زمجرة من صدرو و حل عينيه بمشقة ، شاف فيها و ضمها و هو كايتقلب بيها على جنبو ، قبل رأسها و مشى راحة يدو على ظهرها كايريحها و قال :""واخا ، غير نعسي دابا احبيبة ""


و بحال الى ماكانش كايتصنت ليها ، مافيديهاش تلومو او تتذمر من هادشي ، هي في مراحلها الأولى في الحمل ، جسدها مازال كايتحول ، و هاد التحول كايخلي حرارتها تعلى مما يتيح للكوابيس و الهلوسات تلقى ليها طريق .
غمضات عينيها و هي كاتنهد ، ضامة نفسها بين يديه ، حبها ، زوجها و نصفها التاني ، باحتة على الراحة و الطمأنينة ، و هكاك رجعات لنومها و غطت فيه بعمق . 

  • الفصل الأول  : 

زلافة بها حسوة قمح تحطات فالطاولة ، قبل زين العابدين اليد لي حطاتها قدامو و هز عينيه في مولاتها ، مراتو مبتسم ليها كايشكرها

    زلافة بها حسوة قمح تحطات فالطاولة ، قبل زين العابدين اليد لي حطاتها قدامو و هز عينيه في مولاتها ، مراتو مبتسم ليها كايشكرها .

جلسات ألاء في مكانها و جلسات ولدها قدامها باش تفطرو ، و كولشي في هدوء ، الشيء لي اثار انتباه زوجها .

قال زين العابدين كايتفحص زوجتو بعينيه :"" ألاء ؟! ياكما صابحة عيانة تاني ؟ ""

هزات عينيها فيه و قالت :"" لا ، مابقاتش كاتجيني الدوخة و كيف كاتشوف راه شعري و عينيا طفاو يعني فاتو الاوقات الصعيبة ديال التحول ، بغيت غير ننعس اكتر و صافي ""

اجاب بتأنيب :"" انت عارفة باللي ممكن ترجعي لنعاسك و تعطي لجسمك الراحة الكافية لي خاصاه  ، و لكن انت .. ""

جاوبت بشيء من غير الانتباه الجدي لكلامو و هي كاتوكل طه ولدها :"" عندي عرام ديال الشغالات تابعيني فالدار و على برى مايمكنش يتقضاو اذا بقيت ناعسة ""

بغا يقول شي حاجة و لكن ماغاتصنتش ، ماغايدخل حتى يتحتم عليه الامر ، دابا اختار يخليها على راحتها .

بعدما سالا فطورو ، كيف العادة قضى روتينو اليومي ، كايوجد راسو ، يهز حقيبتو ، سوارتو و بصطامو ، كايقبل جبين زوجتو و يدي معاه الصغير للحضانة ..

و هو كايلبس الفيست ديالو سول ألاء :"" اشمن اغراض عندك على برى ؟ نخلي ليك الطوموبيل ؟ ""

جاوباتو :"" أه ، غانمشي انا و إسلام نجيبو الطابعة لي كانت خاسرة و خاصني نشري شي ماطريال للمحل خاصيني ، طه غير خليه انا غانوصلو ""

كان زين العابدين زام فمو بخط مستقيم و حواجبو مقرونين بشيء من الانزعاج ، بحال اذا بغى يقول شي حاجة حابسها .

التاقطتها ألاء و ربعات يديها و ميلت رأسها و رسمات على وجهها تعبير غير حاد ، و قالت :""ماغادي تقول والو في حق إسلام مازال ، هو لي مقابل ليا المحل و هاز نصف مسؤوليتو ""

قلب وجهو و تنهد ، قرب و تبت خصرها بين يديه و اطال الشوفة فعينيها قبل مايتحنى و يقبل ثغرها بشيء من الخشونة ، بعدها ، حط مفتاح السيارة ، قبل ولدو و تم غادي ، إلا أن صوتها خلاه يتبت في بلاصتو ..

"" مغيار ، دمك كايغلي بالغيرة "" قالتها ألاء مبتسمة مستمتعة بعجزو هذا .

دار عندها و هاد المرة عينيه كانو كاينفتو الحمم من وسطهم، كايكره فاش كاتلاعبو بهاد الطريقة و خاصة فالامور لي كاتعصبو و كاتستفزو ، رجع قرب ليها و مباشرة قدام وجهها قال  :"" انت عارفة باللي وجودك حول هذاك النهار كلو كايبرزطني ، عندتي و قسحتي راسك و حلفتي لابدلتيه غير ضد فيا ، ضاربنا عليه مامرة مازوج و والو ، حتى استسلمت و قنعت راسي باللي هذاك شغلك بعيد عليا مامنحقيش ندخل فيه ، ودابا باقي عندك الوجه تبقاي تستافزيني و تحكي عليها ؟ اشنو كاتسناي مني دابا ، ندخل و نرونها لك ؟ تيقي بيا و اللهما غانندم عليها ""

تبسمت باستمتاع اكتر منين حسات بكلماتو الغاضبة كاتصفع وجهها بنفس سخون و ريحتو لي احاطت بجيوب انفها ، مزيج بين عطرو و ريحتو الرجولية الطبيعية و بعض نفحات من انتعاش النعناع ، مدات يديها و قحمات اناملها مابين عنقو و كول القميص لي لابس كاتداعبو، و قالت بمداعبة شقية :"" ياك ، و كاتقول فيها في وجهي هكا ازين العابدين ؟ ""

خنزر فيها ،نطر يديها من عنقو قبل مايحط ساكو و فيستو و يهزها يطلعها و يخلي الخدمة و طه و كل ماكايتسناه و يركز فيها غير هي .. و شحال غايكون فرحان بفعل هادشي !

قال زين العابدين بين سنانو بانزعاج :"" ألاء ماكانتفلاش ، ماتبقايش تستافزيني اذا مابغيتيش انت اللي تنظفي الروينة ورايا ""

تنهدات ألاء و اطارت يديها حول خدودو و قالت :"" وا غير ضحكت معاك مال خاطرك ضيق هكا ""

نطر يديها تاني و خنزر فيها بتحذير و تم خارج ، حركتو ضحكاتها ، هاد التعصيبة ديال الفشوش كاتمكن منها كل مرة كايديرها ، كاتفكرها فطه ، نفس الشي كايديروه بزوج ، تحنات شافت في ولدها لي كان في جنبهم كايشوف فيهم باهتمام و كايعض في البسكويتة ديالو و قالت :"" باك راه واخا كايبان ليك قد هكاك ، ماتغركش ديك التكلديمة و داك الموسطاج ، بااقي بيبي كايتقلق و يتفشش و يغضب عليا باش يرجع فالعشية و يلقاني موجدة باش نراضيه ""

مابانش على ولدها اي اهتمام من لي قالت ، حل بسكويتو على زوج و لصقو فوجها من جهة الشكلاط و هرب كايضحك ، وقفات تسندات على الكرسي ، تنهدت بيأس و قالت :"" تريكة الزغبي بن الزغبي ""

مابانش على ولدها اي اهتمام من لي قالت ، حل بسكويتو على زوج و لصقو فوجها من جهة الشكلاط و هرب كايضحك ، وقفات تسندات على الكرسي ، تنهدت بيأس و قالت :"" تريكة الزغبي بن الزغبي ""


"" اوبا ، و هاحنا سالينا "" قالتها ألاء بعدما احكمت السمطة ديال المقعد الخاص بالاطفال حول طه في المقعد الخلفي من السيارة ، قبلاتو بعدها و هزات عينيها كاتشوف في المبنى لي قدامها و لي كان منزلها سابقا ، قالت متذمرة :"" فين هاذي واش انا خدامة عند خالتها و لا اشنو ؟ ""

و ديك الساعة تفتح الباب و خرج زياد هاز انيسة الصغيرة كايلاعبها و يضاحكها حتى وقف قدام اختو و قبل جبهتها و قال :"" صباح الخير ، مال كمارتك عاقداهم ؟ ""

خنزرات فيه و هي كتاخد انيسة و قالت :"" شوف انت و ديك مراتك ، انا ماعندي مايدار نبقى نتسناكم حتى تهبطو على خاطركم ؟ ""

و كملات كلامها كاتقاد انيسة في مقعدها .

قال زياد :"" علاش انت لي واخدة الطموبيل اليوم ؟ ""

جاوبت :"" والو ، غير عندي بيها شي غرض وصافي ، راك عارف الطابعة لي خسرات ليا خاصني نبدلها ""

قال ليها :"" انا نجيبها لك ""

قالت :"" ماعليش ، غايمشي معايا إسلام ""

هزز راسو بتفهم و قال :"" وا المهم اذا حتاجيتي شي حاجة الخبار في راسك ""

هزات عينيها فيه و دارت يديها على جنبها و قالت بمداعبة :"" شحال كاتوليو حنااان فاش كانحمل ""

ضحك و دق قبضة في منتصف رأسها و قال :"" الله يلعنك الكذابة ، شكون كان مفششك حتى منين كنتي غير فاشلة مكحرتة العالم كامل يائس منك ""

دورات عينيها و قالت :"" يسحاب ليك كانحشم من الماضي ديالي ؟ راه الماضي الاسود هو لي كايخلق المستقبل الساطع المشرق ، راه خاصنا غير حنا نبغيو و صافي ""

صرفها بيديه و قال :"" يالله يالله دكي ماخاصنيش في دروسك على الصباح ""

و مااحس غير بصفعة في منتصف الظهر منين دار كان غادي ، دار عندها كايحكها و لقاها غادية تجاه المقود ، هز يديه بتجاهها و قال :"" هانتي غاتولدي الولادة التانية و باقي ماعندش مك حس العقل ""

دازت بالسيارة و خرجت راسها من النافذة و قالت :"" بصحتي ""

ضحك و غوت باش يوصلها صوتو منين بعدات:"" و ردي الباال المصيبة ""

و ماكان جوابها غير يديها كاتشير من النافذة ..

خرجات ألاء من السيارة بعدما حطاتها في مكان قريب لمحل التصوير ديالها ، كانت وصلات الصغار للحضانة و رجعات لدارها نظفات و قضات لي خاصو يتقضى بالخف و منها للمحل


خرجات ألاء من السيارة بعدما حطاتها في مكان قريب لمحل التصوير ديالها ، كانت وصلات الصغار للحضانة و رجعات لدارها نظفات و قضات لي خاصو يتقضى بالخف و منها للمحل ..

و اكيد كان مفتوح و مرتب ، منظف و كولشي هو هذاك ..

لقات واحد من الزبائن كايتكلم مع إسلام ، المساعد ديالها ، القت السلام و دخلات خدات قرعة ديال الماء من التلاجة الصغيرة و لي ماواخداش اكتر من قنت صغير مخبي في المحل و جلسات كاتشرب ..

وقف قدامها إسلام مسند على المنضدة و قبضتو على جنبو و قال بجدية :"" اختي ألاء ، راه الخدمة كاتجمع و الناس صبرهم قليل ""

سدات القرعة و هززات رأسها بتفهم و قالت :"" شوية نمشيو نجيبوها ، و داكشي لاخر حتى نشوفو .. ""

و كان جوابو غير هزة برأسو .

ألاء كاتسوق ، و إسلام في المقعد بجنبها ، كانت شي ربع ساعة او اكتر باش انطلقو و حتى كلمة ماخرجات من فمو ، بلاتي ، من ايمتى كان إسلام شخص متكلم او حركي ، بالعكس لاطالما كان شخص هادئ و سكوتي ، من الناس لي غير كايكتافيو بالمشاهدة و المراقبة من بعيد ، ...

ألاء كاتسوق ، و إسلام في المقعد بجنبها ، كانت شي ربع ساعة او اكتر باش انطلقو و حتى كلمة ماخرجات من فمو ، بلاتي ، من ايمتى كان إسلام شخص متكلم او حركي ، بالعكس لاطالما كان شخص هادئ و سكوتي ، من الناس لي غير كايكتافيو بالمشاهدة و المراقبة من بعيد ، ماكايتفوه بكلمة حتى كاتجبدها من فمو ، هكا و ماكايعطي غير على قد السؤال ، و لكن رغم ذلك ، ماكايعطيش انطباع على اللؤم او الغموض المثير للريبة ، فيه شي حاجة كاتجذب ، كاتجذبك تخلق معاه شي رابطة تخليه يدخل بيها لحياتك ،  يكفي غير تشوف في عمق عينيه و غاتحس بدفء قلبو ، بعمق شخصو . غامض بطريقة مثيرة للفضول ، الفضول لي كايخليك ترغب تدخل لاعمق دواخلو، تبحت فقنات عقلو تعرف اشنو مخبي وراء دوك التعابير الجامدة الباردة . جاو فرص كتيرة بين فيهم شحال هو شخص حكيم ، جد متأني ، صبور ، مكافح ، جدير بالثقة ،و من ديما كانو اقتراحاتو حول الخدمة مفيدة ،كما ان المحل كايحمل جزء كبير من بصماتو عليه . شخص عملي و كاياخد مسؤولية خدمتو على محمل الجد ، رغم انها ماشي شي خدمة لي غاتسد كل احتياجاتو و لا قادرة تعيشو ، ماشي خدمة ديال ديما و لكنها كاتحاول على ما قدرت انها توفيه حقو و لي يستاهل ، لانه فعلا يستاهل .

شافت فيه بطرف عينيها ، شافت كيفاش كان غارق في افكارو ، في عالمو الخاص و قررت تنتاشلو منهم و لو غير شوية من الوقت .

"" إسلام ؟!! ... وا إسلاام ؟!! ""

شاف فيها و قال :"" نعم اختي ألاء .. قلتي شي حاجة ؟""

قالت ألاء ضاحكة بعدما حولات انتباهها للطريق قدامها :"" مالك اسي إسلام ساهي اشنو عندك ؟ ""

تنهد كايحك راحة يدو على شعرو الاسود الجد قصير و قال :"" في والو ، غير الساعة لله و صافي ""

رجعت تحققات من ملامحو و قالت :"" قدما بانو ليك المشاكل كبار و خارجين على راحة يدك ، قدما كاتكون نيت قاد عليهم و قاد تلقى حل و تخرج راسك منهم ، غير صبر ، راه المراحل الخايبة ضرورية ليك باش تفرز و تعرف نيت اشنو لي ناقصك ""

كان كايشوف في الطريق قدامو ، و كايفكر في كلامها ، ديما الكلام لي كاتقول الاء من مرة لاخرى كايبان منطقي و جد مناسب للاشكاليات في حياتو واخا هي ماعندها حتى فكرة على حياتو ، هادشي كايعبر على ذكائها و عمق تفكيرها، و كيفاش كاترد البال للتفاصيل و هادشي لي كايخليه يحتارمها و يرتاح ليها كشخص ، لانه ماعندوش مع البشر بشكل عام ، ماشي اجتماعي ، و ماكايعجبوش التعاطي مع سطحيتهم ، و التعرف على ألاء و خلق هاد العلاقة الاخوية و الودية كان بحال شي رشفة ماء بارد وسط حرارة الصحراء القاحلة ..

الاء شافتو ساهي .. يمكن كايفكر في كلامها ، اصلا ماتسناتوش يجاوبها او يعاود ليها ، لانه عمرو دارها ، و هادشي حيت هو كتوم و ماشي من النوع لي كايعجبو يعاود للناس مايخصه ، ماشي غير مع الغرباء و لكن ألاء كاتظن هذا طبعو ، ماكاينش في الدنيا لي يقدر يخليه يعاود و يفتح قلبو ماهما كان قريب و عزيز عليه ، و هادشي ماكايدل غير على انه انسان جد مستقل عاطفيا ، بمعنى مامحتاجش عاطفة الناس الاخرين ، مامحتاجهمش يأنسوه ، يربتو عليه و يريحوه ، تقدر تقسم باللي هادشي كايديرو لنفسو بنفسو ، الوضع فقط انه غير موضر ، مضيع طريقو .

كانت ألاء قبل مايخدم معاها كاتعرفو غير بالوجه فقط ، كان ولد الحي ديالهم ، كان غريب انه ماكايعمرش مع ولاد الدرب ، ماكايوقفش و يجمع معاهم كيف اقرانو ، كما انه كان كايغبر بالزاف و ديما كايقلب فين يبريكولي كيف كانقولو ، في مرة قال لها زاين العابدين لاهو و لا باقي ولاد الدرب ماكايرتاحو ليه ، فقط لانه مامعروفاش طينتو او اشنو تحت راسو و لكن كايعرفو عائلتو و عندهم علاقة جورة طيبة مع الحي كامل إلا هو ، و الاء بعد عشرتو قدرات تستنتج ان باقي الذكور كاينفروه لانه كايحمل سمة الشخصية الغامضة الكاريزمية الساحرة ، و في رأيها ديما هاد النوع من الشخصيات كايكون ليها الكارهين اكتر من المحبين ، يمكن حيت كايثيرو روح التنافس و الغيرة فيهم .

ألاء عمرها ما مالت لانها تحكم على الناس مهما كانو غير من اللي كاتسمع عليهم ، حتى داكشي لي كانشوفوه بعض المرات ماكايكونش كافي ، داكشي علاش غير اقتارحو عليها زياد كمساعد في المحل قبلاتو ، كانت باغية شخص- مهما كان بنت او ولد - يكون طالب يعاون راسو في المصروف او حتى في خضم البحت عن العمل ، و كان مناسب . كاتعقل اول ماتقابلت معاه و تكلمو فتوقيت العمل و الخلصة فكرها بالزاف في زاين العابدين منين كان باقي تحت رحمة لعنة النحس ، دمو حامي ، مامخليهش يجلس و يندب زهرو النحس ، كان كيف الفاس ، فينما يتحط يحفر بلا مايتذمر او يتشكى ، و رغم خلصتو الزهيدة ، قبل بلا مايخمم او يفكر فيها زوج مرات ، و هادشي مازاد عجبها فيه و اكيد كشخص لي غادي تيق فيه و تعول عليه في امور كتيرة ، هي ماعارفاش بزاف على حياتو و لكنها جد سعيدة بمساعدتو .

زاين العابدين جديا ماكايحملوش ، و ماكايضيعش الفرصة فين يجي يقتاحم داك المحل نافخ صدرو و مطلع حاجب ، فارض سيطرتو كايوريه شكون الراجل هنا و لمن كاتنتامي هاذيك لي واقفة بينهم ، لغة خاصة بين الذكور و صافي ، كاتخليها تحشم من تصرفاتو لي ماليها جدوى او ضرورة ، إسلام كايبان باللي فاهم هادشي و مدرك بالتوتر لموجه من زاين و مع ذلك متجاهلو ، و في الاغلب الاحيان كايعمر زاين العابدين هو كايخوي .

ألاء عارفة باللي المشاكل لي سبقو بينها و بين زين العابدين علموهم انهم ديما يتصرفو على الاساس لي يريح بعضياتهم ، تعلمو يتناقشو و يحطو كولشي فوق الطاولة و يلقاو الحل المرضي للطرفين ، و لكن في موضوع إسلام و غيرة زين منو ماقدراتش ، ماتقدرش تقطع رزق شخص غير لمجرد ان زوجها ماكايعجبوش يكون حواليها ، هاد الموضوع بالنسبة لها سخيف ، و زاين خاصو يحبس من التصرف بحال شي ذكر حيوان في موسم التزاوج كايحمي الانثى لي هازة الحميل ديالو من باقي الذكورة المتجولين في الارجاء .

و لهاد الفكرة ، ألاء ماقدراتش تحبس داك الصوت لي سلت بين خط شفايفها المضمومين بكل قوة . شاف فيها إسلام بإرتباك ، و لقاها كاتسوق و كاتشوف قدامها حمرة و ضامة شفايفها بقوة في بعضهم زيادة الى عينيها الحمرين و الدامعين ،داك الصوت لي اصدرت ماكانتش حيت كاتعذب ، او كاتواجه شي نوع من الازمات ، كانت غير حابسة الضحكة .

مهما كانت هاد الفكرة لي كاتضحكها ، فغاتكون نيت كاتضحك مادام خلاتها كاتخنق بهاد الطريقة ، و ماكان منو غير يبتاسم واخا مافهم والو ، ديك نصف الابتسامة على وجهو كانت النقطة لي فيضات السد و خلاتها تنفاجر في خطرة وحدة .

كانت ألاء باغية تعاون إسلام يدخل الطابعة للمحل و باقي الاشياء لكن رفض حتى انها تقرب ليهم ، شخص مراعي و جنتلماني بحال هكا ، كيفاش ممكن يكون باقي اعزب ؟!


كانت ألاء باغية تعاون إسلام يدخل الطابعة للمحل و باقي الاشياء لكن رفض حتى انها تقرب ليهم ، شخص مراعي و جنتلماني بحال هكا ، كيفاش ممكن يكون باقي اعزب ؟!

و قضاو ماتبقى من داك الصباح كايقادو الروينة لي خلقو و يقضيو الخدمة لي تراكمت في اليوماين لي فاتت .

1: 15 pm

كرش ألاء كاتبكي بالجوع و بما ان زاين اغلبية الاوقات كايتغذا في الخدمة -و خاصة اليوم ماداش السيارة معاه- مادارتش الغذاء ، الصغير غايظل اليوم في الحضانة و غذاه راه داه معاه لانها بدورها عولات تبقى في المحل بسبب تراكم الخدمة .هي ماشي من الوالدين لي كايخليو ولادهم دائما في الحضانات بينما كايغبرو حتى هما اليوم بكلو ، كاينين الايام لي كاتخليه معاها و ماكاتديهش و كاينين الايام لي كاتخليه غير شي ساعات معدودة ، و الايام المشحونة بحال هكا كاتظطر تخليه تما حتى تسالي . كما ان الحضانة مفيدة ليه كايتعلم بالزاف و كايخلق صداقات مع باقي الصغار ، و كاتعطيه فرصة فين يمارس انشطة ممتعة بالنسبة ليه كصغير .

هبط إسلام من الفوق بعدما غبر تما مدة كانت كافية باش يسحاب لألاء مشى يتغذى ، او يمكن غير هي لي مارداتش البال بسبب استغراقها بالكامل فاللي كادير ..

قالت ليه رافعة حواجبها :"" باقي مامشيتي لداركم تتغذى ؟  ""

جاوبها و هو مشغول من هنا للهنا :"" لا ، مابقيتش كانتغذى فالدار ""

مافاتش الاء داك التشنج الطفيف في جسمو منين ذكرات دارهم ، و لذلك دارت بكليتها في كرسيها باتجاهو و سولاتو : "" بالصح ؟ حتى فاش ماكاتكونش شاد المحل ؟ ""

رجع تمشى تاني و كايجاوبها وهو مازال مشغول ، ماتبتش و شاف فيها و هضر معاها كيف كايديرو الناس العاديين ، هادشي مافهمها غير انه ماباغيش ينفاتح ليها ، و اكيد الاء كاتحتارم هادشي و لكن رغم ذلك جاوبها نصف جواب ، يمكن غير حيت كايحتارمها ، شخص اخر كان ممكن يتقمع و ماياخد حتى جواب و إسلام ماغايبين حتى ندم على هادشي ..

قال إسلام :""هذاك وقت إضافي كانستاغلو فيما اهم ""

و ماحساتش الاء باللي نيت باغية تسول او تتدخل فيما لا يعنيها ، فقررات توقف و تقول :"" يالله ناخدو استراحة و نتغذاو انا فيا الموت دالجوع ""

قال لها :"" غير سيري انت اختي الاء ، انا غانبقى في المحل ""

قالت بإصرار :"" لا والو ، ماراجعاش حيت ماكاين احد في الدار دابا و ماغانتغذاش بوحدي "" حيدات اللي فيديه و دفعاتو معاها ضد رغبتو ..

في الوقت لي هو كايحتج وهي دافعة جسدو الثقيل للباب المحل ، تفتح و الشخص لي دخل منو خلا شفة إسلام العلوية تتجعد برعشة و ألاء تهز حواجبها في دهشة اولية تم ابتسامة بين مرتبكة و مرحبة ...

♡ نتمنى الفصل الاول يعجبكم ♡● ماتنساوش تفوتيو ☆ و تخليو تعاليقكم ، اراؤكم و توقعاتكم باش نعرفكم دزتو من هنا 🌸




google-playkhamsatmostaqltradent