قصة خيالية بالدارجة : آلاء و لعنة تالا (من الفصل الأول )
- تقديم داخلي :
- الفصل الأول :
زلافة بها حسوة قمح تحطات فالطاولة ، قبل زين العابدين اليد لي حطاتها قدامو و هز عينيه في مولاتها ، مراتو مبتسم ليها كايشكرها .
جلسات ألاء في مكانها و جلسات ولدها قدامها باش تفطرو ، و كولشي في هدوء ، الشيء لي اثار انتباه زوجها .
قال زين العابدين كايتفحص زوجتو بعينيه :"" ألاء ؟! ياكما صابحة عيانة تاني ؟ ""
هزات عينيها فيه و قالت :"" لا ، مابقاتش كاتجيني الدوخة و كيف كاتشوف راه شعري و عينيا طفاو يعني فاتو الاوقات الصعيبة ديال التحول ، بغيت غير ننعس اكتر و صافي ""
اجاب بتأنيب :"" انت عارفة باللي ممكن ترجعي لنعاسك و تعطي لجسمك الراحة الكافية لي خاصاه ، و لكن انت .. ""
جاوبت بشيء من غير الانتباه الجدي لكلامو و هي كاتوكل طه ولدها :"" عندي عرام ديال الشغالات تابعيني فالدار و على برى مايمكنش يتقضاو اذا بقيت ناعسة ""
بغا يقول شي حاجة و لكن ماغاتصنتش ، ماغايدخل حتى يتحتم عليه الامر ، دابا اختار يخليها على راحتها .
بعدما سالا فطورو ، كيف العادة قضى روتينو اليومي ، كايوجد راسو ، يهز حقيبتو ، سوارتو و بصطامو ، كايقبل جبين زوجتو و يدي معاه الصغير للحضانة ..
و هو كايلبس الفيست ديالو سول ألاء :"" اشمن اغراض عندك على برى ؟ نخلي ليك الطوموبيل ؟ ""
جاوباتو :"" أه ، غانمشي انا و إسلام نجيبو الطابعة لي كانت خاسرة و خاصني نشري شي ماطريال للمحل خاصيني ، طه غير خليه انا غانوصلو ""
كان زين العابدين زام فمو بخط مستقيم و حواجبو مقرونين بشيء من الانزعاج ، بحال اذا بغى يقول شي حاجة حابسها .
التاقطتها ألاء و ربعات يديها و ميلت رأسها و رسمات على وجهها تعبير غير حاد ، و قالت :""ماغادي تقول والو في حق إسلام مازال ، هو لي مقابل ليا المحل و هاز نصف مسؤوليتو ""
قلب وجهو و تنهد ، قرب و تبت خصرها بين يديه و اطال الشوفة فعينيها قبل مايتحنى و يقبل ثغرها بشيء من الخشونة ، بعدها ، حط مفتاح السيارة ، قبل ولدو و تم غادي ، إلا أن صوتها خلاه يتبت في بلاصتو ..
"" مغيار ، دمك كايغلي بالغيرة "" قالتها ألاء مبتسمة مستمتعة بعجزو هذا .
دار عندها و هاد المرة عينيه كانو كاينفتو الحمم من وسطهم، كايكره فاش كاتلاعبو بهاد الطريقة و خاصة فالامور لي كاتعصبو و كاتستفزو ، رجع قرب ليها و مباشرة قدام وجهها قال :"" انت عارفة باللي وجودك حول هذاك النهار كلو كايبرزطني ، عندتي و قسحتي راسك و حلفتي لابدلتيه غير ضد فيا ، ضاربنا عليه مامرة مازوج و والو ، حتى استسلمت و قنعت راسي باللي هذاك شغلك بعيد عليا مامنحقيش ندخل فيه ، ودابا باقي عندك الوجه تبقاي تستافزيني و تحكي عليها ؟ اشنو كاتسناي مني دابا ، ندخل و نرونها لك ؟ تيقي بيا و اللهما غانندم عليها ""
تبسمت باستمتاع اكتر منين حسات بكلماتو الغاضبة كاتصفع وجهها بنفس سخون و ريحتو لي احاطت بجيوب انفها ، مزيج بين عطرو و ريحتو الرجولية الطبيعية و بعض نفحات من انتعاش النعناع ، مدات يديها و قحمات اناملها مابين عنقو و كول القميص لي لابس كاتداعبو، و قالت بمداعبة شقية :"" ياك ، و كاتقول فيها في وجهي هكا ازين العابدين ؟ ""
خنزر فيها ،نطر يديها من عنقو قبل مايحط ساكو و فيستو و يهزها يطلعها و يخلي الخدمة و طه و كل ماكايتسناه و يركز فيها غير هي .. و شحال غايكون فرحان بفعل هادشي !
قال زين العابدين بين سنانو بانزعاج :"" ألاء ماكانتفلاش ، ماتبقايش تستافزيني اذا مابغيتيش انت اللي تنظفي الروينة ورايا ""
تنهدات ألاء و اطارت يديها حول خدودو و قالت :"" وا غير ضحكت معاك مال خاطرك ضيق هكا ""
نطر يديها تاني و خنزر فيها بتحذير و تم خارج ، حركتو ضحكاتها ، هاد التعصيبة ديال الفشوش كاتمكن منها كل مرة كايديرها ، كاتفكرها فطه ، نفس الشي كايديروه بزوج ، تحنات شافت في ولدها لي كان في جنبهم كايشوف فيهم باهتمام و كايعض في البسكويتة ديالو و قالت :"" باك راه واخا كايبان ليك قد هكاك ، ماتغركش ديك التكلديمة و داك الموسطاج ، بااقي بيبي كايتقلق و يتفشش و يغضب عليا باش يرجع فالعشية و يلقاني موجدة باش نراضيه ""
مابانش على ولدها اي اهتمام من لي قالت ، حل بسكويتو على زوج و لصقو فوجها من جهة الشكلاط و هرب كايضحك ، وقفات تسندات على الكرسي ، تنهدت بيأس و قالت :"" تريكة الزغبي بن الزغبي ""
"" اوبا ، و هاحنا سالينا "" قالتها ألاء بعدما احكمت السمطة ديال المقعد الخاص بالاطفال حول طه في المقعد الخلفي من السيارة ، قبلاتو بعدها و هزات عينيها كاتشوف في المبنى لي قدامها و لي كان منزلها سابقا ، قالت متذمرة :"" فين هاذي واش انا خدامة عند خالتها و لا اشنو ؟ ""
و ديك الساعة تفتح الباب و خرج زياد هاز انيسة الصغيرة كايلاعبها و يضاحكها حتى وقف قدام اختو و قبل جبهتها و قال :"" صباح الخير ، مال كمارتك عاقداهم ؟ ""
خنزرات فيه و هي كتاخد انيسة و قالت :"" شوف انت و ديك مراتك ، انا ماعندي مايدار نبقى نتسناكم حتى تهبطو على خاطركم ؟ ""
و كملات كلامها كاتقاد انيسة في مقعدها .
قال زياد :"" علاش انت لي واخدة الطموبيل اليوم ؟ ""
جاوبت :"" والو ، غير عندي بيها شي غرض وصافي ، راك عارف الطابعة لي خسرات ليا خاصني نبدلها ""
قال ليها :"" انا نجيبها لك ""
قالت :"" ماعليش ، غايمشي معايا إسلام ""
هزز راسو بتفهم و قال :"" وا المهم اذا حتاجيتي شي حاجة الخبار في راسك ""
هزات عينيها فيه و دارت يديها على جنبها و قالت بمداعبة :"" شحال كاتوليو حنااان فاش كانحمل ""
ضحك و دق قبضة في منتصف رأسها و قال :"" الله يلعنك الكذابة ، شكون كان مفششك حتى منين كنتي غير فاشلة مكحرتة العالم كامل يائس منك ""
دورات عينيها و قالت :"" يسحاب ليك كانحشم من الماضي ديالي ؟ راه الماضي الاسود هو لي كايخلق المستقبل الساطع المشرق ، راه خاصنا غير حنا نبغيو و صافي ""
صرفها بيديه و قال :"" يالله يالله دكي ماخاصنيش في دروسك على الصباح ""
و مااحس غير بصفعة في منتصف الظهر منين دار كان غادي ، دار عندها كايحكها و لقاها غادية تجاه المقود ، هز يديه بتجاهها و قال :"" هانتي غاتولدي الولادة التانية و باقي ماعندش مك حس العقل ""
دازت بالسيارة و خرجت راسها من النافذة و قالت :"" بصحتي ""
ضحك و غوت باش يوصلها صوتو منين بعدات:"" و ردي الباال المصيبة ""
و ماكان جوابها غير يديها كاتشير من النافذة ..
خرجات ألاء من السيارة بعدما حطاتها في مكان قريب لمحل التصوير ديالها ، كانت وصلات الصغار للحضانة و رجعات لدارها نظفات و قضات لي خاصو يتقضى بالخف و منها للمحل ..
و اكيد كان مفتوح و مرتب ، منظف و كولشي هو هذاك ..
لقات واحد من الزبائن كايتكلم مع إسلام ، المساعد ديالها ، القت السلام و دخلات خدات قرعة ديال الماء من التلاجة الصغيرة و لي ماواخداش اكتر من قنت صغير مخبي في المحل و جلسات كاتشرب ..
وقف قدامها إسلام مسند على المنضدة و قبضتو على جنبو و قال بجدية :"" اختي ألاء ، راه الخدمة كاتجمع و الناس صبرهم قليل ""
سدات القرعة و هززات رأسها بتفهم و قالت :"" شوية نمشيو نجيبوها ، و داكشي لاخر حتى نشوفو .. ""
و كان جوابو غير هزة برأسو .
ألاء كاتسوق ، و إسلام في المقعد بجنبها ، كانت شي ربع ساعة او اكتر باش انطلقو و حتى كلمة ماخرجات من فمو ، بلاتي ، من ايمتى كان إسلام شخص متكلم او حركي ، بالعكس لاطالما كان شخص هادئ و سكوتي ، من الناس لي غير كايكتافيو بالمشاهدة و المراقبة من بعيد ، ماكايتفوه بكلمة حتى كاتجبدها من فمو ، هكا و ماكايعطي غير على قد السؤال ، و لكن رغم ذلك ، ماكايعطيش انطباع على اللؤم او الغموض المثير للريبة ، فيه شي حاجة كاتجذب ، كاتجذبك تخلق معاه شي رابطة تخليه يدخل بيها لحياتك ، يكفي غير تشوف في عمق عينيه و غاتحس بدفء قلبو ، بعمق شخصو . غامض بطريقة مثيرة للفضول ، الفضول لي كايخليك ترغب تدخل لاعمق دواخلو، تبحت فقنات عقلو تعرف اشنو مخبي وراء دوك التعابير الجامدة الباردة . جاو فرص كتيرة بين فيهم شحال هو شخص حكيم ، جد متأني ، صبور ، مكافح ، جدير بالثقة ،و من ديما كانو اقتراحاتو حول الخدمة مفيدة ،كما ان المحل كايحمل جزء كبير من بصماتو عليه . شخص عملي و كاياخد مسؤولية خدمتو على محمل الجد ، رغم انها ماشي شي خدمة لي غاتسد كل احتياجاتو و لا قادرة تعيشو ، ماشي خدمة ديال ديما و لكنها كاتحاول على ما قدرت انها توفيه حقو و لي يستاهل ، لانه فعلا يستاهل .
شافت فيه بطرف عينيها ، شافت كيفاش كان غارق في افكارو ، في عالمو الخاص و قررت تنتاشلو منهم و لو غير شوية من الوقت .
"" إسلام ؟!! ... وا إسلاام ؟!! ""
شاف فيها و قال :"" نعم اختي ألاء .. قلتي شي حاجة ؟""
قالت ألاء ضاحكة بعدما حولات انتباهها للطريق قدامها :"" مالك اسي إسلام ساهي اشنو عندك ؟ ""
تنهد كايحك راحة يدو على شعرو الاسود الجد قصير و قال :"" في والو ، غير الساعة لله و صافي ""
رجعت تحققات من ملامحو و قالت :"" قدما بانو ليك المشاكل كبار و خارجين على راحة يدك ، قدما كاتكون نيت قاد عليهم و قاد تلقى حل و تخرج راسك منهم ، غير صبر ، راه المراحل الخايبة ضرورية ليك باش تفرز و تعرف نيت اشنو لي ناقصك ""
كان كايشوف في الطريق قدامو ، و كايفكر في كلامها ، ديما الكلام لي كاتقول الاء من مرة لاخرى كايبان منطقي و جد مناسب للاشكاليات في حياتو واخا هي ماعندها حتى فكرة على حياتو ، هادشي كايعبر على ذكائها و عمق تفكيرها، و كيفاش كاترد البال للتفاصيل و هادشي لي كايخليه يحتارمها و يرتاح ليها كشخص ، لانه ماعندوش مع البشر بشكل عام ، ماشي اجتماعي ، و ماكايعجبوش التعاطي مع سطحيتهم ، و التعرف على ألاء و خلق هاد العلاقة الاخوية و الودية كان بحال شي رشفة ماء بارد وسط حرارة الصحراء القاحلة ..
الاء شافتو ساهي .. يمكن كايفكر في كلامها ، اصلا ماتسناتوش يجاوبها او يعاود ليها ، لانه عمرو دارها ، و هادشي حيت هو كتوم و ماشي من النوع لي كايعجبو يعاود للناس مايخصه ، ماشي غير مع الغرباء و لكن ألاء كاتظن هذا طبعو ، ماكاينش في الدنيا لي يقدر يخليه يعاود و يفتح قلبو ماهما كان قريب و عزيز عليه ، و هادشي ماكايدل غير على انه انسان جد مستقل عاطفيا ، بمعنى مامحتاجش عاطفة الناس الاخرين ، مامحتاجهمش يأنسوه ، يربتو عليه و يريحوه ، تقدر تقسم باللي هادشي كايديرو لنفسو بنفسو ، الوضع فقط انه غير موضر ، مضيع طريقو .
كانت ألاء قبل مايخدم معاها كاتعرفو غير بالوجه فقط ، كان ولد الحي ديالهم ، كان غريب انه ماكايعمرش مع ولاد الدرب ، ماكايوقفش و يجمع معاهم كيف اقرانو ، كما انه كان كايغبر بالزاف و ديما كايقلب فين يبريكولي كيف كانقولو ، في مرة قال لها زاين العابدين لاهو و لا باقي ولاد الدرب ماكايرتاحو ليه ، فقط لانه مامعروفاش طينتو او اشنو تحت راسو و لكن كايعرفو عائلتو و عندهم علاقة جورة طيبة مع الحي كامل إلا هو ، و الاء بعد عشرتو قدرات تستنتج ان باقي الذكور كاينفروه لانه كايحمل سمة الشخصية الغامضة الكاريزمية الساحرة ، و في رأيها ديما هاد النوع من الشخصيات كايكون ليها الكارهين اكتر من المحبين ، يمكن حيت كايثيرو روح التنافس و الغيرة فيهم .
ألاء عمرها ما مالت لانها تحكم على الناس مهما كانو غير من اللي كاتسمع عليهم ، حتى داكشي لي كانشوفوه بعض المرات ماكايكونش كافي ، داكشي علاش غير اقتارحو عليها زياد كمساعد في المحل قبلاتو ، كانت باغية شخص- مهما كان بنت او ولد - يكون طالب يعاون راسو في المصروف او حتى في خضم البحت عن العمل ، و كان مناسب . كاتعقل اول ماتقابلت معاه و تكلمو فتوقيت العمل و الخلصة فكرها بالزاف في زاين العابدين منين كان باقي تحت رحمة لعنة النحس ، دمو حامي ، مامخليهش يجلس و يندب زهرو النحس ، كان كيف الفاس ، فينما يتحط يحفر بلا مايتذمر او يتشكى ، و رغم خلصتو الزهيدة ، قبل بلا مايخمم او يفكر فيها زوج مرات ، و هادشي مازاد عجبها فيه و اكيد كشخص لي غادي تيق فيه و تعول عليه في امور كتيرة ، هي ماعارفاش بزاف على حياتو و لكنها جد سعيدة بمساعدتو .
زاين العابدين جديا ماكايحملوش ، و ماكايضيعش الفرصة فين يجي يقتاحم داك المحل نافخ صدرو و مطلع حاجب ، فارض سيطرتو كايوريه شكون الراجل هنا و لمن كاتنتامي هاذيك لي واقفة بينهم ، لغة خاصة بين الذكور و صافي ، كاتخليها تحشم من تصرفاتو لي ماليها جدوى او ضرورة ، إسلام كايبان باللي فاهم هادشي و مدرك بالتوتر لموجه من زاين و مع ذلك متجاهلو ، و في الاغلب الاحيان كايعمر زاين العابدين هو كايخوي .
ألاء عارفة باللي المشاكل لي سبقو بينها و بين زين العابدين علموهم انهم ديما يتصرفو على الاساس لي يريح بعضياتهم ، تعلمو يتناقشو و يحطو كولشي فوق الطاولة و يلقاو الحل المرضي للطرفين ، و لكن في موضوع إسلام و غيرة زين منو ماقدراتش ، ماتقدرش تقطع رزق شخص غير لمجرد ان زوجها ماكايعجبوش يكون حواليها ، هاد الموضوع بالنسبة لها سخيف ، و زاين خاصو يحبس من التصرف بحال شي ذكر حيوان في موسم التزاوج كايحمي الانثى لي هازة الحميل ديالو من باقي الذكورة المتجولين في الارجاء .
و لهاد الفكرة ، ألاء ماقدراتش تحبس داك الصوت لي سلت بين خط شفايفها المضمومين بكل قوة . شاف فيها إسلام بإرتباك ، و لقاها كاتسوق و كاتشوف قدامها حمرة و ضامة شفايفها بقوة في بعضهم زيادة الى عينيها الحمرين و الدامعين ،داك الصوت لي اصدرت ماكانتش حيت كاتعذب ، او كاتواجه شي نوع من الازمات ، كانت غير حابسة الضحكة .
مهما كانت هاد الفكرة لي كاتضحكها ، فغاتكون نيت كاتضحك مادام خلاتها كاتخنق بهاد الطريقة ، و ماكان منو غير يبتاسم واخا مافهم والو ، ديك نصف الابتسامة على وجهو كانت النقطة لي فيضات السد و خلاتها تنفاجر في خطرة وحدة .
كانت ألاء باغية تعاون إسلام يدخل الطابعة للمحل و باقي الاشياء لكن رفض حتى انها تقرب ليهم ، شخص مراعي و جنتلماني بحال هكا ، كيفاش ممكن يكون باقي اعزب ؟!
و قضاو ماتبقى من داك الصباح كايقادو الروينة لي خلقو و يقضيو الخدمة لي تراكمت في اليوماين لي فاتت .
1: 15 pm
كرش ألاء كاتبكي بالجوع و بما ان زاين اغلبية الاوقات كايتغذا في الخدمة -و خاصة اليوم ماداش السيارة معاه- مادارتش الغذاء ، الصغير غايظل اليوم في الحضانة و غذاه راه داه معاه لانها بدورها عولات تبقى في المحل بسبب تراكم الخدمة .هي ماشي من الوالدين لي كايخليو ولادهم دائما في الحضانات بينما كايغبرو حتى هما اليوم بكلو ، كاينين الايام لي كاتخليه معاها و ماكاتديهش و كاينين الايام لي كاتخليه غير شي ساعات معدودة ، و الايام المشحونة بحال هكا كاتظطر تخليه تما حتى تسالي . كما ان الحضانة مفيدة ليه كايتعلم بالزاف و كايخلق صداقات مع باقي الصغار ، و كاتعطيه فرصة فين يمارس انشطة ممتعة بالنسبة ليه كصغير .
هبط إسلام من الفوق بعدما غبر تما مدة كانت كافية باش يسحاب لألاء مشى يتغذى ، او يمكن غير هي لي مارداتش البال بسبب استغراقها بالكامل فاللي كادير ..
قالت ليه رافعة حواجبها :"" باقي مامشيتي لداركم تتغذى ؟ ""
جاوبها و هو مشغول من هنا للهنا :"" لا ، مابقيتش كانتغذى فالدار ""
مافاتش الاء داك التشنج الطفيف في جسمو منين ذكرات دارهم ، و لذلك دارت بكليتها في كرسيها باتجاهو و سولاتو : "" بالصح ؟ حتى فاش ماكاتكونش شاد المحل ؟ ""
رجع تمشى تاني و كايجاوبها وهو مازال مشغول ، ماتبتش و شاف فيها و هضر معاها كيف كايديرو الناس العاديين ، هادشي مافهمها غير انه ماباغيش ينفاتح ليها ، و اكيد الاء كاتحتارم هادشي و لكن رغم ذلك جاوبها نصف جواب ، يمكن غير حيت كايحتارمها ، شخص اخر كان ممكن يتقمع و ماياخد حتى جواب و إسلام ماغايبين حتى ندم على هادشي ..
قال إسلام :""هذاك وقت إضافي كانستاغلو فيما اهم ""
و ماحساتش الاء باللي نيت باغية تسول او تتدخل فيما لا يعنيها ، فقررات توقف و تقول :"" يالله ناخدو استراحة و نتغذاو انا فيا الموت دالجوع ""
قال لها :"" غير سيري انت اختي الاء ، انا غانبقى في المحل ""
قالت بإصرار :"" لا والو ، ماراجعاش حيت ماكاين احد في الدار دابا و ماغانتغذاش بوحدي "" حيدات اللي فيديه و دفعاتو معاها ضد رغبتو ..
في الوقت لي هو كايحتج وهي دافعة جسدو الثقيل للباب المحل ، تفتح و الشخص لي دخل منو خلا شفة إسلام العلوية تتجعد برعشة و ألاء تهز حواجبها في دهشة اولية تم ابتسامة بين مرتبكة و مرحبة ...