رواية رومانسية بالعربية بعنوان : إشاعات
الجزء الثامن
🌸مـــلـكة🌸
لم أعد أحتمل الزمجرات الصادرة من بطني بسبب الجوع ، كنت انوي أن اتناول شيئا من المتجر ، لكنني لا اشعر بأنني بخير .
لازال رأسي يؤلمني منذ الصباح ، لذلك أغلقت ابواب المتجر رغم انني فوتت توقيت الغذاء . سأنال قسطا من الراحة بعد ان اتناول غذائي المتأخر .
لم أجد أحدا عند وصولي البيت ، هذا أفضل ! تناولت غذائي ثم توجهت الى غرفتي ، أظلمتها ثم تسطحت على فراشي .
فكرت في كلام انس صباح هذا اليوم ، و فكرت في موقف دانييل .
لقد اتى ما ان أخبرته شوق ب"إحتياجنا " مساعدته . لا أستطيع إلا التفكير في شهامة تصرفه .
أو أنني أبالغ في تقدير الموقف ؟
حركت رأسي لأخليه من أي تفكير ، ثم عدلت وسادتي و خلدت إلى النوم .
🌾شـوق🌾
أهذه رائحة القهوة التي أشم في هذه الساعة من الزوال في البيت ؟ أعلم ان اختي تعمل الان . أه ، هذا لا يترك إلا شخصا واحدا .
المسمى نور .
و انا اخلع حذائي قرب باب المخرج ، لاحظت أنني بالكاد أسمع صوتا آت من المطبخ ، هذه ليست تحركات نورفهو مثلي أنا ، أخرق ، يوقع كل ما لمسته يداه و ما لم تلمسه يداه .
أظنها ملكة هي من تعد القهوة في المطبخ حاليا .
كانت رائحة القهوة الطازجة الفواحة من المطبخ الدليل الوحيد الكاشف عن وجودها في البيت . من عادتها المميزة ، أنه كلما كانت تعمل في وقت هادئ ، كالصباح الباكر أو الليل المتأخر، أو في جو هادئ كالآن - باعتبارها الوحيدة المتواجدة في البيت - تعمل برفق و روية ، تكاد لا تصدر صوتا ، تماما كما خطوات القط .
ناعمة ، رفيقة و حريصة .
"" مساء الخير "" قلت بصوت عالي بنية افزاعها ، لكن غريبة الاطوار حدجتني بنظرة غير مهتزة ثم قالت بهدوء "" لقد سمعتك حين كدت ان تكسري الباب ""
دورت عيناي و انا اغسل يدي في مغسل المطبخ "" لا تبالغي ، الباب بخير "" حين أفرغت من مسح يداي في منديل ورقي سألتها "" منذ متى المتجر مغلوق ؟ إنها الخامسة زوالا ""
لم تجبني اختي ، و لم اتوقع منها ذلك . بالنظر إلى وجهها المتورم و عبوسها المتغطرس ، استنتجت انها كانت نائمة فهي لم تذهب الى سريرها باكرا ليلة البارحة ، لابد ان نور ظل يجرها من مكان الى آخر ليلة البارحة .
أخدت كوب القهوة الذي أعدته لنفسها ثم غادرت المطبخ .
تجاهلت غطرستها كأي اخت كبيرة ناضجة ، ثم استمعت الى الصوت في عقلي ، أشتهي شيئا غير صحي ، ربما سلطانية مليئة بحليب و حبوب الإفطار القمحية المنكهة بالشكولاطة .
بابتسامة و لعاب سائل من زاويتي فمي ، مددت يدي و فتحت باب الخزانة الخشبية أعلى رأسي مستجيبة بخضوع للصوت في عقلي ، لكن سرعان ما صعقت ابتسامتي البريئة و حل محلها تعبير من الصدمة .
هكذا يصنع الاشرار !
ملكة لا تلمس حاجياتي أبدا . و اذكر جيدا انني وضعت حبوبي المفضلة في مكانها الآمن ليس بوقت طويل .
عصفت الى الخارج نحو غرفة الجلوس المحتلة ، كلي نية لمحاربة العدوفقط لو كان متواجدا حاليا ، لكن أختي - حليفة عدوي سارق حبوبي - راقبتني بعيون منزعجة و انا اعبث بحاجيات نور ابحث عن حبوبي و بهمس و وجه متورم واجم سألتني "" ماذا هناك ؟ توقفي عن رمي الملابس على الارض ""
وجدت علبة حبوبي المسكينة مرمية على الطاولة فارغة من ما كان فيها .
حملت العلبة المنهوكة بين يداي ، الحقيركيف تجرأ ؟
""يالك من درامية ! يمكنك الحصول على وجبتك طفولية الذوق من المتجركما العادة .. "" توجهت نحو منبع صوتها و وقفت أمام مائدة الأكل خارج المطبخ بيدي على خصري ، كانت ترتدي حذائها ، لابد انها تنوي العودة الى العمل"" إلى متى ينوي حيوان البوكيمون ذاك غزو بيتنا هكذا ، لا يمكنه المكوث اكثر ، البشر ستبدأ بالملاحظة ""
رفعت عينان تقدحان شرا ، فانفلتت يدي من خصري و استقمت في وقفتي رغما عني .
اللعنة ، لكزت الأفعى .
"" لم افهم ؟ و إن لاحظ البشر ، ماذا سيفعلون ؟ طرد صديقي من بيتي أم طردي انا ؟ ""
لم أذكر ان اختي لا تأبه بالبشر أو أرائهم ، بل تكره حتى الإشارة بالاهتمام بكلامهم كما فعلت أنا الآن .
انا أيضا اشاركها هذا الرأي ، لكن لمَ قد أعطيهم سببا لجلب سيرتي على ألسنهم ؟ اختي تتهمني بالجبن ، لكنني أظن أن هذه بكل بساطة طبيعة الحياة البشرية .
"" إن أزعجك وجوده ، سأجبره اليوم على المبيت في بيته فوق ، و إن كان خوفا من كلام البشر ، سيظل في بيتنا إلى ان لا اريد ""
جلست في مقعدي و صببت كوب ماء لي ، شاعرة بوخز ضمير خفيف ـ انظروا اليها مستعدة لطرده ان لم اكن مرتاحة لوجوده "" أنا لم اعني ما قلته ، نور اخ لم تنجبه امنا ""
رفعت ملكة رأسها نحو مدخل غرفة الجلوس و كأنها تنظر اليه ثم قالت "" لقد رُفض كالكلب ليلة البارحة عندما تقدم للعمل في مطعم ""
لم أستطع ، لقد شخرت اثناء محاولتي لكبت ضحكي . لا يجب ان اسخر من مصائب الناس ، لكن لا اعلم ، كل ما يحدث لنور يشبه أحداث فيلم كوميدي لشخصية بطولية غبية .
كما ان الطريقة التي نطقت اختي بها الخبر ، كما لوأنها بنفسها سخرت منه ، كما لو انها أم خائبة تعلم جيدا قدرات ابنها الفاشل .
نهضت أختي من مقعدها بكوب القهوة خاصتها في يدها "" سأسبقك إلى العمل احتاج مساعدتك، وتجاهلي ذلك الغبي ، وأرجوك لا تضيعي طريقك نحو صالون تجميل ما ، حسنا ؟""
لن اجيبها ، سأكون الاخت الناضجة ثانية و أطنش محاولاتها المستفزة المستمرة .
🌸ملـكة🌸
مضت ثلاث ساعات احاول التواصل مع نور فيها ، لكنني لم اتلقى جوابا منه . لا اعلم ماذا يفعل ، فلم اره اليوم بأكمله . اتمنى فقط أن لا يتشاجر مع رامي ثانية .
"" في ماذا انت سارحة يا اختي ؟ ""
وضعت الهاتف جانبا و رفعت رأسي انظر الى اختي "" ليس من شأنك يا اختي "" أجبت الفضولية .
لكنها ضيقت عينيها و هي تنظر إلي ثم اخدت تبتسم بطريقة غريبة "" أظن أن دانييل مدين لك بإعتذار ""
"" مدين لي بماذا ؟ "" أعدت السؤال ليس لأنني لم أسمعها بل لتعيد هي سماع نفسها .
اقتربت مني بابتسامتها تزيد شيطنة ثم توقفت بجانبي و اكملت "" لقد كان جد مهتم بمحادثتك السرية مع ذاك الغبي ""
"" هل جننت ؟ "" سألتها و أنا أنظر مباشرة اليها "" هل انت مدركة بما تلمحين الآن ؟ ""
هذا تماما ماتوقعته ، لقد علمت من الطريقة التي كانت تراقبنا انا و ذاك الدانييل صباحا .
عقلها الرومانسي لن يترك الامر يمر بسلام .
"" نعم انا مدركة "" قالت ثم اتجهت نحو الزبون المنتظر لتخدمه .
يالها من غبية ! تبتسم و كأنها حقا فكت اكبر لغز محير للعالم .
قررت تجاهلها ، ان اظهرت لها انزعاجي ستستمر بإغاظتي .
رن هاتفي باسم نورعلى الشاشة فأجبته "" اختاري رقما من بين واحد و إثنان "" سمعت صوته ما ان وضعت الهاتف على أذني .
"" 1,50 "" أجبته .
صمت لبعض الثواني مما اثار ضحكي ليقول "" لا ، اختاري فقط واحد او اثنان ""
"" ماذا لو أخبرتك انني لا أريد الاختيار من بين هذين الرقمين ؟ ماذا لو اخبرتك أنني أريد أن اختار الرقم ثلاثة ""
سمعت تنهيدة نور ثم همسه "" يا إلاهي "" قبل أن يقفل الخط .
مرت شوق من امامي تفتح كيسا ورقيا و هي ترمقني بنظرة فضولية ثم سألت "" هل كنتي تمزحين الآن ؟ ""
لم أجبها لعدم التقاطي ما تقصده ، فأكملَت بتعبير مشمئز"" العالم يمزح بوجه بشوش ، أرجوك ابدئي بفعل ذلك أنت أيضا . ""
هذه ال ...
حملت اقرب شيئ لي وهو علبة بازلاء ثم تظاهرت بقذفها على أختي ، كنت لأفعلها حقا لو لم يكن المتجر يعج بالزبناء .
لم تكن قد مرت ربع ساعة حين استقبلت مكالمة أخرى من نور "" ماذا الآن ؟ ""
"" أظنني قررت بشكل نهائي هذه المرة ، سوف أسكن في الشقة العلوية .. ""
"" نور ؟ ايها الغبي لقد سبق و تم حسم الأمر . انا فقط لا استطيع ايجادك لنبدأ بتحضير لشقة للسكن ""
"" لا يا ملكة ، كنت أفكر بالعودة "" صوته كان بعيد و كأنه يحاول السيطرة على مشاعره .
"" تريد العودة "" فاجأني "" ماذا حدث ؟ ""
"" لقد رأيتها ، كانت تمسك بيده . لم تكن تدعني امسك بيدها طويلا ، كانت تخجل ""
"" نعم "" قلت بغيظ لم استطع كبته "" ذلك قبل ان تنسلخ الأفعى عن جلدها ""
"" على أي ، اتصلت لأعلمك ، حددي وقتا لأستغلك فيه براحتي ""
"" حسنا "" أخبرته ثم سألت بقلق "" هل لهذا قررت العودة ؟ أتجده صعب الآن بعد ان رأيتها ؟ ""
أكاد اشعر بسخونة تنهيداته عبر الهاتف و هو يعترف "" نعم ""
"" اذا لماذا قررت البقاء ؟ ألن يكون أسهل لو عدت ؟ ""
"" لا ، أريد نسيانها بجدية هذه المرة ، أريد أن لا اشعر بالألم ينهش صدري من الداخل عندما اراها مع عدوي ، بل لا اريد الشعور الا بالفراغ عندما اتقابل مع عينيها . ""
"" حسناا "" قلت "" طريقك طويل يا عزيزي ""
"" بل سيكون اسهل مما تتوقعين ، لم اعد احبها كما تظنين ، أنا فقط ... انا فقط اشعر بالفضول و مشاعري مشوشة . فلم يعد هنالك سببا لاستمرار حبي لها . ""
"" سوف نرى "" قلت ، لكنني لا اصدق حرفا من كلامه .
أغلق الخط بدون اضافة حرف ، ربما هو لا يصدق ما يقوله .
فالكلام اسهل من التطبيق ، و نور شخص بارع في الكلام و القاء الوعود بدون أن يتأكد من استطاعته اتمامها ، و حينما يتم مواجهته بالفشل يبدأ بالنكران او الصراخ .
لا طالما كان هكذا .
🌸🌸🌸
و أنا في طريقي الى البيت بعد أن اغلقت المتجر، فكرت أنه لا أظنني سأخرج هذه الليلة كعادتي . أشعر بالتعب ، لذلك اظن أنني ساقوم فقط بتناول عشائي ثم أغلق على نفسي في غرفتي و أشاهد فيلما او برنامجا ترفيهيا .
نعم يبدو هذا مناسبا اللحظة .
انتهيت بإضافة حمام سريع الى خطتي لليلة ، والتحقت بأختي الى المائدة بعد ان تحممت ، و قبل ان أتمم سؤالي عن نور، اقتحم الأخير البيت .
"" ظننتك قررت أن تتحلى ببعض الشهامة و تترك بيت الفتيات قبل أن يتم اتهامنا بالفسق و العهر "" نطقت الغبية فور دخوله .
ظننت أنني سبق و جعلت موقفي واضحا ..
"" لماذا تنظرين الي هكذا ، احد الجارات لمحت لي بعدم وجوب ترك رجل لا يقربنا في المنزل "" اكملت الغبية متمتمة و هي تخفي عينيها عن عيني .
طبعا لن تستطيع مواجهتي . وجهت انظاري نحو نور ، لم يظهرعلى الآخر اي شعور بالمهانة ، بل كان يملئ طبقه بالسباكيتي و كويرات اللحم المهروس . احب هذه الطاقة !
أعدت توجيه نظري نحو اختي "" متى حصل هذا ؟ من هذه الجارة الفضولية ؟ ""
"" اتظنينني مجنونة ؟ لن اخبرك هويتها .. المرأة المسكينة لم تفعل شيئا غير تنبيهي "" قالت بتلعثم و هي لازالت تبعد عينيها عني .
"" أغلب جيرانكم قدامى ، هذا يعني انهم يعرفونكم حق المعرفة بل و يعرفون هويتي انا ايضا ، مما نستخلص أنه من السخف أن يتم اتهامنا بالفساد المتعفن في أدمغتهم منذ دهر "" قال نور بفم ممتلئ ثم بهدوء وضع شوكته و رفع عينيه من على صحنه و حدق في وجه شوق المقابل له و اكمل "" و الآن يا شوق ، اخبريني ، ألم يهنك ان توافقي على هراء تلك الفضولية ؟ ماذا فعلتي عندما اخبرتك كل هذا بكل وقاحة ؟ اخبرتها بإبتسامتك الغبية انها محقة ؟ لو أنها حقا كانت تهتم لكنّ لما لمحت بشيء كهذا "" رفع شوكته ثم أعاد اهتمامه الى صحنه . أستطيع ان ارى انه غاضب الان و هذا من حقه . فقد تربينا كالاخوة ، كان يبيت في بيتنا في حياة ابي . هذا شيء تربينا عليه فيصعب ان نراه عيبا إن ابي لم يكن يمانع ذلك . كما أن الحي على علم على من ينصب اهتمام نور -أو كان - لكن كذلك ، هناك اشاعة تجمعني به .
انا لا اشغل نفسي بهذه الاشاعة علي أي حال .
كان ابي يحب نور و يستلطف دانييل ، كانا بمثابة ابناء له ، كان ابي يحب لعب كرة السلة ايام الآحاد ، كنت العب معه بعض الاحيان و كنت اكره في اغلبها و بالنسبة لشوق ، كانت تكره ان تحرك جسدها . فكان يدعو الصبيين و كانا دائما ملبيان .
برضى من موقف نور ، نظرت صوب اختي فقط لأرى تعبيرها ، يجب ان تخجل من نفسها لأنها لم تضع المرأة عند حدودها .
و كانت كذلك ، كما يجب .
ان استسلمت لكلام الناس فستجد نفسها في هوة ارضاء الغير، و الناس لا ترضى مهما فعلت ، دائما ما سيروا العيب في ماتفعل .
نحن نثق في نور و هو يحترمنا و يعتبرنا في مثابة اخوات له ، فلماذا سأشغل نفسي بكلام الناس ، ماذا يعرفون عنا ؟
"" لم أوافقها "" دافعت اختي عن نفسها من هجوم نور "" بل أفهمتها أنك بمثابة أخ ولاطالما كان مرحبا بك -- ""
"" قلتي كلاما كثيرا يا أختي ، إن لم تستطع المرأة العيش في هذا الوسط الفاسق فلتغادر العمارة بلا سلام . الان ، اخبريني من هي ؟ ""
"" لن اقول "" قالت اختي و زمت فمها و كأنها تخاف ان تنسكب الكلمة من فمها "" الموقف لا يستحق ، فالعالم يسيرهكذا منذ الازل ، كما ان المرأة وحيدة ومسكينة لن تستطيع الدفاع عن نفسها من بطشك ""
"" قلتي امرأة وحيدة ؟ "" قلت مفكرة ، أهي الحاجة روضة الارملة في الطابق الثاني ؟
رجتني اختي بوجه شاحب و كأنها ستوقفني عن التفكير بفعلها "" توقفي ، سننسى الأمرو نتركه يمضي ، حقا لايستحق .. ""
قبل ان اتكلم ، قال نور و هو يدفع صحنه الفارغ "" أهي المرأة التي تسكن في الطابق الثاني ؟ ""
"" أظن ذلك "" اجبته ..
فتح فمه بصدمة مصطنعة ثم قال ساخرا "" و انا الحمارالذي حمل أكياس التسوق الى غاية مطبخها ؟ ""
لم استطع كتمان ضحكي ، و شوق انضمت الي كذلك ..
"" حرفيا ، حملت اكياسها من باب العمارة الى غاية باب منزلها ، فتحت الباب بالمفتاح الذي مدته الي و أكملت طريقي باحثا عن المطبخ الى ان وجدته ووضعت الاكياس هناك . عدت و ساعدتها على الصعود باقي الدرجات الى غاية غرفة الجلوس ، و بابتسامة لطيفة طلبت مني ان احضر كوب ماء من مطبخها و هي تسأل الله ان يرضي علي ، أحضرت لها كوب الماء و كأنني احضره لأمي الحبيبة و عندما استأذنت لأغادر، سألتني بود عن اخبار والديّ ثم سألتني إن كنت في زيارة لكنّ ، لقد أجبتها بالحقيقة لأنني لم ارى عيبا في جوابي ، لقد بدت بريئة .. كأمي . ""
لم نكتم ضحكنا أنا و شوق هذه المرة ..
"" يا إلاهي ، لا خير في هؤلاء العجوزات "" أضاف و هو يمسح أثار صوص الطماطم من شفتيه بالمنديل .
رن جرس الباب ، و قامت أختي لفتح الباب . لحظات فقط و وقف آخر شخص توقعت زيارته في هذه الساعة .
"" مرحبا يا جماعة "" قال ملوحا بلكنته الانجليزية الدخيلة المستفزة و ابتسامته الوسيمة و الاكثر استفزازا .
ها نحن ذا ..